الموسوعة الحديثية


- ثم ينادي منادٍ : ألا تتبعُ كلُّ أمةٍ ما كانت تعبدُ ، قال : فتتبعُ أولياءُ الشياطينِ الشياطينَ ، قال : واتبعتْ اليهودُ والنصارى أولياءَهم إلى جهنمَ ، ثم نبقى أيُّها المؤمنون فيأتينا ربُّنا وهو ربُّنا فيقولُ : علام هؤلاءِ قيامٌ ؟ فنقولُ نحن عبادُ اللهِ المؤمنون عبدناه وهو ربُّنا ، وهو آتينا ويثيبُنا وهذا مُقامُنا فيقولُ : أنا ربُّكم فامضوا ، قال : فيوضعُ الجسرُ وعليه كلاليبٌ من النارِ تخطفُ الناسَ ، فعند ذلك حلّت الشفاعةُ لي ، اللهمَّ سلمْ اللهم سلم ، قال : فإذا جاءوا الجسرَ فكلُّ من أنفق زوجًا من المالِ مما يملكُ في سبيلِ اللهِ فكلُّ خزنةِ الجنةِ يدعونه : يا عبدَ اللهِ يا مسلمُ هذا خيرٌ فتعال ، فقال أبو بكرٍ رضي الله عنه : يا رسولَ اللهِ ذلك العبدُ لا تلوي عليه يدعُ بابًا ويلجُ من آخرٍ ، فضرب النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على منكبيه وقال : والذي نفسي بيدِه إني لأرجو أن تكونَ منهم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : - | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى | الصفحة أو الرقم : 6/490
التصنيف الموضوعي: صدقة - فضل الصدقة والحث عليها عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قيامة - الشفاعة قيامة - الصراط قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر
| أحاديث مشابهة
أحْداثُ يَومِ القِيامةِ أحْداثٌ مَهولةٌ، وخاصَّةً أحْداثَ المَوقِفِ والصِّراطِ وغَيرِها، وقد وَصَفَها لنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ورُؤيةُ المُؤمنِينَ للهِ عزَّ وجلَّ يومَ القِيامةِ هي أعظَمُ نَعيمٍ لهم، وقد كان الصَّحابةُ رضيَ اللهُ عَنهم من حِرصِهِم يَشغَلُهُم ذلك، وهذا المَتْنُ جُزءٌ من حَديثٍ طَويلٍ يُخبِرُ فيه أبو هُرَيرةَ رضيَ اللهُ عنهُ: أنَّهم قالوا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "يا رسولَ اللهِ، هلْ نَرى ربَّنا يومَ القِيامةِ؟"، أي: هل يَكشِفُ ربُّنا عزَّ وجلَّ عن وَجهِهِ لنا فَنراهُ رأْيَ العَينِ؟ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "هل تُضارُّونَ في رُؤيةِ الشَّمسِ في الظَّهيرةِ؟"، أي: هلْ يُصيبُ بعضُكم بعضًا بالضَّررِ مِن المُزاحَمةِ والمُدافَعةِ عِندَ النَّظَرِ إلى الشَّمسِ، أمْ أنَّ كُلًّا منكم يَنظُرُ إلَيها بسُهولةٍ دونَ أنْ تَتَدافَعوا أو تَتَزاحَموا؟ "ليستْ في سَحابةٍ"، أي: ليستِ الشَّمسُ في سَحابٍ أو غُيومٍ تَحجُبها عن الرُّؤيةِ، قالوا: "لا".
قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "فهَلْ تُضارُّونَ في رُؤيةِ القَمرِ ليلةَ البَدْرِ"، أي: هل يَضُرُّ بعضُكم بعضًا من التَّدافُعِ والتَّزاحُمِ حينَما تَنظُرونَ إلى القَمرِ ليلةَ البَدْرِ أمْ أنَّكم جميعًا تَنظُرونَ وكُلُّكم يَنظُرُ إليه بسُهولةٍ دونَ ضَرَرٍ أو تَعَبٍ؟ "ليسَ في سَحابةٍ"، أي: وليس القَمَرُ في سَحابٍ أو غُيومٍ يَحجُبُهُ عن الرُّؤيةِ، قالوا: "لا"، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "فوالَّذي نَفسي بيَدِهِ"، أي: قاسِمًا باللهِ عزَّ وجلَّ؛ وذلكَ لأنَّ اللهَ هو الَّذي يَملِكُ الأنفُسَ، وكثيرًا ما كان يُقسِمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بهذا القَسَمِ، "لا تُضارُّونَ في رُؤيةِ ربِّكم"، أي: إنَّكم سَترَونَ ربَّكم دُونَ أنْ يُصيبَكم ضَرَرٌ ودُونَ مُغالَبةٍ أو مُدافَعةٍ أو مُزاحَمةٍ في رُؤيتِهِ بلْ سَترَونَهُ بسُهولةٍ وتَتمتَّعونَ بالنَّظَرِ إلى جَمالِهِ وجَلالِهِ، "إلَّا كما تُضارُّونَ في رُؤيةِ أحدِهِما"، أي: كما لا تُضارُّونَ في رُؤيةِ الشَّمسِ والقَمَرِ وليسَا في سَحابٍ أو غيومٍ، فكذلِك تَكونُ رُؤيتُهُ جلَّ جَلالُهُ جَليَّةً بيِّنةً كما لا يُشَكُّ في رُؤيةِ الشَّمسِ والقَمَرِ، وهذا تَشْبيهٌ للرُّؤيةِ بالرُّؤيةِ مِن حيثُ جَلاؤُها وظُهورُها؛ وليس تَشْبيهًا للمَرْئيِّ بالمَرْئيِّ؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ ليس كَمِثلِهِ شيءٌ.
قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "فيَلْقى العبدَ"، أي: فيَلْقَى اللهُ العَبدَ، وذلكَ العبدُ الكافِرُ أو الفاجِرُ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ للعَبدِ: "أيْ فُلُ"، أيْ: يا فُلانُ، "أَلَمْ أُكرِمْكَ وأُسوِّدْكَ"، أيْ: ألَمْ أَمنَحْكَ كَرَمي وعَطائي في الدُّنيا، وأجعَلْكَ سيِّدًا، "وأُزوِّجْكَ"، أيْ: وأهَبْ لكَ زَوجةً تَتنعَّمَ بها، "وأُسخِّرْ لكَ الخَيلَ والإبِلَ"، أي: وأُذلِّلْ في خِدمتِكَ الدَّوابَّ تكونُ في خِدمتِكَ وطَوعِكَ، "وأذَرْكَ تَرأَسُ وتَربَعُ؟"، أيْ: وأجعَلْك رئيسًا وأترُكْكَ تَسْتريحُ وتَنعَمُ؟!، وقيلَ مَعْناها: تأخُذُ رُبعَ الغَنيمةِ، وكانوا في الجاهِليَّةِ يأخُذُ سيِّدُ القَومِ ورئيسُهم رُبُعَ الغَنيمةِ، فيقولُ العبدُ: "بَلى!"، أيْ: يُقِرُّ بكلِّ تلك النِّعَمِ التي أنعَمَ الله بها عليه، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ للعَبدِ: "أفَظَنَنْتَ أنَّك مُلاقِيَّ؟"، أيْ: هلْ كُنتَ تظُنُّ أنَّك سَتَلْقاني وتقِفُ بيْنَ يدَيَّ؟ فيقولُ العبدُ: "لا"! ما كُنتُ أظُنُّ أنِّي سأَلْقاكَ وأقِفُ بيْنَ يَدَيكَ، وذلكَ من نِسيانِهِ لربِّهِ واشتِغالِهِ بدُنياهُ عن آخرتِهِ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: "فإنِّي أنساكَ كما نَسيتَني"، أيْ: أترُكُكَ ولنْ أمنَحَكَ رَحمَتي ومَغفِرتي؛ لأنَّكَ نَسيتَني في الدُّنيا، ولم تَفعَلْ ما أمَرتُكَ به، وما كُنتَ تُؤمِنُ أنَّك ستَلْقاني.
قال: "ثم يَلْقَى الثَّانيَ"، أيْ: ثُمَّ يَلْقى اللهُ عبدًا ثانيًا، وذلك أيضًا العَبدُ الكافِرُ أو الفاجِرُ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ له مِثلَ ما قال للأوَّلِ ويُجيبُه بمِثلِ ما أجابَه.
قال: "ثُمَّ يَلْقى الثَّالثَ"، أيْ: ثمَّ يَلقى اللهُ العَبدَ الثَّالثَ، وذلك العَبدُ المُنافِقُ، "فيقولُ لهُ مِثلَ ذلكَ"، أيْ: فيقولُ اللهُ لذلكَ العَبدِ مِثلَ ما قالَ للعَبدَينِ الآخَرَينِ، فيقولُ العبدُ للهِ: يا ربِّ، "آمَنتُ بكَ وبكِتابِكَ وبرُسلِكَ"، أيْ: آمَنتُ بكَ وشَهِدتُ أنَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ، وآمَنتُ بكُتُبِكَ المُنزَّلةِ من السَّماءِ، وآمَنتُ برُسُلِكَ التي أرسَلْتَها بما يُبلِّغونَنا عنكَ ربَّنا، "وصَلَّيتُ وصُمتُ وتَصَدَّقتُ"، أيْ: وصَلَّيتُ الصَّلَواتِ التي فَرَضْتَها عليَّ، وصُمتُ ما أمَرْتَني به، وتَصَدَّقتُ من مالي، "ويُثني بخَيرٍ ما اسْتطاعَ"، أيْ: ويُخبِرُ بكُلِّ ما يَتذكَّرُهُ من أفْعالِ الخَيرِ التي عَمِلَها في الدُّنيا، فيقولُ اللهُ للعَبدِ: "هاهُنا إذَنْ"، يعني: قِفْ هاهنا معَ ما ذَكَرتَ من أعْمالٍ؛ لكَي نَأتيَ بالشُّهودِ عليكَ، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ثُمَّ يُقالُ له: الآنَ نَبعَثُ شاهِدَنا عليكَ"، فنَأْتي بالَّذي وكَّلْناهُ يَشهَدُ عليكَ، "ويَتفَكَّرُ في نفْسِهِ" يُحدِّثُ العَبدُ نفْسَهُ، فيقولُ: "مَن ذا الَّذي يَشهَدُ عليَّ؟ "، أيْ: مَن هذا الذي سَيأتي ويشهَدُ عليَّ، "فيُختَمُ على فِيهِ"، وذلك بأنْ يُطبَقَ على فَمِهِ فما يَستطيعُ الكلامَ، "ويُقالُ لفَخِذِه ولَحمِهِ وعِظامِهِ: انْطِقي"، أيْ: يأذَنُ اللهُ عزَّ وجلَّ لأعْضاءِ ذلك العَبدِ الثَّالثِ بأنْ تَنطِقَ وتشهَدَ على فِعلِ هذا العَبدِ، "فتَنطِقُ فَخِذُهُ ولَحمُهُ وعِظامُهُ بعَمَلِهِ"، فتَتكلَّمُ أعضاؤُه وتُقِرُّ بما فعَلَ وما صنَعَ في حَياتِهِ في الدُّنيا، "وذلكَ ليُعذِرَ من نَفسِهِ"، أي: ليُزيلَ اللهُ به عُذرَهُ الَّذي كان يُحاجُّ بهِ ويُجادِلُ عنه، يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "وذلكَ المُنافِقُ"، أيْ: وذلكَ العبدُ الثَّالثُ هو العَبدُ المُنافِقُ، "وذلكَ الذي يَسخَطُ اللهُ عليهِ"، أيْ: وذلكَ هو الَّذي يَغضَبُ اللهُ عليهِ ويَستحِقُّ العِقابَ مِن اللهِ تَعالى بما كان يُظهِرُهُ في الدُّنيا من أعْمالٍ صالِحةٍ ولم تكُنْ للهِ عزَّ وجلَّ.
"ثُمَّ يُنادي مُنادٍ: ألَا تَتبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ ما كانتْ تَعبُدُ"، أيْ: لِتَذهَبْ كُلُّ أُمَّةٍ خَلْفَ مَن كانت تُعبُدُهُ في الدُّنيا، وتَدخُلُ حيثُ يَدخُلُ، ثُمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "فتَتبَعُ أوْلياءُ الشَّياطينِ الشَّياطينَ" بمَعْنى فيَذهَبُ الَّذين كانوا يَعبُدونَ الشَّياطينَ ويُنفِّذونَ وَساوِسَهُم خَلفَ شَياطينِهِم في النَّارِ، قال: "واتَّبَعَتِ اليَهودُ والنَّصارى أوْلياءَهُم إلى جَهنَّمَ، ثُمَّ نَبْقى أيُّها المُؤمِنونَ"، أي: نظَلُّ في مَكانِنا نَنتَظِرُ ربَّنا الحقَّ الَّذي كُنَّا نَعبُدُهُ في الدُّنيا "فيَأتينا ربُّنا وهو ربُّنا، فيقولُ: عَلامَ هؤلاءِ قيامٌ؟"، أيْ: لماذا يَقِفونَ في مَكانِهِم، ولا يَتَّبِعونَ أحدًا، ومَن يَنتظِرونَ؟ "فنقولُ: نحن عِبادُ اللهِ المُؤمِنونَ عَبَدْناهُ" في الدُّنيا "وهو ربُّنا، وهو آتينا ويُثيبُنا"، أيْ: يُجازينا على أعْمالِنا في الدُّنيا "وهذا مَقامُنا"، أيْ: هذا مكانُ إقامَتِنا ووُقوفِنا لا نَترُكُهُ حتى يأتيَنا، وَإِنَّما قالوا ذلك للهِ؛ لأنَّهُ سُبحانَهُ وَتَعالَى تَجَلَّى لَهُم بِصِفةٍ لَم يَعرِفوهُ بها "فيقولُ: أنا ربُّكم فامْضوا"، أي: اذْهَبوا حيثُ آمُرُكم، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "فيُوضَعُ الجِسرُ"، وهو الصِّراطُ فَوقَ مَتنِ جَهنَّمَ "وعليه كَلاليبُ" وهي الخَطاطيفُ والأشْواكُ "من النَّارِ تَخطَفُ النَّاسَ"، أيْ: تَأخُذُ وتُصيبُ مَن حقَّ عليه ذلك ممَّن يمُرُّ فَوقَ الصِّراطِ "فعِندَ ذلك حَلَّتِ الشَّفاعةُ لي"، أيْ: وَجَبَتْ شَفاعتي وتَوسُّلي للهِ قائِلًا: "اللَّهُمَّ سَلِّمِ اللَّهُمَّ سَلِّمْ، قال: فإذا جاؤُوا الجِسرَ" للمُرورِ عليه "فكُلُّ مَن أنفَقَ زَوجًا من المالِ" في الدُّنيا "ممَّا يَملِكُ في سَبيلِ اللهِ"، يعني: في طاعةِ اللهِ؛ رجاءَ ثَوابِهِ سُبحانَهُ "فكُلُّ خَزَنةِ الجَنَّةِ يَدْعونَهُ: يا عبدَ اللهِ، يا مُسلِمُ، هذا خَيرٌ فتَعالَ"؛ فيَدْعُوه خَزَنةُ كُلِّ بابٍ لِيَدخُلَ الجَنَّةَ من بابِهم، فقال أبو بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه: "يا رسولَ اللهِ، ذلك العَبدُ لا تَلْوي عليه"، أيْ: لا خَوفَ عليه؛ فليس على المَدْعُوِّ مِن كُلِّ الأبوابِ مَضرَّةٌ، فقد سَعِدَ مَن دُعِيَ مِن أبْوابِها جميعًا، "يَدَعُ بابًا ويَلِجُ من آخَرَ"، يعني: إنَّه يَختارُ من أبْوابِ الجَنَّةِ ما يشَاءُ فيَدخُلُ، "فضَرَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على مَنكِبَيهِ"، أي: ضَرَبَ بيَدِهِ على كَتِفَيْ أبي بَكرٍ ضربًا خَفيفًا ضربًا يدُلُّ على الرِّضا عنه، وقالَ: "والَّذي نَفْسي بيَدِهِ، إنِّي لَأرْجو أنْ تكونَ منهم"، وهذه بُشْرى عَظيمةٌ من النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأبي بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه؛ وذَلِكَ لاجتِهادِهِ رضِيَ اللهُ عنه في كُلِّ العِباداتِ، وحِرصِهِ على فِعلِ الخَيْراتِ.
وفي الحَديثِ: إثْباتُ الشَّفاعةِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ القيامةِ.
وفيه: إثباتُ رُؤيةِ المُؤمِنينَ للهِ عزَّ وجلَّ يومَ القِيامةِ.
وفيه: بَيانُ حِسابِ اللهِ للعَبدِ ووُقوفِهِ بيْنَ يَدَيهِ.
وفيه: بَيانُ شَهادةِ الأعْضاءِ، ونُطقِها بما فعَلَ صاحِبُها يومَ القيامةِ.
وفيه: بيانُ خَطرِ النِّفاقِ، وعَظيمِ عِقابِ المنافِقينَ.
وفيه: بَيانُ الأثَرِ الطيِّبِ للتَّوحيدِ وعِبادةِ اللهِ وحدَهُ مع العَمَلِ الصَّالِحِ.
وفيه: بَيانُ فَضيلةٍ ظاهِرةٍ لأبي بَكرٍ الصِّدِّيقِ رضِيَ اللهُ عنه .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها