الموسوعة الحديثية


- مَن خنَق نفسَه في الدُّنيا فقتَلها خنَق نفسَه في النَّارِ ومَن طعَن نفسَه طعَنها في النَّارِ ومَن اقتحَم فقتَل نفسَه اقتحَم في النَّارِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان | الصفحة أو الرقم : 5987 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه البخاري (1365) بلفظ مقارب دون قوله: "ومن اقتحم ..."

الَّذِي يَخْنُقُ نَفْسَهُ يَخْنُقُهَا في النَّارِ، والذي يَطْعُنُهَا يَطْعُنُهَا في النَّارِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1365 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه البخاري (1365 )، ومسلم (109) بمعناه


جاء الإسلامُ بحِفظِ النفْسِ، وحرَّمَ قتْلَ النفْسِ بغيرِ حقٍّ، وتَوعَّدَ قاتلَ نفْسِه أو غيرِه بأشَدِّ أنواعِ العذابِ.
وفي هذا الحديثِ يَروي أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: إنَّ الَّذي يخنُقُ نفْسَه فإنَّه سيَدخُلُ النارَ يومَ القِيامةِ ثمَّ يَخنُقُ نفْسَه في النَّارِ، والَّذي يَطعُنُها يطعُنُها في النَّارِ؛ لأنَّ الجزاءَ مِن جنسِ العَملِ؛ فمَن قتَل نفْسَه فإنَّما يَقودُها إلى النارِ ويَتردَّى في جهنَّمَ، وهذا زجرٌ ووعيدٌ، ومنهجُ السلَفِ: لا يَدخُلُ الجنَّةَ مُشرِكٌ، ولا يُخلَّدُ في النارِ موَحِّدٌ. وأهلُ السُّنَّةِ على أنَّ مَن قتَلَ نفْسَه لا يَخرُجُ بذلك عن الإسلامِ، وأنَّه يُصلَّى عليه، وإثمُه على نفْسِه، ويُدفَنُ في مقابرِ المسلِمينَ.
وفي روايةِ الصَّحيحَينِ: «فهو في نارِ جهنَّمَ خالِدًا مُخلَّدًا فيها أبدًا»، وهذا محمولٌ على مَن فَعَل ذلِك مُستحِلًّا له مع عِلْمِه بالتَّحريمِ، أو على أنَّه يَعْني طُولَ المُدَّةِ والإقامةِ التي يُخلَّدُ فيها قاتلُ نفْسِه إنْ أُنفِذَ عليه الوَعيدُ، ولا يَعني خُلودَ الدَّوامِ.
وفي الحديثِ: النَّهيُ عن إيذاءِ النَّفْسِ.