الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أنَّ المَسْجِدَ كانَ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَبْنِيًّا باللَّبِنِ، وسَقْفُهُ الجَرِيدُ، وعُمُدُهُ خَشَبُ النَّخْلِ، فَلَمْ يَزِدْ فيه أبو بَكْرٍ شيئًا، وزَادَ فيه عُمَرُ وبَنَاهُ علَى بُنْيَانِهِ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باللَّبِنِ والجَرِيدِ وأَعَادَ عُمُدَهُ خَشَبًا، ثُمَّ غَيَّرَهُ عُثْمَانُ فَزَادَ فيه زِيَادَةً كَثِيرَةً وبَنَى جِدَارَهُ بالحِجَارَةِ المَنْقُوشَةِ، والقَصَّةِ وجَعَلَ عُمُدَهُ مِن حِجَارَةٍ مَنْقُوشَةٍ وسَقَفَهُ بالسَّاجِ .

2 - رَأَيْتُ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ الطَّعَامَ مُجَازَفَةً، يُضْرَبُونَ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنْ يَبِيعُوهُ حتَّى يُؤْوُوهُ إلى رِحَالِهِمْ .



5 - كُنَّا نَتَّقِي الكَلَامَ والِانْبِسَاطَ إلى نِسَائِنَا علَى عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، هَيْبَةَ أنْ يَنْزِلَ فِينَا شيءٌ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَكَلَّمْنَا وانْبَسَطْنَا.

6 - أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كُنْتُ أعْلَمُ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الأرْضَ تُكْرَى، ثُمَّ خَشِيَ عبدُ اللَّهِ أنْ يَكونَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ أحْدَثَ في ذلكَ شيئًا لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُهُ، فَتَرَكَ كِرَاءَ الأرْضِ.

7 - أنَّهُمْ كَانُوا يَشْتَرُونَ الطَّعَامَ مِنَ الرُّكْبَانِ علَى عَهْدِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَبْعَثُ عليهم مَن يَمْنَعُهُمْ أنْ يَبِيعُوهُ حَيْثُ اشْتَرَوْهُ، حتَّى يَنْقُلُوهُ حَيْثُ يُبَاعُ الطَّعَامُ. قالَ: وحَدَّثَنَا ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، قالَ: نَهَى النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُبَاعَ الطَّعَامُ إذَا اشْتَرَاهُ حتَّى يَسْتَوْفِيَهُ .

8 - أنَّه طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وهي حَائِضٌ، علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن ذلكَ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لِيُمْسِكْهَا حتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ ثُمَّ تَطْهُرَ، ثُمَّ إنْ شَاءَ أمْسَكَ بَعْدُ، وإنْ شَاءَ طَلَّقَ قَبْلَ أنْ يَمَسَّ، فَتِلْكَ العِدَّةُ الَّتي أمَرَ اللَّهُ أنْ تُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ.

9 - أنَّ عُمَرَ تَصَدَّقَ بمالٍ له علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانَ يُقالُ له ثَمْغٌ وكانَ نَخْلًا، فقالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي اسْتَفَدْتُ مالًا وهو عِندِي نَفِيسٌ ، فأرَدْتُ أنْ أتَصَدَّقَ به، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تَصَدَّقْ بأَصْلِهِ، لا يُباعُ ولا يُوهَبُ ولا يُورَثُ، ولَكِنْ يُنْفَقُ ثَمَرُهُ، فَتَصَدَّقَ به عُمَرُ، فَصَدَقَتُهُ تِلكَ في سَبيلِ اللَّهِ وفي الرِّقابِ والمَساكِينِ والضَّيْفِ وابْنِ السَّبِيلِ ولِذِي القُرْبَى، ولا جُناحَ علَى مَن ولِيَهُ أنْ يَأْكُلَ منه بالمَعروفِ، أوْ يُوكِلَ صَدِيقَهُ غيرَ مُتَمَوِّلٍ بهِ.

10 -  رأَيْتُ علَى عَهْدِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَأنَّ بيَدِي قِطْعَةَ إسْتَبْرَقٍ ، فكأنِّي لا أُرِيدُ مَكانًا مِنَ الجَنَّةِ إلَّا طارَتْ إليْه، ورَأَيْتُ كأنَّ اثْنَيْنِ أَتَيانِي أَرادَا أَنْ يَذْهَبَا بي إلى النَّارِ، فَتَلَقَّاهُما مَلَكٌ، فَقالَ: لَمْ تُرَعْ ، خَلِّيَا عنْه، فَقَصَّتْ حَفْصَةُ علَى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إحْدَى رُؤْيَايَ، فَقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نِعْمَ الرَّجُلُ عبدُ اللَّهِ لو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ. فَكانَ عبدُ اللَّهِ رَضيَ اللهُ عنه يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ. وكَانُوا لا يَزالُونَ يَقُصُّونَ علَى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرُّؤْيَا أنَّهَا في اللَّيْلَةِ السَّابِعَةِ مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ، فَقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَرَى رُؤْيَاكُمْ قدْ تَوَاطَأَتْ في العَشْرِ الأوَاخِرِ، فمَن كانَ مُتَحَرِّيَهَا فَلْيَتَحَرَّهَا مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ.

11 - أَرَادَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما الحَجَّ عَامَ حَجَّةِ الحَرُورِيَّةِ في عَهْدِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، فقِيلَ له: إنَّ النَّاسَ كَائِنٌ بيْنَهُمْ قِتَالٌ ونَخَافُ أنْ يَصُدُّوكَ، فَقالَ: {لقَدْ كانَ لَكُمْ في رَسولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21] إذًا أصْنَعَ كما صَنَعَ، أُشْهِدُكُمْ أنِّي أوْجَبْتُ عُمْرَةً حتَّى إذَا كانَ بظَاهِرِ البَيْدَاءِ ، قالَ: ما شَأْنُ الحَجِّ والعُمْرَةِ إلَّا واحِدٌ أُشْهِدُكُمْ أنِّي قدْ جَمَعْتُ حَجَّةً مع عُمْرَةٍ، وأَهْدَى هَدْيًا مُقَلَّدًا اشْتَرَاهُ حتَّى قَدِمَ، فَطَافَ بالبَيْتِ وبِالصَّفَا، ولَمْ يَزِدْ علَى ذلكَ، ولَمْ يَحْلِلْ مِن شيءٍ حَرُمَ منه حتَّى يَومِ النَّحْرِ، فَحَلَقَ ونَحَرَ، ورَأَى أنْ قدْ قَضَى طَوَافَهُ الحَجَّ والعُمْرَةَ بطَوَافِهِ، الأوَّلِ ثُمَّ قالَ: كَذلكَ صَنَعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

12 - كُنْتُ غُلَامًا شَابًّا عَزَبًا في عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكُنْتُ أبِيتُ في المَسْجِدِ، وكانَ مَن رَأَى مَنَامًا قَصَّهُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: اللَّهُمَّ إنْ كانَ لي عِنْدكَ خَيْرٌ فأرِنِي مَنَامًا يُعَبِّرُهُ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَنِمْتُ، فَرَأَيْتُ مَلَكَيْنِ أتَيَانِي، فَانْطَلَقَا بي، فَلَقِيَهُما مَلَكٌ آخَرُ، فَقالَ لِي: لَنْ تُرَاعَ، إنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ. فَانْطَلَقَا بي إلى النَّارِ، فَإِذَا هي مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ البِئْرِ، وإذَا فِيهَا نَاسٌ قدْ عَرَفْتُ بَعْضَهُمْ، فأخَذَا بي ذَاتَ اليَمِينِ. فَلَمَّا أصْبَحْتُ ذَكَرْتُ ذلكَ لِحَفْصَةَ. 7031- فَزَعَمَتْ حَفْصَةُ، أنَّهَا قَصَّتْهَا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ صَالِحٌ، لو كانَ يُكْثِرُ الصَّلَاةَ مِنَ اللَّيْلِ.

13 - كانَ الرَّجُلُ في حَيَاةِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَتَمَنَّيْتُ أنْ أرَى رُؤْيَا أقُصُّهَا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكُنْتُ غُلَامًا شَابًّا أعْزَبَ، وكُنْتُ أنَامُ في المَسْجِدِ علَى عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَرَأَيْتُ في المَنَامِ كَأنَّ مَلَكَيْنِ أخَذَانِي فَذَهَبَا بي إلى النَّارِ، فَإِذَا هي مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ البِئْرِ، وإذَا لَهَا قَرْنَانِ كَقَرْنَيِ البِئْرِ، وإذَا فِيهَا نَاسٌ قدْ عَرَفْتُهُمْ فَجَعَلْتُ أقُولُ أعُوذُ باللَّهِ مِنَ النَّارِ، أعُوذُ باللَّهِ مِنَ النَّارِ، فَلَقِيَهُما مَلَكٌ آخَرُ، فَقَالَ لِي: لَنْ تُرَاعَ فَقَصَصْتُهَا علَى حَفْصَةَ، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ عبدُ اللَّهِ لو كانَ يُصَلِّي باللَّيْلِ قَالَ سَالِمٌ: فَكانَ عبدُ اللَّهِ لا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إلَّا قَلِيلًا.

14 - كانَ الرَّجُلُ في حَيَاةِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَتَمَنَّيْتُ أنْ أرَى رُؤْيَا، فأقُصَّهَا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكُنْتُ غُلَامًا شَابًّا، وكُنْتُ أنَامُ في المَسْجِدِ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرَأَيْتُ في النَّوْمِ كَأنَّ مَلَكَيْنِ أخَذَانِي، فَذَهَبَا بي إلى النَّارِ، فَإِذَا هي مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ البِئْرِ وإذَا لَهَا قَرْنَانِ وإذَا فِيهَا أُنَاسٌ قدْ عَرَفْتُهُمْ، فَجَعَلْتُ أقُولُ: أعُوذُ باللَّهِ مِنَ النَّارِ، قالَ: فَلَقِيَنَا مَلَكٌ آخَرُ فَقالَ لِي: لَمْ تُرَعْ ، فَقَصَصْتُهَا علَى حَفْصَةَ فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ عبدُ اللَّهِ، لو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَكانَ بَعْدُ لا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إلَّا قَلِيلًا.

15 -  يَا أبَا عبدِ الرَّحْمَنِ ، ألَا تَسْمَعُ ما ذَكَرَ اللَّهُ في كِتَابِهِ: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا} [الحجرات: 9] إلى آخِرِ الآيَةِ، فَما يَمْنَعُكَ ألَّا تُقَاتِلَ كما ذَكَرَ اللَّهُ في كِتَابِهِ؟ فَقالَ: يا ابْنَ أخِي، أغْتَرُّ بهذِه الآيَةِ ولَا أُقَاتِلُ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أنْ أغْتَرَّ بهذِه الآيَةِ الَّتي يقولُ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا} [النساء: 93] إلى آخِرِهَا، قالَ: فإنَّ اللَّهَ يقولُ: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} [الأنفال: 39]، قالَ ابنُ عُمَرَ: قدْ فَعَلْنَا علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذْ كانَ الإسْلَامُ قَلِيلًا، فَكانَ الرَّجُلُ يُفْتَنُ في دِينِهِ؛ إمَّا يَقْتُلُونَهُ وإمَّا يُوثِقُونَهُ، حتَّى كَثُرَ الإسْلَامُ فَلَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ، فَلَمَّا رَأَى أنَّه لا يُوَافِقُهُ فِيما يُرِيدُ، قالَ: فَما قَوْلُكَ في عَلِيٍّ وعُثْمَانَ؟ قالَ ابنُ عُمَرَ: ما قَوْلِي في عَلِيٍّ وعُثْمَانَ؟ أمَّا عُثْمَانُ فَكانَ اللَّهُ قدْ عَفَا عنْه، فَكَرِهْتُمْ أنْ يَعْفُوَ عنْه، وأَمَّا عَلِيٌّ فَابنُ عَمِّ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وخَتَنُهُ -وأَشَارَ بيَدِهِ- وهذِه ابْنَتُهُ -أوْ بنْتُهُ- حَيْثُ تَرَوْنَ.

16 - إنَّ رِجَالًا مِن أصْحَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كَانُوا يَرَوْنَ الرُّؤْيَا علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَقُصُّونَهَا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولُ فِيهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما شَاءَ اللَّهُ، وأَنَا غُلَامٌ حَديثُ السِّنِّ، وبَيْتي المَسْجِدُ قَبْلَ أنْ أنْكِحَ، فَقُلتُ في نَفْسِي: لو كانَ فِيكَ خَيْرٌ لَرَأَيْتَ مِثْلَ ما يَرَى هَؤُلَاءِ، فَلَمَّا اضْطَجَعْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ قُلتُ: اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ فِيَّ خَيْرًا فأرِنِي رُؤْيَا، فَبيْنَما أنَا كَذلكَ إذْ جَاءَنِي مَلَكَانِ، في يَدِ كُلِّ واحِدٍ منهما مِقْمعةٌ مِن حَدِيدٍ، يُقْبِلَانِ بي إلى جَهَنَّمَ، وأَنَا بيْنَهُما أدْعُو اللَّهَ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن جَهَنَّمَ، ثُمَّ أُرَانِي لَقِيَنِي مَلَكٌ في يَدِهِ مِقْمعةٌ مِن حَدِيدٍ، فَقالَ: لَنْ تُرَاعَ، نِعْمَ الرَّجُلُ أنْتَ، لو كُنْتَ تُكْثِرُ الصَّلَاةَ. فَانْطَلَقُوا بي حتَّى وقَفُوا بي علَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا هي مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ البِئْرِ، له قُرُونٌ كَقَرْنِ البِئْرِ، بيْنَ كُلِّ قَرْنَيْنِ مَلَكٌ بيَدِهِ مِقْمعةٌ مِن حَدِيدٍ، وأَرَى فِيهَا رِجَالًا مُعَلَّقِينَ بالسَّلَاسِلِ، رُؤُوسُهُمْ أسْفَلَهُمْ، عَرَفْتُ فِيهَا رِجَالًا مِن قُرَيْشٍ، فَانْصَرَفُوا بي عن ذَاتِ اليَمِينِ. فَقَصَصْتُهَا علَى حَفْصَةَ، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ، علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ صَالِحٌ، لو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَقالَ نَافِعٌ: فَلَمْ يَزَلْ بَعْدَ ذلكَ يُكْثِرُ الصَّلَاةَ.
 

1 - أنَّ المَسْجِدَ كانَ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَبْنِيًّا باللَّبِنِ، وسَقْفُهُ الجَرِيدُ، وعُمُدُهُ خَشَبُ النَّخْلِ، فَلَمْ يَزِدْ فيه أبو بَكْرٍ شيئًا، وزَادَ فيه عُمَرُ وبَنَاهُ علَى بُنْيَانِهِ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باللَّبِنِ والجَرِيدِ وأَعَادَ عُمُدَهُ خَشَبًا، ثُمَّ غَيَّرَهُ عُثْمَانُ فَزَادَ فيه زِيَادَةً كَثِيرَةً وبَنَى جِدَارَهُ بالحِجَارَةِ المَنْقُوشَةِ، والقَصَّةِ وجَعَلَ عُمُدَهُ مِن حِجَارَةٍ مَنْقُوشَةٍ وسَقَفَهُ بالسَّاجِ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 446 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: مساجد ومواضع الصلاة - بناء مسجد مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم مساجد ومواضع الصلاة - عمارة المساجد وبناؤها وهدمها وما يتعلق بذلك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - رَأَيْتُ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ الطَّعَامَ مُجَازَفَةً، يُضْرَبُونَ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنْ يَبِيعُوهُ حتَّى يُؤْوُوهُ إلى رِحَالِهِمْ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2131 التخريج : أخرجه البخاري (2131)، ومسلم (1527)
التصنيف الموضوعي: بيوع - بيع الطعام قبل أن يؤويه إلى رحله بيوع - بيع الطعام قبل قبضه وبيع ما لا يملك تجارة - ما يجب على التجار توقيه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه


خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2137 التخريج : أخرجه مسلم (1527) بنحوه
التصنيف الموضوعي: بيوع - بيع الطعام بالطعام وما ينهى عنه بيوع - بيع الطعام قبل أن يؤويه إلى رحله بيوع - بيع الطعام قبل قبضه وبيع ما لا يملك بيوع - آداب البيع
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

5 - كُنَّا نَتَّقِي الكَلَامَ والِانْبِسَاطَ إلى نِسَائِنَا علَى عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، هَيْبَةَ أنْ يَنْزِلَ فِينَا شيءٌ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَكَلَّمْنَا وانْبَسَطْنَا.

6 - أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كُنْتُ أعْلَمُ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الأرْضَ تُكْرَى، ثُمَّ خَشِيَ عبدُ اللَّهِ أنْ يَكونَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ أحْدَثَ في ذلكَ شيئًا لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُهُ، فَتَرَكَ كِرَاءَ الأرْضِ.

7 - أنَّهُمْ كَانُوا يَشْتَرُونَ الطَّعَامَ مِنَ الرُّكْبَانِ علَى عَهْدِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَبْعَثُ عليهم مَن يَمْنَعُهُمْ أنْ يَبِيعُوهُ حَيْثُ اشْتَرَوْهُ، حتَّى يَنْقُلُوهُ حَيْثُ يُبَاعُ الطَّعَامُ. قالَ: وحَدَّثَنَا ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، قالَ: نَهَى النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُبَاعَ الطَّعَامُ إذَا اشْتَرَاهُ حتَّى يَسْتَوْفِيَهُ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2123 التخريج : أخرجه مسلم (1526، 1527) مفرقاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: بيوع - بيع الطعام قبل قبضه وبيع ما لا يملك تجارة - ما يجب على التجار توقيه اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته بيوع - النهي عن تلقي الركبان بيوع - بعض البيوع المنهي عنها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

8 - أنَّه طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وهي حَائِضٌ، علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن ذلكَ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لِيُمْسِكْهَا حتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ ثُمَّ تَطْهُرَ، ثُمَّ إنْ شَاءَ أمْسَكَ بَعْدُ، وإنْ شَاءَ طَلَّقَ قَبْلَ أنْ يَمَسَّ، فَتِلْكَ العِدَّةُ الَّتي أمَرَ اللَّهُ أنْ تُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5251 التخريج : أخرجه مسلم (1471) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الطلاق طلاق - الرجعة طلاق - طلاق الحائض طلاق - طلاق السنة وطلاق البدعة طلاق - مراجعة الحائض
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - أنَّ عُمَرَ تَصَدَّقَ بمالٍ له علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانَ يُقالُ له ثَمْغٌ وكانَ نَخْلًا، فقالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي اسْتَفَدْتُ مالًا وهو عِندِي نَفِيسٌ ، فأرَدْتُ أنْ أتَصَدَّقَ به، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تَصَدَّقْ بأَصْلِهِ، لا يُباعُ ولا يُوهَبُ ولا يُورَثُ، ولَكِنْ يُنْفَقُ ثَمَرُهُ، فَتَصَدَّقَ به عُمَرُ، فَصَدَقَتُهُ تِلكَ في سَبيلِ اللَّهِ وفي الرِّقابِ والمَساكِينِ والضَّيْفِ وابْنِ السَّبِيلِ ولِذِي القُرْبَى، ولا جُناحَ علَى مَن ولِيَهُ أنْ يَأْكُلَ منه بالمَعروفِ، أوْ يُوكِلَ صَدِيقَهُ غيرَ مُتَمَوِّلٍ بهِ.

10 -  رأَيْتُ علَى عَهْدِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَأنَّ بيَدِي قِطْعَةَ إسْتَبْرَقٍ ، فكأنِّي لا أُرِيدُ مَكانًا مِنَ الجَنَّةِ إلَّا طارَتْ إليْه، ورَأَيْتُ كأنَّ اثْنَيْنِ أَتَيانِي أَرادَا أَنْ يَذْهَبَا بي إلى النَّارِ، فَتَلَقَّاهُما مَلَكٌ، فَقالَ: لَمْ تُرَعْ ، خَلِّيَا عنْه، فَقَصَّتْ حَفْصَةُ علَى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إحْدَى رُؤْيَايَ، فَقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نِعْمَ الرَّجُلُ عبدُ اللَّهِ لو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ. فَكانَ عبدُ اللَّهِ رَضيَ اللهُ عنه يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ. وكَانُوا لا يَزالُونَ يَقُصُّونَ علَى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرُّؤْيَا أنَّهَا في اللَّيْلَةِ السَّابِعَةِ مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ، فَقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَرَى رُؤْيَاكُمْ قدْ تَوَاطَأَتْ في العَشْرِ الأوَاخِرِ، فمَن كانَ مُتَحَرِّيَهَا فَلْيَتَحَرَّهَا مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1156 التخريج : أخرجه مسلم (2479) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - الحث على صلاة الليل رؤيا - التواطؤ على الرؤيا ليلة القدر - تحري ليلة القدر ليلة القدر - وقت ليلة القدر مناقب وفضائل - عبد الله بن عمر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

11 - أَرَادَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما الحَجَّ عَامَ حَجَّةِ الحَرُورِيَّةِ في عَهْدِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، فقِيلَ له: إنَّ النَّاسَ كَائِنٌ بيْنَهُمْ قِتَالٌ ونَخَافُ أنْ يَصُدُّوكَ، فَقالَ: {لقَدْ كانَ لَكُمْ في رَسولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21] إذًا أصْنَعَ كما صَنَعَ، أُشْهِدُكُمْ أنِّي أوْجَبْتُ عُمْرَةً حتَّى إذَا كانَ بظَاهِرِ البَيْدَاءِ ، قالَ: ما شَأْنُ الحَجِّ والعُمْرَةِ إلَّا واحِدٌ أُشْهِدُكُمْ أنِّي قدْ جَمَعْتُ حَجَّةً مع عُمْرَةٍ، وأَهْدَى هَدْيًا مُقَلَّدًا اشْتَرَاهُ حتَّى قَدِمَ، فَطَافَ بالبَيْتِ وبِالصَّفَا، ولَمْ يَزِدْ علَى ذلكَ، ولَمْ يَحْلِلْ مِن شيءٍ حَرُمَ منه حتَّى يَومِ النَّحْرِ، فَحَلَقَ ونَحَرَ، ورَأَى أنْ قدْ قَضَى طَوَافَهُ الحَجَّ والعُمْرَةَ بطَوَافِهِ، الأوَّلِ ثُمَّ قالَ: كَذلكَ صَنَعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1708 التخريج : أخرجه مسلم (1230) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: عمرة - العمرة في أشهر الحج حج - الإحصار حج - القران بالحج حج - تقليد الهدي وإشعاره حج - اكتفاء القارن لنسكيه بطواف واحد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - كُنْتُ غُلَامًا شَابًّا عَزَبًا في عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكُنْتُ أبِيتُ في المَسْجِدِ، وكانَ مَن رَأَى مَنَامًا قَصَّهُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: اللَّهُمَّ إنْ كانَ لي عِنْدكَ خَيْرٌ فأرِنِي مَنَامًا يُعَبِّرُهُ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَنِمْتُ، فَرَأَيْتُ مَلَكَيْنِ أتَيَانِي، فَانْطَلَقَا بي، فَلَقِيَهُما مَلَكٌ آخَرُ، فَقالَ لِي: لَنْ تُرَاعَ، إنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ. فَانْطَلَقَا بي إلى النَّارِ، فَإِذَا هي مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ البِئْرِ، وإذَا فِيهَا نَاسٌ قدْ عَرَفْتُ بَعْضَهُمْ، فأخَذَا بي ذَاتَ اليَمِينِ. فَلَمَّا أصْبَحْتُ ذَكَرْتُ ذلكَ لِحَفْصَةَ. 7031- فَزَعَمَتْ حَفْصَةُ، أنَّهَا قَصَّتْهَا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ صَالِحٌ، لو كانَ يُكْثِرُ الصَّلَاةَ مِنَ اللَّيْلِ.

13 - كانَ الرَّجُلُ في حَيَاةِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَتَمَنَّيْتُ أنْ أرَى رُؤْيَا أقُصُّهَا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكُنْتُ غُلَامًا شَابًّا أعْزَبَ، وكُنْتُ أنَامُ في المَسْجِدِ علَى عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَرَأَيْتُ في المَنَامِ كَأنَّ مَلَكَيْنِ أخَذَانِي فَذَهَبَا بي إلى النَّارِ، فَإِذَا هي مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ البِئْرِ، وإذَا لَهَا قَرْنَانِ كَقَرْنَيِ البِئْرِ، وإذَا فِيهَا نَاسٌ قدْ عَرَفْتُهُمْ فَجَعَلْتُ أقُولُ أعُوذُ باللَّهِ مِنَ النَّارِ، أعُوذُ باللَّهِ مِنَ النَّارِ، فَلَقِيَهُما مَلَكٌ آخَرُ، فَقَالَ لِي: لَنْ تُرَاعَ فَقَصَصْتُهَا علَى حَفْصَةَ، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ عبدُ اللَّهِ لو كانَ يُصَلِّي باللَّيْلِ قَالَ سَالِمٌ: فَكانَ عبدُ اللَّهِ لا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إلَّا قَلِيلًا.

14 - كانَ الرَّجُلُ في حَيَاةِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَتَمَنَّيْتُ أنْ أرَى رُؤْيَا، فأقُصَّهَا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكُنْتُ غُلَامًا شَابًّا، وكُنْتُ أنَامُ في المَسْجِدِ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرَأَيْتُ في النَّوْمِ كَأنَّ مَلَكَيْنِ أخَذَانِي، فَذَهَبَا بي إلى النَّارِ، فَإِذَا هي مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ البِئْرِ وإذَا لَهَا قَرْنَانِ وإذَا فِيهَا أُنَاسٌ قدْ عَرَفْتُهُمْ، فَجَعَلْتُ أقُولُ: أعُوذُ باللَّهِ مِنَ النَّارِ، قالَ: فَلَقِيَنَا مَلَكٌ آخَرُ فَقالَ لِي: لَمْ تُرَعْ ، فَقَصَصْتُهَا علَى حَفْصَةَ فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ عبدُ اللَّهِ، لو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَكانَ بَعْدُ لا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إلَّا قَلِيلًا.

15 -  يَا أبَا عبدِ الرَّحْمَنِ ، ألَا تَسْمَعُ ما ذَكَرَ اللَّهُ في كِتَابِهِ: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا} [الحجرات: 9] إلى آخِرِ الآيَةِ، فَما يَمْنَعُكَ ألَّا تُقَاتِلَ كما ذَكَرَ اللَّهُ في كِتَابِهِ؟ فَقالَ: يا ابْنَ أخِي، أغْتَرُّ بهذِه الآيَةِ ولَا أُقَاتِلُ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أنْ أغْتَرَّ بهذِه الآيَةِ الَّتي يقولُ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا} [النساء: 93] إلى آخِرِهَا، قالَ: فإنَّ اللَّهَ يقولُ: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} [الأنفال: 39]، قالَ ابنُ عُمَرَ: قدْ فَعَلْنَا علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذْ كانَ الإسْلَامُ قَلِيلًا، فَكانَ الرَّجُلُ يُفْتَنُ في دِينِهِ؛ إمَّا يَقْتُلُونَهُ وإمَّا يُوثِقُونَهُ، حتَّى كَثُرَ الإسْلَامُ فَلَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ، فَلَمَّا رَأَى أنَّه لا يُوَافِقُهُ فِيما يُرِيدُ، قالَ: فَما قَوْلُكَ في عَلِيٍّ وعُثْمَانَ؟ قالَ ابنُ عُمَرَ: ما قَوْلِي في عَلِيٍّ وعُثْمَانَ؟ أمَّا عُثْمَانُ فَكانَ اللَّهُ قدْ عَفَا عنْه، فَكَرِهْتُمْ أنْ يَعْفُوَ عنْه، وأَمَّا عَلِيٌّ فَابنُ عَمِّ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وخَتَنُهُ -وأَشَارَ بيَدِهِ- وهذِه ابْنَتُهُ -أوْ بنْتُهُ- حَيْثُ تَرَوْنَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4650 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحج تفسير آيات - سورة النساء فتن - ترك القتال في الفتن مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

16 - إنَّ رِجَالًا مِن أصْحَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كَانُوا يَرَوْنَ الرُّؤْيَا علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَقُصُّونَهَا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولُ فِيهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما شَاءَ اللَّهُ، وأَنَا غُلَامٌ حَديثُ السِّنِّ، وبَيْتي المَسْجِدُ قَبْلَ أنْ أنْكِحَ، فَقُلتُ في نَفْسِي: لو كانَ فِيكَ خَيْرٌ لَرَأَيْتَ مِثْلَ ما يَرَى هَؤُلَاءِ، فَلَمَّا اضْطَجَعْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ قُلتُ: اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ فِيَّ خَيْرًا فأرِنِي رُؤْيَا، فَبيْنَما أنَا كَذلكَ إذْ جَاءَنِي مَلَكَانِ، في يَدِ كُلِّ واحِدٍ منهما مِقْمعةٌ مِن حَدِيدٍ، يُقْبِلَانِ بي إلى جَهَنَّمَ، وأَنَا بيْنَهُما أدْعُو اللَّهَ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن جَهَنَّمَ، ثُمَّ أُرَانِي لَقِيَنِي مَلَكٌ في يَدِهِ مِقْمعةٌ مِن حَدِيدٍ، فَقالَ: لَنْ تُرَاعَ، نِعْمَ الرَّجُلُ أنْتَ، لو كُنْتَ تُكْثِرُ الصَّلَاةَ. فَانْطَلَقُوا بي حتَّى وقَفُوا بي علَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا هي مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ البِئْرِ، له قُرُونٌ كَقَرْنِ البِئْرِ، بيْنَ كُلِّ قَرْنَيْنِ مَلَكٌ بيَدِهِ مِقْمعةٌ مِن حَدِيدٍ، وأَرَى فِيهَا رِجَالًا مُعَلَّقِينَ بالسَّلَاسِلِ، رُؤُوسُهُمْ أسْفَلَهُمْ، عَرَفْتُ فِيهَا رِجَالًا مِن قُرَيْشٍ، فَانْصَرَفُوا بي عن ذَاتِ اليَمِينِ. فَقَصَصْتُهَا علَى حَفْصَةَ، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ، علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ صَالِحٌ، لو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَقالَ نَافِعٌ: فَلَمْ يَزَلْ بَعْدَ ذلكَ يُكْثِرُ الصَّلَاةَ.