الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن سمرةَ بنِ جندبٍ قال : مَن توضأ فأسبغ الوضوءَ ثم خرج إلى المسجدِ فقال حينَ يخرجُ من بيتِه : بسمِ اللهِ الذي خلقني فهو يهديني ، إلا هداه اللهُ لأصوبِ الأعمالِ ، والذي هو يطعِمُني ويسقينِي ، إلا أطعمه اللهُ من طعامِ الجنةِ وسقاه من شرابِ الجنةِ ، وإذا مرضت فهو يشفينِي ، إلا جعل اللهُ مرضَه ذلك كفارةً لذنوبِه ، والذي يميتُني ثم يحيينِي إلا أماته اللهُ موتةَ الشهداءِ وأحياه حياةَ السعداءِ ، والذي أطمعُ أن يغفرَ لي خطيئتي يومَ الدينِ إلا غفر اللهُ له خطاياه وإن كانت أكثرَ من زبدِ البحرِ ، ربِّ هبْ لي حكمًا وألحقْني بالصالحينَ ، إلا وهب اللهُ له حكمًا وألحقه بصالحِ مَن مضَى ومن بقِي ، واجعلْ لي لسانَ صدقٍ في الآخرينَ ، إلا كُتِب في ورقةٍ بيضاءَ : إن فلانَ ابنَ فلانةَ من الصادقينَ ، فلا يُوفَّقُ بعد ذلك إلا بصدقِه ، واجعلٍني من ورثةِ جنةِ النعيمِ ، إلا أعطاه اللهُ القصورَ والمنازلَ في الجنةِ . فقال الحسنُ : يا سمرةُ لو كان لحديثِك هذا قرآنًا ناطقًا كان أفضلُ ، قال : فغضب وقال : يا حسنُ إن كنتَ لا تصدقُ إلا بما في القرآنِ فلا تصدِّقَنَّ به أبدًا ، واللهِ لقد سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غيرَ مرةٍ ولا مرتين ولا ثلاثةٍ حتى ذكر عشرَ مراتٍ ، ولقد سمعت من أبي بكرٍ بعدَ موتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويذكرُه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى عدَّ عشرةً ، ولقد سمعت من عمرَ وعثمانَ بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يذكرُ أنه عن رسولِ اللهِ غيرَ مرةٍ ولا اثنتينِ حتى عدَّ عشرةً ، فإن شئت فصدِّقْ وإن شئت فلا تصدقْ به أبدًا . قال : يا سمرةُ بل قولُك حقٌّ وحديثُك صدقٌ ، قال : فكان الحسنُ يقولُها كلما خرج وزاد فيه الحسنُ : واغفرْ لي ولوالدَيَّ كمَا ربياني صغيرًا
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 2/205 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] بكير بن شهاب هو أقرب إلى الضعف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

2 - أنَّ سُليمانَ بنَ داودَ عليه السَّلامُ قال: لأطوفَنَّ الليلةَ بمِئةِ امرأةٍ من نسائي؛ فتأتي كلُّ امرأةٍ منهُنَّ بفارسٍ يُجاهِدُ في سبيلِ اللهِ، ولم يستثنِ، ولو استثنى لكان، فطاف على مِئةِ امرأةٍ، فلَمْ تَحْمِلْ منهُنَّ إلَّا امرأةٌ واحدةٌ حمَلَتْ بشِقِّ إنسانٍ، ولم يكُنْ شيءٌ أحبُّ إلى سُليمانَ من تلك الشِّقَّةِ، وكان أولادُهُ يموتونَ، فجاءَهُ مَلَكُ الموتِ، فقال له سُليمانُ عليه السَّلامُ: إِنِ استطعتَ أن تؤخِّرَ ابني هذا ثمانيةَ أيَّامٍ إذا جاء أجلُه، فقال: لا، ولكنِّي أُخبِرُك قَبلَ موتِهِ بثلاثةِ أيَّامٍ، فجاءه مَلَكُ الموتِ في ثلاثةِ أيَّامٍ، فقال لِمَنْ عنده مِنَ الجنِّ: أيُّكم يُخبِّئُ لي ابني هذا؟ قال أحدُهم: أنا أُخبِّئُهُ لك في المشرِقِ، قال: ممَّنْ تُخبِّئُهُ؟ قال: مِن مَلَكِ الموتِ، قال: قد نَفَذَ بصرُهُ، ثم قال آخَرُ: أنا أُخبِّئُهُ في المغرِبِ، قال: (و) ممَّن تُخبِّئُهُ؟ قال: مِن مَلَكِ الموتِ، قال: قد نَفَذَ بصرُهُ، قال آخَرُ: أنا أُخبِّئُهُ لك في الأرضِ السابعةِ، ممَّنْ تُخبِّئُهُ؟ قال: مِن مَلَكِ الموتِ، قال: قد نَفَذَ بصرُهُ، قال آخَرُ: أنا أُخبِّئُهُ لك بينَ مُزْنَتَيْنِ لا تُرَيَانِ، قال سُليمانُ عليه السَّلامُ: إنْ كان شيءٌ فهذا، فلمَّا جاء أجَلُه نظَرَ مَلَكُ الموتِ في الأرضِ، فلم يَرَهُ في مَشرِقِها، ولا مَغرِبِها، ولا في شيءٍ مِنَ البحارِ، ورآه بينَ مُزْنَتَيْنِ، فجاءه، فأخذه، فقبَضَ رُوحَه على كرسيِّ سُليمانَ؛ فذلك قولُهُ تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا} [ص: 34].
الراوي : أبو سعيد المقبري | المحدث : السيوطي | المصدر : شرح المواقف
الصفحة أو الرقم : 50 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف عن المقبرى | أحاديث مشابهة

3 - من كان له ثلاثُ بناتٍ فأنفق عليهنَّ , وأحسن إليهنَّ حتَّى يُغنيَهنَّ اللهُ عنه , أوجب اللهُ له الجنَّةَ ألبتَّةَ ألبتَّةَ ألبتَّةَ , إلَّا أن يعملَ عملًا لا يُغفَرُ له .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي
الصفحة أو الرقم : 2/42 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

4 - قال سُوَيدُ بنُ غفلةَ : دخلتُ على عليٍّ العصرَ ، فوجدتُه جالسًا بين يدَيه صفحةٌ فيها لبنٌ حارٌّ ، وأجد ريحَه من شدةِ حُموضتِه ، وفي يدِه رغيفٌ أرى قشارَ الشعيرِ في وجهِه وهو يكسر بيدِه أحيانًا فإذا غلبه كسرَه بركبتِه فطرحه فيه ، فقال ادنُ فأصِبْ من طعامِنا هذا فقلت : إني صائمٌ فقال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول : من منعَه الصيامُ عن طعامٍ يشتهيه كان حقًّا على اللهِ أن يُطعمَه من طعامِ الجنةِ ، ويسقيه من شرابِها قال : قلتُ لجاريتِه وهي قائمةٌ : ويحكِ يا فضةُ ؟ ألا تتقين اللهَ في هذا الشيخِ . ألا تنخُلين طعامَه مما أرى فيه من النُّخالِ فقالت : لقد عهد إلينا ألا ننخلَ له طعامًا قال : ما قلتَ لها ؟ فأخبرتُه . قال : بأبي وأمي من لم يُنخلْ له طعامٌ ولم يشبعْ من خبزِ البُرِّ ثلاثةَ أيامٍ حتى قبضه اللهُ عزَّ وجلَّ واشترى يومًا ثوبَينِ غليظَينِ فخَيَّر قُنبُرًا فيهما فأخذ واحدًا ولبس هو الآخرَ ، ورأى في كُمِّه طولًا عن أصابعِه فقطعَه
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن تيمية | المصدر : منهاج السنة
الصفحة أو الرقم : 7/486 | خلاصة حكم المحدث : ليس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأما حديث الثوب الذي اشتراه فهو معروف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم

5 - أنَّ مُقَاتِلَ بنَ حَيَّانَ قال : خَرَجْت زَمانَ الحَجَّاجِ بنِ يوسفَ ، فلمَّا كُنْت بِالرَّيِّ أُخْبِرْت أنَّ سَعِيدَ بنَ جُبَيْرٍ بِها مُخْتَفٍ من الحَجَّاجِ فَدخلْتُ عليهِ فإِذَا هو في ناسٍ من أهلِ ودِّهِ ، قال : فجَلَسْتُ حتى تفرقُوا ثُمَّ قُلْتُ : إنَّ لي واللهِ مسألةً قد أفسدَتْ عليَّ عيشِي ، ففزعَ سعيدٌ ثُمَّ قال : هات ، فقُلْتُ : بَلغنا أنَّ الحسنَ ومكحولًا وهما مَنْ قد علمْتَ في فضلِهما وفقهِهِما فيما يرويانِ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّهُ قال : ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فيهِ فهوَ منافقٌ وإنْ صلَّى وصامَ وزعمَ أنَّهُ مؤمنٌ : إذا حدَّثَ كذبَ ، وإذا وعدَ أخلفَ وإذا اؤتمنَ خانَ ، ومن كانَتْ فيهِ خصلةٌ مِنْهُنَّ كان فيهِ ثلثُ النفاقِ . وظننَّتُ أَنِّي لا أسلَمُ مِنْهُنَّ أوْ من بعضِهِنَّ ، ولمْ يسلمْ مِنْهُنَّ كثيرٌ مِنَ الناسِ . قال : فضحكَ سعيدٌ وقال : همَّنِي واللهِ مِنَ الحديثِ مثلُ الذي أهمَّكَ فأتيْتُ ابنَ عمرَ وابنَ عباسٍ فقصصْتُ عليهما ما قصصْتُ علِيَّ فضحِكَا وقالا : همَّنا واللهِ مِنَ الحديث مثلُ الذي أهمَّكَ فأتيْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في أناسٍ من أصحابِهِ فقلْنا : يا رسولَ اللهِ إنَّكَ قد قُلْت : ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فيهِ فهوَ منافقٌ وإنْ صامَ وصلَّى وزعمَ أنَّهُ مؤمنٌ ، مَنْ إذا حدثَ كذبَ وإذا وعدَ أخلفَ وإذا اؤتمنَ خانَ ، ومَنْ كانَتْ فيهِ خصلةٌ مِنْهُنَّ ففيهِ ثلثُ النفاقِ ، فظنَّنا أنَّا لمْ نسلمْ مِنْهُنَّ أوْ من بعضِهِنَّ ولنْ يسلمَ مِنْهُنَّ كثيرٌ مِنَ الناسِ . قال : فضحكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقال : ما لَكُمْ ولهُنَّ ؟ إِنَّما خصصْتُ بهِ المنافقينَ كما خصَّهُمُ اللهُ في كتابِه . أما قولِي : إذا حدثَ كذبَ فذلكَ قولُ اللهِ عزَّ وجلَّ : إذا جاءكَ المُنافِقُونَ الآيةُ [ المنافقون 1 ] لا يرونَ نبوتَكَ في قلوبِهمْ ، أفأنتُمْ كذلكَ ؟ قال : فقلْنا : لا . قال : فلا عليكَمْ أنتُمْ من ذلكَ براءٌ . وأمَّا قولِي : إذا وعدَ أخلفَ فذلكَ فيما أنزلَ اللهُ عليَّ ومِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللهَ لَئِنْ آتَانا من فضلِهِ إلى يكذبونَ أفأنتُمْ كذلكَ ؟ قال : فقلْنا : لا ، واللهِ لَوْ عاهدْنا اللهُ على شيءٍ لَوفينا بعهدِه . قال : فلا عليكُمْ أنتُمْ من ذلكَ براءٌ ، وأمَّا قولِي : إذا اؤتمنَ خانَ فذلكَ فيما أُنزِلَ اللهُ إنَّا عَرَضْنا الأَمانَةَ إلى جَهولًا [ الأحزاب : 72 ] فكلُّ مؤمنٍ مؤتمنٌ على دينِهِ ، والمؤمنُ يغتسلُ مِنَ الجنابةِ في السرِّ والعلانيةِ ، ويصومُ ويصلِّي في السرِّ والعلانيةِ ، والمنافقُ لا يفعلُ ذلكَ إلَّا في العلانيةِ ، أفأنتُمْ كذلكَ ؟ قُلْنا : لا . قال : فلا عليكُمْ أنتُمْ من ذلكَ براءٌ . قال : ثُمَّ خرجْتُ من عِنْدِه فقضيْتُ مناسكِي ثُمَّ مررْتُ بالحسنِ بنِ أبي الحسنِ البصريِّ فقُلْتُ لهُ : حديثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ . قال : وما هو ؟ قُلْتُ : مَنْ كُنَّ فيهِ فهوَ منافقٌ ، قال : فحَدَّثَنِي بالحديثِ ، قال : فقُلْتُ : أعندَكَ فيهِ شيءٌ غيرُ هذا ؟ قال : لا ، قُلْتُ : ألا أحدثُكَ حديثًا حَدَّثَنِي بهِ سعيدُ بنُ جبيرٍ ، فحدثْتُهُ بهِ فتعجبَ مِنْهُ وقال : إنْ لقِينا سعيدًا سألْناهُ عنهُ وإلَّا قبلْناكَ
الراوي : عبدالله بن عمر وعبدالله بن عباس | المحدث : ابن العربي | المصدر : أحكام القرآن لابن العربي
الصفحة أو الرقم : 2/551 | خلاصة حكم المحدث : مجهول الإسناد | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

6 - أتيْتُ عبدَ اللهِ بنِ مسعودٍ فقُلْتُ لهُ : حُدِّثْتُ أنَّكَ كُنْتَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةَوَفْدَ الجِنِّ ، قال : أَجَلْ ، قُلْتُ : حَدِّثْنِي كَيْفَ كان شَأْنُهُ ؟ فقال : إِنَّ أهلَ الصُّفَّةِ أَخَذَ كلُّ رجلٍ مِنْهُمْ رجل يعشيُهُ وتُرِكْتُ فلمْ يَأْخُذْنِي مِنْهُمْ أحدٌ فمرَّ بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : من هذا ؟ فقُلْتُ : أنا ابْنُ مسعودٍ ، فقال : ما أخذَكَ أحدٌ يُعَشِّيكَ ؟ فقُلْتُ : لا ، قال : فَانْطَلِقْ لِعليٍّ أَجِدُ لكَ شيئًا قال : فَانْطَلَقْنا حتى أَتَى حُجْرَةَ أُمِّ سَلَمَةَ فَتركَنِي ودخلَ إلى أهلِهِ ثُمَّ خَرَجَتِ الجَارِيَةُ فقالتْ : يا ابنَ مسعودٍ إِنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لمْ يجدْ لكَ عشاءً ، فَارْجِعْ إلى مَضْجَعَكَ ، قال : فَرَجَعْتُ إلى المسجدِ فَجَمَعْتُ حَصَى المسجدِ فَتَوَسَّدْتُهُ والتَفَفْتُ بِثَوْبي ، فلمْ أَلْبَثْ إلَّا قَلِيلًا حتى جاءتِ الجَارِيَةُ فقالتْ : أَجِبْ رسولَ اللهِ فَاتَّبَعْتُها وأنا أرْجو العَشاءَ ، حتى إذا بَلَغْتُ مَقَامِي خرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وفي يَدِه عَسِيبٌ من نَخْلٍ فَعرضَ بهِ على صَدْرِي فقال : أتنطلقُ أنتَ مَعِي حيثُ انطلقْتُ ؟ قُلْتُ : ما شاءَ اللهُ ، فَأَعادَها عَلِيَّ ثلاثَ مراتٍ كلُّ ذلكَ أَقُولُ : ما شاءَ اللهُ ، فانطلقَ وانْطَلَقْتُ مَعَهُ حتى أَتَيْنا بَقِيعَ الغَرْقَدِ فَخَطَّ بِعَصاهُ خَطًّا ثُمَّ قال : اجْلِسْ فيها ولا تَبْرَحْ ، حتى آتِيَكَ ثُمَّ انطلقَ يَمْشِي وأنا أنظرُ إليهِ خِلالَ النخلِ حتى إذا كان من حيثُ أَرَاهُ ثَارَتْ مِثْلَ العُجَاجَةِ السَّوْدَاءِ فَفَرِقْتُ فقُلْتُ : أَلْحَقُ بِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فإني أَظُنُّ أن هَوَازِنَ مَكَرُوا بِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لِيَقْتُلوهُ فَأَسْعَى إلى البُيُوتِ فَأَسْتَغِيثُ الناسَ ، فذكرْتُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أوْصانِي أنْ لا أَبْرَحَ مَكَانِي الذي أنا فيهِ ، فَسَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَقْرَعُهُمْ بِعَصاهُ ويقولُ : اجْلِسْوا ، فَجَلَسُوا حتى كَادَ يَنْشَقُّ عَمُودُ الصُّبْحِ ثُمَّ ثَارُوا وذَهَبُوا ، فَأتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : أَنِمْتَ بَعْدِي ؟ فقُلْتُ : لا ولقدْ فَزِعْتُ الفَزْعَةَ الأُولَى حتى رأيْتُ أنْ آتِيَ البُيُوتَ فَأَسْتَغِيثَ الناسَ حتى سَمِعْتُكَ تَقْرَعُهُمْ بِعَصاكَ ، وكُنْتُ أَظُنُّها هَوَازِنَ مَكَرُوا بِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لِيَقْتُلوهُ ، فقال : لَوْ أنَّكَ خَرَجْتَ من هذه الحَلَقَةِ ما أَمِنْهُمْ عليكَ أنْ يختطفَكَ بعضُهُمْ ، فَهل رَأَيْتَ مِنَ شيءٍ مِنْهُمْ ؟ فقُلْتُ : رأيْتُ رِجَالا سُودًا مستشعرينَ بِثِيابٍ بيضٍ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أولئكَ وفْدُ جِنِّ نَصِيبينَ أتُونِي فَسَأَلونِي الزادَ والمتاعَ ، فَمَتَّعْتُهُمْ بكلِّ عَظْمٍ حائلٍ أوْ رَوْثَةٍ أوْ بَعْرَةٍ قُلْتُ : وما يُغْنِي عنهُمْ ذلكَ ؟ قال : إنَّهُمْ لا يَجِدُونَ عَظْمًا إلَّا وجَدُوا عليهِ لَحْمَهُ الذي كان عليهِ يومَ أُكِلَ ، ولا رَوْثَةٍ إلَّا وجَدُوا فيها حَبَّها الذي كان فيها يومَ أُكِلَتْ ، فلا يَسْتَنْقِي أحدٌ مِنكمْ بِعَظْمٍ ولا بعرةٍ
الراوي : عمرو بن غيلان الثقفي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/283 | خلاصة حكم المحدث : إسناده غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

7 - انْطَلَقْتُ أنا وزُرْعَةُ بْنُ ضَمْرَةَ مع الأَشْعَرِيِّ إلى عمرَ بنِ الخَطَّاب ِرضيَ اللهُ عنهُ ، فَلَقِينا عبدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو رضيَ اللهُ عنهُ قال : يُوشِكُ ألا يَبْقَى في أرضِ العَجَمِ مِنَ العَرَبِ إِلَّا قَتِيلٌ ، أوْ أَسِيرٌ يُحْكَمُ في دَمِهِ ، فقال لهُ زُرْعَةُ : أَيَظْهَرُ المُشْرِكُونَ على أهلِ الإسلامِ ؟ فقال : مِمَّنْ أنتَ ؟ فقال : من بَنِي عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ ، فقال رضيَ اللهُ عنهُ : لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى تُدَافِعَ مَناكِبُ نِساءِ بَنِي عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ على ذِي الخَلَصَةِ – وثنٌ كان من أوْثانِ الجاهليةِ – قال : فذكرْنا لعمرَ رضيَ اللهُ عنهُ قولَ عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو ، فقال رضيَ اللهُ عنهُ : اللهُ أعلمُ بِما يقولُ – ثلاثَ مراتٍ – ثُمَّ إِنَّ عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ خطبَ يومَ الجمعةِ فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : لا تَزَالُ طَائِفَةٌ من أُمَّتي على الحَقِّ مَنْصُورَةٌ حتى يأتيَ أَمْرُ اللهِ ، قال : فَذَكَرْنا لِعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو رضيَ اللهُ عنهُما قَوْلَ عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ ، فقال عبدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو رضيَ اللهُ عنهُما : صَدَقَ نَبِيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، إذا أَتَى أَمْرُ اللهِ – عزَّ وجلَّ – كان الذي قُلْتُ
الراوي : أبو الأسود الديلي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/12 | خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

8 - إذا كان يومُ القيامَةِ ذهَبَ كلُّ قومٍ إلى ما كانوا يَعبُدونَ في الدُّنيا، وبَقي أَهلُ التَّوحيدِ، فَقال لَهم: ما تَنتَظِرونَ وقدْ ذَهب النَّاسُ؟ قالوا: إنَّ لنا ربًّا كنَّا نَعبُدُه في الدُّنيا، لم نَرَه، فيُقالُ لَهم: إذا رَأيتُموه تَعرِفونَه؟ فيَقولونَ: نَعم، فيُقالُ لَهم: وَكيفَ تَعرِفونَه وَلم تَرَوْه؟ فَقالوا: إنَّه لا شِبْهَ لَه، فيُكشَفُ لَهم عن حِجابٍ، فيَنظُرونَ إلى اللهِ، فيَخِرُّونَ له سُجَّدًا، ويَبقى قومٌ في ظُهورِهِم مِثلُ صَياصي البَقرِ، فيُريدونَ أن يَسجُدوا فَلا يَقدِرونَ على ذلكَ، وهوَ قولُ اللهِ تَعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ}، فَيَقولُ اللهُ تَعالى: عِبادي، ارْفَعوا رُؤوسَكُم، فَقد جَعَلتُ بدلَ كلِّ رَجلٍ مِنكُم رَجلًا مِنَ اليَهودِ وَالنَّصارى في النَّارِ، فَقالَ عُمرُ بنُ عَبدِ العَزيزِ لِأبي بُردَةَ: اللهِ الَّذي لا إِلَه إلَّا هوَ، لَسمِعْتَ أباك حَدَّثك عَن رَسولِ اللهِ هَذا؟ فاستَحلَفَه على ذلكَ ثَلاثةَ أَيْمانٍ.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم : 630 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

9 - عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيّ قال : سألتُ عليّ بن أبي طالبٍ ، فقلت : يا أبا الحسنِ أيّهما أفضلُ : المَشْيُ خلفَ الجنازَةِ أو أمامها ؟ فقال لي : يا أبا سعيدٍ ومثلكَ يسألُ عن هذا ؟ فقلت : ومن يسأَلُ عن هذا إلا مِثْلي ؟ رأيتُ أبا بكرٍ وعمرَ يمشِيانِ أمامَها ، فقال رحمهُما اللهُ وغفرَ لهما ، والله لقد سمعا كما سمعنا ، ولكنّهما كانا سهليْنِ يُحبّانِ السهولةَ ، يا أبا سعيدٍ إذا مشيتَ خلفَ أخيكَ المسلمِ فأنصتْ وفكّرْ في نفسكَ ، كأنك قد صرتَ مثلهُ ، أخوكَ كان يُشاحنكَ على الدنيا ، خرجَ منها حَرِيبا سليبا ، ليسَ لهُ إلا ما تزوّدَ من عملٍ صالحٍ ، فإذا بلغتَ القبرَ فجلسَ الناسُ فلا تجلسْ ، ولكن قُمْ على شفيرِ قبرهِ ، فإذا دُلّيَ في قبرهِ ، فقل بسم الله وفي سبيلِ اللهِ وعلى مِلّةِ رسولِ اللهِ ، اللهم عبْدُكَ نزلَ بكَ وأنتَ خير منزولٍ بهِ ، خلّفَ الدنيا خلْفَ ظهرهِ فاجعل ما قدِمَ عليهِ خيرا مما خلفَ ، فإنّكَ قلت وقولكَ الحقُ : { وَمَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ للأَبْرَارِ } ، ثم احْثُ عليهِ ثلاثَ حثياتٍ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : مختصر زوائد البزار
الصفحة أو الرقم : 1/363 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عطية ضعيف الحديث | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

10 - كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا غزا المسلمونَ أمر مناديا فنادى : يا معشرَ المسلمينَ من كانتْ له بِنْتٌ يَعولُها فليرجِع فإنّ اللهَ ورسولهُ قد وضَع عنهُ الجهادَ ثم ينادي الثانية : معاشرَ المسلمينَ من كانت له ابْنتانِ يعولُهما فليرْجعْ فإنّ اللهَ ورسولهُ قد وضعَ عنهُ الجهادَ ثم ينادي الثالثة : معاشرَ المسلمينِ من كان له ثلاثُ بناتٍ يعولُهنّ فليرجع فإن اللهَ ورسولهُ قد وضعَ عنهُ الجهادَ ثم أعِينُوهُ فإنّه مَفْدوحٌ أي مغلوب
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 3/1754 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] إبراهيم بن مالك اتهم بوضعه وهو منكر الحديث | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : موضوع

11 - كنتُ عندَ سليمانَ بنِ هشامٍ ، وعندَه الزُّهْريُّ ، فسألوه عنِ الإيلاءِ ، فقال الزُّهريُّ : إذا مضَتْ أربعةُ أشهُرٍ فواحدةٌ وهو أحقُّ بها ، فقلتُ له : ما قلتَ بقولِ عليٍّ ، ولا بقولِ ابنِ مسعودٍ ، ولا بقولِ ابنِ عباسٍ ، ولا بقولِ أبي الدرداءِ ! فقال سليمانُ بنُ هشامٍ : ما قال هؤلاءِ ؟ قلتُ : كان عليٌّ يقولُ : إذا مضَتْ أربعةُ أشهرٍ فهي واحدةٌ ، لا يخطُبُها زوجُها ولا غيرُه ، حتى تنقضيَ عِدَّتُها وقال ابنُ مسعودٍ إذا مضَتْ أربعةُ أشهُرٍ فهي واحدةٌ يخطُبُها زوجُها في العِدَّةِ ولا يخطُبُها غيرُه وقال ابنُ عباسٍ ما لكم تقولون عليها إذا مضتْ أربعةُ أشهرٍ وقد حاضتْ فيها ثلاثَ حِيَضٍ تزوجَتْ مَنْ شاءتْ وقال أبو الدرداءِ إذا مضَتْ أربعةُ أشهرٍ يوقَفُ فإنْ شاء طلَّق وإنْ شاء فاءَ
الراوي : قتادة بن دعامة | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : الاستذكار
الصفحة أو الرقم : 5/42 | خلاصة حكم المحدث : الصحيح عن علي مثل قول أبي الدرداء، ولا يصح عنه ما حكاه قتادة، وقتادة حافظ مدلس ويرسل | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

12 - ما من مسلميْنِ يموتُ لهما ثلاثةٌ من الولدِ لم يبلغوا الحِنْثَ إلا كانوا لهُ حِصْنًا حصينًا من النارِ فقيلَ : يا رسولَ اللهِ فإن كانا اثنينِ قال : وإن كانا اثنينِ فقال أبو ذرٍّ : يا رسولَ اللهِ لم أُقَدِّمْ إلا اثنينِ قال : وإن كانا اثنينِ قال : فقال أُبَيُّ بنُ كعبٍ أبو المنذرِ سيدُ القُرَّاءِ : لم أُقَدِّمْ إلا واحدًا قال : فقيلَ لهُ : وإن كانَ واحدًا فقال : إنَّما ذاكَ عندَ الصدمةِ الأُولَى
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 5/188 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

13 - أنها لما فَطمتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تكلَّم ، قالت : سمعتُه يقول كلامًا عجيبًا : سمعتُه يقول : اللهُ أكبرُ كبيرًا ، والحمدُ للهِ كثيرًا, وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا ، فلما ترعرعَ كان يخرجُ فينظرُ إلى الصِّبيانِ يلعبون فيَجتنبُهم ، فقال لي يومًا من الأيامِ : يا أُمَّاهُ ! ما لي لا أرى إخوتي بالنَّهارِ ؟ قلتُ : فدَتكَ نفسي ، يرعَونَ غنمًا لنا فيروحون من ليلٍ إلى ليلٍ . فأسبل عينَيه فبكى ، فقال : يا أُمَّاهُ ! فما أصنع هاهنا وحدي ؟ ابعثِيني معهم . قلتُ : أوَ تُحبُّ ذلك ؟ قال : نعم . قالت : فلما دهنَتْهُ ، وكحَّلتهُ ، وقمَّصتْهُ ، وعمدتْ إلى خرزةِ جزعٍ يمانيَّةٍ فعُلِّقتْ في عُنُقهِ من العينِ . وأخذ عصا وخرج مع إخوتِه ، فكان يخرجُ مسرورًا ويرجع مسرورًا ، فلما كان يومًا من ذلك خرجوا يرعَون بهما لنا حول بيوتِنا ، فلما انتصف النهارُ إذا أنا بابني ضمرةَ يعدو فزِعًا ، وجبينُه يرشحُ قد علاه البهرُ باكيًا ينادي : يا أبتِ يا أبهْ ويا أمَّه ! الْحقَا أخي محمدًا ، فما تلحقاه إلا ميتًا . قلتُ : وما قصتُه ؟ قال : بينا نحنُ قيامٌ نترامَى ونلعبُ ، إذ أتاه رجلٌ فاختطفَه من أوساطِنا ، وعلا به ذروةِ الجبلِ ونحن ننظر إليه حتى شقَّ من صدرِه إلى عانتِه ، ولا أدري ما فعل به ، ولا أظنُّكما تَلحقاهُ أبدًا إلا ميتًا . قالت : فأقبلتُ أنا وأبوه - تعني زوجَها - نسعى سعيًا ، فإذا نحن به قاعدًا على ذروةِ الجبلِ ، شاخصًا ببصرِه إلى السماءِ ، يتبسَّمُ ويضحكُ ، فأكببتُ عليه ، وقبَّلتُ بين عينَيه ، وقلتُ : فدَتْك نفسِي ، ما الذي دهاك ؟ قال : خيرًا يا أُمَّاه ، بينا أنا الساعةُ قائمٌ على إخوتي ، إذ أتاني رهطٌ ثلاثةٌ ، بيدِ أحدِهم إبريقُ فضةٍ ، وفي يدِ الثاني طَستٌ من زُمُرُّدةٍ خضراءَ ملؤُها ثلجٌ ، فأخذوني ، فانطلقوا بي إلى ذروةِ الجبلِ ، فأضجعوني على الجبلِ إضجاعًا لطيفًا ، ثم شقَّ من صدري إلى عانَتي وأنا أنظر إليه ، فلم أجد لذلك حسًّا ولا ألمًا ، ثم أدخل يدَه في جوفي ، فأخرج أحشاءَ بطني ، فغسلها بذلك الثلجِ فأنعم غسلَها ، ثم أعادها ، وقام الثاني فقال للأولِ : تنَحَّ ، فقد أنجزتَ ما أمرك اللهِ به ، فدنا مني ، فأدخل يدَه في جوفي ، فانتزع قلبي وشقَّه ، فأخرج منه نُكتةً سوداءَ مملوءةً بالدَّمِ ، فرمى بها ، فقال : هذه حظُّ الشيطانِ منك يا حبيبَ اللهِ ، ثم حشاه بشيءٍ كان معه ، وردَّه مكانَه ، ثم ختمه بخاتمٍ من نورٍ ، فأنا الساعةُ أجدُ بردَ الخاتَمِ في عُروقي ومفاصلي ، وقام الثالثُ فقال : تَنَحَّيَا ، فقد أنجزتُما ما أمرَ اللهُ فيه ، ثم دنا الثالثُ منِّي ، فأمرَّ يدَه ما بين مَفرقِ صدري إلى منتهى عانتي ، قال الملَكُ : زِنوهُ بعشرةٍ من أمته ، فوزنوني فرجحتُهم ، ثم قال : دعوه ، فلو وزنتُموه بأُمَّته كلِّها لرجح بهم ، ثم أخذ بيدي فأنهضَني إنهاضًا لطيفًا ، فأكبُّوا عليَّ ، وقبَّلوا رأسي وما بين عيني ، وقالوا : يا حبيبَ اللهِ ، إنك لن تُراعَ ، ولو تدري ما يراد بك من الخيرِ لقَرَّتْ عيناك ، وتركوني قاعدًا في مكاني هذا ، ثم جعلوا يطيرون حتى دخلوا حيالَ السَّماءِ ، وأنا أنظرُ إليهما ، ولو شئتُ لأَرَيتُك موضعَ دخولِهما . قالت : فاحتملتُه فأتيتُ به منزلًا من منازِل بني سعدِ بنِ بكرٍ ، فقال لي الناسُ : اذهبي به إلى الكاهنِ حتى ينظرَ إليه ويداويه . فقال : ما بي شيءٌ مما تذكرون ، وإني أرى نفسي سليمةً ، وفؤادي صحيحٌ بحمد اللهِ ، فقال الناسُ : أصابه لمَمٌ أو طائفٌ من الجنِّ . قالت : فغلبوني على رأيي ، فانطلقتُ به إلى الكاهنِ ، فقصصتُ عليه القصةَ ، قال : دَعيني أنا أسمعُ منه ، فإنَّ الغلامَ أبصرُ بأمره منكم ، تكلَّمْ يا غلامُ ؟ قالت حليمةُ : فقصَّ ابني محمدٌ قصَّتَه ما بين أولِها إلى آخرِها ، فوثب الكاهنُ قائمًا على قدمَيه ، فضمَّهُ إلى صدرهِ ، ونادى بأعلى صوتِه ، يا آلَ العربِ ! يا آلَ العربِ ! مِن شرٍّ قدِ اقتربَ ، اقتلُوا هذا الغلامَ واقتُلوني معه ، فإنكم إن تركتُموه وأدرك مدركَ الرِّجالِ لَيُسفِّهنَّ أحلامَكم ، ولَيُكذِّبنَّ أديانَكم ، ولَيَدعُونَّكم إلى ربٍّ لا تعرفونه ، ودينٍ تنكرونه . قالتْ : فلما سمعتُ مقالَتَه انتزَعتُه من يدِه ، وقلتُ : لأنتَ أعتَهُ منه وأجنُّ ، ولو علمتُ أنَّ هذا يكونُ من قولِك ما أتيتُك به ، اطلُبْ لنفسك مَن يقتُلك ، فإنا لا نقتلُ محمدًا . فاحتمَلْتُه فأتيتُ به منزلي ، فما أتيتُ – يعلم اللهُ - منزلًا من منازلِ بني سعدِ بنِ بكرٍ إلا وقد شمَمْنا منه ريحَ المسكِ الأذفرِ ، وكان في كلِّ يومٍ ينزل عليه رجلانِ أبيضانِ ، فيَغيبان في ثيابهِ ولايظهرانِ . فقال الناسُ : رُدِّيهِ يا حليمةُ على جَدِّه عبدِ المطلبِ ، وأَخرجيه من أَمانتِكِ . قالت : فعزمْتُ على ذلك ، فسمعتُ مُناديًا يُنادي : هنيئًا لكِ يا بطحاءَ مكةَ، اليومَ يردُ عليكِ النورُ ، والدينُ ، والبهاءُ ، والكمالُ ، فقد أمنتِ أن تُخذَلينَ أو تَحزنين أبدَ الآبدين ودهرَ الداهرينَ . قالت : فركبتُ أَتاني ، وحملتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بين يديَّ ، أسيرُ حتى أتيتُ البابَ الأعظمَ من أبواب مكةَ وعليه جماعةٌ ، فوضعتُه لأقضي حاجةً وأُصلِحُ شأني ، فسمعتُ هَدَّةً شديدةً ، فالتفتُّ فلم أرَهُ ، فقلتُ : معاشرَ الناسِ ! أين الصبيُّ ؟ قالوا : أيُّ الصِّبيانِ ؟ قلتُ : محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ ، الذي نضَّر الله به وجهي ، وأغنى عَيلَتي ، وأشبع جَوْعَتي ، ربَّيتُه حتى إذا أدركتُ به سروري وأملي أتيتُ به أَرُدهُ وأخرجُ من أمانتي ، فاختُلِسَ من يدي من غير أن تمسَّ قدمَيه الأرضُ ، واللاتِ والعُزَّى لئن لم أره لأرميَنَّ بنفسي من شاهقِ هذا الجبلِ ، ولأَتقطَّعنَّ إرْبًا إرْبًا . فقال الناسُ : إنا لنراكِ غائبةً عن الركبانِ ، ما معكِ محمدٌ . قالت : قلتُ : الساعةَ كان بين أيديكم . قالوا : ما رأينا شيئًا . فلما آيَسوني وضعتُ يدي على رأسي فقلتُ : وامحمداهْ ! واولداهْ ! أبكيتُ الجواري الأبكارَ لبكائي ، وضجَّ الناسُ معي بالبكاء حُرقةً لي ، فإذا أنا بشيخٍ كالفاني مُتوكِّئًا على عُكَّازٍ له . قالت : فقال لي : مالي أراكَ أيها السَّعديَّةُ تبكينَ وتَضجِّينَ ؟ قالت : فقلتُ : فقدتُ ابني محمدًا . قال : لا تَبكيَنَّ ، أنا أدُلكِ على من يعلمُ علمَه ، وإن شاء أن يردَّهُ عليك فعل . قالت : قلتُ : دُلَّني عليه . قال : الصنمُ الأعظمُ . قالتْ : ثكلتْك أُمُّكَ ! كأنك لم ترَ ما نزل باللاتِ والعزَّى في الليلةِ التي وُلِدَ فيها محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قال : إنك لتَهذِينَ ولا تدرينَ ما تقولينَ ؛ أنا أدخل عليه وأسألُه أن يردَّه عليكِ . قالت حليمةُ : فدخل وأنا أنظرُ ، فطاف بهُبلَ أسبوعًا وقبَّل رأسه ، ونادى : يا سيِّداهُ ، لم تزلْ مُنعِمًا على قريشٍ ، وهذه السَّعدية تزعمُ أنَّ محمدًا قد ضلَّ . قال : فانكبَّ هُبلُ على وجههِ ، فتساقطتِ الأصنامَ بعضُها على بعضٍ ، ونطقتْ – أو نطقَ منها - وقالت : إليكَ عنا أيها الشَّيخُ ، إنما هلاكُنا على يدي محمدٍ . قالتْ : فأقبل الشيخُ لأسنانِه اصتكاكٌ ، ولركبتَيه ارتعادٌ ، وقد ألقى عُكَّازَه من يدهِ وهو يبكي ويقول : يا حليمةُ لا تبكي ، فإنَّ لابنِك ربًّا لا يُضيِّعُه ، فاطلبيه على مهلٍ . قالت : فخِفتُ أن يبلغَ الخبرُ عبدَ المطلبِ قَبلي ، فقصدتُ قصدَه ، فلما نظر إليَّ قال : أسعدٌ نزل بكِ أم نحوسٌ ؟ قالت : قلتُ : بل نحسُ الأكبرِ . ففهمَها منِّي ، وقال : لعل ابنَك قد ضلَّ منك ؟ قالت : قلتُ : نعم ، بعضُ قريشٍ اغتالَه فقتله ، فسلَّ عبدُ المطلبِ سيفَه وغضب - وكان إذا غضب لم يثبتْ له أحدٌ من شدَّةِ غضبِه - فنادى بأعلى صوتِه : يا يسيلُ - وكانت دعوتُهم في الجاهليةِ - قال : فأجابتهُ قريشٌ بأجمَعِها ، فقالت : ما قصتُك يا أبا الحارثِ ؟ فقال : فُقِدَ ابني محمدٌ . فقالت قريشٌ : اركب نركبْ معك ، فإن سبقتَ خيلًا سبقْنا معك ، وإن خُضتَ بحرًا خُضنا معك ، قال : فركب وركبت معه قريشٌ ، فأخذ على أعلى مكةَ ، وانحدر على أسفلِها . فلما أن لم يرَ شيئًا ترك الناسَ واتَّشح بثوبٍ ، وارتدى بآخرَ ، وأقبل إلى البيتِ الحرامِ فطاف أسبوعًا ، ثم أنشأ يقول : يا ربِّ إنَّ محمدًا ، لم يُوجدْ فجميع قومي كلهم مُتردِّدُ ، فسمعْنا مناديًا ينادي من جوِّ الهواءِ : معاشرَ القومِ ! لا تصيحُوا ، فإنَّ لمحمدٍ ربًّا لا يخذلُه ولا يضيِّعُه . فقال عبدُ المطَّلبِ : يا أيها الهاتفُ ! من لنا به ؟ قالوا : بوادي تِهامةَ عند شجرةِ اليُمنى . فأقبل عبدُ المطلبِ ، فلما صار في بعض الطريقِ تلقَّاه ورقةُ بنُ نوفلٍ ، فصارا جميعًا يسيران ، فبينما هم كذلك إذا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قائمٌ تحت شجرةٍ يجذبُ أغصانَها ، ويعبثُ بالورقِ ، فقال عبدُ المطلبِ : من أنت يا غلامُ ؟ فقال : أنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ. قال عبدُ المطلبِ : فدَتْك نفسي ، وأنا جدُّك عبدُ المطلبِ ، ثم احتملهُ وعانقَه ، ولثَمه وضمَّه إلى صدرهِ وجعل يبكي ، ثم حمله على قَرَبوسِ سرجهِ ، وردَّه إلى مكةَ ، فاطمأنت قريشٌ ، فلما اطمأن الناسُ نحر عبدُ المطلبِ عشرين جزورًا ، وذبح الشاءَ والبقرَ ، وجعل طعامًا وأطعم أهلَ مكةَ . قالت حليمةُ : ثم جهَّزني عبدُ المطلبِ بأحسن الجهازِ وصرَفني ، فانصرفتُ إلى منزلي وأنا بكلِّ خيرِ دنيا ، لا أحسنُ وصفَ كُنهِ خيري ، وصار محمدٌ عند جدِّه . قالت حليمةُ : وحدَّثتُ عبدَ المطلبِ بحديثه كلِّه ، فضمَّه إلى صدره وبكى ، وقال : يا حليمةُ ! إنَّ لابني شأنًا ، وَدِدْتُ أني أدركُ ذلك الزمانَ
الراوي : حليمة بنت أبي ذؤيب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 1/139 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن زكريا متهم بالوضع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

14 - كان من صفة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في قامته : أنه لم يكن بًالطويل البًائن ، ولا المشذب الذاهب - والمشذب : الطول نفسه إلا أنه المخفف - ولم يكن صلى الله عليه وسلم بًالقصير المتردد ، وكان ينسب إلى الربعة ، إذا مشى وحده ولم يكن على حال يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما ، فإذا فارقاه نسب رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى الربعة ، ويقول : نسب الخير كله إلى الربعة ، وكان لونه ليس بًالأبيض الأمهق - الشديد البياض الذي تضرب بياضه الشهبة - ولم يكن بًالآدم ، وكان أزهر اللون . الأزهر : الأبيض الناصع البياض ، الذي لا تشوبه حمرة ولا صفرة ولا شيء من الألوان . وكان ابن عمر كثيرا ما ينشد في مسجد رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، نعت عمه أبي طالب إياه في لونه حيث يقول : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ، ثمال اليتامى عصمة للأرامل ، ويقول كل من سمعه : هكذا كان صلى الله عليه وسلم ، وقد نعته بعض من نعته بأنه كان مشرب حمرة ، وقد صدق من نعته بذلك ، ولكن إنما كان المشرب منه حمرة ما ضحا للشمس والرياح ، فقد كان بياضه من ذلك قد أشرب حمرة ، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لا يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر ، فعنى ما تحت الثياب فقد أصاب ، ومن نعت ما ضحا للشمس والرياح بأنه أزهر مشرب حمرة فقد أصاب . ولونه الذي لا يشك فيه : الأبيض الأزهر ، وإنما الحمرة من قبل الشمس والرياح ، وكان عرقه في وجهه مثل اللؤلؤ ، أطيب من المسك الأذفر ، وكان رجل الشعر حسنا ليس بًالسبط ولا الجعد القطط ، كان إذا مشطه بًالمشط كأنه حبك الرمل ، أو كأنه المتون التي تكون في الغدر إذا سفتها الرياح ، فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضا ، وتحلق حتى يكون متحلقا كالخواتم ، ثم كان أول مرة قد سدل ناصيته بين عينيه ، كما تسدل نواصي الخيل ، ثم جاءه جبريل عليه السلام بًالفرق ففرق ، كان شعره فوق حاجبيه ، ومنهم من قال : كان يضرب شعره منكبيه ، وأكثرمن ذلك إذا كان إلى شحمة أذنيه ، وكان صلى الله عليه وسلم ربما جعله غدائر أربعا ، يخرج الأذن اليمنى من بين غديرتين يكتنفانها ، ويخرج الأذن اليسرى من بين غديرتين يكتنفانها ، وتخرج الأذنان ببياضهما من بين تلك الغدائر كأنها توقد الكواكب الدرية من سواد شعره ، وكان أكثر شيبه في الرأس في فودي رأسه ، والفودان : حرفا الفرق ، وكان أكثر شيبه في لحيته فوق الذقن ، وكان شيبه كأنه خيوط الفضة يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه ، وإذا مس ذلك الشيب الصفرة - وكان كثيرا ما يفعل - صار كأنه خيوط الذهب يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه ، وكان أحسن الناس وجها ، وأنورهم لونا ، لم يصفه واصف قط بلغتنا صفته ، إلا شبه وجهه بًالقمر ليلة البدر ، ولقد كان يقول : من كان يقول منهم : لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول : هو أحسن في أعيننا من القمر ، أزهر اللون : نير الوجه ، يتلألأ تلألؤ القمر ، يعرف رضاه وغضبه في سروره بوجهه ، كان إذا رضي أوسر فكأن وجهه المرآة ، وكأنما الجدر تلاحك وجهه ، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه . قال : وكانوا يقولون : هو صلى الله عليه وسلم كما وصفه صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه : أمين مصطفى للخير يدعو كضوء البدر زايله الظلام ، ويقولون : كذلك كان ، وكان ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثيرا ما ينشد قول زهير بن أبي سلمى حين يقول لهرم بن سنان : لو كنت من شيء سوى بشر كنت المضيء لليلة البدر ، فيقول عمر ومن سمع ذلك : كان النبي صلى الله عليه وسلم كذلك ، ولم يكن كذلك غيره . وكذلك قالت عمته عاتكة بنت عبد المطلب بعدما سار من مكة مهاجرا فجزعت عليه بنو هاشم فانبعثت تقول : عيني جودا بًالدموع السواجم على المرتضى كالبدر من آل هاشم ، على المرتضى للبر والعدل والتقى وللدين والدنيا بهيم المعالم ، على الصادق الميمون ذي الحلم والنهى ، وذي الفضل والداعي لخير التراحم . فشبهته بًالبدر ونعتته بهذا النعت ، ووقعت في النفوس لما ألقى الله تعالى منه في الصدور . ولقد نعتته وإنها لعلى دين قومها ، وكان صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين ، إذا طلع جبينه من بين الشعر أو اطلع في فلق الصبح أو عند طفل الليل أو طلع بوجهه على الناس - تراءوا جبينه كأنه ضوء السراج المتوقد يتلألأ . وكانوا يقولون : هو صلى الله عليه وسلم ، كما قال شاعره حسان بن ثابت : متى يبد في الداج البهيم جبينه يلح مثل مصبًاح الدجى المتوقد ، فمن كان أو من قد يكون كأحمد نظام لحق أو نكال لملحد ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة ، أزج الحاجبين سابغهما ، والحاجبًان الأزجان : هما الحاجبًان المتوسطان اللذان لا تعدو شعرة منهما شعرة في النبًات والاستواء من غير قرن بينهما ، وكان أبلج ما بين الحاجبين حتى كأن ما بينهما الفضة المخلصة . بينهما عرق يدره الغضب ، لا يرى ذلك العرق إلا أن يدره الغضب ، والأبلج : النقي ما بين الحاجبين من الشعر ، وكانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوان أدعجهما . والعين النجلاء : الواسعة الحسنة ، والدعج : شدة سواد الحدقة ، لا يكون الدعج في شيء إلا في سواد الحدق ، وكان في عينيه تمزج من حمرة ، وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها ، أقنى العرنين ؛ والعرنين : المستوي الأنف من أوله إلى آخره ، وهو الأشم ، كان أفلج الأسنان أشنبها ؛ قال : والشنب : أن تكون الأسنان متفرقة فيها طرائق مثل تعرض المشط ، إلا أنها حديدة الأطراف ، وهو الأشر الذي يكون أسفل الأسنان كأنه ماء يقطر في تفتحه ذلك وطرائقه ، وكان يتبسم عن مثل البرد المنحدر من متون الغمام ، فإذا افتر ضاحكا افتر عن مثل سناء البرق إذا تلألأ ، وكان أحسن عبًاد الله شفتين ، وألطفه ختم فم ، سهل الخدين صلتهما ، قال : والصلت الخد : هو الأسيل الخد ، المستوي الذي لا يفوت بعض لحم بعضه بعضا . ليس بًالطويل الوجه ولا بًالمكلثم ، كث اللحية ؛ والكث : الكثير منابت الشعر الملتفها ، وكانت عنفقته بًارزة ، فنيكاه حول العنفقة كأنها بياض اللؤلؤ ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها ، والفنيكان : هما مواضع الطعام حول العنفقة من جانبيها جميعا . وكان أحسن عبًاد الله عنقا ، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر ، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهبًا يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب ، وما غيب الثياب من عنقه ما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر . وكان عريض الصدر ممسوحه كأنه المرايا في شدتها واستوائها ، لا يعدو بعض لحمه بعضا ، على بياض القمر ليلة البدر ، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر ، منقاد كالقضيب ، لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره ، وكان له صلى الله عليه وسلم عكن ثلاث ، يغطي الإزار منها واحدة ، وتظهر ثنتان ، ومنهم من قال : يغطي الإزار منها ثنتين ، وتظهر واحدة ، تلك العكن أبيض من القبًاطي المطواة ، وألين مسا . وكان عظيم المنكبين أشعرهما ، ضخم الكراديس ؛ والكراديس : عظام المنكبين والمرفقين والوركين والركبتين . وكان جليل الكتد ؛ قال : والكتد : مجتمع الكتفين والظهر ، واسع الظهر ، بين كتفيه خاتم النبوة ، وهو مما يلي منكبه الأيمن ، فيه شامة سوداء ، تضرب إلى الصفرة ، حولها شعرات متواليات كأنهن من عرف فرس . ومنهم من قال : كانت شامة النبوة بأسفل كتفه ، خضراء منحفرة في اللحم قليلا ، وكان طويل مسربة الظهر ؛ والمسربة : الفقار الذي في الظهر من أعلاه إلى أسفله . وكان عبل العضدين والذراعين ، طويل الزندين ؛ والزندان : العظمان اللذان في ظاهر الساعدين . وكان فعم الأوصال ، ضبط القصب ، شئن الكف ، رحب الراحة ، سائل الأطراف ، كأن أصابعه قضبًان فضة ، كفه ألين من الخز ، وكأن كفه كف عطار طيبًا ، مسها بطيب أو لم يمسها ، يصافحه المصافح فيظل يومه يجد ريحها ويضعها على رأس الصبي فيعرف من بين الصبيان من ريحها على رأسه . وكان عبل ما تحت الإزار من الفخذين والساق ، شثن القدم غليظهما ، ليس لهما خمص ، منهم من قال : كان في قدمه شيء من خمص . يطأ الأرض بجميع قدميه ، معتدل الخلق ، بدن في آخر زمانه ، وكان بذلك البدن متماسكا ، وكاد يكون على الخلق الأول لم يضره السن . وكان فخما مفخما في جسده كله ، إذا التفت التفت جميعا ، وإذا أدبر أدبر جميعا ، وكان فيه صلى الله عليه وسلم شيء من صور . والصور : الرجل الذي كأنه يلمح الشيء ببعض وجهه ، وإذا مشى فكأنما يتقلع في صخر وينحدر في صبب ، يخطو تكفيا ، ويمشي الهوينا بغير عثر ؛ والهوينا : تقارب الخطا ، والمشي على الهينة ، يبدر القوم إذا سارع إلى خير أو مشى إليه ، ويسوقهم إذا لم يسارع إلى شيء بمشية الهوينا وترفعه فيها . وكان صلى الله عليه وسلم يقول : أنا أشبه الناس بأبي آدم عليه السلام ، وكان أبي إبراهيم خليل الرحمن أشبه الناس بي خلقا وخلقا ، صلى الله عليه وسلم وعلى جميع أنبياء الله
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 1/298 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] صبيح بن عبد الله الفرغاني ليس بالمعروف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف بهذا السياق

15 - هل تَدري عَمَّ كان إسلامُ ثَعلَبةَ وأَسِيدِ ابنَيْ سَعْيةَ، وأسَدِ بنِ عُبَيدٍ، نَفَرٍ مِن هَدَلٍ، لم يكونوا مِن بني قُريظةَ ولا نَضيرٍ، كانوا فَوقَ ذلك؟ فقلتُ: لا. قال: فإنَّه قَدِمَ علينا رجُلٌ مِن الشَّامِ مِن يَهودَ، يُقالُ له: ابنُ الهَيْبانِ، فأقامَ عِندَنا واللهِ ما رأَيْنا رجُلًا قَطُّ لا يُصَلِّي الخَمسَ خَيرًا منه، فقَدِمَ علينا قبلَ مَبعَثِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسَنَتينِ، فكُنَّا إذا قَحَطْنا وقَلَّ علينا المَطَرُ نَقولُ له: يا ابنَ الهَيْبانِ، اخرُجْ فاستَسْقِ لنا. فيقولُ: لا وَاللهِ، حتى تُقَدِّموا أمامَ مَخرَجِكم صَدَقةً. فنَقولُ: كم نُقَدِّمُ؟ فيقولُ: صاعًا مِن تَمرٍ، أو مُدَّينِ مِن شَعيرٍ. ثمَّ يَخرُجُ إلى ظاهِرةِ حَرَّتِنا ونحن معه، فيَستَسقي، فوَاللهِ ما يَقومُ مِن مَجلِسِه حتى تَمُرَّ الشِّعابُ، قد فعَلَ ذلكَ غَيرَ مَرَّةٍ ولا مَرَّتينِ ولا ثلاثةٍ، فحَضَرَتْه الوَفاةُ، فاجتَمَعْنا إليه، فقال: يا مَعشَرَ يَهودَ، ما تَرَوْنَه أخرَجَني مِن أرضِ الخَمرِ والخَميرِ إلى أرضِ البُؤسِ والجُوعِ؟ فقُلْنا: أنتَ أعلَمُ. فقال: إنَّه إنَّما أخرَجَني أتوَقَّعُ خُروجَ نَبيٍّ قد أظَلَّ زَمانُه، هذه البِلادُ مُهاجَرُه، فأتَّبِعُه، فلا تُسبَقُنَّ إليه إذا خرَجَ يا مَعشَرَ يَهودَ؛ فإنَّه يَسفِكُ الدِّماءَ، ويَسبي الذَّراريَّ والنِّساءَ مِمَّن خالَفَه، فلا يَمنَعْكم ذلكَ منه. ثمَّ ماتَ. فلمَّا كانت تلك اللَّيلةُ التي افتُتِحتْ فيها قُرَيظةُ، قال أولئكَ الفِتيةُ الثَّلاثةُ، وكانوا شُبَّانًا أحداثًا: يا مَعشَرَ يَهودَ، لَلَّذي كان ذكَرَ لكمُ ابنُ الهَيْبانِ. قالوا: ما هو؟ قالوا: بَلى واللهِ، لَهو يا مَعشَرَ اليَهودِ، إنَّه واللهِ لَهو بِصِفَتِه. ثمَّ نَزَلوا فأسلَموا، وخَلَّوْا أموالَهم وأولادَهم وأهاليَهم. قال: وكانتْ أموالُهم في الحِصنِ مع المُشرِكينَ، فلمَّا فُتِحَ رُدَّ ذلكَ عليهم.
الراوي : شيخ من قريظة | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 9/114 | خلاصة حكم المحدث : إسناده غير قوي | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

16 - خرج علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ونحن نتمارى في شيءٍ منَ الدِّينِ فغضب غضبًا شديدًا لم يغضبْ مثلَه ثم انتهرَنا فقال يا أمةَ محمدٍ لا تُهيِّجوا على أنفسِكم وهجَ النارِ ثم قال بهذا أمرتُكم أو ليس عن هذا نهيتُكم أليس قد كان هلك من كان قبلكم بهذا ثم قال ذروا المراءَ لقلةِ خيرِه ذروا المراءَ فإنَّ نفعَه قليلٌ ويُهيِّجُ العداءَ بينَ الإخوانِ ذروا المراءَ فإنَّ المراءَ لا تؤمنُ فتنتُه ذروا المراءَ فإنَّ المراءَ يورثُ الشكَّ ويحبطُ العملَ ذروا المراءَ فإنَّ المؤمنَ لا يُماري ذروا المِراءِ فإنَّ المُماريَ قد تمت خسارتُه ذروا المراءَ فكفاك إثمًا أن لا تزال مُماريًا ذروا المراءَ فإنَّ المُماريَ لا أشفعُ له يومَ القيامةِ ذروا المراءَ فأنا زعيمٌ بثلاثةِ أبياتٍ في الجنةِ في وسَطِها ورياضِها وأعلاها لمن يتركُ المراءَ وهو صادقٌ ذروا المراءَ فإنَّ أولَ ما نهاني عنه ربي عَزَّ وَجَلَّ بعد عبادةِ الأوثانِ وشربِ الخمرِ المراءُ ذروا المراءَ فإنَّ الشيطانَ قد أَيِسَ أن يُعبدَ ولكنه رضيَ منكم بالتَّحريشِ وهو المراءُ في الدِّينِ ذروا المراءَ فإنَّ بني إسرائيلَ افترقوا على إحدى وسبعين فرقةً والنصارى على اثنتين وسبيعن فرقةً وإنَّ أمتي ستفترقُ على ثلاثةٍ وسبعين فرقةً كلِّهم على الضلالةِ إلا السوادَ الأعظمَ قالوا يا رسولَ اللهِ وما السوادُ الأعظمُ قال ما أنا عليه وأصحابي مَنْ لم يمارِ في دينِ اللهِ ولم يكفِّرْ أحدًا من أهلِ التوحيدِ بذنبٍ ثم قال إنَّ الإسلامَ بدأ غريبًا وسيعودُ كما بدأ فطُوبى للغرباءِ قالوا يا رسولَ اللهِ ومَنِ الغرباءُ قال الذين يَصلُحون إذا فسد الناسُ ولا يمارون في دينِ اللهِ ولا يكفِّرون أحدًا مِنْ أهلِ التوحيدِ بذنبٍ
الراوي : أبو الدرداء وأبو أمامة الباهلي وأنس بن مالك وواثلة بن الأسقع | المحدث : ابن حبان | المصدر : المجروحين
الصفحة أو الرقم : 2/230 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] كثير بن مروان وهو صاحب حديث المراء منكر الحديث جدا لا يجوز الاحتجاج به | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

17 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد صالَح قريشًا عامَ الحُديبيةَ على أنه من أحبَ أن يدخلَ في عقدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعهدِهِ دخل فيه ومن أحبَّ أن يدخلَ في عقدِ قريشٍ وعهدِهِم دخل فيه فتواثَبتْ خُزاعةُ وبنو كعبٍ وغيرهم معهم فقالوا نحن في عقدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعهدِه وتواثَبتْ بنو بكرٍ فقالوا نحن في عقدِ قريشٍ وعهدِهم وقامت قريشٌ على الوفاءِ بذلك سنةً وبعضَ سنةٍ ثم إنَّ بني بكرٍ عدَوا على خُزاعةَ على ما لهم بأسفلِ مكةَ فقال له الزبيرُ بيَّتوهم فيه فأصابوا منهم رجلًا وتجاوزَ القومُ فاقتتَلوا ورفدتْ قريشٌ بني بكرٍ بالسلاحِ وقاتل معهم من قاتل من قريشٍ بالنَّبلِ مُستخفيًا حتى جاوزوا خُزاعةَ إلى الحرمِ وقائدُ بني بكرٍ يومئذٍ نوفلُ بنُ معاويةَ فلما انتهوا إلى الحَرمِ قالت بنو بكرٍ يا نوفلُ إلهَكَ إلهكَ إنا قد دخلْنا الحرمَ فقال كلمةً عظيمةً لا إله له اليومَ يا بني بكرٍ أصيبوا ثأرَكم قد كانت خزاعةُ أصابت قبلَ الإسلامِ نفرًا ثلاثةً وهم مُتحرِّفون دُوَيبًا وكُلثومًا وسليمانُ بن الأسودِ بنِ زُرَيقٍ بنِ يعمرَ فلَعمْري يا بني بكرٍ إنكم تَسرقون في الحَرَمِ أفلا تصيبون ثأرَكم فيه قال وقد كانوا أصابوا منهم رجلًا ليلةَ بيَّتوهم بالوتيرِ ومعه رجلٌ من قومِه يقال له مُنبِّه رجلًا مُفردًا فخرج هو وتميمٌ فقال مُنبِّه يا تميمُ أنج بنفسِك فأما أنا فواللهِ إني لميِّتٌ قتلُوني أو لم يقتلوني فانطلَق تميمٌ فأدركَ مُنبِّه فقتلوه وأفلتُ تميمٌ فلما دخل مكةَ لحِق إلى دارِ بُديلِ بنِ وَرقاءِ ودارِ رافعٍ مولى لهم وخرج عمرو بنُ سالمٍ حتى قدِمَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فوقف ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جالسٌ في المسجدِ فقال عمرو لا همَّ إني ناشدٌ محمدًا حِلفَ أبينا وأبيه الأتلدَا والدًا كنا وكنتَ ولدًا ثَمَّة أسلمْنا فلم ننزِعْ يدَا فانصُرْ رسولَ اللهِ نصرًا أعتدَا وأدعُ عبادَ اللهِ يأتوا مدَدًا فيهم رسولُ اللهِ قد تجرَّدَا إن سِيم خَسفًا وجههُ تربَّدَا في فَيلقٍ كالبحرِ يأتي مزبدَا إنَّ قريشًا أخلفوك الموعدَا ونقضوا ميثاقَك المُؤكَدَا وجعلوا لي في كَداءَ رصدَا وزعموا أن لستَ أدعو أحدًا وهم أذلُّ وأقلُّ عددًا هم بيَّتونا بالوتيرِ هُجَّدًا فقتلونا رُكَّعًا وسُجَّدًا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد نُصِرتَ بني كعبٍ ثم خرج بُديلُ بنُ وَرْقاءَ في نفرٍ من خُزاعةَ حتى قدِموا على رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالمدينةِ فأخبروه بما أُصيبَ منهم وقد رجعوا وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كأنكم بأبي سفيانَ قد قدِم ليزيدَ في العهدِ ويزيدَ في المُدَّةِ
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح معاني الآثار
الصفحة أو الرقم : 3/315 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

18 - لما فُتِحَتْ خيبرُ كلَّمَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الحجاجُ بنَ علاطٍ السلميُّ ثم البهزيُّ فقال يا رسولَ اللهِ إنَّ لي بمكةَ مالًا عندَ صاحبتي أم شيبةَ بنتِ أبي طلحةَ وكانت عندَه لهُ منها معوضُ بنُ الحجاجِ ومالًا متفرِّقًا في تجارِ أهلِ مكةَ فأْذَنْ لي يا رسولَ اللهِ فأذِنَ لهُ فقال إنَّهُ لا بدَّ لي يا رسولَ اللهِ أن أقولَ قال قل قال الحجاجُ فخرجتُ حتى إذا قدمتُ مكةَ وجدتُ بثَيِنَّةِ البيضاءِ رجالًا من قريشٍ يستمعون الأخبارَ ويسألون عن أمرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقد بلغهم أنَّهُ قد سارَ إلى خيبرَ وقد عرفوا أنها قريةُ الحجازِ ريفًا ومنعةً ورجالًا وهم يتجسَّسونَ الأخبارَ من الركبانِ فلما رأوْني قالوا الحجاجُ بنُ علاطٍ قال ولم يكونوا علموا بإسلامي عندَه واللهِ الخبرَ أخبِرْنا يا أبا محمدٍ فإنَّهُ قد بلغنا أنَّ القاطعَ قد سار إلى خيبرَ وهي بلدُ يهودٍ وريفُ الحجازِ قال قلتُ قد بلغني ذلك وعندي من الخبرِ ما يسرُّكم قال فالتبطوا بجنبيْ ناقتى يقولون إيهٍ يا حجاجُ قال قلتُ هُزِمَ هزيمةً لم تسمعوا بمثلها قطُّ وقد قُتِلَ أصحابُه قتلًا لم يسمعوا بمثلِه قط وأُسِرَ محمدٌ أسرًا وقالوا لا نقتلُه حتى نبعثَ بهِ إلى مكةَ فيقتلوهُ بينَ أظهرهم بمن كان أصاب من رجالهم قال فقاموا وصاحوا بمكةَ وقالوا قد جاءكمُ الخبرُ هذا محمدٌ إنما تنتظرون أن يقدِمَ بهِ عليكم فيُقْتَلَ بين أظهركم قال قلتُ أعينوني على جمعِ مالي بمكةَ وعلى غرمائي فإني أُريدُ أن أقدمَ خيبرَ فأُصيبُ من فِلِّ محمدٍ وأصحابِه قبل أن يسبقني التجارُ إلى ما هنالك قال فقاموا فجمعوا لي ما كان لي كأحَثِّ جمعٍ سمعتُ بهِ قال وجئتُ صاحبتي فقلتُ مالي وكان عندها مالٌ موضوعٌ فلعلي ألحقُ بخيبرَ فأُصيبُ من فرصِ البيعِ قبل أن يسبقني التجارُ قال فلما سمعَ العباسُ بنُ عبدِ المطلبِ الخبرَ وما جاءَه عني أقبلَ حتى وقف إلى جنبي وأنا في خيمةٍ من خِيَمِ التجارِ فقال يا حجاجُ ما هذا الذي جئتَ بهِ قال قلتُ وهل عندك حفظٌ لما وضعتُ عندك قال نعم قال قلتُ فاستأخِرْ حتى ألقاكَ على خلاءٍ فإني في جمعِ مالي كما ترى فانصرِفْ حتى أفرغَ قال حتى إذا فرغتُ من جمعِ كل شيٍء كان لي بمكةَ وأجمعتُ الخروجَ لقيتُ العباسَ فقلتُ احفظ عليَّ حديثي يا أبا الفضلِ فإني أخشى الطلبَ ثلاثًا ثم قل ما شئتَ قال أفعلُ قلتُ فإني واللهِ تركتُ ابنَ أخيكَ عروسًا على بنتِ ملكهم يعني صفيةَ بنتَ حُيَيٍّ وقد افتتحَ خيبرَ وانتثلَ ما فيها وصارت لهُ ولأصحابِه قال ما تقول يا حجاجُ قال قلتُ أي واللهِ فاكتم عني ولقد أسلمتُ وما جئتُ إلا لآخذِ مالي فرقًا عليهِ من أن أُغْلَبَ عليهِ فإذا مضت ثلاثٌ فأظهِرْ أمرك فهو واللهِ على ما تحب قال حتى إذا كان اليومُ الثالثُ لبس العباسُ حُلَّةً لهُ وتخلَّقَ وأخذ عصاهُ ثم خرج حتى أتى الكعبةَ فطاف بها فلما رأوْهُ قالوا يا أبا الفضلِ هذا واللهِ التجلُّدُ لحرِّ المصيبةِ قال كلا واللهِ الذي حلفتم بهِ لقد افتتحَ محمدٌ خيبرَ ونزل عروسًا على بنتِ ملكهم وأحرز أموالهم وما فيها وأصبحتْ لهُ ولأصحابِه قالوا من جاءك بهذا الخبرِ قال الذي جاءكم بما جاءكم بهِ ولقد دخل عليكم مسلمًا وأخذ أموالَه فانطلقَ ليلحقَ بمحمدٍ وأصحابِه فيكونَ معَه فقالوا يا لعبادِ اللهِ انفلتَ عدوُّ اللهِ أما واللهِ لو علمنا لكان لنا ولهُ شأنٌ قال ولم ينشَبُوا أن جاءهمُ الخبرُ بذلك
الراوي : محمد بن إسحاق | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/215 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

19 - دخلتُ على أبي بكرٍ أعودُه فاستوى جالسًا ، فقلتُ : أصبحتَ بحمدِ اللهِ بارئًا ، فقال : أما إني على ما ترى بي ، جعلتُم لي معشرَ المهاجرين شغلًا مع وجعي ، جعلتُ لكم عهدًا من بعدِي ، واخترتُ لكم خيرُكم في نفسي ، فكلُّكم من ذلك ورمَ أنفُه ، رجاءَ أن يكون الأمرُ لهُ ، ورأيتم الدنيا وقد أقبلتْ ولما تُقْبِلُ وهي جاثيةٌ فتتخذون ستورَ الحريرِ ونضائدَ الديباجِ وتألمون من ضجائعِ الصوفِ الأذربيِّ ، حتى كأن أحدكم على حسكِ السعدانِ ، واللهِ لأن يُقَدَّمَ أحدكم فتُضربُ عنقُه في غيرِ حدٍّ خيرٌ لهُ من أن يسبحَ في غمرةِ الدنيا ، وأنتم أولُ ضالٍّ بالناسِ تصفقون بهم عن الطريقِ يمينًا وشمالًا ، يا هادي الطريقِ إنما هو الفجرُ أو البحرُ . فقال لهُ عبدُ الرحمنِ : لا تُكْثِر على ما بكَ ، فواللهِ ما أردتَ إلا الخيرَ ، وما الناسُ إلا رجلانِ : رجلٌ رأى ما رأيتَ ورجلٌ رأى غيرَ ذلك ، فإنما يشيرُ عليك برأيِه . فسكت ثم قال عبدُ الرحمنِ : ما أرى بك بأسًا والحمدُ للهِ ، فلا تأسَ على الدنيا فواللهِ إن علمناك إلا كنتَ صالحًا مصلحًا ، فقال : إني لا آسى على شيٍء إلا على ثلاثٍ وددتُ أني لم أفعلهُنَّ : وددتُ أني لم أكشف بيتَ فاطمةَ وتركتُه ، وأن أُغْلِقَ عليَّ الحربَ ، وددتُ أني يومَ السقيفةِ كنتُ قذفتُ الأمرَ في عنقِ أبي عبيدةَ أو عمرَ فكان أميرًا وكنتُ وزيرًا ، وددتُ أني كنتُ حيثُ وجَّهتُ خالدَ بنَ الوليدِ إلى أهلِ الرِدَّةِ أقمتُ بذي القصةِ ، فإن ظفرَ المسلمون ظفَرُوا ، وإلا كنتُ بصددِ اللقاءِ أو مددًا ، وثلاثٌ تركتُها وددتُ أني كنتُ فعلتُها : فوددتُ أني يومَ أُتيتُ بالأشعثِ أسيرًا ضربتُ عنقَه ، فإنَّهُ قد خُيِّلَ إليَّ أنَّهُ لا يرى شرًّا إلا أعان عليهِ ، وددتُ أني يومَ أُتيتُ بالفجاءةِ لم أكن حرقتُه وقتلتُه سريحًا أو أطلقتُه نجيحًا ، وددتُ أني حيثُ وجَّهتُ خالدًا إلى الشامِ كنتُ وجهتُ عمرَ إلى العراقِ فأكونُ قد بسطتُ يميني وشمالي في سبيلِ اللهِ . وثلاثٌ وددتُ أني سألتُ عنهن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : وددتُ أني سألتُ فيمن هذا الأمرُ ؟ فلا يتنازعُه أهلُه ، وددتُ أني كنتُ سألتُه : هل للأنصارِ في هذا من شيٍء ؟ وددتُ أني سألتُه عن ميراثِ العمَّةِ وبنتِ الأختِ فإنَّ في نفسي منها حاجةً
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 3/109 | خلاصة حكم المحدث : [فيه علوان بن داود ذكر من جرحه] | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

20 - دخَلتُ علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وهو في المسجِدِ جالِسٌ ، فاغتَنَمتُ خلوتَهُ ، وحدَهُ ، فجلَستُ إليهِ ، فقالَ : أبا ذَرٍّ ! إن لِلمَسجِد تَحيَّةً ، وإنَّ تحيَّتَهُ ركعتان فقُم فاركَعهما ، قالَ : فقُمت فركَعتُها ثم عُدتُ فجلَستُ إليهِ ، فقُلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّكَ أمَرتَني بالصَّلاةِ فما الصَّلاةُ ؟ قال : خيرٌ موضوعٌ استكثِرْ أو استَقِلَّ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ الأعمالِ أفضَلُ ؟ قال : إيمانٌ باللَّهِ عزَّ وجلَّ ، وجهادٌ في سبيلِهِ ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ المؤمنينَ أكمَلُهم إيمانًا ؟ قالَ : أحسَنُهُم خُلُقًا . قالَ : قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! فأيُّ المؤمنينَ أسلَمُ ؟ قالَ : مَن سلِمَ النَّاسُ من لسانِهِ ويدِهِ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! فأيُّ الهجرةِ أفضَلُ ؟ قال : مَن هجرَ السَّيِّئاتِ . قالَ : قُلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ الصَّلاةِ أفضَلُ ؟ قال : طولُ القنوتِ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فما الصِّيامُ ؟ قالَ : فرضٌ مَجزيٌّ ، وعندَ اللهِ أضعافٌ كثيرةٌ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ الجهادِ أفضَلُ ؟ قالَ : مَن عُقِرَ جوادُهُ وأهريقَ دمُهُ . قال : قُلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ الرِّقابِ أفضَلُ ؟ قالَ : أغلاها ثَمنًا وأنفَسُها عندَ ربِّها . قالَ : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ الصَّدقةِ أفضَلُ ؟ قال : جُهدٌ مِن مُقِلٍّ يُسَرُّ إلى فقيرٍ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ آيةٍ مِمَّا أنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليكَ أعظَمُ ؟ قال : آيةُ الكُرسيِّ . ثُمَّ قالَ : يا أبا ذَرٍّ ! ما السَّماواتُ السَّبعُ معَ الكُرسيِّ إلا كَحلقَةٍ مُلقاةٍ بأرضِ فلاةٍ ، وفَضلُ العَرشِ على الكُرسيِّ كفَضلِ الفَلاةِ علَى الحَلقَةِ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! كم الأنبياءُ ؟ قال : مائةُ ألفٍ وأربعةٌ وعِشرونَ ألفًا . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! كم الرُّسلِ ؟ قالَ : ثلاثُمائةٍ وثلاثَةُ عشرَ جَمًّا غفيرًا . قلتُ : كثيرٌ طيِّبٌ ، قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! مَن كان أوَّلُهمْ ؟ قال : آدَمُ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أنَبيٌّ مُرسَلٌ ؟ قال : نعَم ، خلقَهُ اللهُ بيدِهِ ، ونفخَ فيهِ مِن روحِهِ ، ثُمَّ سوَّاهُ قِبَلًا . وقال أحمدُ بنُ أنَسٍ ثُمَّ كلَّمهُ قِبَلًا . ثُمَّ قالَ : يا أبا ذَرٍّ ! أربعةٌ سُريانيُّونَ ؛ آدَمُ ، وشيثُ ، وخَنوخُ - وهو إدريسُ ، وهم أوَّلُ مَن خطَّ بالقلَمِ - ونوحٌ . وأربعةٌ من العَربِ ؛ هودٌ ، وصالِحٌ ، وشُعَيبٌ ، ونبيُّكَ يا أبا ذَرٍّ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! كَم كتابٌ أنزلَهُ اللَّهُ تعالى ؟ قال : مائةُ كتابٍ وأربعةُ كتُبٍ ، أنزلَ علَى شيثَ خَمسونَ صحيفَةً ، وأنزلَ علَى خَنوخَ ثلاثونَ صَحيفةً ، وأنزلَ على إبراهيمَ عشرَ صحائفَ ، وأنزلَ على موسَى قبلَ التَّوراةِ عَشرَ صحائفَ ، وأنزلَ التَّوراةَ والإنجيلَ والزَّبورَ والفُرقانَ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فَما كانَت صُحفُ إبراهيمَ ؟ قالَ : كانَت أمثالًا كلُّها : أيُّها الملِكُ المسلَّطُ المبتَلَى المغرورُ ، فإنِّي لم أبعثْكَ لتجمَعَ الدُّنيا بعضَها إلى بعضٍ ، ولكن بعثتُكَ لترُدَّ عنِّي دعوةَ المظلومِ ، فإنِّي لا أردُّها ولَو كانَت مِن كافِرٍ . وكانَت فيها أمثالٌ : علَى العاقِلِ ما لَم يكُن مغلوبًا علَى عقلِهِ أن تكونَ له ساعاتٌ ؛ ساعَةٌ يُناجي فيها ربَّهُ عزَّ وجلَّ ، وساعةٌ يحاسِبُ فيها نفسَهُ ، وساعَةٌ يفكِّرُ فيها في صُنعِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ ، وساعةٌ يخلو فيها بحاجتِهِ من المطعَمِ والمشرَبِ ، وعلى العاقلِ أن لا يكون ظاعِنًا إلَّا لثلاثٍ ؛ تزوُّدٍ لمعادٍ ، أو مرمَّةٍ لمعاشٍ ، أو لذَّةٍ في غيرِ محرَّمٍ ، وعلى العاقِلِ أن يكونَ بصيرًا بزمانِهِ ، مقبِلًا على شأنِهِ ، حافِظًا للسانِهِ ، ومن حسَبَ كلامَهُ من عمَلِهِ قلَّ كلامُهُ إلا فيما يعنيهِ . قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! فما كان صحُفُ موسَى عليهِ السَّلامُ ؟ قال : كانَت عبرًا كلَّها ، عجبتُ لمن أيقنَ بالموتِ ثُمَّ هو يفرَحًُ ، عجبتُ لمن أيقنَ بالنَّارِ وهو يضحَكُ ، عجبتُ لمن أيقنَ للقدرِ ثم هو ينصَبُ ، عجبتُ لمن رأى الدُّنيا وتقلُّبَها ثُمَّ اطمأنَّ إليها ، عجِبتُ لمن أيقنَ بالحسابِ غدًا ثُمَّ لا يعمَلُ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أوصِني . قال : أوصيكَ بتقوى اللهِ فإنَّهُ رأسُ الأمرِ كلِّهِ ، قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : عليكَ بتلاوَةِ القرآنِ فإنَّهُ نور لكَ في الأرضِ وذكرٌ لكَ في السَّماءِ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : إيَّاكَ وكثرةَ الضَّحِكِ فإنَّهُ يُميتُ القَلبَ ، ويَذهَبُ بنورِ الوَجهِ ، قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! زِدني . قال : عليكَ بالصَّمتِ إلَّا مِن خيرٍ ، فإنَّهُ مطردَةٌ للشَّيطانِ عنكَ ، وعونٌ لكَ علَى أمر دينِكَ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : عليكَ بالجهادِ فإنَّهُ رهبانيَّةُ أمَّتي . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : حبُّ المساكينِ وجالِسهُم . قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! زِدني . قال : انظُر إلى مَن تحتَكَ ولا تنظُر إلى مَن فوقكَ فإنَّهُ أجدَرُ أن لا تَزدَري نِعمةَ اللهِ عندكَ . قلتُ : زِدني يا رسولَ اللهِ ! قال : صِلْ قرابَتَكَ وإن قَطعوكَ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : لا تَخَف في اللَّهِ تعالى لَومَةَ لائمٍ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قالَ : قُل الحقَّ وإن كان مُرًّا . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : يردُّكَ عن النَّاسِ ما تعرفُ من نفسِكَ ، ولا تجِد عليهِم فيما تأتي ، وكفَى به عيبًا أن تعرِفَ من النَّاسِ ما تجهَلُ من نفسِكَ ، أو تجِدُ عليهِم فيما تأتي . ثُمَّ ضربَ بيدِهِ علَى صدري ، فقالَ : يا أبا ذَرٍّ ! لا عقلَ كالتَّدبيرِ ، ولا ورعَ كالكَفِّ ، ولا حسَبَ كحُسنِ الخُلُقِ ، قلتُ : يارسولَ اللهِ ! هل لي في الدُّنيا شَيءٌ مِمَّا أنزلَ اللهُ عليكَ مِمَّا كان في صحُفِ إبراهيمَ وموسَى ؟ قال : يا أبا ذَرٍّ ! اقرَأ : ? قَد أفلَحَ مَن تزَكَّى? إلى آخرِ السُّورَةِ
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 1/221 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به يحيى بن سعيد العبشمي عن ابن جريج | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

21 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان في محفِلٍ من أصحابِه إذ جاء أعرابيٌّ من بني سُلَيمٍ وقد صاد ضبًّا وجعله في كُمِّه ليذهبَ به إلى رَحلِه فيشويَه ويأكلَه فلمَّا رأَى الجماعةَ قال ما هذه قال هذا الَّذي يَذكُرُ أنَّه نبيٌّ قال فجاء يشُقُّ النَّاسَ وقال واللَّاتِ والعُزَّى ما اشتملت النِّساءُ على ذي لهجةٍ أبغضَ إليَّ منك ولا أمقتَ منك ولولا أن يُسمِّيَني قومي عَجولًا لعجلتُ عليك فقتلتُك فسَرَرتُ بقتلِك الأسوْدَ والأحمرَ والأبيضَ وغيرَهم فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ دَعْني يا رسولَ اللهِ فأقومَ فأقتلَه فقال يا عمرُ أما علِمتَ أنَّ الحليمَ كاد يكونُ نبيًّا ثمَّ أقبل على الأعرابيِّ وقال له ما حملك على أن قلتَ ما قلتَ وقلتَ غيرَ الحقِّ ولم تُكرِمْني في مجلسي فقال وتكلُّمني أيضًا استخفافًا برسولِ اللهِ واللَّات والعُزَّى لا أمنتُ بك أو يؤمنُ بك هذا الضَّبُّ فأخرج الضَّبُّ من كُمِّه فطرحه بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا ضبُّ فأجابه الضَّبُّ بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ يسمعُه القومُ جميعًا لبَّيْك وسعدَيْك يا زينُ من وافَى القيامةَ قال من تعبُدُ يا ضبُّ قال الَّذي في السَّماءِ عرشُه وفي الأرضِ سُلطانُه وفي البحرِ سبيلُه وفي الجنَّةِ رحمتُه وفي النَّارِ عقابُه قال فمن أنا يا ضبُّ قال أنت رسولُ اللهِ ربِّ العالمين وخاتمُ النَّبيِّين وقد أفلح من صدَّقك وقد خاب من كذَّبك قال الأعرابيُّ لا أبتغي أثرًا بعد يمينٍ واللهِ لقد جئتُك وما على ظهرِ الأرضِ أحدٌ أبغضَ إليَّ منك وإنَّك اليومَ أحبُّ إليَّ من والدي ومن عيني ومنِّي وإنِّي لأحبُّك بداخلي وخارجي وسرِّي وعلانيتي وأشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّك رسولُ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الحمدُ للهِ الَّذي هداك بي إنَّ هذا الدِّينَ يعلو ولا يُعلَى ولا يُقبَلُ إلَّا بصلاةٍ ولا تُقبَلُ الصَّلاةُ إلَّا بقرآنٍ قال فعلِّمْني فعلَّمه قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ قال زِدْني فما سمِعتُ في البسيطِ ولا في الوجيزِ أحسنَ من هذا قال يا أعرابيُّ إنَّ هذا كلامُ اللهِ تعالَى ليس بشِعرٍ إنَّك إن قرأتَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مرَّةً كان لك كأجرِ من قرأ ثلثَ القرآنِ وإن قرأتَ مرَّتَيْن كان لك كأجرِ من قرأ ثلثَيِ القرآنِ وإذا قرأتَها ثلاثَ مرَّاتٍ كان لك كأجرِ من قرأ القرآنَ كلَّه قال الأعرابيَّ نِعم الإلهُ إلهُنا يقبلُ اليسيرَ ويُعطي الجزيلَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ألك مالٌ قال فقال ما في بني سُلَيمٍ قاطبةً رجلٌ هو أفقرُ منِّي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِه قال فأعطوه حتَّى أبطِروه فقام عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ وقال يا رسولَ اللهِ إنَّ له عندي ناقةً عُشَراءَ دون البُختيِّ وفوق الأغراءِ تلحَقُ ولا تُلحَقُ أُهدِيْتْ إليَّ يومَ تبوكَ أتقرَّبُ بها إلى اللهِ تعالَى وأدفَعُها إلى الأعرابيِّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد وصفتَ ناقتَك فأصِفُ ما لك عند اللهِ تعالَى يومَ القيامةِ قال نعم قال لك ناقةٌ من دُرَّةٍ جوفاءَ قوائمُها من زبرجدٍ أخضرَ وعُنقُها من زبرجدٍ أصفرَ عليها هوْدجٌ وعلى الهوْدجِ السُّندسُ والإستبرقُ وتمُرُّ بك على الصِّراطِ كالبرقِ الخاطفِ يغبِطُك بها كلُّ من رآك يومَ القيامةِ فقال عبدُ الرَّحمنِ قد رضيتُ فخرج الأعرابيُّ فلقيه ألفُ أعرابيٍّ من بني سُلَيمٍ على ألفِ دابَّةٍ معهم ألفُ سيفٍ وألفُ رُمحٍ فقال لهم أين تُريدون قالوا نذهَبُ إلى هذا الَّذي سفَّه آلهتَنا فنقتُلُه قالا لا تفعلوا أنا أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُه فحدَّثهم الحديثَ فقالوا بأجمعِهم لا إلهَ إلَّا اللهُ محمَّدٌ رسولُ اللهِ ثمَّ دخلوا فقيل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتلقَّاهم بلا رِداءٍ فنزلوا عن رُكَبِهم يُقبِلون حيث ولَّوْا منهم وهم يقولون لا إلهَ إلَّا اللهُ محمَّدٌ رسولُ اللهِ ثمَّ قالوا يا رسولَ اللهِ مُرْنا بأمرِك قال كونوا تحتَ رايةِ خالدِ بنِ الوليدِ فلم يُؤمِنْ من العربِ ولا من غيرِهم ألفٌ غيرَهم
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 4/383 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

22 - بعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شُجاعَ بنَ وهْبٍ إلى الحارثِ بنِ أبي شِمْرٍ، وهو بغُوطَةِ دِمَشقَ، فخرَجَ مِن المدينةِ في ذي الحَجَّةَ سنةَ ستٍّ، وذلكَ مَرجِعَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن الحُدَيبِيةَ فكتَبَ إليه: بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الحارثِ بنِ أبي شِمْرٍ: سَلامٌ على مَنِ اتَّبعَ الهُدى، وآمنَ به، وصدَّقَ به، وإنِّي أدعوكَ إلى أنْ تُؤمنَ باللهِ وحْدَه لا شريكَ له، يبقَى لكَ مُلكُكَ. قال: فختَمَ الكتابَ، ثمَّ خرَجَ به شُجاعٌ. قال: فانتهَيتُ إلى حاجبِه فأخَذَه، وهو يومَئذٍ مشغولٌ بتهيئةِ الأنزالِ والألطافِ لقَيصَرَ، وهو جائي جاءٍ مِن حِمْصَ إلى إِيلِياءَ؛ حيثُ كشفَ اللهُ عنه جنودَ فارسَ، فشكَرَ اللهَ. قال: فانتهَيتُ إلى حاجبِه، فأقَمتُ عندَه يومينِ أو ثلاثةً، فقلتُ لحاجبِه: إنِّي رسولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليه. فقال حاجبُه: لا تصِلُ إليه. وكان رُوميًّا، وكان اسمَه مُرَىٌّ، قال: فكنتُ أُحدِّثُه عن صِفةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وما يدعو إليه، فيَرِقُّ حتى يغلِبَه البكاءُ، ويقول: إنِّي قرَأتُ الإنجيلَ فأجدُ صفةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَينِه، فكنتُ أُراه يخرُجُ بالشامِ، فأُراه قد خرَجَ بأرضِ القَرَظِ، فأنا أؤمِنُ به، وأصدِّقُه، وأنا أخافُ الحارثَ أنْ يقتُلَني. فكان يكرِمُني، ويحسِنُ ضيافتي، ويخبِرُني عن الحارثِ باليأسِ منه، ويقولُ: هو يخافُ مِن قَيصَرَ، فخرَجَ الحارثُ يومًا، فوضَعَ التاجَ على رأسِه، فأذِنَ لي عليه، فدفَعتُ إليه كتابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقرَأَه، ثمَّ رمَى به، ثمَّ قال: مَن ينزِعُ مُلْكي؟! أنا سائرٌ إليه، ولو كان على اليمنِ جِئتُه، عليَّ بالناسِ، فلم يزَلْ يفرضُ حتى الليلِ، وأمَرَ بالخيولِ تُنعَلُ، ثمَّ قال: أخبِرْ صاحبَكَ بما تَرَى. قال: وكتَبَ إلى قَيصَرَ يخبِرُه خبَري، وكتابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليه، فيصادفُ قَيصَرَ بإيلِياءَ وعندَه دِحْيةُ، فدفَعتُه إليه بكتابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقرَأَه قَيصَرُ، ثمَّ كتَبَ إليه: ألَّا تسيرَ إليه، والْهَ عنه، ووافني بإيلِياءَ. قال: ورجَعَ الكتابُ وأنا مقيمٌ. قال: فلمَّا جاءَه جوابُ الكتابِ دعاني فقال: متى تريدُ أنْ تخرُجَ إلى صاحبِكَ؟ قال: فقلتُ غدًا. قال: فأمَرَ لي بمئةِ مِثْقالِ ذهَبٍ. قال: ووصَلَني بكُسوةٍ ونَفَقةٍ، وقال: أقرِئْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منِّي السلامَ، وأخبِرْه أني متَّبِعٌ دينَه. قال شُجاعٌ: فقدِمتُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأخبَرتُه بما قال لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صدَقَ. ومات ابنُ أبي شِمْرٍ عامَ الفتحِ، وولِيَهم جَبَلةُ بنُ الأَيهَمِ، وكان ينزِلُ الجابيةَ، وكان آخِرَ ملوكِ غَسَّانَ، فأدرَكَه عُمَرُ بنُ الخطابِ، فأسلَمَ، فلاحَى رجُلًا مِن مُزَينةَ، فلطَمَ عَينَه، فجاءَ به إلى عُمرَ بنِ الخطابِ. فقال: تأخُذُ لي بحقِّي. فقال عُمرُ: الْطِمْ عَينَه. فقال جَبَلةُ: عَيني وعَينُه سواءٌ؟! قال عُمرُ: نعَمْ. قال جَبَلةُ: لا أقيمُ بهذا الدارِ أبدًا، فلحِقَ بعَمُّوريَّةَ مُرْتدًّا، حتى مات على رِدَّتِه، وكانَ الحارثُ بنُ أبي شِمْرٍ نازلًا بجِلَّقَ.
الراوي : عثمان الحجبي | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 57/367 | خلاصة حكم المحدث : محمد بن عبد الله هذا هو محمد بن عمر الواقدي دلسه ابن عائذ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

23 - من قرأ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ في لَيْلَةِ القَدْرِ سبعَ مراتٍ بعد العشاءِ الآخرةِ عافاه اللهُ عزَّ وجلَّ من كلِّ بلاءٍ ينزلُ به حتى يُصبحَ وصلَّى عليه سبعونَ ألفَ ملَكٍ ودعوا له بالجنةِ وشيَّعَه من قبرِه سبعونَ ألفَ ملَكٍ إلى الموقفِ يزفُّونَه زفًّا ويُبشرونَه بأنَّ الربَّ تعالى عنه راضٍ غيرُ غضبانٍ ومَنْ قرأها بَعْدَ صلاةِ الفَجْرِ إِحْدَى عَشَرَ مَرَّةً نظر اللهُ إليه سَبْعِينَ نَظْرَةً ورحِمَهُ سَبْعِينَ رَحْمَةً وقضى لهُ سَبْعِينَ حاجةً أوَّلُهَا المَغْفِرَةُ له ولأَبِيهِ ولأُمِّهِ ولأَهْلِهِ وجِيرَانِهِ ومنْ قرأها عندَ الزَّوَالِ إِحْدَى وعِشْرِينَ مرَّةً نَهَتْهُ من جميعِ العِصْيانِ حتَّى يَكُونَ من أَعْبَدِ النَّاسِ ومَنْ قَرَأَهَا أَلْفَ مَرَّةٍ نُودِيَ في السَّمَاءِ المُؤمِنُ الغلابُ ومَنْ كَتَبَهَا وشَرِبَهَا لَمْ يَرَ في جسدِهِ شَيْئا يكرههُ أبدًا ولكُلِّ شيءٍ ثَمَرَةٌ وثَمَرَةُ القُرْآنِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ولكُلِّ شيءٍ بُشْرَى وبُشْرَى المُتَّقِينَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ومَنْ حافظ على قِرَاءَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ لَمْ يَمُتْ حتى يَنْزِلَ إليه رضوانُ فَيَسْقِيَهُ شرْبَةً منَ الجَنَّةِ فَيَمُوتُ وهُوَ رَيَّانُ ويُبْعَثُ وهُوَ رَيَّانُ ويُحاسَبُ وهُوَ رَيَّانُ فإذا كان يَوْمُ القِيامَةِ يَبْعَثُ اللهُ تعالى أَلْفَ ملَكٍ يَزُفُّونَهُ إلى قُصُورِ اللُّؤْلُؤِ والمَرْجَانِ ومَنْ حافَظَ على قِرَاءَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ عُصِمَ لِسَانُهُ من الكَذِبِ وبَطْنُهُ وفَرْجُهُ من الحَرَامِ وأعطاهُ اللهُ تَعَالَى أَجْرَ الصَّائِمِينَ القَانِتِينَ الصَّابِرِينَ وجَعَلَهُ يَنْطِقُ بِالحِكْمَةِ ويُحْفَظُ في أَهْلِهِ وفِي مَالِهِ وفِي ولَدِهِ وفِي جِيرَانِهِ وصافَحَتْهُ المَلائِكَةُ حِينَ يَخْرُجُ من قَبْرِهِ فَتُبَشِّرُهُ بأنَّ الرَّبَّ تعالى عنه رَاضٍ غَيْرُ غَضْبانَ ويُفَرِّجُ عنه ويَمْحِي الفَقْرَ من بَيْنِ عَيْنَيْهِ وكُتِبَ من الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ ومَا كان رَجُلٌ يجِئُ إلى أبي بَكْرٍ وعُمَرَ وعُثْمَانَ يَشْكُو إليهمْ هَمًّا أَوْ غَمًّا أَوْ ضِيقَ صَدْرٍ أَوْ كَثْرَةَ دَيْنٍ إِلا قَالُوا لَهُ عليك بِقِرَاءَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ في لَيْلَةِ القَدْرِ فَإِنَّهَا مُنَجِّيَةٌ في القِيامَةِ ومَنْ قَرَأَهَا في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ مَرَّةً واحِدَةً وهُوَ على طَهَارَةٍ كان لَهُ نورٌ فى قَبرِه ونورٌ على الصِّرَاطِ ونورٌ عِنْد المِيزَانِ ونورٌ في المَوْقِفِ إلى الجَنَّةِ ومَنْ قَرَأَهَا ومَضَى في حاجَتِهِ رَجَعَ مَسْرُورًا بِقَضَاءِ حاجَتِهِ ومَنْ قَرَأَهَا لَيْلا اسْتَغْفَرَتْ لَهُ المَلائِكَةُ إلى طُلُوعِ الفَجْرِ وخَرَجَ من قَبْرِهِ وكِتابُهُ بِيَمِينِهِ وهُوَ يقولُ لا إِلَه إِلا اللهُ حتى يَدْخُلَ الجَنَّةَ وهُوَ رَيَّانُ ولا يُرَى يَوْمَ القِيامَةِ عَبْدٌ أَكْثَرَ حَسَنَاتٍ مِنْهُ ومَنْ قَرَأَهَا بَعْدَ صَلاةِ العَصْرِ في كُلِّ يَوْمٍ عِشْرِينَ مَرَّةً كَأَنَّمَا حَجَّ البَيْتَ أَلْفَ أَلْفِ حَجَّةٍ وغَزَا أَلْفَ أَلْفِ غَزْوَةٍ وكَسَى أَلْفَ أَلْفِ عُرْيانَ ويَخْرُجُ من قَبْرِهِ وهُوَ يَقْرَأُهَا حتى يَدْخُلَ الجَنَّةَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا فَعَلَيْكُمْ بها يا أَهْلَ الذُّنُوبِ ومَنْ قَرَأَهَا في كُلِّ لَيْلَةٍ قَبْلَ الوِتْرِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وبَعْدَ الوِتْرِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ كُتِبَ لَهُ قِيامُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ وكَتَبَتِ الحَفَظَةُ لَهُ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ ومَنْ قَرَأَهَا في يَوْمِ الجُمُعَةِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وبَعْدَ الصَّلاةِ ثَلاثَ مَرَّات كتب لَهُ حَسَنَاتٌ بِعَدَدِ مَنْ صَلَّى صَلاةَ الجُمُعَةِ في ذلك اليَوْمِ من المَشْرِقِ إلى المَغْرِبِ ومَنْ قَرَأَهَا في دُبُرِ كُلِّ صَلاةِ فَرِيضَةٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ رُفِعَتْ صَلاتُهُ تامَّةً غَيْرَ نَاقِصَةٍ ولا يَكُونُ لِلدُّودِ إلى قَبْرِهِ سَبِيلٌ وهِيَ نُورٌ على الصِّرَاطِ يَوْمَ القِيامَةِ ومَنْ قَرَأَهَا يَوْمَ الجُمُعَةِ بَيْنَ الأَذَانِ والإِقَامَةِ عَشْرَ مَرَّاتٍ يُعْطَى من الثَّوَابِ ما يُعْطِي اللهُ تَعَالَى المُؤَذِّنَ ولا يَنْقُصُ من أَجْرِهِ شئ ومَا من رَجُلٍ ولا امْرَأَةٍ ضَلَّتْ لَهُ ضَالَّةٌ فَقَرَأَهَا إِلا رَدَّهَا اللهُ ومَنْ قَرَأَهَا عِنْدَ طُلُوعِ الفَجْرِ عِشْرِينَ مَرَّةً بَعَثَ اللهُ مِائَةَ أَلْفِ مَلَكٍ يَكْتُبُونَ لَهُ الحَسَنَاتِ ويَمْحُونَ عنه السَّيِّئَاتِ من يَوْم قَرَأَهَا يَوْمِ يُنْفَخُ في الصُّورِ ولا يَجِدُوا طَعْمَ الإِيمَانِ حتى يَقْرَءُوا إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ومَنْ قَرَأَهَا وبِهِ حاجَةٌ اسْتَغْنَى ومَنْ قَرَأَهَا وهُوَ مَرِيضٌ شَفَاهُ اللهُ ومَنْ قَرَأَهَا وهُوَ مَحْبُوسٌ يُخْلَى سَبِيلُهُ ومَنْ كان لَهُ غَائِبٌ فَلْيَقْرَأْهَا فَإِنَّهُ يُكْلأُ ويُحْفَظُ ويَرْجِعُ سَالِمًا ومَنْ أَدْمَنَ على قِرَاءَتِهَا أَمِنَ من عُقُوباتِ الدنيا والآخِرَةِ ومَا قَرَأَهَا عَبْدٌ في بُقْعَةٍ إِلا أَسْكَنَ اللهُ تِلْكَ البُقْعَةَ مَلَكًا يَسْتَغْفِرُ لَهُ إلى يَوْمِ القِيامَةِ وإِنَّ قَارِئَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ يُسَمَّى في السَّمَاءِ المُؤْمِنَ العَابِدَ وإِنَّ قِرَاءَتَهَا نُورٌ على الصِّرَاطِ يَوْمَ القِيامَةِ ولا تَنْسَوْا قِرَاءَةَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ في لَيْلِكُمْ ولا نَهَارِكُمْ يا مَعْشَرَ الكُهُولِ عَلَيْكِمْ بِقِرَاءَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ في لَيْلَةِ القَدْرِ تَقْوَوْنَ بها على ضَعْفِكُمْ ومَنْ قَرَأَهَا مَرَّةً واحِدَةً لَمْ يَرْتَدَّ إليه طَرْفُهُ إِلا مَغْفُورًا لَهُ تُبَدَّلُ سَيِّئَاتُهُ حَسَنَاتٍ وخَرَجَ من قَبْرِهِ وهُوَ يَضْحَكُ حتى يَدْخُلَ الجَنَّةَ مع الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ ومَا ذلك على اللهِ بِعَزِيزٍ وكُنَّا أَهْلَ البَيْتِ نُوَاظِبُ على قِرَاءَتِهَا وإِنَّ قَارِئَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ لا يَفْرَغُ من قِرَاءَتِهَا حتى يُكْتَبَ لَهُ بَرَاءَةٌ من النَّارِ ولأُمِّهِ بَرَاءَةٌ من النَّارِ أَتْعِبُوا الحَفَظَةَ بِقِرَاءَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فَإِنَّ مَنْ قَرَأَهَا إِذَا تَوَضَّأَ لِلصَّلاةِ كُتِبَ لَهُ عِبادَةُ أَلْفِ أَلْفِ سَنَةٍ صِيامُ نَهَارِهَا وقِيامُ لَيْلِهَا فَعَلَيْكُمْ بها فَفِيهَا الرَّغَائِبُ ومَنْ قَرَأَهَا في دُبُرِ كُلِّ صَلاةِ فَرِيضَةٍ مَرَّةً واحِدَةً بُنِيَ لَهُ قَصْرٌ في الجَنَّةِ طُولُهُ من المَشْرِقِ إلى المَغْرِبِ وإِنَّ المَلائِكَةَ لأَعْرَفُ بِقُرَّاءِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ من أَحَدِكُمْ إِذَا مَضَى إلى مَنْزِلِهِ ومَنْ قَرَأَهَا وهُوَ عَلِيلٌ عَدَلَتْ قِرَاءَةَ القُرْآنِ عليكم يا أَهْلَ الأَوْجَاعِ والذُّنُوبِ بِهَا وإِنْ نَزَلَ بِكُمْ قَحْطٌ أَوْ غَلاءٌ فَعَلَيْكُمْ بِقِرَاءَتِهَا فَإِنَّهَا تَصْرِفُ الهُمُومَ والأَحْزَانَ ما شكا رجلٌ قطُّ همًّا أَو حزنًا أَو غمًّا إلى أبي بكرٍ أَو عمرَ أَو عُثْمَانَ أَو عَليٍّ إِلَّا قَالُوا لَهُ يا هذا عَلَيْك بِقِرَاءَة إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فَإِنَّهَا تورثُ البركَةَ في البَيْتِ وتصرفُ الهمومَ والأَحْزَانَ وتَأْتِي بالفرجِ من عِنْدِ الله تَعَالَى ومن قَرَأَهَا يَوْمَ الجُمُعَةِ قبلَ الزَّوَالِ عشْرينَ مرَّةً رأى النبىَّ في مَنَامه ومن قَرَأَهَا ومضى في حاجَتِهِ رَجَعَ مَسْرُورًا بِقَضَاءِ حاجتِه مُفَرَّجًا عَنهُ يقْضِي لَهُ كلَّ حاجَة ومن قَرَأَهَا يَوْم الجُمُعَةِ قبلَ أَن تغربَ الشَّمْسُ خمسينَ مرَّةً أُلْهِمَ الخَيْرَ والطَّاعَةَ والعِبادَةَ ورُفِعَ الفقرُ عَن أهلِ بَيتِ ذَلِك المنزلِ ووهب اللهُ لَهُ قُلُوبَ الشَّاكِرِينَ ويُعْطى ما يعْطى أَيُّوبُ على بلائِه ولَو علم النَّاسُ ما في قِرَاءَة إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ في لَيْلَةِ القَدْرِ عشرَ مَرَّاتٍ ما تركوها ومن قَرَأَهَا عُصِمَ من الدَّجَّالِ إِذا خرج ويُوقى ميتَةَ السُّوءِ ما دَامَ في الدُّنْيا ولَا سُلْطَان يخافُه ولَا لص يهابُه وإِن قرَاءَتهَا لتطرد الشَّيْطَان من دُوركُمْ فَعَلَيْكُم بهَا فَيكْتبُ لِقَارِئِهَا إِذا قَرَأَهَا بِكُلِّ حرفٍ عشرَةَ آلَافِ حَسَنَةٍ ويُمحى عَنهُ عشرَةَ آلَاف سَيِّئَةٍ ومن قَرَأَهَا قبلَ المغربِ وبعدَ المغربِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قبل أَن يُحوِّلَ ركبتَه فُتحتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ يَدْخُلُ من أَيِّها شَاءَ ومن خافَ جبَّارًا أَو سُلْطَانًا أَو ظَالِمًا إِذا استقبلَه يكونُ طوعَ يَدَيْهِ ورجلَيْهِ ومن قَرَأَهَا إِذا دخل منزلَه عشرَ مَرَّاتٍ كان لَهُ أَمَانٌ من الفقرِ واستجلبَ الغَنِيَّ ولم يرَ من مُنكرٍ ونَكِيرٍ إِلَّا خيرًا ومن صامَ وقرأَهَا قبل إفطارِه مرّة واحِدَة قبلَ اللهُ صَوْمَه وصلَاتَه وقيامَه وبشَّرتْه المَلَائِكَةُ حِين يخرجُ من قَبرِه بِالعِتْقِ من النَّارِ ومن قَرَأَهَا عِنْد ميتٍ هوَّن اللهُ عليْه نزْعَ روحِه ويُغسَّلُ وهُوَ رَيَّان ويُحملُ على النعشِ وهُوَ رَيَّانٌ ويدخلُ القَبْرَ وهُوَ رَيَّانُ ويُحاسبُ وهُوَ رَيَّانٌ ويدخلُ الجنَّةَ وهُوَ رَيَّانُ ضَاحِكٌ
الراوي : - | المحدث : ابن عراق الكناني | المصدر : تنزيه الشريعة
الصفحة أو الرقم : 1/303 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو الطيب المخرمي فإن يكن هو البغدادي الشافعي بأنه أظهر الاعتزال وإلا فلا أعرفه عن محمد بن حميد الخزاز ضعيف عن الحسن بن علي أبي سعيد العدوي كذاب عن محمد بن صدقة لا يعرف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

24 - كان للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قوسٌ تُدعى الكتومُ من نبعِ كُسِرتْ يومَ أحدٍ كسرها قتادةُ بنُ النعمانِ ثمَّ إنه أصاب من سلاحِ بني قينقاعَ ثلاثَ أقسيةٍ قوسٌ يُدعى الروحاءُ وقوسٌ شَوْحَطٌ يُدعى البيضاءُ وقوسٌ صفراءُ تُدعى الصفراءُ وكانتْ له درعانِ درعٌ تُدعى السعديةُ والأخرى فضةٌ وثلاثةُ أسيافٍ سيفٌ قلعى وكانت عنده المخرمُ والرسوبُ وكانت عنده ذاتُ الفضولِ وسيفُ له القضيبُ وذو الفقَّارِ وكانت له ثلاثةٌ أرماحٌ أصابُها من سوقِ بني قينقاعَ وأصاب من سلاحِهم مغفرًا موشحة نشبة
الراوي : نبيط بن شريط الأشجعي | المحدث : الذهبي | المصدر : نسخة نبيط
الصفحة أو الرقم : 37 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط روى عن أبيه عن جده بنسخة فيها بلايا لا يحل الاحتجاج به فهو كذاب | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : موضوع

25 - خرجتُ مع عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي اللهُ عنه ومعنا عبدُ اللهِ بنِ العباسِ فلمَّا صرْنا إلى بعضِ حيطانِ الأنصارِ وجدنا عمرَ بنَ الخطابِ جالسًا ينكثُ في الأرضِ فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ يا أميرَ المؤمنينَ ما الذي أجْلسَك وحْدك هاهنا قال لأمْرٍ أهمَّني قال عليٌّ أفتريدُ أحدَنا قال عمرُ إن كان فعبدُ اللهِ قال فتخلَّف معه عبدُ اللهِ بن العباسِ ثم لحِق بنا فقال له عليٌّ ما وراءَك قال يا أبا الحسنِ أعجوبةٌ من عجائبِ أميرِ المؤمنينَ أُخبرُك بها واكْتمْ عليَّ قال فهلُمَّ قال لما وليت قال عمرُ وهو ينظرُ إلى أثرِك وحُسْنِ مشْيَتِك آهٍ آهٍ آهٍ فقلتُ مما تتأوه يا أميرَ المؤمنينَ قال من أحدِ أصحابِك يا ابنَ عباسٍ وقد أُعطيَ له ما لم يعطِه أحدُ من آلِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولولا ثلاثٌ هنَّ فيه ما كان لهذا الأمرِ أحدٌ سواه قلتُ ما هنَّ يا أميرَ المؤمنينَ قال كثرةُ دعابتِه وبغضُ قريشٍ له وصِغَرُ سِنِّه قال فما رددتُ عليه قال داخلني ما يداخلُ ابنُ العمِّ لابنِ عمِّه فقلتُ يا أميرَ المؤمنينَ أما كثرةُ دعابتِه فقد كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُداعبُ ولا يقولُ إلا حقًّا وأين أنت من حيث كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ ونحن حولَه صبيانٌ وكهولٌ وشيوخٌ وشبَّانٌ فيقولُ للصبيِّ ما سناي سناي ولكلِّ ما يعلمُه أنه يشتملُ على قلبِه وأما بُغضُ قريشٍ له فواللهِ ما يُبالي ببغضِهم له بعدَ أن جاهدَهم في اللهِ حتى أظهرَ اللهُ دينَه فقصم أقرانَها وكسر آلهتَها وأكثرَ نساءَها في اللهِ لامَه من لامَه وأما صِغَرُ سِنِّه فقد علمتَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ حين أنزل على نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَرَاءَةٌ من اللهِ ورَسُولِهِ فوجَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صاحبَك لنبيِّه لِيُبلِّغْ عنه فأمره اللهُ أن لا يُبلِّغْ عنه إلا رجلٌ من أهلِه فوجَّهَه به فهل اسْتصغرَ اللهُ سِنَّه قال فقال عمرُ لابنِ عباسٍ أمْسكْ عليَّ فاكتمْ فإنْ سمعتَها من غيرِك لم أنمْ بين لابتيها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : نسخة نبيط
الصفحة أو الرقم : 45 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط روى عن أبيه عن جده بنسخة فيها بلايا لا يحل الاحتجاج به فهو كذاب | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : موضوع

26 - كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يأتينا بمكةَ كلَّ يومٍ مرتينِ فلمَّا كان يومٌ من ذلك جاءنا في الظهيرةِ فقالتْ يا أبتِ هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبأبي وأمي ما جاء به هذه الساعةَ إلا أمرٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هل شعرتَ أنَّ اللهَ قد أذِنَ لي في الخروجِ فقال أبو بكرٍ فالصحابةُ يا رسولَ اللهِ قال الصحابةُ قال إنَّ عندي راحلتينِ قد علفتُهما منذُ كذا وكذا انتظارًا لهذا اليومِ فَخُذْ إحْدَاهُمَا فقال بثمنِها يا أبا بكرٍ فقال بثمنِها بأبي وأمي إنْ شئتَ قالتْ فهيأْنا لهم سفرةً ثم قطعتْ نطاقَها فربَطَتْها ببعضِه فخرجا فمكثا في الغارِ في جبلِ ثورٍ فلما انتهيا إليه دخل أبو بكرٍ الغارَ قبلَه فلم يتركْ فيه جحرًا إلا أدخل فيه أصبعَه مخافةَ أنْ يكونَ فيه هامةٌ وخرجتْ قريشٌ حين فقدوهما في بغائِهما وجعلوا في النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مائةَ ناقةٍ وخرجوا يطوفون في جبالِ مكةَ حتى انتهوا إلى الجبلِ الذي هما فيه فقال أبو بكرٍ لرجلٍ مُواجِهٍ الغارَ يا رسولَ اللهِ إنه لَيرانا فقال كلا إنَّ ملائكةً تسترُنا بأجنحتِها فجلس ذلك الرجلُ فبال مُواجِهٍ الغارَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لو كان يرانا ما فعل هذا فمكثا ثلاثَ ليالٍ يروحُ عليهما عامرُ بنُ فهيرةَ مولى أبي بكرٍ غنمًا لأبي بكرٍ ويُدْلِجُ من عندِهما فيُصبحُ مع الرعاةِ في مَراعِيها ويروحُ معهم ويُبطئُ في المشيِ حتى إذا أظلمَ الليلُ انصرفَ بغنمِه إليهما فتظنُّ الرعاةُ أنه معهم وعبدُ اللهِ بنِ أبي بكرٍ يظلُّ بمكةَ يتَطَلبُ الأخبارَ ثم يأتيِهما إذا أظلَمَ الليلُ فيُخبرُهما ثم يُدلِجُ من عندِهما فيُصبحُ بمكةَ ثم خرجا من الغارِ فأخذا على الساحلِ فجعل أبو بكرٍ يسيرُ أمامَه فإذا خشي أن يُؤتى من خلفِه سارا خلْفَه فلم يزلْ كذلِك مسيرَه وكان أبو بكرٍ رجلًا معروفًا في الناسِ فإذا لقِيَه لاقٍ فيقولون من هذا معك فيقولُ هادٍ يهديني يريدُ الهدى في الدِّينِ وحَسِبَ الآخرُ دليلًا حتى إذا كان بأبياتِ قُدَيْدٍ وكان على طريقِهما جاء إنسانٌ إلى بني مُدْلِجٍ فقال قد رأيتُ راكبينِ نحو الساحلِ فإني لَأجدُهما لَصاحبَ قريشٍ الذي تبغون فقال سراقةُ بنُ مالكٍ ذانِك راكبينِ ممن بعثْنا في طلبةِ القومِ ثم دعا جاريتَه فسارَّها فأمرَها أنْ تُخْرِجَ فرسَه ثم خرج في آثارِهما قال سراقةُ فدنوتُ منهما حتى أني لَأسمعُ قراءةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم رَكَضَتِ الفرسُ فوقعتْ بمَنْخِرَيْها فأخرجتُ قِداحتي من كنانتي فضربتُ بها أضرُّه أم لا أضرُّه فخرج لا تضرُّه فأبتْ نفسي حتى أتَّبِعَه فأتيتُ ذلك الموضعَ فوقعتِ الفرسُ فاسْتَخْرَجْتُ يدَيْه مرةً أُخرى فضربتُ بالقداحِ أضرُّه أم لا فخرج لا تضرُّه فأبَتْ نفسي حتى إذا كنتُ منه بمثلِ ذلك الموضعِ خشيةَ أن يُصيبَني مثلُ ما أصابني بأَذِيَّتِه فقلتُ إني أرى سيكونُ لك شأنٌ فقِفْ أُكَلِّمُك فوقفَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فسألَه أنْ يكتبَ له أمانًا فأمر أنْ يكتبَ فكتب له قال سراقةُ فلمَّا كان يومَ حنينٍ وأخرجْتُه وناديتُ أنا سراقةُ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومُ وفاءٍ قال سراقةُ فما شُبِّهَتْ ساقُه في غَرْزِهِ إلا بحِمارٍ فذكرتُ شيئًا أسألُه عنه فقلتُ يا رسولَ اللهِ إنِّي رجلٌ ذا نَعَمٍ، وإِنَّ الحِيَاضَ تُمْلَأُ من الماءِ، فنَشْرَبُ فيفْضُلُ من الماءِ في الحِيَاضِ، فيَرِدُ الْهَمَلُ فهل لي في ذلِك من أجرٍ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نعمْ في كلِّ كبدٍ حَرَّى أجرٌ
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/56 | خلاصة حكم المحدث : فيه يعقوب بن حميد بن كاسب وبقية رجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

27 - أنَّ عامرَ بنَ الطُّفَيلِ قدِم على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ فراجَع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وارتفع صوتُه وثابتُ بنُ قَيسٍ قائمٌ بسَيفِه على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا عامرُ غُضَّ من صوتِك على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال وما أنتَ وذاك فقال ثابتٌ أما والذي أكرمَه لولا أن يَكره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لضربتُ بهذا السَّيْفِ رأسَك فنظر إليه عامرٌ وهو جالسٌ وثابتٌ قائمٌ فقال أما واللهِ يا ثابتُ لئن عرضتَ نفسَك لي لتُوَلِّينَ عني فقال ثابتٌ أما واللهِ يا عامرُ لئن عرضْتَ نفسَك للِساني لتكرَهنَّ حياتي فعطس ابنُ أخٍ لعامرِ بنِ الطُّفَيلِ فحمد اللهَ فشمَّتَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم عطس عامرُ بنُ الطُّفَيلِ فلم يَحمَدِ اللهَ فلم يُشَمِّتْه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال عامرٌ شَمَّتَ هذا الصبيَّ ولم تُشَمِّتْني فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنَّ هذا حمدَ اللهَ قال ومَحلوفِه لأملأنَّها عليك خيلًا ورجالًا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يكفينِيك اللهُ وابنا قَيْلَةَ ثم خرج عامرٌ فجمع للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فاجتمع من بني سُلَيمٍ ثلاثةُ أبطُنٍ هم الذين كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدعو عليهم في صلاةِ الصُّبحِ اللهمَّ العَنْ لَحْيانًا ورَعْلًا وذَكوانَ وعُصَيَّةَ عصَتِ اللهَ ورسولَه اللهُ أكبرُ فدعا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سبعَ عشرةَ ليلةً فلما سمع أنَّ عامرًا جمع له بعَث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عشرةً فيهم عمرو بنُ أُميَّةَ الضَّمريُّ وسائرُهم من الأنصارِ وأميرُهم المُنذِرُ بنُ عَمرو فمضوا حتى نزلوا بئرَ مَعونةَ فأقبل حتى هجَم عليهم فقتلَهم كلَّهم فلم يَفلِتْ منهم إلا عَمرو بنُ أُمَيَّةَ كان في الرِّكابِ فأوحى اللهُ عزَّ وجلَّ إلى نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ قُتِل خيرُ أصحابِه فقال قد قُتِلَ أصحابُكم من ورائِكم فدعا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على عامرِ بنِ الطُّفَيلِ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللهمَّ اكفِني عامرًا فكفاه اللهُ إياه فأقبل حتى نزل بفِنائِه فرماه اللهُ بالذَّبحةِ في حلقِه في بيتِ امرأةٍ من سَلولٍ فأقبل ينْزو هو يقول يا آلَ عامرٍ غُدَّةٌ كغُدَّةِ الجمَلِ في بيتِ سَلولِيَّةٍ ترغبُ أن تموتَ في بيتِها فلم يزلْ كذلك حتى مات في بيتِها وكان أرْبَدُ بنُ قَيسٍ أصابتْه صاعقةٌ فاحترق فمات فرجَع من كان معهم
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/128 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

28 - دخَلْتُ على أبي بكرٍ أعودُه في مَرضِه الذي توُفِّيَ فيه فسَلَّمتُ عليه وسألتُه كيف أصبَحْتَ؟ فاستوى جالِسًا فقال: أصبَحْتُ بحَمدِ اللهِ بارِئًا، فقال: أمَا إنِّي على ما ترى بي وَجَعٌ، وجعَلْتُم لي شُغُلًا مع وَجَعي، جعَلْتُ لكم عَهدًا مِن بَعْدي واختَرْتُ لكم خَيْرَكم في نَفْسي، فكُلُّكم وَرِمَ لذلك أنفُه رجاءَ أن يكونَ الأمرُ له! ورأيتُ الدُّنيا أقبَلَت ولَمَّا تُقْبِلْ وهي جائيةٌ، وستَجِدونَ بُيوتَكم بسُتورِ الحَريرِ ونَضائِدِ الدِّيباجِ وتَأْلَمون النَّومَ على الصُّوفِ الأذرَبِيِّ كأنَّ أحَدَكم على حَسَكِ السَّعدانِ! واللهِ لأن يُقَدَّمَ أحَدُكم فيُضرَبُ عُنُقُه في غَيرِ حَدٍّ خَيرٌ له من أن يَسبَحَ في غَمْرةِ الدُّنيا، ثمَّ قال: أمَا إنِّي لا آسى على شَيءٍ إلَّا على ثلاثٍ فعَلْتُهنَّ، وَدِدْتُ أنِّي لم أفعَلْهُنَّ، وثلاثٍ لم أفعَلْهنَّ وَدِدْتُ أنِّي فعَلْتُهنَّ، وثلاثٍ وَدِدْتُ أنِّي سألتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنهنَّ؛ فأمَّا الثَّلاثُ التي وَدِدتُ أنِّي لم أفعَلْهنَّ فوَدِدتُ أنِّي لم أكُنْ كَشَفتُ بَيتَ فاطِمةَ وتَرَكتُه، وأن أُغلقَ على الحَربِ، ووَدِدْتُ أنِّي يومَ سَقيفةِ بني ساعِدةَ قَذَفتُ الأمرَ في عُنُقِ أحَدِ الرَّجُلينِ؛ أبي عُبَيدةَ أو عُمَرَ، وكان أميرَ المؤمِنينَ وكنتُ وزيرًا، ووَدِدْتُ أنِّي حينَ وجَّهتُ خالِدَ بنَ الوليدِ إلى أهلِ الرِّدَّةِ أقمتُ بذي القصَّةِ؛ فإنْ ظفِرَ المسلِمونَ ظَفِروا، وإلَّا كنتُ رِدءًا ومَدَدًا، وأمَّا الثَّلاثُ اللَّاتي وَدِدْتُ أنِّي فعَلْتُها، فوَدِدتُ أنِّي يومَ أتيتُ بالأشعَثِ أسيرًا ضَرَبْتُ عُنُقَه؛ فإنَّه يخيَّلُ إليَّ أنَّه لا يكونُ شَرٌّ إلَّا طار إليه، ووَدِدْتُ أنِّي يوَم أتيتُ بالعَجاةِ السُّلمي لم أكُنْ أحرَقْتُه، وقتَلْتُه سريحًا وأطلَقتُه نجيحًا، وودِدْتُ أنِّي حينَ وَجَّهتُ خالِدَ بنَ الوليدِ إلى الشَّامِ وَجَّهتُ عُمَرَ إلى العراقِ فأكونُ قد بسَطْتُ يميني وشِمالي في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجَلَّ، وأمَّا الثَّلاثُ اللَّاتي ودِدْتُ أنِّي سألتُ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنهنَّ، فوَدِدتُ أنِّي سألتُه فيمن هذا الأمرُ فلا يتنازَعُه أهلُه، ووَدِدْتُ أنِّي كنتُ سألتُه هل للأنصارِ في هذا الأمرِ سَبَبٌ، ووَدِدْتُ أنِّي سألتُه عن العَمَّةِ وبنتِ الأخِ؛ فإنَّ في نفسي منهما حاجةً
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/205 | خلاصة حكم المحدث : فيه علوان بن داود البجلي وهو ضعيف وهذا الأثر مما أنكر عليه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

29 - رأيت راكبًا أخذ صخرةً من أبي قبيسَ فرمَى بها للركنِ فتعلقت الصخرةُ فما بقيت دارٌ من دورِ قريشٍ إلا دخلتْها منها كسرةٌ غيرَ دورِ بنِي زُهرةَ فقال العباسُ إن هذه لرؤيا اكتُميها ولا تذكُريها فخرج العباسُ فلقِيَ الوليدَ بنَ عتبةَ بنِ ربيعةَ فذكرها له فذكرها الوليدُ لأبيه ففشا الحديثُ قال العباسُ فخرجت أطوفُ بالكعبةِ وأبو جهلٍٍ في رهطٍ من قريشٍ يتحدثون برؤيا عاتكةَ فلما رآني أبو جهلٍٍ قال يا أبا الفضلِ إذا فرغت من طوافِك فأقبلْ إلينا فلما فرغت أقبلتُ حتى جلستُ إليهم فقال أبو جهلٍٍ يا بني عبدِ المطلبِ أما رضيتم أن يتنبَّأَ رجالُكم حتى يتنبأَ نساؤُكم قد زعمتْ عاتكةُ في رؤياها هذه أنه قال انفِروا في ثلاثٍ فسنتربصُ هذه الثلاثَ فإن كان ما تقولُ حقًّا فسيكونُ وإنْ يمضِ الثلاثُ ولم يكنْ من ذلك شيءٌ كتبنا عليكم كتابًا أنكم أكذبُ أهلِ بيتٍ في العربِ قال العباسُ فواللهِ ما كان منِّي إليه شيءٌ إلا أني جحدت وأنكرت أن تكونَ رأت شيئًا قال العباسُ فلما أمسيت أتتني امرأةٌ من بناتِ عبدِ المطلبِ فقالت رضيتم من هذا الفاسقِ يتناولُ رجالَكم ثم يتناولُ نساءَكم وأنت تسمعُ ولم يكنْ عندَك نكيرٌ واللهِ لو كان حمزةُ ما قال ما قال فقلتُ قد واللهِ فعل وما كان مني إليه نكيرُ شيءٍ وأيمُ اللهِ لأتعرضَنَّ له فإن عاد لأكفيَنَّكم قال العباسُ فغدوت في اليومِ الثالثِ من رؤيا عاتكةَ وأنا مُغضبٌ على أنه فاتني أمرٌ أُحبُّ أن أدركَ شيئًا منه قال فواللهِ إني لأمشِي نحوَه وكان رجلًا خفيفًا حديدَ الوجهِ حديدَ اللسانِ حديدَ البصرِ إذا خرج نحوَ المسجدِ يستندُ فقلت في نفسِي ما له لعنه اللهُ أكل هذا فرقَ مني أن أسائمَه فإذا هو قد سمع ما لم أسمعْ صوتَ صمصمَ بنَ عمرِو الغفاريِّ يصرخُ ببطنِ مكةَ الوادِي قد جدع بعيرَه وحوَّل رحلَه وشقَّ قميصَه وهو يقولُ يا معشرَ قريشٍ قد خرج محمدٌ في أصحابِه ما أراكم تُدركونها الغوثَ الغوثَ قال العباسُ فشغَلَني عنه وشغَله عنِّي ما جاء من الأمرِ
الراوي : عاتكة بنت عبدالمطلب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/72 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

30 - سمعت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ مَن يذهبُ بكتابي هذا إلى طاغيةِ الرومِ فعرض ذلك عليهم ثلاثَ مراتٍ فقال بعدَ ذلك من يذهبُ وله الجنةُ فقال رجلٌ من الأنصارِ يُدعَى عُبيدُ اللهِ بنُ عبدِ الخالقِ أنا أذهبُ به ولي الجنةُ إن هلكتُ دونَ ذلك قال نعمْ ولك الجنةُ إن بلغتَ أو قُتِلت وإن هلكت فقد أوجب اللهُ لك الجنةَ فانطلقْ بكتابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى بلغ الطاغيَ فقال أنا رسولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليك فأذِن له فدخل فعرف طاغيةَ الرومِ أنه قد جاء بالحقِّ من عندِ نبيٍّ مرسلٍ ثم عرض عليه كتابَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجمع الرومَ عندَه ثم عرضه عليهم فكرهوا ما جاء به وآمن به رجلٌ منهم فقتل عندَ إيمانِه ثم إن الرجلَ رجع إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبره بالذي كان منه وما كان من قبلِ الرجلِ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يبعثُه اللهُ يومَ القيامةِ أُمةً وحدَه لذلك الرجلِ المقتولِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/309 | خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف
 

1 - عن عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضي اللهُ عنه قال كان فَرَض للمُهاجِرينَ الأوَّلينَ أربعةَ آلافٍ في أربعةٍ وفَرَض لابنِ عُمَرَ ثلاثةَ آلافٍ وخمسَمِئَةٍ فقيل له لم نقَصَه من أربعةِ آلافٍ قال إنما هاجَر به أبَواه يقولُ ليس هو كمَن هاجَر بنفسِه
الراوي : نافع مولى ابن عمر | المحدث : الدارقطني | المصدر : الإلزامات والتتبع
الصفحة أو الرقم : 256 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | شرح حديث مشابه

2 - عن عمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه قال: كان فَرَضَ للمهاجرين الأَوَّلِينَ أربعةَ آلافٍ في أربعةٍ، وفرَضَ لابنِ عمرَ ثلاثةَ آلافٍ وخمسمئةٍ. فقِيلَ له: لِمَ نقَصَه مِن أربعةِ آلافٍ ؟! قال: إنما هاجَرَ به أبواه. يقولُ: ليس هو كمَن هاجَرَ بنفسِه.
الراوي : نافع مولى ابن عمر | المحدث : الوادعي | المصدر : الإلزامات والتتبع
الصفحة أو الرقم : 256 | خلاصة حكم المحدث : مرسل والطريق الموصول [ فيها] عبيد الله بن عمر العمري قال الحافظ في التقريب صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ قال النسائي حديثه عن عبيد الله العمري منكر | شرح حديث مشابه

3 - عن عبد الله بن أبي بكر بن الحارث بن هشامٍ – وكان له غِلْمَانٌ في قريةٍ من قُرَى الرومِ – فاقتتلوا فضربَ كلُّ واحدٍ منهم ثلاثةَ أسواطٍ . . ثم ذكر نحو حديث : لا يحلُّ لمن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخر أن يجلدَ أكثرَ من عشرةِ أسواطٍ إلا في حدّ
الراوي : عبدالله بن أبي بكر بن الحارث بن هشام | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/277 | خلاصة حكم المحدث : مرسل، رجاله ثقات | شرح حديث مشابه

4 - كانَ رجلٌ مِن بَني هاشمٍ يقالُ لَهُ : رُكانَه وَكانَ مِن أقتلِ النَّاسِ وأشدِّهِ وَكانَ مشرِكًا وَكانَ يرعى غنمًا لَهُ في وادٍ يقالُ لَهُ إضَمٌ فخرجَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من بيتِ عائشةَ ذاتَ يومٍ فتوجَّهَ قِبَلَ ذلِكَ الوادي فلقيَهُ رُكانةُ وليسَ معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أحدٌ فقامَ إليهِ رُكانةُ فقالَ: يا محمَّدُ ، أنتَ الَّذي تشتُمُ آلِهَتَنا اللَّاتَ والعزَّى ، وتدعو إلى إلَهِكَ العزيزِ الحَكيمِ ، ولولا رحِمٌ بيني وبينَكَ ما كلَّمتُكَ الكلامَ - يعني : أقتلُكَ - ولَكِنِ ادعُ إلَهِكَ العزيزَ الحَكيمَ يُنجيكَ منِّي ، وسأعرِضُ عليكَ أمرًا ، هل لَكَ أن أصارعَكَ وتدعو إلَهِكَ العزيزَ الحَكيمَ يعينُكَ عليَّ ، فأَنا أدعو اللَّاتَ والعزَّى ، فإن أنتَ صرعتَني فلَكَ عشرٌ مِن غَنمي هذِهِ تختارُها ، فقالَ عندَ ذلِكَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: نعَم إن شئتَ. فاتَّخذا ودعا نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلَهَهُ العزيزَ الحَكيمَ أن يعينَهُ على رُكانَه ، ودعا رُكانةُ اللَّاتَ والعزَّى: أعنِّي اليومَ على محمَّدٍ ، فأخذَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فصرعَهُ وجلسَ على صَدرِهِ ، فقالَ رُكانةُ: قُم فلستَ أنتَ الَّذي فعلتَ بي هذا ، إنَّما فعلَهُ إلَهُكَ العزيزُ الحَكيمُ ، وخذلَهُ اللَّاتُ والعزَّى وما وضعَ جنبي أحدٌ قبلَكَ. فقالَ لَهُ رُكانَه: عُد فإن أنتَ صرعتَني فلَكَ عشرٌ أخرى تختارُها ، فأخذَهُ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ودعا كلُّ واحدٍ منهما إلَهَهُ كما فعلا أوَّلَ مرَّةٍ ، فصرعَهُ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فجلسَ على كبدِهِ ، فقالَ لَهُ رُكانةُ: قُم فلستَ أنتَ الَّذي فعلتَ بي هذا ، إنَّما فعلَهُ إلَهُكَ العزيزُ الحَكيمُ ، وخذلَهُ اللَّاتُ والعزَّى ، وما وضعَ جَنبي أحدٌ قبلَكَ ، فقالَ لَهُ رُكانَه: عُد فإن أنتَ صرعتَني فلَكَ عشرٌ أخرى تختارُها فأخذَهُ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ودعا كلُّ واحدٍ منهُما إلَهَهُ فصرعَهُ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الثَّالثةَ فقالَ لَهُ رُكانةُ: لَستَ أنتَ الَّذي فعلتَ بي هذِهِ وإنَّما فعلَهُ إلَهُكَ العزيزُ الحَكيمُ وخذلَهُ اللَّاتُ والعزَّى فَدونَكَ ثلاثينَ شاةً مِن غنَمي فاختَرها ، فقالَ لَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ما أريدُ ذلِكَ ، ولَكِنِّي أدعوكَ إلى الإسلامِ يا رُكانةُ ، وأنفسُ بِكَ أن تصيرَ إلى النَّارِ إنَّكَ إن تُسلِم تَسلَم ، فقالَ لَهُ رُكانةُ: لا ، إلَّا أن تريَني آيةً ، فقالَ لَهُ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: اللَّهُ عليكَ شَهيدٌ إن أَنا دَعَوتُ ربِّي فأريتُكَ آيةً لتجيبنَّني إلى ما أدعوكَ إليهِ ؟ ، قالَ: نعَم. وقريبٌ منهُ شجرةُ سَمُرٍ ذاتَ فروعٍ وقضبانٍ فأشارَ إليها نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وقالَ لَها: أقبِلي بإذنِ اللَّهِ ، فانشقَّت باثنتينِ فأقبلتُ على نِصفِ شقِّها وقضبانِها وفروعِها حتَّى كانت بينَ يدي نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وبينَ رُكانةَ ، فقالَ لَهُ رُكانةُ: أريتَني عظيمًا فمُرها فلتَرجِع ، فقالَ لَهُ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: عليكَ اللَّهُ شَهيدٌ إن أَنا دعوتُ ربِّي عزَّ وجلَّ أمرَ بِها فرجعَتُ لتجيبنَّني إلى ما أدعوكَ إليهِ ؟ قالَ: نعَم. فأمرَها فرجعت بقُضبانِها وفروعِها حتَّى التأمَت بشقِّها ، فقالَ لَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أسلِم تسلَم ، فقالَ لَهُ رُكانةُ: ما بي إلَّا أن أَكونَ رأيتُ عظيمًا ، ولَكِنِّي أَكْرَهُ أن تتحدَّثَ نساءُ المدينةِ وصبيانُهُم أنِّي إنَّما جئتُكَ لرعبٍ دخلَ قلبي منكَ ، ولَكِن قد علمت نساءُ أَهْلِ المدينةِ وصبيانُهُم أنَّهُ لم يَضع جنبي قطُّ ، ولم يدخل قلبي رعبٌ ساعةً قطُّ ليلًا ولا نَهارًا ، ولَكِن دونَكَ فاختر غنمَكَ. فقالَ لَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ليست لي حاجةٌ إلى غنمِكَ إذ أبيتَ أن تُسْلِمَ. فانطلقَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ راجعًا وأقبلَ أبو بَكْرٍ وعمرُ رضيَ اللَّهُ عنهما يلتمِسانِهِ في بيتِ عائشةَ فأخبرتُهما أنَّهُ قد توجَّهَ قبلَ وادي إضَمٍ وقد عرفَ أنَّهُ وادي رُكانةَ لا يَكادُ يخطئُهُ ، فخرجا في طلبِهِ وأشفَقا أن يلقاهُ رُكانةُ فيقتلُهُ فجعلا يصعدانِ على كلِّ شرفٍ ويتشرَّفانِ مخرجًا لَهُ إذ نظرا إلى نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مقبلًا فقالا: يا نبيَّ اللَّهِ ، كيفَ تخرجُ إلى هذا الوادي وحدَكَ وقد عَرفتَ أنَّهُ جِهَةُ رُكانةَ ، وأنَّهُ من أقتلِ النَّاسِ وأشدِّهم تَكْذيبًا لَكَ ، فضَحِكَ إليهِما النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ قالَ: أليسَ يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لي: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إنَّهُ لم يَكُن يَصِلْ إليَّ واللَّهُ معي فأنشأَ يحدِّثُهُما حديثَهُ والَّذي فعلَ بِهِ والَّذي أراهُ فعَجبا من ذلِكَ فقالا: يا رسولَ اللَّهِ ، أصَرَعتَ رُكانةَ ، فلا والَّذي بعثَكَ بالحقِّ ما نعلَمُ أنَّهُ وضعَ جنبَهُ إنسانٌ قطُّ ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إنِّي دعوتُ ربِّي فأعانَني عليهِ ، وإنَّ ربِّي عزَّ وجلَّ أعانَني ببضعَ عَشرةَ وقوَّةَ عشرةٍ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/252 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو عبد الملك علي بن يزيد الشامي ليس بالقوي إلا أن معه ما يؤكد حديثه

5 - إنَّ اللهَ لما فرغَ من خلقِ السمواتِ والأرضِ خلقَ الصورَ فأعطاهُ إسرافيلَ فهو واضعُهُ على فيهِ شاخصٌ ببصرِهِ إلى العرشِ ينتظرُ متى يؤمرُ . قلْتُ : يا رسولَ اللهِ وما الصورُ ؟ قال : قرنٌ . قلْتُ : كيفَ هو ؟ قال : عظيمٌ ، إنَّ عِظمَ دائرةٍ فيه لعرضِ السمواتِ والأرضِ لينفخَ فيه ثلاثَ نفخاتٍ : الأولى نفخةُ الفزعِ والثانيةُ نفخةُ الصعقِ والثالثةُ نفخةُ القيامِ لربِّ العالمينَ ، فيأمرُ اللهُ إسرافيلَ بالنفخةِ الأولى فيقولُ : انفخْ نفخةَ الفزعِ ، فيفزعَ أهلُ السمواتِ والأرضِ إلا من شاءَ اللهُ ، ويأمرُهُ تعالى فيمدُّها ويطيلُها ولا يفترُ وهي التي يقولُ اللهُ فيها : وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلاءِ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ [ ص : 15 ] فتسيرُ الجبالُ سيرَ السحابِ فتكونُ سرابًا وترتجُّ الأرضُ بأهلِها رجًّا فتكونُ كالسفينةِ الموقورةِ في البحرِ تضربُها الأمواجُ تكفأُ بأهلِها كالقنديلِ المعلقِ بالعرشِ ترجحُهُ الأرواحُ وهي التي يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ [ النازعات : 6 - 7 ] فتميدُ الأرضُ بالناسِ على ظهرِها فتذهلُ المراضعُ وتضعُ الحواملُ وتشيبُ الولدانُ وتطيرُ الشياطينُ هاربةً منَ الفزعِ ، حتى تأتيَ الأقطُّارَ ، فتتلْقاها الملائكةُ ، فتضربُ وجوهَها ، فترجعُ ، ويولِّي الناسُ مدبرينَ يُنادي بعضُهم بعضًا ، فهو الذي يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ يَوْمَ التَّنَادِ ، يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ [ غافر : 32 ، 33 ] فبينَما هم على ذلك إذْ تصدعَتِ الأرضُ ، فانصدعَتْ من قُطرٍ إلى قطُّرٍ ، فرأوا أمرًا عظيمًا ، ثم نظروا إلى السماءِ فإذا هي كالمُهلِ ، ثم انشقَّتْ فانتثرَتْ نجومُها ، وخسفَتْ شمسُها وقمرُها ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ والأمواتُ يومئذٍ لا يعلمونَ بشيءٍ من ذلك ، قلْتُ : يا رسولَ اللهِ فمن استثْنَى اللهُ في قولِهِ إلا مَن شاءَ اللهُ ؟ قال أولئكَ الشهداءُ ، وإنَّما يصلُ الفزعُ إلى الأحياءِ ، وهم أحياءُ عِندَ ربِّهم يرزقونَ فوقاهمُ اللهُ شرَّ ذلك اليومِ ، وأمَّنَهم منه ، وهو عذابٌ يبعثُهُ على شرارِ خلقِهِ ، وهو الذي يقولُ اللهُ فيه يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ، يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ [ الحج : 1 , 2 ] فيمكثونَ في ذلك العذابِ ما شاء اللهُ ، ثم يأمرُ اللهُ إسرافيلَ فينفخُ نفخةَ الصعقِ ، فيُصعَقُ أهلُ السمواتِ والأرضِ إلا من شاء اللهُ فإذا هم خَمَدوا ، جاء ملكُ الموتِ إلى الجبارِ ، فيقولُ : يا ربِّ . . مات أهلُ السمواتِ والأرضِ إلا من شئْتَ فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ بمن بقيَ فمن بقيَ ؟ فيقولُ : أي يا ربِّ بقيتَ أنتَ الحيُّ القيومُ الذي لا يموتُ ، وبقيَتْ حملةُ العرشِ ، وبقيَ جبريلُ وميكائيلُ ، وبقيتُ أنا ، فيقولُ : فليمتْ جبريلُ وميكائيلُ ، فيموتانِ ثم يأتي ملكُ الموتِ إلى الجبارِ فيقولُ : قد مات جبريلُ وميكائيلُ ، فيقولُ اللهُ تعالى : فليمتْ حملةُ العرشِ فيموتونَ ، ويأمرُ اللهُ العرشَ أن يقبضَ الصورَ من إسرافيلَ ، ثم يقولُ : ليمتْ إسرافيلُ فيموتُ ، ثم يأتي ملكُ الموتِ إلى الجبارِ ، فيقولُ : ربِّ قد مات حملةُ العرشِ ، فيقولُ وهو أعلمُ : فمن بقيَ ؟ فيقولُ : بقيتَ أنتَ الحيُّ القيومُ الذي لا يموتُ وبقيتُ أنا ، فيقولُ : أنتَ خلقٌ من خَلقي خُلِقتَ لِمَا رأيْتَ ، فمُتْ ، فيموتُ ، فإذا لم يبقَ إلا اللهُ الواحدُ الأحدُ ، طَوى السماءَ والأرضَ كطيِّ السجلِّ للكتابِ ، وقال : أنا الجبارُ ، لمنِ الملكُ اليومَ ؟ ثلاثَ مراتٍ ، فلم يجبْهُ أحدٌ ، فيقولُ لنفسِهِ : اللهُ الواحدُ القهارُ ، ويبدلُ الأرضَ غيرَ الأرضِ والسمواتِ فيبسطُها ويسطحُها ويمدُّها مدَّ الأديمِ العُكاظيِّ ، لا تَرى فيها عوجًا ولا أمتًا ، ثم يزجرُ اللهُ الخلقَ زجرةً واحدةً ، فإذا هم في مثلِ هذه الأرضِ المُبدَلةِ مثلُ ما كانوا فيه في الأولى من كان في بطنِها ، كان في بطنِها ، ومن كان على ظهرِها ، كان على ظهرِها ، ثم ينزلُ اللهُ عليْهِم ماءً من تحتِ العرشِ ، ثم يأمرُ اللهُ السماءَ أن تمطرَ ، فتمطرُ أربعينَ يومًا ، حتى يكونَ الماءُ فوقَهم اثنيْ عشرَ ذراعًا ، ثم يأمرُ اللهُ الأجسادَ أن تنبتَ فتنبتُ كنباتِ البقلِ ، حتى إذا تكاملَتْ أجسادُهم فكانَتْ كما كانَتْ ، قال اللهُ تعالى : لتحيَا حملةُ العرشِ ، فيحيونَ ، ويأمرُ اللهُ إسرافيلَ فيأخذُ الصورَ فيضعُهُ على فيهِ ، ثم يقولُ : ليحيَا جبريلُ وميكائيلُ فيَحييانِ ، ثم يدعو اللهُ بالأرواحِ فيؤتى بها ، تتوهجُ أرواحُ المسلمينَ نورًا ، والأخرى ظلمةً فيقبضُها جميعًا ، ثم يُلقيها في الصُّورِ ، ثم يأمرُ إسرافيلَ أن ينفخَ نفخةَ البعثِ والنشورِ ، فينفخُ نفخةَ البعثِ ، فتخرجُ الأرواحُ ، كأنَّها النحلُ قد ملأَتْ ما بين السماءِ والأرضِ فيقولُ اللهُ : وعزَّتي وجَلالي ليرجعَنَّ كلُّ روحٍ إلى جسدِهِ فتدخلُ الأرواحُ في الأرضِ إلى الأجسادِ ، فتدخلُ في الخياشيمِ ، ثم تَمشي في الأجسادِ مشيَ السُّمِّ في اللديغِ ، ثم تنشقُ الأرضُ عنكُمْ ، وأنا أولُ من تنشقُّ الأرضُ عنه فتخرجونَ منها سراعًا إلى ربِّكم تنسلونَ ، مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ حفاةً عراةً غلفًا غُرلًا ثم تقِفونَ موقفًا واحدًا مقدارَ سبعينَ عامًا ، لا ينظرُ إليكمْ ولا يُقضى بينَكم فتبكونَ حتى تنقطعَ الدموعُ ، ثم تدمعونَ دمًا ، وتعرقونَ حتى يبلغَ ذلك منكم أن يُلجمَكم أو يبلغَ الأذقانَ فتضجُّونَ ، وتقولونَ : من يشفعُ لنا إلى ربِّنا ليقضيَ بينَنا ؟ فيقولونَ : من أحقُّ بذلك من أبيكمْ آدمَ ؟ خلقَهُ اللهُ بيدِهِ ، ونفخَ فيه من روحِهِ ، وكلَّمَهُ قبلًا ، فيأتونَ آدمَ فيطلبونَ ذلك إليه ، فيأْبى ويقولُ : ما أنا بصاحبِ ذلكَ ، فيأتونَ الأنبياءَ نبيًّا نبيًّا ، كلما جاءُوا نبيًّا أبى عليْهِم ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : حتى تأتونَ فأنطلقُ حتى آتيَ الفحصَ فأخِرُّ ساجدًا قال أبو هريرةَ : يا رسولَ اللهِ وما الفَحصُ ؟ قال : موضعٌ قُدَّامَ العرشِ حتى يبعثَ اللهُ ملكًا فيأخذَ بعَضُدي ، فيقولُ : يا محمدُ ، فأقولُ : نعم لبيكَ يا ربِّ ، فيقولُ : ما شأنُكَ ؟ وهو أعلمُ فأقولُ : يا ربِّ وعدْتَني الشفاعةَ وشفَّعتَني في خلقِكَ ، فاقضِ بينهم ، فيقولُ اللهُ : قد شفعْتُكَ أنا آتيهُم فأقضيَ بينهم ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : فأرجعُ ، فأقفُ مع الناسِ ، فبينما نحنُ وقوفٌ إذا سمِعْنا حسًّا منَ السماءِ شديدًا ، فينزلُ أهلُ السماء الدُّنيا على من في الأرضِ منَ الجنِّ والإنسِ حتى إذا دَنوْا منَ الأرضِ أشرقَتِ الأرضُ بنورِها ، وأخَذوا مصافَّهم ، وقلْنا لهم : أفيكُمْ ربُّنا ؟ قالوا : لا ، هو آتٍ ، ثم ينزلُ أهلُ كلِّ سماءٍ على قدرِ ذلك منَ التضعيفِ ، ثم ينزلُ الجبارُ تباركَ وتعالى في ظُللٍ منَ الغمامِ والملائكةُ ويحملُ عرشَ ربِّكَ فوقَهم يومئذٍ ثمانيةٌ وهم اليومَ أربعةٌ أقدامُهم على تُخُومِ الأرضِ السُّفلى ، والأرضُ والسمواتُ إلى حُجزِهم والعرشُ على مناكبِهم ، لهم زَجلٌ من تَسبيحِهم ، يقولُ : سبحانَ ذي العزةِ والجبروتِ ، سبحانَ ذي المُلكِ والملكوتِ ، سبحانَ الحيِّ الذي لا يموتُ ، سبحانَ الذي يميتُ الخلائقَ ولا يموتُ ، سبوحٌ قدوسٌ ، سبحانَ ربِّنا الأعلى ربِّ الملائكةِ والروحِ ، سبحانَ ربِّنا الأعلى الذي خلقَ الخلائقَ ولا يموتُ ، فيضعُ اللهُ كرسيَّهُ ، حيث يشاءُ من أرضِهِ ، ثم يهتِفُ فيقولُ : يا معشرَ الجنِّ والإنسِ ، إنِّي قد أنصتُّ لكم من يومِ خلقْتُكم إلى يومِكم هذا ، أسمعُ قولَكم ، وأرى أعمالَكم ، فأنصِتوا إليَّ فإنَّما هي أعمالُكم وصحفُكم تُقرَأُ عليكم ، فمن وجدَ خيرًا فليحمدِ اللهَ ، ومن وجدَ غيرَ ذلك فلا يَلومنَّ غيرَ نفسِهِ ، ثم يأمرُ اللهُ جهنمَ ، فيخرجُ منها عُنقٌ ساطعٌ مظلمٌ ، ثم يقولُ اللهُ وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ * أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ [ يس : 59 , 60 ] فيميزُ اللهُ الناسَ ويُنادي الأممَ داعيًا كلَّ أمةٍ إلى كتابِها والأممُ جاثيةٌ منَ الهولِ ، يقولُ اللهُ تعالى : وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا [ الجاثية : 28 ] فيَقضي اللهُ بين خلقِهِ إلا الثقلينِ الجنَّ والإنسَّ ، فيقضي بين الوحوشِ والبهائمِ حتى إنَّهُ ليقيدُ الجماءَ من ذاتِ القرنِ ، فإذا فرغَ اللهُ من ذلك فلم تبقَ تَبِعَةٌ عِندَ واحدةٍ للأخرى قال اللهُ : كوني ترابًا فعِندَ ذلك يقولُ الكافرُ : يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا . فيقضي بين العبادِ فيكونُ أولُ ما يُقضى فيه الدماءُ ، فيأتي كلُّ قتيلٍ في سبيلِ اللهِ ويأمرُ اللهُ كلَّ قتيلٍ فيحملُ رأسَهُ تشخبُ أوداجُهُ دمًا ، فيقولُ : يا ربِّ فيم قتلَني هذا ؟ فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ : فيمَ قتلْتَهُ ؟ فيقولُ : يا ربِّ قتلْتهُ لتكون العزةُ لكَ ، فيقولُ اللهُ : صدقْتَ . فيجعلُ اللهُ وجهَهُ مثلَ نورِ السمواتِ ثم تسبقُهُ الملائكةُ إلى الجنةِ ، ثم يأمرُ اللهُ كلَّ قتيلٍ قُتِلَ على غيرِ ذلك فيأتي من قُتِلَ يحملُ رأسَهُ وتشخبُ أوداجُهُ دمًا فيقولُ : يا ربِّ فيمَ قتلَني هذا ؟ فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ : فيم قتلْتَهُ ؟ فيقولُ : يا ربِّ قتلْتهُ لتكونَ العزةُ لي ، فيقولُ اللهُ : تعسْتَ ، ثم ما تبقى نفسٌ قتلَها قاتلٌ إلا قُتِلَ بها ، ولا مظلمةٌ إلا أخِذَ بها وكان في مشيئةِ اللهِ إن شاء عذبَهُ وإن شاء رحمَهُ ، ثم يَقضي اللهُ بين من تبقى من خلقِهِ حتى لا تَبقى مظلمةٌ لأحدٍ عِندَ أحدٍ إلا أخذَها للمظلومِ منَ الظالمِ حتى إنَّهُ ليكلفُ شائِبُ اللبنِ بالماءِ أن يُخلصَ اللبنَ منَ الماءِ ، فإذا فرغَ اللهُ من ذلك نادى منادٍ يُسمِعُ الخلائقَ كلَّهم فقال : ليلحقْ كلُّ قومٍ بآلهتِهم وما كانوا يعبدونَ من دونِ اللهِ فلا يبقى أحدٌ عبَدَ شيئًا من دونِ اللهِ إلا مُثِّلَتْ له آلهتُهُ بين يديْهِ فيُجعلُ يومئذٍ ملكًا منَ الملائكةِ على صورةِ عزيرٍ ويجعلُ اللهُ ملكًا منَ الملائكةِ على صورةِ عيسى ابنِ مريمَ فيتبعُ هذا اليهودُ وهذا النصارى ثم تقودُهم آلهتُهم إلى النارِ ، وهم الذين يقولُ اللهُ : لَوْ كَانَ هَؤُلاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ [ الأنبياء : 99 ] فإذا لم يبقَ إلا المؤمنونَ ففيهمُ المنافقونَ جاءَهم اللهُ فيما يشاءُ من هيئةٍ فقال : يا أيُّها الناسُ ذهبَ الناسُ فالحَقوا بآلهتِكم وما كنْتم تعبدونَ ، فيقولونَ : واللهِ ما لنا إلهٌ إلا اللهُ وما كُنَّا نعبدُ غيرَهُ ، فينصرفُ اللهُ عنهم وهو اللهُ تبارك وتعالى فيمكثُ ما شاءَ اللهُ أن يمكثَ ثم يأتيهم فيقولُ : يا أيُّها الناسُ ذهب الناسُ فالحقوا بآلهتِكم وما كنْتُم تعبدونَ ، فيقولونَ : واللهِ ما لنا إلهٌ إلا اللهُ وما كُنَّا نعبدُ غيرَهُ ، فيكشفُ عن ساقِهِ ويتجلَّى لهم ويظهرُ لهم من عظمتِهِ ما يعرفونَ أنَّهُ ربُّهم فيخرونَ سُجدًا على وجوهِهم ويخرُّ كلُّ منافقٍ على قفاهُ ويجعلُ اللهُ أصلابَهم كصياصيِّ البقرِ ثم يأذنُ اللهُ لهم فيرفعونَ رؤوسَهم ويضربُ اللهُ الصراطٍ بين ظَهراني جهنمَ كعددِ أو كعقدةِ الشعرِ أو كحدِّ السيفِ عليْهِ كلاليبٌ وخطاطيفٌ وحسكٌ كحسكِ السعدانِ دونَهُ جسرٌ دحضٌ مزلةٌ فيمرونَ كطرفِ البصرِ أو كلمحِ البرقِ أو كمرِّ الريحِ أو كجيادِ الخيلِ أو كجيادِ الرِّكابِ أو كجيادِ الرجالِ ، فناجٍ سالمٍ وناجٍ مخدوشٍ ومكدوحٍ على وجهِهِ في جهنمَ ، فإذا أفضى أهلُ الجنةِ إلى الجنةِ قالوا : من يشفعُ لنا إلى ربِّنا فندخلَ الجنةَ ؟ فيقولونَ : من أحقُّ بذلك من أبيكم آدمَ خلقَهُ اللهُ بيدِهِ ونفخَ فيه من روحِهِ وكلمَهُ قبلًا وأسجدَ له ملائكتَهُ ، فيأتونَ آدمَ فيطلبونَ إليه ذلك فيذكرُ ذنبًا ويقولُ : ما أنا بصاحبِ ذلك ولكن عليكم بنوحٍ فإنَّهُ أولُ رسلِ اللهِ ، فيُؤتى نوحٌ فيطلبونَ إليه ذلك فيذكرُ ذنبًا ويقولُ : ما أنا بصاحبِ ذلك ولكن عليكم بإبراهيمَ فإنَّ اللهَ اتخذَهُ خليلًا ، فيؤتى إبراهيمُ فيطلبونَ ذلك إليه فيذكرُ ذنبًا ويقولُ : ما أنا بصاحبِ ذلك ولكنْ عليكم بموسى فإنَّ اللهَ قربَهُ نجيًّا وكلمَهُ تكليمًا وأنزلَ عليْهِ التوراةَ ، فيؤتى موسى ، فيطلبُ ذلك إليه فيقولُ : ما أنا بصاحبِكم ، ولكن عليكم بروحِ اللهِ وكلمتِهِ ، عيسى ابنِ مريمَ ، فيؤتى عيسى ، فيطلبُ ذلك إليه ، فيقولُ : ما أنا بصاحبِ ذلك ، ولكن عليكم بمحمدٍ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فيأتوني ، ولي عِندَ ربِّي ثلاثُ شفاعاتٍ ، وعَدَنيهنَّ ، فأنطلقُ فآتي الجنةَ فآخذُ بحلقةِ البابِ ثم أستفتِحُ فيفتحُ لي فأُحيِّي ويرحبُ بي ، فإذا دخلْتُ الجنةَ ، فنظرْتُ إلى ربِّي عزَّ وجلَّ خررْتُ ساجدًا ، فيأذنَ لي من حمدِهِ وتحميدِهِ ، وتمجيدِهِ ، بشيءٍ ما أذنَ به لأحدٍ من خلقِهِ ، ثم يقولُ اللهُ : ارفعْ رأسَكَ يا محمدُ واشفعْ تشفعْ ، وسلْ تعطَ ، فإذا رفعْتُ رأسي ، قال اللهُ وهو أعلمُ ما شأنُكَ ؟ فأقولُ : يا ربِّ وعدْتَني الشفاعةَ ، فشفِّعْني في أهلِ الجنةِ ، أن يدخلوا الجنةَ ، فيقولُ : قد شفعْتُكَ فيهم ، وأذنْتُ في دخولِ الجنةِ ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ : والذي بعثَني بالحقِّ ما أنتُم في الدُّنيا بأعرفَ بأزواجِكم ، ومساكنِكم من أهلِ الجنةِ بأزواجِهم ، ومساكنِهم ، فيدخلُ كلُّ رجلٍ منهم على اثنتينِ وسبعينَ زوجةً كما ينشئُهنّ اللهُ ، واثنتينِ آدميتينِ من ولدِ آدمَ لهما فضلٌ على من شاءَ اللهُ لعبادتِهما اللهَ في الدُّنيا ، فيدخلُ على الأولى منهما في غرفةٍ من ياقوتةٍ على سريرٍ من ذهبٍ مكللٍ باللؤلؤِ ، له سبعونَ درجةً من سندسٍ وإستبرقٍ ، ثم يضعُ يدَهُ بين كتفيْها ، ثم ينظرُ إلى يدِهِ من صدرِها من وراءِ ثيابِها وجلدِها ولحمِها ، وإنَّهُ لينظرُ إلى لحمِ ساقِها كما ينظرُ أحدُكم إلى السلكِ في قصبةِ الياقوتِ ، كبدُهُ لها مِرآةٌ ، وكبدُها له مرآةٌ ، فبينما هو عِندَها لا يملُّها ولا تملُّهُ ما يأتيها من مرةٍ إلا وجدَها عذراءَ ، فبينما هو كذلك إذا نوديَ ، إنا قد عرفْنا أنكَ لا تَملُّ ولا تُملُّ ، إلا إنَّهُ لا منيَّ ولا منيةً إلا أن لك أزواجًا غيرَها ، فيخرجُ فيأتيهنَّ واحدةً واحدةً ، كلما جاءَ واحدة قالَتْ : واللهِ ما أرى في الجنةِ شيئًا أحسنَ منك ، وما في الجنةِ شيءٌ أحبَّ إليَّ منك ، فإذا وقعَ أهلُ النارِ في النارِ وقعَ فيها خلقٌ كثيرٌ من خلقِ ربِّك قد أوبقَتْهم أعمالُهم ، فمنهم من تأخذُهُ إلى قدميْهِ ، لا تجاوزُ ذلك ، ومنهم من تأخذُهُ إلى نصفِ ساقيْهِ ، ومنهم من تأخذُهُ إلى ركبتيْهِ ، ومنهم من تأخذُهُ إلى حِقويْهِ ومنهم من تأخذُهُ إلى ركبتيْهِ ، ومنهم من تأخذُهُ إلى حقويْهِ ومنهم من تأخذُ جسدَهُ كلَّهُ ، إلا وجهَهُ قد حرمَ اللهُ صورَهُ عليْها ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : فأقولُ : يا ربِّ شفعْني فيمن وقعَ في النارِ من أمتي ، فيقولُ اللهُ تعالى : أخرجوا من عرفْتم فيخرجُ أولئك حتى لا يبقى منهم واحدٌ ، ثم يأذنُ اللهُ لي في الشفاعةِ ، فلا يبقى نبيٌّ ولا شهيدٌ إلا شفعَ ، فيقولُ اللهُ : أخرجوا من وجدْتُم في قلبِهِ زِنةَ الدينارِ ، فيخرجُ أولئك حتى لا يبقى منهم أحدٌ فيشفعُ اللهُ فيقولُ : أخرِجوا من وجدْتم في قلبِهِ إيمانًا ثلثيْ دينارٍ ، ثم يقولُ : نصفُ دينارٍ ثم يقولُ : ثلثَ دينارٍ ، ثم يقولُ : ربعَ دينارٍ ، ثم يقولُ : قيراطًا ، ثم يقولُ : حبةً من خردلٍ ، فيخرجُ أولئك حتى لا يبقى منهم أحدٌ ، وحتى لا يبقى في النارِ من عملَ للهِ خيرًا قطُّ ، ولا يبقى أحدٌ له شفاعةٌ إلا شُفِّعَ ، حتى أن إبليسَ ليتطاولُ لما يَرى من رحمةِ اللهِ ، رجاءَ أن يُشفَعَ له ثم يقولُ اللهُ تعالى : بقيتُ أنا ، وأنا أرحمُ الراحمينَ ، فيدخلَ اللهُ يدَهُ في جهنمَ فيخرجَ منها ما لا يحصيهُ غيرُهُ ، كأنَّهُم الحممُ على نهرٍ يقالُ له الحياةُ ، فينبتونَ كما تنبتُ الحبةُ في حميلِ السيلِ ما يَلي الشمسَ منها أُخيضرُ ، وما يلي الظلَّ منها أصيفرَ ، فينبتونَ كنباتِ الطراثيثِ حتى يكونوا أمثالَ الدُّرِّ مكتوبًا في رقابِهم الجهنميونَ عتقاءُ اللهِ ، فيعرفُهم أهلُ الجنةِ بذلك الكتابِ ، ما عملوا خيرًا قطُّ فيمكثونَ في الجنةِ ما شاءَ اللهِ وذلك الكتابُ في رقابِهم ثم يقولونَ : ربَّنا امحُ عنَّا هذا الكتابَ فيُمحى عنهم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 14 | خلاصة حكم المحدث : إن كان في إسناده من تكلم فيه فالذي فيه يروى مفرقا في أسانيد ثابتة

6 - لمَّا أنزلت: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا قالَ سَعدُ بنُ عُبادةَ، وَهوَ سيِّدُ الأنصارِ: هَكَذا نَزلت يا رسولَ اللَّهِ ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: يا مَعشرَ الأنصارِ ألا تَسمَعونَ إلى ما يقولُ سيِّدُكُم ؟ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، لا تَلُمهُ، فإنَّهُ رجلٌ غَيورٌ، واللَّهِ ما تزوَّجَ امرأةً قطُّ إلَّا بِكْرًا، وما طلَّقَ امرأةً لهُ قطُّ، فاجتَرأَ رجلٌ منَّا علَى أن يتزوَّجَها مِن شدَّةِ غَيرتِهِ، فقالَ سعدٌ: واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي لأعلمُ أنَّها حقٌّ، وأنَّها منَ اللَّهِ ولَكِنِّي قد تَعجَّبتُ أنِّي لَو وجدتُ لَكاعًا تفخَّذَها رجلٌ لم يَكُن لي أن أَهيجَهُ ولا أحرِّكَهُ، حتَّى آتيَ بأربعةِ شُهَداءَ، فواللَّهِ لا آتي بِهِم حتَّى يقضيَ حاجتَهُ، قالَ: فما لبِثوا إلَّا يسيرًا، حتَّى جاءَ هلالُ بنُ أميَّةَ، وَهوَ أحدُ الثَّلاثةِ الَّذينَ تيبَ عليهِم، فجاءَ مِن أرضِهِ عِشاءً، فرأى عندَ أَهْلِهِ رجلًا، فرأى بِعينيهِ، وسمعَ بأذُنَيْهِ، فلم يَهِجْهُ، حتَّى أصبحَ، فغَدا علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي جئتُ أَهْلي عِشاءً، فوجدتُ عندَها رجلًا، فرأيتُ بعينيَّ، وسَمِعْتُ بأذُنَيَّ، فَكَرِهَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ما جاءَ بِهِ، واشتدَّ عليهِ، واجتمعتِ الأنصارُ، فقالوا: قدِ ابتُلينا بما قالَ سعدُ بنُ عبادةَ، الآنَ يضرِبُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ هلالَ بنَ أميَّةَ، ويُبطِلُ شَهادتَهُ في المسلمينَ، فقالَ هلالٌ: واللَّهِ إنِّي لأرجو أن يجعَلَ اللَّهُ لي منها مخرجًا، فقالَ هلالٌ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي قد أرى ما اشتدَّ عليكَ مِمَّا جئتُ بِهِ، واللَّهُ يعلمُ إنِّي لَصادقٌ، واللَّهِ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يريدُ أن يأمرَ بَضربِهِ إذْ نزلَ علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ الوحيُ، وَكانَ إذا نزلَ علَيهِ الوحيُ عَرفوا ذلِكَ في تربُّدِ جِلدِهِ يعني، فأمسَكوا عنهُ حتَّى فرَغَ منَ الوحيِ، فنزلت: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ الآيةَ، فسُرِّيَ عَن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فقالَ: أبشِرْ يا هلالُ، فقد جَعلَ اللَّهُ لَكَ فرَجًا ومَخرجًا فقالَ هلالٌ: قد كُنتُ أرجو ذلكَ من ربِّي فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: أرسِلوا إليها فأرسَلوا إليها، فجاءَت، فَتلاها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عليهِما، وذَكَّرَهُما، وأخبرَهُما أنَّ عذابَ الآخرةِ أشدُّ من عذابِ الدُّنيا، فقالَ هلالٌ: واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ، لقد صدَقتُ عليها، فقالت: كذَبَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: لاعِنوا بينَهُما، فقيلَ لِهِلالٍ: اشهَد، فشَهِدَ أربعَ شَهاداتٍ باللَّهِ إنَّهُ لمنَ الصَّادقينَ، فلمَّا كانَ في الخامسةِ، قيلَ: يا هلالُ، اتَّقِ اللَّهَ، فإنَّ عذابَ الدُّنيا أَهْوَنُ من عذابِ الآخرةِ، فإنَّ هذِهِ هي الموجبةُ الَّتي توجبُ عليكَ العذابَ فقالَ: واللَّهِ لا يعذِّبُني اللَّهُ علَيها، كما لَم يجلِدني علَيها، فشَهِدَ في الخامسةِ: أنَّ لَعنةَ اللَّهِ علَيهِ إن كانَ منَ الكاذبينَ، ثمَّ قيلَ لَها: اشهَدي أربعَ شَهاداتٍ باللَّهِ: إنَّهُ لمنَ الكاذبينَ فلمَّا كانتِ الخامسةُ قيلَ لَها: اتَّقي اللَّهَ فإنَّ عذابَ الدُّنيا أَهْوَنُ مِن عذابِ الآخرةِ، وإنَّ هذِهِ هي الموجِبةُ الَّتي توجبُ عليكِ العذابَ، فتلَكَّأت ساعةً، ثمَّ قالَت: واللَّهِ لا أفضَحُ قومي، فشَهِدت في الخامسةِ: أنَّ غضبَ اللَّهِ عليها إن كانَ منَ الصَّادقينَ، ففرَّقَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بينَهُما، وقضَى أن لا يُدعى ولدُها لأبٍ، ولا تُرمى هيَ بهِ ولا يُرمى ولدُها، ومَن رماها أو رمَى ولدَها، فعليهِ الحدُّ، وقَضى أن لا بيتَ لَها عليهِ، ولا قوتَ من أجلِ أنَّهما يفتَرِقانِ من غيرِ طلاقٍ، ولا متوفًّى عنها، وقالَ: إن جاءت بهِ أُصَيْهبَ، أُرَيْسحَ، حَمِشَ السَّاقينِ، فَهوَ لِهِلالٍ، وإن جاءت بهِ أورَقَ جعدًا، جُماليًّا، خِدلَّجَ السَّاقينِ، سابغَ الإليَتينِ، فَهوَ للَّذي رُمِيَت بهِ فجاءت بهِ يعني أورَقَ، جعدًا، جُماليًّا، خِدلَّجَ السَّاقينِ، سابغَ الإليتينِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: لَولا الأَيمانُ، لَكانَ لي ولَها شأنٌ قالَ عِكْرمةُ: فَكانَ بعدَ ذلِكَ أميرًا علَى مِصرٍ، وَكانَ يدعى لأمِّهِ وما يُدعَى لأبيهِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : السنن والأحكام
الصفحة أو الرقم : 5/292 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] عباد بن منصور ، وقد تكلم فيه بعض الأئمة
التخريج : أخرجه أحمد (2131)، والطيالسي (2789)، والبيهقي (15686) باختلاف يسير

7 - من كان له ثلاثُ بناتٍ...
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تعجيل المنفعة
الصفحة أو الرقم : 2/180 | خلاصة حكم المحدث : ذكر البخاري علته بأن زياد بن خيثمة تابعه عن ثابت وخالفهما حماد بن سلمة وهو أثبت الناس في ثابت ، فرواه عنه عن عائشة منقطعا
التخريج : أخرجه أحمد (12593)، وأبو يعلى (3448)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5432) مطولاً

8 - عن سمرةَ بنِ جندبٍ قال : مَن توضأ فأسبغ الوضوءَ ثم خرج إلى المسجدِ فقال حينَ يخرجُ من بيتِه : بسمِ اللهِ الذي خلقني فهو يهديني ، إلا هداه اللهُ لأصوبِ الأعمالِ ، والذي هو يطعِمُني ويسقينِي ، إلا أطعمه اللهُ من طعامِ الجنةِ وسقاه من شرابِ الجنةِ ، وإذا مرضت فهو يشفينِي ، إلا جعل اللهُ مرضَه ذلك كفارةً لذنوبِه ، والذي يميتُني ثم يحيينِي إلا أماته اللهُ موتةَ الشهداءِ وأحياه حياةَ السعداءِ ، والذي أطمعُ أن يغفرَ لي خطيئتي يومَ الدينِ إلا غفر اللهُ له خطاياه وإن كانت أكثرَ من زبدِ البحرِ ، ربِّ هبْ لي حكمًا وألحقْني بالصالحينَ ، إلا وهب اللهُ له حكمًا وألحقه بصالحِ مَن مضَى ومن بقِي ، واجعلْ لي لسانَ صدقٍ في الآخرينَ ، إلا كُتِب في ورقةٍ بيضاءَ : إن فلانَ ابنَ فلانةَ من الصادقينَ ، فلا يُوفَّقُ بعد ذلك إلا بصدقِه ، واجعلٍني من ورثةِ جنةِ النعيمِ ، إلا أعطاه اللهُ القصورَ والمنازلَ في الجنةِ . فقال الحسنُ : يا سمرةُ لو كان لحديثِك هذا قرآنًا ناطقًا كان أفضلُ ، قال : فغضب وقال : يا حسنُ إن كنتَ لا تصدقُ إلا بما في القرآنِ فلا تصدِّقَنَّ به أبدًا ، واللهِ لقد سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غيرَ مرةٍ ولا مرتين ولا ثلاثةٍ حتى ذكر عشرَ مراتٍ ، ولقد سمعت من أبي بكرٍ بعدَ موتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويذكرُه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى عدَّ عشرةً ، ولقد سمعت من عمرَ وعثمانَ بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يذكرُ أنه عن رسولِ اللهِ غيرَ مرةٍ ولا اثنتينِ حتى عدَّ عشرةً ، فإن شئت فصدِّقْ وإن شئت فلا تصدقْ به أبدًا . قال : يا سمرةُ بل قولُك حقٌّ وحديثُك صدقٌ ، قال : فكان الحسنُ يقولُها كلما خرج وزاد فيه الحسنُ : واغفرْ لي ولوالدَيَّ كمَا ربياني صغيرًا
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 2/205 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] بكير بن شهاب هو أقرب إلى الضعف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

9 - أنَّ سُليمانَ بنَ داودَ عليه السَّلامُ قال: لأطوفَنَّ الليلةَ بمِئةِ امرأةٍ من نسائي؛ فتأتي كلُّ امرأةٍ منهُنَّ بفارسٍ يُجاهِدُ في سبيلِ اللهِ، ولم يستثنِ، ولو استثنى لكان، فطاف على مِئةِ امرأةٍ، فلَمْ تَحْمِلْ منهُنَّ إلَّا امرأةٌ واحدةٌ حمَلَتْ بشِقِّ إنسانٍ، ولم يكُنْ شيءٌ أحبُّ إلى سُليمانَ من تلك الشِّقَّةِ، وكان أولادُهُ يموتونَ، فجاءَهُ مَلَكُ الموتِ، فقال له سُليمانُ عليه السَّلامُ: إِنِ استطعتَ أن تؤخِّرَ ابني هذا ثمانيةَ أيَّامٍ إذا جاء أجلُه، فقال: لا، ولكنِّي أُخبِرُك قَبلَ موتِهِ بثلاثةِ أيَّامٍ، فجاءه مَلَكُ الموتِ في ثلاثةِ أيَّامٍ، فقال لِمَنْ عنده مِنَ الجنِّ: أيُّكم يُخبِّئُ لي ابني هذا؟ قال أحدُهم: أنا أُخبِّئُهُ لك في المشرِقِ، قال: ممَّنْ تُخبِّئُهُ؟ قال: مِن مَلَكِ الموتِ، قال: قد نَفَذَ بصرُهُ، ثم قال آخَرُ: أنا أُخبِّئُهُ في المغرِبِ، قال: (و) ممَّن تُخبِّئُهُ؟ قال: مِن مَلَكِ الموتِ، قال: قد نَفَذَ بصرُهُ، قال آخَرُ: أنا أُخبِّئُهُ لك في الأرضِ السابعةِ، ممَّنْ تُخبِّئُهُ؟ قال: مِن مَلَكِ الموتِ، قال: قد نَفَذَ بصرُهُ، قال آخَرُ: أنا أُخبِّئُهُ لك بينَ مُزْنَتَيْنِ لا تُرَيَانِ، قال سُليمانُ عليه السَّلامُ: إنْ كان شيءٌ فهذا، فلمَّا جاء أجَلُه نظَرَ مَلَكُ الموتِ في الأرضِ، فلم يَرَهُ في مَشرِقِها، ولا مَغرِبِها، ولا في شيءٍ مِنَ البحارِ، ورآه بينَ مُزْنَتَيْنِ، فجاءه، فأخذه، فقبَضَ رُوحَه على كرسيِّ سُليمانَ؛ فذلك قولُهُ تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا} [ص: 34].
الراوي : أبو سعيد المقبري | المحدث : السيوطي | المصدر : شرح المواقف
الصفحة أو الرقم : 50 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف عن المقبرى | أحاديث مشابهة

10 - مَن كانَ لهُ ثلاثُ بناتٍ أو أخَواتٍ فَكفَّهُنَّ وآواهُنَّ وزَوجَّهُنَّ دخلَ الجنَّةَ قالوا: وابنتانِ قال: لو قالوا أو واحدةً قال: أو واحدةً ، وابنتانِ حتَّى ظنَنا أنَّهم
الراوي : محمد بن المنكدر | المحدث : ابن القيم | المصدر : تحفة المودود
الصفحة أو الرقم : 24 | خلاصة حكم المحدث : مرسل

11 - لمَّا تُوفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جاء مالٌ من البحرَيْن قال أبو بكرٍ : من كان له على رسولِ اللهِ شيءٌ أو عدَّةٌ فليقُمْ فليأخُذْ فقام جابرٌ فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : إن جاءني مالٌ من البحرَيْن لأُعطينَّك هكذا وهكذا _ ثلاثَ مرَّاتٍ _ وحثا بيدِه . فقال أبو بكرٍ : قُمْ فخُذْ بيدِك فأخذ فإذا هنَّ خمسُمائةٍ فقال : عُدُّوا له ألفًا وقسَم بين النَّاسِ عشرةَ دراهمَ عشرةَ دراهمَ وقال : إنَّما هذه مواعيدُ وعدها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّاسَ حتَّى إذا كان عامٌ مُقبِلٌ جاء مالٌ أكثرُ من ذلك المالِ فقسَم بين النَّاسِ عشرين درهمًا عشرين درهمًا وفضلتْ منه فَضلَةٌ فقسَم للخدَمِ خمسةَ دراهمَ خمسةَ دراهمَ وقال : إنَّ لكم خَدمًا يخدِمونكم ويُعالجون لكم فرضَخنا لهم فقالوا : لو فضَّلتَ المهاجرين والأنصارَ لسابقتِهم ولمكانِهم من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : أجرُ أولئك على اللهِ إنَّ هذا المعاشَ الأسوةُ فيه خيرٌ من الأثَرةِ فعمِل بهذا ولايتَه حتَّى إذا كان سنةُ - أراه - ثلاثَ عشرةَ في جُمادَى الآخرةِ من ليالٍ بقين منه مات فوَلِي عمرُ ، ففتح الفتوحَ وجاءته الأموالُ فقال : إنَّ أبا بكرٍ رأَى في هذا المالِ رأيًا ولي فيه رأيٌ آخرُ لا أجعلُ من قاتل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كمن قاتل معه ، ففرض للمهاجرين والأنصارِ ممَّن شهِد بدرًا خمسةَ آلافٍ وفرض لمن كان له إسلامٌ كإسلامِ أهلِ بدرٍ ولم يشهَدْها أربعةَ آلافٍ أربعةَ آلافٍ وفرض لأزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اثنَيْ عشرَ ألفًا وفرض لأسامةَ بنِ زيدٍ أربعةَ آلافٍ وفرض لعبدِ اللهِ بنِ عمرَ ثلاثةَ آلافٍ فقال : يا أبه لم زِدتَه عليَّ ألفًا ما كان لأبيه من الفضلِ ما لم يكُنْ لأبي وما كان له ما لم يكُنْ لي فقال : إنَّ أبا أسامةَ كان أحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من أبيك وكان أسامةُ أحبَّ إلى رسولِ اللهِ منك وفرض للحسنِ والحسينِ خمسةَ آلافٍ خمسةَ آلافٍ ألحقهما بأبيهما لمكانِهما من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وفرض لأبناءِ المهاجرين والأنصارِ ألفَيْن ألفَيْن فمرَّ به عمرُ بنُ أبي سلَمةَ فقال : زِيدوه ألفًا فقال له محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ جحشٍ ما كان لأبيه ما لم يكُنْ لآبائِنا وما كان له ما لم يكُنْ لنا قال : إنِّي فرضتُ له بأبيه ألفَيْن وزِدتُه بأمِّه أمِّ سلمةَ ألفًا ، فإن كانت لك أمٌّ مثلُ أمِّه زِدتُك ألفًا وفرض لأهلِ مكَّةَ والنَّاسَ ثمانَمائةٍ فجاءه طلحةُ بنُ عبيدِ اللهِ بأخيه عثمانَ ففرض له ثمانَمائةٍ فمرَّ به النَّضْرُ بنُ أنسٍ فقال عمرُ : افرِضوا له في ألفَيْن فقال له طلحةُ : جِئتُك بمثلِه ففرضتُ له ثمانَمائةٍ فقال : إنَّ أبا هذا لقيني يومَ أُحُدٍ فقال لي : ما فعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلتُ : ما أراه إلَّا قد قُتِل فسلَّ سيفَه وكُسِر غِمدُه فقال : إن كان رسولُ اللهِ قد قُتِل ، فإنَّ اللهَ حيٌّ لا يموتُ فقاتل حتَّى قُتِل وهذا يرعَى الشَّاءُ في مكانِ كذا وكذا .
الراوي : عمر مولى غفرة | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 5/2525 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع

12 - كان المُخنَّثون على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثةً : ماتعٌ وهدْمٌ وهيتٌ , وكان ماتعٌ لفاختةَ بنتِ عمرِو بنِ عائذِ خالةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان يغشَى بيوتَ النَّبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويدخلُ عليهنَّ حتَّى إذا حاصر الطَّائفَ سمِعه رسولُ اللهِ وهو يقولُ لخالدِ بنِ الوليدِ إن افتتحتَ الطَّائفَ غدًا فلا تنفلِتنَّ منك ( باديةُ ) بنتُ غَيْلانَ فإنَّها تُقبِلُ بأربعٍ وتُدبِرُ بثمانٍ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ألا أرَى هذا الخبيثَ يفطِنُ لهذا لا يدخلُ عليكنَّ بعد هذا – لنسائِه – ثمَّ أقبل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قافلًا حتَّى إذا كان بذي الحُلَيفةِ قال : لا يدخُلنَّ المدينةَ . ودخل رسولُ اللهِ المدينةَ فكُلِّم فيه , وقيل له : إنَّه مسكينٌ ولابدَّ له من شيءٍ فجعل له يومًا , في كلِّ سبتٍ يدخُلُ فيسألُ ثمَّ يرجعُ إلى منزلِه فلم يزَلْ كذلك عهدَ رسولِ اللهِ وأبي بكرٍ وعمرَ , ونفَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صاحبَيْه معه هدْمٌ وهيتٌ .
الراوي : موسى بن عبدالرحمن بن عياش | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 7/3357 | خلاصة حكم المحدث : مرسل

13 - من كان له ثلاثُ بناتٍ فأنفق عليهنَّ , وأحسن إليهنَّ حتَّى يُغنيَهنَّ اللهُ عنه , أوجب اللهُ له الجنَّةَ ألبتَّةَ ألبتَّةَ ألبتَّةَ , إلَّا أن يعملَ عملًا لا يُغفَرُ له .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي
الصفحة أو الرقم : 2/42 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

14 - «لَيَأْتِيَنَّ على أُمَّتي ما أَتَى على بَني إسْرائيلَ مِثْلًا بِمِثْلٍ حذْوَ النَّعْلِ بالنَّعْلِ، حتَّى لوْ كان فيهِمْ مَنْ نَكَحَ أُمَّهُ عَلانيةً كان في أُمَّتي مِثْلُهُ، إنَّ بني إسْرائيلَ افْتَرَقوا على إحْدَى وسَبْعينَ مِلَّةً، وتَفْتَرِقُ أُمَّتي على ثلاثٍ وسَبْعينَ مِلَّةً،كُلُّها في النَّارِ إلَّا مِلَّةً واحِدَةً». فقيلَ لهُ: ما الواحِدَةُ؟ قالَ: «ما أنا عَليهِ اليَوْمَ وأَصْحابي».
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 449 | خلاصة حكم المحدث : [تفرد به عبد الرحمن بن زياد الأفريقي ولا تقوم به الحجة]

15 - أقبَلْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زمنَ الحُديبيةِ حتَّى نزَلْنا السُّقيا فقال معاذُ بنُ جبلٍ: مَن يسقينا ؟ قال جابرٌ: فخرَجْتُ في فتيانٍ مِن الأنصارِ حتَّى أتَيْنا بالماءِ الَّذي بالأَثايةِ وبينهما قريبٌ مِن ثلاثٍ وعشرينَ مِيلًا فسقَيْنا واستقَيْنا حتَّى إذا كان بعدَ عَتَمةٍ جاء رجلٌ على بعيرٍ يُنازِعُه بعيرُه إلى الحوضِ فقال له: أورِدْ فأورَد فأخَذْتُ بزمامِ راحلتِه فأنَخْتُها فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى العَتَمةَ وجابرٌ إلى جانبِه فصلَّى ثلاثَ عشْرةَ سجدةً
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2628 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف

16 - عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ، وحُذَيفَةَ، وابنِ عبَّاسٍ أنَّهم كانوا جُلوسًا ذاتَ يَومٍ، فجاءَ رَجُلٌ فقال: إنِّي سَمِعتُ العَجَبَ، فقال له حُذَيفَةُ: وما ذاك؟ قال: سَمِعتُ رِجالًا يَتَحدَّثون في الشَّمسِ والقَمَرِ، فقال: وما كانوا يَتَحدَّثون؟ فقال: زَعَموا أنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ يُجاءُ بهما يَومَ القيامةِ كأنَّهما ثَورانِ عُفَيرانِ، فيُقذَفانِ في جَهنَّمَ، فقال عليٌّ، وابنُ عبَّاسٍ، وحُذَيفَةُ: كَذَبوا، اللهُ أجَلُّ وأكرَمُ من أنْ يُعذِّبَ على طاعَتِه، ألَمْ تَرَ إلى قَولِه تَعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ} [إبراهيم: 33]، يعني: دائِبَينِ في طاعَةِ اللهِ، فكيف يُعذِّبُ اللهُ عَبدَينِ يُثني عليهما أنَّهما دائبانِ في طاعَتِه؟! فقالوا لحُذَيفَةَ: حَدِّثْنا رَحِمَك اللهُ، فقال حُذَيفَةُ: بينَما نحن عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ سُئِلَ عن ذلك، فقال: إنَّ اللهَ لمَّا أبرَمَ خَلقَه أحكامًا، فلم يَبْقَ من غَيرِه غَيرُ آدَمَ، خَلَقَ شَمسينِ من نورِ عَرشِه، فأمَّا ما كان في سابِقِ عِلمِه أنَّه يَدَعُها شَمسًا، فإنَّه خَلَقَها مِثلَ الدُّنيا على قَدْرِها، وأمَّا ما كان في سابِقِ عِلمِه أنْ يَطمِسَها ويُحوِّلَها قَمَرًا، فإنَّه خَلَقَها دونَ الشَّمسِ في الضَّوءِ، ولكن إنَّما يَرى النَّاسُ صِغَرَهما؛ لشِدَّةِ ارتِفاعِ السَّماءِ وبُعدِها عنِ الأرضِ، ولو تَرَكَهما اللهُ كما خَلَقَهما في بَدءِ الأمْرِ لم يُعرَفِ اللَّيلُ من النَّهارِ، ولا النَّهارُ من اللَّيلِ، ولكان الأجيرُ ليس له وَقتٌ يَستريحُ فيه، ولا وَقتٌ يأخُذُ فيه أجْرَه، ولكان الصَّائمُ لا يَدري إلى متى يَصومُ ومتى يُفطِرُ، ولكانتِ المرأةُ لا تَدري كيف تَعتَدُّ، ولكان الدُّيَّانُ لا يَدرون متى تَحِلُّ دُيونُهم، ولكان النَّاس لا يَدرون أحوالَ مَعايِشِهم، ولا يَدرون متى يَسْكُنون لراحَةِ أجْسامِهِم، ولكانتِ الأَمَةُ المُضطَهَدةُ، والمَملوكُ المَقهورُ، والبَهيمةُ المُسخَّرةُ ليس لهم وَقتُ راحَةٍ، فكان اللهُ أنظَرَ لعبادِه وأرحَمَ بهم، فأرسَلَ جِبريلَ فأمَرَ بجَناحِه على وَجهِ القَمَرِ ثَلاثَ مرَّاتٍ، وهو يَومَئذٍ شَمسٌ، فمَحا عنه الضَّوءَ وبَقِيَ فيه النورُ؛ فذلك قَولُه تَعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} [الإسراء: 12]، فالسَّوادُ الذي تَرَونَه في القَمَرِ شِبْهَ الخُيوطِ إنَّما هو أثَرُ ذلك المَحوِ. قال: وخلَقَ اللهُ الشَّمسَ على عَجَلةٍ من ضَوءِ نورِ العَرشِ، لها ثلاثُ مِئَةٍ وسِتَّونَ عُروَةً، وخلَقَ اللهُ القَمَرَ مِثلَ ذلك، ووكَّلَ بالشَّمسِ وعَجَلتَها ثَلاثَ مِئَةٍ وسِتِّينَ مَلَكًا من ملائكةِ أهلِ السَّماءِ الدُّنيا، قد تعلَّقَ كلُّ مَلَكٍ منهم بعُروَةٍ مِن تلك العُرَى، والقَمَرُ مِثلُ ذلك، وخلَقَ لهما مَشارِقَ ومَغارِبَ في قُطرَيِ الأرضِ وكَنَفَيِ السَّماءِ؛ ثَمانينَ ومِئَةَ عَينٍ في المَشرِقِ، وثَمانينَ ومِئَةَ عَينٍ في المَغرِبِ، فكلُّ يَومٍ لهما مَطلَعٌ جَديدٌ، ومَغرِبٌ جَديدٌ، ما بين أوَّلِها مَطلَعًا وأوَّلِها مَغرِبًا، فأطوَلُ ما يكونُ النَّهارُ في الصَّيفِ إلى آخِرِها مَطلعًا وآخِرِها مَغرِبًا، وأقصَرُ ما يكونُ النَّهارُ في الشِّتاءِ؛ وذلك قولُ اللهِ تَعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} [الرحمن: 17]، يعني: آخِرَ هَاهنا وهَاهنا، لم يَذكُرْ ما بين ذلك من عِدَّةِ العُيونِ، ثم جمَعَهما بعدُ فقالَ: {بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} [المعارج: 40]، فذكَرَ عِدَّةَ تلك العُيونِ كُلِّها. قال: وخلَقَ اللهُ بَحرًا بينَه وبين السَّماءِ مِقدارُ ثَلاثِ فَراسِخَ، وهو قائِمٌ بأمْرِ اللهِ في الهَواءِ، لا يَقطُرُ منه قَطرَةٌ، والبِحارُ كُلُّها ساكنةٌ، وذَنَبُ البَحرِ جارٍ في سُرعَةِ السَّهمِ، ثم انطِباقُه ما بينَ المَشرِقِ والمَغرِبِ، فتَجري الشَّمسُ والقَمَرُ والنُّجومُ الخُنَّسُ في حَنَكِ البَحْرِ، فوالذي نفسُ مُحمَّدٍ بيَدِه، لو أنَّ الشَّمسَ دَنَتْ من ذلك البَحرِ، لأحرَقَتْ كُلَّ شَيءٍ على وَجهِ الأرضِ حتى الصُّخورَ والحِجارةَ، ولو بَدا القَمَرُ من ذلك البَحرِ حتى تُعايِنَه النَّاسُ كهَيئَتِه لافتُتِنَ به أهلُ الأرضِ إلَّا مَن شاءَ اللهُ أنْ يَعصِمَه من أوْليائِه. فقال حُذَيفَةُ: بأبي أنتَ وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، إنَّك ما ذَكَرتَ مَجرى الخُنَّسِ في القُرآنِ إلَّا ما كان من ذِكرِكَ اليَومَ، فما الخُنَّسُ يا رسولَ اللهِ؟ فقال: يا حُذَيفَةُ، هي خَمسَةُ كَواكِبَ: البَرجيسُ، وعُطارِدُ، وبَهرامُ، والزُّهَرةُ، وزُحَلُ، فهذه الكَواكِبُ الخَمسَةُ الطَّالِعاتُ الغارِباتُ الجارياتُ مِثلُ الشَّمسِ والقَمَرِ، وأمَّا سائِرُ الكَواكِبِ فإنَّها مُعلَّقةٌ بين السَّماءِ تَعليقَ القَناديلِ من المَساجِدِ ونُجومِ السَّماءِ، لَهنَّ دَوَرانٌ بالتَّسبيحِ والتَّقديسِ، فإنْ أحبَبتُم أنْ تَستَبينوا ذلك، فانظُروا إلى دَوَرانِ الفُلكِ مرَّةً هنا ومرَّةً هَاهنا؛ فإنَّ الكَواكِبَ تَدورُ معه، وكُلُّها تَزولُ سوى هذه الخَمسَةِ. ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما أعجَبَ خَلْقَ الرحمنِ! وما بَقِيَ من قُدرتِه فيما لم نَرَ أعجَبُ من ذلك وأعجَبُ، وذلك قَولُ جِبريلَ لسارَةَ: {أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [هود: 73]؛ وذلك أنَّ للهِ مَدينَتَينِ: إحْداهما بالمَشرِقِ، والأخرى بالمَغرِبِ، على كُلِّ مَدينةٍ منها عَشَرةُ آلافِ بابٍ، بينَ كُلِّ بابينِ فَرسَخٌ، ينوبُ كُلَّ يَومٍ على كُلِّ بابٍ من أبوابِ تلك المَدينَتَينِ عَشَرةُ آلافٍ في الحِراسَةِ عليهم السِّلاحُ ومعهم الكُراعُ، ثم لا تَنوبُهم تلك الحِراسَةُ إلى يَومِ يُنفَخُ في الصُّورِ، اسمُ إحْداهما: جابرسا، والأُخرى: جابلقا، ومن وَرائِهِما ثَلاثُ أُمَمٍ: تنسك، وتارس، وتأويل، ومِن ورائِهِم: يَأجوجُ ومَأجوجُ. وإنَّ جِبريلَ عليه السَّلامُ انطَلَقَ بي لَيلَةَ أُسرِيَ بي من المَسجِدِ الحَرامِ إلى المَسجِدِ الأقْصى، فدَعَوتُ يَأجوجَ ومَأجوجَ إلى دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ وعِبادَتِه، فأنْكَروا ما جِئتُهُم به، فهُمْ في النَّارِ، ثم انطَلَقَ بي إلى أهلِ المَدينَتَينِ، فدَعَوتُهم إلى دِينِ اللهِ تَعالى وعِبادَتِه، فأجابوا وأنابوا، فهُمْ إخْوانُنا في الدِّينِ؛ مَن أحسَنَ منهم فهو مع المُحسِنين منكم، ومَن أساءَ منهم فهو مع المُسيئينَ منكم، فأهلُ المَدينَةِ التي بالمَشرِقِ من بَقايا عادٍ من نَسلِ ثَمودَ، من نَسلِ مُؤمِنيهم الذين كانوا آمَنوا بصالِحٍ. ثم انطَلَقَ بي إلى الأُمَمِ الثَّلاثِ، فدَعَوتُهم إلى دِينِ اللهِ، فأنكَروا ما دَعَوتُهم إليه، فهُمْ في النَّار مع يَأجوجَ ومَأجوجَ، فإذا طَلَعتِ الشَّمسُ، فإنَّها تَطلُعُ من بَعضِ تلك العُيونِ على عَجَلتِها، ومعها ثَلاثُ مِئَةٍ وسِتَّون مَلَكًا يَجُرُّونَها في ذلك البَحرِ الغَمْرِ راكِبُهُ، فإذا أرادَ اللهُ تَعالى أنْ يَرى العِبادُ آيَةً من الآياتِ يَستَعتِبُهم رُجوعًا عن مَعصِيَتِه وإقبالًا إلى طَاعَتِه، خَرَّتِ الشَّمسُ عن عَجَلتِها، فتَقَعُ في غَمرِ ذلك البَحرِ، فإنْ أرادَ اللهُ تَعالى أنْ يُعظِّمَ الآيةَ ويَشتَدَّ تَخويفُ العِبادِ، خَرَّتِ الشَّمسُ كُلُّها عن العَجَلةِ، حتى لا يَبقى على العَجَلةِ منها شَيءٌ، فذلك حين يُظلِمُ النَّهارُ وتَبدو النُّجومُ، وإذا أرادَ اللهُ أنْ يُعجِّلَ آيةً دونَ آيَةٍ، خَرَّ منها النِّصفُ، أو الثُّلُثُ، أو أقَلُّ من ذلك، أو أكثَرُ في الماءِ، ويَبقى سائِرُ ذلك على العَجَلةِ، فإذا كان ذلك صارتِ الملائكةُ المُوكَّلون بالعَجَلةِ فِرقَتَينِ: فِرقَةٌ يُقلِّبون الشَّمسَ ويَجُرُّونَها نحوَ العَجَلةِ، وفِرقَةٌ يُقلِّبون الشَّمسَ على العَجَلةِ يَجُرُّونَها نحوَ البَحرِ، وهُمْ في ذلك يَقودونَها على مِقدارِ ساعاتِ النَّهارِ، لَيلًا كان ذلك أو نَهارًا حتى يَبدُوَ في طُلوعِها شَيءٌ، فإذا حَمَلوا الشَّمسَ فوَضَعوها على العَجَلةِ، حَمِدوا اللهَ على ما قوَّاهم من ذلك، وقد جعَلَ لهم تلك القُوَّةَ وأفهَمَهم عِلمَ ذلك، فهُم لا يَقصُرون عن ذلك شَيئًا، ثم يَجُرُّونَها بإذْنِ اللهِ تَعالى حتى يَبلُغوا بها إلى المَغرِبِ، ثم يُدخِلونَها بابَ العَينِ التي تَغرُبُ فيها، فتَسقُطُ من أُفُقِ السَّماءِ خَلفَ البَحرِ، ثم تَرتَفِعُ في سُرعَةِ طَيَرانِ الملائكةِ إلى السَّماءِ السَّابِعَةِ العُليا، فتَسجُدُ تحت العَرشِ مِقدارَ اللَّيلِ، ثم تُؤمَرُ بالطُّلوعِ من المَشرِقِ، فتَطلُعُ من العَينِ التي وقَّتَ اللهُ لها، فلا تَزالُ الشَّمسُ والقَمَرُ كذلك من طُلوعِهما إلى غُروبِهما، وقد وكَّلَ اللهُ تَعالى باللَّيلِ مَلَكًا من الملائكَةِ، وخلَقَ اللهُ حُجُبًا من ظُلمَةٍ من المَشرِقِ عَدَدَ اللَّيالي في الدُّنيا على البَحرِ السَّابِعِ، فإذا غَرَبتِ الشَّمسُ أقبَلَ ذلك المَلَكُ، فقَبَضَ قَبضَةً من ظُلمَةِ ذلك الحِجابِ، ثم استقبَلَ المَغرِبَ، فلا يَزالُ يُراعي الشَّفَقَ، ويُرسِلُ تلك الظُّلمَةَ من خِلالِ أصابِعِه قَليلًا قَليلًا، حتى إذا غابَ الشَّفَقُ أرسَلَ الظُّلمَةَ كُلَّها، ثم نَشَرَ جَناحَيهِ فيَبلُغانِ قُطرَيِ الأرضِ وكَنَفيِ السَّماءِ، ثم يَسوقُ ظُلمَةَ اللَّيلِ بجَناحَيهِ إلى المَغرِبِ قَليلًا قَليلًا، حتى إذا بلَغَ المَغرِبَ انفَجَرَ الصُّبحُ من المَشرِقِ، ثم ضَمَّ الظُّلمَةَ بعضَها إلى بعضٍ، ثم قبَضَ عليها بكَفٍّ واحدةٍ نحوَ قَبضَتِه إذا تَناوَلَها من الحِجابِ بالمَشرِقِ، ثم يَضَعُها عندَ المَغرِبِ على البَحرِ السَّابِعِ، فإذا نَقَلَ تلك الظُّلمَةَ من المَشرِقِ إلى المَغرِبِ نفَخَ في الصُّورِ وانصَرَفتِ الدُّنيا. فلا تَزالُ الشَّمسُ والقَمَرُ كذلك حتى يَأتيَ الوَقتُ الذي ضُرِبَ لتَوبَةِ العِبادِ، فتَنتَشِرُ المعاصي في الأرضِ وتَكثُرُ الفَواحِشُ، ويَظهُرُ المَعروفُ فلا يَأمُرُ به أحَدٌ، ويَظهَرُ المُنكَرُ فلا يَنهى عنه أحَدٌ، وتَكثُرُ أولادُ الخَبَثةِ، ويَلي أُمُورَهم السُّفَهاءُ، ويَكثُرُ أتباعُهم من السُّفَهاءِ، وتَظهُرُ فيهم الأباطيلُ، ويَتَعاونون على رِيَبِهم ويَتَزيَّنون بألسِنَتِهم، ويَعيبون العُلَماءَ من أُولي الألبابِ، ويَتَّخِذونَهم سُخْريًّا حتى يَصيرَ الباطِلُ منهم بمَنزِلَةِ الحَقِّ، ويَصيرَ الحَقُّ بمَنزِلَةِ الباطِلِ، ويَكثُرَ فيهم ضَربُ المَعازِفِ واتِّخاذُ القَيناتِ، ويَصيرَ دِينُهم بألسِنَتِهم، ويُصْغوا قُلوبَهم إلى الدُّنيا يُحادُّون اللهَ ورسولَه، ويَصيرَ المُؤمِنُ بينَهم بالتَّقيَّةِ والكِتمانِ، ويَستَحِلُّون الرِّبا بالبَيعِ، والخَمرَ بالنَّبيذِ، والسُّحتَ بالهَديَّةِ، والقِيلَ بالمَوعِظَةِ، فإذا فَعَلوا ذلك، قَلَّتِ الصَّدَقةُ، حتى يَطوفَ السَّائِلُ ما بين الجُمُعةِ إلى الجُمُعةِ، فلا يُعطى دينارًا ولا دِرهَمًا، ويَبخَلُ النَّاسُ بما عندَهم حتى يَظُنَّ الغَنيُّ أنَّه لا يَكفيهِ ما عندَه، ويَقطَعَ كُلُّ ذي رَحِمٍ رَحِمَه، فإذا فَعَلوا ذلك واجتَمَعتْ هذه الخِصالُ فيهم، حُبِسَتِ الشَّمسُ تحت العَرشِ مِقدارَ لَيلَةٍ، كما سجَدَتْ واستَأذَنَتْ مِن أين تُؤمَرُ أنْ تَطلُعَ، فلا تُجابُ حتى يُوافيَها القَمَرُ. فتكونُ الشَّمسُ مِقدارَ ثَلاثِ لَيالٍ، والقَمَرُ مِقدارَ لَيلتينِ، ولا يَعلَمُ طُولَ تلك اللَّيلةِ إلَّا المُتهجِّدون، وهم حَنيفيَّةٌ عِصابَةٌ قَليلَةٌ في ذِلَّةٍ من النَّاسِ، وهَوانٍ من أنْفُسِهم، وضِيقٍ من مَعايِشِهم، فيقومُ أحَدُهم بقيَّةَ تلك اللَّيلَةِ يُصلِّي مِقدارَ وِردِه كُلَّ لَيلَةٍ، فلا يَرى الصُّبحَ، فيَستَنكِرُ ذلك، ثم يقولُ: لَعَلِّي قد خَفَّفتُ قِراءَتي، إذ قُمتُ قَبلَ حِيني، فيَنظُرُ إلى السَّماءِ، فإذا هو باللَّيلِ كما هو، والنُّجومُ قدِ استَدارتْ مع السَّماءِ، فصارت مَكانَها من أوَّلِ اللَّيلِ، ثم يدخُلُ فيأخُذُ مَضجَعَه، فلا يأخُذُه النَّومُ، فيقومُ فيُصلِّي الثَّانيةَ مِقدارَ وِردِه كُلَّ لَيلَةٍ، فلا يَرى الصُّبحَ، فيَزيدُه ذلك إنْكارًا، ثم يَخرُجُ فيَنظُرُ إلى النُّجومِ، فإذا هي قد صارتْ كهَيئَتِها من اللَّيلِ، ثم يدخُلُ فيأخُذُ مَضجَعَه الثَّالثةَ، فلا يأخُذُه النَّومُ، ثم يقومُ أيضًا فيُصلِّي مِقدارَ وِردِه، فلا يَرى الصُّبحَ، فيَخرُجُ ويَنظُرُ إلى السَّماءِ، فيَخنُقُهم البُكاءُ، فيُنادي بعضُهم بعضًا، فيَجتَمِعُ المُتهجِّدونُ في كُلِّ مَسجِدٍ بحَضرَتِهم، وهُم قَبلَ ذلك كانوا يَتَواصَلون ويَتَعارَفون، فلا يَزالون في غَفلَتِهم، فإذا تَمَّ للشَّمسِ مِقدارُ ثَلاثِ لَيالٍ وللقَمَرِ مِقدارُ لَيلَتَينِ، أرسَلَ اللهُ تَعالى إليهما جِبريلَ، فقال لهما: إنَّ الرَّبَّ يَأمُرُكما أنْ تَرجِعا إلى المَغرِبِ؛ لِتَطلُعا منه، فإنَّه لا ضَوءَ لكما عندَنا اليَومَ ولا نورَ، فيَبكيانِ عندَ ذلك وَجَلًا مِن اللهِ تَعالى، وتَبكي الملائكةُ لبُكائِهِما مع ما يُخالِطُهما من الخَوفِ، فيَرجِعانِ إلى المَغرِبِ فيَطلُعانِ من المَغرِبِ. فبينَما النَّاسُ كذلك، إذ نادَى مُنادٍ: ألَا إنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ قد طَلَعا من المَغرِبِ، فيَنظُرُ النَّاس إليهِما، فإذا هُما أسوَدانِ كهَيئَتِهِما في حالِ كُسوفِهِما قَبلَ ذلك، لا ضَوءَ للشَّمسِ ولا نورَ للقَمَرِ، فذَلك قَولُ اللهِ عزَّ وجلَّ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1]، وقَولُه تَعالى: {وَخَسَفَ الْقَمَرُ} [القيامة: 8]، وقَولُه تَعالى: {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} [القيامة: 9]، قال: فيَرتَفِعانِ يُنازِعُ كُلُّ واحِدٍ منهما صاحِبَه حتى يَبلُغا سَهوَةَ السَّماءِ وهو مَنصِفُهما، فيَجيئُهما جِبريلُ عليه السَّلامُ، فيأخُذُ بقَرنَيْهِما فيَرُدُّهما إلى المَغرِبِ آفِلًا، ويُغرِبُهما في تلك العُيونِ، ولكن يُغرِبُهما في بابِ التَّوبَةِ فقال عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، وما بابُ التَّوبَةِ؟ قال: يا عُمَرُ، خلَقَ اللهُ تَعالى خَلفَ المَغرِبِ مِصراعَينِ من ذَهَبٍ، مُكلَّلينِ بالجَوهَرِ للتَّوبَةِ، فلا يَتوبُ أحَدٌ من وَلَدِ آدَمَ تَوبَةً نَصوحًا إلَّا وَلِجتْ تَوبَتُه في ذلك البابِ، ثم تُرفَعُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ. فقال حُذَيفَةُ: بأبي أنتَ وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، وما التَّوبَةُ النَّصوحُ؟ قال: النَّدَمُ على ما فاتَ منه، فلا يَعودُ إليه كما لا يَعودُ اللَّبَنُ إلى الضَّرْعِ، قال حُذَيفَةُ: يا رسولَ اللهِ، كيف بالشَّمسِ والقَمَرِ بعدَ ذلك؟ وكيف بالنَّاس بعدَ ذلك؟ قال: يا حُذَيفَةُ، أمَّا الشَّمسُ والقَمَرُ فإنَّهما يَعودانِ، فإذا أغرَبَهما اللهُ في ذلك البابِ ردَّ المِصراعَينِ، فالْتَأَمَ ما بينَهما كأنْ لم يكن فيما بينَهما صَدْعٌ قَطُّ، فلا يَنفَعُ نَفْسًا بعدَ ذلك إيمانُها لم تكن آمَنَتْ مِن قَبلُ أو كَسَبتْ في إيمانِها خَيرًا، ولا تُقبَلُ مِن عَبدٍ حَسَنةٌ إلَّا مَن كان قَبلُ مُحسِنًا، فإنَّه يَجزي له وعليه، فتَطلُعُ الشَّمسُ عليهم وتَغرُبُ كما كانت قبلُ. فأمَّا النَّاسُ فإنَّهم بعدَما يَرَونَ من فَظيعِ تلك الآيَةِ وعِظَمِها، يُلِحُّون على الدُّنيا حتى يَغرِسوا فيها الأشجارَ ويُشقِّقوا فيها الأنهارَ، ويَبنوا فَوقَ ظُهورِها البُنيانَ. وأمَّا الدُّنيا فلو أنتَجَ رَجُلٌ مُهرًا لم يَركَبْه من لَدُن طُلوعِ الشَّمسِ من مَغرِبِها إلى أنْ تَقومَ السَّاعَةُ، والذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بيَدِه، إنَّ الأيَّامَ واللَّياليَ أسرَعُ من مَرِّ السَّحابِ، لا يَدري الرَّجُلُ متى يُمسي ومتى يُصبِحُ، ثم تَقومُ السَّاعَةُ، فوالذي نَفْسي بيَدِه لَتَأتينَّهم، وإنَّ الرَّجُلَ قدِ انصَرَفَ بلَبَنِ لِقحَتِه من تَحتِها، فما يَذوقُه ولا يَطعَمُه، وإنَّ الرَّجُلَ في فيه اللُّقمَةُ فما يُسيغُها، فذلك قَولُ اللهِ تَعالى: {وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [العنكبوت: 53]. قال: وأمَّا الشَّمسُ والقَمَرُ فإنَّهما يَعودانِ إلى ما خلَقَهما اللهُ منه، فذَلك قَولُه تَعالى: {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ} [البروج: 13]، فيُعيدُهما إلى ما خلَقَهما منه. قال حُذَيفَةُ: بأبي أنتَ وأُمِّي، فكيف قيامُ السَّاعةِ؟ وكيف النَّاسُ في تلك الحالِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا حُذَيفَةُ، بينَما النَّاسُ في أسواقِهم أسَرُّ ما كانوا بدُنياهم، وأحرَصُ ما كانوا عليها، فبيْن كيَّالٍ يَكيلُ، ووزَّانٍ يَزِنُ، وبين مُشتَرٍ وبائِعٍ، إذ أتَتْهم الصَّيحَةُ، فخَرَّتِ الملائكةُ صَرْعى مَوْتى على خُدودِهم، وخَرَّ الآدَميُّون صَرْعى مَوْتى على خُدودِهم، فذلك قَولُه تَعالى: {مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ * فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ} [يس: 49، 50]. قال: فلا يَستطيعُ أحدُهم أنْ يَرى صاحِبَه، ولا يَرجِعَ إلى أهلِه، وتَخِرُّ الوُحوشُ على جُنوبِها مَوْتى، وتَخِرُّ الطَّيرُ مِن أوْكارِها ومن جَوِّ السَّماءِ مَوْتى، وتَموتُ السِّباعُ في الغِياضِ والآجامِ والفَيافي، وتَموتُ الحيتانُ في لُجَجِ البِحارِ، والهَوامُّ في بُطونِ الأرضِ، فلا يَبقى من خَلقِ ربِّنا عزَّ وجلَّ إلَّا أربعَةٌ: جِبريلُ، وميكائيلُ، وإسرافيلُ، ومَلَكُ المَوتِ، فيقولُ اللهُ لجِبريلَ: مُتْ، فيموتُ، ثم يقولُ لإسرافيلَ: مُتْ، فيموتُ، ثم يقولُ لميكائيلَ: مُتْ، فيَموتُ، ثم يقولُ لمَلَكِ المَوتِ: يا مَلَكَ المَوتِ، ما مِن نَفْسٍ إلَّا وهي ذائِقَةُ المَوتِ، فمُتْ، فيَصيحُ مَلَكُ المَوتِ صَيحَةً، فيَخِرُّ، ثم يُنادي السَّمواتِ، فتَنطَوي على ما فيها كطَيِّ السِّجِلِّ للكِتابِ، والسَّمواتُ السَّبعُ والأرَضون السَّبعُ مع ما فيهِنَّ لا تَستَبينُ في قَبضَةِ ربِّنا تَبارك وتَعالى، كما لو أنَّ حَبَّةً مِن خَردَلٍ أُرسِلَتْ في رِمالِ الأرضِ وبُحورِها لم تَستَبِنْ، فكذلك السَّمواتُ السَّبعُ والأرَضون السَّبعُ مع ما فيهِنَّ لا تَستَبينُ في قَبضَةِ ربِّنا عزَّ وجلَّ. ثم يقولُ اللهُ تَبارك وتَعالى: أين المُلوكُ؟ أين الجَبابِرَةُ؟ لمَنِ المُلْكُ اليَومَ؟ ثم يَرُدُّ على نَفْسِه: للهِ الواحِدِ القهَّارِ، ثم يقولُها الثَّانيةَ والثَّالثةَ، ثم يَأذَنُ اللهُ للسَّمواتِ فيَتَمسَّكنَ كما كُنَّ، ويَأذَنُ للأرَضين فيَنسَطِحنَ كما كُنَّ، ثم يَأذَنُ اللهُ لصاحِبِ الصُّورِ، فيَقومُ فيَنفُخُ نَفخَةً، فتَقشَعِرُّ الأرضُ منها، وتَلفِظُ ما فيها، ويَسعى كلُّ عُضوٍ إلى عُضوِه، ثم يُمطِرُ اللهُ عليهم من نَهرٍ يُقالُ له: الحَيَوانُ، وهو تحت العَرشِ، فيُمطِرُ عليهم شَبيهًا بمَنيِّ الرِّجالِ أربَعينَ يَومًا ولَيلَةً، حتى تَنبُتَ اللُّحومُ على أجسامِها، كما تَنبُتُ الطَّراثيثُ على وَجهِ الأرضِ، ثم يُؤذَنُ له في النَّفخَةِ الثَّانيةِ، فيَنفُخُ في الصُّورِ، فتَخرُجُ الأرواحُ، فتَدخُلُ كُلُّ رُوحٍ في الجَسَدِ الذي خرَجَتْ منه. قال حُذَيفَةُ: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، هل تَعرِفُ الرُّوحُ الجَسَدَ؟ قال: نَعَمْ يا حُذَيفَةُ؛ إنَّ الرُّوحَ لَأعرَفُ بالجَسَدِ الذي خرَجَتْ منه مِن أحَدِكم بمَنزِلِه، فيقومُ النَّاسُ في ظُلمَةٍ، لا يُبصِرُ أحدُهم صاحِبَه، فيَمكُثون مِقدارَ ثَلاثينَ سَنَةً، ثم تَنْجلي عنهمُ الظُّلمَةُ، وتَنفَجِرُ البِحارُ، وتُضرَمُ نارًا، ويُحشَرُ كُلُّ شَيءٍ فَوجًا لَفيفًا، ليس يَختَلِطُ المُؤمِنُ بالكافِرِ، ولا الكافِرُ بالمُؤمِنِ، ويقومُ صاحِبُ الصُّورِ على صَخرَةِ بَيتِ المَقدِسِ، فيُحشَرُ النَّاسُ حُفاةً عُراةً، مُشاةً غُرلًا، ما على أحَدٍ منهم طِحلِبَةٌ، وقد دَنَتِ الشَّمسُ فَوقَ رُؤوسِهم، فبينَهم وبينَهما سَنَتانِ، وقد أُمِدَّتْ بِحَرِّ عَشْرِ سِنينَ، فيُسمَعُ لأجوافِ المُشرِكينَ: غِقْ غِقْ، فيَنتَهون إلى أرضٍ يُقالُ لها: السَّاهِرَةُ، وهي بناحيةِ بَيتِ المَقدِسِ تَسَعُ النَّاسَ وتَحمِلُهم بإذْنِ اللهِ، فيقومُ النَّاسُ عليها، ثم جَثا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على رُكبَتَيهِ، فقال: ليس قيامًا على أقدامِهم، ولكن شاخِصَةً أبصارُهم إلى السَّماءِ، لا يَلتَفِتُ أحدٌ منهم يَمينًا، ولا شِمالًا، ولا خَلفًا، وقدِ اشتَغَلتْ كلُّ نَفْسٍ بما أتاها، فذلك قَولُه عزَّ وجلَّ: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 6]، فيقومُون مِقدارَ مِئَةِ سَنَةٍ، فوالذي نَفْسي بيَدِه، إنَّ تلك المِئَةَ سَنَةٍ كقَومَةٍ في صَلاةٍ واحدةٍ، فإذا تَمَّ مِقدارُ مِئَةِ سَنَةٍ، انشَقَّتِ السَّماءُ الدُّنيا، وهبَطَ سُكَّانُها، وهُم أكثَرُ مِن أهلِ الأرضِ مرَّتينِ، فيُحيطون بالخَلْقِ، ثم تَنشَقُّ السَّماءُ الثَّانيةُ ويَهبِطُ سُكَّانُها، وهُم أكثَرُ ممَّن هبَطَ مِن سَماءِ الدُّنيا ومِن أهلِ الأرضِ مرَّتينِ، ولا تَزالُ تَنشَقُّ سَماءً سَماءً، ويَهبِطُ سُكَّانُها أكثَرَ ممَّن هبَطَ مِن سِتِّ سَمواتٍ ومن أهلِ الأرضِ مرَّتينِ، ثم يَجيءُ الرَّبُّ تَبارك وتَعالى في ظُلَلٍ مِن الغَمامِ، فأوَّلُ شَيءٍ يُكلِّمُ البَهائِمَ، فيقولُ: يا بَهائِمي، إنَّما خلَقْتُكم لوَلَدِ آدَمَ، فكيف كانت طاعَتُكم لهم؟! وهو أعلَمُ بذلك، فتقولُ البَهائِمُ: ربَّنا، خلَقْتَنا لهم، فكَلَّفونا ما لم نُطِقْ، وصَبَرْنا طَلَبًا لمَرضاتِكَ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: صَدَقتُم يا بَهائِمي، إنَّكم طَلَبتُم رِضايَ، فأنا عنكم راضٍ، ومِن رِضايَ عنكم اليَومَ أنِّي لا أُريكم أهوالَ جَهنَّمَ، فكونوا تُرابًا ومَدَرًا، فعندَ ذلك يقولُ الكافِرُ: {يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا} [النبأ: 40]. ثم تَذهَبُ الأرضُ السُّفلى، والثَّانيةُ، والثَّالثةُ، والرَّابعةُ، والخامسةُ، والسَّادسةُ، وتَبقى هذه الأرضُ فتُكفَأُ بأهْلِها كما تُكفَأُ السَّفينةُ في لُجَّةِ البَحرِ إذا خَفَقتَها الرِّياحُ، فيقولُ الآدَميُّون: أليست هذه الأرضُ التي كُنَّا نَزرَعُ عليها، ونَمشي على ظَهرِها، ونَبني عليها البُنيانَ؛ فما لها اليَومَ لا تَقِرُّ؟! فتُجاوِبُهم، فتَقولُ: يا أهْلاهُ، أنا الأرضُ التي مهَّدَني الرَّبُّ لكم، كان لي ميقاتٌ مَعلومٌ، فأنا شاهِدَةٌ عليكم بما عَمِلتُم على ظَهري، ثم عليكم السَّلامُ، فلا تَرَوني أبدًا ولا أراكم، فتَشهَدُ على كُلِّ عبدٍ وأَمَةٍ بما عَمِلَ على ظَهرِها؛ إنْ خَيرًا فخَيرٌ، وإنْ شَرًّا فشَرٌّ، ثم تَذهَبُ هذه الأرضُ، وتَأتي أرضٌ بيضاءُ، لم يُعمَلْ عليها المعاصي، ولم يُسفَكْ عليها الدِّماءُ، فعليها يُحاسَبُ الخَلقُ. ثم يُجاءُ بالنَّارِ مَزمومةً بسَبعينَ أَلْفَ زِمامٍ، يأخُذُ بكُلِّ زِمامٍ سَبعون أَلْفَ مَلَكٍ من الملائكَةِ، لو أنَّ مَلَكًا منهم أُذِنَ له لالتَقَمَ أهلَ الجَمعِ، فإذا كانت من الآدَميِّين على مَسيرةِ أربعِ مِئَةِ سَنَةٍ زفَرَتْ زَفرَةً، فيَتَجلَّى النَّاسَ السَّكَرُ، وتَطيرُ القُلوبُ إلى الحَناجِرِ، فلا يَستطيعُ أحَدٌ منهم النَّفَسَ إلَّا بعدَ جُهدٍ جَهيدٍ، ثم يأخُذُهم من ذلك الغَمِّ حتى يُلجِمَهم العَرَقُ في مكانِهم، فتَستَأذِنُ الرحمنَ في السُّجودِ، فيَأذَنُ لها، فتقولُ: الحَمدُ للهِ الذي جعَلَني أنتَقِمُ للهِ ممَّن عَصاه، ولم يَجعَلْني آدَميًّا فيَنتَقِمَ منِّي، ثم تُزيَّنُ الجَنَّةُ، فإذا كانت من الآدَميِّين على مَسيرةِ خَمسِ مِئَةِ سَنَةٍ، يَجِدُ المُؤمِنونَ رِيحَها ورَوحَها، فتَسكُنُ نُفوسُهم، ويَزدادون قُوَّةً على قُوَّتِهم، فتَثبُتُ عُقولُهم، ويُلقِّنُهم اللهُ حُجَجَ ذُنوبِهم، ثم تُنصَبُ المَوازينُ، وتُنشَرُ الدَّواوينُ، ثم يُنادى: أين فُلانٌ؟ أين فُلانٌ؟ قُمْ إلى الحِسابِ، فيقومُون، فيَشهَدون للرُّسُلِ أنَّهم قد بَلَّغوا رِسالاتِ ربِّهم، فأنتُم حُجَّةُ الرُّسُلِ يَومَ القيامةِ، فيُنادى رَجُلٌ رَجُلٌ، فيا لها من سَعادَةٍ لا شِقوَةَ بعدَها! ويا لها من شِقوَةٍ لا سعادَةَ بعدَها! فإذا قَضى بين أهلِ الدَّارينِ، ودخَلَ أهلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، وأهلُ النَّارِ النَّارَ؛ بعَثَ اللهُ عزَّ وجلَّ ملائكةً إلى أُمَّتي خاصَّةً، وذلك في مِقدارِ يَومِ الجُمُعةِ معهم التُّحُفُ والهَدايا من عندِ ربِّهم، فيقولُون: السَّلامُ عليكم، إنَّ ربَّكم ربَّ العِزَّةِ يَقرَأُ عليكم السَّلامَ، ويقولُ لكم: أَرضيتُم الجَنَّةَ قَرارًا ومَنزِلًا؟ فيقولُون: هو السَّلامُ، ومنه السَّلامُ، وإليه يَرجِعُ السَّلامُ، فيقولُون: إنَّ الرَّبَّ قد أَذِنَ لكم في الزِّيارةِ إليه، فيَركَبون نُوقًا صُفرًا وبِيضًا، رِحالاتُها الذَّهَبُ، وأَزِمَّتُها الياقوتُ، تَخطُرُ في رِمالِ الكافورِ، أنا قائِدُهم، وبِلالٌ على مُقدَّمَتِهم، ووَجهُ بِلالٍ أشَدُّ نورًا من القَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ، والمُؤذِّنون حَولَه بتلك المَنزِلَةِ، وأهلُ حَرَمِ اللهِ تَعالى أدنى النَّاسِ منِّي، ثم أهلُ حَرَمي الذين يَلونَهم، ثم بعدَهم الأفضَلُ فالأفضَلُ، فيَسيرون ولهم تَكبيرٌ وتَهليلٌ، لا يَسمَعُ سامِعٌ في الجَنَّةِ أصواتَهم إلَّا اشتاقَ إلى النَّظَرِ إليهم، فيَمُرُّون بأهلِ الجِنانِ في جَنَّاتِهم، فيقولون: مَن هَؤلاءِ الذين مَرُّوا بنا؟ قدِ ازدادتْ جنَّاتُنا حُسنًا على حُسنِها، ونورًا على نورِها، فيقولون: هذا مُحمَّدٌ وأُمَّتُه يَزورون رَبَّ العِزَّةِ، فيقولون: لَئن كان مُحمَّدٌ وأُمَّتُه بهذه المَنزِلَةِ والكَرامَةِ، ثم يُعاينون وَجهَ رَبِّ العِزَّةِ، فيا ليتنا كُنَّا من أُمَّةِ مُحمَّدٍ، فيَسيرون حتى يَنتَهُوا إلى شَجَرةٍ يُقالُ لها: شَجَرةُ طُوبى، وهي على شَطِّ نَهرِ الكَوثَرِ، وهي لمُحمَّدٍ، ليس في الجَنَّةِ قَصرٌ مِن قُصورِ أُمَّةِ مُحمَّدٍ إلَّا وفيه غُصنٌ من أغصانِ تلك الشَّجَرةِ، فيَنزِلون تحتَها، فيقولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ: يا جِبريلُ، اكْسُ أهلَ الجَنَّةِ، فيُكسى أحدُهم مِئَةَ حُلَّةٍ، لو أنَّها جُعِلتْ بين أصابِعِه لَوَسِعَتْها مِن ثيابِ الجَنَّةِ. ثم يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: يا جِبريلُ، عَطِّرْ أهلَ الجَنَّةِ، فيَسعى الوِلدانُ بالطِّيبِ، فيُطيِّبون، ثم يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: يا جِبريلُ، فَكِّهْ أهلَ الجَنَّةِ، فيَسعى الوِلدانُ بالفاكهةِ، ثم يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: ارفَعوا الحُجُبَ عنِّي حتى يَنظُرَ أوليائي إلى وَجْهي، فإنَّهم عَبَدوني ولم يَرَوْني، وعرَفَتْني قُلوبُهم ولم تَنظُرْ إليَّ أبصارُهم، فتقولُ الملائكةُ: سُبحانَك نحن ملائكتُك، ونحن حَمَلةُ عَرشِك، لم نَعصِكَ طَرْفةَ عَينٍ، لا نَستطيعُ النَّظَرَ إلى وَجهِكَ، فكيف يَستطيعُ الآدَميُّون ذلك؟! فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: يا ملائكتي، إنِّي طالما رأيتُ وُجوهَهم مُعفَّرَةً في التُّرابِ لوَجْهي، وطالما رأيتُهم صُوَّامًا لوَجْهي في يَومٍ شَديدِ الظَّمَأِ، وطالما رأيتُهم يَعمَلون الأعمالَ ابتِغاءَ رَحْمتي ورَجاءَ ثَوابي، وطالما رأيتُهم يَزوروني إلى بَيتي من كُلِّ فَجٍّ عَميقٍ، وطالما رأيتُهم وعُيونُهم تَجري بالدُّموعِ من خَشيَتي يَحِقُّ للقَومِ عليَّ أنْ أُعطيَ أبصارَهم من القُوَّةِ ما يَستطيعون به النَّظَرَ إلى وَجْهي، فرفَعَ الحُجُبَ، فيَخِرُّون سُجَّدًا، فيقولون: سُبحانَك لا نُريدُ جِنانًا، ولا أزواجًا، ولا نُريدُ إلَّا النَّظَرَ إلى وَجْهِك، فيقولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ: ارفَعوا رُؤوسَكم يا عبادي؛ فإنَّها دارُ جَزاءٍ، وليست بدارِ عِبادَةٍ، وهذا لكم عندي مِقدارُ كُلِّ جُمُعةٍ، كما كُنتُم تَزوروني في بَيتي.
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/45 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] مسلمة بن الصلت متروك وعمر بن صبيح مشهور بالوضع

17 - قال سُوَيدُ بنُ غفلةَ : دخلتُ على عليٍّ العصرَ ، فوجدتُه جالسًا بين يدَيه صفحةٌ فيها لبنٌ حارٌّ ، وأجد ريحَه من شدةِ حُموضتِه ، وفي يدِه رغيفٌ أرى قشارَ الشعيرِ في وجهِه وهو يكسر بيدِه أحيانًا فإذا غلبه كسرَه بركبتِه فطرحه فيه ، فقال ادنُ فأصِبْ من طعامِنا هذا فقلت : إني صائمٌ فقال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول : من منعَه الصيامُ عن طعامٍ يشتهيه كان حقًّا على اللهِ أن يُطعمَه من طعامِ الجنةِ ، ويسقيه من شرابِها قال : قلتُ لجاريتِه وهي قائمةٌ : ويحكِ يا فضةُ ؟ ألا تتقين اللهَ في هذا الشيخِ . ألا تنخُلين طعامَه مما أرى فيه من النُّخالِ فقالت : لقد عهد إلينا ألا ننخلَ له طعامًا قال : ما قلتَ لها ؟ فأخبرتُه . قال : بأبي وأمي من لم يُنخلْ له طعامٌ ولم يشبعْ من خبزِ البُرِّ ثلاثةَ أيامٍ حتى قبضه اللهُ عزَّ وجلَّ واشترى يومًا ثوبَينِ غليظَينِ فخَيَّر قُنبُرًا فيهما فأخذ واحدًا ولبس هو الآخرَ ، ورأى في كُمِّه طولًا عن أصابعِه فقطعَه
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن تيمية | المصدر : منهاج السنة
الصفحة أو الرقم : 7/486 | خلاصة حكم المحدث : ليس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأما حديث الثوب الذي اشتراه فهو معروف | أحاديث مشابهة

18 - خرج أبو سفيانَ بنُ حربٍ إلى الشامِ تاجرًا في نفرٍ من قريشٍ وبلغ هرقلُ شأنَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأراد أن يعلمَ ما يعلمُ من شأنِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأرسل إلى صاحبِ العربِ الذي بالشامِ في ملكِه يأمرُه أن يبعثَ إليه برجالٍ من العربِ يسألُهم عنه فأرسل إليه ثلاثينَ رجلًا منهم أبو سفيانَ بنُ حربٍ فدخلوا عليه في كَنيسةٍ إيلياءَ التي في جوفِها فقال هرقلُ أرسلتُ إليكم لِتُخبروني عن هذا الذي بمكةَ ما أمره قالوا ساحر ٌكذَّابٌ وليس بنبيٍّ قال فأخبِروني من أعلمُكم به وأقربُكم منه رحمًا قالوا هذا أبو سفيانَ ابنُ عمِّه وقد قاتله فلما أخبروه ذلك أمرَ بهم فأخرجوا عنه ثم أجلس أبا سفيانَ فاستخبَره قال أخبرني يا أبا سُفيانَ فقال هو ساحرٌ كذَّابٌ فقال هرقلٌ إني لا أريدُ شَتْمَه ولكن كيف نسَبُه فيكم قال هو واللهِ من بيتِ قريشٍ قال كيف عقلُه ورأْيُه قال لم يغِبْ له رأي قطُّ قال هرقلُ هل كان حلَّافًا كذَّابًا مُخادعًا في أمرِه قال لا واللهِ ما كان كذلك قال لعلَّه يطلب مُلكًا أو شرَفًا كان لأحدٍ من أهلِ بيتِه قبله قال أبو سفيانَ لا ثم قال من يتَّبِعه منكم هل يرجع إليكم منهم أحدٌ قال لا قال هرقلُ هل يغدِرُ إذا عاهد قال لا إلا أن يغدِرُ مدتَه هذه فقال هرقلُ وما تخافُ من مدَّتِه هذه قال إنَّ قومي أمدُّوا حلفاءَهم على حلفائِه وهو بالمدينةِ قال هرقلٌ إن كنتُم أنتم بدأتُم فأنتم أغدرُ فغضب أبو سفيانَ وقال لم يغلِبْنا إلا مرَّةً واحدةً وأنا يومئذٍ غائبٌ وهو يومَ بدرٍ ثم غزوتُه مرتَينِ في بيوتِهم نبقرُ البطونَ ونجدعُ الآذانَ والفروجَ فقال هرقلٌ كذَّابًا تراه أم صادقًا فقال بل هو كاذبٌ فقال إن كان فيكم نبيٌّ فلا تقتُلوه فإن أفعلَ الناسِ لذلك اليهودُ ثم رجع أبو سفيانَ
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/266 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] غرابة

19 - قال رجلٌ من أهلِ الكوفةِ لحذيفةَ بنِ اليمانِ يا أبا عبدِ اللَّهِ أرأيتُم رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم وصحِبتموه قالَ نعمْ يا ابنَ أخي قال فكيفَ كنتم تصنعونَ قال واللَّهِ لقد كنَّا نجتهدُ قالَ واللَّهِ لو أدركناهُ ما تركناهُ يمشي على الأرضِ ولحملناهُ على أعناقِنا قال فقال حذيفةُ يا ابنَ أخي واللَّهِ لقد رأيتُنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بالخندقِ وصلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هُوِيًّا منَ اللَّيلِ ثمَّ التفتَ إلينا فقال مَن رجلٌ يقومُ فينظرُ لنا ما فعلَ القومُ ثمَّ يرجعُ فشرطَ لهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الرَّجعةَ أسألُ اللَّهَ أن يكونَ رفيقي في الجنَّةِ فما قامَ رجلٌ منَ شدَّةِ الخوفِ وشدَّةِ الجوعِ والبردِ فلمَّا لم يقمْ أحدٌ دعاني فلم يكن لي بدٌّ منَ القيامِ حينَ دعاني فقالَ يا حذيفةُ اذهب فادخل في القومِ فانظر ماذا يفعلونَ ولا تُحدِثَنَّ شيئًا حتَّى تأتيَنا قال فذهبتُ فدخلتُ في القومِ والرِّيحُ وجنودُ اللَّهِ تفعلُ بهم ما تفعلُ لا تقرُّ لهم قدرًا ولا نارًا ولا بناءً فقام أبو سفيانَ فقال يا معشرَ قريشٍ لينظرِ امرؤٌ مَن جليسُهُ قالَ حذيفةُ فأخذتُ بيدِ الرَّجلِ الَّذي كانَ إلى جنبي فقلتُ من أنتَ قالَ فلانُ ابنُ فلانٍ ثمَّ قال يا معشرَ قريشٍ إنَّكم واللَّهِ ما أصبحتم بدارِ مقامٍ لقد هلكَ الكراعُ والخفُّ وأخلَفَتنا بنو قريظةَ وبلغَنا عنهمُ الَّذي نكرهُ ولقِينا من شدَّةِ الرّيحِ ما ترونَ ما تطمئنُّ لنا قدرٌ ولا تقومُ لنا نارٌ ولا يستمسكُ لنا بناءٌ فارتحِلوا فإنّي مرتحلٌ ثمَّ قامَ إلى جملهِ وهوَ معقولٌ فجلسَ عليهِ ثمَّ ضربه فوثبَ بهِ على ثلاث فما أطلقَ عقالهُ إلَّا وهوَ قائمٌ ولولا عهدُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إليَّ لا تُحدِث شيئا حتَّى تأتيَني لقتلتهُ بسهمٍ قالَ حذيفةُ فرجعتُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهوَ قائمٌ يصلى في مِرطٍ لبعض نسائهِ مُرَحَّلٍ فلمَّا رآني أدخلني إلى رجليهِ وطرحَ عليَّ طرفَ المرطِ ثمَّ ركعَ وسجدَ وإنّي لفيهِ فلمَّا سلَّمَ أخبرتهُ الخبرَ وسمعَتْ غَطَفَانُ بما فعلت قريشٌ فانشَمَروا راجعينَ إلى بلادِهم
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/115 | خلاصة حكم المحدث : منقطع من هذا الوجه

20 - بَينَما عُمرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه ذاتَ يَومٍ جالسٌ؛ إذ مرَّ به رجُلٌ، فقيلَ: يا أميرَ المؤمنينَ، أتعرِفُ هذا المارَّ؟ قال: ومَن هذا؟ قالوا: هذا سَوادُ بنُ قاربٍ الذي أتاه رَئِيُّه بِظُهورِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال: فأرسَلَ إلَيْه عُمرُ، فقال له: أنتَ سَوادُ بنُ قاربٍ؟ قال: نعَمْ. قال: فأنتَ على ما كنتَ عليه مِن كَهانتِكَ؟ قال: فغضِبَ وقال: ما استقبَلَني بهذا أحَدٌ منذُ أسلَمتُ يا أميرَ المؤمنينَ. فقال عُمرُ: يا سُبْحانَ اللهِ، ما كنَّا عليه مِن الشِّرْكِ أعظَمُ ممَّا كنتَ عليه مِن كَهانتِكَ، فأخبِرْني ما أنبأَكَ رَئيُّكَ بظُهورِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: نعَمْ يا أميرَ المؤمنينَ، بَينَما أنا ذاتَ ليلةٍ بَينَ النائمِ واليَقْظانِ؛ إذ أتاني رَئيِّي فضرَبَني برِجْلِه، وقال: قمْ يا سَوادُ بنَ قاربٍ، واسمَعْ مقالَتي، واعقِلْ إنْ كنتَ تعقِلُ، إنَّه قد بُعِثَ رسولٌ مِن لُؤيِّ بنِ غالبٍ يدعو إلى اللهِ وإلى عبادتِه، ثمَّ أنشَأَ يقولُ: عجِبتُ للجنِّ وتَطْلابِها وشَدِّها العِيسَ بأَقْتابِها تهوِي إلى مكَّةَ تبغي الهُدَى ما صادقُ الجِنِّ ككَذَّابِها فارحَلْ إلى الصَّفْوةِ مِن هاشمٍ ليس قُداماها كأَذْنابِها قال: قلتُ: دَعْني أنامُ؛ فإنِّي أمسَيتُ ناعسًا. قال: فلمَّا كانتِ الليلةُ الثانيةُ أتاني فضرَبَني برِجْلِه، وقال: قمْ يا سَوادُ بنُ قاربٍ، واسمَعْ مقالَتي، واعقِلْ إنْ كنتَ تعقِلُ، إنَّه بُعِثَ رسولٌ مِن لُؤيِّ بنِ غالبٍ يَدْعو إلى اللهِ، وإلى عِبادتِه، ثمَّ أنشَأَ يقولُ: عجِبتُ للجِنِّ وتَخْبارِها وشَدِّها العِيسَ بأَكْوارِها تهوِي إلى مكَّةَ تبغي الهُدَى ما مُؤمِنو الجِنِّ ككُفَّارها  فارحَلْ إلى الصَّفْوةِ مِن هاشمٍ بينَ رَوابَيْها وأَحْجارِها  قال: قلتُ: دَعْني أنامُ؛ فإنِّي أمسَيتُ ناعسًا. فلمَّا كانت الليلةُ الثالثةُ أتاني فضرَبَني برِجْلِه، قمْ يا سَوادُ بنَ قاربٍ، واسمَعْ مقالَتي، واعقِلْ إنْ كنتَ تعقِلُ، إنَّه بُعِثَ رسولٌ مِن لُؤيِّ بنِ غالبٍ يَدْعو إلى اللهِ، وإلى عبادتِه، ثمَّ أنشَأَ يقولُ: عجِبتُ للجنِّ وتَحْساسِها وشَدِّها العِيسَ بأَحْلاسِها تَهوِي إلى مكَّةَ تبغي الهُدَى ما خَيرُ الجنِّ كأَنْجاسِها فارحَلْ إلى الصَّفْوةِ مِن هاشمٍ واسْمُ بعَينَيْكَ إلى رأسِها قال: فقمتُ وقلتُ: قد امتحَنَ اللهُ قلبي. فرحَلتُ ناقتي، ثمَّ أتَيتُ المدينةَ -يعني: مكَّةَ- فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أصحابِه، فدنَوتُ فقلتُ: اسمَعْ مقالتي يا رسولَ اللهِ، قال: هاتِ. فأنشأتُ أقولُ: أتاني نَجِيِّي بعدَ هَدءٍ ورَقدَةٍ **  ولم يكُ فيما قد تلَوتُ بكاذبِ ثلاثَ ليالٍ قولُه كلَّ لَيْلةٍ **  أتاكَ رسولٌ مِن لؤيِّ بنِ غالبِ فشمَّرتُ عن ذَيْلي الإزارَ ووسَّطَتْ **  بي الدِّعْلِبُ الوَجْناءُ غَبْرَ السباسِبِ فأشهَدُ أنَّ اللهَ لا شيءَ غيرُه **  وأنَّك مأمونٌ على كلِّ غالبِ  وأنَّك أدنى المرسَلينَ وسيلةً **  إلى اللهِ يا ابنَ الأكرَمِينَ الأَطَايبِ  فمُرنا بما يأتيكَ يا خَيرَ مَن مشَى **  وإنْ كانَ فيما جاءَ شَيْبُ الذوائبِ  وكنْ لي شَفيعًا يَومَ لا ذو شَفاعةٍ **  سِواكَ بمُغنٍ عن سَوادِ بنِ قاربِ  قال: ففرِحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه بمقالَتي فرَحًا شَديدًا؛ حتى رُؤِيَ الفرَحُ في وُجوهِهِم. قال: فوثَبَ إليه عُمرُ بنُ الخطَّابِ فالتزَمَه، وقال: قد كنتُ أَشتَهي أنْ أسمَعَ هذا الحديثَ منكَ، فهل يأتيكَ رَئِيُّكَ اليَومَ؟ قال: أمَّا منذُ قرأتُ القرآنَ فلا، ونِعمَ العِوضُ كتابُ اللهِ مِن الجِنِّ. ثمَّ قال عُمرُ: كنَّا يَومًا في حيٍّ مِن قُرَيشٍ يُقالُ لهم: آلُ ذَريحٍ، وقد ذبَحوا عِجْلًا لهم، والجَزَّارُ يُعالِجُه؛ إذ سمِعْنا صَوتًا مِن جَوفِ العِجلِ، ولا نرى شَيئًا، قال: يا آلَ ذَريحْ، أمرٌ نَجيحْ، صائحٌ يَصيحْ، بلِسانٍ فَصيحْ، يشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ.
الراوي : سواد بن قارب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/309 | خلاصة حكم المحدث : منقطع من هذا الوجه ويشهد له رواية البخاري
التخريج : أخرجه أبو يعلى في ((معجمه)) (329)، والطبراني (7/92) (6475)، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (62) باختلاف يسير.

21 - أنَّ مُقَاتِلَ بنَ حَيَّانَ قال : خَرَجْت زَمانَ الحَجَّاجِ بنِ يوسفَ ، فلمَّا كُنْت بِالرَّيِّ أُخْبِرْت أنَّ سَعِيدَ بنَ جُبَيْرٍ بِها مُخْتَفٍ من الحَجَّاجِ فَدخلْتُ عليهِ فإِذَا هو في ناسٍ من أهلِ ودِّهِ ، قال : فجَلَسْتُ حتى تفرقُوا ثُمَّ قُلْتُ : إنَّ لي واللهِ مسألةً قد أفسدَتْ عليَّ عيشِي ، ففزعَ سعيدٌ ثُمَّ قال : هات ، فقُلْتُ : بَلغنا أنَّ الحسنَ ومكحولًا وهما مَنْ قد علمْتَ في فضلِهما وفقهِهِما فيما يرويانِ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّهُ قال : ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فيهِ فهوَ منافقٌ وإنْ صلَّى وصامَ وزعمَ أنَّهُ مؤمنٌ : إذا حدَّثَ كذبَ ، وإذا وعدَ أخلفَ وإذا اؤتمنَ خانَ ، ومن كانَتْ فيهِ خصلةٌ مِنْهُنَّ كان فيهِ ثلثُ النفاقِ . وظننَّتُ أَنِّي لا أسلَمُ مِنْهُنَّ أوْ من بعضِهِنَّ ، ولمْ يسلمْ مِنْهُنَّ كثيرٌ مِنَ الناسِ . قال : فضحكَ سعيدٌ وقال : همَّنِي واللهِ مِنَ الحديثِ مثلُ الذي أهمَّكَ فأتيْتُ ابنَ عمرَ وابنَ عباسٍ فقصصْتُ عليهما ما قصصْتُ علِيَّ فضحِكَا وقالا : همَّنا واللهِ مِنَ الحديث مثلُ الذي أهمَّكَ فأتيْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في أناسٍ من أصحابِهِ فقلْنا : يا رسولَ اللهِ إنَّكَ قد قُلْت : ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فيهِ فهوَ منافقٌ وإنْ صامَ وصلَّى وزعمَ أنَّهُ مؤمنٌ ، مَنْ إذا حدثَ كذبَ وإذا وعدَ أخلفَ وإذا اؤتمنَ خانَ ، ومَنْ كانَتْ فيهِ خصلةٌ مِنْهُنَّ ففيهِ ثلثُ النفاقِ ، فظنَّنا أنَّا لمْ نسلمْ مِنْهُنَّ أوْ من بعضِهِنَّ ولنْ يسلمَ مِنْهُنَّ كثيرٌ مِنَ الناسِ . قال : فضحكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقال : ما لَكُمْ ولهُنَّ ؟ إِنَّما خصصْتُ بهِ المنافقينَ كما خصَّهُمُ اللهُ في كتابِه . أما قولِي : إذا حدثَ كذبَ فذلكَ قولُ اللهِ عزَّ وجلَّ : إذا جاءكَ المُنافِقُونَ الآيةُ [ المنافقون 1 ] لا يرونَ نبوتَكَ في قلوبِهمْ ، أفأنتُمْ كذلكَ ؟ قال : فقلْنا : لا . قال : فلا عليكَمْ أنتُمْ من ذلكَ براءٌ . وأمَّا قولِي : إذا وعدَ أخلفَ فذلكَ فيما أنزلَ اللهُ عليَّ ومِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللهَ لَئِنْ آتَانا من فضلِهِ إلى يكذبونَ أفأنتُمْ كذلكَ ؟ قال : فقلْنا : لا ، واللهِ لَوْ عاهدْنا اللهُ على شيءٍ لَوفينا بعهدِه . قال : فلا عليكُمْ أنتُمْ من ذلكَ براءٌ ، وأمَّا قولِي : إذا اؤتمنَ خانَ فذلكَ فيما أُنزِلَ اللهُ إنَّا عَرَضْنا الأَمانَةَ إلى جَهولًا [ الأحزاب : 72 ] فكلُّ مؤمنٍ مؤتمنٌ على دينِهِ ، والمؤمنُ يغتسلُ مِنَ الجنابةِ في السرِّ والعلانيةِ ، ويصومُ ويصلِّي في السرِّ والعلانيةِ ، والمنافقُ لا يفعلُ ذلكَ إلَّا في العلانيةِ ، أفأنتُمْ كذلكَ ؟ قُلْنا : لا . قال : فلا عليكُمْ أنتُمْ من ذلكَ براءٌ . قال : ثُمَّ خرجْتُ من عِنْدِه فقضيْتُ مناسكِي ثُمَّ مررْتُ بالحسنِ بنِ أبي الحسنِ البصريِّ فقُلْتُ لهُ : حديثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ . قال : وما هو ؟ قُلْتُ : مَنْ كُنَّ فيهِ فهوَ منافقٌ ، قال : فحَدَّثَنِي بالحديثِ ، قال : فقُلْتُ : أعندَكَ فيهِ شيءٌ غيرُ هذا ؟ قال : لا ، قُلْتُ : ألا أحدثُكَ حديثًا حَدَّثَنِي بهِ سعيدُ بنُ جبيرٍ ، فحدثْتُهُ بهِ فتعجبَ مِنْهُ وقال : إنْ لقِينا سعيدًا سألْناهُ عنهُ وإلَّا قبلْناكَ
الراوي : عبدالله بن عمر وعبدالله بن عباس | المحدث : ابن العربي | المصدر : أحكام القرآن لابن العربي
الصفحة أو الرقم : 2/551 | خلاصة حكم المحدث : مجهول الإسناد | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

22 - أتيْتُ عبدَ اللهِ بنِ مسعودٍ فقُلْتُ لهُ : حُدِّثْتُ أنَّكَ كُنْتَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةَوَفْدَ الجِنِّ ، قال : أَجَلْ ، قُلْتُ : حَدِّثْنِي كَيْفَ كان شَأْنُهُ ؟ فقال : إِنَّ أهلَ الصُّفَّةِ أَخَذَ كلُّ رجلٍ مِنْهُمْ رجل يعشيُهُ وتُرِكْتُ فلمْ يَأْخُذْنِي مِنْهُمْ أحدٌ فمرَّ بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : من هذا ؟ فقُلْتُ : أنا ابْنُ مسعودٍ ، فقال : ما أخذَكَ أحدٌ يُعَشِّيكَ ؟ فقُلْتُ : لا ، قال : فَانْطَلِقْ لِعليٍّ أَجِدُ لكَ شيئًا قال : فَانْطَلَقْنا حتى أَتَى حُجْرَةَ أُمِّ سَلَمَةَ فَتركَنِي ودخلَ إلى أهلِهِ ثُمَّ خَرَجَتِ الجَارِيَةُ فقالتْ : يا ابنَ مسعودٍ إِنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لمْ يجدْ لكَ عشاءً ، فَارْجِعْ إلى مَضْجَعَكَ ، قال : فَرَجَعْتُ إلى المسجدِ فَجَمَعْتُ حَصَى المسجدِ فَتَوَسَّدْتُهُ والتَفَفْتُ بِثَوْبي ، فلمْ أَلْبَثْ إلَّا قَلِيلًا حتى جاءتِ الجَارِيَةُ فقالتْ : أَجِبْ رسولَ اللهِ فَاتَّبَعْتُها وأنا أرْجو العَشاءَ ، حتى إذا بَلَغْتُ مَقَامِي خرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وفي يَدِه عَسِيبٌ من نَخْلٍ فَعرضَ بهِ على صَدْرِي فقال : أتنطلقُ أنتَ مَعِي حيثُ انطلقْتُ ؟ قُلْتُ : ما شاءَ اللهُ ، فَأَعادَها عَلِيَّ ثلاثَ مراتٍ كلُّ ذلكَ أَقُولُ : ما شاءَ اللهُ ، فانطلقَ وانْطَلَقْتُ مَعَهُ حتى أَتَيْنا بَقِيعَ الغَرْقَدِ فَخَطَّ بِعَصاهُ خَطًّا ثُمَّ قال : اجْلِسْ فيها ولا تَبْرَحْ ، حتى آتِيَكَ ثُمَّ انطلقَ يَمْشِي وأنا أنظرُ إليهِ خِلالَ النخلِ حتى إذا كان من حيثُ أَرَاهُ ثَارَتْ مِثْلَ العُجَاجَةِ السَّوْدَاءِ فَفَرِقْتُ فقُلْتُ : أَلْحَقُ بِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فإني أَظُنُّ أن هَوَازِنَ مَكَرُوا بِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لِيَقْتُلوهُ فَأَسْعَى إلى البُيُوتِ فَأَسْتَغِيثُ الناسَ ، فذكرْتُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أوْصانِي أنْ لا أَبْرَحَ مَكَانِي الذي أنا فيهِ ، فَسَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَقْرَعُهُمْ بِعَصاهُ ويقولُ : اجْلِسْوا ، فَجَلَسُوا حتى كَادَ يَنْشَقُّ عَمُودُ الصُّبْحِ ثُمَّ ثَارُوا وذَهَبُوا ، فَأتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : أَنِمْتَ بَعْدِي ؟ فقُلْتُ : لا ولقدْ فَزِعْتُ الفَزْعَةَ الأُولَى حتى رأيْتُ أنْ آتِيَ البُيُوتَ فَأَسْتَغِيثَ الناسَ حتى سَمِعْتُكَ تَقْرَعُهُمْ بِعَصاكَ ، وكُنْتُ أَظُنُّها هَوَازِنَ مَكَرُوا بِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لِيَقْتُلوهُ ، فقال : لَوْ أنَّكَ خَرَجْتَ من هذه الحَلَقَةِ ما أَمِنْهُمْ عليكَ أنْ يختطفَكَ بعضُهُمْ ، فَهل رَأَيْتَ مِنَ شيءٍ مِنْهُمْ ؟ فقُلْتُ : رأيْتُ رِجَالا سُودًا مستشعرينَ بِثِيابٍ بيضٍ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أولئكَ وفْدُ جِنِّ نَصِيبينَ أتُونِي فَسَأَلونِي الزادَ والمتاعَ ، فَمَتَّعْتُهُمْ بكلِّ عَظْمٍ حائلٍ أوْ رَوْثَةٍ أوْ بَعْرَةٍ قُلْتُ : وما يُغْنِي عنهُمْ ذلكَ ؟ قال : إنَّهُمْ لا يَجِدُونَ عَظْمًا إلَّا وجَدُوا عليهِ لَحْمَهُ الذي كان عليهِ يومَ أُكِلَ ، ولا رَوْثَةٍ إلَّا وجَدُوا فيها حَبَّها الذي كان فيها يومَ أُكِلَتْ ، فلا يَسْتَنْقِي أحدٌ مِنكمْ بِعَظْمٍ ولا بعرةٍ
الراوي : عمرو بن غيلان الثقفي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/283 | خلاصة حكم المحدث : إسناده غريب جدا | أحاديث مشابهة

23 - انْطَلَقْتُ أنا وزُرْعَةُ بْنُ ضَمْرَةَ مع الأَشْعَرِيِّ إلى عمرَ بنِ الخَطَّاب ِرضيَ اللهُ عنهُ ، فَلَقِينا عبدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو رضيَ اللهُ عنهُ قال : يُوشِكُ ألا يَبْقَى في أرضِ العَجَمِ مِنَ العَرَبِ إِلَّا قَتِيلٌ ، أوْ أَسِيرٌ يُحْكَمُ في دَمِهِ ، فقال لهُ زُرْعَةُ : أَيَظْهَرُ المُشْرِكُونَ على أهلِ الإسلامِ ؟ فقال : مِمَّنْ أنتَ ؟ فقال : من بَنِي عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ ، فقال رضيَ اللهُ عنهُ : لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى تُدَافِعَ مَناكِبُ نِساءِ بَنِي عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ على ذِي الخَلَصَةِ – وثنٌ كان من أوْثانِ الجاهليةِ – قال : فذكرْنا لعمرَ رضيَ اللهُ عنهُ قولَ عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو ، فقال رضيَ اللهُ عنهُ : اللهُ أعلمُ بِما يقولُ – ثلاثَ مراتٍ – ثُمَّ إِنَّ عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ خطبَ يومَ الجمعةِ فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : لا تَزَالُ طَائِفَةٌ من أُمَّتي على الحَقِّ مَنْصُورَةٌ حتى يأتيَ أَمْرُ اللهِ ، قال : فَذَكَرْنا لِعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو رضيَ اللهُ عنهُما قَوْلَ عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ ، فقال عبدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو رضيَ اللهُ عنهُما : صَدَقَ نَبِيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، إذا أَتَى أَمْرُ اللهِ – عزَّ وجلَّ – كان الذي قُلْتُ
الراوي : أبو الأسود الديلي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/12 | خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

24 - إذا كان يومُ القيامَةِ ذهَبَ كلُّ قومٍ إلى ما كانوا يَعبُدونَ في الدُّنيا، وبَقي أَهلُ التَّوحيدِ، فَقال لَهم: ما تَنتَظِرونَ وقدْ ذَهب النَّاسُ؟ قالوا: إنَّ لنا ربًّا كنَّا نَعبُدُه في الدُّنيا، لم نَرَه، فيُقالُ لَهم: إذا رَأيتُموه تَعرِفونَه؟ فيَقولونَ: نَعم، فيُقالُ لَهم: وَكيفَ تَعرِفونَه وَلم تَرَوْه؟ فَقالوا: إنَّه لا شِبْهَ لَه، فيُكشَفُ لَهم عن حِجابٍ، فيَنظُرونَ إلى اللهِ، فيَخِرُّونَ له سُجَّدًا، ويَبقى قومٌ في ظُهورِهِم مِثلُ صَياصي البَقرِ، فيُريدونَ أن يَسجُدوا فَلا يَقدِرونَ على ذلكَ، وهوَ قولُ اللهِ تَعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ}، فَيَقولُ اللهُ تَعالى: عِبادي، ارْفَعوا رُؤوسَكُم، فَقد جَعَلتُ بدلَ كلِّ رَجلٍ مِنكُم رَجلًا مِنَ اليَهودِ وَالنَّصارى في النَّارِ، فَقالَ عُمرُ بنُ عَبدِ العَزيزِ لِأبي بُردَةَ: اللهِ الَّذي لا إِلَه إلَّا هوَ، لَسمِعْتَ أباك حَدَّثك عَن رَسولِ اللهِ هَذا؟ فاستَحلَفَه على ذلكَ ثَلاثةَ أَيْمانٍ.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم : 630 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (630)

25 - أتى جبريلُ – عليهِ الصلاةُ والسلامُ – النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمدُ ، إن اللهَ – تعالى – يحبّ من أصحابكَ ثلاثةً فأحبهُم : عليّ بن أبي طالبٍ ، وأبو ذرٍّ ، والمقدادُ رضي الله عنهم قال : وأتاهُ جبريل – عليه الصلاة والسلام – فقال : يا محمدُ ، إن الجنةَ لتشتاقُ إلى ثلاثةٍ من أصحابكَ ، وعنده صلى الله عليه وسلم أنَسُ بن مالكٍ رضي الله عنه فرجَا أن يكونَ لبعضِ الأنصار ، قال : فأرادَ أن يسألَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عنهم فهابهُ ، فخرج فلقِي أبا بكرٍ رضي الله عنه فقال : يا أبا بكرٍ ، إني كنتُ عند رسولِ اللهَ صلى الله عليه وسلم آنفا فأتاهُ جبريلُ – عليه الصلاة والسلام – فقال : إن الجنةَ تشتاقُ إلى ثلاثةٍ من أصحابِكَ ، فرجوتُ أن يكونَ لبعضِ الأنصارِ ، فهِبتُ أن أسأله صلى الله عليه وسلم ، فهل لكَ أن تدخلَ فتسألهُ ؟ فقال رضي الله عنه : إني أخافُ أن أسألهُ فلا أكونُ منهم فيشمتُ بي قومِي ، ثم لقيَ عمرَ بن الخطابِ رضي الله عنه فقال له مِثْلَ قولِهِ لأبي بكر رضي الله عنه ، فلقِي عليا رضي الله عنه ، فقال له علي رضي الله عنه : نعم : أنا أسألهُ ، فإن كنت منهُم فأحمدُ اللهَ – تعالى – وإن لم أكنْ منهم – يعني [ فلا ضيرَ ] – فدخل عليّ رضي اللهُ عنهُ فقال : إن أنسا رضيَ اللهُ عنهُ حدثني أنه كان عندكَ آنفا ، وإن جبريلَ – عليه الصلاةُ والسلامُ – أتاكَ فقال : إن الجنةَ لتشتاقُ إلى ثلاثةٍ من أصحابكَ ، فمن هُمْ يا نبيَّ اللهِ ؟ قال صلى الله عليه وسلم : أنتَ منهم يا علِيّ ، وعمارُ بن ياسرٍ ، وسيشهدُ معكَ مشاهدَ بيّنٌ فضلها ، عظيمٌ خيرُها ، وسلمانُ ، وهو منا أهلَ البيتِ ، وهو ناصحٌ فاتخذهٌُ لنفسكَ
الراوي : الحسين بن علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/272 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] النضر بن حميد وسعد الإسكاف قال البزار : لم يكونا قويين
التخريج : أخرجه أبو يعلى (6772)

26 - عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيّ قال : سألتُ عليّ بن أبي طالبٍ ، فقلت : يا أبا الحسنِ أيّهما أفضلُ : المَشْيُ خلفَ الجنازَةِ أو أمامها ؟ فقال لي : يا أبا سعيدٍ ومثلكَ يسألُ عن هذا ؟ فقلت : ومن يسأَلُ عن هذا إلا مِثْلي ؟ رأيتُ أبا بكرٍ وعمرَ يمشِيانِ أمامَها ، فقال رحمهُما اللهُ وغفرَ لهما ، والله لقد سمعا كما سمعنا ، ولكنّهما كانا سهليْنِ يُحبّانِ السهولةَ ، يا أبا سعيدٍ إذا مشيتَ خلفَ أخيكَ المسلمِ فأنصتْ وفكّرْ في نفسكَ ، كأنك قد صرتَ مثلهُ ، أخوكَ كان يُشاحنكَ على الدنيا ، خرجَ منها حَرِيبا سليبا ، ليسَ لهُ إلا ما تزوّدَ من عملٍ صالحٍ ، فإذا بلغتَ القبرَ فجلسَ الناسُ فلا تجلسْ ، ولكن قُمْ على شفيرِ قبرهِ ، فإذا دُلّيَ في قبرهِ ، فقل بسم الله وفي سبيلِ اللهِ وعلى مِلّةِ رسولِ اللهِ ، اللهم عبْدُكَ نزلَ بكَ وأنتَ خير منزولٍ بهِ ، خلّفَ الدنيا خلْفَ ظهرهِ فاجعل ما قدِمَ عليهِ خيرا مما خلفَ ، فإنّكَ قلت وقولكَ الحقُ : { وَمَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ للأَبْرَارِ } ، ثم احْثُ عليهِ ثلاثَ حثياتٍ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : مختصر زوائد البزار
الصفحة أو الرقم : 1/363 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عطية ضعيف الحديث | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البزار (480)

27 - عن ابن عباس قال : ووقَعَ في قلبِ أم شُريكٍ الإسلامَ وهي بمكةَ ، وهي إحْدَى نساءُ قريشٍ ثم إحدى نساء بني عامِر بن لُؤَيّ ، وكانت تحت أبي العَكَر الدَوْسيّ ، فأسلمتْ ثم جعلَتْ تدخلُ على نساءِ قريشٍ سرا فتدعوهنّ وتُرغبهنّ في الإسلامِ حتى ظهرَ أمْرُهَا لأهلِ مكةَ ، فأخذوها وقالوا لها : لولا قومُكِ لفعلنا بكَ وفعلنا ولكنّا سنرُدكَ إليهِم ، قالت : فحملونِي على بعيرٍ ليس تحْتِي شيء مُوطأ ولا غيرهِ ، ثم تركونِي ثلاثا لا يطعموني ولا يسقوني ، قالت : فما أتتْ علي ثلاثٌ حتى ما في الأرضِ شيء أسمعُهُ ، فنزلوا منزلا وكانوا إذا نزلوا أوثقُوني في الشمسِ واستظَلوا وحبسوا عنّي الطعامَ والشرابَ حتى يرتحلوا ، فبينما أنا كذلك إذ أنا بأثرِ شيء بَرْدٍ عليّ منهُ ثم رفعَ ثم عادَ فتناولتهُ فإذا هو دَلْو ماءٍ فشربتُ منهُ قليلا ثم نزَعَ مني ثم عادَ فتناولتهُ فشربتُ منه قليلا ثم رفع ثم عادَ أيضا ثم رفعَ فصنعَ ذلكَ مرارا حتى رويتُ ، ثم أفضتُ سائرَهُ على جسدي وثيابِي ، فلما استيقظوا فإذا هم بأثرِ الماء ورأونِي حسنةَ الهيئةِ فقالوا لي : انحللتُِ فأخذتُ سقاءنَا فشربتُ منه ، فقلت : لا واللهِ ما فعلتُ ذلكَ ، كان من الأمر كذا وكذا فقالوا : لئن كنت صادِقَةً فدينُكِ خيرٌ من ديننا ، فنظَروا إلى الأسقيةِ فوجدوها كما تركوها وأسلموا بعد ذلكَ وأقْبَلتُ إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووهبت نفسها له بغيرِ مهرٍ فقبلها ودخلَ عليها فلما رأّى عليها كبرةً طلّقَها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة
الصفحة أو الرقم : 4/466 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن مروان السدي أحد المتروكين

28 - كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا غزا المسلمونَ أمر مناديا فنادى : يا معشرَ المسلمينَ من كانتْ له بِنْتٌ يَعولُها فليرجِع فإنّ اللهَ ورسولهُ قد وضَع عنهُ الجهادَ ثم ينادي الثانية : معاشرَ المسلمينَ من كانت له ابْنتانِ يعولُهما فليرْجعْ فإنّ اللهَ ورسولهُ قد وضعَ عنهُ الجهادَ ثم ينادي الثالثة : معاشرَ المسلمينِ من كان له ثلاثُ بناتٍ يعولُهنّ فليرجع فإن اللهَ ورسولهُ قد وضعَ عنهُ الجهادَ ثم أعِينُوهُ فإنّه مَفْدوحٌ أي مغلوب
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 3/1754 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] إبراهيم بن مالك اتهم بوضعه وهو منكر الحديث | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (1/253) باختلاف يسير

29 - دَخلتُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مَسجِدَه فَقال: أينَ فُلانُ بنُ فلانٍ؟ فَجَعل يَنظُر في وُجوهِ أَصحابِه ويَتفقَّدُهم ويَبعثُ إليهِم حتَّى تَوافَوا عندَه، فلمَّا تَوافَوا عندَه حَمِدَ اللهَ وأثنى عَليه ثُمَّ قال: إنِّي مُحدِّثُكم بِحَديثٍ فاحفَظوهُ وَعُوه، وحَدِّثوا بهِ مَن بَعدَكم. إنَّ اللهَ اصطَفى مِن خَلقِه خَلقًا، ثُمَّ تَلا: اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ. خَلقًا يُدخِلُهم الجنَّةَ، وإنِّي أَصطفي مِنهُم مَن أحبَّ أن أَصطَفيَ ومُؤاخٍ بَينَكم كَما آخى اللهُ بينَ المَلائكَةِ، فقُم يا أَبا بكرٍ فاجثُ بَين يَديَّ، فإنَّ لكَ عِندي يدًا اللهُ يَجزيكَ بِها، ولو كُنتُ مُتَّخذًا خَليلًا لاتَّخذْتُك خليلًا، فأنتَ منِّي بِمَنزلةِ قَميصي مِن جَسدي. ثُمَّ نحَّى أَبا بكرٍ، ثُمَّ قال: ادنُ يا عُمرُ. فَدَنا منهُ، فَقال: لَقد كُنتَ كَثيرَ الشَّغبِ عَلينا يا أَبا حَفصٍ فدَعوتُ اللهَ عزَّ وجلَّ أن يُعِزَّ الإسلامَ بكَ أو بِأبي جَهلِ بنِ هِشامٍ ففَصَل اللهُ ذلكَ، بل وكُنتَ أحبَّهُما إلى اللهِ، فأَنت مَعي في الجنَّةِ ثالثُ ثَلاثةٍ مِن هَذه الأمَّةِ. ثُمَّ تَنحَّى عُمرُ ثُمَّ آخى بَينَه وبينَ أبي بَكرٍ، ثُمَّ دَعا عُثمانَ فَقال: ادنُ يا أَبا عَمرٍو، فَلم يَزلْ يَدنو مِنه حتَّى التَصقَتْ رُكبَتاهُ بِرُكبَتَيهِ، فنَظَر رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إلى السَّماءِ وَقال: سُبحانَ اللهِ العَظيمِ. ثَلاثَ مِرارٍ، ثُمَّ نَظَر إلى عُثمانَ وَكانت أَزرارُه مَحلولةً فَزرَّها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بِيدِه ثُمَّ قال: اجمَعْ عِطْفيْ رِدائِك على نَحرِكَ، ثُمَّ قال: إنَّ لكَ شأنًا في أَهلِ السَّماءِ، أنتَ مِمَّن يَرِدُ على حَوضي وأَوداجُك تَشخَبُ دمًا، إذ هاتِفٌ يَهتِفُ منَ السَّماءِ: ألا إنَّ عُثمانَ أميرٌ على كُلِّ مَخذولٍ. ثُمَّ تَنحَّى عُثمانُ، ثُمَّ دَعا عبدَ الرَّحمنِ بنَ عَوفٍ فَقال: يا أَمينَ اللهِ، أنتَ أَمينُ اللهِ وتُسمَّى في السَّماءِ الأَمينَ، يُسلِّطُك اللهُ على مالِكَ بالحَقِّ، أما إنَّ لكَ عِندي الدَّعوةَ قد دَعوتُ لَك بِها، وقدِ اختَبيتُها لكَ. قال: خِرْ لي يا رَسولَ اللهِ. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: قَد حَمَّلْتَني يا أَبا عبدِ الرَّحمنِ أَمانةً، أَكثرَ اللهُ مالَكَ. وجَعَل يقولُ بِيدِه هَكذا وَهَكذا.. يَحثو بِيدِه، ثُمَّ تَنحَّى عبدُ الرَّحمنِ فآخَى بينَه وبينَ عُثمانَ، ثُمَّ دَعا طَلحةَ وَالزُّبيرَ فَقال لَهُما: ادْنُوَا مِنِّي. فَدنَوا مِنهُ، فَقال لَهُما: أَنتما حَواريَّ كَحواريِّ عيسى بنِ مَريمَ. ثُم َّآخى بَينَهما، ثُمَّ دَعا عمَّارَ بنَ ياسرٍ وَسعدًا فَقال: يا عمَّارُ، تَقتُلُك الفئةُ الباغِيةُ. ثُمَّ آخى بَينَه وبينَ سَعدٍ، ثُمَّ دَعا عُوَيمرَ بنَ زيدٍ أَبا الدَّرداءِ وسَلمانَ الفارسيَّ فَقال: يا سَلمانُ، أنتَ منَّا أهلَ البَيتِ، وَقد آتاكَ اللهُ العِلمَ الأوَّلَ والعِلمَ الآخِرَ والكِتابَ الأَوَّلَ والكِتابَ الآخرَ. ثُمَّ قال: ألا أُرشِدُك يا أَبا الدَّرداءِ؟ قال: بَلى بأَبي أنتَ وأمِّي يا رَسولَ اللهِ. قال: إنْ تَنَتقِدْهم يَنقدُوك، وإن تَركتَهم لا يَترُكوكَ، وإن تَهرُبْ مِنهُم يُدرِكوكَ، فأَقرِضْهم عِرضَكَ ليومِ فَقرِك، واعلَمْ أنَّ الجَزاءَ أَمامَك. ثُمَّ آخى بَينَه وبينَ سَلمانَ، ثُمَّ نَظَر في وُجوهِ أَصحابِه فَقال: أَبشِروا وقَرُّوا عينًا، أَنتم أوَّلُ مَن يَرِدُ عليَّ حَوضي، وأنتُمْ في أَعلى الغُرفِ. ثُمَّ نَظَر إلى عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ فَقال: الحَمدُ للهِ الَّذي يَهْدي مِنَ الضَّلالةِ، ويُلبِس الضَّلالةَ عَلى مَن يُحِبُّ. فقال عليٌّ لَه: لَقد ذَهبَت رُوحي وانقَطَع ظَهري حينَ رَأيتُك فَعَلتَ بِأَصحابِكَ ما فَعلتَ غَيري، فإن كان هَذا مِن سَخطٍ عليَّ فَلَك العُتْبى والكَرامةُ. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: وَالَّذي بَعَثني بِالحقِّ ما أَخَّرتُك إلَّا لِنَفسي، وأنتَ مِنِّي بِمَنزلةِ هارونَ مِن موسى غيرَ أنَّه لا نَبيَّ بَعْدي، فأنتَ أَخي ووارِثي. قال: وَما أَرِثُ مِنكَ يا نبيَّ اللهُ؟ قال ما وَرِثَه الأنبياءُ قَبْلي. قال: وَما هوَ؟ قال: كِتابُ ربِّهِم وسُنَّةُ نَبيِّهم، وأنتَ مَعي في قَصْري في الجنَّةِ مَع فاطمَةَ ابْنَتي، وأنتَ أَخي ورَفيقي. ثُمَّ تَلا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ. المُتحابِّينَ في اللهِ يَنظُر بَعضُهم إلى بَعضٍ.
الراوي : زيد بن أبي أوفى | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 3/1274 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] زيد بن أبي أوفى قال البخاري : لم يتابع في حديثه

30 - أيَمنَعُ سَوادي ودَمامةُ وَجْهي مِن دُخولي الجنَّةَ؟ قال: والَّذي نَفسي بِيدِه ما اتَّقيتَ ربَّك وآمَنتَ بِما جاء بِه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. قال: والَّذي أَكرَمَك بِالنُّبوَّةِ لَقد شَهِدتُ أن لا إِلَه إلَّا اللهُ وَحدَه لا شَريكَ لَه وأنَّ مُحمَّدًا عَبدُه ورَسولُه، والإقْرارُ بِما جاء بِه مِن عِندِ اللهِ مِن قبلِ أنْ أَجلِسَ مَعَك هَذا المَجلسَ بِثَمانيةِ أَشهُرٍ. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: لكَ ما لِلقومِ وعَليكَ ما عَليهِم وأنتَ أخوهُم. قال: وَلَقد خَطبْت إلى عامَّةِ مَن بِحَضرتِك ومَن لَقِيَني مَعَك فرَدَّني لِسَوادي ودَمامةِ وَجْهي، وإنِّي لَفي حَسَبٍ مِن قَومي بَني سُلَيمٍ مَعروفُ الآباءِ ولكن غَلَب عليَّ سوادُ أَخْوالي المَوالي. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: هَل شَهِدَ المَجلسَ اليومَ عَمرُو بنُ وَهبٍ؟ وَكان رجلًا مِن ثَقيفٍ قَريبَ العَهدِ بالإسْلامِ وَكانَت فيهِ صُعوبةٌ، قالوا: لا. قال: تَعرِفُ مَنزِلَه؟ قال: نَعَم. قال: فاذهَبْ فاقْرَعِ البابَ قَرعًا رَقيقًا، ثُمَّ سلِّم فإذا دَخلتَ فَقُل: زَوَّجَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فَتاتَكم. وكانَ له ابنةٌ عاتِقةٌ، وَكان لَها حظٌّ مِن جَمالٍ وعَقلٍ، فلمَّا أَتى البابَ فَرِحوا وسَمِعوا لغةً عربيَّةً، فلمَّا رَأوا سَوادَه ودَمامةَ وَجهِه انقَبَضوا عَنْه. فَقال: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم زَوَّجَني فَتاتَكم، فرَدُّوا عَليه ردًّا قبيحًا، فَخَرج الرَّجلُ وخَرَجتِ الفَتاةُ مِن خِدرِها وَقالت: يا فَتى، ارجِعْ، فإنْ كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم زَوَّجَنيكَ فَقد رَضيتُ لِنَفسي ما رَضيَ لي اللهُ ورَسولُه، وأنتَ بَعلي وأَنا زَوجتُك. فَمَضى حتَّى أَتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فأَخبَرَه، وَقالتِ الفَتاةُ لِأَبيها: يا أَبتاهُ، النَّجاةَ قبلَ أن يَفضَحَك الوَحيُ، فإنْ يَكنْ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم زَوَّجَنيهِ فَقد رَضيتُ ما رَضيَ لي اللهُ ورَسولُه. فَخرَج الشَّيخُ حتَّى أَتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وهوَ مِن أَدْنى القَومِ مَجلسًا، فَقال: أنتَ الَّذي رَددتَ على رَسولِ اللهِ ما رَددتَ؟ قال: قَد فَعلتُ ذلكَ فأَستغفِرُ اللهَ، وظَننَّا أنَّه كاذبٌ، فَقَد زَوَّجناها إيَّاه، فنَعوذُ باللهِ مِن سَخطِ اللهِ وسَخطِ رَسولِه. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: اذهَبْ إلى صاحِبَتِك فادخُلْ بِها. قال: والَّذي بَعثَك بِالحقِّ ما أَجدُ شَيئًا حتَّى أَسألَ إِخواني. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: مَهْرُ امرَأتُك على ثَلاثةٍ مِن المُؤمنِينَ، اذهَبْ إلى عُثمانَ بنِ عفَّانَ فَخُذ مِنه مِئَتي دِرهمٍ. فأَعطاه وَزادَه، واذهَبْ إلى عليِّ بنِ أَبي طالِبٍ فخُذ مِنه مِئةَ دِرهمٍ. فأَعطاهُ وزادَه، واذهَبْ إلى عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ فخُذْ مِنه مِئةَ دِرهمٍ. فأَعطاه وَزادَه. قال: واعلَمْ أنَّها لَيست بِسُنَّةٍ جاريَةٍ وَلا فَريضَةٍ مَفروضَةٍ، فمَن شاء فَيتزوَّجُ عنِ القَليلِ والكَثيرِ. فَبَينا هوَ في السُّوقِ ومَعَه ما يَشتريهِ لِزَوجتِه فَرِحًا قَريرةً عَيناهُ يَنتظِرُ ما يُجهِّزُها بِه إذ سَمِعَ صوتًا يُنادي: يا خَيلَ اللهِ اركَبي وأَبشِري. فنَظَر نَظرةً إلى السَّماءِ ثُمَّ قال: اللَّهمَّ إلَهَ السَّماءِ وإلَهَ الأَرضِ وربَّ مُحمَّدٍ لَأجعلَنَّ هَذه الدَّراهمَ اليومَ فيما يُحبُّهُ اللهُ ورَسولُه والمُؤمنونَ. فانْتَفضَ انتِفاضَ الفرسِ العَرِقِ فاشْتَرى سَيفًا وفَرسًا ورُمحًا، واشْتَرى جُبَّةً وشَدَّ عِمامَتَه عَلى بَطنِه، فاعتَجَر ولم يُرَ مِنه إلَّا حَماليقُ عَينيْهِ حتَّى وَقفَ على المُهاجرينَ فَقالوا: هَذا الفارِسُ لا نَعرِفُه. فقال لَهُم عليُّ بنُ أبي طالِبٍ: كُفُّوا عنِ الرَّجلِ، فَلعلَّه مِمَّن طَرَأ عَليكُم مِن قِبلَ البَحرَينِ جاء يَسألُكُم عَن مَعالِم دينِه فأَحبَّ أنْ يواسِيَكُم اليومَ بِنَفسِه إذ رَآه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فَقال: مَن هَذا الفارسُ الَّذي لَم يَأتِنا إذا التَحمتِ الكَتيبَتانِ؟ فأقبَلَ يَطعنُ بِرُمحِه ويَضرِبُ بِسَيفِه قُدمًا قُدمًا، إذ قامَ فَرسُه ونَزَل وحَسَر عَن ذِراعَيْه، فلمَّا رَأى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذِراعَيْه قال سعدٌ، بِأبي أنتَ وأمِّي يا رَسولَ اللهِ. قال: سَعدٌ جَدُّك فَمازال يَطعنُ بِرُمحِه ويَضرِبُ بِسَيفِه كلَّ ذلكَ يَقتلُ اللهُ بِطَعنةِ رُمحِه إذ قالوا: قَد صَرع سَعدٌ. فَخَرج رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُعنقًا نَحوَه، فأَتاه فرَفَع رَأسَه ووَضعَه في حِجرِه، وأَخَذ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَمسحُ التُّرابَ عَلى وَجهِه بِثَوبهِ وَقال: ما أطيبَ رِيحَك! وأَحسَنَ وَجهَك وأَحبَّك إلى اللهِ ورَسولِه! قال: فَبَكى وضَحِك، ثُمَّ أَعرَض بِوَجهِه ثُمَّ قال: وَردَ الحَوضَ وربِّ الكَعبةِ. قال أبو أُمامةَ: بِأبي أنتَ وأمِّي ما الحَوضُ؟ قال: حوضٌ أَعطانيهِ رَبِّي عَرضُ ما بينَ صَنعاءَ إلى بُصْرى مُكلَّلٌ بِالدُّرِّ وَالياقوتِ، فيهِ لَآلئٌ عَددُ نُجومِ السَّماءِ ماؤُه أَشدُّ بَياضًا مِنَ اللَّبنِ وأَحْلى مِنَ العَسلِ، مَن شَرِبَ مِنه شَربةً رُوِيَ لا يَظمأُ بَعدَها أَبدًا. قالوا: يا رَسولَ اللهِ، رَأيناكَ بَكيْتَ وضَحِكتَ، ورَأيناكَ أَعرَضْتَ بِوَجهِكَ. قال: أمَّا بُكائي فبَكيتُ شَوقًا إلى سَعدٍ، وأمَّا ضَحِكي ففَرِحتُ له لِمَنزلتِه مِنَ اللهِ وكَرامَتِه عَليه، وأمَّا إِعراضي فإنِّي رَأيتُ أَزواجَه مِنَ الحورِ العينِ يُبادِرنَ كاشفاتٍ سُوقَهنَّ بادياتٍ خَلاخيلِهنَّ فأَعرضتُ عَنهنَّ حياءً. فأَمَر بِسَيفِه ورُمحِه وفَرسِه وَما كان لَه فَقال: اذهَبُوا بِه إلى زَوجتِه فَقولوا لَهُم: إنَّ اللهَ قد زَوَّجَه خيرًا مِن فَتاتِكم وَهَذا مِيراثُه، والَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بِيدِه إنِّي لَأذُبُّ عَن حَوضي كَما يَذُبُّ البَعيرُ الأَجرَبُ عَنِ الإبلِ لا يُخالِطُها، إنَّه لا يَرِدُ عَلى حَوضي إلَّا التَّقيُّ النَّقيُّ الَّذينَ يُعطون ما عَليهِم في يُسرٍ وَلا يُعطونَ ما عَليهِم في عُسرٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 2/1065 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد الكلاعي قال ابن عدي : ومحمد هذا منكر الحديث عن الثقات