الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كتب رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في صدقةِ البَقَرَ إذا بلغَ البقرَ ثلاثين فيها تَبيعٌ من البقَرِ جذَع أو جذعةٌ حتى تبلغَ أربعينَ فإذا بلغتْ أربعينَ ففيها بقَرَةٌ مُسنّةٌ فإذا كثرتِ البَقَرَ ففي كل أربعينَ من البقرِ بقرة مُسنّة
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 6/4 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

2 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ ، قالَ : لَو أخذوا أدنَى بقرةٍ اكتَفوا بها ، ولكنَّهم شدَّدوا فشدَّدَ اللَّهُ عليهِم
الراوي : - | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/125 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

3 - إنَّما أُمِروا بأدْنى بَقَرةٍ، ولكِنَّهم لَمَّا شَدَّدوا على أنْفُسِهم شَدَّدَ اللهُ عليهم، وَايْمُ اللهِ لو أنَّهم لم يَستَثْنوا ما بُيِّنَتْ لهم آخِرَ الأبَدِ.
الراوي : عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/125 | خلاصة حكم المحدث : مرسل لا تقوم به حجة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

4 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مرَّ برجلٍ سَكرانَ يقالُ لهُ نعيمانُ فأمرَ بهِ فضربَ فأتيَ بهِ مرة أخرى سَكرانَ فأمرَ بهِ فضربَ ثمَّ أتيَ الثَّالثةَ فأمرَ بهِ فضربَ ثمَّ أتيَ بهِ الرَّابعةَ وعنده عمر فقال عمرُ ما تنتظرُ به يا رسولَ اللَّهِ هيَ الرَّابعةُ اضرب عنقَه فقال رجلٌ عند ذلك لقد رأيتُه يومَ بدرٍ يقاتلُ قتالًا شديدًا وقالَ آخَرُ لقد رأيتُ لهُ يومَ بدرٍ موقفًا حسنًا فقال النبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كيفَ وقد شَهدَ بدرًا
الراوي : مروان بن قيس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : قتل مدمني الخمر
الصفحة أو الرقم : 51 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

5 - لما وقعَتْ بنو إسرائيلَ بالمعاصي نَهَتْهم علماؤُهم فلمْ ينتهوا فجالسوهم في مجالسِهم قال يزيدُ : أحسَبُه قال : وأسواقِهم وواكلوهم وشاربوهم فضرب اللهُ قلوبَ بعضِهم ببعضٍ ولعَنهم على لسانِ داودَ وعيسى بنِ مريمَ ذلك بماعصَوا وكانوا يعتدون وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مُتكئًا فجلَس فقال : لا والذي نفسي بيدِه حتى تأطُروهم على الحقِّ أَطْرًا
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 5/268 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

6 - قُلتُ: يا رسولَ اللهِ أصابَتْني جَنابَةٌ، فسَكَتَ عليه السَّلامُ حتى جاءَه جِبريلُ بالصَّعيدِ، فقال: قُمْ يا أسلَعُ فارْحَلْ، قال: ثم علَّمني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم التيمُّمَ، فضَرَبَ بكفيْهِ الأرضَ، ثم نَفَضَهما، ثم مَسَحَ بهما وَجهَه حتى أمَرَّ على لِحيتِه، ثم أعادَها إلى الأرضِ، فمَسَحَ كفيْهِ الأرضَ، فدَلَكَ إحداهما بالأخرى، ثم نَفَضَهما، ثم مَسَحَ ذراعيْهِ ظاهِرَهما وباطِنَهما.
الراوي : رجل من بني الأعرج بن كعب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المحلى
الصفحة أو الرقم : 2/148 | خلاصة حكم المحدث : طريقه واه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

7 - أتيت عمربن الخطاب رضي اللهُ عنه في أناس من قومي فجعل يفرض للرجل من طَيِّئٍ في ألفين ويعرض عني قال فاستقبلته فأعرض عني ثم أتيته من حيال وجهه فأعرض عني قال فقلت يا أمير المؤمنين أتعرفني قال فضحك حتى استلقى لقفاه ثم قال نعم والله إني لأعرفك آمنت إذ كفروا وأقبلت إذ أدبروا ووفيت إذ غدروا وإن أول صدقة بيضت وجه رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ووجوه أصحابه صدقة طَيِّئٍ جئت بها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثم أخذ يعتذر ثم قال: إنما فرضت لقوم أجحفت بهم الفاقة وهم سادة عشائرهم لما ينوبهم من الحقوق
الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/160 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

8 - بَينا نحن قُعودٌ على شَرابٍ لنا، على رَملةَ، ونحن ثَلاثةٌ أو أربَعةٌ، وعِندَنا باطيةٌ لنا، ونحن نَشرَبُ الخَمرَ حِلًّا، إذْ قُمتُ حتى آتيَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأُسلِمَ عليه، إذْ نَزَلَ تَحريمُ الخَمرِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ} [المائدة: 90]، إلى آخِرِ الآيةِ: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 91]، فجِئتُ إلى أصحابي فقَرَأتُها إلى قَولِه: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 91]، قال: وبَعضُ القَومِ شَرْبَتُه في يَدِه، قد شَرِبَ بَعضَها وبَقيَ بَعضٌ في الإناءِ، فقال بالإناءِ تَحتَ شَفَتِه العُليا، كما يَفعَلُ الحَجَّامُ، ثم صَبُّوا ما في باطيَتِهم، فقالوا: انتَهَيْنا رَبَّنا.
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/728 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

9 - بينما نَحنُ حولَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نَكْتبُ إذ سُئِلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : أيُّ المدينَتينِ تُفتَحُ أوَّلًا : قُسطنطينيَّةُ أو روميَّةُ ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : مَدينةُ هرقلَ تُفتَحُ أوَّلًا يَعني قُسطَنطينيَّةَ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 10/131 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

10 - قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في حجَّةِ الوداعِ : ألا إنَّهنَّ أربعٌ : لا تشرِكوا باللَّهِ شيئًا ، ولا تقتلوا النَّفسَ الَّتي حرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحقِّ ، ولا تزنوا ، ولا تسرقوا . قالَ : فما أَنا بأشحَّ عليهنَّ منِّي ، إذ سَمِعْتُهنَّ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ .
الراوي : سلمة بن قيس الأشجعي | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/492 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

11 - بينَما نحنُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ببَعضِ أعلَى الوادي ، يُريدُ أن نصلِّيَ ، قد قامَ وقُمنا ، إذ خرجَ علينا حِمارٌ من شعبِ أبي دبٍّ ، شعبِ أبي موسى ، فأمسَكَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فلم يُكَبِّر ، وأجرى إليهِ يعقوبَ بنَ زمعةَ حتَّى ردَّهُ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 11/121 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

12 - صدرت معَ ابنِ عمرَ يومَ الصدرِ فمرَّت بنا رفقةٌ يمانيةٌ ورحالُهم الأدمُ وخُطُمُ إبلِهم الجررُ فقال عبدُ اللهِ بنُ عمرَ مَن أحبَّ أن ينظرَ إلى أشبهِ رفقةٍ ورَدَت الحجَّ العامَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ وأصحابِه إذ قَدِموا في حجةِ الوداعِ فلينظرْ إلى هذهِ الرفقةِ
الراوي : عبد الله بن عمر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 8/201 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

13 - كنا جُلوسًا في مسجدِ الخَيْفِ ليلةَ عرفةَ التي قبلَ يومِ عرفةَ إذْ سمعْنا حِسَّ الحيَّةِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : اقتُلوا قال : فقُمنا قال : فدخلتْ شِقَّ حَجَرٍ فأتي بسَعَفةٍ فأضرم فيها نارًا وأخذنا عودًا فقلعنا عنها بعضَ الحَجَرِ فلم نجِدْها فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : دعوها وقاها اللهُ شرَّكم كما وقاكم شرَّها
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 5/236 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

14 - بينا نحن معَه يومَ الجمعةِ في مسجدِ الكوفةِ وعمارُ بنُ ياسرٍ أميرٌ على الكوفةِ لعمرَ بنِ الخطابِ وعبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ على بيتِ المالِ إذ نظر عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ إلى الظلِّ فرآه قدرَ الشراكِ فقال : إن يُصبْ صاحبُكم سنةَ نبيِّكم صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ يخرجُ الآنَ قال : فواللهِ ما فرغ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ من كلامِه حتى خرج عمارُ بنُ ياسرٍ يقولُ : الصلاةَ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 6/179 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

15 - أنَّ رجلًا كان نصرانيا يقال له الصبي بن معبد أسلم فأراد الجهاد فقيل له ابدأ بالحج فأتى الأشعري فأمره أن يهل بالحج والعمرة جميعا ففعل فبينما هو يلبي إذ مر يزيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة فقال أحدهما لصاحبه لهذا أضل من بعير أهله فسمعها الصبي فكبر ذلك عليه فلما قدم أتى عمر فذكر ذلك له فقال له عمر رضي اللهُ عنه: هديت لسنة نبيك قال وسمعته مرة أخرى يقول وفقت لسنة نبيك
الراوي : شقيق بن سلمة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/125 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

16 - كنتُ عندَ ابنِ عمرَ ، إذ أتاهُ رجلٌ جَليد في العينِ ، شَديدُ في اللِّسانِ ، فقالَ : يا أبا عبدِ الرَّحمنِ ، نفرٌ ستَّةٌ كلُّهم قَد قرأَ القرآنَ فأسرعَ فيهِ ، وَكُلُّهم مجتَهِدٌ لا يألو وَكُلُّهم بَغيضٌ إليهِ أن يأتيَ دَناءةً ، وَهُم في ذلِكَ يشهَدُ بعضُهُم علَى بعضٍ بالشِّركِ . فقالَ رجلٌ منَ القومِ : وأيُّ دَناءةٍ تريدُ أكثرَ مِن أن يشهدَ بعضُهُم على بعضٍ بالشِّركِ ؟ فقالَ الرَّجلُ : إنِّي لَستُ إيَّاكَ أسألُ ، إنَّما أسألُ الشَّيخَ . فأعادَ على عبدِ اللَّهِ الحديثَ ، فقالَ عبدُ اللَّهِ : لعلَّكَ تَرى ، لا أبا لَكَ ، أنِّي سآمرُكَ أن تذهبَ فَتقتلُهُم ! عِظهُم وانهَهُم ، فإن عَصوكَ فعليكَ نفسَكَ فإنَّ اللَّهَ ، عزَّ وجلَّ يقولُ : يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ الآيةَ
الراوي : سوار بن شبيب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/749 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

17 - بَينا نحن عِندَ ابنِ عباسٍ إذْ جاءَه رَجُلٌ فقال له: مِن أين جِئتَ؟ قال: مِنَ العِراقِ. قال: مِن أيِّهِ؟ قال: مِنَ الكُوفةِ. قال: فما الخَبَرُ؟ قال: تَرَكتُهم يَتحَدَّثونَ أنَّ علِيًّا خارِجٌ إليهم. ففَزِعَ، ثم قال: ما تَقولُ لا أبا لكَ؟! لو شَعَرْنا ما نَكَحْنا نِساءَه، ولا قَسَّمْنا ميراثَه، أمَا إنِّي سأُحدِّثُكم عن ذلك: إنَّه كانتِ الشَّياطينُ يَستَرِقونَ السَّمعَ مِنَ السَّماءِ، فيَجيءُ أحَدُهم بكَلِمةِ حَقٍّ قد سَمِعها، فإذا جُرِّبَ منه صِدقٌ كَذَبَ معها سَبعينَ كَذبةً، قال: فتُشرَبُها قُلوبُ الناسِ. فأطْلَعَ اللهُ عليها سُلَيمانَ عليه السَّلامُ، فدَفَنَها تَحتَ كُرسِيِّهِ، فلَمَّا تُوفِّيَ سُلَيمانُ عليه السَّلامُ قامَ شَيطانُ الطَّريقِ، فقال: أفَلا أدُلُّكم على كَنزِهِ المُمَنَّعِ الذي لا كَنزَ له مِثلُه؟ تَحتَ الكُرسِيِّ. فأخرَجوه، فقالوا: هذا سِحرٌ، فتَناسَخَها الأُمَمُ، حتى بَقاياها ما يَتحَدَّثُ به أهلُ العِراقِ، وأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} [البقرة: 102].
الراوي : عمران بن الحارث | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/144 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح كما قال . ولكنه موقوف على ابن عباس | أحاديث مشابهة

18 - واللهِ إنَّا لمع عثمانَ بنِ عفانَ بالجحفةِ ومعَهُ رهطٌ من أهلِ الشامِ فيهم حبيبُ بنُ مسلمةَ الفهريُّ إذ قال عثمانُ وذكر لهُ التمتعَ بالعمرةِ إلى الحجِّ أن أَتَمَّ للحجِّ والعمرةِ أن لا يكونا في أشهرِ الحجِّ فلو أخَّرتم هذه العمرةَ حتى تزوروا هذا البيتَ زوْرتينِ كان أفضلَ فإنَّ اللهَ تعالى قد وسَّع في الخيرِ وعليُّ بنُ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ في بطنِ الوادي يعلِفُ بعيرًا لهُ قال : فبلغَهُ الذي قال عثمانُ فأقبل حتى وقف على عثمانَ رضيَ اللهُ عنهُ فقال : أعمدتَ إلى سُنَّةٍ سنَّها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ورخصةٍ رخَّص اللهُ تعالى بها للعبادِ في كتابِهِ تُضيِّقُ عليهم فيها وتنهى عنها وقد كانت لذي الحاجةِ ولنائي الدارِ ثم أَهَلَّ بحجَّةٍ وعمرةٍ معًا فأقبل عثمانُ على الناسِ رضيَ اللهُ عنهُ فقال : وهل نهيتُ عنها إني لم أنهى عنها إنما كان رأيًا أشرتُ بهِ فمن شاء أخذ بهِ ومن شاء تركَهُ
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/90 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

19 - خرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أُبَيِّ بنِ كَعبٍ، وهو يُصَلِّي، فقال: يا أُبَيُّ. فالتَفَتَ فلم يُجِبْه، ثم صلَّى أُبَيٌّ فخَفَّفَ، ثم انصَرَفَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: السَّلامُ عليكَ أيْ رَسولَ اللهِ. قال: وعليكَ، ما منَعَكَ أيْ أُبَيُّ إذْ دَعَوتُكَ أنْ تُجيبَني؟ قال: أيْ رَسولَ اللهِ، كُنتُ في الصَّلاةِ. قال: أفلَستَ تَجِدُ فيما أوْحى اللهُ إليَّ: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال: 24]؟ قال: بلى يا رَسولَ اللهِ، لا أعودُ. قال: أتُحِبُّ أنْ أُعَلِّمَكَ سُورةً لم تَنزِلْ في التَّوراةِ ولا في الزَّبورِ ولا في الإنجيلِ ولا في الفُرقانِ مِثلُها؟ قُلتُ: نَعَمْ، أيْ رَسولَ اللهِ. فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لَأرجو ألَّا أخرُجَ مِن هذا البابِ حتى تَعلَمَها. قال: فأخَذَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدي يُحَدِّثُني، وأنا أتبَطَّأُ، مَخافةَ أنْ يَبلُغَ قَبلَ أنْ يَقضيَ الحَديثَ، فلَمَّا دَنَوْنا مِنَ البابِ قُلتُ: أيْ رَسولَ اللهِ، ما السُّورةُ التي وَعَدتَني؟ قال: فكيف تَقرَأُ في الصَّلاةِ؟ قال: فقَرَأتُ عليه أُمَّ القُرآنِ، قال: والذي نَفْسي بيَدِه، ما أنزَلَ اللهُ في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ، ولا في الفُرقانِ مِثلَها؛ إنَّها السَّبعُ المَثاني.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/50 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

20 - إني بالكوفةِ في داري إذ سمعتُ على بابِ الدارِ السلامُ عليكم أألجُ قلتُ : عليكم السلام فلجُ فلمَّا دخل فإذا هو عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ قلتُ : يا أبا عبدِ الرحمنِ أيةُ ساعةِ زيارةٍ هذه وذلك في نحرِ الظهيرةِ قال : طال عليَّ النهارُ فذكرتُ من أتحدَّثُ إليهِ قال : فجعل يُحدِّثني عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأُحدِّثُهُ قال : ثم أنشأَ يُحدِّثني قال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : تكونُ فتنةٌ النائمُ فيها خيرٌ من المضطجعِ والمضطجعُ فيها خيرٌ من القاعدِ والقاعدُ فيها خيرٌ من القائمِ والقائمُ فيها خيرٌ من الماشي والماشي خيرٌ من الراكبِ والراكبُ خيرٌ من المجري قتلاها كلُّها في النارِ قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ومتى ذلك قال : ذلك أيامُ الهَرْجِ قلت : ومتى أيامُ الهَرْجِ قال : حين لا يأمنُ الرجلُ جليسَهُ قال : قلتُ : فما تأمرني إن أدركتُ ذلك قال : اكفُفْ نفسك ويدك وادخل داركَ قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن دخل رجلٌ على داري قال : فادخل بيتكَ قال : قلتُ : أفرأيتَ إن دخل على بيتي قال : فادخل مسجدكَ واصنع هكذا وقبض بيمينِهِ على الكوعِ وقل ربيَ اللهُ حتى تموتَ على ذلك
الراوي : وابصة بن معبد الأسدي | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 6/141 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

21 - لمَّا قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ جاءتْهُ جُهَيْنةُ فقالوا : إنك قد نزلتَ بيْنَ أَظْهُرِنا فَأَوْثِقْ لنا حتى نَأْتيَك وتُؤَمِّنَّا فَأَوْثَقَ لهم فأسلموا قال : فَبَعَثَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في رجبٍ ولا نكونُ مائةً وأَمَرَنا أن نُغِيرَ على حيٍّ من بَنِي كِنَانة إلى جَنْبِ جُهَيْنَةَ فَأَغَرْنا عليهم وكانوا كثيرًا فَلَجَأْنا إلى جُهَيْنَةَ فَمَنعونا وقالوا : لِمَ تُقاتلونَ في الشهرِ الحرامِ فقُلْنا : إنَّما نُقاتلُ مَن أخَرَجَنا من البلدِ الحرامِ في الشهرِ الحرامِ فقال بعضُنا لبعضٍ : ما تَرَوْن فقال بعضُنا : نَأْتِي نَبِيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فنُخْبِرَهُ وقال قومٌ : لا بلْ نُقيمُ هَهُنا وقلتُ أنا في أناسٍ معي : لا بلْ نَأْتِي عِيرَ قُرَيْشٍ فَنَقْتَطِعُها فانْطَلَقْنا إلى العيرِ وكان الفَيءُ إذْ ذاك مَن أخذ شيئًا فهو له فانْطلَقنا إلى العيرِ وانْطلقَ أصحابُنا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبَروهُ الخبرَ فقام غضبانًا مُحمرَّ الوجهِ فقال : أَذَهَبْتُم مِن عندي جميعًا وجِئتم مُتفرِّقينَ إنَّما أَهْلَكَ مَن كان قبلَكم الفُرقةُ لأبعثنَّ عليكم رجلًا ليس بِخيرِكم أَصْبرَكم على الجوعِ والعطشِ فبعث علينا عبدَ اللهِ بنَ جَحْشٍ الأَسَديَّ فكان أولَ أميرٍ أُمِّرَ في الإسلامِ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 3/70 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

22 - خطَبَ عُمرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، ألَا إنَّا إنَّما كُنَّا نَعرِفُكُم إذْ بيْن [ظَهْرانَيْنا] النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وإذْ يَنزِلُ الوَحيُ، وإذْ يُنَبِئُنا اللهُ مِن أخبارِكُم، ألَا وإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد انطَلَقَ وقدِ انقطَعَ الوَحيُ، وإنَّما نَعرِفُكم بما نقولُ لكُم: مَن أظْهَرَ منكُم خَيرًا ظنَنَّا به خيرًا وأحبَبْناهُ عليه، ومَن أظْهَرَ منكُم لنا شرًّا ظنَنَّا به شرًّا وأبغَضْناهُ عليه، سَرائرُكم بيْنكم وبيْن ربِّكم، ألَا إنَّه قد أَتى عليَّ حِينٌ وأنا أحسِبُ أنَّ مَن قرَأَ القُرآنَ يُرِيدُ اللهَ وما عندَه، فقد خُيِّلَ إليَّ بأَخَرةٍ، ألَا إنَّ رِجالًا قد قرَؤُوه يُرِيدون به ما عندَ النَّاسِ، فأَرِيدوا اللهَ بقِراءتِكُم، وأَرِيدوه بأعمالِكُم. ألَا إنِّي واللهِ ما أُرسِلُ عُمَّالي إليكُم لِيَضرِبوا أبْشارَكُم، ولا لِيَأخُذوا أموالَكُم، [ولكنْ] أُرسِلُهم إليكُم لِيُعلِّموكُم دِينَكُم وسُنَّتَكُم، فمَن فُعِلَ به شَيءٌ سِوى ذلك فلْيَرفَعْه إليَّ؛ فوالَّذي نَفْسي بيَدِه إذنْ لَأُقِصَّنَّه منه. فوثَبَ عَمرُو بنُ العاصِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، أوَ رأيْتَ إنْ كان رجُلٌ مِنَ المُسلِمينَ على رَعيَّةٍ، فأدَّبَ بعضَ رَعيَّتِه، أئِنَّكَ لَمُقتَصُّه منه؟! قال: إِي والَّذي نفْسُ عُمرَ بيَدِه، إذنْ لَأُقِصَّنَّه منه، وقد رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُقِصُّ مِن نفْسِه؟! ألَا لا تَضرِبوا المُسلِمينَ فتُذِلُّوهُم، ولا تُجَمِّروهُم فتَفتِنوهُم، ولا تَمنَعوهُم حُقوقَهُم فتُكفِّروهُم، ولا تُنزِلوهُمُ الغِياضَ فتُضَيِّعوهُم.
الراوي : أبو فراس النهدي | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/146 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

23 - بينا نحنُ جُلوسٌ عِندَ عُمَرَ إذ دخَل عليٌّ والعبَّاسٌ رضي اللهُ عنهما قدِ ارتَفَعَتْ أصواتُهما فقال عُمَرُ مَهْ يا عبَّاسُ قد علِمتُ ما تقولُ تقولُ ابنُ أَخي ولي شَطرُ المالِ وقد علِمتُ ما تقولُ يا علِيُّ تقولُ ابنتُه تَحتي ولها شَطرُ المالِ وهذا ما كان في يَدَي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقد رأَينا كيفَ كان يَصنَعُ فيه فوَلِيَه أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه مِن بعدِه فعمِل فيه بعمَلِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثم وَلِيتُه مِن بعدِ أبي بكرٍ رضي اللهُ عنه فأَحلِفُ باللهِ لأَجهَدَنَّ أنْ أعمَلَ فيه بعمَلِ رسولِ اللهِ وعمَلِ أبي بكرٍ ثم قال حدَّثَني أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه وحَلَف بأنَّه لَصادِقٌ أنَّه سمِع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ إنَّ النبيَّ لا يُوْرَثُ إنَّما مِيراثُه في فُقَراءِ المُسلِمينَ والمَساكِينَ وحدَّثَني أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه وحلَف باللهِ أنَّه صادِقٌ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال أنَّ النبيَّ لا يموتُ حتى يؤمَّه بعضُ أُمَّتِه وهذا ما كان في يَدَي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقد رأَينا كيفَ كان يَصنَعُ فيه فإنْ شِئتُما أعطَيتُكما لِتَعمَلا فيه بعمَلِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعمَلِ أبي بكرٍ حتى أدفَعَه إليكُما قال فخَلَوَا ثم جاءا فقال العبَّاسُ ادفَعْه إلى عليٍّ فإنِّي قد طِبتُ نَفْسًا بِه له
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/55 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

24 - بينما نحن معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بمكةَ وهو في نفرٍ من أصحابِه إذ قال : ليقمْ معي رجلٌ منكم ولا يقومنَّ معي رجلٌ في قلبِه من الغشِّ مثقالُ ذرةٍ قال : فقمت معَه وأخذت إداوةً ولا أحسبُها إلا ماءً فخرجت معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ حتى إذا كنا بأعلى مكةَ رأيت أسودةً مجتمعةً قال : فخطَّ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ خطًّا ثم قال : قمْ هاهنا حتى آتيَك قال : فقمت ومضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ إليهم فرأيتُهم يتثَوَّرون إليه قال : فسَمَر معهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ليلًا طويلًا حتى جاءني معَ الفجرِ فقال لي : ما زلت قائمًا يا ابنَ مسعودٍ قال : فقلت له : يا رسولَ اللهِ أولم تقلْ لي قمْ حتى آتيَك قال : ثم قال لي : هل معك من وَضوءٍ قال : فقلت : نعم ففتحت الإداوةَ فإذا هو نبيذٌ قال : فقلت له : يا رسولَ اللهِ واللهِ لقد أخذت الإداوةَ ولا أحسبُها إلا ماءً فإذا هو نبيذٌ قال : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : تمرةٌ طيبةٌ وماءٌ طهورٌ قال : ثم توضأ منها فلما قام يُصلي أدركه شخصانِ منهم قالا له : يا رسولَ اللهِ إنا نحبُّ أن تؤمَّنا في صلاتِنا قال : فصفَّهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ خلفَه ثم صلَّى بنا فلما انصرف قلت له : من هؤلاءِ يا رسولَ اللهِ قال : هؤلاءِ جنُّ نَصِيبينَ جاءوا يختصمونَ إليَّ في أمورٍ كانت بينَهم وقد سألوني الزادَ فزوَّدتهم قال : فقلت له : وهل عندَك يا رسولَ اللهِ من شيء تزوِّدُهم إياه ؟ قال : فقال : قد زوَّدتُهم الرجعَةَ وما وجدوا من روَثٍ وجدوه شعيرًا وما وجدوه من عظمٍ وجدوه كاسيًا قال : وعند ذلك نَهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ أن يستطابَ بالروثِ والعظمِ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 6/177 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

25 - لمَّا نزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشيَّ، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه، فلمَّا بلَغَ ذلك قُرَيشًا ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشيِّ فينا رَجُلَيْنِ جَلْدَيْنِ وأنْ يُهدوا النَّجاشيَّ هدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مكةَ، وكان مِن أعجَبِ ما يأتيهِ منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أدَمًا كَثيرًا، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتهِ بِطريقًا إلا أهدَوْا له هَديَّةً، ثم بَعَثوا بذلك مع عَبدِ اللهِ بنِ رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهْميِّ، وأمَّروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كُلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قَبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشيَّ فيهم، ثم قَدِّموا لِلنَّجاشيِّ هداياه، ثم سَلوهُ أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قَبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالت: فخرَجا، فقَدِما على النَّجاشيِّ ونحن عِندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلا دفَعا إليه هَديَّتَه قَبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشيَّ، ثم قالا لِكُلِّ بِطريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ لا نَعرِفُه نحن ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم؛ لِيَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَوْمَهم أعلى بهم عَيْنًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نَعَمْ. ثم إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشيِّ، فقَبِلَها منهما، ثم كَلَّماهُ، فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم مِن آبائِهم وأعمامِهم وعَشائِرِهم؛ لِتَرُدَّهم إليهم؛ فهم أعلى بهم عَيْنًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه. قالت: ولم يَكُنْ شَيءٌ أبغَضَ إلى عَبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشيُّ كَلامَهم. فقالت بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَيْنًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم؛ فأسْلِمْهم إليهما، فليَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشيُّ، ثم قال: لا ها اللهِ ايْمُ اللهِ إذَنْ لا أُسَلِّمُهم إليهما، ولا أكادُ قَومًا جاوَروني، ونَزَلوا بِلادي واختَاروني على مَن سِوايَ حتى أدعُوَهم فأسألَهم ما يَقولُ هذان في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يَقولانِ أسلَمْتُهم إليهما، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلك مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَروني. قالت: ثم أرسَلَ إلى أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رَسولُهُ اجتَمَعوا، ثم قال بَعضُهم لِبَعضٍ: ما تَقولونَ لِلرَّجُلِ إذا جِئتُموهُ. قالوا: نَقولُ واللهِ ما عَلِمْنا وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كائنٌ في ذلك ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوهُ وقد دعا النَّجاشيُّ أساقِفَتَه فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم، فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ؟ قالت: فكان الذي كَلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَوْمًا أهلَ جاهِليَّةٍ، نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلك حتى بعَثَ اللهُ إلينا رَسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه وصِدقَهُ وأمانَتَه وعَفافَهُ، فدَعانا إلى اللهِ لِنُوَحِّدَه، ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحن وآباؤنا مِن دُونِه مِنَ الحِجارةِ والأوثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحَديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَّحِمِ، وحُسْنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكْلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذْفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحْدَه ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّيامِ. قالت: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقْناهُ، وآمَنَّا به، واتَّبَعْناهُ على ما جاءَ به، فعَبَدْنا اللهَ وَحْدَه فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا، فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا؛ لِيَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِنَ الخَبائِثِ، فلمَّا قَهَرونا، وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبَينَ دِينِنا، خرَجْنا إلى بَلَدِكَ واختَرْناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالت: فقال له النَّجاشيُّ: هل معكَ ممَّا جاءَ به عنِ اللهِ مِن شَيءٍ؟ قالت: فقال له جَعفَرٌ: نَعَمْ. فقال له النَّجاشيُّ: فاقْرَأْه علَيَّ. فقَرَأَ عليه صَدْرًا مِن {كهيعص}، قالت: فبَكى واللهِ النَّجاشيُّ حتى أخْضَلَ لِحيَتَه، وبَكَتْ أساقِفَتُه حتى أخْضَلوا مَصاحِفَهم حين سَمِعوا ما تَلا عليهم، ثم قال النَّجاشيُّ: إنَّ هذا واللهِ والذي جاءَ به موسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا فواللهِ لا أُسْلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أُكادُ. قالت أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّه غَدًا عَيْبَهم عِندَه، ثم أستأصِلُ به خَضراءَهم. قالت: فقال له عَبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ، وكان أتْقى الرَّجُلَيْنِ فينا: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريَمَ عَبدٌ. قالت: ثم غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يَقولونَ في عيسى ابنِ مَريمَ قَولًا عَظيمًا، فأرْسِلْ إليهم فاسألْهم عمَّا يَقولونَ فيه. قالت: فأرسَلَ إليهم يَسألُهم عنه، قالت: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُها، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بَعضُهم لِبَعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سألَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ واللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاء به نَبيُّنا، كائِنًا في ذلك ما هو كائِنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا؛ هو عَبدُ اللهِ، ورَسولُهُ، ورُوحُه، وكَلِمَتُه ألْقاها إلى مَريمَ العَذراءِ البَتولِ. قالت: فضرَبَ النَّجاشيُّ يَدَهُ إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثم قال: ما عدا عيسى ابنُ مَريمَ ما قُلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حين قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيُومٌ بأرضي -والسُّيُومُ: الآمِنونَ-، مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثم مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رَجُلًا مِنكم -والدَّبْرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ-، رُدُّوا عليهما هداياهما؛ فلا حاجةَ لنا بها، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حين رَدَّ علَيَّ مُلْكي فآخُذَ الرِّشوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالت: فخرَجا مِن عِندِه مَقبوحَينِ مَردودًا عليهما ما جاءا به، وأقَمْنا عِندَه بخَيرِ دارٍ، مع خَيرِ جارٍ. قالت: فواللهِ إنَّا على ذلك إذْ نَزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِهِ- قالت: فواللهِ ما علِمْنا حُزْنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزْنٍ حَزِنَّاه عِندَ ذلك؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلك على النَّجاشيِّ، فيَأتيَ رَجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشيُّ يَعرِفُ منه، قالت: وسارَ النَّجاشيُّ وبَينَهما عُرضُ النِّيلِ. قالت: فقال أصحابُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن رَجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثم يأتينا بالخَبَرِ؟ قالت: فقال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالت: وكان مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا، قالت: فنَفَخوا له قِربةً، فجَعَلَها في صَدرِهِ، ثم سبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثم انطَلَقَ حتى حضَرَهم، قالت: ودَعَوْنا اللهَ لِلنَّجاشيِّ بالظُّهورِ على عَدوِّه والتَّمكينِ له في بِلادِهِ، واستَوسَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عِندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بمَكةَ.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 3/180 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

26 - لمَّا قدِمنا المدينةَ أصَبنا من ثمارِها ، فاجتَويناها وأصابَنا بِها وعَكٌ ، وَكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يتخبَّرُ عن بدرٍ ، فلمَّا بلغَنا أنَّ المشرِكينَ قَد أقبلوا ، سارَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى بدرٍ ، وبدرٌ بئرٌ ، فسبَقنا المشرِكون إليها ، فوَجدنا فيها رجُلَيْنِ مِنهُم ، رجلًا من قُرَيْشٍ ، ومولًى لعقبةَ بنِ أبي مُعَيْطٍ ، فأمَّا القرشيُّ فانفَلتَ ، وأمَّا مولى عقبةَ فأخَذناهُ ، فجعَلنا نقولُ لَهُ : كمِ القومُ ؟ فيقولُ : هم واللَّهِ كثيرٌ عددُهُم ، شَديدٌ بأسُهُم . فجَعلَ المسلمونَ إذ قالَ ذلِكَ ضربوهُ ، حتَّى انتَهَوا بِهِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ لَهُ : كمِ القومُ ؟ قالَ : هُم واللَّهِ كثيرٌ عددُهُم ، شديدٌ بأسُهُم فجَهَدَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن يُخْبِرَهُ كم هُم ، فأبى ثمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سألَهُ : كَم ينحرونَ منَ الجَزورِ ؟ فقالَ : عَشرًا كلَّ يومٍ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : القَومُ ألفٌ ، كلُّ جزورٍ لمِائةٍ وتبعَها ثمَّ إنَّهُ أصابَنا منَ اللَّيلِ طشٌّ من مطرٍ ، فانطلقنا تحتَ الشَّجرِ والحَجفِ نستظلُّ تحتَها ، منَ المطرِ ، وباتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يدعو ربَّهُ عزَّ وجلَّ ، ويقولُ : اللَّهمَّ إنَّكَ إن تُهْلِكْ هذِهِ الفئةَ لا تُعبَدُ قالَ : فلمَّا أَن طلعَ الفجرُ نادى : الصَّلاةَ عبادَ اللَّه ، فَجاءَ النَّاسُ من تَحتِ الشَّجرِ ، والحَجفِ ، فصلَّى بنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وحرَّضَ علَى القتالِ ، ثمَّ قالَ : إنَّ جَمعَ قُرَيْشٍ تَحتَ هذِهِ الضِّلعِ الحمراءِ منَ الجبلِ . فلمَّا دَنا القومُ منَّا وصافَفناهُم إذا رجلٌ منهم على جَملٍ لَهُ أحمرَ يَسيرُ في القومِ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : يا عليُّ نادِ لي حمزةَ - وَكانَ أقربَهُم منَ المشرِكينَ - : من صاحبُ الجملِ الأحمرِ ، وماذا يَقولُ لَهُم ؟ ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : إن يَكُن في القومِ أحَدٌ يأمرُ بخيرٍ ، فعَسى أن يَكونَ صاحبَ الجمَلِ الأحمر فجاءَ حَمزةُ فقالَ : هوَ عتبةُ بنُ ربيعةَ ، وَهوَ ينهى عنِ القِتالِ ، ويقولُ لَهُم : يا قَومِ ، إنِّي أرى قومًا مُستَميتينَ لا تصلونَ إليهِم وفيكُم خيرٌ ، يا قومُ اعصِبوها اليومَ برَأسي ، وقولوا : جَبُنَ عُتبةُ بنُ ربيعةَ ، وقد عَلِمْتُم أنِّي لستُ بأجبنِكُم ، فسمعَ ذلِكَ أبو جَهْلٍ ، فقالَ : أنتَ تقولُ هذا ؟ واللَّهِ لو غيرُكَ يقولُ هذا لأعضَضتُهُ ، قد مَلأت رئتُكَ جوفَكَ رُعبًا ، فقالَ عتبةُ : إيَّايَ تعيِّرُ يا مصفِّرَ استِهِ ؟ ستَعلمُ اليومَ أيُّنا الجبانُ ، قالَ : فبرزَ عتبةُ وأخوهُ شيبةُ وابنُهُ الوليدُ حميَّةً ، فَقالَ : مَن يبارزُ ؟ فخرَجَ فِتيةٌ منَ الأنصارِ ستَّةٌ ، فقالَ عُتبةُ : لا نريدُ هؤلاءِ ، ولَكِن يُبارزُنا مِن بَني عمِّنا ، مِن بَني عبدِ المطَّلبِ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : قُم يا عليُّ ، وقم يا حمزةُ ، وقم يا عُبَيْدةُ بنَ الحَرِثِ بنِ عبد المطَّلب فقتلَ اللَّهُ تعالى عُتبةَ ، وشَيبةَ ، ابنَي ربيعةَ ، والوليدَ بنَ عتبةَ ، وجُرِحَ عُبَيْدةُ ، فقتَلنا منهم سَبعينَ ، وأسَرنا سَبعينَ ، فجاءَ رجلٌ منَ الأنصارِ قَصيرٌ بالعبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ أَسيرًا ، فقالَ العبَّاسُ : يا رسولَ اللَّهِ ، إنَّ هذا واللَّهِ ما أسرَني ، لقد أسرَني رجلٌ أجلَحُ ، مِن أحسنِ النَّاسِ وجهًا ، على فرسٍ أبلقَ ، ما أَراهُ في القومِ ، فقالَ الأنصاريُّ : أَنا أسرتُهُ يا رسولَ اللَّهِ ، فقالَ : اسكُت ، فقَدْ أيَّدَكَ اللَّهُ تعالى بملَكٍ كريمٍ فقالَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ فأسَرنا وأسَرنا من بَني عبدِ المطَّلبِ : العبَّاسَ ، وعقيلًا ، ونوفلَ ابن الحرِثِ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/193 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

27 - أنَّ رجلًا منهم شرِب فأتَوْا به رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فضربه ثمَّ شرِب الثَّانيةَ فضربه ثمَّ شرِب الثَّالثةَ فأتَوْا به إليه فما أدري أفي الثَّالثةِ أو الرَّابعةِ أمر به فحُمِل على العجلِ أو قال على الفحلِ
الراوي : أبو الرمداء البلوي | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : قتل مدمني الخمر
الصفحة أو الرقم : 35 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

28 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أُتِيَ بسكرانٍ فضربَهُ الحَدَّ فقال : ما شرابكَ ؟ قال الزبيبُ والتمرُ قال : يكفي كلُّ واحدٍ منهما من صاحبِهِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 7/12 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

29 - أُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بسكرانٍ فضربه الحدَّ ثم قال ما شرابُك فقال زبيبٌ وتمرٌ فقال لا تخلِطْهما يكفي كلُّ واحدٍ منهما مِن صاحبِه
الراوي : رافع بن خديج | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 7/152 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

30 - أَنَّ أُسَامَةَ بنَ زيدٍ، كَانَ رِدْفَ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ عرفةَ فدخل الشِّعبَ فنزلَ فأَهْراقَ الماءَ ثم توضَّأَ ورَكِبَ ولم يُصَلِّ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 4/68 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
 

121 - بَعَثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَريَّةً، فأغارَتْ على قَومٍ، فشَدَّ مِنَ القَومِ رَجُلٌ، فاتَّبَعَه رَجُلٌ مِنَ السَّريَّةِ شاهِرًا سَيفَه، فقالَ الشَّادُّ مِنَ القَومِ: إنِّي مُسلِمٌ. فلم يَنظُرْ فيما قال، فقَتَلَه، فنَمى الحَديثُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ فيه قَولًا شَديدًا، فبَلَغَ القاتِلَ. فبَينَما رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخطُبُ، إذْ قالَ القاتِلُ: واللهِ ما قال الذي قالَ إلَّا تَعَوُّذًا مِنَ القَتلِ. قالَ: فأعرَضَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنه وعمَّن قِبَلَه مِنَ الناسِ، وأخَذَ في خُطبَتِه، ثم قالَ أيضًا: يا رَسولَ اللهِ، ما قالَ الذي قالَ إلَّا تَعوُّذًا مِنَ القَتلِ، فأعرَضَ عنه وعمَّن قِبَلَه مِنَ الناسِ، وأخَذَ في خُطبَتِه، ثم لم يَصبِرْ، فقالَ الثالثةَ: واللهِ يا رَسولَ اللهِ ما قالَ الذي قالَ إلَّا تَعوُّذًا مِنَ القَتلِ. فأقبَلَ عليه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تُعرَفُ المَساءةُ في وَجهِه، فقالَ: إنَّ اللهَ أبى على مَن قَتَلَ مُؤمِنًا -ثَلاثًا.
الراوي : عقبة بن مالك | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/553 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات كلهم
التخريج : أخرجه أحمد (22543)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8593) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

122 - إنِّي قاعِدٌ إلى جَنبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذْ أُوحيَ إليه، وغَشيَتْه السَّكينةُ، قال: فرَفَعَ فَخِذَه على فَخِذي حين غَشيَتْه السَّكينةُ. قال زَيدٌ: فلا واللهِ ما وَجَدتُ شَيئًا قَطُّ أثقَلَ مِن فَخِذِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم سُرِّيَ عنه، فقال: اكتُبْ يا زَيدُ. فأخَذتُ كَتِفًا، فقال: اكتُب: ((لا يَستَوي القاعِدونَ مِنَ المُؤمِنينَ والمُجاهِدونَ)) إلى قَولِه: {أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 95]. فكَتَبتُ ذلك في كُتُبٍ، فقامَ حين سَمِعَها ابنُ أُمِّ مَكتومٍ -وكانَ رَجُلًا أعْمى- فقامَ حينَ سَمِعَ فَضيلةَ المُجاهِدينَ، قال: يا رَسولَ اللهِ، وكيف بمَن لا يَستَطيعُ الجِهادَ مِمَّنْ هو أعْمى، وأشباهِ ذلك؟ قال زَيدٌ: فواللهِ ما قَضى كَلامَه -أو ما هو إلَّا أنْ قَضى كَلامَه- غَشيَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ السَّكينةُ، فوَقَعتْ فَخِذُه على فَخِذي، فوَجَدتُ مِن ثِقَلِها كما وَجَدتُ في المَرَّةِ الأُولى، ثم سُرِّيَ عنه، فقال: اقرَأْ. فقَرَأتُ عليه: ((لا يَستَوي القَاعِدونَ مِنَ المُؤمِنينَ والمُجاهِدونَ)) فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} [النساء: 95]، قال زَيدٌ: فألحَقْتُها، فواللهِ كأنِّي أنظُرُ إلى مُلحَقِها عِندَ صَدعٍ كانَ في الكَتِفِ.
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/558 | خلاصة حكم المحدث : بإسنادين صحيحين

123 - لمَّا كانت اللَّيلةُ الَّتي أُسْرِيَ بي فيها أتتْ علَيَّ رائحةٌ طيِّبةٌ، فقلْتُ: يا جِبريلُ، ما هذه الرَّائحةُ الطَّيِّبةُ؟ فقال: هذه رائحةُ ماشطةِ ابنةِ فِرعونَ وأولادِها، قال: قلتُ: وما شأنُها؟ قال: بيْنما هي تَمشُطُ ابنةَ فِرعونَ ذاتَ يومٍ إذ سقَطتِ المِدْرى مِن يَدَيها، فقالتْ: باسمِ اللهِ، فقالتْ لها ابنةُ فرعونَ: أبي، قالت: لا، ولكنْ ربِّي وربُّ أبيكِ اللهُ، قالت: أُخْبِرُه بذلك؟ قالت: نعمْ، فأخبرتْه، فدعاها، فقال: يا فلانةُ، وإنَّ لكِ ربًّا غيري؟! قالت: نعمْ، ربِّي وربُّكَ اللهُ، فأمَرَ ببَقرةٍ مِن نُحاسٍ فأُحْمِيَتْ، ثمَّ أمَرَ بها أنْ تُلقى هي وأولادُها فيها، قالت له: إنَّ لي إليكَ حاجةً، قال: وما حاجتُكِ؟ قالت: أُحِبُّ أنْ تَجمَعَ عِظامي وعظامَ ولدي في ثَوبٍ واحدٍ وتَدفِنَنا، قال: ذلكِ لكِ علينا مِن الحقِّ، قال: فأمَرَ بأولادِها فأُلْقوا بيْن يَدَيها واحدًا واحدًا، إلى أنِ انتَهى ذلك إلى صَبيٍّ لها مُرضَعٍ، وكأنَّها تَقاعَسَتْ مِن أجلِه، قال: يا أُمَّه اقتَحِمي؛ فإنَّ عذابَ الدُّنيا أهونُ مِن عذابِ الآخرةِ، فاقتحَمَتْ. قال: قال ابنُ عبَّاسٍ: تَكلَّمَ أربعةُ صِغارٍ؛ عيسى ابنُ مريمَ عليه السَّلامُ، وصاحبُ جُرَيْجٍ، وشاهدُ يُوسفَ، وابنُ ماشطةِ ابنةِ فرعونَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 4/295 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أحمد (2821) واللفظ له، والبزار (5067)، وأبو يعلى (2517)

124 - كنتُ امرأً تاجرًا فقدمتُ الحجَّ فأتيتُ العباسَ بنَ عبدِ المطلبِ لأبتاعَ منهُ بعضَ التجارةِ وكان امرأً تاجرًا فواللهِ إني لعندَهُ بمِنًى إذ خرج رجلٌ من خِبَاءٍ قريبٍ منهُ فنظر إلى الشمسِ فلمَّا رآها مالت يعني قام يُصلِّي قال : ثم خرجت امرأةٌ من ذلك الخِبَاءِ الذي خرج منهُ ذلك الرجلُ فقامت خلفَهُ تُصلِّي ثم خرج غلامٌ حين راهقَ الحُلُمَ من ذلك الخِبَاءَ فقام معَهُ يُصلِّي قال : فقلتُ للعباسِ : من هذا يا عباسُ قال : هذا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنُ عبدِ المطلبِ ابنُ أخي قال : فقلتُ : من هذه المرأةُ قال : هذه امرأتُهُ خديجةُ ابنةُ خويلدٍ قال : قلتُ : من هذا الفتى قال : هذا عليُّ بنُ أبي طالبٍ ابنُ عمِّهِ قال : فقلتُ : فما هذا الذي يصنعُ قال : يُصلِّي وهو يزعمُ أنَّهُ نبيٌّ ولم يتَّبِعْهُ على أمرِهِ إلا امرأتُهُ وابنُ عمِّهِ هذا الفتى وهو يزعمُ أنَّهُ سيُفتحُ عليهِ كنوزُ كسرى وقيصرَ قال : فكان عفيفًا وهو ابنُ عمِّ الأشعثِ بنِ قيسٍ يقولُ : وأسلمَ بعد ذلك فحسنَ إسلامُهُ لو كان اللهُ رزقني الإسلامَ يومئذٍ فأكونُ ثالثًا مع عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ
الراوي : عفيف الكندي | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 3/218 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

125 - بعثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى اليمنِ فانتهينا إلى قومٍ قد بَنَوا زُبْيَةً للأسدِ فبينما هم كذلك يتدافعون إذ سقَط رجلٌ فتعلق بآخرَ ثم تعلق رجلٌ بآخرَ حتى صاروا فيها أربعةً فجرَحهم الأسدُ فانتَدَب له رجلٌ بحَربةٍ فقتله وماتُوا منْ جِراحتِهم كلُّهم فقاموا أولياءُ الأولِ إلى أولياءِ الآخَرِ فأخرجوا السلاحَ ليقتَتِلوا فأتاهم عليٌّ رضي الله عنه على تفيئة ذلك فقال : تُريدون أنْ تَقَاتَلوا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حيٌّ إني أقضي بينَكم قضاءً إنْ رَضِيتم فهو القضاءُ وإلا حجَز بعضُكم عنْ بعضٍ حتى تَأتوا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيكون هو الذي يَقضي بينَكم فمَنْ عدا بعدَ ذلك فلا حَقَّ له اجمَعوا منْ قبائلِ الذين حضَروا البئرَ ربُعَ الديةِ وثلُثَ الديةِ ونصفَ الديةِ والديةَ كاملةً فللأولِ الربُعُ لأنه هلك مَنْ فوقَه وللثاني ثلُثُ الديةِ وللثالثِ نصفُ الديةِ فأبَوا أنْ يرضَوا فأتوا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو عندَ مقامِ إبراهيمَ فقَصُّوا عليه القصةَ فقال : أنا أقضي بينكم واحتَبَى فقال رجلٌ منَ القومِ : إنَّ عليًّا قضى فينا فقَصُّوا عليه القصةَ فأجازه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/24 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (3582)، والنسائي في ((السنن الكبري)) (8419)، وابن ماجه (2310) مختصراً، وأحمد (573) واللفظ له

126 - خرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أُبَيِّ بنِ كَعبٍ، وهو يُصَلِّي، فقال: يا أُبَيُّ. فالتَفَتَ فلم يُجِبْه، ثم صلَّى أُبَيٌّ فخَفَّفَ، ثم انصَرَفَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: السَّلامُ عليكَ أيْ رَسولَ اللهِ. قال: وعليكَ، ما منَعَكَ أيْ أُبَيُّ إذْ دَعَوتُكَ أنْ تُجيبَني؟ قال: أيْ رَسولَ اللهِ، كُنتُ في الصَّلاةِ. قال: أفلَستَ تَجِدُ فيما أوْحى اللهُ إليَّ: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال: 24]؟ قال: بلى يا رَسولَ اللهِ، لا أعودُ. قال: أتُحِبُّ أنْ أُعَلِّمَكَ سُورةً لم تَنزِلْ في التَّوراةِ ولا في الزَّبورِ ولا في الإنجيلِ ولا في الفُرقانِ مِثلُها؟ قُلتُ: نَعَمْ، أيْ رَسولَ اللهِ. فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لَأرجو ألَّا أخرُجَ مِن هذا البابِ حتى تَعلَمَها. قال: فأخَذَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدي يُحَدِّثُني، وأنا أتبَطَّأُ، مَخافةَ أنْ يَبلُغَ قَبلَ أنْ يَقضيَ الحَديثَ، فلَمَّا دَنَوْنا مِنَ البابِ قُلتُ: أيْ رَسولَ اللهِ، ما السُّورةُ التي وَعَدتَني؟ قال: فكيف تَقرَأُ في الصَّلاةِ؟ قال: فقَرَأتُ عليه أُمَّ القُرآنِ، قال: والذي نَفْسي بيَدِه، ما أنزَلَ اللهُ في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ، ولا في الفُرقانِ مِثلَها؛ إنَّها السَّبعُ المَثاني.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/50 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الترمذي (2875)، وأحمد (9334)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11205) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

127 - إني بالكوفةِ في داري إذ سمعتُ على بابِ الدارِ السلامُ عليكم أألجُ قلتُ : عليكم السلام فلجُ فلمَّا دخل فإذا هو عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ قلتُ : يا أبا عبدِ الرحمنِ أيةُ ساعةِ زيارةٍ هذه وذلك في نحرِ الظهيرةِ قال : طال عليَّ النهارُ فذكرتُ من أتحدَّثُ إليهِ قال : فجعل يُحدِّثني عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأُحدِّثُهُ قال : ثم أنشأَ يُحدِّثني قال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : تكونُ فتنةٌ النائمُ فيها خيرٌ من المضطجعِ والمضطجعُ فيها خيرٌ من القاعدِ والقاعدُ فيها خيرٌ من القائمِ والقائمُ فيها خيرٌ من الماشي والماشي خيرٌ من الراكبِ والراكبُ خيرٌ من المجري قتلاها كلُّها في النارِ قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ومتى ذلك قال : ذلك أيامُ الهَرْجِ قلت : ومتى أيامُ الهَرْجِ قال : حين لا يأمنُ الرجلُ جليسَهُ قال : قلتُ : فما تأمرني إن أدركتُ ذلك قال : اكفُفْ نفسك ويدك وادخل داركَ قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن دخل رجلٌ على داري قال : فادخل بيتكَ قال : قلتُ : أفرأيتَ إن دخل على بيتي قال : فادخل مسجدكَ واصنع هكذا وقبض بيمينِهِ على الكوعِ وقل ربيَ اللهُ حتى تموتَ على ذلك
الراوي : وابصة بن معبد الأسدي | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 6/141 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

128 - لمَّا قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ جاءتْهُ جُهَيْنةُ فقالوا : إنك قد نزلتَ بيْنَ أَظْهُرِنا فَأَوْثِقْ لنا حتى نَأْتيَك وتُؤَمِّنَّا فَأَوْثَقَ لهم فأسلموا قال : فَبَعَثَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في رجبٍ ولا نكونُ مائةً وأَمَرَنا أن نُغِيرَ على حيٍّ من بَنِي كِنَانة إلى جَنْبِ جُهَيْنَةَ فَأَغَرْنا عليهم وكانوا كثيرًا فَلَجَأْنا إلى جُهَيْنَةَ فَمَنعونا وقالوا : لِمَ تُقاتلونَ في الشهرِ الحرامِ فقُلْنا : إنَّما نُقاتلُ مَن أخَرَجَنا من البلدِ الحرامِ في الشهرِ الحرامِ فقال بعضُنا لبعضٍ : ما تَرَوْن فقال بعضُنا : نَأْتِي نَبِيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فنُخْبِرَهُ وقال قومٌ : لا بلْ نُقيمُ هَهُنا وقلتُ أنا في أناسٍ معي : لا بلْ نَأْتِي عِيرَ قُرَيْشٍ فَنَقْتَطِعُها فانْطَلَقْنا إلى العيرِ وكان الفَيءُ إذْ ذاك مَن أخذ شيئًا فهو له فانْطلَقنا إلى العيرِ وانْطلقَ أصحابُنا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبَروهُ الخبرَ فقام غضبانًا مُحمرَّ الوجهِ فقال : أَذَهَبْتُم مِن عندي جميعًا وجِئتم مُتفرِّقينَ إنَّما أَهْلَكَ مَن كان قبلَكم الفُرقةُ لأبعثنَّ عليكم رجلًا ليس بِخيرِكم أَصْبرَكم على الجوعِ والعطشِ فبعث علينا عبدَ اللهِ بنَ جَحْشٍ الأَسَديَّ فكان أولَ أميرٍ أُمِّرَ في الإسلامِ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 3/70 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

129 - أقبلتْ يهودٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا : يا أبا القاسمِ إنا نَسألُك عن خمسةِ أشياءَ فإنْ أَنْبَأْتَنا بِهنَّ عرَفْنا أنك نبيٌّ واتَّبعْناكَ فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيلُ على بَنِيهِ إذ قالوا : اللهُ على ما نقولُ وكيلٌ قال : هاتوا قالوا : أخبِرْنا عن علامةِ النبيِّ قال : تنامُ عيناهُ ولا ينامُ قلبُهُ قالوا : أخبِرْنا كيفَ تُؤَنَّثُ المرأةُ وكيفَ تُذَكَّرُ قال : يَلتقي الماءَانِ فإذا عَلا ماءُ الرجلِ ماءَ المرأةِ أَذْكَرَتْ وإذا عَلا ماءُ المرأةِ ماءَ الرجلِ أنْثَتْ قالوا : أخبِرْنا ما حرَّمَ إسرائيلُ على نفسِه قال : كان يَشتكي عِرْقَ النَّسَا فلم يَجدْ شيئًا يُلائِمُهُ إلا أَلْبانَ كذا وكذا قال أبِي : قال بعضُهم : يعني الإبلَ فحرَّمَ لُحومَها قالوا : صدقْتَ قالوا : أخبِرْنا ما هذا الرَّعدُ قال : مَلَكٌ من ملائكةِ اللهِ عزَّ وجلَّ مُوَكَّلٌ بالسحابِ بيدِهِ أو في يدِه مِخراقٌ من نارٍ يَزجرُ به السحابَ يَسوقُهُ حيثُ أمرَ اللهُ قالوا : فما هذا الصوتُ الذي يُسمعُ قال : صَوتُهُ قالوا : صدقْتَ إنَّما بَقِيَتْ واحدةٌ وهي التي نُبَايُعُكَ إن أخْبَرْتَنا بها فإنَّه ليس من نبيٍّ إلا له مَلَكٌ يَأتيهِ بالخبرِ فأَخْبِرْنا مَن صاحِبُكَ قال : جِبريلُ عليهِ السلامُ قالوا : جبريلُ ذاك الذي يَنزلُ بالحربِ والقتالِ والعذابِ عَدُوُّنا لو قلتَ ميكائيلَ الذي ينزلُ بالرحمةِ والنباتِ والقَطْرِ لكانْ فأنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ : {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ} إلى آخرِ الآيةِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 4/161 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أحمد (2483)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9072) | شرح حديث مشابه

130 - خطَبَ عُمرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، ألَا إنَّا إنَّما كُنَّا نَعرِفُكُم إذْ بيْن [ظَهْرانَيْنا] النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وإذْ يَنزِلُ الوَحيُ، وإذْ يُنَبِئُنا اللهُ مِن أخبارِكُم، ألَا وإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد انطَلَقَ وقدِ انقطَعَ الوَحيُ، وإنَّما نَعرِفُكم بما نقولُ لكُم: مَن أظْهَرَ منكُم خَيرًا ظنَنَّا به خيرًا وأحبَبْناهُ عليه، ومَن أظْهَرَ منكُم لنا شرًّا ظنَنَّا به شرًّا وأبغَضْناهُ عليه، سَرائرُكم بيْنكم وبيْن ربِّكم، ألَا إنَّه قد أَتى عليَّ حِينٌ وأنا أحسِبُ أنَّ مَن قرَأَ القُرآنَ يُرِيدُ اللهَ وما عندَه، فقد خُيِّلَ إليَّ بأَخَرةٍ، ألَا إنَّ رِجالًا قد قرَؤُوه يُرِيدون به ما عندَ النَّاسِ، فأَرِيدوا اللهَ بقِراءتِكُم، وأَرِيدوه بأعمالِكُم. ألَا إنِّي واللهِ ما أُرسِلُ عُمَّالي إليكُم لِيَضرِبوا أبْشارَكُم، ولا لِيَأخُذوا أموالَكُم، [ولكنْ] أُرسِلُهم إليكُم لِيُعلِّموكُم دِينَكُم وسُنَّتَكُم، فمَن فُعِلَ به شَيءٌ سِوى ذلك فلْيَرفَعْه إليَّ؛ فوالَّذي نَفْسي بيَدِه إذنْ لَأُقِصَّنَّه منه. فوثَبَ عَمرُو بنُ العاصِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، أوَ رأيْتَ إنْ كان رجُلٌ مِنَ المُسلِمينَ على رَعيَّةٍ، فأدَّبَ بعضَ رَعيَّتِه، أئِنَّكَ لَمُقتَصُّه منه؟! قال: إِي والَّذي نفْسُ عُمرَ بيَدِه، إذنْ لَأُقِصَّنَّه منه، وقد رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُقِصُّ مِن نفْسِه؟! ألَا لا تَضرِبوا المُسلِمينَ فتُذِلُّوهُم، ولا تُجَمِّروهُم فتَفتِنوهُم، ولا تَمنَعوهُم حُقوقَهُم فتُكفِّروهُم، ولا تُنزِلوهُمُ الغِياضَ فتُضَيِّعوهُم.
الراوي : أبو فراس النهدي | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/146 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (286) واللفظ له، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (33592)، وأبو يعلى (196) | شرح الحديث

131 - بينَما نحنُ ذاتَ يومٍ عندَ نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذ طلعَ علَينا رجلٌ شَديدُ بياضِ الثِّيابِ ، شديدُ سوادِ الشَّعرِ لا يُرى قالَ يزيدُ : لا نَرى عليهِ أثرَ السَّفرِ ، ولا يعرفُهُ منَّا أحدٌ ، حتَّى جلسَ إلى نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فأسندَ رُكْبتيهِ إلى رُكْبتيهِ ، ووضعَ كفَّيهِ على فَخِذَيهِ ، ثمَّ قالَ : يا مُحمَّدُ أخبرني عنِ الإسلامِ ، ما الإسلامُ ؟ فقالَ الإسلامُ أن تشهدَ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ ، وتقيمَ الصَّلاةَ ، وتُؤْتيَ الزَّكاةَ ، وتَصومَ رمضانَ ، وتحجَّ البيتَ إنِ استطعتَ إليهِ سبيلًا قالَ : صدقتَ . قالَ : فعجِبنا لَهُ ، يسألُهُ ويصدِّقُهُ . قالَ : ثمَّ قالَ : أخبرني عنِ الإيمانِ . قالَ : الإيمانُ أن تُؤْمِنَ باللَّهِ وملائِكَتِهِ وَكُتبِهِ ورسلِهِ واليومِ الآخرِ ، والقدرِ كلِّهِ خيرِهِ وشرِّه قالَ : صدَقتَ . قالَ : فأخبِرني عنِ الإحسانِ ، ما الإحسانُ ؟ قالَ يَزيدُ : أن تعبدَ اللَّهَ كأنَّكَ تَراهُ ، فإن لم تَكُن تَراهُ ، فإنَّهُ يراكَ قالَ : فأخبِرني عنِ السَّاعةِ ، قالَ : ما المَسؤولُ عنها بأعلمَ بِها منَ السَّائل قالَ : فأخبِرني عن أماراتِها . قالَ : أن تلدَ الأمةُ ربَّتَها ، وأن تَرى الحفاةَ العراةَ رعاءَ الشَّاءِ يتطاولونَ في البناء قالَ : ثمَّ انطلقَ فلبِثَ مليًّا - قالَ يزيدُ : ثلاثًا - فقالَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : يا عمرُ أتدري منِ السَّائلُ ؟ قالَ : قلتُ : اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ . قالَ : فإنَّهُ جبريلُ ، أتاكم يعلِّمُكُم دينَكُم
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/179 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه مسلم (8)، وأبو داود (4695)، والترمذي (2610)، والنسائي (4990)، وابن ماجه (63)، وأحمد (367) واللفظ له | شرح حديث مشابه

132 - بعَثَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنا والزُّبَيرَ والمِقْدادَ، فقال: انطَلِقوا حتى تأتوا رَوضةَ خاخٍ؛ فإنَّ بها ظَعينةً معها كِتابٌ، فخُذوهُ منها. فانطَلَقْنا تَعادَى بنا خَيلُنا حتى أتَيْنا الرَّوضةَ، فإذا نحن بالظَّعينةِ، فقُلْنا: أخرِجي الكِتابَ. قالت: ما مَعي مِن كِتابٍ. قُلْنا: لَتُخرِجِنَّ الكِتابَ، أو لَنَقلِبَنَّ الثِّيابَ. قال: فأخرَجَتِ الكِتابَ مِن عِقاصِها، فأخَذْنا الكِتابَ، فأتَيْنا به رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا فيه: مِن حاطِبِ بنِ أبي بَلتَعةَ إلى ناسٍ مِنَ المُشرِكينَ بمكةَ.. يُخبِرُهم ببَعضِ أمْرِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا حاطِبُ، ما هذا؟ قال: لا تَعجَلْ علَيَّ؛ إنِّي كُنتُ امرَأً مُلْصَقًا في قُرَيشٍ، ولم أكُنْ مِن أنْفُسِها، وكان مَن كان معكَ مِنَ المُهاجِرينَ لهم قَراباتٌ يَحمونَ أهليهم بمكةَ، فأحبَبتُ إذ فاتَني ذلك مِنَ النَّسَبِ فيهم أنْ أتَّخِذَ فيهم يَدًا يَحمونَ بها قَرابَتي، وما فَعَلتُ ذلك كُفرًا ولا ارتِدادًا عن دِيني ولا رِضًا بالكُفرِ بَعدَ الإسلامِ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه قد صَدَقَكم. فقال عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه: دَعْني أضرِبْ عُنُقَ هذا المُنافِقِ. فقال: إنَّه قد شَهِدَ بَدرًا، وما يُدريكَ لَعَلَّ اللهَ قد اطَّلَعَ على أهلِ بَدرٍ فقال: اعمَلوا ما شِئتُم؛ فقد غَفَرتُ لكم.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/36 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (3007)، ومسلم (2494)، وأبو داود (2650)، والترمذي (3305)، وأحمد (600) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11585). | شرح حديث مشابه

133 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ بَينما هو جالسٌ في المسجدِ يومًا, قال رِفَاعَةُ : و نحنُ مَعَهُ : إِذْ جاءهُ رجلٌ كَالبَدَوِيِّ, فصلَّى, فأَخَفَّ صَلاتَهُ ثُمَّ انصرفَ فَسَلَّمَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ, فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : و عليكَ, فارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لمْ تُصَلِّ, فرجعَ فصلَّى, ثُمَّ جاءَ فَسَلَّمَ عليهِ, فقال : وعليكَ, فارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لمْ تُصَلِّ, [ ففعلَ ذلكَ ] مرتينِ أوْ ثَلاثًا ، كلُّ ذلكَ يأتي النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيسلَّمُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ , فيقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : وعليكَ, فارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لمْ تُصَلِّ, فَخَافَ الناسُ وكَبُرَ عليهم أنْ يَكُونَ مَنْ أَخَفَّ صَلاتَهُ لمْ يُصَلِّ, فقال الرجلُ في آخرِ ذلكَ : فَأَرِنِي و عَلِّمْنِي, فإنَّما أنا بَشَرٌ أُصِيبُ وأُخْطِئُ , فقال : أَجَلْ, إذا قُمْتَ إلى الصَّلاةِ فَتَوَضَّأْ كما أمرَكَ اللهُ , ثُمَّ تَشَهَّدْ و أَقِمْ, فإنْ كان معَكَ قُرْآنٌ فاقرأْ, وإلَّا فَاحْمَدِ اللهَ وكَبِّرْهُ وهَلِّلْهُ , ثُمَّ ارْكَعْ فَاطْمَئِنَّ رَاكِعًا , ثُمَّ اعْتَدِلْ قائِمًا, ثُمَّ اسْجُدْ فَاعْتَدِلْ ساجِدًا ، ثُمَّ اجْلِسْ فَاطْمَئِنَّ جالسًا, ثُمَّ قُمْ, فإذا فَعَلْتَ ذلكَ فقد تَمَّ صَلاتُكَ, وإِنِ انْتَقَصْتَ مِنْها شيئًا انْتَقَصْتَ من صَلاتِكِ, قال : وكان هذا أَهْوَنُ عليهم مِنَ الأُولِ : أنَّهُ مَنِ انْتَقَصَ من ذلكَ شيئًا انْتَقَصَ من صلاتِهِ ولمْ تذْهَبْ كلُّها
الراوي : رفاعة بن رافع | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2/100 | خلاصة حكم المحدث : له طرق كثيرة | شرح حديث مشابه

134 - يَكونُ للمسلِمينَ ثلاثةُ أمصارٍ : مصرٌ بِمُلتقَى البحرَينِ ، ومصرٌ بالحيرةِ ، ومصرٌ بالشَّامِ . ففزعَ النَّاسُ ثلاثَ فزعاتٍ ، فيخرجُ الدَّجَّالُ في أعراضِ النَّاسِ ، فيُهْزمُ من قبلِ المشرقِ ، فأوَّلُ مصرٍ يرِدُهُ المصرُ الَّذي بملتَقى البحرينِ ، فيصيرُ أَهْلُهُم ثلاثَ فرقٍ : فرقةٌ تقيم تقولُ : نُشامُّهُ ننظرُ ما هوَ ؟ وفرقةٌ تلحقُ بالأعرابِ ، وفرقةٌ تلحقُ بالمصرِ الَّذي يَليهم . ومعَ الدَّجَّالِ سَبعونَ ألفًا عليهمُ السِّيجانُ وأَكْثرُ من معَهُ اليَهودُ والنِّساءُ ، ثمَّ يأتي المصرَ الَّذي يليهِ ، فيصيرُ أَهْلُهُ ثلاثَ فرقٍ : فرقةٌ تقولُ : نشامُّهُ وننظرُ ما هوَ ؟ وفرقةٌ تلحقُ بالأعرابِ ، وفرقةٌ تلحقُ بالمصرِ الَّذي يليهم بغربي الشَّامِ وينحازُ المسلمونَ إلى عَقبةِ أفيق فيبعثونَ سرحًا لَهُم ، فيصابُ سَرحهم ، فيشتدُّ ذلِكَ عليهم وتصيبُهُم مجاعةٌ شديدةٌ وجَهْدٌ شديدٌ ، حتَّى إنَّ أحدَهُم ليحرقُ وترَ قوسه فيأكلُهُ ، فبينما هم كذلِكَ إذ نادى مُنادٍ منَ السَّحَرِ : يا أيُّها النَّاسُ ، أتاكمُ الغَوثُ ثلاثًا فيقولُ بعضُهُم لبعضٍ : إنَّ هذا لصَوتُ رجلٍ شبعانَ ، وينزلُ عيسى ابنُ مريمَ ، عَليهِ السَّلامُ ، عندَ صلاةِ الفجرِ ، فيقولُ لَهُ أميرُهُم : يا روحُ اللَّهِ ، تقدَّم صلِّ . فيقولُ : هذِهِ الأُمَّةُ أمراءُ ، بعضُهُم على بعضٍ . فيتقدَّمُ أميرُهُم فيصلِّي ، فإذا قضى صلاتَهُ أخذَ عيسى حربتَهُ ، فيذهبُ نحوَ الدَّجال ، فإذا رآهُ الدَّجَّالُ ذابَ كما يذوبُ الرَّصاصُ ، فيضعُ حربتَهُ بين ثندُوتَيهِ فيقتلُهُ ويَهَزمُ أصحابُهُ ، فليس يومئذٍ شيءٌ يواري مِنهُم أحدًا ، حتَّى إنَّ الشَّجرةَ تقولُ : يا مؤمنُ ، هذا كافرٌ . ويقولُ الحجرُ : يا مؤمنُ ، هذا كافرٌ
الراوي : عثمان بن أبي العاص الثقفي | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/603 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
التخريج : أخرجه أحمد (17900) واللفظ له، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (38633)، والحاكم (8473)

135 - خرجنا حُجَّاجًا ، فَكُنَّا إذا صلَّينا الغداةَ اقتَدنا رواحلَنا نَتماشى نتَحدَّثُ ، قالَ : فبينَما نحنُ ذاتَ غداةٍ إذ سنحَ لَنا ظبيٌ - أو : برِحَ - فرماهُ رجلٌ كانَ معَنا بحجَرٍ ، فما أخطأَ خُشَّاه فرَكِبَ دِرعه ميِّتًا ، قالَ : فعظَّمنا عليهِ ، فلمَّا قدمنا مَكَّةَ خَرجتُ معَهُ حتَّى أتينَا عمرَ بن الخطاب ، فقصَّ عليهِ القصَّةَ قالَ : وإلى جنبِهِ رجلٌ كأنَّ وجهَهُ قَلب فضَّةٍ - يعني عبدَ الرَّحمنِ بنَ عوفٍ - فالتَفتَ عمرُ إلى صاحبِهِ فَكَلَّمَهُ قالَ : ثمَّ أقبلَ على الرَّجلِ فقالَ : أعمدًا قتلتَهُ أم خطأً ؟ قالَ الرَّجلُ : لقد تعمَّدتُ رميَهُ ، وما أردتُ قتلَهُ . فقالَ عمرُ : ما أراكَ إلَّا قد أشرَكْتَ بينَ العمدِ والخطأِ ، اعمِد إلى شاةٍ فاذبَحها فتصدَّق بلَحمِها واستبقِ إِهابَها . قالَ : فقُمنا من عندِهِ ، فقلتُ لصاحبي : أيُّها الرَّجلُ ، عظِّم شعائرَ اللَّهِ ، فما درى أميرُ المؤمنينَ ما يُفتيكَ حتَّى سألَ صاحبَهُ : اعمَد إلى ناقتِكَ فانحَرها ، فلعلَ ذاكَ يعني أن يجزئَ عنكَ . قالَ قَبيصةُ : ولا أذكرُ الآيةَ من سورةِ المائدةِ : ويَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ فبلغَ عمرَ مقالتي ، فلم يفجأنا منهُ إلَّا ومعَهُ الدِّرَّةُ . قالَ : فعلا صاحِبي ضربًا بالدِّرَّةِ ، أقتلتَ في الحرمِ وسفَّهتَ الحَكَمَ ؟ قالَ : ثمَّ أقبلَ عليَّ فقلتُ : يا أميرَ المؤمنينَ ، لا أحلُّ لَكَ اليومَ شيئًا يحرُمُ عليكَ منِّي ، فقالَ : يا قَبيصةَ بنَ جابرٍ ، إنِّي أراكَ شابَّ السِّنِّ ، فَسيحَ الصَّدرِ ، بيِّنَ اللِّسانِ ، وإنَّ الشَّابَّ يَكونُ فيهِ تِسعةُ أخلاقٍ حسَنةٍ وخلقٌ سيِّءٌ ، فيُفسدُ الخلقُ السَّيِّءُ الأخلاقَ الحسَنةَ ، فإيَّاكَ وعثَراتِ الشَّبابِ
الراوي : قبيصة بن جابر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/733 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

136 - انطلقنا حُجَّاجًا فمَرَرنا بالمدينةِ فبينما نحنُ في منزلِنا إذ جاءَنا آتٍ فقالَ النَّاسُ : من فزعٍ في المسجدِ ، فانطلقتُ أَنا وصاحبي ، فإذا النَّاسُ مُجتمعونَ على نفَرٍ في المسجدِ ، قالَ : فتخلَّلتُهُم حتَّى قمتُ عليهِم ، فإذا عليُّ بنُ أبي طالبٍ ، والزُّبَيْرُ ، وطَلحةُ ، وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ ، قالَ : فلَم يَكُن ذلِكَ بأسرَعَ من أن جاءَ عثمانُ يمشي فقالَ : أَهَهُنا عليٌّ ؟ قالوا : نعَم ، قالَ : أَهاهُنا الزُّبَيْرُ ؟ قالوا : نعَم ، قالَ : أَهَهُنا طلحةُ ؟ قالوا : نعَم ، قالَ : أَهَهُنا سعدٌ ؟ قالوا : نعَم ، قالَ : أنشدُكُم باللَّهِ الَّذي لا إلَهَ إلَّا هوَ ، أتعلَمونَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ : مَن يبتاعُ مربدَ بَني فلانٍ غُفِرَ لَهُ فابتعتُهُ ، فأتيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقلتُ : إنِّي قدِ ابتعتُهُ ، فقالَ : اجعَلهُ في مسجدِنا وأجرُهُ لَكَ ؟ قالوا : نعَم ، قالَ : أنشدُكُم باللَّهِ الَّذي لا إلَهَ إلَّا هوَ أتعلَمونَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ : من يبتاعُ بئرَ رومةَ ؟ فابتعتُها بِكَذا وَكَذا ، فأتيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ : إنِّي قدِ ابتعتُها - يعني بئرَ رومةَ - فقالَ : اجعَلها سقايةً للمسلِمينَ وأجرُها لَكَ ؟ قالوا : نعَم ، قالَ : أنشدُكُم باللَّهِ الَّذي لا إلَهَ إلَّا هوَ ، أتعلمونَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نظرَ في وجوهِ القومِ يومَ جَيشِ العسرةِ ، فقالَ : من يجَهِّزُ هؤلاءِ غفرَ اللَّهُ لَهُ فجَهَّزتُهُم حتَّى ما يفقِدونَ خِطامًا ولا عِقالًا ، قالوا : اللَّهمَّ نعَم ، قالَ : اللَّهمَّ اشهَد ، اللَّهمَّ اشهَد ، اللَّهمَّ اشهَد ثمَّ انصرفَ
الراوي : الأحنف بن قيس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/248 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

137 - بينا نحنُ جُلوسٌ عِندَ عُمَرَ إذ دخَل عليٌّ والعبَّاسٌ رضي اللهُ عنهما قدِ ارتَفَعَتْ أصواتُهما فقال عُمَرُ مَهْ يا عبَّاسُ قد علِمتُ ما تقولُ تقولُ ابنُ أَخي ولي شَطرُ المالِ وقد علِمتُ ما تقولُ يا علِيُّ تقولُ ابنتُه تَحتي ولها شَطرُ المالِ وهذا ما كان في يَدَي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقد رأَينا كيفَ كان يَصنَعُ فيه فوَلِيَه أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه مِن بعدِه فعمِل فيه بعمَلِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثم وَلِيتُه مِن بعدِ أبي بكرٍ رضي اللهُ عنه فأَحلِفُ باللهِ لأَجهَدَنَّ أنْ أعمَلَ فيه بعمَلِ رسولِ اللهِ وعمَلِ أبي بكرٍ ثم قال حدَّثَني أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه وحَلَف بأنَّه لَصادِقٌ أنَّه سمِع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ إنَّ النبيَّ لا يُوْرَثُ إنَّما مِيراثُه في فُقَراءِ المُسلِمينَ والمَساكِينَ وحدَّثَني أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه وحلَف باللهِ أنَّه صادِقٌ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال أنَّ النبيَّ لا يموتُ حتى يؤمَّه بعضُ أُمَّتِه وهذا ما كان في يَدَي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقد رأَينا كيفَ كان يَصنَعُ فيه فإنْ شِئتُما أعطَيتُكما لِتَعمَلا فيه بعمَلِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعمَلِ أبي بكرٍ حتى أدفَعَه إليكُما قال فخَلَوَا ثم جاءا فقال العبَّاسُ ادفَعْه إلى عليٍّ فإنِّي قد طِبتُ نَفْسًا بِه له
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/55 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه أحمد (78)

138 - أرسلَ إليَّ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ فبينَما أَنا كذلِكَ إذ جاءَهُ مولاهُ يَرفأُ ، فقالَ هذا عُثمانُ وعبدُ الرَّحمنِ وسعدٌ والزُّبَيْرُ بنُ العوَّامِ قالَ ولا أَدري أذَكَرَ طَلحةَ أم لا يَستأذِنونَ علَيكَ قالَ ائذَن لَهُم ثمَّ مَكَثَ ساعةً ثمَّ جاءَ فقالَ : هذا العبَّاسُ وعليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُما يستأذِنانِ علَيكَ قالَ ائذَن لَهُما فلمَّا دخلَ العبَّاسُ قالَ يا أميرَ المؤمِنينَ اقضِ بَيني وبينَ هذا وَهُما حينئذٍ يختَصِمانِ فيما أفاءَ اللَّهُ علَى رسولِهِ من أموالِ بَني النَّضيرِ ، فقالَ القَومُ : اقضِ بينَهُما يا أميرَ المؤمِنينَ وأرح كلَّ واحدٍ مِن صاحبِهِ ، فقد طالَت خصومَتُهما . فقالَ عمرُ رضي اللَّه عنه أنشدُكُمُ اللَّهَ الَّذي بإذنِهِ تقومُ السَّمواتُ والأرضُ أتعلَمونَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ لا نورَثُ ما ترَكْنا صدقةٌ قالوا قد قالَ ذلِكَ وقالَ لَهُما مثلَ ذلِكَ فقالا نعَم قالَ : فإنِّي سأخبرُكُم عَن هذا الفَيءِ ، إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ خصَّ نبيَّهُ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منهُ بشَيءٍ لم يُعطِهِ غيرَهُ ، فقالَ : وما أفاءَ اللَّهُ على رسولِهِ منهم فما أوجَفتُمْ علَيهِ من خيلٍ ولا رِكابٍ ، وَكانَت لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خاصَّةً ، واللَّهِ ما احتازَها دونَكُم ، ولا استأثرُ بها عليكُم ، لقد قَسمَها بينَكُم وبثَّها فيكُم حتَّى بقيَ منها هذا المالُ فَكانَ يُنفقُ علَى أَهْلِهِ منهُ سنةً ثمَّ يجعَلُ ما بقيَ منهُ مَجعلَ مالِ اللَّهِ ، فلمَّا قُبِضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، قالَ أبو بَكْرٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ : أَنا وليُّ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بعدَهُ ، أعمَلُ فيها بما كانَ يَعملُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيها
الراوي : مالك بن أوس بن الحدثان | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/210 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

139 - مرَرتُ بِعُثمانَ بنِ عفَّانَ رضيَ اللَّهُ عنهُ في المسجدِ فسلَّمتُ عليهِ ، فمَلأَ عينيهِ منِّي ثمَّ لَم يردَّ عليَّ السَّلامَ ، فأتيتُ أميرَ المؤمنينَ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ فقُلتُ : يا أميرَ المؤمنينَ ، هل حَدثَ في الإسلامِ شيءٌ ؟ مرَّتينِ قالَ : لا . وما ذاكَ ؟ قالَ : قُلتُ : لا . إلَّا أنِّي مرَرتُ بعُثمانَ آنفًا في المسجدِ ، فَسلَّمتُ عليهِ فملأ عَينيهِ منِّي ، ثمَّ لم يَردَّ عليَّ السَّلامَ . قالَ : فأرسلَ عمرُ إلى عثمانَ رضيَ اللَّهُ عنهُ فدعاهُ ، فقالَ : ما منعَكَ أن لا تَكونَ رددتَ علَى أخيكَ السَّلامَ ؟ قالَ عثمانُ رضيَ اللَّهُ عنهُ ما فعلتُ قالَ سعدٌ : قُلتُ : بلَى . قالَ : حتَّى حلَفَ وحلَفتُ ، قالَ : ثُمَّ إنَّ عثمانَ رضيَ اللَّهُ عنهُ ذكَره ، فقالَ : بلَى ، وأستغفرُ اللَّهَ وأتوبُ إليهِ إنَّكَ مرَرتَ بي آنفًا ، وأَنا أحدِّثُ نفسي بِكَلمةٍ سَمِعْتُها من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، لا واللَّهِ ما ذَكَرتُها قطُّ إلا تغشَّى بصري وقَلبي غشاوةٌ ، قالَ : قالَ سعدٌ : فأَنا أنبِّئُكَ بِها : إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ذَكَرَ لَنا أوَّلَ دعوةٍ ، ثمَّ جاءَ أعرابيٌّ فَشغلَهُ حتَّى قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فاتَّبعتُهُ فلمَّا أشفَقتُ أن يَسبقَني إلى منزلِهِ ، ضَربتُ بقدَمي الأرضَ ، فالتفتَ إليَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ : من هذا أبو إسحَق ؟ قالَ : قلتُ : نعَم يا رسولَ اللَّهِ . قالَ : فمَهْ . قالَ : قُلتُ : لا واللَّهِ ، إلا أنَّكَ ذَكَرتَ لَنا أوَّلَ دعوةٍ ثمَّ جاءَ هذا الأعرابيُّ فشَغلَكَ ، قالَ : نعَم دعوةُ ذي النُّونِ إذ هوَ في بَطنِ الحوتِ : لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فإنَّهُ لم يدعُ بِها مسلمٌ ربَّهُ في شيءٍ قطُّ إلَّا استَجابَ لَهُ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 3/36 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

140 - أخبرني مالكُ بنُ أوسِ بنِ الحدثانِ النصريِّ أنَّ عمرَ دعاهُ فذكرَ الحديثَ قال : فبينا أنا عندَهُ إذ جاء حاجبُهُ يرفأُ فقال : هل لك في عثمانَ وعبدِ الرحمنِ والزبيرِ وسعدٍ يستأذنون قال : نعم فأدخلهم فلبثَ قليلًا ثم جاءَهُ فقال : هل لك في عليٍّ وعباسٍ يستأذنانِ قال : نعم فأَذِنَ لهما فلمَّا دخلا قال عباسٌ : يا أميرَ المؤمنينَ اقْضِ بيني وبين هذا لعليٍّ وهما يختصمانِ في الصوافِ التي أفاء اللهُ على رسولِهِ من أموالِ بني النضيرِ فقال الرهطُ : يا أميرَ المؤمنينَ اقْضِ بينهما وأَرِحْ أحدهما من الآخرِ قال عمرُ : اتَّئدوا أُناشدكم باللهِ الذي بإذنِهِ تقومُ السماءُ والأرضُ هل تعلمون أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : لا نُورَثُ ما تركنا صدقةٌ يريدُ نفسَهُ قالوا : قد قال ذلك فأقبلَ عمرُ على عليٍّ وعلى العباسِ فقال : أنشدكما باللهِ أتعلمانِ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال ذلك قالا : نعم قال : فإني أُحدِّثكم عن هذا الأمرِ إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ كان خصَّ رسولَهُ في هذا الفيْءِ بشيْءٍ لم يُعْطِهِ أحدًا غيرَهُ فقال : { مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ } إلى { قَدِيرٌ } فكانت هذه خاصةً لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثم واللهِ ما احتازها دونكم ولا استأثرَ بها عليكم لقد أعطاكموها وبثَّها فيكم حتى بَقِيَ منها هذا المالُ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُنفقُ على أهلِهِ نفقةَ سَنَتِهِمْ من هذا المالِ ثم يأخذُ ما بَقِيَ فيجعلُهُ مجعلَ مالِ اللهِ فعمل بذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حياتَهُ ثم توفيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال أبو بكرٍ : أنا وَلِيُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقبضَهُ أبو بكرٍ فعمل فيهِ بما عمل فيهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 3/212 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

141 - إنَّ اللهَ أنزَلَ: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44]، و{وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [المائدة: 45]، و{فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [المائدة: 47]، قال ابنُ عبَّاسٍ: أنزَلَها اللهُ في الطَّائِفَتَيْنِ مِنَ اليَهودِ، كانت إحداهما قد قَهَرتِ الأُخرى في الجاهليَّةِ، حتى ارتَضَوْا واصطَلَحوا على أنَّ كُلَّ قَتيلٍ قَتَلتْه العَزيزةُ مِنَ الذَّليلةِ فدِيَتُه خَمسونَ وَسقًا، وكُلَّ قَتيلٍ قَتَلتْه الذَّليلةُ مِنَ العَزيزةِ فدِيَتُه مِئةُ وَسقٍ، فكانوا على ذلك حتى قَدِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَتَلتِ الذَّليلةُ مِنَ العَزيزةِ قَتيلًا، فأرسَلَتِ العَزيزةُ إلى الذَّليلةِ أنِ ابعَثوا إلينا بمِئةِ وَسقٍ، فقالتِ الذَّليلةُ: وهل كان هذا في حَيَّيْنِ قَطُّ دِينُهما واحِدٌ، ونَسَبُهما واحِدٌ، وبَلَدُهما واحِدٌ، دِيةُ بَعضِهم نِصفُ دِيةِ بَعضٍ؟! إنَّما أعطَيناكم هذا ضَيمًا منكم لنا، وفَرَقًا منكم، فأمَا إذْ قَدِمَ مُحمدٌ فلا نُعطيكم ذلك. فكادَتِ الحَربُ تَهيجُ بَينَهما، ثم ارتَضَوْا على أنْ يَجعَلوا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَينَهم، ثم ذَكَرتِ العَزيزةُ فقالتْ: واللهِ ما مُحمدٌ بمُعطيكم منهم ضِعفَ ما يُعطيهم منكم، ولقد صَدَقوا، ما أعطَوْنا هذا إلَّا ضَيمًا مِنَّا وقَهرًا لهم، فدُسُّوا إلى مُحمدٍ مَن يُخبِرُ لكم رَأيَه، إنْ أعْطاكم ما تُريدونَ حَكَّمتُموه، وإنْ لم يُعطِكم حَذَرتُم فلم تُحَكِّموه. فدَسُّوا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناسًا مِنَ المُنافِقينَ لِيُخبِروا لهم رَأيَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلَمَّا جاؤُوا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَ اللهُ رَسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأمْرِهم كُلِّه، وما أرادوا، فأنزَلَ اللهُ تَعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ} [المائدة: 41]، إلى قَولِه: {الْفَاسِقُونَ} [المائدة: 47]، ففيهم -واللهِ- أنزَلَ، وإيَّاهم عَنَى اللهُ، عزَّ وجلَّ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/682 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (3576) مختصراً، وأحمد (2212) واللفظ له

142 - إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أنزل { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمِ الْكَافِرُونَ } و{أُولَئِكَ هُمِ الظَّالِمُونَ } و{ أُولَئِكَ هُمِ الْفَاسِقُونَ} قال : قال ابنُ عباسٍ : أنزلها اللهُ في الطائفتينِ من اليهودِ وكانت إحداهما قد قَهَرَتِ الأخرى في الجاهليةِ حتى ارتضوْا أو اصطلحوا على أنَّ كلَّ قتيلٍ قتلَهُ العزيزةُ من الذليلةِ فدِيَتُهُ خمسون وسقًا وكلُّ قتيلٍ قتلَهُ الذليلةُ من العزيزةِ فدِيَتُهُ مائةُ وَسَقٍ فكانوا على ذلك حتى قدم النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ فذَلَّتْ الطائفتانِ كلتاهما لمَقْدِمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ويومئذٍ لم يظهرْ ولم يُوطئهما عليهِ وهو في الصلحِ فقتلتِ الذليلةُ من العزيزةِ قتيلًا فأرسلتِ العزيزةُ إلى الذليلةِ أن ابعثوا إلينا بمائةِ وَسَقٍ فقالت الذليلةُ : وهل كان هذا في حيينِ قطُّ دينهما واحدٌ ونسبهما واحدٌ وبلدهما واحدٌ دِيَةُ بعضهم نصفُ دِيَةِ بعضٍ إنَّا إنما أعطيناكم هذا ضَيْمًا منكم لنا وفَرَقًا منكم فأمَّا إذ قدم محمدُ فلا نُعطيكم ذلك فكادتِ الحربُ تهيجُ بينهما ثم ارتضوْا على أن يجعلوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بينهم ثم ذكرتِ العزيزةُ فقالت : واللهِ ما محمدُ بمُعطيكم منهم ضِعْفَ ما يُعطيهم منكم ولقد صدقوا ما أعطونا هذا إلا ضَيْمًا منا وقهرًا لهم فدسُّوا إلى محمدٍ من يُخبرُ لكم رأيَهُ إن أعطاكم ما تريدون حكَّمتموهُ وإن لم يُعطكم حذرتم فلم تُحكِّموهُ فدسُّوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أُناسًا من المنافقين ليُخبروا لهم رأيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فلمَّا جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أخبرَ اللهُ رسولَهُ بأمرهم كلَّهُ وما أرادوا فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الذِينَ قَالُوا آمَنَّا} إلى قولِهِ {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمِ الْفَاسِقُونَ} ثم قال فيهما : واللهِ نزلت وإيَّاهما عنى اللهُ عزَّ وجلَّ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 4/44 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (3576) مختصراً، والطبراني (10/366) (10732)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (139)

143 - بينما نحن معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بمكةَ وهو في نفرٍ من أصحابِه إذ قال : ليقمْ معي رجلٌ منكم ولا يقومنَّ معي رجلٌ في قلبِه من الغشِّ مثقالُ ذرةٍ قال : فقمت معَه وأخذت إداوةً ولا أحسبُها إلا ماءً فخرجت معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ حتى إذا كنا بأعلى مكةَ رأيت أسودةً مجتمعةً قال : فخطَّ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ خطًّا ثم قال : قمْ هاهنا حتى آتيَك قال : فقمت ومضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ إليهم فرأيتُهم يتثَوَّرون إليه قال : فسَمَر معهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ليلًا طويلًا حتى جاءني معَ الفجرِ فقال لي : ما زلت قائمًا يا ابنَ مسعودٍ قال : فقلت له : يا رسولَ اللهِ أولم تقلْ لي قمْ حتى آتيَك قال : ثم قال لي : هل معك من وَضوءٍ قال : فقلت : نعم ففتحت الإداوةَ فإذا هو نبيذٌ قال : فقلت له : يا رسولَ اللهِ واللهِ لقد أخذت الإداوةَ ولا أحسبُها إلا ماءً فإذا هو نبيذٌ قال : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : تمرةٌ طيبةٌ وماءٌ طهورٌ قال : ثم توضأ منها فلما قام يُصلي أدركه شخصانِ منهم قالا له : يا رسولَ اللهِ إنا نحبُّ أن تؤمَّنا في صلاتِنا قال : فصفَّهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ خلفَه ثم صلَّى بنا فلما انصرف قلت له : من هؤلاءِ يا رسولَ اللهِ قال : هؤلاءِ جنُّ نَصِيبينَ جاءوا يختصمونَ إليَّ في أمورٍ كانت بينَهم وقد سألوني الزادَ فزوَّدتهم قال : فقلت له : وهل عندَك يا رسولَ اللهِ من شيء تزوِّدُهم إياه ؟ قال : فقال : قد زوَّدتُهم الرجعَةَ وما وجدوا من روَثٍ وجدوه شعيرًا وما وجدوه من عظمٍ وجدوه كاسيًا قال : وعند ذلك نَهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ أن يستطابَ بالروثِ والعظمِ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 6/177 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه أحمد (4381) واللفظ له، والطبراني (10/79) (9966) باختلاف يسير.

144 - شهِدتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ حُنَينٍ وجاءَتْه وُفودُ هَوازِنَ فقالوا: يا محمدُ إنَّا أصلٌ وعَشيرَةٌ فمُنَّ علَينا مَنَّ اللهُ علَيكَ فإنَّه قد نزَل بِنا منَ البَلاءِ ما لا يَخفَى عليكَ فقال: اختاروا بينَ نِسائِكم وأموالِكم وأبنائِكم قالوا: خيَّرتَنا بينَ أحسابِنا وأموالِنا نَختارُ أبناءَنا فقال: أما ما كان لي ولِبَني عبدِ المُطَّلِبِ فهو لكم فإذا صلَّيتُ الظهرَ فقولوا: إنَّا نَستَشفِعُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على المؤمِنينَ وبالمؤمِنينَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في نِسائِنا وأبنائِنا قال: ففعَلوا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أمَّا ماكان لي ولِبَني عبدِ المُطَّلِبِ فهو لكم وقال المُهاجِرونَ: ماكان لنا فهو لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقالَتِ الأنصارُ مِثلَ ذلك وقال عُيَينَةُ بنُ بَدرٍ: أمَّا ما كان لي ولِبَني فَزَارَةَ فلا وقال الأقرَعُ بنُ حابِسٍ: أمَّا أنا وبنو تَميمٍ فلا وقال عبَّاسُ بنُ مِرداسٍ: أمَّا أنا وبنو سُلَيمٍ فلا فقالَتْ الحَيَّانِ: كذَبتَ بل هو لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا أيُّها الناسُ رُدُّوا عليهِم نِساءَهم وأبناءَهم فمَن تمسَّك بشيءٍ منَ الفَيءِ فله علينا سِتَّةُ فَرائِضَ مِن أولِ شيءٍ يُفيئُه اللهُ علينا ثم ركِب راحِلَتَه وتعلَّق بِه الناسُ يَقولونَ اقسِمْ علينا فَيأَنا بينَنا حتى أَلْجَؤُوه إلى سَمُرَةٍ فخطِفَتْ رِداءَه فقال: يا أيُّها الناسُ رُدُّوا عليَّ رِدائي فواللهِ لو كان لكم بعَدَدِ شجَرِ تِهامَةَ نَعَمٌ لقَسَمْتُه بينَكم ثم لا تَلفَوني بَخيلًا ولا جَبانًا ولا كَذوبًا ثم دَنا مِن بَعيرِه فأخَذ وَبَرَةً مِن سَنامِه فجعَلها بينَ أصابِعِه السبَّابَةِ والوُسطَى ثم رفَعَها فقال: يا أيُّها الناسُ ليس لي مِن هذا الفَيءِ ولا هذه إلَّا الخُمُسُ والخُمُسُ مَردودٌ عليكم فرُدُّوا الخِيَاطَ والمِخيَطَ فإنَّ الغُلولَ يكونُ على أهلِه يومَ القيامَةِ عارًا ونارًا وشَنارًا فقام رجُلٌ معَه كُبَّةٌ مِن شَعرٍ فقال: إنِّي أخَذتُ هذه أُصلِحُ بها بَردَعَةَ بَعيرٍ لي دَبِرَ قال: أمَّا ما كان لي ولِبَني عبدِ المُطَّلِبِ فهو لكَ فقال الرجُلُ: يا رسولَ اللهِ أمَا إذ بلَغتَ ما أَرَى فلا أرَبَ لي بها ونَبَذَها
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 11/18 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

145 - أخبرني مالكُ بنُ أوسِ بنِ الحدثانِ النصريِّ فذكرَ الحديثَ قال : فبينا أنا عندَهُ إذ جاء حاجبُهُ يرفأُ فقال لعمرَ: هل لك في عثمانَ وعبدِ الرحمنِ والزبيرِ وسعدٍ يستأذنونَ قال : نعم ائذنْ لهم قال : فدخلوا فسلَّموا وجلسوا قال : ثم لبث يرفأُ قليلًا فقال لعمرَ: هل لك في عليٍّ وعباسٍ يستأذنانِ قال : نعم فأَذِنَ لهما فلمَّا دخلا قال عباسٌ : يا أميرَ المؤمنينَ اقْضِ بيني وبين هذا لعليٍّ وهما يختصمانِ في الصوافِ التي أفاء اللهُ على رسولِهِ من أموالِ بني النضيرِ فقال الرهطُ : يا أميرَ المؤمنينَ اقْضِ بينهما وأَرِحْ أحدهما من الآخرِ قال عمرُ : اتَّئدوا أُناشدكم باللهِ الذي بإذنِهِ تقومُ السماءُ والأرضُ هل تعلمون أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : لا نُورَثُ ما تركنا صدقةٌ يريدُ نفسَهُ قالوا : قد قال ذلك فأقبلَ عمرُ على عليٍّ وعلى العباسِ فقال : أنشدكما باللهِ أتعلمانِ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال ذلك قالا : نعم قال : فإني أُحدِّثكم عن هذا الأمرِ إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ كان خصَّ رسولَهُ في هذا الفيْءِ بشيْءٍ لم يُعْطِهِ أحدًا غيرَهُ فقال : { مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ } إلى { قَدِيرٌ } فكانت هذه خاصةً لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثم واللهِ ما احتازها دونكم ولا استأثرَ بها عليكم لقد أعطاكموها وبثَّها فيكم حتى بَقِيَ منها هذا المالُ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُنفقُ على أهلِهِ نفقةَ سَنَتِهِمْ من هذا المالِ ثم يأخذُ ما بَقِيَ فيجعلُهُ مجعلَ مالِ اللهِ فعمل بذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حياتَهُ ثم توفيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال أبو بكرٍ : أنا وَلِيُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقبضَهُ أبو بكرٍ رضيَ اللهُ تعالى عنهُ فعمل فيهِ بما عمل فيهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأنتم حينئذٍ وأقبلَ على عليٍّ وعباسٍ : تزعمانِ أنَّ أبا بكرٍ فيها كذا واللهُ يعلمُ إنَّهُ فيها لصادقٌ بارٌّ راشدٌ تابعٌ للحقِّ
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 3/213 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

146 - لمَّا نزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشيَّ، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه، فلمَّا بلَغَ ذلك قُرَيشًا ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشيِّ فينا رَجُلَيْنِ جَلْدَيْنِ وأنْ يُهدوا النَّجاشيَّ هدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مكةَ، وكان مِن أعجَبِ ما يأتيهِ منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أدَمًا كَثيرًا، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتهِ بِطريقًا إلا أهدَوْا له هَديَّةً، ثم بَعَثوا بذلك مع عَبدِ اللهِ بنِ رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهْميِّ، وأمَّروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كُلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قَبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشيَّ فيهم، ثم قَدِّموا لِلنَّجاشيِّ هداياه، ثم سَلوهُ أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قَبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالت: فخرَجا، فقَدِما على النَّجاشيِّ ونحن عِندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلا دفَعا إليه هَديَّتَه قَبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشيَّ، ثم قالا لِكُلِّ بِطريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ لا نَعرِفُه نحن ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم؛ لِيَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَوْمَهم أعلى بهم عَيْنًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نَعَمْ. ثم إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشيِّ، فقَبِلَها منهما، ثم كَلَّماهُ، فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم مِن آبائِهم وأعمامِهم وعَشائِرِهم؛ لِتَرُدَّهم إليهم؛ فهم أعلى بهم عَيْنًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه. قالت: ولم يَكُنْ شَيءٌ أبغَضَ إلى عَبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشيُّ كَلامَهم. فقالت بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَيْنًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم؛ فأسْلِمْهم إليهما، فليَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشيُّ، ثم قال: لا ها اللهِ ايْمُ اللهِ إذَنْ لا أُسَلِّمُهم إليهما، ولا أكادُ قَومًا جاوَروني، ونَزَلوا بِلادي واختَاروني على مَن سِوايَ حتى أدعُوَهم فأسألَهم ما يَقولُ هذان في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يَقولانِ أسلَمْتُهم إليهما، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلك مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَروني. قالت: ثم أرسَلَ إلى أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رَسولُهُ اجتَمَعوا، ثم قال بَعضُهم لِبَعضٍ: ما تَقولونَ لِلرَّجُلِ إذا جِئتُموهُ. قالوا: نَقولُ واللهِ ما عَلِمْنا وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كائنٌ في ذلك ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوهُ وقد دعا النَّجاشيُّ أساقِفَتَه فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم، فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ؟ قالت: فكان الذي كَلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَوْمًا أهلَ جاهِليَّةٍ، نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلك حتى بعَثَ اللهُ إلينا رَسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه وصِدقَهُ وأمانَتَه وعَفافَهُ، فدَعانا إلى اللهِ لِنُوَحِّدَه، ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحن وآباؤنا مِن دُونِه مِنَ الحِجارةِ والأوثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحَديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَّحِمِ، وحُسْنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكْلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذْفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحْدَه ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّيامِ. قالت: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقْناهُ، وآمَنَّا به، واتَّبَعْناهُ على ما جاءَ به، فعَبَدْنا اللهَ وَحْدَه فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا، فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا؛ لِيَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِنَ الخَبائِثِ، فلمَّا قَهَرونا، وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبَينَ دِينِنا، خرَجْنا إلى بَلَدِكَ واختَرْناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالت: فقال له النَّجاشيُّ: هل معكَ ممَّا جاءَ به عنِ اللهِ مِن شَيءٍ؟ قالت: فقال له جَعفَرٌ: نَعَمْ. فقال له النَّجاشيُّ: فاقْرَأْه علَيَّ. فقَرَأَ عليه صَدْرًا مِن {كهيعص}، قالت: فبَكى واللهِ النَّجاشيُّ حتى أخْضَلَ لِحيَتَه، وبَكَتْ أساقِفَتُه حتى أخْضَلوا مَصاحِفَهم حين سَمِعوا ما تَلا عليهم، ثم قال النَّجاشيُّ: إنَّ هذا واللهِ والذي جاءَ به موسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا فواللهِ لا أُسْلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أُكادُ. قالت أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّه غَدًا عَيْبَهم عِندَه، ثم أستأصِلُ به خَضراءَهم. قالت: فقال له عَبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ، وكان أتْقى الرَّجُلَيْنِ فينا: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريَمَ عَبدٌ. قالت: ثم غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يَقولونَ في عيسى ابنِ مَريمَ قَولًا عَظيمًا، فأرْسِلْ إليهم فاسألْهم عمَّا يَقولونَ فيه. قالت: فأرسَلَ إليهم يَسألُهم عنه، قالت: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُها، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بَعضُهم لِبَعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سألَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ واللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاء به نَبيُّنا، كائِنًا في ذلك ما هو كائِنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا؛ هو عَبدُ اللهِ، ورَسولُهُ، ورُوحُه، وكَلِمَتُه ألْقاها إلى مَريمَ العَذراءِ البَتولِ. قالت: فضرَبَ النَّجاشيُّ يَدَهُ إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثم قال: ما عدا عيسى ابنُ مَريمَ ما قُلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حين قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيُومٌ بأرضي -والسُّيُومُ: الآمِنونَ-، مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثم مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رَجُلًا مِنكم -والدَّبْرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ-، رُدُّوا عليهما هداياهما؛ فلا حاجةَ لنا بها، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حين رَدَّ علَيَّ مُلْكي فآخُذَ الرِّشوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالت: فخرَجا مِن عِندِه مَقبوحَينِ مَردودًا عليهما ما جاءا به، وأقَمْنا عِندَه بخَيرِ دارٍ، مع خَيرِ جارٍ. قالت: فواللهِ إنَّا على ذلك إذْ نَزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِهِ- قالت: فواللهِ ما علِمْنا حُزْنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزْنٍ حَزِنَّاه عِندَ ذلك؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلك على النَّجاشيِّ، فيَأتيَ رَجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشيُّ يَعرِفُ منه، قالت: وسارَ النَّجاشيُّ وبَينَهما عُرضُ النِّيلِ. قالت: فقال أصحابُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن رَجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثم يأتينا بالخَبَرِ؟ قالت: فقال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالت: وكان مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا، قالت: فنَفَخوا له قِربةً، فجَعَلَها في صَدرِهِ، ثم سبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثم انطَلَقَ حتى حضَرَهم، قالت: ودَعَوْنا اللهَ لِلنَّجاشيِّ بالظُّهورِ على عَدوِّه والتَّمكينِ له في بِلادِهِ، واستَوسَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عِندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بمَكةَ.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 3/180 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (1740) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/115) مختصراً | شرح حديث مشابه

147 - لمَّا كان يَومُ بَدرٍ، قال: نظَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أصحابِه وهُم [ثَلاثُ] مِئةٍ ونَيِّفٌ، ونظَرَ إلى المُشرِكينَ، فإذا هُم ألْفٌ وزِيادةٌ، فاستَقبَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القِبلةَ، ثمَّ مَدَّ يدَهُ وعليهِ رِداؤُه وإزارُه، ثمَّ قال: اللَّهُمَّ أين ما وعَدْتَني؟ اللَّهُمَّ أنْجِزْ ما وعَدْتَني، اللَّهُمَّ إنْ تَهلِكْ هذه العِصابةُ مِن أهلِ الإسلامِ فلا تُعبَدُ في الأرضِ أبدًا. قال: فما زالَ يَستَغيثُ ربَّه ويَدْعوه، حتَّى سقَطَ رِداؤُه، فأَتاهُ أبو بكرٍ، فأخَذَ رِداءَه، وأنْزلَ اللهُ تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]. فلمَّا كان يَومَئذٍ والْتَقَوْا، فهزَمَ اللهُ المُشرِكينَ، فقُتِلَ منهُم سَبعونَ رجُلًا، وأُسِرَ منهُم سَبعونَ رجُلًا، فاستَشارَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبا بكرٍ وعليًّا وعُمرَ، فقال أبو بكرٍ: يا نَبِيَّ اللهِ، هؤلاء بَنو العَمِّ والعَشيرةُ والإخوانُ، فأَنا أرى أنْ تَأخُذَ منهمُ الفِداءَ؛ فيَكونُ ما أخَذْنا منهُم قُوَّةً لنا على الكُفَّارِ، وعَسى اللهُ عزَّ وجلَّ أنْ يَهْدِيَهم، فيَكونون لنا عَضُدًا. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما تَرى يا ابنَ الخطَّابِ؟ فقال: قُلْتُ: واللهِ، ما أَرى ما رأَى أبو بكرٍ، ولكنِّي أَرى أنْ تُمكِّنَني مِن فُلانٍ -قريبٍ لعُمرَ- فأَضرِبَ عُنُقَه، وتُمكِّنَ عليًّا مِن عَقِيلٍ فيَضرِبَ عُنُقَه، وتُمكِّنَ حمزةَ مِن فُلانٍ –أخيه- فيَضرِبَ عُنُقَه؛ حتَّى يَعْلَمَ اللهُ أنَّه ليس في قُلوبِنا هَوادةٌ للمُشرِكينَ، هؤلاءِ صَناديدُهُم وأَئِمَّتُهُم وقادَتُهُم. فهَوِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما قال أبو بكرٍ، ولمْ يَهْوَ ما قُلْتُ، فأخَذَ منهُم الفِداءَ. فلمَّا كان مِنَ الغَدِ قال عُمرُ رضِيَ اللهُ عنه: غَدَوْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فإذا هو قاعِدٌ وأبو بكرٍ، وإذا هُمَا يَبكِيانِ، فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أَخبِرْني ماذا يُبكيكَ أنتَ وصاحِبَكَ، فإنْ وجَدْتُ بُكاءً بكَيتُ، وإنْ لمْ أجِدْ بُكاءً تَباكَيْتُ لبُكائِكُما. قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: الَّذي [عَرَضَ] عليَّ أصحابُك مِن الفِداءِ، ولقد عُرِضَ عليَّ عَذابُكم أدْنى مِن هذه الشَّجرةِ -لِشَجرةٍ قريبةٍ-، وأنزَلَ اللهُ تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} إلى قولِه: {لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ} [الأنفال: 67، 68] مِنَ الفِداءِ، ثمَّ أحَلَّ لهُم الغنائمَ. فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ مِنَ العامِ المُقبِلِ، عُوقِبوا بما صنَعوا يومَ بَدْرٍ مِن أخْذِهُمُ الفِداءَ، فقُتِلَ منهُم سَبعونَ، وفَرَّ أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكُسِرَتْ رَباعِيَتُه، وهُشِّمَتِ البَيضةُ على رأْسِه، وسالَ الدَّمُ على وجْهِه، فأنزَلَ اللهُ: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ} إلى قولِه: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165]، بأخْذِكُم الفِداءَ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/118 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

148 - لمَّا كان يومُ بَدرٍ قال نَظَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إلى أَصحابِه وهُم ثلاثُ مِئةٍ ونَيِّفٌ ونَظَر إلى المُشرِكينَ فإذا هُم أَلفٌ وزِيادةٌ فاستَقبَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم القِبلةَ ثُمَّ مَدَّ يَديهِ وعَليه رِداؤُه وإِزارُه ثُمَّ قال: اللَّهمَّ أينَ ما وَعدْتَني اللَّهمَّ أَنجِزْ ما وَعدْتَني اللَّهمَّ إنَّك إنْ تُهلِكْ هَذه العِصابةَ مِن أهلِ الإسْلامِ فَلا تُعبَدُ في الأرضِ أَبدًا قال فَما زال يَستَغيثُ ربَّه عزَّ وجلَّ ويَدعوه حتَّى سَقَط رِداؤُه فَأَتاه أبو بكرٍ رَضي اللهُ عنهُ فأَخَذ ردِاءَه فردَّه ثُمَّ التَزمَه مِن وَرائِه ثُمَّ قال يا نَبيَّ اللهِ كَفاكَ مُناشدتُكَ ربَّك فإنَّه سَيُنجزُ لَك ما وَعدَك وأَنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكْمُ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ؟ فلمَّا كان يَومئذٍ والتَقوا فَهَزم اللهُ عزَّ وجلَّ المُشركينَ فقُتِل مِنهُم سَبعون رجلًا وأُسِر مِنهُم سَبعونَ رَجلًا فاستَشار رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَبا بَكرٍ وعليًّا وعُمرَ رَضيَ اللهُ عَنهُم فَقال أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنهُ: يا نَبيَّ اللهِ هَؤلاءِ بَنو العمِّ والعَشيرةُ والإِخوانُ فإنِّي أَرى أنْ تَأخُذَ مِنهُمُ الفِديةَ فيَكونُ ما أَخذْنا مِنهُم قُوَّةً لَنا على الكُفَّارِ وعَسى اللهُ أن يَهدِيَهم فيَكونوا لَنا عَضُدًا فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ما تَرى يا ابنَ الخطَّابِ قال قُلتُ واللهِ ما أَرى ما رَأى أبو بكرٍ رَضيَ اللهُ عَنهُ ولكنِّي أَرى أنْ تُمكِّنَني مِن فُلانٍ قَريبًا لِعُمرَ فأَضرِبُ عُنقَه وتُمكِّنَ عليًّا رَضيَ اللهُ عنهُ مِن عَقيلٍ فيَضرِبُ عُنقَه وتُمكِّنُ حَمزةَ مِن فُلانٍ أَخيه فيَضرِبُ عُنقَه حتَّى يَعلمَ اللهُ أنَّه لَيستْ في قُلوبِنا هوادةٌ لِلمُشركينَ هؤلاءِ صَناديدُهُم أَئمَّتُهم وَقادَتُهم فَهوى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ما قال أَبو بكرٍ رَضيَ اللهُ عنهُ ولَم يَهوِ ما قُلتُ فأَخَذ مِنهُمُ الفِداءَ فلمَّا إنِ كان مِنَ الغدِ قال عُمرُ رَضيَ اللهُ عنهُ غَدوتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فَإذا هوَ قاعدٌ وَأبو بكرٍ رَضيَ اللهُ عنهُ وإذا هُما يَبكيانِ فقُلتُ يا رَسولَ اللهِ أَخبِرْني ماذا يُبكيكَ أنتَ وصاحِبَك فإن وَجدتُ بُكاءً بَكيتُ وإن لَم أَجِدْ بُكاءً تَباكَيتُ لِبُكائِكُما قال فَقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: الَّذي عَرَض عليَّ أَصحابُك مِنَ الفِداءِ لَقَد عُرِض عليَّ عَذابُكم أَدْنى مِن هَذه الشَّجرةِ لِشَجرةٍ قَريبةٍ وأَنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ: مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ؟ إلى قَولِه: لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ؟ مِنَ الفِداءِ ثُمَّ أُحِلَّ لَهمُ الغَنائمُ فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ مِنَ العامِ المُقبلِ عوقِبوا بِما صَنَعوا يومَ بَدرٍ مِن أَخذِهِمُ الفِداءَ فقُتِل مِنهُم سَبعونَ وفرَّ أَصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وكُسِرت رُباعيَتُه وهُشِمتِ البَيضةُ على رَأسِه وسال الدَّمُ عَلى وَجهِه وأَنزَل اللهُ تَعالى: أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا؟ الآيةَ بِأَخذِكُم الفِداءَ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/112 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

149 - لمَّا قدِمنا المدينةَ أصَبنا من ثمارِها ، فاجتَويناها وأصابَنا بِها وعَكٌ ، وَكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يتخبَّرُ عن بدرٍ ، فلمَّا بلغَنا أنَّ المشرِكينَ قَد أقبلوا ، سارَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى بدرٍ ، وبدرٌ بئرٌ ، فسبَقنا المشرِكون إليها ، فوَجدنا فيها رجُلَيْنِ مِنهُم ، رجلًا من قُرَيْشٍ ، ومولًى لعقبةَ بنِ أبي مُعَيْطٍ ، فأمَّا القرشيُّ فانفَلتَ ، وأمَّا مولى عقبةَ فأخَذناهُ ، فجعَلنا نقولُ لَهُ : كمِ القومُ ؟ فيقولُ : هم واللَّهِ كثيرٌ عددُهُم ، شَديدٌ بأسُهُم . فجَعلَ المسلمونَ إذ قالَ ذلِكَ ضربوهُ ، حتَّى انتَهَوا بِهِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ لَهُ : كمِ القومُ ؟ قالَ : هُم واللَّهِ كثيرٌ عددُهُم ، شديدٌ بأسُهُم فجَهَدَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن يُخْبِرَهُ كم هُم ، فأبى ثمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سألَهُ : كَم ينحرونَ منَ الجَزورِ ؟ فقالَ : عَشرًا كلَّ يومٍ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : القَومُ ألفٌ ، كلُّ جزورٍ لمِائةٍ وتبعَها ثمَّ إنَّهُ أصابَنا منَ اللَّيلِ طشٌّ من مطرٍ ، فانطلقنا تحتَ الشَّجرِ والحَجفِ نستظلُّ تحتَها ، منَ المطرِ ، وباتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يدعو ربَّهُ عزَّ وجلَّ ، ويقولُ : اللَّهمَّ إنَّكَ إن تُهْلِكْ هذِهِ الفئةَ لا تُعبَدُ قالَ : فلمَّا أَن طلعَ الفجرُ نادى : الصَّلاةَ عبادَ اللَّه ، فَجاءَ النَّاسُ من تَحتِ الشَّجرِ ، والحَجفِ ، فصلَّى بنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وحرَّضَ علَى القتالِ ، ثمَّ قالَ : إنَّ جَمعَ قُرَيْشٍ تَحتَ هذِهِ الضِّلعِ الحمراءِ منَ الجبلِ . فلمَّا دَنا القومُ منَّا وصافَفناهُم إذا رجلٌ منهم على جَملٍ لَهُ أحمرَ يَسيرُ في القومِ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : يا عليُّ نادِ لي حمزةَ - وَكانَ أقربَهُم منَ المشرِكينَ - : من صاحبُ الجملِ الأحمرِ ، وماذا يَقولُ لَهُم ؟ ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : إن يَكُن في القومِ أحَدٌ يأمرُ بخيرٍ ، فعَسى أن يَكونَ صاحبَ الجمَلِ الأحمر فجاءَ حَمزةُ فقالَ : هوَ عتبةُ بنُ ربيعةَ ، وَهوَ ينهى عنِ القِتالِ ، ويقولُ لَهُم : يا قَومِ ، إنِّي أرى قومًا مُستَميتينَ لا تصلونَ إليهِم وفيكُم خيرٌ ، يا قومُ اعصِبوها اليومَ برَأسي ، وقولوا : جَبُنَ عُتبةُ بنُ ربيعةَ ، وقد عَلِمْتُم أنِّي لستُ بأجبنِكُم ، فسمعَ ذلِكَ أبو جَهْلٍ ، فقالَ : أنتَ تقولُ هذا ؟ واللَّهِ لو غيرُكَ يقولُ هذا لأعضَضتُهُ ، قد مَلأت رئتُكَ جوفَكَ رُعبًا ، فقالَ عتبةُ : إيَّايَ تعيِّرُ يا مصفِّرَ استِهِ ؟ ستَعلمُ اليومَ أيُّنا الجبانُ ، قالَ : فبرزَ عتبةُ وأخوهُ شيبةُ وابنُهُ الوليدُ حميَّةً ، فَقالَ : مَن يبارزُ ؟ فخرَجَ فِتيةٌ منَ الأنصارِ ستَّةٌ ، فقالَ عُتبةُ : لا نريدُ هؤلاءِ ، ولَكِن يُبارزُنا مِن بَني عمِّنا ، مِن بَني عبدِ المطَّلبِ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : قُم يا عليُّ ، وقم يا حمزةُ ، وقم يا عُبَيْدةُ بنَ الحَرِثِ بنِ عبد المطَّلب فقتلَ اللَّهُ تعالى عُتبةَ ، وشَيبةَ ، ابنَي ربيعةَ ، والوليدَ بنَ عتبةَ ، وجُرِحَ عُبَيْدةُ ، فقتَلنا منهم سَبعينَ ، وأسَرنا سَبعينَ ، فجاءَ رجلٌ منَ الأنصارِ قَصيرٌ بالعبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ أَسيرًا ، فقالَ العبَّاسُ : يا رسولَ اللَّهِ ، إنَّ هذا واللَّهِ ما أسرَني ، لقد أسرَني رجلٌ أجلَحُ ، مِن أحسنِ النَّاسِ وجهًا ، على فرسٍ أبلقَ ، ما أَراهُ في القومِ ، فقالَ الأنصاريُّ : أَنا أسرتُهُ يا رسولَ اللَّهِ ، فقالَ : اسكُت ، فقَدْ أيَّدَكَ اللَّهُ تعالى بملَكٍ كريمٍ فقالَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ فأسَرنا وأسَرنا من بَني عبدِ المطَّلبِ : العبَّاسَ ، وعقيلًا ، ونوفلَ ابن الحرِثِ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/193 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

150 - إنِّي لجالسٌ إلى ابنِ عباسٍ إذْ أتاهُ تسعةُ رهطٍ فقالوا : يا أبا عباسٍ إمَّا أن تقومَ معنا وإمَّا أن تخْلونا هؤلاءِ قال : فقال ابنُ عباسٍ : بلْ أقومُ معكم قال : وهوَ يومئذٍ صحيحٌ قبلَ أن يَعْمَى قال : فابتدأوا فتحدَّثوا فلا نَدري ما قالوا قال : فجاءَ يَنْفُضُ ثوبَهُ ويقولُ : أُفَّ وتَفَّ وقعوا في رجلٍ لهُ عشرٌ وقعوا في رجلٍ قال لهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لأبعثنَّ رجلًا لا يُخزيهِ اللهُ أبدًا يُحِبُّ اللهَ ورسولَه قال : فاستشرفَ لها من استشرفَ قال : أينَ عليٌّ قال : هو في الرَّحْلِ يطحَنُ قال : وما كان أحدُكم ليَطحَنَ قال : فجاءهُ وهو أرمدٌ لا يكادَ يُبصرُ قال : فنفثَ في عينَيهِ ثم هزَّ الرايةَ ثلاثًا فأعطاها إياهُ فجاءَ بصفيةَ بنتِ حُيَيٍّ قال : ثم بعثَ فلانًا بسورةِ التوبةِ فبعثَ عليًّا خلفَهُ فأخذها منهُ قال : لا يذهبُ بها إلا رجلٌ منِّي وأنا منهُ قال : وقال لبَنِي عمِّهِ : أيُّكم يُواليني في الدنيا والآخرةِ قال : وعليٌّ معهُ جالسٌ فَأَبَوا فقال عليٌّ : أنا أُواليكَ في الدنيا والآخرةِ قال : أنتَ وليِّي في الدنيا والآخرةِ قال : فتركهُ ثم أقبلَ على رجلٍ منهم فقال : أيُّكم يُواليني في الدنيا والآخرةِ فأَبَوا قال : فقالَ عليٌّ : أنا أُواليكَ في الدنيا والآخرةِ فقال : أنتَ وليِّي في الدنيا والآخرةِ قال : وكان أولَ من أسلمَ من الناسِ بعدَ خديجةَ قال : وأخذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثوبَه فوضعهُ على عليٍّ وفاطمةَ وحسَنٍ وحسينٍ فقالَ : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } قال : وشَرَى علِيٌّ نفسَه لبِسَ ثوبَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثم نامَ مكانَهُ قال : وكان المشركونَ يرمونَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فجاءَ أبو بكرٍ وعليٌّ نائمٌ قال : وأبو بكرٍ يحسبُ أنهُ نبيُّ اللهِ قال : فقال : يا نبيَّ اللهِ قال : فقال له عليٌّ : إنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد انطلقَ نحوَ بئرِ ميمونٍ فَأَدْرِكْهُ قال : فانطلقَ أبو بكرٍ فدخلَ معَهُ الغارَ قال : وجعلَ عليٌّ يُرمى بالحجارةِ كما كان يُرمى نبيُّ اللهِ وهو يتضوَّرُ قد لفَّ رأسَهُ في الثوبِ لا يُخرجُه حتى أصبحَ ثم كشفَ عن رأسِه فقالوا : إنكَ للئيمٌ كان صاحبُكَ نُراميهِ فلا يتضوَّرُ وأنتَ تتضوَّرُ وقد استنْكَرْنَا ذلكَ قال : وخرجَ بالناسِ في غزوةِ تبوكٍ قال : فقالَ له عليٌّ : أخرجُ معكَ قال : فقالَ لهُ نبيُّ اللهِ : لا فَبَكَى عليٌّ فقالَ لهُ : أما ترضَى أن تكونَ منِّي بمنزلةِ هارونَ من موسى إلا أنكَ لستَ بنبيٍّ إنهُ لا ينبغي أن أذهبَ إلا وأنتَ خليفتي قال : وقال لهُ رسولُ اللهِ : أنت وليِّي في كلِّ مؤمنٍ بعدي وقال : سُدُّوا أبوابَ المسجدِ غيرَ بابِ عليٍّ فقالَ : فيدخلُ المسجدَ جُنُبًا وهو طريقُهُ ليسَ لهُ طريقٌ غيرهُ قالَ : وقال مَن كنتُ مولاهُ فإنَّ مولاهُ عليٌّ قال : وأَخْبَرَنَا اللهُ عزَّ وجلَّ في القرآنِ أنهُ قد رضيَ عنهم عن أصحابِ الشجرةِ فعَلِمَ ما في قلوبِهِمْ هل حدَّثَنَا أنه سخطَ عليهم بعدُ قال : وقال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لعمرَ حينَ قال : ائذنْ لي فلأضربَ عنقَه قال : أوكنتَ فاعلًا وما يُدريكَ لعلَّ اللهَ قد اطَّلعَ إلى أهلِ بدرٍ فقال : اعملوا ما شئتم
الراوي : عمرو بن ميمون | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 5/25 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح الحديث