الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أردفَني رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ذاتَ يومٍ خَلفَهُ، فأسرَّ إليَّ حديثًا لا أُخبِرُ بِهِ أحدًا أبدًا وَكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أحبُّ ما استترَ بِهِ في حاجتِهِ هدَفٌ ، أو حائشُ نَخلٍ، فدخَلَ يومَ حائِطًا مِن حيطانِ الأَنصارِ، فإذا جَملٌ قدِ أتاهُ فجَرجرَ، وذَرِفَت عيناهُ - قالَ بَهْزٌ، وعفَّانُ : فلمَّا رَأى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حَنَّ وذرِفَت عيناهُ - فمَسحَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سراتَهُ وذِفراهُ، فسَكَنَ، فقالَ : مَن صاحبُ الجمَلِ ؟ فجاءَ فتًى منَ الأَنصارِ، فقالَ : هوَ لي يا رسولَ اللَّهِ، فقالَ : أما تتَّقي اللَّهَ في هذِهِ البَهيمةِ الَّتي ملَّكَكَها اللَّهُ، إنَّهُ شَكا إليَّ أنَّكَ تجيعُهُ وتدئبُهُ

2 - لمَّا قدِمنا المدينةَ أصَبنا من ثمارِها، فاجتَويناها وأصابَنا بِها وعَكٌ، وَكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يتخبَّرُ عن بدرٍ، فلمَّا بلغَنا أنَّ المشرِكينَ قَد أقبلوا، سارَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى بدرٍ، وبدرٌ بئرٌ، فسبَقنا المشرِكون إليها، فوَجدنا فيها رجُلَيْنِ مِنهُم، رجلًا من قُرَيْشٍ، ومولًى لعقبةَ بنِ أبي مُعَيْطٍ، فأمَّا القرشيُّ فانفَلتَ، وأمَّا مولى عقبةَ فأخَذناهُ، فجعَلنا نقولُ لَهُ : كمِ القومُ ؟ فيقولُ : هم واللَّهِ كثيرٌ عددُهُم، شَديدٌ بأسُهُم . فجَعلَ المسلمونَ إذ قالَ ذلِكَ ضربوهُ، حتَّى انتَهَوا بِهِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ لَهُ : كمِ القومُ ؟ قالَ : هُم واللَّهِ كثيرٌ عددُهُم، شديدٌ بأسُهُم فجَهَدَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن يُخْبِرَهُ كم هُم، فأبى ثمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سألَهُ : كَم ينحرونَ منَ الجَزورِ ؟ فقالَ : عَشرًا كلَّ يومٍ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : القَومُ ألفٌ، كلُّ جزورٍ لمِائةٍ وتبعَها ثمَّ إنَّهُ أصابَنا منَ اللَّيلِ طشٌّ من مطرٍ، فانطلقنا تحتَ الشَّجرِ والحَجفِ نستظلُّ تحتَها، منَ المطرِ، وباتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يدعو ربَّهُ عزَّ وجلَّ، ويقولُ : اللَّهمَّ إنَّكَ إن تُهْلِكْ هذِهِ الفئةَ لا تُعبَدُ قالَ : فلمَّا أَن طلعَ الفجرُ نادى : الصَّلاةَ عبادَ اللَّه، فَجاءَ النَّاسُ من تَحتِ الشَّجرِ، والحَجفِ، فصلَّى بنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وحرَّضَ علَى القتالِ، ثمَّ قالَ : إنَّ جَمعَ قُرَيْشٍ تَحتَ هذِهِ الضِّلعِ الحمراءِ منَ الجبلِ. فلمَّا دَنا القومُ منَّا وصافَفناهُم إذا رجلٌ منهم على جَملٍ لَهُ أحمرَ يَسيرُ في القومِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : يا عليُّ نادِ لي حمزةَ - وَكانَ أقربَهُم منَ المشرِكينَ - : من صاحبُ الجملِ الأحمرِ، وماذا يَقولُ لَهُم ؟ ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : إن يَكُن في القومِ أحَدٌ يأمرُ بخيرٍ، فعَسى أن يَكونَ صاحبَ الجمَلِ الأحمر فجاءَ حَمزةُ فقالَ : هوَ عتبةُ بنُ ربيعةَ، وَهوَ ينهى عنِ القِتالِ، ويقولُ لَهُم : يا قَومِ، إنِّي أرى قومًا مُستَميتينَ لا تصلونَ إليهِم وفيكُم خيرٌ، يا قومُ اعصِبوها اليومَ برَأسي، وقولوا : جَبُنَ عُتبةُ بنُ ربيعةَ، وقد عَلِمْتُم أنِّي لستُ بأجبنِكُم، فسمعَ ذلِكَ أبو جَهْلٍ، فقالَ : أنتَ تقولُ هذا ؟ واللَّهِ لو غيرُكَ يقولُ هذا لأعضَضتُهُ ، قد مَلأت رئتُكَ جوفَكَ رُعبًا، فقالَ عتبةُ : إيَّايَ تعيِّرُ يا مصفِّرَ استِهِ ؟ ستَعلمُ اليومَ أيُّنا الجبانُ، قالَ : فبرزَ عتبةُ وأخوهُ شيبةُ وابنُهُ الوليدُ حميَّةً ، فَقالَ : مَن يبارزُ ؟ فخرَجَ فِتيةٌ منَ الأنصارِ ستَّةٌ، فقالَ عُتبةُ : لا نريدُ هؤلاءِ، ولَكِن يُبارزُنا مِن بَني عمِّنا، مِن بَني عبدِ المطَّلبِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : قُم يا عليُّ، وقم يا حمزةُ، وقم يا عُبَيْدةُ بنَ الحَرِثِ بنِ عبد المطَّلب فقتلَ اللَّهُ تعالى عُتبةَ، وشَيبةَ، ابنَي ربيعةَ، والوليدَ بنَ عتبةَ، وجُرِحَ عُبَيْدةُ، فقتَلنا منهم سَبعينَ، وأسَرنا سَبعينَ، فجاءَ رجلٌ منَ الأنصارِ قَصيرٌ بالعبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ أَسيرًا، فقالَ العبَّاسُ : يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ هذا واللَّهِ ما أسرَني، لقد أسرَني رجلٌ أجلَحُ، مِن أحسنِ النَّاسِ وجهًا، على فرسٍ أبلقَ، ما أَراهُ في القومِ، فقالَ الأنصاريُّ : أَنا أسرتُهُ يا رسولَ اللَّهِ، فقالَ : اسكُت، فقَدْ أيَّدَكَ اللَّهُ تعالى بملَكٍ كريمٍ فقالَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ فأسَرنا وأسَرنا من بَني عبدِ المطَّلبِ : العبَّاسَ، وعقيلًا، ونوفلَ ابن الحرِثِ
 

1 - عن مسلم بن يناق قال: كنت معَ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ في مجلسِ بني عبدِ اللهِ بمكةَ فمرَّ علينا فتىً مسبلٌ إزارَه فقال : هلُمَّ يا فتَى فأتاه فقال : مَن أنتَ ؟ قال : أنا أحدُ بني بكرِ بنِ سعدٍ قال : أتحِبُّ أن ينظرَ اللهُ إليك يومَ القيامةِ ؟ قال : نعم قال : فارفعْ إزارَك إذنْ فإني سمعتُ أبا القاسمِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ يقولُ بأذُنَيَّ هاتينِ وأهوى بإصبُعَيه إلى أذنَيه يقولُ : من جرَّ إزارَه لا يريدُ به إلا الخيلاءَ لم ينظرِ اللهُ إليه يومَ القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 9/14 التخريج : أخرجه مسلم (2085)، وعبد بن حميد (820)، وأبو عوانة (9036) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - إسبال الإزار زينة اللباس - جر الثوب للخيلاء عقيدة - إثبات صفات الله تعالى إيمان - توحيد الأسماء والصفات زينة اللباس - حكم إسبال القميص والكم والإزار وطرف العمامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - [عن] سعيد بن جبير قال: مررت معَ ابنِ عمرَ على طريقٍ من طرقِ المدينةِ فإذا فتيةٌ قد نصبوا دجاجةً يرمُونها لهم كلُّ خاطئةٍ قال فغضِب وقال من فعل هذا قال فتفرَّقوا فقال ابنُ عمرَ لعن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ من يُمثِّلُ بالحيوانِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 7/92 التخريج : أخرجه الحاكم (7575)، والبخاري (5515) باختلاف يسير، ومسلم (1958) بنحوه
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - رحمة البهائم صيد - صبر البهائم آداب عامة - الرفق بالحيوان والطير ونحوهما إيمان - الوعيد
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - أردفَني رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ذاتَ يومٍ خَلفَهُ، فأسرَّ إليَّ حديثًا لا أُخبِرُ بِهِ أحدًا أبدًا وَكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أحبُّ ما استترَ بِهِ في حاجتِهِ هدَفٌ ، أو حائشُ نَخلٍ، فدخَلَ يومَ حائِطًا مِن حيطانِ الأَنصارِ، فإذا جَملٌ قدِ أتاهُ فجَرجرَ، وذَرِفَت عيناهُ - قالَ بَهْزٌ، وعفَّانُ : فلمَّا رَأى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حَنَّ وذرِفَت عيناهُ - فمَسحَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سراتَهُ وذِفراهُ، فسَكَنَ، فقالَ : مَن صاحبُ الجمَلِ ؟ فجاءَ فتًى منَ الأَنصارِ، فقالَ : هوَ لي يا رسولَ اللَّهِ، فقالَ : أما تتَّقي اللَّهَ في هذِهِ البَهيمةِ الَّتي ملَّكَكَها اللَّهُ، إنَّهُ شَكا إليَّ أنَّكَ تجيعُهُ وتدئبُهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن جعفر بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 3/189 التخريج : أخرجه أبو داود (2549)، وأحمد (1745) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - التستر عند قضاء الحاجة وكيفية التكشف آداب المجلس - حفظ السر رقائق وزهد - رحمة البهائم سفر - جواز الإرداف على الدابة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - دَخَلْتُ على عبْدِ اللهِ بنِ عمْرٍو وهوَ في حائِطٍ له بالطَّائفِ يُقالُ لهُ: الوَهْطُ، وهوَ مُخاصِرٌ فتًى مِن قُرَيشٍ يُزَنُّ بشُرْبِ الخَمْرِ، فقُلْتُ: بَلَغَني عنْكَ حَديثٌ: أنَّه مَن شَرِبَ شَرْبةَ خَمْرٍ لمْ يَقْبَلِ اللهُ له تَوْبةً أرْبَعينَ صَباحًا، وأنَّ الشَّقِيَّ مَن شَقِيَ في بَطْنِ أُمِّه ، وأنَّه مَن أتَى بَيتَ المَقْدِسِ لا يَنْهَزُه إلَّا الصَّلاةُ فيهِ، خَرَجَ مِن خَطِيئَتِه مِثْلَ يَوْمِ وَلَدَتْه أُمُّه، فلمَّا سَمِعَ الفَتَى ذِكْرَ الْخَمْرِ، اجْتَذَب يَدَهُ مِن يَدِه، ثمَّ انطَلَقَ، ثمَّ قال عَبدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو: إنِّي لا أُحِلُّ لأحَدٍ أنْ يَقولَ علَيَّ ما لمْ أقُلْ؛ سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَقولُ: مَن شربَ منَ الخمرِ شَربةً لم تُقبَلْ لَهُ صلاةٌ أربعينَ صباحًا، فإن تابَ تابَ اللَّهُ عليهِ، فإن عادَ لم تُقبَلْ لَهُ صلاةٌ أربعينَ صباحًا، فإن تابَ تابَ اللَّهُ عليهِ، فإن عادَ قالَ : فلا أدري في الثَّالثةِ أو في الرَّابعةِ - فإن عادَ كانَ حقًّا على اللَّهِ أن يُسقيَهُ من رَدغةِ الخبالِ يومَ القيامةِ قالَ وسَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ خلقَ خلقَهُ في ظلمةٍ، ثمَّ ألقَى عليهِم من نورِهِ يومئذٍ، فمَن أصابَهُ من نورِهِ يومئذٍ، اهتَدى، ومَن أخطأَهُ، ضلَّ فلذلِكَ أقولُ : جفَّ القلمُ على علمِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ وسَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : إنَّ سُلَيْمانَ بنَ داودَ عليهِ السَّلامُ سألَ اللَّهَ ثلاثًا، فأعطاهُ اثنتَينِ، ونحنُ نرجو أن تَكونَ لَهُ الثَّالثةُ : فسألَهُ حُكْمًا يصادِفُ حُكْمَهُ، فأعطاهُ اللَّهُ إيَّاهُ، وسألَهُ مُلكًا لا ينبَغي لأحَدٍ من بَعدِهِ، فأعطاهُ إيَّاهُ، وسألَهُ أيُّما رجلٍ خَرجَ من بيتِهِ لا يريدُ إلَّا الصَّلاةَ في هذا المسجدِ خرجَ من خَطيئتِهِ مثلَ يومِ ولدتهُ أمُّهُ، فَنحنُ نرجو أن يَكونَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ قد أَعطاهُ إيَّاهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 10/128 التخريج : أخرجه النسائي (693، 5664) مفرقاً مختصراً باختلاف يسير، وابن ماجه (1408، 3377) مفرقاً مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشربة - التشديد على مدمن الخمر أطعمة - تحريم الخمر توبة - الحض على التوبة قدر - جف القلم على علم الله جهنم - طعام أهل النار وشرابهم
|أصول الحديث | شرح الحديث

5 - كان عمرُ بنُ الخطابِ يأذنُ لأهلِ بدرٍ ويأذنُ لي معهم فقال بعضُهم : يأذنُ لهذا الفتَى معَنا ومن أبنائِنا مَن هوَ مثلُه فقال عمرُ : إنَّه مِمَّن قد علِمتم قال : فأذن لهم ذاتَ يومٍ وأذنَ لي معَهم فسألَهم عن هذهِ السورةِ : { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ } فقالوا : أمر نبيَّه صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ إذا فُتِح عليه أن يستغفرَه ويتوبَ إليه فقال لي : ما تقولُ يا ابنَ عباسٍ قال : قلت : ليست كذلكَ ولكنه أخبر نبيَّه عليه الصلاةُ والسلامُ بحضورِ أجلِه فقال : { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ } فتح مكة { وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا } فذلك علامةُ موتِك { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا } فقال لهم : كيفَ تلومُوني على ما ترونَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 5/50 التخريج : أخرجه البخاري (4294) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النصر رقائق وزهد - الشباب قرآن - تعلم القرآن وتعليمه بر وصلة - تأديب الأولاد مناقب وفضائل - عبد الله بن عباس
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - لمَّا قدِمنا المدينةَ أصَبنا من ثمارِها، فاجتَويناها وأصابَنا بِها وعَكٌ، وَكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يتخبَّرُ عن بدرٍ، فلمَّا بلغَنا أنَّ المشرِكينَ قَد أقبلوا، سارَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى بدرٍ، وبدرٌ بئرٌ، فسبَقنا المشرِكون إليها، فوَجدنا فيها رجُلَيْنِ مِنهُم، رجلًا من قُرَيْشٍ، ومولًى لعقبةَ بنِ أبي مُعَيْطٍ، فأمَّا القرشيُّ فانفَلتَ، وأمَّا مولى عقبةَ فأخَذناهُ، فجعَلنا نقولُ لَهُ : كمِ القومُ ؟ فيقولُ : هم واللَّهِ كثيرٌ عددُهُم، شَديدٌ بأسُهُم . فجَعلَ المسلمونَ إذ قالَ ذلِكَ ضربوهُ، حتَّى انتَهَوا بِهِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ لَهُ : كمِ القومُ ؟ قالَ : هُم واللَّهِ كثيرٌ عددُهُم، شديدٌ بأسُهُم فجَهَدَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن يُخْبِرَهُ كم هُم، فأبى ثمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سألَهُ : كَم ينحرونَ منَ الجَزورِ ؟ فقالَ : عَشرًا كلَّ يومٍ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : القَومُ ألفٌ، كلُّ جزورٍ لمِائةٍ وتبعَها ثمَّ إنَّهُ أصابَنا منَ اللَّيلِ طشٌّ من مطرٍ، فانطلقنا تحتَ الشَّجرِ والحَجفِ نستظلُّ تحتَها، منَ المطرِ، وباتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يدعو ربَّهُ عزَّ وجلَّ، ويقولُ : اللَّهمَّ إنَّكَ إن تُهْلِكْ هذِهِ الفئةَ لا تُعبَدُ قالَ : فلمَّا أَن طلعَ الفجرُ نادى : الصَّلاةَ عبادَ اللَّه، فَجاءَ النَّاسُ من تَحتِ الشَّجرِ، والحَجفِ، فصلَّى بنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وحرَّضَ علَى القتالِ، ثمَّ قالَ : إنَّ جَمعَ قُرَيْشٍ تَحتَ هذِهِ الضِّلعِ الحمراءِ منَ الجبلِ. فلمَّا دَنا القومُ منَّا وصافَفناهُم إذا رجلٌ منهم على جَملٍ لَهُ أحمرَ يَسيرُ في القومِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : يا عليُّ نادِ لي حمزةَ - وَكانَ أقربَهُم منَ المشرِكينَ - : من صاحبُ الجملِ الأحمرِ، وماذا يَقولُ لَهُم ؟ ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : إن يَكُن في القومِ أحَدٌ يأمرُ بخيرٍ، فعَسى أن يَكونَ صاحبَ الجمَلِ الأحمر فجاءَ حَمزةُ فقالَ : هوَ عتبةُ بنُ ربيعةَ، وَهوَ ينهى عنِ القِتالِ، ويقولُ لَهُم : يا قَومِ، إنِّي أرى قومًا مُستَميتينَ لا تصلونَ إليهِم وفيكُم خيرٌ، يا قومُ اعصِبوها اليومَ برَأسي، وقولوا : جَبُنَ عُتبةُ بنُ ربيعةَ، وقد عَلِمْتُم أنِّي لستُ بأجبنِكُم، فسمعَ ذلِكَ أبو جَهْلٍ، فقالَ : أنتَ تقولُ هذا ؟ واللَّهِ لو غيرُكَ يقولُ هذا لأعضَضتُهُ ، قد مَلأت رئتُكَ جوفَكَ رُعبًا، فقالَ عتبةُ : إيَّايَ تعيِّرُ يا مصفِّرَ استِهِ ؟ ستَعلمُ اليومَ أيُّنا الجبانُ، قالَ : فبرزَ عتبةُ وأخوهُ شيبةُ وابنُهُ الوليدُ حميَّةً ، فَقالَ : مَن يبارزُ ؟ فخرَجَ فِتيةٌ منَ الأنصارِ ستَّةٌ، فقالَ عُتبةُ : لا نريدُ هؤلاءِ، ولَكِن يُبارزُنا مِن بَني عمِّنا، مِن بَني عبدِ المطَّلبِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : قُم يا عليُّ، وقم يا حمزةُ، وقم يا عُبَيْدةُ بنَ الحَرِثِ بنِ عبد المطَّلب فقتلَ اللَّهُ تعالى عُتبةَ، وشَيبةَ، ابنَي ربيعةَ، والوليدَ بنَ عتبةَ، وجُرِحَ عُبَيْدةُ، فقتَلنا منهم سَبعينَ، وأسَرنا سَبعينَ، فجاءَ رجلٌ منَ الأنصارِ قَصيرٌ بالعبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ أَسيرًا، فقالَ العبَّاسُ : يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ هذا واللَّهِ ما أسرَني، لقد أسرَني رجلٌ أجلَحُ، مِن أحسنِ النَّاسِ وجهًا، على فرسٍ أبلقَ، ما أَراهُ في القومِ، فقالَ الأنصاريُّ : أَنا أسرتُهُ يا رسولَ اللَّهِ، فقالَ : اسكُت، فقَدْ أيَّدَكَ اللَّهُ تعالى بملَكٍ كريمٍ فقالَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ فأسَرنا وأسَرنا من بَني عبدِ المطَّلبِ : العبَّاسَ، وعقيلًا، ونوفلَ ابن الحرِثِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/193 التخريج : أخرجه أحمد (948)، وابن جرير الطبري في ((التاريخ)) (2/ 424)، واللفظ لهما، والبزار في ((البحر الزخار)) (719)، باختلاف يسير، وأبو داود (2665)، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الذكر عند اللقاء والدعاء جهاد - المبارزة مغازي - غزوة بدر ملائكة - أعمال الملائكة مغازي - شهود الملائكة وقتالها يوم بدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه