الموسوعة الحديثية


- ما مِن عبدٍ يَرى بعبدٍ بلاءً فيقولُ: الحمدُ للَّهِ الَّذي عافاني مِمَّا ابتلاكَ بِهِ، وفضَّلَني على كثيرٍ مِمَّن خلقَ تفضيلًا، إلَّا عافاهُ اللَّهُ من ذلِكَ البلاءِ
خلاصة حكم المحدث : [مرسل] على أن الحديث مشهور عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن عمر بن الخطاب
الراوي : سالم بن عبدالله بن عمر | المحدث : النخشبي | المصدر : فوائد الحنائي الحنائيات | الصفحة أو الرقم : 1/559
| التخريج : أخرجه هشام بن عمار في ((حديثه)) (83)، وأبو القاسم الحنائي في ((الحنائيات)) (99) كلاهما بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الدعاء عند رؤية المبتلى أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى أدعية وأذكار - حمد الله في كل الأحوال
|أصول الحديث

من رأى مبتلًى فقال : " الحمدُ للهِ الذي عافاني مما ابتلاكَ به ، و فضَّلني على كثيرٍ ممن خلق تفضيلًا " ، لم يُصِبْهُ ذلك البلاءُ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 2737 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه ابن ماجه (3892)، والبزار (5838)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5324) باختلاف يسير


الابتلاءُ بأنواعِه كلِّها فيه فتنةٌ واختبارٌ للعبدِ، ويَنبغي عليه الصبرُ والدُّعاءُ للهِ، أما العبدُ الذي عافاهُ اللهُ؛ فإنه في نِعمةٍ يَنبغي شُكرُ اللهِ عليها، كما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحديثِ: "مَن رأَى مُبتلًى" بأيِّ بَليَّةٍ في البَدَنِ كمَرَضٍ، أو الدُّنيا كفقرٍ، أو الدِّينِ كعاصٍ، والمُرادُ برُؤياه: النَّظَرُ إليه أو السَّماعُ به، "فقال" أي: عَقِبَ رُؤيتِه في نَفْسِه أو بحيثُ لا يَسمَعُه؛ لِئَلَّا يكونَ شامتًا به: "الحمدُ للهِ الذي عافاني"، أي: نجَّاني وأنقَذَني "ممَّا ابتلاك به" دعا اللهَ عزَّ وجلَّ وحَمِدَه على حِفظِه مِن ذلك البلاءِ، "وفضَّلني"، أي: صيَّرني أفضَلَ منك، وأَكثَرَ خيرًا، وَأحسَنَ حالًا بالعافِيَةِ والسَّلامةِ مِن الابتلاءِ مِن ذلك أو أعَمَّ "على كثيرٍ ممَّن خَلَقَ تَفضيلًا" وهذا فيه شُكرٌ للهِ على السَّلامةِ مِن الشُّرورِ "لم يُصِبْه ذلك البلاءُ"، أي: كان ذِكرُ اللهِ وحمْدُه سببًا في أنْ يَحفَظَ المرْءَ ويحمِيَه مِن هذا البلاءِ الذي وَقَعَ بغيرِه؛ لأنَّه لا يأمَنُ أنْ يَقَعَ به؛ ولأنَّ اللهَ يُعافيه ويرحَمُه بدُعائِه، فيَنبغي للعبدِ أنْ لا يزالَ ذاكرًا نِعَمَ اللهِ عليه مُعتبِرًا في رُؤيَةِ العبادِ، ومُقِرًّا أنَّ ما به مِن نِعمةٍ؛ فمِنَ اللهِ.
وفي الحديثِ: أنَّ ذِكرَ اللهِ والثَّناءَ عليه يَحفَظُ الإنسانَ، ويُعافيه مِن البلايا .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها