الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وأصحابَهُ مرُّوا بامرأةٍ فذبحت لهم شاةً واتَّخذت لهم طعامًا فلمَّا رجعَ قالت يا رسولَ اللَّهِ إنَّا اتَّخذنا لكم طعامًا فادخلوا فكُلوا فدخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وأصحابُهُ وكانوا لا يبدَأون حتَّى يبتدئَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فأخذَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ لقمةً فلم يستطِعْ أن يُسيغَها فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ هذهِ شاةٌ ذُبحت بغيرِ إذنِ أهلِها فقالتِ المرأةُ يا رسول اللَّهِ إنَّا لا نحتَشِمُ من آلِ سعدِ بنِ معاذٍ ولا يحتَشِمونَ منَّا نأخذُ منهم ويأخذونَ منَّا
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 241 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

2 -  كانَ بالمَدِينَةِ يَهُودِيٌّ، وكانَ يُسْلِفُنِي في تَمْرِي إلى الجِدَادِ -وكَانَتْ لِجَابِرٍ الأرْضُ الَّتي بطَرِيقِ رُومَةَ- فَجَلَسَتْ، فَخَلَا عَامًا، فَجَاءَنِي اليَهُودِيُّ عِنْدَ الجَدَادِ ولَمْ أجُدَّ منها شيئًا، فَجَعَلْتُ أسْتَنْظِرُهُ إلى قَابِلٍ فَيَأْبَى، فَأُخْبِرَ بذلكَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَقالَ لأصْحَابِهِ: امْشُوا نَسْتَنْظِرْ لِجَابِرٍ مِنَ اليَهُودِيِّ. فَجَاؤُونِي في نَخْلِي، فَجَعَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُكَلِّمُ اليَهُودِيَّ، فيَقولُ: أبَا القَاسِمِ، لا أُنْظِرُهُ، فَلَمَّا رَأَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَامَ فَطَافَ في النَّخْلِ، ثُمَّ جَاءَهُ فَكَلَّمَهُ فأبَى، فَقُمْتُ فَجِئْتُ بقَلِيلِ رُطَبٍ، فَوَضَعْتُهُ بيْنَ يَدَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأكَلَ، ثُمَّ قالَ: أيْنَ عَرِيشُكَ يا جَابِرُ؟ فأخْبَرْتُهُ، فَقالَ: افْرُشْ لي فيه، فَفَرَشْتُهُ، فَدَخَلَ فَرَقَدَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ، فَجِئْتُهُ بقَبْضَةٍ أُخْرَى فأكَلَ منها، ثُمَّ قَامَ فَكَلَّمَ اليَهُودِيَّ فأبَى عليه، فَقَامَ في الرِّطَابِ في النَّخْلِ الثَّانِيَةَ، ثُمَّ قالَ: يا جَابِرُ، جُدَّ واقْضِ. فَوَقَفَ في الجَدَادِ، فَجَدَدْتُ منها ما قَضَيْتُهُ، وفَضَلَ منه، فَخَرَجْتُ حتَّى جِئْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَبَشَّرْتُهُ، فَقالَ: أشْهَدُ أنِّي رَسولُ اللَّهِ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5443 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

3 - أمرَ أبي بخزيرةٍ فصُنِعَتْ ثمَّ أمرَني فأتيتُ بِها النَّبيَّصلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَقالَ فأتيتُهُ وَهوَ في منزلِهِ قالَ فقال لي ماذا معَك يا جابرٌ ألَحمٌ ذي قالَ قلتُ لا قالَ فأتيتُ أبي فقالَ لي هل رأيتَ رسولَ اللَّهِصلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ – قلتُ نعَم قال فهلَّا سمعتَهُ يقولُ شيئًا قال قلتُ نعَم قال لي ماذا معَكَ يا جابرُ ألَحمٌ ذي قالَ لعلَّ رسولَ اللَّهِصلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَأن يَكونَ اشتَهَى فأمرَ بشاةٍ لَنا داجنٍ فذُبِحَت ثمَّ أمرَ بِها فشُوِيَت ثمَّ أمرَني فأتيتُ بِها النَّبيَّصلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَفقالَ لي ماذا معَك يا جابرُ ؟ فأخبَرتُهُ فقالَ : جزيَ الأنصارَ عنَّا خيرًا ولا سيَّما عبدَ اللَّهِ بنِ حرامٍ وسعدَ بنَ عبادةٍ .
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 217 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

4 - غَزَوْتُ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَتَلَاحَقَ بيَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا علَى نَاضِحٍ لَنَا قدْ أعْيَا فلا يَكَادُ يَسِيرُ، فَقالَ لِي: ما لِبَعِيرِكَ؟ قالَ: قُلتُ: عَيِيَ. قالَ: فَتَخَلَّفَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَزَجَرَهُ، ودَعَا له، فَما زَالَ بيْنَ يَدَيِ الإبِلِ قُدَّامَهَا يَسِيرُ، فَقالَ لِي: كيفَ تَرَى بَعِيرَكَ؟ قالَ: قُلتُ: بخَيْرٍ، قدْ أصَابَتْهُ بَرَكَتُكَ. قالَ: أفَتَبِيعُنِيهِ؟ قالَ: فَاسْتَحْيَيْتُ، ولَمْ يَكُنْ لَنَا نَاضِحٌ غَيْرُهُ، قالَ: فَقُلتُ: نَعَمْ. قالَ: فَبِعْنِيهِ. فَبِعْتُهُ إيَّاهُ علَى أنَّ لي فَقَارَ ظَهْرهِ حتَّى أبْلُغَ المَدِينَةَ، قالَ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي عَرُوسٌ. فَاسْتَأْذَنْتُهُ، فأذِنَ لِي، فَتَقَدَّمْتُ النَّاسَ إلى المَدِينَةِ حتَّى أتَيْتُ المَدِينَةَ، فَلَقِيَنِي خَالِي، فَسَأَلَنِي عَنِ البَعِيرِ، فأخْبَرْتُهُ بما صَنَعْتُ فِيهِ، فلامَنِي، قالَ: وقدْ كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لي حِينَ اسْتَأْذَنْتُهُ: هلْ تَزَوَّجْتَ بِكْرًا أمْ ثَيِّبًا؟ فَقُلتُ: تَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا. فَقالَ: هَلَّا تَزَوَّجْتَ بِكْرًا تُلَاعِبُهَا وتُلَاعِبُكَ؟ قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، تُوُفِّيَ والِدِي -أوِ اسْتُشْهِدَ- ولِي أخَوَاتٌ صِغَارٌ، فَكَرِهْتُ أنْ أتَزَوَّجَ مِثْلَهُنَّ، فلا تُؤَدِّبُهُنَّ، ولَا تَقُومُ عليهِنَّ، فَتَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا لِتَقُومَ عليهِنَّ وتُؤَدِّبَهُنَّ. قالَ: فَلَمَّا قَدِمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ غَدَوْتُ عليه بالبَعِيرِ، فأعْطَانِي ثَمَنَهُ ورَدَّهُ عَلَيَّ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2967 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

5 - أنَّ حاطِبَ بنَ أبي بلتعةَ كتبَ إلى أهلِ مكَّةَ يذكرُ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ أرادَ غَزوَهم فدلَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ على المرأةِ الَّتي معَها الكتابُ فأرسلَ إليها فأخذَ كتابَها من رأسِها وقالَ يا حاطِبُ أفعلتَ قالَ نعم أما إنِّي لم أفعلْهُ غِشًّا لِرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - وقالَ يونسُ لم أفعلْهُ غِشًّا يا رسولَ اللَّهِ - ولا نفاقًا قد علمتُ أنَّ اللَّهَ مظهرٌ رسولَهُ ومتمٌّ لهُ أمرَهُ غيرَ أنِّي كنتُ عزيزًا بينَ ظهرَيهم وكانت والدتي منهم فأردتُ أن أتَّخِذَ عندَهم فقالَ عمرُ ألا أضربُ رأسَ هذا قالَ أتقتلُ رجلًا من أهلِ بدرٍ ما يدريكَ لعلَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قدِ اطَّلعَ على أهلِ بدرٍ فقالَ اعملوا ما شئتُم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 221 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

6 - جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ إنَّ أبي أخذَ مالي فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اذهَبْ فَأْتِني بِأَبيكَ فنزل جبريلُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُقْرِئُكَ السلامَ ويقولُ لَكَ إذا جاءَكَ الشيخُ فسلْهُ عنْ شَيْءٍ قَالَهُ في نَفْسِهِ ما سَمِعَتْهُ أُذُناهُ فلمَّا جاءَ الشيخُ قال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَا بالُ ابنِكَ يَشْكُوكَ أَتُرِيدُ أنْ تَأْخُذَ مَالَهُ فقالَ سلْهُ يا رسولَ اللهِ هلْ أنفقْتُهُ إِلَّا على إِحْدَى عمَّاتِهِ أَوْ خَالاتِهِ أوْ عَلَى نَفْسِي فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إِيه دعْنَا مِنْ هَذَا أَخْبِرْنِي عَنْ شيءٍ قُلْتَهُ في نفسِكَ ما سمعتْهُ أذناكَ فقال الشيخُ واللهِ يا رسولَ اللهِ ما يزالُ اللهُ يزيدُنا بِكَ يَقِينَا لقدْ قلتُ شيئًا في نفْسِي ما سمعَتْهُ أذنايَ فقال قلْ وأنا أسْمَعُ قال قلتُ : غَذْوْتُكَ مَوْلُودًا وَمُنْتُكَ يافعًا تُعَلُّ بما أَجْنِي عَلَيْكَ وَتَنْهَلُ – إذا ليلةٌ ضافتْكَ بالسقمِ لم أبِتْ لِسُقْمِكَ إِلَّا ساهِرًا أَتَمَلْمَلُ – كأنِّي أنا المطروقُ دونَكَ بالَّذِي طُرِقْتَ بِهِ دُونِي فَعَيْنَيَّ تَهْمِلُ – تخافُ الرَّدَى نَفْسِي عليكَ وَإِنَّها لَتَعْلَمُ أنَّ الموتَ وقتٌ مُؤَجَّلُ – فلمَّا بلغْتُ السنَّ والغايَةَ الَّتِي إِلَيْهَا مَدَى مَا كنتُ فيكَ أُؤَمِّلُ – جعلْتَ جَزَائِي غِلْظَةً وَفَظَاظَةً كأنَّكَ أَنْتَ المنْعِمُ الْمُتَفَضِّلُ – فَلَيْتَكَ إِذْ لم تَرْعَ حقَّ أُبُوَّتِي فَعَلْتَ كَمَا الجارُ المجاوِرُ يَفْعَلُ – تراهُ معِدًّا للْخِلَافِ كأَنَّهُ برْدٌ علَى أهلِ الصوابِ مُوَكَّلُ – قال فَحِينَئِذٍ أخذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَتَلَابِيبِ ابنِهِ فقال أَنْتَ ومَالَكَ لِأَبيكَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/158 | خلاصة حكم المحدث : منكر | أحاديث مشابهة

7 - أنَّ امْرَأَةً مِنَ الأنْصَارِ قالَتْ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ألَا أجْعَلُ لكَ شيئًا تَقْعُدُ عليه؟ فإنَّ لي غُلَامًا نَجَّارًا قالَ: إنْ شِئْتِ، قالَ: فَعَمِلَتْ له المِنْبَرَ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ قَعَدَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى المِنْبَرِ الَّذي صُنِعَ، فَصَاحَتِ النَّخْلَةُ الَّتي كانَ يَخْطُبُ عِنْدَهَا، حتَّى كَادَتْ تَنْشَقُّ، فَنَزَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أخَذَهَا، فَضَمَّهَا إلَيْهِ، فَجَعَلَتْ تَئِنُّ أنِينَ الصَّبِيِّ الَّذي يُسَكَّتُ حتَّى اسْتَقَرَّتْ، قالَ: بَكَتْ علَى ما كَانَتْ تَسْمَعُ مِنَ الذِّكْرِ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2095 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

8 - خرجْنا معَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم في غزوةِ بَني أنمارٍ . قال جابرٌ : فبيْنَا أنا نازلٌ تحتَ شجرةٍ إذا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم أقبلَ ، فقلتْ : يا رسولَ اللهِ هلُمَّ إلى الظلِّ . قال : فنزلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقمْتُ إلى غرارةٍ لنا فالتمستُ فيها شيئًا ، فوجدتُ فِيها جَروَ قثاءٍ ، فكسرتُهُ ، ثمَّ قربتُهُ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال : مِنْ أينَ لكُمْ هذا ؟ قال : فقلتُ : خرجْنا بِهِ يا رسولَ اللهِ مِنَ المدينةِ . قال جابرٌ : وعِندنا صاحبٌ لَنا نجهزُهُ يَذهبُ يَرعى ظَهرَنا ، قال : فجهزتُهُ ثمَّ أدبرَ يذهبُ في الظهرِ وعليهِ بردانِ لهُ قدْ خَلقا . قال : فنظرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم إليهِ ، فقال : أمَا لهُ ثوبانِ غيرُ هذينِ ؟ فقلتُ : بلى يا رسولَ اللهِ ، لهُ ثوبانِ في العَيبةِ كسوتُهُ إيَّاهُما . قال : فادعُهُ فمرْهُ فليلبسْهُما . قال : فدعوتُهُ فلبسَهُما ، ثمَّ ولَّى يذهبُ . قال : فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ما لهُ ضربَ اللهُ عُنقَهُ ، أليسَ هذا خيرًا لهُ ؟ قال : فسمعَهُ الرجلُ ، فقال : يا رسولَ اللهِ في سبيلِ اللهِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : في سبيلِ اللهِ قال : فقُتِلَ الرجلُ في سبيلِ اللهِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم : 88 | خلاصة حكم المحدث : سنده رجال الصحيح ، ولكن زيد بن أسلم قال : ابن معين لم يسمع من جابر | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف | شرح حديث مشابه

9 - خَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مِن المَدينةِ إلى المُشرِكينَ لِيُقاتِلَهم، وقال لي أبي عَبدُ اللهِ: يا جابِرُ، لا عليكَ أنْ تكونَ في نَظَّاري أهلِ المدينةِ حتى تَعلَمَ إلى ما يَصيرُ أمْرُنا؛ فإنِّي -واللهِ- لولا أنِّي أتْرُكُ بَناتٍ لي بَعْدي، لَأحْبَبتُ أنْ تُقتَلَ بَينَ يَدَيَّ، قال: فبَيْنَما أنا في النَّظَّارينَ إذْ جاءَتْ عمَّتي بأبي، وخالي عادِلَتَهُما على ناضِحٍ، فدَخَلَتْ بهما المَدينةَ لتَدْفِنَهُما في مَقابِرِنا، إذْ لَحِقَ رَجُلٌ يُنادي: ألَا إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَأمُرُكُم أنْ تَرجِعوا بالقَتْلى، فتَدْفِنوها في مَصارِعِها حَيثُ قُتِلَتْ، فرَجَعْنا بهما فدَفَنَّاهُما حَيثُ قُتِلَا، فبَيْنَما أنا في خِلافةِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفْيانَ إذْ جاءني رَجُلٌ فقال: يا جابِرُ بنَ عَبدِ اللهِ، واللهِ لقد أثارَ أباكَ عُمَّالُ مُعاويةَ، فبَدَا فخَرَجَ طائِفةٌ منه، فأتَيْتُه فوَجَدْتُه على النَّحوِ الذي دَفَنْتُه، لم يتَغَيَّرْ إلَّا ما لم يَدَعِ القَتلُ -أو القَتيلُ- فوارَيْتُه، قال: وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ فاشْتَدَّ عليَّ بعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأتَيْتُ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فقُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّ أبي أُصيبَ يومَ كَذا، وكَذا، وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ، وقدِ اشْتَدَّ علَيَّ بَعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأُحِبُّ أنْ تُعينَني عليه، لعَلَّه أنْ يُنظِرَني طائِفةً مِن تَمرِهِ إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، فقال: نَعَمْ، آتيكَ إنْ شاء اللهُ قَريبًا مِن وَسَطِ النَّهارِ، وجاءَ معَه حَواريُّوه، ثُمَّ استَأْذَنَ، فدَخَلَ وقد قُلتُ لامْرَأتي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم جاءني اليَومَ وَسَطَ النَّهارِ، فلا أرَيَنَّكِ، ولا تُؤْذي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في بَيتي بشَيءٍ، ولا تُكَلِّميه، فدَخَلَ ففَرَشْتُ له فِراشًا، ووِسادةً، فوَضَعَ رَأْسَه فنامَ، قال: وقُلتُ لمَوْلًى لي: اذْبَحْ هذه العَناقَ، وهي داجِنٌ سَمينةٌ، والوَحى والعَجَلَ، افْرُغْ منها قبلَ أنْ يَستَيقِظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وأنا معَكَ، فلم نَزَلْ فيها حتى فَرَغْنا منها، وهو نائِمٌ، فقُلتُ له: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم إذا استَيْقَظَ يَدْعو بالطَّهورِ، وإنِّي أخافُ إذا فَرَغَ أنْ يَقومَ، فلا يَفْرُغَنَّ مِن وُضوئِه حتى تَضَعَ العَناقَ بَينَ يَدَيْه، فلمَّا قامَ قال: يا جابِرُ، ائْتِني بطَهورٍ، فلم يَفْرُغْ مِن طُهورِهِ حتى وَضَعْتُ العَناقَ عِندَه، فنَظَرَ إليَّ فقال: كأنَّكَ قد عَلِمتَ حُبَّنا للَّحْمِ، ادْعُ لي أبا بَكرٍ، قال: ثُمَّ دَعا حَوارِيِّيه الذين معه فدَخَلوا، فضَرَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بيَدَيْه، وقال: بِسمِ اللهِ كُلوا، فأكَلوا حتى شَبِعوا، وفَضَلَ لَحمٌ منها كَثيرٌ، قال: واللهِ إنَّ مجلِسَ بَني سَلِمةَ لَيَنظُرون إليه، وهو أَحَبُّ إليهم مِن أعْيُنِهم، ما يَقْرَبُه رَجُلٌ منهم مَخافةَ أنْ يُؤْذوه، فلمَّا فَرَغوا قامَ، وقامَ أصْحابُه فخَرَجوا بَينَ يَدَيْه، وكان يقولُ: خَلُّوا ظَهْري للمَلائكةِ، واتَّبَعْتُهم حتى بَلَغوا أُسْكُفَّةَ البابِ، قال: وأخْرَجَتِ امْرَأتي صَدْرَها، وكانت مُسْتَتِرةً بسَفيفٍ في البَيتِ، قالَتْ: يا رسولَ اللهِ، صَلِّ علَيَّ وعلى زَوْجي، صلَّى اللهُ عليكَ. فقال: صلَّى اللهُ عليكِ وعلى زَوْجِكِ، ثُمَّ قال: ادْعُ لي فُلانًا؛ لِغَريمي الذي اشْتَدَّ علَيَّ في الطَّلَبِ، قال: فجاء فقال: أَيْسِرْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ -يَعْني إلى المَيْسَرةِ- طائِفةً مِن دَيْنِكَ الذي على أبيه، إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، قال: ما أنا بفاعِلٍ، واعْتَلَّ وقال: إنَّما هو مالُ يَتامى، فقال: أين جابِرٌ؟ فقال: أنا ذا يا رسولَ اللهِ، قال: كِلْ له؛ فإنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فنَظَرْتُ إلى السماءِ، فإذا الشَّمسُ قد دَلَكَتْ، قال: الصلاةَ يا أبا بَكرٍ، فاندَفَعوا إلى المسجِدِ، فقُلتُ: قَرِّبْ أوعيَتَكَ، فكِلْتُ له مِن العَجْوةِ فوفَّاه اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فجِئْتُ أسْعى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في مسجِدِه، كأنِّي شَرارةٌ، فوَجَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قد صلَّى، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألم تَرَ أنِّي كِلْتُ لِغَريمي تَمْرَه، فوفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فقال: أين عُمَرُ بنُ الخطَّابِ؟ فجاءَ يُهَروِلُ، فقال: سَلْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ عن غَريمِه وتَمْرِه، فقال: ما أنا بِسائلِه، قد عَلِمتُ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، إذْ أخبَرْتَ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فكَرَّرَ عليه هذه الكَلِمةَ ثَلاثَ مرَّاتٍ، كُلَّ ذلك يقولُ: ما أنا بِسائلِه، وكان لا يُراجَعُ بَعدَ المرَّةِ الثالثةِ، فقال: يا جابِرُ، ما فَعَلَ غَريمُكَ وَتَمرُكَ؟ قال: قلتُ: وفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فرَجَعَ إلى امْرَأتِه، فقال: ألم أكُنْ نَهَيتُكِ أنْ تُكَلِّمي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم؟ قالَتْ: أكُنتَ تَظُنَّ أنَّ اللهَ يُورِدُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بَيْتيَ، ثُمَّ يَخرُجُ، ولا أسْألُه الصلاةَ علَيَّ وعلى زَوْجي قَبلَ أنْ يَخرُجَ؟!
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15281 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

10 - جاءَ أعْرابيٌّ فأناخَ راحِلتَه ثُمَّ عَقَلَها، فصلَّى خَلْفَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فلمَّا سلَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أَتى راحِلتَه فأَطلَقَ عِقالَها، ثُمَّ رَكِبَها، ثُمَّ نادى: اللَّهُمَّ ارْحَمْني ومُحمَّدًا، ولا تُشرِكْ في رَحْمتِنا أحَدًا، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «ما تَقولونَ أهو أَضَلُّ أم بَعيرُه؟ أَلَمْ تَسمَعوا ما قالَ؟!»، قالوا: بَلى، فقالَ: «لقد حَظَرَ رَحْمةً واسِعةً، إنَّ اللهَ خَلَقَ مِئةَ رَحْمةٍ، فأَنزَلَ رَحْمةً تَعاطَفُ بها الخَلائِقُ؛ جِنُّها، وإنْسُها، وبَهائِمُها، وعنْدَه تِسْعةٌ وتِسْعونَ، تَقولونَ: أهو أَضَلُّ أم بَعيرُه؟».
الراوي : جندب بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 274 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

11 - حجَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثلاثَ حجاتٍ ، واجتمعَ ما جاءَ بهِ النبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما جاءَ بهِ عليٌّ مائةَ بدنةٍ ، مِنها جملٌ لأبي جهلٍ في أنفِهِ بُرَةٌ مِنْ فضةٍ ، فنحرَ النبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم بيدِهِ ثلاثًا وستينَ ، ونحرَ عليٌّ ما غبرَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم : 100 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح فيبقى على الحديث العلة التي أعله بها البخاري [يعني قوله إنما يروى مرسلا] | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

12 - كان يقدَمُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم قومٌ ليست لهم معارِفُ، فيأخُذُ الرَّجُلُ بِيَدِ الرَّجلِ، والرَّجُلُ بِيَدِ الرَّجلينِ، والرَّجُلُ بِيَدِ الثَّلاثةِ، على قدْرِ طاقتِه، فأخذ ختني بِيَدِ رجُلينِ، فخلَوْتُ به فلُمْتُه، فقلْتُ: تأخُذُ رجُلينِ وعندك ما عندك؟! فقال: إنَّ عندنا رِزقًا مِن رزْقِ اللهِ. فانْطلِقْ حتَّى أُرِيكَ، فانطلقْتُ فأَرَاني شيئًا مِن بُرٍّ، فقال: هذا عندنا. فقلْتُ: مِن أين لك هذا؟ قال: اشْتَريناه مِن العِيرِ الَّتي قدِمَت أمسِ، وأراني كمثْلِ جَثْوَةِ البعيرِ تمْرًا، فقال: وهذا عندنا، وأراني جرَّةً فيها ودَكٌ، فقال: وهذا دِهانٌ وإدامٌ. ثمَّ غَدَا بهما إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم أو راح بهما، وقد أطعَمَهما ودهَنَهما، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم: إنِّي أرى صاحِبَيْك حَسَنَا الحالِ، كم تُطْعِمُهما كلَّ يومٍ مِن وَجبةٍ؟ قال: وجْبتينِ. قال: وجْبتينِ! فلولا كانت واحدةً.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 205 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

13 - أنَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبِث عَشْرَ سنينَ يتتَبَّعُ النَّاسَ في منازلِهم في المَوسِمِ ومَجَنَّةَ وعُكاظٍ [ و] وفي منازلِهم [ بمنًى ] يقولُ : ( مَن يُؤويني وينصُرُني حتَّى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي وله الجنَّةُ ) فلا يجِدُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحَدًا ينصُرُه ولا يُؤويه حتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيرحَلُ مِن مِصْرَ أو مِن اليَمنِ إلى ذي رحِمِه فيأتيه قومُه فيقولونَ له : احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ لا يفتِنْكَ ويمشي بَيْنَ رحالِهم يدعوهم إلى اللهِ فيُشيرونَ إليه بالأصابعِ حتَّى بعَثنا اللهُ له مِن يثرِبَ فيأتيه الرَّجُلُ فيُؤمِنُ به ويُقرِئُه القُرآنَ فينقلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه حتَّى لَمْ يَبْقَ دارٌ مِن دُورِ يَثرِبَ إلَّا وفيها رهطٌ مِن المُسلِمينَ يُظهِرونَ الإسلامَ فأْتَمَرْنا واجتمَعْنا فقُلْنا : حتَّى متى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويُخافُ ؟ فرحَلْنا حتَّى قدِمْنا عليه في المَوسِمِ فواعَدَنا شِعْبَ العَقَبةِ فقال عمُّه العبَّاسُ : يا أهلَ يثرِبَ فاجتمَعْنا عندَه مِن رجُلٍ ورجُلَيْنِ فلمَّا نظَر في وجوهِنا قال : هؤلاءِ قومٌ لا أعرِفُهم هؤلاءِ أحداثٌ فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ على ما نُبايِعُكَ ؟ قال : ( تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسَلِ وعلى النَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ وعلى أنْ تقولوا في اللهِ لا يأخُذُكم في اللهِ لومةُ لائمٍ وعلى أنْ تنصُروني إذا قدِمْتُ عليكم وتمنَعوني ما تمنَعونَ منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم فلكم الجنَّةُ ) فقُمْنا نُبايِعُه فأخَذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو أصغَرُ السَّبعينَ إلَّا أنا قال : رُوَيدًا يا أهلَ يثرِبَ إنَّا لَمْ نضرِبْ إليه أكبادَ المَطيِّ إلَّا ونحنُ نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإنَّ إخراجَه اليومَ مُفارَقةُ العربِ كافَّةً وقتلُ خيارِكم وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ فإمَّا أنتم قومٌ تصبِرونَ عليها إذا مسَّتْكم وعلى قَتْلِ خِيارِكم ومُفارَقةِ العرَبِ كافَّةً فخُذوه وأجرُكم على اللهِ وإمَّا أنتم تخافونَ مِن أنفسِكم خيفةً فذَرُوه فهو أعذَرُ عندَ اللهِ قالوا : يا أسعَدُ أَمِطْ عنَّا يدَك فواللهِ لا نذَرُ هذه البَيعةَ ولا نستقيلُها قال : فقُمْنا إليه رجُلٌ رجُلٌ فأخَذ علينا شَريطةَ العبَّاسِ وضمِن على ذلك الجنَّةَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7012 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

14 - غَزَوْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَتَلَاحَقَ بي وَتَحْتي نَاضِحٌ لي قدْ أَعْيَا، وَلَا يَكَادُ يَسِيرُ، قالَ: فَقالَ لِي: ما لِبَعِيرِكَ؟ قالَ: قُلتُ: عَلِيلٌ، قالَ: فَتَخَلَّفَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَزَجَرَهُ وَدَعَا له، فَما زَالَ بيْنَ يَدَيِ الإبِلِ قُدَّامَهَا يَسِيرُ، قالَ: فَقالَ لِي: كيفَ تَرَى بَعِيرَكَ؟ قالَ: قُلتُ: بخَيْرٍ قدْ أَصَابَتْهُ بَرَكَتُكَ، قالَ: أَفَتَبِيعُنِيهِ؟ فَاسْتَحْيَيْتُ، وَلَمْ يَكُنْ لَنَا نَاضِحٌ غَيْرُهُ، قالَ: فَقُلتُ: نَعَمْ، فَبِعْتُهُ إيَّاهُ علَى أنَّ لي فَقَارَ ظَهْرِهِ حتَّى أَبْلُغَ المَدِينَةَ، قالَ: فَقُلتُ له: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي عَرُوسٌ، فَاسْتَأْذَنْتُهُ، فأذِنَ لي فَتَقَدَّمْتُ النَّاسَ إلى المَدِينَةِ حتَّى انْتَهَيْتُ، فَلَقِيَنِي خَالِي، فَسَأَلَنِي عَنِ البَعِيرِ، فأخْبَرْتُهُ بما صَنَعْتُ فِيهِ، فلامَنِي فِيهِ، قالَ: وَقَدْ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ لي حِينَ اسْتَأْذَنْتُهُ: ما تَزَوَّجْتَ؟ أَبِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا؟ فَقُلتُ له: تَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا، قالَ: أَفلا تَزَوَّجْتَ بكْرًا تُلَاعِبُكَ وَتُلَاعِبُهَا؟ فَقُلتُ له: يا رَسولَ اللهِ، تُوُفِّيَ وَالِدِي، أَوِ اسْتُشْهِدَ، وَلِي أَخَوَاتٌ صِغَارٌ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ إلَيْهِنَّ مِثْلَهُنَّ فلا تُؤَدِّبُهُنَّ، وَلَا تَقُومُ عليهنَّ، فَتَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا لِتَقُومَ عليهنَّ وَتُؤَدِّبَهُنَّ، قالَ: فَلَمَّا قَدِمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ غَدَوْتُ إلَيْهِ بالبَعِيرِ، فأعْطَانِي ثَمَنَهُ وَرَدَّهُ عَلَيَّ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 715 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

15 - أن فتًى من الأنصارِ يُقالُ له ثعلبةُ بنُ عبد الرحمنِ أسلمَ وكان يخدمُ النبيَّ فبعثه في حاجةٍ فمرَّ ببابِ رجلٍ من الأنصارِ فرأى امرأةَ الأنصاريِّ تغتسلُ فكرَّر إليها النظرَ وخاف أن ينزلَ الوحيَ فخرج هاربًا على وجهِه فأتى جبالًا بين مكةَ والمدينةَ فولِجَها ففقده رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أربعينَ يومًا وهي الأيامُ التي قالوا ودَّعَه ربُّه وقلاهُ ثمَّ إنَّ جبريلَ نزل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا محمدُ إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السلامَ ويقولُ إنَّ الهاربَ من أمَّتِك بين هذه الجبالِ يتعوذُ بي من ناري فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يا عمرُ ويا سلمانُ انطلِقا فائتياني بثعلبةَ بنِ عبدِ الرحمنِ فخرجا فمرَّا ببابِ المدينةِ فلقيا راعيًا من رعاةِ المدينةِ يُقالُ له ذُفافةُ فقال له عمرُ يا ذُفافةُ هل لك عِلْمٌ بشابٍّ بين هذه الجبالِ يُقالُ له ثعلبةُ بنُ عبدِ الرحمنِ فقال له ذُفافةُ لعلَّك تريدُ الهاربَ من جهنمَ فقال له عمرُ وما عِلْمُك أنه الهاربُ من جهنمَ قال لأنَّه إذا كان جوفُ الليلِ خرج علينا من هذه الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ ليْتَك قبضتَ روحي في الأرواحِ وجسدي في الأجسادِ ولم تجرِّدْني لفصلِ القضاءِ فقال عمرُ إياه نريدُ فانطلق بهما فلمَّا كان في جوفِ الليلِ خرج عليهِما من تلكِ الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ يا ليْتَك قبضتَ روحي في الأرواحِ وجسدي في الأجسادِ ولم تجرِّدْني لفصلِ القضاءِ قال فعدا عليه عمرُ فاحتضنَه فقال الأمانُ الخلاصُ من النيرانِ فقال عمرُ أنا عمرُ بنُ الخطابِ فقال يا عمرُ هل علِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذنبي قال لا عِلْمَ لي إلا أنه ذكرك بالأمسِ فأرسلَني أنا وسلمانُ في طلبِك فقال يا عمرُ لا تُدخلْني عليه إلَّا وهو يُصلِّي أو بلالٌ يقولُ قدْ قامتِ الصلاةُ قال أفعلُ فأقبلوا به إلى المدينةِ فوافقوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في صلاةِ الغداةِ فبدر عمرُ وسلمانُ الصفَّ فلما سمِع ثعلبةُ قراءةَ النبيِّ خرَّ مغشيًّا عليه فلمَّا سلَّم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال يا عمرُ يا سلمانُ ما فعل ثعلبةُ قالا هاهو ذا يا رسولَ اللهِ فقام رسولُ اللهِ قائمًا فحرَّكه فانتَبَه فقال له يا ثعلبةُ ما غيَّبَك عنِّي قال ذنبي يا رسولَ اللهِ قال أفلا أدلُك على آيةٍ تمحو الذنوبَ والخطايا قال بلى يا رسولَ اللهِ قال اللهمَّ ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنا عذابَ النارِ قال ذنبي أعظمُ يا رسولَ اللهِ فقال بل كلامُ اللهِ أعظمُ ثم أمرَه بالانصرافِ إلى منزلِه فمِرض ثمانيةَ أيامٍ ثمَّ إنَّ سلمانَ أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ هل لك في ثعلبةَ فإنَّه ألَمَّ به فقال النبيُّ قوموا بنا إليه فدخل عليه فأخذَ رأسَه في حجرِه فأزال رأسَه عن حجرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال له رسولُ اللهِ لم أزلْتَ رأسَك عن حِجْري فقال لأنَّه ملأنٌ من الذنوبِ قال ما تَجِدُ قال أجِدُ مِثلَ دبيبِ النملِ بين جلْدي وعظْمي قال ما تشتهي قال مغفرةُ ربِّي فنزل جبريلُ فقال يا محمدُ إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السلامَ ويقولُ لو أنَّ عبدي هذا لَقِيني بِقُرابِ الأرضِ خطيئةً لَقِيتُه بِقُرابِها مغفرةً فأعلمَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلِك فصاح صيحةً فمات فأمر النبيُّ بغسلِه وتكفينِه فلمَّا صلَّى عليه جعل يمشي على أطرافِ أناملِه فلمَّا دفنَه قِيلَ يا رسولَ اللهِ رأيناك تمشي على أطرافِ أناملِك قال والذي بعثني بالحقِّ ما قَدِرْتُ أنْ أضعَ قدميَّ على الأرضِ من كثرةِ أجنحةِ من نزل من الملائكةِ لِتشْييعِه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن عراق الكناني | المصدر : تنزيه الشريعة
الصفحة أو الرقم : 2/283 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

16 - قضى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ في امرأةٍ منَ الأنصارِ أعطاها ابنُها حديقةً من نخلٍ فماتت فقالَ ابنُها إنَّما أعطيتُها حياتَها ولهُ إخوَةٌ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ هيَ لها حياتَها وموتَها قالَ قد كنتُ تصدَّقتُ بها عليها قالَ ذلكَ أبعدُ لك
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 251 | خلاصة حكم المحدث : حسن على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

17 - أقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تسعًا بالمدينةِ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ بالخروجِ فلمَّا جاء ذا الحُليفةِ صلَّى بذي الحُليفةِ وولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اغتسلي واستَثْفري بثوبٍ وأهِلِّي ) قال: ففعَلَتْ، فلمَّا اطمأنَّ صدرُ راحلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ظهرِ البيداءِ أهَلَّ وأهلَلْنا لا نعرِفُ إلَّا الحجَّ وله خرَجْنا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيْنَ أظهُرِنا والقرآنُ ينزِلُ عليه وهو يعرِفُ تأويلَه وإنَّما يفعَلُ ما أُمِر به قال جابرٌ: فنظَرْتُ بينَ يديَّ ومِن خَلْفي وعن يميني وعن شِمالي مَدَّ بصري والنَّاسُ مشاةٌ وركبانٌ فجعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُلبِّي: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والملكَ لا شريكَ لك ) فلمَّا قدِمْنا مكَّةَ بدَأ فاستلَم الرُّكنَ ثمَّ سعى ثلاثةَ أطوافٍ ومشى أربعًا فلمَّا فرَغ مِن طوافِه انطلَق إلى المقامِ فقال: ( قال اللهُ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فصلَّى خلْفَ مقامِ إبراهيمَ ركعتينِ ثمَّ انطلَق إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ انطلَق إلى الصَّفا فقال: ( نبدَأُ بما بدَأ اللهُ به: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] فرقِي على الصَّفا حتَّى بدا له البيتُ فكبَّر ثلاثًا وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ يُحيي ويُميتُ بيدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ) ثلاثًا ثمَّ دعا ثمَّ هبَط مِن الصَّفا فمشى حتَّى إذا تصوَّبَت قدماه في بطنِ المسيلِ سعى حتَّى إذا صعِدَت قدماه مِن بطنِ المسيلِ مشى إلى المروةِ فرقِي على المروةِ حتَّى بدا له البيتُ فقال مِثلَ ما قال على الصَّفا فطاف سبعًا وقال: ( مَن لم يكُنْ معه هَدْيٌ فلْيحِلَّ ومَن كان معه هَديٌ فلْيُقِمْ على إحرامِه فإنِّي لولا أنَّ معي هَديًا لتحلَّلْتُ ولو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لَأهلَلْتُ بعمرةٍ ) قال: وقدِم عليٌّ مِن اليَمنِ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( بأيِّ شيءٍ أهلَلْتَ يا عليُّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي هَديًا فلا تحِلَّ ) قال عليٌّ: فدخَلْتُ على فاطمةَ وقد اكتحَلَت ولبِسَت ثيابَ صِبْغٍ فقُلْتُ: مَن أمَركِ بهذا ؟ فقالت لي: أمَرني أبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فانطلَقْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ مُستثبِتًا في الَّذي قالت، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، أنا أمَرْتُها ) قال: ونحَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةَ بدَنةٍ مِن ذلك بيدِه ثلاثًا وستِّينَ ونحَر عليٌّ ما غبَر ثمَّ أخَذ مِن كلِّ بدَنةٍ قطعةً، فطُبِخ جميعًا، فأكَلا مِن اللَّحمِ وشرِبا مِن المرَقِ فقال سُراقةُ بنُ مالكِ بنِ جُعشُمٍ: أَلِعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: ( لا بل للأبدِ دخَلَتِ العمرةُ في الحجِّ ) وشبَّك بينَ أصابعِه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3943 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

18 -  إنَّا يَومَ الخَنْدَقِ نَحْفِرُ، فَعَرَضَتْ كُدْيَةٌ شَدِيدَةٌ، فَجَاؤُوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالوا: هذِه كُدْيَةٌ عَرَضَتْ في الخَنْدَقِ، فَقَالَ: أنَا نَازِلٌ. ثُمَّ قَامَ وبَطْنُهُ مَعْصُوبٌ بحَجَرٍ، ولَبِثْنَا ثَلَاثَةَ أيَّامٍ لا نَذُوقُ ذَوَاقًا، فأخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المِعْوَلَ فَضَرَبَ، فَعَادَ كَثِيبًا أهْيَلَ -أوْ أهْيَمَ- فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لي إلى البَيْتِ، فَقُلتُ لِامْرَأَتِي: رَأَيْتُ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيئًا، ما كانَ في ذلكَ صَبْرٌ، فَعِنْدَكِ شَيءٌ؟ قَالَتْ: عِندِي شَعِيرٌ وعَنَاقٌ، فَذَبَحْتُ العَنَاقَ، وطَحَنَتِ الشَّعِيرَ حتَّى جَعَلْنَا اللَّحْمَ في البُرْمَةِ، ثُمَّ جِئْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والعَجِينُ قَدِ انْكَسَرَ، والبُرْمَةُ بيْنَ الأثَافِيِّ قدْ كَادَتْ أنْ تَنْضَجَ، فَقُلتُ: طُعَيِّمٌ لِي، فَقُمْ أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ ورَجُلٌ أوْ رَجُلَانِ، قَالَ: كَمْ هو؟ فَذَكَرْتُ له، قَالَ: كَثِيرٌ طَيِّبٌ، قَالَ: قُلْ لَهَا: لا تَنْزِعِ البُرْمَةَ، ولَا الخُبْزَ مِنَ التَّنُّورِ حتَّى آتِيَ، فَقَالَ: قُومُوا. فَقَامَ المُهَاجِرُونَ والأنْصَارُ، فَلَمَّا دَخَلَ علَى امْرَأَتِهِ قَالَ: ويْحَكِ! جَاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ ومَن معهُمْ، قَالَتْ: هلْ سَأَلَكَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: ادْخُلُوا ولَا تَضَاغَطُوا. فَجَعَلَ يَكْسِرُ الخُبْزَ، ويَجْعَلُ عليه اللَّحْمَ، ويُخَمِّرُ البُرْمَةَ والتَّنُّورَ إذَا أخَذَ منه، ويُقَرِّبُ إلى أصْحَابِهِ ثُمَّ يَنْزِعُ، فَلَمْ يَزَلْ يَكْسِرُ الخُبْزَ، ويَغْرِفُ حتَّى شَبِعُوا وبَقِيَ بَقِيَّةٌ، قَالَ: كُلِي هذا وأَهْدِي؛ فإنَّ النَّاسَ أصَابَتْهُمْ مَجَاعَةٌ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4101 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

19 - أنَّ جبريلَ أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يعلِّمُهُ مواقيتَ الصَّلاةِ فتقدَّمَ جبريلُ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ خلفَهُ والنَّاسُ خلفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ فصلَّى الظُّهرَ حينَ زالتِ الشَّمسُ وأتاهُ حينَ كانَ الظِّلُّ مثلَ شخصِهِ فصنعَ كما صنعَ فتقدَّمَ جبريلُ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ خلفَهُ والنَّاسُ خلفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ فصلَّى العصرَ ثمَّ أتاهُ حينَ وجبتِ الشَّمسُ فتقدَّمَ جبريلُ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ خلفَهُ والنَّاسُ خلفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فصلَّى المغربَ ثمَّ أتاهُ حينَ غابَ الشَّفقُ فتقدَّمَ جبريلُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ خلفَهُ والنَّاسُ خلفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ فصلَّى العشاءَ ثمَّ أتاهُ حينَ انشقَّ الفجرُ فتقدَّمَ جبريلُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فصلَّى الغداةَ ثمَّ أتاهُ اليومَ الثَّانيَ حين كان ظل الرجل مثل شخصه فصنع مثل ما صنع بالأمس فصلى الظهر، ثم أتاه حينَ كانَ ظلُّ الرَّجلِ مثلَ شخصيهِ فصنعَ كما صنعَ بالأمسِ فصلَّى العصرَ ثمَّ أتاهُ حينَ وجبتِ الشَّمسُ فصنعَ كما صنعَ بالأمسِ فصلَّى المغربَ فنِمنا ثمَّ قُمنا ثمَّ نِمنا ثمَّ قُمنا فأتاهُ فصنعَ كما صنعَ بالأمسِ فصلَّى العشاءَ ثمَّ أتاهُ حينَ امتدَّ الفجرُ وأصبحَ والنُّجومُ باديةٌ مشتبكةٌ فصنعَ كما صنعَ بالأمسِ فصلَّى الغداةَ ثمَّ قالَ ما بينَ هاتينِ الصَّلاتينِ وقتٌ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 209 | خلاصة حكم المحدث : حسن، ورواه النسائي وأحمد بسند صحيح | أحاديث مشابهة

20 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ رجعَ من عمرةِ الجِعرانةِ ، بعثَ أبا بكرٍ علَى الحجِّ فأقبَلنا معَهُ حتَّى إذا كان بالعرجِ ثوِّبَ بالصُّبحِ ، ثمَّ استوَى ليُكَبِّرَ ، فسمعَ الرَّغوةَ خلفَ ظَهْرِهِ فوقفَ علَى التَّكبيرِ فقالَ : هذهِ رغوةُ ناقةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الجدعاءِ لقد بدا لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في الحجِّ فلعلَّهُ أن يَكونَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فنصلِّيَ معَهُ فإذا عليٌّ عليها ، فقالَ له أبو بكرٍ : أميرٌ أم رسولٌ ؟ قالَ : لا بل أرسلَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بـ بَرَاءَةٌ أقرؤُها علَى النَّاسِ في مواقفِ الحجِّ ، فقدِمنا مَكَّةَ ، فلمَّا كانَ قبلَ التَّرويةِ بيومٍ قامَ أبو بكرٍ رضي اللَّهُ عنهُ فخطبَ النَّاسَ فحدَّثَهُم عن مَناسِكِهِم حتَّى إذا فرغَ قامَ عليٌّ رضي اللَّهُ عنهُ فقرأ علَى النَّاسِ بَرَاءَةٌ حتَّى ختمَها ، ثمَّ خرَجنا معَهُ حتَّى إذا كانَ يومُ عرفةَ قامَ أبو بكرٍ فخطبَ النَّاسَ فحدَّثَهُم عن مَناسِكِهِم حتَّى إذا فرغَ قامَ عليٌّ فقرأ علَى النَّاسِ بَرَاءَةٌ حتَّى ختمَها ثمَّ كانَ يومُ النَّحرِ فأفَضنا ، فلمَّا رجعَ أبو بكرٍ خطبَ النَّاسَ ، فحدَّثَهُم عن إفاضتِهِم وعن نحرِهِم وعن مَناسِكِهِم فلمَّا فرغَ قامَ عليٌّ فقرأ علَى النَّاسِ بَرَاءَةٌ حتَّى ختمَها ، فلمَّا كانَ يومُ النَّفرِ الأوَّلُ قامَ أبو بكرٍ فخطبَ النَّاسَ فحدَّثَهُم كيفَ ينفرونَ وَكَيفَ يرمونَ ، فعلَّمَهُم مَناسِكَهُم فلمَّا فرغَ قامَ عليٌّ فقرأ بَرَاءَةٌ علَى النَّاسِ حتَّى ختمَها
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف النسائي
الصفحة أو الرقم : 2993 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

21 - دخَلْنا على جابرِ بنِ عبدِ اللهِ فسأَل عن القومِ حتَّى انتهى إليَّ فقُلْتُ: أنا محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ فأهوى بيدِه إلى رأسي فنزَع زِرِّي الأعلى ثمَّ نزَع زِرِّي الأسفلَ ثمَّ وضَع كفَّه بينَ ثدييَّ وأنا غلامٌ يومَئذٍ شابٌّ فقال: مرحبًا يا ابنَ أخي سَلْ عمَّا شِئْتَ فسأَلْتُه وهو أعمى وجاء وقتُ الصَّلاةِ فقام في نِسَاجةٍ ملتحف بها كلَّما وضَعها على مَنكِبيه رجَع طرَفاها إليه مِن صِغَرِها ورداؤُه إلى جنبِه على المِشجَبِ فصلَّى بنا فقُلْتُ: أخبِرْني عن حجَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال بيدِه وعقَد تسعًا وقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مكَث تسعَ سنينَ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ في العاشرِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حاجٌّ فقدِم المدينةَ بشَرٌ كثيرٌ كلُّهم يلتمِسُ أنْ يأتَمَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويعمَلَ مِثلَ عملِه فخرَجْنا معه حتَّى أتَيْنا ذا الحُليفةِ فولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كيف أصنَعُ ؟ فقال: ( اغتسلي واستَثْفِري بثوبٍ وأحرِمي ) فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى إذا استَوَت به ناقتُه على البيداءِ نظَرْتُ إلى مَدِّ بصري بينَ يديه مِن راكبٍ وماشي، وعن يمينِه مثلُ ذلك، وعن يسارِه مثلُ ذلك، ومِن خلفِه مثلُ ذلك ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ أظهُرِنا وعليه ينزِلُ القرآنُ وهو يعرِفُ تأويلَه وما عمِل به مِن شيءٍ عمِلْنا به فأهَلَّ بالتَّوحيدِ: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والمُلكَ لا شريكَ لك ) وأهَلَّ النَّاسُ بهذا الَّذي يُهِلُّونَ به فلم يرُدَّ عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منه شيئًا ولزِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تلبيتَه قال جابرٌ: لسنا ننوي إلَّا الحجَّ لسنا نعرِفُ العمرةَ حتَّى أتَيْنا البيتَ معه، استَلَم الرُّكنَ فرمَل ثلاثًا ومشى أربعًا ثمَّ تقدَّم إلى مقامِ إبراهيمَ فقرَأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فجعَل المقامَ بينَه وبينَ البيتِ فكان أبي يقولُ: - ولا أعلَمُه ذكَره [ إلَّا عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ] - إنَّه كان يقرَأُ في الرَّكعتينِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] ثمَّ رجَع إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ خرَج مِن البابِ إلى الصَّفا فلمَّا دنا مِن الصَّفا قرَأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] ( أبدَأُ بما بدَأ اللهُ به ) فبدَأ بالصَّفا فرقِي عليه حتَّى رأى البيتَ فاستقبَل القِبلةَ ووحَّد اللهَ وكبَّره وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه نجَز وعدَه ونصَر عبدَه وهزَم الأحزابَ وحدَه ) ثمَّ دعا بينَ ذلك، قال مِثْلَ هذا ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ نزَل إلى المروةِ، حتَّى انصبَّت قدماه إلى بطنِ الوادي، سعى، حتَّى إذا صعِد مشى، حتَّى أتى المروةَ ففعَل على المروةِ كما فعَل على الصَّفا حتَّى إذا كان آخِرُ طوافٍ على المروةِ قال: ( لو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لم أسُقِ الهَديَ وجعَلْتُها عمرةً فمَن كان منكم ليس معه هَديٌ فلْيحِلَّ ولْيجعَلْها عمرةً ) فقام سُراقةُ بنُ جُعشُمٍ فقال: يا رسولَ اللهِ ألعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: فشبَّك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصابعَه واحدةً في الأخرى وقال: ( دخَلتِ العمرةُ في الحجِّ ( مرَّتينِ ) لا بل لأبدِ الأبدِ لا بل لأبدِ الأبدِ ) وقدِم عليٌّ مِن اليمنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجَد فاطمةَ ممَّن قد حلَّ ولبِسَت ثيابَ صِبغٍ واكتحَلَت فأنكَر ذلك عليها فقالت: أبي أمَرني بهذا قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فذهَبْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ للَّذي صنَعَتْ وأخبَرْتُه أنِّي أنكَرْتُ ذلك عليها فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، ما قُلْتَ حينَ فرَضْتَ الحجَّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي الهَديَ فلا تحِلَّ ) قال: فكان جماعةُ الهَديِ الَّذي قدِم به عليٌّ مِن اليَمنِ والَّذي أتى به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةً قال: فحلَّ النَّاسُ كلُّهم وقصَّروا إلَّا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومَن كان معه هَديٌ فلمَّا كان يومُ التَّرويةِ توجَّهوا إلى منًى فأهَلُّوا بالحجِّ، ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بها الظُّهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ والصُّبحَ ثمَّ مكَث قليلًا حتَّى طلَعتِ الشَّمسُ وأمَر بقبَّةٍ مِن شَعَرٍ فضُرِبت له بنَمِرةَ، فسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تشُكُّ قريشٌ إلَّا أنَّه واقفٌ عندَ المشعَرِ الحرامِ كما كانت قريشٌ تصنَعُ في الجاهليَّةِ فأجاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى عرفةَ فوجَد القُبَّةَ قد ضُرِبت له بنَمِرةَ فنزَل بها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمَر بالقصواءِ فرُحِلت له فأتى بطنَ الوادي يخطُبُ النَّاسَ ثمَّ قال: ( إنَّ دماءَكم وأموالَكم حرامٌ عليكم كحُرمةِ يومِكم هذا في شهرِكم هذا في بلدِكم هذا ألَا كلُّ شيءٍ مِن أمرِ الجاهليَّةِ تحتَ قدَميَّ موضوعٌ ودماءُ الجاهليَّةِ موضوعةٌ وإنَّ أوَّلَ دمٍ أضَعُ مِن دمائِنا دمُ ابنِ ربيعةَ بنِ الحارثِ وكان مسترضَعًا في بني ليثٍ فقتَلَتْه هُذيلٌ، وربا الجاهليَّةِ موضوعٌ وأوَّلُ ربًا أضَعُ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ فإنَّه موضوعٌ كلُّه فاتَّقوا اللهَ في النِّساءِ فإنَّكم أخَذْتُموهنَّ بأمانِ اللهِ واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ اللهِ ولكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرشَكم أحدًا تكرَهونَه فإنْ فعَلْنَ ذلك فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ ولهنَّ عليكم رزقُهنَّ وكسوتُهنَّ بالمعروفِ وقد ترَكْتُ فيكم ما لنْ تضِلُّوا بعدَه إنِ اعتصَمْتُم به: كتابَ اللهِ، وأنتم تُسأَلونَ عنِّي فما أنتم قائلونَ ؟ ) قالوا: نشهَدُ أنْ قد بلَّغْتَ وأدَّيْتَ ونصَحْتَ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأُصبُعِه السَّبَّابةِ يرفَعُها إلى السَّماءِ وينكُتُها إلى النَّاسِ: ( اللَّهمَّ اشهَدْ ) - ثلاثَ مرَّاتٍ - ثمَّ أذَّن ثمَّ أقام فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ أقام فصلَّى العصرَ ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى الموقفَ فجعَل باطنَ ناقتِه القصواءِ إلى الصَّخَراتِ وجعَل حبلَ المُشاةِ بينَ يديه فاستقبَل القِبلةَ فلم يزَلْ واقفًا حتَّى غرَبتِ الشَّمسُ وذهَبتِ الصُّفرةُ قليلًا وغاب القرصُ أردَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسامةَ خلْفَه ودفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد شنَق للقصواءِ الزِّمامَ حتَّى إنَّ رأسَها لَيُصيبُ مَورِكَ رَحلِه ويقولُ بيدِه اليُمنى: ( أيُّها النَّاسُ السَّكينةَ السَّكينةَ ) كلَّما أتى حبلًا مِن الحبالِ أرخى لها قليلًا حتَّى تصعَدَ حتى أتى المزدَلِفةَ فصلَّى بها المغربَ والعشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ ولم يُسبِّحْ بينهما شيئًا ثم اضطجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى طلَع الفجرُ فصلَّى الفجرَ حتَّى تبيَّن له الصُّبحُ بأذانٍ وإقامةٍ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى أتى المشعَرَ الحرامَ فاستقبَل القِبلةَ فدعاه وكبَّره وهلَّله ووحَّده فلم يزَلْ واقفًا حتَّى أسفَر جدًّا، دفَع قبْلَ أنْ تطلُعَ الشَّمسُ وأردَف الفضلَ بنَ العبَّاسِ وكان رجُلًا حسَنَ الشَّعرِ أبيضَ وسيمًا فلمَّا دفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّت ظُعُنٌ يجرينَ فطفِق الفضلُ ينظُرُ إليهنَّ فوضَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه على وجهِ الفضلِ فحوَّل الفضلُ وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ فحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه إلى الشِّقِّ الآخَرِ على وجهِ الفضلِ فصرَف وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ حتَّى أتى محسِّرًا فحرَّك قليلًا ثمَّ سلَك الطَّريقَ الوسطى الَّتي تخرُجُ إلى الجمرةِ الكبرى حتَّى أتى الجمرةَ فرماها بسبعِ حصَياتٍ يُكبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ منها، مثلِ حصا الخَذْفِ، رمى مِن بطنِ الوادي ثمَّ انصرَف إلى المنحَرِ فنحَر ثلاثًا وستِّينَ بيدِه ثمَّ أعطى عليًّا رضوانُ اللهِ عليه فنحَر ما غبَر منها وأشرَكه في هَديِه وأمَر مِن كلِّ بدَنةٍ ببَضعةٍ فجُعِلت في قِدرٍ فطُبِخت فأكَلا مِن لحمِها وشرِبا مِن مرَقِها ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأفاض إلى البيتِ فصلَّى بمكَّةَ الظُّهرَ فأتى بني عبدِ المطَّلبِ يستَقُون على زمزمَ فقال: ( انزِعوا يا بني عبدِ المطَّلبِ فلولا أنْ يغلِبَكم النَّاسُ على سقايتِكم لنزَعْتُ معكم ) فناوَلوه دلوًا فشرِب منه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3944 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

22 -  دَخَلْنَا علَى جَابِرِ بنِ عبدِ اللهِ، فَسَأَلَ عَنِ القَوْمِ حتَّى انْتَهَى إلَيَّ، فَقُلتُ: أَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حُسَيْنٍ، فأهْوَى بيَدِهِ إلى رَأْسِي، فَنَزَعَ زِرِّي الأعْلَى، ثُمَّ نَزَعَ زِرِّي الأسْفَلَ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بيْنَ ثَدْيَيَّ وَأَنَا يَومَئذٍ غُلَامٌ شَابٌّ، فَقالَ: مَرْحَبًا بكَ يا ابْنَ أَخِي، سَلْ عَمَّا شِئْتَ، فَسَأَلْتُهُ، وَهو أَعْمَى، وَحَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ، فَقَامَ في نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بهَا، كُلَّما وَضَعَهَا علَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إلَيْهِ؛ مِن صِغَرِهَا، وَرِدَاؤُهُ إلى جَنْبِهِ علَى المِشْجَبِ، فَصَلَّى بنَا، فَقُلتُ: أَخْبِرْنِي عن حَجَّةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ بيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا، فَقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ، ثُمَّ أَذَّنَ في النَّاسِ في العَاشِرَةِ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حَاجٌّ، فَقَدِمَ المَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ، كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَيَعْمَلَ مِثْلَ عَمَلِهِ. فَخَرَجْنَا معهُ، حتَّى أَتَيْنَا ذَا الحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ، فأرْسَلَتْ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: كيفَ أَصْنَعُ؟ قالَ: اغْتَسِلِي، وَاسْتَثْفِرِي بثَوْبٍ وَأَحْرِمِي. فَصَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في المَسْجِدِ، ثُمَّ رَكِبَ القَصْوَاءَ، حتَّى إذَا اسْتَوَتْ به نَاقَتُهُ علَى البَيْدَاءِ، نَظَرْتُ إلى مَدِّ بَصَرِي بيْنَ يَدَيْهِ، مِن رَاكِبٍ وَمَاشٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بيْنَ أَظْهُرِنَا، وَعليه يَنْزِلُ القُرْآنُ، وَهو يَعْرِفُ تَأْوِيلَهُ، وَما عَمِلَ به مِن شَيءٍ عَمِلْنَا بهِ. فَأَهَلَّ بالتَّوْحِيدِ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لكَ، وَأَهَلَّ النَّاسُ بهذا الذي يُهِلُّونَ به، فَلَمْ يَرُدَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عليهم شيئًا منه، وَلَزِمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تَلْبِيَتَهُ. قالَ جَابِرٌ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: لَسْنَا نَنْوِي إلَّا الحَجَّ، لَسْنَا نَعْرِفُ العُمْرَةَ، حتَّى إذَا أَتَيْنَا البَيْتَ معهُ، اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ نَفَذَ إلى مَقَامِ إبْرَاهِيمَ عليه السَّلَام، فَقَرَأَ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]، فَجَعَلَ المَقَامَ بيْنَهُ وبيْنَ البَيْتِ، فَكانَ أَبِي يقولُ -وَلَا أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إلَّا عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-: كانَ يَقْرَأُ في الرَّكْعَتَيْنِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَ{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}. ثُمَّ رَجَعَ إلى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ البَابِ إلى الصَّفَا، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158]، أَبْدَأُ بما بَدَأَ اللَّهُ به، فَبَدَأَ بالصَّفَا، فَرَقِيَ عليه، حتَّى رَأَى البَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ، وَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ، ثُمَّ دَعَا بيْنَ ذلكَ، قالَ مِثْلَ هذا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إلى المَرْوَةِ، حتَّى إذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ في بَطْنِ الوَادِي سَعَى، حتَّى إذَا صَعِدَتَا مَشَى، حتَّى أَتَى المَرْوَةَ، فَفَعَلَ علَى المَرْوَةِ كما فَعَلَ علَى الصَّفَا، حتَّى إذَا كانَ آخِرُ طَوَافِهِ علَى المَرْوَةِ، فَقالَ: لو أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِن أَمْرِي ما اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الهَدْيَ، وَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، فمَن كانَ مِنكُم ليسَ معهُ هَدْيٌ فَلْيَحِلَّ، وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً، فَقَامَ سُرَاقَةُ بنُ مَالِكِ بنِ جُعْشُمٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَلِعَامِنَا هذا أَمْ لِأَبَدٍ؟ فَشَبَّكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَصَابِعَهُ وَاحِدَةً في الأُخْرَى، وَقالَ: دَخَلَتِ العُمْرَةُ في الحَجِّ –مَرَّتَيْنِ- لا، بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ. وَقَدِمَ عَلِيٌّ مِنَ اليَمَنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَوَجَدَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مِمَّنْ حَلَّ، وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا، وَاكْتَحَلَتْ، فأنْكَرَ ذلكَ عَلَيْهَا، فَقالَتْ: إنَّ أَبِي أَمَرَنِي بهذا، قالَ: فَكانَ عَلِيٌّ يقولُ بالعِرَاقِ: فَذَهَبْتُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُحَرِّشًا علَى فَاطِمَةَ لِلَّذِي صَنَعَتْ، مُسْتَفْتِيًا لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فِيما ذَكَرَتْ عنْه، فأخْبَرْتُهُ أَنِّي أَنْكَرْتُ ذلكَ عَلَيْهَا، فَقالَ: صَدَقَتْ صَدَقَتْ، مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الحَجَّ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أَهَلَّ به رَسولُكَ، قالَ: فإنَّ مَعِيَ الهَدْيَ، فلا تَحِلُّ، قالَ: فَكانَ جَمَاعَةُ الهَدْيِ الذي قَدِمَ به عَلِيٌّ مِنَ اليَمَنِ وَالَّذِي أَتَى به النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِائَةً. قالَ: فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا، إلَّا النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَمَن كانَ معهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إلى مِنًى، فأهَلُّوا بالحَجِّ، وَرَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ، وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، وَأَمَرَ بقُبَّةٍ مِن شَعَرٍ تُضْرَبُ له بنَمِرَةَ، فَسَارَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَلَا تَشُكُّ قُرَيْشٌ إلَّا أنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ المَشْعَرِ الحَرَامِ كما كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ في الجَاهِلِيَّةِ، فأجَازَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فَوَجَدَ القُبَّةَ قدْ ضُرِبَتْ له بنَمِرَةَ، فَنَزَلَ بهَا، حتَّى إذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بالقَصْوَاءِ، فَرُحِلَتْ له، فأتَى بَطْنَ الوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ وَقالَ: إنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ علَيْكُم، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، أَلَا كُلُّ شَيءٍ مِن أَمْرِ الجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ، وإنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِن دِمَائِنَا دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ، كانَ مُسْتَرْضِعًا في بَنِي سَعْدٍ، فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ، وَرِبَا الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا؛ رِبَا عَبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ، فإنَّه مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ؛ فإنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عليهنَّ أَنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فإنْ فَعَلْنَ ذلكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غيرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ علَيْكُم رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بالمَعروفِ، وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ ما لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إنِ اعْتَصَمْتُمْ به؛ كِتَابُ اللهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَما أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ قالوا: نَشْهَدُ أنَّكَ قدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَقالَ بإصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، يَرْفَعُهَا إلى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إلى النَّاسِ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ أَذَّنَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى العَصْرَ، وَلَمْ يُصَلِّ بيْنَهُما شيئًا، ثُمَّ رَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى أَتَى المَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ القَصْوَاءِ إلى الصَّخَرَاتِ، وَجَعَلَ حَبْلَ المُشَاةِ بيْنَ يَدَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا، حتَّى غَابَ القُرْصُ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ، وَدَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ، حتَّى إنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ، ويقولُ بيَدِهِ اليُمْنَى: أَيُّهَا النَّاسُ، السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ، كُلَّما أَتَى حَبْلًا مِنَ الحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلًا حتَّى تَصْعَدَ، حتَّى أَتَى المُزْدَلِفَةَ، فَصَلَّى بهَا المَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بأَذَانٍ وَاحِدٍ وإقَامَتَيْنِ، وَلَمْ يُسَبِّحْ بيْنَهُما شيئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، وَصَلَّى الفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ له الصُّبْحُ بأَذَانٍ وإقَامَةٍ. ثُمَّ رَكِبَ القَصْوَاءَ حتَّى أَتَى المَشْعَرَ الحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَدَعَاهُ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حتَّى أَسْفَرَ جِدًّا، فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَأَرْدَفَ الفَضْلَ بنَ عَبَّاسٍ، وَكانَ رَجُلًا حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا، فَلَمَّا دَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَرَّتْ به ظُعُنٌ يَجْرِينَ، فَطَفِقَ الفَضْلُ يَنْظُرُ إلَيْهِنَّ، فَوَضَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدَهُ علَى وَجْهِ الفَضْلِ، فَحَوَّلَ الفَضْلُ وَجْهَهُ إلى الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ، فَحَوَّلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدَهُ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ علَى وَجْهِ الفَضْلِ، يَصْرِفُ وَجْهَهُ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ، حتَّى أَتَى بَطْنَ مُحَسِّرٍ، فَحَرَّكَ قَلِيلًا، ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الوُسْطَى الَّتي تَخْرُجُ علَى الجَمْرَةِ الكُبْرَى، حتَّى أَتَى الجَمْرَةَ الَّتي عِنْدَ الشَّجَرَةِ، فَرَمَاهَا بسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مع كُلِّ حَصَاةٍ منها، مِثْلِ حَصَى الخَذْفِ، رَمَى مِن بَطْنِ الوَادِي، ثُمَّ انْصَرَفَ إلى المَنْحَرِ، فَنَحَرَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بيَدِهِ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا، فَنَحَرَ ما غَبَرَ، وَأَشْرَكَهُ في هَدْيِهِ، ثُمَّ أَمَرَ مِن كُلِّ بَدَنَةٍ ببَضْعَةٍ، فَجُعِلَتْ في قِدْرٍ، فَطُبِخَتْ، فأكَلَا مِن لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِن مَرَقِهَا. ثُمَّ رَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فأفَاضَ إلى البَيْتِ، فَصَلَّى بمَكَّةَ الظُّهْرَ، فأتَى بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ، يَسْقُونَ علَى زَمْزَمَ، فَقالَ: انْزِعُوا بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ، فَلَوْلَا أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ علَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ معكُمْ، فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ منه.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1218 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

23 - أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ رجلٌ وهوَ يخطُبُ فقال يا رسولَ اللهِ رأيتُ البارِحةَ فيما يَرى النَّائمُ كأنَّ عُنقي ضُرِبَتْ وسقَط رأسي فاتبعتُه فأخَذتُه فأعدتُه فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إذا لعِبَ الشَّيطانُ بأحدِكم في مَنامِه فلا يُحدِّثَنَّ بهِ النَّاسَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 3174 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

24 - أنَّ أُمَّ مَالِكٍ كَانَتْ تُهْدِي للنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في عُكَّةٍ لَهَا سَمْنًا، فَيَأْتِيهَا بَنُوهَا فَيَسْأَلُونَ الأُدْمَ، وَليسَ عِنْدَهُمْ شَيءٌ، فَتَعْمِدُ إلى الَّذي كَانَتْ تُهْدِي فيه للنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَتَجِدُ فيه سَمْنًا، فَما زَالَ يُقِيمُ لَهَا أُدْمَ بَيْتِهَا حتَّى عَصَرَتْهُ، فأتَتِ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: عَصَرْتِيهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ: لو تَرَكْتِيهَا ما زَالَ قَائِمًا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2280 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

25 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبِث عشْرَ سِنينَ يتبعُ الناسَ في منازِلِهم في الموسمِ بمجنةَ وعكاظٍ وفي منازِلِهم بمِنًى مَن يؤويني وينصُرُني حتى أبلغَ رسالاتِ ربي وله الجنةُ ؟ فلا يجِدُ أحدًا ينصرُه ولا يُئويه حتى إنَّ الرجلَ ليرحلُ منَ اليمنِ أو مِن مُضرَ إلى ذي رحِمِه فيأتيه قومُه فيقولونَ: احذَرْ غلامًا مِن قريشٍ لا يَفتِنَنَّكَ ويمشي بين رحالِهم يدعوهم إلى اللهِ تعالى وهم يُشيرونَ إليه بالأصابعِ حتى بعَثَنا اللهُ له مِن يَثرِبَ فيأتيه الرجلُ مِنا فيؤمِنُ به فيُقرِئُه القرآنَ فيَنقَلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه حتى لم يبقَ دارٌ مِن دورِ يَثرِبَ إلا فيها رهطٌ منَ المسلمينَ يُظهِرونَ الإسلامَ حتى بعَثَنا اللهُ له فائتَمَرْنا واجتَمَعْنا سبعونَ رجلًا مِنا فقُلنا: حتى متى نذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُطرَدُ في جبالِ مكةَ ويَخافُ فرُحْنا حتى قدِمْنا عليه في الموسمِ فواعَدَنا شعبَ العقبةِ قال عمُّه العباسُ: يا ابنَ أخي إني لا أدري ما هؤلاءِ القومِ الذين جاؤوك إني ذو معرفةٍ بأهلِ يَثرِبَ فاجتَمَعْنا عندَه مِن رجلٍ أو رجلينِ فلما نظَر العباسُ في وجوهِنا قال: هؤلاءِ قومٌ لا أعرِفُهم هؤلاءِ أحداثٌ فقُلنا: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ما نُبايِعُكَ ؟ قال: تُبايِعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسلِ وعلى النفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عنِ المُنكَرِ وعلى أن تقولوا في اللهِ لا تأخُذُكم فيه لومةُ لائمٍ وعلى أن تَنصُروني إذا قدِمتُ عليكم يَثرِبَ فتَمنَعوني مما تَمنَعونَ منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكمُ الجنةُ فقُمْنا نُبايِعُه فأخَذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو أصغرُ السبعينَ إلا أنا فقال: رُوَيدًا يا أهلَ يَثرِبَ إنا لم نَضرِبْ إليه أكبادَ المطيِّ إلا ونحن نَعلَمُ أنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العربِ كافةً وقتلُ خيارِكم وأن تَعُضَّكمُ السيوفُ فإما أنتم قومٌ تَصبِرونَ عليها إذا مسَّتْكم فقتلُ خيارِكم ومُفارقةُ العربِ كافةً فخُذوه وأجرُكم على اللهِ وإما أنتم تخافونَ مِن أنفسِكم خيفةً فذَروه فهو أعذرُ لكم عندَ اللهِ فقالوا: يا أسعدُ أمِطْ عنا يدَكَ فواللهِ لا نذَرُ هذه البيعةَ ولا نَستَقيلُها فقُمْنا إليه رجلٌ رجلٌ يأخذُ علينا بشَرطِه العباسُ ويُعطينا على ذلك الجنةَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/352 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

26 - قاتَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحاربَ خصَفةَ بنخلٍ فرأَوْا مِن المسلمينِ غِرَّةً فجاء رجلٌ منهم يُقالُ له: عوفُ بنُ الحارثِ أو غَورثُ بنُ الحارثِ حتَّى قام على رأسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالسَّيفِ فقال: مَن يمنَعُك منِّي ؟ قال: ( اللهُ ) قال: فسقَط السَّيفُ مِن يدِه فأخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم السَّيفَ فقال له: ( مَن يمنَعُك منِّي ؟ ) قال: كُنْ خيرًا منِّي قال: ( تشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ ؟ ) قال: لا، ولكنْ أُعاهِدُك على ألَّا أُقاتِلَك ولا أكونَ مع قومٍ يُقاتِلونَك قال: فخلَّى سبيلَه فجاء إلى أصحابِه فقال: جِئْتُكم مِن عندِ خيرِ النَّاسِ فلمَّا كان عندَ الظُّهرِ أو العصرِ - شكَّ أبو عَوانةَ - أمَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بصلاةِ الخوفِ قال: فكان النَّاسُ طائفتينِ: طائفةً بإزاءِ العدوِّ وطائفةً يُصلُّونَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بالطَّائفةِ الَّذينَ معه ركعتينِ ثمَّ انصرَفوا فكانوا مكانَ أولئكَ وجاء أولئكَ فصلَّوْا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ركعتينِ فكان لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أربعُ ركعاتٍ وللقومِ ركعتانِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2883 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أنه منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

27 - أخبِرْنا عَن حَجَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ بيدِهِ فعقدَ تِسعًا وقالَ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ مكثَ تِسعَ سنينَ لم يحُجَّ فأذَّنَ في النَّاسِ في العاشرةِ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ حاجٌّ فقدِمَ المدينةَ بَشَرٌ كثيرٌ كلُّهم يلتمِسُ أن يأتمَّ برسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ويعملَ بمِثلِ عملِهِ فخرجَ وخرَجنا معَهُ فأتَينا ذا الحُلَيفةِ فَولدَتْ أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسلَت إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ كيفَ أصنعُ قالَ اغتسِلي واستَثفِري بثَوبٍ وأحرِمي فصلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ في المسجدِ ثمَّ ركِبَ القَصْواءَ حتَّى إذا استَوت بهِ ناقتُهُ علَى البَيداءِ قالَ جابرٌ نظرتُ إلى مدِّ بَصري مِن بينِ يدَيهِ بينَ راكبٍ وماشٍ وعن يمينِهِ مثلُ ذلِكَ وعن يسارِهِ مثلُ ذلِكَ ومن خلفِهِ مثلُ ذلِكَ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ بينَ أظهُرِنا وعلَيهِ ينزلُ القرآنُ وَهوَ يعرِفُ تأويلَهُ ما عمِلَ بهِ مِن شيءٍ عمِلْنا بهِ فأهلَّ بالتَّوحيدِ لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ لبَّيْكَ لا شريكَ لَكَ لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لَك والمُلكَ لا شريكَ لَك وأهلَّ النَّاسُ بِهذا الَّذي يُهلُّونَ بهِ فلم يردَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ علَيهِم شيئًا مِنهُ ولزِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ تلبيتَهُ قالَ جابرٌ لَسنا نَنوي إلَّا الحجَّ لَسنا نعرِفُ العُمرةَ حتَّى إذا أتَينا البيتَ معَهُ استلمَ الرُّكنَ فرملَ ثلاثًا ومشَى أربعًا ثمَّ قامَ إلى مقامِ إبراهيمَ فقالَ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى فجعلَ المقامَ بينَهُ وبينَ البيتِ فكانَ أبي يقولُ - ولا أعلمُهُ إلَّا ذكرَهُ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ - إنَّهُ كانَ يقرأُ في الرَّكعتَينِ قُلْ يَا أيُّهَا الْكَافِرُونَ وقُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ ثمَّ رجعَ إلى البيتِ فاستلمَ الرُّكنَ ثمَّ خرجَ منَ البابِ إلى الصَّفا حتَّى إذا دنا منَ الصَّفا قرأَ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ نبدأُ بما بدأ اللَّهُ بِه فبدأ بالصَّفا فرَقِيَ علَيهِ حتَّى رأى البيتَ فَكبَّرَ اللَّهَ وَهلَّلَهُ وحمِدَهُ وقالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَه لَه المُلكُ ولَهُ الحمدُ يُحيي ويميتُ وَهوَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَه أنجَزَ وعدَهُ ونصرَ عبدَهُ وَهزمَ الأحزابَ وحدَه ثمَّ دعا بينَ ذلِكَ وقالَ مثلَ هذا ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ نزلَ إلى المرْوةِ فمشَى حتَّى إذا انصبَّت قدماهُ رمَلَ في بطنِ الوادي حتَّى إذا صعِدَتا - يعني قدَماهُ - مشَى حتَّى أتَى المرْوةَ ففَعلَ علَى المرْوةِ كما فعلَ علَى الصَّفا فلمَّا كانَ آخرُ طَوافِهِ علَى المرْوةِ قالَ لَو أنِّي استَقبلتُ مِن أمري مَا استدبَرتُ لم أسُقِ الهَديَ وجعلتُها عُمرةً فمَن كانَ مِنكم ليسَ معَهُ هَديٌ فلْيحلُلْ وليجَعلْها عُمرةً فحلَّ النَّاسُ كلُّهم وقصَّروا إلَّا النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ومَن كانَ معَهُ الهَديُ فقامَ سُراقةُ بنُ مالِكِ بنِ جُعشُمٍ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ ألِعامِنا هذا أم لأبدِ الأبَدِ قالَ فشبَّكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ أصابعَهُ في الأخرَى وقالَ دخلَتِ العُمرةُ في الحجِّ هَكذا مرَّتَينِ لا بَل لأبَدِ الأبدِ قالَ وقدِمَ عليٌّ ببُدنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فوجدَ فاطمةَ مِمَّن حلَّ ولبسَت ثيابًا صَبيغًا واكتحَلَت فأنكرَ ذلِكَ علَيها عليٌّ فقالَت أمرَني أبي بِهذا فكانَ عليٌّ يقولُ بالعراقِ فذَهبتُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ مُحرِّشًا علَى فاطمةَ في الَّذي صنعَتْهُ مُستَفتيًا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ في الَّذي ذكرَت عنهُ وأنكرتُ ذلِكَ علَيها فقالَ صدَقَت صدَقَت ماذا قلتَ حينَ فرضتَ الحجَّ قالَ قلتُ اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهلَّ بهِ رسولُكَ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ فإنَّ معيَ الهَديَ فلا تُحلَّ قالَ فكانَ جماعةُ الهَديِ الَّذي جاءَ بهِ عليٌّ منَ اليمنِ والَّذي أتَى بهِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ منَ المدينةِ مائةً ثمَّ حلَّ النَّاسُ كلُّهم وقصَّروا إلَّا النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ومَن كانَ معَهُ هَديٌ فلمَّا كانَ يومُ التَّرْويةِ وتَوجَّهوا إلى منًى أهلُّوا بالحجِّ فركِبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فصلَّى بمنًى الظُّهرَ والعصرَ والمغربَ والعِشاءَ والصُّبحَ ثمَّ مكثَ قليلًا حتَّى طلَعتِ الشَّمسُ وأمرَ بقُبَّةٍ مِن شَعرٍ فضُرِبَت لَه بنمِرةَ فسارَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ لا تشُكُّ قرَيشٌ إلَّا أنَّهُ واقفٌ عندَ المَشعرِ الحرامِ أوِ المُزدَلفةِ كما كانت قرَيشٌ تصنعُ في الجاهليَّةِ فأجازَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ حتَّى أتَى عرفةَ فوجدَ القُبَّةَ قد ضُرِبَت لَه بنمِرَةَ فنزلَ بِها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمرَ بالقَصْواءِ فرُحِلَت لَه فركِبَ حتَّى أتَى بطنَ الوادي فخطبَ النَّاسَ فقالَ إنَّ دماءَكم وأموالَكم علَيكُم حرامٌ كحُرمةِ يَومِكم هذا في شَهرِكم هذا في بلدِكم هَذا ألا وإنَّ كلَّ شيءٍ مِن أمرِ الجاهليَّةِ مَوضوعٌ تحتَ قدميَّ هاتَينِ ودماءُ الجاهليَّةِ مَوضوعةٌ وأوَّلُ دمٍ أضعُهُ دمُ ربيعةَ بنِ الحارثِ - كانَ مُستَرضَعًا في بني سعدٍ فقتلَتهُ هُذَيلٌ - وربا الجاهليَّةِ موضوعٌ وأوَّلُ ربًا أضعُهُ رِبانا رِبا العبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلبِ فإنَّهُ مَوضوعٌ كلُّهُ فاتَّقوا اللَّهَ في النِّساءِ فإنَّكم أخذتُموهنَّ بأمانةِ اللَّهِ واستَحللتُم فروجَهنَّ بِكلمةِ اللَّهِ وإنَّ لَكم علَيهنَّ أن لا يوطِئنَ فُرُشَكم أحدًا تكرَهونَهُ فإن فعلنَ ذلِكَ فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ ولَهنَّ علَيكُم رزقُهنَّ وَكسْوتُهنَّ بالمعروفِ وقد ترَكتُ فيكُم ما لم تضِلُّوا إنِ اعتَصمتُم بهِ كتابَ اللَّهِ وأنتُم مسئولونَ عنِّي فما أنتُم قائلونَ قالوا نشْهدُ أنَّكَ قد بلَّغتَ وأدَّيتَ ونصَحتَ فقالَ بإصبعِهِ السَّبَّابةِ إلى السَّماءِ وينْكُبُها إلى النَّاسِ اللَّهمَّ اشْهَد اللَّهمَّ اشْهَد ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ أذَّنَ بلالٌ ثمَّ أقامَ فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ أقامَ فصلَّى العصرَ ولم يصلِّ بينَهُما شيئًا ثمَّ رَكبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ حتَّى أتى الموقفَ فجعلَ بطنَ ناقتِهِ إلى الصَّخراتِ وجعلَ حبلَ المُشاةِ بينَ يديْهِ واستقبلَ القبلةَ فلم يزَلْ واقفًا حتَّى غرَبتِ الشَّمسُ وذَهبتِ الصُّفرةُ قَليلًا حتَّى غابَ القُرصُ وأردفَ أسامةَ بنَ زيدٍ خلفَهُ فدفعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ وقد شَنقَ القصواءَ بالزِّمامِ حتَّى إنَّ رأسَها ليُصيبُ مورِكَ رحلِهِ ويقولُ بيدِهِ اليُمنَى أيُّها النَّاسُ السَّكينةَ السَّكينةَ كلَّما أتى حَبلًا منَ الحبالِ أرخى لَها قليلًا حتَّى تصعَدَ ثمَّ أتى المزدَلفةَ فصلَّى بِها المغربَ والعشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامَتينِ ولم يصلِّ بينَهما شيئًا ثمَّ اضطجعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ حتَّى طلعَ الفجرُ فصلَّى الفجرَ حينَ تبيَّنَ لَه الصُّبحُ بأذانٍ وإقامةٍ ثمَّ رَكبَ القصواءَ حتَّى أتى المشعَرَ الحرامَ فرقيَ علَيهِ فحمدَ اللَّهَ وَكبَّرَهُ وَهلَّلَهُ فلم يزَلْ واقِفًا حتَّى أسفرَ جدًّا ثمَّ دفعَ قبلَ أن تطلُعَ الشَّمسُ وأردفَ الفضلَ بنَ العبَّاسِ وَكانَ رجلًا حسَنَ الشَّعرِ أبيضَ وسيمًا فلمَّا دفعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ مرَّ الظُّعنُ يَجرينَ فطفِقَ ينظرُ إليْهنَّ فوضعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يدَهُ منَ الشِّقِّ الآخرِ فصَرفَ الفضلُ وجْهَهُ منَ الشِّقِّ الآخرِ ينظُرُ حتَّى أتى مُحسِّرًا حرَّكَ قليلًا ثمَّ سلَكَ الطَّريقَ الوُسطى الَّتي تُخرِجُكَ إلى الجمرةِ الْكُبرى حتَّى أتى الجمرةَ الَّتي عندَ الشَّجرةِ فرمى بسَبعِ حصَياتٍ يُكبِّرُ معَ كلِّ حَصاةٍ منْها مثلِ حصى الخَذْفِ ورمى من بطنِ الوادي ثمَّ انصرفَ إلى المنحَرِ فنحرَ ثلاثًا وستِّينَ بدَنةً بيدِهِ وأعطى عليًّا فنَحرَ ما غبرَ وأشرَكَهُ في هديِهِ ثمَّ أمرَ من كلِّ بَدنةٍ ببِضعةٍ فجَعلَت في قِدرٍ فطبَخَت فأكلا من لَحمِها وشَرِبا من مرقِها ثمَّ أفاضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ إلى البيتِ فصلَّى بمَكَّةَ الظُّهرَ فأتى بني عبدِ المطَّلبِ وَهم يَسقونَ علَى زمزمَ فقالَ انزِعوا بَني عبدِ المطَّلبِ لَولا أن يَغلبَكمُ النَّاسُ علَى سِقايتِكم لنزعتُ معَكم فناوَلوهُ دلوًا فشربَ منْهُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 2512 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

28 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لبِثَ عشْرَ سنينَ يتبَعُ الحاجَّ في منازِلِهم في المَوسِمِ وبمَجَنَّةَ وبعُكاظٍ وبمنازِلِهم بمِنًى: مَن يُؤوِيني، مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي عزَّ وجلَّ وله الجنَّةُ؟ فلا يجِدُ أحدًا يَنصُرُه ويُؤويه، حتى إنَّ الرجُلَ يرحَلُ مِن مُضَرَ أو مِن اليمَنِ [إلى ذي رَحِمِه]، فيأتيه قَومُه فيَقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفْتِنُكَ. ويَمْشي بينَ رِحالِهم يَدْعوهم إلى اللهِ عزَّ وجلَّ يُشيرونَ إليه بالأصابعِ، حتى بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ له مِن يَثْرِبَ، فيأتيه الرجُلُ فيؤمنُ، فيُقرِئُه القرآنَ، فيَنْقلِبُ إلى أَهْلِه، فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتى لا يَبْقى دارٌ مِن دُورِ يَثْرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المسلمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثمَّ بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ فائْتَمَرْنا واجتَمَعْنا سبعونَ رجُلًا منَّا فقُلْنا: حتى متى نذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويخافُ؟ فدخَلْنا حتى قدِمْنا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدري ما هؤلاءِ القومُ الذين جاءوكَ، إنِّي ذو معرفةٍ بأهلِ يَثْرِبَ، فاجتَمَعْنا عندَه مِن رجُلٍ ورجُلَينِ، فلمَّا نظَرَ العبَّاسُ رضِيَ اللهُ عنه في وُجوهِنا قال: هؤلاءِ قَومٌ لا أعرِفُهم، هؤلاءِ أحداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال تُبايِعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسَلِ، وعلى النفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكَرِ، وعلى أنْ تقولوا في اللهِ، لا تأخُذُكم فيه لَومةُ لائمٍ، وعلى أنْ تَنْصُروني إذا قدِمتُ يَثْرِبَ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمْنَعونَ منه أنفُسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم، ولكم الجنَّةُ. فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بيَدِه أسعَدُ بنُ زُرارةَ، وهو أصغَرُ السبعينَ. فقال: رُوَيدًا. يا أهلَ يَثْرِبَ إنَّا لم نضرِبْ إليه أكبادَ المَطِيِّ إلَّا ونحن نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، إنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكم، وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرونَ على السُّيوفِ إذا مسَّتْكم، وعلى قَتْلِ خيارِكم، وعلى مفارقةِ العرَبِ كافَّةً فخُذوه، وأَجْرُكم على اللهِ عزَّ وجلَّ، وإمَّا أنتم قَومٌ تخافونَ مِن أنفُسِكم خِيفةً، فذَرُوه، فهو أعذَرُ عندَ اللهِ. قالوا: يا أسعَدُ بنَ زُرارةَ، أَمِطْ عنَّا يدَكَ، فواللهِ لا نذَرُ هذه البَيْعةَ ولا نَسْتقيلها، فقُمْنا إليه رجُلًا رجُلًا، يأخُذُ علينا بشَرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلكَ الجنَّةَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 76 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

29 - أنَّ فتًى من الأنصارِ يُقالُ له ثعلبةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ أسلم وكان يخدُمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعثه في حاجةٍ ، فمرَّ ببابِ رجلٍ من الأنصارِ ، فرأَى امرأةَ الأنصاريِّ تغتسِلُ فكرَّر النَّظرَ إليها ، وخاف أن ينزِلَ الوحيَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرج هاربًا على وجهِه ، فأتَى جِبالًا بين مكَّةَ والمدينةِ فولجها ، ففقده رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أربعين يومًا ، وهي الأيَّامُ الَّتي قالوا ودَّعه ربُّه وقلَى ، وإنَّ جبريلَ نزل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا محمَّدُ إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السَّلامَ ويقولُ : إنَّ الهاربَ من أمَّتِك بين هذه الجبال يتعوَّذُ بي من ناري ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عمرُ ويا سلمانُ انطلِقا فأتياني بثعلبةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ ، فخرجا في أنقابِ المدينةِ ، فلقيهما راعٍ من رُعاةِ المدينةِ يُقالُ له دَفافةُ ، فقال له عمرُ : يا دَفافةُ هل لك علمٌ بشابٍّ بين هذه الجبالِ ؟ فقال له دَفافةُ : لعلَّك تريدُ الهاربَ من جهنَّمَ ؟ فقال عمرُ : وما عِلمُك أنَّه هرب من جهنَّمَ ؟ قال : لأنَّه إذا كان جوفُ اللَّيلِ خرج علينا من هذه الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ : ليتَك قبضتَ روحي في الأرواحِ وجسدي في الأجسادِ ، و[ لم ] تجرِّدْني في فصلِ القضاءِ ! ؟ قال عمرُ : إيَّاه نريدُ ، قال : وانطلق بهم دَفافةُ ، فلمَّا كان في جوفِ اللَّيلِ خرج عليهم من تلك الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ : يا ليتَك قبضتَ روحي بين الأرواحِ ، وجسدي في الأجسادِ ، ولم تجرِّدْني لفصلِ القضاءِ ، قال : فعدا عليه عمرُ ، فاحتضنه ، فقال : الأمانُ الأمانُ ، الخلاصُ من النَّارِ ، فقال له عمرُ : أنا عمرُ بنُ الخطَّابِ ، فقال : يا عمرُ هل علِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذنبي ؟ قال : لا عِلمَ لي ، إلَّا أنَّه ذكرك بالأمسِ ، فبكَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرسلني أنا وسلمانَ في طلبِك ، فقال : يا عمرُ لا تُدخِلْني عليه إلَّا وهو يُصلِّي ، أو بلالٌ يقولُ : قد قامت الصَّلاةُ ، قال : أفعلُ ، فأقبلوا به إلى المدينةِ فوافَقوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في صلاةِ الغداةِ ، فبدر عمرُ وسلمانُ في الصَّفَّ ، فما سمِع قراءةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى خرَّ مغشيًّا عليه ، فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : يا عمرُ ويا سلمانُ ، ما فعل ثعلبةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ ؟ قالا : ها هو ذا يا رسولَ اللهِ ، فقام رسولُ اللهِ قائما فقال : يا ثعلبةُ ؟ قال : لبَّيْك يا رسولَ اللهِ . قال : أفلا أدلُّك على آيةٍ تمحو الذُّنوبَ والخطايا ؟ قال : بلى يا رسولَ اللهِ ، قال : قُلِ : اللَّهمَّ { آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } [ البقرة آية : 201 ] قال : ذنبي أعظمُ يا رسولَ اللهِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بل كلامُ اللهِ أعظمُ ، ثمَّ أمره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالانصرافِ إلى منزلِه ، فمرِض ثمانيةَ أيَّامٍ ، فجاء سلمانُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ هل لك في ثعلبةَ فإنَّه لما به ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : قوموا بنا إليه ، فلمَّا دخلوا عليه أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأسَه فوضعه في حجرِه فأزال رأسَه عن حجرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لم أزلتَ رأسَك عن حجري ؟ فقال : إنَّه من الذُّنوب ملآنُ ، قال : ما تجِدُ ؟ قال : أجدُ دبيبَ النَّملِ بين جلدي وعظمي ، قال : فما تشتهي ؟ قال : مغفرةَ ربِّي ، قال : فنزل جبريلُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السَّلامُ ويقولُ : لو أنَّ عبدي هذا لقيني بقِرابِ الأرضِ خطيئةً لقيتُه بقِرابِها مغفرةً ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أفلا أُعلِمُه ذلك ؟ قال : بلى ، فأعلمه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فصاح صيحةً فمات ، فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بغُسلِه وكفَنِه وصلَّى عليه ، فجعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يمشي على أطرافِ أناملِه ، فقالوا : يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأيناك تمشي على أطرافِ أناملِك ؟ قال : والَّذي بعثني بالحقِّ ما قدرتُ أن أضعَ رِجلي على الأرضِ من كثرةِ أجنحةِ من نزل لتشييعِه من الملائكةِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/347 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

30 - سِرْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى نزَلْنا واديًا أَفْيَحَ فذهَب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقضي حاجتَه واتَّبَعْتُه بإِداوةٍ مِن ماءٍ فنظَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلَمْ يَرَ شيئًا لِيستترَ به فإذا شجَرتانِ بشاطئِ الوادي فانطلَق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى إحداهما فأخَذ بغُصنٍ مِن أغصانِها فقال : ( انقادي علَيَّ بإذنِ اللهِ ) فانقادَتْ معه كالبعيرِ المَخشوشِ الَّذي يُصانِعُ قائدَه حتَّى أتى الشَّجرةَ الأخرى فأخَذ بغُصنٍ مِن أغصانِها فقال : ( انقادي علَيَّ بإذنِ اللهِ ) فانقادَتْ معه كذلك حتَّى إذا كان النِّصفُ جمَعهما فقال : ( التَئِما علَيَّ بإذنِ اللهِ ) فالتأَمَتا قال جابرٌ : فخرَجْتُ أُحضِرُ مخافةَ أنْ يُحِسَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقُربي فيتباعَدَ فجلَسْتُ فحانَتْ منِّي لَفتةٌ فإذا أنا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُقبِلٌ وإذا الشَّجَرتانِ قد افترَقتا فقامتْ كلُّ واحدةٍ منهما على ساقٍ فرأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقَف وَقفةً فقال برأسِه هكذا يمينًا ويَسارًا ثمَّ أقبَل فلمَّا انتهى إليَّ قال : ( يا جابرُ هل رأَيْتَ مقامي ) ؟ قُلْتُ : نَعم يا رسولَ اللهِ قال : ( فانطلِقْ إلى الشَّجَرتَيْنِ فاقطَعْ مِن كلِّ واحدةٍ منهما غُصنًا فأقبِلْ بهما حتَّى إذا قُمْتَ مقامي أَرسِلْ غُصنًا عن يمينِكَ وغُصنًا عن يسارِك ) قال جابرٌ : فأخَذْتُ حَجرًا فكسَرْتُه فأتَيْتُ الشَّجَرتَيْنِ فقطَعْتُ مِن كلِّ واحدةٍ منهما غُصنًا ثمَّ أقبَلْتُ أجُرُّهما حتَّى إذا قُمْتُ مقامَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرسَلْتُ غُصنًا عن يميني وغُصنًا عن يساري ثمَّ لحِقْتُه فقُلْتُ : قد فعَلْتُ يا رسولَ اللهِ فعَمَّ ذلك ؟ فقال : ( إنِّي مرَرْتُ بقَبرينِ يُعذَّبانِ فأحبَبْتُ بشَفاعتي أنْ يُرفَّهَ عنهما ما دام الغُصنانِ رَطْبَيْنِ ) فأتَيْنا العَسكرَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( يا جابرُ نادِ بوَضوءٍ ) فقُلْتُ : ألَا وَضوءَ ألَا وَضوءَ ؟ قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ما وجَدْتُ في الرَّكْبِ مِن قَطرةٍ وكان رجُلٌ مِن الأنصارِ يُبرِّدُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أشجابٍ له فقال : ( انطلِقْ إلى فُلانٍ الأنصاريِّ فانظُرْ هل في أشجابِه مِن شيءٍ ) قال : فانطلَقْتُ إليه فنظَرْتُ فيها فلَمْ أجِدْ فيها إلَّا قَطرةً في عَزلاءِ شَجْبٍ منها لو أنِّي أُفرِغُه ما كانت شَربةً فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ لَمْ أجِدْ فيها إلَّا قَطرةً في عَزلاءِ شَجْبٍ منها لو أنِّي أُفرِغُه لَشرِبه يابسُه قال : ( اذهَبْ فَأْتِني به ) فأخَذه بيدِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجعَل يتكلَّمُ بشيءٍ لا أدري ما هو ويغمِزُه بيدِه ثمَّ أعطانيه فقال : ( يا جابرُ نادِ بجَفنةٍ ) فقُلْتُ : يا جَفنةَ الرَّكبِ قال : فأُتِيتُ بها تُحمَلُ فوضَعْتُها بيْنَ يدَيْهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هكذا وبسَط يدَه في وسَطِ الجَفْنةِ وفرَّق بيْنَ أصابعِه وقال : ( خُذْ يا جابرُ وصُبَّ علَيَّ وقُلْ : بسمِ اللهِ ) فصبَبْتُ عليه وقُلْتُ : بسمِ اللهِ فرأَيْتُ الماءَ يفُورُ مِن بيْنِ أصابعِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى امتلَأتْ قال : ( يا جابرُ نادِ مَن كانت له حاجةٌ بماءٍ ) قال : فأتى النَّاسُ فاستقَوْا حتَّى رَوُوا قال : فقُلْتُ : هل بقي أحَدٌ له حاجةٌ ؟ قال : فرفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه مِن الجَفْنةِ وهي مَلْأى
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6524 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

31 - أقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تسعًا بالمدينةِ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ بالخروجِ فلمَّا جاء ذا الحُليفةِ صلَّى بذي الحُليفةِ وولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اغتسلي واستَثْفري بثوبٍ وأهِلِّي ) قال: ففعَلَتْ، فلمَّا اطمأنَّ صدرُ راحلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ظهرِ البيداءِ أهَلَّ وأهلَلْنا لا نعرِفُ إلَّا الحجَّ وله خرَجْنا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيْنَ أظهُرِنا والقرآنُ ينزِلُ عليه وهو يعرِفُ تأويلَه وإنَّما يفعَلُ ما أُمِر به قال جابرٌ: فنظَرْتُ بينَ يديَّ ومِن خَلْفي وعن يميني وعن شِمالي مَدَّ بصري والنَّاسُ مشاةٌ وركبانٌ فجعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُلبِّي: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والملكَ لا شريكَ لك ) فلمَّا قدِمْنا مكَّةَ بدَأ فاستلَم الرُّكنَ ثمَّ سعى ثلاثةَ أطوافٍ ومشى أربعًا فلمَّا فرَغ مِن طوافِه انطلَق إلى المقامِ فقال: ( قال اللهُ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فصلَّى خلْفَ مقامِ إبراهيمَ ركعتينِ ثمَّ انطلَق إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ انطلَق إلى الصَّفا فقال: ( نبدَأُ بما بدَأ اللهُ به: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] فرقِي على الصَّفا حتَّى بدا له البيتُ فكبَّر ثلاثًا وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ يُحيي ويُميتُ بيدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ) ثلاثًا ثمَّ دعا ثمَّ هبَط مِن الصَّفا فمشى حتَّى إذا تصوَّبَت قدماه في بطنِ المسيلِ سعى حتَّى إذا صعِدَت قدماه مِن بطنِ المسيلِ مشى إلى المروةِ فرقِي على المروةِ حتَّى بدا له البيتُ فقال مِثلَ ما قال على الصَّفا فطاف سبعًا وقال: ( مَن لم يكُنْ معه هَدْيٌ فلْيحِلَّ ومَن كان معه هَديٌ فلْيُقِمْ على إحرامِه فإنِّي لولا أنَّ معي هَديًا لتحلَّلْتُ ولو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لَأهلَلْتُ بعمرةٍ ) قال: وقدِم عليٌّ مِن اليَمنِ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( بأيِّ شيءٍ أهلَلْتَ يا عليُّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي هَديًا فلا تحِلَّ ) قال عليٌّ: فدخَلْتُ على فاطمةَ وقد اكتحَلَت ولبِسَت ثيابَ صِبْغٍ فقُلْتُ: مَن أمَركِ بهذا ؟ فقالت لي: أمَرني أبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فانطلَقْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ مُستثبِتًا في الَّذي قالت، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، أنا أمَرْتُها ) قال: ونحَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةَ بدَنةٍ مِن ذلك بيدِه ثلاثًا وستِّينَ ونحَر عليٌّ ما غبَر ثمَّ أخَذ مِن كلِّ بدَنةٍ قطعةً، فطُبِخ جميعًا، فأكَلا مِن اللَّحمِ وشرِبا مِن المرَقِ فقال سُراقةُ بنُ مالكِ بنِ جُعشُمٍ: أَلِعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: ( لا بل للأبدِ دخَلَتِ العمرةُ في الحجِّ ) وشبَّك بينَ أصابعِه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3943 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

32 - أقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تسعًا بالمدينةِ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ بالخروجِ فلمَّا جاء ذا الحُليفةِ صلَّى بذي الحُليفةِ وولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اغتسلي واستَثْفري بثوبٍ وأهِلِّي ) قال: ففعَلَتْ، فلمَّا اطمأنَّ صدرُ راحلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ظهرِ البيداءِ أهَلَّ وأهلَلْنا لا نعرِفُ إلَّا الحجَّ وله خرَجْنا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيْنَ أظهُرِنا والقرآنُ ينزِلُ عليه وهو يعرِفُ تأويلَه وإنَّما يفعَلُ ما أُمِر به قال جابرٌ: فنظَرْتُ بينَ يديَّ ومِن خَلْفي وعن يميني وعن شِمالي مَدَّ بصري والنَّاسُ مشاةٌ وركبانٌ فجعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُلبِّي: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والملكَ لا شريكَ لك ) فلمَّا قدِمْنا مكَّةَ بدَأ فاستلَم الرُّكنَ ثمَّ سعى ثلاثةَ أطوافٍ ومشى أربعًا فلمَّا فرَغ مِن طوافِه انطلَق إلى المقامِ فقال: ( قال اللهُ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فصلَّى خلْفَ مقامِ إبراهيمَ ركعتينِ ثمَّ انطلَق إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ انطلَق إلى الصَّفا فقال: ( نبدَأُ بما بدَأ اللهُ به: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] فرقِي على الصَّفا حتَّى بدا له البيتُ فكبَّر ثلاثًا وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ يُحيي ويُميتُ بيدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ) ثلاثًا ثمَّ دعا ثمَّ هبَط مِن الصَّفا فمشى حتَّى إذا تصوَّبَت قدماه في بطنِ المسيلِ سعى حتَّى إذا صعِدَت قدماه مِن بطنِ المسيلِ مشى إلى المروةِ فرقِي على المروةِ حتَّى بدا له البيتُ فقال مِثلَ ما قال على الصَّفا فطاف سبعًا وقال: ( مَن لم يكُنْ معه هَدْيٌ فلْيحِلَّ ومَن كان معه هَديٌ فلْيُقِمْ على إحرامِه فإنِّي لولا أنَّ معي هَديًا لتحلَّلْتُ ولو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لَأهلَلْتُ بعمرةٍ ) قال: وقدِم عليٌّ مِن اليَمنِ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( بأيِّ شيءٍ أهلَلْتَ يا عليُّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي هَديًا فلا تحِلَّ ) قال عليٌّ: فدخَلْتُ على فاطمةَ وقد اكتحَلَت ولبِسَت ثيابَ صِبْغٍ فقُلْتُ: مَن أمَركِ بهذا ؟ فقالت لي: أمَرني أبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فانطلَقْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ مُستثبِتًا في الَّذي قالت، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، أنا أمَرْتُها ) قال: ونحَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةَ بدَنةٍ مِن ذلك بيدِه ثلاثًا وستِّينَ ونحَر عليٌّ ما غبَر ثمَّ أخَذ مِن كلِّ بدَنةٍ قطعةً، فطُبِخ جميعًا، فأكَلا مِن اللَّحمِ وشرِبا مِن المرَقِ فقال سُراقةُ بنُ مالكِ بنِ جُعشُمٍ: أَلِعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: ( لا بل للأبدِ دخَلَتِ العمرةُ في الحجِّ ) وشبَّك بينَ أصابعِه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3943 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

33 - خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في غزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ، فأُصيبَتِ امرأةٌ مِنَ المُشرِكينَ، فلمَّا انصَرَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قافِلًا، وجاء زوجُها وكان غائِبًا، فحَلَفَ ألَّا يَنتَهيَ حتى يُهْريقَ دمًا في أصحابِ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فخَرَجَ يَتبَعُ أثَرَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فنَزَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مَنْزِلًا، فقال: مَنْ رَجُلٌ يَكْلَؤُنا ليلَتَنا هذه؟ فانْتَدَبَ رَجُلٌ مِنَ المُهاجِرينَ، ورَجُلٌ مِن الأنصارِ، فقالا: نحنُ يا رسولَ اللهِ، قال: فكونوا بِفَمِ الشِّعْبِ، قال: وكانوا نَزَلوا إلى شِعْبٍ مِنَ الوادي، فلمَّا خَرَجَ الرَّجُلانِ إلى فَمِ الشِّعْبِ، قال الأنصاريُّ للمُهاجِريِّ: أَيُّ اللَّيلِ أَحَبُّ إليكَ أنْ أَكْفِيَكُه؟ أوَّلَه أو آخِرَه؟ قال: اكْفِني أوَّلَه، فاضْطَجَعَ المُهاجِريُّ فنامَ، وقام الأنصاريُّ يُصلِّي، وأتى الرَّجُلُ، فلمَّا رأى شَخْصَ الرَّجُلِ عَرَفَ أنَّه رَبيئةُ القَومِ، فرَماهُ بِسَهْمٍ، فوَضَعَه فيه، فنَزَعَه فوَضَعَه، وثَبَتَ قائمًا، ثُمَّ رَماهُ بسَهْمٍ آخَرَ، فوَضَعَه فيه، فنَزَعَه فوَضَعَه، وثَبَتَ قائمًا، ثُمَّ عادَ له بثالِثٍ، فوَضَعَه فيه، فنَزَعَه فوَضَعَه، ثُمَّ رَكَعَ وسَجَدَ، ثُمَّ أَهَبَّ صاحِبَه، فقال: اجْلِسْ فقد أوتيتَ، فوَثَبَ، فلمَّا رآهُما الرَّجُلُ عَرَفَ أنْ قد نَذَروا به فهَرَبَ، فلمَّا رأى المُهاجِريُّ ما بالأنصاريِّ مِنَ الدِّماءِ، قال: سُبحانَ اللهِ، ألَا أَهبَبْتَني قال: كنتُ في سورةٍ أَقرؤُها، فلم أُحِبَّ أنْ أقطَعَها حتى أُنفِذَها، فلمَّا تابَعَ الرَّمْيَ رَكَعْتُ فأُريتُكَ، وَايْمُ اللهِ، لولا أنْ أُضَيِّعَ ثَغْرًا أمَرَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بحِفْظِه، لَقَطَعَ نَفْسي قَبْلَ أنْ أقْطَعَها، أو أُنفِذَها.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14704 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه أبو داود (198)، وأحمد (14704) واللفظ له | شرح حديث مشابه

34 - حضر قتالُ أحدٍ فدعاني أَبي فقال لي يا جابرُ إني أُرَاني أولَ مقتولٍ يُقْتَلُ غَدًا مِنْ أَصْحَابِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وَإِنِّي لَا أَدَعُ أَحَدًا أَعَزَّ علَيَّ مِنْكَ غيرَ نفْسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعَلَيَّ دَيْنٌ ولَكَ أَخَوَاتٌ فاسْتَوْصِ بِهِنَّ خيرًا واقْضِ عَنِّي دَيْنِي فكان أولَ قتيلٍ من أصحابِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدفَنْتُهُ وآخرُ في قبرٍ فكان بِمكانٍ في نفْسِي منه شيءٌ فاسْتَخْرَجْتُهُ بعدَ ستَّةِ أشهرٍ كَهَيْئَتِهِ يومَ دَفَنْتُهُ إلَّا هيئَتَهُ عندَ أذنِهِ فلمَّا رجِعْنا إلى المدينةِ قيل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ غريمًا لعبدِ اللهِ قدْ ألحَّ على جابرٍ فجاءَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يمشي بينَ يَدَيْ أبي بكرٍ وعمرَ فقال خذْ بعضًا وانْسِئْ بَعْضًا إلى تمرِ عامٍ قابِلٍ فأَبَى الرجلُ فأغْلَظَ له عمرُ وقال أراكَ يقولُ لَكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خذْ بعضًا وأَنْسِئْ بعضًا فَتَأْبَى فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَهْ يا عمرُ لصاحِبِ الحقِّ مقالٌ قال فطافَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في النخلِ ثم قال أعطِ الَّذي له تامَّا وافيًا وإذا صَرَمْتَ فأَعْلِمْني قلتُ يا رسولَ اللهِ ما أُرَاكَ إِلَّا قَدْ أَدْرَكَتْكَ القائِلَةُ عندنا سائِرَ اليومِ فَفَرَشْتُ له في عريشٍ لنا وعمدتُّ إلى عَنزٍ لنا فذَبَحْتُها فانطلَقَ أبو بكرٍ وعمرُ يَرُدَّانِ عنه الناسَ فلَمَّا قامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَرَّبْتُ إليه الطعامَ فأَصَابَ منْهُ فلما قرُبَ لِينطَلِقَ أَخْرَجَتِ امْرَأَتِي رَأَسَها وَوَجْهَهَا منَ الخدرِ فقالَتْ يا رسولَ اللهِ أتَذْهَبُ وما تدعو لنا أو لَمَّا تَدْعُو لنَا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ألا أَرَاها إلَّا كَيِّسَةً أو أَكْيِسَ منكَ فدعا لنا ثم انصرفَ فلمَّا صَرَمْتُ قضيْتُ الذي كان له تامًّا وافِيًا وفضَلَ لَنَا تِسْعَةُ أوسقٍ فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فحدَّثْتُهُ فقال ادعُ لي عمرَ بنَ الخطابِ فجاءَ عمرُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سلْهُ فقال واللهِ يا رسولَ اللهِ لولا أنكَ تقولُ سلْهُ إنْ سألتُهُ لقدْ عَلِمْتُ أنَّ صلَوَاتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ودعَواتِهِ مبارَكَةٌ مستجابٌ لها ثم أقبَلض علَيَّ عُمَرُ فسأَلَنِي فحدثَّتْهُ فلمَّا وَلَي عمرُ الخلافَةُ وفرَضَ الفرائِضَ ودوَّنَ الدَّوَاوينَ وعرَّفَ العُرَفَاءَ عرَّفَنِي عَلَى أصحابِي فجاءَ ذلِكَ الرجلُ يطلُبُ الفريضةَ فقَصَّرَ به عمرُ عما كان يَفْرِضُ لأصحابِهِ فكلَّمْتُهُ فقال ما يَذْكُرُ ما صنعَ في دينِ عبدِ اللهِ فلَمْ أَزَلْ أُكَلِّمُهُ حتى أَلْحَقَهُ بأصحابِهِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/140 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

35 -  إنَّا يَومَ الخَنْدَقِ نَحْفِرُ، فَعَرَضَتْ كُدْيَةٌ شَدِيدَةٌ، فَجَاؤُوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالوا: هذِه كُدْيَةٌ عَرَضَتْ في الخَنْدَقِ، فَقَالَ: أنَا نَازِلٌ. ثُمَّ قَامَ وبَطْنُهُ مَعْصُوبٌ بحَجَرٍ، ولَبِثْنَا ثَلَاثَةَ أيَّامٍ لا نَذُوقُ ذَوَاقًا، فأخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المِعْوَلَ فَضَرَبَ، فَعَادَ كَثِيبًا أهْيَلَ -أوْ أهْيَمَ- فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لي إلى البَيْتِ، فَقُلتُ لِامْرَأَتِي: رَأَيْتُ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيئًا، ما كانَ في ذلكَ صَبْرٌ، فَعِنْدَكِ شَيءٌ؟ قَالَتْ: عِندِي شَعِيرٌ وعَنَاقٌ، فَذَبَحْتُ العَنَاقَ، وطَحَنَتِ الشَّعِيرَ حتَّى جَعَلْنَا اللَّحْمَ في البُرْمَةِ، ثُمَّ جِئْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والعَجِينُ قَدِ انْكَسَرَ، والبُرْمَةُ بيْنَ الأثَافِيِّ قدْ كَادَتْ أنْ تَنْضَجَ، فَقُلتُ: طُعَيِّمٌ لِي، فَقُمْ أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ ورَجُلٌ أوْ رَجُلَانِ، قَالَ: كَمْ هو؟ فَذَكَرْتُ له، قَالَ: كَثِيرٌ طَيِّبٌ، قَالَ: قُلْ لَهَا: لا تَنْزِعِ البُرْمَةَ، ولَا الخُبْزَ مِنَ التَّنُّورِ حتَّى آتِيَ، فَقَالَ: قُومُوا. فَقَامَ المُهَاجِرُونَ والأنْصَارُ، فَلَمَّا دَخَلَ علَى امْرَأَتِهِ قَالَ: ويْحَكِ! جَاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ ومَن معهُمْ، قَالَتْ: هلْ سَأَلَكَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: ادْخُلُوا ولَا تَضَاغَطُوا. فَجَعَلَ يَكْسِرُ الخُبْزَ، ويَجْعَلُ عليه اللَّحْمَ، ويُخَمِّرُ البُرْمَةَ والتَّنُّورَ إذَا أخَذَ منه، ويُقَرِّبُ إلى أصْحَابِهِ ثُمَّ يَنْزِعُ، فَلَمْ يَزَلْ يَكْسِرُ الخُبْزَ، ويَغْرِفُ حتَّى شَبِعُوا وبَقِيَ بَقِيَّةٌ، قَالَ: كُلِي هذا وأَهْدِي؛ فإنَّ النَّاسَ أصَابَتْهُمْ مَجَاعَةٌ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4101 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

36 - سِرتُ معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في غزوةٍ فقامَ يُصلِّي وَكانت عليَّ بردةٌ ذَهبتُ أخالفُ بينَ طرفيها فلم تبلغْ لي وَكانت لَها ذباذبُ فنَكستُها ثمَّ خالفتُ بينَ طرفيها ثمَّ تواقصتُ عليها لا تسقطُ ثمَّ جئتُ حتَّى قمتُ عن يسارِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخذَ بيدي فأدارني حتَّى أقامني عن يمينِه فجاءَ ابنُ صخرٍ حتَّى قامَ عن يسارِه فأخذنا بيدَيهِ جميعًا حتَّى أقامنا خلفَه قالَ وجعلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يرمُقني وأنا لا أشعرُ ثمَّ فطِنتُ بِه فأشارَ إليَّ أن أتَّزرَ بِها فلمَّا فرغَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ يا جابرُ قالَ قلتُ لبَّيكَ يا رسولَ اللَّهِ قالَ إذا كانَ واسعًا فخالف بينَ طرفيهِ وإذا كانَ ضيِّقًا فاشددهُ علَى حِقوِك
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 634 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه مسلم (3010) مطولا، وأبو داود (634) واللفظ له. | شرح حديث مشابه

37 - سرت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة فقام يصلي وكانت علي بردة ذهبت أخالف بين طرفيها فلم تبلغ لي وكانت لها ذبًاذب فنكستها ثم خالفت بين طرفيها ثم تواقصت عليها لا تسقط ثم جئت حتى قمت عن يسار رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه فجاء ابن صخر حتى قام عن يساره فأخذنا بيديه جميعا حتى أقامنا خلفه قال وجعل رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يرمقني وأنا لا أشعر ثم فطنت به فأشار إلي أن أتزر بها فلما فرغ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قال يا جابر قال قلت لبيك يا رسول اللهِ قال إذا كان واسعا فخالف بين طرفيه وإذا كان ضيقا فاشدده على حقوك
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 634 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
التخريج : أخرجه مسلم (3010) مطولا، وأبو داود (634) واللفظ له.

38 - أنَّ جبريلَ أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يعلِّمُهُ مواقيتَ الصَّلاةِ فتقدَّمَ جبريلُ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ خلفَهُ والنَّاسُ خلفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ فصلَّى الظُّهرَ حينَ زالتِ الشَّمسُ وأتاهُ حينَ كانَ الظِّلُّ مثلَ شخصِهِ فصنعَ كما صنعَ فتقدَّمَ جبريلُ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ خلفَهُ والنَّاسُ خلفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ فصلَّى العصرَ ثمَّ أتاهُ حينَ وجبتِ الشَّمسُ فتقدَّمَ جبريلُ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ خلفَهُ والنَّاسُ خلفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فصلَّى المغربَ ثمَّ أتاهُ حينَ غابَ الشَّفقُ فتقدَّمَ جبريلُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ خلفَهُ والنَّاسُ خلفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ فصلَّى العشاءَ ثمَّ أتاهُ حينَ انشقَّ الفجرُ فتقدَّمَ جبريلُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فصلَّى الغداةَ ثمَّ أتاهُ اليومَ الثَّانيَ حين كان ظل الرجل مثل شخصه فصنع مثل ما صنع بالأمس فصلى الظهر، ثم أتاه حينَ كانَ ظلُّ الرَّجلِ مثلَ شخصيهِ فصنعَ كما صنعَ بالأمسِ فصلَّى العصرَ ثمَّ أتاهُ حينَ وجبتِ الشَّمسُ فصنعَ كما صنعَ بالأمسِ فصلَّى المغربَ فنِمنا ثمَّ قُمنا ثمَّ نِمنا ثمَّ قُمنا فأتاهُ فصنعَ كما صنعَ بالأمسِ فصلَّى العشاءَ ثمَّ أتاهُ حينَ امتدَّ الفجرُ وأصبحَ والنُّجومُ باديةٌ مشتبكةٌ فصنعَ كما صنعَ بالأمسِ فصلَّى الغداةَ ثمَّ قالَ ما بينَ هاتينِ الصَّلاتينِ وقتٌ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 209 | خلاصة حكم المحدث : حسن، ورواه النسائي وأحمد بسند صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه النسائي (1/ 255)، وابن خزيمة (1/ 182)، والبيهقي في ((الكبرى)) (1/ 368) باختلاف يسير.

39 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أبطَأ ذاتَ ليلةٍ عن صلاةِ العشاءِ حتَّى ذهَب هدء من اللَّيلِ حتَّى نام بعضُ مَن كان في المسجدِ فخرَج والنَّاسُ بينَ نائمٍ وبينَ مُصلٍّ منتظرٍ للصَّلاةِ فقال أمَا إنَّ النَّاسَ لم يزالوا في صلاةٍ ما انتظَروها لولا ضعفُ الكبيرِ وبكاءُ الصَّغيرِ لأخَّرْتُ العشاءِ إلى عُتمةٍ من اللَّيلِ ثُمَّ قال يدخُلُ الجنَّةَ سبعونَ ألفًا لا حسابَ عليهم قال ودخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فلمَّا دخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم تذاكَرْنا السَّبعينَ بيننا أتراهم الشُّهداءَ فقال بعضُنا هم الشُّهداءُ وقال بعضُنا هم المؤمنونَ فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال ما تذاكَرون فأخبَرْناه فقال هم الَّذين لا يكتَوون ولا يستَرْقُون ولا يتطيَّرونَ وعلى ربِّهم يتوكَّلونَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/409 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد وقد وثق‏‏

40 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ رجعَ من عمرةِ الجِعرانةِ ، بعثَ أبا بكرٍ علَى الحجِّ فأقبَلنا معَهُ حتَّى إذا كان بالعرجِ ثوِّبَ بالصُّبحِ ، ثمَّ استوَى ليُكَبِّرَ ، فسمعَ الرَّغوةَ خلفَ ظَهْرِهِ فوقفَ علَى التَّكبيرِ فقالَ : هذهِ رغوةُ ناقةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الجدعاءِ لقد بدا لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في الحجِّ فلعلَّهُ أن يَكونَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فنصلِّيَ معَهُ فإذا عليٌّ عليها ، فقالَ له أبو بكرٍ : أميرٌ أم رسولٌ ؟ قالَ : لا بل أرسلَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بـ بَرَاءَةٌ أقرؤُها علَى النَّاسِ في مواقفِ الحجِّ ، فقدِمنا مَكَّةَ ، فلمَّا كانَ قبلَ التَّرويةِ بيومٍ قامَ أبو بكرٍ رضي اللَّهُ عنهُ فخطبَ النَّاسَ فحدَّثَهُم عن مَناسِكِهِم حتَّى إذا فرغَ قامَ عليٌّ رضي اللَّهُ عنهُ فقرأ علَى النَّاسِ بَرَاءَةٌ حتَّى ختمَها ، ثمَّ خرَجنا معَهُ حتَّى إذا كانَ يومُ عرفةَ قامَ أبو بكرٍ فخطبَ النَّاسَ فحدَّثَهُم عن مَناسِكِهِم حتَّى إذا فرغَ قامَ عليٌّ فقرأ علَى النَّاسِ بَرَاءَةٌ حتَّى ختمَها ثمَّ كانَ يومُ النَّحرِ فأفَضنا ، فلمَّا رجعَ أبو بكرٍ خطبَ النَّاسَ ، فحدَّثَهُم عن إفاضتِهِم وعن نحرِهِم وعن مَناسِكِهِم فلمَّا فرغَ قامَ عليٌّ فقرأ علَى النَّاسِ بَرَاءَةٌ حتَّى ختمَها ، فلمَّا كانَ يومُ النَّفرِ الأوَّلُ قامَ أبو بكرٍ فخطبَ النَّاسَ فحدَّثَهُم كيفَ ينفرونَ وَكَيفَ يرمونَ ، فعلَّمَهُم مَناسِكَهُم فلمَّا فرغَ قامَ عليٌّ فقرأ بَرَاءَةٌ علَى النَّاسِ حتَّى ختمَها
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف النسائي
الصفحة أو الرقم : 2993 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

41 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ رجعَ مِنْ عُمرةِ الجِعرانةِ بعثَ أبا بكرٍ على الحجِّ فأقبلْنا معَهُ حتَّى إذا كنَّا بالعَرجِ ثُوِّبَ بالصبحِ ثمَّ استوى ليُكبرَ فسمعَ الرَغوةَ خلفَ ظهرِهِ فوقفَ على التكبيرِ فقال هذهِ رَغوةُ ناقةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الجدعاءِ لقدْ بَدا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الحجِّ فلعلَّهْ أنْ يكونَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فنُصليَ معَهُ فإذا عَليٌّ علَيها فقال لهُ أبو بكرٍ أميرٌ أمْ رسولٌ قال لا بلْ رسولٌ أرسلَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ببراءةَ أقرؤُها على الناسِ في مواقفِ الحجِّ فقدِمْنَا مكةَ فلمَّا كان قبلَ الترويةِ بيومٍ قامَ أبو بكرٍ رضي اللهُ عنهُ فخطبَ الناسَ فحدَّثَهُمْ عنْ مناسكِهِمْ حتى إذا فرغَ قامَ عليٌّ فقرأَ على الناسِ براءةَ حتى ختمَها ثمَّ خرجْنا معَهُ حتى إذا كان يومُ عرفةَ قامَ أبو بكرٍ فخطبَ الناسَ فحدَّثَهُمْ عنْ مناسكِهِمْ حتى إذا فرغَ قامَ عليٌّ فقرأَ على الناسِ براءةَ حتى ختمَها ثمَّ كان يومُ النحرِ فأَفضْنَا فلما رجعَ أبو بكرٍ خطبَ الناسَ فحدثَهُمْ عن إفاضتِهِمْ وعنْ نحرِهِمْ وعنْ مناسكِهِمْ فلمَّا فرغَ قامَ عليٌّ فقرأَ على الناسِ براءةٌ حتى خَتمَها فلمَّا كان يومُ النفرِ الأولُ قامَ أبو بكرٍ فخطبَ الناسَ فحدثَهُمْ كيفَ يَنفرونَ وكيفَ يَرمونَ فعلَّمَهُمْ مناسكَهُمْ فلمَّا فرغَ قامَ عليٌّ فقرأَ على الناسِ براءةَ حتى خَتمَها
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الجورقاني | المصدر : الأباطيل والمناكير
الصفحة أو الرقم : 1/273 | خلاصة حكم المحدث : حسن

42 - جاءَت بنو تَميمٍ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بشاعِرِهِم وخطيبِهِم فَنادوا على البابِ: اخرُج إلينا فإنَّ حمدَنا زَينٌ وإنَّ شتمَنا شَينٌ قال: فسمِعهُما رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فخرجَ إليهم وَهوَ يقولُ: إنَّما ذلِكُمُ اللَّهُ الَّذي مَدحُهُ زينٌ وشتمُهُ شينٌ فماذا تريدونَ ؟ قالوا: نَحن ناسٌ مِن بني تَميمٍ جئناكَ بشاعرِنا وخطيبِنا نُشاعرُكَ ونفاخِرُكَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ما بالشِّعرِ بُعِثتُ ولا بالفَخَارِ أُمِرتُ ولَكِن هاتوا: فقالَ الزِّبرِقانُ بنُ بدرٍ لِشابٍّ من شبابِهِم قُم يا فلانُ فاذكر فضلَكَ وفضلَ قومِكَ فقالَ: إنَّ الحمدَ للَّهِ الَّذي جعلَنا خيرَ خَلقِهِ وآتانا أموالًا نفعلُ فيها ما نَشاءُ فنحنُ خيرُ النَّاسِ وأَكْثرُهُم أموالًا وأَكْثرُهُم عدَّةً وأَكْثرُهُم سلاحًا فمن أنكرَ علَينا قولَنا فليأتِنا بقولٍ هوَ أفضلُ مِن قولِنا أو فعلٍ هوَ أفضلُ مِن فِعلِنا فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لثابتِ بنِ قيسِ بنِ شَمَّاسٍ: قم يا ثابتُ فأَجِبْهُ فقالَ: الحمدُ للَّهِ أحمدُهُ وأستعينُهُ وأؤمنُ بِهِ وأتوَكَّلُ عليهِ وأشهدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ دعا المُهاجِرينَ من بَني عمِّهِ أحسنَ النَّاسِ وجوهًا وأعظمَ النَّاسِ أحلامًا فأجابوهُ فالحمدُ للَّهِ الَّذي جعلَنا أنصارَهُ ووُزراءَ رسولِهِ وعزًّا لِدينِهِ نقاتلُ النَّاسَ حتَّى يقولوا لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ فمَن قالَها مَنعَ منَّا مالَهُ ونفسَهُ ومن أباها قاتَلناهُ وَكانَ رُغمُهُ في اللَّهِ علينا هيِّنًا أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللَّهَ لي وَلِلْمُؤمنينَ والمُؤْمِناتِ فقالَ الأقرَعُ بنُ حابسٍ لشابٍّ مِن شبابِهِم قُم يا فلانُ فقُلْ أبياتًا تذكرُ فيها فضلَكَ وفضلَ قومِكَ فقامَ فقال: نُحنُ الكرامُ فلا حيٌّ يعادِلُنا . . . نَحنُ الرؤوسُ وفينا يُقسَمُ الرُّبُعُ ونطعمُ النَّاسَ عندَ القَحطِ كُلَّهُم . . . منَ السَّديفِ إذا لم يؤنسِ القزعُ إذا أبينا فلا يأبى لَنا أحدٌ . . . إنَّا كذلِكَ عندَ الفخرِ نرتَفعُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: عليَّ بحسَّانِ بنِ ثابتٍ فأتاهُ الرَّسولُ فقالَ: وما يريدُ منِّي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وإنَّما كُنتُ عندَهُ آنفًا ؟ قالَ جاءَت بنو تميمٍ بخَطيبِهِم وشاعِرِهِم فتَكَلَّمَ خطيبُهُم فأمرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثابتَ بنَ قيسِ بنِ شَمَّاسٍ وتَكَلَّمَ شاعرُهُم فبعثَ إليكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لتُجيبَهُ فقالَ حسَّانٌ: قَد آنَ لَكُم أن تبعَثوا يَعني إلى هذا العودَ فجاءَ حسَّانُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: يا حسَّانُ أَجِبْهُ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ مرهُ فليُسمِعني ما قالَ، قالَ: أسمِعهُ ما قُلتَ فأسمعَهُ فقالَ حسَّانٌ: نصَرنا رسولَ اللَّهِ والدِّينَ عُنوةً . . . علَى رغمِ عاتٍ من مَعَدٍّ وحاضرِ بضربٍ كإبزاغِ المخاضِ مُشاشُهُ . . . وطعنٍ كأفواهِ اللِّقاحِ الصَّوادِرِ وسَل أُحدًا يومَ استقلَّت شعابُهُ . . . بضَربٍ لَنا مثلَ اللُّيوثِ الحواذِرِ ألَسنا نخوضُ الموتَ في حَومةِ الوَغَى . . . إذا طابَ وِردُ الموتِ بينَ العساكرِ ونَضربُ هامَ الدَّارعينَ ونَنتمي . . . إلى حَسَبٍ في جِذمِ غسَّانَ قاهرِ فلَولا حياءُ اللَّهِ قلنا تَكَرُّمًا علَى . . . النَّاسِ بالخيفَينِ هَل مِن مُنافرِ فأحياؤُنا مِن خيرِ مَن وطئَ الحصَى . . . وأمواتُنا مِن خيرِ أَهْلِ المقابرِ فقامَ الأقرعُ بنُ حابسٍ فقالَ: يا محمَّدُ لقد جئتُ لأمرٍ ما جاءَ لَهُ هؤلاءِ وقد قُلتُ شيئًا فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هاتِ فقال: أتيناكَ كَي ما يعرفُ النَّاسُ فَضلَنا . . . إذا اختلفَ الأقَوامُ عندَ المكارِمِ وإنَّا رؤوسُ النَّاسِ مِن كلِّ مَعشرٍ . . . وأَن ليسَ في أرضِ الحجازِ كَدارِمِ وإنَّ لَنا المِرباعَ في كلِّ غارةٍ . . . تَكونُ بنَجدٍ أو بأرضِ التَّهائمِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: يا أخا بَني دارم لقَد كنتَ غَنيًّا أن يُذكَرَ منكَ ما كنتُ ظننتُ أنَّ النَّاسَ قد نَسوهُ فَكانَ قولُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أشدَّ عليهِم مِن قولِ حسَّانٍ إذ يقولُ: وأنتُمْ لَنا خوَلٌ مِن بينِ ظئر وخادم، ثم رجع إلى قولِ حسَّانٍ: وأفضَلُ ما نِلتُمْ منَ المجدِ والعُلَى . . . رَدافتُنا مِن بعدِ ذِكْرِ المَكارمِ فإن كنتُمْ جئتُمْ لحقنِ دمائِكُم . . . وأموالِكُم أن تُقسَموا في المَقاسمِ فلا تجعَلوا للَّهِ ندًّا وأسلِموا . . . ولا تَفخَروا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بدارِمِ وإلَّا وربِّ البيتِ مالَت أكفُّنا . . . علَى رُؤوسِكمْ بالمُرْهِفاتِ الصَّوارمِ فقامَ الأقرعُ بنُ حابسٍ فقالَ لأصحابِهِ: يا هؤلاءِ ما نَدري ما هذا لقَد تكلَّم خطيبُنا فَكانَ خطيبُهُم أحسنَ قولا وأعلَى صوتًا ثمَّ دَنا إلى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ: أشهدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ وأنَّكَ رسولُ اللَّهِ، وآمنَ هوَ وأصحابُهُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: لا يضرُّكَ ما كانَ قبلَ هَذَا
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : النخشبي | المصدر : فوائد الحنائي الحنائيات
الصفحة أو الرقم : 2/1106 | خلاصة حكم المحدث : غريب وقد روي مرسلاً ولكنه أخصر من هذا وليس بهذا الطول

43 - دخَلْنا على جابرِ بنِ عبدِ اللهِ فسأَل عن القومِ حتَّى انتهى إليَّ فقُلْتُ: أنا محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ فأهوى بيدِه إلى رأسي فنزَع زِرِّي الأعلى ثمَّ نزَع زِرِّي الأسفلَ ثمَّ وضَع كفَّه بينَ ثدييَّ وأنا غلامٌ يومَئذٍ شابٌّ فقال: مرحبًا يا ابنَ أخي سَلْ عمَّا شِئْتَ فسأَلْتُه وهو أعمى وجاء وقتُ الصَّلاةِ فقام في نِسَاجةٍ ملتحف بها كلَّما وضَعها على مَنكِبيه رجَع طرَفاها إليه مِن صِغَرِها ورداؤُه إلى جنبِه على المِشجَبِ فصلَّى بنا فقُلْتُ: أخبِرْني عن حجَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال بيدِه وعقَد تسعًا وقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مكَث تسعَ سنينَ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ في العاشرِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حاجٌّ فقدِم المدينةَ بشَرٌ كثيرٌ كلُّهم يلتمِسُ أنْ يأتَمَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويعمَلَ مِثلَ عملِه فخرَجْنا معه حتَّى أتَيْنا ذا الحُليفةِ فولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كيف أصنَعُ ؟ فقال: ( اغتسلي واستَثْفِري بثوبٍ وأحرِمي ) فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى إذا استَوَت به ناقتُه على البيداءِ نظَرْتُ إلى مَدِّ بصري بينَ يديه مِن راكبٍ وماشي، وعن يمينِه مثلُ ذلك، وعن يسارِه مثلُ ذلك، ومِن خلفِه مثلُ ذلك ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ أظهُرِنا وعليه ينزِلُ القرآنُ وهو يعرِفُ تأويلَه وما عمِل به مِن شيءٍ عمِلْنا به فأهَلَّ بالتَّوحيدِ: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والمُلكَ لا شريكَ لك ) وأهَلَّ النَّاسُ بهذا الَّذي يُهِلُّونَ به فلم يرُدَّ عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منه شيئًا ولزِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تلبيتَه قال جابرٌ: لسنا ننوي إلَّا الحجَّ لسنا نعرِفُ العمرةَ حتَّى أتَيْنا البيتَ معه، استَلَم الرُّكنَ فرمَل ثلاثًا ومشى أربعًا ثمَّ تقدَّم إلى مقامِ إبراهيمَ فقرَأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فجعَل المقامَ بينَه وبينَ البيتِ فكان أبي يقولُ: - ولا أعلَمُه ذكَره [ إلَّا عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ] - إنَّه كان يقرَأُ في الرَّكعتينِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] ثمَّ رجَع إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ خرَج مِن البابِ إلى الصَّفا فلمَّا دنا مِن الصَّفا قرَأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] ( أبدَأُ بما بدَأ اللهُ به ) فبدَأ بالصَّفا فرقِي عليه حتَّى رأى البيتَ فاستقبَل القِبلةَ ووحَّد اللهَ وكبَّره وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه نجَز وعدَه ونصَر عبدَه وهزَم الأحزابَ وحدَه ) ثمَّ دعا بينَ ذلك، قال مِثْلَ هذا ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ نزَل إلى المروةِ، حتَّى انصبَّت قدماه إلى بطنِ الوادي، سعى، حتَّى إذا صعِد مشى، حتَّى أتى المروةَ ففعَل على المروةِ كما فعَل على الصَّفا حتَّى إذا كان آخِرُ طوافٍ على المروةِ قال: ( لو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لم أسُقِ الهَديَ وجعَلْتُها عمرةً فمَن كان منكم ليس معه هَديٌ فلْيحِلَّ ولْيجعَلْها عمرةً ) فقام سُراقةُ بنُ جُعشُمٍ فقال: يا رسولَ اللهِ ألعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: فشبَّك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصابعَه واحدةً في الأخرى وقال: ( دخَلتِ العمرةُ في الحجِّ ( مرَّتينِ ) لا بل لأبدِ الأبدِ لا بل لأبدِ الأبدِ ) وقدِم عليٌّ مِن اليمنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجَد فاطمةَ ممَّن قد حلَّ ولبِسَت ثيابَ صِبغٍ واكتحَلَت فأنكَر ذلك عليها فقالت: أبي أمَرني بهذا قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فذهَبْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ للَّذي صنَعَتْ وأخبَرْتُه أنِّي أنكَرْتُ ذلك عليها فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، ما قُلْتَ حينَ فرَضْتَ الحجَّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي الهَديَ فلا تحِلَّ ) قال: فكان جماعةُ الهَديِ الَّذي قدِم به عليٌّ مِن اليَمنِ والَّذي أتى به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةً قال: فحلَّ النَّاسُ كلُّهم وقصَّروا إلَّا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومَن كان معه هَديٌ فلمَّا كان يومُ التَّرويةِ توجَّهوا إلى منًى فأهَلُّوا بالحجِّ، ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بها الظُّهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ والصُّبحَ ثمَّ مكَث قليلًا حتَّى طلَعتِ الشَّمسُ وأمَر بقبَّةٍ مِن شَعَرٍ فضُرِبت له بنَمِرةَ، فسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تشُكُّ قريشٌ إلَّا أنَّه واقفٌ عندَ المشعَرِ الحرامِ كما كانت قريشٌ تصنَعُ في الجاهليَّةِ فأجاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى عرفةَ فوجَد القُبَّةَ قد ضُرِبت له بنَمِرةَ فنزَل بها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمَر بالقصواءِ فرُحِلت له فأتى بطنَ الوادي يخطُبُ النَّاسَ ثمَّ قال: ( إنَّ دماءَكم وأموالَكم حرامٌ عليكم كحُرمةِ يومِكم هذا في شهرِكم هذا في بلدِكم هذا ألَا كلُّ شيءٍ مِن أمرِ الجاهليَّةِ تحتَ قدَميَّ موضوعٌ ودماءُ الجاهليَّةِ موضوعةٌ وإنَّ أوَّلَ دمٍ أضَعُ مِن دمائِنا دمُ ابنِ ربيعةَ بنِ الحارثِ وكان مسترضَعًا في بني ليثٍ فقتَلَتْه هُذيلٌ، وربا الجاهليَّةِ موضوعٌ وأوَّلُ ربًا أضَعُ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ فإنَّه موضوعٌ كلُّه فاتَّقوا اللهَ في النِّساءِ فإنَّكم أخَذْتُموهنَّ بأمانِ اللهِ واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ اللهِ ولكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرشَكم أحدًا تكرَهونَه فإنْ فعَلْنَ ذلك فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ ولهنَّ عليكم رزقُهنَّ وكسوتُهنَّ بالمعروفِ وقد ترَكْتُ فيكم ما لنْ تضِلُّوا بعدَه إنِ اعتصَمْتُم به: كتابَ اللهِ، وأنتم تُسأَلونَ عنِّي فما أنتم قائلونَ ؟ ) قالوا: نشهَدُ أنْ قد بلَّغْتَ وأدَّيْتَ ونصَحْتَ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأُصبُعِه السَّبَّابةِ يرفَعُها إلى السَّماءِ وينكُتُها إلى النَّاسِ: ( اللَّهمَّ اشهَدْ ) - ثلاثَ مرَّاتٍ - ثمَّ أذَّن ثمَّ أقام فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ أقام فصلَّى العصرَ ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى الموقفَ فجعَل باطنَ ناقتِه القصواءِ إلى الصَّخَراتِ وجعَل حبلَ المُشاةِ بينَ يديه فاستقبَل القِبلةَ فلم يزَلْ واقفًا حتَّى غرَبتِ الشَّمسُ وذهَبتِ الصُّفرةُ قليلًا وغاب القرصُ أردَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسامةَ خلْفَه ودفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد شنَق للقصواءِ الزِّمامَ حتَّى إنَّ رأسَها لَيُصيبُ مَورِكَ رَحلِه ويقولُ بيدِه اليُمنى: ( أيُّها النَّاسُ السَّكينةَ السَّكينةَ ) كلَّما أتى حبلًا مِن الحبالِ أرخى لها قليلًا حتَّى تصعَدَ حتى أتى المزدَلِفةَ فصلَّى بها المغربَ والعشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ ولم يُسبِّحْ بينهما شيئًا ثم اضطجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى طلَع الفجرُ فصلَّى الفجرَ حتَّى تبيَّن له الصُّبحُ بأذانٍ وإقامةٍ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى أتى المشعَرَ الحرامَ فاستقبَل القِبلةَ فدعاه وكبَّره وهلَّله ووحَّده فلم يزَلْ واقفًا حتَّى أسفَر جدًّا، دفَع قبْلَ أنْ تطلُعَ الشَّمسُ وأردَف الفضلَ بنَ العبَّاسِ وكان رجُلًا حسَنَ الشَّعرِ أبيضَ وسيمًا فلمَّا دفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّت ظُعُنٌ يجرينَ فطفِق الفضلُ ينظُرُ إليهنَّ فوضَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه على وجهِ الفضلِ فحوَّل الفضلُ وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ فحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه إلى الشِّقِّ الآخَرِ على وجهِ الفضلِ فصرَف وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ حتَّى أتى محسِّرًا فحرَّك قليلًا ثمَّ سلَك الطَّريقَ الوسطى الَّتي تخرُجُ إلى الجمرةِ الكبرى حتَّى أتى الجمرةَ فرماها بسبعِ حصَياتٍ يُكبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ منها، مثلِ حصا الخَذْفِ، رمى مِن بطنِ الوادي ثمَّ انصرَف إلى المنحَرِ فنحَر ثلاثًا وستِّينَ بيدِه ثمَّ أعطى عليًّا رضوانُ اللهِ عليه فنحَر ما غبَر منها وأشرَكه في هَديِه وأمَر مِن كلِّ بدَنةٍ ببَضعةٍ فجُعِلت في قِدرٍ فطُبِخت فأكَلا مِن لحمِها وشرِبا مِن مرَقِها ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأفاض إلى البيتِ فصلَّى بمكَّةَ الظُّهرَ فأتى بني عبدِ المطَّلبِ يستَقُون على زمزمَ فقال: ( انزِعوا يا بني عبدِ المطَّلبِ فلولا أنْ يغلِبَكم النَّاسُ على سقايتِكم لنزَعْتُ معكم ) فناوَلوه دلوًا فشرِب منه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3944 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

44 - دخَلْنا على جابرِ بنِ عبدِ اللهِ فسأَل عن القومِ حتَّى انتهى إليَّ فقُلْتُ: أنا محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ فأهوى بيدِه إلى رأسي فنزَع زِرِّي الأعلى ثمَّ نزَع زِرِّي الأسفلَ ثمَّ وضَع كفَّه بينَ ثدييَّ وأنا غلامٌ يومَئذٍ شابٌّ فقال: مرحبًا يا ابنَ أخي سَلْ عمَّا شِئْتَ فسأَلْتُه وهو أعمى وجاء وقتُ الصَّلاةِ فقام في نِسَاجةٍ ملتحف بها كلَّما وضَعها على مَنكِبيه رجَع طرَفاها إليه مِن صِغَرِها ورداؤُه إلى جنبِه على المِشجَبِ فصلَّى بنا فقُلْتُ: أخبِرْني عن حجَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال بيدِه وعقَد تسعًا وقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مكَث تسعَ سنينَ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ في العاشرِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حاجٌّ فقدِم المدينةَ بشَرٌ كثيرٌ كلُّهم يلتمِسُ أنْ يأتَمَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويعمَلَ مِثلَ عملِه فخرَجْنا معه حتَّى أتَيْنا ذا الحُليفةِ فولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كيف أصنَعُ ؟ فقال: ( اغتسلي واستَثْفِري بثوبٍ وأحرِمي ) فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى إذا استَوَت به ناقتُه على البيداءِ نظَرْتُ إلى مَدِّ بصري بينَ يديه مِن راكبٍ وماشي، وعن يمينِه مثلُ ذلك، وعن يسارِه مثلُ ذلك، ومِن خلفِه مثلُ ذلك ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ أظهُرِنا وعليه ينزِلُ القرآنُ وهو يعرِفُ تأويلَه وما عمِل به مِن شيءٍ عمِلْنا به فأهَلَّ بالتَّوحيدِ: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والمُلكَ لا شريكَ لك ) وأهَلَّ النَّاسُ بهذا الَّذي يُهِلُّونَ به فلم يرُدَّ عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منه شيئًا ولزِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تلبيتَه قال جابرٌ: لسنا ننوي إلَّا الحجَّ لسنا نعرِفُ العمرةَ حتَّى أتَيْنا البيتَ معه، استَلَم الرُّكنَ فرمَل ثلاثًا ومشى أربعًا ثمَّ تقدَّم إلى مقامِ إبراهيمَ فقرَأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فجعَل المقامَ بينَه وبينَ البيتِ فكان أبي يقولُ: - ولا أعلَمُه ذكَره [ إلَّا عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ] - إنَّه كان يقرَأُ في الرَّكعتينِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] ثمَّ رجَع إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ خرَج مِن البابِ إلى الصَّفا فلمَّا دنا مِن الصَّفا قرَأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] ( أبدَأُ بما بدَأ اللهُ به ) فبدَأ بالصَّفا فرقِي عليه حتَّى رأى البيتَ فاستقبَل القِبلةَ ووحَّد اللهَ وكبَّره وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه نجَز وعدَه ونصَر عبدَه وهزَم الأحزابَ وحدَه ) ثمَّ دعا بينَ ذلك، قال مِثْلَ هذا ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ نزَل إلى المروةِ، حتَّى انصبَّت قدماه إلى بطنِ الوادي، سعى، حتَّى إذا صعِد مشى، حتَّى أتى المروةَ ففعَل على المروةِ كما فعَل على الصَّفا حتَّى إذا كان آخِرُ طوافٍ على المروةِ قال: ( لو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لم أسُقِ الهَديَ وجعَلْتُها عمرةً فمَن كان منكم ليس معه هَديٌ فلْيحِلَّ ولْيجعَلْها عمرةً ) فقام سُراقةُ بنُ جُعشُمٍ فقال: يا رسولَ اللهِ ألعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: فشبَّك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصابعَه واحدةً في الأخرى وقال: ( دخَلتِ العمرةُ في الحجِّ ( مرَّتينِ ) لا بل لأبدِ الأبدِ لا بل لأبدِ الأبدِ ) وقدِم عليٌّ مِن اليمنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجَد فاطمةَ ممَّن قد حلَّ ولبِسَت ثيابَ صِبغٍ واكتحَلَت فأنكَر ذلك عليها فقالت: أبي أمَرني بهذا قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فذهَبْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ للَّذي صنَعَتْ وأخبَرْتُه أنِّي أنكَرْتُ ذلك عليها فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، ما قُلْتَ حينَ فرَضْتَ الحجَّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي الهَديَ فلا تحِلَّ ) قال: فكان جماعةُ الهَديِ الَّذي قدِم به عليٌّ مِن اليَمنِ والَّذي أتى به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةً قال: فحلَّ النَّاسُ كلُّهم وقصَّروا إلَّا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومَن كان معه هَديٌ فلمَّا كان يومُ التَّرويةِ توجَّهوا إلى منًى فأهَلُّوا بالحجِّ، ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بها الظُّهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ والصُّبحَ ثمَّ مكَث قليلًا حتَّى طلَعتِ الشَّمسُ وأمَر بقبَّةٍ مِن شَعَرٍ فضُرِبت له بنَمِرةَ، فسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تشُكُّ قريشٌ إلَّا أنَّه واقفٌ عندَ المشعَرِ الحرامِ كما كانت قريشٌ تصنَعُ في الجاهليَّةِ فأجاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى عرفةَ فوجَد القُبَّةَ قد ضُرِبت له بنَمِرةَ فنزَل بها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمَر بالقصواءِ فرُحِلت له فأتى بطنَ الوادي يخطُبُ النَّاسَ ثمَّ قال: ( إنَّ دماءَكم وأموالَكم حرامٌ عليكم كحُرمةِ يومِكم هذا في شهرِكم هذا في بلدِكم هذا ألَا كلُّ شيءٍ مِن أمرِ الجاهليَّةِ تحتَ قدَميَّ موضوعٌ ودماءُ الجاهليَّةِ موضوعةٌ وإنَّ أوَّلَ دمٍ أضَعُ مِن دمائِنا دمُ ابنِ ربيعةَ بنِ الحارثِ وكان مسترضَعًا في بني ليثٍ فقتَلَتْه هُذيلٌ، وربا الجاهليَّةِ موضوعٌ وأوَّلُ ربًا أضَعُ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ فإنَّه موضوعٌ كلُّه فاتَّقوا اللهَ في النِّساءِ فإنَّكم أخَذْتُموهنَّ بأمانِ اللهِ واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ اللهِ ولكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرشَكم أحدًا تكرَهونَه فإنْ فعَلْنَ ذلك فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ ولهنَّ عليكم رزقُهنَّ وكسوتُهنَّ بالمعروفِ وقد ترَكْتُ فيكم ما لنْ تضِلُّوا بعدَه إنِ اعتصَمْتُم به: كتابَ اللهِ، وأنتم تُسأَلونَ عنِّي فما أنتم قائلونَ ؟ ) قالوا: نشهَدُ أنْ قد بلَّغْتَ وأدَّيْتَ ونصَحْتَ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأُصبُعِه السَّبَّابةِ يرفَعُها إلى السَّماءِ وينكُتُها إلى النَّاسِ: ( اللَّهمَّ اشهَدْ ) - ثلاثَ مرَّاتٍ - ثمَّ أذَّن ثمَّ أقام فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ أقام فصلَّى العصرَ ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى الموقفَ فجعَل باطنَ ناقتِه القصواءِ إلى الصَّخَراتِ وجعَل حبلَ المُشاةِ بينَ يديه فاستقبَل القِبلةَ فلم يزَلْ واقفًا حتَّى غرَبتِ الشَّمسُ وذهَبتِ الصُّفرةُ قليلًا وغاب القرصُ أردَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسامةَ خلْفَه ودفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد شنَق للقصواءِ الزِّمامَ حتَّى إنَّ رأسَها لَيُصيبُ مَورِكَ رَحلِه ويقولُ بيدِه اليُمنى: ( أيُّها النَّاسُ السَّكينةَ السَّكينةَ ) كلَّما أتى حبلًا مِن الحبالِ أرخى لها قليلًا حتَّى تصعَدَ حتى أتى المزدَلِفةَ فصلَّى بها المغربَ والعشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ ولم يُسبِّحْ بينهما شيئًا ثم اضطجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى طلَع الفجرُ فصلَّى الفجرَ حتَّى تبيَّن له الصُّبحُ بأذانٍ وإقامةٍ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى أتى المشعَرَ الحرامَ فاستقبَل القِبلةَ فدعاه وكبَّره وهلَّله ووحَّده فلم يزَلْ واقفًا حتَّى أسفَر جدًّا، دفَع قبْلَ أنْ تطلُعَ الشَّمسُ وأردَف الفضلَ بنَ العبَّاسِ وكان رجُلًا حسَنَ الشَّعرِ أبيضَ وسيمًا فلمَّا دفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّت ظُعُنٌ يجرينَ فطفِق الفضلُ ينظُرُ إليهنَّ فوضَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه على وجهِ الفضلِ فحوَّل الفضلُ وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ فحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه إلى الشِّقِّ الآخَرِ على وجهِ الفضلِ فصرَف وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ حتَّى أتى محسِّرًا فحرَّك قليلًا ثمَّ سلَك الطَّريقَ الوسطى الَّتي تخرُجُ إلى الجمرةِ الكبرى حتَّى أتى الجمرةَ فرماها بسبعِ حصَياتٍ يُكبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ منها، مثلِ حصا الخَذْفِ، رمى مِن بطنِ الوادي ثمَّ انصرَف إلى المنحَرِ فنحَر ثلاثًا وستِّينَ بيدِه ثمَّ أعطى عليًّا رضوانُ اللهِ عليه فنحَر ما غبَر منها وأشرَكه في هَديِه وأمَر مِن كلِّ بدَنةٍ ببَضعةٍ فجُعِلت في قِدرٍ فطُبِخت فأكَلا مِن لحمِها وشرِبا مِن مرَقِها ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأفاض إلى البيتِ فصلَّى بمكَّةَ الظُّهرَ فأتى بني عبدِ المطَّلبِ يستَقُون على زمزمَ فقال: ( انزِعوا يا بني عبدِ المطَّلبِ فلولا أنْ يغلِبَكم النَّاسُ على سقايتِكم لنزَعْتُ معكم ) فناوَلوه دلوًا فشرِب منه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3944 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

45 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين رجع من عمرةِ الجعرانةِ بعث أبا بكرٍ على الحجِّ فأقبلنا معه حتى إذا كان بالعرجِ ثُوِّب بالصبحِ ثم استوى ليكبِّر فسمع الرغوةَ خلفَ ظهرهِ فوقف على التكبيرِ فقال هذه رغوةُ ناقةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الجدعاءَ لقد بدا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الحجِّ فلعله أن يكونَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فنصلي معه فإذا عليٌّ عليها فقال أبو بكرٍ أمير أم رسولٌ قال لا بل رسولٌ أرسَلني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ببراءةَ أقرؤها على الناسِ في مواقف الحجِّ فقدمْنا مكةَ فلما كان قبلَ الترويةِ بيومٍ قام أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه فخطب الناسَ فحدثَهم عن مناسكِهم حتى إذا فرغ قام عليٌّ رضي اللهُ عنه فقرأ على الناسِ براءةَ حتى ختمَها ثم خرجنا معه حتى إذا كان يومُ عرفةَ قام أبو بكرٍ فخطب الناسَ فحدَّثهم عن مناسكِهم حتى إذا فرغ قام عليٌّ فقرأ على الناسِ براءةَ حتى ختمها ثم كان يومُ النحرِ فأفضنا فلما رجع أبو بكرٍ خطب الناسَ فحدَّثهم عن إفاضِتهم وعن نحرِهم وعن مناسكِهم فلما فرغ قام عليٌّ فقرأ على الناسِ براءةَ حتى ختمها فلما كان يومُ النفرِ الأولِ قام أبو بكر فخطب الناسَ فحدثهم كيف ينفِرون وكيف يرمون فعلمهم مناسكَهم فلما فرغ قام فقرأ براءةَ على الناسِ حتى ختمها
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : النسائي | المصدر : سنن النسائي
الصفحة أو الرقم : 2993 | خلاصة حكم المحدث : فيه ابن خثيم ليس بالقوي في الحديث

46 -  دَخَلْنَا علَى جَابِرِ بنِ عبدِ اللهِ، فَسَأَلَ عَنِ القَوْمِ حتَّى انْتَهَى إلَيَّ، فَقُلتُ: أَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حُسَيْنٍ، فأهْوَى بيَدِهِ إلى رَأْسِي، فَنَزَعَ زِرِّي الأعْلَى، ثُمَّ نَزَعَ زِرِّي الأسْفَلَ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بيْنَ ثَدْيَيَّ وَأَنَا يَومَئذٍ غُلَامٌ شَابٌّ، فَقالَ: مَرْحَبًا بكَ يا ابْنَ أَخِي، سَلْ عَمَّا شِئْتَ، فَسَأَلْتُهُ، وَهو أَعْمَى، وَحَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ، فَقَامَ في نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بهَا، كُلَّما وَضَعَهَا علَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إلَيْهِ؛ مِن صِغَرِهَا، وَرِدَاؤُهُ إلى جَنْبِهِ علَى المِشْجَبِ، فَصَلَّى بنَا، فَقُلتُ: أَخْبِرْنِي عن حَجَّةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ بيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا، فَقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ، ثُمَّ أَذَّنَ في النَّاسِ في العَاشِرَةِ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حَاجٌّ، فَقَدِمَ المَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ، كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَيَعْمَلَ مِثْلَ عَمَلِهِ. فَخَرَجْنَا معهُ، حتَّى أَتَيْنَا ذَا الحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ، فأرْسَلَتْ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: كيفَ أَصْنَعُ؟ قالَ: اغْتَسِلِي، وَاسْتَثْفِرِي بثَوْبٍ وَأَحْرِمِي. فَصَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في المَسْجِدِ، ثُمَّ رَكِبَ القَصْوَاءَ، حتَّى إذَا اسْتَوَتْ به نَاقَتُهُ علَى البَيْدَاءِ، نَظَرْتُ إلى مَدِّ بَصَرِي بيْنَ يَدَيْهِ، مِن رَاكِبٍ وَمَاشٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بيْنَ أَظْهُرِنَا، وَعليه يَنْزِلُ القُرْآنُ، وَهو يَعْرِفُ تَأْوِيلَهُ، وَما عَمِلَ به مِن شَيءٍ عَمِلْنَا بهِ. فَأَهَلَّ بالتَّوْحِيدِ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لكَ، وَأَهَلَّ النَّاسُ بهذا الذي يُهِلُّونَ به، فَلَمْ يَرُدَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عليهم شيئًا منه، وَلَزِمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تَلْبِيَتَهُ. قالَ جَابِرٌ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: لَسْنَا نَنْوِي إلَّا الحَجَّ، لَسْنَا نَعْرِفُ العُمْرَةَ، حتَّى إذَا أَتَيْنَا البَيْتَ معهُ، اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ نَفَذَ إلى مَقَامِ إبْرَاهِيمَ عليه السَّلَام، فَقَرَأَ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]، فَجَعَلَ المَقَامَ بيْنَهُ وبيْنَ البَيْتِ، فَكانَ أَبِي يقولُ -وَلَا أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إلَّا عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-: كانَ يَقْرَأُ في الرَّكْعَتَيْنِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَ{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}. ثُمَّ رَجَعَ إلى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ البَابِ إلى الصَّفَا، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158]، أَبْدَأُ بما بَدَأَ اللَّهُ به، فَبَدَأَ بالصَّفَا، فَرَقِيَ عليه، حتَّى رَأَى البَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ، وَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ، ثُمَّ دَعَا بيْنَ ذلكَ، قالَ مِثْلَ هذا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إلى المَرْوَةِ، حتَّى إذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ في بَطْنِ الوَادِي سَعَى، حتَّى إذَا صَعِدَتَا مَشَى، حتَّى أَتَى المَرْوَةَ، فَفَعَلَ علَى المَرْوَةِ كما فَعَلَ علَى الصَّفَا، حتَّى إذَا كانَ آخِرُ طَوَافِهِ علَى المَرْوَةِ، فَقالَ: لو أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِن أَمْرِي ما اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الهَدْيَ، وَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، فمَن كانَ مِنكُم ليسَ معهُ هَدْيٌ فَلْيَحِلَّ، وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً، فَقَامَ سُرَاقَةُ بنُ مَالِكِ بنِ جُعْشُمٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَلِعَامِنَا هذا أَمْ لِأَبَدٍ؟ فَشَبَّكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَصَابِعَهُ وَاحِدَةً في الأُخْرَى، وَقالَ: دَخَلَتِ العُمْرَةُ في الحَجِّ –مَرَّتَيْنِ- لا، بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ. وَقَدِمَ عَلِيٌّ مِنَ اليَمَنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَوَجَدَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مِمَّنْ حَلَّ، وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا، وَاكْتَحَلَتْ، فأنْكَرَ ذلكَ عَلَيْهَا، فَقالَتْ: إنَّ أَبِي أَمَرَنِي بهذا، قالَ: فَكانَ عَلِيٌّ يقولُ بالعِرَاقِ: فَذَهَبْتُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُحَرِّشًا علَى فَاطِمَةَ لِلَّذِي صَنَعَتْ، مُسْتَفْتِيًا لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فِيما ذَكَرَتْ عنْه، فأخْبَرْتُهُ أَنِّي أَنْكَرْتُ ذلكَ عَلَيْهَا، فَقالَ: صَدَقَتْ صَدَقَتْ، مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الحَجَّ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أَهَلَّ به رَسولُكَ، قالَ: فإنَّ مَعِيَ الهَدْيَ، فلا تَحِلُّ، قالَ: فَكانَ جَمَاعَةُ الهَدْيِ الذي قَدِمَ به عَلِيٌّ مِنَ اليَمَنِ وَالَّذِي أَتَى به النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِائَةً. قالَ: فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا، إلَّا النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَمَن كانَ معهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إلى مِنًى، فأهَلُّوا بالحَجِّ، وَرَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ، وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، وَأَمَرَ بقُبَّةٍ مِن شَعَرٍ تُضْرَبُ له بنَمِرَةَ، فَسَارَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَلَا تَشُكُّ قُرَيْشٌ إلَّا أنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ المَشْعَرِ الحَرَامِ كما كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ في الجَاهِلِيَّةِ، فأجَازَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فَوَجَدَ القُبَّةَ قدْ ضُرِبَتْ له بنَمِرَةَ، فَنَزَلَ بهَا، حتَّى إذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بالقَصْوَاءِ، فَرُحِلَتْ له، فأتَى بَطْنَ الوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ وَقالَ: إنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ علَيْكُم، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، أَلَا كُلُّ شَيءٍ مِن أَمْرِ الجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ، وإنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِن دِمَائِنَا دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ، كانَ مُسْتَرْضِعًا في بَنِي سَعْدٍ، فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ، وَرِبَا الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا؛ رِبَا عَبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ، فإنَّه مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ؛ فإنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عليهنَّ أَنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فإنْ فَعَلْنَ ذلكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غيرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ علَيْكُم رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بالمَعروفِ، وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ ما لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إنِ اعْتَصَمْتُمْ به؛ كِتَابُ اللهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَما أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ قالوا: نَشْهَدُ أنَّكَ قدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَقالَ بإصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، يَرْفَعُهَا إلى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إلى النَّاسِ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ أَذَّنَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى العَصْرَ، وَلَمْ يُصَلِّ بيْنَهُما شيئًا، ثُمَّ رَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى أَتَى المَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ القَصْوَاءِ إلى الصَّخَرَاتِ، وَجَعَلَ حَبْلَ المُشَاةِ بيْنَ يَدَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا، حتَّى غَابَ القُرْصُ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ، وَدَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ، حتَّى إنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ، ويقولُ بيَدِهِ اليُمْنَى: أَيُّهَا النَّاسُ، السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ، كُلَّما أَتَى حَبْلًا مِنَ الحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلًا حتَّى تَصْعَدَ، حتَّى أَتَى المُزْدَلِفَةَ، فَصَلَّى بهَا المَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بأَذَانٍ وَاحِدٍ وإقَامَتَيْنِ، وَلَمْ يُسَبِّحْ بيْنَهُما شيئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، وَصَلَّى الفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ له الصُّبْحُ بأَذَانٍ وإقَامَةٍ. ثُمَّ رَكِبَ القَصْوَاءَ حتَّى أَتَى المَشْعَرَ الحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَدَعَاهُ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حتَّى أَسْفَرَ جِدًّا، فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَأَرْدَفَ الفَضْلَ بنَ عَبَّاسٍ، وَكانَ رَجُلًا حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا، فَلَمَّا دَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَرَّتْ به ظُعُنٌ يَجْرِينَ، فَطَفِقَ الفَضْلُ يَنْظُرُ إلَيْهِنَّ، فَوَضَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدَهُ علَى وَجْهِ الفَضْلِ، فَحَوَّلَ الفَضْلُ وَجْهَهُ إلى الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ، فَحَوَّلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدَهُ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ علَى وَجْهِ الفَضْلِ، يَصْرِفُ وَجْهَهُ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ، حتَّى أَتَى بَطْنَ مُحَسِّرٍ، فَحَرَّكَ قَلِيلًا، ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الوُسْطَى الَّتي تَخْرُجُ علَى الجَمْرَةِ الكُبْرَى، حتَّى أَتَى الجَمْرَةَ الَّتي عِنْدَ الشَّجَرَةِ، فَرَمَاهَا بسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مع كُلِّ حَصَاةٍ منها، مِثْلِ حَصَى الخَذْفِ، رَمَى مِن بَطْنِ الوَادِي، ثُمَّ انْصَرَفَ إلى المَنْحَرِ، فَنَحَرَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بيَدِهِ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا، فَنَحَرَ ما غَبَرَ، وَأَشْرَكَهُ في هَدْيِهِ، ثُمَّ أَمَرَ مِن كُلِّ بَدَنَةٍ ببَضْعَةٍ، فَجُعِلَتْ في قِدْرٍ، فَطُبِخَتْ، فأكَلَا مِن لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِن مَرَقِهَا. ثُمَّ رَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فأفَاضَ إلى البَيْتِ، فَصَلَّى بمَكَّةَ الظُّهْرَ، فأتَى بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ، يَسْقُونَ علَى زَمْزَمَ، فَقالَ: انْزِعُوا بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ، فَلَوْلَا أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ علَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ معكُمْ، فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ منه.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1218 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

47 - أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ رجلٌ وهوَ يخطُبُ فقال يا رسولَ اللهِ رأيتُ البارِحةَ فيما يَرى النَّائمُ كأنَّ عُنقي ضُرِبَتْ وسقَط رأسي فاتبعتُه فأخَذتُه فأعدتُه فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إذا لعِبَ الشَّيطانُ بأحدِكم في مَنامِه فلا يُحدِّثَنَّ بهِ النَّاسَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 3174 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن ماجه (3912) | شرح حديث مشابه

48 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يصلِّي إلى ساريةٍ في المسجدِ يخطبُ إليها يعتمدُ عليها فأمرتْ عائشةُ فصنعتْ لهُ منبرًا فلمَّا قامَ إليهِ وتركَ مقامَهُ إلى السَّاريةِ خارتِ السَّاريةُ خوارًا شديدًا حتَّى تركَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مقامَهُ تشوُّقًا إلى نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فمشى نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى اعتنقَها فلمَّا اعتنقَها هدأَ الصَّوتُ الَّذي سمعْنا فقلتُ أنتَ سمعتَهُ فقالَ أنا سمعتُه وأهلُ المسجدِ وهوَ أحدُ السَّواري الَّتي تلي الحجرةَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/185 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن عطية العوفي وهو ضعيف
التخريج : أخرجه النسائي (3/ 102)، وعبد الرزاق في ((المصنف)) (3/ 186)، وأبو يعلى (4/ 128) بمعناه.

49 - خرجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم - يعني في غزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ فأصاب رجلٌ امرأةَ رجلٍ من المشركينَ ، فحلف أنْ لا أنتهي حتَّى أَهريقَ دمًا في أصحابِ محمدٍ ، فخرج يتبعُ أثرَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم فنزل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم منزلًا ، فقال : من رجلٍ يكلؤنا ، فانتدبَ رجلٌ من المهاجرينَ ورجلٌ من الأنصارِ ، فقال : كونا بفمِ الشِّعبِ . قال : فلمَّا خرج الرجلانِ إلى فمِ الشِّعبِ اضطجع المهاجريُّ وقام الأنصاريُّ يصلِّي وأتَى الرجلُ ، فلمَّا رأَى شخصَهُ عرف أنه ربيئةٌ للقومِ ، فرماهُ بسهمٍ فوضعه فيه فنزعهُ حتَّى رماهُ بثلاثةِ أسهمٍ ثمَّ ركع وسجد ثمَّ انتبهَ صاحبهُ فلمَّا عرف أنهم قد نذَروا به هرب : فلمَّا رأَى المهاجريُّ ما بالأنصاريِّ من الدمِ قال : سبحانَ اللهِ ألا أنبهتَني أولَّ ما رمَى ؟ قال كنتُ في سورةٍ أقرؤها فلم أحبَّ أنْ أقطعَها
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : العظيم آبادي | المصدر : عون المعبود
الصفحة أو الرقم : 1/168 | خلاصة حكم المحدث : صالح للاحتجاج
التخريج : أخرجه أبو داود (198) واللفظ له، وأحمد (14908). | شرح حديث مشابه

50 - أنَّ أُمَّ مَالِكٍ كَانَتْ تُهْدِي للنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في عُكَّةٍ لَهَا سَمْنًا، فَيَأْتِيهَا بَنُوهَا فَيَسْأَلُونَ الأُدْمَ، وَليسَ عِنْدَهُمْ شَيءٌ، فَتَعْمِدُ إلى الَّذي كَانَتْ تُهْدِي فيه للنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَتَجِدُ فيه سَمْنًا، فَما زَالَ يُقِيمُ لَهَا أُدْمَ بَيْتِهَا حتَّى عَصَرَتْهُ، فأتَتِ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: عَصَرْتِيهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ: لو تَرَكْتِيهَا ما زَالَ قَائِمًا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2280 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

51 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبِث عشْرَ سِنينَ يتبعُ الناسَ في منازِلِهم في الموسمِ بمجنةَ وعكاظٍ وفي منازِلِهم بمِنًى مَن يؤويني وينصُرُني حتى أبلغَ رسالاتِ ربي وله الجنةُ ؟ فلا يجِدُ أحدًا ينصرُه ولا يُئويه حتى إنَّ الرجلَ ليرحلُ منَ اليمنِ أو مِن مُضرَ إلى ذي رحِمِه فيأتيه قومُه فيقولونَ: احذَرْ غلامًا مِن قريشٍ لا يَفتِنَنَّكَ ويمشي بين رحالِهم يدعوهم إلى اللهِ تعالى وهم يُشيرونَ إليه بالأصابعِ حتى بعَثَنا اللهُ له مِن يَثرِبَ فيأتيه الرجلُ مِنا فيؤمِنُ به فيُقرِئُه القرآنَ فيَنقَلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه حتى لم يبقَ دارٌ مِن دورِ يَثرِبَ إلا فيها رهطٌ منَ المسلمينَ يُظهِرونَ الإسلامَ حتى بعَثَنا اللهُ له فائتَمَرْنا واجتَمَعْنا سبعونَ رجلًا مِنا فقُلنا: حتى متى نذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُطرَدُ في جبالِ مكةَ ويَخافُ فرُحْنا حتى قدِمْنا عليه في الموسمِ فواعَدَنا شعبَ العقبةِ قال عمُّه العباسُ: يا ابنَ أخي إني لا أدري ما هؤلاءِ القومِ الذين جاؤوك إني ذو معرفةٍ بأهلِ يَثرِبَ فاجتَمَعْنا عندَه مِن رجلٍ أو رجلينِ فلما نظَر العباسُ في وجوهِنا قال: هؤلاءِ قومٌ لا أعرِفُهم هؤلاءِ أحداثٌ فقُلنا: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ما نُبايِعُكَ ؟ قال: تُبايِعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسلِ وعلى النفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عنِ المُنكَرِ وعلى أن تقولوا في اللهِ لا تأخُذُكم فيه لومةُ لائمٍ وعلى أن تَنصُروني إذا قدِمتُ عليكم يَثرِبَ فتَمنَعوني مما تَمنَعونَ منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكمُ الجنةُ فقُمْنا نُبايِعُه فأخَذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو أصغرُ السبعينَ إلا أنا فقال: رُوَيدًا يا أهلَ يَثرِبَ إنا لم نَضرِبْ إليه أكبادَ المطيِّ إلا ونحن نَعلَمُ أنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العربِ كافةً وقتلُ خيارِكم وأن تَعُضَّكمُ السيوفُ فإما أنتم قومٌ تَصبِرونَ عليها إذا مسَّتْكم فقتلُ خيارِكم ومُفارقةُ العربِ كافةً فخُذوه وأجرُكم على اللهِ وإما أنتم تخافونَ مِن أنفسِكم خيفةً فذَروه فهو أعذرُ لكم عندَ اللهِ فقالوا: يا أسعدُ أمِطْ عنا يدَكَ فواللهِ لا نذَرُ هذه البيعةَ ولا نَستَقيلُها فقُمْنا إليه رجلٌ رجلٌ يأخذُ علينا بشَرطِه العباسُ ويُعطينا على ذلك الجنةَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/352 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

52 - صلى بنا رسول الله صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في شهرِ رمضانَ ثمانِ ركعاتٍ وأوترَ فلمَّا كانتِ القابلةُ اجتمعنا في المسجدِ ورجونا أن يخرجَ فلم نزل فيهِ حتَّى أصبحنا ثمَّ دخلنا فقلنا يا رسولَ اللَّهِ اجتمعْنا البارحةَ في المسجدِ ورجَونا أن تصلِّيَ بنا فقالَ إنِّي خشيتُ أن يُكتبَ عليكم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : المباركفوري | المصدر : تحفة الأحوذي
الصفحة أو الرقم : 3/231 | خلاصة حكم المحدث : إسناده وسط [والحديث له شاهد]
التخريج : أخرجه ابن خزيمة (1070)، وابن حبان (2409)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3733) باختلاف يسير

53 - صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في شهرِ رمضانَ ثمانِ ركعاتٍ, وأوتر, فلمَّا كانت القابلةُ اجتمعنا في المسجدِ ورجَوْنا أن يخرُجَ, فلم نزَلْ فيه حتَّى أصبحنا, ثمَّ دخلنا, فقلنا : يا رسولَ اللهِ اجتمعنا البارحةَ في المسجدِ ورجَوْنا أن تُصلِّيَ بنا, فقال : إنِّي خَشيتُ أن يُكتَبَ عليكم .
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صلاة التراويح
الصفحة أو الرقم : 21 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن لغيره
التخريج : أخرجه ابن خزيمة (1070)، وابن حبان (2409)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3733) باختلاف يسير

54 - كُنْتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفرٍ، فلمَّا دنَوْنا منَ المدينةِ، قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي حديثُ عهدٍ بعُرسٍ، فأذِنَ لي في أنْ أتعجَّلَ إلى أهْلِي؟ قال: أفتزوَّجْتَ؟ قال: قُلتُ: نَعم، قال: بِكرًا أمْ ثَيِّبًا؟ قال: قُلتُ: ثَيِّبًا، قال: فهلَّا بِكرًا تُلاعِبُها، وتُلاعِبُكَ؟ قال: قُلتُ: إنَّ عبدَ اللهِ هلَكَ، وترَكَ عليَّ جَواريَ، فكرِهْتُ أنْ أضُمَّ إليهِنَّ مِثلَهُنَّ، فقال: لا تأْتِ أهلَكَ طُروقًا، قال: وكُنْتُ على جمَلٍ فاعتَلَّ، قال: فلحِقَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنا في آخِرِ النَّاسِ، قال: فقال: ما لكَ يا جابرُ؟ قال: قُلتُ: اعتَلَّ بَعيري، قال: فأخَذَ بذَنَبِه، ثُم زجَرَه، قال: فما زِلْتُ إنَّما أنا في أوَّلِ النَّاسِ يُهِمُّني رأسُه، فلمَّا دنَوْنا منَ المدينةِ، قال: قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما فعَلَ الجمَلُ؟ قُلتُ: هو ذا، قال: فبِعْنيه، قُلتُ: لا، بل هو لكَ، قال: بِعْنيه، قال: قُلتُ: هو لكَ، قال: لا، قد أخَذْتُه بأُوقِيَّةٍ، ارْكَبْه، فإذا قدِمْتَ فأْتِنا به، قال: فلمَّا قدِمْتُ المدينةَ جِئْتُ به، فقال: يا بلالُ، زِنْ له وُقِيَّةً، وزِدْه قيراطًا، قال: قُلتُ: هذا قيراطٌ زادَنيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لا يُفارِقُني أبدًا حتى أموتَ، قال: فجعَلْتُه في كيسٍ، فلم يزَلْ عندي حتى جاءَ أهلُ الشَّامِ يومَ الحَرَّةِ فأخَذوه فيما أخَذوا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14376 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بعد حديث (2718)، وأخرجه موصولاً مسلم (715) مختصراً، والنسائي (4639) باختلاف يسير

55 - عن البَهْزيَّةِ أُمِّ مالِكٍ، كانت تُهدي في عُكَّةٍ لها سَمنًا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فبَينَما بَنوها يَسألونَها عن إدامٍ، وليس عندَها شيءٌ، فعَمَدَتْ إلى نِحْيِها التي كانت تُهدي فيه السَّمْنَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فوجَدَتْ فيه سَمْنًا، فما زالَ يُقيمُ لها إدامَ بَنيها حتى عَصَرَتْه، فأتَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فقال: أعَصَرْتيه؟ فقالَتْ: نَعَمْ، قال: لو تَرَكْتيه ما زالَ ذلك مُقيمًا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14740 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
التخريج : أخرجه مسلم (2280)، وأحمد (14740) واللفظ له

56 - دخلنا على جابر بن عبد الله فلما انتهينا إليه سأل عن القوم حتى انتهى إلي فقلت أنا محمد بن علي بن حسين فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زري الأعلى ثم نزع زري الأسفل ثم وضع كفه بين ثديي وأنا يومئذ غلام شاب فقال مرحبًا بك وأهلا يا ابن أخي سل عما شئت فسألته وهو أعمى وجاء وقت الصلاة فقام في نساجة ملتحفا بها يعني ثوبًا ملفقا كلما وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه من صغرها فصلى بنا ورداؤه إلى جنبه على المشجب فقلت أخبرني عن حجة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال بيده فعقد تسعا ثم قال إن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس في العاشرة أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حاج فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ويعمل بمثل عمله فخرج رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم كيف أصنع فقال اغتسلي واستذفري بثوب وأحرمي فصلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في المسجد ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء قال جابر نظرت إلى مد بصري من بين يديه من راكب وماش وعن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك ورسول اللهِ صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن وهو يعلم تأويله فما عمل به من شيء عملنا به فأهل رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم بًالتوحيد لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك وأهل الناس بهذا الذي يهلون به فلم يرد عليهم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم شيئا منه ولزم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم تلبيته قال جابر لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا ثم تقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) فجعل المقام بينه وبين البيت قال كان رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين ب { قل هو الله أحد } و{ قل يا أيها الكافرون } ثم رجع إلى البيت فاستلم الركن ثم خرج من البًاب إلى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ ( إن الصفا والمروة من شعائر الله ) نبدأ بما بدأ الله به فبدأ بًالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت فكبر الله ووحده وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ثم دعا بين ذلك وقال مثل هذا ثلاث مرات ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه رمل في بطن الوادي حتى إذا صعد مشى حتى أتى المروة فصنع على المروة مثل ما صنع على الصفا حتى إذا كان آخر الطواف على المروة قال إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي ولجعلتها عمرة فمن كان منكم ليس معه هدي فليحلل وليجعلها عمرة فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي فقام سراقة بن جعشم فقال يا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ألعامنا هذا أم للأبد فشبك رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم أصابعه في الأخرى ثم قال دخلت العمرة في الحج هكذا مرتين لا بل لأبد أبد لا بل لأبد أبد قال وقدم علي رضي الله عنه من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وسلم فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل ولبست ثيابًا صبيغا واكتحلت فأنكر علي ذلك عليها وقال من أمرك بهذا فقالت أبي فكان علي يقول بًالعراق ذهبت إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة في الأمر الذي صنعته مستفتيا لرسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في الذي ذكرت عنه فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها فقالت إن أبي أمرني بهذا فقال صدقت صدقت ماذا قلت حين فرضت الحج قال قلت اللهم إني أهل بما أهل به رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قال فإن معي الهدي فلا تحلل قال وكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة مائة فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي قال فلما كان يوم التروية ووجهوا إلى منى أهلوا بًالحج فركب رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فصلى بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس وأمر بقبة له من شعر فضربت بنمرة فسار رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم واقف عند المشعر الحرام بًالمزدلفة كما كانت قريش تصنع في الجاهلية فأجاز رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بًالقصواء فرحلت له فركب حتى أتى بطن الوادي فخطب الناس فقال إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ودماء الجاهلية موضوعة وأول دم أضعه دماؤنا دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل وربًا الجاهلية موضوع وأول ربًا أضعه ربًانا ربًا عبًاس ابن عبد المطلب فإنه موضوع كله اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن فاضربوهن ضربًا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بًالمعروف وإني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم مسئولون عني فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت ثم قال بأصبعه السبًابة يرفعها إلى السماء وينكبها إلى الناس اللهم اشهد اللهم اشهد اللهم اشهد ثم أذن بلال ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا ثم ركب القصواء حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه فاستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حين غاب القرص وأردف أسامة خلفه فدفع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله وهو يقول بيده اليمنى السكينة أيها الناس السكينة أيها الناس كلما أتى حبلا من الحبًال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة فجمع بين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئا ثم اضطجع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر فصلى الفجر حين تبين له الصبح قال سليمان بنداء وإقامة ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فرقي عليه فاستقبل القبلة فحمد الله وكبره وهلله ووحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا ثم دفع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قبل أن تطلع الشمس وأردف الفضل بن عبًاس وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما فلما دفع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم مر الظعن يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن فوضع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل وصرف الفضل وجهه إلى الشق الآخر وحول رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يده إلى الشق الآخر وصرف الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر حتى أتى محسرا فحرك قليلا ثم سلك الطريق الوسطى الذي يخرجك إلى الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها بمثل حصى الخذف فرمى من بطن الوادي ثم انصرف رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى المنحر فنحر بيده ثلاثا وستين وأمر عليا فنحر ما غبر يقول ما بقي وأشركه في هديه ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربًا من مرقها ثم ركب ثم أفاض رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى البيت فصلى بمكة الظهر ثم أتى بني عبد المطلب وهم يسقون على زمزم فقال انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم فناولوه دلوا فشرب منه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1905 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
التخريج : أخرجه مسلم (1218) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

57 - لَمَّا قُتِلَ أبي ترَكَ علَيَّ دَيْنًا، فذكَرَ الحديثَ بطُولِه، وذَكَرَ فيه: قُلْتُ لامْرأتي: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَجيئُنا اليومَ نِصْفَ النَّهارِ، فلا تُؤذِي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا تُكلِّمِيه، قالَ: فدَخَلَ وفرَشَتْ له فِراشًا ووِسادَةً، فوَضَعَ رأسَهُ ونامَ، فقُلْتُ لِمولًى لي: اذبَحْ هذه العَنَاقَ، وهي داجِنٌ سَمينةٌ، [والوَحَى] والعَجَلَ، افرُغْ قبْلَ أنْ يَستيقظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنا معَكَ، فلمْ نَزَلْ فيها حتَّى فرَغْنا منها وهو نائمٌ، فقُلْتُ له: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا استيقَظَ يَدْعُو بالطَّهورِ، وإنِّي أخافُ إذا فَرَغَ أنْ يَقومَ، فلا يَفْرُغنَّ مِن وُضوئِه حتَّى تَضَعَ العَناقَ بيْنَ يَديْه، فلَمَّا قامَ قالَ: يا جابرُ، ائْتِني بطَهورٍ، فلَمْ يَفْرُغْ مِن طُهورِه حتَّى وضَعْتُ العَنَاقَ بيْنَ يدَيْه، فنَظَر إلَيَّ، فقال: كأنَّكَ علِمْتَ بحُبِّنا اللَّحْمَ، ادْعُ لي أبا بَكْرٍ، ثمَّ دعا حَوَارِيَّه الَّذين معَهُ، فدَخَلوا فضَرَب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِه، وقال: باسمِ اللهِ كُلُوا، فأكَلُوا حتَّى شَبِعوا، وفضَلَ منها لَحْمٌ كثيرٌ، وذكَرَ باقي الحديثِ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7292 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد

58 - خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -يعني في غزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ- فأصاب رجلٌ امرأةَ رجلٍ من المشركينَ فحَلَف ألَّا أنتهيَ حتى أهريق دمًا في أصحابِ محمَّدٍ، فخرج يتبَعُ أثَرَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فنزل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منزِلًا، فقال: من رجُلٌ يَكلَؤُنا فانتدب رجلٌ من المهاجرين ورجلٌ من الأنصارِ، فقال: كونا بفَمِ الشِّعْبِ، قال: فلما خرج الرجلانِ إلى فمِ الشِّعبِ اضطجع المهاجريُّ وقام الأنصاريُّ يصَلِّي، وأتى الرجُلُ، فلمَّا رأى شَخْصَه عرف أنَّه ربيئةٌ للقومِ فرماه بسهمٍ فوضعه فيه، فنزعه، حتى رماه بثلاثةِ أسهُمٍ، ثمَّ ركع وسجد ثمَّ انتبه صاحِبُه، فلما عرف أنَّهم قد نَذروا به هرب، ولما رأى المهاجريُّ ما بالأنصاريِّ من الدَّمِ، قال: سبحانَ اللهِ ألَا أنبَهْتني أوَّلَ ما رمى؟ قال: كنتُ في سورةٍ أقرَؤُها فلم أحِبَّ أن أقطَعَها!
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 198 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
التخريج : أخرجه أبو داود (198) واللفظ له، وأحمد (14908).

59 - قاتَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحاربَ خصَفةَ بنخلٍ فرأَوْا مِن المسلمينِ غِرَّةً فجاء رجلٌ منهم يُقالُ له: عوفُ بنُ الحارثِ أو غَورثُ بنُ الحارثِ حتَّى قام على رأسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالسَّيفِ فقال: مَن يمنَعُك منِّي ؟ قال: ( اللهُ ) قال: فسقَط السَّيفُ مِن يدِه فأخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم السَّيفَ فقال له: ( مَن يمنَعُك منِّي ؟ ) قال: كُنْ خيرًا منِّي قال: ( تشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ ؟ ) قال: لا، ولكنْ أُعاهِدُك على ألَّا أُقاتِلَك ولا أكونَ مع قومٍ يُقاتِلونَك قال: فخلَّى سبيلَه فجاء إلى أصحابِه فقال: جِئْتُكم مِن عندِ خيرِ النَّاسِ فلمَّا كان عندَ الظُّهرِ أو العصرِ - شكَّ أبو عَوانةَ - أمَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بصلاةِ الخوفِ قال: فكان النَّاسُ طائفتينِ: طائفةً بإزاءِ العدوِّ وطائفةً يُصلُّونَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بالطَّائفةِ الَّذينَ معه ركعتينِ ثمَّ انصرَفوا فكانوا مكانَ أولئكَ وجاء أولئكَ فصلَّوْا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ركعتينِ فكان لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أربعُ ركعاتٍ وللقومِ ركعتانِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2883 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

60 - قاتَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحاربَ خصَفةَ بنخلٍ فرأَوْا مِن المسلمينِ غِرَّةً فجاء رجلٌ منهم يُقالُ له: عوفُ بنُ الحارثِ أو غَورثُ بنُ الحارثِ حتَّى قام على رأسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالسَّيفِ فقال: مَن يمنَعُك منِّي ؟ قال: ( اللهُ ) قال: فسقَط السَّيفُ مِن يدِه فأخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم السَّيفَ فقال له: ( مَن يمنَعُك منِّي ؟ ) قال: كُنْ خيرًا منِّي قال: ( تشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ ؟ ) قال: لا، ولكنْ أُعاهِدُك على ألَّا أُقاتِلَك ولا أكونَ مع قومٍ يُقاتِلونَك قال: فخلَّى سبيلَه فجاء إلى أصحابِه فقال: جِئْتُكم مِن عندِ خيرِ النَّاسِ فلمَّا كان عندَ الظُّهرِ أو العصرِ - شكَّ أبو عَوانةَ - أمَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بصلاةِ الخوفِ قال: فكان النَّاسُ طائفتينِ: طائفةً بإزاءِ العدوِّ وطائفةً يُصلُّونَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بالطَّائفةِ الَّذينَ معه ركعتينِ ثمَّ انصرَفوا فكانوا مكانَ أولئكَ وجاء أولئكَ فصلَّوْا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ركعتينِ فكان لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أربعُ ركعاتٍ وللقومِ ركعتانِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2883 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أنه منقطع | أحاديث مشابهة