الموسوعة الحديثية


- قال ابن مسعودٍ : لأن أحلفَ باللهِ كاذبًا أحبّ إليّ من أن أحلفَ بغيرهِ صادقًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : وبرة بن عبدالرحمن | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل | الصفحة أو الرقم : 2562
| التخريج : أخرجه عبد الرزاق (15929)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (9/ 183) (8902)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (7/ 267) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أيمان - الحلف بغير الله عز وجل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
ليس للإنسانِ الحَلِفُ والقَسَمُ إلَّا باللهِ عزَّ وجلَّ أو أحدِ صِفاتِه، ومَن حلَف بغيرِ اللهِ فقدْ أشرَكَ.
وفي هذا الأثرِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه: "لَأنْ أَحلِفَ باللهِ كاذبًا، أحَبُّ إليَّ مِن أنْ أَحلِفَ بغيرِه صادقًا"، ومعناه: أنْ أَحلِفَ باللهِ فآثَمَ وأحنَثَ، أَحَبُّ إليَّ مِن أنْ أَحلِفَ بغيرِه فأَبَرَّ؛ وذلك لأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "مَن حَلَفَ بغيرِ اللهِ، فقد أشرَكَ"، واللهُ يقولُ في كتابِه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48] ، والوقوعُ في الإثمِ أخَفُّ مِن الوقوعِ في الشِّركِ، ولأنَّ الكاذبَ يَعلَمُ بأنَّه كاذبٌ، وربَّما يَرجِعُ فيَستغفِرُ، لا أنْ يَصِلَ إلى حدِّ الشِّركِ، وربَّما يأتي يَستسمِحُ مِن المدَّعي، وربَّما يأتي ويُقِرُّ ويَعترِفُ، وربَّما خافَ مِن القضاءِ والسَّجْنِ، وذهَبَ في الخفاءِ إلى صاحِبِه وأعطاهُ الحقَّ، وكلُّ ذلك ممكنٌ.
وقولُ ابنِ مسعودٍ هذا هو مِن التغليظِ في أمرِ الحلفِ بغيرِ اللهِ، وليس فيه أنَّه يُباحُ الحلفُ باللهِ كاذبًا، وهذا التغليظُ لأنَّ الشخصَ عندَما يَحلِفُ بغيرِ اللهِ فكأنَّه أَعطى غيرَ اللهِ بعضَ صفاتِ اللهِ، فإذا حلَفَ بنبيٍّ أو بمَلَكٍ أو بصالحٍ أو بأيِّ شخصٍ، فكأنَّه أَعطى المحلوفَ به صفةَ العِلمِ والاطِّلاعِ والقدرةِ على الانتقامِ، وهذه لا تكونُ إلَّا للهِ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها