الموسوعة الحديثية


- إنَّ هذا الأمرَ بدأَ رحمةً و نبوَّةً ثمَّ خلافةً و رحمةً
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : معاذ بن جبل وأبو عبيدة | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة | الصفحة أو الرقم : 1130
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة إمامة وخلافة - الخلفاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - علامات النبوة
في هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ هذا الأمْرَ" ويعني به الإسلامَ على وَجهِ العُمومِ، وعلى وَجهِ الخُصوصِ نِظامَ الحُكمِ الذي يَتعَلَّقُ بالمُسلِمينَ، "بَدَأ رَحمةً ونُبوَّةً"، أي: إنَّ مَرجِعَ الحُكمِ وقَضاياه كانتْ تُرَدُّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وذلك مُنذُ بَدَأ البَعثةَ إلى أنْ تَوَفَّاه اللهُ عَزَّ وجَلَّ، حيث شَمِلتْ تلك الفَترةُ رَحمةً وعَدلًا بَينَ الناسِ، وذلك أنَّ الباعِثَ عليها كانَ حُكمَ اللهِ ورَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَحقيقَه فيهم، "ثم خِلافةً ورَحمةً" ويُشارُ بالخِلافةِ إلى فَترةِ حُكمِ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم بَعدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهمُ الذين تَوَلَّوُا الحُكمَ بَعدَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبو بَكرٍ ثم عُمَرُ ثم عُثمانُ ثم علِيٌّ رَضيَ اللهُ عنهم جَميعًا، وإنْ لم تَسلَمْ تلك الفَتراتُ مِنَ الفِتَنِ، إلَّا أنَّ الرَّحمةَ والعَدلَ لم يُنزَعا مِنَ الرَّعيَّةِ، بل كانا سائِدَيْنِ فيهم، وذلك بفَضلِ ما تَرَبَّى عليه الصَّحابةُ ووَرِثوه عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وفي تَمامِ الرِّوايةِ عِندَ الطَّبَرانيِّ: "ثم كائِنًا مُلْكًا عَضوضًا، ثم كائِنًا عُتُوًّا وجَبريَّةً، وفَسادًا في الأرضِ، يَستَحِلُّونَ الحَريرَ، والفُروجَ، والخَمرَ، ويُرزَقونَ على ذلك حتى يَلقَوُا اللهَ" ومُلخَّصُه: ظُهورُ مُلوكٍ وحُكَّامٍ بَعدَ الخِلافةِ الأصلُ فيهمُ الفَسادُ وظُلمُ الناسِ، وإيذاؤُهم بغَيرِ حَقٍّ، فتُنزَعُ الرَّحمةُ والعَدلُ منهم، وإنْ تَخلَّلَ هذا عَدلٌ فلا حُكمَ له؛ لِأنَّ الكَلامَ عنِ الغالِبِ، لا النَّادِرِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها