الموسوعة الحديثية


- رأَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم توضَّأ ثمَّ أخذ كفًّا من ماءٍ فنضح به فرْجَه
الراوي : الحكم بن سفيان الثقفي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم : 379 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحِبُّ النَّظافةَ ويُحافِظُ عليها، ويُبالِغُ في التَّطَهُّرِ، وعلَّمَ الأُمَّةَ ذلِكَ.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي الحَكَمُ بنُ سُفْيانَ الثَّقَفيُّ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّه رَأى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَوضَّأَ" وُضوءًا كامِلًا "ثُمَّ أخَذَ كَفًّا من ماءٍ" بعدَ الانتِهاءِ منَ الوُضوءِ "فنضَحَ به فَرْجَهُ"، يَعني: رشَّ الماءَ لتَطْهيرِ محَلِّ البَولِ مِن أيِّ بَقايا ونحوِ ذلِكَ، وهذا يَدفَعُ وَسوَسةَ الشَّيْطانِ، ولَمَّا كانَ اللهُ سُبْحانَهُ قد أجارَهُ مِن تَسليطِ الشَّيطانِ، وأعاذَهُ اللهُ وحَماهُ منه، فهو يَفعَلُهُ تَعليمًا للأُمَّةِ. وقيلَ: المَقْصودُ بالنَّضْحِ الرَّشُّ على مُقابِلِ مَوضِعِ الفَرْجِ مِن خارجِ الثِّيابِ بَعدَ الوُضوءِ، وهذا لِدَفعِ الوَساوِسِ؛ فإنْ شعَرَ بالبلَلِ ونَحوِهِ أرجَعَ الشُّعورَ للماءِ الَّذي نضَحَهُ.
وفي الحديث: فيه بيانُ الدواءِ النبويِّ النافِعِ لطَردِ الوَسوسةِ عِندَ الوُضوءِ .