الموسوعة الحديثية


- : لا يَعجَلْ أحدُكم عن طَعامِه للصَّلاةِ، قال: وكان ابنُ عُمَرَ يَسمَعُ الإقامَةَ وهو يَتَعشَّى فلا يَعجَلُ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 4780 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه البخاري (673)، ومسلم (559)، وأبو داود (3757)، والترمذي (354) بنحوه، وأحمد (4780) واللفظ له
الخُشوعُ رُوحُ الصَّلاةِ؛ فيَنبَغي على المُسلِمِ أنْ يَتحَرَّى أسبابَ ذلك، ولا يَنشغِلَ بما يُخرِجُه عنِ الخُشوعِ، فعليه أنْ يَفرُغَ ممَّا قد يَشغَلُه في صلاتِه، ثم يَأْتي صلاتَه وهو مُطمَئنٌّ، خالِي الذِّهنِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "لا يَعجَلْ أحَدُكم عن طَعامِه للصَّلاةِ" بمَعنى: إذا وُضِعَ الطعامُ أوَّلًا، ثم حانَتِ الصلاةُ فلْيأكُلْ ولْيُتِمَّ أكلَه، ثم يقومُ إلى الصلاةِ. قال نافعٌ مَوْلى ابنِ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما: "وكان ابنُ عُمَرَ يَسمَعُ الإقامةَ وهو يَتعَشَّى فلا يَعجَلُ"، أي: لا يقومُ مِن طَعامِه، بل يُتِمُّه؛ وذلك حتَّى يُؤدِّيَ الصلاةَ كما يَنبَغي، ولا يَنشغِلَ قلبُه بالطعامِ، أو تَنْغيصِ الجوعِ؛ لتَجريدِ النَّفْسِ عنِ الشَّواغلِ الدُّنْيويَّةِ أثناءَ الصَّلاةِ.
وفي الحديثِ: تَقْديمُ فَضيلةِ الخُشوعِ في الصَّلاةِ على فَضيلةِ أوَّلِ الوَقتِ، ولو فاتَتْه الجَماعةُ، معَ عدمِ اتِّخاذِ ذلك عادةً .