الموسوعة الحديثية


- كان يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من شَرِّ ما عَمِلَتْه نَفْسي.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 24033 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه مسلم (2716)، وأبو داود (1550)، والنسائي (1307) بنحوه مطولاً، وأحمد (24033) واللفظ له
كانَ التَّابِعونُ رَحِمَهمُ اللهُ يَحرِصونَ كُلَّ الحِرصِ على تَعلُّمِ كُلِّ ما وَرَدَ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والسُّؤالِ والتَّفتيشِ عنه عِندَ صَحابةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التَّابِعيُّ فَروةُ بنُ نَوفَلٍ أنَّه سأَلَ "عائِشةَ عن دُعاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، أي: عن بَعضِ أنواعِ الدُّعاءِ التي كانَ يدعو بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالتْ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها: "كانَ يَقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ"، يعني: ألتَجِئُ إليكَ وأحتَمِي وأَعتصِم بكَ، "مِن شَرِّ ما عَمِلَتْه نَفْسي" وهو ما أقَعُ فيه مِن ذَنبٍ بسَبَبِ النَّفْسِ الأمَّارةِ بالسُّوءِ، وقد قالَ تَعالى: {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} [يوسف: 53]؛ ولذلك يَطلُبُ الإنسانُ العَونَ مِنَ اللهِ على نَفْسِه وما تَدعوه إليه مِن تَركِ الطاعاتِ والتَّكاسُلِ عنها، أو تَدفَعُه لِيَستَجيبَ لِشَهوةِ ما حُرِّمَ عليه. ومِثلُ هذا الدُّعاءِ في حَقِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنَّما هو تَعليمٌ لِأُمَّتِه؛ لِيَقتَدوا به؛ وإلَّا فجَميعُ أعمالِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سابِقُها ولاحِقُها خَيرٌ، لا شَرَّ فيها، فهو مُيَسَّرٌ لِخَيرِه، ومَعصومٌ مِن شَرِّه.