الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - ليس مِنَّا من لم يَتَغَنَّ بالقرآنِ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 3/44 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - ليس منَّا من لم يَتَغَنَّ بالقرآنِ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 3/75 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - من ترك الحيَّاتِ مخافةَ طلبهِنَّ فليس مِنَّا ما سالمناهنَّ منذُ حاربناهُنَّ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 3/328 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

4 - نضَّر اللهُ امرأً سمِع منَّا حديثًا فحفِظَه حتى يُبَلِّغَه فرُبَّ مُبلَّغٍ أحفظُ له من سامعٍ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 6/96 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

5 - مَن قتل حَيَّةً فله سبعُ حسناتٍ ومَن قتل وَزَغًا فله حسنةٌ ومن ترك حَيَّةً مخافةَ عاقبتِها فليس منَّا
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 6/36 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

6 - كان يأمرُ بقتلِ الحياتِ ويقولُ : من تركهن خشيةَ أو مخافةَ تأثيرٍ فليس منَّا قال : وقال ابنُ عباسٍ : إن الجنانَ مسيخُ الجنِّ كما مُسِخت القردةُ من بني إسرائيلَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 5/88 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - سألنا نبيَّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ عن السيرِ بالجنازةِ فقال : السيرُ ما دون الخَبَبِ فإن يكُ خيرًا يُعجَّلْ أو تُعجَّلْ إليه وإن يكُ سِوى ذلك فبُعدًا لأهلِ النارِ الجِنازةُ متبوعةٌ ولا تتبعُ ليس منا من تقدَّمها
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 6/19 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

8 - سألنا نبيَّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن السيرِ بالجنازةِ فقال : السيرُ ما دونَ الخَبَبِ فإن يكُ خيرًا يُعَجَّلْ إليهِ أو قال : تُعَجَّلْ إليهِ وإن يكُ سوى ذاك فبعدًا لأهلِ النارِ الجنازةُ متبوعةٌ ولا تُتْبَعُ ليس مِنَّا من تقدَّمَهَا
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 5/277 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

9 - كُنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في ليلةٍ مُظلِمَةٍ، فلمْ نَدرِ أين القِبلَةُ؟ فصلَّى كُلُّ رَجُلٍ منا حيالَه، فأصبَحْنا فذَكَرْنا ذلك لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأنزَلَ اللهُ تَعالى: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة: 115].
الراوي : عبدالله بن عامر بن ربيعة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المحلى
الصفحة أو الرقم : 3/231 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عاصم بن عبيد الله ضعيف جدا مضطرب الحديث | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

10 - لقد رأيتُني معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ اشتدَّ الخوفُ علَينا أرسلَ اللَّهُ علَينا النَّومَ فما منَّا من رجلٍ إلَّا ذقنُهُ في صدرِهِ ، قال : فواللَّهِ إنِّي لأسمعُ قَولَ مُعَتِّبِ بنِ قُشَيْرٍ ما أسمعُهُ إلَّا كالحُلمِ : لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا فحَفِظْتُها منهُ وفي ذلكَ أنزلَ اللَّهُ : لَو كانَ لَنا منَ الأمرِ شيءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا لقَولِ مُعَتِّبٍ
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/428 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

11 - اختلَفوا إلى ابنِ مسعودٍ في ذلك شهرًا أو قريبًا مِنْ ذلك فقالوا : لابدَّ مِنْ أنْ تقولَ فيها قال : فإني أقضي لها مِثْلَ صدقةِ امرأةٍ مِنْ نسائِها لا وَكْسَ ولا شَطَطَ ولها الميراثُ وعليها العِدَّةُ فإنْ يكُ صوابًا فمِنَ اللهِ عز وجل وإنْ يكنْ خطأً فمِنِّي ومِنَ الشيطانِ واللهُ عز وجل ورسولُه بريئان فقام رَهْطٌ من أَشْجَعَ فيهم الجرَّاحُ وأبو سِنانَ فقالوا : نشهدُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قضى في امرأةٍ منا يُقالُ لها بَرْوَعُ بنتُ واشِقٍ بمثلِ الذي قضيتَ ففرِح ابنُ مسعودٍ بذلك فرحًا شديدًا حين وافق قولُه قضاءَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 6/137 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

12 - أنَّ أبا الوضيءِ عبادًا قال : كنا عامدينَ إلى الكوفةِ مع عليِّ بن أبي طالبٍ رضي اللهُ عنه فلما بلغنا مسيرةَ ليلتينِ أو ثلاثٍ من حَرُورَاءَ شذَّ منا ناسٌ كثيرٌ فذكرنا ذلك لعليٍّ رضي اللهُ عنه فقال : لا يَهُولنَّكم أمرُهم فإنهم سيرجعون فذكَرَ الحديثَ بطولِهِ قال : فحمِدَ اللهَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضي الله عنه وقال : إنَّ خليلي أخبرني أنْ قائدَ هؤلاء رجلٌ مُخْدَجُ اليدِ على حلَمَةِ ثديهِ شعراتٌ كأنهن ذَنَبُ اليرْبوعِ فالتمَسوه فلم يجدوه فأتيناه فقلْنا : إنا لم نجدْه فقال : فالتمِسوه فواللهِ ما كذَبتُ ولا كُذِبْتُ ثلاثًا فقلنا : لم نجدْه فجاء عليٌّ بنفسِه فجعلَ يقولُ : اقلبوا إذًا اقلبوا إذًا حتى جاء رجلٌ من الكوفةِ فقال : هو ذا قال عليٌّ رضي اللهُ عنه : اللهُ أكبرُ لا يأتيكم أحدٌ يخبرُكم مَنْ أبوهُ فجعلَ الناسَ يقولونَ : هذا ملَكٌ هذا ملَكٌ يقولُ عليُّ رضي الله عنه : ابنُ مَنْ هو
الراوي : ذكوان السمان أبو صالح | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/281 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

13 - لمَّا نزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشيَّ، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه، فلمَّا بلَغَ ذلك قُرَيشًا ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشيِّ فينا رَجُلَيْنِ جَلْدَيْنِ وأنْ يُهدوا النَّجاشيَّ هدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مكةَ، وكان مِن أعجَبِ ما يأتيهِ منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أدَمًا كَثيرًا، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتهِ بِطريقًا إلا أهدَوْا له هَديَّةً، ثم بَعَثوا بذلك مع عَبدِ اللهِ بنِ رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهْميِّ، وأمَّروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كُلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قَبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشيَّ فيهم، ثم قَدِّموا لِلنَّجاشيِّ هداياه، ثم سَلوهُ أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قَبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالت: فخرَجا، فقَدِما على النَّجاشيِّ ونحن عِندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلا دفَعا إليه هَديَّتَه قَبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشيَّ، ثم قالا لِكُلِّ بِطريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ لا نَعرِفُه نحن ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم؛ لِيَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَوْمَهم أعلى بهم عَيْنًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نَعَمْ. ثم إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشيِّ، فقَبِلَها منهما، ثم كَلَّماهُ، فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم مِن آبائِهم وأعمامِهم وعَشائِرِهم؛ لِتَرُدَّهم إليهم؛ فهم أعلى بهم عَيْنًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه. قالت: ولم يَكُنْ شَيءٌ أبغَضَ إلى عَبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشيُّ كَلامَهم. فقالت بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَيْنًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم؛ فأسْلِمْهم إليهما، فليَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشيُّ، ثم قال: لا ها اللهِ ايْمُ اللهِ إذَنْ لا أُسَلِّمُهم إليهما، ولا أكادُ قَومًا جاوَروني، ونَزَلوا بِلادي واختَاروني على مَن سِوايَ حتى أدعُوَهم فأسألَهم ما يَقولُ هذان في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يَقولانِ أسلَمْتُهم إليهما، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلك مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَروني. قالت: ثم أرسَلَ إلى أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رَسولُهُ اجتَمَعوا، ثم قال بَعضُهم لِبَعضٍ: ما تَقولونَ لِلرَّجُلِ إذا جِئتُموهُ. قالوا: نَقولُ واللهِ ما عَلِمْنا وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كائنٌ في ذلك ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوهُ وقد دعا النَّجاشيُّ أساقِفَتَه فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم، فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ؟ قالت: فكان الذي كَلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَوْمًا أهلَ جاهِليَّةٍ، نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلك حتى بعَثَ اللهُ إلينا رَسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه وصِدقَهُ وأمانَتَه وعَفافَهُ، فدَعانا إلى اللهِ لِنُوَحِّدَه، ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحن وآباؤنا مِن دُونِه مِنَ الحِجارةِ والأوثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحَديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَّحِمِ، وحُسْنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكْلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذْفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحْدَه ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّيامِ. قالت: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقْناهُ، وآمَنَّا به، واتَّبَعْناهُ على ما جاءَ به، فعَبَدْنا اللهَ وَحْدَه فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا، فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا؛ لِيَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِنَ الخَبائِثِ، فلمَّا قَهَرونا، وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبَينَ دِينِنا، خرَجْنا إلى بَلَدِكَ واختَرْناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالت: فقال له النَّجاشيُّ: هل معكَ ممَّا جاءَ به عنِ اللهِ مِن شَيءٍ؟ قالت: فقال له جَعفَرٌ: نَعَمْ. فقال له النَّجاشيُّ: فاقْرَأْه علَيَّ. فقَرَأَ عليه صَدْرًا مِن {كهيعص}، قالت: فبَكى واللهِ النَّجاشيُّ حتى أخْضَلَ لِحيَتَه، وبَكَتْ أساقِفَتُه حتى أخْضَلوا مَصاحِفَهم حين سَمِعوا ما تَلا عليهم، ثم قال النَّجاشيُّ: إنَّ هذا واللهِ والذي جاءَ به موسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا فواللهِ لا أُسْلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أُكادُ. قالت أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّه غَدًا عَيْبَهم عِندَه، ثم أستأصِلُ به خَضراءَهم. قالت: فقال له عَبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ، وكان أتْقى الرَّجُلَيْنِ فينا: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريَمَ عَبدٌ. قالت: ثم غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يَقولونَ في عيسى ابنِ مَريمَ قَولًا عَظيمًا، فأرْسِلْ إليهم فاسألْهم عمَّا يَقولونَ فيه. قالت: فأرسَلَ إليهم يَسألُهم عنه، قالت: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُها، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بَعضُهم لِبَعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سألَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ واللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاء به نَبيُّنا، كائِنًا في ذلك ما هو كائِنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا؛ هو عَبدُ اللهِ، ورَسولُهُ، ورُوحُه، وكَلِمَتُه ألْقاها إلى مَريمَ العَذراءِ البَتولِ. قالت: فضرَبَ النَّجاشيُّ يَدَهُ إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثم قال: ما عدا عيسى ابنُ مَريمَ ما قُلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حين قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيُومٌ بأرضي -والسُّيُومُ: الآمِنونَ-، مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثم مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رَجُلًا مِنكم -والدَّبْرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ-، رُدُّوا عليهما هداياهما؛ فلا حاجةَ لنا بها، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حين رَدَّ علَيَّ مُلْكي فآخُذَ الرِّشوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالت: فخرَجا مِن عِندِه مَقبوحَينِ مَردودًا عليهما ما جاءا به، وأقَمْنا عِندَه بخَيرِ دارٍ، مع خَيرِ جارٍ. قالت: فواللهِ إنَّا على ذلك إذْ نَزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِهِ- قالت: فواللهِ ما علِمْنا حُزْنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزْنٍ حَزِنَّاه عِندَ ذلك؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلك على النَّجاشيِّ، فيَأتيَ رَجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشيُّ يَعرِفُ منه، قالت: وسارَ النَّجاشيُّ وبَينَهما عُرضُ النِّيلِ. قالت: فقال أصحابُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن رَجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثم يأتينا بالخَبَرِ؟ قالت: فقال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالت: وكان مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا، قالت: فنَفَخوا له قِربةً، فجَعَلَها في صَدرِهِ، ثم سبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثم انطَلَقَ حتى حضَرَهم، قالت: ودَعَوْنا اللهَ لِلنَّجاشيِّ بالظُّهورِ على عَدوِّه والتَّمكينِ له في بِلادِهِ، واستَوسَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عِندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بمَكةَ.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 3/180 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

14 - لمَّا قدِمنا المدينةَ أصَبنا من ثمارِها ، فاجتَويناها وأصابَنا بِها وعَكٌ ، وَكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يتخبَّرُ عن بدرٍ ، فلمَّا بلغَنا أنَّ المشرِكينَ قَد أقبلوا ، سارَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى بدرٍ ، وبدرٌ بئرٌ ، فسبَقنا المشرِكون إليها ، فوَجدنا فيها رجُلَيْنِ مِنهُم ، رجلًا من قُرَيْشٍ ، ومولًى لعقبةَ بنِ أبي مُعَيْطٍ ، فأمَّا القرشيُّ فانفَلتَ ، وأمَّا مولى عقبةَ فأخَذناهُ ، فجعَلنا نقولُ لَهُ : كمِ القومُ ؟ فيقولُ : هم واللَّهِ كثيرٌ عددُهُم ، شَديدٌ بأسُهُم . فجَعلَ المسلمونَ إذ قالَ ذلِكَ ضربوهُ ، حتَّى انتَهَوا بِهِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ لَهُ : كمِ القومُ ؟ قالَ : هُم واللَّهِ كثيرٌ عددُهُم ، شديدٌ بأسُهُم فجَهَدَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن يُخْبِرَهُ كم هُم ، فأبى ثمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سألَهُ : كَم ينحرونَ منَ الجَزورِ ؟ فقالَ : عَشرًا كلَّ يومٍ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : القَومُ ألفٌ ، كلُّ جزورٍ لمِائةٍ وتبعَها ثمَّ إنَّهُ أصابَنا منَ اللَّيلِ طشٌّ من مطرٍ ، فانطلقنا تحتَ الشَّجرِ والحَجفِ نستظلُّ تحتَها ، منَ المطرِ ، وباتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يدعو ربَّهُ عزَّ وجلَّ ، ويقولُ : اللَّهمَّ إنَّكَ إن تُهْلِكْ هذِهِ الفئةَ لا تُعبَدُ قالَ : فلمَّا أَن طلعَ الفجرُ نادى : الصَّلاةَ عبادَ اللَّه ، فَجاءَ النَّاسُ من تَحتِ الشَّجرِ ، والحَجفِ ، فصلَّى بنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وحرَّضَ علَى القتالِ ، ثمَّ قالَ : إنَّ جَمعَ قُرَيْشٍ تَحتَ هذِهِ الضِّلعِ الحمراءِ منَ الجبلِ . فلمَّا دَنا القومُ منَّا وصافَفناهُم إذا رجلٌ منهم على جَملٍ لَهُ أحمرَ يَسيرُ في القومِ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : يا عليُّ نادِ لي حمزةَ - وَكانَ أقربَهُم منَ المشرِكينَ - : من صاحبُ الجملِ الأحمرِ ، وماذا يَقولُ لَهُم ؟ ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : إن يَكُن في القومِ أحَدٌ يأمرُ بخيرٍ ، فعَسى أن يَكونَ صاحبَ الجمَلِ الأحمر فجاءَ حَمزةُ فقالَ : هوَ عتبةُ بنُ ربيعةَ ، وَهوَ ينهى عنِ القِتالِ ، ويقولُ لَهُم : يا قَومِ ، إنِّي أرى قومًا مُستَميتينَ لا تصلونَ إليهِم وفيكُم خيرٌ ، يا قومُ اعصِبوها اليومَ برَأسي ، وقولوا : جَبُنَ عُتبةُ بنُ ربيعةَ ، وقد عَلِمْتُم أنِّي لستُ بأجبنِكُم ، فسمعَ ذلِكَ أبو جَهْلٍ ، فقالَ : أنتَ تقولُ هذا ؟ واللَّهِ لو غيرُكَ يقولُ هذا لأعضَضتُهُ ، قد مَلأت رئتُكَ جوفَكَ رُعبًا ، فقالَ عتبةُ : إيَّايَ تعيِّرُ يا مصفِّرَ استِهِ ؟ ستَعلمُ اليومَ أيُّنا الجبانُ ، قالَ : فبرزَ عتبةُ وأخوهُ شيبةُ وابنُهُ الوليدُ حميَّةً ، فَقالَ : مَن يبارزُ ؟ فخرَجَ فِتيةٌ منَ الأنصارِ ستَّةٌ ، فقالَ عُتبةُ : لا نريدُ هؤلاءِ ، ولَكِن يُبارزُنا مِن بَني عمِّنا ، مِن بَني عبدِ المطَّلبِ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : قُم يا عليُّ ، وقم يا حمزةُ ، وقم يا عُبَيْدةُ بنَ الحَرِثِ بنِ عبد المطَّلب فقتلَ اللَّهُ تعالى عُتبةَ ، وشَيبةَ ، ابنَي ربيعةَ ، والوليدَ بنَ عتبةَ ، وجُرِحَ عُبَيْدةُ ، فقتَلنا منهم سَبعينَ ، وأسَرنا سَبعينَ ، فجاءَ رجلٌ منَ الأنصارِ قَصيرٌ بالعبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ أَسيرًا ، فقالَ العبَّاسُ : يا رسولَ اللَّهِ ، إنَّ هذا واللَّهِ ما أسرَني ، لقد أسرَني رجلٌ أجلَحُ ، مِن أحسنِ النَّاسِ وجهًا ، على فرسٍ أبلقَ ، ما أَراهُ في القومِ ، فقالَ الأنصاريُّ : أَنا أسرتُهُ يا رسولَ اللَّهِ ، فقالَ : اسكُت ، فقَدْ أيَّدَكَ اللَّهُ تعالى بملَكٍ كريمٍ فقالَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ فأسَرنا وأسَرنا من بَني عبدِ المطَّلبِ : العبَّاسَ ، وعقيلًا ، ونوفلَ ابن الحرِثِ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/193 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة
 

61 - أن عبد اللهِ بن عمر كان يحدث أنه صلَّاها معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قال : فكبَّر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فصفَّ وراءَه طائفةٌ منا وأقبلت طائفةٌ على العدوِّ فركع بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ركعةً وسجدتينِ سجد مثلَ نصفِ صلاةِ الصبحِ ثم انصرفوا فأقبلوا على العدوِّ فجاءت الطائفةُ الأخرى فصفُّوا معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ففعل مثلَ ذلك ثم سلم النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فقام كلُّ رجلٍ من الطائفتينِ فصلى لنفسِه ركعةً وسجدتينِ
الراوي : سالم بن عبدالله بن عمر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 9/147 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

62 - عن عاصمِ بن ضَمْرةَ قال : سألنا عليًّا عن صلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم من النَّهارِ ؟ فقال : إنَّكم لا تطيقونَ ذاكَ . فقلنا : من أطاقَ ذاكَ منَّا . فقال : كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم إذا كانت الشمسُ من ههنا كهيئتِها من ههنا عند العصرِ صلَّى ركعتينِ ، وإذا كانتِ الشمسُ من ههنا كهيئتِها من ههنا عند الظهرِ صلَّى أربعًا ، وصلَّى أربعًا قبل الظهرِ ، وبعدَها ركعتينِ ، وقبلَ العصرِ أربعًا ، يفصلُ بين كلِّ ركعتينِ بالتسليمِ على الملائكةِ المقرَّبين ، والنبيينَ والمرسلينَ ، ومن تبِعَهم من المؤمنينَ والمسلمينَ .
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2/493 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح حديث مشابه

63 - كنا إذا صلينا خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ يقولُ الرجلُ منا في صلاتِه : السلامُ على اللهِ السلامُ على فلانٍ يخصُّ فقال لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ذاتَ يومٍ : إن اللهَ عزَّ وجلَّ هو السلامُ فإذا قعد أحدُكم في صلاتِه فليقلْ : التحياتُ للهِ والصلواتُ والطيباتُ السلامُ عليك أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه السلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصالحينَ فإذا قلتم ذلك فقد سلَّمتم على كلِّ عبدٍ في السمواتِ والأرضِ أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه ثم يتخيرُ بعدُ من الدعاءِ ما شاء أو ما أحبَّ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 6/10 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (835)، ومسلم (402) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

64 - أن رجلًا جاءَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: هلَكْتُيا رسولَ اللهِ قال: وما ذاكَ ؟ قال: واقَعْتُ أهْلِي في رمضانَ فقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أتجِدُ رَقَبَةً ؟ قال: لا قال: أتستطيعُ أن تصومَ شهرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ؟ قال: لا يا رسولَ اللهِ قال: أفلا تطعمُ ستِّينَ مِسْكِينًا ؟ قال: لا أجِدُ يا رسولَ اللهِ قال ؟ فأُتِى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِعَرْقٍ والعَرْقُ المِكْتَلُ فيه تمرٌ قال: اذهَبْ فتصدَّقْ بها فقال: على أفَقَرَ مِنِّي ؟ والذي بعثك بالحق ما بين لابَتَيْهَا أهلُ بيتٍ أحوجَ إليه مِنَّا فَضَحِك رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثم قال: اذْهَبْ بِه إلى أهلِكَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 14/199 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

