الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - فلمَّا أردْتُ أن أخْرُجَ، قالَتْ: اجلِسْ حتَّى أُحَدِّثَكَ حَديثًا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.  قالَتْ: خرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا من الأيَّامِ فصلَّى صلاةَ الهاجرةِ، ثمَّ قعَدَ، ففَزِعَ النَّاسُ، فقالَ: اجلِسُوا أيُّها النَّاسُ، فإنِّي لم أقُمْ مَقامي هذا لفَزَعٍ، ولكنَّ تَميمًا الدَّاريَّ أَتاني، فأخبَرَني خبَرًا منَعَني القَيلولَةَ من الفَرَحِ وقُرَّةِ العَينِ، فأحبَبْتُ أن أَنشُرَ عليكُمْ فرَحَ نَبِيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أخبَرَني أنَّ رَهْطًا من بني عَمِّه رَكِبوا البحرَ، فأصابَتْهُم ريحٌ عاصِفٌ، فألجَأَتْهُمُ الرِّيحُ إلى جزيرةٍ لا يَعرِفونَها، فقَعَدوا في قُوَيْربِ سفينَةٍ حتَّى خَرَجوا إلى الجزيرةِ، فإذا هُم بشيءٍ أهْلَبَ كثيرِ الشَّعَرِ، لا يَدْرونَ أرجُلٌ هوَ أو امرأةٌ، فسَلَّموا عليهِ، فردَّ علَيْهِمُ السَّلامَ، قالوا: ألا تُخبِرُنا؟ قالَ: ما أنا بمُخبرِكُم ولا مُستَخْبرِكُم، ولكنْ هذا الدَّيْرُ قدْ رَهِقْتُموهُ ، ففيه مَن هو إلى خَبرِكُم بالأشْواقِ أن يُخبرَكُم ويَستخبرَكُم. قالَ: قُلنا: ما أنتَ؟ قالَتْ: أنا الجسَّاسَةُ، فانطَلَقوا حتَّى أتَوُا الدَّيْرَ ، فإذا هُمْ برجلٍ مُوثَقٍ شديدِ الوَثاقِ، مُظهِرٍ الحُزنَ، كثيرِ التَّشَكِّي، فسلَّموا عليه، فرَدَّ عليهم، فقالَ: ممَّن أنتُمْ؟ قالوا: مِن العرَبِ، قالَ: ما فعَلَتِ العرَبُ، أخَرجَ نبِيُّهُم بعدُ؟ قالوا: نعَمْ، قالَ: فما فَعَلوا؟ قالوا: خيرًا، آمَنُوا بهِ وصدَّقوهُ، قالَ: ذلك خيرٌ لهُم، وكان لهُ عدُوٌّ، فأظْهرَهُ اللهُ عليهِم ، قالَ: فالعربُ اليومَ إلهُهُمْ واحدٌ، ودينُهُم واحدٌ، وكلِمَتُهُم واحدةٌ؟ قالوا: نعَمْ، قالَ: فمَا فعَلَتْ عيْنُ زُغَرَ؟ قالوا: صالحَةٌ يشْرَبُ منها أهلُها لِشَفَتِهِمْ، ويَسقُونَ منها زرْعَهُم، قالَ: فما فعَلَ نخْلٌ بينَ عَمانَ وبَيْسانَ؟ قالوا: صالحٌ يُطْعِمُ جَناهُ كلَّ عامٍ، قالَ: فما فعَلَتْ بُحَيرةُ الطَّبَرِيَّةِ؟ قالُوا: مَلْأَى، قالَ: فزَفَرَ، ثمَّ زَفَرَ، ثمَّ زَفَرَ، ثم حَلَفَ: لو خرَجْتُ مِن مكاني هذا، ما ترَكْتُ أرضًا من أرضِ اللهِ إلا وَطِئْتُها، غيرَ طَيْبةَ، ليسَ لي عليها سُلطانٌ، قالَ: فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إلى هذا انتهَى فَرَحي-ثلاثَ مرارٍ- إنَّ طيبةَ المدينةُ، إنَّ اللهَ حرَّمَ حَرَمي على الدَّجَّالِ أن يَدْخُلَها. ثم حلَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: واللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، ما لها طَريقٌ ضيِّقٌ، ولا واسِعٌ، في سهْلٍ ولا جَبَلٍ، إلا عليه ملَكٌ شاهِرٌ بالسَّيْفِ إلى يومِ القيامةِ، ما يَستطيعُ الدَّجَّالُ أن يدْخُلَها على أهلِها. قال عامرٌ: فلَقِيتُ المُحرَّرَ بنَ أبي هُريرةَ، فحدَّثْتُهُ بحديثِ فاطمةَ بنتِ قَيْسٍ، فقالَ: أشْهَدُ على أبي أنَّه حدَّثَني كما حدَّثَتْكَ فاطمةُ، غيرَ أنَّه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّه نحْوَ المَشْرقِ. قالَ: ثمَّ لَقِيتُ القاسِمَ بنَ محمَّدٍ، فذكَرْتُ له حديثَ فاطمةَ، فقالَ: أشهَدُ على عائشةَ أنَّها حدَّثَتْني كمَا حدَّثَتْكَ فاطمةُ، غيرَ أنَّها قالَتْ: الحَرَمانِ عليه حرامٌ: مكَّةُ، والمدينةُ.
 

1 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جاءَ ذاتَ يومٍ مُسرِعًا، فصَعِدَ المِنبَرَ، ونودِيَ في النَّاسِ: الصَّلاةُ جامِعَةٌ، فاجتَمَعَ النَّاسُ، فقالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي لم أَدْعُكُم لرَغبَةٍ نَزلَتْ، ولا لرَهبَةٍ، ولكنَّ تَميمًا الدَّارِيَّ أخْبَرَني أنَّ نفَرًا من أهلِ فِلَسطينَ رَكِبوا البحرَ، فقذَفَتْهُمُ الرِّيحُ إلى جَزيرةٍ من جَزائرِ البحرِ، فإذا هُمْ بدابَّةٍ أشْعَرَ، ما يُدرَى أَذَكَرٌ هوَ أم أُنْثَى لكَثرَةِ شَعَرِه، قالوا: مَن أنتِ؟ فقالَتْ: أنا الجسَّاسَةُ، فقالوا: فأخْبِرينا، فقالَتْ: ما أنا بمُخبِرَتِكُم، ولا مستَخبِرَتِكُم، ولكنْ في هذا الدَّيرِ رجلٌ فقيرٌ إلى أن يُخبِرَكم، وإلى أن يستخْبِرَكُم، فدخَلوا الدَّيْرَ ، فإذا رجُلٌ أعوَرُ، مصَفَّدٌ في الحَديدِ، فقالَ: مَن أنتُمْ؟ قُلْنا: نحنُ العَربُ، فقالَ: هلْ بُعِثَ فيكُمُ النَّبيُّ؟ قالوا: نَعمْ. قالَ: فهلِ اتَّبعَتْهُ العرَبُ؟ قالوا: نَعمْ. قال: ذلكَ خيرٌ لهُم. قال: فما فعَلَتْ فارسُ، هل ظَهَرَ عليها؟ قالوا: لم يظْهَرْ عليها بعدُ، فقالَ: أمَا إنَّه سيظْهَرُ عليها، ثمَّ قالَ: ما فعَلَتْ عينُ زُغَرٍ؟ قالوا: هي تدَفَّقُ مَلأَى، قال: فما فَعَلَ نخْلُ بَيْسانَ؟ هلْ أطْعَمَ؟ قالوا: قد أطْعَمَ أوائِلُهُ. قال: فوثَبَ وَثْبةً حتَّى ظنَنَّا أنَّه سيُفْلِتُ، فقُلْنا: مَن أنتَ؟ قال: أنا الدَّجَّالُ، أما إنِّي سأَطَأُ الأرضَ كلَّها غيرَ مكَّةَ، وطَيْبةَ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبْشِروا يا معشَرَ المسلِمينَ، هذه طَيبَةُ لا يدخُلُها. يعني: الدَّجَّالَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27102 التخريج : أخرجه أبو داود (4326)، والترمذي (2253)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (4258)، وابن ماجه (4074)، وأحمد (27102) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جاءَ ذاتَ يومٍ مُسْرِعًا، فصَعِدَ المنبَرَ، فنودِيَ في النَّاسِ: الصَّلاةُ جامعةٌ، فاجتمَعَ النَّاسُ، فقالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي لم أدْعُكُم لرغْبةٍ نزلَتْ، ولا لرَهْبةٍ، ولكنَّ تَميمًا الدَّاريَّ أخبَرَني أنَّ ناسًا من أهلِ فِلَسطينَ ركِبُوا البَحْرَ، فقذَفَتْهُم الرِّيحُ إلى جزيرةٍ من جزائرِ البحْرِ، فإذا هُمْ بدابَّةٍ أشْعَرَ، لا يُدْرَى أذَكَرٌ أم أُنثَى من كثرةِ شَعَرِه، فقالوا: مَن أنتِ؟ قالَتْ: أنا الجسَّاسةُ، قالوا: فأخْبِرينا. قالَتْ: ما أنا بمُخْبرتِكُمْ ولا بمُستخْبِرَتِكم، ولكنْ في هذا الدَّيْرِ رجلٌ فقيرٌ إلى أن يُخبِرَكُم ويَستخبِرَكُم، فدَخَلوا الدَّيْرَ ، فإذا رجلٌ ضَريرٌ، ومُصَفَّدٌ في الحديدِ، فقالَ: مَن أنتُم؟ قُلْنا: نحنُ العربُ. قالَ: هلْ بُعِثَ فيكم النَّبيُّ؟ قُلْنا: نعَمْ، قالَ: فهلْ اتَّبَعه العربُ؟ قالوا: نعَمْ، قالَ: ذاكَ خيرٌ لهم، قالَ: ما فعَلَتْ فارسُ، هلْ ظَهَرَ عليها؟ قالوا: لم يَظْهَرْ عليها بعدُ. قالَ: أمَا إنَّه سيَظْهَرُ عليها. ثمَّ قالَ: ما فعَلَتْ عينُ زُغَرَ؟ قالوا: هيَ تدَفَّقُ ملْأَى، قالَ: فما فعَلَتْ بُحَيرةُ طبَرِيَّةَ؟ قالُوا: هي تدَفَّقُ ملْأَى، قالَ: فما فعَلَتْ نخْلُ بَيْسانَ؟ هلْ أَطْعَمَ بعدُ؟ قالوا: قد أَطْعَمَ أوائلُه. قالَ: فوثَبَ وثْبَةً ظنَنَّا أنَّه سيُفْلِتُ، فقُلْنا: مَن أنتَ؟ قالَ: أنا الدَّجَّالُ، أمَا إنِّي سأَطَأُ الأرضَ كُلَّها غيرَ مكَّةَ وطَيْبةَ. فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أَبْشِروا معْشَرَ المسلمينَ، فإنَّ هذه طَيْبَةٌ، لا يدْخُلُها الدَّجَّالُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح إلا أنه اختلف في لفظ
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27331 التخريج : أخرجه أبو داود (4326)، والترمذي (2253)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (4258)، وابن ماجه (4074)، وأحمد (27331) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - لا يدخل الدجال المدينة أشراط الساعة - صفة الدجال صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث مناقب وفضائل - مكة شرفها الله تعالى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جاء ذاتَ يومٍ مُسرِعًا، فصَعِدَ المِنبَرَ، ونُودِيَ في النَّاسِ: الصلاةُ جامعَةٌ، فاجتَمَعَ النَّاسُ، فقالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي لم أَدْعُكُمْ لرَغْبَةٍ ولا لرَهبَةٍ، ولكنَّ تميمًا الدَّارِيَّ أخْبَرني أنَّ نفَرًا من أهْلِ فِلَسطينَ رَكِبوا البحرَ، فقَذَفَ بهمُ الرِّيحُ إلى جَزيرةٍ من جَزائرِ البحرِ، فإذا هُمْ بدابَّةٍ أَشْعَرَ، لا يُدْرَى ذَكَرٌ هوَ أو أُنْثى، لكثرَةِ شَعَرِه، فقالوا: مَن أنْتِ؟ فقالَتْ: أنا الجَسَّاسَةُ، فقالوا: فأخْبِرينا، فقالَتْ: ما أنا بمُخْبِرَتِكُم ولا مُستَخْبِرتِكُم، ولكنْ في هذا الدَّيْرِ رجلٌ فقيرٌ إلى أنْ يُخبِرَكُم، وإلى أنْ يستَخْبِرَكُم، فدَخلوا الدَّيْرَ ، فإذا هو رَجُلٌ أَعْورُ مُصفَّدٌ في الحديدِ، فقالَ: مَن أنتُم؟ فقالوا: نحنُ العرَبُ، فقالَ: هل بُعِثَ فيكم النَّبيُّ؟ قالوا: نعمْ، قالَ: فهلِ اتَّبَعَه العربُ؟ قالوا: نَعمْ، قالَ: ذاكَ خَيرٌ لهم، قالَ: فما فعَلَتْ فارسُ؟ هل ظَهَرَ عليها؟ قالوا: لا. قال: أمَا إنَّه سيَظهَرُ عليها، ثمَّ قالَ: فما فعَلَتْ عينُ زُغَرَ؟ قالوا: هيَ تَدَفَّقُ مَلْأَى. قالَ: فما فَعَلَ نخلُ بَيْسانَ؟ هلْ أَطْعَمَ؟ قالوا: نعَمْ، أوائِلُه. قالَ: فوَثَبَ وثْبَةً حتَّى ظَننَّا أنَّه سيُفلِتُ، فقُلْنا: مَن أنتَ؟ فقالَ: أنا الدَّجَّالُ، أمَا إنِّي سأَطَأُ الأرضَ كلَّها غيرَ مكَّةَ وطَيْبةَ. فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبْشِروا معاشِرَ المسلمينَ، هذه طَيْبةُ، لا يدخُلُها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27350 التخريج : أخرجه أبو داود (4326)، والترمذي (2253)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (4258)، وابن ماجه (4074)، وأحمد (27350) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - صفة الدجال صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - فلمَّا أردْتُ أن أخْرُجَ، قالَتْ: اجلِسْ حتَّى أُحَدِّثَكَ حَديثًا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.  قالَتْ: خرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا من الأيَّامِ فصلَّى صلاةَ الهاجرةِ، ثمَّ قعَدَ، ففَزِعَ النَّاسُ، فقالَ: اجلِسُوا أيُّها النَّاسُ، فإنِّي لم أقُمْ مَقامي هذا لفَزَعٍ، ولكنَّ تَميمًا الدَّاريَّ أَتاني، فأخبَرَني خبَرًا منَعَني القَيلولَةَ من الفَرَحِ وقُرَّةِ العَينِ، فأحبَبْتُ أن أَنشُرَ عليكُمْ فرَحَ نَبِيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أخبَرَني أنَّ رَهْطًا من بني عَمِّه رَكِبوا البحرَ، فأصابَتْهُم ريحٌ عاصِفٌ، فألجَأَتْهُمُ الرِّيحُ إلى جزيرةٍ لا يَعرِفونَها، فقَعَدوا في قُوَيْربِ سفينَةٍ حتَّى خَرَجوا إلى الجزيرةِ، فإذا هُم بشيءٍ أهْلَبَ كثيرِ الشَّعَرِ، لا يَدْرونَ أرجُلٌ هوَ أو امرأةٌ، فسَلَّموا عليهِ، فردَّ علَيْهِمُ السَّلامَ، قالوا: ألا تُخبِرُنا؟ قالَ: ما أنا بمُخبرِكُم ولا مُستَخْبرِكُم، ولكنْ هذا الدَّيْرُ قدْ رَهِقْتُموهُ ، ففيه مَن هو إلى خَبرِكُم بالأشْواقِ أن يُخبرَكُم ويَستخبرَكُم. قالَ: قُلنا: ما أنتَ؟ قالَتْ: أنا الجسَّاسَةُ، فانطَلَقوا حتَّى أتَوُا الدَّيْرَ ، فإذا هُمْ برجلٍ مُوثَقٍ شديدِ الوَثاقِ، مُظهِرٍ الحُزنَ، كثيرِ التَّشَكِّي، فسلَّموا عليه، فرَدَّ عليهم، فقالَ: ممَّن أنتُمْ؟ قالوا: مِن العرَبِ، قالَ: ما فعَلَتِ العرَبُ، أخَرجَ نبِيُّهُم بعدُ؟ قالوا: نعَمْ، قالَ: فما فَعَلوا؟ قالوا: خيرًا، آمَنُوا بهِ وصدَّقوهُ، قالَ: ذلك خيرٌ لهُم، وكان لهُ عدُوٌّ، فأظْهرَهُ اللهُ عليهِم ، قالَ: فالعربُ اليومَ إلهُهُمْ واحدٌ، ودينُهُم واحدٌ، وكلِمَتُهُم واحدةٌ؟ قالوا: نعَمْ، قالَ: فمَا فعَلَتْ عيْنُ زُغَرَ؟ قالوا: صالحَةٌ يشْرَبُ منها أهلُها لِشَفَتِهِمْ، ويَسقُونَ منها زرْعَهُم، قالَ: فما فعَلَ نخْلٌ بينَ عَمانَ وبَيْسانَ؟ قالوا: صالحٌ يُطْعِمُ جَناهُ كلَّ عامٍ، قالَ: فما فعَلَتْ بُحَيرةُ الطَّبَرِيَّةِ؟ قالُوا: مَلْأَى، قالَ: فزَفَرَ، ثمَّ زَفَرَ، ثمَّ زَفَرَ، ثم حَلَفَ: لو خرَجْتُ مِن مكاني هذا، ما ترَكْتُ أرضًا من أرضِ اللهِ إلا وَطِئْتُها، غيرَ طَيْبةَ، ليسَ لي عليها سُلطانٌ، قالَ: فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إلى هذا انتهَى فَرَحي-ثلاثَ مرارٍ- إنَّ طيبةَ المدينةُ، إنَّ اللهَ حرَّمَ حَرَمي على الدَّجَّالِ أن يَدْخُلَها. ثم حلَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: واللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، ما لها طَريقٌ ضيِّقٌ، ولا واسِعٌ، في سهْلٍ ولا جَبَلٍ، إلا عليه ملَكٌ شاهِرٌ بالسَّيْفِ إلى يومِ القيامةِ، ما يَستطيعُ الدَّجَّالُ أن يدْخُلَها على أهلِها. قال عامرٌ: فلَقِيتُ المُحرَّرَ بنَ أبي هُريرةَ، فحدَّثْتُهُ بحديثِ فاطمةَ بنتِ قَيْسٍ، فقالَ: أشْهَدُ على أبي أنَّه حدَّثَني كما حدَّثَتْكَ فاطمةُ، غيرَ أنَّه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّه نحْوَ المَشْرقِ. قالَ: ثمَّ لَقِيتُ القاسِمَ بنَ محمَّدٍ، فذكَرْتُ له حديثَ فاطمةَ، فقالَ: أشهَدُ على عائشةَ أنَّها حدَّثَتْني كمَا حدَّثَتْكَ فاطمةُ، غيرَ أنَّها قالَتْ: الحَرَمانِ عليه حرامٌ: مكَّةُ، والمدينةُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27349 التخريج : أخرجه مسلم (2942)، وأبو داود (4326) بنحوه، وأحمد (27349) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - لا يدخل الدجال المدينة فتن - فتنة الدجال أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى مناقب وفضائل - مكة شرفها الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه