- سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ، علَى المِنْبَرِ بمَكَّةَ في خُطْبَتِهِ، يقولُ: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يقولُ: لو أنَّ ابْنَ آدَمَ أُعْطِيَ وادِيًا مَلْئًا مِن ذَهَبٍ أحَبَّ إلَيْهِ ثَانِيًا، ولو أُعْطِيَ ثَانِيًا أحَبَّ إلَيْهِ ثَالِثًا، ولَا يَسُدُّ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إلَّا التُّرَابُ، ويَتُوبُ اللَّهُ علَى مَن تَابَ.
الراوي :
سهل بن سعد الساعدي | المحدث :
البخاري
|
المصدر :
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6438 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
- سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ، علَى المِنْبَرِ بمَكَّةَ في خُطْبَتِهِ، يقولُ: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يقولُ: لو أنَّ ابْنَ آدَمَ أُعْطِيَ وادِيًا مَلْئًا مِن ذَهَبٍ أحَبَّ إلَيْهِ ثَانِيًا، ولو أُعْطِيَ ثَانِيًا أحَبَّ إلَيْهِ ثَالِثًا، ولَا يَسُدُّ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إلَّا التُّرَابُ، ويَتُوبُ اللَّهُ علَى مَن تَابَ..
الراوي: سهل بن سعد الساعدي | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6438
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
لَوْ أنَّ لِابْنِ آدَمَ مِثْلَ وادٍ مالًا لَأَحَبَّ أنَّ له إلَيْهِ مِثْلَهُ، ولا يَمْلَأُ عَيْنَ ابْنِ آدَمَ إلَّا التُّرابُ، ويَتُوبُ اللَّهُ علَى مَن تابَ قالَ ابنُ عبَّاسٍ : فلا أدْرِي مِنَ القُرْآنِ هو أمْ لا، قالَ: وسَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ، يقولُ ذلكَ علَى المِنْبَرِ.
الراوي :
عبدالله بن عباس | المحدث :
البخاري
|
المصدر :
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6437 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
يُبَيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أنَّه لَو أنَّ لابنِ آدَمَ مِثلَ "وادٍ"، والوادي هو كلُّ مُنفَرِجٍ بَينَ جِبالٍ أو آكامٍ، وَهو مَنْفَذُ السَّيلِ. مالًا لأَحَبَّ أنَّ له إليه مِثْلَه، ولا يَملَأُ عَيْنَ ابنِ آدَمَ إلَّا التُّرابُ. وَيَتوبُ اللَّهُ على مَن تابَ، أي: يَقبَلُ تَوبةَ الحَريصِ، كَما يَقبَلُها مِن غَيرِهِ. قال ابنُ عَبَّاسٍ رضي اللَّه عنهما: فَلا أدْري مِن القُرآنِ- المَنسوخِ تِلاوَتُه- هو، أي: الحَديثِ المَذكورِ، أم لا؟
وَسَمِعْتُ عبدَ اللهِ بنَ الزُّبَيرِ يَقولُ ذلك على المِنْبَرِ بِمَكَّةَ المُشَرَّفَة.
في الحديثِ: ما يَدُلُّ على أنَّ الآدَميَّ لا يُشبِعُه كَثرَةُ المالِ، وأنَّهُ لا يَملَأُ بَطنَه إلَّا التُّرابُ.
وفيه: أنَّ الإكثارَ مِن المالِ لا يُقَلِّلُ مِن حِرصِ الآدَميِّ، وَلا يَهضِمُ مِن شَرَهِه.
وفيه: الحَذَرُ مِن الانشِغالِ بِالمالِ، والفِتنةِ بِالمالِ.
وفيه: أنَّ المُؤمِنَ يَنبَغي أن يَكونَ أكْبَرَ هَمِّهِ العَمَلُ لِلآخِرةِ، وألَّا يَشغَلَ بالدُّنيا وشَهَواتِها.