65 - اختلَفوا إلى ابنِ مسعودٍ في ذلك شهرًا أو قريبًا مِنْ ذلك فقالوا : لابدَّ مِنْ أنْ تقولَ فيها قال : فإني أقضي لها مِثْلَ صدقةِ امرأةٍ مِنْ نسائِها لا وَكْسَ ولا شَطَطَ ولها الميراثُ وعليها العِدَّةُ فإنْ يكُ صوابًا فمِنَ اللهِ عز وجل وإنْ يكنْ خطأً فمِنِّي ومِنَ الشيطانِ واللهُ عز وجل ورسولُه بريئان فقام رَهْطٌ من أَشْجَعَ فيهم الجرَّاحُ وأبو سِنانَ فقالوا : نشهدُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قضى في امرأةٍ منا يُقالُ لها بَرْوَعُ بنتُ واشِقٍ بمثلِ الذي قضيتَ ففرِح ابنُ مسعودٍ بذلك فرحًا شديدًا حين وافق قولُه قضاءَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 6/137 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (2116)، وأحمد (4276) واللفظ له | شرح حديث مشابه

66 - قال أبو رافِعٍ القُرَظيُّ، حينَ اجتَمَعتِ الأحبارُ مِنَ اليَهودِ والنَّصارى مِن أهلِ نَجرانَ عِندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ودَعاهم إلى الإسلامِ: أتُريدُ يا مُحمدُ أنْ نَعبُدَكَ كما تَعبُدُ النَّصارى عيسى ابنَ مَريَمَ؟ فقال رَجُلٌ مِن أهلِ نَجرانَ نَصرانيٌّ يُقالُ له الرَّئيسُ: أوَذاكَ تُريدُ مِنَّا يا مُحمدُ، وإليه تَدعونا؟ أو كما قال. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَعاذَ اللهِ أنْ نَعبُدَ غَيرَ اللهِ، أو أنْ نَأمُرَ بعِبادةِ غَيرِه، ما بذلك بَعَثَني، ولا بذلك أمَرَني. أو كما قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ في ذلك مِن قَولِهما: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ} [آل عمران: 79]، إلى قَولِه: {بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 80].
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/385 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]

67 - أتيتُ أبا ثعلبةَ الخشَنيَّ فقلتُ لَهُ : كيفَ تصنعُ في هذه الآيةِ ؟ فقال : أيَّةُ آيةٍ ؟ قُلتُ : قولُ اللَّهِ تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ قالَ : أما واللَّهِ لقد سَألتَ عنها خبيرًا ، سألتُ عنها رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ بلِ ائتَمِروا بالمعروفِ وتَناهوا عنِ المنكرِ ، حتَّى إذا رأيتَ شُحًّا مطاعًا ، وَهَوًى متَّبعًا ، ودُنْيا مؤثرةً ، وإعجابَ كلِّ ذي رأيٍ برأيهِ ، فعلَيكَ بخاصَّةِ نفسِكَ ، ودعِ العوامَّ ، فإنَّ مِن ورائكُم أيَّامًا ، الصَّبِرُ فيهنَّ مثلُ القابِضِ على الجمرِ ، للعامِلِ فيهنَّ مثلُ أجرِ خمسينَ رجلًا يعمَلونَ كعملِكُم قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ المبارَكِ : وزادَ غيرُ عتبةَ ، قيلَ : يا رسولَ اللَّهِ ، أجرُ خمسينَ رجلًا منَّا أو منهُم ؟ قالَ بل أجرُ خمسينَ منكُم
الراوي : أبو ثعلبة الخشني | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/748 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
التخريج : أخرجه الترمذي (3085)، وابن ماجه (4014)

68 - إنَّ عُثمانَ بنَ مظعونٍ ، وعليَّ بنَ أبي طالبٍ ، وابنَ مَسعودٍ ، والمقدادَ بنَ الأسودِ ، وسالمًا مولى أبي حُذَيْفةَ في أصحابِهِ - تبتَّلوا ، فجلَسوا في البيوتِ ، واعتَزَلوا النِّساءَ ، ولبِسوا المُسوحَ ، وحرَّموا طيِّباتِ الطَّعامِ واللِّباسِ إلَّا ما يأكلُ ويلبَسُ أَهْلُ السِّياحةِ من بَني إسرائيلَ ، وَهَمُّوا بالإخصاءِ وأجمعوا لِقيامِ اللَّيلِ وصيامِ النَّهارِ ، فنزلت : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ يقولُ : لا تَسيروا بغيرِ سنَّةِ المسلِمينَ ، يريدُ : ما حرَّموا منَ النِّساءِ والطَّعامِ واللِّباسِ ، وما أَجمعوا عليهِ من قيامِ اللَّيلِ وصيامِ النَّهارِ ، وما همُّوا بِهِ منَ الإخصاءِ ، فلمَّا نزلت فيهم بَعثَ إليهم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ : إنَّ لأنفسِكُم حقًّا ، وإنَّ لأعينِكُم حقًّا ، صوموا وأفطِروا ، وصلُّوا وَناموا ، فَليسَ منَّا مَن ترَكَ سنَّتَنا . فقالوا : اللَّهمَّ سلَّمنا واتَّبعنا ما أنزلتَ .
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/720 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]

69 - أنَّ أبا الوضيءِ عبادًا قال : كنا عامدينَ إلى الكوفةِ مع عليِّ بن أبي طالبٍ رضي اللهُ عنه فلما بلغنا مسيرةَ ليلتينِ أو ثلاثٍ من حَرُورَاءَ شذَّ منا ناسٌ كثيرٌ فذكرنا ذلك لعليٍّ رضي اللهُ عنه فقال : لا يَهُولنَّكم أمرُهم فإنهم سيرجعون فذكَرَ الحديثَ بطولِهِ قال : فحمِدَ اللهَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضي الله عنه وقال : إنَّ خليلي أخبرني أنْ قائدَ هؤلاء رجلٌ مُخْدَجُ اليدِ على حلَمَةِ ثديهِ شعراتٌ كأنهن ذَنَبُ اليرْبوعِ فالتمَسوه فلم يجدوه فأتيناه فقلْنا : إنا لم نجدْه فقال : فالتمِسوه فواللهِ ما كذَبتُ ولا كُذِبْتُ ثلاثًا فقلنا : لم نجدْه فجاء عليٌّ بنفسِه فجعلَ يقولُ : اقلبوا إذًا اقلبوا إذًا حتى جاء رجلٌ من الكوفةِ فقال : هو ذا قال عليٌّ رضي اللهُ عنه : اللهُ أكبرُ لا يأتيكم أحدٌ يخبرُكم مَنْ أبوهُ فجعلَ الناسَ يقولونَ : هذا ملَكٌ هذا ملَكٌ يقولُ عليُّ رضي الله عنه : ابنُ مَنْ هو
الراوي : ذكوان السمان أبو صالح | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/281 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

70 - خرجنا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فشهدتُ معه بدرًا ، فالتقَى النَّاسَ ، فهزم اللهُ تعالَى العدوَّ ، فانطلقتْ طائفةٌ في آثارِهم يهزِمُون ويقتلُون ، وأكبَّتْ طائفةٌ على العسكرِ يحوزونه ويجمعونه . وأحدقت طائفةٌ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يصيبُ العدوُّ منه غِرَّةً ، حتَّى إذا كان اللَّيلُ ، وفاء النَّاسُ بعضُهم إلى بعضٍ ، قال الَّذين جمعوا الغنائمَ : نحن حويْناها ، فليس لأحدٍ فيها نصيبٌ . وقال الَّذين خرجوا في طلبِ العدوِّ : لستُم بأحقَّ به منَّا ، نحن نفَيْنا عنها العدوَّ وهزمناهم . وقال الَّذين أحدَقوا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : خِفْنا أن يصيبَ العدوُّ منه غِرَّةً ، فاشتغلنا به ، فنزلت : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ } ، فقسَمها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بين المسلمين – وكان رسولُ اللهِ إذا غار في أرضٍ نفَل الرُّبعَ ، فإذا أقبل راجعًا نفَل الثُّلثَ ، وكان يكرهُ الأنفالَ
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 2/97 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
التخريج : أخرجه أحمد (22814)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1865) باختلاف يسير، والدارمي (2482) مختصراً | شرح حديث مشابه

71 - أنَّ النِّساءَ كنَّ يَومَ أُحُدٍ خلْفَ المسلمينَ، يُجهِزْنَ على جَرْحى المشركينَ، فلو حلَفتُ يَومئذٍ رجَوتُ أنْ أبَرَّ، إنَّه ليس أحدٌ منا يريدُ الدُّنْيا، حتى أنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ} [آل عمران: 152]، فلمَّا خالَفَ أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعصَوْا ما أُمِروا به، أُفرِدَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في تسعةٍ: سبعةٍ مِن الأنصارِ، ورجُلَينِ مِن قُرَيشٍ، وهو عاشرُهم، فلمَّا رَهِقوه قال: رحِمَ اللهُ رجُلًا ردَّهم عنَّا. قال: فقام رجُلٌ مِن الأنصارِ فقاتَلَ ساعةً، حتى قُتِل، فلمَّا رَهِقوه أيضًا قال: يرحَمُ اللهُ رجُلًا ردَّهم عنَّا، فلم يزَلْ يقولُ ذا حتى قُتِل السَّبْعةُ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لصاحبَيْه: ما أنصَفْنا أصحابَنا، فجاء أبو سُفْيانَ فقال: اعْلُ هُبَلُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قولوا: اللهُ أَعْلى وأجَلُّ. فقالوا: اللهُ أَعْلى وأجَلُّ. فقال أبو سُفْيانَ: لنا عُزَّى، ولا عُزَّى لكم. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قولوا: اللهُ مَوْلانا والكافرونَ لا مَوْلى لهم. ثمَّ قال أبو سُفْيانَ: يومٌ بيومِ بدرٍ، يومٌ لنا ويومٌ علينا، ويومٌ نُساءُ ويومٌ نُسَرُّ، حَنْظلةُ بحَنْظلةَ، وفلانٌ بفلانٍ، وفلانٌ بفلانٍ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا سواءَ، أمَّا قَتْلانا فأحياءٌ يُرزَقونَ، وقَتْلاكم في النارِ يُعذَّبونَ. قال أبو سُفْيانَ: قد كانتْ في القومِ مُثْلةٌ، وإنْ كانتْ لعَنْ غيرِ ملأٍ منَّا، ما أمَرتُ، ولا نهَيتُ، ولا أحبَبتُ، ولا كرِهتُ، ولا ساءَني، ولا سَرَّني. قال: فنظَروا فإذا حَمْزةُ قد بُقِر بَطنُه، وأخَذتْ هندٌ كَبِدَه فلاكَتْها، فلم تستطِعْ أنْ تأكُلَها. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أأكلَتْ منه شيئًا؟ قالوا: لا. قال: ما كان اللهُ ليُدخِلَ شيئًا مِن حَمْزةَ النارَ. فوضَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَمْزةَ، فصلَّى عليه، وجيءَ برجُلٍ مِن الأنصارِ فوُضِعَ إلى جَنبِه، فصلَّى عليه، فرُفِعَ الأنصاريُّ وتُرِكَ حَمْزةُ، ثمَّ جيءَ بآخَرَ فوضَعَه إلى جَنبِ حَمْزةَ، فصلَّى عليه، ثمَّ رُفِع وتُرِك حَمْزةُ، حتى صلَّى عليه يَومئذٍ سَبْعينَ صلاةً.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 6/191 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (37938) باختلاف يسير، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (2776) مختصراً

72 - إنَّ النِّساءَ كنَّ يومَ أُحدٍ ، خلفَ المسلمينَ ، يجهِزنَ علَى جرحَى المشرِكينَ ، فلَو حلفتُ يومئذٍ رجَوتُ أن أبرَّ أنَّهُ ليسَ أحدٌ منَّا يريدُ الدُّنيا ، حتَّى أنزلَ اللَّهُ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ فلمَّا خالفَ أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعصَوا ما أمروا بِهِ ، أُفْرِدَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في تسعةٍ : سبعةٍ منَ الأنصارِ ، ورجُلَيْنِ مِن قُرَيْشٍ ، وَهوَ عاشرُهُم فلمَّا رَهِقوهُ قالَ : رحِمَ اللَّهُ رجلًا ردَّهم عنَّا قالَ : فقامَ رجلٌ منَ الأنصارِ فقاتلَ ساعةً حتَّى قُتِلَ ، فلمَّا رَهِقوهُ أيضًا قالَ : رحِمَ اللَّهُ رجلًا ردَّهم عنَّا فلَم يزَلْ يقولُ ذاكَ حتَّى قُتِلَ السَّبعةُ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لصاحبِهِ : ما أنصفْنا أصحابَنا فجاءَ أبو سُفيانَ فقالَ : اعْلُ هُبَلُ : فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : قولوا : اللَّهُ أعلَى وأجَلُّ ، فقالوا : اللَّهُ أعلَى وأجَلُّ . فقالَ أبو سُفيانَ ، لَنا العُزَّى ولا عُزَّى لَكُم . فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : قولوا : اللَّهُ مَولانا والكافرونَ لا مَولَى لهُم ثمَّ قالَ أبو سُفيانَ: يومٌ بيَومِ بدرٍ يومٌ علَينا ويومٌ لَنا ويومٌ نُساءُ ويومٌ نُسَرُّ ، حنظلةُ بحنظلةَ وفلانٌ بفلانٍ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : لا سَواءً : أمَّا قتلانا فأحياءٌ يُرزَقونَ ، وقتلاكُم في النَّارِ يُعذَّبونَ ، قالَ أبو سُفيانَ : قد كانت في القَومِ مُثلَةٌ ، وإن كانت لعَنْ غيرِ ملأٍ منَّا ، ما أمرتُ ولا نَهَيتُ ، ولا أحببتُ ولا كَرِهْتُ ، ولا ساءَني ولا سرَّني ، قالَ : فنظروا فإذا حمزةُ قد بُقِرَ بطنُهُ ، وأخذَتْ هندُ كبدَهُ فلاكَتْها فلَم تستطِعْ أن تأكلَها . فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : أَكلَتْ شيئًا ؟ قالوا : لا . قالَ : ما كانَ اللَّهُ ليُدْخِلَ شيئًا مِن حمزةَ في النَّارِ قالَ : فوضعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حمزةَ فصلَّى عليهِ ، وجيءَ برجلٍ منَ الأنصارِ فوُضِعَ إلى جنبِهِ فصلَّى علَيهِ ، فرُفِعَ الأنصاريُّ وتُرِكَ حمزةُ ، ثمَّ جيءَ بآخرٍ فوضعَه إلى جنبِ حمزةَ فصلَّى عليهِ ، ثمَّ رُفِعَ وتُرِكَ حمزةُ ، حتَّى صلَّى عليهِ يومئذٍ سبعينَ صلاةً
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/425 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
التخريج : أخرجه أحمد (4414) واللفظ له، وابن أبي شيبة (37938) باختلاف يسير، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (2776) مختصراً

73 - كان عبدُ اللهِ إذا جاءَ من حاجةٍ فانتهَى إلى البابِ تنحنحَ وبزقَ كراهيةَ أن يَهجمَ منَّا على شيٍء يكرهُهُ قالت : وإنهُ جاءَ ذاتَ يومٍ فتنحنحَ قالت : وعندي عجوزٌ تَرقيني من الحُمْرَةِ فأدخلتُهَا تحتَ السريرِ فدخلَ فجلسَ إلى جنبي فرأَى في عُنقي خيطًا قال : ما هذا الخيطُ قالت : قلتُ : خيطٌ أُرْقِيَ لي فيهِ قالت : فأخذهُ فقَطعَه ثم قال : إنَّ آلَ عبدِ اللهِ لأغنياءٌ عن الشِّرْكِ سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : إنَّ الرُّقَى والتمائمَ والتَّولةَ شِرْكٌ قالت : فقلتُ لهُ : لما تقولُ هذا وقد كانت عيني تقذفُ فكنتُ أختلفُ إلى فلانٍ اليهوديِّ يَرْقِيهَا وكان إذا رَقَاهَا سَكَنَتْ قال : إنَّما ذلكَ عملُ الشيطانِ كان يَنْخَسُها بيدِه فإذا رَقَيْتِهَا كَفَّ عنها إنَّما كان يكفيكِ أن تقولي كما قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أذهبِ البأسَ ربَّ الناسِ اشفِ أنتَ الشَّافِي لا شفاءَ إلا شفاؤُكَ شفاءً لا يُغادرُ سَقَمًا
الراوي : زينب امرأة عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 5/219 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | شرح حديث مشابه

74 - بينَما أَنا أديرُ الكأسَ على أبي طَلحةَ ، وأبي عُبَيْدةَ الجرَّاحِ ، وأبي دُجانةَ ، ومُعاذِ بنِ جبلٍ ، وسُهَيْلِ بنِ بيضاءَ ، حتَّى مالَت رؤوسُهُم من خَليطِ بُسرٍ وتَمرٍ . فسَمِعْتُ مُناديًا يُنادي : ألا إنَّ الخمرَ قد حرِّمَت ! قالَ : فما دخلَ علَينا ولا خرجَ منَّا خارجٌ ، حتَّى أَهْرقنا الشَّرابَ ، وَكَسرنا القلالَ ، وتوضَّأَ بعضُنا واغتسلَ بعضُنا ، وأصَبنا مِن طيبِ أمِّ سُلَيْمٍ ، ثمَّ خَرجنا إلى المسجدِ ، فإذا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يَقرأُ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ إلى قولِهِ : فَهَلْ أنتُمْ مُنْتَهُونَ فقالَ رجلٌ : يا رسولَ اللَّهِ ، فما تَرى فيمن ماتَ وَهوَ يشربُها ؟ فأنزلَ اللَّهُ : لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا الآيةَ وقالَ رجلٌ لأنسِ بنِ مالِكٍ : أنتَ سَمعتَهُ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قالَ : نعَم أو : حدَّثَني من لَم يَكْذبْ ، ما كنَّا نَكْذِبُ ، ولا ندري ما الكذِبُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/727 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البزار (7288)، والطبري في ((تفسيره)) (12527) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

75 - بينَما نحنُ ذاتَ يومٍ عندَ نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذ طلعَ علَينا رجلٌ شَديدُ بياضِ الثِّيابِ ، شديدُ سوادِ الشَّعرِ لا يُرى قالَ يزيدُ : لا نَرى عليهِ أثرَ السَّفرِ ، ولا يعرفُهُ منَّا أحدٌ ، حتَّى جلسَ إلى نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فأسندَ رُكْبتيهِ إلى رُكْبتيهِ ، ووضعَ كفَّيهِ على فَخِذَيهِ ، ثمَّ قالَ : يا مُحمَّدُ أخبرني عنِ الإسلامِ ، ما الإسلامُ ؟ فقالَ الإسلامُ أن تشهدَ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ ، وتقيمَ الصَّلاةَ ، وتُؤْتيَ الزَّكاةَ ، وتَصومَ رمضانَ ، وتحجَّ البيتَ إنِ استطعتَ إليهِ سبيلًا قالَ : صدقتَ . قالَ : فعجِبنا لَهُ ، يسألُهُ ويصدِّقُهُ . قالَ : ثمَّ قالَ : أخبرني عنِ الإيمانِ . قالَ : الإيمانُ أن تُؤْمِنَ باللَّهِ وملائِكَتِهِ وَكُتبِهِ ورسلِهِ واليومِ الآخرِ ، والقدرِ كلِّهِ خيرِهِ وشرِّه قالَ : صدَقتَ . قالَ : فأخبِرني عنِ الإحسانِ ، ما الإحسانُ ؟ قالَ يَزيدُ : أن تعبدَ اللَّهَ كأنَّكَ تَراهُ ، فإن لم تَكُن تَراهُ ، فإنَّهُ يراكَ قالَ : فأخبِرني عنِ السَّاعةِ ، قالَ : ما المَسؤولُ عنها بأعلمَ بِها منَ السَّائل قالَ : فأخبِرني عن أماراتِها . قالَ : أن تلدَ الأمةُ ربَّتَها ، وأن تَرى الحفاةَ العراةَ رعاءَ الشَّاءِ يتطاولونَ في البناء قالَ : ثمَّ انطلقَ فلبِثَ مليًّا - قالَ يزيدُ : ثلاثًا - فقالَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : يا عمرُ أتدري منِ السَّائلُ ؟ قالَ : قلتُ : اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ . قالَ : فإنَّهُ جبريلُ ، أتاكم يعلِّمُكُم دينَكُم
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/179 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه مسلم (8)، وأبو داود (4695)، والترمذي (2610)، والنسائي (4990)، وابن ماجه (63)، وأحمد (367) واللفظ له | شرح حديث مشابه

76 - دَخَلَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ بَيتَ المِدراسِ، فوَجَدَ مِن يَهودَ أُناسًا كَثيرًا قدِ اجتَمعوا إلى رَجُلٍ منهم يُقالُ له: فِنحاصُ، وكان مِن عُلَمائِهم وأحبارِهم، ومَعه حَبرٌ يُقالُ له: أشْيَعُ، فقال أبو بَكرٍ: وَيحَكَ يا فِنحاصُ، اتَّقِ اللهَ وأسلِمْ، فواللهِ إنَّكَ لَتَعلَمُ أنَّ مُحمدًا رَسولُ اللهِ، قد جاءَكم بالحَقِّ مِن عِندِه، تَجِدونَه مَكتوبًا عِندَكم في التَّوراةِ والإنجيلِ، فقال فِنحاصُ: واللهِ -يا أبا بَكرٍ- ما بنا إلى اللهِ مِن حاجةٍ مِن فَقرٍ، وإنَّه إلينا لَفَقيرٌ، ما نَتَضرَّعُ إليه كما يَتَضرَّعُ إلينا، وإنَّا عنه لَأغنياءُ، ولو كان عنَّا غَنيًّا ما استَقرَضَ مِنَّا كما يَزعُمُ صاحِبُكم، يَنهاكُم عنِ الرِّبا. فغَضِبَ أبو بَكرٍ، فضَرَبَ وَجهَ فِنحاصَ ضَربًا شَديدًا وقال: والذي نَفْسي بيَدِه، لولا الذي بَينَنا وبَينَكَ مِنَ العَهدِ لَضَرَبتُ عُنُقَكَ يا عَدُوَّ اللهِ، فأكذِبونا ما استَطَعتُم إنْ كُنتُم صادِقينَ. فذَهَبَ فِنحاصُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا مُحمدُ، أبصِرْ ما صَنَعَ بي صاحِبُكَ. فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِأبي بَكرٍ: ما حَمَلَكَ على ما صَنَعتَ؟ فقال: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ عَدُوَّ اللهِ قد قال قَولًا عَظيمًا، زَعَمَ أنَّ اللهَ فَقيرٌ وأنَّهم عنه أغنياءُ، فلَمَّا قال ذلك غَضِبتُ للهِ مِمَّا قال، فضَرَبتُ وَجهَه. فجَحَدَ ذلك فِنحاصُ، وقال: ما قُلتُ ذلك. فأنزَلَ اللهُ فيما قال فِنحاصُ رَدًّا وتَصديقًا لِأبي بَكرٍ: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} [آل عمران: 181] الآيةَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/444 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد أو صحيح

77 - لمَّا سمِع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأبي سفيانَ مُقبِلًا من الشَّامِ ندب المسلمين إليهم ، وقال : هذه عيرُ قريشٍ فيها أموالُهم ، فاخرجوا إليها لعلَّ اللهَ أن يُنفِلَكموها . فانتدب النَّاسُ ، فخفَّ بعضُهم وثقُل بعضُهم ، وذلك أنَّهم لم يظنُّوا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَلقَى حربًا ، وكان أبو سفيانَ قد استنفر حين دنا من الحجازِ يتجسَّسُ الأخبارَ ، ويسألُ من لقي من الرُّكبانِ ، تخوُّفًا على أمرِ النَّاسِ ، حتَّى أصاب خبرًا من بعضِ الرُّكبانِ : أنَّ محمَّدًا قد استنفر أصحابَه لك ولعيرِك ، فحذِر عند ذلك ، فاستأجر ضمضمَ بنَ عمرٍو الغفاريَّ ، فبعثه إلى أهلِ مكَّةَ ، وأمره أن يأتيَ قريشًا فيستنفرَهم في أموالِهم ، ويخبرَهم أنَّ محمَّدًا قد عرض لها في أصحابِه ، فخرج ضمضمُ بنُ عمرٍو سريعًا إلى مكَّةَ ، وخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أصحابِه حتَّى بلغ واديًا يقال له : ذَفِرانُ ، فخرج منه حتَّى إذا كان ببعضِه نزل ، وأتاه الخبرُ عن قريشٍ بمسيرِهم ليمنعوا عيرَهم فاستشار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّاسَ ، وأخبرهم عن قريشٍ ، فقام أبو بكرٍ ، رضِي اللهُ عنه ، فقال فأحسن ، ثمَّ قام عمرُ فقال فأحسن ، ثمَّ قام المقدادُ بنُ عمرٍو فقال : يا رسولَ اللهِ ، امضِ لما أمرك اللهُ به ، فنحن معك ، واللهِ لا نقولُ لك كما قالت بنو إسرائيلَ لموسَى : { فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ } [ المائدة : 24 ] ولكن اذهبْ أنت وربُّك فقاتلا إنَّا معكما مقاتلون ، فوالَّذي بعثك بالحقِّ ، لو سِرتَ بنا إلى بَرْكِ الغَمادِ – يعني مدينةَ الحبشةِ – لجالدنا معك مَن دونَه حتَّى تبلُغَه ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيرًا ، ودعا له بخيرٍ ، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أشيروا عليَّ أيُّها النَّاسُ – وإنَّما يريدُ الأنصارَ – وذلك أنَّهم كانوا عددَ النَّاسِ ، وذلك أنَّهم حين بايعوه بالعَقبةِ قالوا : يا رسولَ اللهِ ، إنَّا برآءٌ من ذمامِك حتَّى تصلَ إلى دارِنا ، فإذا وصلت إلينا فأنت في ذممِنا نمنعُك ممَّا نمنعُ منه أبناءَنا ونساءَنا ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يتخوَّفُ ألَّا تكونَ الأنصارُ ترَى عليها نصرتَه إلَّا ممَّن دهمه بالمدينة ، من عدوِّه ، وأن ليس عليهم أن يسيرَ بهم إلى عدوٍّ من بلادِهم ، فلمَّا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذلك ، قال له سعدُ بنُ معاذٍ : واللهِ لكأنَّك تريدُنا يا رسولَ اللهِ ؟ قال : أجل . قال : فقد آمنَّا بك ، وصدَّقناك ، وشهِدنا أنَّ ما جئت به هو الحقُّ ، وأعطيناك على ذلك عهودَنا ومواثيقَنا على السَّمعِ والطَّاعةِ ، فامضِ يا رسولَ اللهِ لما أمرك اللهُ . فوالَّذي بعثك بالحقِّ ، إن استعرضتَ بنا هذا البحرّ فخضتَه لخضناه معك ، ما يتخلَّفُ منَّا رجلٌ واحدٌ ، وما نكرهُ أن تَلقَى بنا عدوَّنا غدًا ، إنَّا لصُبُرٌ في الحربِ ، صُدُقٌ عند اللِّقاءِ ، ولعلَّ اللهَ يريك منَّا ما تقرُّ به عينُك ، فسِرْ بنا على بركةِ اللهِ . فسُرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقولِ سعدٍ ، ونشَّطه ذلك ، ثمَّ قال : سيروا على بركةِ اللهِ وأبشروا ، فإنَّ اللهَ قد وعدني إحدَى الطَّائفتين ، واللهِ لكأنِّي الآن أنظرُ إلى مصارعِ القومِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 2/103 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
التخريج : أخرجه ابن إسحق وابن المنذر كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (4/26)، والطبري في ((التفسير)) (15720) باختلاف يسير

78 - لمَّا نزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشيَّ، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه، فلمَّا بلَغَ ذلك قُرَيشًا ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشيِّ فينا رَجُلَيْنِ جَلْدَيْنِ وأنْ يُهدوا النَّجاشيَّ هدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مكةَ، وكان مِن أعجَبِ ما يأتيهِ منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أدَمًا كَثيرًا، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتهِ بِطريقًا إلا أهدَوْا له هَديَّةً، ثم بَعَثوا بذلك مع عَبدِ اللهِ بنِ رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهْميِّ، وأمَّروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كُلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قَبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشيَّ فيهم، ثم قَدِّموا لِلنَّجاشيِّ هداياه، ثم سَلوهُ أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قَبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالت: فخرَجا، فقَدِما على النَّجاشيِّ ونحن عِندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلا دفَعا إليه هَديَّتَه قَبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشيَّ، ثم قالا لِكُلِّ بِطريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ لا نَعرِفُه نحن ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم؛ لِيَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَوْمَهم أعلى بهم عَيْنًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نَعَمْ. ثم إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشيِّ، فقَبِلَها منهما، ثم كَلَّماهُ، فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم مِن آبائِهم وأعمامِهم وعَشائِرِهم؛ لِتَرُدَّهم إليهم؛ فهم أعلى بهم عَيْنًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه. قالت: ولم يَكُنْ شَيءٌ أبغَضَ إلى عَبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشيُّ كَلامَهم. فقالت بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَيْنًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم؛ فأسْلِمْهم إليهما، فليَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشيُّ، ثم قال: لا ها اللهِ ايْمُ اللهِ إذَنْ لا أُسَلِّمُهم إليهما، ولا أكادُ قَومًا جاوَروني، ونَزَلوا بِلادي واختَاروني على مَن سِوايَ حتى أدعُوَهم فأسألَهم ما يَقولُ هذان في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يَقولانِ أسلَمْتُهم إليهما، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلك مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَروني. قالت: ثم أرسَلَ إلى أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رَسولُهُ اجتَمَعوا، ثم قال بَعضُهم لِبَعضٍ: ما تَقولونَ لِلرَّجُلِ إذا جِئتُموهُ. قالوا: نَقولُ واللهِ ما عَلِمْنا وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كائنٌ في ذلك ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوهُ وقد دعا النَّجاشيُّ أساقِفَتَه فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم، فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ؟ قالت: فكان الذي كَلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَوْمًا أهلَ جاهِليَّةٍ، نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلك حتى بعَثَ اللهُ إلينا رَسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه وصِدقَهُ وأمانَتَه وعَفافَهُ، فدَعانا إلى اللهِ لِنُوَحِّدَه، ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحن وآباؤنا مِن دُونِه مِنَ الحِجارةِ والأوثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحَديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَّحِمِ، وحُسْنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكْلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذْفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحْدَه ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّيامِ. قالت: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقْناهُ، وآمَنَّا به، واتَّبَعْناهُ على ما جاءَ به، فعَبَدْنا اللهَ وَحْدَه فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا، فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا؛ لِيَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِنَ الخَبائِثِ، فلمَّا قَهَرونا، وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبَينَ دِينِنا، خرَجْنا إلى بَلَدِكَ واختَرْناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالت: فقال له النَّجاشيُّ: هل معكَ ممَّا جاءَ به عنِ اللهِ مِن شَيءٍ؟ قالت: فقال له جَعفَرٌ: نَعَمْ. فقال له النَّجاشيُّ: فاقْرَأْه علَيَّ. فقَرَأَ عليه صَدْرًا مِن {كهيعص}، قالت: فبَكى واللهِ النَّجاشيُّ حتى أخْضَلَ لِحيَتَه، وبَكَتْ أساقِفَتُه حتى أخْضَلوا مَصاحِفَهم حين سَمِعوا ما تَلا عليهم، ثم قال النَّجاشيُّ: إنَّ هذا واللهِ والذي جاءَ به موسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا فواللهِ لا أُسْلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أُكادُ. قالت أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّه غَدًا عَيْبَهم عِندَه، ثم أستأصِلُ به خَضراءَهم. قالت: فقال له عَبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ، وكان أتْقى الرَّجُلَيْنِ فينا: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريَمَ عَبدٌ. قالت: ثم غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يَقولونَ في عيسى ابنِ مَريمَ قَولًا عَظيمًا، فأرْسِلْ إليهم فاسألْهم عمَّا يَقولونَ فيه. قالت: فأرسَلَ إليهم يَسألُهم عنه، قالت: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُها، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بَعضُهم لِبَعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سألَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ واللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاء به نَبيُّنا، كائِنًا في ذلك ما هو كائِنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا؛ هو عَبدُ اللهِ، ورَسولُهُ، ورُوحُه، وكَلِمَتُه ألْقاها إلى مَريمَ العَذراءِ البَتولِ. قالت: فضرَبَ النَّجاشيُّ يَدَهُ إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثم قال: ما عدا عيسى ابنُ مَريمَ ما قُلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حين قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيُومٌ بأرضي -والسُّيُومُ: الآمِنونَ-، مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثم مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رَجُلًا مِنكم -والدَّبْرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ-، رُدُّوا عليهما هداياهما؛ فلا حاجةَ لنا بها، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حين رَدَّ علَيَّ مُلْكي فآخُذَ الرِّشوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالت: فخرَجا مِن عِندِه مَقبوحَينِ مَردودًا عليهما ما جاءا به، وأقَمْنا عِندَه بخَيرِ دارٍ، مع خَيرِ جارٍ. قالت: فواللهِ إنَّا على ذلك إذْ نَزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِهِ- قالت: فواللهِ ما علِمْنا حُزْنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزْنٍ حَزِنَّاه عِندَ ذلك؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلك على النَّجاشيِّ، فيَأتيَ رَجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشيُّ يَعرِفُ منه، قالت: وسارَ النَّجاشيُّ وبَينَهما عُرضُ النِّيلِ. قالت: فقال أصحابُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن رَجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثم يأتينا بالخَبَرِ؟ قالت: فقال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالت: وكان مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا، قالت: فنَفَخوا له قِربةً، فجَعَلَها في صَدرِهِ، ثم سبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثم انطَلَقَ حتى حضَرَهم، قالت: ودَعَوْنا اللهَ لِلنَّجاشيِّ بالظُّهورِ على عَدوِّه والتَّمكينِ له في بِلادِهِ، واستَوسَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عِندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بمَكةَ.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 3/180 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (1740) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/115) مختصراً | شرح حديث مشابه

79 - إنَّ اللهَ أنزَلَ: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44]، و{وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [المائدة: 45]، و{فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [المائدة: 47]، قال ابنُ عبَّاسٍ: أنزَلَها اللهُ في الطَّائِفَتَيْنِ مِنَ اليَهودِ، كانت إحداهما قد قَهَرتِ الأُخرى في الجاهليَّةِ، حتى ارتَضَوْا واصطَلَحوا على أنَّ كُلَّ قَتيلٍ قَتَلتْه العَزيزةُ مِنَ الذَّليلةِ فدِيَتُه خَمسونَ وَسقًا، وكُلَّ قَتيلٍ قَتَلتْه الذَّليلةُ مِنَ العَزيزةِ فدِيَتُه مِئةُ وَسقٍ، فكانوا على ذلك حتى قَدِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَتَلتِ الذَّليلةُ مِنَ العَزيزةِ قَتيلًا، فأرسَلَتِ العَزيزةُ إلى الذَّليلةِ أنِ ابعَثوا إلينا بمِئةِ وَسقٍ، فقالتِ الذَّليلةُ: وهل كان هذا في حَيَّيْنِ قَطُّ دِينُهما واحِدٌ، ونَسَبُهما واحِدٌ، وبَلَدُهما واحِدٌ، دِيةُ بَعضِهم نِصفُ دِيةِ بَعضٍ؟! إنَّما أعطَيناكم هذا ضَيمًا منكم لنا، وفَرَقًا منكم، فأمَا إذْ قَدِمَ مُحمدٌ فلا نُعطيكم ذلك. فكادَتِ الحَربُ تَهيجُ بَينَهما، ثم ارتَضَوْا على أنْ يَجعَلوا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَينَهم، ثم ذَكَرتِ العَزيزةُ فقالتْ: واللهِ ما مُحمدٌ بمُعطيكم منهم ضِعفَ ما يُعطيهم منكم، ولقد صَدَقوا، ما أعطَوْنا هذا إلَّا ضَيمًا مِنَّا وقَهرًا لهم، فدُسُّوا إلى مُحمدٍ مَن يُخبِرُ لكم رَأيَه، إنْ أعْطاكم ما تُريدونَ حَكَّمتُموه، وإنْ لم يُعطِكم حَذَرتُم فلم تُحَكِّموه. فدَسُّوا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناسًا مِنَ المُنافِقينَ لِيُخبِروا لهم رَأيَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلَمَّا جاؤُوا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَ اللهُ رَسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأمْرِهم كُلِّه، وما أرادوا، فأنزَلَ اللهُ تَعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ} [المائدة: 41]، إلى قَولِه: {الْفَاسِقُونَ} [المائدة: 47]، ففيهم -واللهِ- أنزَلَ، وإيَّاهم عَنَى اللهُ، عزَّ وجلَّ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/682 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (3576) مختصراً، وأحمد (2212) واللفظ له

80 - من قتلَ مؤمنًا متعمِّدًا فإنَّهُ يدفعُ إلى أولياءِ القتيلِ ، فإن شاءوا قتلوا ، وإن شاءوا أخذوا الدِّيةَ ، وَهيَ ثلاثونَ حقَّةً ، وثلاثونَ جذعةً ، وأربعونَ خلفةً ، فذلِكَ عقلُ العمدِ ، وما صالحوا عليهِ من شيءٍ فَهوَ لَهُم ، وذلِكَ شديدُ العقلِ ، وعقلُ شبهِ العمدِ مغلَّظةٌ مثلُ عقلِ العمدِ ، ولا يُقتَلُ صاحبُهُ ، وذلِكَ أن ينزغَ الشَّيطانُ بينَ النَّاسِ ، فتَكونَ دماءٌ في غيرِ ضَغينةٍ ، ولا حَملِ سلاحٍ ، فإنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ : يعني : من حملَ علينا السِّلاحَ فليسَ منَّا ، ولا رصدَ بطريقٍ ، فمَن قتلَ على غيرِ ذلِكَ ، فَهوَ شبهُ العمدِ ، وعقلُهُ مغلَّظةٌ ، ولا يُقتَلُ صاحبُهُ ، وَهوَ بالشَّهرِ الحرامِ ، وَلِلْحُرمةِ وللجارِ ، ومَن قُتِلَ خطأً فديتُهُ مائةٌ منَ الإبلِ ، ثَلاثونَ ابنةُ مخاضٍ ، وثلاثونَ ابنةُ لبونٍ ، وثلاثونَ حقَّةٌ ، وعَشرُ بَكارةٍ بَني لبونٍ ذُكورٍ . قالَ : وَكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقيمُها على أَهْلِ القُرى أربعَمائةِ دينارٍ ، أو عدلَها منَ الورقِ ، وَكانَ يقيمُها على أثمانِ الإبلِ ، فإذا غلَت ، رفعَ في قيمتِها ، وإذا هانَت ، نقصَ من قيمتِها ، على عَهْدِ الزَّمانِ ما كانَ ، فبلغَت على عَهْدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ما بينَ أربعمائةِ دينارٍ إلى ثمانِمائةِ دينارٍ ، وَعِدْلُها منَ الورقِ ثمانيةُ آلافِ درهمٍ . وقضى أنَّ من كانَ عقلُهُ على أَهْلِ البقرِ ، في البقرِ مائتي بقرةٍ ، وقضى أنَّ من كانَ عقلُهُ على أَهْلِ الشَّاءِ ، فألفي شاةٍ . وقضى في الأنفِ إذا جُدِعَ كلُّهُ ، بالعقلِ كاملًا ، وإذا جُدِعت أرنبتُهُ ، فَنِصْفُ العقلِ ، وقَضى في العينِ نصفَ العقلِ ، خَمسينَ منَ الإبلِ ، أو عدلَها ذَهَبًا أو ورقًا ، أو مائةَ بقرةٍ ، أو ألفَ شاةٍ ، والرِّجلُ نصفُ العقلِ ، واليدُ نصفُ العقلِ ، والمأمومَةُ ثلثُ العقلِ ، ثلاثٌ وثلاثونَ منَ الإبلِ ، أو قيمتُها منَ الذَّهبِ ، أوِ الورِقِ ، أوِ البقَرِ ، أوِ الشَّاءِ ، والجائفةُ ثلثُ العقلِ ، والمنقِّلةُ خمسَ عشرةَ منَ الإبلِ ، والموضِحةُ خمسٌ منَ الإبلِ ، والأسنانُ خمسٌ منَ الإبلِ
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 11/197 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

81 - إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أنزل { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمِ الْكَافِرُونَ } و{أُولَئِكَ هُمِ الظَّالِمُونَ } و{ أُولَئِكَ هُمِ الْفَاسِقُونَ} قال : قال ابنُ عباسٍ : أنزلها اللهُ في الطائفتينِ من اليهودِ وكانت إحداهما قد قَهَرَتِ الأخرى في الجاهليةِ حتى ارتضوْا أو اصطلحوا على أنَّ كلَّ قتيلٍ قتلَهُ العزيزةُ من الذليلةِ فدِيَتُهُ خمسون وسقًا وكلُّ قتيلٍ قتلَهُ الذليلةُ من العزيزةِ فدِيَتُهُ مائةُ وَسَقٍ فكانوا على ذلك حتى قدم النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ فذَلَّتْ الطائفتانِ كلتاهما لمَقْدِمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ويومئذٍ لم يظهرْ ولم يُوطئهما عليهِ وهو في الصلحِ فقتلتِ الذليلةُ من العزيزةِ قتيلًا فأرسلتِ العزيزةُ إلى الذليلةِ أن ابعثوا إلينا بمائةِ وَسَقٍ فقالت الذليلةُ : وهل كان هذا في حيينِ قطُّ دينهما واحدٌ ونسبهما واحدٌ وبلدهما واحدٌ دِيَةُ بعضهم نصفُ دِيَةِ بعضٍ إنَّا إنما أعطيناكم هذا ضَيْمًا منكم لنا وفَرَقًا منكم فأمَّا إذ قدم محمدُ فلا نُعطيكم ذلك فكادتِ الحربُ تهيجُ بينهما ثم ارتضوْا على أن يجعلوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بينهم ثم ذكرتِ العزيزةُ فقالت : واللهِ ما محمدُ بمُعطيكم منهم ضِعْفَ ما يُعطيهم منكم ولقد صدقوا ما أعطونا هذا إلا ضَيْمًا منا وقهرًا لهم فدسُّوا إلى محمدٍ من يُخبرُ لكم رأيَهُ إن أعطاكم ما تريدون حكَّمتموهُ وإن لم يُعطكم حذرتم فلم تُحكِّموهُ فدسُّوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أُناسًا من المنافقين ليُخبروا لهم رأيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فلمَّا جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أخبرَ اللهُ رسولَهُ بأمرهم كلَّهُ وما أرادوا فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الذِينَ قَالُوا آمَنَّا} إلى قولِهِ {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمِ الْفَاسِقُونَ} ثم قال فيهما : واللهِ نزلت وإيَّاهما عنى اللهُ عزَّ وجلَّ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 4/44 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (3576) مختصراً، والطبراني (10/366) (10732)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (139)

82 - لمَّا قدِمنا المدينةَ أصَبنا من ثمارِها ، فاجتَويناها وأصابَنا بِها وعَكٌ ، وَكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يتخبَّرُ عن بدرٍ ، فلمَّا بلغَنا أنَّ المشرِكينَ قَد أقبلوا ، سارَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى بدرٍ ، وبدرٌ بئرٌ ، فسبَقنا المشرِكون إليها ، فوَجدنا فيها رجُلَيْنِ مِنهُم ، رجلًا من قُرَيْشٍ ، ومولًى لعقبةَ بنِ أبي مُعَيْطٍ ، فأمَّا القرشيُّ فانفَلتَ ، وأمَّا مولى عقبةَ فأخَذناهُ ، فجعَلنا نقولُ لَهُ : كمِ القومُ ؟ فيقولُ : هم واللَّهِ كثيرٌ عددُهُم ، شَديدٌ بأسُهُم . فجَعلَ المسلمونَ إذ قالَ ذلِكَ ضربوهُ ، حتَّى انتَهَوا بِهِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ لَهُ : كمِ القومُ ؟ قالَ : هُم واللَّهِ كثيرٌ عددُهُم ، شديدٌ بأسُهُم فجَهَدَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن يُخْبِرَهُ كم هُم ، فأبى ثمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سألَهُ : كَم ينحرونَ منَ الجَزورِ ؟ فقالَ : عَشرًا كلَّ يومٍ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : القَومُ ألفٌ ، كلُّ جزورٍ لمِائةٍ وتبعَها ثمَّ إنَّهُ أصابَنا منَ اللَّيلِ طشٌّ من مطرٍ ، فانطلقنا تحتَ الشَّجرِ والحَجفِ نستظلُّ تحتَها ، منَ المطرِ ، وباتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يدعو ربَّهُ عزَّ وجلَّ ، ويقولُ : اللَّهمَّ إنَّكَ إن تُهْلِكْ هذِهِ الفئةَ لا تُعبَدُ قالَ : فلمَّا أَن طلعَ الفجرُ نادى : الصَّلاةَ عبادَ اللَّه ، فَجاءَ النَّاسُ من تَحتِ الشَّجرِ ، والحَجفِ ، فصلَّى بنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وحرَّضَ علَى القتالِ ، ثمَّ قالَ : إنَّ جَمعَ قُرَيْشٍ تَحتَ هذِهِ الضِّلعِ الحمراءِ منَ الجبلِ . فلمَّا دَنا القومُ منَّا وصافَفناهُم إذا رجلٌ منهم على جَملٍ لَهُ أحمرَ يَسيرُ في القومِ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : يا عليُّ نادِ لي حمزةَ - وَكانَ أقربَهُم منَ المشرِكينَ - : من صاحبُ الجملِ الأحمرِ ، وماذا يَقولُ لَهُم ؟ ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : إن يَكُن في القومِ أحَدٌ يأمرُ بخيرٍ ، فعَسى أن يَكونَ صاحبَ الجمَلِ الأحمر فجاءَ حَمزةُ فقالَ : هوَ عتبةُ بنُ ربيعةَ ، وَهوَ ينهى عنِ القِتالِ ، ويقولُ لَهُم : يا قَومِ ، إنِّي أرى قومًا مُستَميتينَ لا تصلونَ إليهِم وفيكُم خيرٌ ، يا قومُ اعصِبوها اليومَ برَأسي ، وقولوا : جَبُنَ عُتبةُ بنُ ربيعةَ ، وقد عَلِمْتُم أنِّي لستُ بأجبنِكُم ، فسمعَ ذلِكَ أبو جَهْلٍ ، فقالَ : أنتَ تقولُ هذا ؟ واللَّهِ لو غيرُكَ يقولُ هذا لأعضَضتُهُ ، قد مَلأت رئتُكَ جوفَكَ رُعبًا ، فقالَ عتبةُ : إيَّايَ تعيِّرُ يا مصفِّرَ استِهِ ؟ ستَعلمُ اليومَ أيُّنا الجبانُ ، قالَ : فبرزَ عتبةُ وأخوهُ شيبةُ وابنُهُ الوليدُ حميَّةً ، فَقالَ : مَن يبارزُ ؟ فخرَجَ فِتيةٌ منَ الأنصارِ ستَّةٌ ، فقالَ عُتبةُ : لا نريدُ هؤلاءِ ، ولَكِن يُبارزُنا مِن بَني عمِّنا ، مِن بَني عبدِ المطَّلبِ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : قُم يا عليُّ ، وقم يا حمزةُ ، وقم يا عُبَيْدةُ بنَ الحَرِثِ بنِ عبد المطَّلب فقتلَ اللَّهُ تعالى عُتبةَ ، وشَيبةَ ، ابنَي ربيعةَ ، والوليدَ بنَ عتبةَ ، وجُرِحَ عُبَيْدةُ ، فقتَلنا منهم سَبعينَ ، وأسَرنا سَبعينَ ، فجاءَ رجلٌ منَ الأنصارِ قَصيرٌ بالعبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ أَسيرًا ، فقالَ العبَّاسُ : يا رسولَ اللَّهِ ، إنَّ هذا واللَّهِ ما أسرَني ، لقد أسرَني رجلٌ أجلَحُ ، مِن أحسنِ النَّاسِ وجهًا ، على فرسٍ أبلقَ ، ما أَراهُ في القومِ ، فقالَ الأنصاريُّ : أَنا أسرتُهُ يا رسولَ اللَّهِ ، فقالَ : اسكُت ، فقَدْ أيَّدَكَ اللَّهُ تعالى بملَكٍ كريمٍ فقالَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ فأسَرنا وأسَرنا من بَني عبدِ المطَّلبِ : العبَّاسَ ، وعقيلًا ، ونوفلَ ابن الحرِثِ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/193 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

83 - اشترَى أبو بكرٍ من عازبٍ سَرْجًا بثلاثةِ عشرَ درهمًا قال فقالَ أبو بكرٍ لعازبٍ مُرِ البراءَ فليحملْهُ إلى منزِلِي فقالَ لا حتَّى تحدثَنَا كيفَ صنعتَ حينَ خرجَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنت معه قال فقال أبو بكر: خرجنا فأدلجنا فأحثثنا يومنا وليلتنا حتى أظهرنا وقام قائم الظهيرة فضربت ببصري هل أرى ظلا نأوي إليه فإذا أنا بِصَخْرَةٍ فأهويتُ إليها فإذا بقيةُ ظلِّهَا فسوَّيْتُه لرسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وفرشْتُ له فَرْوةً وقلتُ اضطجِعْ يا رسولَ اللهِ فاضطجعَ ثم خرجتُ أنظرُ هل أرى أحدًا من الطلبِ فإذا أنا براعِي غنمٍ فقلتُ لِمنْ أنتَ يا غلامُ فقال لرجلٍ من قريشٍ فسمَّاه فعرفتُهُ فقلتُ هل في غنمِكَ من اللبَنِ قالَ نعمْ قال قلتُ هل أنتَ حالبٌ لي قال نعمْ قال فأمرتُهُ فاعتَقَلَ شاةً منها ثم أمرتُهُ فنفَضَ ضِرْعَهَا من الغُبارِ ثمَّ أمرْتُهُ فنفضَ كفَّيْهِ من الغبارِ ومعي إداوةٌ على فمِهَا خِرْقةٌ فحَلَبَ لي كُثْبَةً من اللبنِ فصببتُ يعنِي المَاءَ على القدَحِ حتَّى بَرَدَ أسفَلُهُ ثمَّ أتيتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوافَيْتُهُ وقد استيقَظَ فقلتُ اشرَبْ يا رسولَ اللهِ فشَرِبَ حتى رضيتُ ثم قلتُ له أنَّى الرحيلُ قال فارتحلْنَا والقومُ يطلبونَنَا فلمْ يدركْنَا أحدٌ منهم إلا سُراقَةُ بنُ مالكٍ بنِ جُعْشُمٍ على فرسٍ له فقلتُ يا رسولَ اللهِ هذا الطلبُ قد لَحِقَنَا فقال لا تحزنْ إنَّ اللهَ معنَا حتَّى إذا دَنَا منَّا فكانَ بينَنَا وبينَهُ قَدْرَ رُمْحٍ أو رُمْحَيْنِ أو ثلاثةٍ قال قلتُ يا رسولَ اللهِ هذا الطلبُ قد لحقَنَا وبكَيْتُ قال لِمَ تبْكِ قال قلت أما واللهِ ما على نفسِي أبكي ولكنْ أبكِي عليكَ قال فدعَا عليه رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالَ اللهُمَّ اكفِنَاهُ بما شئتَ فساخَتْ قَوَائِمُ فَرَسِهِ إلى بَطْنِهَا في أرضٍ صلْدٍ ووثَبَ عنها وقالَ يا محمدُ قد علَمْتُ أن هذا عملُكَ فادعُ اللهَ أن ينجِّيَنِي مما أنا فيهِ فواللهِ لأعَمِّيَنَّ مَن ورائِي من الطَّلَبِ وهذه كِنَانَتِي فخُذْ منها سهمًا فإنك ستَمُرُّ بإبِلِي وغنَمِي في موضِعِ كذا وكذا فخُذْ منها حاجتَكَ قال فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا حاجةَ لِي فيها قال وَدَعَا له رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَأُطْلِقَ فرجعَ إلى أصحابِهِ ومضَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأَنَا مَعَهُ حتَّى قَدِمْنَا المدينةَ فتلقَّاُه الناسُ فخَرَجُوا في الطريقِ وعلى الأجاجِيرِ فاشتَدَّ الخدمُ والصبيانُ في الطريقِ يقولونَ اللهُ أكبرُ جاءَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جاءَ محمدٌ قالَ وتنازَعَ القومُ أيُّهُم ينزِلُ عليه قال فقالَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَنْزِلُ الليلةَ على بنِي النجارِ أخوالِ عبدِ المطَّلِبِ لِأُكْرِمَهُم بذلك فلمَّا أصبَحَ غَدا حيثُ أُمِرَ قالَ البَرَاءُ بنُ عازبٍ أوَّلُ مَن كانَ قَدِمَ عَليْنَا مِنَ المُهَاجِرِينَ مصعبُ بنُ عميرٍ أخُو بنِي عبدِ الدارِ ثم قدِمَ علينَا ابنُ أمِّ مكتومٍ الأعمَى أخو بني فِهْرٍ ثمَّ قدِمَ علينَا عمرُ بنُ الخطابِ في عشرينَ راكبًا فقلنَا ما فعلَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالَ هوَ على أَثَرِي ثم قدمَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ معه قال البراءُ ولم يقدُمْ رسولُ الله ِصلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى قرأتُ سُوَرًا من المُفَصَّلِ قالَ إسرائيلُ وكانَ البراءُ منَ الأنصارِ من بنِي حارِثَةَ
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/22 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (3652)، ومسلم (2009) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

84 - لما نَزَلَتْ { والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا } قال سعدُ بنُ عُبادةَ وهو سيِّدُ الأنصارِ : أهكذا نَزَلَتْ يا رسولَ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : يا مَعشرَ الأنصارِ ألا تسمعونَ إلى ما يقولُ سيدُكُم قالوا : يا رسولَ اللهِ لا تلُمْهُ فإنه رجُلٌ غَيورٌ واللهِ ما تزَّوج امرأةً قطُّ إلا بِكرًا وما طلَّق امرأةً له قَطُّ فاجترأ رجُلٌ مِنَّا على أنْ يتزوجَها من شِدَّةِ غَيرَتِه فقال سعدٌ : واللهِ يا رسولَ اللهِ إني لأعلمُ أنها حقٌّ وأنها من اللهِ تعالى ولكنِّي قد تعجبتُ أني لو وجَدتُ لَكَاعٍا تَفَخَّذَهَا رجُلٌ لم يكنْ لي أن أُهيجَه ولا أُحركه حتى آتيَ بأربعةِ شُهداءَ فواللهِ لا آتي بِهِمْ حتَّى يَقْضِيَ حاجتَه قالوا : فما لبِثُوا إلا يسيرا حتى جاء هلالُ بنُ أُميَّةَ وهو أَحَدُ الثلاثةِ الذين تِيبَ عليهِم فجاء من أرضِه عِشاءً فوجَد عند أهلِه رجُلا فرأى بعينِه وسمِع بأُذُنَيه فلم يُهِجْهُ حتى أصبح فغدا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ إني جئتُ أهلي عِشاء فوجدتُ عندَها رجُلا فرأيتُ بعيني وسمعتُ بأُذُني فكرِه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما جاء به واشتد عليه واجتمَعَتِ الأنصارُ فقالوا : قد ابتُلِينا بما قال سعدُ بنُ عبادةَ الآن يَضْرِبُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هلالَ بنَ أُميَّةَ ويُبطلُ شهادتَه في المُسلمينَ فقال هلالٌ : واللهِ إني لأرجو أن يجعلَ اللهُ لي منها مَخرجا فقال هلالٌ : يا رسولَ اللهِ إني قد أَرى ما اشتَدَّ عليكَ مما جئتُ به واللهُ يعلمُ إني لَصادقٌ وواللهِ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يريدُ أن يأمُرَ بضربِه إذ أنزل اللهُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الوحيَ وكان إذا نَزَل عليه الوحيُ عَرَفُوا ذلك في تربُّدِ جلدِه يعني فأمسَكوا عنه حتى فرَغ من الوحيِ فنزَلَتْ : { والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم } الآيةَ فسُرِّيَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ : أبشرْ يا هلالُ فقد جعل اللهُ لك فَرَجا ومَخرجا فقال هلالٌ : قد كنتُ أرجو ذاك من ربي عز وجل فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أرسِلوا إليها فأرسَلوا إليها فجاءت فقرأها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عليهما وذكَّرَهُمَا وأخبرَهما أنَّ عذابَ الآخرةِ أشدُّ من عذابِ الدُّنيا فقال هلالٌ : واللهِ يا رسولَ اللهِ لقد صدَقْتُ عليها فقالتْ : كَذَب فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لاعِنُوا بينَهما فقيل لهلالٍ : اشْهَدْ فشهِد أربعَ شهاداتٍ باللهِ أنَّه لَمِنَ الصادقينَ فلما كان في الخامسةِ قيل : يا هلالُ اتق اللهَ فإنَّ عذابَ الدُّنيا أهونُ من عذابِ الآخرةِ وإنَّ هذه الموجِبةُ التي تُوجِبُ عليك العذابَ فقال : واللهِ لا يعذِّبُني اللهُ عليها كما لم يَجلدْني عليها فشهِد في الخامسةِ أنَّ لعنةَ اللهِ عليه إنْ كان من الكاذبينَ ثم قيل لها : اشهَدِي أربعَ شهاداتٍ باللهِ إنه لمن الكاذبينَ فلما كانت الخامسةُ قيل لها : اتقِ اللهَ فإنَّ عذابَ الدُّنيا أهونُ من عذابِ الآخرةِ وإنَّ هذه الموجِبَةَ التي توجِبُ عليكِ العذابَ فتلكَّأَتْ ساعةً ثم قالتْ : واللهِ لا أفضَحُ قومي فشهِدَتْ في الخامسةِ أنَّ غضَبَ اللهِ عليها إنْ كان من الصادقينَ ففرَّق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بينَهما وقضى أنه لا يُدعَى ولدُها لأبٍ ولا تُرمَى هي به ولا يُرمى ولدُها ومن رماها أو رمى ولدَها فعليه الحَدُّ وقضى أنْ لا بيتَ لها عليه ولا قُوتَ من أجل أنهما يتفرَّقانِ من غيرِ طلاقٍ ولا متوفًى عنها وقال : إن جاءتْ به أُصَيهِبَ أُرَيْسِحَ حَمِشَ الساقَينِ فهو لهلالٍ وإن جاءتْ به أَوْرَقَ جَعْدًا جَمَالِيا خَدَلَّجَ الساقَينِ سابغَ الإلْيَتينِ فهو للذي رُميتْ به فجاءتْ به أورقَ جَعْدًا جَمَالِيا خَدَلَّجَ الساقَينِ سابغَ الإلْيَتينِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لولا الأيمانُ لكان لي ولها شأنٌ قال عِكرِمةُ : فكان بعد ذلك أميرًا على مِصْرَ وكان يُدعى لأمِّه وما يدعى لأبيه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 4/6 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أحمد (2131)، وأبو يعلى (2740)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (20/261) باختلاف يسير

85 - طُفنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فمنَّا مَن طافَ سبعًا ، ومنَّا من طافَ ثمانيًا ، ومنَّا من طافَ أَكْثرَ من ذلِكَ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : لا حَرجَ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 3/95 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

86 - سألتُ طاوسًا عن رجلٍ رمى الجمرةَ بستِّ حصياتٍ فقال : ليُطعم قبضةً من طعامٍ قال : فلقيتُ مجاهدًا فسألتُهُ وذكرتُ لهُ قولَ طاوسٍ فقال : رحم اللهُ أبا عبدِ الرحمنِ أما بلغَهُ قولُ سعدِ بنِ مالكٍ قال : رمينا الجمارَ أو الجمرةَ في حجتنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثم جلسنا نتذاكرُ فمِنَّا من قال : رميتُ بستٍّ ومِنَّا من قال : رميتُ بسبعٍ ومِنَّا من قال : رميتُ بثمانٍ ومِنَّا من قال : رميتُ بتسعٍ فلم يَرَوْا بذلك بأسًا
الراوي : ابن أبي نجيح | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 3/24 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

87 - [عن عبدالرحمن بن عثمان التيمي قال:] كنَّا معَ طلحةَ بنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ونحنُ حُرمٌ فَهْدُيَ لهُ طيرٌ وطلحةُ راقدٌ فمنَّا مَن أكلَ ومنَّا مَن تَورَّعَ فلمَّا استَيقظَ طلحةُ وَفَّقَ من أَكَلَهُ وقالَ أَكَلناهُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/363 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

88 - [عن عبدالرحمن بن عثمان التيمي قال:] كنَّا معَ طلحةَ بنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضيَ اللَّهُ عنهُ ونحنُ حرمٌ فأُهْديَ لَهُ طيرٌ وطلحةُ راقدٌ فمنَّا مَن أَكَلَ ومنَّا مَن تورَّعَ فلَم يأكلْ فلمَّا استَيقظَ طلحةُ وفَّقَ مَن أَكَلَهُ وقالَ : أَكَلناهُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/359 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

89 - عن ابنِ عباسٍ أنَّ الملأَ من قُريشٍ اجتمعوا في الحِجْرِ فتعاهدوا باللَّاتِ والعُزَّى ومناةِ الثالثةِ الأُخرَى لو قد رأينا محمدًا قُمنا إليهِ قيامَ رجلٍ واحدٍ فلم نُفارقْهُ حتى نقتلَه قال : فأقبلتْ فاطمةُ تبكي حتى دخلتْ على أبيها فقالت : هؤلاءِ الملأُ من قومِكَ في الحِجْرِ قد تعاهدوا أن لو قد رَأَوْكَ قاموا إليكَ فقتلوكَ فليسَ منهم رجلٌ إلا قد عَرَفَ نصيبَهُ من دَمِكَ قال : يا بُنَيَّةُ أَدْنِي وُضوءًا فتوضأَ ثم دخلَ عليهم المسجدَ فلمَّا رَأَوْهُ قالوا : هو هذا فَخَفَضُوا أبصارَهم وعُقِروا في مجالسِهم فلمْ يَرفعوا إليهِ أبصارَهم ولم يَقُمْ منهم رجلٌ فأقبلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى قامَ على رؤوسِهم فأخذَ قبضةً من ترابٍ فحَصَبَهُمْ بها وقال : شاهتِ الوجوهُ قال : فما أصابتْ رجلًا منهم حَصَاةٌ إلا قد قُتِلَ يومَ بدرٍ كافرًا
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 5/163 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح