- عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أنه لعن النامصةَ والمتنمصةَ
الراوي :
-
| المحدث :
ابن باز
| المصدر :
مجموع فتاوى ابن باز
| الصفحة أو الرقم :
51/10
| خلاصة حكم المحدث :
[ثابت]
لعنَ رسولُ اللَّهِ النَّامصةَ والمتنمِّصةَ
الراوي :
عبدالله بن عباس | المحدث :
الألباني
|
المصدر :
غاية المرام
الصفحة أو الرقم: 95 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج :
أخرجه أبو داود (4170) باختلاف يسير أثناء حديث، وابن أبي شيبة (25734) دون ذكر ((النامصة والمتنمصة)).
خلَقَ اللهُ الإنسانَ وحسَّنَ خَلقَه وصورتَه، وبيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما يَحِلُّ، وما يحرُمُ مِن الزِّينةِ والتَّجميلِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما: "لعَنَ رسولُ اللهِ"، واللَّعنُ: هو الدُّعاءُ بالطَّردِ والإبعادِ عن رَحمةِ اللهِ، واللَّعنُ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ إمَّا دُعاءٌ، وإمَّا لبَيانِ الاستِحقاقِ والجَزاءِ لمَن أتى بهذا الفِعلِ، "النَّامِصةَ والمُتَنمِّصةَ"، والنَّمصُ: هو نَتفُ الشَّعرِ مِن الوَجهِ بالخَيطِ أو بالمِنقاشِ والمِلقاطِ، والنَّامصةُ: هي المرأةُ التي تَنتِفُ الشَّعرَ بالآلةِ، والمُتَنمِّصةُ: هي التي يُفعَلُ ذلك بها، وتطلُبُ أنْ تَنتِفَ شَعرَ وَجهِها، وقيلَ: إنَّ النَّمصَ يختَصُّ بإزالةِ شَعرِ الحاجبَينِ؛ لتَرفيعِهما، أو تَسويَتِهما.
قيلَ: سَببُ التَّشديدِ فيه أنَّه مِن تَغييرِ خَلقِ اللهِ؛ ولأنَّه مِن عملِ الجاهليَّةِ، ومِن شِعارِ البَغايا والفَواسِقِ، فنَهى عن التَّشبُّهِ بهنَّ، مع ما فيه مِن الكَذبِ والزُّورِ والتَّجمُّلِ بتَغييرِ الخِلقةِ، وفيهِ احتيالٌ وتَدليسٌ على النَّاسِ، كما في الرِّوايةِ المُتَّفَقِ عليها مِن حديثِ ابنِ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه: "لعَنَ اللهُ الواشِماتِ والمُتَوشِّماتِ، والمُتَنمِّصاتِ، والمُتَفلِّجاتِ للحُسنِ، المُغيِّراتِ خَلقَ اللهِ". قيلَ: إذا نبَتَ للمرأةِ لِحيةٌ أو شَوارِبُ أو عَنفَقةٌ، فلها أنْ تأخُذَه وتُزيلَه؛ لأنَّه ضَرورةٌ، وفيه أذيَّةٌ للمرأةِ.
وفي الحديثِ: النَّهيُ عن النَّمصِ والتَّنمُّصِ .