الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - هذه نُسخةُ كِتابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الَّتي كَتَب الصَّدَقةَ وهي عِندَ آلِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، قالَ ابنُ شَهابٍ: أقرَأَنِيها سالِمُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، فوَعَيتُها على وَجهِها، وهي الَّتي انتَسَخَ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزيزِ من عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وسالِمِ بنِ عَبدِ اللهِ حين أُمِّرَ على المَدينِة، فأمَرَ عُمَّالَه بالعَمَلِ بِها، ثمَّ لم يَزَلِ الخُلَفاءُ يَأمُرون بذلكَ بَعدَه، ثمَّ أمَرَ بها هِشامٌ، فنَسَخَها إلى كلِّ عامِلٍ منَ المُسلِمين، وأمَرَهم بالعَمَلِ بما فيها، ولا يَتَعَدَّونَها، وهذا كِتابُ تَفسيرِه: لا يوجَدُ في شَيءٍ منَ الإبِلِ الصَّدَقةُ حتَّى تَبلُغَ خمَسَ ذَودٍ ، فإذا بَلَغت خَمسًا ففيها شاةٌ حتَّى تَبلُغَ عَشرًا، فإذا بَلَغت عَشرًا ففيها شاتانِ حتَّى تَبلُغَ خَمسَ عَشْرةَ، فإذا بَلَغت خَمْسَ عَشْرةَ ففيها أربَعُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ خَمسًا وعِشرين، فإذا بَلَغَت خَمسًا وعِشرين أُفرِضَت، فكان فيها فَريضةٌ بِنتُ مَخاضٍ ، فإنْ لم تُؤخَذْ بِنتُ مَخاضٍ فابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ حتَّى تَبلُغَ خَمسًا وثَلاثين، فإذا بَلَغَت سِتًّا وثَلاثين ففيها بِنتُ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ خَمسًا وأربَعين، فإذا كانتْ سِتًّا وأربَعين ففيها حِقَّةٌ طَروقةُ الجَمَلِ حتَّى تَبلُغَ سِتِّين، فإذا كانتْ إحدى وسِتِّين ففيها جَذَعةٌ حتَّى تَبلَغُ خَمسًا وسَبعين، فإذا بَلَغت سِتًّا وسَبعين ففيها بِنتُ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعين، فإذا كانتْ إحدى وتِسعين ففيها حِقَّتانِ طَروقَتا الجَملِ حتَّى تَبلُغَ عِشرين ومِئَةً، فإذا كانتْ إحدى وعِشرين ومِئَةً ففيها ثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وعِشرين ومِئَةً، فإذا كانتْ ثَلاثين ومِئَةً ففيها ثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ، حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وثَلاثينَ ومِئَةً، فإذا كانتْ أربَعين ومِئَةً ففيها حِقَّتانِ وبِنتُ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وأربَعين ومِئَةً، فإذا كانتْ خَمسين ومِئَةً ففيها ثَلاُث حِقاقٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وخَمسين ومِئَةً، فإذا بَلَغت سِتِّين ومِئَةً ففيها أربَعُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وسِتِّين ومِئَةً، فإذا كانتْ سَبعين ومِئَةً ففيها حِقَّةٌ وثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وسَبعين ومِئَةً، فإذا كانتْ ثَمانين ومِئَةً حِقَّتانِ وابنَتَا لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وثَمانين ومِئَةً، فإذا كانتْ تِسعين ومِئَةً ففيها ثَلاثُ حِقاقٍ وثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وتِسعين ومِئَةً، فإذا كانتْ مِئَتَينِ ففيها أربَعُ حِقاقٍ، أو خَمسُ بَناتِ لَبونٍ، أيُّ السِّنَّينِ فيها أخَذْتَ على عِدَّةِ ما كَتَبْنا في هذا الكِتابِ، ثمَّ كلُّ شَيءٍ منَ الإِبِلِ على ذلكَ يُؤخَذُ على نَحوِ ما كَتَبْنا في هذا الكِتابِ، ولا يُؤخَذُ منَ الغَنَمِ صَدَقةٌ حتَّى تَبلُغَ أربَعين شاةً، فإذا بَلَغت أربَعين شاةً ففيها شاةٌ حتَّى تَبلُغَ عِشرين ومِئَةً، فإذا كانت إحدى وعِشرين ومِئَةً ففيها شاتانِ حتَّى تَبلُغَ مِئَتَينِ، فإذا كانت شاةً ومِئَتَينِ ففيها ثَلاثُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ ثَلاثَمِئَةٍ، فإذا زادت على ثَلاثِمِئَةِ شاةٍ فليس فيها إلَّا ثَلاثُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ أربَعَمِئَةِ شاةٍ، فإذا بَلَغَت أربَعَمِئَةِ شاةٍ ففيها أربَعُ شِياهٍ حتَّى تَبُلَغ خَمْسَمِئَةِ شاةٍ، فإذا بَلَغت خَمسَمِئَةٍ ففيها خَمسُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ سِتَّمِئَةِ شاةٍ، فإذا بَلَغت سِتَّمِئَةِ شاةٍ ففيها سِتُّ شِياهٍ، فإذا بَلَغَت سَبْعَمِئَةٍ ففيها سَبعُ شِياهٍ حتَّى تَبُلَغ ثَمانَمِئَةِ شاةٍ، فإذا بَلَغت ثَمانَمِئَةِ شاةٍ ففيها ثَمانُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعَمِئَةِ شاةٍ، فإذا بَلَغَت تِسعَمِئَةِ شاةٍ ففيها تِسعُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ ألْفَ شاٍة، فإذا بَلَغت ألْفَ شاةٍ ففيها عَشرُ شِياهٍ، ثمَّ في كلِّ ما زادتْ مِئةُ شاةٍ شاةٌ.

2 - كان عَلِيٌّ يُكَبِّرُ بَعدَ صَلاةِ الفَجرِ غَداةَ عَرَفةَ، ثمَّ لا يَقطَعُ حتَّى يُصَلِّيَ الإمامُ من آخِرِ أيَّامِ التَّشريقِ، ثمَّ يُكَبِّرُ بعدَ العَصرِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : شقيق | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1127
التصنيف الموضوعي: عيدين - التكبير في العيد
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

3 - مَن تَكفَّلَ لي ألَّا يَسألَ النَّاسَ شَيئًا فأتكَفَلَّ له بالجَنَّةِ؟ فقالَ ثَوبانُ: أنا. فكان لا يَسألُ النَّاسَ شَيئًا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1520
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا سؤال - النهي عن المسألة سؤال - فضل التعفف والتصبر إيمان - الوعد جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

4 - صَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصُّبحَ وذَكَر الحَديثَ.[صَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةَ الصُّبحِ، فقالَ: أشاهِدٌ فُلانٌ؟ لنَفَرٍ منَ المُنافِقين لم يَشهَدوا الصَّلاةَ، ثمَّ قالَ: إنَّ هاتَينِ الصَّلاتَينِ من أثقَلِ الصَّلَواتِ على المُنافِقين، ولو يَعلَمون ما فيهِما لَأَتَوهُما ولو حَبوًا يَعني: صَلاةَ العِشاءِ والصُّبحِ، ثمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عَلَيكُم بالصَّفِّ المُقَدَّمِ؛ فإنَّه مِثلُ صَفِّ المَلائكةِ، ولو تَعلَمون ما فيه لَابتَدَرتُمُوه. وقالَ: صَلاتُكَ مع الرَّجُلِ أزكى من صَلاتِكَ وَحدَكَ، وصَلاتُكَ مع الرَّجُلَينِ أزكى من صَلاتِكَ مع الرَّجُلِ، وما أكثَرتَ فهو أحَبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ]

5 - صَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصُّبحَ وذَكَر الحَديثَ.[صَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةَ الصُّبحِ، فقالَ: أشاهِدٌ فُلانٌ؟ لنَفَرٍ منَ المُنافِقين لم يَشهَدوا الصَّلاةَ، ثمَّ قالَ: إنَّ هاتَينِ الصَّلاتَينِ من أثقَلِ الصَّلَواتِ على المُنافِقين، ولو يَعلَمون ما فيهِما لَأَتَوهُما ولو حَبوًا يَعني: صَلاةَ العِشاءِ والصُّبحِ، ثمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عَلَيكُم بالصَّفِّ المُقَدَّمِ؛ فإنَّه مِثلُ صَفِّ المَلائكةِ، ولو تَعلَمون ما فيه لَابتَدَرتُمُوه. وقالَ: صَلاتُكَ مع الرَّجُلِ أزكى من صَلاتِكَ وَحدَكَ، وصَلاتُكَ مع الرَّجُلَينِ أزكى من صَلاتِكَ مع الرَّجُلِ، وما أكثَرتَ فهو أحَبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ]

6 - صَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصُّبحَ وذَكَر الحَديثَ.[صَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةَ الصُّبحِ، فقالَ: أشاهِدٌ فُلانٌ؟ لنَفَرٍ منَ المُنافِقين لم يَشهَدوا الصَّلاةَ، ثمَّ قالَ: إنَّ هاتَينِ الصَّلاتَينِ من أثقَلِ الصَّلَواتِ على المُنافِقين، ولو يَعلَمون ما فيهِما لَأَتَوهُما ولو حَبوًا يَعني: صَلاةَ العِشاءِ والصُّبحِ، ثمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عَلَيكُم بالصَّفِّ المُقَدَّمِ؛ فإنَّه مِثلُ صَفِّ المَلائكةِ، ولو تَعلَمون ما فيه لَابتَدَرتُمُوه. وقالَ: صَلاتُكَ مع الرَّجُلِ أزكى من صَلاتِكَ وَحدَكَ، وصَلاتُكَ مع الرَّجُلَينِ أزكى من صَلاتِكَ مع الرَّجُلِ، وما أكثَرتَ فهو أحَبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ]

7 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يُفضِّلُ بعضَنا على بعضٍ في مُكْثِه عندَنا، وكان قلَّ يومٌ إلَّا وهو يطوفُ علينا، فيَدْنو مِن كُلِّ امرأةٍ مِن غير مَسيسٍ، حتَّى يَبلُغَ إلى مَنْ هو يَومُها، فَيَبيتَ عندَها، ولقد قالتْ سَودَةُ بنتُ زَمْعَةَ حين أَسَنَّتْ، وفَرِقَتْ أنْ يُفارِقَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا رسولَ اللهِ، يومي هو لعائشةَ. فقَبِلَ ذلك منها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالتْ عائشةُ: في ذلك أَنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ فيها وفي أَشباهِها: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا} [النساء: 128].

