الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - ماءُ زَمزَمَ لِمَا شُرِبَ له، فإنْ شَرِبْتَه تَستَشفي به شَفاكَ اللهُ، وإن شَرِبتَه مُستَعيذًا أعاذَكَ اللهُ، وإنْ شَرِبْتَه لتَقطَعَ ظَمَأَكَ قَطَعَه. قالَ: وكان ابنُ عَبَّاسٍ إذا شَرِبَ ماءَ زَمْزَمَ قالَ: اللَّهُمَّ أسألُكَ عِلمًا نافِعًا، ورِزقًا واسِعًا، وشِفاءً من كلِّ داءٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد إن سلم من الجارودي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1760
التصنيف الموضوعي: أشربة - شرب زمزم حج - الشرب من زمزم علم - فضل العلم أدعية وأذكار - دعاء المرء لنفسه حج - مناسك الحج

2 - عنْ هِشامِ بنِ عُرْوةَ، أنَّ عائشةَ كانت تَحمِلُ ماءَ زَمْزمَ، وتُخبِرُ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَفعَلُه.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1806
التصنيف الموضوعي: أشربة - شرب زمزم اعتصام بالسنة - لزوم السنة حج - الشرب من زمزم

3 - عنْ هِشامِ بنِ عُروةَ فذَكَره [ أنَّ عائشةَ كانت تَحمِلُ ماءَ زَمْزمَ، وتُخبِرُ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَفعَلُه]
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1807
التصنيف الموضوعي: أشربة - شرب زمزم اعتصام بالسنة - لزوم السنة حج - الشرب من زمزم

4 - حضَرْنا مجلِسَ مُعاويةَ بنِ أبي سُفْيانَ، فتَذاكَرَ القَومُ إسْماعيلَ وإسْحاقَ بنَ إبْراهيمِ، فقالَ بَعضُهم: الذَّبيحُ إسْماعيلُ، وقالَ بَعضُهم: بل إسْحاقُ الذَّبيحُ، فقالَ مُعاويةُ: "سَقَطْتُم على الخَبيرِ، كنَّا عندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَأتاهُ أعْرابيٌّ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، خلَّفْتُ البِلادَ يابِسةً، والماءَ يابِسًا، هلَكَ المالُ وضاعَ العيالُ، فعُدْ عليَّ بما أفاءَ اللهُ عليكَ يا ابنَ الذَّبيحَينِ، قالَ: فتبسَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولم يُنكِرْ عليه، فقُلْنا: يا أميرَ المؤمِنينَ، وما الذَّبيحانِ؟ قالَ: إنَّ عبدَ المُطلَّبِ لمَّا أمَرَ بحَفْرِ زَمْزمَ نذَرَ للهِ إنْ سهَّلَ اللهُ أمْرَها أنْ يَنحَرَ بَعضَ ولَدِه، فأخْرَجَهم، فأسْهَمَ بيْنَهم، فخرَجَ السَّهمُ لعَبدِ اللهِ، فأرادَ ذَبْحَه، فمنَعَه أخْوالُه من بَني مَخْزومٍ، وقالوا: أَرْضِ ربَّكَ، وافْدِ ابنَكَ، قالَ: ففَداه بمائةِ ناقةٍ، قالَ: فهو الذَّبيحُ، وإسْماعيلُ الثاني".
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4084
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إسماعيل أنبياء - إسحاق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل نسب النبي اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي

5 - إنَّ أوَّلَ ما دَعاني إلى الإسْلامِ أنَّا كنَّا قَومًا غُرَباءَ فأصابَتْنا السَّنةُ، فاحتَمَلْتُ أُمِّي وأخِي، وكانَ اسْمُه أُنَيسًا إلى أصْهارٍ لنا بأعْلى نَجدٍ، فلمَّا حَلَلْنا بهِم أكْرَمونا، فلمَّا رَأى ذلك رَجُلٌ مِنَ الحَيِّ مَشى إلى خالي، فقالَ: تَعلَمُ أنَّ أُنَيسًا يُخالِفُكَ إلى أهلِكَ، قالَ: فخفِقَ في قَلبِه، فانصرَفْتُ في رَعيَّةِ إبِلي، فوجَدْتُه كَئيبًا يَبْكي، فقُلْتُ: ما بُكاؤُكَ يا خالُ؟ فأعْلَمَني الخبَرَ، فقُلْتُ: حجَزَ اللهُ مِن ذلك إنَّا نَخافُ الفاحِشةَ، وإنْ كانَ الزَّمانُ قد أخَلَّ بنا، ولقد كدَّرْتَ علينا صَفوَ ما ابْتَدأْتَنا به، ولا سَبيلَ إلى اجْتِماعٍ، فاحتمَلْتُ أُمِّي وأخِي حتَّى نزَلْنا بحَضْرةِ مكَّةَ، فقالَ أخِي: إنِّي رَجُلٌ مُدافِعٌ على الماءِ بشِعرٍ، وكانَ رَجُلًا شاعِرًا، فقُلْتُ: لا تَفعَلْ، فخرَجَ به اللَّجاجُ حتَّى دافَعَ دُرَيدَ بنَ الصِّمَّةِ صِرْمَتُه إلى صِرْمَتِه، وايْمُ اللهِ لَدُرَيدٌ يومَئذٍ أشعَرُ مِن أخِي، فتَقاضَيَا إلى خَنْساءَ ففضَّلَتْ أخِي على جُرَيجٍ؛ وذلك أنَّ جُرَيجًا خطَبَها إلى أبيها، فقالَتْ: شيخٌ كبيرٌ لا حاجةَ لي فيه، فحَقَدَتْ عليه، فضَمَمْنا صِرْمَتَه إلى صِرْمَتِنا ، فكانَتْ لنا هَجْمةٌ، قالَ: ثمَّ أتَيْتُ مكَّةَ فابْتَدأْتُ بالصَّفا، فإذا عليها رِجالاتُ قُرَيشٍ، ولقد بَلَغَني أنَّ بها صابئًا، أو مَجنونًا، أو شاعِرًا، أو ساحِرًا، فقُلْتُ: أين هذا الَّذي تَزْعُمونَه؟ فقالوا: ها هو ذاك حيثُ تَرى، فانقلَبْتُ إليه، فواللهِ ما جُزْتُ عنهم قِيدَ حَجَرٍ حتَّى أكَبُّوا عليَّ كلَّ عَظمٍ وحَجرٍ ومَدَرٍ فضَرَّجوني بدَمي، وأتَيْتُ البَيتَ فدخَلْتُ بيْنَ السُّتورِ والبِناءِ وصُمْتُ فيه ثَلاثينَ يومًا، لا آكُلُ ولا أشرَبُ إلَّا مِن ماءِ زَمزَمَ حتَّى كانتْ ليلةٌ قَمْراءُ إضْحِيانٌ، أقبَلَتِ امْرأتانِ مِن خُزاعةَ طافَتَا بالبَيتِ ثمَّ ذكَرَتا إسافًا ونائلةَ، وهُما وَثَنانِ كانوا يَعبُدونَهما، فأخرَجْتُ رَأْسي مِن تَحتِ السُّتورِ، فقُلْتُ: احْمِلَا أحَدَهما على صاحِبِه، فغَضِبَتا ثمَّ قالَتَا: أمَا واللهِ لو كانتْ رِجالُنا حُضُورًا ما تَكلَّمْتَ بهذا، ثمَّ ولَّتَا، فخرَجْتُ أقْفو آثارَهُما حتَّى لَقِيَتا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: ما أنتُما، ومن أين أنتُما؟ ومن أين جِئتُما؟ وما جاءَ بكما؟ فأخبَرَتاهُ الخبَرَ، فقالَ: أين ترَكْتُما الصَّابئَ؟ فقالَتا: تَرَكْناه بيْنَ السُّتورِ والبِناءِ، فقالَ لهُما: هل قالَ لكُما شيئًا؟ قالَتا: نعمْ، وأقبَلْتُ حتَّى جِئْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ سلَّمْتُ عليه عندَ ذلك، فقالَ: مَن أنتَ؟ وممَّن أنتَ؟ ومن أين أنتَ؟ ومن أين جِئْتَ؟ وما جاءَ بكَ؟ فأنشأْتُ أُعلِمُه الخبَرَ، فقالَ: مِن أينَ كنْتَ تأكُلُ وتَشرَبُ؟ فقُلْتُ: مِن ماءِ زَمزَمَ، فقالَ: أمَا إنَّه طَعامُ طُعمٍ، ومعه أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، ائْذَنْ لي أنْ أُعَشِّيَه، قالَ: نعمْ، ثمَّ خرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمْشي، وأخَذَ أبو بَكرٍ بيَدي حتَّى وقَفَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ببابِ أبي بَكرٍ، ثمَّ دخَلَ أبو بَكرٍ بَيتَه، ثمَّ أتَى بزَبيبٍ مِن زَبيبِ الطَّائفِ، فجعَلَ يُلْقيه لنا، قَبضًا قَبضًا، ونحن نأكُلُ منه حتَّى مَلَأْنا منه، فقالَ لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أبا ذَرٍّ فقُلْتُ: لبَّيكَ ، فقالَ لي: إنَّه قد رُفِعَتْ لي أرْضٌ، وهي ذاتُ مالٍ، ولا أحسَبُها إلَّا تِهامةَ ، فاخرُجْ إلى قَومِكَ فادْعُهم إلى ما دخَلْتَ فيه، قالَ: فخرَجْتُ حتَّى أتَيْتُ أُمِّي وأخِي فأعلَمْتُهمُ الخبَرَ، فقالَا: ما لنا رَغبةٌ عنِ الدِّين الَّذي دخلْتَ فيه فأسْلَمَا، ثمَّ خرَجْنا حتَّى أتَيْنا المَدينةَ فأعلَمْتُ قَوْمي فقالوا: إنَّا قد صدَّقْناكَ، ولعَلَّنا نَلْقى مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا قدِمَ علينا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَقِيناهُ، فقالَتْ له غِفارٌ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أبا ذَرٍّ أعْلَمَنا ما أعلَمْتَه، وقد أسْلَمْنا وشهِدْنا أنَّكَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ تقدَّمَتْ أسلَمُ، وخُزاعةُ، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّا قد رَغِبْنا، ودخَلْنا فيما دخَلَ فيه إخْوانُنا وحُلَفاؤُنا، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أسلَمُ سالَمَها اللهُ، وغِفارٌ غفَرَ اللهُ لها، ثمَّ أخَذَ أبو بَكرٍ بيَدي، فقالَ: يا أبا ذَرٍّ، قُلْتُ: لبَّيكَ يا أبا بَكرٍ، فقالَ: هل كنْتَ تأْلَهُ في جاهِليَّتِكَ؟ قُلْتُ: نعمْ، لقد رَأيْتُني أقومُ عندَ الشَّمسِ، فلا أزالُ مُصلِّيًا حتَّى يؤذِيَني حَرُّها فأخِرَّ كأنِّي خِفاءٌ ، فقالَ لي: فأين كنْتَ توَجَّهُ؟ قُلْتُ: لا أدْري إلَّا حيثُ وَجَّهَني اللهُ حتَّى أدخَلَ اللهُ عَلَيَّ الإسْلامَ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5555 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (60)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 157)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (26/ 225) جميعهم بلفظه مطولا.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إطعام الطعام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام مناقب وفضائل - أسلم وغفار
|أصول الحديث

6 - عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ:كنَّا آلَ العبَّاسِ قد دخَلْنا الإسْلامَ، وكنَّا نَستَخْفي إسْلامَنا، وكنْتُ غُلامًا للعبَّاسِ أنْحِتُ الأقْداحَ، فلمَّا سارَتْ قُرَيشٌ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ بَدرٍ جعَلْنا نَتوقَّعُ الأخْبارَ، فقدِمَ علينا الضَّمانُ الخُزاعيُّ بالخَبرِ، فوجَدْنا في أنفُسَنا قوَّةً وسَرَّنا ما جاءَنا منَ الخَبرِ مِن ظُهورِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فوَاللهِ إنِّي لَجالِسٌ في صُفَّةِ زَمزَمَ أنْحِتُ الأقْداحَ وعِندي أُمُّ الفَضلِ جالِسةٌ، وقد سَرَّنا ما جاءَنا منَ الخَبرِ مِن ظُهورِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبلَغَنا عنْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ إذْ أقبَلَ الخَبيثُ أبو لَهبٍ يجُرُّ رِجلَيْه، قد أكْبَتَه اللهُ، وأخْزاهُ لِمَا جاءَه منَ الخَبرِ حتَّى جلَسَ على طُنُبِ الحُجْرةِ، وقالَ النَّاسُ: هذا أبو سُفْيانَ بنُ الحارِثِ قد قدِمَ واجتمَعَ عليه النَّاسُ، فقالَ له أبو لَهبٍ: هلُمَّ إليَّ يا ابنَ أخي، فجاءَ حتَّى جلَسَ بيْنَ يدَيْه، فقالَ: أخْبِرْني عنِ النَّاسِ، قالَ: نعمْ، واللهِ ما هو إلَّا أنْ لَقِينا القَومَ فمَنَحْناهُم أكْتافَنا يَضَعونَ السِّلاحَ منَّا حيثُ شاؤُوا، واللهِ معَ ذلك ما لُمْتُ النَّاسَ، لَقِينا رِجالًا بِيضًا على خَيْلٍ بُلْقٍ ، واللهِ ما تُبْقي شَيئًا، قالَ: فرفَعْتُ طُنُبَ الحُجْرةِ فقُلْتُ: تلك واللهِ المَلائكةُ، قالَ: فرفَعَ أبو لَهبٍ يَدَه، فضرَبَ وَجْهي ضَرْبةً مُنكَرةً، وثاوَرَتْه، وكنْتُ رَجُلًا ضَعيفًا فاحْتَمَلَني فضرَبَ بي الأرْضَ وبرَكَ على صَدْري، وضرَبَني، فقامَتْ أُمُّ الفَضلِ إلى عَمودٍ مِن عُمدِ الخَيْمةِ فأخَذَتْه، وهي تَقولُ: استَضعَفْتَه أنْ غابَ عنه سيِّدُه، وتَضرِبُه بالعَمودِ على رأْسِه، وتُدخِلُه شَجَّةً مُنْكَرةً، وقامَ يجُرُّ رِجلَيْه ذَليلًا، ورَماهُ اللهُ بالعَدَسةِ، فواللهِ ما مكَثَ إلَّا سَبعًا حتَّى ماتَ، فلقدْ تَرَكَه ابْناهُ في بَيْته ثَلاثًا، ما يَدْفِنانِه حتَّى أنْتَنَ، وكانتْ قُرَيشٌ تَتَّقي هذه العَدَسةَ كما تَتَّقي الطَّاعونَ ، حتَّى قالَ لهما رَجُلٌ مِن قُرَيشٍ: وَيْحَكما، ألَا تَسْتَحيانِ أنَّ أباكُما قد أنْتَنَ في بَيْتِه لا تَدْفِنانِه، فقالَا: إنَّنا نَخْشى عَدْوى هذه القَرْحةِ، فقالَ: انطَلِقا فأنا أُعينُكما عليه، فواللهِ ما غَسَّلوه إلَّا قَذْفًا بالماءِ عليه مِن بَعيدٍ ما يَدْنونَ منه، ثمَّ احْتَمَلوه إلى أعْلى مكَّةَ، فأسْنَدوه إلى جِدارٍ، ثمَّ رَضَفوا عليه الحِجارةَ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5502
التصنيف الموضوعي: طب - الطاعون مغازي - غزوة بدر إيمان - الملائكة جنائز وموت - دفن الميت الكافر مغازي - شهود الملائكة وقتالها يوم بدر

7 - ألَا أُخبِرُكم بإسْلامِ أبي ذَرٍّ؟ قالَ: قُلْنا: بَلى، قالَ: قالَ أبو ذَرٍّ: كنْتُ رَجُلًا مِن غِفارٍ فبلَغَنا أنَّ رَجُلًا خرَجَ بمكَّةَ يَزعُمُ أنَّه نَبيٌّ، فقُلْتُ لأخِي: انطَلِقْ إلى هذا الرَّجلِ فكَلِّمْه وائْتِني بخَبَرِه، فانطلَقَ، فلَقِيَه، ثمَّ رجَعَ، فقُلْتُ: ما عندَكَ؟ فقالَ: واللهِ لقدْ رأيْتُ رَجُلًا يأمُرُ بالخَيرِ ويَنْهى عنِ الشَّرِّ، قالَ: فقُلْتُ له: لم تَشْفِني منَ الخَبرِ، قالَ: فأخَذْتُ جِرابًا وعَصًا، ثمَّ أقبَلْتُ إلى مكَّةَ، فجعَلْتُ لا أعْرِفُه، وأكْرَهُ أنْ أسأَلَ عنه، وأشرَبُ مِن ماءِ زَمزَمَ، وأكونُ في المَسجِدِ، قالَ: فمَرَّ بي عَليٌّ فقالَ: كأنَّ الرَّجلَ غَريبٌ، قُلْتُ: نعمْ، قالَ: فانطَلَقَ إلى المَنزِلِ، فانطَلَقْتُ معَه لا يَسأَلُني عنْ شَيءٍ، ولا أُخبِرُه، قالَ: ثمَّ لَمَّا أصبَحْتُ غدَوْتُ إلى المَسجِدِ لأَسْألَ عنه، وليس أحَدٌ يُخبِرُني عنه بشَيءٍ، فمَرَّ بي عَليٌّ، فقالَ: أمَا آنَ للرَّجلِ أنْ يَعرِفَ مَنزِلَه بعدُ؟ قالَ: قُلْتُ: لا، قالَ: انطَلِقْ مَعي، فقالَ: ما أقدَمَكَ هذه البَلْدةَ؟ قُلْتُ له: إنْ كتَمْتَ عَلَيَّ أخبَرْتُكَ؟ قالَ: فإنِّي أفعَلُ، قُلْتُ له: بلَغَنا أنَّه خرَجَ مِن ها هُنا رَجُلٌ يَزعُمُ أنَّه نَبيٌّ، فأرسَلْتُ أخِي ليُكلِّمَه، فرجَعَ ولم يَشْفِني منَ الخبَرِ، فأرَدْتُ أنْ ألْقاهُ، قالَ: أمَا إنَّكَ قد رشَدْتَ، هذا وَجْهي، فاتَّبِعْني، وادخُلْ حيثُ أدخُلُ؛ فإنِّي إنْ رأيْتُ أحَدًا أخافُه عليكَ قُمْتُ إلى الحائطِ كأنِّي أُصلِحُ نَعْلي وامْضِ أنتَ، قالَ: فمَضى ومضَيْتُ معَه حتَّى دخَلَ، ودخَلْتُ معَه على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، اعْرِضْ عَلَيَّ الإسْلامَ، فعرَضَ عَلَيَّ الإسْلامَ فأسلَمْتُ مَكاني، قالَ: فقالَ لي: يا أبا ذَرٍّ، اكتُمْ هذا الأمْرَ، وارجِعْ إلى بَلدِكَ، فإذا بلغَكَ ظُهورُنا فأقبِلْ. قالَ: فقُلْتُ: والَّذي بعثَكَ بالحَقِّ لأَصرُخَنَّ بها بيْنَ أظْهُرِهم، فجاءَ إلى المَسجِدِ وقُرَيشٌ فيه، فقالَ: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، أشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عَبدُه ورَسولُه، فقالوا: قُومُوا إلى هذا الصَّابئِ ، فقامُوا، فضُرِبْتُ لَأموتَ، فأدْرَكَني العبَّاسُ، فأكَبَّ عَلَيَّ، ثمَّ أقبَلَ عليهم، فقالَ: وَيْلَكم تَقْتُلونَ رَجُلًا مِن غِفارٍ، ومَتْجَرُكم ومَمَرُّكم على غِفارٍ، فأقْلَعوا عَنِّي ، فلمَّا أصبَحْتُ الغَدَ ، رجَعْتُ فقُلْتُ مِثلَ ما قُلْتُ بالأمْسِ، فقالوا: قُومُوا إلى هذا الصَّابئِ ، فأدْرَكَني العبَّاسُ، فأكَبَّ عَلَيَّ، وقالَ مِثلَ مَقالَتِه بالأمْسِ، فكانَ هذا أوَّلَ إسْلامِ أبي ذَرٍّ.