الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - مَن خبَّب زوجةَ امرئٍ أو مملوكَه فليس منَّا ومَن حلَف بالأمانةِ فليس منَّا
الراوي : بريدة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4363 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - مَن لم يأخُذْ شاربَه فليس منَّا
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5477 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - ليس منَّا مَن لم يتغَنَّ بالقرآنِ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 120 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

4 - ليس منَّا مَن لم يُوقِّرِ الكبيرَ ويرحَمِ الصَّغيرَ ويأمُرْ بالمعروفِ ويَنْهَ عن المنكَرِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 458 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

5 - ليس منَّا مَن لم يُوقِّرِ الكبيرَ ويرحَمِ الصَّغيرَ ويأمُرْ بالمعروفِ ويَنْهَ عن المنكَرِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 464 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

6 - نضَّر اللهُ امرأً سمِع منَّا حديثًا فبلَّغه كما سمِعه فرُبَّ مُبلَّغٍ أوعى مِن سامعٍ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 69 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - نضَّر اللهُ امرأً سمِع منَّا حديثًا فبلَّغه كما سمِعه فرُبَّ مُبلَّغٍ أَوعى مِن سامعٍ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 66 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

8 - ما سالَمْناهنَّ منذُ حارَبْناهنَّ ـ يعني الحيَّاتِ ـ ومَن ترَك قَتْلَ شيءٍ منهنَّ خيفةً فليس منَّا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5644 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

9 - أنَّهم كانوا حاضرينَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالمدينةِ يبعَثُ بالهديِ فمنَ شاء منَّا أخَّر ومَن شاء ترَك
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3999 | خلاصة حكم المحدث : إسناد صحيح | أحاديث مشابهة

10 - إنَّ للهِ تسعةً وتسعينَ اسمًا مِئةً إلَّا واحدًا إنَّه وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ مَن أحصاها دخَل الجنَّةَ هو اللهُ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو الرَّحمنُ الرَّحيمُ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤمِنُ المُهَيْمِنُ العزيزُ الجبَّارُ المُتكَبِّرُ الخالقُ البارئُ المُصَوِّرُ الغفَّارُ القهَّارُ الوهَّابُ الرزَّاقُ الفتَّاحُ العليمُ القابضُ الباسطُ الخافضُ الرَّافعُ المُعِزُّ المُذِلُّ السَّميعُ البصيرُ الحكَمُ العَدْلُ اللَّطيفُ الخبيرُ الحليمُ العظيمُ الغفورُ الشَّكورُ العَلِيُّ الكبيرُ الحفيظُ المُقيتُ الحَسيبُ الجليلُ الكريمُ الرَّقيبُ الواسعُ الحكيمُ الودودُ المَجيدُ المُجيبُ الباعثُ الشَّهيدُ الحقُّ الوكيلُ القويُّ المَتينُ الوَلِيُّ الحميدُ المُحصي المُبدِئُ المُعيدُ المُحيي المُميتُ الحيُّ القيُّومُ الواجدُ الماجِدُ الواحدُ الأحَدُ الصَّمدُ القادرُ المُقتَدِرُ المُقدِّمُ المُؤخِّرُ الأوَّلُ الآخِرُ الظَّاهرُ الباطنُ المُتعالِ البَرُّ التَّوَّابُ المُنتقِمُ العَفوُّ الرَّؤُوفُ مالِكُ المُلْكِ ذو الجَلالِ والإكرامِ المُقسِطُ المانعُ الغَنِيُّ المُغْنِي الجامعُ الضَّارُّ النَّافعُ النُّورُ الهادي البديعُ الباقي الوارثُ الرَّشيدُ الصَّبُورُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 808 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، وأعل بالاضطراب واحتمال أن يكون التعيين مُدرَجًا من بعض الرواة، وبالوقف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف | شرح الحديث

11 - أنَّ قومًا أتَوْا عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ فقالوا: جِئْناك لنسأَلَك عن رجلٍ تزوجَّ منَّا ولم يفرِضْ صداقًا ولم يجمَعْهما اللهُ حتَّى مات فقال عبدُ اللهِ: ما سُئِلْتُ عن شيءٍ منذُ فارَقْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشدَّ عليَّ مِن هذه، فأْتُوا غيري فاختلَفوا إليه شهرًا ثمَّ قالوا له في آخِرِ ذلك: مَن نسأَلُ إنْ لم نسأَلْكَ وأنتَ أُخيَّةُ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذه البلدةِ ولا نجِدُ غيرَك فقال ابنُ مسعودٍ: سأقولُ فيها بجَهدِ رأيي إنْ كان صوابًا فمِن اللهِ وإنْ كان خطأً فمنِّي واللهُ ورسولُه منه بريءٌ أرى أنْ يُفرَضَ لها كصداقِ نسائِها ولا وَكْسَ ولا شطَطَ ولها الميراثُ وعليها العِدَّةُ أربعةَ أشهرٍ وعشرًا وذلك بحضرةِ ناسٍ مِن أشجعَ فقام رجلٌ يُقالُ له: مَعقِلُ بنُ سنانٍ الأشجعيُّ فقال: ( أشهَدُ أنَّك قضَيْتَ بمثلِ الَّذي قضى به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في امرأةٍ منَّا يُقالُ لها: بِروَعُ بنتُ واشقٍ فما رُئي عبدُ اللهِ فرِح بشيءٍ بعدَ الإسلامِ كفرَحِه بهذه القصَّةِ
الراوي : معقل بن سنان الأشجعي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4101 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

12 - كنَّا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كأنَّ على رؤوسِنا الرَّخَمَ ما يتكلَّمُ منَّا متكلِّمٌ إذ جاءه ناسٌ مِن الأعرابِ فقالوا: يا رسولَ اللهِ أفْتِنا في كذا أفْتِنا في كذا فقال: ( أيُّها النَّاسُ إنَّ اللهَ قد وضَع عنكم الحرَجَ إلَّا امرأً اقتَرَض مِن عِرْضِ أخيه فذاك الَّذي حرِج وهلَك ) قالوا: أفنتداوى يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( نَعم فإنَّ اللهَ لم يُنزِلْ داءً إلَّا أنزَل له دواءً، غيرَ داءٍ واحدٍ ) قالوا: وما هو يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( الهَرَمُ ) قالوا: فأيُّ النَّاسِ أحَبُّ إلى اللهِ يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( أحَبُّ النَّاسِ إلى اللهِ أحسنُهم خُلقًا )
الراوي : أسامة بن شريك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 486 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح، على شرط مسلم، غير صحابيه أسامة بن شريك | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

13 - أقرَأني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الرَّحمنِ فخرَجْتُ إلى المسجِدِ عشيَّةً فجلَس إليَّ رَهْطٌ فقُلْتُ لِرجُلٍ : اقرَأْ علَيَّ فإذا هو يقرَأُ أحرُفًا لا أقرَؤُها فقُلْتُ : مَن أقرَأكَ ؟ فقال : أقرَأني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فانطلَقْنا حتَّى وقَفْنا على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ : اختلَفْنا في قراءتِنا فإذا وجهُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيه تغيُّرٌ ووجَد في نفسِه حينَ ذكَرْتُ الاختلافَ فقال : ( إنَّما هلَك مَن قبْلَكم بالاختلافِ ) فأمَر عليًّا فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأمُرُكم أنْ يقرَأَ كلُّ رجُلٍ منكم كما عُلِّم فإنَّما أهلَك مَن قبْلَكم الاختلافُ قال : فانطلَقْنا وكلُّ رجُلٍ منَّا يقرَأُ حرفًا لا يقرَأُ صاحبُه
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 747 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

14 - خرَج زيدُ بنُ ثابتٍ مِن عندِ مَروانَ نِصفَ النَّهارِ قال : قُلْتُ : ما بعَث إليه هذه السَّاعةَ إلَّا لشيءٍ سأَله عنه فسأَلْتُه فقال : سأَلَنا عن أشياءَ سمِعْناها مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( نضَّر اللهُ امرأً سمِع منَّا حديثًا فبلَّغه غيرَه فرُبَّ حاملِ فقهٍ إلى مَن هو أفقَهُ منه ورُبَّ حاملِ فقهٍ ليس بفقيهٍ ثلاثٌ لا يغِلُّ عليهنَّ قلبُ مسلمٍ : إخلاصُ العملِ للهِ ومُناصحةُ ولاةِ الأمرِ ولزومُ الجماعةِ فإنَّ دعوتَهم تُحيطُ مِن ورائِهم ومَن كانتِ الدُّنيا نيَّتَه فرَّق اللهُ عليه أمرَه وجعَل فقرَه بيْنَ عينَيْهِ ولَمْ يأتِه مِن الدُّنيا إلَّا ما كُتِب له ومَن كانتِ الآخِرةُ نيَّتَه جمَع اللهُ له أمرَه وجعَل غِناه في قلبِه وأَتَتْه الدُّنيا وهي راغمةٌ )
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 680 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

15 - مكَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمكَّةَ سَبْعَ سِنينَ يتتبَّعُ النَّاسَ في منازلِهم بعُكاظٍ ومَجَنَّةَ والمواسمِ بمنًى يقولُ : ( مَن يُؤويني وينصُرُني حتَّى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي ) ؟ حتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيخرُجُ مِن اليَمنِ أو مِن مِصْرَ فيأتيه قومُه فيقولونَ : احذَرْ غُلامَ قريشٍ لا يفتِنْك ويمشي بيْنَ رِحالِهم وهم يُشيرونَ إليه بالأصابعِ حتَّى بعَثَنا اللهُ مِن يَثرِبَ فآوَيْناه وصدَّقْناه فيخرُجُ الرَّجُلُ منَّا ويُؤمِنُ به ويُقرِئُه القرآنَ وينقلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه حتَّى لم يَبْقَ دارٌ مِن دُورِ الأنصارِ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المُسلِمينَ يُظهِرونَ الإسلامَ ثمَّ إنَّا اجتمَعْنا فقُلْنا : حتَّى متى نترُكُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويخافُ فرحَل إليه منَّا سبعونَ رجُلًا حتَّى قدِموا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه بَيْعةَ العَقبةِ فاجتمَعْنا عندَها مِن رجُلٍ ورجُلَيْنِ حتَّى توافَيْنا فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ علامَ نُبايِعُك ؟ قال : ( تُبايِعُوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسَلِ والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المُنكَرِ وأنْ يقولَها لا يُبالي في اللهِ لَومةَ لائمٍ وعلى أنْ تنصُرُوني وتمنَعوني إذا قدِمْتُ عليكم ممَّا تمنَعونَ منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنَّةُ ) فقُمْنا إليه فبايَعْناه وأخَذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو مِن أصغَرِهم فقال : رُويدًا يا أهلَ يَثرِبَ فإنَّا لم نضرِبْ أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحنُ نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنْ إخراجَه اليومَ منازعةُ العرَبِ كافَّةً وقَتْلُ خيارِكم وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ فإمَّا أنْ تصبِروا على ذلك وأجرُكم على اللهِ وإمَّا أنتم تخافونَ مِن أنفسِكم جُبنًا فبيِّنوا ذلك فهو أعذَرُ لكم فقالوا : أمِطْ عنَّا فواللهِ لا ندَعُ هذه البَيْعةَ أبدًا فقُمْنا إليه فبايَعْناه فأخَذ علينا وشرَط أنْ يُعطيَنا على ذلك الجنَّةَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6274 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

16 - خرَجْنا ستَّة وفد إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خمسةٌ مِن بني حنيفةَ والسادسُ رجُلٌ مِن ضُبَيعةَ بنِ ربيعةَ حتَّى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبايَعْناه وصلَّيْنا معه وأخبَرْناه أنَّ بأرضِنا بِيعةً لنا واستَوْهَبْناه مِن فضلِ طَهورِه فدعا بماءٍ فتوضَّأ منه وتمضمَض ثمَّ صبَّه لنا في إداوةٍ ثمَّ قال : ( اذهَبوا بهذا الماءِ فإذا قدِمْتُم بلدَكم فاكسِروا بِيعتَكم ثمَّ انضَحوا مكانَها مِن هذا الماءِ واتَّخِذوا مكانَها مسجدًا ) فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ البلدُ بعيدٌ والماءُ ينشَفُ قال : ( فأمِدُّوه مِن الماءِ فإنَّه لا يزيدُه إلَّا طِيبًا ) فخرَجْنا فتشاحَحْنا على حَمْلِ الإداوةِ أيُّنا يحمِلُها فجعَلها رسولُ اللهِ لكلِّ رجُلٍ منَّا يومًا وليلةً فخرَجْنا بها حتَّى قدِمْنا بلدَنا فعمِلْنا الَّذي أمَرنا وراهبُ ذلك القومِ رجُلٌ مِن طيِّئٍ فنادَيْناه بالصَّلاةِ فقال الرَّاهبُ : دعوةُ حقٍّ ثمَّ هرَب فلَمْ يُرَ بعدُ
الراوي : طلق بن علي الحنفي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1602 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

17 - كان الرَّجُلُ إذا قدِم المدينةَ فكان له بها - يعني - عَريفٌ نزَل على عَريفِه فإنْ لم يكُنْ له بها عَريفٌ نزَل الصُّفَّةَ قال : فكُنْتُ فيمَنْ نزَل الصُّفَّةَ قال : فرافَقْتُ رجُلًا فكان يَجري علينا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كلَّ يومٍ مُدٌّ مِن تمرٍ بيْنَ رجُلَيْنِ فسلَّم ذاتَ يومٍ مِن الصَّلاةِ فناداه رجُلٌ منَّا فقال : يا رسولَ اللهِ قد أحرَق التَّمرُ بطونَنا قال : فمال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى مِنبَرِه فصعِد فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ ذكَر ما لقِي مِن قومِه قال : ( حتَّى مكَثْتُ أنا وصاحبي بضعةَ عشَرَ يومًا ما لنا طعامٌ إلَّا البَريرُ - والبَريرُ ثَمَرُ الأَراكِ - فقدِمْنا على إخوانِنا مِن الأنصارِ وعُظْمُ طعامِهم التَّمرُ فواسَوْنا فيه واللهِ لو أجِدُ لكم الخُبزَ واللَّحمَ لَأطعَمْتُكموه ولكِنْ لعلَّكم تُدرِكونَ زمانًا - أو مَن أدرَكه منكم - يلبَسونَ فيه مِثْلَ أستارِ الكعبةِ ويُغدَى عليهم ويُراحُ بالجِفانِ )
الراوي : طلحة بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6684 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

18 - كنَّا بمدينةِ الرُّومِ فأخرَجوا إلينا صفًّا عظيمًا مِن الرُّومِ وخرَج إليهم مِثلُه أو أكثرُ وعلى أهلِ مِصْرَ عقبةُ بنُ عامرٍ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فحمَل رجلٌ مِن المسلِمينَ على صفِّ الرُّومِ حتَّى دخَل فيهم فصاح به النَّاسُ وقالوا: سُبحانَ اللهِ تُلقي بيدِك إلى التَّهلُكةِ ؟ فقام أبو أيُّوبَ الأنصاريُّ فقال: أيُّها النَّاسُ إنَّكم تتأوَّلونَ هذه الآيةَ على هذا التَّأويلِ إنَّما نزَلت هذه الآيةُ فينا معشرَ الأنصارِ إنَّا لمَّا أعزَّ اللهُ الإسلامَ وكثَّر ناصِريه قُلْنا بعضُنا لبعضٍ سرًّا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ أموالَنا قد ضاعت وإنَّ اللهَ قد أعزَّ الإسلامَ وكثَّر ناصِريه فلو أقَمْنا في أموالِنا فأصلَحْنا ما ضاع منَّا فأنزَل اللهُ على نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يرُدُّ علينا ما قُلْنا: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195] فكانت التَّهلُكةُ الإقامةَ في أموالِنا وإصلاحَها وتَرْكَنا الغَزْوَ قال: وما زال أبو أيُّوبَ شاخصًا في سبيلِ اللهِ حتَّى دُفِن بأرضِ الرُّومِ
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4711 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

19 - أنَّهم واعَدوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يلقَوْه مِن العامِ القابِلِ بمكَّةَ فيمَنْ تبِعهم مِن قومِهم فخرَجوا مِن العامِ القابِلِ سبعونَ رجُلًا فيمَنْ خرَج مِن أرضِ الشِّركِ مِن قومِهم قال كعبُ بنُ مالكٍ : حتَّى إذا كنَّا بظاهِرِ البَيْداءِ قال البراءُ بنُ مَعرورِ بنِ صخرِ بنِ خَنْساءَ - وكان كبيرَنا وسيِّدَنا - : قد رأَيْتُ رأيًا واللهِ ما أدري أتُوافِقوني عليه أم لا ؟ إنِّي قد رأَيْتُ ألَّا أجعَلَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهرٍ - يُريدُ الكعبةَ - وأنِّي أُصلِّي إليها فقُلْنا : لا تفعَلْ وما بلَغنا أنَّ نبيَّ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي إلَّا إلى الشَّامِ وما كنَّا نُصلِّي إلى غيرِ قِبْلَتِه فأبَيْنا عليه ذلك وأبى علينا وخرَجْنا في وَجهِنا ذلك فإذا حانتِ الصَّلاةُ صلَّى إلى الكعبةِ وصلَّيْنا إلى الشَّامِ حتَّى قدِمْنا مكَّةَ قال كعبُ بنُ مالكٍ : قال لي البراءُ بنُ مَعرورٍ : واللهِ يا ابنَ أخي قد وقَع في نفسي ما صنَعْتُ في سَفري هذا قال : وكنَّا لا نعرِفُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكنَّا نعرِفُ العبَّاسَ بنَ عبدِ المطَّلبِ كان يختلِفُ إلينا بالتِّجارةِ ونراه فخرَجْنا نسأَلُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمكَّةَ حتَّى إذا كنَّا بالبَطحاءِ لقينا رجُلًا فسأَلْناه عنه فقال : هل تعرِفانِه ؟ قُلْنا : لا واللهِ قال : فإذا دخَلْتُم فانظُروا الرَّجُلَ الَّذي مع العبَّاسِ جالسًا فهو هو ترَكْتُه معه الآنَ جالسًا قال : فخرَجْنا حتَّى جِئْناه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هو مع العبَّاسِ فسلَّمْنا عليهما وجلَسْنا إليهما فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( هل تعرِفُ هذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ يا عبَّاسُ ) ؟ قال : نَعم هذانِ الرَّجُلانِ مِن الخَزرجِ - وكانتِ الأنصارُ إنَّما تُدعَى في ذلك الزَّمانِ أوسَها وخَزرجَها - هذا البراءُ بنُ مَعرورٍ وهو رجُلٌ مِن رِجالِ قومِه وهذا كعبُ بنُ مالكٍ فواللهِ ما أنسى قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( الشَّاعرُ ) ؟ قال : نَعم قال البراءُ بنُ مَعرورٍ : يا رسولَ اللهِ إنِّي قد صنَعْتُ في سَفري هذا شيئًا أحبَبْتُ أنْ تُخبِرَني عنه فإنَّه قد وقَع في نفسي منه شيءٌ إنِّي قد رأَيْتُ ألَّا أجعَلَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهْرٍ وصلَّيْتُ إليها فعنَّفَني أصحابي وخالَفوني حتَّى وقَع في نفسي مِن ذلك ما وقَع فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أمَا إنَّك قد كُنْتَ على قِبْلةٍ لو صبَرْتَ عليها ) ولَمْ يزِدْه على ذلك قال : ثمَّ خرَجْنا إلى منًى فقضَيْنا الحجَّ حتَّى إذا كان وسَطُ أيَّامِ التَّشريقِ اتَّعَدْنا نحنُ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العَقَبةَ فخرَجْنا مِن جوفِ اللَّيلِ نتسلَّلُ مِن رِحالِنا ونُخفي ذلك ممَّن معنا مِن مُشرِكي قومِنا حتَّى إذا اجتمَعْنا عندَ العَقَبةِ أتى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه عمُّه العبَّاسُ بنُ عبدِ المُطَّلبِ فتلا علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القُرآنَ فأجَبْناه وصدَّقْناه وآمَنَّا به ورضينا بما قال ثمَّ إنَّ العبَّاسَ بنَ عبدِ المُطَّلبِ تكلَّم فقال : يا معشَرَ الخَزرجِ إنَّ محمَّدًا منَّا حيثُ قد علِمْتُم وإنَّا قد منَعْناه ممَّن هو على مِثْلِ ما نحنُ عليه وهو في عشيرتِه وقومِه ممنوعٌ فتكلَّم البَراءُ بنُ مَعرورٍ وأخَذ بيدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال : بايِعْنا قال : ( أُبايِعُكم على أنْ تمنَعوني ممَّا تمنَعونَ منه أنفسَكم ونساءَكم وأبناءَكم ) قال : نَعم والَّذي بعَثك بالحقِّ فنحنُ واللهِ أهلُ الحربِ ورِثْناها كابرًا عن كابرٍ
الراوي : كعب بن مالك وغيره | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7011 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة

20 - انطلَقْتُ في المدَّةِ الَّتي كانتْ بيْنَنا وبيْنَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبيْنَا أنا بالشَّامِ إذ جِيء بكتابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى هِرَقْلَ جاء به دِحْيَةُ الكَلبيُّ فدفَعه إلى عظيمِ بُصرَى فدفَعه عظيمُ بُصرَى إلى هِرَقْلَ فقال هِرَقْلُ : هل ها هنا أحَدٌ مِن قومِ هذا الرَّجُلِ الَّذي يزعُمُ أنَّه نبيٌّ ؟ قالوا : نَعم فدُعِيتُ في نفَرٍ مِن قُرَيشٍ فدخَلْنا على هِرَقْلَ فأجلَسَنا بيْنَ يدَيْهِ فقال : أيُّكم أقرَبُ نسَبًا مِن هذا الرَّجُلِ الَّذي يزعُمُ أنَّه نبيٌّ ؟ قال أبو سُفيانَ : فقُلْتُ : أنا، فأجلَسوني بيْنَ يدَيْه وأجلَسوا أصحابي خَلْفي ثمَّ دعا تَرْجُمانَه فقال : قُلْ لهم : إنِّي سائلٌ هذا الرَّجُلَ عن هذا الَّذي يزعُمُ أنَّه نبيٌّ فإنْ كذَبني فكذِّبوه قال أبو سُفيانَ : واللهِ لولا مخافةُ أنْ يُؤثَرَ عنِّي الكذِبُ لكذَبْتُه ثمَّ قال لِتَرجُمانِه : سَلْه كيف حَسَبُه فيكم ؟ قال : قُلْتُ : هو فينا ذو حَسَبٍ قال : فهل كان مِن آبائِه مَلِكٌ ؟ قُلْتُ : لا، قال : فهل أنتم تتَّهمونَه بالكذِبِ قبْلَ أنْ يقولَ ما قال ؟ قُلْتُ : لا قال : مَن تبِعه : أشرافُ النَّاسِ أم ضُعفاؤُهم ؟ قُلْتُ : بل ضُعفاؤُهم قال : فهل يَزيدونَ أم ينقُصونَ ؟ قال : قُلْتُ : بل يَزيدونَ قال : فهل يرتَدُّ أحَدٌ منهم عن دِينِه بعدَ أنْ يدخُلَ فيه سَخْطَةً له ؟ قال : قُلْتُ : لا قال : فهل قاتَلْتُموه ؟ قال : قُلْتُ : نَعم قال : كيف كان قِتالُكم إيَّاه ؟ قال : قُلْتُ : تكونُ الحربُ سِجالًا بيْنَنا وبيْنَه يُصيبُ منَّا ونُصيبُ منه قال : فهَلْ يغدِرُ ؟ قال : قُلْتُ : لا، ونحنُ منه في مدَّةٍ - أو قال : هُدنةٍ - لا ندري ما هو صانعٌ فيها ما أمكَنني مِن كلمةٍ أُدخِلُ فيها شيئًا غيرَ هذه قال : فهل قال هذا القولَ أحَدٌ قبْلَه ؟ قال : قُلْتُ : لا ثمَّ قال لِتَرجُمانِه : قُلْ له : إنِّي سأَلْتُك عن حَسَبِه فيكم فزعَمْتَ أنَّه فيكم ذو حَسَبٍ فكذلك الرُّسُلُ تُبعَثُ في أحسابِ قومِها وسأَلْتُك : هل كان في آبائِه مَلِكٌ فزعَمْتَ أنْ لا فقُلْتُ : لو كان في آبائِه مَلِكٌ قُلْتُ : رجُلٌ يطلُبُ مُلْكَ آبائِه وسأَلْتُك عن أتباعِه : أضُعفاءُ النَّاسِ أم أشرافُهم ؟ فقُلْتَ : بل ضُعفاؤُهم وهم أتباعُ الرُّسُلِ وسأَلْتُك : هل كُنْتُم تتَّهِمونَه قبْلَ أنْ يقولَ ما قال ؟ فزعَمْتَ أنْ لا وقد عرَفْتُ أنَّه لم يكُنْ لِيدَعَ الكذِبَ على النَّاسِ ثمَّ يذهَبُ فيكذِبَ على اللهِ وسأَلْتُك : هل يرتَدُّ أحَدٌ منهم عن دِينِه بعدَ أنْ يدخُلَه سَخْطةً له فزعَمْتَ أنْ لا وكذلك الإيمانُ إذا خالَطه بَشاشةُ القلوبِ وسأَلْتُك : هل يَزيدونَ أم ينقُصونَ ؟ فزعَمْتَ أنَّهم يَزيدونَ وكذلك الإيمانُ حتَّى يتِمَّ وسأَلْتُك : هل قاتَلْتُموه ؟ فزعَمْتَ أنَّ الحربَ بيْنَكم وبيْنَه سِجالٌ تنالونَ منه وينالُ منكم وكذلك الرُّسُلُ تُبتَلى ثمَّ تكونُ لهم العاقبةُ وسأَلْتُك : هل يغدِرُ ؟ فزعَمْتَ أنْ لا وكذلك الأنبياءُ لا تغدِرُ وسأَلْتُك : هل قال هذا القولَ أحَدٌ قبْلَه ؟ فزعَمْتَ أنْ لا فقُلْتُ : لو كان قال هذا القولَ أحَدٌ قبْلَه قُلْتُ : رجُلٌ يأتَمُّ بقولٍ قبْلَ قولِه قال : ثمَّ ما يأمُرُكم ؟ قال : قُلْتُ : يأمُرُنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّلةِ والعَفافِ قال : إنْ يَكُنْ ما تقولُ فيه حقًّا فإنَّه نبيٌّ وقد كُنْتُ أعلَمُ أنَّه خارجٌ ولم أظُنَّ أنَّه منكم ولو أنِّي أعلَمُ أنِّي أخلُصُ إليه لَأحبَبْتُ لقاءَه ولو كُنْتُ عندَه لَغسَلْتُ عن قدمَيْهِ ولَيبلُغَنَّ مُلْكُه ما تحتَ قدَميَّ قال : ثمَّ دعا بكتابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقرَأ فإذا فيه : ( بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى هِرَقْلَ عظيمِ الرُّومِ سلامٌ على مَنِ اتَّبَع الهدى أمَّا بعدُ فإنِّي أدعوك بدِعايةِ الإسلامِ أسلِمْ تسلَمْ وأسلِمْ يُؤتِك اللهُ أَجْرَك مرَّتينِ فإنْ تولَّيْتَ فإنَّ عليك إِثْمَ الأَرِيسيِّينَ : {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ} [آل عمران: 64] إلى قولِه : {اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64] فلمَّا فرَغ مِن قراءةِ الكتابِ ارتفَعتِ الأصواتُ عندَه وكثُر اللَّغَطُ فأمَر بنا فأُخرِجْنا فقُلْتُ لِأصحابي حينَ خرَجْنا : لقد جَلَّ أمرُ ابنِ أبي كَبْشةَ، إنَّه لَيخافُه مَلِكُ بني الأصفرِ قال : فما زِلْتُ مُوقنًا بأمرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه سيظهَرُ حتَّى أدخَل اللهُ علَيَّ الإسلامَ
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6555 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

21 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ: أمَا إذ فُتَّني بنفسِك فانصَحْ لي وذلك أنَّه قال له: تكلَّم لا بأسَ، فأمَّنه، فقال الهُرمُزانُ: نَعم، إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال: فأين الرَّأسُ قال: بنَهَاوَنْدَ مع بنذاذقانَ فإنَّ معه أَساورةَ كسرى وأهلَ أصفهانَ قال: فأين الجَناحانِ فذكَر الهُرمُزانُ مكانًا نسيتُه فقال الهُرمزانُ: فاقطَعِ الجَناحينِ توهِنِ الرَّأسَ فقال له عمرُ رضوانُ اللهِ عليه: كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ، بل أعمِدُ إلى الرَّأسِ فيقطَعُه اللهُ وإذا قطَعه اللهُ عنِّي انفضَّ عنِّي الجَناحانِ فأراد عمرُ أنْ يسيرَ إليه بنفسِه فقالوا: نُذكِّرُك اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أنْ تسيرَ بنفسِك إلى العَجمِ فإنْ أُصِبْتَ بها لم يكُنْ للمسلمينَ نظامٌ ولكنِ ابعَثِ الجنودَ قال: فبعَث أهلَ المدينةِ وبعَث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطَّابِ وبعَث المُهاجرين والأنصارَ وكتَب إلى أبي موسى الأشعريِّ: أنْ سِرْ بأهلِ البَصرةِ وكتَب إلى حُذيفةَ بنِ اليَمانِ: أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتَّى تجتمعوا جميعًا بنَهاوَنْدَ فإذا اجتمَعْتُم فأميرُكم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزنيُّ قال: فلمَّا اجتمَعوا بنَهَاوَنْدَ جميعًا أرسَل إليهم بنذاذقانُ العِلْجُ: أنْ أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمْه فاختار النَّاسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي: فكأنِّي أنظُرُ إليه، رجلٌ طويلٌ، أشعَرُ أعورُ فأتاه فلمَّا رجَع إلينا سأَلْناه فقال لنا: إنِّي وجَدْتُ العِلْجَ قد استشار أصحابَه: في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أَبِشَارَتِنا وبهجتِنا ومُلكِنا أو نتقشَّفُ له فنُزهِّدُه عمَّا في أيدينا فقالوا: بل نأذَنُ له بأفضلِ ما يكونُ مِن الشَّارةِ والعُدَّةِ فلمَّا أتَيْتُهم رأَيْتُ تلك الحِرابَ والدَّرَقَ يلتَمِعُ معه البصرُ ورأَيْتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ مِن ذهبٍ وعلى رأسِه التَّاجُ فمضَيْتُ كما أنا ونكَسْتُ رأسي لأقعُدَ معه على السَّريرِ قال: فدُفِعْتُ ونُهِرْتُ فقُلْتُ: إنَّ الرُّسلَ لا يُفعَلُ بهم هذا فقالوا لي: إنَّما أنتَ كلبٌ أتقعُدُ مع الملِكِ ؟ فقُلْتُ: لَأنا أشرَفُ في قومي مِن هذا فيكم قال: فانتهَرني وقال: اجلِسْ فجلَسْتُ فتُرجِم لي قولُه فقال: يا معشرَ العربِ إنَّكم كُنْتُم أطولَ النَّاسِ جوعًا وأعظَمَ النَّاسِ شقاءً وأقذرَ النَّاسِ قذرًا وأبعدَ النَّاسِ دارًا وأبعدَه مِن كلِّ خيرٍ وما كان منَعني أنْ آمُرَ هؤلاءِ الأَساورةَ حولي أنْ ينتظِموكم بالنُّشَّابِ إلَّا تنجُّسًا بجيفِكم لأنَّكم أرجاسٌ فإنْ تذهَبوا نُخلِّي عنكم وإنْ تأبَوْا نُرِكم مصارعَكم قال المغيرةُ: فحمِدْتُ اللهَ وأثنَيْتُ عليه وقُلْتُ: واللهِ ما أخطَأْتَ مِن صِفتِنا ونعتِنا شيئًا إنْ كنَّا لَأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ النَّاسِ جوعًا وأعظمَ النَّاسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ مِن كلِّ خيرٍ حتَّى بعَث اللهُ إلينا رسولًا فوعَدَنا النَّصرَ في الدُّنيا والجنَّةَ في الآخرةِ فلم نزَلْ نتعرَّفُ مِن ربِّنا مُذْ جاءنا رسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الفَلْجَ والنَّصرَ حتَّى أتَيْناكم وإنَّا واللهِ نرى لكم مُلكًا وعيشًا لا نرجِعُ إلى ذلك الشَّقاءِ أبدًا حتَّى نغلِبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَلَ في أرضِكم فقال: أمَّا الأعورُ فقد صدَقكم الَّذي في نفسِه فقُمْتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعَبْتُ العِلْجَ جُهدي فأرسَل إلينا العِلْجُ: إمَّا أنْ تعبُروا إلينا بنَهاوَنْدَ وإمَّا أنْ نعبُرَ إليكم فقال النُّعمانُ: اعبُروا، فعبَرْنا قال أبي: فلم أرَ كاليومِ قطُّ إنَّ العلوجَ يجيئون كأنَّهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا ألَّا يفِرُّوا مِن العربِ وقد قُرِن بعضُهم إلى بعضٍ حتَّى كان سبعةٌ في قِرانٍ وألقَوْا حَسَكَ الحديدِ خَلْفَهم وقالوا: مَن فرَّ منَّا عقَره حَسَكُ الحديدِ، فقال المغيرةُ بنُ شُعبةَ حينَ رأى كثرتَهم: لم أرَ كاليومِ فشَلًا، إنَّ عدوَّنا يُترَكون أنْ يتتامُّوا فلا يُعجَلوا أمَا واللهِ لو أنَّ الأمرَ إليَّ لقد أعجَلْتُهم به قال: وكان النُّعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال: قد كان اللهُ جلَّ وعلا يُشهِدُك أمثالَها فلا يُخزيك ولا يُعرِّي موقفَك وإنَّه واللهِ ما منَعني أنْ أُناجِزَهم إلَّا لشيءٍ شهِدْتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا غزا فلم يُقاتِلْ أوَّلَ النَّهارِ لم يعجَلْ حتَّى تحضُرَ الصَّلواتُ وتهُبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثمَّ قال النُّعمانُ: اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك أنْ تُقِرَّ عيني اليومَ بفتحٍ يكونُ فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذلُّ الكفرِ وأهلِه ثمَّ اختِمْ لي على إثرِ ذلك بالشَّهادةِ ثمَّ قال: أمِّنوا يرحَمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَيْنا ثمَّ قال النُّعمانُّ: إنِّي هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثمَّ هازُّه الثَّانيةَ فكونوا متيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزائِهم فإذا هزَزْتُه الثَّالثةَ فلْيحمِلْ كلُّ قومٍ على مَن يليهم مِن عدوِّكم على بركةِ اللهِ قال: فلمَّا حضَرتِ الصَّلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال: ريحُ الفتحِ واللهِ إنْ شاء اللهُ وإنِّي لَأرجو أنْ يستجيبَ اللهُ لي وأنْ يفتَحَ علينا فهزَّ اللِّواءَ فتيسَّروا ثمَّ هزَّه الثَّانيةَ ثمَّ هزَّه الثَّالثةَ فحمَلْنا جميعًا كلُّ قومٍ على مَن يليهم وقال النُّعمانُ: إنْ أنا أُصِبْتُ فعلى النَّاسِ حُذيفةُ بنُ اليمانِ فإنْ أُصيب حُذيفةُ ففُلانٌ فإنْ أُصيب فلانٌ ففلانٌ حتَّى عدَّ سبعةً آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي: فواللهِ ما علِمْتُ مِن المسلمينَ أحدًا يُحِبُّ أنْ يرجِعَ إلى أهلِه حتَّى يُقتَلَ أو يظفَرَ وثبَتوا لنا فلم نسمَعْ إلَّا وَقْعَ الحديدِ على الحديدِ حتَّى أُصيب في المسلمينَ مُصابةٌ عظيمةٌ فلمَّا رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نُريدُ أنْ نرجِعَ انهزَموا فجعَل يقَعُ الرَّجلُ فيقَعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتَلون جيمعًا وجعَل يعقِرُهم حَسَكُ الحديدِ خَلْفَهم فقال النُّعمانُ: قدِّموا اللِّواءَ فجعَلْنا نُقدِّمُ اللِّواءَ فنقتُلُهم ونضرِبُهم فلمَّا رأى النُّعمانُ أنَّ اللهَ قد استجاب له ورأى الفتحَ جاءته نُشَّابةٌ فأصابت خاصرتَه فقتَلتْه فجاء أخوه مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخَذ اللِّواءَ فتقدَّم به ثمَّ قال: تقدَّموا رحِمكم اللهُ فجعَلْنا نتقدَّمُ فنهزِمُهم ونقتُلُهم فلمَّا فرَغْنا واجتمَع النَّاسُ قالوا: أين الأميرُ ؟ فقال مَعقِلٌ: هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختَم له بالشَّهادةِ فبايَع النَّاسُ حُذيفةَ بنَ اليَمانِ قال: وكان عمرُ رضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثلَ صيحةِ الحُبْلى فكتَب حُذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجُلٍ مِن المسلمينَ فلمَّا قدِم عليه قال: أبشِرْ يا أميرَ المؤمنينَ بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشِّرْكَ وأهلَه وقال: النُّعمانُ بعَثك ؟ قال: احتسِبِ النُّعمانَ يا أميرَ المؤمنينَ فبكى عمرُ واسترجَع قال: ومَن ويحَكَ ؟ فقال: فلانٌ وفلانٌ وفلانٌ حتَّى عدَّ ناسًا ثمَّ قال: وآخَرينَ يا أميرَ المؤمنين لا تعرِفُهم فقال عمرُ رضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي: لا يضُرُّهم ألَّا يعرِفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرِفُهم
الراوي : النعمان بن مقرن | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4756 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

22 - خرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زمَنَ الحُديبيَةِ في بضعَ عشر مئةً مِن أصحابِه حتَّى إذا كانوا بذي الحُليفةِ قلَّد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأشعَر ثمَّ أحرَم بالعمرةِ وبعَث بيْنَ يدَيْهِ عينًا له رجُلًا مِن خُزاعةَ يجيئُه بخبرِ قريشٍ وسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بغَديرِ الأشطاطِ قريبًا مِن عُسْفانَ أتاه عينُه الخُزاعيُّ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لُؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ قد جمَعوا لك الأحابيشَ وجمَعوا لك جموعًا كثيرةً وهم مقاتِلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أشيروا علَيَّ أترَوْنَ أنْ نميلَ إلى ذراريِّ هؤلاء الَّذين أعانوهم فنُصيبَهم فإنْ قعَدوا قعَدوا مَوتورين محزونين وإنْ نجَوْا يكونوا عُنقًا قطَعها اللهُ أم ترَوْنَ أنْ نؤُمَّ البيتَ فمَن صدَّنا عنه قاتَلْناه ) ؟ فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: اللهُ ورسولُه أعلمُ يا نبيَّ اللهِ إنَّما جِئْنا مُعتمرينَ ولم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنْ مَن حال بينَنا وبيْنَ البيتِ قاتَلْناه فقال النَّبيُّ ـ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فرُوحوا إذًا ) قال الزُّهريُّ في حديثِه: وكان أبو هُريرةَ يقولُ: ما رأَيْتُ أحدًا أكثرَ مشاورةً لأصحابِه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال الزُّهريُّ في حديثِه عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ في حديثِهما: فراحوا حتَّى إذا كانوا ببعضِ الطَّريقِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّ خالدَ بنَ الوليدِ بالغَميمِ في خيلٍ لقريشٍ طليعةً فخُذوا ذاتَ اليمينِ ) فواللهِ ما شعَر بهم خالدُ بنُ الوليدِ حتَّى إذا هو بقَترةِ الجيشِ فأقبَل يركُضُ نذيرًا لقريشٍ وسار النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بالثَّنيَّةِ الَّتي يُهبَطُ عليهم منها فلمَّا انتهى إليها برَكتْ راحلتُه فقال النَّاسُ: حَلْ حَلْ فألحَّتْ فقالوا: خلَأتِ القصواءُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما خلَأتِ القصواءُ وما ذلك لها بخُلُقٍ ولكنْ حبَسها حابسُ الفيلِ ) ثمَّ قال: ( والَّذي نفسي بيدِه لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها ) ثمَّ زجَرها فوثَبتْ به قال: فعدَل عنهم حتَّى نزَل بأقصى الحُديبيَةِ على ثَمَدٍ قليلِ الماءِ إنَّما يتبَرَّضُه النَّاسُ تبرُّضًا فلم يلبَثْ بالنَّاسِ أنْ نزَحوه فشُكي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العطشُ فانتزَع سهمًا مِن كِنانتِه ثمَّ أمَرهم أنْ يجعَلوه فيه قال: فما زال يَجيشُ لهم بالرِّيِّ حتَّى صدَروا عنه: فبينما هم كذلك إذ جاءه بُدَيْلُ بنُ ورقاءَ الخزاعيُّ في نفرٍ مِن قومِه مِن خُزاعةَ وكانت عَيْبَةَ نُصحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أهلِ تِهامةَ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ نزَلوا أعدادَ مياهِ الحُديبيَةِ معهم العُوذُ المَطافيلُ وهم مقاتلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّا لم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنَّا جِئْنا مُعتمرينَ فإنَّ قريشًا قد نهَكَتْهم الحربُ وأضرَّت بهم فإنْ شاؤوا مادَدْتُهم مدَّةً ويُخلُّوا بيني وبيْنَ النَّاسِ فإنْ ظهَرْنا وشاؤوا أنْ يدخُلوا فيما دخَل فيه النَّاسُ فعَلوا وقد جَمُّوا وإنْ هم أبَوْا فوالَّذي نفسي بيدِه لأُقاتِلَنَّهم على أمري هذا حتَّى تنفرِدَ سالفتي أو لَيُبْدِيَنَّ اللهُ أمرَه ) قال بُدَيْلُ بنُ وَرْقاءَ: سأُبلِغُهم ما تقولُ: فانطلَق حتَّى أتى قريشًا فقال: إنَّا قد جِئْناكم مِن عندِ هذا الرَّجُلِ وسمِعْناه يقولُ قولًا فإنْ شِئْتم أنْ نعرِضَه عليكم فعَلْنا فقال سفهاؤُهم: لا حاجةَ لنا في أنْ تُخبِرونا عنه بشيءٍ وقال ذو الرَّأيِ: هاتِ ما سمِعْتَه يقولُ قال: سمِعْتُه يقولُ كذا وكذا فأخبَرْتُهم بما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام عندَ ذلك أبو مسعودٍ عُروةُ بنُ مسعودٍ الثَّقفيُّ فقال: يا قومِ ألَسْتُم بالولدِ ؟ قالوا: بلى قال: ألَسْتُ بالوالدِ ؟ قالوا: بلى قال: فهل تتَّهموني ؟ قالوا: لا قال: ألَسْتُم تعلَمون أنِّي استنفَرْتُ أهلَ عُكاظٍ فلمَّا بلَّحوا عليَّ جِئْتُكم بأهلي وولَدي ومَن أطاعني ؟ قالوا: بلى قال: فإنَّ هذا امرؤٌ عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها ودعوني آتِهِ قالوا: ائتِه فأتاه قال: فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نحوًا مِن قولِه لبُدَيْلِ بنِ وَرْقاءَ فقال عروةُ بنُ مسعودٍ عندَ ذلك يا محمَّدُ أرأَيْتَ إنِ استأصَلْتَ قومَك هل سمِعْتَ أحدًا مِن العربِ اجتاح أصلَه قبْلَك وإنْ تكُنِ الأخرى فواللهِ إنِّي أرى وجوهًا وأرى أشوابًا مِن النَّاسِ خُلَقاءَ أنْ يفِرُّوا ويدَعوك فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: امصُصْ ببَظْرِ اللَّاتِ أنحنُ نفِرُّ وندَعُه ؟ فقال أبو مسعودٍ: مَن هذا ؟ قالوا: أبو بكرِ بنُ أبي قُحافةَ فقال: أمَا والَّذي نفسي بيدِه لولا يدٌ كانت لك عندي لم أَجْزِك بها لأجَبْتُك وجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكلَّما كلَّمه أخَذ بلِحيتِه والمغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ قائمٌ على رأسِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليه السَّيفُ والمِغفَرُ فكلَّما أهوى عُروةُ بيدِه إلى لحيةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضرَب يدَه بنَعْلِ السَّيفِ، وقال: أخِّرْ يدَك عن لحيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرفَع عروةُ رأسَه وقال: مَن هذا ؟ فقالوا: المغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ فقال: أيْ غُدَرُ، أولَسْتُ أسعى في غَدرَتِك وكان المغيرةُ بنُ شُعبةَ صحِب قومًا في الجاهليَّةِ فقتَلهم وأخَذ أموالَهم ثمَّ جاء فأسلَم فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أمَّا الإسلامُ فأقبَلُ وأمَّا المالُ فلَسْتُ منه في شيءٍ ) قال: ثمَّ إنَّ عروةَ جعَل يرمُقُ صحابةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعينِه فواللهِ ما يتنخَّمُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نُخامةً إلَّا وقَعتْ في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلدَه وإذا أمَرهم انقادوا لأمرِه وإذا توضَّأ كادوا يقتتلون على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له فرجَع عروةُ بنُ مسعودٍ إلى أصحابِه فقال: أيْ قومِ واللهِ لقد وفَدْتُ إلى الملوكِ ووفَدْتُ إلى كسرى وقيصرَ والنَّجاشيِّ واللهِ ما رأَيْتُ ملِكًا قطُّ يُعظِّمُه أصحابُه ما يُعظِّمُ أصحابُ محمَّدٍ محمَّدًا وواللهِ إنْ يتنخَّمُ نُخامةً إلَّا وقَعت في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلْدَه وإذا أمَرهم ابتدَروا أمرَه وإذا توضَّأ اقتتلوا على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له وإنَّه قد عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها فقال رجُلٌ مِن بني كِنانةَ دعوني آتِه فلمَّا أشرَف على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هذا فلانٌ مِن قومٍ يُعظِّمون البُدنَ فابعَثوها له قال: فبُعِثَتْ واستقبَله القومُ يُلَبُّون فلمَّا رأى ذلك قال: سُبحانَ اللهِ لا ينبغي لهؤلاء أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فلمَّا رجَع إلى أصحابِه قال: رأَيْتُ البُدْنَ قد قُلِّدتْ وأُشعِرَتْ فما أرى أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فقام رجُلٌ منهم يُقالُ له: مِكرَزٌ فقال: دعوني آتِهِ فقالوا: ائتِه فلمَّا أشرَف عليهم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا مِكرَزٌ وهو رجُلٌ فاجرٌ ) فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينما هو يُكلِّمُه إذ جاءه سُهيلُ بنُ عمرٍو قال مَعْمَرٌ: فأخبَرني أيُّوبُ السَّخْتِيانيُّ عن عِكرمةَ قال: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا سُهيلٌ قد سهَّل اللهُ لكم أمرَكم ) قال مَعْمَرٌ في حديثِه عن الزُّهريِّ عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال: هاتِ اكتُبْ بينَنا وبينَكم كتابًا فدعا الكاتبَ فقال: اكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فقال سُهيلٌ: أمَّا الرَّحمنُ فلا أدري واللهِ ما هو ولكِنِ اكتُبْ باسمِك اللَّهمَّ ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اكتُبْ هذا ما قاضى عليه محمَّدٌ رسولُ اللهِ ) فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: لو كنَّا نعلَمُ أنَّك رسولُ اللهِ ما صدَدْناك عن البيتِ ولا قاتَلْناك ولكِنِ اكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( واللهِ إنِّي لَرسولُ اللهِ وإنْ كذَّبْتُموني اكتُبْ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) قال الزُّهريُّ: وذلك لقولِه: لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها وقال في حديثِه عن عُروةَ عنِ المِسوَرِ ومَروانَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( على أنْ تُخَلُّوا بينَنا وبيْنَ البيتِ فنطوفَ به فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: إنَّه لا يتحدَّثُ العربُ أنَّا أُخِذْنا ضُغطةً، ولكِنْ لك مِن العامِ المقبِلِ، فكتَب، فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: على أنَّه لا يأتيك منَّا رجُلٌ وإنْ كان على دِينِك أو يُريدُ دينَك إلَّا ردَدْتَه إلينا فقال المسلِمونَ: سُبحانَ اللهِ كيف يُرَدُّ إلى المشركينَ وقد جاء مسلِمًا فبينما هم على ذلك إذ جاء أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو يرسُفُ في قيودِه قد خرَج مِن أسفلِ مكَّةَ حتى رمى بنفسِه بيْنَ المسلمينَ فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: يا محمَّدُ هذا أوَّلُ مَن نُقاضيك عليه أنْ ترُدَّه إليَّ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّا لم نُمضِ الكتابَ بعدُ فقال: واللهِ لا أُصالِحُك على شيءٍ أبدًا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فأَجِزْه لي ) فقال: ما أنا بمُجيزِه لك قال: فافعَلْ قال: ما أنا بفاعلٍ قال مِكرَزٌ: بل قد أجَزْناه لك فقال أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو: يا معشرَ المسلمينَ أُرَدُّ إلى المشركين وقد جِئْتُ مسلِمًا ألا ترَوْنَ إلى ما قد لقيتُ وكان قد عُذِّب عذابًا شديدًا في اللهِ - فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه: واللهِ ما شكَكْتُ منذُ أسلَمْتُ إلَّا يومَئذٍ فأتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: ألَسْتَ رسولَ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: ألَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِيننِا إذًا ؟ قال: ( إنِّي رسولُ اللهِ ولَسْتُ أعصي ربِّي وهو ناصري ) قُلْتُ: أوليسَ كُنْتَ تُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ فنطوفُ به ؟ قال ( بلى فخبَّرْتُك أنَّك تأتيه العامَ ؟ ) قال: لا قال: ( فإنَّك تأتيه فتطوفُ به قال: فأتَيْتُ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضوانُ اللهِ عليه فقُلْتُ: يا أبا بكرٍ أليس هذا نبيَّ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: أولَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِينِنا إذًا ؟ قال: أيُّها الرَّجلُ إنَّه رسولُ اللهِ وليس يعصي ربَّه وهو ناصرُه فاستمسِكْ بغَرْزِه حتَّى تموتَ فواللهِ إنَّه على الحقِّ قُلْتُ: أوليس كان يُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ ونطوفُ به ؟ قال: بلى قال فأخبَرك أنَّا نأتيه العامَ ؟ قُلْتُ: لا قال: فإنَّك آتيه وتطوفُ به قال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه فعمِلْتُ في ذلك أعمالًا - يعني في نقضِ الصَّحيفةِ - فلمَّا فرَغ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الكتابِ أمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصحابَه فقال: ( انحَروا الهَدْيَ واحلِقوا ) قال: فواللهِ ما قام رجُلٌ منهم رجاءَ أنْ يُحدِثَ اللهُ أمرًا فلمَّا لم يقُمْ أحَدٌ منهم قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخَل على أمِّ سلَمةَ فقال: ما لقيتُ مِن النَّاسِ قالت أمُّ سلَمةَ: أوَتُحِبُّ ذاك، اخرُجْ ولا تُكلِّمَنَّ أحدًا منهم كلمةً حتَّى تنحَرَ بُدنَكَ وتدعوَ حالقَك فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرَج ولم يُكلِّمْ أحدًا منهم حتَّى نحَر بُدْنَه ثمَّ دعا حالقَه فحلَقه فلمَّا رأى ذلك النَّاسُ جعَل بعضُهم يحلِقُ بعضًا حتَّى كاد بعضُهم يقتُلُ بعضًا قال: ثمَّ جاء نِسوةٌ مؤمناتٌ فأنزَل اللهُ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} [الممتحنة: 10] إلى آخِرِ الآيةِ قال: فطلَّق عمرُ رضوانُ اللهِ عليه امرأتينِ كانتا له في الشِّركِ فتزوَّج إحداهما معاويةُ بنُ أبي سُفيانَ والأخرى صفوانُ بنُ أميَّةَ قال: ثمَّ رجَع صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ فجاءه أبو بَصيرٍ رجُلٌ مِن قريشٍ وهو مسلِمٌ فأرسَلوا في طلبِه رجُلينِ وقالوا: العهدَ الَّذي جعَلْتَ لنا فدفَعه إلى الرَّجُلينِ فخرَجا حتَّى بلَغا به ذا الحليفةِ فنزَلوا يأكُلون مِن تمرٍ لهم فقال أبو بَصيرٍ لأَحدِ الرَّجُلينِ: واللهِ لَأرى سيفَك هذا يا فلانُ جيِّدًا فقال: أجَلْ واللهِ إنَّه لَجيِّدٌ لقد جرَّبْتُ به ثمَّ جرَّبْتُ فقال أبو بَصيرٍ: أَرِني أنظُرْ إليه فأمكَنه منه فضرَبه حتَّى برَد وفرَّ الآخَرُ حتَّى أتى المدينةَ فدخَل المسجدَ يعدو فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لقد رأى هذا ذُعْرًا فلمَّا انتهى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: قُتِل واللهِ صاحبي وإنِّي لَمقتولٌ فجاء أبو بَصيرٍ فقال: يا نبيَّ اللهِ قد واللهِ أوفى اللهُ ذمَّتَك قد ردَدْتَني إليهم ثمَّ أنجاني اللهُ منهم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ويلُ امِّه لو كان معه أحَدٌ فلمَّا سمِع بذلك عرَف أنَّه سيرُدُّه إليهم مرَّةً أخرى فخرَج حتَّى أتى سِيفَ البحرِ قال: وتفلَّت منهم أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو فلحِق بأبي بَصيرٍ فجعَل لا يخرُجُ مِن قريشٍ رجُلٌ أسلَم إلَّا لحِق بأبي بَصيرٍ حتَّى اجتمَعت منهم عصابةٌ قال: فواللهِ ما يسمَعون بِعِيرٍ خرَجتْ لقريشٍ إلى الشَّامِ إلَّا اعترَضوا لها فقتَلوهم وأخَذوا أموالَهم فأرسَلتْ قريشٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تُناشِدُه اللهَ والرَّحِمَ لَمَا أرسَل إليهم ممَّن أتاه فهو آمِنٌ فأرسَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليهم فأنزَل اللهُ جلَّ وعلا: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ} [الفتح: 24] حتَّى بلَغ {حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح: 26] وكانت حميَّتُهم أنَّهم لم يُقِرُّوا أنَّه نبيُّ اللهِ ولم يُقِرُّوا ببِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الراوي : المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4872 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

61 - جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: هلَكْتُ فقال: ( وما شأنُك ) ؟ وقَعْتُ على امرأتي قال: ( فهل تجِدُ ما تُعتِقُ به رقبةً ) ؟ قال: لا قال: ( أتستطيعُ أنْ تصومَ شهرينِ مُتتابعينِ ) ؟ قال: لا قال: ( أتستطيعُ أنْ تُطعِمَ ستِّينَ مسكينًا ) ؟ قال: لا قال: ( اجلِسْ ) فأُتي بعَرَقٍ فيه تمرٌ - وهو المِكْتَلُ الضَّخمُ - قال: ( خُذْ هذا فتصدَّقْ به على ستِّينَ مسكينًا ) قال: ما بينَ لابَتَيْها أهلُ بيتٍ أفقرُ منَّا قال: فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى بدَتْ أنيابُه قال: ( خُذْه وأطعِمْه عيالَك )
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3524 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما | شرح حديث مشابه

62 - سِرْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يطلُبُ المَجديَّ بنَ عمرٍو الجُهنيَّ وكان النَّاضحُ يعتَقِبُه منَّا الخمسةُ والسِّتَّةُ والسَّبعةُ فدنا عقبةُ - رجُلٌ مِن الأنصارِ - على ناضحٍ له فأناخه فركِبه ثمَّ بعَثه فتلدَّن عليه بعضَ التَّلدُّنِ فقال: شَأْ لعَنك اللهُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( مَن هذا اللَّاعنُ بعيرَه ) ؟ قال: أنا يا رسولَ اللهِ قال: ( انزِلْ عنه فلا تصحَبْنا بملعونٍ لا تَدْعوا على أنفسِكم ولا تَدْعوا على أولادِكم ولا تَدْعوا على أموالِكم لا توافِقوا مِن السَّاعةِ فيستجيبَ لكم )
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5742 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | شرح حديث مشابه

63 - هل صحِب رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةَ الجنِّ منكم أحَدٌ ؟ فقال : ما صحِبه منَّا أحَدٌ ولكنَّا فقَدْناه ذاتَ ليلةٍ بمكَّةَ فقُلْنا : اغتِيل أو استُطير فبِتْنا بشَرِّ ليلةٍ بات بها قومٌ فلمَّا كان مِن السَّحَرِ ـ أو قال : في الصُّبحِ ـ إذا نحنُ به يجيءُ مِن قِبَلِ حِراءٍ فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ فذكَرْنا له الَّذي كانوا فيه فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنَّه أتاني داعي الجنِّ فأتَيْتُهم ) فقرَأْتُ عليهم فانطلَق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرانا آثارَهم وآثارَ نيرانِهم
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6320 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه مسلم (450) مطولاً باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

64 - سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ وهو قائمٌ على المِنبَرِ : ( إنَّما بقاؤُكم فيمَنْ سلَف قبْلَكم كما بَيْنَ صلاةِ العصرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ أُعطِيَ أهلُ التَّوراةِ التَّوراةَ فعمِلوا بها حتَّى إذا انتصَف النَّهارُ عجَزوا عنها فأُعطُوا قيراطًا قيراطًا وأُعطِيَ أهلُ الإنجيلِ الإنجيلَ فعمِلوا به حتَّى إذا بلَغوا صلاةَ العصرِ عجَزوا فأُعطُوا قيراطًا قيراطًا وأُعطِيتُم القُرآنَ فعمِلْتُم به حتَّى إذا غرَبَتِ الشَّمسُ أُعطِيتُم قيراطَيْنِ قيراطَيْنِ قال أهلُ التَّوراةِ والإنجيلِ : ربَّنا هؤلاءِ أقَلُّ عمَلًا منَّا وأكثَرُ أجرًا فقال اللهُ تبارَك وتعالى : هل ظُلِمْتُم مِن أجرِكم شيئًا ؟ فقالوا : لا فقال : فَضْلي أُوتِيه مَن أشاءُ )
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7221 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه البخاري (3459) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

65 - كنَّا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كأنَّ على رؤوسِنا الرَّخَمَ ما يتكلَّمُ منَّا متكلِّمٌ إذ جاءه ناسٌ مِن الأعرابِ فقالوا: يا رسولَ اللهِ أفْتِنا في كذا أفْتِنا في كذا فقال: ( أيُّها النَّاسُ إنَّ اللهَ قد وضَع عنكم الحرَجَ إلَّا امرأً اقتَرَض مِن عِرْضِ أخيه فذاك الَّذي حرِج وهلَك ) قالوا: أفنتداوى يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( نَعم فإنَّ اللهَ لم يُنزِلْ داءً إلَّا أنزَل له دواءً، غيرَ داءٍ واحدٍ ) قالوا: وما هو يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( الهَرَمُ ) قالوا: فأيُّ النَّاسِ أحَبُّ إلى اللهِ يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( أحَبُّ النَّاسِ إلى اللهِ أحسنُهم خُلقًا )
الراوي : أسامة بن شريك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 486 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح، على شرط مسلم، غير صحابيه أسامة بن شريك | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

66 - خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى بدرٍ فلقي العدوَّ فلمَّا هزَمهم اللهُ أتبَعهم طائفةً مِن المسلِمينَ يقتُلونَهم وأحدَقت طائفةٌ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستولت طائفةٌ على العسكرِ والنَّهبِ فلمَّا كفى اللهُ العدوَّ ورجَع الَّذين طلَبوهم قالوا: لنا النَّفْلُ نحنُ طلَبْنا العدوَّ وبنا نفاهم اللهُ وهزَمهم وقال الَّذين أحدَقوا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: واللهِ ما أنتم أحقَّ به منَّا هو لنا نحنُ أحدَقْنا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لئلَّا ينالَ العدوُّ منه غِرَّةً قال الَّذين استولَوْا على العسكرِ والنَّهبِ: واللهِ ما أنتم بأحقَّ منَّا هو لنا فأنزَل اللهُ تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} [الأنفال: 1] الآيةَ، فقسَمه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَهم وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُنفِّلُهم إذا خرَجوا بادينَ الرُّبُعَ ويُنفِّلُهم إذا قفَلوا الثُّلثَ وقال: أخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ حُنينٍ وَبَرةً مِن جَنبِ بعيرٍ ثمَّ قال: ( يا أيُّها النَّاسُ إنَّه لا يحِلُّ لي ممَّا أفاء اللهُ عليكم قَدرَ هذه إلَّا الخُمُسُ والخُمُسُ مردودٌ عليكم فأدُّوا الخيطَ والمِخيطَ وإيَّاكم والغُلولَ فإنَّه عارٌ على أهلِه يومَ القيامةِ وعليكم بالجهادِ في سبيلِ اللهِ فإنَّه بابٌ مِن أبوابِ الجنَّةِ يُذهِبُ اللهُ به الهمَّ والغمَّ ) قال: فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يكرَهُ الأنفالَ: ويقولُ: ( لِيرُدَّ قويُّ المؤمنينَ على ضعيفِهم )
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4855 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه الترمذي (1561)، والنسائي (4138) مختصراً باختلاف يسير، وأحمد (22762) باختلاف يسير | شرح الحديث

67 - اعتكَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العَشْرَ الأوسطَ مِن رمضانَ وهو يلتمس ليلةَ القدرِ ثمَّ أمَر بالبناءِ فنُقِض ثمَّ أُبِينَت له في العَشْرِ الأواخرِ فأمَر به فأُعيد فخرَج إلينا فقال: ( إنَّها أُبينَت لي ليلةُ القدرِ وإنِّي خرَجْتُ لأُبينَها لكم فتلاحى رجلانِ فنُسِّيتُها فالتمِسوها في التَّاسعةِ والسَّابعةِ والخامسةِ ) قُلْتُ: يا أبا سعيدٍ إنَّكم أعلمُ بالعددِ منَّا فأيُّ ليلةٍ التَّاسعةُ والسَّابعةُ والخامسةُ قال: إذا كان ليلةُ واحدٍ وعشرينَ ثمَّ دَعْ ليلةً ثمَّ الَّتي تليها هي السَّابعةُ ثمَّ دَعْ ليلةً والَّتي تليها هي الخامسةُ قال الجُريريُّ: وحدَّثني أبو العلاءِ عن مُطرِّفٍ أنَّه سمِع معاويةَ يقولُ: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: والثَّالثةِ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3687 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه مسلم (1167) باختلاف يسير

68 - غزَوْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هوازنَ فبينما نحنُ قعودٌ نتضحَّى إذا رجلٌ على جملٍ أحمرَ فانتزَع طَلَقًا مِن حِقْوِ البعيرِ فقيَّد به بعيرَه ثمَّ جاء حتَّى قعَد معنا يتغدَّى فنظَر في وجوهِ القومِ فإذا ظهرُهم فيه رقَّةٌ وأكثرُهم مشاةٌ فلمَّا نظَر في وجوهِ القومِ خرَج يعدو حتَّى أتى بعيرَه فقعَد عليه يُركِضُه وهو طليعةٌ للكفَّارِ فاتَّبَعه رجلٌ منَّا مِن أسلَمَ على ناقةٍ له ورقاءَ قال إياسٌ: قال أبي: فاتَّبَعْتُه أعدو واخترَطْتُ سيفي فضرَبْتُ رأسَه ثمَّ جِئْتُ بناقتِه أقودُها عليها سلَبُه فاستقبَلني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مع النَّاسِ فقال: ( مَن قتَل الرَّجلَ ؟ ) قال ابنُ الأكوعِ: قُلْتُ: أنا، قال: ( لك سلَبُه أجمَعُ )
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4843 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن على شرط مسلم | شرح حديث مشابه

69 - أقرَأني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الرَّحمنِ فخرَجْتُ إلى المسجِدِ عشيَّةً فجلَس إليَّ رَهْطٌ فقُلْتُ لِرجُلٍ : اقرَأْ علَيَّ فإذا هو يقرَأُ أحرُفًا لا أقرَؤُها فقُلْتُ : مَن أقرَأكَ ؟ فقال : أقرَأني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فانطلَقْنا حتَّى وقَفْنا على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ : اختلَفْنا في قراءتِنا فإذا وجهُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيه تغيُّرٌ ووجَد في نفسِه حينَ ذكَرْتُ الاختلافَ فقال : ( إنَّما هلَك مَن قبْلَكم بالاختلافِ ) فأمَر عليًّا فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأمُرُكم أنْ يقرَأَ كلُّ رجُلٍ منكم كما عُلِّم فإنَّما أهلَك مَن قبْلَكم الاختلافُ قال : فانطلَقْنا وكلُّ رجُلٍ منَّا يقرَأُ حرفًا لا يقرَأُ صاحبُه
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 747 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (3981)، والحاكم (2885) بلفظ: "سورة الأحقاف"، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3418) بلفظ: "سورة حم" | شرح حديث مشابه

