الموسوعة الحديثية


- أنَّ رجُلًا قالَ : يا رسولَ اللَّهِ إنَّ لي جاريةً وأنا أعزِلُ عنها ، وأنا أَكرَهُ أن تحمِلَ ؟ وأنا أريدُ ما يريدُ الرِّجالُ وإنَّ اليَهودَ تُحدِّثُ أنَّ العزلَ موءودةٌ صُغرى قالَ : كذَبَتْ يَهودُ ! لو أرادَ اللَّهُ أن يَخلُقَه ما استَطعتَ أن تصرِفَهُ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده اختلاف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : محمد ابن عبدالهادي | المصدر : المحرر في الحديث | الصفحة أو الرقم : 364
| التخريج : أخرجه أبو داود (2171) واللفظ له، وأحمد (11288) باختلاف يسير. وحديث العزل أصله في صحيح البخاري (2542)، ومسلم (1438)
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه قدر - كل شيء بقدر نكاح - العزل جنائز وموت - الوأد قدر - وقوع قدر الله وقضائه
|أصول الحديث

جاءَ رجلٌ منَ الأنصارِ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ إنَّ لي جاريةً أطوفُ عليها وأنا أكرَه أن تحملَ فقالَ اعزل عنها إن شئتَ فإنَّهُ سيأتيها ما قدِّرَ لَها قالَ فلبثَ الرَّجلُ ثمَّ أتاهُ فقالَ إنَّ الجاريةَ قد حملت قالَ قد أخبرتُك أنَّهُ سيأتيها ما قدِّرَ لَها
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2173 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود (2173) بلفظه، ومسلم (1439)، وابن ماجه (89)، وأحمد (14346) جميعهم باختلاف يسير.


المقادِيرُ بيدِ اللهِ وحْدَه؛ فهو علَّام الغُيوبِ، وعلى المسلِمِ أنْ يتوَكَّلَ على الله ويأخُذَ بالأسبابِ، ثُمَّ يفوِّضَ أمرَه إلى الله تعالى.
وفي هذا الحَديثِ أنَّ رجُلًا من الأنصارِ جاء إلى رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ليسْألَه، فقال: إنَّ لي جارِيةً أطوفُ عليها وأنا أكْرَهُ أن تَحْمِلَ، أي: يُجامِعُها وهو يَخشَى أن تَحْمِلَ الجاريةُ منه، فيَطْلُب حلًّا لمشكِلَتِه من النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فأجابه الرَّسولُ صلَّى الله عليه وسلَّم قائلًا: «اعزِلْ عنها»، والمرادُ بالعَزْل: أن يَنزِعَ الرَّجُلُ ذَكَرَهُ إذا قَارَبَ الإنْزَالَ أثناءَ مجامعتِه المرأةَ، ويُنْزلَ خَارِجَ الفَرْجِ.
وأَمْرُ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له هنا بالعَزْلِ ليس على إطلاقِه؛ فقد أوْضَحَتْ راوَيةٌ أخرَى للحديثِ أنَّ الرَّجُلَ أخبَر النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أنَّه يعزِلُ عن جارِيتِه، فقال له النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «فإنَّه سَيأتِيها ما قُدِّرَ لها»، أي: سَيأتِيها قَدَرُها مِن الحمْلِ سواءٌ عزَلْتَ أو لم تعْزِل؛ وذلك لأنَّ الوَلدَ لا يَتكوَّنُ مِن جَميعِ الماءِ الذي يُنزِلُه الرجُلُ .
ثم إنَّ الرَّجلَ أتاه بعد مُدَّةٍ فقال: إنَّ الجارِيَة قد حَمَلتْ، فلم ينفَعْهُ العَزْلُ، فقال له صلَّى الله عليه وسلَّم: «قد أخبرتُكَ أنَّه سيأتيها ما قُدِّرَ لها»، وقد وقَع ما قُدِّرَ لها مِن الحمْل؛ وذلك أنَّ الحَذَرَ لا يَمنَعُ مِن وقوعِ القَدَرِ، والنَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم لا يَنْطِقُ عن الهوى إنْ هو إلَّا وَحْيٌ يُوحَى.
وأَمْرُ العَزْلِ يُنْظَرُ فيه إلى عِدَّةِ أُمُورٍ؛ منها المصْلَحَةُ المرْجُوَّةُ مِن العَزْلِ، وهل المعْزُولُ عنها أَمَةٌ مملوكَةٌ أَمْ حُرَّةٌ، فيَستأذِنُ مِن الحُرَّةِ، ويَعزِلُ عن المملوكَةِ دون إذْنِها. .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها