- مَن أُولي معروفًا فلم يجِدْ له خيرًا إلَّا الثَّناءَ فقد شكَره ومَن كتَمه فقد كفَره ومَن تحلَّى بباطلٍ فهو كلابسِ ثوبَيْ زورٍ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 3415 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
التخريج : أخرجه مسلم (2129)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8920) مختصراً، وأحمد (24593) باختلاف يسير.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "مَن أُتِيَ إليه مَعروفٌ"، أي: قدَّمَ إليه أحَدُهم عمَلًا مِن أعمالِ الخيرِ، "فلْيُكافِئْ به"، أي: فلْيُجازِهِ عليه إنْ كان لديه استِطاعةٌ، "ومَن لم يَستطِعْ"، أي: ليس عنِدهُ ما يُجازي به، "فلْيَذْكُره"، أي: يُثْني عليه، كما جاء في روايةٍ، "فإنَّ مَن ذكَرَهُ فقد شكَرَهُ"، أي: فقد اعتَرَف له بحَقِّه وفضْلِه ولم يُنكِرْه عليه، "ومَن تشبَّعَ بما لم يُعْطَ، فهو كلابسِ ثَوبَيْ زُورٍ"، أي: إنَّ الَّذي يدَّعي ويَتظاهرُ بما ليسَ فيه وليس عندَه كمَنْ يلبسُ ثوبينِ مُستعارَينِ أو مُودَوعَينِ عنده يتظاهرُ أنَّهما ملكُه.
وفي الحَديثِ: الحَثُّ على شُكْرِ صانِعِ المَعروفِ.
وفيهِ: الاعترافُ بالفضْلِ لأهلِه، والثَّناءُ عليهم.
وفيه: النَّهيُ عن ادِّعاء الإنسانِ ما ليس له مِن الفَضائلِ بالفِعل أو القولِ.