70 - خرَج جيشٌ مِن المُسلِمينَ أنا أميرُهم حتَّى نزَلْنا الإِسكَنْدريَّةَ فقال عظيمٌ مِن عُظمائِهم : أخرِجوا إليَّ رجُلًا يُكلِّمُني وأُكلِّمُه فقُلْتُ : لا يخرُجُ إليه غيري فخرَجْتُ ومعي تَرْجُماني ومعه تَرْجُمانُه حتَّى وُضِع لنا مِنبَرٌ فقال : ما أنتم ؟ فقُلْتُ : إنَّا نحنُ العرَبُ ونحنُ أهلُ الشَّوكِ والقَرَظِ ونحنُ أهلُ بيتِ اللهِ كنَّا أضيَقَ النَّاسِ أرضًا وأشَدَّهم عَيشًا نأكُلُ المَيتةَ والدَّمَ ويُغيرُ بعضُنا على بعضٍ بأشدِّ عيشٍ عاش به النَّاسُ حتَّى خرَج فينا رجُلٌ ليس بأعظَمِنا ـ يومَئذٍ ـ شرَفًا ولا أكثَرِنا مالًا وقال : ( أنا رسولُ اللهِ إليكم ) يأمُرُنا بما لا نعرِفُ وينهانا عمَّا كنَّا عليه وكانت عليه آباؤُنا فكذَّبْناه وردَدْنا عليه مَقالتَه حتَّى خرَج إليه قومٌ مِن غيرِنا فقالوا : نحنُ نُصَدِّقُك ونُؤمِنُ بك ونتَّبِعُك ونُقاتِلُ مَن قاتَلك فخرَج إليهم وخرَجْنا إليه فقاتَلْناه فقتَلَنا وظهَر علينا وغلَبَنا وتناوَل مَن يَليه مِن العرَبِ فقاتَلهم حتَّى ظهَر عليهم فلو يعلَمُ مَن ورائي مِن العرَبِ ما أنتم فيه مِن العيشِ لم يَبْقَ أحَدٌ إلَّا جاءكم حتَّى يَشرَكَكم فيما أنتم فيه مِن العَيشِ فضحِك ثمَّ قال : إنَّ رسولَكم قد صدَق قد جاءَتْنا رُسُلُنا بمِثْلِ الَّذي جاء به رسولُكم فكنَّا عليه حتَّى ظهَرَتْ فينا ملوكٌ فجعَلوا يعمَلونَ بأهوائِهم ويترُكونَ أَمْرَ الأنبياءِ فإنْ أنتم أخَذْتُم بأمرِ نبيِّكم لم يُقاتِلْكم أحَدٌ إلَّا غلَبْتُموه ولم يُشارِكْكم أحَدٌ إلَّا ظهَرْتُم عليه فإذا فعَلْتُم مِثْلَ الَّذي فعَلْنا وترَكْتُم أَمْرَ نبيِّكم وعمِلْتُم مِثْلَ الَّذي عمِلوا بأهوائِهم فخلَّى بيْنَنا وبيْنَكم لم تكونوا أكثرَ عددًا منَّا ولا أشَدَّ منَّا قوَّةً قال عمرُو بنُ العاصِ : فما كلَّمْتُ رجُلًا قطُّ أمكَرَ منه
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6564 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

71 - خرَج زيدُ بنُ ثابتٍ مِن عندِ مَروانَ نِصفَ النَّهارِ قال : قُلْتُ : ما بعَث إليه هذه السَّاعةَ إلَّا لشيءٍ سأَله عنه فسأَلْتُه فقال : سأَلَنا عن أشياءَ سمِعْناها مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( نضَّر اللهُ امرأً سمِع منَّا حديثًا فبلَّغه غيرَه فرُبَّ حاملِ فقهٍ إلى مَن هو أفقَهُ منه ورُبَّ حاملِ فقهٍ ليس بفقيهٍ ثلاثٌ لا يغِلُّ عليهنَّ قلبُ مسلمٍ : إخلاصُ العملِ للهِ ومُناصحةُ ولاةِ الأمرِ ولزومُ الجماعةِ فإنَّ دعوتَهم تُحيطُ مِن ورائِهم ومَن كانتِ الدُّنيا نيَّتَه فرَّق اللهُ عليه أمرَه وجعَل فقرَه بيْنَ عينَيْهِ ولَمْ يأتِه مِن الدُّنيا إلَّا ما كُتِب له ومَن كانتِ الآخِرةُ نيَّتَه جمَع اللهُ له أمرَه وجعَل غِناه في قلبِه وأَتَتْه الدُّنيا وهي راغمةٌ )
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 680 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

72 - مكَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمكَّةَ سَبْعَ سِنينَ يتتبَّعُ النَّاسَ في منازلِهم بعُكاظٍ ومَجَنَّةَ والمواسمِ بمنًى يقولُ : ( مَن يُؤويني وينصُرُني حتَّى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي ) ؟ حتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيخرُجُ مِن اليَمنِ أو مِن مِصْرَ فيأتيه قومُه فيقولونَ : احذَرْ غُلامَ قريشٍ لا يفتِنْك ويمشي بيْنَ رِحالِهم وهم يُشيرونَ إليه بالأصابعِ حتَّى بعَثَنا اللهُ مِن يَثرِبَ فآوَيْناه وصدَّقْناه فيخرُجُ الرَّجُلُ منَّا ويُؤمِنُ به ويُقرِئُه القرآنَ وينقلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه حتَّى لم يَبْقَ دارٌ مِن دُورِ الأنصارِ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المُسلِمينَ يُظهِرونَ الإسلامَ ثمَّ إنَّا اجتمَعْنا فقُلْنا : حتَّى متى نترُكُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويخافُ فرحَل إليه منَّا سبعونَ رجُلًا حتَّى قدِموا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه بَيْعةَ العَقبةِ فاجتمَعْنا عندَها مِن رجُلٍ ورجُلَيْنِ حتَّى توافَيْنا فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ علامَ نُبايِعُك ؟ قال : ( تُبايِعُوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسَلِ والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المُنكَرِ وأنْ يقولَها لا يُبالي في اللهِ لَومةَ لائمٍ وعلى أنْ تنصُرُوني وتمنَعوني إذا قدِمْتُ عليكم ممَّا تمنَعونَ منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنَّةُ ) فقُمْنا إليه فبايَعْناه وأخَذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو مِن أصغَرِهم فقال : رُويدًا يا أهلَ يَثرِبَ فإنَّا لم نضرِبْ أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحنُ نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنْ إخراجَه اليومَ منازعةُ العرَبِ كافَّةً وقَتْلُ خيارِكم وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ فإمَّا أنْ تصبِروا على ذلك وأجرُكم على اللهِ وإمَّا أنتم تخافونَ مِن أنفسِكم جُبنًا فبيِّنوا ذلك فهو أعذَرُ لكم فقالوا : أمِطْ عنَّا فواللهِ لا ندَعُ هذه البَيْعةَ أبدًا فقُمْنا إليه فبايَعْناه فأخَذ علينا وشرَط أنْ يُعطيَنا على ذلك الجنَّةَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6274 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

73 - خرَجْنا ستَّة وفد إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خمسةٌ مِن بني حنيفةَ والسادسُ رجُلٌ مِن ضُبَيعةَ بنِ ربيعةَ حتَّى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبايَعْناه وصلَّيْنا معه وأخبَرْناه أنَّ بأرضِنا بِيعةً لنا واستَوْهَبْناه مِن فضلِ طَهورِه فدعا بماءٍ فتوضَّأ منه وتمضمَض ثمَّ صبَّه لنا في إداوةٍ ثمَّ قال : ( اذهَبوا بهذا الماءِ فإذا قدِمْتُم بلدَكم فاكسِروا بِيعتَكم ثمَّ انضَحوا مكانَها مِن هذا الماءِ واتَّخِذوا مكانَها مسجدًا ) فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ البلدُ بعيدٌ والماءُ ينشَفُ قال : ( فأمِدُّوه مِن الماءِ فإنَّه لا يزيدُه إلَّا طِيبًا ) فخرَجْنا فتشاحَحْنا على حَمْلِ الإداوةِ أيُّنا يحمِلُها فجعَلها رسولُ اللهِ لكلِّ رجُلٍ منَّا يومًا وليلةً فخرَجْنا بها حتَّى قدِمْنا بلدَنا فعمِلْنا الَّذي أمَرنا وراهبُ ذلك القومِ رجُلٌ مِن طيِّئٍ فنادَيْناه بالصَّلاةِ فقال الرَّاهبُ : دعوةُ حقٍّ ثمَّ هرَب فلَمْ يُرَ بعدُ
الراوي : طلق بن علي الحنفي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1602 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

74 - لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى تنزِلَ الرُّومُ بالأعماقِ أو بدَابَقَ فيخرُجَ إليهم جيشٌ مِن أهلِ المدينةِ هم خيارُ أهلِ الأرضِ يومَئذٍ فإذا تصافُّوا قالتِ الرُّومُ : خلُّوا بينَنا وبيْنَ الَّذينَ سَبَوا منَّا نُقاتِلْهم فيقولُ المُسلِمونَ : لا واللهِ لا نُخلِّي بيْنَكم وبيْنَ إخوانِنا فيُقاتِلونَهم فينهزِمُ ثُلُثٌ لا يتوبُ اللهُ عليهم أبدًا ثمَّ يُقتَلُ ثُلُثُهم وهم أفضَلُ الشُّهداءِ عندَ اللهِ ويفتَتِحُ ثُلُثٌ فيفتَتِحونَ القُسْطُنْطِينيَّةَ فبَيْنما هم يقسِمونَ الغنائمَ قد علَّقوا سيوفَهم بالزَّيتونِ إذ صاح فيهم الشَّيطانُ : إنَّ المسيحَ قد خلَفكم في أهاليكم فيخرُجونَ وذلك باطلٌ فإذا جاؤوا الشَّامَ خرَج - يعني الدَّجَّالَ - فبَيْنما هم يُعِدُّونَ للقتالِ ويُسوُّونَ الصُّفوفَ إذ أُقيمَتِ الصَّلاةُ فينزِلُ عيسى ابنُ مَريمَ فإذا رآه عدوُّ اللهِ يذوبُ كما يذوبُ المِلْحُ ولو ترَكوه لذاب حتَّى يهلِكَ ولكنَّه يقتُلُه اللهُ بيدِه فيُريهم دمَه بحربتِه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6813 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

75 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينا هو في بيتِها وعندَه نفرٌ مِن أصحابِه إذ جاءه رجلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ كم صدقةُ كذا وكذا مِن التَّمرِ قال: كذا وكذا قال الرَّجلُ: فإنَّ فلانًا تعدَّى علَيَّ وأخَذ منِّي كذا وكذا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فكيف إذا سعى عليكم مَن يتعدَّى عليكم أشدَّ مِن هذا التَّعدي ) فخاض القومُ في ذلك فقال الرَّجلُ منهم: فكيف بنا يا رسولَ اللهِ إذا كان الرَّجلُ منَّا غائبًا في إبلِه وماشيتِه وزرعِه ونخلِه فأدَّى زكاةَ مالِه فتعدَّى عليه الحقَّ فكيف يصنَعُ يا رسولَ اللهِ ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( مَن أدَّى زكاةَ مالِه طيِّبةً بها نفسُه يُريدُ بها وجهَ اللهِ والدَّارَ الآخرةَ ثمَّ لم يُغيِّبْ منها شيئًا وأقام الصَّلاةَ وآتى الزَّكاةَ فتعدَّى عليه الحقَّ فأخَذ سلاحَه فقاتَل فقُتِل فهو شهيدٌ )
الراوي : أم سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3193 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات رجال الصحيح غير أيوب بن محمد الوزان، وهو ثقة، وعبد الله بن جعفر [وثقه غير واحد] وقد اختلط ولم يكن اختلاطه فاحشا

76 - جلَسْتُ في نفرٍ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: أيُّكم يأتي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيسأَلَه: أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ ؟ قال: فهِبْنا أنْ يسأَلَه منَّا أحدٌ قال: فأرسَل إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُفرِدُنا رجلًا رجلًا يتخطَّى غيرَنا فلمَّا اجتمَعْنا عندَه أومأ بعضُنا إلى بعضٍ: لأيِّ شيءٍ أرسَل إلينا ؟ ففزِعْنا أنْ يكونَ نزَل فينا قال: فقرَأ علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 1، 2] قال: فقرَأ مِن فاتحتِها إلى خاتمتِها ثمَّ قرَأ يحيى مِن فاتحتِها إلى خاتمتِها، ثمَّ قرَأ الأوزاعيُّ مِن فاتحتِها إلى خاتمتِها، وقرَأها الوليدُ مِن فاتحتِها إلى خاتمتِها
الراوي : عبدالله بن سلام | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4594 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

77 - كان الرَّجُلُ إذا قدِم المدينةَ فكان له بها - يعني - عَريفٌ نزَل على عَريفِه فإنْ لم يكُنْ له بها عَريفٌ نزَل الصُّفَّةَ قال : فكُنْتُ فيمَنْ نزَل الصُّفَّةَ قال : فرافَقْتُ رجُلًا فكان يَجري علينا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كلَّ يومٍ مُدٌّ مِن تمرٍ بيْنَ رجُلَيْنِ فسلَّم ذاتَ يومٍ مِن الصَّلاةِ فناداه رجُلٌ منَّا فقال : يا رسولَ اللهِ قد أحرَق التَّمرُ بطونَنا قال : فمال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى مِنبَرِه فصعِد فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ ذكَر ما لقِي مِن قومِه قال : ( حتَّى مكَثْتُ أنا وصاحبي بضعةَ عشَرَ يومًا ما لنا طعامٌ إلَّا البَريرُ - والبَريرُ ثَمَرُ الأَراكِ - فقدِمْنا على إخوانِنا مِن الأنصارِ وعُظْمُ طعامِهم التَّمرُ فواسَوْنا فيه واللهِ لو أجِدُ لكم الخُبزَ واللَّحمَ لَأطعَمْتُكموه ولكِنْ لعلَّكم تُدرِكونَ زمانًا - أو مَن أدرَكه منكم - يلبَسونَ فيه مِثْلَ أستارِ الكعبةِ ويُغدَى عليهم ويُراحُ بالجِفانِ )
الراوي : طلحة بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6684 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

78 - خرَجْنا ستَّةً وفدًا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خمسةٌ مِن بني حنيفةَ ورجلٌ مِن بني ضُبيعةَ بنِ ربيعةَ حتَّى قدِمْنا على نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبايَعْناه وصلَّيْنا معه وأخبَرْناه أنَّ بأرضِنا بيعةً لنا واستوهَبْناه مِن فضلِ طَهورِه فدعا بماءٍ فتوضَّأ منه وتمضمَض وصبَّ لنا في إداوةٍ ثمَّ قال: ( اذهَبوا بهذا الماءِ فإذا قدِمْتم بلدَكم فاكسِروا بيعتَكم ثمَّ انضَحوا مكانَها مِن هذا الماءِ واتَّخِذوا مكانَها مسجدًا ) فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ البلدُ بعيدٌ والماءُ ينشَفُ قال: ( فأمِدُّوه مِن الماءِ فإنَّه لا يزيدُه إلَّا طِيبًا ) فخرَجْنا فتشاحَحْنا على حَملِ الإداوةِ أيُّنا يحمِلُها فجعَلها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَوبًا لكلِّ رجلٍ منَّا يومًا وليلةً فخرَجْنا بها حتَّى قدِمْنا بلدَنا فعمِلْنا الَّذي أمَرنا وراهبُ ذلك القومِ رجلٌ مِن طيِّئٍ فنادَيْنا بالصَّلاةِ فقال الرَّاهبُ: دعوةُ حقٍّ ثمَّ هرَب فلم يُرَ بعدُ
الراوي : طلق بن علي الحنفي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1123 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

79 - عرَّس بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ ليلةٍ فافترَش كلُّ رجلٍ منَّا ذراعَ راحلتِه قال: فانتبَهْتُ في بعضِ اللَّيلِ فإذا ناقةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليس قدَّامها أحدٌ فانطلَقْتُ أطلُبُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا معاذُ بنُ جبلٍ وعبدُ اللهِ بنُ قيسٍ قائمانِ فقُلْتُ: أين رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقالا: لا ندري غيرَ أنَّا سمِعْنا صوتًا بأعلى الوادي فإذا مِثلُ هديرِ الرَّحى قال: فلبِثْنا يسيرًا ثمَّ أتانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( إنَّه أتاني مِن ربِّي آتٍ فخيَّرني بأنْ يدخُلَ نصفُ أمَّتي الجنَّةَ وبينَ الشَّفاعةِ وإنِّي اختَرْتُ الشَّفاعةَ ) فقالوا: يا رسولَ اللهِ ننشُدُك باللهِ والصُّحبةِ لَمَا جعَلْتَنا مِن أهلِ شفاعتِك ؟ قال ( فأنتم مِن أهلِ شفاعتي ) قال: فلمَّا ركِبوا قال: ( فإنِّي أُشهِدُ مَن حضَر أنَّ شفاعتي لِمَن مات لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا مِن أمَّتي )
الراوي : عوف بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 211 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه الترمذي (2441)، وأحمد (24002) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

80 - عرَّس بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ ليلةٍ فافترَش كلُّ رجُلٍ منَّا ذِراعَ راحلتِه قال : فانتبَهْتُ في بعضِ اللَّيلِ فإذا ناقةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليس قدَّامَها أحَدٌ فانطلَقْتُ أطلُبُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا معاذُ بنُ جبلٍ وعبدُ اللهِ بنُ قيسٍ قائمانِ فقُلْتُ : أينَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقالا : لا ندري غيرَ أنَّا سمِعْنا صوتًا بأعلى الوادي فإذا مِثْلُ هديرِ الرَّحى قال : فلبِثْنا يسيرًا ثمَّ أتانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( إنَّه أتاني مِن ربِّي آتٍ فخيَّرني بأنْ يدخُلَ نِصفُ أمَّتي الجنَّةَ وبيْنَ الشَّفاعةِ وإنِّي اختَرْتُ الشَّفاعةَ ) فقالوا : يا رسولَ اللهِ ننشُدُك باللهِ والصُّحبةِ لَمَا جعَلْتَنا مِن أهلِ شفاعتِك قال : ( فأنتم مِن أهلِ شَفاعتي ) قال : فلمَّا ركِبوا قال : ( فإنِّي أُشهِدُ مَن حضَر أنَّ شفاعتي لِمَن مات لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا مِن أمَّتي )
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6470 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه الترمذي (2441)، وأحمد (24002) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

81 - بينما أنا واقفٌ بيْنَ الصَّفِ يومَ بدرٍ نظَرْتُ عن يميني وعن شِمالي فإذا أنا بيْنَ غلامينِ مِن الأنصارِ فبينما أنا كذلك إذ غمَزني أحدُهما فقال: أيْ عمِّ هل تعرِفُ أبا جهلِ بنَ هشامٍ ؟ فقُلْتُ: نَعم وما حاجتُك إليه يا ابنَ أخي ؟ فقال: أُخبِرْتُ أنَّه يسُبُّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والَّذي نفسي بيدِه لو رأَيْتُه لا يُفارِقُ سوادي سوادَه حتَّى يموتَ الأعجَلُ منَّا قال: فأعجَبني قولُه، قال: فغمَزني الآخَرُ وقال مثلَها فلم أنشَبْ أنْ رأَيْتُ أبا جهلٍ يجولُ بيْنَ النَّاسِ فقُلْتُ لهما: هذا صاحبُكما الَّذي تَسَلاني عنه فابتدراه فضرَباه بسيفَيْهما فقتَلاه ثمَّ أتَيا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَراه بما صنَعا فقال: ( أيُّكما قتَله ؟ ) فقال كلُّ واحدٍ منهما أنا قتَلْتُه فقال: ( هل مسَحْتُما سيفَيْكما ؟ ) قُلْنا: لا، قال: فنظَر في السَّيفينِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( كلاكما قتَله ) ثمَّ قضى بسلَبِه لمُعاذِ بنِ عمرِو بنِ الجَموحِ قال: والرَّجلانِ مُعاذُ بنُ عمرِو بنِ الجموحِ ومُعاذُ بنُ عفراءَ
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4840 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | شرح حديث مشابه

82 - كنَّا بمدينةِ الرُّومِ فأخرَجوا إلينا صفًّا عظيمًا مِن الرُّومِ وخرَج إليهم مِثلُه أو أكثرُ وعلى أهلِ مِصْرَ عقبةُ بنُ عامرٍ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فحمَل رجلٌ مِن المسلِمينَ على صفِّ الرُّومِ حتَّى دخَل فيهم فصاح به النَّاسُ وقالوا: سُبحانَ اللهِ تُلقي بيدِك إلى التَّهلُكةِ ؟ فقام أبو أيُّوبَ الأنصاريُّ فقال: أيُّها النَّاسُ إنَّكم تتأوَّلونَ هذه الآيةَ على هذا التَّأويلِ إنَّما نزَلت هذه الآيةُ فينا معشرَ الأنصارِ إنَّا لمَّا أعزَّ اللهُ الإسلامَ وكثَّر ناصِريه قُلْنا بعضُنا لبعضٍ سرًّا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ أموالَنا قد ضاعت وإنَّ اللهَ قد أعزَّ الإسلامَ وكثَّر ناصِريه فلو أقَمْنا في أموالِنا فأصلَحْنا ما ضاع منَّا فأنزَل اللهُ على نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يرُدُّ علينا ما قُلْنا: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195] فكانت التَّهلُكةُ الإقامةَ في أموالِنا وإصلاحَها وتَرْكَنا الغَزْوَ قال: وما زال أبو أيُّوبَ شاخصًا في سبيلِ اللهِ حتَّى دُفِن بأرضِ الرُّومِ
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4711 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

83 - لمَّا بعَثني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومُعاذَ بنَ جبلٍ إلى اليمنِ أمَرنا أنْ ينزِلَ كلُّ واحدٍ منَّا قريبًا مِن صاحبِه فقال لنا: ( يسِّرا ولا تُعسِّرا وبشِّرا ولا تُنفِّرا ) فلمَّا قُمْنا قُلْنا: يا رسولَ اللهِ أَفْتِنا في شرابَيْنِ كنَّا نصنَعُهما: البِتْعُ مِن العسلِ يُنبَذُ حتَّى يشتَدَّ والمِزْرُ مِن الشَّعيرِ والذُّرةِ يُنبَذُ حتَّى يشتَدَّ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أوتي جوامعَ الكلمِ وخواتمَه فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( حرامٌ عليكم كلُّ مُسكِرٍ يُسكِرُ عن الصَّلاةِ ) قال: وأتاني مُعاذٌ يومًا وعندي رجُلٌ كان يهوديًّا فأسلَم ثمَّ تهوَّد فسأَلني: ما شأنُه فأخبَرْتُه فقُلْتُ لمُعاذٍ: اجلِسْ فقال: ما أنا بالَّذي أجلِسُ حتَّى أعرِضَ عليه الإسلامَ فإنْ قبِل وإلَّا ضرَبْتُ عنقَه فعرَض عليه الإسلامَ فأبى أنْ يُسلِمَ فضرَب عنقَه فسأَلني معاذٌ يومًا: كيف تقرَأُ القرآنَ ؟ فقُلْتُ: أقرَؤُه قائمًا وقاعدًا وعلى فراشي أتفوَّقُه تفوُّقًا قال: وسأَلْتُ مُعاذًا: كيف تقرَأُ أنتَ ؟ قال: أقرَأُ وأنامُ ثمَّ أقومُ فأتقوَّى بنَوْمتي على قَوْمتي ثمَّ أحتسِبُ نَوْمتي بما أحتسِبُ به قَوْمتي
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5376 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

84 - أنَّ ناسًا مِن الأنصارِ قالوا يومَ حُنَينٍ حينَ أفاء اللهُ على رسولِه مِن أموالِ هوازنَ ما أفاء فطفِق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعطي رِجالًا مِن قُرَيشٍ المِئةَ مِن الإبلِ فقالوا : يغفِرُ اللهُ لِرسولِه يُعطي قُرَيشًا ويترُكُنا وسيوفُنا تقطُرُ مِن دِمائِهم قال أنَسٌ : فحدَّثْتُ ذلكَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن قولِهم فأرسَل إلى الأنصارِ فجمَعهم في قُبَّةٍ مِن أَدَمٍ فلمَّا اجتمَعوا جاءهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( ما حديثٌ بلَغني عنكم ) ؟ فقال له قومٌ مِن الأنصارِ : أمَّا ذَوُو أسنانِنا يا رسولَ اللهِ فلَمْ يقولوا شيئًا وأمَّا ناسٌ منَّا حديثةٌ أسنانُهم فقالوا : يغفِرُ اللهُ لِرسولِه يُعطي أناسًا وسيوفُنا تقطُرُ مِن دِمائِهم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنِّي أُعطي رِجالًا حدِيثِي عهدٍ بالكفرِ أتألَّفُهم أفلَا ترضَوْنَ أنْ يذهَبَ النَّاسُ بالأموالِ وترجِعونَ إلى رِحالِكم برسولِ اللهِ ؟ فواللهِ لَمَا تنقلِبونَ به خيرٌ ممَّا ينقلِبونَ ) فقالوا : بلى يا رسولَ اللهِ قد رضِينا قال : ( فإنَّكم ستجِدونَ أثَرَةً شديدةً فاصبِروا حتَّى تلَقُوا اللهَ ورسولَه على الحوضِ ) قالوا : سنصبِرُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7278 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | شرح حديث مشابه

85 - أنَّ ابنَ عبَّاسٍ وعبدَ الرَّحمنِ بنَ الأزهَرِ والمِسوَرَ بنَ مَخرَمةَ أرسَلوه إلى عائشةَ فقالوا : اقرَأْ عليها السَّلامَ منَّا جميعًا وسَلْها عن الرَّكعتَيْنِ بعدَ العصرِ فإنَّا أُخبِرْنا أنَّكِ تُصَلِّيها وقد بلَغَنا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نهى عنها - قال ابنُ عبَّاسٍ : وكُنْتُ أضرِبُ مع عُمَرَ بنِ الخطَّابِ النَّاسَ عليها - قال كُرَيبٌ : فدخَلْتُ عليها وبلَّغْتُها ما أرسَلوني به إلى عائشةَ [ فقالت : سَلْ أمَّ سلَمةَ فخرَجْتُ إليهم فأخبَرْتُهم بقولِها فردُّوني إلى أمِّ سلَمةَ بمِثْلِ ما أرسَلوني به إلى عائشةَ ] فقالت أمُّ سلَمةَ : سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ينهى عنها ثمَّ رأَيْتُه يُصَلِّيها أمَّا حينَ صلَّاها فإنَّه حينَ صلَّى العصرَ دخَل وعندي مِن بني حَرامٍ مِن الأنصارِ فصلَّاها فأرسَلْتُ إليه الجاريةَ فقُلْتُ : قُومِي بجَنْبِه فقولي له : تقولُ أمُّ سلَمةَ : يا رسولَ اللهِ إنِّي سمِعْتُك تنهى عن هاتَيْنِ الرَّكعتَيْنِ فأراكَ تُصَلِّيهما فإنْ أشار بيدِه فاستأخِري عنه فقالتِ الجاريةُ : فأشار بيدِه فاستأخَرْتُ عنه ثمَّ قال : ( يا بنتَ أبي أُميَّةَ سأَلْتِ عن الرَّكعتَيْنِ بعدَ العصرِ أتاني ناسٌ مِن عبدِ القيسِ بالإسلامِ مِن قومِهم فشغَلوني عنِ الرَّكعتَيْنِ اللَّتَيْنِ بعدَ الظُّهرِ وهما هاتانِ )
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1576 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | شرح حديث مشابه

86 - عرَّس بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ ليلةٍ فافترَش كلُّ رجُلٍ منَّا ذِراعَ راحلتِه فانتبَهْتُ في بعضِ اللَّيلِ فإذا ناقةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليس قُدَّامَها أحَدٌ فانطلَقْتُ أطلُبُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا معاذُ بنُ جبلٍ وعبدُ اللهِ بنُ قيسٍ قائمانِ قال : قُلْتُ : أين رسولُ اللهِ ؟ : قالا : ما ندري غيرَ أنَّا سمِعْنا صوتًا بأعلى الوادي فإذا مِثلُ هَديرِ الرَّحى فلَمْ نلبَثْ إلَّا يسيرًا حتَّى أتانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( إنَّه أتاني اللَّيلةَ آتٍ مِن ربِّي فخيَّرني بيْنَ أنْ يدخُلَ نِصفُ أمَّتي الجنَّةَ وبيْنَ الشَّفاعةِ وإنِّي اختَرْتُ الشَّفاعةَ ) فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ ننشُدُك اللهَ والصُّحبَةَ لَمَا جعَلْتَنا منِ أهلِ شفاعتِك قال : ( فإنَّكم مِن أهلِ شفاعتي ) قال : فأقبَلْنا إلى النَّاسِ فإذا هم فزِعوا وفقَدوا نَبيَّهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنَّه أتاني اللَّيلةَ آتٍ فخيَّرني بيْنَ أنْ يدخُلَ نِصفُ أمَّتي الجنَّةَ وبيْنَ الشَّفاعةِ وإنِّي اختَرْتُ الشَّفاعةَ ) فقالوا : يا رسولَ اللهِ ننشُدُك اللهَ لَمَا جعَلْتَنا مِن أهلِ شفاعتِك فقال رسولُ اللهِ : ( إنِّي أُشهِدُ مَن حضَر أنَّ شفاعتي لِمَن مات لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا مِن أمَّتي )
الراوي : عوف بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6463 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه الترمذي (2441)، وأحمد (24002) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

87 - دخَلْتُ على أبي سعيدٍ الخُدريِّ في بيتِه قال: فوجَدْتُه يُصلِّي فجلَسْتُ أنتظِرُه حتَّى قضى صلاتَه فسمِعْتُ تحريكًا تحتَ السَّريرِ في بيتِه فإذا حيَّةٌ فقُمْتُ لِأقتُلَها فأشار إليَّ أنِ اجلِسْ فلمَّا انصرَف أشار إلى بيتٍ في الدَّارِ وقال: ترى هذا البيتَ ؟ قال: فقُلْتُ: نَعم قال: إنَّه كان فيه فتًى منَّا حديثُ عهدٍ بعُرْسٍ فخرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى الخندقِ فكان ذلك الفتى يستأذِنُه بأنصافِ النَّهارِ ويرجِعُ إلى أهلِه قال: فاستأذَن النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا فقال له: ( خُذْ سلاحَك فإنِّي أخشى عليك ) فأخَذ سلاحَه ثمَّ ذهَب فإذا هو بامرأتِه بيْنَ البابَيْنِ فهيَّأ لها الرُّمحَ لِيطعَنَها به وأصابَتْه الغَيرةُ فقالت: اكفُفْ عنك رمحَك حتَّى ترى ما في بيتِك فدخَل فإذا حيَّةٌ عظيمةٌ منطويةٌ على فراشِه فأهوى إليها فانتظَمها فيه ثمَّ خرَج به فركَزه في الدَّارِ فاضطرَبتِ الحيَّةُ في رأسِ الرُّمحِ وخرَّ الفتى صريعًا فما يُدرى أيُّهما كان أسرَعَ موتًا الفتى أم الحيَّةُ قال: فجِئْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكَرْنا ذلك له وقُلْنا: ادعُ اللهَ أنْ يُحييَه فقال: ( استغفِروا لصاحبِكم ) ثمَّ قال: ( إنَّ بالمدينةِ جِنًّا قد أسلَموا فإنْ رأَيْتُم منها شيئًا فآذِنوه ثلاثةَ أيَّامٍ فإنْ بدا لكم بعدَ ذلك فاقتُلوه فإنَّما هو شيطانٌ )
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5637 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم

88 - وفَدَتْ وفودٌ إلى معاويةَ في رمضانَ أنا فيهم وأبو هُريرةَ وكان بعضُنا يصنَعُ لبعضٍ الطَّعامَ وكان أبو هُريرةَ يُكثِرُ أنْ يدعوَنا على رَحلِه فقُلْتُ: لو صنَعْتُ طعامًا ثمَّ دعَوْتُهم إلى رَحلي فأمَرْتُ بطعامٍ فصُنِع ثمَّ لقيتُ أبا هُريرةَ مِن العَشيِّ فقُلْتُ: يا أبا هُريرةَ الدَّعوةُ عندي اللَّيلةَ فقال: سبَقْتَني قال: فدعَوْتُهم إلى رَحلي إذ قال أبو هُريرةَ: ألَا أُحامِلُكم أو أُحادِثُكم إنِّي أُحدِّثُكم بحديثٍ مِن حديثِكم يا معشرَ الأنصارِ حتَّى يُدرِكَ الطَّعامُ فذكَر فتحَ مكَّةَ فقال: أقبَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخَل مكَّةَ فبعَث الزُّبيرَ على أحَدِ الجَنبَتينِ وبعَث خالدَ بنَ الوليدِ على اليُسرى وبعَث أبا عُبيدةَ على الحُسَّرِ فأخَذوا الواديَ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في كَتيبتِه وقد بعَثتْ قريشٌ أوباشًا لها وأتباعًا لها فقالوا: نُقدِّمُ هؤلاء وإنْ كان لهم شيءٌ كنَّا معهم وإنْ أُصيبوا أعطَيْنا ما سأَلوا فنظَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرآني فقال: ( يا أبا هُريرةَ اهتِفْ بالأنصارِ، فلا يأتيني إلَّا أنصاريٌّ ) فهتَف بهم فجاؤوا فأحاطوا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أمَا ترَوْنَ إلى أوباشِ قريشٍ وأتباعِهم ) وضرَب بيدِه اليُمنى ممَّا يلي الخِنصِرَ وسَط اليُسرى وقال: ( احصُدوهم حصدًا حتَّى توافوني بالصَّفا ) قال أبو هُريرةَ: فانطلَقْنا فما يشاءُ أحدٌ منَّا أنْ يقتُلَ مَن شاء منهم إلَّا قتَله وما يوجِّهُ أحدٌ منهم إلينا شيئًا، فقال أبو سُفيانَ: يا رسولَ اللهِ أُبيحَتْ خضراءُ قريشٍ لا قريشَ بعدَ اليومِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( مَن أغلَق بابَه فهو آمِنٌ ومَن دخَل دارَ أبي سُفيانَ فهو آمِنٌ ) فأغلَقوا أبوابَهم وجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى استلَم الحجَرَ وطاف بالبيتِ وفي يدِه قوسٌ وهو آخُذٌ القوسَ وكان إلى جنبِ البيتِ صنمٌ كانوا يعبُدونه فجعَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يطعَنُ في جنبِه بالقوسِ ويقولُ: ( جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ) فلمَّا قضى طوافَه أتى الصَّفا فعَلَا حيثُ ينظُرُ إلى البيتِ فجعَل صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يرفَعُ يدَه وجعَل يحمَدُ اللهَ ويذكُرُ ما شاء أنْ يذكُرَه والأنصارُ تحتَه فقال بعضُهم لبعضٍ أمَّا الرَّجلُ فقد أدرَكتْه رغبةٌ في قريتِه ورأفةٌ بعشيرتِه ونزَل الوحيُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال أبو هُريرةَ: وكان لا يَخفى علينا إذا نزَل الوحيُ ليس أحدٌ منَّا ينظُرُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بل يُطرِقُ حتَّى ينقضيَ الوحيُ فلمَّا قُضي الوحيُ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( يا معشرَ الأنصارِ قُلْتُم: أمَّا الرَّجلُ فقد أدرَكتُه رغبةٌ في قريتِه ورأفةٌ بعشيرتِه ) قالوا: قد قُلْنا ذاك يا رسولَ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( كلَّا إنِّي عبدُ اللهِ ورسولُه هاجَرْتُ إلى اللهِ وإليكم، المَحْيا محياكم والمَماتُ مماتُكم ) فأقبَلوا يبكون ويقولون: واللهِ ما قُلْنا الَّذي قُلْنا إلَّا ضنًّا باللهِ ورسولِه قال: ( وإنَّ اللهَ ورسولَه يُصدِّقانِكم ويعذِرانِكم )
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4760 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | شرح حديث مشابه

89 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ركِب حمارًا وعليه إِكافٌ وتحتَه قَطيفةٌ فركِب وأردَف أسامةَ بنَ زيدٍ وهو يعُودُ سعدَ بنَ مُعاذٍ في بني الحارثِ بنِ الخَزرجِ وذلك قبْلَ وَقْعةِ بدرٍ حتَّى مرَّ بمجلِسٍ فيه أخلاطٌ مِن المُسلِمينَ والمُشرِكينَ وعَبَدةِ الأوثانِ واليهودِ ومنهم عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلولٍ وفي المجلِسِ عبدُ اللهِ بنُ رَوَاحةَ فلمَّا غشِيَتِ المجلِسَ عَجاجةُ الدَّابَّةِ خمَّر عبدُ اللهِ أنفَه برِدائِه ثمَّ قال : لا تُغبِّروا علينا فسلَّم عليهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ووقَف عليهم فدعاهم إلى اللهِ وقرَأ عليهم القُرآنَ فقال عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلولٍ : أيُّها المَرْءُ لَأحسَنُ مِن هذا إنْ كان ما تقولُ حقًّا فلا تُؤذِنا في مجالسِنا وارجِعْ إلى رَحْلِك فمَن جاءك منَّا فاقصُصْ عليه فقال عبدُ اللهِ بنُ رَوَاحةَ : بَلِ اغشَنا في مجالسِنا فإنَّا نُحِبُّ ذلك فاستَبَّ المُسلِمونَ والمُشرِكونَ واليهودُ حتَّى همُّوا أنْ يَثُوروا فلَمْ يزَلِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُخفِّضُهم حتَّى سكَتوا ثمَّ ركِب دابَّتَه فدخَل على سعدِ بنِ مُعاذٍ وقال : ( ألَمْ تسمَعْ ما قال أبو حُبابٍ ؟ ) ـ يُريدُ عبدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ ـ ( قال: كذا وكذا ) قال سعدٌ : يا رسولَ اللهِ اعفُ، فواللهِ لقد أعطاك اللهُ ولقد اصطلَح أهلُ هذه البُحيرةِ على أنْ يُتوِّجوه بالعِصابةِ فلمَّا ردَّ اللهُ ذلك بالحقِّ الَّذي أعطاكه شرِق بذلك فذلك الَّذي عمِل به ما رأَيْتَ فعفا عنه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6581 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (5663)، ومسلم (1798) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

90 - ألَا أُحَدِّثُكم عنِّي وعنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قُلْنا : بلى قالت : لَمَّا كان ليلتي انقلَب صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوضَع نعلَيْهِ عن رِجْلَيْهِ ووضَع رداءَه وبسَط طرَفَ إزارِه على فراشِه فلَمْ يلبَثْ إلَّا رَيْثما ظنَّ أنِّي قد رقَدْتُ ثمَّ انتعل رُوَيدًا وأخَذ رداءَه رُوَيدًا ثمَّ فتَح البابَ فخرَج وأجافه رُوَيدًا فجعَلْتُ دِرعي في رأسي ثمَّ تقنَّعْتُ بإزاري فانطلَقْتُ في إِثرِه حتَّى أتى البقيعَ فرفَع يدَيْهِ ثلاثَ مرَّاتٍ فأطال القيامَ ثمَّ انحرَف فانحرَفْتُ فأسرَع فأسرَعْتُ فهَرْول فهروَلْتُ فأحضَر فأحضَرْتُ فسبَقْتُه فدخَلْتُ فليس إلَّا أنِ اضطجَعْتُ دخَل فقال : ( ما لكِ يا عائشةُ ) ؟ قُلْتُ : لا شيءَ قال : ( لَتُخبِرَنِّي أو لَيُخبِرَنِّي اللَّطيفُ الخبيرُ ) قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ بأبي أنتَ وأُمِّي فأخبَرْتُه الخبَرَ قال : ( أنتِ السَّوادُ الَّذي رأَيْتُ أمامي ) ؟ قُلْتُ : نَعم قالت : فلهَز في صدري لَهْزَةً أوجَعَتْني ثمَّ قال : ( أظنَنْتِ أنْ يحيفَ اللهُ عليكِ ورسولُه ) قالت : فقُلْتُ : مهما يكتُمِ النَّاسُ فقد علِمه اللهُ قال : ( فإنَّ جبريلَ صلواتُ اللهِ عليه أتاني حينَ رأَيْتِ ولَمْ يكُنْ يدخُلُ عليكِ وقد وضَعْتِ ثيابَكِ فناداني فأخفى منكِ فأجَبْتُه فأخفَيْتُه منكِ وظنَنْتُ أنكِ قد رقَدْتِ وكرِهْتُ أنْ أُوقظَكِ وخشِيتُ أنْ تستوحشي فأمَرني أنْ آتيَ أهلَ البقيعِ فأستغفِرَ لهم ) قُلْتُ : كيف يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ( قولي : السَّلامُ على أهلِ الدِّيارِ مِن المُؤمِنينَ المُسلِمينَ ويرحَمُ اللهُ المُستقدِمينَ منَّا والمُستأخِرينَ وإنَّا إنْ شاء اللهُ بكم لاحقونَ )
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7110 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح حديث مشابه