الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - سألتُ ربِّي عزَّ وجلَّ مسألةً وَدِدْتُ أنِّي لم أكُنْ سألتُه؛ قُلتُ: أيْ ربِّ، قد كانتْ قَبْلي أنبياءُ، منهم مَن سخَّرتَ له الرِّيحَ، ثمَّ ذكَرَ سُليمانَ بنَ داودَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومنهم مَن كان يُحْيِي المَوْتى، ثمَّ ذكَرَ عيسى ابنَ مريمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومنهم ومنهم، يَذكُرُ ما أُعْطُوا، قال: ألم أَجِدْك يتيمًا فآوَيْتُ، قُلتُ: بلى، أيْ ربِّ، قال: ألم أجِدْك ضالًّا فهدَيتُ؟ قُلتُ: بلى، أيْ ربِّ، قال: ألم أجِدْك عائلًا فأَغنَيتُ؟ قُلتُ: بلى، أيْ ربِّ، قال: ألم أشرَحْ لك صدرَك، ووضَعتُ عنك وِزْرَك؟ قُلتُ: بلى، أيْ ربِّ.

2 - قال إبليسُ لربِّه يا ربِّ اهبطت آدمَ وقد علمتُ أنه سيكونُ كتابٌ ورسلٌ فما كتابُهم ورسلُهم قال : رسلُهم الملائكةُ والنبيونَ منهم وكتبُهم التوراةُ والأنجيلُ والزبورُ والفرقانُ قال : فما كتابِي ؟ قال : كتابُك الوشمُ وقرآنُك الشعرُ ورسلُك الكهنةُ وطعامُك ما لا يُذكرُ اسمُ اللهِ عليه وشرابُك كلُّ مُسكرٍ وصدقُك الكذبُ وبيتُك الحمامُ ومصايدُك النساءُ ومؤذنُك المزمارُ ومسجدُك الأسواقُ
خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى بن صالح الأيلي ضعفه العقيلي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/119
التصنيف الموضوعي: جن - صفة إبليس وجنوده ذبائح - التسمية على الذبيحة شعر - ذم الشعر ملائكة - أعمال الملائكة إيمان - السحر والنشرة والكهانة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - قال إبليسُ لربِّهِ : يا ربِّ ! قد أُهبطَ آدمُ، وقد علمتُ أنَّهُ سيكونُ كتابٌ ورسلٌ؛ فما كتابُهم ورُسُلُهم ؟ قال : رُسُلُهم الملائكةُ، والنبيُّون منهم، وكتُبُهم التوراةُ والإنجيلُ والزبورُ والفرقانُ. قال : فما كتابي ؟ قال : كتابُك الوشمُ ، وقرآنُك الشِّعرُ، ورُسُلُك الكهنةُ، وطعامُك ما لا يُذْكَرِ اسمُ اللهِ عليهِ، وشرابُك كلُّ مسكرٍ، وحديثُك ( الأصلُ : وصِدْقُك ) الكذبُ، وبيتُك الحمامُ، ومصائِدُك النساءُ، ومُؤذِّنُك المزمارُ، ومسجدُك الأسواقُ

4 - قال إبليسُ لربِّهِ عز وجل : يا رَبِّ ! قد أُهبِطَ آدَمُ، وقد علِمْتُ أنه سيكونُ له كتابٌ ورسلٌ، فما كتابُهم ورُسُلُهم ؟ قال اللهُ عز وجل : رسُلُهم الملائكةُ، والنبيونَ منهم، وكُتُبُهم التوراةُ، والإنجيلُ، والزَّبُورُ، والفُرقانُ. قال : فما كتابي ؟ قال : كتابُكَ الوَشْمُ ، وقُرآنُكَ الشِّعْرُ، ورُسُلُكَ الكَهَنَةُ، وطعامُكَ ما لم يُذْكَرِ اسمُ اللهِ عز وجل عليه، وشرابُكَ من كلِّ مُسْكِرٍ، وصِدْقُكَ الكَذِبُ، وبيتُكَ الحَمَّامُ، ومصائِدُكَ النساءُ، ومُؤَذِّنُكَ المِزْمارُ، ومَسْجِدُكَ الأسواقُ

5 - مرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعبدِ اللهِ بنِ رواحةَ وهو يذكرُ أصحابَه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أما إنكم الملأُ الذين أمرني اللهُ أن أصبِرَ نفسِي معَكم ثم تلا هذه الآيةَ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ إلى قولِه وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا أما إنه ما جلسَ عُدَّتُكم إلا جلس معهم عدتُهم من الملائكةِ إنْ سبَّحوا اللهَ تعالَى سبَّحوه وإن حمِدوا اللهَ تعالَى حمدوه وإن كبَّروا اللهَ كبَّروه ثم يصعدون إلى الربِّ جلَّ ثناؤُه وهو أعلمُ منهم فيقولون يا ربَّنا عبادُك سبحوكَ فسبحنا وكبروك فكبرنا وحمدوك فحمدنا فيقولُ ربُّنا يا ملائكتِي أشهدُكم أني غفرتُ لهم فيقولون فيهم فلانٌ وفلانٌ الخطاءُ فيقولُ هم القومُ لا يشقَى بهم جليسُهم
خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن حماد الكوفي وهو ضعيف‏‏
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/79
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الكهف علم - فضل مجالس العلم والذكر ملائكة - أعمال الملائكة مناقب وفضائل - عبد الله بن رواحة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - مرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعبدِ اللهِ بنِ رَواحةَ وهو يُذكِّرُ أصحابَه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أما إنكم الملأُ الذين أمرني اللهُ أن أُصبِّرَ نفسي معكم. ثم تلا هذه الآيةَ : وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ إلى قوله : وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا. أما إنه ما جلس عِدَّتُكم؛ إلا جلس معهم عدتُهم من الملائكةِ، إن سبَّحوا الله تعالى سبَّحوه، وإن حمدوا اللهَ حمدوه، وإن كبَّروا اللهَ كبَّروه، ثم يصعدون إلى الربِّ جلَّ ثناؤه، وهو أعلمُ بهم، فيقولون : يا ربَّنا عبادَك سبَّحوك فسبَّحْنا، وكبَّروك فكبَّرْنا، وحمَدوك فحمدْنا، فيقول ربُّنا جلَّ جلالُه : يا ملائكتي أُشهدُكم أني قد غفرتُ لهم. فيقولون : فيهم فلانٌ وفلانٌ الخطَّاءُ، فيقول : هم القومُ لا يَشقى بهم جليسُهم
 

1 - «قالَ إبْليسُ: يا رَبِّ، كلُّ خَلْقِك بَيَّنْتَ رِزْقَه، ففيما رِزْقي؟ قالَ: فيما لم يُذكَرِ اسْمي عليه».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 361
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المائدة أطعمة - التسمية على الطعام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات إيمان - أعمال الجن والشياطين إيمان - الجن والشياطين

2 - قالَ إبليسُ يا ربِّ ليسَ أحَدٌ من خلقِك إلَّا جعلتَ لهُ رزقًا ومعيشةً فما رِزقي قال ما لَم يُذكَر عليهِ اسمي
خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث منصور وفضيل لم يروه عنه متصلا إلا الهيثم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 8/131 التخريج : أخرجه أبو الشيخ في ((العظمة)) (5/1683)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (8/126) واللفظ له، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (385)
التصنيف الموضوعي: جن - صفة إبليس وجنوده أطعمة - التسمية على الطعام ذبائح - التسمية على الذبيحة صيد - التسمية على الصيد إيمان - أعمال الجن والشياطين
|أصول الحديث

3 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لما أُسري به مرَّتْ به رائحةٌ طيِّبةٌ فذكر معناه إلا أنه قال : مَنْ ربُّكِ قالتْ : ربِّي وربُّك مَنْ في السماءِ ولم يذكُرْ قولَ ابنِ عباسٍ تكلَّم أربعةٌ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 4/296 التخريج : أخرجه ابن حبان (2904)، والحاكم (3835)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1636) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: عقيدة - كرامات الأولياء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج مناقب وفضائل - ماشطة ابنة فرعون وابنها وزوجها إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
|أصول الحديث

4 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا أُسريَ به، مرَّت به رائِحةٌ طَيِّبةٌ، فذكَرَ مَعناه، إلَّا أنَّه قال: مَن رَبُّكِ؟ قالت: رَبِّي ورَبُّكَ مَن في السَّماءِ. ولم يَذكُرْ قَولَ ابنِ عبَّاسٍ: تكلَّمَ أَربعةٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2823 التخريج : أخرجه أحمد (2823) واللفظ له، والبزار (5067)، وأبو يعلى (2517)
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
|أصول الحديث

5 - سألتُ ربِّي عزَّ وجلَّ مسألةً وَدِدْتُ أنِّي لم أكُنْ سألتُه؛ قُلتُ: أيْ ربِّ، قد كانتْ قَبْلي أنبياءُ، منهم مَن سخَّرتَ له الرِّيحَ، ثمَّ ذكَرَ سُليمانَ بنَ داودَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومنهم مَن كان يُحْيِي المَوْتى، ثمَّ ذكَرَ عيسى ابنَ مريمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومنهم ومنهم، يَذكُرُ ما أُعْطُوا، قال: ألم أَجِدْك يتيمًا فآوَيْتُ، قُلتُ: بلى، أيْ ربِّ، قال: ألم أجِدْك ضالًّا فهدَيتُ؟ قُلتُ: بلى، أيْ ربِّ، قال: ألم أجِدْك عائلًا فأَغنَيتُ؟ قُلتُ: بلى، أيْ ربِّ، قال: ألم أشرَحْ لك صدرَك، ووضَعتُ عنك وِزْرَك؟ قُلتُ: بلى، أيْ ربِّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 3966 التخريج : أخرجه الطبراني (11/455) (12289)، والحاكم (3944)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (7/62) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - سليمان أنبياء - عيسى فضائل سور وآيات - سورة الشرح فضائل سور وآيات - سورة الضحى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

6 - قال إبليسُ لربِّه يا ربِّ اهبطت آدمَ وقد علمتُ أنه سيكونُ كتابٌ ورسلٌ فما كتابُهم ورسلُهم قال : رسلُهم الملائكةُ والنبيونَ منهم وكتبُهم التوراةُ والأنجيلُ والزبورُ والفرقانُ قال : فما كتابِي ؟ قال : كتابُك الوشمُ وقرآنُك الشعرُ ورسلُك الكهنةُ وطعامُك ما لا يُذكرُ اسمُ اللهِ عليه وشرابُك كلُّ مُسكرٍ وصدقُك الكذبُ وبيتُك الحمامُ ومصايدُك النساءُ ومؤذنُك المزمارُ ومسجدُك الأسواقُ
خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى بن صالح الأيلي ضعفه العقيلي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/119 التخريج : أخرجه الطبراني (11/104) (11181)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/278)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (172) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جن - صفة إبليس وجنوده ذبائح - التسمية على الذبيحة شعر - ذم الشعر ملائكة - أعمال الملائكة إيمان - السحر والنشرة والكهانة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - «قالَ إبْليسُ لرَبِّه: يا رَبِّ، قد أُهبِطَ آدَمُ، وقدْ عَلِمْتُ أنَّه سيَكونُ كِتابٌ ورُسُلٌ، فما كِتابُهم ورُسُلُهم؟ قالَ: قالَ: رُسُلُهم المَلائِكةُ، والنَّبِيُّونَ مِنهم، وكُتُبُهم التَّوْراةُ، والزَّبورُ، والإنْجيلُ والفُرْقانُ، قالَ: فما كِتابي؟ قالَ: كِتابُك الوَشْمُ ، وقُرآنُك الشِّعْرُ، ورُسُلُك الكَهَنةُ، وطَعامُك ما لا يُذكَرُ اسمُ اللهِ عليه، وشَرابُك كلُّ مُسكِرٍ، وصِدْقُك الكَذِبُ، وبَيْتُك الحَمَّامُ ، ومَصايِدُك النِّساءُ، ومُؤَذِّنُك المِزْمارُ، ومَسجِدُك الأسْواقُ».
خلاصة حكم المحدث : لا أعرفه إلا بهذا الإسناد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 185
التصنيف الموضوعي: أطعمة - تحريم الخمر زينة - الواشمة والمستوشمة شعر - ذم الشعر إيمان - السحر والنشرة والكهانة لعب ولهو - آلة اللهو

8 - قال إبليسُ لربِّه عزَّ وجلَّ : يا ربِّ ! قد أُهبِط آدمُ، وقد علمتُ أنَّه سيكونُ له كتابٌ ورسلٌ، فما كتابُهم ورسلُهم ؟ قال اللهُ تعالَى : رسلُهم الملائكةُ والنَّبيُّون منهم، وكتبُهم التَّوراةُ والإنجيلُ والزَّبورُ والفرقانُ، قال : فما كتابي ؟ قال : كتابُك الوشمُ ، وقرآنُك الشِّعرُ، ورُسلُك الكَهَنةُ، وطعامُك ما لم يُذكرِ اسمُ اللهِ عليه، وشرابُك كلُّ مسكرٍ، وحديثُك الكذِبُ، وبيتُك الحمَّامُ ، ومصائدُك النِّساءُ، ومؤذِّنُك المِزمارُ، ومسجدُك الأسواقُ
خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث عبيد بن عمير وإسماعيل بن أمية تفرد عنه يحيى بن صالح الأيلي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 3/318 التخريج : أخرجه الطبراني (11/104) (11181)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/278) واللفظ له، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (172)
التصنيف الموضوعي: جن - صفة إبليس وجنوده ذبائح - التسمية على الذبيحة شعر - ذم الشعر ملائكة - أعمال الملائكة إيمان - السحر والنشرة والكهانة
|أصول الحديث

9 - قال إبليسُ لربِّهِ : يا ربِّ ! قد أُهبطَ آدمُ، وقد علمتُ أنَّهُ سيكونُ كتابٌ ورسلٌ؛ فما كتابُهم ورُسُلُهم ؟ قال : رُسُلُهم الملائكةُ، والنبيُّون منهم، وكتُبُهم التوراةُ والإنجيلُ والزبورُ والفرقانُ. قال : فما كتابي ؟ قال : كتابُك الوشمُ ، وقرآنُك الشِّعرُ، ورُسُلُك الكهنةُ، وطعامُك ما لا يُذْكَرِ اسمُ اللهِ عليهِ، وشرابُك كلُّ مسكرٍ، وحديثُك ( الأصلُ : وصِدْقُك ) الكذبُ، وبيتُك الحمامُ، ومصائِدُك النساءُ، ومُؤذِّنُك المزمارُ، ومسجدُك الأسواقُ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 6055 التخريج : أخرجه الطبراني (11/104) (11181)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/278) واللفظ له، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (172)
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه عقيدة - الكتب المنزلة ذبائح - التسمية على الذبيحة شعر - ذم الشعر إيمان - السحر والنشرة والكهانة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - قال إبليسُ لربِّهِ عز وجل : يا رَبِّ ! قد أُهبِطَ آدَمُ، وقد علِمْتُ أنه سيكونُ له كتابٌ ورسلٌ، فما كتابُهم ورُسُلُهم ؟ قال اللهُ عز وجل : رسُلُهم الملائكةُ، والنبيونَ منهم، وكُتُبُهم التوراةُ، والإنجيلُ، والزَّبُورُ، والفُرقانُ. قال : فما كتابي ؟ قال : كتابُكَ الوَشْمُ ، وقُرآنُكَ الشِّعْرُ، ورُسُلُكَ الكَهَنَةُ، وطعامُكَ ما لم يُذْكَرِ اسمُ اللهِ عز وجل عليه، وشرابُكَ من كلِّ مُسْكِرٍ، وصِدْقُكَ الكَذِبُ، وبيتُكَ الحَمَّامُ، ومصائِدُكَ النساءُ، ومُؤَذِّنُكَ المِزْمارُ، ومَسْجِدُكَ الأسواقُ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 1564 التخريج : أخرجه الطبراني (11/104) (11181)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/278) واللفظ له، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (172)
التصنيف الموضوعي: جن - صفة إبليس وجنوده ذبائح - التسمية على الذبيحة شعر - ذم الشعر ملائكة - أعمال الملائكة إيمان - السحر والنشرة والكهانة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - مرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعبدِ اللهِ بنِ رَواحَةَ، وهو يُذكِّرُ أصْحابَه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أمَا إنَّكم المَلَأُ الذين أمَرَني ربِّي أنْ أصبِرَ نَفْسي معهم، ثم تَلا هذه الآيَة: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ...} [الكهف: 28]، أمَا إنَّه ما جَلَسَ عِدَّتُكم إلَّا جَلَسَ معهم عِدَّتُهم من الملائكَةِ، إنْ سبَّحوا اللهَ تَعالى سبَّحوه، وإنْ حَمِدوا اللهَ حَمِدوه، وإنْ كبَّروا اللهَ كبَّروه، ثم يَصعَدون إلى الرَّبِّ جلَّ ثناؤُه -وهو أعلَمُ بهم- فيقولون: يا ربَّنا، عبادُك سبَّحوك فسبَّحْنا، وكبَّروك فكبَّرْنا، وحَمِدوك فحَمِدْنا، فيقولُ ربُّنا: يا ملائكتي، أُشهِدُكم أنِّي قد غَفَرتُ لهم، فيقولون: فيهم فُلانٌ الخَطَّاءُ، فيقولُ: هُمُ القَومُ لا يَشقى بهم جَليسُهم.
خلاصة حكم المحدث : سنده سقيم [كما نص على ذلك في المقدمة]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الدمياطي | المصدر : المتجر الرابح
الصفحة أو الرقم : 207 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الصغير)) (1074)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/118)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (160)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر تفسير آيات - سورة الكهف إحسان - غفران الله للذنوب والآثام أدعية وأذكار - فضل التحميد والتسبيح والدعاء إيمان - الملائكة
|أصول الحديث

12 - مرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعبدِ اللهِ بنِ رواحةَ وهو يذكرُ أصحابَه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أما إنكم الملأُ الذين أمرني اللهُ أن أصبِرَ نفسِي معَكم ثم تلا هذه الآيةَ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ إلى قولِه وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا أما إنه ما جلسَ عُدَّتُكم إلا جلس معهم عدتُهم من الملائكةِ إنْ سبَّحوا اللهَ تعالَى سبَّحوه وإن حمِدوا اللهَ تعالَى حمدوه وإن كبَّروا اللهَ كبَّروه ثم يصعدون إلى الربِّ جلَّ ثناؤُه وهو أعلمُ منهم فيقولون يا ربَّنا عبادُك سبحوكَ فسبحنا وكبروك فكبرنا وحمدوك فحمدنا فيقولُ ربُّنا يا ملائكتِي أشهدُكم أني غفرتُ لهم فيقولون فيهم فلانٌ وفلانٌ الخطاءُ فيقولُ هم القومُ لا يشقَى بهم جليسُهم
خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن حماد الكوفي وهو ضعيف‏‏
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/79 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الصغير)) (1074)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/118)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (160)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الكهف علم - فضل مجالس العلم والذكر ملائكة - أعمال الملائكة مناقب وفضائل - عبد الله بن رواحة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - مرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعبدِ اللهِ بنِ رَواحةَ وهو يُذكِّرُ أصحابَه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أما إنكم الملأُ الذين أمرني اللهُ أن أُصبِّرَ نفسي معكم. ثم تلا هذه الآيةَ : وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ إلى قوله : وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا. أما إنه ما جلس عِدَّتُكم؛ إلا جلس معهم عدتُهم من الملائكةِ، إن سبَّحوا الله تعالى سبَّحوه، وإن حمدوا اللهَ حمدوه، وإن كبَّروا اللهَ كبَّروه، ثم يصعدون إلى الربِّ جلَّ ثناؤه، وهو أعلمُ بهم، فيقولون : يا ربَّنا عبادَك سبَّحوك فسبَّحْنا، وكبَّروك فكبَّرْنا، وحمَدوك فحمدْنا، فيقول ربُّنا جلَّ جلالُه : يا ملائكتي أُشهدُكم أني قد غفرتُ لهم. فيقولون : فيهم فلانٌ وفلانٌ الخطَّاءُ، فيقول : هم القومُ لا يَشقى بهم جليسُهم
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 917 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الصغير)) (1074)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/118)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (160)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الحض على التهليل والتسبيح تفسير آيات - سورة الكهف علم - فضل مجالس العلم والذكر ملائكة - أعمال الملائكة مناقب وفضائل - عبد الله بن رواحة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - مرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعبدِ اللهِ بنِ رواحةَ وهو يذكرُ أصحابَه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أما إنَّكم الملأُ الَّذين أمرني اللهُ أن أصبِرَ نفسي معكم ثمَّ تلا هذه الآيةَ { وَاصْبِرْ نَفْسَك مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } إلى قولِه { وَكان أَمْرُهُ فُرُطًا} أما إنَّه ما جلس عدَّتُكم إلَّا جلس معهم عدَّتُهم من الملائكةِ إن سبَّحوا اللهَ تعالَى سبَّحوه وإن حمِدوا اللهَ حمِدوه وإن كبَّروا اللهَ كبَّروه ثمَّ يصعدون إلى الرَّبِّ جلَّ ثناؤُه وهو أعلمُ بهم فيقولون يا ربَّنا عبادُك سبَّحوك فسبَّحنا وكبَّروك فكبَّرنا وحمدوك فحمِدنا فيقولُ ربُّنا جلَّ جلالُه يا ملائكتي أُشهِدُكم أنِّي قد غفرتُ لهم فيقولون فيهم فلانٌ وفلانٌ الخطَّاءُ فيقولُ هم القومُ لا يشقَى بهم جليسُهم
خلاصة حكم المحدث : [ لا يتطرق إليه احتمال التحسين]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 2/334 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الصغير)) (1074)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/118)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (160)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الكهف علم - فضل مجالس العلم والذكر ملائكة - أعمال الملائكة مناقب وفضائل - عبد الله بن رواحة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

15 - أَقبَلَتْ يَهودُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: يا أبا القاسِمِ، نَسأَلُك عن أشْياءَ، فإن أَجَبْتَنا فيها اتَّبَعْناك، وصَدَّقْناك، وآمَنَّا بك، قالَ: فأخَذَ عليهم ما أخَذَ إسْرائيلُ على بَنيه، إذ قالوا: اللهُ على ما نَقولُ وَكيلٌ، قالوا: أَخبِرْنا عن عَلامةِ النَّبيِّ؟ قالَ: "تَنامُ عَيْناه، ولا يَنامُ قَلْبُه"، قالوا: أَخبِرْنا كيف تُؤنِثُ المَرْأةُ؟ وكيف يُذكِرُ الرَّجُلُ؟ قالَ: "يَلْتَقي الماءانِ، فإذا عَلا ماءُ المَرْأةِ ماءَ الرَّجُلِ آنَثَتْ، وإذا عَلا ماءُ الرَّجُلِ ماءَ المَرْأةِ أَذكَرَتْ"، قالوا: صَدَقْتَ، قالوا: أَخبِرْنا عن الرَّعْدِ ما هو؟ قالَ: "مَلَكٌ مِن المَلائِكةِ مُوَكَّلٌ بالسَّحابِ، معَه مَخارِيقُ مِن نارٍ، يَسوقُ بِها السَّحابَ حيثُ شاءَ اللهُ"، قالوا: فما هذا الصَّوْتُ الَّذي يُسمَعُ؟ قالَ: "زَجْرُه بالسَّحابِ إذا زَجَرَه حتَّى يَنْتَهيَ إلى حيثُ أمَرَ"، قالوا: صَدَقْتَ، قالوا: فأَخبِرْنا عمَّا حَرَّمَ إسْرائيلُ على نفْسِه؟ قالَ: "كانَ يَسكُنُ البَدْوَ، فاشْتَكى عِرْقَ النَّسَا ، فلم يَجِدْ شَيئًا يُلاوِمُه إلَّا لُحومَ الإبِلِ وألْبانَها، فلِذلك حَرَّمَها"، قالوا: صَدَقْتَ، قالوا: فأَخبِرْنا مَن الَّذي يَأتيك مِن المَلائِكةِ؛ فإنَّه ليس نَبِيٌّ إلَّا يَأتيه مَلَكٌ مِن المَلائِكةِ مِن عنْدِ رَبِّه بالرِّسالةِ وبالوَحْيِ، فمَن صاحِبُك؟ فإنَّه بَقِيَتْ هذه حتَّى نُتابِعُك؟ فقالَ: "جِبْريلُ"، فقالوا: ذلك الَّذي يَنزِلُ بالحَرْبِ وبالقِتالِ، ذلك عَدُوُّنا، لو قُلْتَ: ميكائيلُ، الَّذي يَنزِلُ بالقَطْرِ وبالرَّحْمةِ تابَعْناك، فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ...} إلى آخِرِ الآيةِ.
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقالَ في المقدمة: وإن لم تكن فيه علة كانَ سكوتي عنه دليلا على صحته]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الوسطى
الصفحة أو الرقم : 4/ 339
التصنيف الموضوعي: أنبياء - يعقوب قرآن - أسباب النزول إيمان - الملائكة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - سعة علم النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شهادة أهل الكتاب بصدقه صلى الله عليه وسلم

16 - بينا ابن عباسٍ ذات يومٍ جالس إذ جاءه رجلٌ فقال : يا ابنَ عباسٍ، سمعتُ العجبَ من كعبٍ الحبرِ ، يذكرُ في الشمسِ والقمرِ. قال : وكان متكئًا فاحتفز، ثم قال: وما ذاك؟ قال: زعم أنه يجاءُ بالشمسِ والقمرِ يومَ القيامةِ كأنهما ثوران عقيران، فيقذفان في جهنَّمَ، قال عكرمةُ: فطارت من ابنِ عباسٍ شقةٌ ووقعت أخرى غضبًا، ثم قال : كذب كعبٌ! كذب كعبٌ! كذب كعبٌ! ثلاثَ مرَّاتٍ، بل هذه يهوديةٌ يريدُ إدخالَها في الإسلامِ، اللهُ أجلُّ وأكرمُ من أن يعذبَ على طاعتِه، ألم تسمعْ لقولِ اللهِ تبارك وتعالى : {وسخر لكم الشمسَ والقمرَ دائبين}؟ إنما يعني دءوبَهما في الطاعةِ، فكيف يعذبُ عبدين يثني عليهما أنهما دائبان في طاعتِه؟! قاتل اللهُ هذا الحبرَ وقبح حبريتَه! ما أجرأه على اللهِ وأعظمَ فريتَه على هذين العبدين المطيعين للهِ! قال : ثم استرجع مرارًا، وأخذ عويدًا من الأرضِ، فجعل ينكتُه في الأرضِ، فظل كذلك ما شاء اللهُ، ثم إنه رفع رأسَه ورمى بالعويدِ فقال : ألا أحدثُكم بما سمعتُ من رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ في الشمسِ والقمرِ وبدءِ خلقهما ومصيرِ أمرِهما ؟ فقلنا : بلى رحمَك اللهُ ! فقال : إن رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سئل عن ذلك فقال : إن اللهَ تبارك وتعالى لما أبرم خلقَه إحكامًا فلم يبقِ من خلقِه غيرَ آدمَ خلق شمسين من نورِ عرشِه، فأما ما كان في سابقِ علمِه أنه يدعُها شمسًا فإنه خلقها مثل الدنيا ما بين مشارقِها ومغاربِها، وأما ما كان في سابقِ علمِه أن يطمسَها ويحولُها قمرًا، فإنه دون الشمسِ في العظمِ، ولكن إنما يرى صغرَهما من شدةِ ارتفاعِ السماءِ وبعدها من الأرضِ. قال : فلو تركَ اللهُ الشمسين كما كان خلقهما في بدءِ الأمرِ لم يكنْ يعرفُ الليلُ من النهارِ، ولا النهارُ من الليلِ، وكان لا يدري الأجيرُ إلى متى يعملُ، ومتى يأخذُ أجرَه. ولا يدري الصائمُ إلى متى يصومُ، ولا تدري المرأةُ كيف تعتدُّ، ولا يدري المسلمون متى وقتُ الحجِّ، ولا يدري الديان متى تحلُّ ديونُهم، ولا يدري الناسُ متى ينصرفون لمعايشِهم، ومتى يسكنون لراحةِ أجسادِهم، وكان الربُّ عز وجل أنظرَ لعبادِه وأرحمَ بهم، فأرسل جبرئيلَ عليه السلام فأمر جناحَه على وجهِ القمرِ - وهو يومئذ شمسٌ - ثلاثَ مراتٍ، فطمس عنه الضوءَ، وبقي فيه النورُ، فذلك قوله عز وجل : { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً }. قال : فالسوادُ الذي ترونه في القمرِ شبهُ الخطوطِ فيه فهو أثرُ المحوِ. ثم خلق اللهُ للشمسِ عجلةً من ضوءِ نورِ العرشِ لها ثلاثمائةٌ وستون عروةً ووكل بالشمسِ وعجلتها ثلاثمائةً وستين ملكًا من الملائكةِ من أهلِ السماءِ الدنيا، قد تعلق كلُّ ملكٍ منهم بعروةٍ من تلك العرا، ووكل بالقمرِ وعجلته ثلاثمائةً وستين ملكًا من الملائكةِ من أهلِ السماءِ، قد تعلق بكلِّ عروةٍ من تلك العرا ملكٌ منهم. ثم قال : وخلق اللهُ لهما مشارقَ ومغاربَ في قطري الأرضِ وكنفي السماءِ ثمانين ومائةَ عينٍ في المغربِ، طينةً سوداءَ، فلذلك قولُه عز وجل : { وجدها تغربُ في عينٍ حمئةٍ } إنما يعني حمأةً سوداءَ من طينٍ، وثمانين ومائةَ عينٍ في المشرقِ مثل ذلك طينةً سوداءَ تفورُ غليًا كغلي القدرِ إذا ما اشتد غلّيُها. قال : فكلُّ يومٍ وكلُّ ليلةٍ لها مطلعٌ جديدٌ ومغربٌ جديدٌ، ما بين أولِها مطلعًا وآخرِها مغربًا أطولُ ما يكونُ النهارِ في الصيفِ إلى آخرِها مطلعًا، وأولُها مغربًا أقصرُ ما يكونُ النهارِ في الشتاءِ، فذلك قولُه تعالى : { رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ } يعني : آخرَها هاهنا وآخرَها ثم، وترك ما بين ذلك من المشارقِ والمغاربِ، ثم جمعهما فقال : { بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ } فذكر عدةَ تلك العيونِ كلِّها. قال : وخلق اللهُ بحرًا، فجرى دون السماءِ مقدارُ ثلاثِ فراسخٍ، وهو موجٌ مكفوفٌ قائمٌ في الهواءِ بأمرِ اللهِ عز وجل لا يقطرُ منه قطرةٌ، والبحارُ كلُّها ساكنةٌ، وذلك البحرُ جارٍ في سرعةِ السهمِ ثم انطلاقه في الهواءِ مستويًا، كأنه حبلٌ ممدودٌ ما بين المشرقِ والمغربِ، فتجري الشمسُ والقمرُ والخنسُ في لجةِ غمرِ ذلك البحرِ، فذلك قوله تعالى : { كلٌّ في فلكٍ يسبحون } والفلكُ دورانُ العجلةِ، في لجةِ غمرِ ذلك البحرِ. والذي نفسُ محمدٍ بيدِه لو بدت الشمسُ من ذلك البحرِ لأحرقت كلَّ شيءٍ في الأرضِ، حتى الصخورِ والحجارةِ ولو بدا القمرُ من ذلك لافتتن أهلُ الأرضِ حتى يعبدونه من دونِ اللهِ، إلا من شاء اللهُ أن يعصمَ من أوليائِه. قال ابنُ عباسٍ : فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضي الله عنه : بأبي أنت وأمي يا رسولَ اللهِ ! ذكرت مجرى الخنسِ مع الشمسِ والقمرِ، وقد أقسم اللهُ بالخنسِ في القرآنِ إلى ما كان من ذكرِك، فما الخنس ؟ قال : يا عليُّ ! هن خمسةُ كواكبٍ : البرجيسُ، وزحلُ، وعطاردُ، وبهرامُ، والزهرةُ، فهذه الكواكبُ الخمسةُ الطالعاتُ الجارياتُ، مثلُ الشمسِ والقمرِ العادياتِ معهما، فأما سائرُ الكواكبِ فمعلقاتٌ من السماءِ كتعليقِ القناديلِ من المساجدِ، وهي تحومُ مع السماءِ دورانًا بالتسبيحِ والتقديسِ والصلاةِ للهِ، ثم قال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فإن أحببتم أن تستبينوا ذلك، فانظروا إلى دورانِ الفلكِ مرةً هاهنا ومرةً هاهنا، فذلك دورانُ السماءِ، ودورانُ الكواكبِ معها كلِّها سوى هذه الخمسةِ، ودورانُها اليوم كما ترون، وتلك صلاتُها، ودورانُها إلى يومِ القيامةِ في سرعةِ دورانِ الرحا من أهوالِ يومِ القيامةِ وزلازلِه، فذلك قولُه عز وجل : { يوم تمورُ السماءُ مورًا * وتسيرُ الجبالُ سيرًا * فويلٌ يومئذٍ للمكذبين }. قال : فإذا طلعت الشمسُ فإنها تطلعُ من بعضِ تلك العيونِ على عجلتِها ومعها ثلاثمائةٌ وستون ملكًا ناشري أجنحتِهم، يجرونها في الفلكِ بالتسبيحِ والتقديسِ والصلاةِ للهِ على قدرِ ساعاتِ الليلِ وساعاتِ النهارِ ليلًا كان أو نهارًا، فإذا أحب اللهَ أن يبتليَ الشمسَ والقمرَ فيري العبادَ آيةً من الآياتِ فيستعتبُهم رجوعًا عن معصيتِه وإقبالًا على طاعتِه، خرتِ الشمسُ من العجلةِ فتقعُ في غمرِ ذلك البحرِ وهو الفلكُ، فإذا أحب اللهُ أن يعظمَ الآيةَ ويشددَ تخويفَ العبادِ وقعتِ الشمسُ كلُّها فلا يبقى منها على العجلةِ شيءٌ، فذلك حين يظلمُ النهارُ وتبدو النجومُ، وهو المنتهى من كسوفِها. فإذا أراد أن يجعلَ آيةً دون آيةٍ وقع منها النصفُ أو الثلثُ أو الثلثان في الماءِ، ويبقى سائرُ ذلك على العجلةِ، فهو كسوفٌ دون كسوفٍ، وبلاءٌ للشمسِ أو للقمرِ، وتخويفٌ للعبادِ، واستعتابٌ من الربِّ عز وجل، فأي ذلك كان صارت الملائكةُ الموكلون بعجلتِها فرقتين : فرقةٍ منها يقبلون على الشمسِ فيجرونها نحو العجلةِ، والفرقةِ الأخرى يقبلون على العجلةِ فيجرونها نحو الشمسِ، وهم في ذلك يقرونُها في الفلكِ بالتسبيحِ والتقديسِ والصلاةِ للهِ على قدرِ ساعاتِ النهارِ أو ساعاتِ الليلِ، ليلًا كان أو نهارًا، في الصيفِ كان ذلك أو في الشتاءِ، أو ما بين ذلك في الخريفِ والربيعِ، لكيلا يزيدَ في طولِهما شيءٌ، ولكن قد ألهمهم اللهُ علمَ ذلك، وجعل لهم تلك القوةَ، والذي ترون من خروجِ الشمسِ أو القمرِ بعد الكسوفِ قليلًا قليلًا، من غمر ذلك البحرِ الذي يعلوهما، فإذا أخرجوها كلَّها اجتمعت الملائكةُ كلُّهم، فاحتملوها حتى يضعوها على العجلةِ، فيحمدون اللهَ على ما قواهم لذلك، ويتعلقون بعرا العجلةِ، ويجرونها في الفلكِ بالتسبيحِ والتقديسِ والصلاةِ للهِ حتى يبلغوا بها المغربَ، فإذا بلغوا بها المغربَ أدخلوها تلك العينَ، فتسقط من أفقِ السماءِ في العينِ. ثم قال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعجب من خلقِ اللهِ : وللعجبِ من القدرةِ فيما لم نرَ أعجبَ من ذلك؛ وذلك قولُ جبرئيل عليه السلام لسارةَ : { أتعجبين من أمرِ اللهِ } وذلك أن اللهَ عز وجل خلق مدينتين إحداهما بالمشرقِ والأخرى بالمغربِ، أهلُ المدينةِ التي بالمشرقِ من بقايا عادٍ من نسلِ مؤمنيهم، وأهلُ التي بالمغربِ من بقايا ثمودَ من نسلِ الذين آمنوا بصالحٍ، اسم التي بالمشرقِ بالسريانيةِ ( مرقيسيا ) وبالعربيةِ ( جابلق ) واسم التي بالمغربِ بالسريانيةِ ( برجيسيا ) وبالعربيةِ ( جابرس ) ولكلِّ مدينةٍ منهما عشرةُ آلافِ بابٍ، ما بين كلِّ بابين فرسخٌ، ينوبُ كلُّ يومٍ على كلِّ بابٍ من أبوابِ هاتين المدينتين عشرةُ آلافِ رجلٍ من الحراسةِ، عليهم السلاحُ، لا تنوبُهم الحراسةُ بعد ذلك إلى يومِ ينفخُ في الصورِ ، فوالذي نفسُ محمدٍ بيدِه لولا كثرةُ هؤلاءِ القومِ وضجيجُ أصواتِهم لسمع الناسُ من جميعِ أهلِ الدنيا هذه وقعةَ الشمسِ حين تطلعُ وحين تغربُ، ومن ورائِهم ثلاثُ أممٍ، منسك، وتافيل، وتاريس، ومن دونهم يأجوجُ ومأجوجُ . وإن جبرئيلَ عليه السلام انطلق بي إليهم ليلةَ أسري بي من المسجدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأقصى، فدعوت يأجوجَ ومأجوجَ إلى عبادةِ اللهِ عز وجل فأبوْا أن يجيبوني، ثم انطلق بي إلى أهلِ المدينتين، فدعوتهم إلى دينِ اللهِ عز وجل وإلى عبادتِه فأجابوا وأنابوا، فهم في الدينِ إخوانُنا، من أحسن منهم فهو مع محسنِكم، ومن أساء منهم فأولئك مع المسيئين منكم. ثم انطلق بي إلى الأممِ الثلاثِ، فدعوتهم إلى دينِ اللهِ وإلى عبادتِه فأنكروا ما دعوتهم إليه، فكفروا باللهِ عز وجل، وكذبوا رسلَه، فهم مع يأجوجَ ومأجوجَ وسائرِ من عصى اللهَ في النارِ؛ فإذا ما غربت الشمسُ رفع بها من سماءٍ إلى سماءٍ في سرعةِ طيرانِ الملائكةِ؛ حتى يبلغَ بها إلى السماءِ السابعةِ العليا، حتى تكونَ تحت العرشِ فتخرَّ ساجدةً، وتسجدُ معها الملائكةُ الموكلون بها، فيحدرُ بها من سماءٍ إلى سماءٍ؛ فإذا وصلت إلى هذه السماءِ فذلك حين ينفجرَ الفجرُ، فإذا انحدرت من بعضِ تلك العيونِ، فذاك حين يضيءَ الصبحُ، فإذا وصلت إلى هذا الوجهِ من السماءِ فذاك حين يضيءَ النهارُ. قال : وجعل اللهُ عند المشرقِ حجابًا من الظلمةِ على البحرِ السابعِ، مقدار عدةَ الليالي منذ يومَ خلق اللهُ الدنيا إلى يومِ تصرمُ، فإذا كان عند الغروبِ أقبل ملكٌ قد وكل بالليلِ فيقبض قبضةً من ظلمةِ ذلك الحجابِ، ثم يستقبلُ المغربَ؛ فلا يزالُ يرسلُ من الظلمةِ من خللِ إصابعِه قليلًا قليلًا وهو يراعي الشفقَ، فإذا غاب الشفقُ أرسل الظلمةَ كلَّها ثم ينشرُ جناحيه، فيبلغان قطري الأرضِ وكنفي السماءِ، ويجاوزان ما شاء اللهُ عز وجل خارجًا في الهواءِ، فيسوقُ ظلمةَ الليلِ بجناحيه بالتسبيحِ والتقديسِ والصلاةِ للهِ حتى يبلغَ المغربَ، فإذا بلغ المغربَ انفجر الصبحُ من المشرقِ، فضم جناحيه، ثم يضمُّ الظلمةَ بعضُها إلى بعضٍ بكفيه، ثم يقبضُ عليها بكفٍ واحدةٍ نحو قبضته إذا تناولها من الحجابِ بالمشرقِ، فيضعُها عند المغربِ على البحرِ السابعِ من هناك ظلمةُ الليلِ. فإذا ما نقل ذلك الحجابَ من المشرقِ إلى المغربِ نفخ في الصورِ ، وانتقضت الدنيا، فضوءُ النهارِ من قبل المشرقِ، وظلمةُ الليلِ من قبل ذلك الحجابِ، فلا تزال الشمسُ والقمرُ كذلك من مطالعِهما إلى مغاربِهما إلى ارتفاعِهما، إلى السماءِ السابعةِ العليا، إلى محبسِهما تحت العرشِ ، حتى يأتيَ الوقتُ الذي ضرب اللهُ لتوبةِ العبادِ، فتكثرُ المعاصي في الأرضِ ويذهبُ المعروفُ، فلا يأمرُ به أحدٌ، ويفشو المنكرُ فلا ينهى عنه أحدٌ. فإذا كان ذلك حبست الشمسُ مقدارَ ليلةٍ تحت العرشِ ، فكلما سجدت واستأذنت من أين تطلعُ ؟ لم يحر إليها جوابٌ؛ حتى يوافيها القمرُ ويسجدُ معها، ويستأذنُ من أين يطلعُ ؟ فلا يحارُ إليه جوابٌ، حتى يحبسُهما مقدارُ ثلاثِ ليالٍ للشمسِ، وليلتين للقمرِ، فلا يعرفُ طول تلك الليلةِ إلا المتهجدون في الأرضِ؛ وهم حينئذٍ عصابةٌ قليلةٌ في كلِّ بلدةٍ من بلادِ المسلمين؛ في هوانٍ من الناسِ وذلةٍ من أنفسِهم، فينامُ أحدُهم تلك الليلةَ قدر ما كان ينامُ قبلها من الليالي، ثم يقومُ فيتوضأُ ويدخلُ مصلاه فيصلي وردَه، كما كان يصلي قبل ذلك، ثم يخرجُ فلا يرى الصبحَ، فينكرُ ذلك ويظنُّ فيه الظنونَ من الشرِّ ثم يقولُ : فلعلي خففت قراءتي، أو قصرت صلاتي، أو قمت قبل حيني ! قال : ثم يعودُ أيضًا فيصلي وردَه كمثلِ وردِه، الليلة الثانية، ثم يخرجُ فلا يرى الصبحَ، فيزيدُه ذلك إنكارًا، ويخالطُه الخوفُ، ويظنُّ في ذلك الظنونَ من الشرِّ، ثم يقولُ : فلعلي خففت قراءتي، أو قصرت صلاتي، أو قمت من أولِ الليلِ ! ثم يعودُ أيضًا الثالثة وهو وجلٌ مشفقٌ لما يتوقعُ من هولِ تلك الليلةِ، فيصلي أيضًا مثل وردِه، الليلة الثالثة، ثم يخرجُ فإذا هو بالليلِ مكانه والنجومُ قد استدارت وصارت إلى مكانِها من أولِ الليلِ، فيشفقُ عند ذلك شفقةَ الخائفِ العارفِ بما كان يتوقعُ من هولِ تلك الليلةِ فيستلحمُه الخوفُ، ويستخفُه البكاءُ، ثم ينادي بعضُهم بعضًا، وقبل ذلك كانوا يتعارفون ويتواصلون، فيجتمعُ المتهجدون من أهلِ كلِّ بلدةٍ إلى مسجدٍ من مساجدِها، ويجأرون إلى اللهِ عز وجل بالبكاءِ والصراخِ بقيةَ تلك الليلةِ، والغافلون في غفلتِهم، حتى إذا ما تم لهما مقدارُ ثلاثِ ليالٍ للشمسِ وللقمرِ ليلتين، أتاهما جبرئيلُ فيقولُ : إن الربَّ عز وجل يأمرُكما أن ترجعا إلى مغاربِكما فتطلعا منها، وأنه لا ضوءَ لكما عندنا ولا نورَ. قال : فيبكيان عند ذلك بكاءً يسمعُه أهلُ سبعِ سمواتٍ من دونهما وأهلِ سرادقاتِ العرشِ وحملةِ العرشِ من فوقهما، فيبكون لبكائهما مع ما يخالطُهم من خوفِ الموتِ، وخوفِ يومِ القيامةِ. قال : فبينا الناسُ ينتظرون طلوعَهما من المشرقِ إذا هما قد طلعا خلف أقفيتِهم من المغربِ أسودين مكورين كالغرارتين، ولا ضوءَ للشمسِ ولا نورَ للقمرِ، مثلُهما في كسوفِهما قبل ذلك؛ فيتصايحُ أهلُ الدنيا وتذهلُ الأمهاتُ عن أولادِها، والأحبةُ عن ثمرةِ قلوبِها، فتشتغلُ كلُّ نفسٍ بما أتاها. قال : فأما الصالحون والأبرارُ فإنه ينفعُهم بكاؤُهم يومئذٍ، ويكتبُ ذلك لهم عبادةً، وأما الفاسقون والفجارُ فإنه لا ينفعُهم بكاؤُهم يومئذ، ويكتبُ ذلك عليهم خسارةً. قال : فيرتفعان مثل البعيرين القرينين ، ينازعُ كلُّ واحدٍ منهما صاحبَه استباقًا، حتى إذا بلغا سرةَ السماءِ، وهو منصفُهما أتاهما جبرئيلُ فأخذ بقرونِهما ثم ردهما إلى المغربِ، فلا يغربُهما في مغاربِهما من تلك العيونِ، ولكن يغربُهما في بابِ التوبةِ. فقال عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه : أنا وأهلي فداؤُك يا رسولَ اللهِ ! فما باب التوبةِ ؟ قال : يا عمرُ ! خلق اللهُ عز وجل بابًا للتوبةِ خلف المغربِ، مصراعين من ذهبٍ، مكللًا بالدرِ والجوهرِ، ما بين المصراعِ إلى المصراعِ الآخرِ مسيرةَ أربعين عامًا للراكبِ المسرعِ؛ فذلك البابُ مفتوحٌ منذ خلق اللهُ خلقَه إلى صبيحةِ تلك الليلةِ عند طلوعِ الشمسِ والقمرِ من مغاربِهما، ولم يتبْ عبدٌ من عبادِ اللهِ توبةً نصوحًا من لدن آدمَ إلى صبيحةِ تلك الليلةِ إلا ولجت تلك التوبةُ في ذلك البابَ، ثم ترفعُ إلى اللهِ عز وجل. قال معاذُ بنُ جبلٍ : بأبي أنت وأمي يا رسولَ اللهِ ! وما التوبةُ النصوحُ ؟ قال : أن يندمَ المذنبُ على الذنبِ الذي أصابَه فيعتذرُ إلى اللهِ ثم لا يعودُ إليه، كما لا يعودُ اللبنُ إلى الضرعِ، قال : فيردُّ جبرئيلُ بالمصراعينِ فيلأمُ بينهما ويصيرُهما كأنه لم يكن فيما بينهما صدعٌ قط، فإذا أُغْلِق بابُ التوبةِ لم يُقبلْ بعد ذلك توبةٌ، ولم ينفعْ بعد ذلك حسنةٌ يعلمُها في الإسلامِ إلا من كان قبل ذلك محسنًا، فإنه يجري لهم وعليهم بعد ذلك ما كان يجري قبل ذلك، قال : فذلك قوله عز وجل : ?يوم يأتي بعضُ آياتِ ربِّك لا ينفعُ نفسًا إيمانُها لم تكنْ آمنت من قبل أو كسبت في إيمانِها خيرًا?. فقال أبيّ بنُ كعبٍ : بأبي أنت وأمي يا رسولَ اللهِ ! فكيف بالشمسِ والقمرِ بعد ذلك ! وكيف بالناسِ والدنيا ؟ فقال : يا أبي ! إن الشمسَ والقمرَ بعد ذك يكسيان النورَ والضوءَ، ويطلعان على الناسِ ويغربان كما كانا قبل ذلك، وأما الناسُ فإنهم نظروا إلى ما نظروا إليه من فظاعةِ الآيةِ، فيلحون على الدنيا حتى يجروا فيها الأنهارَ، ويغرسوا فيها الشجرَ، ويبنوا فيها البنيانَ، وأما الدنيا فإنه لو أنتج رجلٌ مهرًا لم يركبْه من لدن طلوعِ الشمسِ من مغربِها إلى يومِ ينفخُ في الصورِ . فقال حذيفةُ بنُ اليمانِ : أنا وأهلي فداؤُك يا رسولَ اللهِ ! فكيف هم عند النفخِ في الصورِ ؟ ! فقال : يا حذيفةُ ! والذي نفسُ محمدٍ بيدِه، لتقومن الساعةُ ولينفخن في الصورِ والرجلُ قد لط حوضَه فلا يسقى منه، ولتقومن الساعةُ والثوبُ بين الرجلين فلا يطويانه، ولا يتبايعانه. ولتقومن الساعةُ والرجلُ قد رفع لقمتَه إلى فيه فلا يطعمُها، ولتقومن الساعةُ والرجلُ قد انصرف بلبنِ لقحتِه من تحتها فلا يشربُه، ثم تلا رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هذه الآيةَ : ?وليأتينهم بغتةً وهم لا يشعرون?. فإذا نفخ في الصورِ ، وقامت الساعةُ، وميز اللهُ بين أهلِ الجنةِ وأهلِ النارِ ولما يدخلوهما بعد، إذ يدعو اللهُ عز وجل بالشمسِ والقمرِ، فيجاءُ بهما أسودين مكورين قد وقعا في زلزالٍ وبلبالٍ، ترعدُ فرائصُهما من هولِ ذلك اليومِ ومخافةِ الرحمنِ، حتى إذا كانا حيالَ العرشِ خرا للهِ ساجدين؛ فيقولان : إلهنا قد علمت طاعتَنا ودءوبَنا في عبادتِك، وسرعتَنا للمضي في أمرِك أيامَ الدنيا، فلا تعذبْنا بعبادةِ المشركين إيانا، فإنا لم ندعُ إلى عبادتِنا، ولم نذهلْ عن عبادتِك ! قال : فيقولُ الربُّ تبارك وتعالى : صدقتما، وإني قضيت على نفسي أن أبدئَ وأعيدَ، وإني معيدُكما فيما بدأتُكما منه، فارجعا إلى ما خلقتما منه، قالا : إلهنا ومم خلقتنا ؟ قال : خلقتكما من نورِ عرشي فارجعا إليه. قال : فليتمعْ من كلِّ واحدٍ منهما برقةٍ تكادُ تخطفُ الأبصارَ نورًا، فتختلطُ بنورِ العرشِ . فذلك قوله عز وجل : ?يبدئُ ويعيدُ?. قال عكرمةُ : فقمت مع النفرِ الذين حدثوا به، حتى أتينا كعبًا فأخبرناه بما كان من وجد ابن عباسٍ من حديثِه، وبما حدث عن رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ؛ فقام كعبٌ معنا حتى أتينا ابنَ عباسٍ، فقال : قد بلغني ما كان من وجدِك من حديثي، وأستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليه، وإني إنما حدثت عن كتابِ دارسٍ قد تداولته الأيدي، ولا أدري ما كان فيه من تبديلِ اليهودِ، وإنك حدثت عن كتابٍ جديدٍ حديث العهد بالرحمنِ عز وجل وعن سيدِ الأنبياءِ وخيرِ النبيين، فأنا أحب أن تحدثني الحديثَ فأحفظُه عنك، فإذا حدثت به كان مكان حديثي الأول. قال عكرمةُ : فأعاد عليه ابنُ عباسٍ الحديث، وأنا أستقريه في قلبي بابا بابا، فما زاد شيئًا ولا نقص، ولا قدم شيئًا ولا أخر، فزادني ذلك في ابنِ عباسٍ رغبةً، وللحديثِ حفظا
خلاصة حكم المحدث : في إسناده نظر
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : تاريخ الطبري
الصفحة أو الرقم : 1/65 التخريج : أخرجه أبو الشيخ في ((العظمة)) (4/ 1163) بنحوه، والثعلبي في ((التفسير)) (16/ 295)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (52/ 433) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - طلوع الشمس من مغربها تفسير آيات - سورة الأنبياء خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما ملائكة - أعمال الملائكة أشراط الساعة - إغلاق باب التوبة
|أصول الحديث

17 - حديث الشمسِ والقمرِ [يعني حديث: بينا ابن عباسٍ ذات يومٍ جالس إذ جاءه رجلٌ فقال : يا ابنَ عباسٍ، سمعتُ العجبَ من كعبٍ الحبرِ، يذكرُ في الشمسِ والقمرِ. قال : وكان متكئًا فاحتفز، ثم قال: وما ذاك؟ قال: زعم أنه يجاءُ بالشمسِ والقمرِ يومَ القيامةِ كأنهما ثوران عقيران، فيقذفان في جهنَّمَ، قال عكرمةُ: فطارت من ابنِ عباسٍ شقةٌ ووقعت أخرى غضبًا، ثم قال : كذب كعبٌ! كذب كعبٌ! كذب كعبٌ! ثلاثَ مرَّاتٍ، بل هذه يهوديةٌ يريدُ إدخالَها في الإسلامِ، اللهُ أجلُّ وأكرمُ من أن يعذبَ على طاعتِه، ألم تسمعْ لقولِ اللهِ تبارك وتعالى : {وسخر لكم الشمسَ والقمرَ دائبين}؟ إنما يعني دءوبَهما في الطاعةِ، فكيف يعذبُ عبدين يثني عليهما أنهما دائبان في طاعتِه؟! قاتل اللهُ هذا الحبرَ وقبح حبريتَه! ما أجرأه على اللهِ وأعظمَ فريتَه على هذين العبدين المطيعين للهِ! قال : ثم استرجع مرارًا، وأخذ عويدًا من الأرضِ، فجعل ينكتُه في الأرضِ، فظل كذلك ما شاء اللهُ، ثم إنه رفع رأسَه ورمى بالعويدِ فقال : ألا أحدثُكم بما سمعتُ من رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ في الشمسِ والقمرِ وبدءِ خلقهما ومصيرِ أمرِهما ؟ فقلنا : بلى رحمَك اللهُ ! فقال : إن رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سئل عن ذلك فقال : إن اللهَ تبارك وتعالى لما أبرم خلقَه إحكامًا فلم يبقِ من خلقِه غيرَ آدمَ خلق شمسين من نورِ عرشِه، فأما ما كان في سابقِ علمِه أنه يدعُها شمسًا فإنه خلقها مثل الدنيا ما بين مشارقِها ومغاربِها، وأما ما كان في سابقِ علمِه أن يطمسَها ويحولُها قمرًا، فإنه دون الشمسِ في العظمِ، ولكن إنما يرى صغرَهما من شدةِ ارتفاعِ السماءِ وبعدها من الأرضِ. قال : فلو تركَ اللهُ الشمسين كما كان خلقهما في بدءِ الأمرِ لم يكنْ يعرفُ الليلُ من النهارِ، ولا النهارُ من الليلِ، وكان لا يدري الأجيرُ إلى متى يعملُ، ومتى يأخذُ أجرَه. ولا يدري الصائمُ إلى متى يصومُ، ولا تدري المرأةُ كيف تعتدُّ، ولا يدري المسلمون متى وقتُ الحجِّ، ولا يدري الديان متى تحلُّ ديونُهم، ولا يدري الناسُ متى ينصرفون لمعايشِهم، ومتى يسكنون لراحةِ أجسادِهم، وكان الربُّ عز وجل أنظرَ لعبادِه وأرحمَ بهم، فأرسل جبرئيلَ عليه السلام فأمر جناحَه على وجهِ القمرِ - وهو يومئذ شمسٌ - ثلاثَ مراتٍ، فطمس عنه الضوءَ، وبقي فيه النورُ، فذلك قوله عز وجل : { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً }. قال : فالسوادُ الذي ترونه في القمرِ شبهُ الخطوطِ فيه فهو أثرُ المحوِ. ثم خلق اللهُ للشمسِ عجلةً من ضوءِ نورِ العرشِ لها ثلاثمائةٌ وستون عروةً ووكل بالشمسِ وعجلتها ثلاثمائةً وستين ملكًا من الملائكةِ من أهلِ السماءِ الدنيا، قد تعلق كلُّ ملكٍ منهم بعروةٍ من تلك العرا، ووكل بالقمرِ وعجلته ثلاثمائةً وستين ملكًا من الملائكةِ من أهلِ السماءِ، قد تعلق بكلِّ عروةٍ من تلك العرا ملكٌ منهم. ثم قال : وخلق اللهُ لهما مشارقَ ومغاربَ في قطري الأرضِ وكنفي السماءِ ثمانين ومائةَ عينٍ في المغربِ، طينةً سوداءَ، فلذلك قولُه عز وجل : { وجدها تغربُ في عينٍ حمئةٍ } إنما يعني حمأةً سوداءَ من طينٍ، وثمانين ومائةَ عينٍ في المشرقِ مثل ذلك طينةً سوداءَ تفورُ غليًا كغلي القدرِ إذا ما اشتد غلّيُها. قال : فكلُّ يومٍ وكلُّ ليلةٍ لها مطلعٌ جديدٌ ومغربٌ جديدٌ، ما بين أولِها مطلعًا وآخرِها مغربًا أطولُ ما يكونُ النهارِ في الصيفِ إلى آخرِها مطلعًا، وأولُها مغربًا أقصرُ ما يكونُ النهارِ في الشتاءِ، فذلك قولُه تعالى : { رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ } يعني : آخرَها هاهنا وآخرَها ثم، وترك ما بين ذلك من المشارقِ والمغاربِ، ثم جمعهما فقال : { بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ } فذكر عدةَ تلك العيونِ كلِّها. قال : وخلق اللهُ بحرًا، فجرى دون السماءِ مقدارُ ثلاثِ فراسخٍ، وهو موجٌ مكفوفٌ قائمٌ في الهواءِ بأمرِ اللهِ عز وجل لا يقطرُ منه قطرةٌ، والبحارُ كلُّها ساكنةٌ، وذلك البحرُ جارٍ في سرعةِ السهمِ ثم انطلاقه في الهواءِ مستويًا، كأنه حبلٌ ممدودٌ ما بين المشرقِ والمغربِ، فتجري الشمسُ والقمرُ والخنسُ في لجةِ غمرِ ذلك البحرِ، فذلك قوله تعالى : { كلٌّ في فلكٍ يسبحون } والفلكُ دورانُ العجلةِ، في لجةِ غمرِ ذلك البحرِ. والذي نفسُ محمدٍ بيدِه لو بدت الشمسُ من ذلك البحرِ لأحرقت كلَّ شيءٍ في الأرضِ، حتى الصخورِ والحجارةِ ولو بدا القمرُ من ذلك لافتتن أهلُ الأرضِ حتى يعبدونه من دونِ اللهِ، إلا من شاء اللهُ أن يعصمَ من أوليائِه. قال ابنُ عباسٍ : فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضي الله عنه : بأبي أنت وأمي يا رسولَ اللهِ ! ذكرت مجرى الخنسِ مع الشمسِ والقمرِ، وقد أقسم اللهُ بالخنسِ في القرآنِ إلى ما كان من ذكرِك، فما الخنس ؟ قال : يا عليُّ ! هن خمسةُ كواكبٍ : البرجيسُ، وزحلُ، وعطاردُ، وبهرامُ، والزهرةُ، فهذه الكواكبُ الخمسةُ الطالعاتُ الجارياتُ، مثلُ الشمسِ والقمرِ العادياتِ معهما، فأما سائرُ الكواكبِ فمعلقاتٌ من السماءِ كتعليقِ القناديلِ من المساجدِ، وهي تحومُ مع السماءِ دورانًا بالتسبيحِ والتقديسِ والصلاةِ للهِ، ثم قال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فإن أحببتم أن تستبينوا ذلك، فانظروا إلى دورانِ الفلكِ مرةً هاهنا ومرةً هاهنا، فذلك دورانُ السماءِ، ودورانُ الكواكبِ معها كلِّها سوى هذه الخمسةِ، ودورانُها اليوم كما ترون، وتلك صلاتُها، ودورانُها إلى يومِ القيامةِ في سرعةِ دورانِ الرحا من أهوالِ يومِ القيامةِ وزلازلِه، فذلك قولُه عز وجل : { يوم تمورُ السماءُ مورًا * وتسيرُ الجبالُ سيرًا * فويلٌ يومئذٍ للمكذبين }. قال : فإذا طلعت الشمسُ فإنها تطلعُ من بعضِ تلك العيونِ على عجلتِها ومعها ثلاثمائةٌ وستون ملكًا ناشري أجنحتِهم، يجرونها في الفلكِ بالتسبيحِ والتقديسِ والصلاةِ للهِ على قدرِ ساعاتِ الليلِ وساعاتِ النهارِ ليلًا كان أو نهارًا، فإذا أحب اللهَ أن يبتليَ الشمسَ والقمرَ فيري العبادَ آيةً من الآياتِ فيستعتبُهم رجوعًا عن معصيتِه وإقبالًا على طاعتِه، خرتِ الشمسُ من العجلةِ فتقعُ في غمرِ ذلك البحرِ وهو الفلكُ، فإذا أحب اللهُ أن يعظمَ الآيةَ ويشددَ تخويفَ العبادِ وقعتِ الشمسُ كلُّها فلا يبقى منها على العجلةِ شيءٌ، فذلك حين يظلمُ النهارُ وتبدو النجومُ، وهو المنتهى من كسوفِها. فإذا أراد أن يجعلَ آيةً دون آيةٍ وقع منها النصفُ أو الثلثُ أو الثلثان في الماءِ، ويبقى سائرُ ذلك على العجلةِ، فهو كسوفٌ دون كسوفٍ، وبلاءٌ للشمسِ أو للقمرِ، وتخويفٌ للعبادِ، واستعتابٌ من الربِّ عز وجل، فأي ذلك كان صارت الملائكةُ الموكلون بعجلتِها فرقتين : فرقةٍ منها يقبلون على الشمسِ فيجرونها نحو العجلةِ، والفرقةِ الأخرى يقبلون على العجلةِ فيجرونها نحو الشمسِ، وهم في ذلك يقرونُها في الفلكِ بالتسبيحِ والتقديسِ والصلاةِ للهِ على قدرِ ساعاتِ النهارِ أو ساعاتِ الليلِ، ليلًا كان أو نهارًا، في الصيفِ كان ذلك أو في الشتاءِ، أو ما بين ذلك في الخريفِ والربيعِ، لكيلا يزيدَ في طولِهما شيءٌ، ولكن قد ألهمهم اللهُ علمَ ذلك، وجعل لهم تلك القوةَ، والذي ترون من خروجِ الشمسِ أو القمرِ بعد الكسوفِ قليلًا قليلًا، من غمر ذلك البحرِ الذي يعلوهما، فإذا أخرجوها كلَّها اجتمعت الملائكةُ كلُّهم، فاحتملوها حتى يضعوها على العجلةِ، فيحمدون اللهَ على ما قواهم لذلك، ويتعلقون بعرا العجلةِ، ويجرونها في الفلكِ بالتسبيحِ والتقديسِ والصلاةِ للهِ حتى يبلغوا بها المغربَ، فإذا بلغوا بها المغربَ أدخلوها تلك العينَ، فتسقط من أفقِ السماءِ في العينِ. ثم قال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعجب من خلقِ اللهِ : وللعجبِ من القدرةِ فيما لم نرَ أعجبَ من ذلك؛ وذلك قولُ جبرئيل عليه السلام لسارةَ : { أتعجبين من أمرِ اللهِ } وذلك أن اللهَ عز وجل خلق مدينتين إحداهما بالمشرقِ والأخرى بالمغربِ، أهلُ المدينةِ التي بالمشرقِ من بقايا عادٍ من نسلِ مؤمنيهم، وأهلُ التي بالمغربِ من بقايا ثمودَ من نسلِ الذين آمنوا بصالحٍ، اسم التي بالمشرقِ بالسريانيةِ ( مرقيسيا ) وبالعربيةِ ( جابلق ) واسم التي بالمغربِ بالسريانيةِ ( برجيسيا ) وبالعربيةِ ( جابرس ) ولكلِّ مدينةٍ منهما عشرةُ آلافِ بابٍ، ما بين كلِّ بابين فرسخٌ، ينوبُ كلُّ يومٍ على كلِّ بابٍ من أبوابِ هاتين المدينتين عشرةُ آلافِ رجلٍ من الحراسةِ، عليهم السلاحُ، لا تنوبُهم الحراسةُ بعد ذلك إلى يومِ ينفخُ في الصورِ، فوالذي نفسُ محمدٍ بيدِه لولا كثرةُ هؤلاءِ القومِ وضجيجُ أصواتِهم لسمع الناسُ من جميعِ أهلِ الدنيا هذه وقعةَ الشمسِ حين تطلعُ وحين تغربُ، ومن ورائِهم ثلاثُ أممٍ، منسك، وتافيل، وتاريس، ومن دونهم يأجوجُ ومأجوجُ. وإن جبرئيلَ عليه السلام انطلق بي إليهم ليلةَ أسري بي من المسجدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأقصى، فدعوت يأجوجَ ومأجوجَ إلى عبادةِ اللهِ عز وجل فأبوْا أن يجيبوني، ثم انطلق بي إلى أهلِ المدينتين، فدعوتهم إلى دينِ اللهِ عز وجل وإلى عبادتِه فأجابوا وأنابوا، فهم في الدينِ إخوانُنا، من أحسن منهم فهو مع محسنِكم، ومن أساء منهم فأولئك مع المسيئين منكم. ثم انطلق بي إلى الأممِ الثلاثِ، فدعوتهم إلى دينِ اللهِ وإلى عبادتِه فأنكروا ما دعوتهم إليه، فكفروا باللهِ عز وجل، وكذبوا رسلَه، فهم مع يأجوجَ ومأجوجَ وسائرِ من عصى اللهَ في النارِ؛ فإذا ما غربت الشمسُ رفع بها من سماءٍ إلى سماءٍ في سرعةِ طيرانِ الملائكةِ؛ حتى يبلغَ بها إلى السماءِ السابعةِ العليا، حتى تكونَ تحت العرشِ فتخرَّ ساجدةً، وتسجدُ معها الملائكةُ الموكلون بها، فيحدرُ بها من سماءٍ إلى سماءٍ؛ فإذا وصلت إلى هذه السماءِ فذلك حين ينفجرَ الفجرُ، فإذا انحدرت من بعضِ تلك العيونِ، فذاك حين يضيءَ الصبحُ، فإذا وصلت إلى هذا الوجهِ من السماءِ فذاك حين يضيءَ النهارُ. قال : وجعل اللهُ عند المشرقِ حجابًا من الظلمةِ على البحرِ السابعِ، مقدار عدةَ الليالي منذ يومَ خلق اللهُ الدنيا إلى يومِ تصرمُ، فإذا كان عند الغروبِ أقبل ملكٌ قد وكل بالليلِ فيقبض قبضةً من ظلمةِ ذلك الحجابِ، ثم يستقبلُ المغربَ؛ فلا يزالُ يرسلُ من الظلمةِ من خللِ إصابعِه قليلًا قليلًا وهو يراعي الشفقَ، فإذا غاب الشفقُ أرسل الظلمةَ كلَّها ثم ينشرُ جناحيه، فيبلغان قطري الأرضِ وكنفي السماءِ، ويجاوزان ما شاء اللهُ عز وجل خارجًا في الهواءِ، فيسوقُ ظلمةَ الليلِ بجناحيه بالتسبيحِ والتقديسِ والصلاةِ للهِ حتى يبلغَ المغربَ، فإذا بلغ المغربَ انفجر الصبحُ من المشرقِ، فضم جناحيه، ثم يضمُّ الظلمةَ بعضُها إلى بعضٍ بكفيه، ثم يقبضُ عليها بكفٍ واحدةٍ نحو قبضته إذا تناولها من الحجابِ بالمشرقِ، فيضعُها عند المغربِ على البحرِ السابعِ من هناك ظلمةُ الليلِ. فإذا ما نقل ذلك الحجابَ من المشرقِ إلى المغربِ نفخ في الصورِ، وانتقضت الدنيا، فضوءُ النهارِ من قبل المشرقِ، وظلمةُ الليلِ من قبل ذلك الحجابِ، فلا تزال الشمسُ والقمرُ كذلك من مطالعِهما إلى مغاربِهما إلى ارتفاعِهما، إلى السماءِ السابعةِ العليا، إلى محبسِهما تحت العرشِ، حتى يأتيَ الوقتُ الذي ضرب اللهُ لتوبةِ العبادِ، فتكثرُ المعاصي في الأرضِ ويذهبُ المعروفُ، فلا يأمرُ به أحدٌ، ويفشو المنكرُ فلا ينهى عنه أحدٌ. فإذا كان ذلك حبست الشمسُ مقدارَ ليلةٍ تحت العرشِ، فكلما سجدت واستأذنت من أين تطلعُ ؟ لم يحر إليها جوابٌ؛ حتى يوافيها القمرُ ويسجدُ معها، ويستأذنُ من أين يطلعُ ؟ فلا يحارُ إليه جوابٌ، حتى يحبسُهما مقدارُ ثلاثِ ليالٍ للشمسِ، وليلتين للقمرِ، فلا يعرفُ طول تلك الليلةِ إلا المتهجدون في الأرضِ؛ وهم حينئذٍ عصابةٌ قليلةٌ في كلِّ بلدةٍ من بلادِ المسلمين؛ في هوانٍ من الناسِ وذلةٍ من أنفسِهم، فينامُ أحدُهم تلك الليلةَ قدر ما كان ينامُ قبلها من الليالي، ثم يقومُ فيتوضأُ ويدخلُ مصلاه فيصلي وردَه، كما كان يصلي قبل ذلك، ثم يخرجُ فلا يرى الصبحَ، فينكرُ ذلك ويظنُّ فيه الظنونَ من الشرِّ ثم يقولُ : فلعلي خففت قراءتي، أو قصرت صلاتي، أو قمت قبل حيني ! قال : ثم يعودُ أيضًا فيصلي وردَه كمثلِ وردِه، الليلة الثانية، ثم يخرجُ فلا يرى الصبحَ، فيزيدُه ذلك إنكارًا، ويخالطُه الخوفُ، ويظنُّ في ذلك الظنونَ من الشرِّ، ثم يقولُ : فلعلي خففت قراءتي، أو قصرت صلاتي، أو قمت من أولِ الليلِ ! ثم يعودُ أيضًا الثالثة وهو وجلٌ مشفقٌ لما يتوقعُ من هولِ تلك الليلةِ، فيصلي أيضًا مثل وردِه، الليلة الثالثة، ثم يخرجُ فإذا هو بالليلِ مكانه والنجومُ قد استدارت وصارت إلى مكانِها من أولِ الليلِ، فيشفقُ عند ذلك شفقةَ الخائفِ العارفِ بما كان يتوقعُ من هولِ تلك الليلةِ فيستلحمُه الخوفُ، ويستخفُه البكاءُ، ثم ينادي بعضُهم بعضًا، وقبل ذلك كانوا يتعارفون ويتواصلون، فيجتمعُ المتهجدون من أهلِ كلِّ بلدةٍ إلى مسجدٍ من مساجدِها، ويجأرون إلى اللهِ عز وجل بالبكاءِ والصراخِ بقيةَ تلك الليلةِ، والغافلون في غفلتِهم، حتى إذا ما تم لهما مقدارُ ثلاثِ ليالٍ للشمسِ وللقمرِ ليلتين، أتاهما جبرئيلُ فيقولُ : إن الربَّ عز وجل يأمرُكما أن ترجعا إلى مغاربِكما فتطلعا منها، وأنه لا ضوءَ لكما عندنا ولا نورَ. قال : فيبكيان عند ذلك بكاءً يسمعُه أهلُ سبعِ سمواتٍ من دونهما وأهلِ سرادقاتِ العرشِ وحملةِ العرشِ من فوقهما، فيبكون لبكائهما مع ما يخالطُهم من خوفِ الموتِ، وخوفِ يومِ القيامةِ. قال : فبينا الناسُ ينتظرون طلوعَهما من المشرقِ إذا هما قد طلعا خلف أقفيتِهم من المغربِ أسودين مكورين كالغرارتين، ولا ضوءَ للشمسِ ولا نورَ للقمرِ، مثلُهما في كسوفِهما قبل ذلك؛ فيتصايحُ أهلُ الدنيا وتذهلُ الأمهاتُ عن أولادِها، والأحبةُ عن ثمرةِ قلوبِها، فتشتغلُ كلُّ نفسٍ بما أتاها. قال : فأما الصالحون والأبرارُ فإنه ينفعُهم بكاؤُهم يومئذٍ، ويكتبُ ذلك لهم عبادةً، وأما الفاسقون والفجارُ فإنه لا ينفعُهم بكاؤُهم يومئذ، ويكتبُ ذلك عليهم خسارةً. قال : فيرتفعان مثل البعيرين القرينين، ينازعُ كلُّ واحدٍ منهما صاحبَه استباقًا، حتى إذا بلغا سرةَ السماءِ، وهو منصفُهما أتاهما جبرئيلُ فأخذ بقرونِهما ثم ردهما إلى المغربِ، فلا يغربُهما في مغاربِهما من تلك العيونِ، ولكن يغربُهما في بابِ التوبةِ. فقال عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه : أنا وأهلي فداؤُك يا رسولَ اللهِ ! فما باب التوبةِ ؟ قال : يا عمرُ ! خلق اللهُ عز وجل بابًا للتوبةِ خلف المغربِ، مصراعين من ذهبٍ، مكللًا بالدرِ والجوهرِ، ما بين المصراعِ إلى المصراعِ الآخرِ مسيرةَ أربعين عامًا للراكبِ المسرعِ؛ فذلك البابُ مفتوحٌ منذ خلق اللهُ خلقَه إلى صبيحةِ تلك الليلةِ عند طلوعِ الشمسِ والقمرِ من مغاربِهما، ولم يتبْ عبدٌ من عبادِ اللهِ توبةً نصوحًا من لدن آدمَ إلى صبيحةِ تلك الليلةِ إلا ولجت تلك التوبةُ في ذلك البابَ، ثم ترفعُ إلى اللهِ عز وجل. قال معاذُ بنُ جبلٍ : بأبي أنت وأمي يا رسولَ اللهِ ! وما التوبةُ النصوحُ ؟ قال : أن يندمَ المذنبُ على الذنبِ الذي أصابَه فيعتذرُ إلى اللهِ ثم لا يعودُ إليه، كما لا يعودُ اللبنُ إلى الضرعِ، قال : فيردُّ جبرئيلُ بالمصراعينِ فيلأمُ بينهما ويصيرُهما كأنه لم يكن فيما بينهما صدعٌ قط، فإذا أُغْلِق بابُ التوبةِ لم يُقبلْ بعد ذلك توبةٌ، ولم ينفعْ بعد ذلك حسنةٌ يعلمُها في الإسلامِ إلا من كان قبل ذلك محسنًا، فإنه يجري لهم وعليهم بعد ذلك ما كان يجري قبل ذلك، قال : فذلك قوله عز وجل : ?يوم يأتي بعضُ آياتِ ربِّك لا ينفعُ نفسًا إيمانُها لم تكنْ آمنت من قبل أو كسبت في إيمانِها خيرًا?. فقال أبيّ بنُ كعبٍ : بأبي أنت وأمي يا رسولَ اللهِ ! فكيف بالشمسِ والقمرِ بعد ذلك ! وكيف بالناسِ والدنيا ؟ فقال : يا أبي ! إن الشمسَ والقمرَ بعد ذك يكسيان النورَ والضوءَ، ويطلعان على الناسِ ويغربان كما كانا قبل ذلك، وأما الناسُ فإنهم نظروا إلى ما نظروا إليه من فظاعةِ الآيةِ، فيلحون على الدنيا حتى يجروا فيها الأنهارَ، ويغرسوا فيها الشجرَ، ويبنوا فيها البنيانَ، وأما الدنيا فإنه لو أنتج رجلٌ مهرًا لم يركبْه من لدن طلوعِ الشمسِ من مغربِها إلى يومِ ينفخُ في الصورِ. فقال حذيفةُ بنُ اليمانِ : أنا وأهلي فداؤُك يا رسولَ اللهِ ! فكيف هم عند النفخِ في الصورِ ؟ ! فقال : يا حذيفةُ ! والذي نفسُ محمدٍ بيدِه، لتقومن الساعةُ ولينفخن في الصورِ والرجلُ قد لط حوضَه فلا يسقى منه، ولتقومن الساعةُ والثوبُ بين الرجلين فلا يطويانه، ولا يتبايعانه. ولتقومن الساعةُ والرجلُ قد رفع لقمتَه إلى فيه فلا يطعمُها، ولتقومن الساعةُ والرجلُ قد انصرف بلبنِ لقحتِه من تحتها فلا يشربُه، ثم تلا رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هذه الآيةَ : ?وليأتينهم بغتةً وهم لا يشعرون?. فإذا نفخ في الصورِ، وقامت الساعةُ، وميز اللهُ بين أهلِ الجنةِ وأهلِ النارِ ولما يدخلوهما بعد، إذ يدعو اللهُ عز وجل بالشمسِ والقمرِ، فيجاءُ بهما أسودين مكورين قد وقعا في زلزالٍ وبلبالٍ، ترعدُ فرائصُهما من هولِ ذلك اليومِ ومخافةِ الرحمنِ، حتى إذا كانا حيالَ العرشِ خرا للهِ ساجدين؛ فيقولان : إلهنا قد علمت طاعتَنا ودءوبَنا في عبادتِك، وسرعتَنا للمضي في أمرِك أيامَ الدنيا، فلا تعذبْنا بعبادةِ المشركين إيانا، فإنا لم ندعُ إلى عبادتِنا، ولم نذهلْ عن عبادتِك ! قال : فيقولُ الربُّ تبارك وتعالى : صدقتما، وإني قضيت على نفسي أن أبدئَ وأعيدَ، وإني معيدُكما فيما بدأتُكما منه، فارجعا إلى ما خلقتما منه، قالا : إلهنا ومم خلقتنا ؟ قال : خلقتكما من نورِ عرشي فارجعا إليه. قال : فليتمعْ من كلِّ واحدٍ منهما برقةٍ تكادُ تخطفُ الأبصارَ نورًا، فتختلطُ بنورِ العرشِ. فذلك قوله عز وجل : ?يبدئُ ويعيدُ?. قال عكرمةُ : فقمت مع النفرِ الذين حدثوا به، حتى أتينا كعبًا فأخبرناه بما كان من وجد ابن عباسٍ من حديثِه، وبما حدث عن رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ؛ فقام كعبٌ معنا حتى أتينا ابنَ عباسٍ، فقال : قد بلغني ما كان من وجدِك من حديثي، وأستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليه، وإني إنما حدثت عن كتابِ دارسٍ قد تداولته الأيدي، ولا أدري ما كان فيه من تبديلِ اليهودِ، وإنك حدثت عن كتابٍ جديدٍ حديث العهد بالرحمنِ عز وجل وعن سيدِ الأنبياءِ وخيرِ النبيين، فأنا أحب أن تحدثني الحديثَ فأحفظُه عنك، فإذا حدثت به كان مكان حديثي الأول. قال عكرمةُ : فأعاد عليه ابنُ عباسٍ الحديث، وأنا أستقريه في قلبي بابا بابا، فما زاد شيئًا ولا نقص، ولا قدم شيئًا ولا أخر، فزادني ذلك في ابنِ عباسٍ رغبةً، وللحديثِ حفظا]
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : الاستغناء
الصفحة أو الرقم : 2/845 التخريج : أخرجه الطبري في ((التاريخ)) (1/ 65)، وأبو الشيخ الأصبهاني في ((العظمة)) (4/ 1163)، وابن مردويه كما في ((اللآلىء المصنوعة)) للسيوطي (1/ 57)،
التصنيف الموضوعي: خلق - الشمس والقمر خلق - عجائب المخلوقات
|أصول الحديث