الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أُتِيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَوْمًا بلَحْمٍ، فَرُفِعَ إلَيْهِ الذِّراعُ، وكانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَسَ مِنْها نَهْسَةً فقالَ: أنا سَيِّدُ النَّاسِ يَومَ القِيامَةِ، وهلْ تَدْرُونَ بمَ ذاكَ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ في صَعِيدٍ واحِدٍ، فيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي، ويَنْفُذُهُمُ البَصَرُ، وتَدْنُو الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الغَمِّ والْكَرْبِ ما لا يُطِيقُونَ، وما لا يَحْتَمِلُونَ، فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: ألا تَرَوْنَ ما أنتُمْ فِيهِ؟ ألا تَرَوْنَ ما قدْ بَلَغَكُمْ؟ ألا تَنْظُرُونَ مَن يَشْفَعُ لَكُمْ إلى رَبِّكُمْ؟ فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: ائْتُوا آدَمَ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: يا آدَمُ، أنْتَ أبو البَشَرِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى إلى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ آدَمُ: إنَّ رَبِّي غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنَّه نَهانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى نُوحٍ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فيَقولونَ: يا نُوحُ، أنْتَ أوَّلُ الرُّسُلِ إلى الأرْضِ، وسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ لهمْ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنَّه قدْ كانَتْ لي دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بها علَى قَوْمِي، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى إبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ، فيَقولونَ: أنْتَ نَبِيُّ اللهِ وخَلِيلُهُ مِن أهْلِ الأرْضِ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى إلى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ لهمْ إبْراهِيمُ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وذَكَرَ كَذَباتِهِ، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى مُوسَى، فَيَأْتُونَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولونَ: يا مُوسَى، أنْتَ رَسولُ اللهِ فَضَّلَكَ اللَّهُ برِسالاتِهِ، وبِتَكْلِيمِهِ علَى النَّاسِ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ لهمْ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بقَتْلِها، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولونَ: يا عِيسَى أنْتَ رَسولُ اللهِ، وكَلَّمْتَ النَّاسَ في المَهْدِ ، وكَلِمَةٌ منه ألْقاها إلى مَرْيَمَ، ورُوحٌ منه، فاشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ لهمْ عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، ولَمْ يَذْكُرْ له ذَنْبًا، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى مُحَمَّدٍ، فَيَأْتُونِّي فيَقولونَ: يا مُحَمَّدُ، أنْتَ رَسولُ اللهِ، وخاتَمُ الأنْبِياءِ، وغَفَرَ اللَّهُ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ، وما تَأَخَّرَ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى ما قدْ بَلَغَنا؟ فأنْطَلِقُ، فَآتي تَحْتَ العَرْشِ ، فأقَعُ ساجِدًا لِرَبِّي، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ ويُلْهِمُنِي مِن مَحامِدِهِ، وحُسْنِ الثَّناءِ عليه شيئًا لَمْ يَفْتَحْهُ لأَحَدٍ قَبْلِي، ثُمَّ يُقالُ: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ: يا مُحَمَّدُ، أدْخِلِ الجَنَّةَ مِن أُمَّتِكَ مَن لا حِسابَ عليه مِنَ البابِ الأيْمَنِ مِن أبْوابِ الجَنَّةِ، وهُمْ شُرَكاءُ النَّاسِ فِيما سِوَى ذلكَ مِنَ الأبْوابِ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، إنَّ ما بيْنَ المِصْراعَيْنِ مِن مَصارِيعِ الجَنَّةِ لَكما بيْنَ مَكَّةَ وهَجَرٍ، أوْ كما بيْنَ مَكَّةَ وبُصْرَى.

2 - احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عليهما السَّلَامُ عِنْدَ رَبِّهِمَا، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ، قالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الذي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وَأَسْجَدَ لكَ مَلَائِكَتَهُ، وَأَسْكَنَكَ في جَنَّتِهِ، ثُمَّ أَهْبَطْتَ النَّاسَ بِخَطِيئَتِكَ إلى الأرْضِ، فَقالَ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الذي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلَامِهِ وَأَعْطَاكَ الألْوَاحَ فِيهَا تِبْيَانُ كُلِّ شيءٍ وَقَرَّبَكَ نَجِيًّا، فَبِكَمْ وَجَدْتَ اللَّهَ كَتَبَ التَّوْرَاةَ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ، قالَ مُوسَى: بِأَرْبَعِينَ عَامًا، قالَ آدَمُ: فَهلْ وَجَدْتَ فِيهَا وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى، قالَ: نَعَمْ، قالَ: أَفَتَلُومُنِي علَى أَنْ عَمِلْتُ عَمَلًا كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيَّ أَنْ أَعْمَلَهُ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟ قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى .

3 - يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَومَ القِيامَةِ فَيَهْتَمُّونَ لذلكَ، وقالَ ابنُ عُبَيْدٍ: فيُلْهَمُونَ لذلكَ، فيَقولونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنا علَى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، قالَ: فَيَأْتُونَ آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولونَ: أنْتَ آدَمُ، أبو الخَلْقِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، اشْفَعْ لنا عِنْدَ رَبِّكَ حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا نُوحًا أوَّلَ رَسولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ، قالَ: فَيَأْتُونَ نُوحًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا إبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الذي اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، الذي كَلَّمَهُ اللَّهُ وأَعْطاهُ التَّوْراةَ، قالَ: فَيَأْتُونَ مُوسَى عليه السَّلامُ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا عِيسَى رُوحَ اللهِ وكَلِمَتَهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى رُوحَ اللهِ وكَلِمَتَهُ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ولَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَبْدًا قدْ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ وما تَأَخَّرَ، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَيَأْتُونِي فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، فإذا أنا رَأَيْتُهُ وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ، فيُقالُ: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، قُلْ تُسْمَعْ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأحْمَدُ رَبِّي بتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ رَبِّي، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ، وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أعُودُ فأقَعُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ يا مُحَمَّدُ، قُلْ تُسْمَعْ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأحْمَدُ رَبِّي بتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُخْرِجَهُمْ مِنَ النَّارِ وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، قالَ: فلا أدْرِي في الثَّالِثَةِ، أوْ في الرَّابِعَةِ، قالَ فأقُولُ: يا رَبِّ، ما بَقِيَ في النَّارِ إلَّا مَن حَبَسَهُ القُرْآنُ، أيْ وجَبَ عليه الخُلُودُ. قالَ ابنُ عُبَيْدٍ في رِوايَتِهِ: قالَ قَتادَةُ: أيْ وجَبَ عليه الخُلُودُ.

4 - أنَّ حَنْظَلةَ الأُسَيْديَّ -وكان مِن كُتَّابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قال: لَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ، فَقالَ: كيفَ أَنْتَ يا حَنْظَلَةُ؟ قالَ: قُلتُ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ، قالَ: سُبْحَانَ اللهِ! ما تَقُولُ؟ قالَ: قُلتُ: نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُذَكِّرُنَا بالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حتَّى كَأنَّا رَأْيُ عَيْنٍ ، فَإِذَا خَرَجْنَا مِن عِندِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عَافَسْنَا الأزْوَاجَ وَالأوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ، فَنَسِينَا كَثِيرًا، قالَ أَبُو بَكْرٍ: فَوَاللَّهِ إنَّا لَنَلْقَى مِثْلَ هذا، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ حتَّى دَخَلْنَا علَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قُلتُ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ، يا رَسُولَ اللهِ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: وَما ذَاكَ؟ قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، نَكُونُ عِنْدَكَ، تُذَكِّرُنَا بالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حتَّى كَأنَّا رَأْيُ عَيْنٍ ، فَإِذَا خَرَجْنَا مِن عِندِكَ، عَافَسْنَا الأزْوَاجَ وَالأوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ، نَسِينَا كَثِيرًا، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، إنْ لَوْ تَدُومُونَ علَى ما تَكُونُونَ عِندِي وفي الذِّكْرِ، لَصَافَحَتْكُمُ المَلَائِكَةُ علَى فُرُشِكُمْ وفي طُرُقِكُمْ، وَلَكِنْ يا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

5 - احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى ، فَقالَ مُوسَى: يا آدَمُ أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الجَنَّةِ، فَقالَ له آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى، اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ، وَخَطَّ لكَ بِيَدِهِ، أَتَلُومُنِي علَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟ فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى . وفي حَديثِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ وَابْنِ عَبْدَةَ، قالَ أَحَدُهُمَا: خَطَّ، وقالَ الآخَرُ: كَتَبَ لكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ.

6 - لَغَدْوَةٌ في سَبيلِ اللهِ، أوْ رَوْحَةٌ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيا وما فيها.

7 - غَدْوَةٌ، أوْ رَوْحَةٌ في سَبيلِ اللهِ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيا وما فيها.

8 - بَعَثَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَرِيَّةً ثَلَاثَ مِئَةٍ، وَأَمَّرَ عليهم أَبَا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ، فَفَنِيَ زَادُهُمْ، فَجَمع أَبُو عُبَيْدَةَ زَادَهُمْ في مِزْوَدٍ، فَكانَ يُقَوِّتُنَا حتَّى كانَ يُصِيبُنَا كُلَّ يَومٍ تَمْرَةٌ.

9 - قُلتُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: يا رَسُولَ اللهِ، إنِّي لا أَدْرِي، لَعَسَى أَنْ تَمْضِيَ وَأَبْقَى بَعْدَكَ، فَزَوِّدْنِي شيئًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ به، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: افْعَلْ كَذَا، افْعَلْ كَذَا -أَبُو بَكْرٍ نَسِيَهُ- وَأَمِرَّ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2618
التصنيف الموضوعي: آداب الطريق - إماطة الأذى عن الطريق علم - أدب طالب العلم رقائق وزهد - الوصايا النافعة مظالم - إماطة الأذى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

10 - مَن يَنْظُرُ لنا ما صَنَعَ أبو جَهْلٍ؟ فانْطَلَقَ ابنُ مَسْعُودٍ، فَوَجَدَهُ قدْ ضَرَبَهُ ابْنا عَفْراءَ، حتَّى بَرَدَ ، قالَ: فأخَذَ بلِحْيَتِهِ، فقالَ: آنْتَ أبو جَهْلٍ؟ فقالَ: وهلْ فَوْقَ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ، أو قالَ: - قَتَلَهُ قَوْمُهُ -. قالَ: وقالَ أبو مِجْلَزٍ: قالَ أبو جَهْلٍ: فلوْ غَيْرُ أكَّارٍ قَتَلَنِي.

11 - أَرْسَلَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو مُنْطَلِقٌ إلى بَنِي المُصْطَلِقِ، فأتَيْتُهُ وهو يُصَلِّي علَى بَعِيرِهِ فَكَلَّمْتُهُ، فَقالَ لي بيَدِهِ هَكَذَا، وأَوْمَأَ زُهَيْرٌ بيَدِهِ، ثُمَّ كَلَّمْتُهُ فَقالَ لي هَكَذَا، فأوْمَأَ زُهَيْرٌ أيضًا بيَدِهِ نَحْوَ الأرْضِ، وأَنَا أسْمَعُهُ يَقْرَأُ، يُومِئُ برَأْسِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ قالَ: ما فَعَلْتَ في الذي أرْسَلْتُكَ له؟ فإنَّه لَمْ يَمْنَعْنِي أنْ أُكَلِّمَكَ إلَّا أنِّي كُنْتُ أُصَلِّي. قالَ زُهَيْرٌ: وأَبُو الزُّبَيْرِ جَالِسٌ مُسْتَقْبِلَ الكَعْبَةِ ، فَقالَ: بيَدِهِ أبو الزُّبَيْرِ إلى بَنِي المُصْطَلِقِ فَقالَ: بيَدِهِ إلى غيرِ الكَعْبَةِ .

12 - غَدْوَةٌ في سَبيلِ اللهِ، أوْ رَوْحَةٌ، خَيْرٌ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ وغَرَبَتْ.

13 - إذا خَرَجَتْ رُوحُ المُؤْمِنِ تَلَقَّاها مَلَكانِ يُصْعِدانِها. قالَ حَمَّادٌ: فَذَكَرَ مِن طِيبِ رِيحِها وذَكَرَ المِسْكَ. قالَ: ويقولُ أهْلُ السَّماءِ: رُوحٌ طَيِّبَةٌ جاءَتْ مِن قِبَلِ الأرْضِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكِ وعلَى جَسَدٍ كُنْتِ تَعْمُرِينَهُ، فيُنْطَلَقُ به إلى رَبِّهِ عزَّ وجلَّ، ثُمَّ يقولُ: انْطَلِقُوا به إلى آخِرِ الأجَلِ. قالَ: وإنَّ الكافِرَ إذا خَرَجَتْ رُوحُهُ، قالَ حَمَّادٌ: وذَكَرَ مِن نَتْنِها، وذَكَرَ لَعْنًا، ويقولُ أهْلُ السَّماءِ: رُوحٌ خَبِيثَةٌ جاءَتْ مِن قِبَلِ الأرْضِ. قالَ: فيُقالُ: انْطَلِقُوا به إلى آخِرِ الأجَلِ. قالَ أبو هُرَيْرَةَ: فَرَدَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَيْطَةً كانَتْ عليه علَى أنْفِهِ، هَكَذا.

14 - أَمَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أبَا بَكْرٍ أنْ يُصَلِّيَ بالنَّاسِ في مَرَضِهِ فَكانَ يُصَلِّي بهِمْ. قالَ عُرْوَةُ: فَوَجَدَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن نَفْسِهِ خِفَّةً فَخَرَجَ وإذَا أبو بَكْرٍ يَؤُمُّ النَّاسَ فَلَمَّا رَآهُ أبو بَكْرٍ اسْتَأْخَرَ، فأشَارَ إلَيْهِ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أيْ كما أنْتَ فَجَلَسَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حِذَاءَ أبِي بَكْرٍ إلى جَنْبِهِ فَكانَ أبو بَكْرٍ يُصَلِّي بصَلَاةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ والنَّاسُ يُصَلُّونَ بصَلَاةِ أبِي بَكْرٍ.

15 - كَانَتْ عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ يَتِيمَةٌ -وَهي أُمُّ أَنَسٍ- فَرَأَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ اليَتِيمَةَ، فَقالَ: آنْتِ هِيهْ؟ لقَدْ كَبِرْتِ، لا كَبِرَ سِنُّكِ. فَرَجَعَتِ اليَتِيمَةُ إلى أُمِّ سُلَيْمٍ تَبْكِي، فَقالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: ما لَكِ يا بُنَيَّةُ؟ قالتِ الجَارِيَةُ: دَعَا عَلَيَّ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ لا يَكْبَرَ سِنِّي، فَالآنَ لا يَكْبَرُ سِنِّي أَبَدًا -أَوْ قالَتْ: قَرْنِي- فَخَرَجَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مُسْتَعْجِلَةً تَلُوثُ خِمَارَهَا ، حتَّى لَقِيَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما لَكِ يا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ فَقالَتْ: يا نَبِيَّ اللهِ، أَدَعَوْتَ علَى يَتِيمَتي؟! قالَ: وَما ذَاكِ يا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ قالَتْ: زَعَمَتْ أنَّكَ دَعَوْتَ أَنْ لا يَكْبَرَ سِنُّهَا، وَلَا يَكْبَرَ قَرْنُهَا، قالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ قالَ: يا أُمَّ سُلَيْمٍ، أَمَا تَعْلَمِينَ أنَّ شَرْطِي علَى رَبِّي، أَنِّي اشْتَرَطْتُ علَى رَبِّي فَقُلتُ: إنَّما أَنَا بَشَرٌ، أَرْضَى كما يَرْضَى البَشَرُ، وَأَغْضَبُ كما يَغْضَبُ البَشَرُ، فأيُّما أَحَدٍ دَعَوْتُ عليه مِن أُمَّتِي بدَعْوَةٍ ليسَ لَهَا بأَهْلٍ؛ أَنْ يَجْعَلَهَا له طَهُورًا وَزَكَاةً، وَقُرْبَةً يُقَرِّبُهُ بهَا منه يَومَ القِيَامَةِ.

16 -  إذا حَضَرْتُمُ المَرِيضَ، أوِ المَيِّتَ، فَقُولوا خَيْرًا؛ فإنَّ المَلائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ علَى ما تَقُولونَ، قالَتْ: فَلَمَّا ماتَ أبو سَلَمَةَ أتَيْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أبا سَلَمَةَ قدْ ماتَ، قالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ولَهُ، وأَعْقِبْنِي منه عُقْبَى حَسَنَةً، قالَتْ: فَقُلتُ، فأعْقَبَنِي اللَّهُ مَن هو خَيْرٌ لي منه؛ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

17 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا اشْتَكَى مِنَّا إنْسَانٌ، مَسَحَهُ بيَمِينِهِ، ثُمَّ قالَ: أَذْهِبِ البَاسَ ، رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا. فَلَمَّا مَرِضَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَثَقُلَ، أَخَذْتُ بيَدِهِ لأَصْنَعَ به نَحْوَ ما كانَ يَصْنَعُ، فَانْتَزَعَ يَدَهُ مِن يَدِي، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَاجْعَلْنِي مع الرَّفِيقِ الأعْلَى . قالَتْ: فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ، فَإِذَا هو قدْ قَضَى.

18 - أَوَّلُ مَن بَدَأَ بالخُطْبَةِ يَومَ العِيدِ قَبْلَ الصَّلاةِ مَرْوانُ. فَقامَ إلَيْهِ رَجُلٌ، فقالَ: الصَّلاةُ قَبْلَ الخُطْبَةِ، فقالَ: قدْ تُرِكَ ما هُنالِكَ، فقالَ أبو سَعِيدٍ: أمَّا هذا فقَدْ قَضَى ما عليه سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن رَأَى مِنكُم مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بيَدِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسانِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وذلكَ أضْعَفُ الإيمانِ.

19 - ما مِنَ الأنْبِياءِ مِن نَبِيٍّ إلَّا قدْ أُعْطِيَ مِنَ الآياتِ ما مِثْلُهُ آمَنَ عليه البَشَرُ، وإنَّما كانَ الذي أُوتِيتُ وحْيًا أوْحَى اللَّهُ إلَيَّ، فأرْجُو أنْ أكُونَ أكْثَرَهُمْ تابِعًا يَومَ القِيامَةِ.

20 - أنَّ أبا هُرَيْرَةَ قالَ لِكَعْبِ الأحْبارِ: إنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ يَدْعُوها، فأنا أُرِيدُ إنْ شاءَ اللَّهُ أنْ أخْتَبِئَ دَعْوَتي شَفاعَةً لِأُمَّتي يَومَ القِيامَةِ. فَقالَ كَعْبٌ لأَبِي هُرَيْرَةَ: أنْتَ سَمِعْتَ هذا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ أبو هُرَيْرَةَ: نَعَمْ.

21 - قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الكَذَّابُ علَى عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ المَدِينَةَ، فَجَعَلَ يقولُ: إنْ جَعَلَ لي مُحَمَّدٌ الأمْرَ مِن بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ، فَقَدِمَهَا في بَشَرٍ كَثِيرٍ مِن قَوْمِهِ، فأقْبَلَ إلَيْهِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَمعهُ ثَابِتُ بنُ قَيْسِ بنِ شَمَّاسٍ، وفي يَدِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قِطْعَةُ جَرِيدَةٍ ، حتَّى وَقَفَ علَى مُسَيْلِمَةَ في أَصْحَابِهِ، قالَ: لو سَأَلْتَنِي هذِه القِطْعَةَ ما أَعْطَيْتُكَهَا، وَلَنْ أَتَعَدَّى أَمْرَ اللهِ فِيكَ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ، وإنِّي لأُرَاكَ الذي أُرِيتُ فِيكَ ما أُرِيتُ، وَهذا ثَابِتٌ يُجِيبُكَ عَنِّي ثُمَّ انْصَرَفَ عنْه.

22 - أنَّ سَعْدًا، قالَ وَتَحَجَّرَ كَلْمُهُ لِلْبُرْءِ، فَقالَ: اللَّهُمَّ، إنَّكَ تَعْلَمُ أَنْ ليسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إلَيَّ أَنْ أُجَاهِدَ فِيكَ مِن قَوْمٍ كَذَّبُوا رَسولَكَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَخْرَجُوهُ، اللَّهُمَّ، فإنْ كانَ بَقِيَ مِن حَرْبِ قُرَيْشٍ شيءٌ، فأبْقِنِي أُجَاهِدْهُمْ فِيكَ، اللَّهُمَّ، فإنِّي أَظُنُّ أنَّكَ قدْ وَضَعْتَ الحَرْبَ بيْنَنَا وبيْنَهُمْ، فإنْ كُنْتَ وَضَعْتَ الحَرْبَ بيْنَنَا وبيْنَهُمْ فَافْجُرْهَا، وَاجْعَلْ مَوْتي فِيهَا، فَانْفَجَرَتْ مِن لَبَّتِهِ، فَلَمْ يَرُعْهُمْ وفي المَسْجِدِ معهُ خَيْمَةٌ مِن بَنِي غِفَارٍ إلَّا وَالدَّمُ يَسِيلُ إليهِم، فَقالوا: يا أَهْلَ الخَيْمَةِ ما هذا الذي يَأْتِينَا مِن قِبَلِكُمْ، فَإِذَا سَعْدٌ جُرْحُهُ يَغِذُّ دَمًا ، فَمَاتَ منها. وفي رواية: بهذا الإسْنَادِ نَحْوَهُ، غيرَ أنَّهُ قالَ: فَانْفَجَرَ مِن لَيْلَتِهِ فَما زَالَ يَسِيلُ حتَّى مَاتَ، وَزَادَ في الحَديثِ، قالَ: فَذَاكَ حِينَ يقولُ الشَّاعِرُ: أَلَا يا سَعْدُ سَعْدَ بَنِي مُعَاذٍ... فَما فَعَلَتْ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ لَعَمْرُكَ إنَّ سَعْدَ بَنِي مُعَاذٍ... غَدَاةَ تَحَمَّلُوا لَهو الصَّبُورُ تَرَكْتُمْ قِدْرَكُمْ لا شيءَ فِيهَا... وَقِدْرُ القَوْمِ حَامِيَةٌ تَفُورُ وَقَدْ قالَ الكَرِيمُ أَبُو حُبَابٍ... أَقِيمُوا قَيْنُقَاعُ وَلَا تَسِيرُوا وَقَدْ كَانُوا ببَلْدَتِهِمْ ثِقَالًا... كما ثَقُلَتْ بمَيْطَانَ الصُّخُورُ

23 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَمَى جَمْرَةَ العَقَبَةِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ إلى البُدْنِ فَنَحَرَهَا وَالْحَجَّامُ جَالِسٌ، وَقالَ: بيَدِهِ عن رَأْسِهِ، فَحَلَقَ شِقَّهُ الأيْمَنَ فَقَسَمَهُ فِيمَن يَلِيهِ، ثُمَّ قالَ: احْلِقِ الشِّقَّ الآخَرَ فَقالَ: أَيْنَ أَبُو طَلْحَةَ؟ فأعْطَاهُ إيَّاهُ.

24 - مَرَرْنَا بأَبِي ذَرٍّ بالرَّبَذَةِ وَعليه بُرْدٌ وعلَى غُلَامِهِ مِثْلُهُ، فَقُلْنَا: يا أَبَا ذَرٍّ لو جَمَعْتَ بيْنَهُما كَانَتْ حُلَّةً ، فَقالَ: إنَّه كانَ بَيْنِي وبيْنَ رَجُلٍ مِن إخْوَانِي كَلَامٌ، وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً، فَعَيَّرْتُهُ بأُمِّهِ، فَشَكَانِي إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَلَقِيتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: يا أَبَا ذَرٍّ، إنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، مَن سَبَّ الرِّجَالَ سَبُّوا أَبَاهُ وَأُمَّهُ، قالَ: يا أَبَا ذَرٍّ، إنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، هُمْ إخْوَانُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فأطْعِمُوهُمْ ممَّا تَأْكُلُونَ، وَأَلْبِسُوهُمْ ممَّا تَلْبَسُونَ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ، فإنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فأعِينُوهُمْ. [وفي رواية]: وَزَادَ في حَديثِ زُهَيْرٍ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ بَعْدَ قَوْلِهِ: إنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، قالَ: قُلتُ: علَى حَالِ سَاعَتي مِنَ الكِبَرِ؟ قالَ: نَعَمْ. وفي رِوَايَةِ أَبِي مُعَاوِيَةَ: نَعَمْ علَى حَالِ سَاعَتِكَ مِنَ الكِبَرِ. وفي حَديثِ عِيسَى: فإنْ كَلَّفَهُ ما يَغْلِبُهُ فَلْيَبِعْهُ. وفي حَديثِ زُهَيْرٍ: فَلْيُعِنْهُ عليه. وَليسَ في حَديثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ: فَلْيَبِعْهُ، وَلَا فَلْيُعِنْهُ، انْتَهَى عِنْدَ قَوْلِهِ: وَلَا يُكَلِّفْهُ ما يَغْلِبُهُ .

25 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا في بَيْتِي، كَاشِفًا عن فَخِذَيْهِ -أَوْ سَاقَيْهِ- فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ، فأذِنَ له وَهو علَى تِلكَ الحَالِ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ، فأذِنَ له وَهو كَذلكَ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ، فَجَلَسَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَسَوَّى ثِيَابَهُ -قالَ مُحَمَّدٌ: وَلَا أَقُولُ ذلكَ في يَومٍ وَاحِدٍ- فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ، فَلَمَّا خَرَجَ قالَتْ عَائِشَةُ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهْتَشَّ له وَلَمْ تُبَالِهِ ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهْتَشَّ له وَلَمْ تُبَالِهِ ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ، فَقالَ: أَلَا أَسْتَحِي مِن رَجُلٍ تَسْتَحِي منه المَلَائِكَةُ!

26 - كانَ أَبُو صَالِحٍ يَأْمُرُنَا إذَا أَرَادَ أَحَدُنَا أَنْ يَنَامَ، أَنْ يَضْطَجِعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، ثُمَّ يقولَ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شَيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شَيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شَيءٌ ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شَيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شَيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ. وَكانَ يَرْوِي ذلكَ عن أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ.

27 - صَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الصُّبْحَ بذِي طَوًى وَقَدِمَ لأَرْبَعٍ مَضَيْنَ مِن ذِي الحِجَّةِ، وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يُحَوِّلُوا إحْرَامَهُمْ بعُمْرَةٍ، إلَّا مَن كانَ معهُ الهَدْيُ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1240
التصنيف الموضوعي: حج - التحلل حج - التمتع بالحج حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - القارن يسوق الهدي حج - مناسك الحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - قُلتُ لأَبِي هُرَيْرَةَ: إنَّه قدْ مَاتَ لِيَ ابْنَانِ، فَما أَنْتَ مُحَدِّثِي عن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بحَدِيثٍ تُطَيِّبُ به أَنْفُسَنَا عن مَوْتَانَا؟ قالَ: قالَ: نَعَمْ، صِغَارُهُمْ دَعَامِيصُ الجَنَّةِ، يَتَلَقَّى أَحَدُهُمْ أَبَاهُ -أَوْ قالَ: أَبَوَيْهِ- فَيَأْخُذُ بثَوْبِهِ -أَوْ قالَ: بيَدِهِ- كما آخُذُ أَنَا بصَنِفَةِ ثَوْبِكَ هذا، فلا يَتَنَاهَى -أَوْ قالَ: فلا يَنْتَهِي- حتَّى يُدْخِلَهُ اللَّهُ وَأَبَاهُ الجَنَّةَ. وفي رِوَايَة: فَهلْ سَمِعْتَ مِن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ شيئًا تُطَيِّبُ به أَنْفُسَنَا عن مَوْتَانَا؟ قالَ: نَعَمْ.

29 - بيْنَما يَهُودِيٌّ يَعْرِضُ سِلْعَةً له أُعْطِيَ بهَا شيئًا، كَرِهَهُ -أَوْ لَمْ يَرْضَهُ، شَكَّ عبدُ العَزِيزِ- قالَ: لَا، وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عليه السَّلَامُ علَى البَشَرِ، قالَ: فَسَمِعَهُ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ فَلَطَمَ وَجْهَهُ، قالَ: تَقُولُ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عليه السَّلَامُ علَى البَشَرِ وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بيْنَ أَظْهُرِنَا؟! قالَ: فَذَهَبَ اليَهُودِيُّ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: يا أَبَا القَاسِمِ، إنَّ لي ذِمَّةً وَعَهْدًا، وَقالَ: فُلَانٌ لَطَمَ وَجْهِي، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لِمَ لَطَمْتَ وَجْهَهُ؟ قالَ: قالَ يا رَسولَ اللهِ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عليه السَّلَامُ علَى البَشَرِ، وَأَنْتَ بيْنَ أَظْهُرِنَا! قالَ: فَغَضِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى عُرِفَ الغَضَبُ في وَجْهِهِ، ثُمَّ قالَ: لا تُفَضِّلُوا بيْنَ أَنْبِيَاءِ اللهِ؛ فإنَّه يُنْفَخُ في الصُّورِ ، فَيَصْعَقُ مَن في السَّمَوَاتِ وَمَن في الأرْضِ إلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ، قالَ: ثُمَّ يُنْفَخُ فيه أُخْرَى، فأكُونُ أَوَّلَ مَن بُعِثَ -أَوْ في أَوَّلِ مَن بُعِثَ- فَإِذَا مُوسَى عليه السَّلَامُ آخِذٌ بالعَرْشِ، فلا أَدْرِي أَحُوسِبَ بصَعْقَتِهِ يَومَ الطُّورِ ، أَوْ بُعِثَ قَبْلِي، وَلَا أَقُولُ: إنَّ أَحَدًا أَفْضَلُ مِن يُونُسَ بنِ مَتَّى عليه السَّلَامُ.

30 - لَمَّا فَرَغَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، مِن حُنَيْنٍ، بَعَثَ أَبَا عَامِرٍ علَى جَيْشٍ إلى أَوْطَاسٍ ، فَلَقِيَ دُرَيْدَ بنَ الصِّمَّةِ، فَقُتِلَ دُرَيْدٌ وَهَزَمَ اللَّهُ أَصْحَابَهُ، فَقالَ أَبُو مُوسَى: وَبَعَثَنِي مع أَبِي عَامِرٍ، قالَ: فَرُمِيَ أَبُو عَامِرٍ في رُكْبَتِهِ، رَمَاهُ رَجُلٌ مِن بَنِي جُشَمٍ بسَهْمٍ، فأثْبَتَهُ في رُكْبَتِهِ فَانْتَهَيْتُ إلَيْهِ فَقُلتُ: يا عَمِّ مَن رَمَاكَ؟ فأشَارَ أَبُو عَامِرٍ إلى أَبِي مُوسَى، فَقالَ: إنَّ ذَاكَ قَاتِلِي، تَرَاهُ ذلكَ الذي رَمَانِي، قالَ أَبُو مُوسَى: فَقَصَدْتُ له فَاعْتَمَدْتُهُ فَلَحِقْتُهُ، فَلَمَّا رَآنِي وَلَّى عَنِّي ذَاهِبًا، فَاتَّبَعْتُهُ وَجَعَلْتُ أَقُولُ له: أَلَا تَسْتَحْيِي؟ أَلَسْتَ عَرَبِيًّا؟ أَلَا تَثْبُتُ؟ فَكَفَّ، فَالْتَقَيْتُ أَنَا وَهُوَ، فَاخْتَلَفْنَا أَنَا وَهو ضَرْبَتَيْنِ، فَضَرَبْتُهُ بالسَّيْفِ فَقَتَلْتُهُ، ثُمَّ رَجَعْتُ إلى أَبِي عَامِرٍ فَقُلتُ: إنَّ اللَّهَ قدْ قَتَلَ صَاحِبَكَ، قالَ: فَانْزِعْ هذا السَّهْمَ، فَنَزَعْتُهُ فَنَزَا منه المَاءُ، فَقالَ: يا ابْنَ أَخِي انْطَلِقْ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ، وَقُلْ له: يقولُ لكَ أَبُو عَامِرٍ: اسْتَغْفِرْ لِي. قالَ: وَاسْتَعْمَلَنِي أَبُو عَامِرٍ علَى النَّاسِ، وَمَكَثَ يَسِيرًا ثُمَّ إنَّه مَاتَ، فَلَمَّا رَجَعْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ دَخَلْتُ عليه، وَهو في بَيْتٍ علَى سَرِيرٍ مُرْمَلٍ ، وَعليه فِرَاشٌ، وَقَدْ أَثَّرَ رِمَالُ السَّرِيرِ بظَهْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَجَنْبَيْهِ، فأخْبَرْتُهُ بخَبَرِنَا وَخَبَرِ أَبِي عَامِرٍ، وَقُلتُ له: قالَ: قُلْ له: يَسْتَغْفِرْ لِي، فَدَعَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بمَاءٍ، فَتَوَضَّأَ منه، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ حتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إبْطَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَومَ القِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِن خَلْقِكَ، أَوْ مِنَ النَّاسِ فَقُلتُ: وَلِي، يا رَسولَ اللهِ، فَاسْتَغْفِرْ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ، وَأَدْخِلْهُ يَومَ القِيَامَةِ مُدْخَلًا كَرِيمًا. قالَ أَبُو بُرْدَةَ: إحَدَاهُما لأَبِي عَامِرٍ، وَالأُخْرَى لأَبِي مُوسَى.
 

1 - أُتِيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَوْمًا بلَحْمٍ، فَرُفِعَ إلَيْهِ الذِّراعُ، وكانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَسَ مِنْها نَهْسَةً فقالَ: أنا سَيِّدُ النَّاسِ يَومَ القِيامَةِ، وهلْ تَدْرُونَ بمَ ذاكَ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ في صَعِيدٍ واحِدٍ، فيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي، ويَنْفُذُهُمُ البَصَرُ، وتَدْنُو الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الغَمِّ والْكَرْبِ ما لا يُطِيقُونَ، وما لا يَحْتَمِلُونَ، فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: ألا تَرَوْنَ ما أنتُمْ فِيهِ؟ ألا تَرَوْنَ ما قدْ بَلَغَكُمْ؟ ألا تَنْظُرُونَ مَن يَشْفَعُ لَكُمْ إلى رَبِّكُمْ؟ فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: ائْتُوا آدَمَ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: يا آدَمُ، أنْتَ أبو البَشَرِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى إلى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ آدَمُ: إنَّ رَبِّي غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنَّه نَهانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى نُوحٍ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فيَقولونَ: يا نُوحُ، أنْتَ أوَّلُ الرُّسُلِ إلى الأرْضِ، وسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ لهمْ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنَّه قدْ كانَتْ لي دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بها علَى قَوْمِي، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى إبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ، فيَقولونَ: أنْتَ نَبِيُّ اللهِ وخَلِيلُهُ مِن أهْلِ الأرْضِ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى إلى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ لهمْ إبْراهِيمُ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وذَكَرَ كَذَباتِهِ، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى مُوسَى، فَيَأْتُونَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولونَ: يا مُوسَى، أنْتَ رَسولُ اللهِ فَضَّلَكَ اللَّهُ برِسالاتِهِ، وبِتَكْلِيمِهِ علَى النَّاسِ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ لهمْ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بقَتْلِها، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولونَ: يا عِيسَى أنْتَ رَسولُ اللهِ، وكَلَّمْتَ النَّاسَ في المَهْدِ ، وكَلِمَةٌ منه ألْقاها إلى مَرْيَمَ، ورُوحٌ منه، فاشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى ما قدْ بَلَغَنا؟ فيَقولُ لهمْ عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ رَبِّي قدْ غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، ولَمْ يَذْكُرْ له ذَنْبًا، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى مُحَمَّدٍ، فَيَأْتُونِّي فيَقولونَ: يا مُحَمَّدُ، أنْتَ رَسولُ اللهِ، وخاتَمُ الأنْبِياءِ، وغَفَرَ اللَّهُ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ، وما تَأَخَّرَ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى ما نَحْنُ فِيهِ؟ ألا تَرَى ما قدْ بَلَغَنا؟ فأنْطَلِقُ، فَآتي تَحْتَ العَرْشِ ، فأقَعُ ساجِدًا لِرَبِّي، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ ويُلْهِمُنِي مِن مَحامِدِهِ، وحُسْنِ الثَّناءِ عليه شيئًا لَمْ يَفْتَحْهُ لأَحَدٍ قَبْلِي، ثُمَّ يُقالُ: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ: يا مُحَمَّدُ، أدْخِلِ الجَنَّةَ مِن أُمَّتِكَ مَن لا حِسابَ عليه مِنَ البابِ الأيْمَنِ مِن أبْوابِ الجَنَّةِ، وهُمْ شُرَكاءُ النَّاسِ فِيما سِوَى ذلكَ مِنَ الأبْوابِ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، إنَّ ما بيْنَ المِصْراعَيْنِ مِن مَصارِيعِ الجَنَّةِ لَكما بيْنَ مَكَّةَ وهَجَرٍ، أوْ كما بيْنَ مَكَّةَ وبُصْرَى.

2 - احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عليهما السَّلَامُ عِنْدَ رَبِّهِمَا، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ، قالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الذي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وَأَسْجَدَ لكَ مَلَائِكَتَهُ، وَأَسْكَنَكَ في جَنَّتِهِ، ثُمَّ أَهْبَطْتَ النَّاسَ بِخَطِيئَتِكَ إلى الأرْضِ، فَقالَ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الذي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلَامِهِ وَأَعْطَاكَ الألْوَاحَ فِيهَا تِبْيَانُ كُلِّ شيءٍ وَقَرَّبَكَ نَجِيًّا، فَبِكَمْ وَجَدْتَ اللَّهَ كَتَبَ التَّوْرَاةَ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ، قالَ مُوسَى: بِأَرْبَعِينَ عَامًا، قالَ آدَمُ: فَهلْ وَجَدْتَ فِيهَا وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى، قالَ: نَعَمْ، قالَ: أَفَتَلُومُنِي علَى أَنْ عَمِلْتُ عَمَلًا كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيَّ أَنْ أَعْمَلَهُ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟ قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2652 التخريج : أخرجه البخاري (4736) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم أنبياء - موسى عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى قدر - تحاج آدم وموسى قدر - تقدير المقادير قبل الخلق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَومَ القِيامَةِ فَيَهْتَمُّونَ لذلكَ، وقالَ ابنُ عُبَيْدٍ: فيُلْهَمُونَ لذلكَ، فيَقولونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنا علَى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، قالَ: فَيَأْتُونَ آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولونَ: أنْتَ آدَمُ، أبو الخَلْقِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، اشْفَعْ لنا عِنْدَ رَبِّكَ حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا نُوحًا أوَّلَ رَسولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ، قالَ: فَيَأْتُونَ نُوحًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا إبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الذي اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، الذي كَلَّمَهُ اللَّهُ وأَعْطاهُ التَّوْراةَ، قالَ: فَيَأْتُونَ مُوسَى عليه السَّلامُ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا عِيسَى رُوحَ اللهِ وكَلِمَتَهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى رُوحَ اللهِ وكَلِمَتَهُ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ولَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَبْدًا قدْ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ وما تَأَخَّرَ، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَيَأْتُونِي فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، فإذا أنا رَأَيْتُهُ وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ، فيُقالُ: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، قُلْ تُسْمَعْ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأحْمَدُ رَبِّي بتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ رَبِّي، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ، وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أعُودُ فأقَعُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ يا مُحَمَّدُ، قُلْ تُسْمَعْ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأحْمَدُ رَبِّي بتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُخْرِجَهُمْ مِنَ النَّارِ وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، قالَ: فلا أدْرِي في الثَّالِثَةِ، أوْ في الرَّابِعَةِ، قالَ فأقُولُ: يا رَبِّ، ما بَقِيَ في النَّارِ إلَّا مَن حَبَسَهُ القُرْآنُ، أيْ وجَبَ عليه الخُلُودُ. قالَ ابنُ عُبَيْدٍ في رِوايَتِهِ: قالَ قَتادَةُ: أيْ وجَبَ عليه الخُلُودُ.

4 - أنَّ حَنْظَلةَ الأُسَيْديَّ -وكان مِن كُتَّابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قال: لَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ، فَقالَ: كيفَ أَنْتَ يا حَنْظَلَةُ؟ قالَ: قُلتُ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ، قالَ: سُبْحَانَ اللهِ! ما تَقُولُ؟ قالَ: قُلتُ: نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُذَكِّرُنَا بالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حتَّى كَأنَّا رَأْيُ عَيْنٍ ، فَإِذَا خَرَجْنَا مِن عِندِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عَافَسْنَا الأزْوَاجَ وَالأوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ، فَنَسِينَا كَثِيرًا، قالَ أَبُو بَكْرٍ: فَوَاللَّهِ إنَّا لَنَلْقَى مِثْلَ هذا، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ حتَّى دَخَلْنَا علَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قُلتُ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ، يا رَسُولَ اللهِ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: وَما ذَاكَ؟ قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، نَكُونُ عِنْدَكَ، تُذَكِّرُنَا بالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حتَّى كَأنَّا رَأْيُ عَيْنٍ ، فَإِذَا خَرَجْنَا مِن عِندِكَ، عَافَسْنَا الأزْوَاجَ وَالأوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ، نَسِينَا كَثِيرًا، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، إنْ لَوْ تَدُومُونَ علَى ما تَكُونُونَ عِندِي وفي الذِّكْرِ، لَصَافَحَتْكُمُ المَلَائِكَةُ علَى فُرُشِكُمْ وفي طُرُقِكُمْ، وَلَكِنْ يا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : حنظلة بن الربيع الكاتب الأسيدي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2750 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: إيمان - زيادة الإيمان أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع علم - فضل مجالس العلم والذكر إيمان - الدين يسر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

5 - احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى ، فَقالَ مُوسَى: يا آدَمُ أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الجَنَّةِ، فَقالَ له آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى، اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ، وَخَطَّ لكَ بِيَدِهِ، أَتَلُومُنِي علَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟ فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى . وفي حَديثِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ وَابْنِ عَبْدَةَ، قالَ أَحَدُهُمَا: خَطَّ، وقالَ الآخَرُ: كَتَبَ لكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2652 التخريج : أخرجه البخاري (6614)، ومسلم (2652).
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم أنبياء - موسى عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى قدر - تحاج آدم وموسى قدر - كل شيء بقدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - لَغَدْوَةٌ في سَبيلِ اللهِ، أوْ رَوْحَةٌ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيا وما فيها.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1880 التخريج : أخرجه البخاري (2792)، ومسلم (1880)
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد إحسان - الحث على الأعمال الصالحة جنائز وموت - الأمل والأجل جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - غَدْوَةٌ، أوْ رَوْحَةٌ في سَبيلِ اللهِ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيا وما فيها.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1881 التخريج : أخرجه البخاري (2793) بنحوه، ومسلم (1882)، والترمذي (1649)، وابن ماجه (2755).، وأحمد (10883)
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد إحسان - الحث على الأعمال الصالحة جنائز وموت - الأمل والأجل جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - بَعَثَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَرِيَّةً ثَلَاثَ مِئَةٍ، وَأَمَّرَ عليهم أَبَا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ، فَفَنِيَ زَادُهُمْ، فَجَمع أَبُو عُبَيْدَةَ زَادَهُمْ في مِزْوَدٍ، فَكانَ يُقَوِّتُنَا حتَّى كانَ يُصِيبُنَا كُلَّ يَومٍ تَمْرَةٌ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1935 التخريج : أخرجه البخاري (4360) بنحوه، ومسلم (1935).
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سرايا - السرايا مغازي - غزوة سيف البحر مناقب وفضائل - أبو عبيدة بن الجراح هبة وهدية - من استوهب من أصحابه شيئا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - قُلتُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: يا رَسُولَ اللهِ، إنِّي لا أَدْرِي، لَعَسَى أَنْ تَمْضِيَ وَأَبْقَى بَعْدَكَ، فَزَوِّدْنِي شيئًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ به، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: افْعَلْ كَذَا، افْعَلْ كَذَا -أَبُو بَكْرٍ نَسِيَهُ- وَأَمِرَّ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2618 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: آداب الطريق - إماطة الأذى عن الطريق علم - أدب طالب العلم رقائق وزهد - الوصايا النافعة مظالم - إماطة الأذى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

10 - مَن يَنْظُرُ لنا ما صَنَعَ أبو جَهْلٍ؟ فانْطَلَقَ ابنُ مَسْعُودٍ، فَوَجَدَهُ قدْ ضَرَبَهُ ابْنا عَفْراءَ، حتَّى بَرَدَ ، قالَ: فأخَذَ بلِحْيَتِهِ، فقالَ: آنْتَ أبو جَهْلٍ؟ فقالَ: وهلْ فَوْقَ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ، أو قالَ: - قَتَلَهُ قَوْمُهُ -. قالَ: وقالَ أبو مِجْلَزٍ: قالَ أبو جَهْلٍ: فلوْ غَيْرُ أكَّارٍ قَتَلَنِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1800 التخريج : أخرجه البخاري (3962)، ومسلم (1800).
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة بدر مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - معاذ و معوذ ابنا عفراء مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - أَرْسَلَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو مُنْطَلِقٌ إلى بَنِي المُصْطَلِقِ، فأتَيْتُهُ وهو يُصَلِّي علَى بَعِيرِهِ فَكَلَّمْتُهُ، فَقالَ لي بيَدِهِ هَكَذَا، وأَوْمَأَ زُهَيْرٌ بيَدِهِ، ثُمَّ كَلَّمْتُهُ فَقالَ لي هَكَذَا، فأوْمَأَ زُهَيْرٌ أيضًا بيَدِهِ نَحْوَ الأرْضِ، وأَنَا أسْمَعُهُ يَقْرَأُ، يُومِئُ برَأْسِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ قالَ: ما فَعَلْتَ في الذي أرْسَلْتُكَ له؟ فإنَّه لَمْ يَمْنَعْنِي أنْ أُكَلِّمَكَ إلَّا أنِّي كُنْتُ أُصَلِّي. قالَ زُهَيْرٌ: وأَبُو الزُّبَيْرِ جَالِسٌ مُسْتَقْبِلَ الكَعْبَةِ ، فَقالَ: بيَدِهِ أبو الزُّبَيْرِ إلى بَنِي المُصْطَلِقِ فَقالَ: بيَدِهِ إلى غيرِ الكَعْبَةِ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 540 التخريج : أخرجه أبو داود (926)، وأحمد (14642)، وأبو عوانة في ((المستخرج)) (1768) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: سفر - صلاة التطوع على الدابة صلاة - العمل في الصلاة صلاة - الكلام إلى المصلي في الصلاة صلاة - ما لا يجوز من الكلام في الصلاة صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - غَدْوَةٌ في سَبيلِ اللهِ، أوْ رَوْحَةٌ، خَيْرٌ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ وغَرَبَتْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1883 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد خلق - الشمس والقمر إحسان - الحث على الأعمال الصالحة جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - إذا خَرَجَتْ رُوحُ المُؤْمِنِ تَلَقَّاها مَلَكانِ يُصْعِدانِها. قالَ حَمَّادٌ: فَذَكَرَ مِن طِيبِ رِيحِها وذَكَرَ المِسْكَ. قالَ: ويقولُ أهْلُ السَّماءِ: رُوحٌ طَيِّبَةٌ جاءَتْ مِن قِبَلِ الأرْضِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكِ وعلَى جَسَدٍ كُنْتِ تَعْمُرِينَهُ، فيُنْطَلَقُ به إلى رَبِّهِ عزَّ وجلَّ، ثُمَّ يقولُ: انْطَلِقُوا به إلى آخِرِ الأجَلِ. قالَ: وإنَّ الكافِرَ إذا خَرَجَتْ رُوحُهُ، قالَ حَمَّادٌ: وذَكَرَ مِن نَتْنِها، وذَكَرَ لَعْنًا، ويقولُ أهْلُ السَّماءِ: رُوحٌ خَبِيثَةٌ جاءَتْ مِن قِبَلِ الأرْضِ. قالَ: فيُقالُ: انْطَلِقُوا به إلى آخِرِ الأجَلِ. قالَ أبو هُرَيْرَةَ: فَرَدَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَيْطَةً كانَتْ عليه علَى أنْفِهِ، هَكَذا.

14 - أَمَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أبَا بَكْرٍ أنْ يُصَلِّيَ بالنَّاسِ في مَرَضِهِ فَكانَ يُصَلِّي بهِمْ. قالَ عُرْوَةُ: فَوَجَدَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن نَفْسِهِ خِفَّةً فَخَرَجَ وإذَا أبو بَكْرٍ يَؤُمُّ النَّاسَ فَلَمَّا رَآهُ أبو بَكْرٍ اسْتَأْخَرَ، فأشَارَ إلَيْهِ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أيْ كما أنْتَ فَجَلَسَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حِذَاءَ أبِي بَكْرٍ إلى جَنْبِهِ فَكانَ أبو بَكْرٍ يُصَلِّي بصَلَاةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ والنَّاسُ يُصَلُّونَ بصَلَاةِ أبِي بَكْرٍ.

15 - كَانَتْ عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ يَتِيمَةٌ -وَهي أُمُّ أَنَسٍ- فَرَأَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ اليَتِيمَةَ، فَقالَ: آنْتِ هِيهْ؟ لقَدْ كَبِرْتِ، لا كَبِرَ سِنُّكِ. فَرَجَعَتِ اليَتِيمَةُ إلى أُمِّ سُلَيْمٍ تَبْكِي، فَقالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: ما لَكِ يا بُنَيَّةُ؟ قالتِ الجَارِيَةُ: دَعَا عَلَيَّ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ لا يَكْبَرَ سِنِّي، فَالآنَ لا يَكْبَرُ سِنِّي أَبَدًا -أَوْ قالَتْ: قَرْنِي- فَخَرَجَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مُسْتَعْجِلَةً تَلُوثُ خِمَارَهَا ، حتَّى لَقِيَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما لَكِ يا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ فَقالَتْ: يا نَبِيَّ اللهِ، أَدَعَوْتَ علَى يَتِيمَتي؟! قالَ: وَما ذَاكِ يا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ قالَتْ: زَعَمَتْ أنَّكَ دَعَوْتَ أَنْ لا يَكْبَرَ سِنُّهَا، وَلَا يَكْبَرَ قَرْنُهَا، قالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ قالَ: يا أُمَّ سُلَيْمٍ، أَمَا تَعْلَمِينَ أنَّ شَرْطِي علَى رَبِّي، أَنِّي اشْتَرَطْتُ علَى رَبِّي فَقُلتُ: إنَّما أَنَا بَشَرٌ، أَرْضَى كما يَرْضَى البَشَرُ، وَأَغْضَبُ كما يَغْضَبُ البَشَرُ، فأيُّما أَحَدٍ دَعَوْتُ عليه مِن أُمَّتِي بدَعْوَةٍ ليسَ لَهَا بأَهْلٍ؛ أَنْ يَجْعَلَهَا له طَهُورًا وَزَكَاةً، وَقُرْبَةً يُقَرِّبُهُ بهَا منه يَومَ القِيَامَةِ.

16 -  إذا حَضَرْتُمُ المَرِيضَ، أوِ المَيِّتَ، فَقُولوا خَيْرًا؛ فإنَّ المَلائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ علَى ما تَقُولونَ، قالَتْ: فَلَمَّا ماتَ أبو سَلَمَةَ أتَيْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أبا سَلَمَةَ قدْ ماتَ، قالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ولَهُ، وأَعْقِبْنِي منه عُقْبَى حَسَنَةً، قالَتْ: فَقُلتُ، فأعْقَبَنِي اللَّهُ مَن هو خَيْرٌ لي منه؛ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

17 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا اشْتَكَى مِنَّا إنْسَانٌ، مَسَحَهُ بيَمِينِهِ، ثُمَّ قالَ: أَذْهِبِ البَاسَ ، رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا. فَلَمَّا مَرِضَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَثَقُلَ، أَخَذْتُ بيَدِهِ لأَصْنَعَ به نَحْوَ ما كانَ يَصْنَعُ، فَانْتَزَعَ يَدَهُ مِن يَدِي، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَاجْعَلْنِي مع الرَّفِيقِ الأعْلَى . قالَتْ: فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ، فَإِذَا هو قدْ قَضَى.

18 - أَوَّلُ مَن بَدَأَ بالخُطْبَةِ يَومَ العِيدِ قَبْلَ الصَّلاةِ مَرْوانُ. فَقامَ إلَيْهِ رَجُلٌ، فقالَ: الصَّلاةُ قَبْلَ الخُطْبَةِ، فقالَ: قدْ تُرِكَ ما هُنالِكَ، فقالَ أبو سَعِيدٍ: أمَّا هذا فقَدْ قَضَى ما عليه سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن رَأَى مِنكُم مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بيَدِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسانِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وذلكَ أضْعَفُ الإيمانِ.

19 - ما مِنَ الأنْبِياءِ مِن نَبِيٍّ إلَّا قدْ أُعْطِيَ مِنَ الآياتِ ما مِثْلُهُ آمَنَ عليه البَشَرُ، وإنَّما كانَ الذي أُوتِيتُ وحْيًا أوْحَى اللَّهُ إلَيَّ، فأرْجُو أنْ أكُونَ أكْثَرَهُمْ تابِعًا يَومَ القِيامَةِ.

20 - أنَّ أبا هُرَيْرَةَ قالَ لِكَعْبِ الأحْبارِ: إنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ يَدْعُوها، فأنا أُرِيدُ إنْ شاءَ اللَّهُ أنْ أخْتَبِئَ دَعْوَتي شَفاعَةً لِأُمَّتي يَومَ القِيامَةِ. فَقالَ كَعْبٌ لأَبِي هُرَيْرَةَ: أنْتَ سَمِعْتَ هذا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ أبو هُرَيْرَةَ: نَعَمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 198 التخريج : أخرجه البخاري (7474) باختلاف يسير دون ذكر كعب الأحبار
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته قيامة - الشفاعة اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الكَذَّابُ علَى عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ المَدِينَةَ، فَجَعَلَ يقولُ: إنْ جَعَلَ لي مُحَمَّدٌ الأمْرَ مِن بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ، فَقَدِمَهَا في بَشَرٍ كَثِيرٍ مِن قَوْمِهِ، فأقْبَلَ إلَيْهِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَمعهُ ثَابِتُ بنُ قَيْسِ بنِ شَمَّاسٍ، وفي يَدِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قِطْعَةُ جَرِيدَةٍ ، حتَّى وَقَفَ علَى مُسَيْلِمَةَ في أَصْحَابِهِ، قالَ: لو سَأَلْتَنِي هذِه القِطْعَةَ ما أَعْطَيْتُكَهَا، وَلَنْ أَتَعَدَّى أَمْرَ اللهِ فِيكَ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ، وإنِّي لأُرَاكَ الذي أُرِيتُ فِيكَ ما أُرِيتُ، وَهذا ثَابِتٌ يُجِيبُكَ عَنِّي ثُمَّ انْصَرَفَ عنْه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2273 التخريج : أخرجه البخاري (3620) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رؤيا - السوار في المنام رؤيا - تأويل الرؤيا رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا - رؤيا الأنبياء وتحقق رؤاهم ردة - أخبار الردة والمرتدين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - أنَّ سَعْدًا، قالَ وَتَحَجَّرَ كَلْمُهُ لِلْبُرْءِ، فَقالَ: اللَّهُمَّ، إنَّكَ تَعْلَمُ أَنْ ليسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إلَيَّ أَنْ أُجَاهِدَ فِيكَ مِن قَوْمٍ كَذَّبُوا رَسولَكَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَخْرَجُوهُ، اللَّهُمَّ، فإنْ كانَ بَقِيَ مِن حَرْبِ قُرَيْشٍ شيءٌ، فأبْقِنِي أُجَاهِدْهُمْ فِيكَ، اللَّهُمَّ، فإنِّي أَظُنُّ أنَّكَ قدْ وَضَعْتَ الحَرْبَ بيْنَنَا وبيْنَهُمْ، فإنْ كُنْتَ وَضَعْتَ الحَرْبَ بيْنَنَا وبيْنَهُمْ فَافْجُرْهَا، وَاجْعَلْ مَوْتي فِيهَا، فَانْفَجَرَتْ مِن لَبَّتِهِ، فَلَمْ يَرُعْهُمْ وفي المَسْجِدِ معهُ خَيْمَةٌ مِن بَنِي غِفَارٍ إلَّا وَالدَّمُ يَسِيلُ إليهِم، فَقالوا: يا أَهْلَ الخَيْمَةِ ما هذا الذي يَأْتِينَا مِن قِبَلِكُمْ، فَإِذَا سَعْدٌ جُرْحُهُ يَغِذُّ دَمًا ، فَمَاتَ منها. وفي رواية: بهذا الإسْنَادِ نَحْوَهُ، غيرَ أنَّهُ قالَ: فَانْفَجَرَ مِن لَيْلَتِهِ فَما زَالَ يَسِيلُ حتَّى مَاتَ، وَزَادَ في الحَديثِ، قالَ: فَذَاكَ حِينَ يقولُ الشَّاعِرُ: أَلَا يا سَعْدُ سَعْدَ بَنِي مُعَاذٍ... فَما فَعَلَتْ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ لَعَمْرُكَ إنَّ سَعْدَ بَنِي مُعَاذٍ... غَدَاةَ تَحَمَّلُوا لَهو الصَّبُورُ تَرَكْتُمْ قِدْرَكُمْ لا شيءَ فِيهَا... وَقِدْرُ القَوْمِ حَامِيَةٌ تَفُورُ وَقَدْ قالَ الكَرِيمُ أَبُو حُبَابٍ... أَقِيمُوا قَيْنُقَاعُ وَلَا تَسِيرُوا وَقَدْ كَانُوا ببَلْدَتِهِمْ ثِقَالًا... كما ثَقُلَتْ بمَيْطَانَ الصُّخُورُ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1769 التخريج : أخرجه البخاري (3901)، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (3/ 426)، والبغوي في ((شرح السنة)) (3795)، وأبو يعلى (4477) واللفظ لهم .
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد مساجد ومواضع الصلاة - ضرب الخباء في المسجد مناقب وفضائل - سعد بن معاذ مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَمَى جَمْرَةَ العَقَبَةِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ إلى البُدْنِ فَنَحَرَهَا وَالْحَجَّامُ جَالِسٌ، وَقالَ: بيَدِهِ عن رَأْسِهِ، فَحَلَقَ شِقَّهُ الأيْمَنَ فَقَسَمَهُ فِيمَن يَلِيهِ، ثُمَّ قالَ: احْلِقِ الشِّقَّ الآخَرَ فَقالَ: أَيْنَ أَبُو طَلْحَةَ؟ فأعْطَاهُ إيَّاهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1305 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (4087) بلفظه، والبزار (6717) باختلاف يسير، والبخاري (171) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: حج - الحلق والتقصير حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - رمي جمرة العقبة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تبرك الناس به مناقب وفضائل - أبو طلحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - مَرَرْنَا بأَبِي ذَرٍّ بالرَّبَذَةِ وَعليه بُرْدٌ وعلَى غُلَامِهِ مِثْلُهُ، فَقُلْنَا: يا أَبَا ذَرٍّ لو جَمَعْتَ بيْنَهُما كَانَتْ حُلَّةً ، فَقالَ: إنَّه كانَ بَيْنِي وبيْنَ رَجُلٍ مِن إخْوَانِي كَلَامٌ، وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً، فَعَيَّرْتُهُ بأُمِّهِ، فَشَكَانِي إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَلَقِيتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: يا أَبَا ذَرٍّ، إنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، مَن سَبَّ الرِّجَالَ سَبُّوا أَبَاهُ وَأُمَّهُ، قالَ: يا أَبَا ذَرٍّ، إنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، هُمْ إخْوَانُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فأطْعِمُوهُمْ ممَّا تَأْكُلُونَ، وَأَلْبِسُوهُمْ ممَّا تَلْبَسُونَ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ، فإنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فأعِينُوهُمْ. [وفي رواية]: وَزَادَ في حَديثِ زُهَيْرٍ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ بَعْدَ قَوْلِهِ: إنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، قالَ: قُلتُ: علَى حَالِ سَاعَتي مِنَ الكِبَرِ؟ قالَ: نَعَمْ. وفي رِوَايَةِ أَبِي مُعَاوِيَةَ: نَعَمْ علَى حَالِ سَاعَتِكَ مِنَ الكِبَرِ. وفي حَديثِ عِيسَى: فإنْ كَلَّفَهُ ما يَغْلِبُهُ فَلْيَبِعْهُ. وفي حَديثِ زُهَيْرٍ: فَلْيُعِنْهُ عليه. وَليسَ في حَديثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ: فَلْيَبِعْهُ، وَلَا فَلْيُعِنْهُ، انْتَهَى عِنْدَ قَوْلِهِ: وَلَا يُكَلِّفْهُ ما يَغْلِبُهُ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1661 التخريج : أخرجه البخاري (30)، ومسلم (1661).
التصنيف الموضوعي: أطعمة - الأكل مع الخادم وإطعامه آفات اللسان - السباب عتق وولاء - الإحسان إلى العبيد مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري نفقة - نفقة الرقيق والرفق بهم والإحسان إليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا في بَيْتِي، كَاشِفًا عن فَخِذَيْهِ -أَوْ سَاقَيْهِ- فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ، فأذِنَ له وَهو علَى تِلكَ الحَالِ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ، فأذِنَ له وَهو كَذلكَ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ، فَجَلَسَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَسَوَّى ثِيَابَهُ -قالَ مُحَمَّدٌ: وَلَا أَقُولُ ذلكَ في يَومٍ وَاحِدٍ- فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ، فَلَمَّا خَرَجَ قالَتْ عَائِشَةُ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهْتَشَّ له وَلَمْ تُبَالِهِ ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهْتَشَّ له وَلَمْ تُبَالِهِ ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ، فَقالَ: أَلَا أَسْتَحِي مِن رَجُلٍ تَسْتَحِي منه المَلَائِكَةُ!
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2401 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - ما جاء في كشف الفخذ ملائكة - أعمال الملائكة مناقب وفضائل - عثمان بن عفان بر وصلة - الحياء مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

26 - كانَ أَبُو صَالِحٍ يَأْمُرُنَا إذَا أَرَادَ أَحَدُنَا أَنْ يَنَامَ، أَنْ يَضْطَجِعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، ثُمَّ يقولَ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شَيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شَيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شَيءٌ ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شَيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شَيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ. وَكانَ يَرْوِي ذلكَ عن أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ.

27 - صَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الصُّبْحَ بذِي طَوًى وَقَدِمَ لأَرْبَعٍ مَضَيْنَ مِن ذِي الحِجَّةِ، وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يُحَوِّلُوا إحْرَامَهُمْ بعُمْرَةٍ، إلَّا مَن كانَ معهُ الهَدْيُ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1240 التخريج : أخرجه البخاري (1085) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - التحلل حج - التمتع بالحج حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - القارن يسوق الهدي حج - مناسك الحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - قُلتُ لأَبِي هُرَيْرَةَ: إنَّه قدْ مَاتَ لِيَ ابْنَانِ، فَما أَنْتَ مُحَدِّثِي عن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بحَدِيثٍ تُطَيِّبُ به أَنْفُسَنَا عن مَوْتَانَا؟ قالَ: قالَ: نَعَمْ، صِغَارُهُمْ دَعَامِيصُ الجَنَّةِ، يَتَلَقَّى أَحَدُهُمْ أَبَاهُ -أَوْ قالَ: أَبَوَيْهِ- فَيَأْخُذُ بثَوْبِهِ -أَوْ قالَ: بيَدِهِ- كما آخُذُ أَنَا بصَنِفَةِ ثَوْبِكَ هذا، فلا يَتَنَاهَى -أَوْ قالَ: فلا يَنْتَهِي- حتَّى يُدْخِلَهُ اللَّهُ وَأَبَاهُ الجَنَّةَ. وفي رِوَايَة: فَهلْ سَمِعْتَ مِن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ شيئًا تُطَيِّبُ به أَنْفُسَنَا عن مَوْتَانَا؟ قالَ: نَعَمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2635 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - موت الأولاد وفضل احتسابهم جنة - أولاد المسلمين في الجنة رقائق وزهد - الصبر على البلاء جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

29 - بيْنَما يَهُودِيٌّ يَعْرِضُ سِلْعَةً له أُعْطِيَ بهَا شيئًا، كَرِهَهُ -أَوْ لَمْ يَرْضَهُ، شَكَّ عبدُ العَزِيزِ- قالَ: لَا، وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عليه السَّلَامُ علَى البَشَرِ، قالَ: فَسَمِعَهُ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ فَلَطَمَ وَجْهَهُ، قالَ: تَقُولُ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عليه السَّلَامُ علَى البَشَرِ وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بيْنَ أَظْهُرِنَا؟! قالَ: فَذَهَبَ اليَهُودِيُّ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: يا أَبَا القَاسِمِ، إنَّ لي ذِمَّةً وَعَهْدًا، وَقالَ: فُلَانٌ لَطَمَ وَجْهِي، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لِمَ لَطَمْتَ وَجْهَهُ؟ قالَ: قالَ يا رَسولَ اللهِ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عليه السَّلَامُ علَى البَشَرِ، وَأَنْتَ بيْنَ أَظْهُرِنَا! قالَ: فَغَضِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى عُرِفَ الغَضَبُ في وَجْهِهِ، ثُمَّ قالَ: لا تُفَضِّلُوا بيْنَ أَنْبِيَاءِ اللهِ؛ فإنَّه يُنْفَخُ في الصُّورِ ، فَيَصْعَقُ مَن في السَّمَوَاتِ وَمَن في الأرْضِ إلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ، قالَ: ثُمَّ يُنْفَخُ فيه أُخْرَى، فأكُونُ أَوَّلَ مَن بُعِثَ -أَوْ في أَوَّلِ مَن بُعِثَ- فَإِذَا مُوسَى عليه السَّلَامُ آخِذٌ بالعَرْشِ، فلا أَدْرِي أَحُوسِبَ بصَعْقَتِهِ يَومَ الطُّورِ ، أَوْ بُعِثَ قَبْلِي، وَلَا أَقُولُ: إنَّ أَحَدًا أَفْضَلُ مِن يُونُسَ بنِ مَتَّى عليه السَّلَامُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2373 التخريج : أخرجه البخاري (3414، 3415)، ومسلم (2373).
التصنيف الموضوعي: أنبياء - التخيير بين الأنبياء أنبياء - موسى أنبياء - يونس تفسير آيات - سورة الزمر قيامة - النفخ في الصور
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - لَمَّا فَرَغَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، مِن حُنَيْنٍ، بَعَثَ أَبَا عَامِرٍ علَى جَيْشٍ إلى أَوْطَاسٍ ، فَلَقِيَ دُرَيْدَ بنَ الصِّمَّةِ، فَقُتِلَ دُرَيْدٌ وَهَزَمَ اللَّهُ أَصْحَابَهُ، فَقالَ أَبُو مُوسَى: وَبَعَثَنِي مع أَبِي عَامِرٍ، قالَ: فَرُمِيَ أَبُو عَامِرٍ في رُكْبَتِهِ، رَمَاهُ رَجُلٌ مِن بَنِي جُشَمٍ بسَهْمٍ، فأثْبَتَهُ في رُكْبَتِهِ فَانْتَهَيْتُ إلَيْهِ فَقُلتُ: يا عَمِّ مَن رَمَاكَ؟ فأشَارَ أَبُو عَامِرٍ إلى أَبِي مُوسَى، فَقالَ: إنَّ ذَاكَ قَاتِلِي، تَرَاهُ ذلكَ الذي رَمَانِي، قالَ أَبُو مُوسَى: فَقَصَدْتُ له فَاعْتَمَدْتُهُ فَلَحِقْتُهُ، فَلَمَّا رَآنِي وَلَّى عَنِّي ذَاهِبًا، فَاتَّبَعْتُهُ وَجَعَلْتُ أَقُولُ له: أَلَا تَسْتَحْيِي؟ أَلَسْتَ عَرَبِيًّا؟ أَلَا تَثْبُتُ؟ فَكَفَّ، فَالْتَقَيْتُ أَنَا وَهُوَ، فَاخْتَلَفْنَا أَنَا وَهو ضَرْبَتَيْنِ، فَضَرَبْتُهُ بالسَّيْفِ فَقَتَلْتُهُ، ثُمَّ رَجَعْتُ إلى أَبِي عَامِرٍ فَقُلتُ: إنَّ اللَّهَ قدْ قَتَلَ صَاحِبَكَ، قالَ: فَانْزِعْ هذا السَّهْمَ، فَنَزَعْتُهُ فَنَزَا منه المَاءُ، فَقالَ: يا ابْنَ أَخِي انْطَلِقْ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ، وَقُلْ له: يقولُ لكَ أَبُو عَامِرٍ: اسْتَغْفِرْ لِي. قالَ: وَاسْتَعْمَلَنِي أَبُو عَامِرٍ علَى النَّاسِ، وَمَكَثَ يَسِيرًا ثُمَّ إنَّه مَاتَ، فَلَمَّا رَجَعْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ دَخَلْتُ عليه، وَهو في بَيْتٍ علَى سَرِيرٍ مُرْمَلٍ ، وَعليه فِرَاشٌ، وَقَدْ أَثَّرَ رِمَالُ السَّرِيرِ بظَهْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَجَنْبَيْهِ، فأخْبَرْتُهُ بخَبَرِنَا وَخَبَرِ أَبِي عَامِرٍ، وَقُلتُ له: قالَ: قُلْ له: يَسْتَغْفِرْ لِي، فَدَعَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بمَاءٍ، فَتَوَضَّأَ منه، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ حتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إبْطَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَومَ القِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِن خَلْقِكَ، أَوْ مِنَ النَّاسِ فَقُلتُ: وَلِي، يا رَسولَ اللهِ، فَاسْتَغْفِرْ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ، وَأَدْخِلْهُ يَومَ القِيَامَةِ مُدْخَلًا كَرِيمًا. قالَ أَبُو بُرْدَةَ: إحَدَاهُما لأَبِي عَامِرٍ، وَالأُخْرَى لأَبِي مُوسَى.