الموسوعة الحديثية


- ما في الجنَّةِ شجرةٌ إلَّا ساقُها مِن ذهَبٍ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان | الصفحة أو الرقم : 7410 | خلاصة حكم المحدث : حسن
الجَنَّةُ هي دارُ الخُلدِ والرَّاحةِ الأبَديَّةِ، والنَّعيمِ المُقيمِ، فيها يَنعَمُ مَن آمَنَ باللهِ سُبحانه وتَعالى، وصبَرَ في سَبيلِ ذلك في الدُّنيا، وفيها مِن النَّعيمِ ما لا عَينٌ رأَتْ، ولا أذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خطَرَ على قَلبِ بشَرٍ. وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عمَّا في الجنَّةِ وعن جَمالِه ورَوْعتِه، فيقولُ: "ما في الجنَّةِ شجرةٌ إلَّا وساقُها مِن ذهَبٍ"، أي: لا يوجَدُ في الجنَّةِ شَجرةٌ ساقُها مِن خشَبٍ كالدُّنيا، بل ساقُ شجَرِ الجنَّةِ مِن ذهَبٍ؛ زيادةً في نَعيمِ أهلِ الجنَّةِ. وهذا الذَّهبُ المذكورُ يتَّفِقُ في الاسْمِ مع ذهَبِ الدُّنيا، ولكِنَّنا لا نَعلَمُ حَقيقتَه، ولكنَّه مِن تَقريبِ المَعاني إلى الأذهانِ؛ لأنَّ في الجنَّةِ مِن النَّعيمِ ما لا عينٌ رأَتْ، ولا أذُنٌ سَمِعَت، ولا خطَرَ على قلبِ بشَرٍ. وفي الحَديثِ: عِظَمُ نَعيمِ أهلِ الجنَّةِ. وفيه: اختلافُ النِّعَمِ بينَ الدُّنيا والجَنَّةِ، وإنِ اتَّفَقَت في الأسماءِ.