الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أنَّ رجلًا قالَ ذاتَ يومٍ ودخلَ في الصَّلاةِ الحمدُ للَّهِ ملءَ السَّماءِ وسبَّحَ ودعا فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مَن قائلُهنَّ فقالَ أنا فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لقد رأيتُ الملائِكةَ تلقى بِهِ بعضُهم بعضًا

2 - أنَّ أَرْبَدَ بنَ قيسٍ بنِ جُزَيٍّ بنِ خالدِ بنِ جعفرَ بنِ كلابٍ وعامرَ بنَ الطفيلِ بنِ مالكٍ قَدِما المدينةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فانَتَهَيَا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو جالِسٌ فجلَسَا بينَ يَدَيْهِ فقال عامِرٌ يا محمدُ ما تجعلُ لِي إنْ أَسْلَمْتُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَكَ ما لِلْمُسْلِمينَ وعليكَ ما علَيْهِم فقال عامِرٌ أَتَجْعَلُ لِيَ الأمرَ إنْ أسلَمْتُ من بعدِكَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لكَ ما للمسلمينَ وعليكَ ما علَيْهم قال عامرٌ أتجعلُ لِيَ الأمرَ إنْ أسلمتُ مِنْ بعدِكَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لكَ ما للمسلِمينَ وعليكَ ما عليهِم قال عامرٌ أتجعَلُ لِيَ الأمرَ إنْ أسلمتُ من بعدِكَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليس ذلِكَ لكَ ولا لقومِكَ ولكنْ لَكَ أَعِنَّةُ الخيلِ فقال أنا الآنَ على أَعِنَّةِ خيلِ نَجْدٍ اجعل لِّيَ الوبرَ ولكَ المدرَ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَا فَلَمَّا خرجَ أَرْبَدُ وعامرٌ قال عامرٌ يا أَرْبَدُ إني أَشْغَلُ عنكَ وجْهَ محمدٍ بالحديثِ فاضربْهُ بالسيفِ فإنَّ الناسَ إذا قَتَلْتَهُ لم يزيدوا على أنْ يَرْضَوْا بالدِّيَةِ ويكرهوا الحربَ فسَنُعْطِيهِم الدِّيَةَ قال أَرْبَدُ افْعَلْ قال فَأَقْبَلَا راجعينَ إليه فقال عامرٌ يا محمدُ قُمْ مَعِيَ أُكَلِّمْكَ فقامَ معه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخَلَيَا إلى الجدارِ ووقف معه رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُكَلِّمُهُ وسلَّ أَرْبَدُ السيفَ فلمَّا وضع يدَهُ على قائِمِ السيفِ يَبَسَتْ على قائِمِ السيفِ وأَبْطَأَ أَرْبَدُ على عامِرٍ بالضرْبِ فالْتَفَتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرأَى ما يصنَعُ فانصرفَ عنهما فلما خرج عامِرٌ وَأَرْبَدُ من عندِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَضَيَا حتى كانا بالحَرَّةِ حَرَّةِ بني واقِمٍ نزلَا فخرج إلَيْهِما سعدُ بنُ معاذٍ وأسيدُ بنُ حُضَيْرٍ فقال اشْخَصَا يا عَدُوَّيِ اللهِ فقال عامِرٌ مَنْ هذا يا سعْدُ قال هذا أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ الكاتِبُ فخرجا حتى إذا كان بالرَّقْمِ أرسلَ اللهُ على أَرْبَدَ صاعِقَةً فقَتَلَتْهُ وخرج عامِرٌ حتى إذا كان بالخُرَيْمِ أرْسَلَ اللهُ عليه قُرْحَةً فَأَخَذَتْهُ فأدْرَكَهُ الليلُ في بيتِ امرأةٍ من بني سَلُولٍ فجعلَ يَمَسُّ القُرْحَةَ بيدِهِ ويقولُ غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الجملِ في بيتِ سَلُولِيَّةٍ يُرْعَبُ أنْ يموتَ في بيتِها ثم رَكِبَ فَرَسَهُ فَأَرْكَضَهُ حتى ماتَ عليه راجِعًا فأنزل اللهُ فيهِما اللهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغَيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ إِلَى قَوْلِهِ وَمَا لَهُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ قال المُعَقِّباتُ من أمرِ اللهِ يحفظونَ محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثم ذكرَ أَرْبَدَ ومَا قَتَلَهُ فقال هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ البَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا إِلَى قولِهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ

3 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَخمًا مُفخَّمًا، يَتَلألَأُ وَجهُه تَلَألُؤَ القَمَرِ لَيلَةِ البَدْرِ، وأطوَلَ من المَرْبوعِ ، وأقصَرَ من المُشذَّبِ، رَجِلَ الشَّعَرِ ، إذا تَفرَّقتْ عَقيصَتُه فَرَقَ، فلا يُجاوِزُ شَعَرُه شَحمَةَ أُذُنيْهِ إذا هو وفَّره، أزْهَرَ اللَّوْنِ، واسِعَ الجَبينِ ، أزَجَّ الحَواجِبِ، سوابِغَ من غَيرِ قَرَنٍ، بينَهما عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغَضَبُ، أقْنى العِرْنينَ، له نورٌ يَعْلوه، يَحسَبُه مَن لم يتأمَّلْه أشَمَّ، كَثَّ اللِّحْيةِ ، سَهْلَ الخَدَّينِ، ضَليعَ الفَمِ ، أشْنَبَ، مُفَلَّجَ الأسْنانِ، دقيقَ المَسْرُبَةِ ، كأنَّ عُنُقَه جِيدُ دُمْيَةٍ في صَفاءِ الفِضَّةِ، مُعتَدِلَ الخَلْقِ، بادِنَ، مُتَماسِكَ، سَواءَ البَطْنِ والصَّدْرِ، عَريضَ الصَّدْرِ بعيدَ ما بين المَنكِبيْنِ، ضَخْمِ الكَراديسِ ، أنْوَرَ المُتَجرَّدِ، مَوْصولَ ما بين اللَّبَّةِ والسُّرَّةِ بشَعَرٍ يَجْري كالخَطِّ، عارِيَ اليَدَينِ والبَطْنِ ممَّا سِوى ذلك، أشْعَرَ الذِّراعيْنِ والمَنكِبينِ وأعالي الصَّدرِ، رَحْبَ الراحَةِ، سَبِطَ القَصَبِ، شَثَنَ الكَفَّينِ والقَدَمينِ، سائِلَ الأطْرافِ، خَمَصانَ الأَخمَصينِ، مَسيحَ القَدَمينِ يَنْبو عنهما الماءُ، إذا زال زال قُلْعًا، وتخطَّى تَكَفِّيًا، ويَمْشي هَوْنًا، ذَريعَ المِشْيَةِ، إذا مَشى كأنَّما يَنحَطُّ من صَبَبٍ ، وإذا الْتَفَتَ الْتَفَتَ معًا، خافِضَ الطَّرْفِ ، نَظَرُه إلى الأرضِ أطوَلُ من نَظَرِه إلى السَّماءِ، جُلُّ نَظَرِه المُلاحَظَةُ، يَسوقُ أصْحابَه، يَبدُرُ مَن لَقِيَ بالسَّلامِ، قُلتُ: صِفْ لي مَنطِقَه. قال كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُتَواصِلَ الأحْزانِ، دائِمَ الفِكْرَةِ، ليست له راحَةٌ، لا يَتَكلَّمُ في غَيرِ حاجَةٍ، طَويلَ الصَّمْتِ، يَفْتتِحُ الكَلامَ ويَختِمُه بأشْداقِه، ويَتكَلَّمُ بجَوامِعِ الكَلِمِ، فَصْلٌ لا فُضولَ ولا تَقْصيرَ، دَمِثَ ليس بالجافي ولا المُهينِ، يُعظِّمُ النِّعمَةَ وإنْ دَقَّتْ، لا يَذُمُّ ذَواقًا ولا يَمدَحُه، ولا تُغضِبُه الدُّنيا ولا ما كان لها، فإذا نُوزعِ َالحَقَّ لم يَعرِفْه أحَدٌ ولم يَقُمْ لغَضَبِه شَيءٌ، لا يَغضَبُ لنَفْسِه ولا يَنتَصِرُ لها، إذا أشارَ أشارَ بكَفِّه كُلِّها، وإذا تَعجَّبَ قَلَبَها، وإذا تَحدَّثَ اتَّصَلَ بها، فيَضرِبُ بباطِنِ راحَةِ اليُمْنى باطِنَ إبهامِه اليُسْرى، وإذا غَضِبَ أعْرَضَ وأشاحَ، وإذا ضَحِكَ غَضَّ طَرْفَه ، جُلُّ ضَحِكِه التَّبسُّمُ، ويَفتَرُّ عن مِثلِ حَبِّ الغَمامِ، فكَتَمَها الحُسَينُ زمانًا ثم حدَّثتُه فوَجَدتُه قد سَبَقَني إليه، فسَأَلَه عمَّا سَأَلتُه ووَجَدتُه قد سَأَلَ أباه عن مَدخَلِه ومَجلِسِه ومَخرَجِه وشَكلِه، فلم يَدَعْ منه شيئًا، قال الحُسَينُ: سَأَلتُ أبي عن دُخولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: كان دُخولُه لنَفْسِه مَأْذونٌ له في ذلك، فكان إذا أَوى إلى مَنزِلِه جزَّأ نَفْسَه ثَلاثةَ أجْزاءٍ: جُزءٌ للهِ، وجُزءٌ لأهْلِه، وجُزءٌ لنَفْسِه، ثم جزَّأ نَفْسَه بينَه وبين النَّاسِ، فيَرُدُّ ذلك على العامَّةِ بالخاصَّةِ، فلا يَدَّخِرُ عنهم شيئًا، فكان من سِيرَتِه في جُزءِ الأُمَّةِ، إيثارُ أهْلِ الفَضْلِ بإذْنِه، وقَسْمُه على قَدْرِ فَضْلِهم في الدِّينِ، فمنهم ذو الحاجَةِ، ومنهم ذو الحاجَتَينِ، ومنهم ذو الحَوائِجِ فيَتَشاغَلُ بهم فيما يُصلِحُهم ويُلائِمُهم ويُخبِرُهم بالذي يَنبَغي لهم، ويقولُ: لِيُبلِغِ الشاهِدُ الغائِبَ، وأبْلِغوا في حاجَةِ مَن لا يَستطيعُ إبلاغَها، يُثبِّتُ اللهُ قَدَميهِ يَومَ القيامَةِ، لا يُذكَرُ عِندَه إلَّا ذاك، ولا يَقبَلُ من أَحَدٍ غيرَه يَدخُلون رُوَّادًا ولا يَتَفرَّقون إلَّا عن ذَواقٍ، ويَخرُجونَ أَدِلَّةً، قال: فسَأَلتُه عن مَخرَجِه كيف كان يَصنَعُ فيه؟ فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَخزُنُ لسانَه إلَّا ممَّا يَنفَعُهم ويُؤلِّفُهم ولا يُفرِّقُهم، أو قال: ولا يُنفِّرُهم، فيُكرِمُ كريمَ كُلِّ قَومٍ، ويُولِّيهِ عليهم، ويَحذَرُ الناسَ، ويَحترِسُ منهم من غَيرِ أنْ يَطوِيَ عن أحَدٍ بِشْرَه ولا خُلُقَه، يَتفقَّدُ أصْحابَه، ويَسْألُ النَّاسَ عمَّا في الناسِ، ويُحسِّنُ الحَسَنَ ويُقوِّيهِ ويُقبِّحُ القُبحَ ويُوهِنُه، مُعتدِلَ الأمْرِ، غيرَ مُختَلِفٍ، لا يَغفُلُ مَخافَةَ أنْ يَغفُلوا، أو يَميلوا لكُلِّ حالٍ عِندَه عَتادٌ، لا يَقصُرُ عن الحَقِّ ولا يَجوزُه، الذين يَلونَه من الناسِ خِيارُهم، أفضَلُهم عِندَه أعْظَمُهم نَصيحَةً، وأعْظَمُهم عِندَه مَنزِلَةً أحْسَنُهم مُواساةً ومُؤازَرَةً، فسَأَلتُه عن مَجلِسِه. فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يَجلِسُ، ولا يقومُ إلَّا على ذِكْرِ اللهِ، ولا يُوطِّنُ الأماكنَ ويَنْهى عن إيطانِها، وإذا انتَهى إلى قَومٍ جَلَسَ حيث يَنتَهي به المَجلِسُ، ويأمُرُ بذلك، ويُعْطي كُلَّ جُلَسائِه بنَصيبِهم لا يَحسَبُ جَليسُه أنَّ أحدًا أكْرَمُ عليه منه، مَن جالَسَه أو قاوَمَه في حاجَةٍ صابَرَه حتى يكونَ هو المُتصَرِّفُ، ومَن سَأَلَه حاجَةً لم يَرُدَّه إلَّا بها أو بمَيْسورٍ من القَولِ، قد وَسِعَ الناسَ منه بَسْطُه وخُلُقُه، فصار لهم أبًا، وصاروا عِندَه في الحَقِّ سَواءً، مَجلِسُه مَجلِسُ حِلْمٍ وحَياءٍ وصَبْرٍ وأَمانَةٍ لا تُرفَعُ فيه الأصْواتُ، ولا تُؤبَنُ فيه الحُرَمُ، ولا تُنْثى فَلَتاتُه، مُتعادِلينَ مُتَواصينَ فيه بالتَّقْوَى، مُتَواضِعينَ يُوقِّرونَ الكَبيرَ، ويَرحَمون الصَّغيرَ، ويُؤثِرون ذَوي الحاجَةِ، ويَحفَظونَ الغَريبَ. قال: قُلتُ: كيف كانت سيرتُه في جُلَسَائِه؟ قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دائِمَ البِشْرِ، سَهْلَ الخَلْقِ، لَيِّنَ الجانِبِ، ليس بفَظٍّ، ولا غَليظٍ، ولا صخَّابٍ، ولا فاحِشٍ، ولا عيَّابٍ، ولا مدَّاحٍ، يَتَغافَلُ عمَّا لا يَشْتَهى، ولا يَخيبُ، قَد تَرَكَ نَفْسَه من ثَلاثٍ: المِراءِ، والإكْثارِ، وممَّا لا يَعْنيهِ، وتَرَكَ نَفْسَه من ثَلاثٍ: كان لا يَذُمُّ أحدًا، ولا يُعيِّرُه، ولا يَطلُبُ عَورَتَه، ولا يَتَكلَّمُ إلَّا فيما رجا ثَوابَه، إذا تكلَّمَ أطْرَقَ جُلساؤُه، كأنَّما على رُؤوسِهم الطَّيرُ، وإذا سَكَتَ تكلَّموا، ولا يَتَنازَعونَ عِندَه، مَنْ تكلَّم أنْصَتوا له حتى يَفرُغَ حَديثُهم عِندَه حَديثُ أوَّليهم، يَضحَكُ ممَّا يَضحَكون منه، ويَتَعجَّبُ ممَّا يَتَعجَّبون منه، ويَصبِرُ للغَريبِ على الهَفْوةِ في مَنطِقِه ومَسْأَلتِه حتى إذا كان أصْحابُه ليستَجْلِبوهم، ويقولُ: إذا رَأَيتُم طالِبَ الحاجَةِ فأرْشِدُوه، ولا يَقبَلُ الثَّناءَ إلَّا مِن مُكافِئٍ، ولا يَقطَعُ على أحَدٍ حَديثَه حتى يَجوزَه، فيَقطَعَه بنَهْيٍ أو قِيامٍ، قال: قُلتُ: كيف كان سُكوتُه؟ قال: كان سُكوتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أربَعٍ: على الحِلْمِ، والحَذَرِ، والتَّقْديرِ، والتَّفكُّرِ، فأمَّا تَقديرُه ففي تَسْويَتِه النَّظَرَ والاسْتِماعَ بين الناسِ، وأمَّا تَذَكُّرُه -أو قال تَفَكُّرُه- ففيما يَبْقى ويَفْنى، وجُمِعَ له الحِلْمُ في الصَّبْرِ، فكان لا يوصِبُه ولا يَسْتَفِزُّه، وجُمِعَ له الحَذَرُ في أربعٍ: أخْذِه بالحُسْنى لِيَقْتَدوا به، وتَرْكِه القَبيحَ لِيَنْتَهوا عنه، وإجْهادِه الرَّأْيَ فيما يُصلِحُ أُمَّتَه، والقيامِ فيما يَجمَعُ لهم الدُّنيا والآخِرَةَ.
 

1 - أَعْطُوا العامِلَ من عَمَلِهِ فإنَّ عامِلَ اللهِ لا يَخِيبُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/101 التخريج : أخرجه أحمد (8589)
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - أرزاق العمال إجارة - الأمر بتعجيل أجرة الأجير عتق وولاء - الإحسان إلى العبيد بر وصلة - الإحسان إلى الرقيق نفقة - نفقة الرقيق والرفق بهم والإحسان إليهم
|أصول الحديث

2 - ذاكرُ اللَّهِ في رمضانَ مغفورٌ لهُ وسائلُ اللَّهِ لا يخيبُ
خلاصة حكم المحدث : فيه هلال بن عبد الرحمن وهو ضعيف‏‏
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/146
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - أوقات الإجابة أدعية وأذكار - فضل الذكر استغفار - أسباب المغفرة صيام - فضل شهر رمضان استغفار - مكفرات الذنوب

3 - أنَّ رجلًا قالَ ذاتَ يومٍ ودخلَ في الصَّلاةِ الحمدُ للَّهِ ملءَ السَّماءِ وسبَّحَ ودعا فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مَن قائلُهنَّ فقالَ أنا فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لقد رأيتُ الملائِكةَ تلقى بِهِ بعضُهم بعضًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/108 التخريج : أخرجه أحمد (6632) واللفظ له، والبزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (524)، والطبراني كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (2/108) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - أدعية الاستفتاح ملائكة - أعمال الملائكة ملائكة - فضل الملائكة أدعية وأذكار - فضل التحميد والتسبيح والدعاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - مَن قال سُبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبَرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ ضَمَّ عليهِنَّ مَلَكٌ بجَناحِه فلا ينتهي حتَّى يبلُغَ بهِنَّ العرشَ فلا يمُرُّ بشيءٍ إلَّا صلَّى عليهنَّ وعلى قائلِهنَّ والتَّسبيحُ تنزيهٌ مِنَ اللهِ مِن كلِّ سوءٍ ومَن قال لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ قال أسلَم عبدي واستَسْلَم
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/92 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6745)، وأبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (1/187) باختلاف يسير، والحاكم (1850) مختصراً. وأخرج الحوقلة منه النسائي في ((السنن الكبرى)) (9841)، وأحمد (7966)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل لا حول ولا قوة إلا بالله أدعية وأذكار - فضل الذكر أدعية وأذكار - فضل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ملائكة - أعمال الملائكة أدعية وأذكار - فضل التحميد والتسبيح والدعاء
|أصول الحديث

5 - خُذوا جنَّتَكم قالوا بأبينا أنت وأُمِّنا يا رسولَ اللهِ أحضَر عدوٌّ قال خُذوا جنَّتَكم مِنَ النَّارِ قولوا سُبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبَرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ فإنَّهنَّ مُقَدِّماتٌ وهنَّ مُنجِيَاتٌ وهُنَّ مُعَقِّباتٌ وهنَّ الباقياتُ الصَّالحاتُ
خلاصة حكم المحدث : فيه كثير بن سليم وهو ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات والضعفاء
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/92 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3179).
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل لا حول ولا قوة إلا بالله أدعية وأذكار - فضل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تفسير آيات - سورة الكهف تفسير آيات - سورة مريم أدعية وأذكار - الباقيات الصالحات ونحوها
|أصول الحديث

6 - أنَّ أَرْبَدَ بنَ قيسٍ بنِ جُزَيٍّ بنِ خالدِ بنِ جعفرَ بنِ كلابٍ وعامرَ بنَ الطفيلِ بنِ مالكٍ قَدِما المدينةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فانَتَهَيَا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو جالِسٌ فجلَسَا بينَ يَدَيْهِ فقال عامِرٌ يا محمدُ ما تجعلُ لِي إنْ أَسْلَمْتُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَكَ ما لِلْمُسْلِمينَ وعليكَ ما علَيْهِم فقال عامِرٌ أَتَجْعَلُ لِيَ الأمرَ إنْ أسلَمْتُ من بعدِكَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لكَ ما للمسلمينَ وعليكَ ما علَيْهم قال عامرٌ أتجعلُ لِيَ الأمرَ إنْ أسلمتُ مِنْ بعدِكَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لكَ ما للمسلِمينَ وعليكَ ما عليهِم قال عامرٌ أتجعَلُ لِيَ الأمرَ إنْ أسلمتُ من بعدِكَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليس ذلِكَ لكَ ولا لقومِكَ ولكنْ لَكَ أَعِنَّةُ الخيلِ فقال أنا الآنَ على أَعِنَّةِ خيلِ نَجْدٍ اجعل لِّيَ الوبرَ ولكَ المدرَ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَا فَلَمَّا خرجَ أَرْبَدُ وعامرٌ قال عامرٌ يا أَرْبَدُ إني أَشْغَلُ عنكَ وجْهَ محمدٍ بالحديثِ فاضربْهُ بالسيفِ فإنَّ الناسَ إذا قَتَلْتَهُ لم يزيدوا على أنْ يَرْضَوْا بالدِّيَةِ ويكرهوا الحربَ فسَنُعْطِيهِم الدِّيَةَ قال أَرْبَدُ افْعَلْ قال فَأَقْبَلَا راجعينَ إليه فقال عامرٌ يا محمدُ قُمْ مَعِيَ أُكَلِّمْكَ فقامَ معه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخَلَيَا إلى الجدارِ ووقف معه رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُكَلِّمُهُ وسلَّ أَرْبَدُ السيفَ فلمَّا وضع يدَهُ على قائِمِ السيفِ يَبَسَتْ على قائِمِ السيفِ وأَبْطَأَ أَرْبَدُ على عامِرٍ بالضرْبِ فالْتَفَتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرأَى ما يصنَعُ فانصرفَ عنهما فلما خرج عامِرٌ وَأَرْبَدُ من عندِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَضَيَا حتى كانا بالحَرَّةِ حَرَّةِ بني واقِمٍ نزلَا فخرج إلَيْهِما سعدُ بنُ معاذٍ وأسيدُ بنُ حُضَيْرٍ فقال اشْخَصَا يا عَدُوَّيِ اللهِ فقال عامِرٌ مَنْ هذا يا سعْدُ قال هذا أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ الكاتِبُ فخرجا حتى إذا كان بالرَّقْمِ أرسلَ اللهُ على أَرْبَدَ صاعِقَةً فقَتَلَتْهُ وخرج عامِرٌ حتى إذا كان بالخُرَيْمِ أرْسَلَ اللهُ عليه قُرْحَةً فَأَخَذَتْهُ فأدْرَكَهُ الليلُ في بيتِ امرأةٍ من بني سَلُولٍ فجعلَ يَمَسُّ القُرْحَةَ بيدِهِ ويقولُ غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الجملِ في بيتِ سَلُولِيَّةٍ يُرْعَبُ أنْ يموتَ في بيتِها ثم رَكِبَ فَرَسَهُ فَأَرْكَضَهُ حتى ماتَ عليه راجِعًا فأنزل اللهُ فيهِما اللهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغَيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ إِلَى قَوْلِهِ وَمَا لَهُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ قال المُعَقِّباتُ من أمرِ اللهِ يحفظونَ محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثم ذكرَ أَرْبَدَ ومَا قَتَلَهُ فقال هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ البَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا إِلَى قولِهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف‏‏
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/44 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (9127)، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (157) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الرعد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عصمة الله له من الناس قرآن - أسباب النزول فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - شَهِدتُ خُطبَةَ ابنِ الزُّبَيرِ بالمَوسِمِ، قال: ما شَعَرْنا حتى خرَجَ علينا قَبلَ يَومِ التَّرويةِ بيَومٍ، وهو مُحرِمٌ رَجُلٌ كهَيئَةِ كَهلٍ جَميلٍ، فأقبَلَ فقالوا: هذا يا أميرَ المُؤمِنينَ، فرَقَى المِنبَرَ، وعليه ثَوبانِ أبيضانِ ثم سلَّم عليهم، فرَدُّوا عليه السَّلامَ، ثم لبَّى بأحسَنِ تَلبيةٍ سَمِعتُها قَطُّ، ثم حمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، ثم قال: أمَّا بعدُ، فإنَّكم جِئتُم من آفاقٍ شتَّى وُفودًا على اللهِ تَعالى، فحَقٌّ على اللهِ أنْ يُكرِمَ وَفدَه، فمَن جاءَ يَطلُبُ ما عندَ اللهِ؛ فإنَّ طالِبَ اللهِ لا يَخيبُ، فصدِّقوا قَولَكم بفِعلٍ؛ فإنَّ مِلاكَ القَولِ الفِعلُ، والنِّيَّةَ النِّيَّةَ، القُلوبَ القُلوبَ، اللهَ اللهَ في أيَّامِكم هذه؛ فإنَّها أيَّامٌ تُغفَرُ فيها الذُّنوبُ، جِئتُم من آفاقٍ شتَّى في غيِر تِجارةٍ، ولا طَلَبِ مالٍ، ولا دُنيا، تَرْجون ما هنا، ثم لبَّى ولبَّى النَّاسُ وتكلَّم بكَلامٍ كَثيرٍ، ثم قال: أمَّا بعدُ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قال في كتابِه {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} [البقرة: 197]، قال: وهي ثَلاثَةُ أشهُرٍ: شوَّالٌ، وذو القَعدَةِ، وعَشْرٌ من ذي الحِجَّةِ، {فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ} [البقرة: 197] لا جِماعَ {وَلَا فُسُوقَ} لا سُبابَ، {وَلَا جِدَالَ} لا مِراءَ، {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197]، وقال عزَّ وجلَّ: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 198]، فأحَلَّ لهم التِّجارَةَ، ثم قال: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ} [البقرة: 198]، وهو المَوقِفُ الذي يَقفِون عندَه حتى تَغيبَ الشَّمسُ ثم يُفيضون منه: {فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ} [البقرة: 198]، قال: وهي الجِبالُ التي يَقِفون المُزدَلِفَةَ: {وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ} [البقرة: 198]، قال: ليس هذا بعامٍّ، هذا لأهلِ البَلَدِ كانوا يُفيضون من جَمْعٍ ويُفيضُ النَّاسُ من عَرَفاتٍ، فأبَى اللهُ لهم ذلك، فأنزَلَ {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} إلى {مَنَاسِكَكُمْ} [البقرة: 199]، قالوا: وكانوا إذا فَرَغوا من حَجَّتِهم تفاخَروا بالآباءِ، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ بعامٍّ، {فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 200، 201]، قال يَعمَلون في دُنياهم لآخِرَتِهم ودُنياهم، قال: ثم قرَأَ حتى بلَغَ: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} [البقرة: 203]، قال: وهي أيَّامُ التَّشريقِ، فذِكرُ اللهِ فيهِنَّ بتَسبيحٍ، وتَحميدٍ، وتَهليلٍ، وتَكبيرٍ، وتَمجيدٍ، قال: ثم ذَكَرَ مُهَلَّ النَّاسِ، قال: مُهَلُّ أهلِ المدينةِ من ذي الحُلَيفةِ ، ومُهَلُّ أهلِ العِراقِ من العَقيقِ ، ومُهَلُّ أهلِ نَجدٍ وأهلِ الطائِفِ من قَرْنٍ، وأهلِ اليَمَنِ من يَلَملَمَ ، قال: ثم دَعا على كَفَرةِ أهلِ الكتابِ، فقال: اللَّهُمَّ عذِّبْ كَفَرةَ أهلِ الكتابِ الذين يَجحَدون بآياتِك، ويُكذِّبون رُسُلَك، ويَصُدُّون عن سَبيلِكَ، اللَّهُمَّ عذِّبْهم، واجعَلْ قُلوبَهم قُلوبَ نِساءٍ فَواجِرَ في دُعاءٍ كَثيرٍ، ثم قال: إنَّ هاهنا رِجالًا قد أعْمى اللهُ قُلوبَهم كما أعْمى أبصارَهم، يُفْتون بالمُتعَةِ بأنْ يَقدَمَ الرَّجُلُ من خُراسانَ مُهِلًّا بالحَجِّ حتى إذا قَدِمَ، قالوا: أَحِلَّ من حَجِّك بعُمرَةٍ، ثم أَهِلَّ بحَجٍّ من هاهنا، واللهِ ما كانتِ المُتعَةُ إلَّا لمُحصَرٍ ثم لبَّى ولبَّى النَّاسُ، فما رَأيتُ يومًا قَطُّ كان أكثَرَ باكيًا من يَومِئذٍ.
خلاصة حكم المحدث : فيه سعيد بن المرزبان وقد وثق وفيه كلام كثير وفيه غيره ممن لم أعرفه‏‏
الراوي : محمد بن عبيدالله الثقفي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/252 التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 335) بنحوه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة حج - التمتع بالحج حج - محظورات الإحرام حج - مواقيت الحج والعمرة الزمانية والمكانية مناقب وفضائل - عبد الله بن الزبير
|أصول الحديث

8 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَخمًا مُفخَّمًا، يَتَلألَأُ وَجهُه تَلَألُؤَ القَمَرِ لَيلَةِ البَدْرِ، وأطوَلَ من المَرْبوعِ ، وأقصَرَ من المُشذَّبِ، رَجِلَ الشَّعَرِ ، إذا تَفرَّقتْ عَقيصَتُه فَرَقَ، فلا يُجاوِزُ شَعَرُه شَحمَةَ أُذُنيْهِ إذا هو وفَّره، أزْهَرَ اللَّوْنِ، واسِعَ الجَبينِ ، أزَجَّ الحَواجِبِ، سوابِغَ من غَيرِ قَرَنٍ، بينَهما عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغَضَبُ، أقْنى العِرْنينَ، له نورٌ يَعْلوه، يَحسَبُه مَن لم يتأمَّلْه أشَمَّ، كَثَّ اللِّحْيةِ ، سَهْلَ الخَدَّينِ، ضَليعَ الفَمِ ، أشْنَبَ، مُفَلَّجَ الأسْنانِ، دقيقَ المَسْرُبَةِ ، كأنَّ عُنُقَه جِيدُ دُمْيَةٍ في صَفاءِ الفِضَّةِ، مُعتَدِلَ الخَلْقِ، بادِنَ، مُتَماسِكَ، سَواءَ البَطْنِ والصَّدْرِ، عَريضَ الصَّدْرِ بعيدَ ما بين المَنكِبيْنِ، ضَخْمِ الكَراديسِ ، أنْوَرَ المُتَجرَّدِ، مَوْصولَ ما بين اللَّبَّةِ والسُّرَّةِ بشَعَرٍ يَجْري كالخَطِّ، عارِيَ اليَدَينِ والبَطْنِ ممَّا سِوى ذلك، أشْعَرَ الذِّراعيْنِ والمَنكِبينِ وأعالي الصَّدرِ، رَحْبَ الراحَةِ، سَبِطَ القَصَبِ، شَثَنَ الكَفَّينِ والقَدَمينِ، سائِلَ الأطْرافِ، خَمَصانَ الأَخمَصينِ، مَسيحَ القَدَمينِ يَنْبو عنهما الماءُ، إذا زال زال قُلْعًا، وتخطَّى تَكَفِّيًا، ويَمْشي هَوْنًا، ذَريعَ المِشْيَةِ، إذا مَشى كأنَّما يَنحَطُّ من صَبَبٍ ، وإذا الْتَفَتَ الْتَفَتَ معًا، خافِضَ الطَّرْفِ ، نَظَرُه إلى الأرضِ أطوَلُ من نَظَرِه إلى السَّماءِ، جُلُّ نَظَرِه المُلاحَظَةُ، يَسوقُ أصْحابَه، يَبدُرُ مَن لَقِيَ بالسَّلامِ، قُلتُ: صِفْ لي مَنطِقَه. قال كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُتَواصِلَ الأحْزانِ، دائِمَ الفِكْرَةِ، ليست له راحَةٌ، لا يَتَكلَّمُ في غَيرِ حاجَةٍ، طَويلَ الصَّمْتِ، يَفْتتِحُ الكَلامَ ويَختِمُه بأشْداقِه، ويَتكَلَّمُ بجَوامِعِ الكَلِمِ، فَصْلٌ لا فُضولَ ولا تَقْصيرَ، دَمِثَ ليس بالجافي ولا المُهينِ، يُعظِّمُ النِّعمَةَ وإنْ دَقَّتْ، لا يَذُمُّ ذَواقًا ولا يَمدَحُه، ولا تُغضِبُه الدُّنيا ولا ما كان لها، فإذا نُوزعِ َالحَقَّ لم يَعرِفْه أحَدٌ ولم يَقُمْ لغَضَبِه شَيءٌ، لا يَغضَبُ لنَفْسِه ولا يَنتَصِرُ لها، إذا أشارَ أشارَ بكَفِّه كُلِّها، وإذا تَعجَّبَ قَلَبَها، وإذا تَحدَّثَ اتَّصَلَ بها، فيَضرِبُ بباطِنِ راحَةِ اليُمْنى باطِنَ إبهامِه اليُسْرى، وإذا غَضِبَ أعْرَضَ وأشاحَ، وإذا ضَحِكَ غَضَّ طَرْفَه ، جُلُّ ضَحِكِه التَّبسُّمُ، ويَفتَرُّ عن مِثلِ حَبِّ الغَمامِ، فكَتَمَها الحُسَينُ زمانًا ثم حدَّثتُه فوَجَدتُه قد سَبَقَني إليه، فسَأَلَه عمَّا سَأَلتُه ووَجَدتُه قد سَأَلَ أباه عن مَدخَلِه ومَجلِسِه ومَخرَجِه وشَكلِه، فلم يَدَعْ منه شيئًا، قال الحُسَينُ: سَأَلتُ أبي عن دُخولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: كان دُخولُه لنَفْسِه مَأْذونٌ له في ذلك، فكان إذا أَوى إلى مَنزِلِه جزَّأ نَفْسَه ثَلاثةَ أجْزاءٍ: جُزءٌ للهِ، وجُزءٌ لأهْلِه، وجُزءٌ لنَفْسِه، ثم جزَّأ نَفْسَه بينَه وبين النَّاسِ، فيَرُدُّ ذلك على العامَّةِ بالخاصَّةِ، فلا يَدَّخِرُ عنهم شيئًا، فكان من سِيرَتِه في جُزءِ الأُمَّةِ، إيثارُ أهْلِ الفَضْلِ بإذْنِه، وقَسْمُه على قَدْرِ فَضْلِهم في الدِّينِ، فمنهم ذو الحاجَةِ، ومنهم ذو الحاجَتَينِ، ومنهم ذو الحَوائِجِ فيَتَشاغَلُ بهم فيما يُصلِحُهم ويُلائِمُهم ويُخبِرُهم بالذي يَنبَغي لهم، ويقولُ: لِيُبلِغِ الشاهِدُ الغائِبَ، وأبْلِغوا في حاجَةِ مَن لا يَستطيعُ إبلاغَها، يُثبِّتُ اللهُ قَدَميهِ يَومَ القيامَةِ، لا يُذكَرُ عِندَه إلَّا ذاك، ولا يَقبَلُ من أَحَدٍ غيرَه يَدخُلون رُوَّادًا ولا يَتَفرَّقون إلَّا عن ذَواقٍ، ويَخرُجونَ أَدِلَّةً، قال: فسَأَلتُه عن مَخرَجِه كيف كان يَصنَعُ فيه؟ فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَخزُنُ لسانَه إلَّا ممَّا يَنفَعُهم ويُؤلِّفُهم ولا يُفرِّقُهم، أو قال: ولا يُنفِّرُهم، فيُكرِمُ كريمَ كُلِّ قَومٍ، ويُولِّيهِ عليهم، ويَحذَرُ الناسَ، ويَحترِسُ منهم من غَيرِ أنْ يَطوِيَ عن أحَدٍ بِشْرَه ولا خُلُقَه، يَتفقَّدُ أصْحابَه، ويَسْألُ النَّاسَ عمَّا في الناسِ، ويُحسِّنُ الحَسَنَ ويُقوِّيهِ ويُقبِّحُ القُبحَ ويُوهِنُه، مُعتدِلَ الأمْرِ، غيرَ مُختَلِفٍ، لا يَغفُلُ مَخافَةَ أنْ يَغفُلوا، أو يَميلوا لكُلِّ حالٍ عِندَه عَتادٌ، لا يَقصُرُ عن الحَقِّ ولا يَجوزُه، الذين يَلونَه من الناسِ خِيارُهم، أفضَلُهم عِندَه أعْظَمُهم نَصيحَةً، وأعْظَمُهم عِندَه مَنزِلَةً أحْسَنُهم مُواساةً ومُؤازَرَةً، فسَأَلتُه عن مَجلِسِه. فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يَجلِسُ، ولا يقومُ إلَّا على ذِكْرِ اللهِ، ولا يُوطِّنُ الأماكنَ ويَنْهى عن إيطانِها، وإذا انتَهى إلى قَومٍ جَلَسَ حيث يَنتَهي به المَجلِسُ، ويأمُرُ بذلك، ويُعْطي كُلَّ جُلَسائِه بنَصيبِهم لا يَحسَبُ جَليسُه أنَّ أحدًا أكْرَمُ عليه منه، مَن جالَسَه أو قاوَمَه في حاجَةٍ صابَرَه حتى يكونَ هو المُتصَرِّفُ، ومَن سَأَلَه حاجَةً لم يَرُدَّه إلَّا بها أو بمَيْسورٍ من القَولِ، قد وَسِعَ الناسَ منه بَسْطُه وخُلُقُه، فصار لهم أبًا، وصاروا عِندَه في الحَقِّ سَواءً، مَجلِسُه مَجلِسُ حِلْمٍ وحَياءٍ وصَبْرٍ وأَمانَةٍ لا تُرفَعُ فيه الأصْواتُ، ولا تُؤبَنُ فيه الحُرَمُ، ولا تُنْثى فَلَتاتُه، مُتعادِلينَ مُتَواصينَ فيه بالتَّقْوَى، مُتَواضِعينَ يُوقِّرونَ الكَبيرَ، ويَرحَمون الصَّغيرَ، ويُؤثِرون ذَوي الحاجَةِ، ويَحفَظونَ الغَريبَ. قال: قُلتُ: كيف كانت سيرتُه في جُلَسَائِه؟ قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دائِمَ البِشْرِ، سَهْلَ الخَلْقِ، لَيِّنَ الجانِبِ، ليس بفَظٍّ، ولا غَليظٍ، ولا صخَّابٍ، ولا فاحِشٍ، ولا عيَّابٍ، ولا مدَّاحٍ، يَتَغافَلُ عمَّا لا يَشْتَهى، ولا يَخيبُ، قَد تَرَكَ نَفْسَه من ثَلاثٍ: المِراءِ، والإكْثارِ، وممَّا لا يَعْنيهِ، وتَرَكَ نَفْسَه من ثَلاثٍ: كان لا يَذُمُّ أحدًا، ولا يُعيِّرُه، ولا يَطلُبُ عَورَتَه، ولا يَتَكلَّمُ إلَّا فيما رجا ثَوابَه، إذا تكلَّمَ أطْرَقَ جُلساؤُه، كأنَّما على رُؤوسِهم الطَّيرُ، وإذا سَكَتَ تكلَّموا، ولا يَتَنازَعونَ عِندَه، مَنْ تكلَّم أنْصَتوا له حتى يَفرُغَ حَديثُهم عِندَه حَديثُ أوَّليهم، يَضحَكُ ممَّا يَضحَكون منه، ويَتَعجَّبُ ممَّا يَتَعجَّبون منه، ويَصبِرُ للغَريبِ على الهَفْوةِ في مَنطِقِه ومَسْأَلتِه حتى إذا كان أصْحابُه ليستَجْلِبوهم، ويقولُ: إذا رَأَيتُم طالِبَ الحاجَةِ فأرْشِدُوه، ولا يَقبَلُ الثَّناءَ إلَّا مِن مُكافِئٍ، ولا يَقطَعُ على أحَدٍ حَديثَه حتى يَجوزَه، فيَقطَعَه بنَهْيٍ أو قِيامٍ، قال: قُلتُ: كيف كان سُكوتُه؟ قال: كان سُكوتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أربَعٍ: على الحِلْمِ، والحَذَرِ، والتَّقْديرِ، والتَّفكُّرِ، فأمَّا تَقديرُه ففي تَسْويَتِه النَّظَرَ والاسْتِماعَ بين الناسِ، وأمَّا تَذَكُّرُه -أو قال تَفَكُّرُه- ففيما يَبْقى ويَفْنى، وجُمِعَ له الحِلْمُ في الصَّبْرِ، فكان لا يوصِبُه ولا يَسْتَفِزُّه، وجُمِعَ له الحَذَرُ في أربعٍ: أخْذِه بالحُسْنى لِيَقْتَدوا به، وتَرْكِه القَبيحَ لِيَنْتَهوا عنه، وإجْهادِه الرَّأْيَ فيما يُصلِحُ أُمَّتَه، والقيامِ فيما يَجمَعُ لهم الدُّنيا والآخِرَةَ.