الموسوعة الحديثية


- ما بينَ ناحِيَتَي حَوْضِي كما بيْنَ صنعاءَ والمدينةِ ، أوْ كما بيْنَ المدينَةِ وعمَّانَ ، تَرَى فيه أباريقَ الذهبِ و الفضةِ كعددِ نجومِ السماءِ ، أوْ أكثرَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 5592 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه مسلم (2303)، وابن ماجه (4304)، وأحمد (13294) مختصراً

إنَّ قَدْرَ حَوْضِي كما بيْنَ أيْلَةَ وصَنْعاءَ مِنَ اليَمَنِ، وإنَّ فيه مِنَ الأبارِيقِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّماءِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6580 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

الحوْضُ مَجمَعُ ماءٍ عظيمٌ يَرِدُهُ المُؤمِنون في عَرَصاتِ القِيامةِ، وهو مِن فضْلِ اللهِ الذي أعطاهُ لنَبيِّه محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ زِيادةً في إكرامِهِ ولُطفِه به وبأُمَّتِه.
وفي هذا الحَديثِ يُبَيِّنُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَعَةَ هذا الحَوضِ وعظَمَتَه، فيقولُ: «إنَّ قَدْرَ حَوْضي كما بيْن أَيْلَةَ» وهي مَدينةٌ كانتْ عامرةً بطرَفِ بحْرِ القُلْزُمِ، البحرِ الأحمرِ حاليًّا، مِن طرَفِ الشَّامِ، وهي الآنَ خَرابٌ يمُرُّ بها الحاجُّ مِن مِصرَ فتكون عن شِمالِهم، ويَمُرُّ بها الحاجُّ مِن غَزَّةَ وغيْرِها، فتكونُ أمامَهم، وإليها تُنسَبُ العَقَبةُ المشهورةُ عندَ أهلِ مِصرَ، وصَنعاءُ: مدينةٌ مِنْ مُدنِ اليَمَنِ، وهذا يدُلُّ على أنَّ الحوْضَ كَبيرٌ مُتَّسِعٌ مُتباعدُ الجوانبِ، «وإنَّ فيه مِن الأباريقِ» جَمْعُ إِبريقٍ، وهو: إِناءٌ يُصَبُّ منهُ الماءُ، والمُرادُ بهِ هُنا: الكِيزانُ والأَكوابُ؛ «كعدَدِ نُجومِ السَّماءِ» وهذا بيانٌ لكَثرتِها.
وفي الحَديثِ: إخبارُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن بَعضِ الغيْبِ، وهو مِن عَلاماتِ النُّبوَّةِ.