الموسوعة الحديثية


- مَن تَسَمَّى باسْمي، فلا يَكتَني بِكُنْيَتي، ومَن اكْتَنى بِكُنْيَتي، فلا يَتَسَمَّى باسْمي.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود | الصفحة أو الرقم : 4966
| التخريج : أخرجه الطيالسي (1856) وابن أبي خيثمة في ((التاريخ - السفر الثالث)) (1898) والبيهقي في ((الآداب)) (385) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أسماء - الأمر بتحسين الأسماء أسماء - التسمي باسم النبي أسماء - التكني أسماء - الأسماء المستحبة أسماء - إباحة التسمي بأسماء الأنبياء
|أصول الحديث
خُصَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ببَعضِ الأُمورِ؛ لِمَصلَحةٍ وحِكمةٍ، ومِن ذلك نَهيُهُ أنْ يُجمَعَ بَينَ اسمِه وكُنيَتِه، كما يَقولُ في هذا الحَديثِ: "مَن تَسَمَّى باسْمي، فلا يَتَكَنَّى -في إحدَى النُّسَخِ بالجَزْمِ (يَتَكَنَّ)،بكُنيَتي، ومَنِ اكتَنَى بكُنيَتي" والكُنيةُ: كُلُّ اسمِ عَلَمٍ يَبدَأُ بِأبٍ أو أُمٍّ، فلا يَتَسَمَّى -في إحدى النُّسَخِ بالجَزْمِ (يَتَسَمَّ)، باسْمي"، وهذا نَهيٌ عنِ الجَمعِ بَينَ الاسمِ والكُنيةِ؛ فيَكونُ اسمُه الذي يُنادَى به مُحمَّدًا، وكُنيَتُه أيضًا كَكُنيةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهي أبو القاسِمِ، وكانَ القاسِمُ أكبَرَ أولادِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وماتَ قَبلَ البَعثةِ، أو بَعدَها. وقيلَ: يَختَصُّ هذا النَّهيُ بزَمانِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. وفي حَديثٍ آخَرَ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان في السُّوقِ، فسَمِعَ رَجُلًا يَقولُ: يا أبا القاسِمِ. فالتَفَتَ إليه، فقالَ: لم أَعْنِكَ. فقالَ: "سَمُّوا باسْمِي ولا تَكَنَّوْا بكُنيَتي". فقيلَ: يُحمَلُ النَّهيُ على التَّكَنِّي بكُنيَتِه، سَواءٌ اسْمُه مُحمَّدٌ أوْ لا. وقيلَ: كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُكَنَّى أبا القاسِمِ؛ لِأنَّه يَقسِمُ بَينَ النَّاسِ مِن قِبَلِ اللهِ تعالى ما يُوحَى إليه ويُنَزَّلُ عليه، ويُنزِلُهم مَنازِلَهمُ التي يَستَحِقُّونَها مِنَ الشَّرَفِ والفَضلِ، وقَسْمِ الغَنائِمِ، ولم يَكُنْ أحَدٌ منهم يُشارِكُه في هذا المَعنى: مَنَعَ أنْ يُكَنَّى به غَيرُه بهذا المَعنى.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها