الموسوعة الحديثية


- إِنَّما أخافُ على أُمَّتي الأئِمةَ الْمُضِلِّينَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 2316
التصنيف الموضوعي: علم - آفات العلم فتن - أمراء الجور فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
| أحاديث مشابهة
تَتعَدَّدُ صُوَرُ الفِتَنِ لِلإنسانِ والناسِ، فرُبَّما كانَ المالُ فِتنةً إذا أبعَدَ صاحِبَه عن طاعةِ اللهِ، ورُبَّما كانَ الجاهُ والسُّلطانُ والعِلْمُ فِتنةً إذا أعانَ على الظُّلمِ والبَغيِ وضياعِ الحُقوقِ، والدُّنيا كُلُّها فِتنةٌ تُسَبِّبُ التَّنافُسَ عليها بَينَ الناسِ، وفي هذا الحَديثِ بَيانٌ لِبَعضِ ذلك، حيث يَقولُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّما أخافُ على أُمَّتي الأئِمَّةَ المُضِلِّينَ" الأئِمَّةُ جَمعُ إمامٍ، وهم رُؤوسُ القَومِ، وسادَتُهم مِنَ الحُكَّامِ والعُلَماءِ، ومَن يَدعونَهم إلى فِعلٍ أو قَولٍ أوِ اعتِقادٍ باطِلٍ، وإلى البِدعةِ المُؤدِّيةِ إلى الضَّلالِ، يَعني: أخافُ أنْ يُوجَدَ بَينَ أُمَّتي المُبتدِعونَ، فيَدْعُونَهم إلى البِدعةِ والضَّلالةِ، وذلك لِأنَّ الباعِثَ على طاعَتِهم في هَواهم ومُتابَعَتِهم في دَعواهم ما في أيديهم مِمَّا جُبِلتِ النُّفوسُ على طَلَبِه مِنَ المالِ والشَّرَفِ، فيَفسَدُ بفَسادِهم أغلَبُ الأُمَّةِ. وإضلالُهم يُؤَدِّي إلى الفِتنةِ، والمَرجِ والهَرجِ، وهَيجِ الحُروبِ ووَضعِ السَّيفِ بَينَ الناسِ، وقد جَعَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ العُلَماءَ أُمَناءَ على هذا الدِّينِ، يُعلِّمونَ الجاهلَ، ويَنصحُونَ الأئمةَ وغيرَهم بالمعروفِ، وحذَّرَهم مِنَ اتِّباعِ الهَوى، فمَن تَبِعَ هَواهُ بعِلمِه ضَلَّ وأضَلَّ مَن تَبِعَه.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها