الموسوعة الحديثية


- خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -يعني في غزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ- فأصاب رجلٌ امرأةَ رجلٍ من المشركينَ فحَلَف ألَّا أنتهيَ حتى أهريق دمًا في أصحابِ محمَّدٍ، فخرج يتبَعُ أثَرَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فنزل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منزِلًا، فقال: من رجُلٌ يَكلَؤُنا فانتدب رجلٌ من المهاجرين ورجلٌ من الأنصارِ، فقال: كونا بفَمِ الشِّعْبِ، قال: فلما خرج الرجلانِ إلى فمِ الشِّعبِ اضطجع المهاجريُّ وقام الأنصاريُّ يصَلِّي، وأتى الرجُلُ، فلمَّا رأى شَخْصَه عرف أنَّه ربيئةٌ للقومِ فرماه بسهمٍ فوضعه فيه، فنزعه، حتى رماه بثلاثةِ أسهُمٍ، ثمَّ ركع وسجد ثمَّ انتبه صاحِبُه، فلما عرف أنَّهم قد نَذروا به هرب، ولما رأى المهاجريُّ ما بالأنصاريِّ من الدَّمِ، قال: سبحانَ اللهِ ألَا أنبَهْتني أوَّلَ ما رمى؟ قال: كنتُ في سورةٍ أقرَؤُها فلم أحِبَّ أن أقطَعَها!
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 198 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
التخريج : أخرجه أبو داود (198) واللفظ له، وأحمد (14908).