الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أنَّ أعمى كانت له أمُّ ولَدٍ تشتُمُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وتقَعُ فيه؛ فينهاها، فلا تنتهي، ويزجُرُها فلا تَنزجِرُ، قال: فلمَّا كانت ذاتَ ليلةٍ جعَلَت تقَعُ في النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتشتُمُه، فأخَذَ المِغْوَلَ فوضَعَه في بطنِها، واتَّكَأَ عليها فقتَلَها، فوقَعَ بينَ رجلَيْها طفلٌ، فلطَّخَتْ ما هناك بالدمِ، فلمَّا أصبَحَ ذُكِر ذلك لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجمَعَ الناسَ، فقال: أنشُدُ اللهَ رجُلًا فعَلَ ما فعَلَ لي عليه حقٌّ إلَّا قام، فقام الأعمى يتخَطَّى الناسَ، وهو يتزَلْزلُ حتى قعَدَ بينَ يدَيِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أنا صاحِبُها، كانت تشتُمُك وتقَعُ فيك، فأنهاها فلا تنتهي، وأزجُرُها، فلا تَنزجِرُ، ولي منها ابنانِ مثلُ اللُّؤْلؤتَينِ، وكانت بي رفيقةً، فلمَّا كان البارحةَ جعَلَت تشتُمُك وتقَعُ فيك، فأخَذتُ المِغْوَلَ فوضَعتُه في بطنِها، واتَّكأتُ عليها؛ حتى قتَلتُها، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ألَا اشهَدوا أنَّ دَمَها هدَرٌ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4361 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - أنَّ يَهوديةً كانت تشتُمُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وتقَعُ فيه، فخنَقَها رجُلٌ حتى ماتَتْ، فأبطَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دمَها.
الراوي : علي بن ابي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4362 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - إنَّا لَقُعودٌ عِندَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الصُّفَّةِ، وهو يَقُصُّ علينا، ويُذكِّرُنا، إذ جاءَهُ رَجُلٌ فسارَّهُ، فقال: اذهَبوا فاقتُلوهُ. قال: فلمَّا ولَّى الرَّجُلُ؛ دعاهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: أيَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ؟ قال الرَّجُلُ: نَعَمْ يا رسولَ اللهِ. فقال: اذهَبوا فخَلُّوا سَبيلَهُ، فإنَّما أُمِرتُ أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتى يَشهَدوا أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فإذا فَعَلوا ذلك حُرِّمتْ علَيَّ دِماؤُهم، وأموالُهم، إلَّا بحَقِّها.
الراوي : أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16163 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

4 - قال: كانتِ العَضْباءُ لرَجُلٍ من بَني عُقَيلٍ أُسِرَ فأُخِذَتِ العَضْباءُ معه، فأتَى عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو على حِمارٍ عليه قَطيفةٌ، فقال: يا مُحمَّدُ، عَلامَ تَأخُذوني وتأخُذونَ العَضْباءَ وأنا مُسلِمٌ؟ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لو قُلتَها وأنتَ تَملِكُ أمْرَك أفلَحْتَ كُلَّ الفَلاحِ، قال: ومَضى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا مُحمَّدُ، إنِّي جائِعٌ فأَطْعِمْني، وإنِّي ظَمآنُ فاسْقِني، فقال: هذه حاجَتُكَ؟ ففُودِيَ برَجُلينِ، وحبَسَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العَضْباءَ لرَحْلِه، وكانت من سَوابِقِ الحاجِّ، قال: فأغارَ المُشرِكونَ على سَرحِ المدينةِ، وأسَروا امرَأةً منَ المُسلِمينَ، قال: وكان المُشرِكونَ يُريحون إبِلَهم بأفنِيَتِهم، فلمَّا كان اللَّيلُ نُوِّموا وعَمَدَتْ إلى الإبِلِ، فما كانت تأتي على ناقةٍ منها إلَّا رَغَتْ حتى أتتْ على العَضْباءِ، فأتَتْ على ناقةٍ ذَلولٍ فرَكِبَتْها حتى أتتِ المدينةَ، ونَذَرَتْ إنِ اللهُ تَعالى نَجَّاها لَتَنحَرَنَّها، فلمَّا أتتِ المدينةَ عَرَفَ النَّاسُ الناقةَ، وقالوا: العَضْباءُ ناقةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: وأُتِيَ بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأُخبِرَ بنَذْرِها، فقال: بِئْسَما جَزَتْها -أو جَزَيْتِها-، لا نَذْرَ في مَعصيةٍ، ولا فيما لا يَملِكُ ابنُ آدَمَ.
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 4391 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

5 - أنَّ رجُلًا كان يأتي النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومعه ابنٌ له، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتُحِبُّه؟ فقال: يا رسولَ اللهِ، أَحَبَّك اللهُ كما أُحِبُّه. ففَقَدَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال ما فعَلَ ابنُ فُلانٍ؟ قالوا: يا رسولَ اللهِ، مات، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأبيه: أمَا تُحِبُّ ألَّا تأتيَ بابًا مِن أبوابِ الجَنَّةِ إلَّا وجَدْتَه يَنتظِرُك؟ فقال رجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، ألَهُ خاصَّةً أمْ لِكُلِّنا؟ قال: بل لِكُلِّكم.
الراوي : قرة بن إياس المزني | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15595 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

6 - أنَّه قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا خطَبَ يقومُ إلى خشبةٍ ذاتِ فُرْضَتَيْنِ كانتْ في المسجدِ، فلمَّا كثُر الناسُ، قيل له: يا رسولَ اللهِ، لو كنتَ جعَلتَ مِنبرًا تُشرِفُ للناسِ عليه؛ فإنَّهم قد كثُروا، قال: ما أُبالِي، وكان في المدينةِ نجَّارٌ يُقالُ له: ميمونٌ، قال: فبعَثَ إلى النجَّارِ، فانطلَقَ وانطلَقتُ معه حتى أتَيْنا الخانِقَيْنِ، فقطَعْنا منه نخلًا فعَمِله، فواللهِ ما هو إلَّا أنْ قعَدَ عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَكلَّمَ، وفقَدتْه الخشبةُ، فخارَتْ كما يخُورُ الثَّوْرُ له أنينٌ، قال: فجعَلَ العبَّاسُ يمُدُّ يدَيْه لِيُخفيَ حَنينَ الخشبةِ، حتى تَفَزَّعَ الناسُ، وكثُر البكاءُ ممَّا رأَوْا بها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سبحانَ اللهِ! ألَا تَرَوْنَ هذه الخشبةَ! انزِعوها واجعَلوها تحتَ المنبرِ في الأرضِ، فنزَعوها فدفَنوها تحتَ المنبرِ.
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 4196 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - أنَّ امرأةً خرَجتْ على عهدِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تريدُ الصلاةَ، فتَلقَّاها رجُلٌ، فتجَلَّلَها، فقضى حاجتَه منها، فصاحَتْ، وانطلَقَ، فمرَّ عليها رجُلٌ، فقالت: إنَّ ذاك فعَلَ بي كذا وكذا، ومرَّتْ عِصابةٌ من المهاجرينَ، فقالت: إنَّ ذلك الرجُلَ فعَلَ بي كذا وكذا، فانطَلَقوا فأخذوا الرجُلَ الذي ظنَّتْ أنَّه وقَعَ عليها، فأتَوْها به، فقالت: نعَمْ، هو هذا، فأتَوْا به النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أمَرَ به قام صاحِبُها الذي وقَعَ عليها، فقال: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنا صاحِبُها، فقال لها: اذهَبي، فقد غفَرَ اللهُ لك، وقال للرجُلِ قولًا حسَنًا -قال أبو داودَ: يعني: الرجُلَ المأخوذَ- فقالوا للرجُلِ الذي وقَعَ عليها: ارجُمْه، فقال: لقد تاب توبةً لو تابَها أهلُ المدينةِ لقُبِلَ منهم.
الراوي : وائل بن حجر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4379 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات لكن سماك بن حرب تفرد به، ولا يحتمل تفرد مثله، ثم إنَّه قد اضطرب في متنه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه 

8 - يا أبا هُرَيرةَ، إنَّكَ لم تَكُنْ معنا إذ بايَعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إنَّا بايَعْناه على السَّمعِ والطَّاعةِ في النِّشاطِ والكَسلِ، وعلى النَّفقةِ في اليُسرِ والعُسرِ، وعلى الأمْرِ بالمَعروفِ والنَّهيِ عن المُنكَرِ، وعلى أنْ نَقولَ في اللهِ تَبارَكَ وتَعالى ولا نَخافَ لَومةَ لائمٍ فيه، وعلى أنْ نَنصُرَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا قَدِمَ علينا يَثرِبَ فنَمنَعَه ممَّا نَمنَعُ منه أنفُسَنا وأزْواجَنا وأبناءَنا، ولنا الجنَّةُ، فهذه بَيعةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التي بايَعْنا عليها، فمَن نَكَثَ فإنَّما يَنكُثُ على نَفْسِه، ومَن أَوفى بما بايَعَ عليه رسولَ اللهِ صلي الله عليه وسلم وَفَّى اللهَ بما بايَعَ عليه نَبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكَتَبَ مُعاويةُ إلى عُثمانَ بنِ عَفَّانَ أنَّ عُبادةَ بنَ الصَّامتِ قد أفسَدَ عليَّ الشَّامَ وأهلَه؛ فإمَّا تَكُفُّ إليك عُبادةَ، وإمَّا أُخلِّي بيْنَه وبيْنَ الشَّامِ، فكَتَبَ إليه أنْ رَحِّلْ عُبادةَ حتى تُرجِعَه إلى دارِه مِن المدينةِ، فبَعَثَ بعُبادةَ حتى قَدِمَ المدينةَ، فدَخَلَ على عُثمانَ في الدَّارِ، وليس في الدَّارِ غيرُ رَجُلٍ مِن السَّابقينِ أو مِن التَّابعينِ قد أدرَكَ القَومَ، فلمْ يَفجَأْ عُثمانَ إلَّا وهو قاعدٌ في جانبِ الدَّارِ، فالتفَتَ إليه فقال: يا عُبادةُ بنَ الصَّامتِ، ما لنا ولك، فقام عُبادةُ بيْنَ ظَهرَيِ النَّاسِ فقال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا القاسمِ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّه سيَلي أُمورَكم بَعدي رِجالٌ، يُعرِّفونَكم ما تُنكِرونَ، ويُنكِرونَ عليكم ما تَعرِفونَ، فلا طاعةَ لمَن عَصى اللهَ، فلا تَعتَلُّوا بربِّكم.
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22769 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

9 -  " فاتَني العَشاءُ ذاتَ لَيلةٍ، فقلْتُ لأهْلي: هلْ عِندَكُم شَيءٌ؟ قالوا: لا، فلمَّا أَخَذْتُ مَضجَعي جعَلْتُ أَتقلَّبُ على فِراشي فلا يَأْتيني النَّومُ، فقلْتُ: إنِّي لو خرَجْتُ إلى المسجدِ فصَلَّيْتُ رَكَعاتٍ فتَعلَّلْتُ حتَّى أُصبِحَ، فخرَجْتُ إلى المسجدِ، فصلَّيْتُ رَكَعاتٍ، ثمَّ جلَسْتُ، فبيْنا أنا جالِسٌ إذْ طَلَعَ عُمرُ، فقال: مَن هذا؟ قلْتُ: هذا أبو بَكرٍ، قال: ما أَخرَجَكَ في هذِه السَّاعةِ؟! فقَصَصْتُ علَيهِ القِصَّةَ، قال: وأنا واللهِ ما أَخرَجَني إلَّا ذلك. فبيْنا نحنُ كذلك جالِسانِ إذْ خرَجَ علَينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبَدَرَني عُمرُ، فقال: يا نبيَّ اللهِ، هذا أبو بَكرٍ، وهذا أنا عُمرُ، قال: «ما أَخرَجَكُما في هذِه السَّاعةِ؟»، قال عُمرُ: يا رسولَ اللهِ، دخلْتُ المسجِدَ فرأيْتُ سَوادًا، فقلْتُ: مَن هذا؟ فقال: هذا أبو بَكرٍ، فقلْتُ لهُ: ما أَخرَجَكَ هذِه السَّاعةَ؟ فقال: الجُوعُ، فقلْتُ لهُ: وأنا واللهِ ما أَخرَجَني إلَّا الجُوعُ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وأنا ما أَخرَجَني إلَّا الَّذي أَخرَجَكُما، انطَلِقُوا بِنا إلى الواقِفيِّ أبي الهَيثمِ بنِ التَّيِّهانِ؛ لعلَّنا نُصِيبُ عِندَه شَيئًا». فانطَلَقْنا في القمرِ حتَّى أَتَيْنا الحائطَ، فقَرَعْنا البابَ، فقالتِ المَرأةُ: مَن هذا؟ فقال عُمرُ: هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبو بَكرٍ وعُمرُ، ففتَحَتْ لنا البابَ، فدَخَلْنا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أينَ بَعْلُكِ؟»، قالتْ: ذَهَبَ يَستَعذِبُ لنا مِن حِسْي بَني حارِثةَ، والآنَ يَأتيكُم. فجلَسْنا، حتَّى أَتَى بقِربةٍ فمَلَأَها، فعَلَّقَها بكُرْنافةٍ مِن كَرانيفِ النَّخلِ، ثمَّ أَقبَلَ علينا، فقال: مَرحَبًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبصاحِبَيهِ، ما زارَ النَّاسَ مِثلُ مَن زارَني اللَّيلةَ. ثمَّ قَطَع عِذْقًا فوَضَعَهُ بيْن أَيدِينا، فجَعَلْنا نَأكُلُ مِنهُ، ثمَّ أخَذَ الشَّفْرةَ فجالَ في الغنَمِ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «عَزَمْتُ علَيكَ أنْ تَذبَحَ لنا ذاتَ دَرٍّ». فذَبَحَ وسَلَخَ وقَطَّعَ في القِدْرِ، وقامَتِ المَرأةُ فطَحَنَتْ وعَجَنَتْ وخبَزَتْ، حتَّى بَلَغَ الخُبزُ واللَّحمُ، ثمَّ ثَرَدَ وغَرَفَ، ثمَّ جاءَ بهِ فوَضَعَهُ بيْن أَيدِينا، فأَكَلْنا حتَّى شَبِعْنا، ثمَّ قامَ إلى القِرْبةِ وقد سَفَتْها الرِّيحُ حتَّى بَرَدَتْ، فصَبَّ مِنها في الإناءِ، ثمَّ ناوَلَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فشَرِبَ، ثمَّ ناوَلَ أبا بَكرٍ وعُمرَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «الحمدُ للهِ، خرَجْنا لم يُخرِجْنا إلَّا الجوعُ، ثمَّ لم نَرجِعْ حتَّى أَصَبْنا هذا، هذا -وربِّكُمُ- النَّعيمُ، لتُسأَلُنَّ عنْ هذا». ثمَّ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أمَا لكَ خادِمٌ يَسقِيكَ مِنَ الماءِ؟»، قال: لا، قال: «فانظُرْ أوَّلَ سَبْيٍ يَجِيئُنا فأْتِنا حتَّى نُخدِمَكَ خادِمًا». فلمْ يَلبَثْ أنْ أَتاهُ سَبْيٌ، فأَتاهُ الواقِفيُّ، فقال: مَوعِدُكَ يا رسولَ اللهِ، قال: «نعَمْ، هذا سَبْيٌ اختَرْهُم»، قال: كُنْ أنتَ الَّذي تَختارُ لي يا رسولَ اللهِ، قال: «خُذْ هذا، وأَحسِنْ إلَيهِ»، فانطلَقَ بهِ حتَّى أَتَى بهِ امرأَتَهُ، فقال: هذا مَوعِدُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالتْ: ما قلْتَ لهُ؟ وما قال لكَ؟ قال: قال لي: «هذا سَبْيٌ اختَرْهُم»، فقلْتُ لهُ: كُنْ أنتَ الَّذي تَختارُ لي، فقال: «خُذْ هذا الغُلامَ، وأَحسِنْ إلَيهِ»، فقالتْ: قد قال لكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أَحسِنْ إلَيهِ»، فأَحسِنْ إلَيهِ كما أَمَرَكَ، قال: وما الإحسانُ إلَيهِ؟ قالت: أنْ تُعتِقَهُ، فأَعتَقَهُ.
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مسند أبي بكر
الصفحة أو الرقم : 55 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

10 - إنَّا لَقُعودٌ عِندَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحدِّثُنا ويوصينا، إذ أتاهُ رَجُلٌ.. فذكَرَ مِثلَهُ [أي: حديثَ: إنَّا لَقُعُودٌ عندَ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الصُّفَّةِ وهو يَقُصُّ علينا ويُذَكِّرُنا، إذ جاءَه رجلٌ فسارَّه، فقال: اذهَبوا فاقتُلوه قال: فلمَّا ولَّى الرَّجُلُ دعاه رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: أيشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ؟ قال الرجُلُ: نعَمْ يا رسولَ الله، فقال: اذهَبوا فخَلُّوا سبيلَه؛ فإنَّما أُمِرْتُ أن أقاتِلَ النَّاسَ حتى يَشهَدوا أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فإذا فعلوا ذلك حُرِّمَت عليَّ دماؤُهم وأموالُهم إلَّا بحَقِّها]
الراوي : أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16164 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

11 - لم أتخلَّفْ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوةٍ غزاها حتَّى كانت غزوةُ تبوكَ إلَّا بدر، ولم يُعاتِبِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحدًا تخلَّف عن بدرٍ إنَّما خرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُريدُ العيرَ وخرَجَت قريشٌ مُغيثينَ لعيرِهم فالتقَوا على غيرِ موعدٍ كما قال اللهُ ولعَمْري إنَّ أشرفَ مشاهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في النَّاسِ لَبدرٌ وما أُحِبُّ أنِّي كُنْتُ شهِدْتُها مكانَ بيعتي ليلةَ العَقبةِ حينَ تواثَقْنا على الإسلامِ ولم أتخلَّفْ بعدُ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوةٍ غزاها حتَّى كانت غزوةُ تبوكَ وهي آخِرُ غزوةٍ غزاها، آذَن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم [ النَّاسَ ] بالرَّحيلِ وأراد أنْ يتأهَّبوا أُهبةَ غزوِهم وذلك حين طاب الظِّلالُ وطابتِ الثِّمارُ وكان قلَّما أراد غزوةً إلَّا ورَّى غيرَها وكان يقولُ: ( الحربُ خَدْعةٌ ) فأراد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوةِ تبوكَ أنْ يتأهَّبَ النَّاسُ أُهبَتَه وأنا أيسَرُ ما كُنْتُ قد جمَعْتُ راحلتينِ لي فلم أزَلْ كذلك حتَّى قام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غاديًا بالغداةِ وذلك يومَ الخميسِ ـ وكان يُحِبُّ أنْ يخرُجَ يومَ الخميسِ ـ فأصبَح غاديًا فقُلْتُ: أنطلِقُ إلى السُّوقِ وأشتري جَهازي ثمَّ ألحَقُ بها فانطلَقْتُ إلى السُّوقِ مِن الغدِ فعسُر علَيَّ بعضُ شأني فرجَعْتُ فقُلْتُ: أرجِعُ غدًا إنْ شاء اللهُ فألحَقُ بهم فعسُر علَيَّ بعضُ شأني أيضًا فلم أزَلْ كذلك حتَّى لبَّس بي الذَّنبُ وتخلَّفْتُ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجعَلْتُ أمشي في الأسواقِ وأطرافِ المدنيةِ فيُحزِنُني ألَّا أرى أحدًا تخلَّف عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا رجلًا مغموصًا عليه في النِّفاقِ وكان ليس أحدٌ تخلَّف إلَّا أرى ذلك سيَخفى له وكان النَّاسُ كثيرًا لا يجمَعُهم ديوانٌ وكان جميعُ مَن تخلَّف عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بضعةً وثمانينَ رجلًا ولم يذكُرْني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى بلَغ تبوكًا فلمَّا بلَغ تبوكًا قال: ( ما فعَل كعبُ بنُ مالكٍ ) ؟ فقال رجلٌ مِن قومي: خلَّفه يا رسولَ اللهِ بُرداهُ والنَّظرُ في عِطْفَيه فقال معاذُ بنُ جبلٍ: بئس ما قُلْتَ واللهِ يا نبيَّ اللهِ ما نعلَمُ إلَّا خيرًا قال: فبَيْنا هم كذلك إذا رجلٌ يزولُ به السَّرابُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( كُنْ أبا خَيثمةَ ) فإذا هو أبو خَيثمةَ فلمَّا قضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غزوةَ تبوكٍ وقفَل ودنا مِن المدينةِ جعَلْتُ أتذكَّرُ ماذا أخرُجُ به مِن سخَطِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأستعينُ على ذلك بكلِّ ذي رأيٍ مِن أهلِ بيتي حتَّى إذا قيل: النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُصبِّحُكم بالغداةِ راح عنِّي الباطلُ وعرَفْتُ أنِّي لا أنجو إلَّا بالصِّدْقِ فدخَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ضُحًى فصلَّى في المسجدِ ركعتينِ ـ وكان إذا قدِم مِن سفرٍ فعَل ذلك: دخَل المسجدَ فصلَّى فيه ركعتينِ ثمَّ جلَس ـ فجعَل يأتيه مَن تخلَّف فيحلِفون له ويعتذِرون إليه فيستغفرُ لهم ويقبَلُ علانيتَهم ويكِلُ سرائرَهم إلى اللهِ فدخَلْتُ المسجدَ فإذا هو جالسٌ فلمَّا رآني تبسَّم تبسُّمَ المُغضَبِ فجِئْتُ فجلَسْتُ بينَ يدَيهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ألم تكُنِ ابتَعْتَ ظَهرًا ) ؟ قُلْتُ: بلى يا نبيَّ اللهِ فقال ( ما خلَّفك عنِّي ) ؟ فقُلْتُ: واللهِ لو بينَ يدَيْ أحَدٍ مِن النَّاسِ غيرِك جلَسْتُ لخرَجْتُ مِن سخَطِه عليَّ بعُذْرٍ ولقد أوتيتُ جدَلًا ولكنِّي قد علِمْتُ ـ يا نبيَّ اللهِ ـ أنِّي إنْ حدَّثْتُك اليومَ بقولٍ تجِدُ عليَّ فيه وهو حقٌّ فإنِّي أرجو فيه عقبى اللهِ وإنْ حدَّثْتُك اليومَ بحديثٍ ترضى عنِّي فيه وهو كذِبٌ أوشَك أنْ يُطلِعَك اللهُ علَيَّ واللهِ يا نبيَّ اللهِ ما كُنْتُ قطُّ أيسَرَ ولا أخفَّ حاذًا منِّي حيثُ تخلَّفْتُ عليك فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أمَّا هذا فقد صدَقكم الحديثَ قُمْ حتَّى يقضيَ اللهُ فيك) فقُمْتُ فثار على أثري ناسٌ مِن قومي يؤنِّبونَني فقالوا: واللهِ ما نعلَمُك أذنَبْتَ ذنبًا قطُّ قبْلَ هذا فهلَّا اعتذَرْتَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعُذْرٍ يرضاه عنك فيه وكان استغفارُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سيأتي مِن وراءِ ذلك ولم تقِفْ موقفًا لا ندري ماذا يُقضى لك فيه فلم يزالوا يؤنِّبونَني حتَّى همَمْتُ أنْ أرجِعَ فأُكذِّبَ نفسي فقُلْتُ: هل قال هذا القولَ أحدٌ غيري ؟ قالوا: نَعم قاله هلالُ بنُ أُميَّةَ ومُرارةُ بنُ ربيعةَ فذكَروا رجلينِ صالحينِ شهِدا بدرًا لي فيهما أُسوةٌ فقُلْتُ: واللهِ لا أرجِعُ إليه في هذا أبدًا ولا أُكذِّبُ نفسي ونهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن كلامِنا أيُّها الثَّلاثةُ فجعَلْتُ أخرُجُ إلى السُّوقِ ولا يُكلِّمُني أحدٌ وتنكَّر لنا النَّاسُ حتَّى ما هم بالَّذينَ نعرِفُ وتنكَّر لنا الحيطانُ حتَّى ما هي بالحيطانِ الَّتي نعرِفُ وتنكَّرَت لنا الأرضُ حتَّى ما هي بالأرضِ الَّتي نعرِفُ وكُنْتُ أقوى أصحابي فكُنْتُ أخرُجُ فأطوفُ في الأسواقِ فآتي المسجدَ وآتي النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأُسلِّمُ عليه وأقولُ: هل حرَّك شفَتَيهِ بالسَّلامِ فإذا قُمْتُ أُصلِّي إلى ساريةٍ وأقبَلْتُ على صلاتي نظَر إليَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمؤخِرِ عينَيْه وإذا نظَرْتُ إليه أعرَض عنِّي واشتكى صاحباي فجعَلا يبكيانِ اللَّيلَ والنَّهارَ ولا يُطلِعانِ رؤوسَهما قال: فبَيْنا أنا أطوفُ في الأسواقِ إذا رجلٌ نصرانيٌّ قد جاء بطعامٍ له يبيعُه يقولُ: مَن يدُلُّ على كعبِ بنِ مالكٍ فطفِق النَّاسُ يُشيرونَ له إليَّ فأتاني وأتى بصحيفةٍ مِن ملِكِ غسَّانَ فإذا فيها: أمَّا بعدُ فإنَّه بلَغني أنَّ صاحبَك قد جفاك وأقصاك ولسْتَ بدارِ هوانٍ ولا مَضيعةٍ فالحَقْ بنا نواسِكَ فقُلْتُ: هذا أيضًا مِن البلاءِ فسجَرْتُ لها التَّنُّورَ فأحرَقْتُها فيه فلمَّا مضَت أربعونَ ليلةً إذا رسولٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أتاني فقال: اعتزِلِ امرأتَك فقُلْتُ: أُطلِّقُها ؟ قال: لا ولكنْ لا تقرَبْها فجاءَتِ امرأةُ هلالِ بنِ أميَّةَ فقالت: يا نبيَّ اللهِ إنَّ هلالَ بنَ أميَّةَ شيخٌ ضعيفٌ فهل تأذَنُ لي أنْ أخدُمَه قال: ( نَعم ولكنْ لا يقرَبَنَّكِ ) قالت: يا نبيَّ اللهِ ما به حركةٌ لشيءٍ ما زال متَّكئًا يبكي اللَّيلَ والنَّهارَ مُذْ كان مِن أمرِه ما كان قال كعبٌ: فلمَّا طال علَيَّ البلاءُ اقتحَمْتُ على أبي قتادةَ حائطَه ـ وهو ابنُ عمِّي ـ فسلَّمْتُ عليه فلم يرُدَّ علَيَّ فقُلْتُ: أنشُدُكَ اللهَ يا أبا قتادةَ أتعلَمُ أنِّي أحب الله ورسوله ؟ فسكَت فقُلْتُ: أنشُدُك اللهَ يا أبا قتادةَ أتعلَمُ أنِّي أُحِبُّ اللهَ ورسولَه ؟ فسكَت فقُلْتُ: أنشُدُك اللهَ يا أبا قتادةَ أتعلَمُ أنِّي أُحِبُّ اللهَ ورسولَه فقال: اللهُ ورسولُه أعلَمُ قال: فلم أملِكْ نفسي أنْ بكَيْتُ ثمَّ اقتحَمْتُ الحائطَ خارجًا حتَّى إذا مضَتْ خمسونَ ليلةً مِن حينِ نهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن كلامِنا صلَّيْتُ على ظهرِ بيتٍ لنا صلاةَ الفجرِ وأنا في المنزلةِ الَّتي قال اللهُ: قد ضاقَت علينا الأرضُ بما رحُبَت وضاقت علينا أنفسُنا إذ سمِعْتُ نداءً مِن ذِروةِ سَلْعٍ أنْ أبشِرْ يا كعبُ بنَ مالكٍ فخرجت ساجدًا وعرَفْتُ أنَّ اللهَ قد جاءنا بالفرَجِ ثمَّ جاء رجلٌ يركُضُ على فرسٍ يُبشِّرُني فكان الصَّوتُ أسرَعَ مِن فرسِه فأعطَيْتُه ثوبيَّ بشارةً ولبِسْتُ ثوبينِ آخَرينِ وكانت توبتُنا نزَلت على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثُلُثَ اللَّيلِ فقالت أمُّ سلَمةَ: يا نبيَّ اللهِ ألا نُبشِّرُ كعبَ بنَ مالكٍ فقال: ( إذًا يحطِمُكم النَّاسُ ويمَنعونَكم النَّومَ سائرَ اللَّيلةِ ) قال: وكانت أمُّ سلَمةَ محسنةً في شأني تُخبِرُني بأمري فانطلَقْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هو جالسٌ في المسجدِ وحولَه المسلمونَ وهو يستنيرُ كاستنارِ القمرِ وكان إذا سُرَّ بالأمرِ استنار فجِئْتُ فجلَسْتُ بينَ يدَيْهِ فقال: ( يا كعبُ بنَ مالكٍ أبشِرْ بخيرِ يومٍ أتى عليك منذُ ولدَتْك أمُّك ) قال: فقُلْتُ: يا نبيَّ اللهِ أمِن عندِ اللهِ أم مِن عندِك ؟ قال: ( بل مِن عندِ اللهِ ) ثمَّ تلا عليهم: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ} [التوبة: 117] حتَّى بلَغ {هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة: 118] قال: وفينا نزَلت {اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119] قال: فقُلْتُ: يا نبيَّ اللهِ إنَّ مِن توبتي أنِّي لا أُحدِّثُ إلَّا صدقًا وأنْ أنخلَعَ مِن مالي كلِّه صدقةً إلى اللهِ وإلى رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال ( أمسِكْ عليك بعضَ مالِك فهو خيرٌ لك ) قال: فقُلْتُ: فإنِّي أُمسِكُ سهمي الَّذي بخيبرَ قال: فما أنعَمَ اللهُ علَيَّ مِن نعمةٍ بعدَ الإسلامِ أعظَمَ في نفسي مِن صدقي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ صدَقْتُه أنا وصاحباي ألَّا نكونَ كذَبْنا فهلَكْنا كما هلَكوا، وما تعمَّدْتُ لكذبةٍ بعدُ وإنِّي لأرجو أنْ يحفَظَني اللهُ فيما بقي قال الزُّهريُّ: فهذا ما انتهى إلينا مِن حديثِ كعبِ بنِ مالكٍ
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3370 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

12 - لمَّا انْصرَفْنا مِن غَزْوةِ الحُدَيبيَةِ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن يحرُسُنا اللَّيلةَ؟"، قال عبدُ اللهِ: فقُلْتُ: أنا، فقال: "إنَّكَ تنامُ"، ثُمَّ أعادَ: "مَن يحرُسُنا اللَّيلةَ؟"، فقُلْتُ: أنا، حتى عاد مِرارًا، قُلْتُ: أنا يا رسولَ اللهِ، قال: "فأنتَ إذًا"، قال: فحرَسْتُهم، حتى إذا كان وَجهُ الصُّبحِ، أدرَكَني قَولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّكَ تنامُ"، فنِمتُ، فما أَيقَظَنا إلَّا حَرُّ الشَّمسِ في ظُهورِنا، فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وصنَعَ كما كان يصنَعُ مِن الوُضوءِ، ورَكعتَيِ الفَجرِ، ثُمَّ صلَّى بنا الصُّبحَ، فلمَّا انْصرَفَ، قال: "إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لو أرادَ ألَّا تَناموا عنها، لم تَناموا، ولكنْ أرادَ أنْ تكونوا لمَن بعدَكم، فهكذا لمَن نام أو نَسِيَ"، قال: ثُمَّ إنَّ ناقةَ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وإبلَ القَومِ تفرَّقَتْ، فخرَجَ النَّاسُ في طَلبِها، فجاؤوا بإبلِهم، إلَّا ناقةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال عبدُ اللهِ: قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "خُذْ هاهنا"، فأخَذتُ حيث قال لي، فوجَدتُ زِمامَها قد الْتوَى على شَجرةٍ، ما كانتْ لتَحُلَّها إلَّا يدٌ، قال: فجِئْتُ بها النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، والذي بعَثَكَ بالحقِّ نبيًّا، لقد وجَدتُ زِمامَها مُلتَويًا على شَجرةٍ، ما كانتْ لتَحُلَّها إلَّا يدٌ، قال: ونزَلَتْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سورةُ الفَتحِ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [الفتح: 1].
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3710 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

13 - خرَجَتِ امرأةٌ إلى الصَّلاةِ، فلَقِيَها رجلٌ، فتجَلَّلَها بثيابِه، فقَضَى حاجتَه منها، وذهَبَ، وانتهَى إليها رجُلٌ، فقالَتْ له: إنَّ الرجُلَ فعَلَ بي كذا وكذا، فذَهَبَ الرجُلُ في طَلَبِه، فانتهَى إليها قومٌ من الأنصار، فوَقَفوا عليها، فقالَتْ لهم: إنَّ رجُلًا فعَلَ بي كذا وكذا، فذَهَبوا في طلبِه، فجاؤوا بالرجُلِ الذي ذهَبَ في طَلَبِ الرجُلِ الذي وقَعَ عليها، فذَهَبوا به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَتْ: هو هذا، فلمَّا أمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ برَجْمِه، قالَ الذي وقَعَ عليها: يا رسولَ اللهِ، أنا واللهِ هُوَ، فقالَ للمرأةِ: اذهَبي، فقدْ غَفَرَ اللهُ لكِ، وقالَ للرجُلِ قولًا حَسَنًا، فقيلَ: يا نَبيَّ اللهِ، ألَا تَرْجُمُه؟ فقالَ: لقدْ تابَ توبةً لو تابَها أهلُ المدينةِ، لقُبِلَ منهُمْ.
الراوي : وائل بن حجر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27240 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

14 - إنَّ رَجُلًا كان يَأتي النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومَعه ابنٌ له، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتُحِبُّه؟ فقال: يا رسولَ اللهِ، أحبَّكَ اللهُ كما أُحِبُّه، ففَقَدَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما فَعَلَ ابنُ فُلانٍ؟ قالوا: يا رسولَ اللهِ، مات، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأبيه: أمَا تُحِبُّ ألَّا تَأتيَ بابًا مِن أبْوابِ الجنَّةِ إلَّا وَجَدتَه يَنتظِرُكَ؟ فقال رَجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، ألَه خاصَّةً أو لكلِّنا؟ قال: بل لكلِّكم.
الراوي : قرة بن إياس المزني | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20365 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

15 - خَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مِن المَدينةِ إلى المُشرِكينَ لِيُقاتِلَهم، وقال لي أبي عَبدُ اللهِ: يا جابِرُ، لا عليكَ أنْ تكونَ في نَظَّاري أهلِ المدينةِ حتى تَعلَمَ إلى ما يَصيرُ أمْرُنا؛ فإنِّي -واللهِ- لولا أنِّي أتْرُكُ بَناتٍ لي بَعْدي، لَأحْبَبتُ أنْ تُقتَلَ بَينَ يَدَيَّ، قال: فبَيْنَما أنا في النَّظَّارينَ إذْ جاءَتْ عمَّتي بأبي، وخالي عادِلَتَهُما على ناضِحٍ، فدَخَلَتْ بهما المَدينةَ لتَدْفِنَهُما في مَقابِرِنا، إذْ لَحِقَ رَجُلٌ يُنادي: ألَا إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَأمُرُكُم أنْ تَرجِعوا بالقَتْلى، فتَدْفِنوها في مَصارِعِها حَيثُ قُتِلَتْ، فرَجَعْنا بهما فدَفَنَّاهُما حَيثُ قُتِلَا، فبَيْنَما أنا في خِلافةِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفْيانَ إذْ جاءني رَجُلٌ فقال: يا جابِرُ بنَ عَبدِ اللهِ، واللهِ لقد أثارَ أباكَ عُمَّالُ مُعاويةَ، فبَدَا فخَرَجَ طائِفةٌ منه، فأتَيْتُه فوَجَدْتُه على النَّحوِ الذي دَفَنْتُه، لم يتَغَيَّرْ إلَّا ما لم يَدَعِ القَتلُ -أو القَتيلُ- فوارَيْتُه، قال: وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ فاشْتَدَّ عليَّ بعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأتَيْتُ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فقُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّ أبي أُصيبَ يومَ كَذا، وكَذا، وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ، وقدِ اشْتَدَّ علَيَّ بَعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأُحِبُّ أنْ تُعينَني عليه، لعَلَّه أنْ يُنظِرَني طائِفةً مِن تَمرِهِ إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، فقال: نَعَمْ، آتيكَ إنْ شاء اللهُ قَريبًا مِن وَسَطِ النَّهارِ، وجاءَ معَه حَواريُّوه، ثُمَّ استَأْذَنَ، فدَخَلَ وقد قُلتُ لامْرَأتي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم جاءني اليَومَ وَسَطَ النَّهارِ، فلا أرَيَنَّكِ، ولا تُؤْذي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في بَيتي بشَيءٍ، ولا تُكَلِّميه، فدَخَلَ ففَرَشْتُ له فِراشًا، ووِسادةً، فوَضَعَ رَأْسَه فنامَ، قال: وقُلتُ لمَوْلًى لي: اذْبَحْ هذه العَناقَ، وهي داجِنٌ سَمينةٌ، والوَحى والعَجَلَ، افْرُغْ منها قبلَ أنْ يَستَيقِظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وأنا معَكَ، فلم نَزَلْ فيها حتى فَرَغْنا منها، وهو نائِمٌ، فقُلتُ له: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم إذا استَيْقَظَ يَدْعو بالطَّهورِ، وإنِّي أخافُ إذا فَرَغَ أنْ يَقومَ، فلا يَفْرُغَنَّ مِن وُضوئِه حتى تَضَعَ العَناقَ بَينَ يَدَيْه، فلمَّا قامَ قال: يا جابِرُ، ائْتِني بطَهورٍ، فلم يَفْرُغْ مِن طُهورِهِ حتى وَضَعْتُ العَناقَ عِندَه، فنَظَرَ إليَّ فقال: كأنَّكَ قد عَلِمتَ حُبَّنا للَّحْمِ، ادْعُ لي أبا بَكرٍ، قال: ثُمَّ دَعا حَوارِيِّيه الذين معه فدَخَلوا، فضَرَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بيَدَيْه، وقال: بِسمِ اللهِ كُلوا، فأكَلوا حتى شَبِعوا، وفَضَلَ لَحمٌ منها كَثيرٌ، قال: واللهِ إنَّ مجلِسَ بَني سَلِمةَ لَيَنظُرون إليه، وهو أَحَبُّ إليهم مِن أعْيُنِهم، ما يَقْرَبُه رَجُلٌ منهم مَخافةَ أنْ يُؤْذوه، فلمَّا فَرَغوا قامَ، وقامَ أصْحابُه فخَرَجوا بَينَ يَدَيْه، وكان يقولُ: خَلُّوا ظَهْري للمَلائكةِ، واتَّبَعْتُهم حتى بَلَغوا أُسْكُفَّةَ البابِ، قال: وأخْرَجَتِ امْرَأتي صَدْرَها، وكانت مُسْتَتِرةً بسَفيفٍ في البَيتِ، قالَتْ: يا رسولَ اللهِ، صَلِّ علَيَّ وعلى زَوْجي، صلَّى اللهُ عليكَ. فقال: صلَّى اللهُ عليكِ وعلى زَوْجِكِ، ثُمَّ قال: ادْعُ لي فُلانًا؛ لِغَريمي الذي اشْتَدَّ علَيَّ في الطَّلَبِ، قال: فجاء فقال: أَيْسِرْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ -يَعْني إلى المَيْسَرةِ- طائِفةً مِن دَيْنِكَ الذي على أبيه، إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، قال: ما أنا بفاعِلٍ، واعْتَلَّ وقال: إنَّما هو مالُ يَتامى، فقال: أين جابِرٌ؟ فقال: أنا ذا يا رسولَ اللهِ، قال: كِلْ له؛ فإنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فنَظَرْتُ إلى السماءِ، فإذا الشَّمسُ قد دَلَكَتْ، قال: الصلاةَ يا أبا بَكرٍ، فاندَفَعوا إلى المسجِدِ، فقُلتُ: قَرِّبْ أوعيَتَكَ، فكِلْتُ له مِن العَجْوةِ فوفَّاه اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فجِئْتُ أسْعى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في مسجِدِه، كأنِّي شَرارةٌ، فوَجَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قد صلَّى، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألم تَرَ أنِّي كِلْتُ لِغَريمي تَمْرَه، فوفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فقال: أين عُمَرُ بنُ الخطَّابِ؟ فجاءَ يُهَروِلُ، فقال: سَلْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ عن غَريمِه وتَمْرِه، فقال: ما أنا بِسائلِه، قد عَلِمتُ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، إذْ أخبَرْتَ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فكَرَّرَ عليه هذه الكَلِمةَ ثَلاثَ مرَّاتٍ، كُلَّ ذلك يقولُ: ما أنا بِسائلِه، وكان لا يُراجَعُ بَعدَ المرَّةِ الثالثةِ، فقال: يا جابِرُ، ما فَعَلَ غَريمُكَ وَتَمرُكَ؟ قال: قلتُ: وفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فرَجَعَ إلى امْرَأتِه، فقال: ألم أكُنْ نَهَيتُكِ أنْ تُكَلِّمي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم؟ قالَتْ: أكُنتَ تَظُنَّ أنَّ اللهَ يُورِدُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بَيْتيَ، ثُمَّ يَخرُجُ، ولا أسْألُه الصلاةَ علَيَّ وعلى زَوْجي قَبلَ أنْ يَخرُجَ؟!
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15281 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

16 - بينما أنا وغلامٌ مِن الأنصارِ نَرمي غرَضينِ لنا، حتى إذا كانتِ الشَّمسُ قِيدَ رُمحينِ أو ثلاثةٍ في عينِ الناظرِ مِن الأُفقِ، اسوَدَّتْ حتى آضَتْ كأنَّها تَنُّومةٌ، فقال أحدُنا لصاحبِه: انطلِقْ بنا إلى المسجدِ، فواللهِ لَيُحدِثنَّ شأنُ هذه الشَّمسِ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أُمَّتِه حدَثًا، قال: فدفَعْنا، فإذا هو بارزٌ، فاستَقدَمَ فصلَّى، فقام بنا كأطوَلِ ما قام بنا في صلاةٍ قطُّ، لا نَسمَعُ له صوتًا، قال: ثمَّ ركَع بنا كأطوَلِ ما ركَع بنا في صلاةٍ قطُّ، لا نَسمَعُ له صوتًا، ثمَّ سجَد بنا كأطوَلِ ما سجَد بنا في صلاةٍ قطُّ، لا نَسمَعُ له صوتًا، ثمَّ فعَلَ في الرَّكعةِ الأُخرى مِثلَ ذلك، قال: فوافَقَ تَجَلِّيَ الشَّمسِ جلوسُه في الرَّكعةِ الثانيةِ، قال: ثمَّ سلَّم، ثمَّ قام فحَمِد اللهَ، وأَثنى عليه، وشَهِد أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وشَهِد أنَّه عبدُه ورسولُه، ثمَّ ساق أحمدُ بنُ يونُسَ خُطبةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1184 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

17 - جاء سَلْمانُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين قَدِمَ المدينةَ بمائدةٍ عليها رُطَبٌ، فوَضَعَها بيْنَ يَدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما هذا يا سَلْمانُ؟ قال: صَدَقةٌ عليكَ وعلى أصْحابِكَ، قال: ارْفَعْها؛ فإنَّا لا نَأكُلُ الصَّدَقةَ. فرَفَعَها، فجاءَ من الغَدِ بمِثلِه، فوَضَعَه بيْنَ يَدَيهِ، قال: ما هذا يا سَلْمانُ؟ قال: صَدَقةٌ عليكَ وعلى أصْحابِكَ، قال: ارْفَعْها؛ فإنَّا لا نَأكُلُ الصَّدَقةَ. فرَفَعَها، فجاءَ مِن الغَدِ بمِثلِه، فوَضَعَه بيْنَ يَدَيهِ يَحمِلُه، فقال: ما هذا يا سَلْمانُ؟ فقال: هَدِيَّةٌ لك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصْحابِه: ابسُطُوا، فنَظَرَ إلى الخاتَمِ الذي على ظَهْرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فآمَنَ به. وكان لليَهودِ، فاشْتراهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكذا وكذا دِرهمًا، وعلى أنْ يَغرِسَ نَخلًا، فيَعمَلَ سَلْمانُ فيها حتى تُطعِمَ. قال: فغَرَسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّخْلَ إلَّا نَخْلةً واحدةً غَرَسَها عُمَرُ، فحَمَلَتِ النَّخْلُ مِن عامِها ولم تَحمِلِ النَّخْلةُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما شَأنُ هذه؟ قال عُمَرُ: أنا غَرَستُها يا رسولَ اللهِ، قال: فنَزَعَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم غَرَسَها، فحَمَلَتْ مِن عامِها.
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22997 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة

18 - أرسَلَ مَرْوانُ إلى فاطمةَ، فسأَلَها، فأخبرَتْه: أنَّها كانتْ عندَ أبي حَفصٍ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَّرَ علِيَّ بنَ أبي طالبٍ -يعني على بعضِ اليمَنِ- فخرَجَ معه زَوجُها، فبعَثَ إليها بتطليقةٍ كانت بَقِيَتْ لها، وأمَرَ عَيَّاشَ بنَ أبي رَبيعةَ والحارثَ بنَ هِشامٍ أنْ يُنفِقا عليها فقالا: واللهِ ما لها نَفقةٌ إلَّا أنْ تكونَ حامِلًا، فأتتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: لا نَفقةَ لكِ إلَّا أنْ تكوني حامِلًا واستأذنَتْه في الانتقالِ، فأذِنَ لها، فقالتْ: أين أنتقِلُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: عندَ ابنِ أُمِّ مَكتومٍ وكان أعمَى، تضَعُ ثِيابَها عِندَه ولا يُبصِرُها، فلم تَزَلْ هناك حتى مَضَتْ عِدَّتُها، فأنكَحَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أسامةَ، فرجَعَ قَبِيصةُ إلى مَرْوانَ فأخبَرَه بذلك، فقال مَرْوانُ: لم نسمَعْ هذا الحديثَ إلَّا من امرأةٍ، فسنأخُذُ بالعِصمةِ التي وَجَدْنا الناسَ عليها، فقالتْ فاطمةُ حين بلَغَها ذلك: بيني وبينَكم كِتابُ اللهِ، قال اللهُ تعالى: {فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} [الطلاق: 1] حتى {لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} [الطلاق: 1]] قالتْ: فأَيُّ أمرٍ يَحدُثُ بعد الثلاثِ؟
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2290 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

19 - أنَّ عويمرً العَجلانيَّ جاء إلى عاصمِ بنِ عديٍّ الأنصاريِّ فقال له: يا عاصمُ أرأَيْتَ لو أنَّ رجلًا وجَد مع امرأتِه رجلًا أيقتُلُه فتقتُلونَه أم كيف يفعَلُ ؟ سَلْ لي يا عاصمُ عن ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فسأَل عاصمٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن ذلك فكرِه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تلك المسائلَ وعابها حتَّى كبُر على عاصمٍ ما سمِع مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا رجَع عاصمٌ إلى أهلِه جاءه عويمرٌ فقال: يا عاصمُ ماذا قال لك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقال عاصمٌ لعُوَيمرٍ: لم تأتِني بخيرٍ، قد كرِه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المسألةَ الَّتي سأَلْتُه عنها فقال عويمرٌ: واللهِ لا أنتهي حتَّى أسأَلَه عنها فجاء عويمرٌ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وسَطَ النَّاسِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( قد أُنزِل فيك وفي صاحبتِك فاذهَبْ فأْتِ بها ) فقال سهلٌ: فتلاعَنا وأنا مع النَّاسِ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا فرَغا مِن تلاعُنِهما قال عويمرٌ: كذَبْتُ عليها يا رسولَ اللهِ إنْ أمسَكْتُها، فطلَّقها ثلاثًا قبْلَ أنْ يأمُرَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : سهل بن سعد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4284 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

20 - مِثلَه [أي: حَديثَ: جاء رجلٌ مِن حَضرَمَوت ورجلٌ مِن كِنْدةَ إلى رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال الحَضرميُّ: يا رسولَ الله، إنَّ هذا غلَبَني على أرضٍ كانت لي، فقال الكِندي: هي أرضي في يدي أزرَعُها، ليس له فيها حَقٌّ. فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للحَضرميِّ: ألك بَيِّنةٌ؟ قال: لا. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فأَحْلِفْه. فقال: إنَّه ليس له يمينٌ! فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ليس لك منه إلَّا ذلك، فانطَلَق ليُحْلِفَه، فقال رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أمَا إنِّه إنْ حَلَف على مالِك ظُلمًا لِيَأكُلَه لَقِيَ اللهَ عَزَّ وجَلَّ وهو عنه مُعْرِضٌ]، غيرَ أنَّه قال: فقال الحَضْرَميُّ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا غلَبَني على أرضٍ كانت لأبي.
الراوي : وائل بن حجر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 3225 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

21 - أنَّ رَجُلًا منَ الأنصارِ جاء إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أرَأيْتَ رَجُلًا وجَدَ مع امرأتِه رَجُلًا، أيقتُلُها فتَقتُلونَه أم كيف يَصنَعُ بها؟ فأنزَلَ اللهُ في شَأْنِهما ما ذُكِرَ في القُرآنِ من أمْرِ المُتلاعِنَينِ، فقال له رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قد قَضى اللهُ فيكَ وفي امرأتِكَ، فتَلاعَنا في المسجدِ، وأنا شاهدٌ عندَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكانتِ السُّنَّةُ بعدُ فيهما أنْ يُفرَّقَ بيْنَ المُتلاعِنَينِ، وكانتْ حاملًا فأنكَرَه، وكان ابنُها يُدعى إلى أُمِّه، ثُمَّ جَرَتِ السُّنَّةُ في أنَّها تَرِثُه ويَرِثُ ما فرَضَ اللهُ له منها.
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 3702 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

22 - قال: كانتِ العَرَبُ يَجعَلون عامًا شهرًا، وعامًا شَهرينِ، فلا يُصيبونَ الحَجَّ في أيامِ الحَجِّ إلَّا في خَمسٍ وعِشرينَ سَنةً مرَّةً، وهو النَّسيءُ الذي ذكَرَ اللهُ في كتابِه، فلمَّا حَجَّ أبو بَكرٍ بالناسِ وافَقَ ذلك العامُ الحَجَّ، فسمَّاه اللهُ الحَجَّ الأكبَرَ، وحَجَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ العامِ المُقبِلِ، فاستقبَلَ الناسُ الأهِلَّةَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ الزَّمانَ قدِ استَدارَ كهَيئَتِه يومَ خَلَقَ اللهُ السَّمَواتِ والأرضَ.
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1457 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

23 - قدِمْتُ المدينةَ فأتَيْتُ فاطمةَ بنتَ قَيسٍ، فحدَّثَتْني أنَّ زوجَها طلَّقَها على عَهْدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فبعَثَه رسولُ ­اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سَرِيَّةٍ، فقالَ لي أخوه: اخْرُجي من الدَّارِ، فقُلتُ: إنَّ لي نفَقَةً وسُكْنى حتَّى يحِلَّ الأجَلُ. قالَ: لا. قالَتْ: فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقُلتُ: إنَّ فُلانًا طلَّقَني، وإنَّ أخاهُ أخْرَجَني ومنَعَني السُّكْنى والنَّفقةَ، فأرْسَلَ إليه، فقالَ: ما لَكَ ولابْنةِ آلِ قيسٍ؟ قالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أخي طلَّقَها ثلاثًا جَميعًا. قالَتْ: فقالَ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: انظُري يا بِنتَ آلِ قَيسٍ، إنَّما النَّفقَةُ والسُّكنَى للمرأةِ على زَوْجِها ما كانَتْ له عليها رَجَعَةٌ، فإذا لم يكُنْ له عليها رَجْعَةٌ، فلا نفقَةَ ولا سُكْنَى، اخْرُجي فانْزِلي على فُلانةٍ، ثمَّ قالَ: إنَّها يُتحدَّثُ إليها، انزِلي عندَ ابنِ أمِّ مكتومٍ؛ فإنه أعمى لا يراكِ، ثمَّ قالَ: لا تَنْكِحي حتَّى أكونَ أنا أُنكِحُكِ. قالَتْ: فخطَبَني رجلٌ من قُريشٍ، فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أستَأْمِرُه، فقالَ: ألا تَنكِحينَ مَن هوَ أحَبُّ إليَّ منه؟ فقُلتُ: بلَى يا رسولَ اللهِ، فأَنكِحْني مَن أحْبَبْتَ. قالَتْ: فأَنكَحَني من أُسامةَ بنِ زَيدٍ.
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27348 | خلاصة حكم المحدث : صحيح دون قوله: "إنما النفقة والسكنى للمرأة على زوجها ما كانت عليه رجعة" | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

24 - فزِع النَّاسُ بالمدينةِ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتفرَّقوا فرأَيْتُ سالِمًا مولى أبي حُذيفةَ احتبى بسيفِه وجلَس في المسجدِ فلمَّا رأَيْتُ ذلكَ فعَلْتُ مثلَ الَّذي فعَل فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرآني وسالِمًا وأتى النَّاسَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( يا أيُّها النَّاسُ ألا كان مفزَعُكم إلى اللهِ ورسولِه ؟ ألا فعَلْتُم كما فعَل هذانِ الرَّجُلانِ المُؤمِنانِ ) ؟
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7092 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

25 - نزَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فصلَّى في المَسجِدِ ذاتَ لَيلةٍ في رَمَضانَ، وصلَّى خَلفَه ناسٌ بصَلاتِه، ثم نزَلَ اللَّيلةَ الثَّانيةَ فكانوا أكثَرَ مِن ذلك، ثم كَثُروا في اللَّيلةِ الثَّالِثةِ، فلمَّا كانتِ اللَّيلةُ الرَّابِعةُ غَصَّ المَسجِدُ بأهلِهِ، فلم يَنزِلْ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا في ذلك: ما شأنُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يَنزِلْ؟ فسمِعَ مَقالَتَهم، فلمَّا أصبَحَ قال: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي قد سمِعتُ مَقالَتَكم، وإنَّهُ لم يَمنَعْني أنْ أنزِلَ إليكم إلَّا مَخافةُ أنْ يُفتَرَضَ عليكم قيامُ هذا الشَّهرِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25496 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

26 - قدِمْتُ المدينةَ، فأتَيْتُ فاطمةَ بنتَ قَيسٍ، فحدَّثَتْني أنَّ زوْجَها طلَّقَها على عهْدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فبعَثَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سَرِيَّةٍ، قالتْ: فقالَ لي أخوهُ: اخْرُجي من الدَّارِ، فقُلتُ: إنَّ لي نفَقَةً وسُكْنَى حتَّى يحِلَّ الأجلُ، قالَ: لا. قالَتْ: فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقُلتُ: إنَّ فُلانًا طلَّقَني. وإنَّ أخاهُ أخْرَجَني ومنَعَني السُّكْنى والنَّفقَةَ، فأرْسَلَ إليه، فقالَ: ما لَكَ ولابنةِ آلِ قَيْسٍ؟ قالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أَخي طلَّقَها ثلاثًا جميعًا. قالَتْ: فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: انظُري يا بنتَ آلِ قَيْسٍ، إنَّما النَّفقَةُ والسُّكْنَى للمرأَةِ على زَوْجِها ما كانتْ له عليها رَجْعةٌ، فإذا لم يَكُن له عليها رَجْعةٌ، فلا نَفقةَ ولا سُكْنَى، اخرُجي فانْزِلي على فُلانةَ. ثمَّ قالَ: إنَّهُ يُتَحَدَّثُ إليها، انْزِلي على ابنِ أُمِّ مكْتومٍ؛ فإنه أعْمَى، لا يَراكِ، ثمَّ لا تَنْكِحي حتَّى أكونَ أنا أُنكِحُكِ. قالَتْ: فخطَبَني رجلٌ من قُريشٍ فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أستَأْمِرُه، فقالَ: أَلا تَنْكِحينَ مَن هو أحبُّ إليَّ منه؟ فقُلتُ: بلَى يا رسولَ اللهِ، فأَنْكِحْني مَن أحبَبْتَ، قالَتْ: فأَنكَحَني أسامةَ بنَ زَيدٍ.
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27100 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه دون قوله: "انظري يا بنت آل قيس، إنما النفقه والسكنى للمرأة على زوجها ما كانت عليها رجعة" ففيه وقفة | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

27 - فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كاتِبْ، فسَأَلتُ صاحِبي ذلك فلمْ أزَلْ به حتى كاتَبَني على أنْ أُحييَ له ثلاثَ مِئةِ نَخلةٍ وبأربعينَ أُوقيَّةً مِن وَرِقٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أعِينوا أخاكم بالنَّخلِ، فأعانَني كلُّ رَجُلٍ يَقدِرُ بالثَّلاثينَ والعشرينَ والخَمسَ عَشْرةَ والعَشْرِ، ثُمَّ قال لي: يا سَلمانُ، اذهَبْ ففَقِّرْ لها، فإذا أرَدتَ أنْ تَضَعَها فلا تَضَعْها حتى تَأتيَ فتُؤذِنَني، فأكونَ أنا الذي أضَعُها بيَدي، فقُمتُ في تَفْقيري وأعانَني أصحابي حتى فَقَّرْنا شَرَبَها ثَلاثَ مِئةِ وَديَّةٍ، وجاء كلُّ رَجُلٍ بما أعانَني به مِنَ النَّخلِ، ثُمَّ جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجعَلَ يَضَعُها بيَدِه، وجعَلَ يُسوِّي عليها تُرابَها، ويُنزِلُ حتى فَرَغَ منها جَميعًا، فلا والذي نَفْسي بيَدِه، ما نفَقَتْ منها واحدةٌ وبَقيَتِ الدَّراهمُ، فبَينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ في أصحابِه، إذ أتاه رَجُلٌ مِن أصحابِه بمِثلِ البَيضةِ مِن ذَهبٍ أصابَها مِن بعضِ المَعادِنِ، فتَصدَّقَ بها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما فعَلَ الفارسيُّ المِسكينُ المُكاتَبُ؟ ادْعوه لي، فدُعيتُ له فجِئتُ، فقال: اذهَبْ فأدِّها عنكَ ممَّا عليكَ مِنَ المالِ، قُلتُ: وأين تَقَعُ هذه ممَّا عليَّ يا رسولَ اللهِ؟ فقال: إنَّ اللهَ سيُؤدِّي بها عنكَ.
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 4772 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

28 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عادَ رَجُلًا مِنَ الأنصارِ فقال: يا خالُ، قُلْ: لا إلهَ إلَّا اللهُ. فقال: أخالٌ أمْ عَمٌّ؟ فقال: لا، بل خالٌ، قال: فخَيْرٌ لي أنْ أقولَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12563 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

29 - أُمِرْتُ أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتى يَقولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ، فإذا قالوها؛ عصَموا منِّي دماءَهم، وأموالَهم، إلَّا بِحَقِّها، وحِسابُهم على اللهِ عزَّ وجلَّ، قال: فلمَّا كانتِ الرِّدَّةُ قال عُمَرُ لأبي بكرٍ: تُقاتِلُهم وقد سمِعتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ كذا وكذا، قال: فقال أبو بكرٍ: واللهِ لا أُفَرِّقُ بَينَ الصَّلاةِ، والزَّكاةِ، ولأُقاتِلَنَّ مَن فرَّقَ بَينَهما. قال: فقاتَلْنا معه، فرأَيْنا ذلك رَشَدًا.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9475 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

30 - جاءتِ امرأةٌ إلى نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت: قد أحدَثْتُ، وهي حُبْلى، فأمَرها نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ تذهَبَ حتَّى تضَعَ ما في بطنِها فلمَّا وضَعتْ جاءت فأمَرها أنْ تذهَبَ فتُرضِعَه حتَّى تفطِمَه ففعَلتْ ثمَّ جاءت فأمَرها أنْ تدفَعَ ولدَها إلى أُناسٍ ففعَلتْ ثمَّ جاءت فسأَلها: ( إلى مَن دفَعْتِ ) فأخبَرتْ أنَّها دفَعتْه إلى فلانٍ فأمَرها أنْ تأخُذَه وتدفَعَه إلى آلِ فلانٍ ناسٍ مِن الأنصارِ ثمَّ إنَّها جاءت فأمَرها أنْ تشُدَّ عليها ثيابَها ثمَّ إنَّه أمَر بها فرُجِمتْ ثمَّ إنَّه كفَّنها وصلَّى عليها ثمَّ دفَنها فقال النَّاسُ: رجَمها ثمَّ كفَّنها وصلَّى عليها ثمَّ دفَنها ! فبلغ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما يقولُ النَّاسُ فقال: ( لقد تابت توبةً لو قُسِمت توبتُها بينَ سبعينَ رجلًا مِن أهلِ المدينةِ لوسِعتْهم )
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4442 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث
 

91 - أنَّ وَفدَ هَوازِنَ أتَوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بالجِعرانةِ، وقد أسلَموا، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّا أصلٌ وعَشيرةٌ، وقد أصابَنا مِن البَلاءِ ما لم يخْفَ عليكَ؛ فامنُنْ علينا، مَنَّ اللهُ عليكَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبناؤُكم ونِساؤُكم أحبُّ إليكم، أم أمْوالُكم؟ قالوا: يا رسولَ اللهِ، خيَّرْتَنا بينَ أحسابِنا وبينَ أمْوالِنا، بل تُرَدُّ علينا نِساؤنا وأبناؤنا، فهو أحبُّ إلينا، فقال لهم: أمَّا ما كان لي ولبني عبدِ المُطَّلِبِ فهو لكم، فإذا صلَّيْتُ لِلنَّاسِ الظُّهرَ، فقوموا، فقولوا: إنَّا نستشفِعُ برسولِ اللهِ إلى المُسلمينَ، وبالمُسلمينَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في أبنائِنا ونسائِنا، فسأُعطيكم عندَ ذلك وأسأَلُ لكم، فلمَّا صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالنَّاسِ الظُّهرَ قاموا، فتَكلَّموا بالذي أمَرَهم به، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا ما كان لي ولبني عبدِ المُطَّلِبِ فهو لكم، قال المُهاجِرونَ: وما كان لنا، فهو لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالتِ الأنصارُ: وما كان لنا فهو لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال الأَقرَعُ بنُ حابسٍ: أمَّا أنا وبنو تَميمٍ فلا، وقال عُيَيْنةُ بنُ حِصنِ بنِ حُذَيْفةَ بنِ بَدرٍ: أمَّا أنا وبنو فَزارةَ فلا، قال عبَّاسُ بنُ مِرداسٍ: أمَّا أنا وبنو سَليمٍ فلا، قالتْ بنو سَليمٍ: لا! ما كان لنا فهو لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: يقولُ عبَّاسٌ: يا بني سَليمٍ، وهَّنْتُموني، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا مَن تمسَّكَ منكم بحَقِّه مِن هذا السَّبْيِ، فله بكلِّ إنسانٍ ستُّ فَرائضَ مِن أوَّلِ شيءٍ نُصيبُه، فرُدُّوا على النَّاسِ أبناءَهم ونِساءَهم.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7037 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه النسائي (3688)، وأحمد (7037) واللفظ له | شرح حديث مشابه

92 - إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ ابتعَثَ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لإدخالِ رَجُلٍ إلى الجنَّةِ، فدَخَلَ الكَنيسةَ، فإذا هو بيَهودٍ، وإذا يهوديٌّ يَقرَأُ عليهم التَّوراةَ، فلمَّا أتَوا على صِفَةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمسَكوا، وفي ناحيَتِها رَجُلٌ مريضٌ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما لكم أمسَكتُم؟ قال المريضُ: إنَّهم أتَوا على صِفَةِ نبيٍّ، فأمسَكوا! ثُمَّ جاء المريضُ يَحبو، حتى أخَذَ التَّوراةَ، فقَرَأَ حتى أتى على صِفَةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأُمَّتِه، فقال: هذه صِفَتُكَ وصِفَةُ أُمَّتِكَ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، ثُمَّ مات، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصحابِه: لُوا أخاكم.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3951 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (3951) واللفظ له، وابن أبي شيبة في ((المسند)) (384)، والطبراني (10/190) (10295)

93 - خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في غزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ، فأُصيبَتِ امرأةٌ مِنَ المُشرِكينَ، فلمَّا انصَرَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قافِلًا، وجاء زوجُها وكان غائِبًا، فحَلَفَ ألَّا يَنتَهيَ حتى يُهْريقَ دمًا في أصحابِ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فخَرَجَ يَتبَعُ أثَرَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فنَزَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مَنْزِلًا، فقال: مَنْ رَجُلٌ يَكْلَؤُنا ليلَتَنا هذه؟ فانْتَدَبَ رَجُلٌ مِنَ المُهاجِرينَ، ورَجُلٌ مِن الأنصارِ، فقالا: نحنُ يا رسولَ اللهِ، قال: فكونوا بِفَمِ الشِّعْبِ، قال: وكانوا نَزَلوا إلى شِعْبٍ مِنَ الوادي، فلمَّا خَرَجَ الرَّجُلانِ إلى فَمِ الشِّعْبِ، قال الأنصاريُّ للمُهاجِريِّ: أَيُّ اللَّيلِ أَحَبُّ إليكَ أنْ أَكْفِيَكُه؟ أوَّلَه أو آخِرَه؟ قال: اكْفِني أوَّلَه، فاضْطَجَعَ المُهاجِريُّ فنامَ، وقام الأنصاريُّ يُصلِّي، وأتى الرَّجُلُ، فلمَّا رأى شَخْصَ الرَّجُلِ عَرَفَ أنَّه رَبيئةُ القَومِ، فرَماهُ بِسَهْمٍ، فوَضَعَه فيه، فنَزَعَه فوَضَعَه، وثَبَتَ قائمًا، ثُمَّ رَماهُ بسَهْمٍ آخَرَ، فوَضَعَه فيه، فنَزَعَه فوَضَعَه، وثَبَتَ قائمًا، ثُمَّ عادَ له بثالِثٍ، فوَضَعَه فيه، فنَزَعَه فوَضَعَه، ثُمَّ رَكَعَ وسَجَدَ، ثُمَّ أَهَبَّ صاحِبَه، فقال: اجْلِسْ فقد أوتيتَ، فوَثَبَ، فلمَّا رآهُما الرَّجُلُ عَرَفَ أنْ قد نَذَروا به فهَرَبَ، فلمَّا رأى المُهاجِريُّ ما بالأنصاريِّ مِنَ الدِّماءِ، قال: سُبحانَ اللهِ، ألَا أَهبَبْتَني قال: كنتُ في سورةٍ أَقرؤُها، فلم أُحِبَّ أنْ أقطَعَها حتى أُنفِذَها، فلمَّا تابَعَ الرَّمْيَ رَكَعْتُ فأُريتُكَ، وَايْمُ اللهِ، لولا أنْ أُضَيِّعَ ثَغْرًا أمَرَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بحِفْظِه، لَقَطَعَ نَفْسي قَبْلَ أنْ أقْطَعَها، أو أُنفِذَها.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14704 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه أبو داود (198)، وأحمد (14704) واللفظ له | شرح حديث مشابه

94 - أنَّهُ قال: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ السُّيولَ تَحولُ بَيني وبَينَ مَسجِدِ قَوْمي، فأُحِبُّ أنْ تَأتيَني فتُصَلِّيَ في مَكانٍ في بَيتي أتَّخِذُهُ مَسجِدًا. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: سَنَفعَلُ. قال: فلمَّا أصبَحَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ غَدا على أبي بَكرٍ فاستَتبَعَهُ، فلمَّا دخَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ قال: أينَ تُريدُ؟ فأشَرتُ له إلى ناحيةٍ مِنَ البَيتِ، فقامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، فصُفِفْنا خَلفَهُ، فصَلَّى بنا رَكعَتَيْنِ، وحبَسناهُ على خَزيرٍ صَنَعناهُ، فسَمِعَ أهلُ الدَّارِ -يَعني أهلَ القَريةِ- فجَعَلوا يَثوبونَ، فامتَلَأَ البَيتُ، فقال رَجُلٌ مِنَ القَومِ: أين مالِكُ بنُ الدُّخشُمِ؟ فقال رَجُلٌ: ذاكَ مِنَ المُنافِقينَ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: لا تَقولُهُ، يَقولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، يَبتَغي بها وجهَ اللهِ. قال: أمَّا نحن فنَرى وجهَهُ وحَديثَهُ إلى المُنافِقينَ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: لا تَقولُهُ، يَقولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ يَبتَغي بذلكَ وجهَ اللهِ. فقال رَجُلٌ مِنَ القَومِ: بلى يا رَسولَ اللهِ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: لئن وافى عَبدٌ يَومَ القيامةِ يَقولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ يَبتَغي بذلك وجهَ اللهِ، إلَّا حَرَّمَ اللهُ على النَّارِ . فقال مَحمودٌ: فحَدَّثتُ بذلك قَومًا فيهم أبو أيُّوبَ، قال: ما أظُنُّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ قال هذا. قال: فقُلتُ: لئن رجَعتُ وعِتْبانُ حَيٌّ لَأسألَنَّهُ. فقَدِمتُ وهو أعمى، وهو إمامُ قَومِهِ، فسَألتُهُ، فحَدَّثَني كما حَدَّثَني أوَّلَ مَرَّةٍ، وكانَ عِتْبانُ بَدْريًّا.
الراوي : عتبان بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16482 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (686)، ومسلم (33)، والنسائي (1327)، وابن ماجه (754) مختصراً، وأحمد (16482) واللفظ له

95 - أنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مَرَّ بِرَجُلٍ ساجِدٍ وهو يَنطَلِقُ إلى الصَّلاةِ، فَقَضى الصَّلاةَ وَرَجَعَ عليهِ وهو ساجِدٌ، فَقامَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فقالَ: مَن يَقتُلُ هذا؟ فقامَ رَجُلٌ، فَحَسَرَ عن يَدَيْهِ، فاختَرَطَ سَيْفَهُ وَهَزَّهُ، ثم قالَ: يا نَبيَّ اللهِ، بِأبي أنتَ وَأُمِّي، كَيفَ أقْتُلُ رَجُلًا ساجِدًا يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وَأنَّ محمدًا عَبدُهُ وَرَسولُهُ؟ ثم قالَ: مَن يَقتُلُ هذا؟ فقامَ رَجُلٌ، فقال: أنا، فحسَرَ عن ذِرَاعَيْهِ واختَرَطَ سَيْفَهُ وَهَزَّهُ، حتى أرْعَدَتْ يَدُهُ، فقالَ: يا نَبيَّ اللهِ، كَيفَ أقتُلُ رَجُلًا ساجِدًا، يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وَأنَّ محمدًا عَبدُهُ وَرَسولُهُ؟ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: والذي نَفْسُ محمدٍ بِيَدِهِ لو قَتَلْتُموهُ لَكانَ أوَّلَ فِتنةٍ وآخِرَها.
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20431 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح، لكن في متنه نكارة | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (20431) واللفظ له، والحارث في ((المسند)) (703)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (938)

96 - مرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَفَرٍ من أصحابِه، وصَبيٌّ في الطَّريقِ، فلمَّا رَأتْ أُمُّه القومَ خَشيَتْ على ولدِها أنْ يُوطَأَ، فأَقبَلَتْ تَسْعى وتقولُ: ابْني ابْني، وسَعَتْ فأَخذَتْه، فقال القومُ: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما كانت هذه لِتُلقيَ ابْنَها في النَّارِ، قال: فخفَّضَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: ولاءُ اللهِ عزَّ وجلَّ لا يُلْقي حَبيبَه في النَّارِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12018 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه أحمد (12018) واللفظ له، وأبو يعلى (3747)، والحاكم (194)

97 - قال: قُلْتُ: يا أبا محمَّدٍ، إنَّا بأَرضٍ لسنا نجِدُ بها الدِّينارَ والدِّرهمَ، وإنَّما أَمْوالُنا المَواشي، فنحن نَتبايَعُها بيننا، فنَبتاعُ البقرةَ بالشَّاةِ نَظِرةً إلى أَجلٍ، والبَعيرَ بالبقراتِ، والفَرسَ بالأباعِرِ، كلُّ ذلك إلى أَجلٍ، فهل علينا في ذلك مِن بأسٍ؟ فقال: على الخبيرِ سقَطْتَ، أمَرَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ أبعَثَ جَيشًا على إبلٍ كانتْ عندي، قال: فحمَلْتُ النَّاسَ عليها، حتى نفِدَتِ الإبلُ، وبَقيَتْ بَقيَّةٌ مِن النَّاسِ، قال: فقُلْتُ لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا رسولَ اللهِ، الإبلُ قد نفِدَتْ، وقد بَقيَتْ بَقيَّةٌ مِن النَّاسِ لا ظَهرَ لهم؟ قال: فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ابتَعْ علينا إبلًا بقَلائصَ مِن إبلِ الصَّدقةِ إلى مَحِلِّها، حتى نُنفِّذَ هذا البَعثَ، قال: فكنتُ أبتاعُ البَعيرَ بالقَلُوصَينِ والثَّلاثِ مِن إبلِ الصَّدقةِ إلى مَحِلِّها، حتى نفَّذْتُ ذلك البَعثَ، قال: فلمَّا حلَّتِ الصَّدقةُ أدَّاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7025 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (3357) بنحوه مختصراً، وأحمد (7025) واللفظ له

98 - قالت لي أُمِّي: متى عَهدُك بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: فقُلتُ: ما لي به عَهدٌ منذُ كذا وكذا، قال: فهَمَّتْ بي، فقُلتُ: يا أُمَّهْ، دَعيني حتى أذهَبَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلا أدَعُه حتى يَستَغفِرَ لي ويَستَغفِرَ لكِ، قال: فجِئتُه فصَلَّيتُ معه المَغرِبَ، فلمَّا قَضى الصَّلاةَ قامَ يُصلِّي، فلم يَزَلْ يُصلِّي حتى صلَّى العِشاءَ ثم خَرَجَ.
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23436 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح. | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8365) مطولاً، وأحمد (23436) واللفظ له | شرح حديث مشابه

99 - قام يومًا خطيبًا فذكَر في خُطبتِه حديثًا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال سمُرةُ: بَيْنا أنا وغلامٌ مِن الأنصارِ نرمي غرضًا لنا على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا طلَعَتِ الشَّمسُ فكانت في عينِ النَّاظرِ قِيدَ رمحٍ أو رمحينِ اسودَّتْ فقال أحدُنا لصاحبِه: انطلِقْ بنا إلى مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فواللهِ لتُحدِثَنَّ هذه الشَّمسُ اليومَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أمَّتِه حديثًا قال: فدفَعْنا إلى المسجدِ فوافَقْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ خرَج فاستقام فصلَّى فقام بنا كأطولِ ما قام في صلاةٍ قطُّ لا نسمَعُ له صوتًا ثمَّ قام ففعَل مثلَ ذلك بالرَّكعةِ الثَّانيةِ ثمَّ جلَس فوافَق جلوسُه تجلِّيَ الشَّمسِ فسلَّم وانصرَف فحمِد اللهَ وأثنى عليه وشهِد أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّه عبدُ اللهِ ورسولُه ثمَّ قال: ( يا أيُّها النَّاسُ إنَّما أنا بشَرٌ رسولٌ أُذكِّرُكم باللهِ إنْ كُنْتُم تعلَمونَ أنِّي قصَّرْتُ عن شيءٍ بتبليغِ رسالاتِ ربِّي لَمَا أخبَرْتُموني ) فقال النَّاسُ: نشهَدُ أنَّك قد بلَّغْتَ رسالاتِ ربِّك ونصَحْتَ لأمَّتِك وقضَيْتَ الَّذي عليك
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2856 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

100 - كنتُ عَبدَ جُبَيرِ بنِ مُطعِمٍ، وكان عَمُّه طُعَيمةُ بنُ عَديٍّ قُتِلَ يومَ بَدرٍ، فقال لي: إنْ قتَلتَ حَمزةَ فأنت حُرٌّ. وكنتُ صاحبَ حَربةٍ أرمي، قلَّما أُخطِئُ بها، فخرَجتُ مع النَّاسِ، فلمَّا التقَوْا أخَذتُ حَربَتي، وخرَجتُ أنظُرُ حَمزةَ، حتى رأيْتُه في عُرضِ النَّاسِ مِثلَ الجَمَلِ الأوْرَقِ، يَهُدُّ النَّاسَ بسَيفِه هَدًّا ما  يُليقُ شيئًا، فواللهِ إنِّي لأتهَيَّأُ له إذ تقَدَّمَني إليه سَبَّاعُ بنُ عَبدِ العُزَّى الخُزاعيُّ، فلمَّا رَآه حَمزةُ، قال: هَلُمَّ إلَيَّ يا ابنَ مُقطِّعةِ البُظورِ، ثُمَّ ضرَبَه حَمزةُ، فواللهِ لكأنَّ ما أخطَأَ رَأْسَه، ما رأيْتُ شيئًا قَطُّ كان أسرَعَ مِن سُقوطِ رَأْسِه، فهزَزتُ حَربَتي، حتى إذا رضِيتُ عنها، دفَعتُها عليه، فوقَعَتْ في ثُنَّتِه، حتى خرَجَتْ بيْنَ رِجلَيْه، فوقَعَ، فذهَبَ ليَنوءَ، فغُلِبَ، فترَكتُه وإيَّاها، حتى إذا مات قُمتُ إليه، فأخَذتُ حَربَتي، ثُمَّ رجَعتُ إلى العَسكرِ، فقعَدتُ فيه، ولم يَكُنْ لي حاجةٌ بغيرِه، فلمَّا افتتَحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكَّةَ هرَبتُ إلى الطَّائفِ، فلمَّا خرَجَ وَفدُ الطَّائفِ ليُسلِموا، ضاقتْ علَيَّ الأرضُ بما رحُبَتْ، وقُلتُ: ألحَقُ بالشَّامِ، أو اليَمنِ، أو بعضِ البِلادِ. فواللهِ إنِّي لفي ذلك مِن هَمِّي، إذ قال رَجُلٌ: واللهِ إنْ يَقتُلُ محمَّدٌ أحدًا دخَلَ في دِينِه. فخرَجتُ، حتى قدِمتُ المدينةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: وَحْشيٌّ؟! قُلتُ: نعمْ! قال: اجلِسْ، فحدِّثْني كيف قتَلتَ حَمزةَ؟ فحدَّثتُه كما أُحدِّثُكما، فقال: وَيحَكَ! غَيِّبْ عنِّي وَجهَكَ، فلا أرَينَّكَ. فكنتُ أتنَكَّبُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حيث كان، حتى قُبِضَ. فلمَّا خرَجَ المُسلمونَ إلى مُسَيلِمةَ، خرَجتُ معهم بحَربَتي التي قتَلتُ بها حَمزةَ، فلمَّا التَقى النَّاسُ، نظَرتُ إلى مُسَيلِمةَ وفي يَدِه السَّيفُ، فواللهِ ما أعرِفُه، وإذا رَجُلٌ مِن الأنصارِ يُريدُه مِن ناحيةٍ أُخرى، فكِلانا يَتهَيَّأُ له، حتى إذا أمكَنَني، دفَعتُ عليه حَربَتي، فوقَعَتْ فيه، وشَدَّ الأنصاريُّ عليه، فضرَبَه بالسَّيفِ، فربُّكَ أعلَمُ أيُّنا قتَلَه. فإنْ أنا قتَلتُه، فقد قتَلتُ خيرَ النَّاسِ بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقتَلتُ شَرَّ النَّاسِ.
الراوي : وحشي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/176 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي إلي وحشي

101 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذهَب إلى بني عمرِو بنِ عوفٍ ليُصلِحَ بينهم وحانتِ الصَّلاةُ فجاء بلالٌ إلى أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ رضِي اللهُ عنه فقال: أتُصلِّي للنَّاسِ فأُقيمَ ؟ قال: نَعم فصلَّى أبو بكرٍ فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والنَّاسُ في الصَّلاةِ فتخلَّص حتَّى وقَف في الصَّفِّ فصفَّق النَّاسُ وكان أبو بكرٍ لا يلتفتُ في صلاتِه فلمَّا أكثَرَ النَّاسُ التَّصفيقَ التفت أبو بكرٍ فرأى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأشار إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أنِ اثبُتْ مكانَك فرفَع أبو بكرٍ يدَيْهِ فحمِد اللهَ تعالى على ما أمَره به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن ذلك ثمَّ استأخَر أبو بكرٍ حتَّى استوى في الصَّفِّ وتقدَّم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى فلمَّا انصرَف قال: ( يا أبا بكرٍ ما منَعك أنْ تلبَثَ إذ أمَرْتُك ) فقال أبو بكرٍ: ما كان لابنِ أبي قُحافةَ أنْ يُصلِّيَ بينَ يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ( ما لي رأَيْتُكم أكثَرْتُم التَّصفيقَ ؟! مَن نابَهُ شيءٌ في صلاتِه فليُسبِّحُ فإنَّه إنْ سبَّح التُفِتَ إليه وإنَّما التَّصفيقُ للنِّساءِ )
الراوي : سهل بن سعد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2260 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
التخريج : أخرجه البخاري (684)، ومسلم (421) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

102 - خرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زمَنَ الحُديبيَةِ في بضعَ عشر مئةً مِن أصحابِه حتَّى إذا كانوا بذي الحُليفةِ قلَّد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأشعَر ثمَّ أحرَم بالعمرةِ وبعَث بيْنَ يدَيْهِ عينًا له رجُلًا مِن خُزاعةَ يجيئُه بخبرِ قريشٍ وسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بغَديرِ الأشطاطِ قريبًا مِن عُسْفانَ أتاه عينُه الخُزاعيُّ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لُؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ قد جمَعوا لك الأحابيشَ وجمَعوا لك جموعًا كثيرةً وهم مقاتِلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أشيروا علَيَّ أترَوْنَ أنْ نميلَ إلى ذراريِّ هؤلاء الَّذين أعانوهم فنُصيبَهم فإنْ قعَدوا قعَدوا مَوتورين محزونين وإنْ نجَوْا يكونوا عُنقًا قطَعها اللهُ أم ترَوْنَ أنْ نؤُمَّ البيتَ فمَن صدَّنا عنه قاتَلْناه ) ؟ فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: اللهُ ورسولُه أعلمُ يا نبيَّ اللهِ إنَّما جِئْنا مُعتمرينَ ولم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنْ مَن حال بينَنا وبيْنَ البيتِ قاتَلْناه فقال النَّبيُّ ـ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فرُوحوا إذًا ) قال الزُّهريُّ في حديثِه: وكان أبو هُريرةَ يقولُ: ما رأَيْتُ أحدًا أكثرَ مشاورةً لأصحابِه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال الزُّهريُّ في حديثِه عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ في حديثِهما: فراحوا حتَّى إذا كانوا ببعضِ الطَّريقِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّ خالدَ بنَ الوليدِ بالغَميمِ في خيلٍ لقريشٍ طليعةً فخُذوا ذاتَ اليمينِ ) فواللهِ ما شعَر بهم خالدُ بنُ الوليدِ حتَّى إذا هو بقَترةِ الجيشِ فأقبَل يركُضُ نذيرًا لقريشٍ وسار النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بالثَّنيَّةِ الَّتي يُهبَطُ عليهم منها فلمَّا انتهى إليها برَكتْ راحلتُه فقال النَّاسُ: حَلْ حَلْ فألحَّتْ فقالوا: خلَأتِ القصواءُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما خلَأتِ القصواءُ وما ذلك لها بخُلُقٍ ولكنْ حبَسها حابسُ الفيلِ ) ثمَّ قال: ( والَّذي نفسي بيدِه لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها ) ثمَّ زجَرها فوثَبتْ به قال: فعدَل عنهم حتَّى نزَل بأقصى الحُديبيَةِ على ثَمَدٍ قليلِ الماءِ إنَّما يتبَرَّضُه النَّاسُ تبرُّضًا فلم يلبَثْ بالنَّاسِ أنْ نزَحوه فشُكي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العطشُ فانتزَع سهمًا مِن كِنانتِه ثمَّ أمَرهم أنْ يجعَلوه فيه قال: فما زال يَجيشُ لهم بالرِّيِّ حتَّى صدَروا عنه: فبينما هم كذلك إذ جاءه بُدَيْلُ بنُ ورقاءَ الخزاعيُّ في نفرٍ مِن قومِه مِن خُزاعةَ وكانت عَيْبَةَ نُصحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أهلِ تِهامةَ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ نزَلوا أعدادَ مياهِ الحُديبيَةِ معهم العُوذُ المَطافيلُ وهم مقاتلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّا لم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنَّا جِئْنا مُعتمرينَ فإنَّ قريشًا قد نهَكَتْهم الحربُ وأضرَّت بهم فإنْ شاؤوا مادَدْتُهم مدَّةً ويُخلُّوا بيني وبيْنَ النَّاسِ فإنْ ظهَرْنا وشاؤوا أنْ يدخُلوا فيما دخَل فيه النَّاسُ فعَلوا وقد جَمُّوا وإنْ هم أبَوْا فوالَّذي نفسي بيدِه لأُقاتِلَنَّهم على أمري هذا حتَّى تنفرِدَ سالفتي أو لَيُبْدِيَنَّ اللهُ أمرَه ) قال بُدَيْلُ بنُ وَرْقاءَ: سأُبلِغُهم ما تقولُ: فانطلَق حتَّى أتى قريشًا فقال: إنَّا قد جِئْناكم مِن عندِ هذا الرَّجُلِ وسمِعْناه يقولُ قولًا فإنْ شِئْتم أنْ نعرِضَه عليكم فعَلْنا فقال سفهاؤُهم: لا حاجةَ لنا في أنْ تُخبِرونا عنه بشيءٍ وقال ذو الرَّأيِ: هاتِ ما سمِعْتَه يقولُ قال: سمِعْتُه يقولُ كذا وكذا فأخبَرْتُهم بما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام عندَ ذلك أبو مسعودٍ عُروةُ بنُ مسعودٍ الثَّقفيُّ فقال: يا قومِ ألَسْتُم بالولدِ ؟ قالوا: بلى قال: ألَسْتُ بالوالدِ ؟ قالوا: بلى قال: فهل تتَّهموني ؟ قالوا: لا قال: ألَسْتُم تعلَمون أنِّي استنفَرْتُ أهلَ عُكاظٍ فلمَّا بلَّحوا عليَّ جِئْتُكم بأهلي وولَدي ومَن أطاعني ؟ قالوا: بلى قال: فإنَّ هذا امرؤٌ عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها ودعوني آتِهِ قالوا: ائتِه فأتاه قال: فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نحوًا مِن قولِه لبُدَيْلِ بنِ وَرْقاءَ فقال عروةُ بنُ مسعودٍ عندَ ذلك يا محمَّدُ أرأَيْتَ إنِ استأصَلْتَ قومَك هل سمِعْتَ أحدًا مِن العربِ اجتاح أصلَه قبْلَك وإنْ تكُنِ الأخرى فواللهِ إنِّي أرى وجوهًا وأرى أشوابًا مِن النَّاسِ خُلَقاءَ أنْ يفِرُّوا ويدَعوك فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: امصُصْ ببَظْرِ اللَّاتِ أنحنُ نفِرُّ وندَعُه ؟ فقال أبو مسعودٍ: مَن هذا ؟ قالوا: أبو بكرِ بنُ أبي قُحافةَ فقال: أمَا والَّذي نفسي بيدِه لولا يدٌ كانت لك عندي لم أَجْزِك بها لأجَبْتُك وجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكلَّما كلَّمه أخَذ بلِحيتِه والمغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ قائمٌ على رأسِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليه السَّيفُ والمِغفَرُ فكلَّما أهوى عُروةُ بيدِه إلى لحيةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضرَب يدَه بنَعْلِ السَّيفِ، وقال: أخِّرْ يدَك عن لحيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرفَع عروةُ رأسَه وقال: مَن هذا ؟ فقالوا: المغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ فقال: أيْ غُدَرُ، أولَسْتُ أسعى في غَدرَتِك وكان المغيرةُ بنُ شُعبةَ صحِب قومًا في الجاهليَّةِ فقتَلهم وأخَذ أموالَهم ثمَّ جاء فأسلَم فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أمَّا الإسلامُ فأقبَلُ وأمَّا المالُ فلَسْتُ منه في شيءٍ ) قال: ثمَّ إنَّ عروةَ جعَل يرمُقُ صحابةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعينِه فواللهِ ما يتنخَّمُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نُخامةً إلَّا وقَعتْ في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلدَه وإذا أمَرهم انقادوا لأمرِه وإذا توضَّأ كادوا يقتتلون على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له فرجَع عروةُ بنُ مسعودٍ إلى أصحابِه فقال: أيْ قومِ واللهِ لقد وفَدْتُ إلى الملوكِ ووفَدْتُ إلى كسرى وقيصرَ والنَّجاشيِّ واللهِ ما رأَيْتُ ملِكًا قطُّ يُعظِّمُه أصحابُه ما يُعظِّمُ أصحابُ محمَّدٍ محمَّدًا وواللهِ إنْ يتنخَّمُ نُخامةً إلَّا وقَعت في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلْدَه وإذا أمَرهم ابتدَروا أمرَه وإذا توضَّأ اقتتلوا على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له وإنَّه قد عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها فقال رجُلٌ مِن بني كِنانةَ دعوني آتِه فلمَّا أشرَف على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هذا فلانٌ مِن قومٍ يُعظِّمون البُدنَ فابعَثوها له قال: فبُعِثَتْ واستقبَله القومُ يُلَبُّون فلمَّا رأى ذلك قال: سُبحانَ اللهِ لا ينبغي لهؤلاء أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فلمَّا رجَع إلى أصحابِه قال: رأَيْتُ البُدْنَ قد قُلِّدتْ وأُشعِرَتْ فما أرى أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فقام رجُلٌ منهم يُقالُ له: مِكرَزٌ فقال: دعوني آتِهِ فقالوا: ائتِه فلمَّا أشرَف عليهم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا مِكرَزٌ وهو رجُلٌ فاجرٌ ) فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينما هو يُكلِّمُه إذ جاءه سُهيلُ بنُ عمرٍو قال مَعْمَرٌ: فأخبَرني أيُّوبُ السَّخْتِيانيُّ عن عِكرمةَ قال: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا سُهيلٌ قد سهَّل اللهُ لكم أمرَكم ) قال مَعْمَرٌ في حديثِه عن الزُّهريِّ عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال: هاتِ اكتُبْ بينَنا وبينَكم كتابًا فدعا الكاتبَ فقال: اكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فقال سُهيلٌ: أمَّا الرَّحمنُ فلا أدري واللهِ ما هو ولكِنِ اكتُبْ باسمِك اللَّهمَّ ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اكتُبْ هذا ما قاضى عليه محمَّدٌ رسولُ اللهِ ) فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: لو كنَّا نعلَمُ أنَّك رسولُ اللهِ ما صدَدْناك عن البيتِ ولا قاتَلْناك ولكِنِ اكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( واللهِ إنِّي لَرسولُ اللهِ وإنْ كذَّبْتُموني اكتُبْ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) قال الزُّهريُّ: وذلك لقولِه: لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها وقال في حديثِه عن عُروةَ عنِ المِسوَرِ ومَروانَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( على أنْ تُخَلُّوا بينَنا وبيْنَ البيتِ فنطوفَ به فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: إنَّه لا يتحدَّثُ العربُ أنَّا أُخِذْنا ضُغطةً، ولكِنْ لك مِن العامِ المقبِلِ، فكتَب، فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: على أنَّه لا يأتيك منَّا رجُلٌ وإنْ كان على دِينِك أو يُريدُ دينَك إلَّا ردَدْتَه إلينا فقال المسلِمونَ: سُبحانَ اللهِ كيف يُرَدُّ إلى المشركينَ وقد جاء مسلِمًا فبينما هم على ذلك إذ جاء أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو يرسُفُ في قيودِه قد خرَج مِن أسفلِ مكَّةَ حتى رمى بنفسِه بيْنَ المسلمينَ فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: يا محمَّدُ هذا أوَّلُ مَن نُقاضيك عليه أنْ ترُدَّه إليَّ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّا لم نُمضِ الكتابَ بعدُ فقال: واللهِ لا أُصالِحُك على شيءٍ أبدًا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فأَجِزْه لي ) فقال: ما أنا بمُجيزِه لك قال: فافعَلْ قال: ما أنا بفاعلٍ قال مِكرَزٌ: بل قد أجَزْناه لك فقال أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو: يا معشرَ المسلمينَ أُرَدُّ إلى المشركين وقد جِئْتُ مسلِمًا ألا ترَوْنَ إلى ما قد لقيتُ وكان قد عُذِّب عذابًا شديدًا في اللهِ - فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه: واللهِ ما شكَكْتُ منذُ أسلَمْتُ إلَّا يومَئذٍ فأتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: ألَسْتَ رسولَ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: ألَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِيننِا إذًا ؟ قال: ( إنِّي رسولُ اللهِ ولَسْتُ أعصي ربِّي وهو ناصري ) قُلْتُ: أوليسَ كُنْتَ تُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ فنطوفُ به ؟ قال ( بلى فخبَّرْتُك أنَّك تأتيه العامَ ؟ ) قال: لا قال: ( فإنَّك تأتيه فتطوفُ به قال: فأتَيْتُ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضوانُ اللهِ عليه فقُلْتُ: يا أبا بكرٍ أليس هذا نبيَّ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: أولَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِينِنا إذًا ؟ قال: أيُّها الرَّجلُ إنَّه رسولُ اللهِ وليس يعصي ربَّه وهو ناصرُه فاستمسِكْ بغَرْزِه حتَّى تموتَ فواللهِ إنَّه على الحقِّ قُلْتُ: أوليس كان يُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ ونطوفُ به ؟ قال: بلى قال فأخبَرك أنَّا نأتيه العامَ ؟ قُلْتُ: لا قال: فإنَّك آتيه وتطوفُ به قال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه فعمِلْتُ في ذلك أعمالًا - يعني في نقضِ الصَّحيفةِ - فلمَّا فرَغ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الكتابِ أمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصحابَه فقال: ( انحَروا الهَدْيَ واحلِقوا ) قال: فواللهِ ما قام رجُلٌ منهم رجاءَ أنْ يُحدِثَ اللهُ أمرًا فلمَّا لم يقُمْ أحَدٌ منهم قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخَل على أمِّ سلَمةَ فقال: ما لقيتُ مِن النَّاسِ قالت أمُّ سلَمةَ: أوَتُحِبُّ ذاك، اخرُجْ ولا تُكلِّمَنَّ أحدًا منهم كلمةً حتَّى تنحَرَ بُدنَكَ وتدعوَ حالقَك فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرَج ولم يُكلِّمْ أحدًا منهم حتَّى نحَر بُدْنَه ثمَّ دعا حالقَه فحلَقه فلمَّا رأى ذلك النَّاسُ جعَل بعضُهم يحلِقُ بعضًا حتَّى كاد بعضُهم يقتُلُ بعضًا قال: ثمَّ جاء نِسوةٌ مؤمناتٌ فأنزَل اللهُ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} [الممتحنة: 10] إلى آخِرِ الآيةِ قال: فطلَّق عمرُ رضوانُ اللهِ عليه امرأتينِ كانتا له في الشِّركِ فتزوَّج إحداهما معاويةُ بنُ أبي سُفيانَ والأخرى صفوانُ بنُ أميَّةَ قال: ثمَّ رجَع صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ فجاءه أبو بَصيرٍ رجُلٌ مِن قريشٍ وهو مسلِمٌ فأرسَلوا في طلبِه رجُلينِ وقالوا: العهدَ الَّذي جعَلْتَ لنا فدفَعه إلى الرَّجُلينِ فخرَجا حتَّى بلَغا به ذا الحليفةِ فنزَلوا يأكُلون مِن تمرٍ لهم فقال أبو بَصيرٍ لأَحدِ الرَّجُلينِ: واللهِ لَأرى سيفَك هذا يا فلانُ جيِّدًا فقال: أجَلْ واللهِ إنَّه لَجيِّدٌ لقد جرَّبْتُ به ثمَّ جرَّبْتُ فقال أبو بَصيرٍ: أَرِني أنظُرْ إليه فأمكَنه منه فضرَبه حتَّى برَد وفرَّ الآخَرُ حتَّى أتى المدينةَ فدخَل المسجدَ يعدو فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لقد رأى هذا ذُعْرًا فلمَّا انتهى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: قُتِل واللهِ صاحبي وإنِّي لَمقتولٌ فجاء أبو بَصيرٍ فقال: يا نبيَّ اللهِ قد واللهِ أوفى اللهُ ذمَّتَك قد ردَدْتَني إليهم ثمَّ أنجاني اللهُ منهم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ويلُ امِّه لو كان معه أحَدٌ فلمَّا سمِع بذلك عرَف أنَّه سيرُدُّه إليهم مرَّةً أخرى فخرَج حتَّى أتى سِيفَ البحرِ قال: وتفلَّت منهم أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو فلحِق بأبي بَصيرٍ فجعَل لا يخرُجُ مِن قريشٍ رجُلٌ أسلَم إلَّا لحِق بأبي بَصيرٍ حتَّى اجتمَعت منهم عصابةٌ قال: فواللهِ ما يسمَعون بِعِيرٍ خرَجتْ لقريشٍ إلى الشَّامِ إلَّا اعترَضوا لها فقتَلوهم وأخَذوا أموالَهم فأرسَلتْ قريشٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تُناشِدُه اللهَ والرَّحِمَ لَمَا أرسَل إليهم ممَّن أتاه فهو آمِنٌ فأرسَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليهم فأنزَل اللهُ جلَّ وعلا: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ} [الفتح: 24] حتَّى بلَغ {حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح: 26] وكانت حميَّتُهم أنَّهم لم يُقِرُّوا أنَّه نبيُّ اللهِ ولم يُقِرُّوا ببِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الراوي : المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4872 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

103 -  جاءَتْ أمُّ حَبيبةَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، هل لكَ في أُختي؟ قالَ: فأَصنَعُ بها ماذا؟ قالَتْ: تَزوَّجْها، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: وتُحبِّينَ ذلك؟ فقالَت: نعمْ، لستُ لكَ بمُخْلِيةٍ، وأحَقُّ مَن شَرِكَني في خيرٍ أُختي، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّها لا تَحِلُّ لي، قالتْ: فواللهِ لقد بلغَني أنَّكَ تَخطُبُ دُرَّةَ ابنةَ أمِّ سلَمةَ بنتَ أبي سلَمةَ. فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: لو كانَتْ تَحِلُّ لي لمَا تَزوَّجْتُها، قد أَرضَعَتْني وأباها ثُوَيْبةُ مَولاةُ بني هاشمٍ، فلا تَعرِضْنَ علَيَّ أخَواتِكنَّ ولا بناتِكُنَّ.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26493 | خلاصة حكم المحدث : صحيح من حديث أم حبيبة بنت أبي سفيان
التخريج : أخرجه أبو داود (2056)، وأحمد (26493) واللفظ له

104 - أنَّ رسولَ اللهِ عليه السَّلامُ خرَج فرأَى قُبَّةً مُشْرِفةً فقال: ما هذه؟ فقال له أصحابُهُ: هذه لرجُلٍ منَ الأنصارِ، فسكَت وحمَلها في نفْسِهِ، حتى إذا جاء صاحِبُها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في النَّاس أعرَض عنه، صنَع ذلك به مِرارًا، حتى عرَف الغضَبَ والإعراضَ عنه شكَا ذلك إلى أصحابِهِ، فقال: واللهِ إنِّي لأُنكِرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وما أَدْري ما حدَث لي، وما صنَعْتُ؟ قالوا: خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فرأَى قُبَّتَكَ فسأَل: لمَن هي؟ فأخبَرْناهُ، فرجَع الرَّجُلُ إلى قُبَّتِهِ فهدَمها، حتى سوَّاها بالأرضِ، فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ فلمْ يرَها فقال: ما فعَلتِ القُبَّةُ التي كانت هاهُنا؟ قالوا: شكَا إلينا صاحبُكَ إعراضَكَ عنه، فأخبَرْناهُ فهدَمها، فقال: أمَا إنَّ كلَّ بِناءٍ وَبالٌ على صاحبِهِ يومَ القِيامةِ إلَّا ما لَا، إلَّا ما لَا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 956 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] إبراهيم بن محمد بن حاطب القرشي وكذا أبو طلحة الأسدي، روى عنهما جمع، وذكرهما ابن حبان في الثقات، وباقي رجاله ثقات

105 - كُنَّا نقولُ خلْفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ونحن في الصَّلاةِ إذا جَلَسْنا: السَّلامُ على اللهِ عزَّ وجلَّ وعلى عِبادِه، السَّلامُ على جِبريلَ، ومِيكائيلَ، السَّلامُ على فُلانٍ وفُلانٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو السَّلامُ، فلا تَقولوا هكذا، ولكنْ قولوا: التحيَّاتُ للهِ والصَّلواتُ والطيِّباتُ، السَّلامُ عليكَ أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، السَّلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصالِحينَ، فإنَّه إذا قالها نالتْ كُلَّ عبدٍ صالِحٍ في السَّماءِ والأرضِ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه، ثم لِيتحَرَّ أطيَبَ الكلامِ، أو ما أحَبَّ منَ الكلامِ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 2241 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (6230)، ومسلم (402) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

106 - ورجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قافلًا مِن تَبُوكَ إلى المدينةِ، حتى إذا كان ببعضِ الطريقِ، مكَر برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناسٌ مِن المنافِقينَ، فتآمَروا أن يَطرَحوه مِن رأسِ عقَبةٍ في الطريقِ، فلمَّا بلَغوا العقَبةَ، أرادوا أن يسلُكوها معه، فلمَّا غَشِيهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أُخبِرَ خبَرَهم، فقال: مَن شاء منكم أن يأخُذَ ببَطْنِ الوادي فإنَّه أوسَعُ لكم، وأخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العقَبةَ، وأخَذ الناسُ ببَطْنِ الوادي، إلا النَّفَرَ الذين هَمُّوا بالمكرِ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لمَّا سَمِعوا بذلك استعَدُّوا وتلثَّموا، وقد هَمُّوا بأمرٍ عظيمٍ، وأمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حُذَيفةَ بنَ اليمانِ وعمَّارَ بنَ ياسرٍ فمشيَا معه، وأمَر عمَّارًا أن يأخُذَ بزمامِ الناقةِ، وأمَر حُذَيفةَ أن يسُوقَها، فبَيْنا هم يَسِيرون إذ سَمِعوا وَكْزةَ القومِ مِن ورائِهم قد غَشُوه، فغَضِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأمَر حُذَيفةَ أن يرُدَّهم، وأبصَر حُذَيفةُ غضَبَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرجَع ومعه مِحجَنٌ، واستقبَل وجوهَ رواحلِهم، فضرَبها ضَرْبًا بالمِحجَنِ، وأبصَر القومَ وهم متلثِّمون ولا يشعُرُ إلا أنَّ ذلك فِعْلُ المسافرِ، فأرعَبهم اللهُ سبحانه حين أبصَروا حُذَيفةَ، وظَنُّوا أنَّ مَكْرَهم قد ظهَر عليه، فأسرَعوا حتى خالَطوا الناسَ، وأقبَل حُذَيفةُ حتى أدرَك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أدرَكه، قال: اضرِبِ الراحلةَ يا حُذَيفةُ، وامشِ أنتَ يا عمَّارُ، فأسرَعوا حتى استوَوْا بأعلاها، فخرَجوا مِن العقَبةِ ينتظِرون الناسَ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لحُذَيفةَ: هل عرَفْتَ مِن هؤلاء الرَّهْطِ أو الرَّكْبِ أحدًا؟ قال حُذَيفةُ: عرَفْتُ راحلةَ فلانٍ وفلانٍ، وقال: كانت ظُلْمةُ الليلِ، وغَشِيتُهم وهم متلثِّمون، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هل عَلِمْتُم ما كان شأنُ الرَّكْبِ وما أرادوا؟ قالوا: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ، قال: فإنَّهم مكَروا لِيَسِيروا معي حتى إذا اطَّلَعْتُ في العقَبةِ طرَحوني منها، قالوا: أوَلَا تأمُرُ بهم يا رسولَ اللهِ إذًا فنَضرِبَ أعناقَهم؟ قال: أكرَهُ أن يَتحدَّثَ الناسُ ويقولوا: إنَّ محمَّدًا قد وضَع يدَهُ في أصحابِهِ، فسمَّاهم لهما، وقال: اكتماهم.
الراوي : عروة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 3/478 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

107 - إنِّي قاعدٌ إلى جَنبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا، إذ أُوحيَ إليه، قال: وغَشيَتْه السَّكينةُ، ووقَعَ فَخِذُه على فَخِذي حين غَشيَتْه السَّكينةُ، قال زَيدٌ: فلا واللهِ ما وجَدْتُ شيئًا قَطُّ أثقَلَ من فَخِذِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُم سُرِّيَ عنه، فقال: اكتُبْ يا زَيْدُ، فأخَذْتُ كَتِفًا، فقال: اكتُبْ: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: 95] {وَالْمُجَاهِدُونَ} [النساء: 95]، الآيةَ كلَّها إلى قولِه: {أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40]، فكتَبْتُ ذلك في كَتِفٍ، فقامَ حينَ سمِعَها ابنُ أُمِّ مَكتومٍ، وكان رَجُلًا أَعْمى، فقامَ حينَ سمِعَ فَضيلةَ المُجاهِدينَ، قال: يا رسولَ اللهِ، فكيف بمَن لا يَستَطيعُ الجِهادَ ممَّن هو أَعْمى وأشباهُ ذلك؟ قال زَيدٌ: فواللهِ ما قَضى كَلامَه، أو ما هو إلَّا أنْ قَضى كَلامَه، غَشِيَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ السَّكينةُ، فوقَعَتْ فَخِذُه على فَخِذي، فوجَدْتُ من ثِقَلِها كما وجَدْتُ في المرَّةِ الأُولى، ثُم سُرِّيَ عنه، فقال: اقرَأْ، فقرَأْتُ عليه: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: 95] {وَالْمُجَاهِدُونَ} [النساء: 95]، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} [النساء: 95] فأَلحَقْتُها، فواللهِ لَكأنِّي أنظُرُ إلى مُلحَقِها عندَ صَدعٍ كان في الكَتِفِ.
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21664 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (2832)، والترمذي (3033)، والنسائي (3099)، وأحمد (21664) واللفظ له | شرح الحديث

108 - أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ بالنَّاسِ قبلَ غَزْوةِ تَبوكَ، فلمَّا أنْ أصبَحَ صَلَّى بالنَّاسِ صَلاةَ الصُّبحِ، ثُمَّ إنَّ النَّاسَ رَكِبوا، فلمَّا أنْ طَلَعَتِ الشَّمسُ نَعَسَ النَّاسُ على أثَرِ الدُّلْجةِ، ولَزِمَ مُعاذٌ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتلو أثَرَه، والنَّاسُ تَفرَّقَتْ بهم رِكابُهم على جَوادِّ الطَّريقِ تَأكُلُ وتَسيرُ، فبيْنَما مُعاذٌ على أثَرِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وناقتُه تَأكُلُ مَرَّةً وتَسيرُ أُخرى، عَثَرَتْ ناقةُ مُعاذٍ، فكَبَحَها بالزِّمامِ، فهَبَّتْ حتى نَفَرَتْ منها ناقةُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَشَفَ عنه قِناعَه، فالتَفَتَ فإذا ليس مِن الجَيشِ رَجُلٌ أدنى إليه مِن مُعاذٍ، فناداه رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا مُعاذُ، قال: لَبَّيكَ يا نَبيَّ اللهِ، قال: ادْنُ دونك، فدَنا منه حتى لَصِقَتْ راحلتاهما إحداهما بالأُخرى، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما كنتُ أحسَبُ النَّاسَ منَّا كمَكانِهم مِن البُعدِ، فقال مُعاذٌ: يا نَبيَّ اللهِ، نَعَسَ النَّاسُ، فتَفرَّقَتْ بهم رِكابُهم تَرتَعُ وتَسيرُ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وأنا كنتُ ناعسًا، فلمَّا رَأى مُعاذٌ بُشرى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليه وخَلوَتَه له، قال: يا رسولَ اللهِ، ائْذَنْ لي أسأَلُكَ عن كَلِمةٍ قد أمرَضَتْني وأسقَمَتْني وأحزَنَتْني، فقال نَبيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سَلْني عَمَّ شِئتَ، قال: يا نَبيَّ اللهِ، حَدِّثْني بعملٍ يُدخِلُني الجنَّةَ، لا أسأَلُكَ عن شيءٍ غيرَها، قال نَبيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَخٍ بَخٍ بَخٍ، لقد سَأَلتَ بعَظيمٍ، لقد سَأَلتَ بعَظيمٍ، ثلاثًا، وإنَّه ليَسيرٌ على مَن أرادَ اللهُ به الخيرَ، وإنَّه ليَسيرٌ على مَن أرادَ اللهُ به الخيرَ، وإنَّه ليَسيرٌ على مَن أرادَ اللهُ به الخيرَ، فلمْ يُحدِّثْه بشيءٍ إلَّا قاله له ثلاثَ مَرَّاتٍ؛ يَعني أعادَه عليه ثلاثَ مَرَّاتٍ؛ حِرصًا لكَيما يُتقِنَه عنه، فقال نَبيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ، وتُقيمُ الصَّلاةَ، وتَعبُدُ اللهَ وَحدَه لا تُشرِكُ به شيئًا، حتى تَموتَ وأنت على ذلك، فقال: يا نَبيَّ اللهِ، أعِدْ لي، فأعادَها له ثلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قال نَبيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنْ شِئتَ حَدَّثتُكَ يا مُعاذُ برَأسِ هذا الأمْرِ، وقِوامِ هذا الأمْرِ، وذِرْوةِ السَّنامِ، فقال مُعاذٌ: بَلى، بأبي وأُمِّي أنت يا نَبيَّ اللهِ، فحَدِّثْني، فقال نَبيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ رَأسَ هذا الأمْرِ أنْ تَشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحدَه لا شَريكَ له، وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، وإنَّ قِوامَ هذا الأمْرِ إقامُ الصَّلاةِ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، وإنَّ ذِرْوةَ السَّنامِ منه الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ، إنَّما أُمِرتُ أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتى يُقيموا الصَّلاةَ، ويُؤتوا الزَّكاةَ، ويَشهَدوا أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحدَه لا شَريكَ له، وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، فإذا فَعَلوا ذلك فقد اعتصَموا وعَصَموا دِماءَهم وأمْوالَهم إلَّا بحَقِّها، وحِسابُهم على اللهِ. وقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: والذي نَفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، ما شَحَبَ وَجهٌ، ولا اغبَرَّتْ قَدَمٌ في عملٍ تُبتَغى فيه دَرجاتُ الجنَّةِ بعدَ الصَّلاةِ المَفروضةِ كجِهادٍ في سَبيلِ اللهِ، ولا ثَقُلَ ميزانُ عبدٍ كدابَّةٍ تَنفُقُ له في سَبيلِ اللهِ، أو يُحمَلُ عليها في سَبيلِ اللهِ.
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22122 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه وشواهده دون قوله: "ما شحب وجه ... إلخ" فإنه حسن لغيره
التخريج : أخرجه ابن ماجه (72، 3973) مفرقاً مختصراً، وأحمد (22122) واللفظ له | شرح حديث مشابه

109 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سُئِل حتَّى أحفَوْه بالمسألةِ فقال : ( سَلُوني فواللهِ لا تسأَلوني عن شيءٍ إلَّا بيَّنْتُه لكم ) قال : فأرَمَّ القومُ وخشُوا أنْ يكونَ بيْنَ يدَيْ أمرٍ عظيمٍ قال أنَسٌ : فجعَلْنا نلتَفِتُ يمينًا وشِمالًا فلا أرى كلَّ رجُلٍ إلَّا قد دسَّ رأسَه في ثوبِه يبكي وجعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( سَلُوني فواللهِ لا تسأَلوني عن شيءٍ إلَّا بيَّنْتُه لكم ) فقام رجُلٌ مِن ناحيةِ المسجدِ فقال : يا نبيَّ اللهِ مَن أبي ؟ قال : ( أبوك حُذافةُ ) فقام عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه فقال : يا نَبيَّ اللهِ رضينا باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دِينًا وبمُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رسولًا نعوذُ باللهِ مِن شرِّ الفِتَنِ فقال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ما رأَيْتُ مِن الخيرِ والشَّرِّ كاليومِ قطُّ إنَّها صُوِّرَتْ لي الجنَّةُ والنَّارُ فأبصَرْتُهما دونَ ذلك الحائطِ )
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6429 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | شرح حديث مشابه

110 - جاء رجُلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: إنِّي لا أستطيعُ أنْ آخُذَ مِن القرآنِ شيئًا، فعلِّمْني ما يُجزِئُني، قال: قُلْ: سُبْحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبَرُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلَّا باللهِ، قال: يا رسولَ اللهِ، هذا للهِ، فما لي؟ قال: قُلْ: اللَّهمَّ ارحَمْني، وعافني، واهدِني، وارزُقْني، فلمَّا قام قال هكذا بيدِهِ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا هذا فقد ملَأَ يدَيْه مِن الخيرِ.
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 610 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه أبو داود (832)، وأحمد (19110) باختلاف يسير، والنسائي (924) مختصراً باختلاف يسير

111 - إنَّ بَريرةَ كانت مُكاتَبةً لِأُناسٍ مِنَ الأنصارِ، فأرَدتُ أنْ أبْتاعَها فأمَرتُها أنْ تأتِيَهم فتُخبِرَهم أنِّي أُريدُ أنْ أبتاعَها فأُعتِقَها، فقالوا: إنْ جعَلَتْ لنا وَلاءَها ابتَعناها منها. فاستَفتَيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: اشتَريها فأعْتِقيها؛ فإنَّما الوَلاءُ لِمَن أعتَقَ. ودخَلَ علَيَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمِرجَلُ يَفورُ بلَحمٍ، فقال: مِن أين لكِ هذا؟ قُلتُ: أهدَتْه لنا بَريرةُ، وتُصُدِّقَ به عليها. فقال: هذا لِبَريرةَ صَدَقةٌ، ولنا هَديَّةٌ. قالتْ: وكانتْ تَحتَ عَبدٍ، فلمَّا أعتَقَها قال لها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اختاري، فإنْ شِئتِ أنْ تَمكُثي تَحتَ هذا العَبدِ، وإنْ شِئتِ أنْ تُفارِقيهِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25468 | خلاصة حكم المحدث : صحيح دون قوله: "اختاري، فإن شئت أن تمكثي تحت هذا العبد، وإن شئت أن تفارقيه" | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (6754)، ومسلم (1504)، والنسائي (3454)، وابن ماجه (2076) بنحوه مطولاً، وأحمد (25468) واللفظ له | شرح حديث مشابه

112 - أنَّ أبا طَلحةَ كان له ابنٌ يُكنى أبا عُمَيرٍ قال : فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( أبا عُمَيْرٍ ما فعَل النُّغَيرُ ) ؟ قال : فمرِض وأبو طَلحةَ غائبٌ في بعضِ حيطانِه فهلَك الصَّبيُّ فقامت أمُّ سُلَيْمٍ فغسَلَتْه وكفَّنَتْه وحنَّطَتْه وسجَّتْ عليه ثوبًا وقالت : لا يكونُ أحَدٌ يُخبِرُ أبا طَلحةَ حتَّى أكونَ أنا الَّذي أُخبِرُه فجاء أبو طَلحةَ كالًّا وهو صائمٌ فتطيَّبَتْ له وتصنَّعَتْ له وجاءت بعَشائِه فقال : ما فعَل أبو عُمَيرٍ ؟ فقالت : تعشَّى وقد فرَغ قال : فتعشَّى وأصاب منها ما يُصيبُ الرَّجُلُ مِن أهلِه ثمَّ قالت : يا أبا طَلحةَ أرأَيْتَ أهلَ بيتٍ أَعاروا أهلَ بيتٍ عاريةً فطلَبها أصحابُها أيرُدُّونَها أو يحبِسونَها ؟ فقال : بل يرُدُّونَها عليهم قالتِ : احتسِبْ أبا عُمَيرٍ قال : فغضِب وانطلَق إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَره بقولِ أمِّ سُلَيمٍ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( بارَك اللهُ لكما في غابرِ ليلتِكما ) قال : فحمَلَتْ بعبدِ اللهِ بنِ أبي طَلحةَ حتَّى إذا وضَعَتْ وكان يومُ السَّابعِ قالت لي أمُّ سُلَيمٍ : يا أَنَسُ اذهَبْ بهذا الصَّبيِّ وهذا المِكْتَلِ وفيه شيءٌ مِن عَجوةٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يكونَ هو الَّذي يُحَنِّكُه ويُسمِّيه قال : فأتَيْتُ به النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمدَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رِجْلَيْه وأضجَعه في حِجْرِه وأخَذ تمرةً فلاكها ثمَّ مجَّها في فِي الصَّبيِّ فجعَل يتلمَّظُها فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أبتِ الأنصارُ إلَّا حُبَّ التَّمرِ )
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7188 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

113 - دخَلْنا على جابرِ بنِ عبدِ اللهِ فسأَل عن القومِ حتَّى انتهى إليَّ فقُلْتُ: أنا محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ فأهوى بيدِه إلى رأسي فنزَع زِرِّي الأعلى ثمَّ نزَع زِرِّي الأسفلَ ثمَّ وضَع كفَّه بينَ ثدييَّ وأنا غلامٌ يومَئذٍ شابٌّ فقال: مرحبًا يا ابنَ أخي سَلْ عمَّا شِئْتَ فسأَلْتُه وهو أعمى وجاء وقتُ الصَّلاةِ فقام في نِسَاجةٍ ملتحف بها كلَّما وضَعها على مَنكِبيه رجَع طرَفاها إليه مِن صِغَرِها ورداؤُه إلى جنبِه على المِشجَبِ فصلَّى بنا فقُلْتُ: أخبِرْني عن حجَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال بيدِه وعقَد تسعًا وقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مكَث تسعَ سنينَ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ في العاشرِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حاجٌّ فقدِم المدينةَ بشَرٌ كثيرٌ كلُّهم يلتمِسُ أنْ يأتَمَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويعمَلَ مِثلَ عملِه فخرَجْنا معه حتَّى أتَيْنا ذا الحُليفةِ فولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كيف أصنَعُ ؟ فقال: ( اغتسلي واستَثْفِري بثوبٍ وأحرِمي ) فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى إذا استَوَت به ناقتُه على البيداءِ نظَرْتُ إلى مَدِّ بصري بينَ يديه مِن راكبٍ وماشي، وعن يمينِه مثلُ ذلك، وعن يسارِه مثلُ ذلك، ومِن خلفِه مثلُ ذلك ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ أظهُرِنا وعليه ينزِلُ القرآنُ وهو يعرِفُ تأويلَه وما عمِل به مِن شيءٍ عمِلْنا به فأهَلَّ بالتَّوحيدِ: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والمُلكَ لا شريكَ لك ) وأهَلَّ النَّاسُ بهذا الَّذي يُهِلُّونَ به فلم يرُدَّ عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منه شيئًا ولزِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تلبيتَه قال جابرٌ: لسنا ننوي إلَّا الحجَّ لسنا نعرِفُ العمرةَ حتَّى أتَيْنا البيتَ معه، استَلَم الرُّكنَ فرمَل ثلاثًا ومشى أربعًا ثمَّ تقدَّم إلى مقامِ إبراهيمَ فقرَأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فجعَل المقامَ بينَه وبينَ البيتِ فكان أبي يقولُ: - ولا أعلَمُه ذكَره [ إلَّا عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ] - إنَّه كان يقرَأُ في الرَّكعتينِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] ثمَّ رجَع إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ خرَج مِن البابِ إلى الصَّفا فلمَّا دنا مِن الصَّفا قرَأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] ( أبدَأُ بما بدَأ اللهُ به ) فبدَأ بالصَّفا فرقِي عليه حتَّى رأى البيتَ فاستقبَل القِبلةَ ووحَّد اللهَ وكبَّره وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه نجَز وعدَه ونصَر عبدَه وهزَم الأحزابَ وحدَه ) ثمَّ دعا بينَ ذلك، قال مِثْلَ هذا ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ نزَل إلى المروةِ، حتَّى انصبَّت قدماه إلى بطنِ الوادي، سعى، حتَّى إذا صعِد مشى، حتَّى أتى المروةَ ففعَل على المروةِ كما فعَل على الصَّفا حتَّى إذا كان آخِرُ طوافٍ على المروةِ قال: ( لو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لم أسُقِ الهَديَ وجعَلْتُها عمرةً فمَن كان منكم ليس معه هَديٌ فلْيحِلَّ ولْيجعَلْها عمرةً ) فقام سُراقةُ بنُ جُعشُمٍ فقال: يا رسولَ اللهِ ألعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: فشبَّك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصابعَه واحدةً في الأخرى وقال: ( دخَلتِ العمرةُ في الحجِّ ( مرَّتينِ ) لا بل لأبدِ الأبدِ لا بل لأبدِ الأبدِ ) وقدِم عليٌّ مِن اليمنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجَد فاطمةَ ممَّن قد حلَّ ولبِسَت ثيابَ صِبغٍ واكتحَلَت فأنكَر ذلك عليها فقالت: أبي أمَرني بهذا قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فذهَبْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ للَّذي صنَعَتْ وأخبَرْتُه أنِّي أنكَرْتُ ذلك عليها فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، ما قُلْتَ حينَ فرَضْتَ الحجَّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي الهَديَ فلا تحِلَّ ) قال: فكان جماعةُ الهَديِ الَّذي قدِم به عليٌّ مِن اليَمنِ والَّذي أتى به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةً قال: فحلَّ النَّاسُ كلُّهم وقصَّروا إلَّا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومَن كان معه هَديٌ فلمَّا كان يومُ التَّرويةِ توجَّهوا إلى منًى فأهَلُّوا بالحجِّ، ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بها الظُّهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ والصُّبحَ ثمَّ مكَث قليلًا حتَّى طلَعتِ الشَّمسُ وأمَر بقبَّةٍ مِن شَعَرٍ فضُرِبت له بنَمِرةَ، فسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تشُكُّ قريشٌ إلَّا أنَّه واقفٌ عندَ المشعَرِ الحرامِ كما كانت قريشٌ تصنَعُ في الجاهليَّةِ فأجاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى عرفةَ فوجَد القُبَّةَ قد ضُرِبت له بنَمِرةَ فنزَل بها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمَر بالقصواءِ فرُحِلت له فأتى بطنَ الوادي يخطُبُ النَّاسَ ثمَّ قال: ( إنَّ دماءَكم وأموالَكم حرامٌ عليكم كحُرمةِ يومِكم هذا في شهرِكم هذا في بلدِكم هذا ألَا كلُّ شيءٍ مِن أمرِ الجاهليَّةِ تحتَ قدَميَّ موضوعٌ ودماءُ الجاهليَّةِ موضوعةٌ وإنَّ أوَّلَ دمٍ أضَعُ مِن دمائِنا دمُ ابنِ ربيعةَ بنِ الحارثِ وكان مسترضَعًا في بني ليثٍ فقتَلَتْه هُذيلٌ، وربا الجاهليَّةِ موضوعٌ وأوَّلُ ربًا أضَعُ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ فإنَّه موضوعٌ كلُّه فاتَّقوا اللهَ في النِّساءِ فإنَّكم أخَذْتُموهنَّ بأمانِ اللهِ واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ اللهِ ولكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرشَكم أحدًا تكرَهونَه فإنْ فعَلْنَ ذلك فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ ولهنَّ عليكم رزقُهنَّ وكسوتُهنَّ بالمعروفِ وقد ترَكْتُ فيكم ما لنْ تضِلُّوا بعدَه إنِ اعتصَمْتُم به: كتابَ اللهِ، وأنتم تُسأَلونَ عنِّي فما أنتم قائلونَ ؟ ) قالوا: نشهَدُ أنْ قد بلَّغْتَ وأدَّيْتَ ونصَحْتَ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأُصبُعِه السَّبَّابةِ يرفَعُها إلى السَّماءِ وينكُتُها إلى النَّاسِ: ( اللَّهمَّ اشهَدْ ) - ثلاثَ مرَّاتٍ - ثمَّ أذَّن ثمَّ أقام فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ أقام فصلَّى العصرَ ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى الموقفَ فجعَل باطنَ ناقتِه القصواءِ إلى الصَّخَراتِ وجعَل حبلَ المُشاةِ بينَ يديه فاستقبَل القِبلةَ فلم يزَلْ واقفًا حتَّى غرَبتِ الشَّمسُ وذهَبتِ الصُّفرةُ قليلًا وغاب القرصُ أردَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسامةَ خلْفَه ودفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد شنَق للقصواءِ الزِّمامَ حتَّى إنَّ رأسَها لَيُصيبُ مَورِكَ رَحلِه ويقولُ بيدِه اليُمنى: ( أيُّها النَّاسُ السَّكينةَ السَّكينةَ ) كلَّما أتى حبلًا مِن الحبالِ أرخى لها قليلًا حتَّى تصعَدَ حتى أتى المزدَلِفةَ فصلَّى بها المغربَ والعشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ ولم يُسبِّحْ بينهما شيئًا ثم اضطجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى طلَع الفجرُ فصلَّى الفجرَ حتَّى تبيَّن له الصُّبحُ بأذانٍ وإقامةٍ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى أتى المشعَرَ الحرامَ فاستقبَل القِبلةَ فدعاه وكبَّره وهلَّله ووحَّده فلم يزَلْ واقفًا حتَّى أسفَر جدًّا، دفَع قبْلَ أنْ تطلُعَ الشَّمسُ وأردَف الفضلَ بنَ العبَّاسِ وكان رجُلًا حسَنَ الشَّعرِ أبيضَ وسيمًا فلمَّا دفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّت ظُعُنٌ يجرينَ فطفِق الفضلُ ينظُرُ إليهنَّ فوضَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه على وجهِ الفضلِ فحوَّل الفضلُ وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ فحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه إلى الشِّقِّ الآخَرِ على وجهِ الفضلِ فصرَف وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ حتَّى أتى محسِّرًا فحرَّك قليلًا ثمَّ سلَك الطَّريقَ الوسطى الَّتي تخرُجُ إلى الجمرةِ الكبرى حتَّى أتى الجمرةَ فرماها بسبعِ حصَياتٍ يُكبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ منها، مثلِ حصا الخَذْفِ، رمى مِن بطنِ الوادي ثمَّ انصرَف إلى المنحَرِ فنحَر ثلاثًا وستِّينَ بيدِه ثمَّ أعطى عليًّا رضوانُ اللهِ عليه فنحَر ما غبَر منها وأشرَكه في هَديِه وأمَر مِن كلِّ بدَنةٍ ببَضعةٍ فجُعِلت في قِدرٍ فطُبِخت فأكَلا مِن لحمِها وشرِبا مِن مرَقِها ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأفاض إلى البيتِ فصلَّى بمكَّةَ الظُّهرَ فأتى بني عبدِ المطَّلبِ يستَقُون على زمزمَ فقال: ( انزِعوا يا بني عبدِ المطَّلبِ فلولا أنْ يغلِبَكم النَّاسُ على سقايتِكم لنزَعْتُ معكم ) فناوَلوه دلوًا فشرِب منه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3944 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

114 - أنَّ النِّساءَ كُنَّ يومَ أُحُدٍ خَلْفَ المُسلمينَ، يُجهِزْنَ على جَرْحى المُشركينَ، فلو حَلَفتُ يومئذٍ رَجَوتُ أنْ أَبَرَّ: إنَّه ليس أحَدٌ منَّا يُريدُ الدُّنْيا، حتى أنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ} [آل عمران: 152]، فلمَّا خالَفَ أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعَصَوا ما أُمِروا به؛ أُفرِدَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في تسعةٍ: سبعةٍ مِن الأنصارِ، ورَجُلَينِ مِن قُرَيشٍ، وهو عاشِرُهم، فلمَّا رَهِقوه، قال: رَحِمَ اللهُ رَجُلًا رَدَّهم عنَّا، قال: فقام رَجُلٌ مِن الأنصارِ، فقاتَلَ ساعةً حتى قُتِلَ، فلمَّا رَهِقوه أيضًا، قال: يَرحَمُ اللهُ رَجُلًا رَدَّهم عنَّا، فلمْ يَزَلْ يقولُ ذا، حتى قُتِلَ السَّبعةُ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لصاحِبَيه: ما أنصَفْنا أصحابَنا! فجاء أبو سُفْيانَ، فقال: اعْلُ هُبَلُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قولوا: اللهُ أعلى وأجَلُّ، فقالوا: اللهُ أعلى وأجَلُّ، فقال أبو سُفْيانَ: لنا عُزَّى ولا عُزَّى لكم، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قولوا: اللهُ مَولانا، والكافرونَ لا مَولى لهم، ثُمَّ قال أبو سُفْيانَ: يومٌ بيومِ بَدرٍ؛ يومٌ لنا، ويومٌ علينا، ويومٌ نُساءُ، ويومٌ نُسَرُّ، حَنظَلةُ بحَنظَلةَ، وفُلانٌ بفُلانٍ، وفُلانٌ بفُلانٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا سَواءً؛ أمَّا قَتلانا فأحْياءٌ يُرزَقونَ، وقَتلاكم في النَّارِ يُعذَّبونَ، قال أبو سُفْيانَ: قد كانتْ في القَومِ مُثْلةٌ، وإنْ كانتْ لَعَنْ غيرِ مَلأٍ منَّا، ما أَمَرتُ ولا نَهَيتُ، ولا أحبَبتُ ولا كَرِهتُ، ولا ساءني ولا سَرَّني، قال: فنَظَروا فإذا حَمزةُ قد بُقِرَ بَطنُه، وأخَذَتْ هندُ كَبِدَه فلاكَتْها، فلمْ تَستطِعْ أنْ تَأكُلَها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أأَكَلَتْ منه شيئًا؟ قالوا: لا، قال: ما كان اللهُ لِيُدخِلَ شيئًا مِن حَمزةَ النَّارَ، فوَضَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَمزةَ، فصَلَّى عليه، وجِيءَ برَجُلٍ مِن الأنصارِ، فوُضِعَ إلى جَنبِه، فصَلَّى عليه، فرُفِعَ الأنصاريُّ، وتُرِكَ حَمزةُ، ثُمَّ جِيءَ بآخَرَ، فوَضَعَه إلى جَنبِ حَمزةَ، فصَلَّى عليه، ثُمَّ رُفِعَ، وتُرِكَ حَمزةُ حتى صَلَّى عليه يومئذٍ سبعينَ صَلاةً.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4414 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
التخريج : أخرجه أحمد (4414) واللفظ له، وابن أبي شيبة (37938)

115 - إنَّا سمَرْنا لَيلةً في بَيْتِ أبي بَكرٍ في بعض ما يكونُ مِن حاجةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ خرَجْنا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْني وبيْنَ أبي بَكرٍ. فلمَّا انتَهَيْنا إلى المسجدِ، إذا رَجُلٌ يَقرَأُ، فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَستمِعُ إليه، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أعتَمتَ. فغَمَزَني بيَدِه: اسكُتْ. قال: فقرَأَ، وركَعَ، وسجَدَ، وجلَسَ يَدعو ويَستغفِرُ. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سَلْ تُعْطَه. ثُمَّ قال: مَن سَرَّه أنْ يَقرَأَ القُرآنَ رَطْبًا كما أُنزِلَ، فليَقرَأْ قِراءةَ ابنِ أُمِّ عَبدٍ. فعَلِمتُ أنا وصاحبي أنَّه عَبدُ اللهِ، فلمَّا أصبَحتُ، غَدَوتُ إليه لأُبشِّرَه، فقال: سبَقَكَ بها أبو بَكرٍ. وما سابَقتُه إلى خيرٍ قَطُّ، إلَّا سبَقَني إليه.
الراوي : عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/499 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

116 - لَمَّا أمَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالنَّاقوسِ لِيُضرَبَ به لِيجتمَعَ النَّاسُ إلى الصَّلاةِ أطاف بي مِن اللَّيلِ وأنا نائمٌ رجُلٌ عليه ثوبانِ أخضرانِ وفي يدِه ناقوسٌ يحمِلُه فقُلْتُ : يا عبدَ اللهِ أتبيعُ النَّاقوسَ ؟ قال : فما تصنَعُ به ؟ قُلْتُ : أدعو به إلى الصَّلاةِ قال : أفلا أدُلُّكَ على خيرٍ مِن ذلكَ ؟ قُلْتُ : بلى قال : إذا أرَدْتَ أنْ تُؤذِّنَ تقولُ : اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ حَيَّ على الصَّلاةِ حَيَّ على الصَّلاةِ حَيَّ على الفلاحِ حَيَّ على الفلاحِ اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ لا إلهَ إلَّا اللهُ ثمَّ استأخَر غيرَ بعيدٍ ثمَّ قال : تقولُ إذا أقَمْتَ الصَّلاةَ : اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ حَيَّ على الصَّلاةِ حَيَّ على الفلاحِ قد قامتِ الصَّلاةُ قد قامتِ الصَّلاةُ اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ لا إلهَ إلَّا اللهُ فلمَّا أصبَحْتُ غدَوْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَرْتُه فقال : ( إنَّها لَرُؤيا حقٍّ إنْ شاء اللهُ قُمْ فأَلْقِ على بلالٍ ما رأَيْتَ فلْيُؤذِّنْ فإنَّه أندى صوتًا ) فقُمْتُ مع بلالٍ فجعَلْتُ أُلقي عليه ويُؤذِّنُ بذلكَ فسمِع عُمَرُ صوتَه وهو في بيتِه على الزَّوراءِ فقام يجُرُّ رِداءَه يقولُ : والَّذي بعَث محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالحقِّ لَأُريتُ مِثْلَ ما رأى فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( فللَّهِ الحَمْدُ )
الراوي : أبو عبدالله بن زيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1679 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

117 - صلَّيتُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ قال: فعَطَسَ رَجُلٌ مِن القَومِ، فقُلتُ: يَرحَمُكَ اللهُ، فرَماني القومُ بأبْصارِهِم، فقُلتُ: واثُكْلَ أُمَّياهُ! ما شَأْنُكُم تَنظُرونَ إليَّ؟! قال: فجَعَلوا يَضرِبون بأيْديهِم على أفْخاذِهِم، فعَرَفتُ أنَّهم يُصَمِّتوني، لكنِّي سَكَتُّ، فلمَّا قَضى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ الصلاةَ بِأبي هو وأُمِّي، ما شَتَمَني ولا كَهَرَني ولا ضَرَبَني، فقال: إنَّ هذه الصلاةَ لا يَصلُحُ فيها شَيءٌ مِن كَلامِ الناسِ هذا، إنَّما هي التَّسبيحُ والتَّكْبيرُ وقِراءةُ القُرآنِ، أو كما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّا قَومٌ حَديثُ عَهدٍ بجاهِليَّةٍ، وقد جاء اللهُ بالإسلامِ، ومنَّا رِجالٌ يَأْتون الكُهَّانَ؟ قال: فلا تَأْتوهُم. قُلتُ: ومنَّا رِجالٌ يتَطَيَّرون؟ قال: فإنَّ ذلك شَيءٌ يَجِدونَه في صُدورِهِم؛ فلا يَصُدَّنَّهُم. قُلتُ: ومنَّا رِجالٌ يَخُطُّون؟ قال: كان نَبيٌّ مِن الأنبياءِ يَخُطُّ، فمَن وافَقَ خَطَّه فذاك. قال: وبَينَما جاريةٌ لي تَرْعى غُنَيْماتٍ لي في قِبَلِ أُحُدٍ والجَوَّانيَّةِ، فاطَّلَعتُ عليها اطِّلاعةً، فإذا الذِّئْبُ قد ذَهَبَ منها بِشاةٍ، وأنا رَجُلٌ مِن بَني آدَمَ يَأسَفُ كما يَأسَفون، لكني صَكَكْتُها صَكَّةً، قال: فعَظُمَ ذلك على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، قُلتُ: ألَا أُعْتِقُها؟ قال: ابْعَثْ إليها، قال: فأرْسَلَ إليها فجاء بها، فقال: أين اللهُ؟ قالَتْ: في السماءِ، قال: فمَن أنا؟ قالَتْ: أنتَ رسولُ اللهِ، قال: أعْتِقْها؛ فإنَّها مُؤمِنةٌ.
الراوي : معاوية بن الحكم السلمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23767 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه مسلم (537) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

118 - اضْطجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على حَصيرٍ، فأثَّرَ في جَنبِه، فلمَّا استَيقَظَ، جعَلتُ أمسَحُ جَنبَه، فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، ألَا آذَنتَنا حتى نبسُطَ لك على الحَصيرِ شيئًا؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما لي وللدُّنيا؟ ما أنا والدُّنيا؟ إنَّما مَثلي ومَثلُ الدُّنيا كراكِبٍ ظَلَّ تحتَ شَجرةٍ، ثُمَّ راح وترَكَها".
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3709 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الترمذي (2377)، وأحمد (3709) واللفظ له | شرح حديث مشابه

119 - إنَّ أبي بَشيرًا وَهَبَ لي هِبةً، فقالتْ أُمِّي: أشهِدْ عليها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخَذَ بيَدي، فانطلَقَ بي حتى أتَيْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أُمَّ هذا الغُلامِ سَأَلَتْني أنْ أهَبَ له هِبةً، فوَهَبتُها له، فقالتْ: أشهِدْ عليها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَيتُكَ لأُشهِدَكَ، فقال: رُوَيدَكَ، ألك وَلدٌ غيره؟ قال: نعمْ، قال: كُلَّهم أعطَيتَه كما أعطَيتَه؟ قال: لا، قال: فلا تُشهِدْني إذَنْ؛ إنِّي لا أشهَدُ على جَورٍ، إنَّ لبَنيكَ عليك مِن الحَقِّ أنْ تَعدِلَ بينهم.
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 18369 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه
التخريج : أخرجه البخاري (2650)، ومسلم (1623)، وأبو داود (3542)، والنسائي (3681)، وأحمد (18369) واللفظ له | شرح حديث مشابه

120 - أنَّ عائشةَ حدَّثَتها أنَّ يهوديةً أتَتْها فقالت: أجارَكِ اللهُ مِن عذابِ القبرِ فقالت عائشةُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ النَّاسَ ليُفتَنونَ في القبرِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( عائذٌ باللهِ ) قالت عائشةُ: ثمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرَج مخرجًا فخسَفَتِ الشَّمسُ فخرَجْنا إلى الحُجرةِ واجتمَع إلينا النِّساءُ وأقبَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وذلك ضَحوةً فقام يُصلِّي فقام قيامًا طويلًا ثمَّ ركَع ركوعًا ثمَّ رفَع رأسَه فقام دونَ القيامِ الأوَّلِ ثمَّ ركَع دونَ ركوعِه ثمَّ سجَد ثمَّ قام الثَّانيةَ وصنَع مثلَ ذلك إلَّا أنَّ ركوعَه دونَ الرَّكعةِ الأولى ثمَّ سجَد وتجلَّتِ الشَّمسُ فلمَّا انصرَف قعَد على المنبرِ فقال فيما يقولُ: ( إنَّ النَّاسَ يُفتَنونَ في قبورِهم كفتنةِ الدَّجَّالِ ) قالت عائشةُ: فكنَّا نسمَعُه بعدَ ذلك يتعوَّذُ مِن فتنةِ القبرِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2840 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | شرح حديث مشابه