الموسوعة الحديثية


- عجِّلُوا الإفطارَ ، وأخِّرُوا السُّحورَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أم حكيم بنت وادع الخزاعية | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 3989
التصنيف الموضوعي: صيام - تأخير السحور صيام - تعجيل الفطور صيام - وقت الإفطار صيام - وقت فطر الصائم علم - الحث على الأخذ بالسنة
كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرشِدُ أُمَّتَه إلى ما فيه نَفعٌ وخَيرٌ في الدُّنيا والآخِرةِ. وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "عَجِّلوا الإفطارَ"، وهذا حَثٌّ ونَدبٌ لِلصَّائِمِ على أنْ يُبادِرَ بالإفطارِ فَورَ غُروبِ شَمسِ يَومِه ما أمكَنَ، وتَركِ تَأجيلِه وتأخيرِه، والمُبادرةُ بالفِطرِ أسهَلُ وأيسَرُ على النَّفسِ وأنفَعُ لِلبَدَنِ، لا سيَّما مع طُولِ النَّهارِ وشِدَّةِ الظَّمَأِ؛ ولِمَا في ذلك مِنَ المُبادَرةِ إلى قَبولِ الرُّخصةِ مِنَ اللهِ تَعالى، وفي تَعجيلِ الفِطرِ أيضًا مُخالَفةٌ لِليَهودِ والنَّصارى في صيامِهم، كما أخرَجَ أبو داودَ مِن حَديثِ أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه: "لا يَزالُ الدِّينُ ظاهِرًا ما عَجَّلَ الناسُ الفِطرَ؛ لِأنَّ اليَهودَ والنَّصارى يُؤَخِّرونَ". قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "وأخِّروا السَّحورَ" وهو الطَّعامُ الذي يُؤكَلُ في وَقتِ السَّحَرِ، وهُو قُبَيلَ طُلوعِ الفَجرِ الصَّادِقِ، والمُرادُ أنَّ تأخيرَ السَّحورِ أقوى على الصَّومِ مِمَّا لو تَقَدَّمَ، وفي الصَّحيحَيْنِ بَيانٌ لِأهمِّيَّةِ وَجبةِ السَّحورِ: "تَسَحَّروا؛ فإنَّ في السَّحورِ بَرَكةً"، وعِندَ أبي داودَ بَيانٌ لِأفضَلِ أنواعِ الطَّعامِ لِلسَّحورِ: "نِعْمَ سَحورُ المُؤمِنِ التَّمرُ" فهو مِنْ خَيرِ ما يَأكُلُ المُؤمِنُ عِندَ وَقتِ السَّحَرِ؛ استِعدادًا لِلصِّيامِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها