الموسوعة الحديثية


- صَلَّيتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومع أبي بَكرٍ، ومع عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما، فلمْ يَرفَعوا أيْديَهم إلَّا عندَ التَّكبيرةِ الأُولى في افتِتاحِ الصَّلاةِ.
خلاصة حكم المحدث : هو في مسند أحمد أتم من هذا ولم يستثني وهو حديث صحيح
الراوي : عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني | الصفحة أو الرقم : 1133
| التخريج : أخرجه أبو يعلى (5039)، والدارقطني (1133)، والبيهقي في ((معرفة السنن والآثار)) (3286) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - رفع اليدين عموما صلاة - مواضع رفع اليدين وكيفياتها
|أصول الحديث
كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يَرقُبونُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في عِباداتِه ومُعامَلاتِه، وفي كُلِّ حَياتِه؛ لِيَتعَلَّموا منه ويَحفَظوا عنه؛ ليَقْتدوا به ويُبلِّغوا مَن بَعدَهم بهَدْيهِ، ومِن ذلك مُراقَبَتُهم له في الصَّلاةِ؛ الفَرضِ منها والتَّطَوُّعِ. يَقولُ عَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما كما في هذا الحَديثِ: "صَلَّيتُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومع أبي بَكرٍ، ومع عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما، فلم يَرفَعوا أيديَهم إلَّا عِندَ التَّكبيرةِ الأُولى في افتِتاحِ الصَّلاةِ"، يَعني: أنَّهم لم يَرفَعوا أيديَهم في الصَّلاةِ إلَّا في تَكبيرةِ الإحرامِ فقَطْ، ثم لم يَرفَعوها في التَّنقُّلِ بَينَ أركانِ الصَّلاةِ، مِنَ الرُّكوعِ والقِيامِ والسُّجودِ. وقد أخرَجَ البُخاريُّ ومُسلِمٌ عنِ ابنِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما أيضًا: "أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَرفَعُ يَدَيْه حَذْوَ مَنكِبَيْه إذا افتَتَحَ الصَّلاةَ، وإذا كَبَّرَ لِلرُّكوعِ، وإذا رَفَعَ رَأسَه مِنَ الرُّكوعِ كذلك أيضًا، وقالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه، رَبَّنا ولكَ الحَمدُ، وكانَ لا يَفعَلُ ذلك في السُّجودِ". ومما قيل في الجَمعِ بَينَ الحَديثَينِ: أنَّ الأكثَرَ مِن فِعلِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو ما في الرِّوايةِ المُتَّفَقِ عليها أنَّ رَفعَ اليَدَينِ يَكونُ في مَواضِعَ مُحَدَّدةٍ. أمَّا الرِّوايةُ التي هنا والتي فيها أنَّ الرَّفعَ في تكبيرةِ الافتتاحِ فقط؛ فإنَّها تُشيرُ إلى مَشروعيَّةِ الأمْرِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها