الموسوعة الحديثية


- أنَّ الرِّجالَ استأذَنوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في ضربِ النِّساءِ فأذِن لهم فضرَبوهنَّ فبات فسمِع صوتًا عاليًا فقال: ما هذا ؟ قالوا: أذِنْتَ للرِّجالِ في ضربِ النِّساءِ فضرَبوهنَّ فنهاهم وقال: ( خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا مِن خيرِكم لأهلي )
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان | الصفحة أو الرقم : 4186 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | التخريج : أخرجه ابن ماجه (1977) مختصراً، والبزار (5196)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (2523) باختلاف يسير

إذا مات صاحبُكم فدَعُوه لا تقعوا فيه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4899 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود (4899) واللفظ له، والترمذي (3895)


عدمُ ذكْرِ الميِّتِ بالخِصالِ السَّيِّئةِ وإنْ كانت فيهِ، منَ الخِصالِ الكريمَةِ الحسَنَةِ، وقد حَضَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على ذلك.
وهذا الحَديثُ جُزءٌ من حَديثٍ قال فيهِ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "خيْرُكم خيْرُكم لأهْلِه، وأنا خيْرُكم لأهْلي، وإذا ماتَ صاحبُكم فدَعَوهُ"؛ ومَعناه: الوصيَّةُ بحسْنِ التَّعامُلِ معَ الأهْلِ؛ منَ الزَّوجاتِ والأوْلادِ والأقارِبِ، وقد كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أفضَلَ النَّاسِ عِشْرَةً لأهْلِه جَميعًا.
وقولُه: "إذا ماتَ صاحِبُكم"، أي: منَ المؤمِنين والمسلِمين الَّذين تُصاحِبونَهم، "فدَعوه، لا تَقَعوا فيهِ"، أي: فاترُكوا ذِكرَه بكلامٍ سيِّئٍ، بل اذْكروهُ بالذِّكْرِ الحسَنِ وإلَّا فلتُمْسِكوا عن ذِكرِه، وفي هذا دَلالةٌ للأمَّة على المُجاملَةِ وحُسنِ المعاملَةِ مع الأحْياءِ والأمْواتِ. وقيل معناه: إذا مات فاتْركوا مَحبَّتَه والبُكاءَ عليهِ والتَّعلُّقَ بهِ. وقيل معناه: فاتْرُكوهُ إلى رَحْمةِ اللهِ تَعالى؛ فإنَّ ما عندَ اللهِ خيْرٌ للأبْرارِ. وقيل: أراد النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بذلك نفْسَه، أي: دَعوا واتْركوا التَّحسُّرَ والتَّلهُّفَ عليَّ بعدَ موْتِي؛ لأنَّ عندَ اللهِ خلَفًا عن كلِّ فائتٍ، وفي كتابِ اللهِ وسنَّةِ رسولِه ما يَجعلُ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كأنَّه حَيٌّ بينكم، وقيل معناه: إذا مِتُّ فدَعوني ولا تُؤذونِي وأهْلَ بيْتي وصَحابَتي وأتْباعَ مِلَّتي.