الموسوعة الحديثية


- اخْرُجِي فَقُولِي لهُ : قُلِ : السلامُ عليكُمْ ، أَأَدْخُلُ ؟ فإنَّهُ لمْ يُحْسِنِ الاسْتِئْذَانَ قال فَسَمِعْتُها قبلَ أنْ تَخْرُجَ إِلَيَّ الجَارِيَةُ ، فقُلْتُ : السلامُ عليكُمْ أأدَخَلُ ؟ فقال : و عليكَ ، ادخلْ قال : فدخلَتُ ، فقُلْتُ : بِأَيِّ شيءٍ جِئْتَ ؟ فقال : لمْ آتِكُمْ إلَّا بِخَيْرٍ ؛ أتيْتُكُمْ لِتَعْبُدُوا اللهَ وحْدَهُ لا شريكَ لهُ ، و تَدَعُوا عِبادَةَ اللاتِ و العُزَّى ، و تُصلُّوا في الليلِ والنَّهارِ خمسَ صَلَوَاتٍ ، و تَصُومُوا في السَّنَةِ شهرًا ، و تَحُجُّوا هذا البيتَ ، و تَأْخُذُوا من مالِ أَغْنِيائِكُمْ فَتَرُدُّوها على فُقَرَائِكُمْ قال: فقلت له: هل من العلم شيء لا تعلمه؟ قال: "لقد علم الله خيرا، وإن من العلم ما لا يعلمه إلا الله، الخمس لا يعلمهن إلا الله: {إن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث، ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفس ماذا تكسب غدا، وما تدري نفس بأي أرض تموت} [لقمان: 34]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : رجل من بني عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد | الصفحة أو الرقم : 826
| التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (1084) بلفظه، وأبو داود (5177)، وأحمد (23127)، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (316) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: حج - وجوب الحج صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان إيمان - توحيد الألوهية زكاة - مستحقو الزكاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
في هذا الحَديثِ يقولُ رِبْعيُّ بنُ عامِرٍ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ رَجُلًا من بَني عامِرٍ أخبَرَهُ أنَّه استَأذَنَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في البَيتِ، فقالَ: أَأَلِجُ"، يَعْني أنَّه قالَ: أَأَدخُلُ إليكَ هَكذا مُباشَرةً، فأمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جاريةً أنْ تَخرُجَ إليه، وأنْ تُعلِّمَهُ كيفيَّةَ الاستِئْذانِ، فقالَ: "اخْرُجي، فقُولي له: قُلِ: السَّلامُ عليكم، أَأَدخُلُ؟ فإنَّه لم يُحسِنِ الاستِئْذانَ"، يَعني: أنْ يُلقِيَ السَّلامَ أوَّلًا، ثُمَّ يَستأذِنَ للدُّخولِ، ويَقولَ: أَأَدخُلُ؟ بدلًا عن أَأَلِجُ؟ قال الرَّجُلُ: "فسَمِعتُها قَبلَ أنْ تَخرُجَ إليَّ الجارِيةُ" وهذا يدُلُّ على أنَّه كان قَريبًا من بابِ البَيتِ حتَّى إنَّه سَمِعَ ما دارَ بداخِلِهِ، فاستَجابَ لِتَوجيهِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَورَ سَماعِهِ، وقَبلَ خُروجِ الجاريةِ له، قال: "فقُلتُ: السَّلامُ عليكم أَأَدخُلُ؟" فرَدَّ عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِثلِ تَحيَّتِهِ، "فقال: وعليكَ، ادْخُلْ، قالَ الرَّجُلُ: "فدَخَلتُ، فقُلتُ: بأيِّ شَيءٍ جِئتَ؟" بأيِّ شَيءٍ أرسَلَكَ اللهُ إلى النَّاسِ، وما هي دَعْوَتُكَ؟ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لم آتِكُمْ إلَّا بخَيرٍ؛ أتيتُكُم لِتَعْبُدوا اللهَ وَحْدَهُ لا شَريكَ له"، فتُفْرِدوهُ بالعِبادةِ "وتَدَعوا عِبادةَ اللَّاتِ والعُزَّى"، وتَتْرُكوا عِبادةَ الأصْنامِ، وكُلَّ ما يُعبَدُ من دونِ اللهِ، واللَّاتُ والعُزَّى: اسْمٌ لِصَنَمينِ أَطْلَقوا عليهما لَفْظَ اللهِ، وكانتِ العَرَبُ تَشتَقُّ لِأصْنامِها مِن أسماءِ اللهِ تَعالى: فقالوا مِنَ اللهِ: اللَّاتُ، ومِن العَزيزِ: العُزَّى، "وتُصَلُّوا في اللَّيلِ والنَّهارِ خَمسَ صَلَواتٍ" مَفْروضاتٍ عليكم، فتُؤَدُّوها بشُروطِها من إتْقانِ الوُضوءِ، وتَأدِيةِ أرْكانِها مِن الرُّكوعِ والسُّجودِ، وغيرِ ذلكَ بطُمَأنينةٍ وخُشوعٍ معَ الشُّروطِ اللازِمةِ، والحفاظِ على مواقيتِها "وتَصوموا في السَّنةِ شَهْرًا"، وهو شَهرُ رَمَضانَ، فتَصوموهُ إيمانًا باللهِ تعالى، واحتِسابًا للأجْرِ، "وتَحُجُّوا هذا البيتَ"، وهو الكَعْبةُ، فإنَّ الفَريضةَ أنْ يحُجَّ إليها مِنَ المُسلِمينَ مَنِ استَطاعَ إلى ذلِكَ سَبيلًا، وامتَلَكَ الزَّادَ، والرَّاحِلةَ، ونَفَقةَ أهْلِهِ مِن بَعدِهِ، كما أمَرَهُمُ اللهُ، وكما علَّمَهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَناسِكَ الحَجِّ، "وَتَأخُذوا من مالِ أغْنيائِكُم فتَرُدُّوها على فُقَرائِكُم"، وهذا هو فَرضُ الزَّكاةِ، فيُخرِجُ الغَنيُّ إذا امتَلَكَ نِصابَها جُزءًا للفُقَراءِ، برِضًا وطِيبِ نَفسٍ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها