الموسوعة الحديثية


- مَن يَقُمْ لَيْلَةَ القَدْرِ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 35
| التخريج : أخرجه البخاري (35)، ومسلم (760)
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة ليلة القدر - صلاة ليلة القدر ليلة القدر - فضل ليلة القدر آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور إيمان - الاحتساب والنية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
فضلُ اللهِ على هذه الأُمَّةِ عظيمٌ، ومِن فَضْلِه عليها أنْ أكرَمَها بمَواسمِ الخيرِ الَّتي تَحمِلُ النَّفحاتِ الَّتي أُمِرْنا أنْ نَتعرَّضَ لها ونَنْهَلَ مِن خَيرِها، ومِن أعظمِ ذلِك ليلةُ القدْرِ في شَهرِ رَمضانَ.وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فضْلَ هذه اللَّيلةِ المبارَكةِ، وأنَّ مَن وافَقَ ليلةَ القَدْرِ فأقامَها وأحيَاها بالصَّلاةِ، وتِلاوةِ القُرآنِ، وأعمالِ الطاعاتِ؛ غفَرَ اللهُ له ذُنوبَه السَّابقةَ، غيرَ الحُقوقِ الآدميَّةِ المتعلِّقةِ بأموالِهم أو أعراضِهم أو أبدانِهم؛ فهذه لا تَسقُطُ إلَّا برِضاهُم؛ فعلَى الإنسانِ أنْ يَطلُبَ المسامحةَ ممَّن له عليه حقٌّ، أو يُؤدِّيَ الحقوقَ إلى أهلِها. وهذا الفضلُ مشروطٌ بأنْ يَفعَلَ المسلمُ ذلك «إيمانًا واحتسابًا»، أي: تَصديقًا بفضْلِ هذه اللَّيلةِ، وفضْلِ العملِ فيها، وابتغاءً لوجْهِ اللهِ في عِبادتِه، مُحتسِبًا جَزيلَ الأجرِ في قِيامِه. وقد وقَعَ الجزاءُ بصِيغةِ الماضي «غُفِرَ» مع أنَّ المَغفرةَ تكونُ في المستقبَلِ؛ للإشعارِ بأنَّه مُتيقَّنُ الوقوعِ، مُتحقِّقُ الثُّبوتِ، فضْلًا مِن اللهِ تعالَى على عِبادِه. وفي الحديثِ: الحثُّ على قيامِ لَيلةِ القدْرِ. وفيه: الحثُّ على الإخلاصِ، واحتسابِ الأعمالِ وأجْرِها عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها