- أَتعلمُ أولَ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجنةَ من أُمَّتي ؟ قُلْتُ : اللهُ ورسولُهُ أعلمُ ، فقال : المُهاجِرُونَ ، يَأْتُونَ يومَ القيامةِ إلى بابِ الجنةِ ، ويَسْتَفْتِحُونَ ، فيقولُ لهُمُ الخزنَةُ : أَوَقد حُوسِبْتُمْ ؟ فَيقولونَ : بِأَيِّ شيءٍ نُحاسَبُ ، وإِنَّما كانَتْ أَسْيافُنا على عَوَاتِقِنا في سبيلِ اللهِ حتى مِتْنا على ذلكَ ؟ قال ؟ فَيُفْتَحُ لهُمْ ، فَيَقِيلونَ فيها أربعينَ عَامًا قبلَ أنْ يَدْخُلَها الناسُ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 853 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه الحاكم (2389)
التخريج : أخرجه الحاكم (2389)
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لعَبْدِ اللهِ بنِ عمرٍو رضِيَ اللهُ عنهما: "أَتَعْلَمُ أوَّلَ زُمْرَةٍ"، أي: أوَّلَ طائِفَةٍ وجَماَعةٍ "تَدخُلُ الجنَّةَ من أُمَّتي؟ فُقَراءُ المُهاجِرينَ" الذينَ هاجَروا مِنْ مَكَّةَ إلى المدينَةِ، "يَأْتونَ يوْمَ القيامَةِ إلى بابِ الجنَّةِ، ويَسْتَفْتِحونَ"، يعني: يَطْلُبونَ فَتْحَ البابِ لهم، "فيقولُ لهم الخَزَنَةُ" وهم حُرَّاسُ الجنَّةِ: "أَوَقَدْ حُوسِبْتُم؟ قالوا: بأيِّ شَيءٍ نُحاسَبُ، وإنَّما كانت أسْيافُنا على عَواتِقِنا في سَبيلِ اللهِ" والعاتِقُ ما بين المنْكِبِ والعُنُقِ، أي: نُجاهِدُ في سَبيلِ اللهِ، ومُسْتعِدُّون للقِتالِ في كُلِّ لَحْظَةٍ حتى نَكادَ لا نَضَعُ سُيوفَنا ولا نَتْرُكُها، "حتى مِتْنا على ذلك"، أي: على الشَّهادَةِ في سَبيلِ اللهِ، أو قائِمينَ على الجِهادِ حتى المَوْتِ. وفي رِوايَةِ الطَّبَرانيِّ: "الذين يُتَّقى بهم المكارِهُ، يَموتُ أحَدُهم، وحاجَتُه في صَدْرِه"؛ فبيَّن أنَّهم يُدافِعونَ عنِ الإِسْلامِ، ويَموتونَ دُونَ أنْ تُقْضى حَوائِجُهم، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "فيُفتَحُ لهم" فيَدْخُلونَ من أبْوابِ الجنَّةِ، "فيَقيلونَ" والقَيْلُولة الاسْتِراحَةُ نِصْفَ النَّهارِ، وإنْ لم يكُنْ معها نَوْمٌ، "فيها أَرْبَعينَ عامًا قبلَ أنْ يَدخُلَها الناسُ" وهذا من فَضْلِ اللهِ عليهم .