الموسوعة الحديثية


- يُبعثُ صاحبُ النُّخامةِ في القِبلةِ يومَ القيامةِ ، و هى في وجهِهِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم : 285 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه البزار (5904)، وابن خزيمة (1313) واللفظ له، وابن حبان (1638)
للمَساجِدِ حُرمةٌ عظيمةٌ في الإسْلامِ، وقد أمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بتَطْهيرِها وتَنْظيفِها، وحِفْظِها من كلِّ ما يُستَقذَرُ. وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يُبعَثُ صاحبُ النُّخامةِ في القِبْلةِ يومَ القِيامةِ"، والنُّخامةُ: هي ما يُبصَقُ مِنَ الفَمِ مِن لُعابٍ وغيرِه، والمَعنى: أنَّ الذي لا يُنَزِّهُ القِبْلةَ ويَحفَظُها منَ المُستَقذَراتِ خاصَّةً لمَن يَبصُقُ عندَها، وهو عامٌّ في الصلاةِ، وفي غيرِ الصلاةِ، وفي المسجِدِ، أو في غيرِه، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَأْتي به يومَ القِيامةِ، "وهي في وَجْهِه" مَخْتومًا بهذه النُّخامةِ على جَبْهَتِه يَومَ القِيامةِ. وفي رِوايةٍ عِندَ أبي داوُدَ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لِمَن فَعَلَ هذا: "إنَّكَ آذَيْتَ اللهَ ورَسولَه"، إنَّكَ فَعَلْتَ فِعلًا مَنهيًّا عَنه، لا يُرضِي اللهَ ولا رَسولَه، وليس أذَى اللهِ سُبحانَه وتَعالى مِن جِنسِ الأذَى الحاصِلِ لِلمَخْلوقِينَ. وهذا تَوْجيهٌ نَبويٌّ لتَنْزيهِ القِبْلةِ لمَن ألحَّتْ به الحاجةُ أنْ يَبصُقَ، وقد وجَّهَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الباصِقَ إلى جِهاتٍ أُخْرى، ففي الصحيحَيْنِ من حديثِ أبي سَعيدٍ الخُدْريِّ رضِيَ اللهُ عنه: "إذا تَنخَّمَ أحَدُكم، فلا يَتنخَّمْ قِبَلَ وَجْهِهِ، ولا عن يَمينِهِ، ولْيَبصُقْ عن يَسارِه، أو تحتَ قَدَمِه اليُسرى"، ومَن أتى من ذلك في المسجِدِ وجَبَ عليه إزالتُه، وعدمُ تَركِه، ويُفضَّلُ لمَن رَآها إزالتُها.