الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - خطب عبد الله بن عباس على منبر البصرة فقال: يا أهلَ البَصرةِ، ما لكم لا تُؤدُّونَ زَكاةَ شَهرِكم؟! ثُمَّ قال: مَن هاهُنا مِن أهلِ المَدينةِ؟ قوموا إلى إخْوانِكم، فعَلِّموهم، فأمَرَهم بصاعٍ مِن شَعيرٍ، أو تَمرٍ، أو نِصفَ صاعٍ مِن بُرٍّ، فلمَّا قَدِمَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه، قال: يا أهلَ البَصرةِ، إنَّ سِعرَكم رَخيصٌ، لو جَعَلتُموه صاعَ بُرٍّ.

2 - عن ابنِ عباسٍ, قال : غزونا مع معاويةَ غزوةَ المصيفِ, فمَرُّوا بالكهفِ الذي فيهِ أصحابُ الكهفِ, الذين ذكر اللهُ في القرآنِ, فقال معاويةُ : لو كُشِفَ لنا عن هؤلاءِ, فنظرنا إليهم, فقال ابنُ عباسٍ : ليس ذلك لك قد منع اللهُ ذلك من هو خيرٌ منك, فقال : { لَوْ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا } قال معاويةُ : لا أنتهي حتى أعلمَ علمهم, قال : فبعث ناسًا, فقال : اذهبوا فانظروا فلمَّا دخلوا الكهفَ, بعث اللهُ عليهم ريحًا, فأخرجتهم, فبلغ ذلك ابنُ عباسٍ, فأنشأَ يُحدِّثهم عنهم, فقال : إنَّهم كانوا في مملكةِ ملكٍ من هذهِ الجبابرةِ, فجعلوا يعبدونَ حتى عبدةَ الأوثانِ , قال : وهؤلاءِ الفتيةُ بالمدينةِ, فلمَّا رأوا ذلك خرجوا من تلك المدينةِ على غيرِ ميعادٍ, فجمعهم اللهُ, عزَّ وجلَّ, على غيرِ ميعادٍ, فجعل بعضهم يقولُ لبعضٍ : أين تريدون ؟ أين تذهبون, قال : فجعل بعضهم يُخفي من بعضٍ, لأنَّهُ لا يدري هذا على ما خرج هذا, فأخذ بعضهم على بعضٍ المواثيقَ أن يُخبرَ بعضهم بعضًا, فإنِ اجتمعوا على شيٍء, وإلا كتم بعضهم على بعضٍ, قال : فاجتمعوا على كلمةٍ واحدةٍ, ?فقالوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوْا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ, فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا, وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ - إلى قولِهِ –مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا ? [ 14 - 16 : الكهف ],قال : فهذا قولُ الفتيةِ, قال : ففُقدوا فجاء أهلُ هذا يطلبونَهُ لا يدرون أين ذهب, وجاء أهلُ هذا يطلبونَهُ لا يدرون أين ذهب, فطلبهم أهلوهم, لا يدرون أين ذهبوا, فرُفِعَ ذلك إلى الملكِ, فقال : ليكونَنَّ لهؤلاءِ شأنٌ بعد اليومِ, قومٌ خرجوا ولا يُدرى أين توجهوا في غيرِ جنايةٍ, ولا شيٌء يُعرفُ, فدعا بلوحٍ من رصاصٍ, فكتب فيهِ أسماءهم, وطرحَهُ في خزانتِهِ, فذلك قولُ اللهِ تباركَ وتعالى [ 9 : الكهف ] { إِنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوْا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا } والرقيمُ هو اللوحُ الذي كتبوا, قال : فانطلقوا حتى دخلوا الكهفَ, فضرب اللهُ على آذانهم, فناموا, قال : فقال ابنُ عباسٍ : واللهِ لو أنَّ الشمسَ تطلعُ عليهم لأحرقتهم, ولولا أنَّهم يُقلبونَ, لأكلتهمُ الأرضُ, فذلك قولُ اللهِ تباركَ وتعالى?وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ,وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ?يقولُ : بالفناءِ { وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ?ثم إنَّ ذلك الملكَ ذهب وجاء ملكٌ آخرُ, فكسر تلك الأوثانَ وعبدَ اللهَ, وعدلَ في الناسِ, فبعثهم اللهُ لما يريدُ, فقال بعضهم لبعضٍ : { كَمْ لَبِثْتُمْ } قال بعضهم : ?يَوْمًا } وقال بعضهم : ?بَعْضَ يَوْمٍ ?,وقال بعضهم : أكثرُ من ذلك, فقال كبيرهم : لا تختلفوا, فإنَّهُ لم يختلف قومٌ قطُّ إلا هَلكوا, قال : فقالوا : { فَابْعَثُوْا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكِمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ } يعني بأزكى : بأطهرَ, إنَّهم كانوا يذبحونَ الخنازيرَ, قال : فجاء إلى المدينةِ, فرأى شارةً أنكرها, وبنيانًا أنكرَهُ, ثم دنا إلى خبازٍ, فرمى إليهِ بدرهمٍ, فأنكرَ الخبازُ الدرهمَ, وكانت دراهمهم كخفافِ الربعِ يعني والربعِ الفصيلَ, قال : فأنكر الخبازُ, وقال : من أين لك هذا الدرهمَ ؟ لقد وجدتَ كنزًا لتَدُلَّني على هذا الكنزِ أو لأرفعنَّكَ إلى الأميرِ, قال : أَتُخَوِّفُنِي بالأميرِ, وإني لدهقانُ الأميرِ فقال : من أبوكَ ؟ قال : فلانٌ, فلم يعرفْهُ, فقال : من الملكُ ؟ فقال : فلانٌ, فلم يعرفْهُ, قال : فاجتمع الناسُ, ورفع إلى عاملهم, فسألَهُ, فأخبرَهُ, فقال : عليَّ باللوحِ, قال : فجيءَ بهِ, فسمَّى أصحابَهُ فلانٌ وفلانٌ, وهم في اللوحِ مكتوبونَ قال : فقال الناسُ : قد دلَّكمُ اللهُ على إخوانكم, قال : فانطلقوا, فركبوا حتى أتوْا الكهفَ, فقال الفتى : مكانكم أنتم, حتى أدخلَ على أصحابي, لا تهجموا عليهم, فيفزعوا منكم, وهم لا يعلمونَ, أنَّ اللهَ قد أقبل بكم, وتاب عليكم, فقالوا : آللهِ لتَخْرُجَنَّ إلينا, قال : إن شاء اللهُ, فلم يَدْرِ أين ذهب, وعميَ عليهم المكانُ قال : فطلبوا وحرصوا, فلم يَقدروا على الدخولِ عليهم, فقالوا : أَكْرِمُوا إخوانكم, قال : فنظروا في أمرهم, فقالوا : ?لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا } فجعلوا يُصلُّونَ عليهم, ويستغفرونَ لهم, ويدعون لهم, فذلك قولُ اللهِ تعالى ?فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا } يعني اليهودَ ?وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيٍء إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ } [ 22 - 24 : الكهف ] فكان ابنُ عباسٍ, يقولُ : إذا قلتَ شيئًا فلم تقل : إن شاء اللهُ, فقل إذا ذكرتَ إن شاء اللهُ
 

1 - إنَّ ابنَ عبَّاسٍ صلَّى معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالمدينةِ الأُولى والعصرَ ثَمانِ سَجَداتٍ ليس بينَهنَّ شيءٌ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] حبيب الأنماطي تركه يحيى القطان
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 1/518 التخريج : أخرجه النسائي (590) مطولاً باختلاف يسير، والطيالسي (2736)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (2/401) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إحسان - الأخذ بالرخصة سفر - الجمع بين الصلاة في السفر صلاة - الجمع للمقيم لعذر أو بدون عذر صلاة - جواز الجمع بين الظهر والعصر للحاجة
|أصول الحديث

2 - لمَّا قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، كانوا مِن أَخْبَثِ النَّاسِ كَيلًا، فأَنزَلَ اللهُ تَباركَ وتَعالَى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}؛ فأَحسَنوا الكَيلَ بعدَ ذلك.

3 - عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [التوبة: 39]، و {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ} [التوبة: 120] إلى قَوْلِه: {يَعْمَلُونَ} [التوبة: 121]، نَسَخَتْها الآيةُ الَّتي تَليها: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً} [التوبة: 122].
خلاصة حكم المحدث : [فيه] علي بن الحسين بن واقد المروزي، وهو ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : المنذري | المصدر : مختصر سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2/147
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة قرآن - أسباب النزول

4 - حَديثٌ رَواه الحُسَيْنُ بنُ واقِدٍ، عن عَمْرِو بنِ دينارٍ، عن عِكْرِمةَ، عن ابنِ عبَّاسٍ، قالَ: خَرَجَ ناسٌ مِن مَكَّةَ يُريدونَ المَدينةَ، فأَدرَكَهَم المُشرِكونَ، ففَتَنوهم، فأَعْطَوهم الفِتْنةَ، فنَزَلَتْ فيهم: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ...}، وذَكَرَ الحَديثَ. ورَواه ابنُ عُيَيْنةَ، عن عَمْرٍو، عن عِكْرِمةَ، قالَ: خَرَجَ ناسٌ... ليس فيه: ابنُ عبَّاسٍ؟
خلاصة حكم المحدث : ابنُ عُيَيْنةَ أَحفَظُ وأَعلَمُ بعَمْرٍو مِنه.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 1734
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة العنكبوت فتن - النهي عن السعي في الفتنة قرآن - أسباب النزول جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام

5 - خطب عبد الله بن عباس على منبر البصرة فقال: يا أهلَ البَصرةِ، ما لكم لا تُؤدُّونَ زَكاةَ شَهرِكم؟! ثُمَّ قال: مَن هاهُنا مِن أهلِ المَدينةِ؟ قوموا إلى إخْوانِكم، فعَلِّموهم، فأمَرَهم بصاعٍ مِن شَعيرٍ، أو تَمرٍ، أو نِصفَ صاعٍ مِن بُرٍّ، فلمَّا قَدِمَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه، قال: يا أهلَ البَصرةِ، إنَّ سِعرَكم رَخيصٌ، لو جَعَلتُموه صاعَ بُرٍّ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات [وهو منقطع]
الراوي : الحسن البصري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 9 /40 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (3421) واللفظ له، وعفان بن مسلم في ((أحاديثه)) (48) باختلاف يسير، وابن أبي شيبة (10454) مختصرًا بمعناه.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام زكاة - زكاة الفطر مقدارها زكاة - فرض الزكاة علم - فضل العلم مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - خطب ابنُ عباسٍ في آخرِ رمضانَ على منبرِ البصرةِ، فقال : أخرجوا صدقةَ صومِكُمْ، فكأنَّ الناسَ لم يعلمُوا، قال : منْ ها هنا منْ أهلِ المدينةِ ؟ قوموا إلى إخوانِكُم فعلِّموهمْ، فإنهم لا يعلمونَ فرضُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، هذه الصدقةُ صاعٌ من تمرٍ أو شعيرٍ، أو نصفُ صاعِ قمحٍ، على كلِّ حرٍّ أو مملوكٍ، ذكرٍ أو أنثى صغيرٍ أو كبيرٍ، فلما تقدم عليٌّ رضي اللهُ عنهُ رأى رُخصَ السعرِ، قد أوسع اللهُ عليكُم، فلو جعلتموهُ صاعًا من كلِّ شيءٍ
خلاصة حكم المحدث : قيل : إن الحسن لم يسمع من ابن عباس والله أعلم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : السنن والأحكام
الصفحة أو الرقم : 3/289 التخريج : أخرجه أبو داود (1622)، والبيهقي (7962) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة على المنبر زكاة - زكاة الفطر علم - تعليم الناس وفضل ذلك
|أصول الحديث

7 - قلتُ لعُثمانَ بنِ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه: ما حَمَلَكُمْ إلى أنْ عَمَدتُمْ إلى الأَنفالِ؛ وهي مِنَ المَثاني وإلى {بَراءَةٌ}؛ وهي مِن المِئينَ، فقَرَنتُمْ بيْنَهما، ولمْ تَكْتُبوا بيْنَهما سَطْرَ بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، ووضَعْتُموها في السَّبْعِ الطِّوالِ؟ ما حَمَلَكُمْ على ذلك؟ فقالَ عُثمانُ رَضيَ اللهُ عنه: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَأْتي عليه الزَّمانُ تَنزِلُ عليه السُّوَرُ ذَواتُ عَدَدٍ، فكان إذا نَزَلَ عليه الشَّيءُ يَدْعو بعْضَ مَنْ كان يَكتُبُهُ، فيقولُ: «ضَعوا هذه في السُّورةِ الَّتي يُذكرُ فيها كذا وكذا». وتَنزِلُ عليه الآيةُ فيقولُ: «ضَعوا هذه في السُّورةِ الَّتي يُذكَرُ فيها كذا وكذا». فكانتِ الأنفالُ مِن أوائلِ ما أُنزِلَ بالمدينةِ، و{بَراءَةٌ} مِن آخِرِ القرآنِ، وكانتْ قِصَّتُها شَبيهةً بقِصَّتِها، فقُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولمْ يُبيِّنْ لنا أنَّها منها، فمِنْ ثَمَّ قَرَنتُ بيْنَهما، ولمْ أَكتُبْ بيْنَهما سَطْرَ بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ .
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2915
التصنيف الموضوعي: قرآن - جمع القرآن فضائل سور وآيات - سورة الأنفال فضائل سور وآيات - سورة التوبة قرآن - أماكن نزول القرآن قرآن - ابتداء السور بالبسملة

8 - إنَّ ابنَ عُمَرَ -واللهُ يَغفِرُ له- وَهِمَ، إنَّما كان هذا الحَيُّ مِن الأنصارِ، وهُم أَهلُ وَثَنٍ، مع هذا الحَيِّ مِن اليهودِ، وهُم أَهلُ كتابٍ، كانوا يَرَوْنَ لهم فَضلًا عليهم، فكانوا يَقتَدونَ بكثيرٍ مِن فِعْلِهم، وكان مِن أَمْرِ أَهلِ الكتابِ أنْ لا يَأْتوا النِّساءَ إلَّا على حَرْفٍ واحدٍ، وذلك أَسْترُ ما تكونُ المرأةُ، فكان هذا الحَيُّ مِن الأنصارِ قد أَخَذوا بذلك مِن فِعْلِهم، وكان هذا الحَيُّ مِن قريشٍ يَشْرَحونَ النِّساءَ شَرْحًا مُنكَرًا، ويَتلَذَّذونَ مِنهُنَّ مُقبِلاتٍ ومُدْبراتٍ ومُستَلْقياتٍ، فلمَّا قَدِمَ المهاجرونَ المدينةَ، تَزوَّجَ رَجلٌ منهم امرأةً مِنَ الأنصارِ، فذَهَبَ يَصنَعُ بها ذلك، فأَنكَرَتْه عليه، وقالتْ: إنَّما كنَّا نُؤتى على حَرْفٍ واحدٍ، فاصْنَعْ ذلك وإلَّا فاجْتَنِبْني حتَّى سَرى أَمرُهُما، فبَلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأَنزَلَ اللهُ تَباركَ وتَعالَى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223]. أي: مُقبِلاتٍ ومُدبِراتٍ ومُستَلقياتٍ، يعني بذلك مَوضِعَ الوَلدِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2830
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - فضائل الأنصار نكاح - النهي عن إتيان النساء في أدبارهن إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم

9 - عن ابنِ عباسٍ, قال : غزونا مع معاويةَ غزوةَ المصيفِ, فمَرُّوا بالكهفِ الذي فيهِ أصحابُ الكهفِ, الذين ذكر اللهُ في القرآنِ, فقال معاويةُ : لو كُشِفَ لنا عن هؤلاءِ, فنظرنا إليهم, فقال ابنُ عباسٍ : ليس ذلك لك قد منع اللهُ ذلك من هو خيرٌ منك, فقال : { لَوْ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا } قال معاويةُ : لا أنتهي حتى أعلمَ علمهم, قال : فبعث ناسًا, فقال : اذهبوا فانظروا فلمَّا دخلوا الكهفَ, بعث اللهُ عليهم ريحًا, فأخرجتهم, فبلغ ذلك ابنُ عباسٍ, فأنشأَ يُحدِّثهم عنهم, فقال : إنَّهم كانوا في مملكةِ ملكٍ من هذهِ الجبابرةِ, فجعلوا يعبدونَ حتى عبدةَ الأوثانِ , قال : وهؤلاءِ الفتيةُ بالمدينةِ, فلمَّا رأوا ذلك خرجوا من تلك المدينةِ على غيرِ ميعادٍ, فجمعهم اللهُ, عزَّ وجلَّ, على غيرِ ميعادٍ, فجعل بعضهم يقولُ لبعضٍ : أين تريدون ؟ أين تذهبون, قال : فجعل بعضهم يُخفي من بعضٍ, لأنَّهُ لا يدري هذا على ما خرج هذا, فأخذ بعضهم على بعضٍ المواثيقَ أن يُخبرَ بعضهم بعضًا, فإنِ اجتمعوا على شيٍء, وإلا كتم بعضهم على بعضٍ, قال : فاجتمعوا على كلمةٍ واحدةٍ, ?فقالوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوْا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ, فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا, وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ - إلى قولِهِ –مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا ? [ 14 - 16 : الكهف ],قال : فهذا قولُ الفتيةِ, قال : ففُقدوا فجاء أهلُ هذا يطلبونَهُ لا يدرون أين ذهب, وجاء أهلُ هذا يطلبونَهُ لا يدرون أين ذهب, فطلبهم أهلوهم, لا يدرون أين ذهبوا, فرُفِعَ ذلك إلى الملكِ, فقال : ليكونَنَّ لهؤلاءِ شأنٌ بعد اليومِ, قومٌ خرجوا ولا يُدرى أين توجهوا في غيرِ جنايةٍ, ولا شيٌء يُعرفُ, فدعا بلوحٍ من رصاصٍ, فكتب فيهِ أسماءهم, وطرحَهُ في خزانتِهِ, فذلك قولُ اللهِ تباركَ وتعالى [ 9 : الكهف ] { إِنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوْا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا } والرقيمُ هو اللوحُ الذي كتبوا, قال : فانطلقوا حتى دخلوا الكهفَ, فضرب اللهُ على آذانهم, فناموا, قال : فقال ابنُ عباسٍ : واللهِ لو أنَّ الشمسَ تطلعُ عليهم لأحرقتهم, ولولا أنَّهم يُقلبونَ, لأكلتهمُ الأرضُ, فذلك قولُ اللهِ تباركَ وتعالى?وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ,وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ?يقولُ : بالفناءِ { وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ?ثم إنَّ ذلك الملكَ ذهب وجاء ملكٌ آخرُ, فكسر تلك الأوثانَ وعبدَ اللهَ, وعدلَ في الناسِ, فبعثهم اللهُ لما يريدُ, فقال بعضهم لبعضٍ : { كَمْ لَبِثْتُمْ } قال بعضهم : ?يَوْمًا } وقال بعضهم : ?بَعْضَ يَوْمٍ ?,وقال بعضهم : أكثرُ من ذلك, فقال كبيرهم : لا تختلفوا, فإنَّهُ لم يختلف قومٌ قطُّ إلا هَلكوا, قال : فقالوا : { فَابْعَثُوْا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكِمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ } يعني بأزكى : بأطهرَ, إنَّهم كانوا يذبحونَ الخنازيرَ, قال : فجاء إلى المدينةِ, فرأى شارةً أنكرها, وبنيانًا أنكرَهُ, ثم دنا إلى خبازٍ, فرمى إليهِ بدرهمٍ, فأنكرَ الخبازُ الدرهمَ, وكانت دراهمهم كخفافِ الربعِ يعني والربعِ الفصيلَ, قال : فأنكر الخبازُ, وقال : من أين لك هذا الدرهمَ ؟ لقد وجدتَ كنزًا لتَدُلَّني على هذا الكنزِ أو لأرفعنَّكَ إلى الأميرِ, قال : أَتُخَوِّفُنِي بالأميرِ, وإني لدهقانُ الأميرِ فقال : من أبوكَ ؟ قال : فلانٌ, فلم يعرفْهُ, فقال : من الملكُ ؟ فقال : فلانٌ, فلم يعرفْهُ, قال : فاجتمع الناسُ, ورفع إلى عاملهم, فسألَهُ, فأخبرَهُ, فقال : عليَّ باللوحِ, قال : فجيءَ بهِ, فسمَّى أصحابَهُ فلانٌ وفلانٌ, وهم في اللوحِ مكتوبونَ قال : فقال الناسُ : قد دلَّكمُ اللهُ على إخوانكم, قال : فانطلقوا, فركبوا حتى أتوْا الكهفَ, فقال الفتى : مكانكم أنتم, حتى أدخلَ على أصحابي, لا تهجموا عليهم, فيفزعوا منكم, وهم لا يعلمونَ, أنَّ اللهَ قد أقبل بكم, وتاب عليكم, فقالوا : آللهِ لتَخْرُجَنَّ إلينا, قال : إن شاء اللهُ, فلم يَدْرِ أين ذهب, وعميَ عليهم المكانُ قال : فطلبوا وحرصوا, فلم يَقدروا على الدخولِ عليهم, فقالوا : أَكْرِمُوا إخوانكم, قال : فنظروا في أمرهم, فقالوا : ?لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا } فجعلوا يُصلُّونَ عليهم, ويستغفرونَ لهم, ويدعون لهم, فذلك قولُ اللهِ تعالى ?فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا } يعني اليهودَ ?وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيٍء إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ } [ 22 - 24 : الكهف ] فكان ابنُ عباسٍ, يقولُ : إذا قلتَ شيئًا فلم تقل : إن شاء اللهُ, فقل إذا ذكرتَ إن شاء اللهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تغليق التعليق
الصفحة أو الرقم : 4/244 التخريج : أخرجه الواحدي في ((التفسير الوسيط)) (563)، وابن أبي شيبة كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (5/ 366) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أيمان - الاستثناء في اليمين تفسير آيات - سورة الكهف علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام أيمان - من حلف فقال إن شاء الله لم يحنث
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث