الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أنَّهُ كانَ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَائِطٍ مِن حِيطَانِ المَدِينَةِ، وفي يَدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عُودٌ يَضْرِبُ به بيْنَ المَاءِ والطِّينِ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْتَفْتِحُ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: افْتَحْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ فَذَهَبْتُ فَإِذَا أبو بَكْرٍ، فَفَتَحْتُ له وبَشَّرْتُهُ بالجَنَّةِ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: افْتَحْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ فَإِذَا عُمَرُ، فَفَتَحْتُ له وبَشَّرْتُهُ بالجَنَّةِ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ آخَرُ، وكانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ، فَقَالَ: افْتَحْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، علَى بَلْوَى تُصِيبُهُ، أوْ تَكُونُ فَذَهَبْتُ فَإِذَا عُثْمَانُ، فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ له وبَشَّرْتُهُ بالجَنَّةِ، فأخْبَرْتُهُ بالَّذِي قَالَ، قَالَ: اللَّهُ المُسْتَعَانُ.

2 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ حائِطًا وأَمَرَنِي بحِفْظِ بابِ الحائِطِ، فَجاءَ رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ، فقالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فإذا أبو بَكْرٍ ثُمَّ جاءَ آخَرُ يَسْتَأْذِنُ، فقالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فإذا عُمَرُ، ثُمَّ جاءَ آخَرُ يَسْتَأْذِنُ فَسَكَتَ هُنَيْهَةً ثُمَّ قالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ علَى بَلْوَى سَتُصِيبُهُ، فإذا عُثْمانُ بنُ عَفّانَ قالَ حَمَّادٌ، وحَدَّثَنا عاصِمٌ الأحْوَلُ، وعَلِيُّ بنُ الحَكَمِ، سَمِعا أبا عُثْمانَ، يُحَدِّثُ عن أبِي مُوسَى، بنَحْوِهِ وزادَ فيه عاصِمٌ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ قاعِدًا في مَكانٍ فيه ماءٌ، قَدِ انْكَشَفَ عن رُكْبَتَيْهِ أوْ رُكْبَتِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ عُثْمانُ غَطّاها.

3 - كُنْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَائِطٍ مِن حِيطَانِ المَدِينَةِ فَجَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَفْتَحَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: افْتَحْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ فَفَتَحْتُ له، فَإِذَا أبو بَكْرٍ، فَبَشَّرْتُهُ بما قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَفْتَحَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: افْتَحْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فَفَتَحْتُ له فَإِذَا هو عُمَرُ، فأخْبَرْتُهُ بما قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ، فَقالَ لِي: افْتَحْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، علَى بَلْوَى تُصِيبُهُ، فَإِذَا عُثْمَانُ، فأخْبَرْتُهُ بما قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُ المُسْتَعَانُ.

4 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ حائِطًا وأَمَرَنِي بحِفْظِ البابِ، فَجاءَ رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ، فقالَ: ائْذَنْ له، وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فإذا أبو بَكْرٍ، ثُمَّ جاءَ عُمَرُ، فقالَ: ائْذَنْ له، وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، ثُمَّ جاءَ عُثْمانُ، فقالَ: ائْذَنْ له، وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ.

5 - أَيُّما رَجُلٍ كانَتْ عِنْدَهُ ولِيدَةٌ، فَعَلَّمَها فأحْسَنَ تَعْلِيمَها، وأَدَّبَها فأحْسَنَ تَأْدِيبَها، ثُمَّ أعْتَقَها وتَزَوَّجَها فَلَهُ أجْرانِ، وأَيُّما رَجُلٍ مِن أهْلِ الكِتابِ، آمَنَ بنَبِيِّهِ وآمَنَ بي فَلَهُ أجْرانِ، وأَيُّما مَمْلُوكٍ أدَّى حَقَّ مَوالِيهِ وحَقَّ رَبِّهِ فَلَهُ أجْرانِ. وقال أبو بكر عن أبي حصين عن أبي بردة عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - « أعتقها ثم أصدقها »


7 - مَرِضَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنَّاسِ، فَقالَتْ عَائِشَةُ: إنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ كَذَا، فَقالَ مِثْلَهُ، فَقالَتْ مِثْلَهُ، فَقالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فإنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ فأمَّ أَبُو بَكْرٍ في حَيَاةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالَ حُسَيْنٌ: عن زَائِدَةَ: رَجُلٌ رَقِيقٌ .

8 - مَثَلُ المُسْلِمِينَ واليَهُودِ والنَّصَارَى كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ قَوْمًا يَعْمَلُونَ له عَمَلًا إلى اللَّيْلِ، فَعَمِلُوا إلى نِصْفِ النَّهَارِ فَقالوا: لا حَاجَةَ لَنَا إلى أجْرِكَ، فَاسْتَأْجَرَ آخَرِينَ، فَقَالَ: أكْمِلُوا بَقِيَّةَ يَومِكُمْ ولَكُمُ الذي شَرَطْتُ، فَعَمِلُوا، حتَّى إذَا كانَ حِينَ صَلَاةِ العَصْرِ قالوا: لكَ ما عَمِلْنَا، فَاسْتَأْجَرَ قَوْمًا، فَعَمِلُوا بَقِيَّةَ يَومِهِمْ حتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، واسْتَكْمَلُوا أجْرَ الفَرِيقَيْنِ.

9 - أَقْبَلْتُ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومَعِي رَجُلانِ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ، أحَدُهُما عن يَمِينِي، والآخَرُ عن يَسارِي، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْتاكُ، فَكِلاهُما سَأَلَ، فقالَ: يا أبا مُوسَى -أوْ: يا عَبْدَ اللَّهِ بنَ قَيْسٍ- قالَ: قُلتُ: والَّذي بَعَثَكَ بالحَقِّ ما أطْلَعانِي علَى ما في أنْفُسِهِما، وما شَعَرْتُ أنَّهُما يَطْلُبانِ العَمَلَ، فَكَأَنِّي أنْظُرُ إلى سِواكِهِ تَحْتَ شَفَتِهِ قَلَصَتْ ، فقالَ: لَنْ -أوْ: لا- نَسْتَعْمِلُ علَى عَمَلِنا مَن أرادَهُ، ولَكِنِ اذْهَبْ أنْتَ يا أبا مُوسَى -أوْ يا عَبْدَ اللَّهِ بنَ قَيْسٍ- إلى اليَمَنِ، ثُمَّ اتَّبَعَهُ مُعاذُ بنُ جَبَلٍ، فَلَمَّا قَدِمَ عليه ألْقَى له وِسادَةً ، قالَ: انْزِلْ، وإذا رَجُلٌ عِنْدَهُ مُوثَقٌ، قالَ: ما هذا؟ قالَ: كانَ يَهُودِيًّا فأسْلَمَ ثُمَّ تَهَوَّدَ، قالَ: اجْلِسْ، قالَ: لا أجْلِسُ حتَّى يُقْتَلَ، قَضاءُ اللَّهِ ورَسولِهِ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ. فأمَرَ به فَقُتِلَ، ثُمَّ تَذاكَرا قِيامَ اللَّيْلِ، فقالَ أحَدُهُما: أمَّا أنا فأقُومُ وأنامُ، وأَرْجُو في نَوْمَتي ما أرْجُو في قَوْمَتِي.

10 - مَثَلُ المُسْلِمِينَ واليَهُودِ والنَّصارَى، كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ قَوْمًا يَعْمَلُونَ له عَمَلًا يَوْمًا إلى اللَّيْلِ، علَى أجْرٍ مَعْلُومٍ، فَعَمِلُوا له إلى نِصْفِ النَّهارِ، فقالوا: لا حاجَةَ لنا إلى أجْرِكَ الَّذي شَرَطْتَ لنا، وما عَمِلْنا باطِلٌ، فقالَ لهمْ: لا تَفْعَلُوا، أكْمِلُوا بَقِيَّةَ عَمَلِكُمْ، وخُذُوا أجْرَكُمْ كامِلًا، فأبَوْا ، وتَرَكُوا، واسْتَأْجَرَ أجِيرَيْنِ بَعْدَهُمْ، فقالَ لهما: أكْمِلا بَقِيَّةَ يَومِكُما هذا ولَكُما الَّذي شَرَطْتُ لهمْ مِنَ الأجْرِ، فَعَمِلُوا، حتَّى إذا كانَ حِينُ صَلاةِ العَصْرِ، قالا: لكَ ما عَمِلْنا باطِلٌ، ولَكَ الأجْرُ الَّذي جَعَلْتَ لنا فِيهِ، فقالَ لهما: أكْمِلا بَقِيَّةَ عَمَلِكُما، ما بَقِيَ مِنَ النَّهارِ شَيءٌ يَسِيرٌ، فأبَيَا، واسْتَأْجَرَ قَوْمًا أنْ يَعْمَلُوا له بَقِيَّةَ يَومِهِمْ، فَعَمِلُوا بَقِيَّةَ يَومِهِمْ حتَّى غابَتِ الشَّمْسُ، واسْتَكْمَلُوا أجْرَ الفَرِيقَيْنِ كِلَيْهِما، فَذلكَ مَثَلُهُمْ ومَثَلُ ما قَبِلُوا مِن هذا النُّورِ.

11 - أنَّ رَجُلًا ذُكِرَ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأثْنَى عليه رَجُلٌ خَيْرًا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ويْحَكَ ، قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ - يقولُهُ مِرَارًا - إنْ كانَ أحَدُكُمْ مَادِحًا لا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ: أحْسِبُ كَذَا وكَذَا، إنْ كانَ يُرَى أنَّه كَذلكَ، وحَسِيبُهُ اللَّهُ، ولَا يُزَكِّي علَى اللَّهِ أحَدًا قالَ وُهَيْبٌ، عن خَالِدٍ: ويْلَكَ.

12 - سُئِلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أشْيَاءَ كَرِهَهَا، فَلَمَّا أُكْثِرَ عليه غَضِبَ، ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ: سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ قَالَ رَجُلٌ: مَن أبِي؟ قَالَ: أبُوكَ حُذَافَةُ فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ: مَن أبِي يا رَسولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: أبُوكَ سَالِمٌ مَوْلَى شيبَةَ فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ ما في وجْهِهِ قَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّا نَتُوبُ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ.

13 - سُئِلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أشْياءَ كَرِهَها، فَلَمَّا أكْثَرُوا عليه المَسْأَلَةَ غَضِبَ وقالَ: سَلُونِي، فَقامَ رَجُلٌ فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أبِي؟ قالَ: أبُوكَ حُذافَةُ، ثُمَّ قامَ آخَرُ فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أبِي؟ فقالَ: أبُوكَ سالِمٌ مَوْلَى شيبَةَ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ ما بوَجْهِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الغَضَبِ قالَ: إنَّا نَتُوبُ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ.

14 - خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَوْمًا إلى حَائِطٍ مِن حَوَائِطِ المَدِينَةِ لِحَاجَتِهِ، وخَرَجْتُ في إثْرِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ الحَائِطَ جَلَسْتُ علَى بَابِهِ، وقُلتُ: لَأَكُونَنَّ اليومَ بَوَّابَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَمْ يَأْمُرْنِي، فَذَهَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقَضَى حَاجَتَهُ، وجَلَسَ علَى قُفِّ البِئْرِ، فَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ ودَلَّاهُما في البِئْرِ، فَجَاءَ أبو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عليه لِيَدْخُلَ، فَقُلتُ: كما أنْتَ حتَّى أسْتَأْذِنَ لَكَ، فَوَقَفَ فَجِئْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلتُ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، أبو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْكَ، قالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ فَدَخَلَ، فَجَاءَ عن يَمِينِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ ودَلَّاهُما في البِئْرِ، فَجَاءَ عُمَرُ فَقُلتُ: كما أنْتَ حتَّى أسْتَأْذِنَ لَكَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ فَجَاءَ عن يَسَارِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ فَدَلَّاهُما في البِئْرِ، فَامْتَلَأَ القُفُّ، فَلَمْ يَكُنْ فيه مَجْلِسٌ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَقُلتُ: كما أنْتَ حتَّى أسْتَأْذِنَ لَكَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، معهَا بَلَاءٌ يُصِيبُهُ فَدَخَلَ فَلَمْ يَجِدْ معهُمْ مَجْلِسًا، فَتَحَوَّلَ حتَّى جَاءَ مُقَابِلَهُمْ علَى شَفَةِ البِئْرِ، فَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ ثُمَّ دَلَّاهُما في البِئْرِ، فَجَعَلْتُ أتَمَنَّى أخًا لِي، وأَدْعُو اللَّهَ أنْ يَأْتِيَ.

15 - كانَ بيْنَ هذا الحَيِّ مِن جُرْمٍ وبيْنَ الأشْعَرِيِّينَ وُدٌّ وإخاءٌ، فَكُنَّا عِنْدَ أبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ فَقُرِّبَ إلَيْهِ الطَّعامُ، فيه لَحْمُ دَجاجٍ وعِنْدَهُ رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ اللَّهِ كَأنَّهُ مِنَ المَوالِي، فَدَعاهُ إلَيْهِ فقالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا فَقَذِرْتُهُ فَحَلَفْتُ لا آكُلُهُ، فقالَ: هَلُمَّ فَلْأُحَدِّثْكَ عن ذاكَ: إنِّي أتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَفَرٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ نَسْتَحْمِلُهُ ، قالَ: واللَّهِ لا أحْمِلُكُمْ وما عِندِي ما أحْمِلُكُمْ، فَأُتِيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَهْبِ إبِلٍ ، فَسَأَلَ عَنَّا، فقالَ: أيْنَ النَّفَرُ الأشْعَرِيُّونَ؟، فأمَرَ لنا بخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، ثُمَّ انْطَلَقْنا قُلْنا: ما صَنَعْنا حَلَفَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنْ لا يَحْمِلَنا وما عِنْدَهُ ما يَحْمِلُنا؟ ثُمَّ حَمَلَنا تَغَفَّلْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ واللَّهِ لا نُفْلِحُ أبَدًا، فَرَجَعْنا إلَيْهِ فَقُلْنا له: فقالَ: لَسْتُ أنا أحْمِلُكُمْ، ولَكِنَّ اللَّهَ حَمَلَكُمْ ، وإنِّي واللَّهِ لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ فأرَى غَيْرَها خَيْرًا مِنْها إلَّا أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ منه وتَحَلَّلْتُها.

16 - كانَ بيْنَ هذا الحَيِّ مِن جَرْمٍ وبيْنَ الأشْعَرِيِّينَ وُدٌّ وإخاءٌ، فَكُنَّا عِنْدَ أبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ، فَقُرِّبَ إلَيْهِ طَعامٌ فيه لَحْمُ دَجاجٍ، وعِنْدَهُ رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ اللَّهِ، أحْمَرُ كَأنَّهُ مِنَ المَوالِي، فَدَعاهُ إلى الطَّعامِ، فقالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا فَقَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ أنْ لا آكُلَهُ، فقالَ: قُمْ فَلَأُحَدِّثَنَّكَ عن ذاكَ، إنِّي أتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَفَرٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ نَسْتَحْمِلُهُ ، فقالَ: واللَّهِ لا أحْمِلُكُمْ، وما عِندِي ما أحْمِلُكُمْ عليه فَأُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَهْبِ إبِلٍ فَسَأَلَ عَنَّا، فقالَ: أيْنَ النَّفَرُ الأشْعَرِيُّونَ فأمَرَ لنا بخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، فَلَمَّا انْطَلَقْنا قُلْنا: ما صَنَعْنا؟ حَلَفَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَحْمِلُنا وما عِنْدَهُ ما يَحْمِلُنا، ثُمَّ حَمَلَنا، تَغَفَّلْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ، واللَّهِ لا نُفْلِحُ أبَدًا، فَرَجَعْنا إلَيْهِ فَقُلْنا له: إنَّا أتَيْناكَ لِتَحْمِلَنا، فَحَلَفْتَ أنْ لا تَحْمِلَنا، وما عِنْدَكَ ما تَحْمِلُنا، فقالَ: إنِّي لَسْتُ أنا حَمَلْتُكُمْ، ولَكِنَّ اللَّهَ حَمَلَكُمْ ، واللَّهِ لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَها خَيْرًا مِنْها، إلَّا أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ وتَحَلَّلْتُها.

17 - عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ، فقالوا: يا نَبِيَّ اللَّهِ، فمَن لَمْ يَجِدْ؟ قالَ: يَعْمَلُ بيَدِهِ، فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ ويَتَصَدَّقُ قالوا: فإنْ لَمْ يَجِدْ؟ قالَ: يُعِينُ ذا الحاجَةِ المَلْهُوفَ قالوا: فإنْ لَمْ يَجِدْ؟ قالَ: فَلْيَعْمَلْ بالمَعروفِ، ولْيُمْسِكْ عَنِ الشَّرِّ، فإنَّها له صَدَقَةٌ.

18 - سَمِعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا يُثْنِي علَى رَجُلٍ ويُطْرِيهِ في مَدْحِهِ، فَقالَ: أهْلَكْتُمْ - أوْ قَطَعْتُمْ - ظَهَرَ الرَّجُلِ.

19 - سَمِعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا يُثْنِي علَى رَجُلٍ ويُطْرِيهِ في المِدْحَةِ فَقالَ: أهْلَكْتُمْ، أوْ: قَطَعْتُمْ ظَهْرَ الرَّجُلِ

20 -  عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ. قالوا: فإنْ لَمْ يَجِدْ؟ قالَ: فَيَعْمَلُ بيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ ويَتَصَدَّقُ. قالوا: فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أوْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قالَ: فيُعِينُ ذا الحاجَةِ المَلْهُوفَ . قالوا: فإنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قالَ: فَيَأْمُرُ بالخَيْرِ -أوْ قالَ: بالمَعروفِ- قالَ: فإنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قالَ: فيُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ؛ فإنَّه له صَدَقَةٌ.

21 -  أنَّهُ تَوَضَّأَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقُلتُ: لَأَلْزَمَنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَأَكُونَنَّ معهُ يَومِي هذا، قَالَ: فَجَاءَ المَسْجِدَ فَسَأَلَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالوا: خَرَجَ ووَجَّهَ هَاهُنَا، فَخَرَجْتُ علَى إثْرِهِ أسْأَلُ عنْه حتَّى دَخَلَ بئْرَ أرِيسٍ ، فَجَلَسْتُ عِنْدَ البَابِ -وبَابُهَا مِن جَرِيدٍ- حتَّى قَضَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَاجَتَهُ فَتَوَضَّأَ، فَقُمْتُ إلَيْهِ، فَإِذَا هو جَالِسٌ علَى بئْرِ أرِيسٍ وتَوَسَّطَ قُفَّهَا ، وكَشَفَ عن سَاقَيْهِ ودَلَّاهُما في البِئْرِ، فَسَلَّمْتُ عليه، ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَجَلَسْتُ عِنْدَ البَابِ، فَقُلتُ: لَأَكُونَنَّ بَوَّابَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اليَومَ، فَجَاءَ أبو بَكْرٍ فَدَفَعَ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقَالَ: أبو بَكْرٍ، فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، ثُمَّ ذَهَبْتُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، هذا أبو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ؟ فَقَالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فأقْبَلْتُ حتَّى قُلتُ لأبِي بَكْرٍ: ادْخُلْ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبَشِّرُكَ بالجَنَّةِ، فَدَخَلَ أبو بَكْرٍ فَجَلَسَ عن يَمِينِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معهُ في القُفِّ، ودَلَّى رِجْلَيْهِ في البِئْرِ كما صَنَعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكَشَفَ عن سَاقَيْهِ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ وقدْ تَرَكْتُ أخِي يَتَوَضَّأُ ويَلْحَقُنِي، فَقُلتُ: إنْ يُرِدِ اللَّهُ بفُلَانٍ خَيْرًا -يُرِيدُ أخَاهُ- يَأْتِ به، فَإِذَا إنْسَانٌ يُحَرِّكُ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقَالَ: عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، ثُمَّ جِئْتُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَسَلَّمْتُ عليه، فَقُلتُ: هذا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ يَسْتَأْذِنُ؟ فَقَالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فَجِئْتُ فَقُلتُ: ادْخُلْ، وبَشَّرَكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالجَنَّةِ، فَدَخَلَ فَجَلَسَ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في القُفِّ عن يَسَارِهِ، ودَلَّى رِجْلَيْهِ في البِئْرِ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ، فَقُلتُ: إنْ يُرِدِ اللَّهُ بفُلَانٍ خَيْرًا يَأْتِ به، فَجَاءَ إنْسَانٌ يُحَرِّكُ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقَالَ: عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ، فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، فَجِئْتُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: ائْذَنْ له، وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ علَى بَلْوَى تُصِيبُهُ، فَجِئْتُهُ فَقُلتُ له: ادْخُلْ، وبَشَّرَكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالجَنَّةِ علَى بَلْوَى تُصِيبُكَ، فَدَخَلَ فَوَجَدَ القُفَّ قدْ مُلِئَ، فَجَلَسَ وِجَاهَهُ مِنَ الشَّقِّ الآخَرِ. قَالَ شَرِيكُ بنُ عبدِ اللَّهِ، قَالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ: فأوَّلْتُهَا قُبُورَهُمْ.

22 - عن عبيد بن عمير قال: أنَّ أبا مُوسَى الأشْعَرِيَّ اسْتَأْذَنَ علَى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَلَمْ يُؤْذَنْ له، وكَأنَّهُ كانَ مَشْغُولًا، فَرَجَعَ أبو مُوسَى، فَفَرَغَ عُمَرُ، فقالَ: ألَمْ أسْمَعْ صَوْتَ عبدِ اللَّهِ بنِ قَيْسٍ؟ ائْذَنُوا له، قيلَ: قدْ رَجَعَ، فَدَعاهُ فقالَ: كُنَّا نُؤْمَرُ بذلكَ، فقالَ: تَأْتِينِي علَى ذلكَ بالبَيِّنَةِ، فانْطَلَقَ إلى مَجْلِسِ الأنْصارِ، فَسَأَلَهُمْ، فقالوا: لا يَشْهَدُ لكَ علَى هذا إلَّا أصْغَرُنا؛ أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ. فَذَهَبَ بأَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، فقالَ عُمَرُ: أَخَفِيَ هذا عَلَيَّ مِن أمْرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟! ألْهانِي الصَّفْقُ بالأسْواقِ . يَعْنِي الخُرُوجَ إلى تِجارَةٍ.

23 - مَثَلِي ومَثَلُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ، كَمَثَلِ رَجُلٍ أتَى قَوْمًا فقالَ: رَأَيْتُ الجَيْشَ بعَيْنَيَّ، وإنِّي أنا النَّذِيرُ العُرْيانُ، فالنَّجا النَّجاءَ، فأطاعَتْهُ طائِفَةٌ فأدْلَجُوا علَى مَهْلِهِمْ فَنَجَوْا، وكَذَّبَتْهُ طائِفَةٌ فَصَبَّحَهُمُ الجَيْشُ فاجْتاحَهُمْ.

24 - جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ الرَّجُلُ: يُقَاتِلُ حَمِيَّةً ، ويُقَاتِلُ شَجَاعَةً، ويُقَاتِلُ رِيَاءً ، فأيُّ ذلكَ في سَبيلِ اللَّهِ؟ قالَ: مَن قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هي العُلْيَا، فَهو في سَبيلِ اللَّهِ.

25 - جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ، والرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ ، والرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، فمَن في سَبيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: مَن قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هي العُلْيَا فَهو في سَبيلِ اللَّهِ.

26 -  قَدِمْتُ أنَا وأَخِي مِنَ اليَمَنِ، فَمَكُثْنَا حِينًا ما نُرَى إلَّا أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بنَ مَسْعُودٍ رَجُلٌ مِن أهْلِ بَيْتِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لِما نَرَى مِن دُخُولِهِ ودُخُولِ أُمِّهِ علَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

27 -  المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كالْبُنْيانِ ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا. ثُمَّ شَبَّكَ بيْنَ أصابِعِهِ. وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالِسًا، إذْ جاءَ رَجُلٌ يَسْأَلُ -أوْ طالِبُ حاجَةٍ- أقْبَلَ عليْنا بوَجْهِهِ، فقالَ: اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا، ولْيَقْضِ اللَّهُ علَى لِسانِ نَبِيِّهِ ما شاءَ.

28 - كُنَّا عِنْدَ أبِي مُوسَى، وكانَ بيْنَنا وبيْنَ هذا الحَيِّ مِن جَرْمٍ إخاءٌ ومَعْرُوفٌ، قالَ: فَقُدِّمَ طَعامٌ، قالَ: وقُدِّمَ في طَعامِهِ لَحْمُ دَجاجٍ، قالَ: وفي القَوْمِ رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ اللَّهِ، أحْمَرُ كَأنَّهُ مَوْلًى، قالَ: فَلَمْ يَدْنُ، فقالَ له أبو مُوسَى: ادْنُ؛ فإنِّي قدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُ منه، قالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا قَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ أنْ لا أطْعَمَهُ أبَدًا، فقالَ: ادْنُ أُخْبِرْكَ عن ذلكَ؛ أتَيْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَهْطٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ أسْتَحْمِلُهُ وهو يَقْسِمُ نَعَمًا مِن نَعَمِ الصَّدَقَةِ -قالَ أيُّوبُ: أحْسِبُهُ قالَ: وهو غَضْبانُ- قالَ: واللَّهِ لا أحْمِلُكُمْ، وما عِندِي ما أحْمِلُكُمْ عليه، قالَ: فانْطَلَقْنا، فَأُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَهْبِ إبِلٍ ، فقِيلَ: أيْنَ هَؤُلاءِ الأشْعَرِيُّونَ؟ فأتَيْنا، فأمَرَ لنا بخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، قالَ: فانْدَفَعْنا، فَقُلتُ لأصْحابِي: أتَيْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَسْتَحْمِلُهُ ، فَحَلَفَ أنْ لا يَحْمِلَنا، ثُمَّ أرْسَلَ إلَيْنا فَحَمَلَنا، نَسِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ، واللَّهِ لَئِنْ تَغَفَّلْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ لا نُفْلِحُ أبَدًا، ارْجِعُوا بنا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلْنُذَكِّرْهُ يَمِينَهُ، فَرَجَعْنا فَقُلْنا: يا رَسولَ اللَّهِ، أتَيْناكَ نَسْتَحْمِلُكَ، فَحَلَفْتَ أنْ لا تَحْمِلَنا، ثُمَّ حَمَلْتَنا، فَظَنَنَّا -أوْ: فَعَرَفْنا- أنَّكَ نَسِيتَ يَمِينَكَ، قالَ: انْطَلِقُوا؛ فإنَّما حَمَلَكُمُ اللَّهُ، إنِّي واللَّهِ -إنْ شاءَ اللَّهُ- لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَها خَيْرًا مِنْها، إلَّا أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ، وتَحَلَّلْتُها.

29 - كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى، فَأُتِيَ - ذَكَرَ دَجَاجَةً -، وعِنْدَهُ رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ اللَّهِ أَحْمَرُ كَأنَّهُ مِنَ المَوَالِي، فَدَعَاهُ لِلطَّعَامِ، فَقالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا فَقَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ لا آكُلُ، فَقالَ: هَلُمَّ فَلْأُحَدِّثْكُمْ عن ذَاكَ، إنِّي أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَفَرٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ نَسْتَحْمِلُهُ ، فَقالَ: واللَّهِ لا أَحْمِلُكُمْ، وما عِندِي ما أَحْمِلُكُمْ، وأُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَهْبِ إبِلٍ ، فَسَأَلَ عَنَّا فَقالَ: أَيْنَ النَّفَرُ الأشْعَرِيُّونَ؟، فأمَرَ لَنَا بخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، فَلَمَّا انْطَلَقْنَا قُلْنَا: ما صَنَعْنَا؟ لا يُبَارَكُ لَنَا، فَرَجَعْنَا إلَيْهِ، فَقُلْنَا: إنَّا سَأَلْنَاكَ أَنْ تَحْمِلَنَا، فَحَلَفْتَ أَنْ لا تَحْمِلَنَا، أَفَنَسِيتَ؟ قالَ: لَسْتُ أَنَا حَمَلْتُكُمْ، ولَكِنَّ اللَّهَ حَمَلَكُمْ ، وإنِّي واللَّهِ - إنْ شَاءَ اللَّهُ - لا أَحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَهَا خَيْرًا منها، إلَّا أَتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ، وتَحَلَّلْتُهَا.

30 - : لَمَّا قَدِمَ أبو مُوسَى أكْرَمَ هذا الحَيَّ مِن جَرْمٍ ، وإنَّا لَجُلُوسٌ عِنْدَهُ، وهو يَتَغَدَّى دَجَاجًا، وفي القَوْمِ رَجُلٌ جَالِسٌ، فَدَعَاهُ إلى الغَدَاءِ، فَقَالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا فَقَذِرْتُهُ، فَقَالَ: هَلُمَّ ، فإنِّي رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُهُ، فَقَالَ: إنِّي حَلَفْتُ لا آكُلُهُ، فَقَالَ: هَلُمَّ أُخْبِرْكَ عن يَمِينِكَ، إنَّا أتَيْنَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَفَرٌ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ فَاسْتَحْمَلْنَاهُ، فأبَى أنْ يَحْمِلَنَا، فَاسْتَحْمَلْنَاهُ فَحَلَفَ أنْ لا يَحْمِلَنَا، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ أُتِيَ بنَهْبِ إبِلٍ ، فأمَرَ لَنَا بخَمْسِ ذَوْدٍ ، فَلَمَّا قَبَضْنَاهَا قُلْنَا: تَغَفَّلْنَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ، لا نُفْلِحُ بَعْدَهَا أبَدًا، فأتَيْتُهُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّكَ حَلَفْتَ أنْ لا تَحْمِلَنَا وقدْ حَمَلْتَنَا؟ قَالَ: أجَلْ ، ولَكِنْ لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَهَا خَيْرًا منها، إلَّا أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ منها.
 

1 - أنَّهُ كانَ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَائِطٍ مِن حِيطَانِ المَدِينَةِ، وفي يَدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عُودٌ يَضْرِبُ به بيْنَ المَاءِ والطِّينِ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْتَفْتِحُ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: افْتَحْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ فَذَهَبْتُ فَإِذَا أبو بَكْرٍ، فَفَتَحْتُ له وبَشَّرْتُهُ بالجَنَّةِ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: افْتَحْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ فَإِذَا عُمَرُ، فَفَتَحْتُ له وبَشَّرْتُهُ بالجَنَّةِ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ آخَرُ، وكانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ، فَقَالَ: افْتَحْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، علَى بَلْوَى تُصِيبُهُ، أوْ تَكُونُ فَذَهَبْتُ فَإِذَا عُثْمَانُ، فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ له وبَشَّرْتُهُ بالجَنَّةِ، فأخْبَرْتُهُ بالَّذِي قَالَ، قَالَ: اللَّهُ المُسْتَعَانُ.

2 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ حائِطًا وأَمَرَنِي بحِفْظِ بابِ الحائِطِ، فَجاءَ رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ، فقالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فإذا أبو بَكْرٍ ثُمَّ جاءَ آخَرُ يَسْتَأْذِنُ، فقالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فإذا عُمَرُ، ثُمَّ جاءَ آخَرُ يَسْتَأْذِنُ فَسَكَتَ هُنَيْهَةً ثُمَّ قالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ علَى بَلْوَى سَتُصِيبُهُ، فإذا عُثْمانُ بنُ عَفّانَ قالَ حَمَّادٌ، وحَدَّثَنا عاصِمٌ الأحْوَلُ، وعَلِيُّ بنُ الحَكَمِ، سَمِعا أبا عُثْمانَ، يُحَدِّثُ عن أبِي مُوسَى، بنَحْوِهِ وزادَ فيه عاصِمٌ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ قاعِدًا في مَكانٍ فيه ماءٌ، قَدِ انْكَشَفَ عن رُكْبَتَيْهِ أوْ رُكْبَتِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ عُثْمانُ غَطّاها.

3 - كُنْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَائِطٍ مِن حِيطَانِ المَدِينَةِ فَجَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَفْتَحَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: افْتَحْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ فَفَتَحْتُ له، فَإِذَا أبو بَكْرٍ، فَبَشَّرْتُهُ بما قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَفْتَحَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: افْتَحْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فَفَتَحْتُ له فَإِذَا هو عُمَرُ، فأخْبَرْتُهُ بما قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ، فَقالَ لِي: افْتَحْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، علَى بَلْوَى تُصِيبُهُ، فَإِذَا عُثْمَانُ، فأخْبَرْتُهُ بما قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُ المُسْتَعَانُ.

4 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ حائِطًا وأَمَرَنِي بحِفْظِ البابِ، فَجاءَ رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ، فقالَ: ائْذَنْ له، وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فإذا أبو بَكْرٍ، ثُمَّ جاءَ عُمَرُ، فقالَ: ائْذَنْ له، وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، ثُمَّ جاءَ عُثْمانُ، فقالَ: ائْذَنْ له، وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ.

5 - أَيُّما رَجُلٍ كانَتْ عِنْدَهُ ولِيدَةٌ، فَعَلَّمَها فأحْسَنَ تَعْلِيمَها، وأَدَّبَها فأحْسَنَ تَأْدِيبَها، ثُمَّ أعْتَقَها وتَزَوَّجَها فَلَهُ أجْرانِ، وأَيُّما رَجُلٍ مِن أهْلِ الكِتابِ، آمَنَ بنَبِيِّهِ وآمَنَ بي فَلَهُ أجْرانِ، وأَيُّما مَمْلُوكٍ أدَّى حَقَّ مَوالِيهِ وحَقَّ رَبِّهِ فَلَهُ أجْرانِ. وقال أبو بكر عن أبي حصين عن أبي بردة عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - « أعتقها ثم أصدقها »
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5083 التخريج : أخرجه مسلم (154) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام عتق وولاء - فضل العتق نكاح - الصداق نكاح - عتق الأمة وتزوجها عتق وولاء - المملوك يحسن عبادة ربه وينصح لسيده
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2547 التخريج : أخرجه مسلم (154) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: عتق وولاء - الإحسان إلى العبيد عتق وولاء - فضل العتق نكاح - عتق الأمة وتزوجها عتق وولاء - المملوك يحسن عبادة ربه وينصح لسيده
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - مَرِضَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنَّاسِ، فَقالَتْ عَائِشَةُ: إنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ كَذَا، فَقالَ مِثْلَهُ، فَقالَتْ مِثْلَهُ، فَقالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فإنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ فأمَّ أَبُو بَكْرٍ في حَيَاةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالَ حُسَيْنٌ: عن زَائِدَةَ: رَجُلٌ رَقِيقٌ .

8 - مَثَلُ المُسْلِمِينَ واليَهُودِ والنَّصَارَى كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ قَوْمًا يَعْمَلُونَ له عَمَلًا إلى اللَّيْلِ، فَعَمِلُوا إلى نِصْفِ النَّهَارِ فَقالوا: لا حَاجَةَ لَنَا إلى أجْرِكَ، فَاسْتَأْجَرَ آخَرِينَ، فَقَالَ: أكْمِلُوا بَقِيَّةَ يَومِكُمْ ولَكُمُ الذي شَرَطْتُ، فَعَمِلُوا، حتَّى إذَا كانَ حِينَ صَلَاةِ العَصْرِ قالوا: لكَ ما عَمِلْنَا، فَاسْتَأْجَرَ قَوْمًا، فَعَمِلُوا بَقِيَّةَ يَومِهِمْ حتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، واسْتَكْمَلُوا أجْرَ الفَرِيقَيْنِ.

9 - أَقْبَلْتُ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومَعِي رَجُلانِ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ، أحَدُهُما عن يَمِينِي، والآخَرُ عن يَسارِي، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْتاكُ، فَكِلاهُما سَأَلَ، فقالَ: يا أبا مُوسَى -أوْ: يا عَبْدَ اللَّهِ بنَ قَيْسٍ- قالَ: قُلتُ: والَّذي بَعَثَكَ بالحَقِّ ما أطْلَعانِي علَى ما في أنْفُسِهِما، وما شَعَرْتُ أنَّهُما يَطْلُبانِ العَمَلَ، فَكَأَنِّي أنْظُرُ إلى سِواكِهِ تَحْتَ شَفَتِهِ قَلَصَتْ ، فقالَ: لَنْ -أوْ: لا- نَسْتَعْمِلُ علَى عَمَلِنا مَن أرادَهُ، ولَكِنِ اذْهَبْ أنْتَ يا أبا مُوسَى -أوْ يا عَبْدَ اللَّهِ بنَ قَيْسٍ- إلى اليَمَنِ، ثُمَّ اتَّبَعَهُ مُعاذُ بنُ جَبَلٍ، فَلَمَّا قَدِمَ عليه ألْقَى له وِسادَةً ، قالَ: انْزِلْ، وإذا رَجُلٌ عِنْدَهُ مُوثَقٌ، قالَ: ما هذا؟ قالَ: كانَ يَهُودِيًّا فأسْلَمَ ثُمَّ تَهَوَّدَ، قالَ: اجْلِسْ، قالَ: لا أجْلِسُ حتَّى يُقْتَلَ، قَضاءُ اللَّهِ ورَسولِهِ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ. فأمَرَ به فَقُتِلَ، ثُمَّ تَذاكَرا قِيامَ اللَّيْلِ، فقالَ أحَدُهُما: أمَّا أنا فأقُومُ وأنامُ، وأَرْجُو في نَوْمَتي ما أرْجُو في قَوْمَتِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6923 التخريج : أخرجه البخاري (6923)، ومسلم (1733)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من ألقي له وسادة تراويح وتهجد وقيام ليل - وقت القيام حدود - حد المرتد طهارة - السواك أقضية وأحكام - الحرص على الولاية وطلبها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

10 - مَثَلُ المُسْلِمِينَ واليَهُودِ والنَّصارَى، كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ قَوْمًا يَعْمَلُونَ له عَمَلًا يَوْمًا إلى اللَّيْلِ، علَى أجْرٍ مَعْلُومٍ، فَعَمِلُوا له إلى نِصْفِ النَّهارِ، فقالوا: لا حاجَةَ لنا إلى أجْرِكَ الَّذي شَرَطْتَ لنا، وما عَمِلْنا باطِلٌ، فقالَ لهمْ: لا تَفْعَلُوا، أكْمِلُوا بَقِيَّةَ عَمَلِكُمْ، وخُذُوا أجْرَكُمْ كامِلًا، فأبَوْا ، وتَرَكُوا، واسْتَأْجَرَ أجِيرَيْنِ بَعْدَهُمْ، فقالَ لهما: أكْمِلا بَقِيَّةَ يَومِكُما هذا ولَكُما الَّذي شَرَطْتُ لهمْ مِنَ الأجْرِ، فَعَمِلُوا، حتَّى إذا كانَ حِينُ صَلاةِ العَصْرِ، قالا: لكَ ما عَمِلْنا باطِلٌ، ولَكَ الأجْرُ الَّذي جَعَلْتَ لنا فِيهِ، فقالَ لهما: أكْمِلا بَقِيَّةَ عَمَلِكُما، ما بَقِيَ مِنَ النَّهارِ شَيءٌ يَسِيرٌ، فأبَيَا، واسْتَأْجَرَ قَوْمًا أنْ يَعْمَلُوا له بَقِيَّةَ يَومِهِمْ، فَعَمِلُوا بَقِيَّةَ يَومِهِمْ حتَّى غابَتِ الشَّمْسُ، واسْتَكْمَلُوا أجْرَ الفَرِيقَيْنِ كِلَيْهِما، فَذلكَ مَثَلُهُمْ ومَثَلُ ما قَبِلُوا مِن هذا النُّورِ.

11 - أنَّ رَجُلًا ذُكِرَ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأثْنَى عليه رَجُلٌ خَيْرًا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ويْحَكَ ، قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ - يقولُهُ مِرَارًا - إنْ كانَ أحَدُكُمْ مَادِحًا لا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ: أحْسِبُ كَذَا وكَذَا، إنْ كانَ يُرَى أنَّه كَذلكَ، وحَسِيبُهُ اللَّهُ، ولَا يُزَكِّي علَى اللَّهِ أحَدًا قالَ وُهَيْبٌ، عن خَالِدٍ: ويْلَكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6061 التخريج : أخرجه مسلم (3000) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - قول الرجل للرجل ويلك ونحوه آداب الكلام - ما جاء في المدح والمداحين آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - سُئِلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أشْيَاءَ كَرِهَهَا، فَلَمَّا أُكْثِرَ عليه غَضِبَ، ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ: سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ قَالَ رَجُلٌ: مَن أبِي؟ قَالَ: أبُوكَ حُذَافَةُ فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ: مَن أبِي يا رَسولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: أبُوكَ سَالِمٌ مَوْلَى شيبَةَ فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ ما في وجْهِهِ قَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّا نَتُوبُ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ.

13 - سُئِلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أشْياءَ كَرِهَها، فَلَمَّا أكْثَرُوا عليه المَسْأَلَةَ غَضِبَ وقالَ: سَلُونِي، فَقامَ رَجُلٌ فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أبِي؟ قالَ: أبُوكَ حُذافَةُ، ثُمَّ قامَ آخَرُ فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أبِي؟ فقالَ: أبُوكَ سالِمٌ مَوْلَى شيبَةَ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ ما بوَجْهِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الغَضَبِ قالَ: إنَّا نَتُوبُ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ.

14 - خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَوْمًا إلى حَائِطٍ مِن حَوَائِطِ المَدِينَةِ لِحَاجَتِهِ، وخَرَجْتُ في إثْرِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ الحَائِطَ جَلَسْتُ علَى بَابِهِ، وقُلتُ: لَأَكُونَنَّ اليومَ بَوَّابَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَمْ يَأْمُرْنِي، فَذَهَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقَضَى حَاجَتَهُ، وجَلَسَ علَى قُفِّ البِئْرِ، فَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ ودَلَّاهُما في البِئْرِ، فَجَاءَ أبو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عليه لِيَدْخُلَ، فَقُلتُ: كما أنْتَ حتَّى أسْتَأْذِنَ لَكَ، فَوَقَفَ فَجِئْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلتُ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، أبو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْكَ، قالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ فَدَخَلَ، فَجَاءَ عن يَمِينِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ ودَلَّاهُما في البِئْرِ، فَجَاءَ عُمَرُ فَقُلتُ: كما أنْتَ حتَّى أسْتَأْذِنَ لَكَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ فَجَاءَ عن يَسَارِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ فَدَلَّاهُما في البِئْرِ، فَامْتَلَأَ القُفُّ، فَلَمْ يَكُنْ فيه مَجْلِسٌ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَقُلتُ: كما أنْتَ حتَّى أسْتَأْذِنَ لَكَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، معهَا بَلَاءٌ يُصِيبُهُ فَدَخَلَ فَلَمْ يَجِدْ معهُمْ مَجْلِسًا، فَتَحَوَّلَ حتَّى جَاءَ مُقَابِلَهُمْ علَى شَفَةِ البِئْرِ، فَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ ثُمَّ دَلَّاهُما في البِئْرِ، فَجَعَلْتُ أتَمَنَّى أخًا لِي، وأَدْعُو اللَّهَ أنْ يَأْتِيَ.

15 - كانَ بيْنَ هذا الحَيِّ مِن جُرْمٍ وبيْنَ الأشْعَرِيِّينَ وُدٌّ وإخاءٌ، فَكُنَّا عِنْدَ أبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ فَقُرِّبَ إلَيْهِ الطَّعامُ، فيه لَحْمُ دَجاجٍ وعِنْدَهُ رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ اللَّهِ كَأنَّهُ مِنَ المَوالِي، فَدَعاهُ إلَيْهِ فقالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا فَقَذِرْتُهُ فَحَلَفْتُ لا آكُلُهُ، فقالَ: هَلُمَّ فَلْأُحَدِّثْكَ عن ذاكَ: إنِّي أتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَفَرٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ نَسْتَحْمِلُهُ ، قالَ: واللَّهِ لا أحْمِلُكُمْ وما عِندِي ما أحْمِلُكُمْ، فَأُتِيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَهْبِ إبِلٍ ، فَسَأَلَ عَنَّا، فقالَ: أيْنَ النَّفَرُ الأشْعَرِيُّونَ؟، فأمَرَ لنا بخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، ثُمَّ انْطَلَقْنا قُلْنا: ما صَنَعْنا حَلَفَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنْ لا يَحْمِلَنا وما عِنْدَهُ ما يَحْمِلُنا؟ ثُمَّ حَمَلَنا تَغَفَّلْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ واللَّهِ لا نُفْلِحُ أبَدًا، فَرَجَعْنا إلَيْهِ فَقُلْنا له: فقالَ: لَسْتُ أنا أحْمِلُكُمْ، ولَكِنَّ اللَّهَ حَمَلَكُمْ ، وإنِّي واللَّهِ لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ فأرَى غَيْرَها خَيْرًا مِنْها إلَّا أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ منه وتَحَلَّلْتُها.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7555 التخريج : أخرجه البخاري (7555)، ومسلم (1649)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الدجاج أيمان - من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها عتق وولاء - الموالي مناقب وفضائل - فضائل الأشعريين بر وصلة - التودد إلى الإخوان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - كانَ بيْنَ هذا الحَيِّ مِن جَرْمٍ وبيْنَ الأشْعَرِيِّينَ وُدٌّ وإخاءٌ، فَكُنَّا عِنْدَ أبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ، فَقُرِّبَ إلَيْهِ طَعامٌ فيه لَحْمُ دَجاجٍ، وعِنْدَهُ رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ اللَّهِ، أحْمَرُ كَأنَّهُ مِنَ المَوالِي، فَدَعاهُ إلى الطَّعامِ، فقالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا فَقَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ أنْ لا آكُلَهُ، فقالَ: قُمْ فَلَأُحَدِّثَنَّكَ عن ذاكَ، إنِّي أتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَفَرٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ نَسْتَحْمِلُهُ ، فقالَ: واللَّهِ لا أحْمِلُكُمْ، وما عِندِي ما أحْمِلُكُمْ عليه فَأُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَهْبِ إبِلٍ فَسَأَلَ عَنَّا، فقالَ: أيْنَ النَّفَرُ الأشْعَرِيُّونَ فأمَرَ لنا بخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، فَلَمَّا انْطَلَقْنا قُلْنا: ما صَنَعْنا؟ حَلَفَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَحْمِلُنا وما عِنْدَهُ ما يَحْمِلُنا، ثُمَّ حَمَلَنا، تَغَفَّلْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ، واللَّهِ لا نُفْلِحُ أبَدًا، فَرَجَعْنا إلَيْهِ فَقُلْنا له: إنَّا أتَيْناكَ لِتَحْمِلَنا، فَحَلَفْتَ أنْ لا تَحْمِلَنا، وما عِنْدَكَ ما تَحْمِلُنا، فقالَ: إنِّي لَسْتُ أنا حَمَلْتُكُمْ، ولَكِنَّ اللَّهَ حَمَلَكُمْ ، واللَّهِ لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَها خَيْرًا مِنْها، إلَّا أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ وتَحَلَّلْتُها.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6649 التخريج : أخرجه البخاري (6649)، ومسلم (1649)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الدجاج أيمان - من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها عتق وولاء - الموالي مناقب وفضائل - فضائل الأشعريين بر وصلة - التودد إلى الإخوان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ، فقالوا: يا نَبِيَّ اللَّهِ، فمَن لَمْ يَجِدْ؟ قالَ: يَعْمَلُ بيَدِهِ، فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ ويَتَصَدَّقُ قالوا: فإنْ لَمْ يَجِدْ؟ قالَ: يُعِينُ ذا الحاجَةِ المَلْهُوفَ قالوا: فإنْ لَمْ يَجِدْ؟ قالَ: فَلْيَعْمَلْ بالمَعروفِ، ولْيُمْسِكْ عَنِ الشَّرِّ، فإنَّها له صَدَقَةٌ.

18 - سَمِعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا يُثْنِي علَى رَجُلٍ ويُطْرِيهِ في مَدْحِهِ، فَقالَ: أهْلَكْتُمْ - أوْ قَطَعْتُمْ - ظَهَرَ الرَّجُلِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2663 التخريج : أخرجه البخاري (2663)، ومسلم (3001)
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الثناء الحسن آداب الكلام - ما جاء في المدح والمداحين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - سَمِعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا يُثْنِي علَى رَجُلٍ ويُطْرِيهِ في المِدْحَةِ فَقالَ: أهْلَكْتُمْ، أوْ: قَطَعْتُمْ ظَهْرَ الرَّجُلِ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6060 التخريج : أخرجه البخاري (6060)، ومسلم (3001)
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الثناء الحسن آداب الكلام - ما جاء في المدح والمداحين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 -  عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ. قالوا: فإنْ لَمْ يَجِدْ؟ قالَ: فَيَعْمَلُ بيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ ويَتَصَدَّقُ. قالوا: فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أوْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قالَ: فيُعِينُ ذا الحاجَةِ المَلْهُوفَ . قالوا: فإنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قالَ: فَيَأْمُرُ بالخَيْرِ -أوْ قالَ: بالمَعروفِ- قالَ: فإنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قالَ: فيُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ؛ فإنَّه له صَدَقَةٌ.

21 -  أنَّهُ تَوَضَّأَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقُلتُ: لَأَلْزَمَنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَأَكُونَنَّ معهُ يَومِي هذا، قَالَ: فَجَاءَ المَسْجِدَ فَسَأَلَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالوا: خَرَجَ ووَجَّهَ هَاهُنَا، فَخَرَجْتُ علَى إثْرِهِ أسْأَلُ عنْه حتَّى دَخَلَ بئْرَ أرِيسٍ ، فَجَلَسْتُ عِنْدَ البَابِ -وبَابُهَا مِن جَرِيدٍ- حتَّى قَضَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَاجَتَهُ فَتَوَضَّأَ، فَقُمْتُ إلَيْهِ، فَإِذَا هو جَالِسٌ علَى بئْرِ أرِيسٍ وتَوَسَّطَ قُفَّهَا ، وكَشَفَ عن سَاقَيْهِ ودَلَّاهُما في البِئْرِ، فَسَلَّمْتُ عليه، ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَجَلَسْتُ عِنْدَ البَابِ، فَقُلتُ: لَأَكُونَنَّ بَوَّابَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اليَومَ، فَجَاءَ أبو بَكْرٍ فَدَفَعَ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقَالَ: أبو بَكْرٍ، فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، ثُمَّ ذَهَبْتُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، هذا أبو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ؟ فَقَالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فأقْبَلْتُ حتَّى قُلتُ لأبِي بَكْرٍ: ادْخُلْ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبَشِّرُكَ بالجَنَّةِ، فَدَخَلَ أبو بَكْرٍ فَجَلَسَ عن يَمِينِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معهُ في القُفِّ، ودَلَّى رِجْلَيْهِ في البِئْرِ كما صَنَعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكَشَفَ عن سَاقَيْهِ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ وقدْ تَرَكْتُ أخِي يَتَوَضَّأُ ويَلْحَقُنِي، فَقُلتُ: إنْ يُرِدِ اللَّهُ بفُلَانٍ خَيْرًا -يُرِيدُ أخَاهُ- يَأْتِ به، فَإِذَا إنْسَانٌ يُحَرِّكُ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقَالَ: عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، ثُمَّ جِئْتُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَسَلَّمْتُ عليه، فَقُلتُ: هذا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ يَسْتَأْذِنُ؟ فَقَالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فَجِئْتُ فَقُلتُ: ادْخُلْ، وبَشَّرَكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالجَنَّةِ، فَدَخَلَ فَجَلَسَ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في القُفِّ عن يَسَارِهِ، ودَلَّى رِجْلَيْهِ في البِئْرِ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ، فَقُلتُ: إنْ يُرِدِ اللَّهُ بفُلَانٍ خَيْرًا يَأْتِ به، فَجَاءَ إنْسَانٌ يُحَرِّكُ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقَالَ: عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ، فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، فَجِئْتُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: ائْذَنْ له، وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ علَى بَلْوَى تُصِيبُهُ، فَجِئْتُهُ فَقُلتُ له: ادْخُلْ، وبَشَّرَكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالجَنَّةِ علَى بَلْوَى تُصِيبُكَ، فَدَخَلَ فَوَجَدَ القُفَّ قدْ مُلِئَ، فَجَلَسَ وِجَاهَهُ مِنَ الشَّقِّ الآخَرِ. قَالَ شَرِيكُ بنُ عبدِ اللَّهِ، قَالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ: فأوَّلْتُهَا قُبُورَهُمْ.

22 - عن عبيد بن عمير قال: أنَّ أبا مُوسَى الأشْعَرِيَّ اسْتَأْذَنَ علَى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَلَمْ يُؤْذَنْ له، وكَأنَّهُ كانَ مَشْغُولًا، فَرَجَعَ أبو مُوسَى، فَفَرَغَ عُمَرُ، فقالَ: ألَمْ أسْمَعْ صَوْتَ عبدِ اللَّهِ بنِ قَيْسٍ؟ ائْذَنُوا له، قيلَ: قدْ رَجَعَ، فَدَعاهُ فقالَ: كُنَّا نُؤْمَرُ بذلكَ، فقالَ: تَأْتِينِي علَى ذلكَ بالبَيِّنَةِ، فانْطَلَقَ إلى مَجْلِسِ الأنْصارِ، فَسَأَلَهُمْ، فقالوا: لا يَشْهَدُ لكَ علَى هذا إلَّا أصْغَرُنا؛ أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ. فَذَهَبَ بأَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، فقالَ عُمَرُ: أَخَفِيَ هذا عَلَيَّ مِن أمْرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟! ألْهانِي الصَّفْقُ بالأسْواقِ . يَعْنِي الخُرُوجَ إلى تِجارَةٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري وأبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2062 التخريج : أخرجه مسلم (2153) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: استئذان - الرجوع إن لم يؤذن له استئذان - كيف الاستئذان استئذان - كم مرة يسلم وهو يستأذن تجارة - الخروج في التجارة اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

23 - مَثَلِي ومَثَلُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ، كَمَثَلِ رَجُلٍ أتَى قَوْمًا فقالَ: رَأَيْتُ الجَيْشَ بعَيْنَيَّ، وإنِّي أنا النَّذِيرُ العُرْيانُ، فالنَّجا النَّجاءَ، فأطاعَتْهُ طائِفَةٌ فأدْلَجُوا علَى مَهْلِهِمْ فَنَجَوْا، وكَذَّبَتْهُ طائِفَةٌ فَصَبَّحَهُمُ الجَيْشُ فاجْتاحَهُمْ.

24 - جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ الرَّجُلُ: يُقَاتِلُ حَمِيَّةً ، ويُقَاتِلُ شَجَاعَةً، ويُقَاتِلُ رِيَاءً ، فأيُّ ذلكَ في سَبيلِ اللَّهِ؟ قالَ: مَن قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هي العُلْيَا، فَهو في سَبيلِ اللَّهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7458 التخريج : أخرجه البخاري (7458)، ومسلم (1904)
التصنيف الموضوعي: جهاد - النية في القتال والغزو رقائق وزهد - الإخلاص رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - العصبية إحسان - الإخلاص
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ، والرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ ، والرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، فمَن في سَبيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: مَن قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هي العُلْيَا فَهو في سَبيلِ اللَّهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2810 التخريج : أخرجه البخاري (2810)، ومسلم (1904)
التصنيف الموضوعي: جهاد - النية في القتال والغزو جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - الإخلاص رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - العصبية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 -  قَدِمْتُ أنَا وأَخِي مِنَ اليَمَنِ، فَمَكُثْنَا حِينًا ما نُرَى إلَّا أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بنَ مَسْعُودٍ رَجُلٌ مِن أهْلِ بَيْتِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لِما نَرَى مِن دُخُولِهِ ودُخُولِ أُمِّهِ علَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

27 -  المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كالْبُنْيانِ ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا. ثُمَّ شَبَّكَ بيْنَ أصابِعِهِ. وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالِسًا، إذْ جاءَ رَجُلٌ يَسْأَلُ -أوْ طالِبُ حاجَةٍ- أقْبَلَ عليْنا بوَجْهِهِ، فقالَ: اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا، ولْيَقْضِ اللَّهُ علَى لِسانِ نَبِيِّهِ ما شاءَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6026 التخريج : أخرجه البخاري (6026، 6027)، ومسلم (2585) مختصراً.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - تعاون المؤمنين بعضهم بعضا صدقة - الشفاعة في الصدقة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي بر وصلة - التعاون على البر والتقوى سؤال - حق السائل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

28 - كُنَّا عِنْدَ أبِي مُوسَى، وكانَ بيْنَنا وبيْنَ هذا الحَيِّ مِن جَرْمٍ إخاءٌ ومَعْرُوفٌ، قالَ: فَقُدِّمَ طَعامٌ، قالَ: وقُدِّمَ في طَعامِهِ لَحْمُ دَجاجٍ، قالَ: وفي القَوْمِ رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ اللَّهِ، أحْمَرُ كَأنَّهُ مَوْلًى، قالَ: فَلَمْ يَدْنُ، فقالَ له أبو مُوسَى: ادْنُ؛ فإنِّي قدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُ منه، قالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا قَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ أنْ لا أطْعَمَهُ أبَدًا، فقالَ: ادْنُ أُخْبِرْكَ عن ذلكَ؛ أتَيْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَهْطٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ أسْتَحْمِلُهُ وهو يَقْسِمُ نَعَمًا مِن نَعَمِ الصَّدَقَةِ -قالَ أيُّوبُ: أحْسِبُهُ قالَ: وهو غَضْبانُ- قالَ: واللَّهِ لا أحْمِلُكُمْ، وما عِندِي ما أحْمِلُكُمْ عليه، قالَ: فانْطَلَقْنا، فَأُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَهْبِ إبِلٍ ، فقِيلَ: أيْنَ هَؤُلاءِ الأشْعَرِيُّونَ؟ فأتَيْنا، فأمَرَ لنا بخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، قالَ: فانْدَفَعْنا، فَقُلتُ لأصْحابِي: أتَيْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَسْتَحْمِلُهُ ، فَحَلَفَ أنْ لا يَحْمِلَنا، ثُمَّ أرْسَلَ إلَيْنا فَحَمَلَنا، نَسِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ، واللَّهِ لَئِنْ تَغَفَّلْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ لا نُفْلِحُ أبَدًا، ارْجِعُوا بنا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلْنُذَكِّرْهُ يَمِينَهُ، فَرَجَعْنا فَقُلْنا: يا رَسولَ اللَّهِ، أتَيْناكَ نَسْتَحْمِلُكَ، فَحَلَفْتَ أنْ لا تَحْمِلَنا، ثُمَّ حَمَلْتَنا، فَظَنَنَّا -أوْ: فَعَرَفْنا- أنَّكَ نَسِيتَ يَمِينَكَ، قالَ: انْطَلِقُوا؛ فإنَّما حَمَلَكُمُ اللَّهُ، إنِّي واللَّهِ -إنْ شاءَ اللَّهُ- لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَها خَيْرًا مِنْها، إلَّا أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ، وتَحَلَّلْتُها.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6721 التخريج : أخرجه البخاري (6721)، ومسلم (1649)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الدجاج أطعمة - لحوم الطير أطعمة - ما يفعل بالجلالة من الدجاج أيمان - من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

29 - كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى، فَأُتِيَ - ذَكَرَ دَجَاجَةً -، وعِنْدَهُ رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ اللَّهِ أَحْمَرُ كَأنَّهُ مِنَ المَوَالِي، فَدَعَاهُ لِلطَّعَامِ، فَقالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا فَقَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ لا آكُلُ، فَقالَ: هَلُمَّ فَلْأُحَدِّثْكُمْ عن ذَاكَ، إنِّي أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَفَرٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ نَسْتَحْمِلُهُ ، فَقالَ: واللَّهِ لا أَحْمِلُكُمْ، وما عِندِي ما أَحْمِلُكُمْ، وأُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَهْبِ إبِلٍ ، فَسَأَلَ عَنَّا فَقالَ: أَيْنَ النَّفَرُ الأشْعَرِيُّونَ؟، فأمَرَ لَنَا بخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، فَلَمَّا انْطَلَقْنَا قُلْنَا: ما صَنَعْنَا؟ لا يُبَارَكُ لَنَا، فَرَجَعْنَا إلَيْهِ، فَقُلْنَا: إنَّا سَأَلْنَاكَ أَنْ تَحْمِلَنَا، فَحَلَفْتَ أَنْ لا تَحْمِلَنَا، أَفَنَسِيتَ؟ قالَ: لَسْتُ أَنَا حَمَلْتُكُمْ، ولَكِنَّ اللَّهَ حَمَلَكُمْ ، وإنِّي واللَّهِ - إنْ شَاءَ اللَّهُ - لا أَحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَهَا خَيْرًا منها، إلَّا أَتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ، وتَحَلَّلْتُهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3133 التخريج : أخرجه البخاري (3133)، ومسلم (1649)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الدجاج أطعمة - لحوم الطير أطعمة - ما يفعل بالجلالة من الدجاج أيمان - من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - : لَمَّا قَدِمَ أبو مُوسَى أكْرَمَ هذا الحَيَّ مِن جَرْمٍ ، وإنَّا لَجُلُوسٌ عِنْدَهُ، وهو يَتَغَدَّى دَجَاجًا، وفي القَوْمِ رَجُلٌ جَالِسٌ، فَدَعَاهُ إلى الغَدَاءِ، فَقَالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا فَقَذِرْتُهُ، فَقَالَ: هَلُمَّ ، فإنِّي رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُهُ، فَقَالَ: إنِّي حَلَفْتُ لا آكُلُهُ، فَقَالَ: هَلُمَّ أُخْبِرْكَ عن يَمِينِكَ، إنَّا أتَيْنَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَفَرٌ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ فَاسْتَحْمَلْنَاهُ، فأبَى أنْ يَحْمِلَنَا، فَاسْتَحْمَلْنَاهُ فَحَلَفَ أنْ لا يَحْمِلَنَا، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ أُتِيَ بنَهْبِ إبِلٍ ، فأمَرَ لَنَا بخَمْسِ ذَوْدٍ ، فَلَمَّا قَبَضْنَاهَا قُلْنَا: تَغَفَّلْنَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ، لا نُفْلِحُ بَعْدَهَا أبَدًا، فأتَيْتُهُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّكَ حَلَفْتَ أنْ لا تَحْمِلَنَا وقدْ حَمَلْتَنَا؟ قَالَ: أجَلْ ، ولَكِنْ لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَهَا خَيْرًا منها، إلَّا أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ منها.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4385 التخريج : أخرجه البخاري (4385)، ومسلم (1649)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الدجاج أطعمة - الاجتماع على الطعام أطعمة - التقذر أيمان - من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه