الموسوعة الحديثية


- بابانِ مُعجَّلانِ عُقوبتُهما في الدنيا : البَغْيُ ، و العقُوقُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 2810 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الحاكم (7350) مطولاً واللفظ له، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (895)، والخطيب في ((الموضح)) (1/44) باختلاف يسير.
حَذَّرَ اللهُ سُبحانَه وتَعالى منَ الظُّلمِ في كتابِه العَزيزِ في أكْثَرَ من موْضِعٍ، وأكَّد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على هذا التَّحْذيرِ في أحاديثَ كثيرةٍ. وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "بابانِ مُعَجَّلانِ عُقوبَتُهما في الدُّنيا"، والمَعنى: ليس هناك منَ الذُّنوبِ ذَنبٌ أَوْلى بتَعْجيلِ العُقوبةِ لصاحِبِها في الدُّنيا إلَّا من مَعْصيَتَينِ، وفي روايةِ أبي داوُدَ من حديثِ أبي بَكْرةَ رضِيَ اللهُ عنه: "معَ ما يُدَّخَرُ له في الآخِرَةِ" معَ ما يكونُ له مِن عُقوبةٍ في الآخِرَةِ على هذا الذَّنْبِ، والمُرادُ: أنَّ عُقوبةَ الدُّنْيا لا تَرْفَعُ عنه عُقوبةَ الآخِرةِ، بل هي مِن بابِ مَزيدِ العَذابِ والوَعيدِ لصاحِبِها، "البَغْيُ" مِثلُ ذَنْبِ البَغْيِ وهو الظُّلمُ والجَوْرُ، والتَّعَدِّي بغَيرِ حقٍّ، وعُقوقُ الوالِدَيْنِ: وهو قَطعُ الصِّلةِ بينَه وبينَهما، وعدَمُ البِرِّ بهما، وإيذاؤُهما بأيِّ نَوْعٍ كان مِن أنْواعِ الأَذى، قلَّ أو كثُرَ، نَهَيا عنه، أو لم يَنهَيَا عنه، أو مُخالفَتُهما فيما يَأْمُرانِ أو يَنْهَيانِ، بشَرطِ انْتِفاءِ المَعْصيةِ في الكُلِّ، وفي روايةِ أبي داوُدَ ذَكَرَ (قَطيعةَ الرحِمِ)، وهي الصِّلةُ التي تكونُ بينَ الشَّخْصِ وغَيرِه، والمُرادُ بها هنا: الأَقارِبُ، بَدلًا منَ (العُقوقِ). وفي الحَديثِ: عِظَمُ حُقوقِ الوالِدَيْنِ.