الموسوعة الحديثية


- إذا كان يومُ القيامةِ لم يَبقَ مُؤمنٌ إلَّا أُتيَ بيَهوديٍّ أو نصرانيٍّ حتى يُدفَعَ إليه، يُقالُ له: هذا فِداؤكَ مِنَ النَّارِ، قال أبو بُردةَ: فاستَحلَفَني عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ باللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو: أسَمِعتَ أبا موسى يَذكُرُه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: قُلتُ: نَعَمْ، فسُرَّ بذلك عُمَرُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 19600
| التخريج : أخرجه مسلم (2767) بنحوه، وأحمد (19600) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - الملة ملة محمد صلى الله عليه وسلم إيمان - وجوب إيمان أهل الكتاب برسالة الإسلام جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار قيامة - أهوال يوم القيامة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ، دَفَعَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إلى كُلِّ مُسْلِمٍ، يَهُودِيًّا، أوْ نَصْرانِيًّا، فيَقولُ: هذا فِكاكُكَ مِنَ النَّارِ.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2767 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : من أفراد مسلم على البخاري


اللهُ سُبحانَه وتَعالَى يَمُنُّ على أهْلِ الإيمانِ في الدُّنيا والآخِرَةِ، وتَمامُ ذلكَ بِنَجاتِهم مِن النَّارِ ودُخولِهمُ الجنَّةَ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه إذا كان يَومُ القِيامةِ، وحُشِرَ النَّاسُ والخلائقُ، وتمَّ الحسابُ، وعَرَف كلُّ إنسانٍ مَقْعدَه مِن الجنَّةِ أو النَّارِ، «دَفعَ اللهُ عزَّ وجلَّ إِلى كُلِّ مُسلمٍ» ذكَرًا كان أو أُنثى «يَهوديًّا أو نَصْرانيًّا» مِن أهلِ الكتابِ الَّذين لم يُؤمِنوا برِسالةِ الإسلامِ ونُبوَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، «فيَقولُ: هَذا فِكاكُك» أي: خَلاصُكَ مِنَ النَّارِ، وذلِك أنَّ اللهَ تعالَى قدْ أَعدَّ لكُلِّ أحدٍ مِنَ النَّاسِ في الآخرةِ مَنزلًا في الجَنَّةِ ومَنزلًا في النَّارِ؛ فالمؤمِنُ إذا دَخلَ الجنَّةَ خَلَفَه الكافِرُ في النَّارِ، فإنَّه دَخَلَها بسَببِ كُفرِه، وكان المؤمِنُ عُرضةً أنْ يَدخُلَ النَّارَ، فَلمَّا نَجَّاه اللهُ مِن دُخولِها كانَ الكافِرُ فِكاكَه؛ لأنَّ اللهَ قَدَّر للنَّارِ عَددًا يَملؤُها، فإذا دَخلَها الكُفَّارُ بكُفرِهم وذُنوبِهم كانوا في مَعنى الفِكاكِ للمُؤمنينَ، وبَيانُ ذلكَ عندَ البخاريِّ، عن أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا يَدخُلُ أحدٌ الجنَّةَ إلَّا أُرِيَ مَقعَدَه مِن النَّارِ لو أساءَ؛ لِيَزدادَ شُكرًا، ولا يَدخُلُ النَّارَ أحدٌ إلَّا أُرِيَ مَقعَدَه مِن الجنَّةِ لو أحسَنَ؛ ليَكونَ عليه حَسرةً»، فيكونُ المرادُ بالفِكاكِ الفِداءَ وإنزالَ المؤمنِ في مَقعَدِ الكافرِ مِن الجنَّةِ الَّذي كان أُعِدَّ له، وإنزالَ الكافرِ في مَقعَدِ المؤمنِ الَّذي كان أُعِدَّ له، ولعلَّ تَخصيصَ اليهودِ والنَّصارى بالذِّكرِ؛ لاشتهارِهما بمُضادَّةِ المسْلِمين، ومُقابلتِهما إيَّاهم في تَصديقِ الرَّسولِ المُقْتضي نَجاتَهم.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها