الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كان أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه يُحدِّثُ أصحابَه، فإذا حدَّثَهم بحديثٍ لا يَدْرون ما هو، أحسَبُه قال: أتَوُا الحسَنَ فسَّرَه لهم، فحدَّثَهم ذاتَ يومٍ: قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَسْتضيئُوا بنارِ المُشرِكين، ولا تَنْقُشوا خَواتيمَكم عَربيًّا. وخَصلةٌ نسِيَها أزهرُ. قال: فأتَوُا الحسنَ، فقالوا: إنَّ أنسًا حَدَّثنا اليومَ بحديثٍ لا نَدْري ما هو، قال: وما حَدَّثكم؟ فأخبَرَهُ، فقال: نعمْ، أمَّا قولُه: لا تَسْتَضيئُوا بنارِ المُشرِكين، فإنَّه يقولُ: لا تَسْتَشيروهم في شَيءٍ مِن أُمورِكم، وتَصديقُ ذلك في كتابِ اللهِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا} [آل عمران: 118].
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/400 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أزهر بن راشد وهو مجهول | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

2 - عمَّن حدَّثه ، عن عائشةَ ، أيضًا لم تكُنْ تَرى بأسًا أن يحرِّكَ الرجلُ خاتَمَه في أصابِعِه ، يتحفظُ به الصلاةَ
الراوي : سليمان بن مهران | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/249 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

3 - عن حَرْمَلَةَ مولَى زيدٍ قال : استَفتَيتُ زيدَ بنَ ثابتٍ في النومِ قاعدًا فلم يَر بِه بأسًا ، قلتُ : أرأيتَ إنْ وضعتُ جنْبي . قال : توضَّأ
الراوي : عاصم بن عبيدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/353 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن عمر هو الواقدي: ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

4 - كُنا عند ثابِتٍ البُنانيِّ وعندَه شَيخٌ ، فذكَرْنا ما يُقرَأُ في العيدَينِ ، فقال الشيخُ : صَحِبتُ أنسَ بنَ مالِكٍ إلى الزَّاويَةِ يومَ عيدٍ ، وإذا مَولًى له يُصلِّي بهم فقرَأ بـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ، وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ، قال أنَسٌ: لقد قرَأ بالسُّورتَينِ اللتَينِ قرَأ بهِما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في العيدِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/330 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

5 - عن سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ، أنَّه قال: يا رسولَ اللهِ، مَن أنا؟ قال: أنت سَعدُ بنُ مالكِ بنِ وُهيبِ بنِ عبدِ مَنافِ بنِ زُهرةَ، مَن قال غيرَ ذلك لَعَنَهُ اللهُ.
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 115 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

6 - حدَّثَني رجلٌ ، أنَّ أنسَ بنَ مالكٍ قال : مرَّ قبلَ الطاعونِ الجارِفِ ، فجعَل يمرُّ بالمسجدِ قد أحدَث ، فيسأَلُ عنه ، فيقولُ : هذا مسجدٌ أحدَثه بنو فلانٍ ، فقال : كان يقالُ : يأتي على الناسِ زمانٌ يَبنونَ المساجدَ يتَباهَونَ بها ، ثم لا يعمُرونَها إلا قليلًا . قال أيوبُ : فجاء الجارِفُ فجَرَفَهُم
الراوي : رجلٌ | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/14 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

7 - كان أنسٌ , رضي اللهُ عنه ، يحدِّثُ أصحابَه ، فإذا حدَّثهم بحديثٍ لا يدرونَ ما هو ، أحسبُه قال : أتَوُا الحسنَ ففسَّره لهم ، فحدَّثهم ذاتَ يومٍ ، قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لا تستَضيؤوا بنارِ المُشرِكينَ ، ولا تنقُشوا في خواتيمِكم عربيًّا ، وخصلةً نسيَها أزهرُ ، قال : فأتَوُا الحسنَ ، فقالوا : إنَّ أنسًا حدَّثنا اليومَ بحديثٍ لا ندري ما هو ، قال : وما حدَّثكم ؟ فأخبَروه ، فقال : نعَم ، أما قولُه لا تنقُشوا خواتيمَكم عربيًّا ، فإنه يقولُ : لا تنقُشوا خواتيمَكم محمدًا ، وأما قولُه : لا تستَضيؤوا بنارِ المُشرِكينَ ، فإنه يقولُ : لا تستَشيروهم في شيءٍ مِن أمورِكم ، تصديقُ ذلك في كتابِ اللهِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 525 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

8 - يقولُ اللهُ تبارَكَ وتعالى لِمَلَكِ الموتِ: انظُرْ إلى وَلِيِّي فأْتِني به؛ فإنِّي قد ضرَبْتُه بالسَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ، فوجَدتُهُ حيث أُحِبُّ، ائْتِني به فلَأُريحُه، قال: فيَنطلِقُ إليه مَلَكُ الموتِ ومعه خمْسُ مئةٍ منَ الملائكةِ، معهم أكفانٌ وحَنوطٌ منَ الجنَّةِ، ومعهم ضبائرُ الرَّيحانِ؛ أصلُ الرَّيحانةِ واحدٌ، وفي رأسِها عِشرونَ لونًا، لكلِّ لونٍ منها رِيحٌ سِوى رِيحِ صاحبِهِ، ومعهم الحريرُ الأبيضُ فيه المِسْكُ الأذْفَرُ، قال: فجلَسَ مَلَكُ الموتِ عندَ رأْسِه وتَحُفُّه الملائكةُ، ويضَعُ كلُّ مَلَكٍ منهم يدَهُ على عُضوٍ مِن أعضائِه، ويُبْسَطُ ذلك الحريرُ الأبيضُ والمِسْكُ الأذْفَرُ مِن تحتِ ذَقَنِه، ويُفتَحُ له بابٌ إلى الجنَّةِ، فإنَّ نفْسَهُ لَتُعَلَّلُ عندَ ذلك بطُرَفِ الجنَّةِ؛ مرَّةً بأزواجِها، ومرَّةً بكِسْوَتِها، ومرَّةً بثمارِها، كما يُعَلِّلُ الصَّبِيَّ أهْلُه إذا بَكى، قال: وإنَّ أزواجَهُ لَتَبْتَهِشْنَ عندَ ذلك ابتِهاشًا، قال: وتَبرزُ الرُّوحُ -قال البُرسانيُّ: تريدُ أنْ تَخرُجَ- منَ العَجلةِ -إلى ما تُحِبُّ- قال: ويقولُ مَلَكُ الموتِ: اخْرُجي أيَّتُها الرُّوحُ الطَّيِّبَةُ إلى سِدْرٍ مَخضُودٍ، وطَلْحٍ مَنضودٍ، وظِلٍّ مَمدودٍ، وماءٍ مَسكوبٍ. قال: ولَمَلَكُ الموتِ أشدُّ به لُطْفًا مِن الوالدةِ بوَلَدِها؛ يَعْرِفُ أنَّ ذلك الرُّوحَ حَبيبةٌ لربِّه، فهو يَلتمِسُ بلُطفِه تَحبُّبًا لربِّه رِضًا للرَّبِّ عنه، فتُسَلُّ رُوحُه كما تُسَلُّ الشَّعرةُ منَ العجينِ، قال: وقال اللهُ تباركَ وتعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ} [النحل: 32]، وقال تعالى: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89)} [الواقعة: 88، 89]، قال: {رَوْحٌ} مِن جَهْدِ الموتِ، قال: {وَرَيْحَانٌ} يُتَلَقَّى به، قال: {وَجَنَّتُ نَعِيمٍ} مُقابِلةٌ. قال: فإذا قبَضَ مَلَكُ الموتِ رُوحَه، قال الرُّوحُ للجَسَدِ: جزاكَ اللهُ عنِّي خيرًا؛ فقد كُنتَ سريعًا بي إلى طاعةِ اللَّهِ، بطيئًا بي عن مَعصيةِ اللهِ، فقد نَجَّيْتَ وأنْجَيتَ، قال: ويقولُ الجسَدُ للرُّوحِ مِثْلَ ذلك، قال: وتَبْكي عليه بِقاعُ الأرضِ الَّتي كان يُطِيعُ اللهَ فيها، وكلُّ بابٍ منَ السَّماءِ يَصعَدُ منه عَمَلُه أو يَنزِلُ منه رِزقُه أربعينَ سَنةً. قال: فإذا قبَضَ مَلَكُ الموتِ رُوحَه أقام الخَمسُ مئةِ منَ الملائكةِ عندَ جسَدِه، فلا يُقْلِّبُه بنو آدمَ لِشِقٍّ إلَّا قلَّبَتْهُ الملائكةُ قبلَهم، وعَلَتْه بأكفانٍ قبلَ أكفانِ بني آدمَ، وحنَّطُوه قبْلَ حَنوطِ بني آدمَ، ويقومُ مِن بيْن بابِ بَيتِه إلى بابِ قبْرِه صَفَّانِ منَ الملائكةِ يَستقبِلونَه بالاستغفارِ، قال: فيَصيحُ عندَ ذلك إبليسُ صَيحةً يَتصَدَّعُ منها بعضُ عظامِ جسَدِه، ويقولُ لجُنودِه: الويلُ لكم، كيف خلَصَ هذا العبدُ منكم؟! قال: فيقولونَ: إنَّ هذا كان عبْدًا مَعصومًا، قال: فإذا صَعِدَ مَلَكُ الموتِ برُوحِه إلى السَّماءِ يَستقبِلُه جبريلُ عليه السَّلامُ في سبْعينَ ألفًا منَ الملائكةِ، كلُّ مَلَكٍ يأْتيهِ ببِشارةٍ مِن ربِّه سِوى بِشارةِ صاحبِه، قال: فإذا انْتَهى مَلَكُ الموتِ برُوحِه إلى العرشِ، قال: خرَّ الرُّوحُ ساجدًا، قال: يقولُ اللهُ تبارَكَ وتعالى لِمَلَكِ الموتِ: انطَلِقْ برُوحِ عبدِي هذا، فضَعْهُ في سِدرٍ مَخضودٍ، وطلْحٍ مَنضودٍ، وظِلٍّ مَمدودٍ، وماءٍ مَسكوبٍ، قال: فإذا وُضِعَ في قبْرِه جاءتْهُ الصَّلاةُ، فكانتْ عن يَمينِه، وجاءه الصِّيامُ، فكان عن يَسارِه، وجاءه القُرآنُ والذِّكرُ، قال: فكانا عندَ رأسِه، وجاءه مَشْيُه إلى الصَّلاةِ، فكان عندَ رِجْلَيهِ، وجاءهُ الصَّبرُ، فكان في ناحيةِ القبرِ، قال: فيَبْعثُ اللهُ تبارَكَ وتعالى عُنقًا منَ العذابِ، قال: فيأْتيهِ عن يَمينِه، قال: فتقولُ الصَّلاةُ: وراءَك؛ واللهِ ما زال دائبًا عُمرَهُ كلَّه، وإنَّما استراحَ الآنَ حينَ وُضِعَ في قبْرِه، قال: فيأْتيهِ عن يَسارِه، فيقولُ الصِّيامُ مِثْلَ ذلك، قال: ثمَّ يأْتيهِ مِنْ عندِ رأسِهِ، قال: فيقولُ القُرآنُ والذِّكرُ مِثْلَ ذلك، قال: ثمَّ يأْتيهِ مِن عندِ رِجْليهِ، فيقولُ مَشْيُه إلى الصَّلاةِ مِثْلَ ذلك، قال: فلا يأْتيهِ العذابُ مِنْ ناحيةٍ يَلتمِسُ هلْ يجِدُ إليه مَساغًا إلَّا وجَدَ وَلِيَّ اللهِ قد أخَذَ حَيْطتَه، قال: فيَنْقَمِعُ العذابُ عندَ ذلك فيَخرُجُ، قال: ويقولُ الصَّبرُ لسائرِ الأعمالِ: أمَا إنَّه لمْ يَمْنَعني أنْ أُباشِرَ أنا بنفْسي إلَّا أنِّي نظرْتُ ما عندكمْ، فإنْ عجَزتُم كنتُ أنا صاحبَهُ، فأمَّا إذا أجزَأْتُمْ عنه، فأنا له ذُخْرٌ عندَ الصِّراطِ والميزانِ. قال: فيَبعَثُ اللهُ مَلَكينِ أبصارُهما كالبَرْقِ الخاطِفِ، وأصواتُهما كالرَّعدِ القاصِفِ، وأنيابُهما كالصَّياصِي، وأنفاسُهما كاللَّهَبِ، يَطَأانِ في أشعارِهما، بيْن مَنْكِبِ كلِّ واحدٍ منهما مَسيرةُ كذا وكذا، قد نُزِعَتْ منهما الرَّأْفةُ والرَّحمةُ، يُقال لهما: مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ، في يَدِ كلِّ واحدٍ منهما مِطْرقةٌ لوِ اجتمَعَ عليها رَبيعةُ ومُضَرُ لمْ يُقِلُّوها، قال: فيقولانِ له: اجلِسْ، قال: فيَجلِسُ فيَسْتوي جالسًا، قال: وتقَعُ أكفانُه في حَقْوَيْهِ. قال: فيقولانِ له: مَنْ رَبُّك؟ وما دِينُك؟ ومَنْ نبيُّك؟ قالوا: يا رسولَ اللهِ، ومَنْ يُطِيقُ الكلامَ عندَ ذلك وأنتَ تَصِفُ منَ المَلَكينِ ما تصِفُ؟ قال: فقال رسولُ اللهِ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم: 27]. قال: فيقولُ: ربِّيَ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، ودِينِي الإسلامُ الَّذي دانتْ به الملائكةُ، ونَبيِّي محمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خاتمُ النَّبِيِّينَ، قال: فيقولانِ: صَدَقْتَ، قال: فيَدْفعانِ القبرَ فيُوَسِّعانِه مِن بيْن يدَيْهِ أربعينَ ذِراعًا، ومِن خَلْفِه أربعينَ ذِراعًا، وعن يَمينِه أربعينَ ذِراعًا، وعن شِمالِه أربعينَ ذِراعًا، وعندَ رأسِهِ أربعينَ ذِراعًا، وعندَ رِجْليهِ أربعينَ ذِراعًا، قال: فيُوَسِّعانِ مِئتَيْ ذِراعٍ -قال البُرسانِيُّ: فأحسَبُه قال: وأربعونَ تُحاطُ به- قال: ثمَّ يقولانِ له: انظُرْ فوقَك، قال: فيَنظُرُ فوقه، فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى الجنَّةِ، قال: فيقولانِ له: وَلِيَّ اللهِ، هذا مَنزلُك؛ إذْ أطَعْتَ اللهَ. قال: قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: والَّذي نَفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، إنَّه لَيَصِلُ إلى قَلْبِه عندَ ذلك فَرْحةٌ لا تَرتدُّ أبدًا. ثمَّ يُقالُ له: انظُرْ تحتَك، فيَنظُرُ تحتَه، فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى النَّارِ، قال: فيقولانِ له: وَلِيَّ اللهِ، نجَوتَ، آخِر ما عليك، قال: فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: والَّذي نَفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، إنَّهُ لَيَصِلُ إلى قَلْبِه عندَ ذلك فَرْحةٌ لا تَرتدُّ أبدًا. قال: قالت عائشةُ: يُفْتَحُ له سبْعةٌ وسبعونَ بابًا إلى الجنَّةِ، يأْتيه رِيحُها وبَرْدُها حتَّى يَبعَثَه اللَّهُ تبارَكَ وتعالى.
الراوي : تميم الداري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/441 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] يزيد بن أبان الرقاشي [وهو ضعيف] | أحاديث مشابهة

9 - ما زِلْتُ أطمَعُ في الخِلافةِ منذُ قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما قال: يا مُعاويةُ، إنْ مَلَكْتَ فأحسِنْ.
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/303 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

10 - سألتُ أنسَ بنَ مالكٍ ، وقلتُ أخبِرْني عن صلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم التي كان يدومُ عليها ، فإنه قد بلَغَني أنه أخَّر وقدَّم ، ولكنَّ الصلاةَ التي كان يدومُ عليها كأني أنظرُ إليها ، قال : كان يصلِّي الظهرَ إذا زالَتِ الشمسُ ، فإن كان الصيفُ أبرَد بها وكان يصلِّي العصرَ والشمسُ بيضاءُ نقيةٌ ، وكان يصلِّي المغربَ إذا غاب قرصُ الشمسِ ، وينصرِفُ وما نَرى ضوءَ النجمِ ، وكان يؤخِّرُ العشاءَ الآخرةَ حتى إذا خاف النومَ ، قال : يا بلالُ أذِّنْ قال : وسمِعتُه يقولُ : لولا أن تنامَ أمتي عنها لسرَّني أن أجعلَها في ثلثِ الليلِ أو نصفِ الليلِ قال : وكنا ننصرِفُ منَ الفجرِ ونحن نَرى ضوءَ النجومِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/429 | خلاصة حكم المحدث : فيه موسى بن مطير وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

11 - في قولِه عَزَّ وجَلَّ: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [الشعراء: 219]، قال: كان رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَرى مِن خلْفِه في الصَّلاةِ كما يَرى مِن بيْن يدَيْهِ.
الراوي : مجاهد بن جبر المكي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/250 | خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه حميد الأعرج ، وهو ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

12 - لمَّا نزَلَ الحجَّاجُ بابنِ الزُّبيرِ رضِيَ اللهُ عنه، أخَذَ رجُلًا فدفَعَه إلى سالمِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ لِيَقتُلَهُ، فقال له سالمٌ: أمُسلِمٌ أنت؟ قال: نعمْ، قال: وصلَّيْتَ الصُّبحَ؟ قال: نعمْ، قال: انطلِقْ؛ لا سَبيلَ لي عليك. فبلَغَ الحجَّاجَ ما صنَعَ، فقال له: ما فعَلَ الرَّجلُ؟ قال: سألْتُه: أمُسلِمٌ أنت؟ قال: نعمْ، وسألْتُه: أصلَّيْتَ الصُّبحَ؟ قال: نعمْ، وأخْبَرني أبي رضِيَ اللهُ عنه، عن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّه مَن صَلَّى الصُّبحَ كان في جِوارِ اللهِ حتَّى يُصبِحَ، أو يُمْسِيَ، قال: فإنَّه مِن قَتلةِ عُثمانَ، قال: فما أنا بوَلِيٍّ لعُثمانَ، فأقْتُلُ قَتَلَتَهُ، قال: فبلَغَ أباهُ عبدَ اللهِ بنَ عمرَ، فخرَجَ مُسرِعًا يجُرُّ إزارَهُ، فلقَّنَه بما صنَعَ، فقال: سمَّيْتُك سالِمًا لِتَسْلَمَ، سمَّيْتُك سالِمًا لِتَسْلَمَ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/42 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

13 - رأيتُ عثمانَ بنَ عفانَ جالسًا بالمقاعدِ يتوضَّأُ ، قال : فمَرَّ به رجلٌ ، فسلَّم عليه فلم يرُدَّ عليه ، حتى فرَغ مِن وضوئِه ، ثم دخَل المسجدَ فوقَف على الرجلِ ، وقال : لم يمنَعْني أن أرُدَّ عليكَ ، إلا أني سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، يقولُ : مَن توضَّأ فغسَل يدَيه ، ثم تمَضمَض ثلاثًا ، واستَنشَق ثلاثًا ، وغسَل وجهَه ثلاثًا ، ويدَيه إلى المِرفَقَينِ ثلاثًا ، ومسَح برأسِه ، ثم غسَل رجلَيه ، ثم لم يتكلَّمْ حتى يقولَ : أشهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه غُفِر له ما بينَ الوضوءَينِ
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/334 | خلاصة حكم المحدث : ومحمد بن عبد الرحمن ضعيف ، وكذا الراوي عنه | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

14 - واللهِ إنَّا لَجُلوسٌ عندَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذ جاءهُ أعرابيٌّ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أهلَكَني الشَّبَقُ والجوعُ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أعرابيُّ، الشَّبَقُ والجوعُ؟! قال: هو ذاك، قال: فاذهَبْ، فأوَّلُ امرأةٍ تَلْقاها، ليس لها زوجٌ، فهي امرأتُك، قال الأعرابيُّ: فدَخلْتُ نَخلَ بني النَّجَّارِ، فإذا جاريةٌ تَخترِفُ في زِنْبِيلٍ، فقلْتُ لها: يا ذاتَ الزِّنْبِيلِ، هلْ لك زوجٌ؟ قالت: لا، قُلْتُ: انزِلي؛ فقد زوَّجَنيكِ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فنزَلَت، فانطلَقْتُ معها إلى مَنزلِها، فقالت لِأبيها: إنَّ هذا الأعرابيَّ أتانَا، وأنا أخترِفُ في الزِّنْبِيلِ، فسأَلَني: هلْ لكِ زوجٌ؟ فقلْتُ: لا، فقال: انزِلي؛ فقد زوَّجَنيكِ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ أبو الجاريةِ إلى الأعرابيِّ، فقال له الأعرابيُّ: ما ذاتُ الزِّنْبِيلِ منك؟ قال: ابْنَتي، قال: هلْ لها زوجٌ؟ قال: لا، قال: فقد زوَّجَنيها رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فانطلَقَتِ الجاريةُ وأبو الجاريةِ إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَهُ، فقال له رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هلْ لها زوجٌ؟ قال: لا، قال: اذهَبْ، فأحسِنْ جهازَها، ثمَّ ابعَثْ بها إليه، فانطلَقَ أبو الجاريةِ، فجهَّزَ ابنتَه، وأحسَنَ القيامَ عليها، ثمَّ بعَثَ معها بتَمْرٍ ولَبنٍ، فجاءت به إلى بيتِ الأعرابيِّ، وانصرَفَ الأعرابيُّ إلى بَيتِه، فرأى جاريةً مُصنَّعةً، ورأَى تمْرًا ولَبِنًا، فقام إلى الصَّلاةِ، فلمَّا طلَعَ الفجرُ، غدَا إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وغدَا أبو الجاريةِ إلى ابنتِه، فقالت: واللهِ ما قَرُبَنا، ولا قَرُبَ تمْرنًا، ولا لَبَنَنا، قال: فانطلَقَ أبو الجاريةِ إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَهُ، فدعَا الأعرابيَّ، فقال: يا أعرابيُّ، ما منَعَك مِن أنْ تكونَ ألْمَمْتَ بأهلِك؟ قال: يا رسولَ اللهِ، انصرَفْتُ مِن عندِك، ودخلْتُ المنزلَ، فإذا جاريةٌ مُصنَّعةٌ، ورأيتُ تمْرًا ولَبِنًا، فكان يَجِبُ للهِ عليَّ أنْ أُحْيِيَ لَيْلتي إلى الصُّبحِ، فقال: يا أعرابيُّ، اذهَبْ، فأَلِمَّ بأهلِك.
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 30 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

15 - دخلْتُ مع أبي على أنسِ بنِ مالكٍ، فقُلْنا له: حدِّثْنا حديثًا ينفَعُنا اللهُ به، فسمِعْتُه يقولُ: مَن استطاعَ منكم أنْ يموتَ ولا دَينَ عليه، فلْيفعَلْ؛ فإنِّي رأيتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأُتِيَ بجنازةِ رجُلٍ وعليه دَينٌ، فقال: لا أُصلِّي عليه حتَّى تَضْمنوا دَينَه؛ فإنَّ صَلاتي عليه تنفَعُه. فلم يَضْمنوا دَينَه، ولم يُصَلِّ عليه، وقال: إنَّه مُرْتَهنٌ في قبْرِه.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/375 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

16 - بيْنما نحنُ مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذ أبصَرَ بجماعةِ قَومٍ، فقال: عَلامَ اجتمَعَ هؤلاء؟ قِيل: على قبْرٍ يَحفِرونَه، قال: ففزِعَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبدَرَ بيْن يدَيْ أصحابِه مُسرِعًا حتَّى انْتَهى إلى القبرِ، فجَثَا عليه. قال: فاستقْبَلْتُه مِن بيْن يدَيْه؛ لِأنظُرَ ما يَصنَعُ، فبكى حتَّى بَلَّ الثَّرى مِن دُموعِه، ثمَّ أقبَلَ علينا، فقال: إخْواني لِمِثلِ هذا فأَعِدُّوا. قال: وقال: البراءُ بنُ عازبٍ في قولِه: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ} [الأحزاب: 44]، قال: يومَ يَلْقَون ملَكَ الموتِ ليس مِن مُؤْمِنٍ يَقبِضُ رُوحَه إلَّا سلَّمَ عليه.
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/499 | خلاصة حكم المحدث : مدار إسناد الحديث على محمد بن مالك وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

17 - حجَجتُ زمنَ عثمانَ ، فجلَستُ في مسجدِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فإذا رجلٌ يحدثُهم قال : كنا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا ، فأقبَل رجلٌ ، فصلَّى إلى هذا العمودِ ، فعجِل قبلَ أن يُتِمَّ صلاتَه ، ثم خرَج ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنَّ هذا لو مات لمات ، وليس منَ الدينِ على شيءٍ إنَّ الرجلَ لَيُخِفُّ الصلاةَ ويُتِمُّها فسألتُ عنِ الرجلِ مَن هو ؟ فقيل لي : عثمانُ بنُ حنيفٍ
الراوي : هانئ بن معاوية | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/194 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] ابن لهيعة ، وهو ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

18 - اخرُجْ فنادِ في الناسِ : مَن شهِد أن لا إلهَ إلا اللهُ ، وجبَتْ له الجنةُ قال : فخرَجتُ فلَقيَني عُمرُ بنُ الخطَّابِ ، فقال : مالكَ يا أبا بكرٍ ؟ فقلتُ : قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : اخرُجْ فنادِ في الناسِ ، مَن شهِد أن لا إلهَ إلا اللهُ ، وجبَتْ له الجنةُ قال عُمرُ : ارجِعْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإني أخافُ أن يتَّكِلوا عليها ، فرجَعتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال : ما رَدُّكَ ؟ فأخبَرتُه بقولِ عُمرَ ، فقال : صدَق
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/71 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

19 - إنَّ جِبريلَ مُوكَّلٌ بحاجاتِ العِبَادِ، فإذا دعَا عبْدُه المُؤمِنُ، قال له: يا جِبريلُ، احبِسْ حاجةَ عَبْدي؛ فإنِّي أُحِبُّه وأُحِبُّ صَوتَه، وإذا دعاهُ عبْدُه الكافِرُ، قال: يا جِبريلُ، اقْضِ حاجةَ عَبْدي هذا؛ فإنِّي أبْغَضُهُ وأبغَضُ صَوتَهُ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/442 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

20 - خطَبَنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُطبةً بعْدَ العصرِ إلى مُغَيْرِبانِ الشَّمسِ، حفِظَها مَن حفِظَها، ونسِيَها مَن نسِيَها: ألَا إنَّ الدُّنيا حُلوةٌ خَضِرةٌ، وإنَّ اللهَ تعالى مُستخلِفُكم فيها، فيَنظُرُ كيف تَفْعلون، فاتَّقوا الدُّنيا واتَّقوا النِّساءَ. ألَا إنَّ بني آدَمَ خُلِقوا على طَبقاتٍ شتَّى؛ فمنهم مَن يُولَدُ مُؤمِنًا، ويَحْيى مُؤمِنًا، ويَموتُ مُؤمِنًا، ومنهم مَن يُولَدُ كافِرًا، ويَحْيى كافِرًا، ويَموتُ كافِرًا، ومنهم مَن يُولَدُ مُؤمِنًا، ويَحْيى مُؤمِنًا، ويَموتُ كافِرًا، ومنهم مَن يُولَدُ كافِرًا، ويَحْيى كافِرًا، ويَموتُ مُؤمِنًا. ألَا إنَّ خيرَ التُّجَّارِ مَن كان حسَنَ القضاءِ، حسَنَ الطَّلبِ، ألَا وإنَّ شَرَّ التُّجَّارِ مَن كان سَيِّئَ القضاءِ، سَيِّئَ الطَّلبِ، فإذا كان حسَنَ القضاءِ، سَيِّئَ الطَّلبِ، أو سَيِّئَ القضاءِ، حسَنَ الطَّلبِ، فإنَّها بها. ألَا وإنَّ شَرَّ الرِّجالِ مَن كان سَريعَ الغضَبِ، بَطِيءَ الفَيْءِ، فإذا كان سَريعَ الغضَبِ، سَريعَ الفَيْءِ، فإنَّها بها. ألَا وإنَّ خيرَ الرِّجالِ مَن كان بَطِيءَ الغضَبِ، بَطِيءَ الفَيْءِ، وإذا كان بَطِيءَ الغضَبِ، بَطِيءَ الفَيْءِ، فإنَّها بها. ألَا وإنَّ الغضَبَ جَمْرةٌ تُوقَدُ في جوفِ ابنِ آدَمَ؛ ألَمْ تَرَ إلى حُمرةِ عينَيْه وانتفاخِ أوداجِه؟ فإذا كان ذلك فالأرْضَ الأرضَ. ألَا وإنَّ لكلِّ غادرٍ لِواءً بقَدْرِ غَدرتِه -قال: وقال الحسَنُ: يُنْصَبُ عندَ اسْتِه، ثمَّ رجَعَ إلى حديثِ أبي سَعيدٍ-: ثمَّ قال: ألَا ولا غادِرَ أعْظَمَ غدْرًا مِن أميرِ عامَّةٍ. ألَا لا يَمنَعِ الرَّجلَ مَهابةُ النَّاسِ أنْ يتكلَّمَ بحَقٍّ عَلِمَه. ألَا إنَّه لم يَبْقَ مِن الدُّنيا فيما مَضى منها إلَّا كما بقِيَ مِن يَومِكم هذا فيما مَضى منه.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/66 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

21 - أَنَّ نِسوَةً دخلْنَ على أُمِّ سَلمةَ من أهلِ حِمصٍ فسألَتهُنَّ : ممَّنْ أنتُنَّ ؟ فقُلنَ : مِن أهلِ حِمصٍ قالتْ : مَن أصحابُ الحَمَّامَاتِ ؟ قلن : وبها بأسًا ؟! فقالتْ : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، يقول : أيُّما امرأةٍ نزعَتْ ثيابَها في غيرِ بيتِها نزَع اللهُ - تعالى - عنها سِترَهُ
الراوي : السائب مولى أم سلمة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/303 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

22 - شَهِدْتُ عَلِيًّا رضِيَ اللهُ عنه حين نزَلَ كَرْبلاءَ، فانطلَقَ، فقام ناحيةً، فأومَأَ بيَدِه فقال: مَناخُ رِكابِهم أمامَهُ، ومَوضِعُ رِحالِهم عن يَسارِهِ، فضرَبَ بيَدِهِ الأرضَ، فأخَذَ مِن الأرضِ قَبْضةً فشَمَّها، وقال: وابُنَيَّ، واحَبَّذا الدِّماءُ تُسْفَكُ فيه، ثمَّ جاء الحُسينُ فنزَلَ كَربلاءَ. قال الضَّبِّيُّ: فكنْتُ في الخَيلِ الَّتي بعَثَها ابنُ زِيادٍ إلى الحُسينِ، فلمَّا قدِمْتُ فكأنَّما نظَرْتُ إلى مَقامِ عليٍّ وإشارتِه بِيَدِه، فقلَبْتُ بُرْنُسي، ثمَّ انصرَفْتُ إلى الحُسينِ بنِ عليٍّ، فسلَّمْتُ عليه، وقلْتُ له: إنَّ أباك كان أعلَمَ النَّاسِ، وإنِّي شَهِدْتُه في زمَنِ كذا وكذا، قال: كذا وكذا، وإنَّك واللهِ لَمَقتولٌ السَّاعةَ، فقال: فما تُرِيدُ أنْ تصنَعَ أنت؛ أتلْحَقُ بِنَا أمْ تَلحَقُ بأهْلِكَ؟ قلْتُ: واللهِ إنَّ عَلَيَّ لَدَيْنًا، وإنَّ لي لَعِيالًا، وما أظَنُّني إلَّا سألْحَقُ بأهْلي، قال: أمَالًا؟ فخُذْ مِن هذا المالِ حاجَتَك -وإذا مالٌ مَوضوعٌ بين يَدَيْه- قبْلَ أنْ يَحرُمَ عليك، ثمَّ النَّجاءَ، فواللهِ لا يَسمَعُ الدَّاعيةَ أحدٌ، ولا يَرَى البارقةَ أحدٌ، ولا يُعِينُنا إلَّا كان مَلعونًا على لِسانِ محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: قلْتُ: واللهِ لا أجمَعُ اليومَ أمرينِ: آخُذُ مالَكَ، وأخْذُلُك، فانصرَفَ فترَكَهُ.
الراوي : رجل من بني ضبة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/26 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

23 - يقولُ اللهُ تبارَكَ وتعالى لِمَلَكِ الموتِ: انطلِقْ إلى عَدُوِّي فأْتِني به؛ فإنِّي قد بسَطْتُ له في رِزقي، وسَرْبَلْتُه نِعْمتي، فأبى إلَّا مَعْصيتي، فأْتِني به لِأنتقِمَ منه، قال: فينطلِقُ إليه مَلَكُ الموتِ في أكْرَهِ صُورةٍ رآها أحدٌ منَ النَّاسِ قطُّ، لهُ اثْنتا عشْرَة عينًا، ومعه سَفُّودٌ مِن حديدٍ كثيرِ الشَّوكِ، ومعه خمسُ مئةٍ منَ الملائكةِ، معهم نُحاسٌ وجَمْرٌ مِن جَمْرِ جهنَّمَ، ومعهم سِياطٌ مِن نارٍ، لِينُها لِينُ السِّياطِ، وهي نارٌ تأجَّجُ، قال: فيَضرِبُه مَلَكُ الموتِ بذلك السَّفُّودِ ضَربةً يَغيبُ أصْلُ كلِّ شَوكةٍ مِن ذلك السَّفُّودِ في أصْلِ كلِّ شَعرةٍ وعِرْقٍ وظُفرٍ، قال: ثمَّ يَلْويهِ لَيًّا شديدًا، قال: فيَنزِعُ رُوحَه مِن أظافرِ قَدَميهِ، قال: فيُلْقِيها في عَقِبَيْه، قال: فيَسْكَرُ عَدُوُّ اللهِ عندَ ذلك سَكْرةً، فيُرَفِّهُ مَلَكُ الموتِ عنهُ، قال: فتَضرِبُ الملائكةُ وجْهَهُ ودُبُرَهُ بتِلْكَ السِّياطِ، قال: ثمَّ يَنثُرُه مَلَكُ الموتِ نَثرةً، قال: فيَنزِعُ رُوحَه مِن عَقِبَيْه، فيُلْقيها في رُكْبَتَيْه، ثمَّ يَسكَرُ عَدُوُّ اللهِ عند ذلك سَكْرةً، فيُرَفِّه مَلَكُ الموتِ عنه، قال: فتَضرِبُ الملائكةُ وجهَهُ ودُبُرَه بتلك السِّياطِ، فيَنثُرُه مَلَكُ الموتِ نَثرةً، قال: فيَنزِع رُوحَه مِن رُكْبَتَيْه، فيُلْقيها في حَقْوَيْه، قال: فيَسْكَرُ عَدُوُّ اللهِ عندَ ذلك سَكْرةً، فيُرَفِّهُ مَلَكُ الموتِ عنه، قال: وتَضرِبُ الملائكةُ وجْهَه ودُبُرَه بتلك السِّياطِ، قال: كذلك إلى صَدْرِه، ثمَّ كذلك إلى حَلْقِه، قال: تَبسُطُ الملائكةُ النُّحاسَ وجَمْرَ جهنَّمَ تحتَ ذَقَنِه، قال: ويقولُ مَلَكُ الموتِ: اخْرُجي أيَّتُها الرُّوحُ اللَّعينةُ الملعونةُ إلى سَمُومٍ وحَميمٍ، وظِلٍّ مِن يَحمومٍ، لا باردٍ ولا كريمٍ، قال: فإذا قبَضَ مَلَكُ الموتِ رُوحَهُ، قال الرُّوحُ للجسَدِ: جزاكَ اللهُ عنِّي شَرًّا؛ فقد كنْتَ سَريعًا بي إلى مَعصيةِ اللهِ، بطيئًا بي عن طاعةِ اللهِ، فقد هلَكْتَ وأهلَكْتَ، قال: ويقولُ الجسدُ للرُّوحِ مِثْلَ ذلك، وتلْعَنُه بِقاعُ الأرضِ الَّتي كان يَعْصي اللَّهَ عليها، ويَنطلِقُ جُنودُ إبليسَ يُبَشِّرونَهُ بأنَّهم قد أوْرَدوا عبدًا مِن وَلَدِ آدمَ النَّارَ. قال: فإذا وُضِعَ في قبْرِه، ضُيِّقَ عليه قبْرُه حتَّى تَختلِفَ أضلاعُه؛ حتَّى تدخُلَ اليُمنى في اليُسرى، واليُسرى في اليُمنى، قال: ويبعَثُ اللهُ تبارَكَ وتعالى إليه أفاعِيَ كأعناقِ الإبلِ، يأخُذونَه بأرْنَبتِه وإبهامَيْ قَدَمَيْه،  فتَقرِضُه حتَّى يَلْتقِينَ في وسَطِه، قال: ويَبعَثُ اللهُ تبارَكَ وتعالى ملَكَيْنِ أيضًا وهما كالبرقِ الخاطفِ، وأصواتُهما كالرَّعدِ القاصِفِ، وأنيابُهما كالصَّياصِي، وأنفاسُهما كاللَّهَبِ، يَطَآنِ في شُعورِهما، بيْن مَنْكِبَيْ كلِّ واحدٍ منهما مسيرةُ كذا وكذا، قد نُزِعَت منهما الرَّأفةُ والرَّحمةُ، يُقالُ لهما: مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ، في يَدِ كلِّ واحدٍ منهما مِطْرقةٌ، لوِ اجتمَعَ عليها ربيعةُ ومُضَرُ لمْ يُقِلُّوها، قال: فيَقولانِ لهُ: اجلِسْ، قال: فيَجلِسُ، فيَسْتوي جالسًا، قال: وتقَعُ أكفانُه إلى حَقْوَيْه، قال: فيقولانِ له: مَنْ رَبُّك؟ وما دِينُك؟ ومَنْ نبيُّكَ؟ فيقولُ: لا أدْري، قال: فيقولانِ له: لا دَرَيْتَ ولا تَلَيْتَ، قال: فيَضرِبانِه ضَربةً يتطايرُ شَرَرُها في قبرِه، ثمَّ يَعودانِ فيقولانِ لهُ: انظُرْ فوقَك، قال: فينظُرُ فإذا بابٌ مفتوحٌ منَ الجنَّةِ، قال: فيقولانِ: عَدُوَّ اللَّهِ، هذا مَنزلُك لو كنْتَ أطَعْتَ اللهَ. قال: قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: والَّذي نَفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، إنَّهُ لَيَصِلُ إلى قَلْبِه عندَ ذلك حَسرةٌ لا ترتَدُّ أبدًا. قال: فيقولانِ لهُ: انظُرْ تحتَك، قال: فيَنظُرُ تحتَه، فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى النَّارِ، قال: فيقولانِ: عَدُوَّ اللهِ، هذا مَنزلُك إذْ عصَيْتَ اللهَ. فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: والَّذي نَفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، إنَّهُ لَيَصِلُ إلى قَلْبِه عند ذلك حَسرةٌ لا ترتَدُّ أبدًا. قال: وقالت عائشةُ: ويُفْتَحُ لهُ سَبعةٌ وسبعونَ بابًا إلى النَّارِ يأْتيهِ حَرُّها وسَمُومُها حتَّى يَبعثَهُ اللهُ تبارَكَ وتعالى إليها.
الراوي : تميم الداري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/443 | خلاصة حكم المحدث : في سنده يزيد الرقاشي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

24 - عن الجارودِ: أنَّه أخَذَ هذه النُّسخةَ: عَهْدُ العَلاءِ بنِ الحَضْرميِّ الَّذي كتَبَهُ له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين بعَثَه إلى البحرينِ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، هذا كتابٌ مِن محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، الأُمِّيِّ، القُرشيِّ الهاشميِّ، رسولِ اللهِ ونَبيِّه إلى خلْقِه كافَّةً، للعَلاءِ بنِ الحَضْرميِّ ومَن معه مِن المُسلِمين، عَهدًا عَهِدَه إليهم: اتَّقوا اللهَ أيُّها المُسلِمون ما اسْتطعْتُم، فإنِّي قد بَعَثْتُ عليكم العَلاءَ بنَ الحَضْرميِّ، وأمَرْتُه أنْ يتَّقِيَ اللهَ وحدَه لا شَريكَ له، ويُلِينَ لكم الجَناحَ، ويُحسِنَ فيكم السِّيرةَ بالحقِّ، ويَحكُمَ بيْنكم وبيْن مَن لقِيَ مِن النَّاسِ بما أنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في كتابِه مِن العدْلِ، وأمرْتُكم بطاعتِه إذا فعَلَ ذلك، وقسَمَ فينا فأقسَطَ، واسْتُرْحِمَ فرَحِمَ، فاسْمَعوا له وأطِيعوا، وأحْسِنوا مُؤازرتَه ومُعاونتَه؛ فإنَّ لي عليكم مِن الحقِّ طاعةً وحقًّا عظيمًا لا تَقْدُرونهُ كلَّ قَدْرِه، ولا يَبلُغُ القولُ كُنْهَ حَقِّ عظمةِ اللهِ وحَقِّ رسولِه، وكما أنَّ للهِ ورسولِه على النَّاسِ عامَّةً وعليكم خاصَّةً حقًّا واجبًا بطاعتِه والوفاءِ بعهْدِه، ورضِيَ اللهُ عمَّن اعتصَمَ بالطَّاعةِ، وعظَّمَ حَقَّ أهْلِها وحَقَّ ولائِها، كذلك للمُسلِمين على وُلاتِهم حقًّا واجبًا وطاعةً؛ فإنَّ في الطَّاعةِ دَركًا لكلِّ خَيرٍ يُبْتَغى، ونجاةً مِن كلِّ شَرٍّ يُتَّقى، وأنا أُشْهِدُ اللهَ على مَن ولَّيْتُه شيئًا مِن أُمورِ المُسلِمين قليلًا وكثيرًا، فلم يَعدِلْ فيهم؛ فلا طاعةَ له، وهو خَليعٌ ممَّا ولَّيْتُه، وقد بَرِئَتْ للَّذين معه مِن المُسلِمين أيمانُهم وعهْدُهم وذِمَّتُهم، فلْيَسْتَخيروا اللهَ عندَ ذلك، ثمَّ لِيَستَعْمِلوا عليهم أفضَلَهم في أنفُسِهم. ألَا وإنْ أصابتِ العَلاءَ بنَ الحَضْرميِّ مُصيبةٌ، فخالدُ بنُ الوليدِ سيْفُ اللهِ خلَفٌ فيهم للعلاءِ بنِ الحَضْرميِّ، فاسْمَعوا له وأطِيعوا ما عرَفْتُم أنَّه على الحقِّ حتَّى يُخالِفَ الحقَّ إلى غيرِه، فسِيروا على بركةِ اللهِ، وعَونِه، ونصْرِه، وعافيتِه، ورُشْدِه، وتَوفيقِه. فمَن لَقِيتُم مِن النَّاسِ فادْعُوهم إلى كتابِ اللهِ المُنزَّلِ، وسُنَّةِ رسولِه، وإحلالِ ما أحَلَّ اللهُ لهم في كتابِه، وتَحريمِ ما حرَّمَ اللهُ عليهم في كتابِه، وأنْ يَخْلَعوا الأندادَ، ويتبَرَّؤوا مِن الشِّركِ والكُفْرِ، وأنْ يَكْفُروا بعِبادةِ الطَّاغوتِ واللَّاتِ والعُزَّى، وأنْ يَترُكوا عِبادةَ عيسى بنِ مريمَ، وعُزيرِ بنِ حَرْوةَ، والملائكةِ، والشَّمسِ والقمرِ، والنِّيرانِ، وكلِّ شَيءٍ يُتَّخَذُ ضِدًّا مِن دونِ اللهِ، وأنْ يَتولَّوا اللهَ ورسولَه، وأنْ يَتبَرَّؤوا ممَّن برِئَ اللهُ ورسولُه منه. فإذا فعَلوا ذلك، وأقرُّوا به، ودَخَلوا في الولايةِ؛ فبَيِّنوا لهم عندَ ذلك ما في كتابِ اللهِ الَّذي تَدْعونهُم إليهِ، وأنَّه كتابُ اللهِ المُنزَّلُ مع الرُّوحِ الأمينِ، على صَفوتِه مِن العالمينَ محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ، ورسولِه ونَبيِّه وحَبيبِه، أرسَلَه رحمةً للعالمينَ عامَّةً؛ الأبيضِ منهم والأسودِ، والإنسِ والجنِّ، كتابٌ فيه نبَأُ كلِّ شَيءٍ كان قبْلَكم، وما هو كائنٌ بعدَكم؛ لِيَكونَ حاجِزًا بيْن النَّاسِ؛ يَحجُزُ اللهُ به بعضَهم عن بَعضٍ، وأعراضَ بعضِهم عن بعضٍ، وهو كِتابُ اللهِ مُهيمِنًا على الكُتبِ، مُصدِّقًا لِما فيها مِن التَّوراةِ والإنجيلِ والزَّبورِ، يُخبِرُكم اللهُ فيه ما كان قبْلَكم ممَّا قد فاتَكُم دَرَكُه في آبائِكم الأوَّلينَ الَّذين منهم رُسلُ اللهِ وأنبياؤُهُ، كيف كان جوابُهم ثَمَّ لرُسلِهم، وكيف تَصديقُهم بآياتِ اللهِ، وكيف كان تَكذيبُهم بآياتِ اللهِ، فأخبَرَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في كتابِه هذا أنسابَهم وأعمالَهم، وأعمالَ مَن هلَكَ منهم بذَنْبِه؛ لِيَجْتَنِبوا ذلك أنْ يَعْملوا بمِثْلِه؛ كي لا يَحِقَّ عليهم في كتابِ اللهِ مِن عقابِ اللهِ وسَخَطِه ونِقْمتِه مِثْلُ الَّذي حَلَّ عليهم مِن سُوءِ أعمالِهم وتَهاوُنِهم بأمْرِ اللهِ. وأخبَرَكم في كتابِه هذا بأعمالِ مَن نجَا ممَّن كان قبْلَكم؛ لكي تَعْملوا بمِثْلِ أعمالِهم، يُبيِّنُ لكم في كِتابِه هذا شأْنَ ذلك كلِّه؛ رَحمةً منه لكم، وشَفقةً مِن ربِّكم عليكم، وهو هدًى مِن الضَّلالةِ، وتِبيانٌ مِن العَمى، وإقالةٌ مِن العَثرةِ، ونَجاةٌ مِن الفِتنةِ، ونورٌ مِن الظُّلمةِ، وشِفاءٌ عندَ الأحداثِ، وعِصمةٌ مِن الهلكةِ، ورُشدٌ مِن الغوايةِ، وأمانٌ مِن النَّفْسِ، ومَفازةٌ مِن الدُّنيا والآخرةِ، فيه دِينُكم. فإذا عرَضْتُم هذا عليهم، فأقَرُّوا لكم به، [فقدِ اسْتَكْمَلوا] الولايةَ، فاعْرِضوا عليهم عندَ ذلك الإسلامَ، والإسلامُ: الصَّلواتُ الخمْسُ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، وحَجُّ البيتِ، وصِيامُ رمضانَ، والغُسْلُ مِن الجَنابةِ، والطُّهورُ قبْلَ الصَّلاةِ، وبِرُّ الوالدينِ، وصِلةُ الرَّحمِ المُسلمةِ، وحُسْنُ صُحبةِ الوالدينِ المُشركَينِ. فإذا فَعَلوا ذلك فقدْ أسْلَموا. فادْعُوهم مِن بعدِ ذلك إلى الإيمانِ، وانْصِبوا لهم شَرائِعَه ومَعالِمَه، ومعالمُ الإيمانِ: شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، وأنَّ ما جاء به محمَّدٌ الحقُّ، وأنَّ ما سِواه الباطلُ، والإيمانُ باللهِ، وملائكتِه، وكُتبِه، ورُسلِه وأنبيائِه، واليومِ الآخرِ، والإيمانُ بما بيْن يَديْهِ وما خلْفَه مِن التَّوراةِ والإنجيلِ والزَّبورِ، والإيمانُ بالبيِّناتِ والحسابِ، والجنَّةِ والنَّارِ، والموتِ والحياةِ، والإيمانُ للهِ ولرسولِه وللمُؤمنين كافَّةً. فإذا فَعَلوا ذلك وأقَرُّوا به فهم مُسلِمون مُؤمِنون. ثمَّ تَدُلُّوهم بعدَ ذلك على الإحسانِ، وعَلِّموهم أنَّ الإحسانَ: أنْ يُحْسِنوا فيما بيْنهم وبيْن اللهِ في أداءِ الأمانةِ، وعهْدِه الَّذي عهِدَه إلى رُسلِه، وعهْدِ رُسلِه إلى خلْقِه وأئمَّةِ المُؤمنينَ، والتَّسليمِ وسَلامةِ المُسلِمين مِن كلِّ غائلةِ لِسانٍ، وأنْ يَبْتغوا لِبَقيَّةِ المُسلِمين كما يَبْتغي المرْءُ لِنفْسِه، والتَّصديقِ بمواعيدِ الرَّبِّ ولقائِه ومُعايَنتِه، والوداعِ مِن الدُّنيا في كلِّ ساعةٍ، والمُحاسَبةِ للنَّفْسِ عندَ استيفاءِ كلِّ يومٍ وليلةٍ، وتَزوُّدٍ مِن اللَّيلِ والنَّهارِ، والتَّعاهُدِ لِما فرَضَ اللهُ تأْديِتَه إليه في السِّرِّ والعَلانيةِ. فإذا فَعَلوا ذلك، فهم مُسلِمون مُؤمِنون مُحسِنون. ثمَّ انْصِبوا وانْعَتوا لهم الكبائرَ ودُلُّوهم عليها، وخوِّفُوهم مِن الهَلكةِ في الكبائرِ، وأنَّ الكبائرَ هي المُوبقاتُ، وأولاهنَّ الشِّركُ باللهِ؛ {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} [النساء: 48]، والسِّحرُ؛ وما للسَّاحرِ مِن خَلاقٍ، وقَطيعةُ الرَّحمِ؛ يَلْعَنُهم اللهُ، والفِرارُ مِن الزَّحْفِ؛ فقدْ باؤوا بغضَبٍ مِن اللهِ، والغُلولَ؛ يأْتوا بما غَلُّوا يومَ القيامةِ، وقِتالُ النَّفْسِ المُؤمنةِ؛ {فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} [النساء: 93]، وقذْفُ المُحصَنةِ؛ {لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور: 23]، وأكْلُ مالِ اليتيمِ؛ {يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: 10]، وأكْلُ الرِّبا؛ {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة: 279]، فإذا انتهَوْا عن الكبائرِ فهم مُسلِمون مُؤمِنون، مُحسِنون، مُتَّقون، وقد اسْتَكْملوا التَّقوى. فادْعُوهم عندَ ذلك إلى العِبادةِ، والعِبادةُ: الصِّيامُ، والصَّلاةُ، والخُشوعُ، والرُّكوعُ والسُّجودُ، واليقينُ، والإنابةُ، والإخباتُ، والتَّهليلُ، والتَّسبيحُ، والتَّحميدُ، والتَّكبيرُ، والصَّدقةُ بعدَ الزَّكاةِ، والتَّواضعُ والسُّكونُ والمُواساةُ، والدُّعاءُ، والتَّضرُّعُ، والإقرارُ بالملك، والعُبوديَّةُ، والاستقلالُ [بما كَثُرَ] مِن العملِ الصَّالحِ. فإذا فعَلوا ذلك فهم مُسلِمون، مُؤمِنون، مُحسِنون، مُتَّقون، عابِدون، وقد استَكْملوا العِبادةَ. فادْعُوهم عندَ ذلك إلى الجِهادِ، وبَيِّنوه لهم، ورَغِّبوهم فيما رغَّبَهم اللهُ مِن فَضيلةِ الجهادِ وثَوابِه عندَ اللهِ، فإنِ انْتَدَبُوا فبايِعُوهم، وادْعُوهم حتَّى تُبايعوهم إلى سُنَّةِ اللهِ وسُنَّةِ رسولِه، عليكم عَهْدُ اللهِ وذِمَّتُه، وسبْعُ كَفالاتٍ -قال داودُ بنُ المُحبَّرِ: يقولُ اللهُ: كَفيلٌ عليَّ بالوفاءِ سبْعَ مرَّاتٍ- لا تَنْكُثون أيدِيَكم مِن بَيعةٍ، ولا تنْقُضون أمْرَ والٍ مِن وُلاةِ المُسلِمين، فإذا أقرُّوا بهذا فبايِعُوهم، واستغْفِروا اللهَ لهم. فإذا خَرَجوا يُقاتِلون في سَبيلِ اللهِ، غضَبًا للهِ، ونصْرًا لدِينِه، فمَن لَقُوا مِن النَّاسِ، فلْيَدْعُوهم إلى مِثْلِ ذلك ما دُعُوا إليه مِن كتابِ اللهِ إجابتِه، وإسلامِه وإيمانِه وإحسانِه، وتَقْواهُ، وعِبادتِه وهِجْرتِه، فمَن اتَّبعَهُم فهو المُستجيبُ، المِسكينُ، المُسلِمُ، المُؤمِنُ، المُحسِنُ، المُتَّقي، العابِدُ، المُجاهِدُ، له ما لكم، وعليه ما عليكم، ومَن أبَى هذا عليكم، فَقاتِلوهم حتَّى يَفِيءَ إلى أمْرِ اللهِ، وإلى دِينِه، ومَن عاهدْتُم وأعطَيْتُموه ذِمَّةَ اللهِ، فوَفُّوا إليه بها، ومَن أسلَمَ وأعْطاكُم الرِّضا، فهو منكم وأنتم مِنه، ومَن قاتَلَكم على هذا بعدَما سمَّيْتُموه له فقاتِلوهم، ومَن حارَبَكم فحارِبُوه، ومَن كابَدَكُم فكابِدوهُ، ومَن جمَعَ لكم فاجْمَعوا له، أو غالَكُم فغِيلُوه، أو خادَعَكم فخادِعوهُ، مِن غيرِ أنْ تَعْتَدُوا، أو ماكَرَكم فامْكُروا به، مِن غيرِ أنْ تَعْتدوا سِرًّا أو علانيةً، فإنَّه مَن يَنتصِرُ بعدَ ظُلْمِه فأولئكَ ما عليهم مِن سَبيلٍ. واعْلَموا أنَّ اللهَ معكم؛ يَراكم ويَرى أعمالَكم، ويَعلَمُ ما تَصْنعون كلَّه، فاتَّقوا اللهَ وكُونوا على حذَرٍ، فإنَّما هذه أمانةٌ ائْتَمنَني عليها ربِّي، أُبَلِّغُها عِبادَه عُذْرًا منه إليهم، وحُجَّةً منه، احتجَّ بها على مَن بلَغَه هذا الكتابُ مِن الخلْقِ جميعًا، فمَن عمِلَ بما فيه نجَا، ومَن اتَّبعَ ما فيه اهْتَدى، ومَن خاصَمَ به أفلَحَ، ومَن قاتَلَ به نُصِرَ، ومَن ترَكَهُ ضَلَّ حتَّى يُراجِعَه، فتعَلَّموا ما فيه، وأسْمِعوهُ آذانَكم، وأوْعُوهُ أجوافَكم، واسْتحْفِظوهُ قُلوبَكم؛ فإنَّه نُورُ الأبصارِ، ورَبيعٌ للقُلوبِ، وشِفاءٌ لِما في الصُّدورِ، وكَفى بهذا أمْرًا ومُعْتَبرًا، وزاجِرًا وعِظةً، وداعيًا إلى اللهِ ورسولِه، فهذا هو الخيرُ الَّذي لا شَرَّ فيه. كِتابُ محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ، رسولِ اللهِ ونَبيِّه، للعَلاءِ بنِ الحَضْرميِّ حين بعَثَه إلى البحرينِ، يَدْعو إلى اللهِ ورسولِه، يأمُرُه إلى ما فيه مِن حلالٍ، ويَنْهى عمَّا فيه مِن حرامٍ، ويدُلُّ على ما فيه مِن رُشدٍ، ويَنْهى عمَّا فيه مِن غَيٍّ، كِتابٌ ائْتَمَنَ عليه نَبِيُّ اللهِ العَلاءَ بنَ الحضرميِّ، وخَليفتَه خالدَ بنَ الوليدِ سيْفَ اللهِ، وقد أعذَرَ إليهما في الوصيَّةِ ممَّا في هذا الكتابِ إلى مَن معهما مِن المُسلِمين، ولم يَجعَلْ لأحدٍ منهم عُذْرًا في إضاعةِ شَيءٍ منه؛ لا الولاةِ، ولا المُتولَّى عليهم، فمَن بلَغَه هذا الكتابُ مِن الخلْقِ جميعًا، فلا عُذْرَ له، ولا حُجَّةَ، ولا يُعْذَرُ بجَهالةِ شَيءٍ ممَّا في هذا الكتابِ. كُتِبَ هذا الكتابُ لثلاثٍ مِن ذي القعدةِ، لأربعِ سِنينَ مَضَيْنَ مِن مُهاجَرةِ نَبيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا شَهرينِ، شَهِدَ الكتابَ يومَ كتَبَه ابنُ أبي سُفيانَ، وعُثمانُ بنُ عفَّانَ يُمْلِيه عليه، ورسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسٌ، والمُختارُ بنُ قيسٍ القُرشيُّ، وأبو ذَرٍّ الغِفاريُّ، وحُذيفةُ بنُ اليَمانِ العبْسيُّ، وقُصيُّ بنُ أبي عمرٍو الحِمْيريُّ، وشَبيبُ بنُ أبي مَرْثدٍ الغسَّانيُّ، والمُستنيرُ بنُ أبي صَعْصعةَ الخُزاعيُّ، وعَوانةُ بنُ شمَّاخٍ الجُهنيُّ، وسعْدُ بنُ مالكٍ الأنصاريُّ، وسعْدُ بنُ عُبادةَ الأنصاريُّ، وزيدُ بنُ عمرٍو، والنُّقباءُ: رجُلٌ مِن قُريشٍ، ورجُلٌ مِن جُهينةَ، وأربعةٌ مِن الأنصارِ، حين دفَعَه رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى العَلاءِ بنِ الحضرميِّ وخالدِ بنِ الوليدِ سيفِ اللهِ.
الراوي : الجارود | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/134 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

25 - بينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بيتي ، وحسينٌ عندي حين درَج ، فغفلتُ عنه ، فدخَل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فجلَس على بطنِه فبال ، فانطلَقتُ لآخُذَه ، فاستَيقَظ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال : دعيه فترَكتُه حتى فرَغ ، ثم دعا بماءٍ ، فقال : إنه يُصَبُّ منَ الغلامِ ، ويُغسَلُ منَ الجاريةِ فصبُّوا صبًّا ثم توضَّأ ، ثم قام فصلَّى ، فلما قام احتَضَنه إليه ، فإذا ركَع أو جلَس وضَعه ، ثم جلَس يدعو فبَكى ، ثم مدَّ يدَه ، فقلتُ حين قضى الصلاةَ : يا رسولَ اللهِ ، إني رأيتُكَ اليومَ صنعتَ شيئًا ما رأيتُكَ تصنَعُه ! قال : إنَّ جبريلَ - عليه السلامُ - أتاني فأخبَرني أنَّ هذا تقتلُه أمتي فقلتُ : أرِني تُربتَه ، فأراني تربةً حمراءَ
الراوي : زينب أم المؤمنين | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/297 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] ليث بن أبي سليم وهو ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

26 - أنَّ رجُلًا مِن بني زُهرةَ لَقِيَ عُمرَ قبْلَ أنْ يُسلِمَ وهو مُتقلِّدٌ السَّيفَ، فقال له: أين تَعمِدُ يا عُمَرُ؟ فقال: أُرِيدُ أنْ أقتُلَ محمَّدًا، قال: وكيف تأمَنُ في بني هاشمٍ -أو بني زُهرةَ- وقد قتَلْتَ مُحمَّدًا؟ قال: ما أَراكَ إلَّا قد صَبَوتَ وتركْتَ دِينَك الَّذي أنت عليه، قال: أفلَا أدُلُّك على العجَبِ يا عُمَرُ؟ إنَّ خَتَنَكَ وأخْتَك قد صَبَوَا وترَكَا دِينَهما الَّذي هُما عليه، قال: فمَشى إليهما ذامِرًا -قال إسحاقُ: يعني: مُتغضِّبًا- حتَّى دنا مِن البابِ، قال: وعندهما رجُلٌ يُقالُ له: خبَّابٌ يُقرِئُهما سُورةَ (طه)، قال: فلمَّا سمِعَ خبَّابٌ حِسَّ عُمَرَ دخَلَ تحتَ سَريرٍ لهما، فقال: ما هذه الهَيْنَمةُ الَّتي سَمِعْتُها عندكم؟ قالَا: ما عندَنا حديثٌ، تَحدَّثْنا بيْنَنا، فقال: لعلَّكما صَبَوْتُما وترَكْتُما دِينَكما الَّذي أنتما عليه، فقال خَتَنُهُ: يا عُمَرُ، أرأيتَ إنْ كان الحقُّ في غَيرِ دِينِك، قال: فأقبَلَ على خَتَنِه، فوَطِئَه وَطئًا شديدًا، قال: فدفَعَتْه أخْتُه عن زَوجِها، فضرَبَ وجْهَها، فدمَى وَجْهُها، قال: فقالَتْ له: أرأيتَ إنْ كان الحقُّ في غَيرِ دِينِك، أتشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عبْدُه ورسولُه؟ قال: فقال عمرُ: أَرُوني هذا الكتابَ الَّذي كنتُمْ تَقرؤونَ. قال: وكان عُمَرُ -يعني: ابنَ الخطَّابِ- يَقرَأُ الكُتبَ. قال: فقالَتْ أُخْتُه: لا؛ أنت رِجْسٌ، أعْطِنا مَوثِقًا مِن اللهِ لَتَرُدَّنَّه علينا، وقُمْ فاغتسِلْ وتوضَّأْ، قال: ففعَلَ، قال: فقرَأَ عُمَرُ: {طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} [طه: 1، 2]، إلى قولِه: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا} [طه: 14، 15]، قال: فقال عُمَرُ: دُلُّوني على محمَّدٍ، قال: فلمَّا سمِعَ خبَّابٌ قولَ عُمرَ: دُلُّوني على محمَّدٍ، خرَجَ إليه، فقال: أبشِرْ يا عُمْرُ؛ فإنِّي أرجو أنْ تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لك عشيَّةَ الخميسِ: اللَّهُمَّ أعِزَّ الدِّينَ بعُمَرَ بنِ الخطَّابِ أو بعَمرِو بنِ هِشامٍ، قال: فقالوا: هو في الدَّارِ الَّتي في أصْلِ الصَّفا -قال إسحاقُ: يعني: النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُوحى إليه، فانطلَقَ عُمَرُ وعلى البابِ حمزةُ بنُ عبدِ المُطَّلبِ وأُناسٌ مِن أصحابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فلمَّا رأى حمزةُ وَجَلَ القومِ مِن عُمَرَ، قال: نعَمْ، فهذا عُمَرُ، فإنْ يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُسلِمْ ويَتَّبِعِ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنْ يكُنْ غيرَ ذلك يكُنْ قتْلُه علينا هيِّنًا، قال: فخرَجَ إليه رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأخَذَ بمَجامِعِ ثَوبِه وحمائلِ السَّيفِ، فقال: ما أنت مُنْتهي يا عُمَرُ حتَّى يُنزِلَ اللهُ بك مِن الخِزْيِ والنَّكالِ ما أنزَلَ بالوليدِ بنِ المُغيرةِ؟! اللَّهُمَّ هذا عُمَرُ بنُ الخطَّابِ، اللَّهُمَّ أعِزَّ الدِّينَ بعُمَرَ، فقال عُمَرُ: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسلَمَ، ثمَّ قال: اخرُجْ يا رسولَ اللهِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/166 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

27 - اختَصَمَ قَومٌ في القَصصِ؛ فحسَّنَه قَومٌ، وكرِهَهُ قومٌ، فأتَوا أنسَ بنَ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه، فذَكَروا له ذلك وسأَلوهُ، فقال: بُعِثَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالقِتالِ ولم يُبْعَثْ بالقَصصِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/360 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

28 - عهدت عمر بن عبد العزيز وهو علينا عامل بالمدينة وهو شاب غليظ البضعة ممتلئ الجسم فلما استخلف وقاسى من العمل والهم ما قاسى تغيرت حاله فجعلت أنظر إليه لا أكاد أصرف بصري فقال: يا ابن كعب إنك لتنظر إلي نظرا ما كنت تنظره إلي من قبل قال: قلتُ: تعجبني قال: وما عجبك ؟ قال: لما حال من لونك ونقى من شعرك ونحل من جسمك قال: فكيف لو رأيتني بعد ثلاثة حين تسيل حدقتاي على وجهي ويسيل منخراي وفمي صديدا ودودا كنت لي أشد نكرة أعد علي حديثا كنت حدثتنيه عنِ ابنِ عباسٍ قال: حدثني ابن عباس رضي اللهُ عنهما ورفع ذلك إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: إن لكل شيء شرفا وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة وإنما يجالس بالأمانة فلا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث واقتلوا الحية والعقرب وإن كنتم في صلاتِكم ولا تستروا الجدر بالثياب ومن نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فكأنما ينظر في النارِ ومن أحب أنْ يكونَ أكرم الناس فليتوكل على الله ومن أحب أنْ يكونَ أقوى الناس فليتوكل على الله ومن أحب أنْ يكونَ أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده ألا أنبئكم بشراركم ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ قال: من نزل وحده ومنع رفده وجلد عبده قال: أفلا أنبئكم بشر من هذا ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ قال: من يبغض الناس ويبغضونه قال: أفلا أنبئكم بشر من هذا ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ قال: من لم يقل عثرة ولم يقبل معذرة ولم يغفر ذنبا قال: أفلا أنبئكم بشر من هذا ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ قال: من لم يرج خيره ولم يؤمن شره إن عيسى ابن مريم قام في قومه فقال: يا بني إسرائيل لا تكلموا بالحكمة عند الجاهل فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم ولا تظلموا ولا تكافئوا ظالما بظلم فيبطل فضلكم عند ربكم يا بني إسرائيل الأمر ثلاثة: أمر تبين رشده فاتبعوه وأمر تبين غيه فاجتنبوه وأمر اختلف فيه فكله إلى عالمه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/407 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] هشام بن زياد أبو المقدام وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

29 - عنِ ابنِ عباسٍ في قولِه عزَّ وجلَّ : الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ قال : يُعرَفونَ يومَ القيامةِ بذلكَ ، لا يستَطيعونَ القيامَ إلا كما يقومُ المتخبطُ المخنقُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وكذَبوا على اللهِ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى إلى قولِه : وَمَنْ عَادَ فأكل الربا فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ وقولِه : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ... إلى آخرِ الآيةِ ، فبلَغَنا ، واللهُ أعلمُ ، أنَّ هذه الآيةَ نزلَتْ في بني عمرِو بنِ عميرِ بنِ عوفٍ مِن ثَقيفٍ ، وبني المغيرةِ مِن بني مخزومٍ ، كانتْ بنو المغيرةِ يربونَ لثَقيفٍ ، فلما أظهَر اللهُ رسولَه على مكةَ ووضَع يومئذٍ الربا كلَّه ، وكان أهلُ الطائفِ قد صالَحوا على أنَّ لهم رِباهم ، وما كان عليهِم مِن رِبًا فهو موضوعٌ ، وكتَب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في آخرِ صحيفتِهم أنَّ لهم ما لِلمسلِمينَ وعليهِم ما على المسلمينَ ، ألا يأكُلوا الرِّبا ولا يؤاكِلوه فأتى لهم بنو عمرِو بنِ عميرٍ وبنو المغيرةِ إلى عتابِ بنِ أُسَيدٍ وهوعلى مكةَ ، فقال بنو المغيرةِ : ما جَعَلَنا أشقى الناسِ بالربا ، ووضَع عنِ الناسِ غيرَنا ؟! فقال بنو عمرِو بنِ عميرٍ : صولِحْنا على أنَّ لنا رِبانا ، فكتَب عتابُ بنُ أسيدٍ في ذلك إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنزلَتْ هذه الآيةُ : ? فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ ? فعرَف بنو عمرٍو أنَّ الإيذانَ لهم بحربٍ منَ اللهِ ورسولِه بقولِه : وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ فتأخُذوا الكثيرَ وَلَا تُظْلَمُونَ فتجتنِبونَ منه وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ أن تذَروه خيرٌ لكم إن كنتُم تَعلَمونَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ، وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ فذكَروا أنَّ هذه الآيةَ , نزلَتْ ، وآخرَ آيةٍ منَ النساءِ نزَلَتا آخرَ القرآنِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/318 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

30 - لم يكُنْ نَبِيٌّ إلَّا وقد أنذَرَ بالدَّجَّالِ أُمَّتَه، وإنِّي أُنْذِرُكموه: إنَّه أعورُ ذو حَدقةٍ جاحِظةٍ، ولا تَخفى كأنَّها نُخاعةٌ في جَنْبِ جِدارٍ، وعَينُه اليُسرى كأنَّها كوكبٌ دُرِّيٌّ، ومعه مِثْلُ الجنَّةِ ومِثْلُ النَّارِ، وجنَّتُه غَبْراءُ ذاتُ دُخَانٍ، ونارُه رَوضةٌ خَضراءُ، وبَين يَدَيْه رجُلانِ يُنذِرانِ أهْلَ القُرى، كلَّما خرَجَا مِن قَريةٍ دخَلَ أوائلُهم، ويُسلَّطُ على رجُلٍ لا يُسلَّطُ على غَيرِه؛ يَذبَحُه ثمَّ يَضرِبُه بعصًا، ثمَّ يقولُ: قُمْ، فيقومُ، فيقولُ لأصحابِه: كيف تَرَونَ؟ ألسْتُ برَبِّكم؟ فيَشْهدونَ له بالشِّركِ، فيقولُ المذبوحُ: أيُّها النَّاسُ، إنَّ هذا المسيحُ الدَّجَّالُ الَّذي أنْذَرَناهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما زادني فِيكَ هذا إلَّا بَصيرةً، فيَعودُ فيَذبَحُه، فيَضرِبُه بعصًا معه، فيقولُ: قُمْ، فيقومُ، فيقولُ: كيف تَرَونَ؟ ألسْتُ برَبِّكم؟ فيَشْهَدون له بالشِّرْكِ، فيقولُ الرَّجلُ: أيُّها النَّاسُ، إنَّ هذا المسيحُ الدَّجَّالُ الَّذي أنْذَرَناهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما زادَني هذا فِيكَ إلَّا بَصيرةً، فيَعودُ، فيَذبَحُه الثَّالثةَ، فيَضرِبُه بعصًا معه، فيقولُ: قُمْ، قُمْ، فيقومُ، فيقولُ: كيف تَرَون؟ ألسْتُ برَبِّكم؟ فيَشْهَدون له بالشِّرْكِ، فيقولُ الرَّجلُ: أيُّها النَّاسُ، إنَّ هذا المسيحُ الدَّجَّالُ الَّذي أنْذَرَناهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما زادَني هذا فِيكَ إلَّا بَصيرةً، فيَعودُ الرَّابعةَ، فيَذبَحُه، فيَضرِبُ اللهُ على حَلْقِه صَفيحةً مِن نُحاسٍ، فيُرِيدُ أنْ يَذبَحَهُ، فلا يَستطيعُ. قال أبو سَعيدٍ: فما دَرَيْتُ ما النُّحاسُ إلَّا يومئذٍ، فكنَّا نَرى هذا الرَّجلَ عمرَ بنَ الخطَّابِ حتَّى مات عُمَرُ بنُ الخطَّابِ. قال: ويَغرِسُ النَّاسُ بعْدَ ذلك ويَزْرَعون.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/136 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عطية العوفي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف
 

91 - قام إليه رجُلٌ فقال: يا أبا سعيدٍ، الحجَّاجُ قد أخَّرَ الصَّلاةَ يومَ الجُمعةِ حتَّى قريبًا مِن العصرِ! قال: فقُمْ إليه فَأْمُرْه بتَقْوى اللهِ. قال له الحسنُ بنُ أبي الحسنِ: إنَّهم إذًا يقتلوني. قال: فقال له الرَّجلُ: أليس قال اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [المائدة: 79]؟ قال الحسنُ: حدَّثني أبو بكرةَ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ليس المُؤمنُ الَّذي يُذِلُّ نفْسَه، قالوا: وكيف يُذِلُّها يا رسولَ اللهِ؟ قال: يَتكلَّفُ مِن البلاءِ ما لا يُطِيقُ.
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/382 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الخليل بن زكريا وهو ضعيف ولكنه لم ينفرد به

92 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي في بيتي فأقبَل عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقام إلى جنبِه عن يمينِه فأقبَلَتْ عقربٌ نحوَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلما دنَتْ منه صُدَّتْ عنه ، ثم أقبَلَتْ نحوَ عليٍّ فأخَذ النعلَ فقتَلها وهو يُصلِّي , فلما قَضى صلاتَه قال : قاتَلها اللهُ أقبَلَتْ نحوَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثم صُدَّتْ عنه ، ثم أقبَلَتْ إليَّ تُريدُني فلم يَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقتلِها بأسًا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/247 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/291 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الربيع، ونوفل بن عبد الملك ضعيفان | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن ماجه (2206)، وأبو يعلى (541) واللفظ لهما، والحاكم (7577) باختلاف يسير.

94 - مَن جاء بشهادةِ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه ، حُرِّم على النارِ
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/75 | خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه مقال

95 - أمَرَني ناسٌ مِن قَومِي أنْ أسأَلَ سعيدَ بنَ المُسيَّبِ عن السِّنانِ يَحِدُّونه، فيَرْكِزونهُ في الأرضِ، فيُصبِحُ قد قتَلَ الضَّبُعَ؛ أتَرى ذلك ذَكاتَه؟ قال: فسَألْتُه، فقال: إنَّك ممَّن يأْكُلُ الضَّبُعَ؟ قلْتُ: لا آكُلُها، وإنَّ أُناسًا مِن قَومي لَيأكُلُونها، قال: فلا تأكُلْها؛ فإنَّ أكْلَها لا يَحِلُّ، فقال رجلٌ مِن جُلسائِه مِن أهلِ الشَّامِ: ألَا أُحدِّثُك ما سمِعْتُ أبا الدَّرداءِ يُحدِّثُ عن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: قلْتُ: نعمْ، قال: نَهى رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن كلِّ مُجثَّمةٍ، وعن كلِّ نُهبةٍ، وعن كلِّ ذي نابٍ مِن السِّباعِ، فقال سعيدٌ: صدَقَ.
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/302 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده مقال | أحاديث مشابهة

96 - أنَّ ثابِتَ بنَ قيسِ بنِ شَمَّاسٍ سُبِقَ برَكْعةٍ مِن صَلاةِ الغَداةِ، فقام يَقْضي، فقام النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقعَدَ النَّاسُ حواليهِ، فلمَّا قَضى ثابتُ بنُ قيسٍ الصَّلاةَ، جاء إلى رجُلٍ، فقال: أوسِعْ، فأوسَعَ له، وكان رجلًا مَهيبًا، وكان في أُذنِه صَمَمٌ، ثمَّ جاء إلى ثاني، فقال: أوسِعْ لي، فأوسَعَ له، ثمَّ جاء إلى ثالثٍ، فقال: أوسِعْ لي، فقال: مِن ورائكَ سَعَةٌ، لأيِّ شَيءٍ تَخطَّى رِقابَ النَّاسِ؟! فنَظَرَ في وَجْهِه، فقال: يا ابنَ فُلانةٍ، فسمِعَها رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: مَن ذا الَّذي عيَّرَ الرَّجلَ قُبَيْلُ بأُمِّه؟ فسَكَتوا، ثمَّ قال الثَّانيةَ: مَن ذا الَّذي عيَّرَ الرَّجلَ قُبَيْلُ بأُمِّه؟ فقام ثابتُ بنُ قيسِ بنِ شَمَّاسٍ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي سُبِقْتُ برَكْعةٍ، وأنا في أُذني صَمَمٌ، فاشتَهَيْتُ أنْ أدْنُوَ منك، وقعَدَ النَّاسُ حواليكَ، فجِئْتُ إلى رجُلٍ، فقلْتُ: أوسِعْ لي، فأوسَعَ، وجِئْتُ إلى آخرَ، فقلْتُ: أوسِعْ لي، فأوسَعَ لي، وجِئْتُ إلى هذا الثَّالثِ، فقلْتُ: أوسِعْ لي، فقال: مِن ورائكَ سَعَةٌ، لأيِّ شَيءٍ تَخطَّى رِقابَ النَّاسِ؟! فعيَّرْتُه بأُمٍّ كانت في الجاهليَّةِ كان غيرُها مِن النِّساءِ خيرًا منها، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا ثابتَ بنَ قيسِ بنِ شَمَّاسٍ، ارفَعْ رأْسَك فوقَ هذا الملَأِ، فيهم الأسودُ والأبيضُ والأحمَرُ، ما أنتَ بخَيرٍ مِن هؤلاء إلَّا بالتَّقوى، قال: فما عيَّرْتُ بعْدَ ذلك اليومِ أحدًا.
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/79 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

97 - بَيْنما نحن جُلوسٌ عندَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذ أتاهُ رجُلٌ مِن بني عامرٍ، وهو سيِّدُ قَومِه وكبيرُهم مِدْرَهُهُمْ، يَتوكَّأُ على عصًا، فقام بيْن يَدَيِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: ونسَبَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى جَدِّه، فقال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، إنِّي نُبِّئْتُ أنَّك تَزعُمُ أنَّك رسولُ اللهِ إلى النَّاسِ، أرسلَكَ بما أرسَلَ إبراهيمَ ومُوسى وعيسى وغيرَهم مِن الأنبياءِ، ألَا وإنَّك نَبَوتَ بعظيمٍ، إنَّما كان الأنبياءُ والمُلوكُ في بَيتينِ مِن بني إسرائيلَ: بَيتِ نُبوَّةٍ، وبَيتِ مُلْكٍ، ولا أنت مِن هؤلاء ولا مِن هؤلاءِ، إنَّما أنت مِن العرَبِ ممَّن يَعبُدُ الحِجارةَ والأوثانَ، فما لك والنُّبوَّةَ؟! ولكنْ لكلِّ أمْرٍ حَقيقةٌ، فأْتِني بحقيقةِ قَولِك وبَدْءِ شأْنِك، قال: فأعجَبَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَسألَتُه، ثمَّ قال: يا أخَا بَني عامرٍ، إنَّ للحديثِ الَّذي تَسأَلُ عنه نبَأً ومَجلِسًا، فاجلِسْ، فثَنَى رِجْلَه وبرَكَ كما يَبرُكُ البعيرُ، فقال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أخَا بَني عامرٍ، إنَّ حَقيقةَ قَولي وبُدُوَّ شَأْني دعوةُ أبي إبراهيمَ، وبُشْرى أخي عيسى ابنِ مريمَ، وإنِّي كنْتُ بِكْرًا لأُمِّي، وإنَّها حمَلَتْني كأثقَلِ ما تَحمِلُ النِّساءُ حتَّى جعَلَتْ تَشْتكي إلى صَواحبِها ثِقَلَ ما تَجِدُ، وإنَّ أُمِّي رأَتْ في المنامِ أنَّ الَّذي في بَطْنِها نُورٌ، قالت: فجعَلْتُ أتْبَعُ بَصري النُّورَ، فجعَلَ النُّورُ يَسبِقُ بَصَري حتَّى أضاء لي مشارِقَ الأرضِ ومَغارِبَها، ثمَّ إنَّها ولَدَتْني، فلمَّا نشَأْتُ بُغِّضَت إليَّ الأوثانُ، وبُغِّضَ إليَّ الشِّعرُ، واسْتُرْضِعَ لي في بَني جُشَمِ بنِ بَكْرٍ، فبَينما أنا ذاتَ يومٍ في بَطْنِ وادٍ مع أتْرابٍ لي مِن الصِّبيانِ إذا أنا برَهْطٍ ثلاثٍ، معهم طِسْتٌ مِن ذهَبٍ ملآنَ نُورًا وثَلْجًا، فأخَذوني مِن بيْن أصحابي، وانطلَقَ أصحابي هرَبًا، حتَّى إذا انتَهَوا إلى شَفيرِ الوادي، أقْبَلوا على الرَّهطِ، فقالوا: ما لكمْ ولهذا الغُلامِ؟ إنَّه غُلامٌ ليس مِنَّا، وهو مِن بني سيِّدِ قُريشٍ، وهو مُسْتَرْضعٌ فِينا، غُلامٌ يَتيمٌ، ليس له أبٌ، فماذا يَرُدُّ عليكمْ قَتْلُه؟ ولكنْ إنْ كنتُمْ لا بُدَّ فاعلينَ، فاخْتاروا مِنَّا أيَّنا شِئْتُم، فلْنَأْتِكُم، فاقْتُلونا مكانَه، ودَعُوا هذا الغُلامَ، فلم يُجِيبوهم، فلمَّا رأى الصِّبيانُ أنَّ القومَ لا يُجيبونَهم، انطلَقُوا هرَبًا مُسرعينَ إلى الحيِّ يُؤذِنُوهم لهم ويَسْتصرِخوهم على القومِ، فعَمِدَ إليَّ أحدُهم، فأضْجَعني إلى الأرضِ إضجاعًا لَطيفًا، ثمَّ شَقَّ ما بيْن صَدْري إلى مُنتهى عانَتي، وأنا أنظُرُ لم أجِدْ لذلك مَسًّا، ثمَّ أخرَجَ أحشاءَ بَطْني فغسَلَهُ بذلك الثَّلجِ، فأنهى غَسْلَه، ثمَّ أعادهَا في مكانِها، ثمَّ قام الثَّاني، فقال لصاحبِه: تنَحَّ، ثمَّ أدخَلَ يَدَهُ في جَوفي، فأخرَجَ قَلْبي وأنا أنظُرُ، فصَدَعَهُ، فأخرَجَ منه مُضغةً سَوداءَ رَمى بها، ثمَّ قال بيَدِه يُمنةً مِنْه كأنَّه يَتناوَلُ شيئًا، ثمَّ إذا بالخاتمِ في يَدِه مِن نُورِ النُّبوَّةِ والحِكمةِ، تُخطَفُ أبصارُ النَّاظرينَ دونَه، فختَمَ قَلْبي، فامتلَأَ نُورًا وحِكمةً، ثمَّ أعادَهُ مكانَه، فوجَدْتُ بَرْدَ ذلك الخاتمِ في قَلْبي دَهْرًا، ثمَّ قام الثَّالثُ، فتَنحَّى صاحبُهُ، فأمَرَّ يَدَهُ بيْن ثَدْيِي ومُنْتهى عانَتِي، فالْتأَمَ ذلك الشَّقُّ بإذنِ اللهِ، ثمَّ أخَذَ بِيَدي، فأنْهَضني مِن مكاني إنْهاضًا لطيفًا، ثمَّ قال الأوَّلُ الَّذي شَقَّ بَطْني: زِنُوهُ بعشَرةٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، ثمَّ قال: زِنُوهُ بمئةٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، ثمَّ قال: زِنُوهُ بألْفٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، قال: دَعُوه؛ فلوْ وَزنْتُموه بأُمَّتِه جميعًا لَرجَحَ بهم، ثمَّ قاموا إليَّ فضَمُّوني إلى صُدورِهم، وقبَّلوا رأْسي وما بيْن عَينيَّ، ثمَّ قالوا: يا حبيبُ، لَمْ تُرَعْ، إنَّك لو تَدْري ما يُرادُ بك مِن الخيرِ، لَقُرَّتْ عينُك، قال: فبيْنما نحنُ كذلك، إذ أقبَلَ الحيُّ بحَذافيرِهم، وإذا ظِئْري أمامَ الحيِّ تَهتِفُ بأعلى صَوتِها وهي تقولُ: يا ضَعيفاهُ، قال: فأكَبُّوا عليَّ يُقبِّلوني، ويقولون: يا حبَّذا أنت مِن ضَعيفٍ، ثمَّ قالت: يا وحيداهُ، قال: فأكَبُّوا عليَّ وَضمُّوني إلى صُدورِهم، وقالوا: يا حبَّذا أنت مِن وحيدٍ، ما أنت بوحيدٍ؛ إنَّ اللهَ معك وملائكتَه والمُؤمِنينَ مِن أهْلِ الأرضِ، ثمَّ قالت: يا يَتيماهُ، اسْتُضْعِفْتَ مِن بيْن أصحابِك، فقُتِلْتَ لِضَعْفِك، فأكَبُّوا عليَّ وَضمُّوني إلى صُدورِهم وقَبَّلوا رأْسي، وقالوا: يا حبَّذا أنت مِن يتيمٍ، ما أكرَمَك على اللهِ! لو تَعلَمُ ماذا يُرادُ بك مِن الخيرِ، قال: فوَصَلوا إلى شَفيرِ الوادي، فلمَّا بَصُرَتْ بي ظِئْري، قالت: يا بُنَيَّ، ألَا أراك حيًّا بعْدُ، فجاءت حتَّى أكبَّتْ عليَّ، فضَمَّتني إلى صَدْرِها، فوالَّذي نَفْسي بيَدِهِ، إنِّي لَفِي حِجْرِها قد ضَمَّتني إليها، وإنَّ يَدِي لفي يَدِ بعْضِهم، وظنَنْتُ أنَّ القومَ يُبْصِرُونهم، فإذا هم لا يُبصِرُونهم، فجاء بعْضُ الحيِّ، فقال: هذا الغلامُ أصابَهُ لَمَمٌ، أو طائفٌ مِن الجِنِّ، فانْطَلِقوا به إلى الكاهِنِ يَنظُرُ إليه ويُداويهِ، فقلْتُ له: ما هذا؟! ليس بي شَيءٌ ممَّا تَذكرونَ، أرى نَفْسي سَليمةً، وفُؤادي صحيحًا، وليس بي قَلَبةٌ، فقال أبي -وهو زَوجُ ظِئْري-: ألَا تَرونَ ابْني كلامُه كلامٌ صحيحٌ، إنِّي لَأرْجو ألَّا يكونَ بابْنِي بأْسٌ، فاتَّفَقَ القومُ على أنْ يَذْهبوا بي إلى الكاهنِ، فاحْتَملوني حتَّى ذَهَبوا بي إليه، فقَصُّوا عليه قِصَّتي، فقال: اسْكُتوا حتَّى أسمَعَ مِن الغُلامِ؛ فإنَّه أعلَمُ بأمْرِه، فقصَصْتُ عليه أمْري مِن أوَّلِه إلى آخرِهِ، فلمَّا سمِعَ مَقالَتي، ضَمَّني إلى صَدْرِه، ونادى بأعْلى صَوتِه: يا لَلعربِ، اقْتُلوا هذا الغُلامَ واقْتُلوني معه؛ فوَاللَّاتِ والعُزَّى: لئِنْ تَركتُموه، لَيُبدِّلَنَّ دِينَكم، ولَيُسفِّهَنَّ أحلامَكم وأحلامَ آبائِكم، ولَيُخالِفَنَّ أمْرَكم، ولَيأتِيَنَّ بدِينٍ لم تَسْمَعوا بمثْلِه، قال: فانْتَزَعني ظِئْري مِن يَدِه، قال: لَأنتَ أعتَهُ مِنْه وأجَنُّ، ولو علِمْتُ أنَّ هذا يكونُ مِن قولِك، ما أتيتُكَ به، ثمَّ احْتَملوني، ورَدُّوني إلى أهْلي، فأصبَحْتُ مَغمومًا ممَّا فُعِلَ بي، وأصبَحَ أثَرُ الشَّقِّ ما بيْن صَدْري إلى مُنْتهى عانَتِي كأنَّه شِراكٌ، فذلك حقيقةُ قولي وبُدُوُّ شَأْني، فقال العامريُّ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ أمْرَك حَقٌّ، فأَنْبِئني بأشياءَ أسألُكَ عنها، قال: سَلْ عنك -وكان يقولُ للسَّائلينَ قبْلَ ذلك: سَلْ عمَّا بدَا لك، فقال يومئذٍ للعامريِّ: سَلْ عنك؛ فإنَّها لُغةُ بني عامرٍ، فكلَّمَه بمَا يَعرِفُ-، فقال العامريُّ: أخْبِرْني يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ: ماذا يَزيدُ في الشَّرِّ؟ قال: التَّمادي، قال: فهلْ يَنفَعُ البِرُّ بعْدَ الفُجورِ؟ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نعمْ؛ التَّوبةُ تَغسِلُ الحَوبةَ، وإنَّ الحَسناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ، وإذا ذكَرَ العبْدُ ربَّهُ في الرَّخاءِ أعانَهُ عندَ البلاءِ، قال العامريُّ: كيف ذلك يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ؟ فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذلك بأنَّ اللهَ يقولُ: لا أجمَعُ لِعَبْدي أمْنَينِ، ولا أجمَعُ له خَوفينِ؛ إنْ هو أمِنَني في الدُّنيا أخَفْتُه يومَ أجمَعُ عِبادي في حَظيرةِ القُدسِ، فيَدومُ له أمْنُه، ولا أمْحَقُه فيمَن أمحَقُ، فقال العامريُّ: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، إلى ما تَدْعو؟ قال: إلى عِبادةِ اللهِ وحْدَه لا شريكَ له، وأنْ تخلَعَ الأندادَ وتَكفُرَ باللَّاتِ والعُزَّى، وتُقِرَّ بما جاء مِن اللهِ مِن كتابٍ ورسولٍ، وتُصلِّيَ الصَّلواتِ الخمسَ بحَقائقِهنَّ، وتصومَ شَهْرًا مِن السَّنةِ، وتُؤدِّيَ زكاةَ مالِكَ، فيُطهِّرَك اللهُ به، ويَطِيبَ لك مالُكَ، وتُقِرَّ بالبعثِ بعْدَ الموتِ، وبالجنَّةِ والنَّارِ، قال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، فإنْ أنا فعَلْتُ هذا، فما لي؟ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: جنَّاتُ عَدْنٍ تَجْري مِن تَحتِها الأنهارُ خالدينَ فيها أبدًا، وذلك جَزاءُ مَن تَزكَّى، قال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، هلْ مع هذا مِن الدُّنيا شَيءٌ؛ فإنَّه يُعجِبُنا الوطَأةُ في العيشِ؟ فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نعمْ؛ النَّصرُ والتَّمكينُ في البلادِ. قال: فأجاب العامريَّ وأنابَ.
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/16 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

98 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه شاوَرَ الهُرمزانَ في أصْبهانَ، وفارسَ، وأذْربيجانَ؛ بأيِّهم يَبدَأُ؟ فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنَّ أصبهانَ الرَّأسُ، وفارسَ وأذربيجانَ الجَناحانِ، فإنْ قطعْتَ أحدَ الجَناحينِ لاذَ الرَّأسُ بالجَناحِ الآخرِ، وإنْ قَطعْتَ الرَّأسَ وقَعَ الجَناحانِ، فابْدَأْ بأصبهانَ، قال: فدخَلَ عمَرُ المسجِدَ، فإذا هو بالنُّعمانِ بنِ مُقرِّنٍ يُصَلِّي، فانتظَرَهُ حتَّى قَضى صَلاتَه، فقال: إنِّي مُسْتعمِلُك، قال: أمَّا جابيًا فلا، ولكن غازيًا، قال: فإنَّك غازٍ، قال: فسَرَّحَه، ثمَّ بعَثَ إلى أهلِ الكوفةِ أنْ يَلْحَقوا به، وفيهم الزُّبيرُ بنُ العوَّامِ، وحُذيفةُ بنُ اليَمانِ، وعبدُ اللهِ بنُ عمرٍو، والمُغيرةُ بنُ شُعبةَ، والأشعثُ بنُ قَيسٍ، وعمرُو بنُ مَعْدي كَرِبَ، قال: فأتاهُم النُّعمانُ وبيَنْه وبيْنهم نَهرٌ، فبعَثَ إليهم المُغيرةَ بنَ شُعبةَ، قال: ومَلِكُهم ذو الحاجبَينِ، قال: فاسْتشارَ أصحابَه، فقال: ما تَرَون: أقعُدُ له في هيئةِ الحرْبِ، أمْ أقْعُدُ له في هيئةِ المُلْكِ وبَهجتِه؟ قالوا: لا، بلِ اقعُدْ له في هَيئةِ المُلْكِ وبَهجتِه، قال: فقعَدَ في هَيئةِ المُلْكِ وبَهجتِه؛ قال: فقعَدَ على السَّريرِ، ووَضَعَ التَّاجَ على رأْسِه، وأصحابُه حولَه عليهم ثِيابُ الدِّيباجِ والقِرَطَةُ وأسْورةُ الذَّهبِ، قال: فأتاهُ المُغيرةُ بنُ شُعبةَ وقد أخَذَ بضَبْعَيهِ رجُلانِ، وبيَدِ المُغيرةِ الرُّمحُ والتُّرسُ، والنَّاسُ سِماطانِ على كلِّ بِساطٍ، فجعَلَ يَطعَنُ برُمْحِه في البِساطِ، يَخرِقُه كي يَتطيَّروا، فقال له ذو الحاجبينِ: إنَّكم مَعشرَ العربِ أصابَكُم جَهدٌ وجُوعٌ، فخرَجْتُم، فإنْ شِئْتُم مِرْنَاكم فرجَعْتُم، قال: فتكلَّمَ المُغيرةُ، فحمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، ثمَّ قال: إنَّا كنَّا مَعشرَ العربِ نأْكُلُ الجِيَفَ والمَيتةَ، وكنَّا أذِلَّةً، وكان النَّاسُ يَطَؤونا، ولا نَطَؤُهم، حتَّى ابتعَثَ اللهُ مِنَّا رسولًا في شرَفٍ مِنَّا، وأوسَطَنا حسَبًا، وأصدَقَنا قِيلًا، وإنَّه وعَدَنا أشياءَ فوجَدْناها كما قال، وإنَّه وعَدَ -فيما وعَدَنا- أنَّا سنَغلِبُ على ما هاهنا، وإنِّي لَأرى هاهنا أشياءَ وَبِزَّةً ما أُرَاهُ مَن بعْدي تارِكوها حتَّى لَقِيتُموها، قال: فقالت لي نَفْسي: لو جمَعْتَ جَرامِيزَك، ثمَّ وَثَبْتَ وَثْبةً، فجلَسْتَ مع العِلْجِ على سَريرِه، فيَتطيَّرُ أيضًا، فجمَعْتُ جَرامِيزي فوثَبْتُ وثْبةً، فإذا أنا مع العِلْجِ على سَريرِه، قال: ففَجَؤوني بأيْدِيهم ووَطِئوني بأرجُلِهم، قال: فقلْتُ: أرأيْتُم إنْ كنْتُ جَهِلْتُ وسَفِهْتُ، فإنَّ هذا لا يُفْعَلُ بالرُّسلِ، وإنَّا لا نَفعَلُ هذا برُسُلِكم إلينا إذا أتَونَا، قال ذو الحاجبينِ: إنْ شِئْتُمْ عبَرَنا إليكم، وإنْ شِئْتُم عَبَرْتُم إلينا، قال: قلْتُ: لا، بلْ نَعبُرُ إليكم، قال: فعبَرْنا إليهم، قال: فسَلْسَلوا كلَّ سبعةٍ وسِتَّةٍ في سِلْسلةٍ؛ كي لا يَفِرُّوا، فرَمَونا فأسْرَعوا فِينا، فقال المُغيرةُ للنُّعمانِ: إنَّهم قد أسْرَعوا فِينا، فاحمِلْ عليهم، فقال النُّعمانُ: يا مُغيرةُ، أمَا إنَّك ذو مَناقبَ، وقد شَهِدْتَ مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فغَزوْتَ معه، ولكنَّني شَهِدْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكان إذا لم يُقاتِلْ أوَّلَ النَّهارِ أخَّرَ القِتالَ حتَّى تَزولَ الشَّمسُ، وتهُبَّ الرِّياحُ، ويَنزِلَ النَّصرُ، ثمَّ قال النُّعمانُ: أيُّها النَّاسُ، إنِّي هازٌّ اللِّواءَ ثلاثَ مرَّاتٍ؛ فأمَّا أوَّلُ هَزَّةٍ فلْيَقْضِ الرَّجلُ حاجتَه ولْيَتوضَّأْ، وأمَّا الثَّانيةُ فلْيَزُمَّ امْرؤٌ شِسْعَه، ولْيَشُدَّ عليه سِلاحَه، ويجمَعْ عليه ثِيابَه، وأمَّا الهَزَّةُ الثَّالثةُ فإنِّي حاملٌ فاحْمِلوا، وإنْ قُتِلَ أحدٌ منكم فلا يَلْوِيَنَّ عليه أحدٌ، وإنْ قُتِلَ النُّعمانُ فلا يَلْوِيَنَّ عليه أحدٌ، وإنِّي داعِي اللهَ بدَعوةٍ، فعَزْمةٌ على كلِّ امرئٍ منكم لَمَا أمَّنَ عليها، ثمَّ قال: اللَّهُمَّ ارزُقِ النُّعمانَ اليومَ شَهادةً بنصْرِ المُسلِمين وفتْحٍ عليهم، قال: فأمَّنَ القومُ، ثمَّ نثَلَ دِرْعهُ، ثمَّ قال: هَزَّ اللِّواءَ ثلاثَ هزَّاتٍ، ثمَّ حمَلَ، فكان أوَّلَ صريعٍ. قال مَعقِلُ بنُ يسارٍ: فمرَرْتُ عليه وهو صَريعٌ، فذَكرْتُ عزْمَتَه، فلم أَلْوِ عليه وأعلَمْتُ مكانَه، قال: فكنَّا إذا قتَلْنا رجُلًا شُغِلَ عنَّا أصحابُه، ووقَعَ ذو الحاجبينِ مِن بَغلةٍ له شَهباءَ، فانشَقَّ بطْنُه، وفتَحَ اللهُ على المُسلِمين، فأتيْتُ مكانَ النُّعمانِ وبه رمَقٌ، فأتَيْتُه بماءٍ، فجَعلْتُ أصُبُّ على وَجْهِه، قال: مَن أنت؟ قلْتُ: مَعقِلُ بنُ يَسارٍ، قال: ما فعَلَ النَّاسُ؟ قلْتُ: فتَحَ اللهُ عليهم، قال: للهِ الحمدُ، اكْتُبوا بذلك إلى عمرَ، وفاضَتْ نفْسُه، واجتمَعَ النَّاسُ إلى الأشعثِ بنِ قيسٍ [قال: فأَرْسَلوا] إلى أُمِّ ولدٍ له، فقالوا: هلْ عهِدَ إليكِ عهدًا؟ قالت: لا، إلَّا سَفَطًا فيه كتابٌ، قال: فقرَأْناهُ، فإذا فيه: إنْ قُتِلَ النُّعمانُ ففُلانٌ، وإنْ قُتِلَ فلانٌ ففُلانٌ. قال حمَّادٌ: وأخبَرَني عليُّ بنُ زيدٍ، عن أبي عُثمانَ النَّهديِّ قال: أتيْتُ عمرَ بنَ الخطَّابِ بالبِشارةِ، فقال لي: ما فعَلَ النُّعمانُ؟ قال: قلْتُ: قُتِلَ، قال: إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ، قال: فما فعَلَ فُلانٌ؟ قلْتُ: قُتِلَ، قال: فما فعَلَ فُلانٌ؟ قلْتُ: قُتِلَ، قال: قلْتُ: يا أميرَ المُؤمنينَ، هؤلاء نَعْرِفُهم، وآخرونَ لا نَعلَمُهم، قال: قلْتَ: لا نَعلَمُهم، لكنَّ اللهَ يعلَمُهم.
الراوي : معقل بن يسار | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/257 | خلاصة حكم المحدث : الإسناد الأول رواته ثقات، والثاني ضعيف

99 - أنَّ الشَّيطانَ صاحَ يومَ أُحدٍ: إنَّ محمَّدًا قد قُتِلَ، قال كعبُ بنُ مالكٍ: وأنا أوَّلُ مَن عرَفَ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ رأيْتُ عينَيْهِ مِن تحتِ المِغْفرِ، فناديْتُ بأعْلى صَوتي: هذا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأشار إليَّ: أنِ اسكُتْ، فأنزَلَ اللهُ: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [آل عمران: 144] الآيةَ.
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/222 | خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله ثقات ولكنه منقطع | أحاديث مشابهة

100 - مَن سمِع النِّداءَ فقال : أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ ، وحدَهُ لا شريكَ له ، وأنَّ مُحمدًا عبدُه ورسولُه ، اللهم صلِّ على مُحمدٍ ، وبَلِّغْهُ درجَةَ الوَسيلَةِ عندَكَ ، واجعَلْنا في شفاعتِه يومَ القيامَةِ ، وجبَتْ له الشَّفاعَةُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/490 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده إسحاق بن عبد الله بن كيسان وهو لين الحديث | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الطبراني (12/85) (12554)

101 - لا جُناحَ على الرَّجلِ أنْ يَتزوَّجَ بما شاء مِن مالِه -قلَّ أو كثُرَ- إذا أشهَدَ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/126 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو هارون العبدي , واسمه عمارة بن جوين وهو كذاب

102 - خدَمْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا ابنُ ثمانِ سنينِ، فكان أوَّلُ ما علَّمَني أنْ قال لي: يا بُنَيَّ أحْكِمْ وُضوءَك لصلاتِك، تُحِبَّك حَفظَتُك، ويُزَادَ في عُمرِك، يا بُنَيَّ يا أنسُ، الغُسلُ مِن الجَنابةِ فبالِغْ فيها؛ فإنَّ تحتَ كلِّ شَعرةٍ جَنابةً. قال: قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، وكيف أُبالِغُ فيها؟ قال: رَوِّي أُصولَ الشَّعَرِ وأنْقِ بشَرتَك، تَخرُجْ مِن مُغتَسلِك وقد غُفِرَ لك كلُّ ذَنْبٍ. يا بُنَيَّ لا تفوتُك ركعتيِ الضُّحى؛ فإنَّها صَلاةُ الأوَّابينَ. يا بُنَيَّ وأكثِرِ الصَّلاةَ في اللَّيلِ والنَّهارِ؛ فإنَّك ما دُمْتَ في صَلاةٍ فإنَّ الملائكةَ تُصَلِّي عليك. يا بُنَيَّ وإذا قمْتَ في الصَّلاةِ فانصِبْ نفسَك للهِ، فإذا ركعْتَ فاجعَلْ راحتَيْك على رُكبتَيْك وفرِّجْ بين أصابعِك، وارفَعْ عضُدَك عن جَنبيْك، وإذا رفعْتَ رأسَك مِن الرُّكوعِ، فقُمْ حتَّى يرجِعَ كلُّ عُضوٍ إلى مكانِه، وإذا سجدْتَ فألْزِقْ وجْهَك بالأرضِ، ولا تنقُرْ نَقْرَ الغُرابِ، ولا تبسُطْ ذِراعيْك بسْطَ الثَّعلبِ، فإذا رفعْتَ رأسَك فلا تُقْعِ كما يُقْعِي الكَلبُ، ضَعْ ألْيتَيْك بين قدمَيْك، وألْزِقْ ظاهِرَ قدمَيْك بالأرضِ؛ فإنَّ اللهَ لا يَنظُرُ إلى صَلاةِ عبْدٍ لا يُتِمُّ رُكوعَها وسُجودَها، وإنِ استطعْتَ أنْ تكونَ على وُضوءٍ مِن يومِك وليلتِك، فإنْ يأتِك الموتُ وأنت على ذلك لم تفُتْك الشَّهادةُ. يا بُنَيَّ وإذا دخلْتَ بيتَك فسلِّمْ؛ تكثُرْ بركَتُك وبركةُ بيتِك. يا بُنَيَّ وإذا خرجْتَ لحاجةٍ فلا يقعَنَّ بصَرُك على أَحدٍ مِن أهلِ دِينِك إلَّا سلَّمْتَ عليه؛ تدخُلْ حلاوةُ الإيمانِ قلْبَك، وإنْ أصبْتَ ذنبًا في مَخرجِك رجعْتَ وقد غُفِرَ لك. يا بُنَيَّ ولا تبيتَنَّ ولا تُصبِحَنَّ يومًا وفي قلْبِك غِشٌّ لأحدٍ مِن أهلِ الإسلامِ؛ فإنَّ هذا أمْرُ سُنَّتي، ومَن أخَذَ بسُنَّتي فقد أحبَّني، ومَن أحبَّني فهو معي في الجنَّةِ. يا بُنَيَّ فإذا عمِلْتَ بهذا وحفِظْتَ وَصيَّتي، فلا يكونَنَّ شَيءٌ أحبَّ إليك مِن الموتِ؛ فإنَّ فيه راحتَك.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/404 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه أحمد بن منيع والعدني كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (7/405)

103 - كان الرجلُ إذا جاء إلى القومِ وهم يُصلُّونَ سأَلهم كم صلَّيتُم ؟ فيُشيرونَ إليه بما صلَّوا ، فيُصلِّي ما سبَقه ثم يلحقُ الإمامَ ، فيُصلِّي معه ما أدرَك ، حتى جاء معاذٌ ذاتَ يومٍ وهم يُصلُّونَ ، فأشاروا إليه بما صلَّوا ، فأبَى أن يُصلِّيَ ما سبَقوه ودخَل في صلاتِهم كما هو ، فصلَّى مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى إذا سلَّم وفرَغ قام معاذٌ ، فقَضى ما سبَقوه ، فلما سلَّم معاذٌ كلَّموه في ذلك فسمِعَهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : قد سَنَّ لكم معاذٌ ، فاصنَعوا كما صنَع
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/231 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

104 - شَهِدْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: حَدَّثَني أبو بكرٍ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه قال: الشِّرْكُ أخْفى فيكم مِن دَبيبِ النَّملِ، ثمَّ قال: ألَا أدُلُّك على ما يُذهِبُ عنك صَغيرَ ذلك وكبيرَهُ؟ قُلِ: اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بك أنْ أُشْرِكَ بك وأنا أعلَمُ، وأسْتغفِرُك لِمَا لا أعلَمُ.
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/512 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] ليث وقد ضعفه الجمهور

105 - أتَيْنا عبدَ اللهِ بنَ مَسعودٍ في دارِه، فوجَدْناهُ فوقَ البيتِ، قال: فسمِعْناه يقولُ قبْلَ أنْ يَنزِلَ: صدَقَ اللهُ ورسولُه، صدَقَ اللهُ ورسولُه. فلمَّا نزَلَ قُلْنا: يا أبا عبدِ الرَّحمنِ، ما هذا؟! فقال: إنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ليلةُ القَدْرِ في النِّصفِ مِن السَّبعِ الأواخرِ، تُصْبِحُ الشَّمسُ ليس لها شُعاعٌ. فرمَقْتُها فإذا هي كما قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنظَرْتُ إلى الشَّمسِ، فرأيْتُها كما حُدِّثْتُ، فكبَّرْتُ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/129 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو عقرب ولم يسم ، ولم أر من وثقه ، ولا من جرحه وباقي رجال الإسناد ثقات
التخريج : أخرجه أحمد (4374)، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (8756)، والطيالسي (394) باختلاف يسير.

106 - دخلتُ على جابرِ بنِ عبدِ اللهِ بمكةَ ، فوجَدتُه جالسًا يُصلِّي لأصحابِه العصرَ وهو جالسٌ ، قال : فنظَرتُ حتى سلَّم قال : قلتُ : غفَر اللهُ لكَ أنتَ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تُصلِّي بهِم وأنتَ جالسٌ ؟ قال : أنا مريضٌ ، فجلَستُ فأمَرتُهم أن يَجلِسوا فيُصَلُّوا معي ، إني سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ما صلَّى رجلٌ العتمةَ في جماعةٍ ، ثم صلَّى بعدَها ما بَدا له ، ثم أَوتَر قبلَ أنْ يَنامَ إلا كان تلكَ الليلةَ كأنه لَقي ليلةَ القدرِ في الإجابةِ . وسمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : الإمامُ جُنَّةٌ فإذا صلَّى قائمًا فصلُّوا قيامًا ، وإن صلَّى جالسًا فصلُّوا جلوسًا قال : كنا نُنادي في بيوتِنا للصلاةِ ونجمعُ لأهلِنا
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/136 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه عبد بن حميد في ((مسنده)) (1150)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (7/46)

107 - نزَلَ عمرُ بالرَّوحاءِ، فرَأى ناسًا يَبْتدِرون أحجارًا، فقال: ما هذا؟ فقالوا: يقولونَ: إنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى إلى هذه الأحجارِ، فقال: سُبحانَ اللهِ! ما كان رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا راكبًا مَرَّ بوادٍ، فحضرَتِ الصَّلاةُ فصَلَّى، ثمَّ حدَّثَ فقال: إنِّي كنْتُ أغْشى اليهودَ يومَ دِراستِهم، فقالوا: ما مِن أصحابِك أحدٌ أكرَمُ علينا مِنْك؛ لأنَّك تأْتِينا، قلْتُ: وما ذاك إلَّا أنِّي أعجَبُ مِن كُتُبِ اللهِ كيف يُصدِّقُ بعضُها بعضًا؛ كيف يُصدِّقُ التَّوراةُ الفُرْقانَ، والفُرْقانُ التَّوراةَ. فمَرَّ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا وأنا أُكلِّمُهم، فقلْتُ: أنْشُدُكُم باللهِ وما تَقْرؤونَ مِن كتابِه، أتَعْلَمون أنَّه رسولُ اللهِ؟ فقالوا: نعمْ، فقلْتُ: هلَكْتُم واللهِ؛ تَعْلمون أنَّه رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ لا تَتَّبِعونه؟! فقالوا: لم نَهْلِكْ، ولكنْ سأَلْناهُ: مَن يأْتيهِ بنُبوَّتِه؟ فقال: عدُوُّنا جِبريلُ؛ لأنَّه يَنزِلُ بالغِلْظةِ والشِّدَّةِ، والحزنِ والهلاكِ، ونحوِ هذا، فقلْتُ: فمَن سِلْمُكم مِنَ الملائكةِ؟ قالوا: مِيكائيلُ؛ يَنزِلُ بالقَطْرِ والرَّحمةِ، وكذا قلْتُ: وكيف مَنزِلتَيهما مِن ربِّهما؟ قالوا: أحدُهما عن يَمينِه، والآخرُ مِن الجانبِ الآخرِ، قلْتُ: فإنَّه لا يَحِلُّ لجِبريلَ أنْ يُعادِيَ ميكائيلَ، ولا يَحِلُّ لميكائيلَ أنْ يُسالِمَ عدُوَّ جبريلَ، وإنِّي أشْهَدُ أنَّهما وربَّهما لَسِلْمٌ لمَن سالَموا، وحرْبٌ لمَن حارَبوا. ثمَّ أتيتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا أُرِيدُ أنْ أُخْبِرَه، فلمَّا لَقِيتُه، قال: ألَا أُخْبِرُك بآياتٍ أُنْزِلَت عليَّ؟ قلْتُ: بلى يا رسولَ اللهِ، فقرَأَ: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ} [البقرة: 97]، حتَّى بلَغَ {لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 98]، قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، ما قُمْتُ مِن عندِ اليهودِ إلَّا إليك؛ لِأُخْبِرَك بما قالوا لي وقلْتُ لهم، فوَجدْتُ اللهَ قد سَبَقني. قال عمرُ رضِيَ اللهُ عنه: فلقَدْ رأَيْتُني وأنا أشَدُّ في اللهِ مِن الحَجرِ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/178 | خلاصة حكم المحدث : مرسل صحيح الإسناد

108 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ خطَبَ النَّاسَ؛ فقال: كنَّا نَعرِفُكم إذ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْن أظْهُرِنا، وإذ يَنزِلُ الوحيُ، وإذ يُنبِّئُنا اللهُ مِن أخبارِكم، فقدِ انطُلِقَ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وانطَلَقَ الوحيُ، وإنَّما نَعرِفُكم بما أقولُ لكمْ: مَن أظهَرَ منكم لنا خيرًا، ظنَنَّا به خيرًا وأحبَبْناهُ عليه، ومَن أظهَرَ منكم شَرًّا، ظنَنَّا به شرًّا، وأبغَضْناهُ عليه، سَرائرُكم بيْنكم وبيْن ربِّكم. ألَا إنَّه قد أتى عليَّ زمانٌ وأنا لا أحْسَبُ أنَّ أحدًا يُرِيدُ بقِراءتِه غيرَ اللهِ، حتَّى خُيِّلَ إليَّ بأَخَرَةٍ أنَّ أقوامًا يُريدونَ بها غيرَ اللهِ، ألَا فأَرِيدُوا اللهَ بقِراءتِكم وأعمالِكم، ألَا وإنِّي لم أبْعَثْ قُرَّاءً عليكم لِيَضْرِبوا أبْشارَكُم، ويأْخُذوا أمْوالَكم، وإنَّما أبعَثُهم عليكم لِيُعلِّموكم دِينَكم وسُنَّتَكم، فمَن فُعِلَ به غيرُ ذلك فلْيَرْفَعْه إليَّ، فأقْتَصَّ منه. فقال عمرُو بنُ العاصِ: أتُقِصَّه منه يا أميرَ المُؤمنينَ؟ فقال: لَأَقَصَّنَّ منه، وقد اقتَصَّ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن نفْسِه. ثمَّ قال: ألَا لا تَضْرِبوا المُسلمينَ فتُذِلُّوهم، ولا تَمْنَعوهم حُقوقَهم فتُكَفِّروهم، ولا تُجَمِّروهم في البُعوثِ فتَفْتِنوهم، ولا تُنْزِلوهم الغِياضَ فتُضيِّعوهم.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 192 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف

109 - قعَدَ أبو مُوسى في بَيتِه، واجتمَعَ إليه ناسٌ، وأنشَأَ يقرَأُ عليهم القُرآنَ، قال: فأتى رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رجُلٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ، ألَا أُعْجِبُك مِن أبي مُوسى؟ قعَدَ في بَيتِه، واجتمَعَ إليه ناسٌ، وأنشَأَ يقرَأُ عليهم القُرآنَ، قال: فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتَسْتطيعُ أنْ تُقعِدَني مِن حيثُ لا يَراني أحدٌ منهم؟ قال: نعمْ، قال: فخرَجَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فأقعَدَهُ الرَّجلُ حيث لا يَراهُ منهم أحدٌ، فسَمِعَ قِراءةَ أبي مُوسى، فقال: إنَّه يَقرَأُ على مِزمارٍ مِن مَزاميرِ آلِ داودَ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/286 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه أبو يعلى (4096)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (32/49)

110 - عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قولِه: {وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ} [الأنفال: 60]، قال: هم الجنُّ، قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ الشَّيطانَ لا يَخْبِلُ واحدًا في دارٍ فيها فَرسٌ عَتيقٌ.
الراوي : جد ابن المليكي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/109 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن عمر الواقدي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

111 - خطَبَنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُطبةً قبلَ وَفاتِه، وهي آخِرُ خُطبةٍ خطَبَها بالمدينةِ حتَّى لحِقَ باللهِ، فوعَظَنا فيها مَوعظةً ذرَفَتْ منها العُيونُ، ووَجِلَت منها القُلوبُ، واقشعَرَّتْ منها الجُلودُ، وتقلْقَلَتْ منها الأحشاءُ، أمَرَ بِلالًا فنادى: الصَّلاةُ جامعةٌ، قبلَ أنْ يتكلَّمَ، فاجتمَعَ النَّاسُ إليه، فارْتَقى المِنْبرَ، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، ادْنُوا وأوسِعُوا لِمَن خلْفَكم، ثلاثَ مرَّاتٍ، فدنا النَّاسُ وانضَمَّ بعضُهم إلى بعضٍ، والْتَفتوا فلم يَرَوا أحدًا، ثمَّ قال: ادْنُوا وأوسِعوا لِمَن خلْفَكم، فدنا النَّاسُ وانضَمَّ بعضُهم لبعضٍ، والْتَفتوا فلم يَرَوا أحدًا. ثمَّ قال: ادْنُوا وأوسِعوا لِمَن خلْفَكم، فدَنَوا وانضَمَّ بعضُهم إلى بعضٍ، والْتَفتوا فلم يَرَوا أحدًا، فقام رجُلٌ فقال: لمَن نُوسِّعُ؛ للملائكةِ؟ قال: لا؛ إنَّهم إذا كانوا معكم لم يَكُونوا بين أيديكم ولا خلْفَكم، ولكنْ عن يَمينِكم وشَمائلِكم، فقال: ولِمَ لا يكونونَ بيْن أيدينا ولا خلْفَنا؟ أهمْ أفضَلُ منَّا؟ قال: بلْ أنتُمْ أفضلُ مِن الملائكةِ. اجلِسْ فجلَسَ. ثمَّ خطَبَ، فقال: الحمدُ للهِ، أحمَدُه، ونَستعينُه، ونَستغفِرُه، ونُؤْمِنُ به، ونَتوكَّلُ عليه، ونَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمَّدًا عبْدُه ورسولُه، ونعوذُ باللهِ مِن شُرورِ أنفُسِنا وسيِّئاتِ أعمالِنا. مَن يَهْدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضْلِلْ فلا هاديَ له. أيُّها النَّاسُ، إنَّه كائنٌ في هذه الأُمَّةِ ثلاثونَ كذَّابًا، أوَّلُهم صاحِبُ اليَمامةِ، وصاحبُ صَنعاءَ. أيُّها النَّاسُ، إنَّه مَن لقِيَ اللهَ وهو يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ مُخلِصًا؛ دخَلَ الجنَّةَ. فقام عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، كيف يُخلِصُ بها لا يَخلِطُ معها غيرَها؟ بيِّنْ لنا حتَّى نَعرِفَه. فقال: حِرصًا على الدُّنيا، وجمْعًا لها مِن غيرِ حِلِّها، ورضًا بها، وأقوامٌ يقولون أقاويلَ الأخيارِ، ويَعمَلون عمَلَ الفُجَّارِ، فمَن لقِيَ اللهَ وليس فيه شَيءٌ مِن هذه الخِصالِ بقولِه: لا إلهَ إلَّا اللهُ؛ دخَلَ الجنَّةَ، ومَنِ اختارَ الدُّنيا على الآخرةِ فله النَّارُ، ومَن تَولَّى خُصومةَ قومٍ ظَلمةٍ، أو أعانَهم عليها؛ نزَلَ به مَلَكُ الموتِ يُبشِّرُه بلَعنةٍ ونارٍ خالدًا فيها، وبئْسَ المصيرُ، ومَن خَفَّ لِسُلطانٍ جائرٍ في حاجةٍ، فهو قَرينُه في النَّارِ، ومَن دَلَّ سُلطانًا على جَورٍ، قُرِنَ مع هامانَ في النَّارِ، وكان هو وذلك السُّلطانُ مِن أشدِّ النَّاسِ عَذابًا. ومَن عظَّمَ صاحبَ دُنْيا ومدَحَه طمَعًا في دُنياه، سَخِطَ اللهُ عليه، وكان في دَرجةِ قارونَ في أسفلِ جهنَّمَ. ومَن بنى بِناءً رِياءً وسُمعةً، حُمِّلَه يومَ القيامةِ مع سبْعِ أرضينَ، يُطَوَّقُه نارًا تُوقَدُ في عُنُقِه، ثمَّ يُرْمَى به في النَّارِ. فقيل: وكيف يَبْني بِناءً رِياءً وسُمعةً؟ فقال: يَبْني فضْلًا عمَّا يَكْفِيه، ويَبْنيه مُباهاةً. ومَن ظلَمَ أجيرًا أُجرةً حَبِطَ عمَلُه، وحُرِّمَ عليه رِيحُ الجنَّةِ، ورِيحُها يُوجَدُ مِن مسيرةِ خمسِ مئةِ عامٍ. ومَن خان جارَه شِبرًا مِن الأرضِ، طُوِّقَه يومَ القيامةِ إلى سبْعِ أرضينَ نارًا حتَّى تُدْخِلَه جهنَّمَ. ومَن تعلَّمَ القُرآنَ، ثمَّ نسِيَه مُتعمِّدًا، لقِيَ اللهَ مَجذومًا مَعلولًا، وسلَّطَ اللهُ عليه بكلِّ آيةٍ حيَّةً تَنهَشُه في النَّارِ. ومَن تعلَّمَ القُرآنَ، فلم يَعمَلْ به، وآثَرَ عليه حُطامَ الدُّنيا وزينَتَها؛ استوجَبَ سَخَطَ اللهِ، وكان في دَرجةِ اليهودِ والنَّصارى الَّذين نَبَذوا كِتابَ اللهِ وراءَ ظُهورِهم، واشْتَروا به ثمنًا قليلًا. ومَن نكَحَ امرأةً في دُبُرِها، أو رجُلًا، أو صَبيًّا؛ حُشِرَ يومَ القيامةِ وهو أنتَنُ مِن الجِيفةِ، يتأَذَّى به النَّاسُ حتَّى يَدخُلَ جهنَّمَ، وأحبَطَ اللهُ أجْرَه، ولا يقبَلُ منه صَرْفًا ولا عدلًا، ويدخُلُ في تابوتٍ مِن نارٍ، وتُسلَّطُ عليه مَساميرُ مِن حديدٍ، حتَّى تَسلُكَ تلك المساميرُ في جَوفِه، فلو وُضِعَ عِرْقٌ مِن عُروقِه على أربعِ مئةِ أُمَّةٍ لَماتوا جميعًا، وهو مِن أشدِّ أهلِ النَّارِ عذابًا يومَ القيامةِ. ومَن زنَى بامرأةٍ مُسلمةٍ أو غيرِ مُسلمةٍ، حُرَّةٍ أو أمَةٍ؛ فُتِحَ عليه في قبْرِه ثلاثُ مئةِ ألفِ بابٍ مِن النَّارِ، يَخرُجُ عليه منها حيَّاتٌ وعقارِبُ وشُهُبٌ مِن النَّارِ، فهو يُعَذَّبُ إلى يومِ القيامةِ بتلك النَّارِ مع ما يَلْقى مِن تلك الحيَّاتِ والعقاربِ، ويُبْعَثُ يومَ القيامةِ يتأَذَّى النَّاسُ بنَتنِ فرْجِه، ويُعْرَفُ بذلك حتَّى يدخُلَ النَّارَ، فيتأَذَّى به أهلُ النَّارِ مع ما هم فيه مِن العذابِ؛ لأنَّ اللهَ حرَّمَ المحارمَ، وليس أحدٌ أغيرَ مِن اللهِ، ومِن غَيْرتِه حرَّمَ الفواحشَ وحَدَّ الحُدودَ. ومَن اطَّلعَ إلى بَيتِ جارِه، فرأى عَورةَ رجُلٍ، أو شَعرَ امرأةٍ، أو شيئًا مِن جسَدِها؛ كان حقًّا على اللهِ أنْ يُدْخِلَه النَّارَ مع المُنافقينَ الَّذين كانوا يَتحيَّنونَ عَوراتِ النِّساءِ، ولا يَخرُجُ مِن الدُّنيا حتَّى يفْضَحَه اللهُ، ويُبْدِيَ للنَّاظرينَ عَورتَه يومَ القيامةِ. ومَن سَخِطَ رِزْقَه وبَثَّ شكواهُ، ولم يصبِرْ؛ لم يُرْفَعْ له إلى اللهِ حَسنةٌ، ولقِيَ اللهَ وهو عليه ساخطٌ. ومَن لبِسَ ثوبًا، فاختالَ في ثوبِه؛ خُسِفَ به مِن شفيرِ جهنَّمَ، يتجلجَلُ فيها ما دامتِ السَّمواتُ والأرضُ؛ لأنَّ قارونَ لَبِسَ حُلَّةً فاختالَ، فخُسِفَ به، فهو يَتجلجَلُ فيها إلى يومِ القيامةِ. ومَن نكَحَ امرأةً حلالًا بمالٍ حلالٍ، يُريدُ بذلك الفخرَ والرِّياءَ؛ لم يَزِدْه اللهُ بذلك إلَّا ذُلًّا وهوانًا، وأقامَه اللهُ بقدْرِ ما استمتَعَ منها على شَفيرِ جهنَّمَ، حتَّى يَهْويَ فيها سبعينَ خريفًا. ومَن ظلَمَ امرأةً مهْرَها فهو عند اللهِ زانٍ، ويقولُ اللهُ له يومَ القيامةِ: عبْدي زوَّجْتُك على عَهدي، فلم تُوفِ بعَهْدي! فيتَولَّى اللهُ طلَبَ حَقِّها، فيَستوعِبُ حَسناتِه كلَّها، فما تَفِي به، فيُؤْمَرُ به إلى النَّارِ. ومَن رجَعَ عن شَهادةٍ أو كتَمَها، أطعَمَه اللهُ لحْمَه على رُؤوسِ الخلائقِ، ويُدْخِلُه النَّارَ وهو يَلُوكُ لِسانَه. ومَن كانت له امرأتانِ، فلم يَعدِلْ بيْنهما في القسمِ مِن نَفْسِه ومالِه؛ جاء يومَ القيامةِ مَغلولًا مائلًا شِقُّه، حتَّى يدخُلَ النَّارَ. ومَن آذى جارَه مِن غيرِ حَقٍّ، حرَّمَ اللهُ عليه رِيحَ الجنَّةِ، ومأواهُ النَّارُ. ألَا وإنَّ اللهَ يسأَلُ الرَّجلَ عن جارِه كما يسأَلُه عن حَقِّ أهلِ بيتِه، فمَن ضيَّعَ حَقَّ جارِه فليس مِنَّا. ومَن أهان فقيرًا مُسلِمًا مِن أجْلِ فقْرِه، فاستخَفَّ به؛ فقدِ استخَفَّ بحَقِّ اللهِ، ولم يزَلْ في مَقْتِ اللهِ وسَخَطِه حتَّى يُرْضِيَه. ومَن أكرَمَ فقيرًا مُسلِمًا، لقِيَ اللهَ يومَ القيامةِ وهو يضحَكُ إليه. ومَن عُرِضَت له الدُّنيا والآخرةُ، فاختارَ الدُّنيا على الآخرةِ، لقِيَ اللهَ وليست له حَسنةٌ يَتَّقي بها النَّارَ، وإنِ اختارَ الآخرةَ على الدُّنيا، لقِيَ اللهَ وهو عنه راضٍ. ومَن قَدَرَ على امرأةٍ أو جاريةٍ حَرامًا، فترَكَها مَخافةً منه؛ أمَّنَه اللهُ مِن الفزَعِ الأكبرِ، وحرَّمَه على النَّارِ وأدخَلَه الجنَّةَ، وإنْ واقَعَها حَرامًا، حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ وأدخَلَه النَّارَ. ومَن كسَبَ مالًا حرامًا لم تُقْبَلْ له صَدقةٌ، ولا حجٌّ، ولا عُمرةٌ، وكتَبَ اللهُ له بقَدْرِ ذلك أوزارًا، وما بقِيَ عند موتِه كان زادَه إلى النَّارِ. ومَن أصاب مِن امرأةٍ نظْرةً حرامًا، ملَأَ اللهُ عينَيْه نارًا، ثمَّ أمَرَ به إلى النَّارِ، فإنْ غَضَّ بصَرَه عنها، أدخَلَ اللهُ في قلْبِه مَحبَّتَه ورحمَتَه، وأمَرَ به إلى الجنَّةِ. ومَن صافَحَ امرأةً حرامًا، جاء يومَ القيامةِ مَغلولةً يداهُ إلى عُنقِه، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، وإنْ فاكَهَها، حُبِسَ بكلِّ كلمةٍ كلَّمَها في الدُّنيا ألْفَ عامٍ، والمرأةُ إذا طاوعَتِ الرَّجلَ حرامًا فالْتَزَمها، أو قبَّلَها، أو باشَرَها، أو فاكَهَها، أو واقَعَها؛ فعليها مِن الوِزْرِ مثْلُ ما على الرَّجلِ، فإنْ غلَبَها الرَّجلُ على نفْسِها، كان عليه وِزْرُه ووِزْرُها. ومَن غَشَّ مُسلمًا في بَيعٍ أو شِراءٍ فليس مِنَّا، ويُحْشَرُ يومَ القيامةِ مع اليهودِ؛ لأنَّهم أغَشُّ النَّاسِ للمُسلمينَ. ومَن منَعَ الماعونَ مِن جارِه إذا احتاج إليه، منَعَه اللهُ فضْلَه، ووكَلَه إلى نفْسِه. ومَن وكَلَه إلى نفْسِه هلَكَ آخرَ ما عليها، ولا يُقْبَلُ له عُذرٌ. وأيُّما امرأةٍ آذتْ زوجَها لم تُقْبَلْ صَلاتُها، ولا حَسنةٌ مِن عمَلِها حتَّى تُعْتِبَه وتُرْضِيَه، ولو صامتِ الدَّهرَ، وقامَتْه، وأعتقَتِ الرِّقابَ، وحُمِلَت على الجيادِ في سبيلِ اللهِ؛ لكانت أوَّلَ مَن يَرِدُ النَّارَ إذا لم تُرْضِه وتُعْتِبْه، وقال: وعلى الرَّجلِ مِثْلُ ذلك مِن الوِزْرِ والعذابِ إذا كان لها مُؤْذِيًا ظالمًا. ومَن لطَمَ خَدَّ مُسلمٍ لَطمةً، بدَّدَ اللهُ عِظامَه يومَ القيامةِ، ثمَّ تُسَلَّطُ عليه النَّارُ، ويُبْعَثُ حين يُبْعَثُ مَغلولًا حتَّى يَرِدَ النَّارَ. ومَن بات وفي قلْبِه غِشٌّ لأخيهِ المُسلمِ، بات وأصبَحَ في سَخَطِ اللهِ حتَّى يَتوبَ ويرجِعَ، فإنْ مات على ذلك مات على غيرِ الإسلامِ، ثمَّ قال: ألَا إنَّه مَن غشَّنا فليس مِنَّا، حتَّى قال ذلك ثلاثًا. ومَن يُعلِّقُ سَوطًا بيْن يديْ سُلطانٍ جائرٍ، جعَلَ له اللهُ حيَّةً طُولُها سبعونَ ألفَ ذِراعٍ، فتُسَلَّطُ عليه في نارِ جهنَّمَ خالدًا مُخلَّدًا. ومَنِ اغتابَ مُسلمًا، بطَلَ صَومُه ونقَضَ وُضوءَه، فإنْ مات وهو كذلك، مات كالمُستحِلِّ ما حرَّمَ اللهُ. ومَن مَشى بالنَّميمةِ بيْن اثنينِ، سلَّطَ اللهُ عليه في قبْرِه نارًا تُحرِقُه إلى يومِ القيامةِ، ثمَّ يُدْخِلُه النَّارَ. ومَن عفا عن أخيه المُسلمِ، وكظَمَ غَيظَه، أعطاهُ اللهُ أجْرَ شَهيدٍ. ومَن بَغَى على أخيه، وتطاوَلَ عليه، واستحقَرَه؛ حشَرَه اللهُ يومَ القيامةِ في صُورةِ الذَّرَّةِ، تطَؤُه العِبادُ بأقدامِهم، ثمَّ يدخُلُ النَّارَ، ولم يَزَلْ في سَخَطِ اللهِ حتَّى يموتَ. ومَن يَرُدَّ عن أخيه المُسلمِ غِيبةً سمِعَها تُذْكَرُ عنه في مَجلسٍ، رَدَّ اللهُ عنه ألفَ بابٍ مِن الشَّرِّ في الدُّنيا والآخرةِ، فإنْ هو لم يَرُدَّ عنه وأعجَبَه ما قالوا، كان عليه مِثْلُ وِزْرِهم. ومَن رمى مُحْصَنًا أو مُحصنَةً، حبِطَ عمَلُه، وجُلِدَ يومَ القيامةِ سبعونَ ألفًا مِن بيْن يَديْهِ ومِن خلْفِه، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ. ومَن شرِبَ الخمْرَ في الدُّنيا، سقاهُ اللهُ مِن سُمِّ الأساودِ وسُمِّ العقاربِ شَربةً، يتساقَطُ لَحمُ وَجْهِه في الإناءِ قبْلَ أنْ يشرَبَها، فإذا شرِبَها تفسَّخَ لحْمُه وجِلْدُه كالجِيفةِ يتأَذَّى به أهلُ الجَمعِ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ. ألَا وشاربُها، وعاصِرُها، ومُعتصِرُها، وبائعُها، ومُبْتاعُها، وحامِلُها، والمَحمولةُ إليه، وآكِلُ ثَمنِها؛ سواءٌ في إثْمِها وعارِها، ولا يقبَلُ اللهُ له صَلاةً ولا صِيامًا، ولا حَجًّا ولا عُمرةً حتَّى يتوبَ. فإنْ مات قبلَ أنْ يتوبَ منها، كان حقًّا على اللهِ أنْ يَسْقِيَه بكلِّ جُرعةٍ شَرِبَها في الدُّنيا شَربةً مِن صَديدِ جهنَّمَ. ألَا وكُلُّ مُسكرٍ خمرٌ، وكلُّ مُسكرٍ حرامٌ. ومَن أكَلَ الرِّبا، ملَأَ اللهُ بطْنَه نارًا بقَدْرِ ما أكَلَ، وإنْ كسَبَ منه مالًا، لم يَقبَلِ اللهُ شيئًا مِن عمَلِه، ولم يَزَلْ في لَعنةِ اللهِ وملائكتِه ما دام عنده منه قِيراطٌ. ومَن خان أمانةً في الدُّنيا ولم يُؤَدِّها إلى أربابِها، مات على غيرِ دِينِ الإسلامِ، ولَقِيَ اللهَ وهو عليه غضْبانُ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، فيَهْوي مِن شَفيرِها أبدَ الآبدينَ. ومَن شَهِدَ شَهادةَ زُورٍ على مُسلمٍ أو كافرٍ، عُلِّقَ بلِسانِه يومَ القيامةِ، ثمَّ صُيِّرَ مع المُنافقينَ في الدَّركِ الأسفلِ مِن النَّارِ. ومَن قال لِمَملوكِه، أو مَملوكِ غيرِه، أو لأحدٍ مِن المُسلِمينَ: لا لبَّيْكَ، ولا سَعْديكَ؛ انغمَسَ في النَّارِ. ومَن أضَرَّ بامرأةٍ حتَّى تَفتدِيَ منه، لم يرْضَ اللهُ له بعُقوبةٍ دونَ النَّارِ؛ لأنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يَغضَبُ للمرأةِ كما يغضَبُ لليتيمِ. ومَن سعى بأخيه إلى السُّلطانِ، أحبَطَ اللهُ عمَلَه كلَّه، فإنْ وصَلَ إليه مَكروهٌ أو أذًى، جعَلَه اللهُ مع هامانَ في دَرجتِه في النَّارِ. ومَن قرَأَ القُرآنَ رِياءً وسُمعةً، أو يُرِيدُ به الدُّنيا؛ لقِيَ اللهَ ووجْهُه عظْمٌ ليس عليه لَحمٌ، ودَعَّ القُرآنُ في قَفاهُ حتَّى يقذِفَه في النَّارِ، فيَهْوي فيها مع مَن هوى. ومَن قرَأَه ولم يَعمَلْ به، حشَرَه اللهُ يومَ القيامةِ أعمى، فيقولُ: ربِّ، لِمَ حَشرْتَني أعمى وقد كنتُ بصيرًا؟! فيقولُ: كذلك أتَتْك آياتُنا فنسِيتَها، وكذلك اليومَ تُنْسى. ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ. ومَن اشترى خِيانةً وهو يعلَمُ أنَّها خِيانةٌ، كان كمَن خان في عارِها وإثْمِها. ومَن قاوَدَ بيْن امرأةٍ ورجُلٍ حرامًا، حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ، ومأواهُ النَّارُ وساءت مصيرًا. ومَن غَشَّ أخاه المُسلِمَ، نزَعَ اللهُ منه رِزقَه، وأفسَدَ عليه مَعيشتَه، ووكَلَه إلى نفْسِه. ومَن اشْتَرى سَرِقةً وهو يعلَمُ أنَّها سَرقةٌ، كان كمَن سرَقَها في عارِها وإثمِها. ومَن ضارَّ مُسلمًا فليس مِنَّا ولسْنا منه في الدُّنيا والآخرةِ. ومَن سمِعَ بفاحشةٍ فأفْشاها، كان كمَن أتاها. ومَن سمِعَ بخبرٍ فأفشاهُ، كان كمَن عمِلَه. ومَن وصَفَ امرأةً لرجلٍ، فذكَرَ جَمالَها وحُسْنَها حتَّى افْتُتِنَ بها، فأصاب منها فاحِشةً؛ خرَجَ مِن الدُّنيا مَغضوبًا عليه، ومَن غضِبَ اللهُ عليه غضِبَت عليه السَّمواتُ السَّبعُ والأرضونَ السَّبعُ، وكان عليه مِن الوِزرِ مِثْلُ وِزْرِ الَّذي أصابَها. قلْنا: فإنْ تابَا وأصْلَحا؟ قال: قُبِلَ منهما. ولا يُقْبَلُ مِن الَّذي وصَفَها. ومَن أطعَمَ طعامًا رِياءً وسُمعةً، أطعَمَه اللهُ مِن صَديدِ جهنَّمَ، وكان ذلك الطَّعامُ نارًا في بطنِه حتَّى يُقْضَى بيْن النَّاسِ. ومَن فجَرَ بامرأةٍ ذاتِ بعلٍ انفَجَرَ مِن فرْجِها وادٍ مِن صَديدٍ، مَسيرتُه خمسُ مئةِ عامٍ، يتأَذَّى به أهلُ النَّارِ مِن نَتنِ رِيحِه، وكان مِن أشدِّ النَّاسِ عذابًا يومَ القيامةِ. واشتَدَّ غضَبُ اللهِ على امرأةٍ ذاتِ بَعلٍ ملَأَت عَينَها مِن غيرِ زوجِها، أو غيرِ ذي مَحْرَمٍ منها، فإذا فعَلَتْ ذلك أحبَطَ اللهُ كلَّ عمَلٍ عمِلَتْه، فإنْ أوطَأَت فِراشَه غيرَه، كان حقًّا على اللهِ أنْ يُحرِقَها بالنَّارِ مِن يومِ تموتُ في قبْرِها. وأيُّما امرأةٍ اختَلَعت مِن زَوجِها، لم تزَلْ في لَعنةِ اللهِ وملائكتِه، وكُتبِه ورُسلِه، والنَّاسِ أجمعينَ، فإذا نزَلَ بها ملَكُ الموتِ قال لها: أبْشِري بالنَّارِ، فإذا كان يومُ القيامةِ قِيل لها: ادْخُلي النَّارَ مع الدَّاخلينَ. ألَا وإنَّ اللهَ ورسولَه بَريئانِ مِن المُختلِعاتِ بغيرِ حَقٍّ. ألَا وإنَّ اللهَ ورسولَه بَريئانِ ممَّن أضَرَّ بامرأةٍ حتَّى تَختلِعَ منه. ومَن أمَّ قومًا بإذْنِهم وهم به راضونَ، فاقتصَدَ بهم في حُضورِه وقِراءتِه، ورُكوعِه وسُجودِه وقُعودِه؛ فله مِثْلُ أُجورِهم. ومَن لم يَقتصِدْ بهم في ذلك، رُدَّتْ عليه صَلاتُه، ولم تَتجاوَزْ تَراقِيَه، وكان بمَنزلةِ أميرٍ جائرٍ مُعتدٍ لم يُصْلِحْ إلى رعيَّتِه، ولم يَقُمْ فيهم بأمْرِ اللهِ. فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ: يا رسولَ اللهِ بأبي أنت وأُمِّي، وما مَنزلةُ الأميرِ الجائرِ المُعتدي الَّذي لم يُصْلِحْ لرعيَّتِه، ولم يَقُمْ فيهم بأمْرِ اللهِ؟ قال: هو رابعُ أربعةٍ، وهو أشَدُّ النَّاسِ عذابًا يومَ القيامةِ: إبليسُ، وفرعونُ، وقابيلُ قاتلُ النَّفسِ، والأميرُ الجائرُ رابعُهم. ومَنِ احتاجَ إليه أخوهُ المُسلِمُ في قرضٍ، فلم يُقْرِضْه وهو عنده؛ حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ يومَ يَجْزي المُحسنينَ. ومَن صبَرَ على سُوءِ خُلقِ امرأتِه، واحتسَبَ الأجْرَ مِن اللهِ؛ أعطاهُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ مِن الثَّوابِ مِثْلَ ما أعطى أيُّوبَ على بلائِه، وكان عليها مِن الوِزْرِ في كلِّ يومٍ وليلةٍ مِثْلُ رَمْلِ عالِجٍ، فإنْ ماتت قبْلَ أنْ تُعْتِبَه وتُرْضِيَه، حُشِرَت يومَ القيامةِ مَنكوسةً مع المُنافقينَ في الدَّركِ الأسفلِ مِن النَّارِ. ومَن كانت له امرأةٌ، فلم تُوافِقْه، ولم تَصبِرْ على ما رزَقَه اللهُ، وشَقَّت عليه، وحمَّلَتْه ما لا يَقْدِرُ عليه؛ لم تُقْبَلْ لها حَسنةٌ، فإنْ ماتت على ذلك حُشِرَت مع المغضوبِ عليهم. ومَن أكرَمَ أخاه المُسلِمَ فإنَّما يُكْرِمُ ربَّه، فما ظنُّكم؟! ومَن تولَّى عرَّافةَ قومٍ، حُبِسَ على شَفيرِ جهنَّمَ، لكلِّ يومٍ ألفُ سَنةٍ، ويُحْشَرُ ويَدُه مَغلولةٌ إلى عُنقِه، فإنْ كان أقام أمْرَ اللهِ فيهم أُطْلِقَ، وإنْ كان ظالمًا هوى في جهنَّمَ سبعينَ خريفًا. ومَن تحلَّمَ ما لم يَحلُمْ كان كمَن شهِدَ بالزُّورِ، وكُلِّفَ يومَ القيامةِ أنْ يَعقِدَ بيْن شَعيرتَينِ يُعَذَّبُ حتَّى يَعقِدَهما، ولنْ يَعقِدَهما. ومَن كان ذا وَجهَينِ ولِسانَينِ في الدُّنيا، جعَلَ اللهُ له وَجهَينِ ولِسانَينِ في النَّارِ. ومَن استنبَطَ حديثًا باطلًا فهو كمَن حدَّثَ به. قيل: كيف يَستنبِطُه؟ قال: هو الرَّجلُ يَلْقى الرَّجلَ، فيقولُ: كان ذَيت وذَيت، فيَفتَتِحُه، فلا يكونُ أحدُكم مِفتاحًا للشَّرِّ والباطلِ. ومَن مَشى في صُلْحٍ بيْن اثنينِ، صَلَّت عليه الملائكةُ حتَّى يرجِعَ، وأُعْطِيَ أجْرَ لَيلةِ القَدْرِ. ومَن مشى في قَطيعةٍ بيْن اثنينِ، كان عليه مِن الوِزْرِ بقَدْرِ ما أُعْطِيَ مَن أصلَحَ بيْن اثنينِ مِن الأجْرِ، ووجَبَت عليه اللَّعنةُ حتَّى يدخُلَ جهنَّمَ، فيُضاعَفُ عليه العذابُ. ومَن مشى في عَونِ أخيهِ المُسلمِ ومَنفعتِه، كان له ثَوابُ المُجاهِدِ في سبيلِ اللهِ. ومَن مشى في غِيبَتِه وكشْفِ عَورتِه، كانت أوَّلُ قدَمٍ يَخْطوها كأنَّما وضَعَها في جهنَّمَ، وتُكْشَفُ عَورتُه يومَ القيامةِ على رُؤوسِ الخلائقِ. ومَن مشى إلى ذي قَرابةٍ أو ذي رحمٍ يتسلَّى به أو يُسَلِّمُ عليه، أعطاهُ اللهُ أجْرَ مئةِ شهيدٍ، وإنْ وصَلَه مع ذلك، كان له بكلِّ خُطوةٍ أربعونَ ألفَ حَسنةٍ، وحُطَّ عنه بها أربعونَ ألفَ ألفِ سيِّئةٍ، ويُرْفَعُ له بها أربعونَ ألفَ ألفِ دَرجةٍ، وكأنَّما عَبَدَ اللهَ مئةَ ألفِ سَنةٍ. ومَن مشى في فسادِ القراباتِ والقطيعةِ بيْنهم، غَضِبَ اللهُ عليه في الدُّنيا ولعَنَهُ، وكان عليه كوِزْرِ مَن قطَعَ الرَّحمَ. ومَن مَشى في تَزويجِ رجُلٍ حلالًا حتَّى يُجْمَعَ بيْنهما، زوَّجَه اللهُ ألفَ امرأةٍ مِن الحُورِ العينِ، كلُّ امرأةٍ في قَصرٍ مِن دُرٍّ وياقوتٍ، وكان له بكلِّ خُطوةٍ خطاها أو كلمةٍ تكلَّمَ بها في ذلك عِبادةُ سَنةٍ؛ قِيامُ ليلِها، وصِيامُ نهارِها. ومَن عمِلَ في فُرقةٍ بيْن امرأةٍ وزوجِها، كان عليه لَعنةُ اللهِ في الدُّنيا والآخرةِ، وحرَّمَ اللهُ عليه النَّظرَ إلى وجْهِه. ومَن قاد ضَريرًا إلى المسجِدِ، أو إلى مَنزلِه، أو إلى حاجةٍ مِن حوائجِه؛ كتَبَ اللهُ له بكلِّ قدَمٍ رفَعَها أو وضَعَها عِتْقَ رقبةٍ، وصَلَّت عليه الملائكةُ حتَّى يُفارِقَه. ومَن مشى بضَريرٍ في حاجةٍ حتَّى يَقضِيَها، أعطاهُ اللهُ بَراءتَينِ: بَراءةً مِن النَّارِ، وبَراءةً مِن النِّفاقِ، وقُضِيَ له سبعونَ ألفَ حاجةٍ مِن حوائجِ الدُّنيا، ولم يزَلْ يَخوضُ في الرَّحمةِ حتَّى يرجِعَ. ومَن قام على مَريضٍ يومًا وليلةً، بعَثَه اللهُ مع خليلِه إبراهيمَ حتَّى يجوزَ على الصِّراطِ كالبرقِ اللَّامعِ. ومَن سَعى لمريضٍ في حاجةٍ، خرَجَ من ذُنوبِه كيَومِ ولَدَتِه أُمُّه. فقال رجُلٌ مِن الأنصارِ: فإنْ كان المريضُ قَرابتَه أو بعضَ أهْلِه؟ قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ومَن أعظَمُ أجْرًا ممَّن سعى في حاجةِ أهْلِه؟! ومَن ضيَّعَ أهْلَه، وقطَعَ رحِمَه، حرَمَه اللهُ حُسنَ الجزاءِ يومَ يَجْزِي المُحسنينَ، وصيَّرَه مع الهالكينَ حتَّى يأتيَ بالمَخرجِ، وأنَّى له بالمَخرجِ! ومَن مشى لضَعيفٍ في حاجةٍ أو مَنفعةٍ، أعطاهُ اللهُ كتابَه بيمينِه. ومَن أقرَضَ مَلْهوفًا، فأحسَنَ طلَبَه، فلْيستَأنِفِ العمَلَ، وله عندَ اللهِ بكلِّ دِرهمٍ ألفُ قِنْطارٍ في الجنَّةِ. ومَن فرَّجَ عن أخيهِ كُربةً مِن كُرَبِ الدُّنيا، فرَّجَ اللهُ عنه كُرَبَ الدُّنيا والآخرةِ، ونظَرَ اللهُ إليه نَظرةَ رَحمةٍ يَنالُ بها الجنَّةَ. ومَن مشى في صُلحٍ بيْن امرأةٍ وزوجِها، كان له أجرُ ألفِ شهيدٍ قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ حقًّا، وكان له بكلِّ خُطوةٍ وكلمةٍ عِبادةُ سَنةٍ؛ صيامُها وقيامُها. ومَن أقرَضَ أخاهُ المُسلمَ، فله بكلِّ درهمٍ وَزنُ جبلِ أُحُدٍ، وحِراءَ، وثَبِيرَ، وطُورِ سَيناءَ حَسناتٍ. فإنْ رفَقَ به في طلَبِه بعدَ حِلِّه، جَرى عليه بكلِّ يومٍ صَدقةٌ، وجاز على الصِّراطِ كالبرقِ اللَّامعِ لا حِسابَ عليه، ولا عذابَ. ومَن مطَلَ طالِبَه وهو يَقْدِرُ على قَضائِه، فعليهِ خَطيئةُ عِشارٍ. فقام إليه عوفُ بنُ مالكٍ الأشجعيُّ، فقال: وما خطيئةُ العِشارِ؟ فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خَطيئةُ العِشارِ: أنَّ عليه في كلِّ يومٍ لَعنةَ اللهِ والملائكةِ والنَّاسِ أجمعينَ، ومَن يلْعَنِ اللهُ فلنْ تجِدَ له نَصيرًا. ومَنِ اصطنَعَ إلى أخيهِ المُسلمِ مَعروفًا، ثمَّ مَنَّ به عليه؛ أُحْبِطَ أجْرُه، وخُيِّبَ سعيُه. ألَا وإنَّ اللهَ جَلَّ ثناؤُه حرَّمَ على المنَّانِ والبخيلِ، والمُختالِ والقتَّاتِ، والجوَّاظِ والجَعظريِّ، والعُتُلِّ والزَّنيمِ، ومُدمنِ الخمرِ: الجنَّةَ. ومَن تصدَّقَ صَدقةً، أعطاهُ اللهُ بوزنِ كلِّ ذرَّةٍ منها مِثْلَ جبلِ أُحُدٍ مِن نَعيمِ الجنَّةِ. ومَن مشى بها إلى مِسكينٍ كان له مِثْلُ ذلك، ولو تداوَلَها أربعونَ ألفَ إنسانٍ حتَّى تصِلَ إلى المسكينِ، كان لكلِّ واحدٍ منهم مِثْلُ ذلك الأجْرِ كاملًا، وما عندَ اللهِ خيرٌ وأبقى للَّذين اتَّقوا وأحَسْنوا. ومَن بَنى للهِ مَسجدًا، أعطاهُ اللهُ بكلِّ شِبرٍ -أو قال: بكلِّ ذِراعٍ- أربعينَ ألفَ ألفِ مدينةٍ مِن ذَهَبٍ وفِضَّةٍ، ودُرٍّ وياقوتٍ، وزَبرجدٍ ولُؤلؤٍ، في كلِّ مدينةٍ أربعونَ ألْفَ قَصرٍ، في كلِّ قَصرٍ سبعونَ ألفَ ألفِ دارٍ، في كلِّ دارٍ أربعونَ ألفَ ألفِ بيْتٍ، في كلِّ بيْتٍ أربعونَ ألفَ سريرٍ، على كلِّ سَريرٍ زوجةٌ مِن الحُورِ العينِ، وفي كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ وَصيفٍ، وأربعونَ ألفَ ألفِ وَصيفةٍ، وفي كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ مائدةٍ، على كلِّ مائدةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ قَصعةٍ، في كلِّ قَصعةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ لونٍ مِن الطَّعامِ، ويُعْطي اللهُ وَلِيَّه مِن القُوَّةِ ما يأتي على تلك الأزواجِ وذلك الطَّعامِ والشَّرابِ في يومٍ واحدٍ. ومَن تَولَّى أذانَ مسجِدٍ مِن مساجِدِ اللهِ، يُريدُ بذلك وجْهَ اللهِ؛ أعطاهُ اللهُ ثوابَ ألفِ ألفِ نَبِيٍّ، وأربعينَ ألفَ ألفِ صِدِّيقٍ، وأربعينَ ألفَ ألفِ شَهيدٍ، ويَدخُلُ في شفاعتِه أربعونَ ألفَ ألفِ أُمَّةٍ، في كلِّ أُمَّةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ رجُلٍ، وله في كلِّ جنَّةٍ مِن الجِنانِ أربعونَ ألفَ ألفِ مدينةٍ، في كلِّ مدينةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ قَصرٍ، في كلِّ قَصرٍ أربعونَ ألفَ ألفِ دارٍ، في كلِّ دارٍ أربعونَ ألفَ ألفِ بيتٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ سَريرٍ، على كلِّ سَريرٍ زَوجةٌ مِن الحُورِ العينِ، سَعةُ كلِّ بيتٍ منها سَعةُ الدُّنيا أربعونَ ألفَ ألفِ مرَّةٍ، بيْن يدي كلِّ زَوجةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ وَصيفٍ، وأربعونَ ألفَ ألفِ وَصيفةٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ مائدةٍ، على كلِّ مائدةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ قَصعةٍ، في كلِّ قَصعةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ لونٍ، لو نزَلَ به الثَّقلانِ لَأوسَعَهم بأدنى بيْتٍ مِن بُيوتِه بما شاؤوا مِن الطَّعامِ والشَّرابِ، واللِّباسِ والطِّيبِ، والثِّمارِ، وألْوانِ التُّحفِ والطَّرائفِ، والحُلِيِّ والحُلَلِ، كلُّ بيتٍ منها مُكْتَفٍ بما فيه مِن هذه الأشياءِ عن البيتِ الآخرِ. فإذا قال المُؤذِّنُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، اكتنَفَه سبعونَ ألفَ ملَكٍ كلُّهم يُصَلُّون عليه، ويَستغفِرونَ له، وهو في ظلِّ رَحمةِ اللهِ حتَّى يَفرُغَ، ويكتُبُ ثوابَه أربعونَ ألفَ ألفِ ملَكٍ، ثمَّ يَصعَدونَ به إلى اللهِ. ومَن مشى إلى مَسجِدٍ مِن المساجِدِ، فله بكلِّ خُطوةٍ يَخْطوها حتَّى يرجِعَ إلى منزلِه عشْرُ حَسناتٍ، وتُمْحى عنه بها عشْرُ سيِّئاتٍ، ويُرْفَعُ له بها عشْرُ درجاتٍ. ومَن حافَظَ على الجماعةِ حيث كان، ومع مَن كان؛ مَرَّ على الصِّراطِ كالبرقِ اللَّامعِ في أوَّلِ زُمرةٍ مِن السَّابقينَ، ووجْهُه أضوَأُ مِن القمرِ ليلةَ البدرِ، وكان له بكلِّ يومٍ وليلةٍ حافَظَ عليها ثوابُ شهيدٍ. ومَن حافَظَ على الصَّفِّ المُقدَّمِ، فأدرَكَ أوَّلَ تكبيرةٍ مِن غيرِ أنْ يُؤْذِيَ مُؤمنًا؛ أعطاهُ اللهُ مِثْلَ ثوابِ المُؤذِّنِ في الدُّنيا والآخرةِ. ومَن بنى بِناءً على ظَهرِ طريقٍ يَأْوي إليه عابرُ السَّبيلِ، بعَثَه اللهُ يومَ القيامةِ على نَجيبةٍ مِن دُرٍّ، ووجْهُه يُضِيءُ لأهْلِ الجَمعِ، حتَّى يقولَ أهلُ الجَمعِ: هذا ملَكٌ مِن الملائكةِ لم يُرَ مِثْلُه، حتَّى يُزاحِمَ إبراهيمَ في قُبَّتِه، ويَدخُلُ الجنَّةَ بشفاعتِه أربعونَ ألفَ رجُلٍ. ومَن شفَعَ لأخيه المُسلمِ في حاجةٍ له، نظَرَ اللهُ إليه. وحَقٌّ على اللهِ ألَّا يُعذِّبَ عبْدًا بعدَ نظَرِه إليه، إذا كان ذلك بطلبٍ منه إليه أنْ يشفَعَ له، فإذا شفَعَ له مِن غيرِ طلَبٍ، كان له مع ذلك أجْرُ سبعينَ شهيدًا. ومَن صام رمضانَ، وكَفَّ عن اللَّغوِ والغِيبةِ، والكذِبِ والخوضِ في الباطلِ، وأمسَكَ لِسانَه إلَّا عن ذِكْرِ اللهِ، وكَفَّ سمْعَه وبصَرَه وجميعَ جَوارحِه عن مَحارمِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وعن أذى المُسلمينَ؛ كانت له مِن القُربةِ عند اللهِ أنْ تمَسَّ رُكبَتُه رُكبةَ إبراهيمَ خليلِه. ومَنِ احتفَرَ بئرًا حتَّى يَنبسِطَ ماؤُها، فيَبذُلُها للمُسلمينَ؛ كان له أجْرُ مَن توضَّأَ منها وصَلَّى، وله بعدَدِ شَعرِ مَن شَرِبَ منها حَسناتٌ؛ إنسٌ أو جِنٌّ، أو بَهيمةٌ أو سبُعٌ، أو طائرٌ، أو غيرُ ذلك، وله بكلِّ شَعرةٍ مِن ذلك عِتْقُ رَقبةٍ، ويَرِدُ في شفاعتِه يومَ القيامةِ حَوضَ القُدسِ عدَدُ نُجومِ السَّماءِ. قيل: يا رسولَ اللهِ: وما حوضُ القُدسِ؟ قال: حَوضي، حوضي، حوضي. ومَن حفَرَ قبْرًا لمُسلمٍ، حرَّمَه اللهُ على النَّارِ، وبوَّأَه بَيتًا في الجنَّةِ، لو وُضِعَ فيه ما بين صَنعاءَ والحبشةِ لَوسِعَها. ومَن غسَّلَ ميتًا، وأدَّى الأمانةَ فيه، كان له بكلِّ شَعرةٍ منه عِتقُ رقبةٍ، ورُفِعَ له بها مئةُ درجةٍ. فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ: وكيف يُؤدِّي فيه الأمانةَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: يَستُرُ عَورتَه، ويَكتُمُ شَيْنَه، وإنْ هو لم يَستُرْ عورتَه، ولم يَكتُمْ شَيْنَه؛ أبْدى اللهُ عَورتَه على رُؤوسِ الخلائقِ. ومَن صَلَّى على ميِّتٍ صَلَّى عليه جبريلُ ومعه سبعونَ ألفَ ملكٍ، وغُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذَنْبِه، وإنْ أقام حتَّى يُدْفَنَ وحَثَا عليه مِن التُّرابِ، انقلَبَ وله بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ إلى مَنزلِه قِيراطٌ مِن الأجْرِ، والقِيراط ُمِثْلُ أُحُدٍ. ومَن ذرَفَت عَيناهُ مِن خَشيةِ اللهِ، كان له بكلِّ قَطرةٍ مِن دُموعِه مِثْلُ أُحُدٍ في مِيزانِه، وله بكلِّ قَطرةٍ عَينٌ في الجنَّةِ، على حافتَيْها مِن المدائنِ والقُصورِ ما لا عَينٌ رأتْ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ، ولا خطَرَ على قلْبِ واصفٍ. ومَن عاد مَريضًا فله بكلِّ خُطوةٍ خطاها حتَّى يرجِعَ إلى منزلِه سبعونَ ألفَ حَسنةٍ، ومَحْوُ سبعينَ ألفَ سيِّئةٍ، وتُرْفَعُ له سبعونَ ألفَ درجةٍ، ويُوَكَّلُ به سبعونَ ألفَ ملَكٍ يَعودونَه، ويَستغفِرونَ له إلى يومِ القيامةِ. ومَن تبِعَ جنازةً فله بكلِّ خُطوةٍ يَخْطوها حتَّى يرجِعَ مئةُ ألفِ حَسنةٍ، ومَحْوُ مئةِ ألفِ سيِّئةٍ، ويُرْفَعُ له مئةُ ألفِ درجةٍ. فإنْ صَلَّى عليها وُكِّلَ به سبعونَ ألفَ ملَكٍ يستغفِرونَ له حتَّى يرجِعَ، وإنْ شَهِدَ دفْنَها استغْفَروا له حتَّى يُبْعَثَ مِن قبْرِه. ومَن خرَجَ حاجًّا أو مُعتمِرًا، فله بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ ألفُ ألفِ حَسنةٍ، ومَحْوُ ألفِ ألفِ سيِّئةٍ، ورُفِعَ له ألفُ ألفِ درجةٍ، وله عند ربِّه بكلِّ دِرهمٍ يُنفِقُه ألفُ ألفِ دِرهمٍ، وبكلِّ دِينارٍ ألفُ ألفِ دِينارٍ، وبكلِّ حَسنةٍ يعمَلُها ألفُ ألفِ حَسنةٍ، حتَّى يرجِعَ وهو في ضَمانِ اللهِ، فإنْ توفَّاهُ أدخَلَه الجنَّةَ، وإنْ رجَعَه، رجَعَه مَغفورًا له مُستجابًا له، فاغتَنِموا دعوتَه إذا قدِمَ قبْلَ أنْ يُصيبَ الذُّنوبَ؛ فإنَّه يَشفَعُ في مئةِ ألفِ رجُلٍ يومَ القيامةِ. ومَن خلَفَ حاجًّا أو مُعتمِرًا في أهلِه بخيرٍ، كان له مِثْلُ أجْرِه كاملًا مِن غيرِ أنْ ينقُصَ مِن أجْرِه شَيءٌ. ومَن رابَطَ أو جاهَدَ في سبيلِ اللهِ، كان له بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ سبعُ مئةِ ألفِ ألفِ حَسنةٍ، ومَحْوُ سبعِ مئةِ ألفِ ألفِ سيِّئةٍ، ورُفِعَ له سبْعُ مئةِ ألْفِ ألفِ دَرجةٍ، وكان في ضَمانِ اللهِ، فإنْ توفَّاهُ بأيِّ حتْفٍ كان، أدخَلَه الجنَّةَ، وإنْ رجَعَه، رجَعَه مَغفورًا له مُستجابًا له. ومَن زار أخاهُ المُسلمَ فله بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ عِتْقُ مئةِ ألفِ رَقبةٍ، ومَحْوُ مئةِ ألفِ ألفِ سيِّئةٍ، ويُكْتَبُ له مئةُ ألفِ ألفِ حَسنةٍ، ويُرْفَعُ له بها مئةُ ألفِ ألفِ درجةٍ. قال: فقُلْنا لأبي هُريرةَ: أوليسَ قد قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن أعتَقَ رقبةً فهي فِكاكُه مِن النَّارِ؟ قال: بلى. ويُرْفَعُ له سائرُهم في كُنوزِ العرشِ عندَ ربِّه. ومَن تعلَّمَ القُرآنَ ابتغاءَ وجْهِ اللهِ، وتفَقَّه في دِينِ اللهِ؛ كان له مِن الثَّوابِ مِثْلُ جميعِ ما أُعْطِيَ الملائكةُ والأنبياءُ والرُّسلُ. ومَن تعلَّمَ القُرآنَ رِياءً وسُمعةً ليُمارِيَ به السُّفهاءَ، ويُباهِيَ به العُلماءَ، أو يطلُبَ به الدُّنيا؛ بدَّدَ اللهُ عِظامَه يومَ القيامةِ، وكان مِن أشَدِّ أهلِ النَّارِ عذابًا، ولا يَبْقى فيها نوعٌ مِن أنواعِ العذابِ إلَّا عُذِّبَ به؛ لشِدَّةِ غضَبِ اللهِ وسَخَطِه عليه. ومَن تعلَّمَ العلمَ وتواضَعَ في العلمِ، وعلَّمَه عِبادَ اللهِ، يُرِيدُ بذلك ما عندَ اللهِ؛ لم يكُنْ في الجنَّةِ أفضَلُ ثوابًا ولا أعظَمُ مَنزلةً منه، ولم يكُنْ في الجنَّةِ مَنزلةٌ ولا درجةٌ رفيعةٌ نَفِيسةٌ إلَّا وله فيها أوفَرُ نَصيبٍ وأوفَرُ المنازلِ. ألَا وإنَّ العِلْمَ أفضَلُ العِبادةِ. ومِلاكُ الدِّينِ الورَعُ. وإنَّما العالِمُ مَن عمِلَ بعلْمِه وإنْ كان قليلَ العِلْمِ، فلا تَحقِرُنَّ مِن المعاصي شيئًا وإنْ صغُرَ في أعيُنِكم؛ فإنَّه لا صَغيرةَ مع الإصرارِ، ولا كبيرةَ مع استغفارٍ. ألَا وإنَّ اللهَ سائِلُكم عن أعمالِكم، حتَّى عن مَسِّ أحدِكم ثَوبَ أخيهِ، فاعْلَموا عِبادَ اللهِ: أنَّ العبدَ يُبْعَثُ يومَ القيامةِ على ما قد مات عليه، وقد خلَقَ اللهُ الجنَّةَ والنَّارَ، فمَن اختارَ النَّارَ على الجنَّةِ، فأبعَدَهُ اللهُ. ألَا وإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ أمَرَني أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ. فإذا قالوها عَصَموا مِنِّي دِماءَهم وأموالَهم إلَّا بحَقِّها، وحسابُهم على اللهِ. ألَا وإنَّ اللهَ لم يَدَعْ شيئًا ممَّا نهى عنه إلَّا وقد بيَّنَه لكم؛ {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} [الأنفال: 42]. ألَا وإنَّ اللهَ جَلَّ ثناؤُه لا يَظلِمُ، ولا يَجوزُ عليه ظُلمٌ، وهو بالمِرصادِ؛ ليَجْزِيَ الَّذين أساؤوا بما عَمِلوا، ويَجْزيَ الَّذين أحْسَنوا بالحُسنى، فمَن أحسَنَ فلِنفْسِه، ومَن أساء فعليها، وما ربُّك بظلَّامٍ للعبيدِ. يا أيُّها النَّاسُ، إنَّه قد كَبِرَتْ سِنِّي، ودَقَّ عَظْمي، وانهَدَّ جِسْمي، ونُعِيَت إليَّ نَفْسي، واقترَبَ أجَلي، واشتقْتُ إلى ربِّي. ألَا وإنَّ هذا آخِرُ العهدِ مِنِّي ومنكم، فما دُمْتُ حيًّا فقد تَرَوني، فإذا أنا مِتُّ فاللهُ خَلِيفتي على كلِّ مُسلمٍ. والسَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه. ثمَّ نزَلَ، فابتدَرَه رَهطٌ مِن الأنصارِ قبْلَ أنْ ينزِلَ مِن المِنبرِ، وقالوا: جُعِلَت أنفُسُنا فِداك يا رسولَ اللهِ، مَن يقومُ بهذه الشَّدائدِ؟ وكيف العيشُ بعدَ هذا اليومِ؟ فقال لهم: وأنتم فَداكم أبي وأُمِّي، نازَلْتُ ربِّي في أُمَّتي، فقال لي: بابُ التَّوبةِ مفتوحٌ حتَّى يُنْفَخَ في الصُّورِ. ثمَّ قال: مَن تاب قبلَ مَوتِه بسَنةٍ تاب اللهُ عليه، ثمَّ قال: سَنةٌ كثيرٌ. مَن تاب قبلَ مَوتِه بشَهرٍ تاب اللهُ عليه، ثمَّ قال: شَهرٌ كثيرٌ. ومَن تاب قبلَ موتِه بجُمعةٍ تاب اللهُ عليه، ثمَّ قال: جُمعةٌ كثيرٌ. مَن تاب قبلَ مَوتِه بيومٍ تاب اللهُ عليه، ثمَّ قال: يومٌ كثيرٌ. ثمَّ قال: مَن تاب قبلَ موتِه بساعةٍ تاب اللهُ عليه. ثمَّ قال: مَن تاب قبْلَ أنْ يُغرغِرَ بالموتِ تاب اللهُ عليه. ثمَّ نزَلَ. فكانت آخِرَ خُطبةٍ خطَبَها صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : أبو هريرة وابن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/291 | خلاصة حكم المحدث : كذب من داود بن المحبر | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

112 - مِن سعادةِ ابنِ آدمَ كثرةُ استخارةِ اللهِ - تعالى - ورِضاؤُه بما قَضى اللهُ - تعالى - له ، ومِن شَقاوةِ ابنِ آدمَ تركُه استخارةَ اللهِ - تعالى - وسخَطُه بما قَضى اللهُ - تعالى
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/404 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن أبي حميد وهو ضعيف

113 - سَمِعُوا أصواتًا عندَ وفاةِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسرَعَ العبَّاسُ، فأصابَتْ رِجْلُه ظَهرَ امرأةٍ مِن نِساءِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا أُمَّتاهُ، يا أُمَّتاهُ، يا أُمَّتاهُ، لا تَلُوميني هذه... إلى: فأدركْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يقولُ: الرَّفيق الأعلى. قال العبَّاسُ: فعلِمْتُ أنَّه خُيِّرَ. فلمَّا قَضَى على نَبيِّه الموتَ، غسَّلَه عليُّ بنُ أبي طالبٍ والفضْلُ بنُ العبَّاسِ، وكان العبَّاسُ يُناوِلُهم الماءَ مِن وراءِ السِّترِ، فقال: ما يَمْنعُني أنْ أُغسِّلَه إلَّا أنَّا كنَّا صِبيانًا نَحمِلُ الحِجارةَ في المسجِدِ.
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/527 | خلاصة حكم المحدث : سنده فيه انقطاع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

114 - إنَّ الرَّجلَ مِن أهْلِ الجنَّةِ لَيُشرِفُ على رجُلٍ مِن أهْلِ النَّارِ، فيُنادي مَن في النَّارِ: يا فلانُ، أمَا تَعرِفُني؟ قال: لا واللهِ ما أعْرِفُك، مَن أنت وَيْحَك؟ قال: أنا الَّذي مرَرْتَ به في الدُّنيا، فاستَسْقَيتني شَربةَ ماءٍ، فسَقيْتُك، فاشفَعْ لي بها عندَ ربِّك، قال: فدخَلَ ذلك الرَّجلُ على ربِّه في ذروةٍ ، فقال: يا ربِّ، إنِّي أشرَفْتُ على أهْلِ النَّارِ، فقام رجُلٌ مِن أهْلِ النَّارِ، فنادى: يا فلانُ، أمَا تَعرِفُني؟ فقلْتُ: واللهِ ما أعرِفُك، ومَن أنت؟ قال: أنا الَّذي مرَرْتَ بي في الدُّنيا، فاستَسْقَيتني فسقَيْتُك، فاشفَعْ لي بها عندَ ربِّك، فيقولُ: يا ربِّ فشَفِّعْني فيه، قال: فيُشفِّعُه اللهُ فيه ويُخرِجُه مِن النَّارِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/198 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

115 - (لا إلهَ إلَّا اللهُ) تَمنَعُ العبْدَ مِن سَخَطِ اللهِ، ما لم يُؤْثِروا سَفْقةَ دُنياهم على دِينِهم، فإذا فَعَلوا ذلك ثمَّ قالوا: (لا إلهَ إلَّا اللهُ)، قال اللهُ: كذَبْتُم.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/433 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((العقوبات)) (6)، والبزار كما في ((مجمع الزوائد)) (7/280)، وأبو يعلى (4034) واللفظ له

116 - لمَّا كان يومُ بَدرٍ، أُتِيَ بعُقبةَ بنِ أبي مُعيطٍ أسيرًا، قال: فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَأقتُلَنَّك، قال: تَقْتُلني مِن بيْنِ قُريشٍ؟ قال: نعمْ. ثمَّ أقبَلَ على الصَّحابةِ، فقال: إنَّه أتاني وأنا ساجِدٌ فوَطِئَ على عُنُقي، فواللهِ ما رفَعَها حتَّى ظنَنْتُ أنَّ عَينيَّ سَتقعانِ، وأتى بسَلى جَزورٍ، فألقاهُ عليَّ حتَّى جاءت فاطمةُ، فأماطَتْه عن رأْسي، قال: ثمَّ أمَرَ به فقُتِلَ.
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/207 | خلاصة حكم المحدث : إسناده مرسل ورواته ثقات
التخريج : أخرجه ابن زنجويه في ((الأموال)) (543)، والبلاذري في ((أنساب الأشراف)) (1/148) باختلاف يسير، والحارث بن أبي أسامة (685) واللفظ له

117 - استأذَنَ أبو ذَرٍّ على عُثمانَ وأنا عندَهُ، قال: فتَغافَلوا عنه ساعةً، فقُلْتُ: يا أميرَ المُؤمنينَ، هذا أبو ذَرٍّ على البابِ يَستأذِنُ، قال: ائذَنْ له إنْ شِئْتَ؛ إنَّه يُؤذِينَا ويَبرَحُ بنا، قال: فأذِنْتُ، فجلَسَ على سَريرٍ مِن مولٍ مِن هذه النَّمِرِيَّةِ، فرَجَفَ به السَّريرُ، وكان عظيمًا طويلًا، فقال عُثمانُ: أمَا إنَّك الزَّاعِمُ أنَّك خيرٌ مِن أبي بكرٍ وعُمرَ؟ قال: ما قُلْتُ، قال عُثمانُ: إنِّي أنْزِعُ عليك بالبيِّنةِ، قال: واللهِ ما أدري ما بَيِّنَتُك، وما تأْتي به، وقد علِمْتَ ما قُلْتُ، قال: فكيف قُلْتَ إذًا؟ قال: قُلْتُ: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أحبَّكم إليَّ وأقرَبَكم مِنِّي الَّذي يَلْحَقُني على العَهْدِ الَّذي عاهَدْتُه عليه، وكلُّكم قد أصاب مِن الدُّنيا، وأنا على ما عاهَدَني عليه، وعلى اللهِ تَمامُ النِّعمةِ، وسألَهُ عن أشياءَ، فأخبَرَهُ بالَّذي يَعلمُهُ، وبالَّذي بلَغَهُ، فأمَرَهُ أنْ يَرتحِلَ إلى الشَّامِ، فلَحِقَ بمُعاويةَ، فكان يُحدِّثُ بالشَّامِ، فاستَهْوى قُلوبَ الرِّجالِ، كأنَّ مُعاويةَ يُنكِرُ بعْضَ شأْنِ رَعيَّتِه، وكان يقولُ: لا يَبِيتَنَّ عندَ أحدِكم دِينارٌ ولا دِرهمٌ ولا شَيءٌ مِن فِضَّةٍ، إلَّا شَيءٌ يُنفِقُه في سَبيلِ اللهِ، أو يَعُدُّه لِغَريمٍ. وإنَّ مُعاويةَ بعَثَ إليه بألْفِ دِينارٍ في جُنحِ اللَّيلِ، فأنفَقَها، فلمَّا صَلَّى مُعاويةُ الصُّبحَ دعا رسولَهُ الَّذي أرسلَهُ إليه، فقال: اذهَبْ إلى أبي ذَرٍّ، فقُلْ: أنْقِذْ جَسَدي مِن عذابِ مُعاويةَ، أنقَذَك اللهُ مِن عذابِ النَّارِ؛ فإنِّي أخطأْتُ لك، قال: بُنَيَّ قُلْ له: يقولُ لك أبو ذَرٍّ: واللهِ ما أصبَحَ عندنا منه دِينارٌ، ولكنْ أنظِرْنا ثلاثًا حتَّى نَجمَعَ لك دَنانيرَك، فلمَّا رأى مُعاويةُ أنَّ قولَه يُصدِّقُ فِعْلَه، كتَبَ إلى عُثمانَ: أمَّا بعدُ، إنْ كان لك بالشَّامِ حاجةٌ أو بأهْلِه، فابعَثْ إلى أبي ذَرٍّ؛ فإنَّه قد أوغَلَ صَدقةَ النَّاسِ، فكتَبَ إليه عُثمانُ: أقْدِمَ عليَّ، فقَدِمَ عليه بالمدينةِ.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/310 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البزار (3889)، والطبراني (2/149) (1628) مختصرا، وأبو يعلى كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (7/310) واللفظ له

118 - خرَجَ زيدُ بنُ حارثةَ إلى مكَّةَ، فقَدِمَ ببِنتِ حمزةَ بنِ عبدِ المُطَّلبِ، فقال جعفرُ بنُ أبي طالبٍ: أنا آخُذُها، وأنا أحَقُّ بها؛ بِنتُ عمِّي، وعندي خالتُها، وإنَّما الخالةُ أُمٌّ، وهي أحَقُّ، وقال عليٌّ: بلْ أنا أحقُّ بها؛ هي ابنةُ عمي، وعندي بنتُ رسولِ اللهِ، وهي أحقُّ بها، فإنِّي أرفَعُ صَوتي؛ لِيَسمَعَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حُجَّتي قبْلَ أنْ يَخرُجَ، وقال زيدٌ: أنا أحقُّ بها؛ خرَجْتُ إليها، وسافرْتُ وجِئْتُ بها، فخرَجَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما شأْنُكم؟ قال عليٌّ: بنتُ عَمِّي، وأنا أحقُّ بها، وعندي ابنةُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتكونُ معها، أحقُّ بها مِن غيرِها، قال جعفرٌ: أنا أحقُّ بها يا رسولَ اللهِ؛ ابنةُ عمِّي، وعِندي خالتُها، والخالةُ أُمٌّ، وهي أحقُّ بها مِن غيرِها، وقال زيدٌ: بلْ أنا أحقُّ بها يا رسولَ اللهِ؛ أنا خَرجْتُ إليها، وتَجشَّمْتُ السَّفرَ وأنْفقْتُ، فأنا أحقُّ بها، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سأقْضي بيْنكم في هذا وفي غيرِه -قال عليٌّ: فلمَّا قال: في غيرِه، قلْتُ: نزَلَ القُرآنُ في رَفْعِنا أصواتَنا- فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا أنت يا زيدُ بنَ حارثةَ فمَولايَ ومَولاهُما، قال: قد رَضِيتُ يا رسولَ اللهِ، قال: وأمَّا أنت يا جَعفرُ، فأشبَهْتُ خَلْقي وخُلُقي، وأنت مِن شَجَرتي الَّتي خُلِقْتُ منها، قال: رَضِيتُ يا رسولَ اللهِ، قال: وأمَّا أنت يا عليُّ، فصَفِيِّي وأمِيني -قال يَزيدُ: فذَكرْتُ ذلك لعبدِ اللهِ بنِ حَسنٍ، فقال: إنَّه قال: أنت مِنِّي، وأنا منك- قال: رَضِيتُ يا رسولَ اللهِ، قال: وأمَّا الجاريةُ فقد قضَيْتُ بها لجَعفرٍ؛ تكونُ مع خالتِها، والخالةُ أُمٌّ، قالوا: سلَّمْنا يا رسولَ اللهِ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/370 | خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه مقال
التخريج : أخرجه أبو داود (2278)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8456) مختصراً، والعدني كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (5/370) واللفظ له

119 - عن خالدِ بنِ الوليدِ، قال: قال رجُلٌ: يا أبا سُليمانَ، اتَّقِ اللهَ؛ فإنَّ الفِتَنَ قد ظهَرَتْ، قال: فقال: وابنُ الخطَّابِ حَيٌّ؟! إنَّما تكونُ بعْدَه والنَّاسُ بذي بِلِيَّانِ، وبذي بِلِيَّان زَمانَ كذا وكذا، ومكانَ كذا وكذا، فيَنظُرُ الرَّجلُ، فيَتفكَّرُ: هل يجِدُ مكانًا لم يَنزِلْ به مِثْلُ ما يَنزِلُ بمكانِه الَّذي هو فيه مِن الفتْنةِ والشَّرِّ؟ فلا يَجِدُه، قال: فأولئك الأيَّامُ الَّذي ذكَرَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بينَ يدَيِ السَّاعةِ أيَّامُ الهرْجِ، فتَعوَّذوا باللهِ أنْ تُدْرِكَنا وإيَّاكم أولئك الأيَّامُ.
الراوي : [عروة بن قيس] | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/59 | خلاصة حكم المحدث : سنده فيه عزرة بن قيس وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

120 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام على بابِ الكعبةِ يومَ الفتحِ فحمِد اللهَ وأثنى عليه ، ثم قال : يا أيُّها الناسُ لا تصلُّوا بعدَ الصبحِ حتى تطلُعَ الشمسُ ، ولا بعدَ العصرِ حتى تغرُبَ ، ولا تُنكَحُ المرأةُ على عمتِها ، ولا على خالتِها ، ولا يجوزُ لامرأةٍ عطيةٌ في مالِها إلا بإذنِ زوجِها إذا ملَكَتْ عصمتَها ، والمُدَّعَى عليه أولى باليمينِ إذا لم تكُنْ بينةٌ ، لا يُقتَلُ مؤمنٌ بكافرٍ ، ولا ذو عهدٍ في عهدِه ، ولا يتوارَثُ أهلُ ملتينِ ، وأعدى الناسِ مَن عدى على اللهِ في حرَمِه يقتلُ غيرَ قاتِلِه ، أو بذحلِ الجاهليةِ ، المسلمونَ يدٌ على مَن سِواهم ، تكافَأُ دِماؤهم ، يعقلُ عليهم أدناهم ، ويردُ عليهِم أقصاهم
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/460 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل