الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقومُ مِن مَجلِسٍ إلَّا قالَ: سُبحانَكَ اللَّهُمَّ ربِّي وبحمدِكَ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أَستغفِرُكَ وأَتوبُ إليكَ. فقلتُ له: يا رسولَ اللهِ، ما أَكْثَرَ ما تقولُ هؤلاء الكلماتِ إذا قُمتَ؟ قالَ: لا يَقولُهنَّ أَحدٌ حينَ يقومُ مِن مَجلسِه إلَّا غَفَرَ له ما كانَ منه في ذلك المَجلِسِ.

2 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يُفضِّلُ بعضَنا على بعضٍ في مُكْثِه عندَنا، وكان قلَّ يومٌ إلَّا وهو يطوفُ علينا، فيَدْنو مِن كُلِّ امرأةٍ مِن غير مَسيسٍ، حتَّى يَبلُغَ إلى مَنْ هو يَومُها، فَيَبيتَ عندَها، ولقد قالتْ سَودَةُ بنتُ زَمْعَةَ حين أَسَنَّتْ، وفَرِقَتْ أنْ يُفارِقَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا رسولَ اللهِ، يومي هو لعائشةَ. فقَبِلَ ذلك منها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالتْ عائشةُ: في ذلك أَنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ فيها وفي أَشباهِها: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا} [النساء: 128].

3 - لمَّا أُسْريَ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المَسجِدِ الأقْصى أصبَحَ يَتحدَّثُ النَّاسُ بذلك، فارتَدَّ ناسٌ ممَّن كانوا آمَنوا به وصَدَّقوه، وسعَوْا بذلك إلى أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فقالوا: هل لكَ إلى صاحِبِكَ يَزعُمُ أنَّه أُسْريَ به اللَّيلةَ إلى بَيتِ المَقدِسِ ، قالَ: أو قالَ ذلك؟ قالوا: نعمْ، قالَ: لَئنْ كانَ قالَ ذلك لقد صدَقَ، قالوا: وتُصدِّقُه أنَّه ذهَبَ اللَّيلةَ إلى بَيتِ المَقدِسِ وجاءَ قبلَ أنْ يُصبِحَ؟ قالَ: نعمْ، إنِّي لأُصدِّقُه فيما هو أبعَدُ من ذلك، أُصدِّقُه بخَبرِ السَّماءِ في غَدْوةٍ أو رَوْحةٍ ؛ فلذلك سُمِّيَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقَ.

4 - أوَّلُ ما بُدئَ به رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ الوَحيِ الرُّؤْيا الصَّادِقةُ في النَّومِ، كان لا يَرى رُؤْيا إلَّا جاءَتْه مِثلَ فَلَقِ الصُّبحِ، ثمَّ حُبِّبَ إليه الخَلاءُ ، فكانَ يأْتي جبَلَ حِراءٍ ، فيَتحنَّثُ وهو التَّعبُّدُ حتَّى فاجأَهُ الحقُّ وهو في غارِ حِراءٍ ، فجاءَه الملَكُ فيه، فقالَ: اقرَأْ، قالَ: فقلْتُ: «ما أنا بقارئٍ»، قالَ: "فأخَذَني فغَطَّني حتَّى بلَغَ منِّي الجَهدَ، ثمَّ أرسَلَني ، فقالَ لي: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1 -5 ]"، قالَ: فرجَعَ بها تَرجُفُ بَوادِرُه حتَّى دخَلَ على خَديجةَ، فقالَ: «زَمِّلوني زَمِّلوني»، فزَمَّلوه حتَّى ذهَبَ عنه الرَّوعُ ، فقالَ: «يا خَديجةُ، ما لي؟» فأخْبَرَها الخَبرَ، وقالَ: «قد خَشِيتِ عليَّ»، فقالَتْ له: كلَّا، أبشِرْ فواللهِ لا يُخْزيكَ اللهُ أبدًا، إنَّكَ لتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصدُقُ في الحَديثِ، وتَحمِلُ الكَلَّ ، وتُقْري الضَّيفَ، وتُعينُ على نَوائبِ الحقِّ، ثمَّ انطلَقَتْ به خَديجةُ حتَّى أتَتْ به وَرَقةَ بنَ نَوفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عَبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ وهو عمُّ خَديجةَ أخو أبيها، وكانَ امْرأً تَنصَّرَ في الجاهِليَّةِ، وكانَ يَكتُبُ العَربيَّةَ ويَكتُبُ بالعَربيَّةِ منَ الإنْجيلِ ما شاءَ اللهُ أنْ يَكتُبَ، وكانَ شَيخًا كَبيرًا قد عَميَ، قالَتْ خَديجةُ: أيْ عمُّ، اسمَعْ منَ ابنِ أخيكَ، قالَ وَرَقةُ بنُ نَوفَلٍ: يا ابنَ أخي، ماذا تَرى؟ فأخبَرَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خبَرَ ما رَأى، فقالَ وَرَقةُ: هذا النَّاموسُ الَّذي أُنزِلَ على موسَى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

5 - قالَ لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عائشةُ، لولا أنَّ قَومَكِ حَديثُ عَهدٍ بجاهِلِيَّةِ لَهَدَمتُ البَيتَ حتَّى أُدخِلَ فيه ما أخرَجوا منه في الحِجْرِ؛ فإنَّهُم عَجَزوا عنْ نَفَقَتِه، وجَعَلتُ لها بابَينِ: بابًا شَرقِيًّا، وبابًا غَربِيًّا، وألصَقْتُه بالأرضِ، ولَوَضَعتُه على أساسِ إبراهيمَ. قالَ: فكان ذلكَ الَّذي دعا ابنَ الزُّبَيرِ على هَدمِه وبِنائه، قالَ يَزيدُ بنُ رُومانَ: فشَهِدتُ ابنَ الزُّبَيرِ حين هَدَمَه، فاستَخرَجَ أساسَ البَيتِ كأسنِمةِ البُختِ مُتلاحِكةً ، فقُلتُ ليَزيدَ بنِ رُومانَ -وأنا يَومَئذٍ أطوفُ معه-: أرِني ما أخرَجوا منَ الحِجرِ منه، قالَ: أُرِيكَه الآنَ، فلمَّا انتَهَى إليه قالَ: هذا المَوضِعُ، قالَ أبي: فحَزَرتُه نَحوًا من سِتَّةِ أذرُعٍ.

6 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ مِن فِتنةِ النَّارِ، وعذابِ النَّارِ، وأَعوذُ بكَ مِن فِتنةِ القبرِ، وعذابِ القبرِ، وأَعوذُ بكَ مِن شرِّ فِتنةِ الغِنى، ومِن شرِّ فِتنةِ الفقرِ، وأَعوذُ بكَ مِن فِتنةِ المَسيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغسِلْ خَطايايَ بماءِ الثَّلجِ والبَرَدِ، ونقِّني مِن خَطايايَ كما نَقَّيتَ الثَّوبَ الأبيضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بيْني وبيْنَ خطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشرِقِ والمَغرِبِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ مِنَ الكسلِ، والهَرَمِ، والمَأثمِ، والمَغرَمِ.

7 - أنَّها قالتْ: مات رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بيتي وَيَوْمِي، وبينَ سَحْرِي ونَحْرِي، ودخَلَ عليه عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بَكْرٍ ومعَهَ سِواكٌ رَطْبٌ، فنظَرَ إليه، حتَّى ظنَنْتُ أنَّ له فيه حاجةً، فأخذتُهُ، فمضَغْتُهُ، ونَفَضْتُهُ، وطَيَّبْتُهُ، ثمَّ دفَعْتُهُ إليهِ، فاسَتَنَّ كأحْسَنِ ما رأيتُهُ مُسْتَنًّا قَطُّ، ثُمَّ ذهَبَ يرْفَعُهُ إلَيَّ، فسَقَطَتْ يَدُهُ، فأخَذْتُ أدعُو له بدُعاءٍ كان يَدْعو له به جِبريلُ عليه السَّلامُ، وكانَ هو يَدْعو به إذا مَرِضَ، فلَمْ يَدْعُ بهِ في مَرَضِهِ ذاكَ، فرَفَعَ بَصَرَهُ إلى السَّماءِ، وقالَ: الرَّفيقَ الأعْلَى ، وفاضَتْ نَفْسُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فالحَمْدُ للهِ الَّذي جمَعَ بينَ رِيقِي ورِيقِهِ في آخِرِ يومٍ مِن الدُّنْيا.

8 - أنَّ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رَضيَ اللهُ عنه دَخَلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكلَّمَهُ في شيءٍ يُخفيهِ مِنْ عائشةَ -وعائشةُ تُصلِّي- فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عائشةُ، عليكِ بالكَواملِ -أوْ كلمةً أُخرى- فلمَّا انصرَفَتْ عائشةُ سأَلتْهُ عنْ ذلك، فقالَ لها: قولي: اللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ مِنَ الخيرِ كُلِّهِ عاجِلِه وآجِلِه، ما عَلِمتُ منه، وما لمْ أَعلَمْ، وأَعوذُ بكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّه عاجِلِه وآجِلِه، ما عَلِمتُ منه، وما لمْ أَعلمُ، وأَسألُكَ الجنَّةَ، وما قَرَّبَ إليها مِن قَولٍ أوْ عَملٍ، وأَعوذُ بكَ مِنَ النَّارِ، وما قرَّبَ إليها مِن قولٍ أوْ عَملٍ، وأَسألُكَ خيرَ ما سَأَلَكَ عبدُكَ ورسولُكَ مُحمَّدٌ، وأَعوذُ بكَ مِن شرِّ ما استعاذَكَ منه عبدُكَ ورسولُكَ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَسألُكَ ما قَضيتَ لي مِنْ أمرٍ أنْ تَجعلَ عاقبتَهُ رُشدًا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1938
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء آداب الدعاء - الاجتهاد في الدعاء آداب الدعاء - لزوم الدعاء والإلحاح فيه
| أحاديث مشابهة

9 - ابنُ جُريجٍ في قولِ اللهِ: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ} [الأحزاب: 52] قالَ ابنُ جُريجٍ: فحَدَّثني عطاءٌ، عنْ عُبيدِ بنِ عُميرٍ، عنْ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها قالتْ: ما تُوفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أَحَلَّ اللهُ له أنْ يَتزوَّجَ.

10 - كان على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بُرْدانِ قِطرِيَّانِ غَليظانِ خَشِنانِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ ثَوْبَيكَ خَشِنانِ غَليظانِ، وإنَّكَ تَرْشَحُ فيهما فيَقْصِلانِ عليكَ، وإنَّ فلانًا قَدِمَ له بَزٌّ مِنَ الشَّامِ، فلوْ بعَثْتَ إليه فأَخذْتَ منه ثَوبينِ بنَسيئةٍ إلى مَيْسَرةٍ، فأَرْسَلَ إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: قد عَلِمتُ ما يُريدُ مُحمَّدٌ؛ يُريدُ أنْ يَذهَبَ بثَوْبي ويَمطُلَني بهما، فأَتى الرَّسولُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأَخبَرَهُ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قد كَذَبَ؛ قد عَلِموا أَنِّي أَتْقاهُم للهِ، وأَدَّاهُم للأمانةِ.

11 - [عنْ] عَبدِ اللهِ بنِ أبي قَيسٍ، يَقولُ: قالتْ لي عائشةُ: لا تَدَعْ قِيامَ اللَّيلِ؛ فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان لا يَذَرُه، وكان إذا مَرِضَ أو كَسِلَ صَلَّى قاعِدًا.
 
13 - فذَكَرَه بمِثلِه [أي: بِمثِل حَديثِ: عنْ عَبدِ اللهِ بنِ أبي قَيسٍ يَقولُ: قالتْ لي عائشةُ: لا تَدَعْ قِيامَ اللَّيلِ؛ فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان لا يَذَرُه، وكان إذا مَرِضَ أو كَسِلَ صَلَّى قاعِدًا]

14 - «كانَ في الأُممِ مُحدَّثونَ، فإنْ يكُنْ في أمَّتي أحَدٌ؛ فعُمَرُ بنُ الخطَّابِ».

15 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لها في عُمْرَتِها: إنَّما أجرُكِ في عُمْرَتِكِ على قَدرِ نَفَقَتِكِ.

16 - نِمْتُ فرأيتُنِي في الجَنَّةِ، فسَمِعْتُ صَوتَ قارئٍ يقْرَأُ، فقُلْتُ: مَن هذا؟ قالوا: حارثةُ بنُ النُّعمانِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كذلكَ البِرُّ ، وكانَ أبَرَّ النَّاسِ بأُمِّهِ.

17 - إنَّ اللهَ ومَلائكَتَه يُصَلُّون على الَّذين يَصِلون الصُّفوفَ.

18 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُعجِبُه الجوامعُ مِنَ الدُّعاءِ، ويَترُكُ ما بيْنَ ذلك.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2004
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أفضل الدعاء أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

19 - عنْ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها، أنَّ جَميلةَ كانتِ امرأةَ أَوسِ بنِ الصَّامتِ، وكان أَوسٌ امرَأً به لَمَمٌ، فإذا اشتدَّ به لَممُهُ ظاهَرَ مِنِ امرأتِهِ، فأَنزلَ اللهُ فيه كفَّارةَ الظِّهارِ.
 

1 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا اسْتيقظَ مِنَ اللَّيلِ قالَ: لا إلَهَ إلَّا أنتَ سُبحانَكَ، اللَّهُمَّ إنِّي أَستغفرُكَ لذَنبي، وأَسألُكَ برحمتِكَ، اللَّهُمَّ زِدْني عِلمًا، ولا تُزِغْ قلبي بعدَ إذ هدَيْتَني، وهَبْ لي مِن لدُنكَ رحمةً؛ إنَّكَ أنتَ الوهَّابُ.

2 - ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقومُ مِن مَجلِسٍ إلَّا قالَ: سُبحانَكَ اللَّهُمَّ ربِّي وبحمدِكَ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أَستغفِرُكَ وأَتوبُ إليكَ. فقلتُ له: يا رسولَ اللهِ، ما أَكْثَرَ ما تقولُ هؤلاء الكلماتِ إذا قُمتَ؟ قالَ: لا يَقولُهنَّ أَحدٌ حينَ يقومُ مِن مَجلسِه إلَّا غَفَرَ له ما كانَ منه في ذلك المَجلِسِ.

3 - كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا استَفتَحَ الصَّلاةَ قالَ: سُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبحَمدِكَ، وتَبارَك اسمُكَ ، وتَعالَى جَدُّكَ، ولا إلَهَ غَيرُكَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين وله شاهد
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 778
التصنيف الموضوعي: صلاة - أدعية الاستفتاح صلاة - افتتاح الصلاة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم أدعية وأذكار - أذكار الصلوات

4 - كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا افتَتَح الصَّلاةَ رَفَع يَدَيهِ حَذْوَ مَنكِبَيهِ ثمَّ يَقولُ: سُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبحَمدِكَ, وتَبارَكَ اسمُكَ ، وتَعالَى جَدُّكَ، ولا إلَهَ غَيرُكَ.

5 - لا يَذهَبُ اللَّيلُ والنَّهارُ حتَّى تُعبَدَ اللَّاتُ والعُزَّى، فقالت عائشةُ: فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي كُنتُ أظُنُّ حِين أنزَلَ اللهُ تَباركَ وتعالَى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 33] أنَّ ذلكَ يكونُ تامًّا، فقال: إنَّه سيَكونُ مِن ذلكَ ما شاء اللهُ، ثمَّ يَبعَثُ اللهُ رِيحًا طيِّبًا، فيُتوفَّى مَن كان في قَلْبِه مِثقالُ حبَّةٍ مِن خَرْدلٍ مِن خيرٍ، فيَبْقى مَن لا خيْرَ فيه فيَرجِعون إلى دِينِ آبائهِم.

6 - أُهدِيَ لي لَحمٌ، فأمَرَني رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ أُهدِيَ منه لِزَينَبَ، فأهدَيتُ لها، فرَدَّتْه، فقالَ: زِيدِيها، فزِدتُها، فرَدَّتْه، فقالَ: أقسَمتُ عليكِ إلَّا زِدْتِيها، فزِدْتُها، فرَدَّتْه، فدَخَلَتْني غَيرةٌ، فقُلتُ: لقدْ أهانَتْكَ، فقالَ: أنتِ وهي أهوَنُ على اللهِ من أنْ يُهينَني مِنكُنَّ أحَدٌ، أُقسِمُ لا أدخُلُ عَلَيكُنَّ شَهرًا، فغابَ عَنَّا تِسعًا وعِشرينَ، ثمَّ دَخَل علينا عِشاءَ الثَّلاثينَ، فقالتْ: كُنتَ حَلَفتَ ألَّا تَدخُلَ شَهرًا، فقالَ: شَهرٌ هكذا، وشَهرٌ هكذا، وفَرَّق بيْنَ كَفَّيهِ، وأمسَكَ في الثَّالِثةِ الإبهامَ.

7 - دَخَلَ عَلَيَّ أبو بكرٍ، فقالَ: هل سَمِعْتِ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دُعاءً علَّمَنيهِ؟ قلتُ: ما هو؟ قالَ: كان عيسى بنُ مريمَ يُعلِّمُه أَصحابَه، قالَ: لوْ كان على أَحدِكُم جَبلُ ذهبٍ دَينًا، فدَعا اللهَ بذلك لقَضاهُ اللهُ عنه: اللَّهُمَّ فارِجَ الهَمِّ، كاشِفَ الغَمِّ، مُجيبَ دَعوةِ المُضطَّرينَ، رحمانَ الدُّنيا والآخرةِ ورَحيمَهُما، أنتَ تَرحمُني، فارْحمْني برحمةٍ تُغنيني بها عنْ رحمةِ مَنْ سِواكَ. قالَ أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ: وكانت عَلَيَّ بَقيَّةٌ مِن الدَّينِ، وكنتُ للدَّينِ كارهًا، فكنتُ أَدعو بذلك، فأَتاني اللهُ بفائدةٍ، فقَضاهُ اللهُ عنِّي، قالتْ عائشةُ: لأسماءَ بنتِ عُميسٍ عَلَيَّ دينارٌ وثلاثةُ دراهمَ، فكانتْ تَدخُلُ عَلَيَّ فأَستحيي أنْ أَنظُرَ في وَجهِها؛ لأنِّي لا أَجِدُ ما أَقضيها، فكنتُ أَدعو بذلك، فما لَبِثْتُ إلَّا يَسيرًا حتَّى رَزَقني اللهُ رِزقًا ما هو بصدقةٍ تُصُدِّقَ بها عَلَيَّ، ولا ميراثٍ ورِثتُهُ، وقَضاهُ اللهُ عنِّي، وقَسَمتُ في أهلي قَسْمًا حَسنًا، وحلَّيتُ ابنةَ عبدِ الرَّحمنِ بثلاثِ أَواقٍ وَرِقٍ، وفَضَلَ لنا فَضْلٌ حَسنٌ.

8 - شَكا النَّاسُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُحوطَ المَطَرِ، فأمَرَ بمِنبَرٍ فوُضِعَ له في المُصَلَّى، ووَعَدَ النَّاسَ يَومًا يَخرُجون فيه، قالتْ عائشةُ: فخَرَج رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين بَدَا حاجِبُ الشَّمسِ ، فقَعَد على المِنبَرِ فكَبَّرَ وحَمِدَ اللهَ، ثمَّ قالَ: إنَّكُم شَكَوتُم جَدْبَ دِيارِكُم، واستِئخارَ المَطَرِ عنْ إبَّانِ زَمانِه عنكم، وقد أمَرَكُمُ اللهُ أن تَدعُوه، ووَعَدَكُم أن يَستَجيبَ لَكُم، ثمَّ قالَ: {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 2-4]، لا إلَهَ إلَّا اللهُ يَفعَلُ ما يُريدُ، اللَّهُمَّ أنت اللهُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ الغَنيُّ ونحن الفُقَراءُ، أنزِلْ عَلَينا الغَيثَ، واجعَلْ ما أنزَلْتَ لنا قُوَّةً وبَلاغًا إلى حينٍ ، ثمَّ رَفَع يَدَيه، فلم يَزَلْ في الرَّفعِ حتَّى بَدَا بَياضُ إبِطَيهِ، ثمَّ حَوَّلَ إلى النَّاسِ ظَهرَه، وقَلَب -أو: حَوَّلَ- رِداءَه وهو رافِعٌ يَدَيه، ثمَّ أقبَلَ على النَّاسِ، ونَزَل فصَلَّى رَكعَتَينِ، فأنشَأَ اللهُ سَحابًا فرَعَدَت وبَرَقَت، ثمَّ أمطَرَت بإذنِ اللهِ، فلم يَأتِ مَسجِدَه حتَّى سالَتِ السُّيولُ، فلمَّا رَأى سُرعَتَهُم إلى الكِنِّ ضَحِكَ حتَّى بَدَت نَواجِذُه ، فقالَ: أشهَدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ، وأنِّي عَبدُ اللهِ ورَسولُه.

9 - كان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الرَّكعتينِ اللَّتينِ يُوتِرُ بعدَهُما ب{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، ويَقرأُ في الوِترِ ب{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}.

10 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَقرَأُ في الرَّكعَتَينِ الَّتي يُوتِرُ بَعدَهُما بـ{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، ويَقرَأُ في الوِترِ بـ{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}.

خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد إن سلم سماع حبيب من عروة
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1965
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - الثناء على الله في الدعاء خلق - العرش أدعية وأذكار - دعاء المرء لنفسه إيمان - توحيد الأسماء والصفات إيمان - توحيد الألوهية

12 - كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقرأُ في الوِترِ في الرَّكعةِ الأولى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، وفي الثَّانيةِ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الثَّالثةِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}.

13 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُوتِرُ بثَلاثٍ، يَقرَأُ في الرَّكعةِ الأُولى بـ{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، وفي الثانية {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الثَّالِثةِ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}.

14 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا قَدِمَ المدينةَ خَرجَتِ ابنتُهُ زينبُ مِن مَكَّةَ مع كِنانةَ -أوِ ابنِ كِنانةَ- فخَرَجوا في أثَرِها، فأدرَكَها هَبَّارُ بنُ الأسودِ، فلَمْ يزَلْ يَطْعَنُ بَعيرَها برُمْحِهِ حتَّى صَرَعَها وألْقَتْ ما في بَطْنِها، وأهراقَتْ دَمًا، فحُمِلَتْ، فاشْتَجَر فيها بَنو هاشمٍ وبَنو أُمَيَّةَ، فقالَت بَنوُ أُمَيَّةَ: نحنُ أحَقُّ بها، وكانتْ تَحْتَ ابنِ عَمِّهمْ أبي العاصِ، فصارتْ عندَ هنْدِ بنتِ عُتْبةَ بنِ ربيعةَ، وكانتْ تقولُ لها هِندٌ: هذا بِسبَبِ أبيكِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لزيدِ بنِ حارثةَ: ألَا تَنطَلِقُ فتَجِيئَني بزَيْنبَ؟ قالَ: بلَى يا رسولَ اللهِ، قالَ: فخُذْ خاتَمي فأعْطِهَا إيَّاهُ، فانطَلَقَ زيْدٌ، وتَرَكَ بَعيرَه، فلَمْ يزَلْ يتَلَطَّفُ حتَّى لَقِيَ راعِيًا فقالَ: لِمَن تَرْعى؟ قالَ: لأبي العَاصِ، قالَ: فلِمَن هذه الغَنَمُ؟ قالَ: لزَيْنَبَ بنتِ مُحمَّدٍ، فسار معَه شيئًا، ثمَّ قال لهُ: هلْ لكَ أنْ أعطِيَكَ شيئًا تُعْطِيها إيَّاه ولا تَذْكُرَهُ لِأحَدٍ؟ قالَ: نَعَمْ، فأعْطاهُ الخاتَمَ، فانطَلَقَ الرَّاعي فأدْخَلَ غَنَمَه، وأعطَاها الخَاتَمَ فعَرَفَتْه، فقالتْ: مَن أعطاكَ هذا؟ قال: رَجُلٌ، قالتْ: وأيْنَ تَرَكْتَه؟ قال: بمكانِ كذا وكذا، قال: فسَكَتَتْ حتَّى إذا جاءَ اللَّيْلُ خرَجَتْ إليهِ، فلمَّا جاءتْهُ قال لها: ارْكَبي، قالتْ: لا، ولكِنِ ارْكَبْ أنتَ بيْن يَدَيَّ، فرَكِبَ ورَكِبَتْ وراءَه حتَّى أتَتْ ، فكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هي أفضَلُ بَناتي؛ أُصِيبَتْ فِيَّ. فبلَغَ ذلكَ عَلِيَّ بنَ الحُسَيْنِ، فانطَلَقَ إلى عُرْوةَ، فقال: ما حَدِيثٌ بَلَغَني عنْكَ تُحَدِّثُ به تَنْقُصُ به حَقَّ فاطمةَ! قال عُرْوةُ: واللهِ إنِّي لا أُحِبُّ أنَّ لي ما بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ وأنِّي أنْتَقِصُ فاطمةَ رَضيَ اللهُ عنها حَقًّا هو لَهَا، وأمَّا بعْدُ، فإنَّ لَكَ ألَّا أُحَدِّثَ بهِ أبدًا.

15 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا قَدِمَ المدينةَ خَرجَتِ ابنتُهُ زينبُ مِن مَكَّةَ مع كِنانةَ -أوِ ابنِ كِنانةَ- فخَرَجوا في أثَرِها، فأدرَكَها هَبَّارُ بنُ الأسودِ، فلَمْ يزَلْ يَطْعَنُ بَعيرَها برُمْحِهِ حتَّى صَرَعَها وألْقَتْ ما في بَطْنِها، وأهراقَتْ دَمًا، فحُمِلَتْ، فاشْتَجَر فيها بَنو هاشمٍ وبَنو أُمَيَّةَ، فقالَت بَنوُ أُمَيَّةَ: نحنُ أحَقُّ بها، وكانتْ تَحْتَ ابنِ عَمِّهمْ أبي العاصِ، فصارتْ عندَ هنْدِ بنتِ عُتْبةَ بنِ ربيعةَ، وكانتْ تقولُ لها هِندٌ: هذا بِسبَبِ أبيكِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لزيدِ بنِ حارثةَ: ألَا تَنطَلِقُ فتَجِيئَني بزَيْنبَ؟ قالَ: بلَى يا رسولَ اللهِ، قالَ: فخُذْ خاتَمي فأعْطِهَا إيَّاهُ، فانطَلَقَ زيْدٌ، وتَرَكَ بَعيرَه، فلَمْ يزَلْ يتَلَطَّفُ حتَّى لَقِيَ راعِيًا فقالَ: لِمَن تَرْعى؟ قالَ: لأبي العَاصِ، قالَ: فلِمَن هذه الغَنَمُ؟ قالَ: لزَيْنَبَ بنتِ مُحمَّدٍ، فسار معَه شيئًا، ثمَّ قال لهُ: هلْ لكَ أنْ أعطِيَكَ شيئًا تُعْطِيها إيَّاه ولا تَذْكُرَهُ لِأحَدٍ؟ قالَ: نَعَمْ، فأعْطاهُ الخاتَمَ، فانطَلَقَ الرَّاعي فأدْخَلَ غَنَمَه، وأعطَاها الخَاتَمَ فعَرَفَتْه، فقالتْ: مَن أعطاكَ هذا؟ قال: رَجُلٌ، قالتْ: وأيْنَ تَرَكْتَه؟ قال: بمكانِ كذا وكذا، قال: فسَكَتَتْ حتَّى إذا جاءَ اللَّيْلُ خرَجَتْ إليهِ، فلمَّا جاءتْهُ قال لها: ارْكَبي، قالتْ: لا، ولكِنِ ارْكَبْ أنتَ بيْن يَدَيَّ، فرَكِبَ ورَكِبَتْ وراءَه حتَّى أتَتْ ، فكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هي أفضَلُ بَناتي؛ أُصِيبَتْ فِيَّ. فبلَغَ ذلكَ عَلِيَّ بنَ الحُسَيْنِ، فانطَلَقَ إلى عُرْوةَ، فقال: ما حَدِيثٌ بَلَغَني عنْكَ تُحَدِّثُ به تَنْقُصُ به حَقَّ فاطمةَ! قال عُرْوةُ: واللهِ إنِّي لا أُحِبُّ أنَّ لي ما بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ وأنِّي أنْتَقِصُ فاطمةَ رَضيَ اللهُ عنها حَقًّا هو لَهَا، وأمَّا بعْدُ، فإنَّ لَكَ ألَّا أُحَدِّثَ بهِ أبدًا].
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7028
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - زيد بن حارثة مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم


17 - جاءتْ خالَتي فاطِمَةُ بنتُ أَبي حُبَيْشٍ إلى عائشةَ فقالتْ: إنِّي أَخافُ أنْ أَقَعَ في النَّارِ؛ إنِّي أَدَعُ الصَّلاةَ السَّنَةَ والسَّنَتَيْنِ لا أُصَلِّي، فقالتِ: انْتَظِري حتَّى يَجِيءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاءَ فقالتْ عائشةُ: هذه فاطِمَةُ تقولُ كذا وكذا، فقالَ لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «قولي لها فَلْتَدَعِ الصَّلاةَ في كُلِّ شَهْرٍ أَيَّامَ قُرْئها، ثُمَّ لْتَغْتَسِلْ في كُلِّ يَوْمٍ غُسْلًا واحِدًا، ثُمَّ الطُّهورَ عندَ كُلِّ صَلاةٍ، ولْتُنَظِّفْ ولْتَحْتَشِي، فإنَّما هو داءٌ عَرَضَ، أَوْ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطانِ، أَوْ عِرْقٌ انْقَطَعَ».

18 - لمَّا أتاهُ وَفاةُ جَعفَرٍ رَضيَ الله عنه عرَفْنا في رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحُزنَ، فدخَلَ عليه داخِلٌ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ النِّساءَ قد فَتَنَّنا أو غلَبْنَنا، قالَ: «فارجِعْ إليهنَّ فأسْكِتْهنَّ» فذهَبَ، ثمَّ رجَعَ إليه فرَدَّه ثَلاثَ مرَّاتٍ، قالَ: «فارجِعْ إليهنَّ، فإنْ أبَيْنَ فاحْثُ في وُجوهِهنَّ التُّرابَ»، قالَتْ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها: فقلْتُ في نَفْسي للرَّجلِ: أبعَدَكَ اللهُ، إنِّي لَأعلَمُ ما أنتَ بمُطيعٍ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وما تَركْتَ نفْسَكَ حتَّى عرَفْتَ أنَّكَ لا تَستَطيعُ أنْ تَحْثيَ في أفْواهِهنَّ التُّرابَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4403
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب جنائز وموت - الحزن لموت الأفاضل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي

19 - لَمَّا بعَثَ أهْلُ مكَّةَ في فِداءِ أَسْراهُم، بعَثَتْ زَيْنبُ بِنتُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في فِداءِ أبي العاصِ، وبعَثَتْ فيه بقِلادةٍ كانتْ خَديجةُ أدخَلَتْها بها على أبي العاصِ حينَ بَنى عليها، فلمَّا رَآها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَقَّ رِقَّةً شَديدةً، وقالَ: إنْ رَأيْتُم أنْ تُطلِقوا لها أَسيرَها وتَرُدُّوا عليها الَّذي لها فافْعَلوا، قالوا: نعمْ يا رَسولَ اللهِ، ورَدُّوا عليه الَّذي لها، قالَ: وقالَ العبَّاسُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي كُنْتُ مُسلِمًا، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللهُ أعلَمُ بإسْلامِكَ، فإنْ يكُنْ كما تَقولُ فاللهُ يَجْزيكَ، فافْدِ نفْسَكَ وابْنَيْ أخَوَيْكَ: نَوْفلَ بنَ الحارِثِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ، وعَقيلَ بنَ أبي طالِبِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ، وحَليفَكَ عُتْبةَ بنَ عَمْرِو بنِ جَحْدَمٍ أخَا بَني الحارِثِ بنِ فِهْرٍ، فقالَ: ما ذاك عِندي يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: فأين المالُ الَّذي دفَنْتَ أنتَ وأُمُّ الفَضلِ؟ فقُلْتَ لها: إنْ أُصِبْتُ فهذا المالُ لبَني الفَضلِ، وعَبدِ اللهِ وقُثَمَ؟ فقالَ: واللهِ يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أشهَدُ أنَّكَ رَسولُ اللهِ، إنَّ هذا لشَيءٌ ما عَلِمَه أحَدٌ غَيْري وغَيرُ أُمِّ الفَضلِ، فاحسِبْ لي يا رَسولَ اللهِ ما أصَبْتُم منِّي عِشْرينَ أُوقيَّةً مِن مالٍ كانَ مَعي، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفْعَلُ، ففَدَى العبَّاسُ نفْسَه وابْنَيْ أخَوَيْه وحَليفَه، وأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنفال: 70]، فأعْطاني مَكانَ العِشْرينَ الأُوقيَّةِ في الإسْلامِ عِشْرينَ عَبدًا كلُّهم في يَدِه مالٌ يَضرِبُ به معَ ما أرْجو مِن مَغْفِرةِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5505
التصنيف الموضوعي: قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة بدر جهاد - فداء الأسارى فضائل سور وآيات - سورة الأنفال مناقب وفضائل - العباس بن عبد المطلب

20 - ما قتَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ امْرأةً من بَني قُرَيْظةَ إلَّا امْرأةً واحِدةً، واللهِ إنَّها لَعِندي تَضحَكُ ظَهرًا لبَطْنٍ، وإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيقتُلُ رِجالَهم بالسُّيوفِ؛ إذ يَقولُ هاتِفٌ باسْمِها: أين فُلانةُ؟ فقالَتْ: أنا واللهِ، قلْتُ: وَيلَكِ ما لكِ؟ فقالَت: أُقتَلُ واللهِ، فقلْتُ: ولمَ؟ قالَتْ: لحَدَثٍ أحْدَثْتُه، فانطُلِقَ بها، فضُرِبَتْ عُنُقُها، فما أنْسَى عجَبًا منها طِيبةَ نَفْسِها، وكَثْرةَ ضَحِكِها، وقد عرَفَتْ أنَّها تُقتَلُ.

21 - قالَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ رَضيَ اللهُ عنه: "لمَّا جالَ النَّاسُ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ أُحدٍ: كنْتُ في أوَّلِ مَن فاءَ إليه، فبصُرْتُ به من بُعدٍ، فإذا أنا برَجلٍ قدِ اعْتَقَبَني من خَلْفي مِثلِ الطَّيرِ، يُريدُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا هو أبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ، وإذا أنا برَجلٍ يَرفَعُه مرَّةً ويضَعُه أُخْرى، فقلْتُ: أما إذْ أخْطأَني أنْ أكونَ أنا هو، ويَجيءُ طَلْحةُ فذاك أنا وأمُرُّ، فانْتَهَيْنا إليه، فإذا طَلْحةُ يَرفَعُه مرَّةً ويضَعُه أُخْرى، وإذا بطَلْحةَ ستٌّ وستُّونَ جِراحةً، وقد قطَعَتْ إحْداهنَّ أكْحَلَه ، فإذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد ضُرِبَ على وَجنَتَيْه، فلزِقَتْ حَلَقَتانِ من حِلَقِ المِغفَرِ في وَجنَتَيْه، فلمَّا رَأى أبو عُبَيدةَ ما برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناشَدَني اللهَ لَمَا أنْ خلَّيْتَ بَيْني وبيْنَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فانتَزَعَ إحْداهما بثَنيَّتِه فمَدَّها فنَدَرَتْ، وندَرَتْ ثَنيَّتُه ، ثمَّ نظَرَ إلى الأُخْرى فناشَدَني اللهَ لَمَا أنْ خلَّيْتَ بَيْني وبيْنَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فانتَهَزَها بالثَّنيَّةِ الأُخْرى، فمَدَّها، فنَدَرَتْ ونَدَرَتْ ثَنيَّتُه ، فكانَ أبو عُبَيدةَ أثرَمَ الثَّنايا .

22 - أصابَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نِساءَ بَنِي المُصْطَلِقِ، فأخَرَجَ الخُمُسَ منه، ثمَّ قَسَمَهُ بيْنَ النَّاسِ، وأعطى الفارسَ سَهْمَيْنِ والرَّاجِلَ سَهْمًا، فوَقَعَتْ جُوَيْريةُ بنتُ الحارثِ بنِ أبي ضِرارٍ في سَهْمِ ثابتِ بنِ قيسِ بنِ شَمَّاسٍ الأنصاريِّ رَضيَ اللهُ عنه، وكانتْ تحتَ ابنِ عمٍّ لها يُقالُ له: صَفْوانُ بنُ مالكِ بنِ جَذِيمةَ، فقُتِلَ عنها، فكاتَبَها ثابتُ بنُ قَيْسٍ على نفْسِها على تِسْعِ أواقٍ ، وكانتِ امرأةً حُلْوةً، لا يَكادُ يَراها أحَدٌ إلَّا أخَذَتْ بنَفْسِهِ، فبَيْنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندِي إذْ دَخَلَتْ جُوَيْريةُ تَسألُهُ في كِتابتِها ، فواللهِ ما هو إلَّا أنْ رأيْتُهَا حتَّى كَرِهْتُ دُخولَها على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعَرَفْتُ أنْ سَيَرى فيها مثلَ الَّذي رأيْتُ، فقالتْ: يا رَسولَ اللهِ، أنا جُوَيْريةُ بنتُ الحارثِ سَيِّدِ قَومِهِ، وقد أصابَني مِن الأمْرِ ما قدْ عَلِمْتَ، فوقَعْتُ في سَهْمِ ثابتِ بنِ قيْسٍ، فكاتَبَني على تِسْعِ أواقٍ ، فأعَنِّي في فِكاكي، فقال: أوَخَيْرٌ مِن ذلكَ؟ قالتْ: ما هو؟ قالَ: أُؤَدِّي عنْكِ كِتابَتَكِ وأتَزَوَّجُكِ، قالتْ: نعَمْ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فقَدْ فَعَلْتُ، فخَرَجَ الخَبَرُ إلى النَّاسِ، فقالوا: أصهارُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسْتَرَقُّون؟! فأَعْتَقوا ما كانَ في أيديهم مِن سَبْيِ بَنِي المُصْطَلِقِ، فبَلَغَ عِتْقُهم مائةَ أهْلِ بيتٍ بتَزْويجِهِ إيَّاها، فلا أعلَمُ امرأةً كانت أعظَمَ بَركةً على قومِها مِنها، وذلِكَ مُنصَرَفَهُ مِن غَزوةِ المُرَيْسيعِ .
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6965
التصنيف الموضوعي: عتق وولاء - المكاتب غنائم - فرض الخمس جهاد - سهم الفارس غنائم - الإسهام للفارس والراجل مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

23 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَثَ إلى السَّريَّةِ الَّذين أصابوا مالَ أبي العاصِ، وقالَ لهم: «إنَّ هذا الرَّجلَ منَّا حيثُ قد علِمْتُم، وقد أصَبْتُم له مالًا، فإنْ تُحسِنوا تَرُدُّوا عليه الَّذي له، فإنَّا نُحبُّ ذلك، وإنْ أبَيْتُم ذلك، فهو فَيءِ اللهِ الَّذي أفاءَه عليكم، فأنتم أحَقُّ به»، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، بل نرُدُّه عليه، قالَ: «فرَدُّوا عليه مالَه»، حتَّى إنَّ الرَّجلَ لَيَأْتي بالحَبلِ ويَأْتي الرَّجلُ بالشَّنَّةِ والإداوةِ حتَّى أنَّ أحَدَهم لَيَأْتي بالشَّظاظِ حتَّى رَدُّوا عليه مالَه بأَسْرِه، لا يَفقِدُ منه شَيئًا، ثمَّ احتمَلَ إلى مكَّةَ، فأدَّى إلى كلِّ ذي مالٍ من قُرَيشٍ مالَه ممَّن كانَ أبضَعَ معَه، ثمَّ قالَ: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، هل بَقيَ لأحَدٍ منكم عِندي مالٌ لم يَأخُذْه؟ قالوا: لا، فجَزاكَ اللهُ خَيرًا؛ فقدْ وَجدْناكَ وَفيًّا كَريمًا، قالَ: فإنِّي أشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عَبدُه ورَسولُه، وما منَعَني منَ الإسْلامِ عندَه إلَّا تَخوُّفًا أنْ تظُنُّوا أنِّي إنَّما أردْتُ أخْذَ أمْوالِكم، فلمَّا أدَّاها اللهُ عزَّ وجلَّ إليكم وفرَغْتُ منها أسلَمْتُ، ثمَّ خرَجَ حتَّى قدِمَ على رَسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5118
التصنيف الموضوعي: سرايا - السرايا مناقب وفضائل - أصهار النبي ومنهم أبو العاص بن الربيع آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة تجارة - الأمانة في التجارة جهاد - الفيء والغنيمة

24 - كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا حَلَف على يَمينٍ لا يَحنَثُ، حتَّى أنزَلَ اللهُ تَعالَى كَفَّارةَ اليَمينِ ، فقالَ: لا أحلِفُ على يَمينٍ فأرى غَيرَها خَيرًا منها، إلَّا كَفَّرتُ عنْ يَميني، ثُمَّ أتَيتُ الَّذي هو خَيرٌ.

25 - دخَلَ عمَّارٌ على عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها يوْمَ الجَمَلِ، فقال: السَّلامُ عليكِ يا أُمَّاهُ، قالت: لسْتُ لكَ بأُمٍّ، قال: بَلى، إنَّكِ أُمِّي وإنْ كَرِهْتِ، قالت: مَن ذا الَّذي أسْمَعُ صَوتَه معكَ؟ قال: الأشْتَرُ، قالتْ: يا أشْتَرُ، أنتَ الَّذي أردْتَ أنْ تَقتُلَ ابنَ أُخْتي؟! قال: لقدْ حرَصْتُ على قتْلِه، وحرَصَ على قَتْلي، فلمْ يَقدِرْ، فقالتْ: أمَا واللهِ لوْ قتَلْتَه ما أفْلَحْتَ، فأمَّا أنتَ يا عمَّارُ، فقدْ عَلِمتَ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: لا يُقتُلُ إلَّا أحدُ ثَلاثةٍ: رجُلٌ قتَلَ رجُلًا فقُتِل به، ورجُلٌ زَنى بعْدَما أحصَنَ ، ورجُلٌ ارتَدَّ عن الإسلامِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد ولم يخرجاه
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8250
التصنيف الموضوعي: حدود - لا يحل دم امرئ مسلم إلا في ثلاث ديات وقصاص - تحريم القتل حدود - حد المرتد فتن - موقعة الجمل حدود - رجم الزاني المحصن وجلد البكر وتغريبه

26 - «إنَّهم ليَعْلمونَ الآنَ أنَّ الَّذي كنتُ أقولُ لهم في الدُّنيا حقٌّ». وقالَ اللهُ تَعالَى لنَبيِّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ} [النمل: 80].

27 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يُفضِّلُ بعضَنا على بعضٍ في مُكْثِه عندَنا، وكان قلَّ يومٌ إلَّا وهو يطوفُ علينا، فيَدْنو مِن كُلِّ امرأةٍ مِن غير مَسيسٍ، حتَّى يَبلُغَ إلى مَنْ هو يَومُها، فَيَبيتَ عندَها، ولقد قالتْ سَودَةُ بنتُ زَمْعَةَ حين أَسَنَّتْ، وفَرِقَتْ أنْ يُفارِقَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا رسولَ اللهِ، يومي هو لعائشةَ. فقَبِلَ ذلك منها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالتْ عائشةُ: في ذلك أَنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ فيها وفي أَشباهِها: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا} [النساء: 128].

28 - عنِ ابنِ أبي مُلَيْكةَ، أنَّ خالتَهُ فاطمةَ بنتَ أبي حُبَيْشٍ أتتْ عائشةَ، فقالتْ: إنِّي أخافُ أنْ أكونَ مِن أهلِ النَّارِ؛ لم أُصَلِّ منذُ نحوٍ مِن سنتَيْن، فسَألَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: لِتَدَعِ الصَّلاةَ في كُلِّ شَهْرٍ أيَّامَ قُروئِها، ثمَّ تتوضَّأْ لكُلِّ صلاةٍ؛ فإنَّما هو عِرْقٌ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7102
التصنيف الموضوعي: وضوء - الوضوء لكل صلاة حيض - المستحاضة علم - حسن السؤال ونصح العالم وضوء - الوضوء للمستحاضة

29 - أنَّها جاءَتْ هي وأبواها أبو بَكْرٍ وأُمُّ رُومانَ، فَقَالا: إنَّا نُحِبُّ أنْ تَدْعُوَ لعائشةَ بدَعْوةٍ ونحنُ نَسْمَعُ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ اغفِرْ لعائشةَ بنتِ أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ مَغفرةً واجبةً ظاهرةً باطنةً، فعَجِبَ أبواها لحُسْنِ دعاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لها، فقالَ: أتَعْجبانِ؟! هذه دَعْوتي لِمَن شَهِدَ أنْ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ وأنِّي رَسولُ اللهِ.

30 - بيْنَا عائشةُ بنتُ طلحةَ تقولُ لأُمِّها أُمِّ كُلثومٍ بنتِ أبي بكرٍ: أبي خيرٌ مِنْ أبيكِ، فقالتْ عائشةُ أُمُّ المؤمنينَ: ألا أقضي بيْنَكما؟ إنَّ أبا بكرٍ دَخَلَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: «يا أبا بكرٍ، أنتَ عَتِيقُ اللهِ مِنَ النَّارِ». قلتُ: فمِنْ يومئذٍ سُمِّيَ عَتيقًا، ودَخَلَ طلحةُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: «أنتَ يا طلحةُ ممَّنْ قَضى نَحْبَهُ».