الموسوعة الحديثية


- أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: لا عَدْوَى، ولا طِيَرةَ، ويُعجِبُني الفَأْلُ قالوا: يا نبيَّ اللهِ، ما الفَأْلُ؟ قال: الكلِمةُ الحَسَنةُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 12564 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه البخاري (5756)، ومسلم (2224)، وأبو داود (3916)، والترمذي (1615)، وابن ماجه (3537)، وأحمد (12564) واللفظ له

لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ، ويُعْجِبُنِي الفَأْلُ الصَّالِحُ: الكَلِمَةُ الحَسَنَةُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5756 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

كلُّ ما يُصيبُ الإنسانَ مِن مَرضٍ في نَفْسهِ، فليسَ بِسبَبٍ مُنقطِعٍ عن تَقديرِ اللهِ عزَّ وجلَّ، بلْ كلُّ شَيءٍ بقدَرٍ.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «لا عَدْوى»؛ فانتِقالُ المرضِ مِن المريضِ إلى غَيرِهِ لا يَحدُثُ تِلقائِيًّا بنَفسهِ، بلْ بِتَقديرِ اللهِ، وإنْ كانَ اللهُ جعَلَ انتقالَه عَلى تلكَ الصُّورةِ سَببًا ولا يَتعدَّى ذلكَ، وفي كثيرٍ مِن الأحيانِ رُبَّما لا يَنتقِلُ، «ولا طِيَرةَ»، أي: لا يُنشئُ التَّشاؤمُ مِن شَيءٍ أمرًا ما، فيَظنُّ الإنسانُ أنَّ ما جعَلَهُ سَببًا للتَّشاؤمِ مِن مَخلوقٍ، أو مكانٍ، أو زمانٍ؛ هو السَّببُ فيما يَحدُثُ له، بلْ كلُّ شَيءٍ بقَدَرِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ثمَّ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «ويُعجِبُني الفألُ الصَّالحُ»، ثمَّ أردفَ مُفسِّرًا: «الكلِمةُ الحسنةُ»، فتَجعَلُه يُحسِنُ الظَّنَّ برَبِّهِ، وتَشْرَحُ صَدْرَه، وتُريحُ فؤادَه، فالفألُ يُساعِدُ الإنسانَ على السَّعيِ في قَضاءِ مُهمَّاتِه وإتمامِها.
وفي الحَديثِ: النَّهيُ عن التَّشاؤمِ بالأحداثِ والزَّمانِ والمكانِ؛ لأنَّ كلَّ شَيءٍ بقَدَرِ اللهِ تعالَى.
وفيه: التَّوجيهُ إلى التَّفاؤلِ والاستِبشارِ بالكلمةِ الطَّيبةِ.