8 - عنْ عَلْقَمةَ بنِ وَقَّاصٍ قالَ: كان رَجُلٌ بَطَّالٌ يدْخُلُ على الأُمَراءِ فَيُضْحِكُهُمْ، فقالَ لهُ جدِّي: وَيْحَكَ يا فُلانُ، لِمَ تدْخُلُ على هؤلاء وتُضْحِكُهُمْ؟ فإني سَمِعْتُ بلالَ بنَ الحارثِ المُزَنِيَّ صاحِبَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحدِّثُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: «إنَّ العَبْدَ ليَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوانِ اللهِ، ما يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ ما بَلَغَتْ ، فيَرْضَى اللهُ بها عنه إلى يوْمِ يَلْقاهُ، وإنَّ العَبْدَ ليَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ، ما يَظُنُّ أنْ تَبْلُغَ ما بَلَغَتْ ، فيَسْخَطُ اللهُ بها إلى يَوْمِ يَلْقاهُ».

9 - أعظَمُ الأيَّامِ عندَ اللهِ يومُ النَّحْرِ، ثُمَّ يومُ القَرِّ، وقَدِمَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَدَناتٌ خَمْسٌ أوْ سِتٌّ، فطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ بأيَّتِهِنَّ يَبدَأُ بها، فلمَّا وجَبَتْ جُنُوبُها قال كَلمةً خفيفةً لم أفهَمْها، فسألْتُ مَن يَليهِ فقال: قالَ: مَن شاءَ اقتطَعَ.

10 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لبِثَ عَشْرَ سِنينَ يَتبَعُ النَّاسَ في مَنازِلِهم في المَوسِمِ ومَجنَّةَ وعُكاظٍ ومَنازِلِهم من مِنًى، «مَن يُؤْويني، مَن يَنصُرُني، حتَّى أُبلِّغَ رِسالاتِ رَبِّي فلهُ الجنَّةُ؟» فلا يجِدُ أحَدًا يَنصُرُه ولا يُؤْويه، حتَّى إنَّ الرَّجلَ ليَرحَلُ من مِصرَ، أو منَ اليَمنِ إلى ذي رَحِمِه فيَأْتيه قَومُه فيَقولونَ له: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ لا يَفتِنُكَ، ويَمْشي بيْنَ رِحالِهم يَدْعوهم إلى اللهِ عزَّ وجلَّ يُشيرونَ إليه بالأصابِعِ حتَّى بعَثَنا اللهُ من يَثْرِبَ ، فيَأْتيه الرَّجلُ منَّا فيُؤمِنُ به، ويُقْرئُه القُرآنَ فيَنقَلِبُ إلى أهْلِه، فيُسلِمونَ بإسْلامِه، حتَّى لم يَبقَ دارٌ من دُورِ يَثْرِبَ إلَّا وفيها رَهطٌ منَ المُسلِمينَ، يُظهِرونَ الإسْلامَ، وبعَثَنا اللهُ إليه فائْتَمَرْنا واجتَمَعْنا وقُلْنا: حتَّى متى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطرَدُ في جِبالِ مكَّةَ ويَخافُ، فرحَلْنا حتَّى قدِمْنا عليه في المَوسِمِ فواعَدَنا ببَيْعةٍ منَ العَقَبةِ، فقالَ له عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، لا أدْري ما هؤلاء القَومُ الَّذين جاؤُوكَ، إنِّي ذو مَعرِفةٍ بأهْلِ يَثرِبَ ، فاجتَمَعْنا عندَه من رَجلٍ ورَجُلَينِ، فلمَّا نظَرَ العبَّاسُ في وُجوهِنا، قالَ: هؤلاء قَومٌ لا نَعرِفُهم، هؤلاء أحْداثٌ، فقُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قالَ: «تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكَسلِ، وعلى النَّفَقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمْرِ بالمَعْروفِ والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، وعلى أنْ تَقولوا في اللهِ لا تَأخُذُكم لَوْمةُ لائمٍ، وعلى أنْ تَنْصُروني إذا قدِمْتُ عليكم، وتَمْنَعوني ممَّا تَمْنَعونَ منه أنفُسَكم وأزْواجَكم وأبْناءَكم، ولكمُ الجنَّةُ»، فقُمْنا نُبايِعُه فأخَذَ بيَدِه أسْعَدُ بنُ زُرارةَ وهو أصغَرُ السَّبعينَ، إلَّا أنَّه قالَ: رُوَيدًا يا أهْلَ يَثرِبَ ، إنَّا لم نَضرِبْ إليه أكْبادَ المَطيِّ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رَسولُ اللهِ، وأنَّ إخْراجَه اليَومَ مُفارَقةُ العَربِ كافَّةً، وقَتلُ خِيارِكم، وأنْ يَعضَّكمُ السَّيفُ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصبِرونَ عليها إذا مسَّتْكم وعلى قَتلِ خِيارِكم ومُفارَقةِ العَربِ كافَّةً، فَخُذوه وأجْرُكم على اللهِ، وإمَّا أنتم تَخافونَ من أنفُسِكم خِيفةً، فذَرُوه، فهو عُذرٌ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ، فقالوا: يا أسْعَدُ، أمِطْ عنَّا يدَكَ، فواللهِ لا نذَرُ هذه البَيعةَ ولا نَستَقيلُها، قالَ: فقُمْنا إليه رَجلًا رَجلًا، فأخَذَ علينا ليُعْطيَنا بذلك الجنَّةَ.

11 - أوَّلُ ما بُدئَ به رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ الوَحيِ الرُّؤْيا الصَّادِقةُ في النَّومِ، كان لا يَرى رُؤْيا إلَّا جاءَتْه مِثلَ فَلَقِ الصُّبحِ، ثمَّ حُبِّبَ إليه الخَلاءُ ، فكانَ يأْتي جبَلَ حِراءٍ ، فيَتحنَّثُ وهو التَّعبُّدُ حتَّى فاجأَهُ الحقُّ وهو في غارِ حِراءٍ ، فجاءَه الملَكُ فيه، فقالَ: اقرَأْ، قالَ: فقلْتُ: «ما أنا بقارئٍ»، قالَ: "فأخَذَني فغَطَّني حتَّى بلَغَ منِّي الجَهدَ، ثمَّ أرسَلَني ، فقالَ لي: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1 -5 ]"، قالَ: فرجَعَ بها تَرجُفُ بَوادِرُه حتَّى دخَلَ على خَديجةَ، فقالَ: «زَمِّلوني زَمِّلوني»، فزَمَّلوه حتَّى ذهَبَ عنه الرَّوعُ ، فقالَ: «يا خَديجةُ، ما لي؟» فأخْبَرَها الخَبرَ، وقالَ: «قد خَشِيتِ عليَّ»، فقالَتْ له: كلَّا، أبشِرْ فواللهِ لا يُخْزيكَ اللهُ أبدًا، إنَّكَ لتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصدُقُ في الحَديثِ، وتَحمِلُ الكَلَّ ، وتُقْري الضَّيفَ، وتُعينُ على نَوائبِ الحقِّ، ثمَّ انطلَقَتْ به خَديجةُ حتَّى أتَتْ به وَرَقةَ بنَ نَوفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عَبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ وهو عمُّ خَديجةَ أخو أبيها، وكانَ امْرأً تَنصَّرَ في الجاهِليَّةِ، وكانَ يَكتُبُ العَربيَّةَ ويَكتُبُ بالعَربيَّةِ منَ الإنْجيلِ ما شاءَ اللهُ أنْ يَكتُبَ، وكانَ شَيخًا كَبيرًا قد عَميَ، قالَتْ خَديجةُ: أيْ عمُّ، اسمَعْ منَ ابنِ أخيكَ، قالَ وَرَقةُ بنُ نَوفَلٍ: يا ابنَ أخي، ماذا تَرى؟ فأخبَرَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خبَرَ ما رَأى، فقالَ وَرَقةُ: هذا النَّاموسُ الَّذي أُنزِلَ على موسَى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

12 - قالَ عمر: اللَّهُمَّ بيِّنْ لنا في الخَمْرِ، فنَزلَتْ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} [النساء: 43] إلى آخِرِ الآيةِ، فدَعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عُمَرَ، فتَلَاها عليه، فكأنَّما لم يُوافِقْ مِن عُمَرَ الَّذي أرادَ، فقال: اللَّهُمَّ بيِّنْ لنا في الخَمْرِ، فنَزَلَت: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} [البقرة: 219]، فدَعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عُمَرَ فَتَلاها عليهِ، فكأنَّها لم تُوافِقْ مِن عمَرَ الَّذي أرادَ، فقالَ: اللَّهُمَّ بيِّنْ لنا في الخَمْرِ، فنزلَتْ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} [المائدة: 90] حتَّى انتَهى إلى قوْلِهِ: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 91]، فدَعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عُمَرَ فتَلَاها عليهِ، فقالَ عُمَرُ: انتَهَيْنَا يا رَبِّ.

13 - عنْ سَعيدِ بنِ الحارِثِ، قالَ: اشتَكَى أبو هُرَيرةَ -أو غابَ- فصَلَّى لنا أبو سَعيدٍ الخُدريِّ، فجَهَر بالتَّكبيرِ حين افتَتَح الصَّلاةَ، وحين رَكَع، وحين قالَ: سَمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه ، وحين رَفَع رَأسَه مَنَ السُّجودِ، وحين سَجَد، وحين رَفَع، وحين قامَ منَ الرَّكعَتَينِ، حتَّى قَضى صَلاتَه على ذلكَ، فقيل له: إنَّ النَّاسَ قدِ اختَلَفوا في صَلاتِكَ، فخَرَج فقامَ على المِنبَرِ وقالَ: أيُّها النَّاسُ، إنِّي -واللهِ- ما أُبالي اختَلَفَت صَلاتُكُم، أو لم تَختَلِفْ، هكذا رَأيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي.

14 - أُمِرْنا أن نُسَبِّحَ في دُبُرِ كلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثين، ونَحمَدَ ثَلاثًا وثَلاثين، ونُكَبِّرَ أربعًا وثَلاثينَ، قالَ: فأُتِيَ رَجُلٌ منَ الأنصارِ في نَومِه فقيل له: أمَرَكُم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن تُسَبِّحوا في دُبُرِ كلِّ صَلاةٍ كذا وكذا؟ قالَ: نَعَم، قالَ: فاجعَلوها خَمسًا وعِشرين، واجعَلوا فيها التَّهليلَ، فلَمَّا أصبَحَ أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبَرَه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فافعَلوا.

15 - حدَّثَني طَلْحةُ البَصْريُّ قالَ: كانَ الرَّجلُ منَّا إذا قدِمَ المَدينةَ، فكانَ له بها عَريفٌ نزَلَ على عَريفِه ، فإنْ لم يكُنْ له بها عَريفٌ نزَلَ الصُّفَّةَ، فقدِمْتُ المَدينةَ ولم يكُنْ لي بها عَريفٌ، فكانَ يُجْرى علينا من رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلَّ يومٍ مُدٌّ من تَمرٍ بيْنَ اثنَينِ، ويَكْسونا الخُنُفَ، فصَلَّى بنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعضَ صَلَواتِ النَّهارِ، فلمَّا سلَّمَ ناداه أهْلُ الصُّفَّةِ يَمينًا وشِمالًا: يا رَسولَ اللهِ، أحرَقَ بُطونَنا التَّمرُ، وتَخرَّقَتْ عنَّا الخُنُفُ ، فمالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى مِنبَرِه، فصعِدَه، فحمِدَ اللهَ، وأثْنى عليه، ثمَّ ذكَرَ الشِّدَّةَ ما لَقيَ من قَومِه حتَّى قالَ: «فلقَدْ أتَى عليَّ وعلى صاحِبي بِضْعَ عَشْرةَ، وما لي وله طَعامٌ إلَّا البَريرَ»، قالَ: قلْتُ لأبي حَربٍ: وأيُّ شَيءٍ البَريرُ؟ قالَ: طَعامُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَمرُ الأَراكِ، «فقَدِمْنا على إخْوانِنا هؤلاء منَ الأنْصارِ وعِظَمُ طَعامِهمُ التَّمرُ فواسَوْنا فيه، واللهِ لو أجِدُ لكمُ الخُبزَ واللَّحمَ لأشْبَعْتُكم منه، ولكنْ عسَى أنْ تُدْرِكوا زَمانًا حتَّى يُغْدى على أحَدِكم بجَفْنةٍ ويُراحُ عليه بأُخْرى»، قالَ: فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، أنحن اليَومَ خَيرٌ أمْ ذاك اليومَ؟ قالَ: «بل أنتمُ اليَومَ خَيرٌ، أنتمُ اليَومَ مُتَحابُّونَ، وأنتم يومَئذٍ يَضرِبُ بَعضُكم رِقابَ بَعضٍ»، أُراه قالَ: «مُتَباغِضونَ».

16 - عنْ جُندَبٍ، قالَ: أَتيتُ المدينةَ لأَتعلَّمَ العِلْمَ، فلمَّا دخَلْتُ مسجدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا النَّاسُ فيه حِلَقٌ يَتحدَّثونَ، قالَ: فجَعَلْتُ أَمْضي حتَّى انتهَيْتُ إلى حَلْقةٍ فيها رجُلٌ شاحِبٌ عليه ثَوْبانِ، كأنَّما قَدِمَ مِن سَفَرٍ، فسَمِعْتُهُ يقولُ: هَلَكَ أصْحابُ العُقَدِ ورَبِّ الكَعْبةِ، ولا آسَى عليهم، يقولُها ثلاثًا، هَلَكَ أصْحابُ العُقَدِ ورَبِّ الكَعْبةِ، هَلَكَ أصْحابُ العُقَدِ ورَبِّ الكَعْبةِ. قالَ: فجَلَسْتُ إليه فتَحدَّثَ ما قُضِيَ له ثُمَّ قامَ، فسألتُ عنه، فقالوا: هذا سَيِّدُ النَّاسِ أُبيُّ بنُ كَعْبٍ. قالَ: فتَبِعْتُه إلى مَنزِلِهِ، فإذا هو رَثُّ المنزِلِ، رَثُّ الكِسْوةِ، رَثُّ الهيئةِ، يُشْبِهُ أمْرُهُ بعْضُهُ بَعْضًا، فسلَّمْتُ عليه، فرَدَّ علَيَّ السَّلامَ، قالَ: ثُمَّ سأَلني مِمَّنْ أنتَ؟ قالَ: قلتُ: مِن أهلِ العراقِ، قالَ: أكْثَرُ شيءٍ سُؤالًا، وغَضِبَ. قالَ: فاسْتقبلتُ القِبلةَ، ثُمَّ جثَوْتُ على رُكْبتي، ورفَعْتُ يدَيَّ هكذا -ومَدَّ ذِراعَيْهِ- فقلتُ: اللَّهُمَّ إنَّا نشْكوهم إليكَ، إنَّا نُنفِقُ نفَقاتِنا، ونُنصِبُ أبْدانَنا، ونُرَجِّلُ مَطايانا؛ ابتغاءَ العِلْمِ، فإذا لَقِيناهم تَجهَّموا لنا وقالوا لنا. قالَ: فبَكى أُبيٌّ وجعَلَ يترضَّاني ويقولُ: ويْحَكَ ، إنِّي لمْ أذْهَبْ هناك. ثُمَّ قالَ أُبيٌّ: أُعاهِدُكَ لئن أَبْقَيْتَني إلى يومِ الجمعةِ لأتكَلَّمنَّ بما سَمِعْتُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لا أخافُ فيه لَوْمَةَ لائمٍ، قالَ: ثُمَّ انصَرَفتُ عنه، وجَعَلتُ أنتَظِرُ يومَ الجمعةِ، فلمَّا كان يومُ الخميسِ خرَجْتُ لبعضِ حاجَتي، فإذا الطُّرُقُ مملوءةٌ مِنَ النَّاسِ، لا آخُذُ في سِكَّةٍ إلَّا اسْتَقْبلني النَّاسُ. قالَ: فقلتُ: ما شأْنُ النَّاسِ؟ قالوا: إنَّا نحْسِبُكَ غريبًا. قالَ: قلتُ: أَجَلْ. قالوا: ماتَ سيِّدُ المسلمينَ أُبيُّ بنُ كَعْبٍ، قالَ: فلَقِيتُ أبا موسى بالعراقِ فحدَّثْتُهُ، فقالَ: هلَّا كان يبقى حتَّى تُبلِّغَنا مَقالَتَهُ.

17 - عن قَيسِ بنِ عُبادٍ، قال: كُنتُ أَقْدَمُ المدينةَ ألْقى أُناسًا مِن أصحابِ رَسولِ اللهِ، فكان أحَبَّهم إلَيَّ لِقاءً أُبَيُّ بنُ كَعبٍ، قال: فقَدِمْتُ زمَنَ عُمرَ إلى المدينةِ، فأقاموا صَلاةَ الصُّبحِ، فخَرَج عُمرُ رَضيَ اللهُ عنه، وخَرَج معه رِجالٌ، فإذا رجُلٌ مِنَ القومِ يَنظُرُ في وُجوهِ القومِ، فعَرَفَهم وأنْكَرَني، فدَفَعني، فقام مُقامي، فصَلَّيْتُ وما أعْقِلُ صَلاتي، فلمَّا صلَّى، قال: يا بُنَيَّ، لا يَسُوؤك اللهُ، إنِّي لم أفْعَلِ الَّذي فعَلْتُ لجَهالةٍ؛ إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لنا: كُونوا في الصَّفِّ الَّذي يَلِيني، وإنِّي نظَرْتُ في وُجوهِ القومِ فعرَفْتُهم غيْرَك، وجلَسَ، فما رَأيتُ الرِّجالَ مَنَحَت أعناقَها إلى شَيءٍ مُتوجَّهَها إليه، فإذا هو أُبَيُّ بنُ كَعبٍ، وكان فيما قال: هَلَكَ أهلُ العَقْدِ وربِّ الكعبةِ، هَلَكَ أهلُ العَقْدِ وربِّ الكعبةِ، واللهِ ما آسَى عليهم؛ إنَّما آسَى على مَن أُهلِكوا مِنَ المسْلِمين.

18 - عنْ عَليٍّ رَضيَ اللهُ عنه قالَ: نَزَلَتْ: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: 19] في الَّذين بارَزوا يومَ بدرٍ: حمزةُ بنُ عبدِ المطلبِ، وعَليٌّ، وعُبيدةُ بنُ الحارثِ، وعُتبةُ بنُ رَبيعةَ، وشيبةُ بنُ ربيعةَ، والوليدُ بنُ عتبةَ. قالَ عَليٌّ: وأنا أوَّلُ مَنْ يجثو للخُصومةِ على رُكبَتيهِ بيْنَ يديِ اللهِ يومَ القيامةِ.

19 - [حديث عقبةَ بنِ عامرٍ]: خَرَجْتُ مِنَ الشَّامِ إلى المَدينَةِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَدَخَلْتُ المَدينَةَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَدَخَلْتُ على عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فقالَ لي: متى أَوْلَجْتَ خُفَّيْكَ في رِجْلَيْكَ؟ قُلتُ: يَوْمَ الجُمُعَةِ، قالَ: فهل نَزَعْتَهُما؟ قُلْتُ: لا، فقالَ: أَصَبْتَ السُّنَّةَ.

20 - ما يَمنَعُكَ أنْ تَسُبَّ ابنَ أبي طالِبٍ؟ قالَ: فقالَ: لا أسُبُّه ما ذكَرْتُ ثَلاثًا قالَهنَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لأنْ تَكونَ لي واحِدةٌ منهنَّ أحَبُّ إليَّ من حُمرِ النَّعَمِ ، قالَ له مُعاويةُ: ما هنَّ يا أبا إسْحاقَ؟ قالَ: لا أسُبُّه ما ذكَرْتُ حينَ نزَلَ عليه الوَحيُ فأخَذَ عليًّا وابْنَيْه وفاطِمةَ فأدْخَلَهم تحتَ ثَوْبِه، ثمَّ قالَ: «ربِّ، هؤلاء أهْلُ بَيْتي»، ولا أسُبُّه حينَ خلَّفَه في غَزْوةِ تَبوكَ غَزاها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ له عليٌّ: خلَّفْتَني معَ الصِّبْيانِ والنِّساءِ، قالَ: «ألَا تَرْضى أنْ تَكونَ منِّي بمَنزِلةِ هارونَ من موسَى، إلَّا أنَّه لا نُبوَّةَ بَعْدي»، ولا أسُبُّه ما ذكَرْتُ يومَ خَيْبرَ، قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لأُعْطيَنَّ هذه الرَّايةَ رَجلًا يحِبُّ اللهَ ورَسولُه، ويَفتَحُ اللهُ على يدَيْه»، فتَطاوَلْنا لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: «أين عَليٌّ؟» قالوا: هو أرمَدُ، فقالَ: «ادْعُوهُ»، فدعَوْهُ فبصَقَ في وَجهِه، ثمَّ أعْطاهُ الرَّايةَ، ففتَحَ اللهُ عليه، قالَ: فلا واللهِ ما ذكَرَه مُعاويةُ بحَرفٍ حتَّى خرَجَ منَ المَدينةِ.

21 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رخَّصَ لرِعاءِ الإبِلِ في البَيْتوتةِ يَرْمونَ يومَ النَّحرِ، ثمَّ يَرْمونَ منَ الغَدِ ، أو بعدَ الغَدِ ، ثمَّ يَرْمونَ يومَ النَّفرِ .

22 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لأُبيٍّ: «إنِّي أُقرئُكَ سورةً». فقالَ له أُبيٌّ: أُمِرتَ بذاكَ؟ قالَ: «نَعَمْ». فقَرَأَ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً} [البينة: 1، 2].

23 - لمَّا حضَرَتْ أبا طالبٍ الوفاةُ أتاهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعندَهُ عبدُ اللهِ بنُ أبي أُمَيَّةَ وأبو جهلِ بنُ هشامٍ، فقالَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أيْ عمِّ، إنَّكَ أعظَمُهُم علَيَّ حقًّا، وأحسَنُهُم عندي يَدًا، ولأنتَ أعظَمُ حقًّا علَيَّ مِن والدي، فقُلْ كلمةً تَجِبْ لكَ علَيَّ بها الشَّفاعةُ يومَ القيامةِ، قُلْ لا إلهَ إلَّا اللهُ». فقالا له: أترْغبُ عنْ مِلَّةِ عبدِ المطَّلبِ؟ فسَكَتَ، فأعادها عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أنا على مِلَّةِ عبدِ المطَّلبِ، فماتَ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لأستَغْفِرنَّ لكَ ما لمْ أُنْهَ عنكَ». فأَنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} [التوبة: 113] الآيةَ، {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ} [التوبة: 114] إلى آخرِ الآيةِ.

24 - أخَذَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدي يومًا ثمَّ قالَ: «يا مُعاذُ، واللهِ إنِّي لأُحبُّكَ» فقلْتُ له: بأبي وأمِّي يا رَسولَ اللهِ، وأنا واللهِ أُحبُّكَ، فقالَ: "أُوصيكَ يا مُعاذُ، لا تَدعَنَّ في دُبرِ كلِّ صَلاةٍ أنْ تَقولَ: اللَّهمَّ أعِنِّي على ذِكرِكَ، وشُكرِكَ، وحُسنِ عِبادتِكَ".

25 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما في قولِهِ تَعالَى: {لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا} [النمل: 21] قالَ: يَنتِفُ ريشَهُ. قالَ ابنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما: كان سُليمانُ بنُ داودَ يُوضعُ له سِتُّ مائةِ ألفِ كُرسيٍّ، ثُمَّ يَجيءُ أشرافُ الإنس حتَّى يَجلِسوا ممَّا يليه، ثُمَّ يَجيءُ أشرافُ الجِنِّ حتَّى يَجلِسوا ممَّا يلي الإنسَ، ثُمَّ يَدعو الطَّيرَ فيُظلُّهم، ثُمَّ يَدعو الرِّيحَ فتَحمِلُهم، فيَسيرُ في الغداةِ الواحدةِ مسيرةَ شهرٍ، فبيْنَما هو يَسيرُ في فَلاةٍ إذ احتاجَ إلى الماءِ، فجاءَ الهدهدُ، فجَعَلَ ينقُرُ الأرضَ، فأصابَ موضعَ الماءِ، فجاءتِ الشَّياطينُ فسَلَخَتْ ذلك المَوضعَ كما يَسلُخُ الإهابَ فأصابوا الماءَ». فقالَ نافعُ بنُ الأَزرقِ: يا وقَّافُ، أرأيتَ الهُدهُدَ كيف يَجيءُ فينقُرُ الأرضَ فيُصيبُ مَوضعَ الماءِ وهو يَجيءُ إلى الفَخِّ وهو يُبصِرُهُ حتَّى يَقعَ في عنُقِهِ؟ فقالَ ابنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما: إنَّ القدَرَ إذا جاءَ حالَ دون البَصرِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3572
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - سليمان تفسير آيات - سورة النمل إيمان - الأنبياء والرسل إيمان - الجن والشياطين
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

26 - رأيْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّ بسوقِ ذي المجازِ وأنا في بِياعةٍ لي، فمَرَّ وعليه حُلَّةٌ حَمْراءُ، فسمِعْتُه يَقولُ: «يا أيُّها النَّاسُ، قولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ تُفْلِحوا»، ورجُلٌ يَتبَعُه يَرْميه بالحِجارةِ قد أدْمى كَعبَيْه، وهو يقولُ: يا أيُّها النَّاسُ، لا تُطيعوا هذا؛ فإنَّه كذَّابٌ، فقُلْتُ: مَن هذا؟ فقيلَ: هذا غُلامٌ من بَني عبدِ المطَّلِبِ، فلمَّا أظهَرَ اللهُ الإسْلامَ خرَجْنا منَ الرَّبَذةِ ومَعَنا ظَعينةٌ لنا حتَّى نزَلْنا قَريبًا منَ المَدينةِ، فبَيْنا نحن قُعودٌ؛ إذْ أتانا رجُلٌ عليه ثَوْبانِ فسلَّمَ علينا، فقالَ: من أين القَومُ؟ فقُلْنا: منَ الرَّبَذةِ، ومَعَنا جَملٌ أحمَرُ، فقالَ: تَبيعونَني الجمَلَ؟ فقُلْنا: نعمْ، فقالَ: بكمْ؟ فقُلْنا: بكذا وكذا صاعًا من تَمرٍ، قالَ: أخَذْتُه، وما استَقْصى، فأخَذَ بخِطامِ الجمَلِ، فذهَبَ به حتَّى تَوارَى في حِيطانِ المَدينةِ، فقالَ بَعضُنا لبَعضٍ: تَعرِفونَ الرَّجلَ؟ فلم يكُنْ منَّا أحَدٌ يَعرِفُه، فلامَ القومُ بَعضُهم بَعضًا، فقالوا: تُعْطونَ جمَلَكم مَن لا تَعرِفونَ؟ فقالَتِ الظَّعينةُ: فلا تَلاوَموا؛ فلقد رَأيْنا وجْهَ رجُلٍ لا يَغدِرُ بكم ما رأيْتُ شَيئًا أشبَهَ بالقَمرِ ليلةَ البَدرِ من وَجهِه، فلمَّا كانَ العَشيُّ أَتانَا رجُلٌ فقالَ: السَّلامُ عليكم ورَحمةُ اللهِ وبَرَكاتُه، أأنتمُ الَّذينَ جئْتُم منَ الرَّبَذةِ؟ قُلْنا: نعمْ، قالَ: أنا رَسولُ رَسولِ اللهِ إليكم وهو «يأمُرُكم أنْ تَأْكُلوا من هذا التَّمرِ حتَّى تَشبَعوا، وتَكْتالوا حتَّى تَسْتَوفوا»، فأكَلْنا منَ التَّمرِ حتَّى شَبِعْنا، واكْتَلْنا حتَّى استَوْفَيْنا، ثمَّ قدِمْنا المَدينةَ منَ الغَدِ ، فإذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قائمٌ يخطُبُ النَّاسَ على المِنبَرِ، فسمِعْتُه يَقولُ: "يدُ المُعْطي العُلْيا وابْدَأْ بمَن تَعولُ: أمَّكَ، وأباكَ، وأُختَكَ، وأخاكَ، وأدْناكَ أدْناكَ"، وثَمَّ رجُلٌ منَ الأنْصارِ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، هؤلاء بَنو ثَعْلبةَ بنِ يَرْبوعَ الَّذين قَتَلوا فُلانًا في الجاهِليَّةِ، فخُذْ لنا بثأْرِنا، فرفَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدَيْه حتَّى رأيْتُ بَياضَ إبْطَيْه، فقالَ: «لا تَجْني أمٌّ على ولَدٍ، لا تَجْني أمٌّ على ولَدٍ».

27 - خطَبَنا عُتْبةُ بنُ غَزْوانَ، فحمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، ثمَّ قالَ: «أمَّا بعدُ، فإنَّ الدُّنيا قد آذَنَتْ بصُرمٍ، وولَّتْ حذَّاءَ ، وإنَّما بَقيَ منها صُبابةٌ كصُبابةِ الإناءِ يَصطَبُّها صاحِبُها، وإنَّكم مُنتَقِلونَ منها إلى دارٍ لا زَوالَ لها، فانتَقِلوا منها بخَيرِ ما بحَضرَتِكم، فإنَّه قد ذُكِرَ لنا أنَّ الحَجرَ يُلْقى من شَفيرِ جَهنَّمَ فيَهْوي بها سَبعينَ عامًا، وما يُدرِكُ لها قَعرًا، فواللهِ لتَمْلأنَّه، أفعَجِبْتم وقد ذُكِرَ لنا أنْ مِصْراعَينِ من مَصاريعِ الجنَّةِ بيْنَهما أربَعونَ سَنةً، ولَيأْتينَّ عليه يومٌ وهو كَظيظُ الزِّحامِ، ولقد رأيْتُني وإنِّي لسابِعُ سَبعةٍ معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما لنا طَعامٌ إلَّا ورَقُ الشَّجرِ حتَّى قَرِحَتْ أشْداقُنا، وإنِّي التقَطْتُ بُرْدةً فشَقَقْتُها بَيْني وبيْنَ سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ فارِسِ الإسْلامِ، فاتَّزرْتُ بنِصفِها، واتَّزَرَ سَعدٌ بنِصفِها، وما أصبَحَ منَّا اليومَ أحَدٌ حيٌّ إلَّا أصبَحَ أميرَ مِصرٍ منَ الأمْصارِ، وإنَّني أعوذُ باللهِ أنْ أكونَ في نَفْسي عَظيمًا، وعندَ اللهِ صَغيرًا، وإنَّها لم تَكنْ نُبوَّةٌ قطُّ إلَّا تَناقَصَتْ حتَّى يكونَ عاقِبتُها مُلكًا، وستُجرِّبونَ، أو تَبلُونَ الأُمَراءَ بَعْدي».

28 - كُنتُ وَراءَ أبي هُرَيرةَ، فقرأ {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، ثمَّ قَرَأ بأُمِّ القُرآنِ حتَّى بَلَغ {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]، قالَ: آمِينَ ، وقالَ النَّاسُ: آمِينَ ، ويَقولُ كُلَّما سَجَد: اللهُ أكبَرُ، ويَقولُ إذا سَلَّم: والَّذي نَفسي بيَدِه، إنِّي لَأشبَهُكُم صَلاةً برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

29 - مَن صَلَّى ثِنتَيْ عَشْرةَ رَكعةً في يَومٍ بَنَى اللهُ له بَيتًا في الجَنَّةِ: أربَعًا قبْلَ الظُّهرِ، وثِنتَينِ بَعدَها، ورَكعَتَينِ قبْلَ العَصرِ، ورَكعَتَينِ بَعدَ المَغرِبِ، ورَكعَتَينِ قبْلَ الصُّبحِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم [وله شواهد صحيحة]
الراوي : أم حبيبة بنت أبي سفيان | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1189
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل صلاة - السنن الرواتب صلاة - فضل صلاة السنن جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

30 - عنْ جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهُما قالَ: «اصطَبَحَ واللهِ أبي يومَ أُحدٍ الخَمرَ، ثمَّ غَدَا فقاتَلَ حتَّى قُتِلَ معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأُحدٍ شَهيدًا».
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : وهب بن كيسان | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4980
التصنيف الموضوعي: جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن مغازي - غزوة أحد
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

1 - جلَسَ إلى مَرْوانَ ثَلاثةُ نفَرٍ بالمدينةِ، فسَمِعوه يُحدِّثُ عن الآياتِ، أوَّلُها خُروجُ الدَّجَّالِ، فقام النَّفرُ مِن عِندِ مَرْوانَ، فجَلَسوا إلى عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو، فحَدَّثوه بما قال مَرْوانُ، فقال عبدُ اللهِ: لم يَقُلْ مَرْوانُ شَيئًا؛ سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: إنَّ أوَّلَ الآياتِ خُروجًا: طُلوعُ الشَّمسِ مِن مَغرِبِها، والدَّابَّةُ أيُّها كانتْ فالأُخرى على أثرِها قريبًا، ثمَّ نشَأَ يُحدِّثُ قال: وذلك أنَّ الشَّمسَ إذا غرَبَتْ، أتَتْ تحْتَ العرشِ ، فسَجَدَت واستَأذَنَتْ في الرُّجوعِ، فيُؤذَنُ لها، حتَّى إذا أراد اللهُ أنْ تَطلُعَ مِن مَغرِبِها أتَتْ تحْتَ العرشِ ، فسَجَدَت فاستَأذَنَتْ في الرُّجوعِ، فلم يُرَدَّ عليها شَيءٌ، قال: ثمَّ تَعودُ تَستأذِنُ في الرُّجوعِ، فلم يُرَدَّ عليها شَيءٌ، قال: ثمَّ تَعودُ تَستأذِنُ في الرُّجوعِ، فلم يُرَدَّ عليها، وعَلِمَت أنْ لوْ أُذِنَ لها لم تُدْرِكِ الشَّرقَ، قالت: يا ربِّ، ما أبعَدَ المشرِقِ! مَن لِي بالنَّاسِ؟ حتَّى إذا كان اللَّيلُ أتَتْ فاسْتأذَنَتْ، فقال لها: اطْلَعي مِن مَكانِكِ. قال: وكان عبْدُ اللهِ يَقرَأُ الكُتبَ، فقَرَأ: وذلكَ يوْمَ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: 158].

2 - هذه نُسخةُ كِتابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الَّتي كَتَب الصَّدَقةَ وهي عِندَ آلِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، قالَ ابنُ شَهابٍ: أقرَأَنِيها سالِمُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، فوَعَيتُها على وَجهِها، وهي الَّتي انتَسَخَ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزيزِ من عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وسالِمِ بنِ عَبدِ اللهِ حين أُمِّرَ على المَدينِة، فأمَرَ عُمَّالَه بالعَمَلِ بِها، ثمَّ لم يَزَلِ الخُلَفاءُ يَأمُرون بذلكَ بَعدَه، ثمَّ أمَرَ بها هِشامٌ، فنَسَخَها إلى كلِّ عامِلٍ منَ المُسلِمين، وأمَرَهم بالعَمَلِ بما فيها، ولا يَتَعَدَّونَها، وهذا كِتابُ تَفسيرِه: لا يوجَدُ في شَيءٍ منَ الإبِلِ الصَّدَقةُ حتَّى تَبلُغَ خمَسَ ذَودٍ ، فإذا بَلَغت خَمسًا ففيها شاةٌ حتَّى تَبلُغَ عَشرًا، فإذا بَلَغت عَشرًا ففيها شاتانِ حتَّى تَبلُغَ خَمسَ عَشْرةَ، فإذا بَلَغت خَمْسَ عَشْرةَ ففيها أربَعُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ خَمسًا وعِشرين، فإذا بَلَغَت خَمسًا وعِشرين أُفرِضَت، فكان فيها فَريضةٌ بِنتُ مَخاضٍ ، فإنْ لم تُؤخَذْ بِنتُ مَخاضٍ فابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ حتَّى تَبلُغَ خَمسًا وثَلاثين، فإذا بَلَغَت سِتًّا وثَلاثين ففيها بِنتُ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ خَمسًا وأربَعين، فإذا كانتْ سِتًّا وأربَعين ففيها حِقَّةٌ طَروقةُ الجَمَلِ حتَّى تَبلُغَ سِتِّين، فإذا كانتْ إحدى وسِتِّين ففيها جَذَعةٌ حتَّى تَبلَغُ خَمسًا وسَبعين، فإذا بَلَغت سِتًّا وسَبعين ففيها بِنتُ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعين، فإذا كانتْ إحدى وتِسعين ففيها حِقَّتانِ طَروقَتا الجَملِ حتَّى تَبلُغَ عِشرين ومِئَةً، فإذا كانتْ إحدى وعِشرين ومِئَةً ففيها ثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وعِشرين ومِئَةً، فإذا كانتْ ثَلاثين ومِئَةً ففيها ثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ، حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وثَلاثينَ ومِئَةً، فإذا كانتْ أربَعين ومِئَةً ففيها حِقَّتانِ وبِنتُ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وأربَعين ومِئَةً، فإذا كانتْ خَمسين ومِئَةً ففيها ثَلاُث حِقاقٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وخَمسين ومِئَةً، فإذا بَلَغت سِتِّين ومِئَةً ففيها أربَعُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وسِتِّين ومِئَةً، فإذا كانتْ سَبعين ومِئَةً ففيها حِقَّةٌ وثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وسَبعين ومِئَةً، فإذا كانتْ ثَمانين ومِئَةً حِقَّتانِ وابنَتَا لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وثَمانين ومِئَةً، فإذا كانتْ تِسعين ومِئَةً ففيها ثَلاثُ حِقاقٍ وثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وتِسعين ومِئَةً، فإذا كانتْ مِئَتَينِ ففيها أربَعُ حِقاقٍ، أو خَمسُ بَناتِ لَبونٍ، أيُّ السِّنَّينِ فيها أخَذْتَ على عِدَّةِ ما كَتَبْنا في هذا الكِتابِ، ثمَّ كلُّ شَيءٍ منَ الإِبِلِ على ذلكَ يُؤخَذُ على نَحوِ ما كَتَبْنا في هذا الكِتابِ، ولا يُؤخَذُ منَ الغَنَمِ صَدَقةٌ حتَّى تَبلُغَ أربَعين شاةً، فإذا بَلَغت أربَعين شاةً ففيها شاةٌ حتَّى تَبلُغَ عِشرين ومِئَةً، فإذا كانت إحدى وعِشرين ومِئَةً ففيها شاتانِ حتَّى تَبلُغَ مِئَتَينِ، فإذا كانت شاةً ومِئَتَينِ ففيها ثَلاثُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ ثَلاثَمِئَةٍ، فإذا زادت على ثَلاثِمِئَةِ شاةٍ فليس فيها إلَّا ثَلاثُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ أربَعَمِئَةِ شاةٍ، فإذا بَلَغَت أربَعَمِئَةِ شاةٍ ففيها أربَعُ شِياهٍ حتَّى تَبُلَغ خَمْسَمِئَةِ شاةٍ، فإذا بَلَغت خَمسَمِئَةٍ ففيها خَمسُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ سِتَّمِئَةِ شاةٍ، فإذا بَلَغت سِتَّمِئَةِ شاةٍ ففيها سِتُّ شِياهٍ، فإذا بَلَغَت سَبْعَمِئَةٍ ففيها سَبعُ شِياهٍ حتَّى تَبُلَغ ثَمانَمِئَةِ شاةٍ، فإذا بَلَغت ثَمانَمِئَةِ شاةٍ ففيها ثَمانُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعَمِئَةِ شاةٍ، فإذا بَلَغَت تِسعَمِئَةِ شاةٍ ففيها تِسعُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ ألْفَ شاٍة، فإذا بَلَغت ألْفَ شاةٍ ففيها عَشرُ شِياهٍ، ثمَّ في كلِّ ما زادتْ مِئةُ شاةٍ شاةٌ.

3 - كان عَلِيٌّ يُكَبِّرُ بَعدَ صَلاةِ الفَجرِ غَداةَ عَرَفةَ، ثمَّ لا يَقطَعُ حتَّى يُصَلِّيَ الإمامُ من آخِرِ أيَّامِ التَّشريقِ، ثمَّ يُكَبِّرُ بعدَ العَصرِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : شقيق | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1127
التصنيف الموضوعي: عيدين - التكبير في العيد
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

4 - مَن تَكفَّلَ لي ألَّا يَسألَ النَّاسَ شَيئًا فأتكَفَلَّ له بالجَنَّةِ؟ فقالَ ثَوبانُ: أنا. فكان لا يَسألُ النَّاسَ شَيئًا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1520
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا سؤال - النهي عن المسألة سؤال - فضل التعفف والتصبر إيمان - الوعد جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

5 - صَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصُّبحَ وذَكَر الحَديثَ.[صَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةَ الصُّبحِ، فقالَ: أشاهِدٌ فُلانٌ؟ لنَفَرٍ منَ المُنافِقين لم يَشهَدوا الصَّلاةَ، ثمَّ قالَ: إنَّ هاتَينِ الصَّلاتَينِ من أثقَلِ الصَّلَواتِ على المُنافِقين، ولو يَعلَمون ما فيهِما لَأَتَوهُما ولو حَبوًا يَعني: صَلاةَ العِشاءِ والصُّبحِ، ثمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عَلَيكُم بالصَّفِّ المُقَدَّمِ؛ فإنَّه مِثلُ صَفِّ المَلائكةِ، ولو تَعلَمون ما فيه لَابتَدَرتُمُوه. وقالَ: صَلاتُكَ مع الرَّجُلِ أزكى من صَلاتِكَ وَحدَكَ، وصَلاتُكَ مع الرَّجُلَينِ أزكى من صَلاتِكَ مع الرَّجُلِ، وما أكثَرتَ فهو أحَبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ]

6 - صَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصُّبحَ وذَكَر الحَديثَ.[صَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةَ الصُّبحِ، فقالَ: أشاهِدٌ فُلانٌ؟ لنَفَرٍ منَ المُنافِقين لم يَشهَدوا الصَّلاةَ، ثمَّ قالَ: إنَّ هاتَينِ الصَّلاتَينِ من أثقَلِ الصَّلَواتِ على المُنافِقين، ولو يَعلَمون ما فيهِما لَأَتَوهُما ولو حَبوًا يَعني: صَلاةَ العِشاءِ والصُّبحِ، ثمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عَلَيكُم بالصَّفِّ المُقَدَّمِ؛ فإنَّه مِثلُ صَفِّ المَلائكةِ، ولو تَعلَمون ما فيه لَابتَدَرتُمُوه. وقالَ: صَلاتُكَ مع الرَّجُلِ أزكى من صَلاتِكَ وَحدَكَ، وصَلاتُكَ مع الرَّجُلَينِ أزكى من صَلاتِكَ مع الرَّجُلِ، وما أكثَرتَ فهو أحَبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ]

7 - صَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصُّبحَ وذَكَر الحَديثَ.[صَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةَ الصُّبحِ، فقالَ: أشاهِدٌ فُلانٌ؟ لنَفَرٍ منَ المُنافِقين لم يَشهَدوا الصَّلاةَ، ثمَّ قالَ: إنَّ هاتَينِ الصَّلاتَينِ من أثقَلِ الصَّلَواتِ على المُنافِقين، ولو يَعلَمون ما فيهِما لَأَتَوهُما ولو حَبوًا يَعني: صَلاةَ العِشاءِ والصُّبحِ، ثمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عَلَيكُم بالصَّفِّ المُقَدَّمِ؛ فإنَّه مِثلُ صَفِّ المَلائكةِ، ولو تَعلَمون ما فيه لَابتَدَرتُمُوه. وقالَ: صَلاتُكَ مع الرَّجُلِ أزكى من صَلاتِكَ وَحدَكَ، وصَلاتُكَ مع الرَّجُلَينِ أزكى من صَلاتِكَ مع الرَّجُلِ، وما أكثَرتَ فهو أحَبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ]

8 - أمَرَني العبَّاسُ رَضيَ اللهُ عنه قالَ: بِتُّ بآلِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيلةً، فانطلَقْتُ إلى المَسجِدِ، فصَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العِشاءَ الآخِرةَ حتَّى لم يَبقَ في المَسجِدِ أحَدٌ غَيرُه، قالَ: ثمَّ مَرَّ بي، فقالَ: مَن هذا؟ فقُلْتُ: عَبدُ اللهِ، قالَ: فمَهْ، قُلْتُ: أمَرَني العبَّاسُ أنْ أَبيتَ بكمُ اللَّيلةَ، قالَ: فالْحَقْ فلمَّا دخَلَ، قالَ: افْرِشوا لعَبدِ اللهِ قالَ: فأُتِيتُ بوِسادةٍ مِن مُسوحٍ، قالَ: وتَقدَّمَ إليَّ العبَّاسُ أنْ لا تَنامَنَّ حتَّى تَحفَظَ صَلاتَه، قالَ: فقدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنامَ حتَّى سمِعْتُ غَطيطَه، قالَ: ثمَّ اسْتَوى على فِراشِه، فرفَعَ رَأسَه إلى السَّماءِ فقالَ: سُبحانَ الملِكِ القُدُّوسِ ثَلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ تَلا هذه الآيةَ مِن آخِرِ سورةِ آلِ عِمرانَ حتَّى ختَمَها: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران: 190]، ثمَّ قامَ فبالَ، ثمَّ استَنَّ بسِواكِه، ثمَّ تَوضَّأَ، ثمَّ دخَلَ مُصَلَّاه فصَلَّى رَكعَتَينِ ليسَتَا بقَصيرَتَينِ ولا طَويلَتَينِ، قالَ: فصَلَّى، ثمَّ أوْتَرَ، فلمَّا قَضى صَلاتَه سمِعْتُه يَقولُ: اللَّهمَّ اجعَلْ في بَصَري نورًا، واجعَلْ في سَمْعي نورًا، واجعَلْ في لِساني نورًا، واجعَلْ في قَلْبي نورًا، واجعَلْ عنْ يَميني نورًا، واجعَل عنْ شِمالي نورًا، واجعَلْ أمامي نورًا، واجعَلْ مِن خَلْفي نورًا، واجعَلْ مِن فَوْقي نورًا، واجعَلْ مِن أسفَلَ منِّي نورًا، واجعَلْ لي يومَ ألْقاكَ نورًا، وأعظِمْ لي نورًا.

9 - تَنفَّلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَيفَهُ ذا الفَقارِ يومَ بَدْرٍ، قالَ ابنُ عبَّاسٍ: وهو الَّذي رَأى فيه الرُّؤيا يومَ أُحُدٍ؛ وذلك أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا جاءَهُ المشركونَ يومَ أُحُدٍ كان رَأْيُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُقيمَ بالمدينةِ، يُقاتِلُهُم فيها، فقالَ له ناسٌ لمْ يكونوا شَهِدوا بَدْرًا: تَخرُجُ بنا يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليهم نُقاتِلُهُم بأُحُدٍ، ورَجَوْا أنْ يُصيبوا مِنَ الفَضيلةِ ما أصابَ أهلَ بَدْرٍ، فما زالوا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى لَبِسَ أَداتَه، ثُمَّ نَدِموا، وقالوا: يا رسولَ اللهِ، أَقِمْ؛ فالرَّأيُ رأْيُكَ. فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما يَنبَغي لنَبيٍّ أنْ يَضَعَ أَداتَه بعدَ أنْ لَبِسَها، حتَّى يَحكُمَ اللهُ بيْنَه وبيْنَ عدُوِّه. قالَ: وكان لمَّا قالَ لهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومئذٍ قَبلَ أنْ يَلبَسَ الأداةَ: إنِّي رأيتُ أَنِّي في دِرْعٍ حَصينةٍ؛ فأَوَّلتُها المدينةَ، وأنِّي مُردِفٌ كَبشًا؛ فأَوَّلتُه كبشَ الكتيبةِ ، ورَأيتُ أنَّ سَيفي ذا الفَقارِ فُلَّ؛ فأَوَّلتُه فَلًّا فيكم، ورَأيتُ بَقرًا تُذبَحُ، فبَقرٌ واللهِ خيرٌ، فبَقرٌ واللهِ خيرٌ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2624
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل رؤيا - السيف في المنام رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - غزوة أحد مغازي - غزوة بدر
| شرح حديث مشابه

10 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يُفضِّلُ بعضَنا على بعضٍ في مُكْثِه عندَنا، وكان قلَّ يومٌ إلَّا وهو يطوفُ علينا، فيَدْنو مِن كُلِّ امرأةٍ مِن غير مَسيسٍ، حتَّى يَبلُغَ إلى مَنْ هو يَومُها، فَيَبيتَ عندَها، ولقد قالتْ سَودَةُ بنتُ زَمْعَةَ حين أَسَنَّتْ، وفَرِقَتْ أنْ يُفارِقَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا رسولَ اللهِ، يومي هو لعائشةَ. فقَبِلَ ذلك منها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالتْ عائشةُ: في ذلك أَنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ فيها وفي أَشباهِها: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا} [النساء: 128].

11 - عنْ عَلْقَمةَ بنِ وَقَّاصٍ قالَ: كان رَجُلٌ بَطَّالٌ يدْخُلُ على الأُمَراءِ فَيُضْحِكُهُمْ، فقالَ لهُ جدِّي: وَيْحَكَ يا فُلانُ، لِمَ تدْخُلُ على هؤلاء وتُضْحِكُهُمْ؟ فإني سَمِعْتُ بلالَ بنَ الحارثِ المُزَنِيَّ صاحِبَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحدِّثُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: «إنَّ العَبْدَ ليَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوانِ اللهِ، ما يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ ما بَلَغَتْ ، فيَرْضَى اللهُ بها عنه إلى يوْمِ يَلْقاهُ، وإنَّ العَبْدَ ليَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ، ما يَظُنُّ أنْ تَبْلُغَ ما بَلَغَتْ ، فيَسْخَطُ اللهُ بها إلى يَوْمِ يَلْقاهُ».

12 - عنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما قالَ: نزَلَ تَحريمُ الخَمْرِ في قَبِيلَتَيْنِ مِن قَبائلِ الأنصارِ؛ شَرِبوا حتَّى إذا ثَمِلوا عبِثَ بعضُهم ببعضٍ، فلَمَّا صَحَوا جعَلَ الرَّجُلُ يَرى الأثَرَ بوجْهِهِ وبرأسِهِ ولِحْيَتِه، فيقولُ: فعَل بي هذا أخي فلانٌ، واللهِ لو كان بي رَؤوفًا رَحيمًا ما فعَلَ هذا بي، قالَ: وكانوا إخْوةً ليسَ في قُلوبِهِم ضَغائِنُ، فوقَعَتْ في قُلوبِهِم الضَّغائِنُ، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ} إلى قولِه: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 90، 91]، فقالَ ناسٌ مِن المتكَلِّفينَ: هي رِجْسٌ ، وهي في بَطْنِ فُلانٍ، قُتِلَ يومَ بدْرٍ، وفلانٍ قُتِلَ يومَ أُحُدٍ، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} حتَّى بَلَغَ {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [المائدة: 93].
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7424
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المائدة قرآن - أسباب النزول أشربة - ما يحرم من الأشربة
| شرح حديث مشابه

13 - أعظَمُ الأيَّامِ عندَ اللهِ يومُ النَّحْرِ، ثُمَّ يومُ القَرِّ، وقَدِمَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَدَناتٌ خَمْسٌ أوْ سِتٌّ، فطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ بأيَّتِهِنَّ يَبدَأُ بها، فلمَّا وجَبَتْ جُنُوبُها قال كَلمةً خفيفةً لم أفهَمْها، فسألْتُ مَن يَليهِ فقال: قالَ: مَن شاءَ اقتطَعَ.

14 - ما مِن مُسلِمٍ يَعمَلُ ذنْبًا إلَّا وقَفَ الملَكُ المُوَكَّلُ بإحصاءِ ذُنوبِه ثَلاثَ ساعاتٍ؛ فإنِ استغفَرَ اللهَ مِن ذنْبِه ذلكَ في شَيءٍ مِن تلكَ الساعاتِ، لم يُوقِفْه عليهِ، ولم يُعذَّبْ يومَ القِيامةِ.

15 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لبِثَ عَشْرَ سِنينَ يَتبَعُ النَّاسَ في مَنازِلِهم في المَوسِمِ ومَجنَّةَ وعُكاظٍ ومَنازِلِهم من مِنًى، «مَن يُؤْويني، مَن يَنصُرُني، حتَّى أُبلِّغَ رِسالاتِ رَبِّي فلهُ الجنَّةُ؟» فلا يجِدُ أحَدًا يَنصُرُه ولا يُؤْويه، حتَّى إنَّ الرَّجلَ ليَرحَلُ من مِصرَ، أو منَ اليَمنِ إلى ذي رَحِمِه فيَأْتيه قَومُه فيَقولونَ له: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ لا يَفتِنُكَ، ويَمْشي بيْنَ رِحالِهم يَدْعوهم إلى اللهِ عزَّ وجلَّ يُشيرونَ إليه بالأصابِعِ حتَّى بعَثَنا اللهُ من يَثْرِبَ ، فيَأْتيه الرَّجلُ منَّا فيُؤمِنُ به، ويُقْرئُه القُرآنَ فيَنقَلِبُ إلى أهْلِه، فيُسلِمونَ بإسْلامِه، حتَّى لم يَبقَ دارٌ من دُورِ يَثْرِبَ إلَّا وفيها رَهطٌ منَ المُسلِمينَ، يُظهِرونَ الإسْلامَ، وبعَثَنا اللهُ إليه فائْتَمَرْنا واجتَمَعْنا وقُلْنا: حتَّى متى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطرَدُ في جِبالِ مكَّةَ ويَخافُ، فرحَلْنا حتَّى قدِمْنا عليه في المَوسِمِ فواعَدَنا ببَيْعةٍ منَ العَقَبةِ، فقالَ له عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، لا أدْري ما هؤلاء القَومُ الَّذين جاؤُوكَ، إنِّي ذو مَعرِفةٍ بأهْلِ يَثرِبَ ، فاجتَمَعْنا عندَه من رَجلٍ ورَجُلَينِ، فلمَّا نظَرَ العبَّاسُ في وُجوهِنا، قالَ: هؤلاء قَومٌ لا نَعرِفُهم، هؤلاء أحْداثٌ، فقُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قالَ: «تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكَسلِ، وعلى النَّفَقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمْرِ بالمَعْروفِ والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، وعلى أنْ تَقولوا في اللهِ لا تَأخُذُكم لَوْمةُ لائمٍ، وعلى أنْ تَنْصُروني إذا قدِمْتُ عليكم، وتَمْنَعوني ممَّا تَمْنَعونَ منه أنفُسَكم وأزْواجَكم وأبْناءَكم، ولكمُ الجنَّةُ»، فقُمْنا نُبايِعُه فأخَذَ بيَدِه أسْعَدُ بنُ زُرارةَ وهو أصغَرُ السَّبعينَ، إلَّا أنَّه قالَ: رُوَيدًا يا أهْلَ يَثرِبَ ، إنَّا لم نَضرِبْ إليه أكْبادَ المَطيِّ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رَسولُ اللهِ، وأنَّ إخْراجَه اليَومَ مُفارَقةُ العَربِ كافَّةً، وقَتلُ خِيارِكم، وأنْ يَعضَّكمُ السَّيفُ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصبِرونَ عليها إذا مسَّتْكم وعلى قَتلِ خِيارِكم ومُفارَقةِ العَربِ كافَّةً، فَخُذوه وأجْرُكم على اللهِ، وإمَّا أنتم تَخافونَ من أنفُسِكم خِيفةً، فذَرُوه، فهو عُذرٌ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ، فقالوا: يا أسْعَدُ، أمِطْ عنَّا يدَكَ، فواللهِ لا نذَرُ هذه البَيعةَ ولا نَستَقيلُها، قالَ: فقُمْنا إليه رَجلًا رَجلًا، فأخَذَ علينا ليُعْطيَنا بذلك الجنَّةَ.

16 - أوَّلُ ما بُدئَ به رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ الوَحيِ الرُّؤْيا الصَّادِقةُ في النَّومِ، كان لا يَرى رُؤْيا إلَّا جاءَتْه مِثلَ فَلَقِ الصُّبحِ، ثمَّ حُبِّبَ إليه الخَلاءُ ، فكانَ يأْتي جبَلَ حِراءٍ ، فيَتحنَّثُ وهو التَّعبُّدُ حتَّى فاجأَهُ الحقُّ وهو في غارِ حِراءٍ ، فجاءَه الملَكُ فيه، فقالَ: اقرَأْ، قالَ: فقلْتُ: «ما أنا بقارئٍ»، قالَ: "فأخَذَني فغَطَّني حتَّى بلَغَ منِّي الجَهدَ، ثمَّ أرسَلَني ، فقالَ لي: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1 -5 ]"، قالَ: فرجَعَ بها تَرجُفُ بَوادِرُه حتَّى دخَلَ على خَديجةَ، فقالَ: «زَمِّلوني زَمِّلوني»، فزَمَّلوه حتَّى ذهَبَ عنه الرَّوعُ ، فقالَ: «يا خَديجةُ، ما لي؟» فأخْبَرَها الخَبرَ، وقالَ: «قد خَشِيتِ عليَّ»، فقالَتْ له: كلَّا، أبشِرْ فواللهِ لا يُخْزيكَ اللهُ أبدًا، إنَّكَ لتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصدُقُ في الحَديثِ، وتَحمِلُ الكَلَّ ، وتُقْري الضَّيفَ، وتُعينُ على نَوائبِ الحقِّ، ثمَّ انطلَقَتْ به خَديجةُ حتَّى أتَتْ به وَرَقةَ بنَ نَوفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عَبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ وهو عمُّ خَديجةَ أخو أبيها، وكانَ امْرأً تَنصَّرَ في الجاهِليَّةِ، وكانَ يَكتُبُ العَربيَّةَ ويَكتُبُ بالعَربيَّةِ منَ الإنْجيلِ ما شاءَ اللهُ أنْ يَكتُبَ، وكانَ شَيخًا كَبيرًا قد عَميَ، قالَتْ خَديجةُ: أيْ عمُّ، اسمَعْ منَ ابنِ أخيكَ، قالَ وَرَقةُ بنُ نَوفَلٍ: يا ابنَ أخي، ماذا تَرى؟ فأخبَرَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خبَرَ ما رَأى، فقالَ وَرَقةُ: هذا النَّاموسُ الَّذي أُنزِلَ على موسَى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

17 - قالَ عمر: اللَّهُمَّ بيِّنْ لنا في الخَمْرِ، فنَزلَتْ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} [النساء: 43] إلى آخِرِ الآيةِ، فدَعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عُمَرَ، فتَلَاها عليه، فكأنَّما لم يُوافِقْ مِن عُمَرَ الَّذي أرادَ، فقال: اللَّهُمَّ بيِّنْ لنا في الخَمْرِ، فنَزَلَت: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} [البقرة: 219]، فدَعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عُمَرَ فَتَلاها عليهِ، فكأنَّها لم تُوافِقْ مِن عمَرَ الَّذي أرادَ، فقالَ: اللَّهُمَّ بيِّنْ لنا في الخَمْرِ، فنزلَتْ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} [المائدة: 90] حتَّى انتَهى إلى قوْلِهِ: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 91]، فدَعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عُمَرَ فتَلَاها عليهِ، فقالَ عُمَرُ: انتَهَيْنَا يا رَبِّ.

18 - عنْ سَعيدِ بنِ الحارِثِ، قالَ: اشتَكَى أبو هُرَيرةَ -أو غابَ- فصَلَّى لنا أبو سَعيدٍ الخُدريِّ، فجَهَر بالتَّكبيرِ حين افتَتَح الصَّلاةَ، وحين رَكَع، وحين قالَ: سَمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه ، وحين رَفَع رَأسَه مَنَ السُّجودِ، وحين سَجَد، وحين رَفَع، وحين قامَ منَ الرَّكعَتَينِ، حتَّى قَضى صَلاتَه على ذلكَ، فقيل له: إنَّ النَّاسَ قدِ اختَلَفوا في صَلاتِكَ، فخَرَج فقامَ على المِنبَرِ وقالَ: أيُّها النَّاسُ، إنِّي -واللهِ- ما أُبالي اختَلَفَت صَلاتُكُم، أو لم تَختَلِفْ، هكذا رَأيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 909 التخريج : أخرجه أحمد (11140)، وابن خزيمة (580)، والبيهقي (2308) جميعا مطولا بلفظ مقارب، والبخاري (825) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: صلاة - افتتاح الصلاة صلاة - التكبير عند كل خفض ورفع صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الجماعة والإمامة - متى يكبر التكبيرة الأولى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: تُرفَعُ للرَّجلِ صحيفةٌ يومَ القيامةِ، حتَّى يَرى أنَّه ناجٍ، فما تَزالُ مَظالمُ بني آدَمَ تَتْبَعُه حتَّى ما تَبْقَى له حسنةٌ، ويُزادُ عليه مِن سيِّئاتِهِم. قالَ: فقلتُ له -أوْ قالَ له عاصِمٌ-: عمَّن يا أبا عُثمانَ؟ قالَ: عنْ سَلمانَ، وسَعدٍ، وابنِ مسعودٍ، ورَجلينِ آخرَينِ لمْ يَحفظْهُما. قالَ شُعبَةُ: فسَألتُ عاصِمًا عنْ هذا الحديثِ فحَدَّثَنيهِ عنْ أبي عُثمانَ، عنْ سَلمانَ، وأَخْبَرني عُثمانُ بنُ غِياثٍ، أنَّه سَمِعَ أبا عُثمانَ يُحدِّثُ بهذا عنْ سَلمانَ وأصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : سلمان وسعد وابن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2302
التصنيف الموضوعي: مظالم - تحريم الظلم مظالم - قصاص المظالم علم - التثبت في الحديث مظالم - آثار المعاصي والمظالم على العبد مظالم - خطورة المظالم
| شرح حديث مشابه

20 - أُمِرْنا أن نُسَبِّحَ في دُبُرِ كلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثين، ونَحمَدَ ثَلاثًا وثَلاثين، ونُكَبِّرَ أربعًا وثَلاثينَ، قالَ: فأُتِيَ رَجُلٌ منَ الأنصارِ في نَومِه فقيل له: أمَرَكُم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن تُسَبِّحوا في دُبُرِ كلِّ صَلاةٍ كذا وكذا؟ قالَ: نَعَم، قالَ: فاجعَلوها خَمسًا وعِشرين، واجعَلوا فيها التَّهليلَ، فلَمَّا أصبَحَ أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبَرَه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فافعَلوا.

21 - مَنْ قَرَأَ سورةَ الكهفِ كما أُنزِلَتْ؛ كانت له نورًا يومَ القيامةِ مِن مَقامِه إلى مَكَّةَ، ومَنْ قَرَأَ عَشْرَ آياتٍ مِن آخِرِها ثُمَّ خَرَجَ الدَّجَّالُ؛ لمْ يُسلَّطْ عليه، ومَنْ تَوضَّأَ ثُمَّ قالَ: سُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبحمدِكَ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أَستغفرُكَ وأَتوبُ إليكَ؛ كُتِبَ في رَقٍّ، ثُمَّ طُبِعَ بطابَعٍ فلمْ يُكسَرْ إلى يومِ القيامةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2100 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (9829 ، 10722) مفرقا، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (1455) كلاهما بلفظ مقارب، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (2499) بنحوه .
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض أدعية وأذكار - فضل الذكر فتن - فتنة الدجال أدعية وأذكار - الذكر عند الوضوء فضائل سور وآيات - سورة الكهف
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - حدَّثَني طَلْحةُ البَصْريُّ قالَ: كانَ الرَّجلُ منَّا إذا قدِمَ المَدينةَ، فكانَ له بها عَريفٌ نزَلَ على عَريفِه ، فإنْ لم يكُنْ له بها عَريفٌ نزَلَ الصُّفَّةَ، فقدِمْتُ المَدينةَ ولم يكُنْ لي بها عَريفٌ، فكانَ يُجْرى علينا من رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلَّ يومٍ مُدٌّ من تَمرٍ بيْنَ اثنَينِ، ويَكْسونا الخُنُفَ، فصَلَّى بنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعضَ صَلَواتِ النَّهارِ، فلمَّا سلَّمَ ناداه أهْلُ الصُّفَّةِ يَمينًا وشِمالًا: يا رَسولَ اللهِ، أحرَقَ بُطونَنا التَّمرُ، وتَخرَّقَتْ عنَّا الخُنُفُ ، فمالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى مِنبَرِه، فصعِدَه، فحمِدَ اللهَ، وأثْنى عليه، ثمَّ ذكَرَ الشِّدَّةَ ما لَقيَ من قَومِه حتَّى قالَ: «فلقَدْ أتَى عليَّ وعلى صاحِبي بِضْعَ عَشْرةَ، وما لي وله طَعامٌ إلَّا البَريرَ»، قالَ: قلْتُ لأبي حَربٍ: وأيُّ شَيءٍ البَريرُ؟ قالَ: طَعامُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَمرُ الأَراكِ، «فقَدِمْنا على إخْوانِنا هؤلاء منَ الأنْصارِ وعِظَمُ طَعامِهمُ التَّمرُ فواسَوْنا فيه، واللهِ لو أجِدُ لكمُ الخُبزَ واللَّحمَ لأشْبَعْتُكم منه، ولكنْ عسَى أنْ تُدْرِكوا زَمانًا حتَّى يُغْدى على أحَدِكم بجَفْنةٍ ويُراحُ عليه بأُخْرى»، قالَ: فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، أنحن اليَومَ خَيرٌ أمْ ذاك اليومَ؟ قالَ: «بل أنتمُ اليَومَ خَيرٌ، أنتمُ اليَومَ مُتَحابُّونَ، وأنتم يومَئذٍ يَضرِبُ بَعضُكم رِقابَ بَعضٍ»، أُراه قالَ: «مُتَباغِضونَ».

23 - عنْ جُندَبٍ، قالَ: أَتيتُ المدينةَ لأَتعلَّمَ العِلْمَ، فلمَّا دخَلْتُ مسجدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا النَّاسُ فيه حِلَقٌ يَتحدَّثونَ، قالَ: فجَعَلْتُ أَمْضي حتَّى انتهَيْتُ إلى حَلْقةٍ فيها رجُلٌ شاحِبٌ عليه ثَوْبانِ، كأنَّما قَدِمَ مِن سَفَرٍ، فسَمِعْتُهُ يقولُ: هَلَكَ أصْحابُ العُقَدِ ورَبِّ الكَعْبةِ، ولا آسَى عليهم، يقولُها ثلاثًا، هَلَكَ أصْحابُ العُقَدِ ورَبِّ الكَعْبةِ، هَلَكَ أصْحابُ العُقَدِ ورَبِّ الكَعْبةِ. قالَ: فجَلَسْتُ إليه فتَحدَّثَ ما قُضِيَ له ثُمَّ قامَ، فسألتُ عنه، فقالوا: هذا سَيِّدُ النَّاسِ أُبيُّ بنُ كَعْبٍ. قالَ: فتَبِعْتُه إلى مَنزِلِهِ، فإذا هو رَثُّ المنزِلِ، رَثُّ الكِسْوةِ، رَثُّ الهيئةِ، يُشْبِهُ أمْرُهُ بعْضُهُ بَعْضًا، فسلَّمْتُ عليه، فرَدَّ علَيَّ السَّلامَ، قالَ: ثُمَّ سأَلني مِمَّنْ أنتَ؟ قالَ: قلتُ: مِن أهلِ العراقِ، قالَ: أكْثَرُ شيءٍ سُؤالًا، وغَضِبَ. قالَ: فاسْتقبلتُ القِبلةَ، ثُمَّ جثَوْتُ على رُكْبتي، ورفَعْتُ يدَيَّ هكذا -ومَدَّ ذِراعَيْهِ- فقلتُ: اللَّهُمَّ إنَّا نشْكوهم إليكَ، إنَّا نُنفِقُ نفَقاتِنا، ونُنصِبُ أبْدانَنا، ونُرَجِّلُ مَطايانا؛ ابتغاءَ العِلْمِ، فإذا لَقِيناهم تَجهَّموا لنا وقالوا لنا. قالَ: فبَكى أُبيٌّ وجعَلَ يترضَّاني ويقولُ: ويْحَكَ ، إنِّي لمْ أذْهَبْ هناك. ثُمَّ قالَ أُبيٌّ: أُعاهِدُكَ لئن أَبْقَيْتَني إلى يومِ الجمعةِ لأتكَلَّمنَّ بما سَمِعْتُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لا أخافُ فيه لَوْمَةَ لائمٍ، قالَ: ثُمَّ انصَرَفتُ عنه، وجَعَلتُ أنتَظِرُ يومَ الجمعةِ، فلمَّا كان يومُ الخميسِ خرَجْتُ لبعضِ حاجَتي، فإذا الطُّرُقُ مملوءةٌ مِنَ النَّاسِ، لا آخُذُ في سِكَّةٍ إلَّا اسْتَقْبلني النَّاسُ. قالَ: فقلتُ: ما شأْنُ النَّاسِ؟ قالوا: إنَّا نحْسِبُكَ غريبًا. قالَ: قلتُ: أَجَلْ. قالوا: ماتَ سيِّدُ المسلمينَ أُبيُّ بنُ كَعْبٍ، قالَ: فلَقِيتُ أبا موسى بالعراقِ فحدَّثْتُهُ، فقالَ: هلَّا كان يبقى حتَّى تُبلِّغَنا مَقالَتَهُ.

24 - عن قَيسِ بنِ عُبادٍ، قال: كُنتُ أَقْدَمُ المدينةَ ألْقى أُناسًا مِن أصحابِ رَسولِ اللهِ، فكان أحَبَّهم إلَيَّ لِقاءً أُبَيُّ بنُ كَعبٍ، قال: فقَدِمْتُ زمَنَ عُمرَ إلى المدينةِ، فأقاموا صَلاةَ الصُّبحِ، فخَرَج عُمرُ رَضيَ اللهُ عنه، وخَرَج معه رِجالٌ، فإذا رجُلٌ مِنَ القومِ يَنظُرُ في وُجوهِ القومِ، فعَرَفَهم وأنْكَرَني، فدَفَعني، فقام مُقامي، فصَلَّيْتُ وما أعْقِلُ صَلاتي، فلمَّا صلَّى، قال: يا بُنَيَّ، لا يَسُوؤك اللهُ، إنِّي لم أفْعَلِ الَّذي فعَلْتُ لجَهالةٍ؛ إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لنا: كُونوا في الصَّفِّ الَّذي يَلِيني، وإنِّي نظَرْتُ في وُجوهِ القومِ فعرَفْتُهم غيْرَك، وجلَسَ، فما رَأيتُ الرِّجالَ مَنَحَت أعناقَها إلى شَيءٍ مُتوجَّهَها إليه، فإذا هو أُبَيُّ بنُ كَعبٍ، وكان فيما قال: هَلَكَ أهلُ العَقْدِ وربِّ الكعبةِ، هَلَكَ أهلُ العَقْدِ وربِّ الكعبةِ، واللهِ ما آسَى عليهم؛ إنَّما آسَى على مَن أُهلِكوا مِنَ المسْلِمين.

25 - كانَ يومُ أُحدٌ انكَفَأَ المشركونَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اسْتَووا حتَّى أُثني على ربِّي، فصاروا خَلْفَه صُفوفًا، فقالَ: اللَّهُمَّ لكَ الحمدُ كُلُّهُ، اللَّهُمَّ لا مانِعَ لما بَسَطْتَ، ولا باسِطَ لما قَبضْتَ، ولا هاديَ لمَنْ أَضلَلْتَ، ولا مُضِلَّ لمَنْ هَديْتَ، ولا مُنطيَ لما مَنعْتَ، ولا مانِعَ لما أَنطَيْتَ، ولا مُقرِّبَ لما بَاعدْتَ، ولا مُباعِدَ لما قرَّبتَ، اللَّهُمَّ ابسُطْ علينا مِن بركاتِكَ ورحمتِكَ، وفضلِكَ ورزقِكَ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ النَّعيمَ يومَ القيامةِ، والأمنَ يومَ الخوفِ، اللَّهُمَّ عائذٌ بكَ مِن شرِّ ما أَعْطيتَنا، وشرِّ ما مَنعْتَنا، اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلينا الإيمانَ، وزيِّنهُ في قلوبِنا، وكَرِّهْ إلينا الكُفرَ والفُسوقَ والعِصيانَ، واجْعلْنا مِنَ الرَّاشدينَ، اللَّهُمَّ تَوفَّنا مسلمينَ، وأَحيِنا مسلمينَ، وأَلحِقْنا بالصَّالحينَ، غيرَ خزايا ولا مَفْتونينَ، اللَّهُمَّ قاتِلِ الكفرةَ الَّذين يُكذِّبونَ رُسلَكَ، ويَصُدُّونَ عنْ سبيلِكَ، واجعلْ عليهم رِجزَكَ وعذابَكَ الحقَّ الحقَّ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : رفاعة بن رافع الزرقي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1892
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - الثناء على الله في الدعاء مغازي - غزوة أحد أدعية وأذكار - أذكار الجهاد أدعية وأذكار - الذكر عند حضور العدو استعاذة - التعوذات النبوية
| شرح حديث مشابه

26 - نادَى رَجلٌ منَ الغالِينَ عليًّا وهو في الصَّلاةِ صَلاةِ الفَجرِ، فقالَ: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين} [الزمر: 65]، فأجابَه عَليٌّ وهو في الصَّلاةِ: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} [الروم: 60].

27 - صَلاةُ المَرأةِ في بَيتِها أفضَلُ من صَلاتِها في حُجرَتِها، وصَلاتُها في مَخدَعِها أفضَلُ من صَلاتِها في بَيتِها.

28 - عنْ عبدِ اللهِ قالَ: كنَّا إذا تَعلَّمنا مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرَ آياتٍ مِنَ القرآنِ، لمْ نَتعلَّمْ مِنَ العَشْرِ الَّتي نَزلَتْ بعدَها حتَّى نَعلَمَ ما فيه. قيلَ لشَريكٍ: مِنَ العملِ؟ قالَ: نَعَمْ.

29 - عنْ عَليٍّ رَضيَ اللهُ عنه قالَ: نَزَلَتْ: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: 19] في الَّذين بارَزوا يومَ بدرٍ: حمزةُ بنُ عبدِ المطلبِ، وعَليٌّ، وعُبيدةُ بنُ الحارثِ، وعُتبةُ بنُ رَبيعةَ، وشيبةُ بنُ ربيعةَ، والوليدُ بنُ عتبةَ. قالَ عَليٌّ: وأنا أوَّلُ مَنْ يجثو للخُصومةِ على رُكبَتيهِ بيْنَ يديِ اللهِ يومَ القيامةِ.

30 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ... بنحوِ [مَنْ قَرَأَ سورةَ الكهفِ كما أُنزِلَتْ؛ كانت له نورًا يومَ القيامةِ مِن مَقامِه إلى مَكَّةَ، ومَنْ قَرَأَ عَشْرَ آياتٍ مِن آخِرِها ثُمَّ خَرَجَ الدَّجَّالُ؛ لمْ يُسلَّطْ عليه، ومَنْ تَوضَّأَ ثُمَّ قالَ: سُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبحمدِكَ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أَستغفرُكَ وأَتوبُ إليكَ؛ كُتِبَ في رَقٍّ، ثُمَّ طُبِعَ بطابَعٍ فلمْ يُكسَرْ إلى يومِ القيامةِ]
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : قيس بن عباد | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2101 التخريج : أخرجه النسائي في ((الكبرى)) (10724)، والبيهقي في ((الشعب)) (2776)، ونعيم بن حماد في ((الفتن)) (1579) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: استغفار - فضل الاستغفار فتن - فتنة الدجال وضوء - فضل الوضوء أدعية وأذكار - الذكر عند الوضوء فضائل سور وآيات - سورة الكهف
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه