الموسوعة الحديثية


- على ظَهْرِ كُلِّ بعيرٍ شيطانٌ ، فإذا ركِبْتُموها فسَمُّوا اللهَ ثُمَّ لا تُقَصِّرُوا عنْ حاجاتِكُمْ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : حمزة بن عمرو الأسلمي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 4031
| التخريج : أخرجه أحمد (16039) واللفظ له، والدارمي (2667)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10338) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الذكر عند ركوب الدابة جن - صفة إبليس وجنوده آداب المجلس - ما جاء أن على كل ذروة بعير شيطانا آداب المجلس - الركوب على الدابة إيمان - أعمال الجن والشياطين
|أصول الحديث
أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن جُملةٍ من الآدابِ الَّتي هي سَبَبٌ للسَّلامةِ من إيذاءِ الشَّيْطانِ، ومِن هذه الآدابِ ما ورَدَ في هذا الحديثِ، وفيه يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "على ظَهرِ كُلِّ بَعيرٍ شَيْطانٌ"، أي: إنَّ فَوقَ كُلِّ جَمَلٍ شَيْطانًا، يَحمِلُهُ على النُّفورِ؛ لِيُوقِعَ الأذَى بصاحِبِهِ الآدَميِّ الَّذي هو عَدُوُّ الشَّيْطانِ، ويَحتَمِلُ أنَّ النُّفورَ والشَّرَّ من طَبْعِ الإبِلِ، فهي إذا نَفَرَتْ صارَتْ كأنَّ على ظَهْرِها شَيْطانًا، ويَحتَمِلُ المُرادُ: أنَّ فيها صِفةً شَيْطانيَّةً من النُّفورِ والشُّرودِ، ويجوزُ كَونُ الخَبَرِ بمَعْنى العِزِّ والفَخْرِ والكِبْرِ والعُجبِ؛ لأنَّها من أجَلِّ الأمْوالِ، ومَن كَثُرَتْ عِندَهُ لم يُؤمَنْ عليه العُجبُ، وهو سَبَبٌ من أسْبابِ الكِبْرِ، وهو صِفةُ الشَّيْطانِ، فالمَعْنى على ظَهرِ كُلِّ بَعيرٍ سَبَبٌ يَتولَّدُ منه الكِبرُ، "فإذا رَكِبتُموها فسَمُّوا اللهَ" كما هو مَعْهودٌ عِندَ البَدءِ في أيِّ أمْرٍ، وعِندَ رُكوبِ الدَّابَّةِ، وهو ذِكرُ اسْمِ اللهِ عليه، ويُضافُ إليه هُنا قَصدُ زَوالِ الشَّرِّ الَّذي رُبَّما يكونُ على الإبِلِ المَرْكوبةِ، "ثُمَّ لا تُقصِّروا عن حاجاتِكُم"، بمَعْنى: إذا عَلِمتُم ذلِكَ، وذَكَرتُمُ اللهَ، فلا يُقصِّرْكم ويَمنَعْكم أنْ تَبلَغوا عليها حاجَتَكُم وشُؤونَكُم؛ لأجْلِ الشَّيْطانِ الَّذي عليها، أو المعاني الَّتي تُربَطُ بها.
وفي الحديثِ: بَيانُ قُدْرةِ اللهِ على تَسْخيرِ الدَّوابِّ، وجَميعِ المَخْلوقاتِ لِمَن يَشاءُ مِن خَلقِهِ( ).
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها