الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

241 - بعَثَتني قُرَيْشٌ إلى رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - فلَمَّا رَأيتُ رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - أُلْقيَ في قَلبي الإسلامُ، فقُلتُ : يا رسولَ اللَّهِ إنِّي واللَّهِ لا أرجعُ إليهِم أبدًا، فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - : إنِّي لا أخيسُ بالعَهْدِ ولا أحبسُ البُرُدَ ، ولَكِنِ ارجِع، فإن كانَ في نفسِكَ الَّذي في نَفسِكَ الآنَ فارجِعْ. قالَ : فذَهَبتُ، ثمَّ أتيتُ النَّبيَّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - فأسلَمتُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1222
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي جهاد - الترهيب من نقض العهد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

242 - عن حارِثةَ بن مُضَرِّبٍ: أنَّه أتى عَبْدَ اللهِ فقالَ: ما بَيْني وبَيْنَ أحَدٍ مِن العَرَبِ حِنَةٌ ، وإنِّي مَرَرْتُ بمَسجِدٍ لِبَني حَنيفةَ، فإذا هُمْ يُؤمِنونَ بمُسَيْلِمةَ، فأَرسَلَ إليهم عَبْدُ اللهِ فجيءَ بِهم، فاسْتَتابَهم غَيْرَ ابنِ النَّوَّاحةِ، قالَ له: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يقولُ: «لولا أنَّك رَسولٌ لَضَرَبْتُ عُنُقَك»، فأنت اليَوْمَ لسْتَ برَسولٍ، فأمَرَ قَرَظةَ بنَ كَعْبٍ، فضَرَبَ عُنُقَه في السُّوقِ، ثُمَّ قالَ: مَن أرادَ أن يَنظُرَ إلى ابنِ النَّوَّاحةِ قَتيلًا بالسُّوقِ.

243 - أمرنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يومًا أن نتصدَّقَ فوافقَ ذلكَ مالًا عندي فقلتُ اليومَ أسبِقُ أبا بكرٍ إن سبقتُهُ يومًا فجئتُ بنصفِ مالي فقالَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ما أبقيتَ لأهلِكَ قلتُ مثلَهُ قال وأتى أبو بكرٍ بكلِّ ما عندَهُ فقالَ لهُ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آلِهِ وسلم ما أبقيتَ لأهلِكَ قالَ أبقيتُ لهمُ اللَّهَ ورسولَهُ قلتُ لا أسابِقُكَ إلى شيءٍ أبدًا

244 - كنَّا جلوسًا عِندَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّه علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - إذ قالَ له قائلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ هل أُتيتَ بطعامٍ منَ السَّماءِ ؟ قالَ: نعَم. قالَ: وبماذا ؟ قالَ: بسَخْنَةٍ قالوا: فَهَل كانَ فيها فَضلٌ عنكَ ؟ قالَ: نعَم. قالَ: فما فُعِلَ بِهِ ؟ قالَ: رُفِعَ وَهوَ يوحي إليَّ أنِّي مَكْفوتٌ غيرُ لابثٍ فيكم، ولستُمْ لابثينَ بعدي إلَّا قليلابل تلبَثونَ حتَّى تقولوا: متَى، وسَتأتونَ أفنادًا يُفني بعضُكُم بَعضًا، وبينَ يديِ السَّاعةِ موتانٌ شديدٌ، وبعدَهُ سنواتُ الزَّلازلِ

245 - أنَّ النَّبيَّ - صلَّى اللهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - بعثَ ساعيًا فأتَى رجلًا فآتاهُ فَصيلًا مخلولًا فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ بعثْنا مُصدِّقَ اللَّهِ ورسولِهِ وإنَّ فُلانًا أعطاهُ فصيلًا مخلولًا اللَّهمَّ لا تُبارِك فيهِ ولا في إبلِه، فبلغَ ذلِكَ الرَّجلَ فجاءَ بناقةٍ حَسناءَ فقالَ أتوبُ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ وإلى نبيِّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ اللَّهمَّ بارِك فيهِ وفي إبلِهِ

246 - بايَعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، قالَ أبو سَعيدٍ: فقُلْتُ له: بيَمينِك؟ قالَ: نَعمْ، قالا: جَميعًا في الحَديثِ، وخَطَبَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَوْمَ العَقَبةِ، فقالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّ دِماءَكم وأمْوالَكم عليكم حَرامٌ إلى يَوْمِ تَلْقَونَ رَبَّكم عَزَّ وجَلَّ، حُرْمةَ يَوْمِكم هذا، في شَهْرِكم هذا، في بَلَدِكم هذا، أَلَا هل بَلَّغْتُ؟ قالوا: نَعمْ، قالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثُمَّ قالَ: أَلَا لا تَرجِعوا بَعْدي كُفَّارًا يَضرِبُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ .
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو الغادية يسار بن سبع الجهني | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1244
التصنيف الموضوعي: حج - الأشهر الحرم حج - خطبة يوم النحر ديات وقصاص - تحريم القتل فتن - لا ترجعوا بعدي كفارا
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

247 - عن عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ قال : حدَّثني سلمانُ الفارسيُّ حديثَه من فيه قال : كنتُ رجلًا فارسيًّا مِن أهلِ أصبهانَ ، ومِن أهلِ قريةٍ منها يُقالُ لها : جي. وكان أبي دهقانَ قريتِه. وكنتُ أحَبَّ خلقِ اللهِ إليه. فلم يزَلْ به حبُّه إياي حتى حبسني في بيتِه، أي ملازمَ النارِ، كما تُحبَسُ الجاريةُ. وأجهدتُ في المجوسيةِ حتى كنتُ قطنَ النارِ الذي يوقِدُها لا يترُكُها تخبو ساعةً قال : وكانتْ لأبي ضيعةٌ عظيمةٌ قال : فشُغِل في بُنيانٍ له يومًا فقال لي : يا بُنَيَّ إني شُغِلتُ في بنيانٍ هذا اليومَ عن ضَيعَتي، فاذهَبْ فاطَّلِعْها، وأمَرني فيها ببعضِ ما يريدُ. فخرَجتُ أريدُ ضَيعتَه، فمرَرتُ بكنيسةٍ من كنائسِ النصارى، فسمِعتُ أصواتَهم فيها وهم يصلُّونَ، وكنتُ لا أدري ما أمرُ الناسِ لحبسِ أبي إياي في بيتِه. فلما مرَرتُ بهم وسمِعتُ أصواتَهم، دخَلتُ عليهِم أنظُرُ ما يصنَعونَ. قال : فلما رأيتُهم أعجَبَني صلاتُهم ورغِبتُ في أمرِهم وقلتُ : هذا واللهِ خيرٌ منَ الدينِ الذي نحن عليه. فواللهِ ما تركتُهم حتى غرَبَتِ الشمسُ. وتركتُ ضيعةَ أبي ولم آتِها. فقلتُ لهم : أين أصلُ هذا الدينِ ؟ قالوا : بالشامِ قال : ثم رجَعتُ إلى أبي وقد بعَث في طلبي وشغَلتُه عن عملِه كلِّه. قال فلما جِئتُه قال : أي بُنَيَّ أين كنتَ ؟ ألم أكُنْ عهِدتُ إليكَ ما عهِدتُ قال قلتُ : يا أبَتِ مرَرتُ بناسٍ يصلُّونَ في كنيسةٍ لهم، فأعجَبَني ما رأيتُ من دينِهم، فواللهِ ما زِلتُ عندَهم حتى غرَبَتِ الشمسُ قال : أي بُنَيَّ ليس في ذلك الدينِ خيرٌ. دينُكَ ودينُ آبائِكَ خيرٌ منه. قال قلتُ : كلا واللهِ إنه خيرٌ من ديننِا قال : فخافَني فجعَل في رِجلي قيدًا، ثم حبسَني في بيتِه قال : وبعَثتُ إلى النصارى فقلتُ لهم : إذ قدِم عليكم رَكبٌ منَ الشامِ، تجارٌ منَ النصارى، فأخبِروني بهِم قال : فقدِم عليهِم رَكبٌ منَ الشامٍ تجارٌ منَ النصارى قال : فأخبَروني بهم قال فقلتُ لهم : إذ قضَوا حوائجَهم وأرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم فآذِنوني بهم قال : فلما أرادوا الرَّجعَةَ إلى بلادِهم أخبَروني بهم. فألقيتُ الحديدَ مِن رِجلي، ثم خرَجتُ معهم حتى قدِمتُ الشامَ. فلما قدِمْتُها قلتُ : مَن أفضلُ أهلِ هذا الدينِ قالوا : الأسقُفُ في الكنيسةِ قال : فجِئتُه فقلتُ : إني قد رغِبتُ في هذا الدينِ وأحبَبتُ أن أكونَ معكَ أخدمُكَ في كنيستِكَ وأتعلَّمُ منكَ وأصلِّي معكَ قال : فادخُلْ فدخَلتُ معه قال : فكان رجلَ سوءٍ يأمُرُهم بالصدقةِ ويُرَغِّبُهم فيها. فإذا جمَعوا إليه منها أشياءَ اكتَنَزه لنفسِه، ولم يُعطِه المساكينَ، حتى جمَع سبعَ قلالٍ من ذهبٍ وورِقٍ قال : وأبغَضتُه بُغضًا شديدًا لِما رأيتُه يَصنَعُ. ثم مات فاجتمعَتْ إليه النصارى ليَدفِنوه فقلتُ لهم : إنَّ هذا كان رجلَ سوءٍ يأمُرُكم بالصدقةِ ويُرَغِّبُكم فيها، فإذا جِئتُموه بها اكتَنَزها لنفسِه ولم يُعطِ المساكينَ منها شيئًا قالوا : وما عِلمُكَ بذلك ؟ قال : قلتُ : أنا أدُلُّكم على كَنزِه قالوا : فدُلَّنا عليه قال : فأريتُهم مَوضِعَه قال : فاستَخرَجوا منه سبعَ قلالٍ مملوءةٍ ذهبًا وورِقًا. فلما رأَوها قالوا : واللهِ لا نَدفِنُه أبدًا. فصلَبوه ثم رجَموه بالحجارةِ، ثم جاءوا برجلٍ آخرَ فجعَلوه بمكانِه. قال يقولُ سلمانُ فما رأيتُ رجلًا لا يصلِّي الخمسَ، أرى أنه أفضلَ منه، أزهدَ في الدنيا ولا أرغبَ في الآخرةِ ولا أدأَبَ ليلًا ونهارًا منه قال : فأحبَبتُه حُبًّا لم أحِبَّه مَن قبلَه، وأقَمتُ معه زمانًا. ثم حضرَتْه الوفاةُ فقلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ معكَ وأحبَبتُكَ حبًّا لم أحِبَّه مَن قبلَكَ، وقد حضَركَ ما ترى من أمرِ اللهِ فإلى مَن توصي بي ؟ وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُ أحدًا اليومَ على ما كنتُ عليه. لقد هلَك الناسُ وبدَّلوا وترَكوا أكثرَ ما كانوا عليه، إلا رجلًا بالموصلِ، وهو فلانٌ. فهو على ما كنتُ عليه، فالحَقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحِقتُ بصاحبِ الموصلِ فقلتُ له، يا فلانُ، إنَّ فلانًا أوصاني عندَ موتِه أن ألحَق بكَ، وأخبَرني أنكَ على أمرِه. قال فقال لي أقِمْ عندي فأقَمتُ عندَه، فوجَدتَه خيرَ رجلٍ على أمرِ صاحبِه. فلم يَلبَثْ أن مات فلما حضرَتْه الوفاةُ قلتُ له : يا فلانُ، إنَّ فلانًا أوصى بي إليكَ، وأمرَني باللحوقِ بكَ، وقد حضَرك منَ اللهِ، عزَّ وجلَّ، ما ترى فإلى مَن توصي بي وتأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُ رجلًا على مثلِ ما كنا عليه إلا رجلًا بنصيبينَ، وهو فلانٌ فالحَقْ به. قال : فلما مات وغُيِّبَ لحِقتُ بصاحبِ نَصيبينَ، فجِئتُه فأخبَرتُه بخبري وما أمرَني به صاحبي قال : فأقِمْ عندي فأقَمتُ عندَه، فوجَدتُه على أمرِ صاحبَيه. فأقَمتُ مع خيرِ رجلٍ، فواللهِ ما لبِث أن نزَل به الموتُ. فلما حُضِر قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا كان أوصى بي إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليكَ. فإلى مَن توصي بي ؟ وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما نعلمُ أحدًا بقي على أمرِنا آمُرُكَ أن تأتيَه، إلا رجلًا بعَموريةَ، فإنه بمثلِ ما نحن عليه، فإن أحبَبتَ فأتِه قال : فإنه على أمرِنا. قال : فلما مات وغُيِّبَ، لحِقتُ بصاحبِ عَموريةَ، وأخبَرتُه خبري فقال : أقِمْ عندي، فأقَمتُ مع رجلٍ على هديِ أصحابِه وأمرِهم. قال : واكتسَبتُ حتى كان لي بقراتٌ وغُنَيمةٌ قال : ثم نزَل به أمرُ اللهِ فلما حُضِر قلتُ : يا فلانُ إني كنتُ مع فلانٍ فأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ، وأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ، ثم أوصى بي فلانٌ إليكَ، فإلى مَن توصي بي وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُه أصبَح على ما كنا عليه أحدٌ منَ الناسِ آمُرُكَ أن تأتيَه. ولكنَّه قد أظلَّكَ زَمانُ نبيٍّ هو مبعوثٌ بدينِ إبراهيمَ، يخرُجُ بأرضِ العربِ مُهاجِرًا إلى أرضٍ بين حرَّتَينِ، بينهما نخلٌ، به علاماتٌ لا تَخفى. يأكُلُ الهديةَ ولا يأكُلُ الصدقةَ، بين كتِفَيه خاتَمُ النبوةِ. فإنِ استَطَعتَ أن تَلحَقَ بتلك فافعَلْ. قال : ثم مات وغُيِّبَ، فمكَثتُ بعَموريةَ ما شاء اللهُ أن أمكُثَ، ثم مرَّ بي نفَرٌ من كلبٍ، تجارًا فقلتُ لهم : تَحمِلوني إلى أرضِ العربِ وأُعطيكم بقَراتي هذه وغُنيمَتي هذه ؟ قالوا : نعم. فأعطَيتُهموها وحمَلوني حتى إذا قدِموا بي واديَ القِرى ، ظلَموني فباعوني من رجلٍ من يهودَ عبدًا. فمكَثتُ عندَه، ورأيتُ النخلَ، ورجَوتُ أن تكونَ البلدَ الذي وصَف لي صاحبي، ولم يحِقَّ لي في نفسي، فبينما أنا عندَه، قدِم عليه ابنُ عمٍّ له منَ المدينةِ من بني قُرَيظَةَ فابتاعني منه، فاحتمَلني إلى المدينةِ، فواللهِ ما هو إلا أن رأيتُها فعرَفتُها بصفةِ صاحبي بها فأقَمتُ بها وبعَث اللهُ رسولَه فأقام بمكةَ ما أقام، لا أسمَعُ له بذكرٍ، مع ما أنا فيه من شغلِ الرِّقِّ. ثم هاجَر إلى المدينةِ فواللهِ إني لفي رأسِ عِذقٍ لسيدي أعمَلُ فيه بعضَ العملِ، وسيدي جالسٌ، إذ أقبَل ابنُ عمٍّ له حتى وقَف عليه فقال فلانُ قاتَل اللهُ بني قيلةَ. واللهِ إنهم الآنَ لمجتمِعونَ بقُباءَ على رجلٍ قدِم عليهم من مكةَ اليومَ، يزعُمونَ أنه نبيٌّ قال : فلما سمِعتُها أخَذَتْني العرواءُ حتى ظنَنتُ أنني سأسقُطُ على سيدي قال : ونزَلتُ عنِ النخلةِ فجعَلتُ أقولُ لابنِ عمِّه ذلك : ماذا تقولُ ماذا تقولُ ؟ قال : فغضِب سيدي، فلكَمني لكمةً شديدةً ثم قال : ما لَكَ ولهذا، أقبِلْ على عملِكَ ؟ قال قلتُ : لا شيءَ إنما أرَدتُ أن أستَثبِتَ عما قال. وقد كان عندي شيءٌ قد جمَعتُه. فلما أمسَيتُ أخَذتُه ثم ذهَبتُ به إلى رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – وهو بقُباءَ، فدخَلتُ عليه فقلتُ له : إنه قد بلَغني أنَّكَ رجلٌ صالحٌ، ومعكَ أصحابٌ لكَ غُرَباءُ ذَوو حاجةٍ، وهذا شيءٌ كان عندي للصدقةِ فرأيتُكم أحقَّ به من غيرِكم قال : فقرَّبتُه إليه فقال رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – لأصحابِه : كُلوا، وأمسَك يدَه فلم يأكُلْ. قال فقلتُ في نفسي : هذه واحدةٌ، ثم انصرَفتُ عنه فجمَعتُ شيئًا، وتحوَّل رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – إلى المدينةِ ثم جِئتُ به فقلتُ : إني رأيتُكَ لا تأكُلُ الصدقةَ، وهذه هديةٌ أكرَمتُكَ بها قال : فأكَل رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – منها وأمَر أصحابَه فأكَلوا معه. قال فقلتُ في نفسي : هاتانِ اثنَتانِ. ثم جِئتُ رسولَ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – وهو ببقيعِ الغَرقَدِ قال : وقد تبِع جنازةَ رجلٍ من أصحابِه عليه شملتانِ له، وهو جالسٌ في أصحابِه. فسلَّمتُ عليه ثم استدَرتُ أنظُرُ إلى ظهرِه، هل أرى الخاتَمَ الذي وصَف لي صاحبي، فلما رآني رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – استدَرتُه، عرَف أني أستَثبِتُ في شيءٍ وُصِف لي قال : فألقى رِداءَه عن ظهرِه، فنظَرتُ إلى الخاتَمِ فعرَفتُه. فانكبَبتُ عليه أُقَبِّلُه وأبكي فقال لي رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم –تحوَّلْ فتحوَّلتُ، فقصَصتُ عليه حديثي كما حدَّثتُكَ يا ابنَ عباسٍ قال : فأعجَب رسولَ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – أن يسمَعَ ذلك أصحابُه، ثم شغَل سلمانَ الرقُّ، حتى فاته مع رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – بدرٌ وأحُدٌ. قال لي رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – : كاتِبْ يا سلمانُ. فكاتَبتُ صاحبي على ثلاثمائةِ نخلةٍ أُحيِيها له بالفقيرِ، وبأربعينَ أوقيةً ، قال رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – أعينوا أخاكم فأعانوني بالنخلِ، الرجلُ بثلاثينَ وديةً، والرجلُ بعشرينَ، والرجلُ بخمسَ عشرةَ، والرجلُ بعشرٍ، يعني الرجلُ بقدْرِ ما عندَه، حتى اجتمعَتْ لي ثلاثُمائةِ وديةٍ. فقال لي رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – اذهَبْ يا سلمانُ ففقِّرْ لها، فإذا فرَغتَ فائتِني أكونُ أنا أضعُها بيدي ففقَّرتُ لها وأعانني أصحابي. حتى إذا فرَغتُ منها، جِئتُه فأخبَرتُه. فخرَج رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – معي إليها. فجعَلْنا نقربُ له الوديَ ويضَعُه رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – بيدِه. فوالذي نفسُ سلمانَ بيدِه، ما ماتتْ منها وديةٌ واحدةٌ. فأدَّيتُ النخلَ وبقي عليَّ المالُ. فأتى رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – بمثلِ بيضةِ دجاجةٍ، من ذهبٍ، من بعضِ المَغازي فقال : ما فعَل الفارسيُّ المكاتَبُ ؟ قال : فدُعيتُ له فقال : خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليكَ يا سلمانُ فقلتُ : وأين تقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ مما عليَّ ؟ قال : خُذْها فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ، سيؤدِّي بها عنكَ قال : فأخَذتُها فوزَنتُ لهم منها، والذي نفسُ سلمانَ بيدِه، أربعينَ أوقيةً ، فأوفَيتُهم حقَّهم وعُتِقتُ. فشهِدتُ مع رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – الخِندقَ ثم لم يَفُتْني معه مَشهَدٌ.

248 - ثقُلَتْ ميمونَةُ زوجُ النَّبيِّ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - وليسَ عندَها من بَني أخيها فقالَت أخرِجوني من مَكَّةَ فإنِّي لا أموتُ بِها إنَّ رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - أخبرَني أنِّي لا أموتُ بمَكَّةَ.َفحملوها حتَّى أتوا بِها سرِفَ إلى الشَّجرةِ الَّتي بنى بِها رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - تحتَها في موضعِ الفَيئةِ. قالَ فماتَت فلمَّا وضعناها في لحدِها، أخذتُ ردائي فوضَعتُها تحتَ خدِّها في اللَّحدِ، فأخذَهُ ابنُ عبَّاسٍ فرمى بِهِ

249 - جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فحثَّ عليهِ فقالَ رجلٌ عندي كذا وكذا قالَ فما بقِيَ في المجلسِ رجلٌ إلَّا تصدَّقَ عليهِ بما قلَّ أو كثرَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ منِ استنَّ خيرًا فاستُنَّ بهِ كانَ لهُ أجرُهُ كاملًا ومن أجورِ منِ استنَّ بهِ ولا ينقصُ من أجورِهم شيئًا ومنِ استنَّ سنَّةً سيِّئةً فاستُنَّ بهِ فعليهِ وزرُهُ كامِلًا ومِن أوزارِ الَّذي استنَّ بهِ ولا ينقصُ من أوزارِهم شيئًا

250 - سَمِعْتُ نافعًا يَزعمُ أنَّ ابنَ عمرَ صلَّى على تِسعِ جَنائزَ جميعًا، فجعَلَ الرِّجالَ يلونَ الإمامَ، والنِّساءَ يلينَ القبلةَ، فصفَّهنَّ صفًّا واحدًا، ووُضِعت جَنازةُ أمِّ كلثومِ بنتِ عليٍّ امرأةِ عمرَ بنِ الخطَّابِ، وابنٍ لَها يقالُ لَهُ زيدٌ وضعا جميعًا والإمامُ يومئذٍ سعيدُ بنُ العاصِ، وفي النَّاسِ ابنُ عمرَ، وأبو هُرَيْرةَ، وأبو سعيدٍ، وأبو قتادةَ، فوضعَ الغلامُ مِمَّا يلي الإمامَ، فقالَ رجُلٌ: فأنكَرتُ ذلِكَ، فنظرتُ إلى ابنِ عبَّاسٍ، وأبي هُرَيْرةَ، وأبي سعيدٍ، وأبي قتادةَ، فقُلتُ: ما هذا ؟ قالوا : هيَ السُّنَّةُ.

251 - كانَ مَعقَلُ بنُ يسارٍ يتغدَّى، فسَقطَت لُقمَتُهُ، فأخذَها فأماطَ ما بِها مِن أذًى ثمَّ أَكَلَها. فجعلَ أولئِكَ الدَّهاقينُ يتغامَزونَ بِهِ فقالوا لَهُ : ما ترَى ما يقولُ هؤلاءِ الأعاجمُ ؟ يقولونَ : انظروا إلى ما بينَ يدَيهِ منَ الطَّعامِ، وإلى ما يصنعُ بِهَذِهِ اللُّقمَةِ فقالَ: إنِّي لم أَكُن لأدعَ ما سمِعتُ مِن رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - بقَولِ هؤلاءِ الأعاجمِ، إنَّا كنَّا نؤمَرُ إذا سقطَت مِن أحدِنا لُقمَةُ أن يميطَ ما بِها منَ الأذَى، وأن يأكُلَها

252 - وَفِدَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ سَمِعَهم يُكَنُّونَه بأبي الحَكَمِ، فدَعاه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فقالَ: إنَّ اللهَ هو الحَكَمُ ، وإليه الحُكْمُ، فلِمَ تُكنَّى أبا الحَكَمِ؟ فقالَ: إنَّ قَوْمي إذا اخْتَلَفوا في شيءٍ أَتَوني فحَكَمْتُ بَيْنَهم، فرَضِيَ كِلا الفَريقَينِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: ما أَحسَنَ هذا! فما لك مِن الوَلَدِ؟ قالَ: لي شُرَيْحٌ، ومُسلِمٌ، وعَبْدُ اللهِ، قالَ: فمَن أَكبَرُهم؟ قالَ: قُلْتُ: شُرَيْحٌ، قالَ: فأنت أبو شُرَيْحٍ.

253 - جَلَسَ إليَّ شَيْخٌ مِن بَني تَميمٍ في مَسجِدِ البَصْرةِ، ومعَه صَحيفةٌ له في يَدِه، قالَ: وفي زَمانِ الحَجَّاجِ، فقالَ: لي يا عَبْد اللهِ أَتَرى هذا الكِتابَ مُغْنِيًا عنِّي شَيئًا عنْدَ هذا السُّلْطانِ؟ قالَ: فقُلْتُ: وما هذا الكِتابُ؟ قالَ: هذا كِتابٌ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، كَتَبَه لنا ألَّا يُتَعدَّى علينا في صَدَقاتِنا، قالَ: فقُلْتُ: لا واللهِ، ما أَظُنُّ أن يُغنِيَ عنك شَيئًا، وكيف كانَ شَأنُ هذا الكِتابِ، قالَ: قَدِمْتُ المَدينةَ معَ أبي وأنا غُلامٌ شابٌّ بإبِلٍ لنا نَبيعُها، وكانَ أبي صَديقًا لطَلْحةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّيْميِّ، فنَزَلْنا عليه، فقالَ له أبي: اخْرُجْ معي فبِعْ لي إبِلي هذه، قالَ: فقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قد نَهى أن يَبيعَ حاضِرٌ لبادٍ ، ولكن سأخْرُجُ معَك فأَجلِسُ وتَعرِضُ إبِلَك، فإذا رَضيْتُ مِن رَجُلٍ وَفاءً وصِدْقًا ممَّن ساوَمَك أمَرْتُك ببَيْعِه، قالَ: فخَرَجْنا إلى السُّوقِ فوَقَفْنا ظَهْرَنا وجَلَسَ طَلْحةُ قَريبًا، فساوَمَنا الرِّجالُ حتَّى إذا أَعْطانا رَجُلٌ ما نَرْضى قالَ له أبي: أبايِعُه؟ قالَ: نَعمْ، رَضيْتُ لكم وَفاءَه، فبايِعوه، فبايَعْناه، فلمَّا قَبَضْنا ما لنا وفَرَغْنا مِن حاجتِنا قالَ أبي لطَلْحةَ: خُذْ لنا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كِتابًا ألَّا يُتَعدَّى علينا في صَدَقاتِنا، قالَ: فقالَ: هذا لكم ولكلِّ مُسلِمٍ، قالَ: على ذلك إنِّي أُحِبُّ أن يكونَ عِنْدي مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كِتابٌ، فخَرَجَ حتَّى جاءَ بنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ هذا الرَّجُلَ مِن أهْلِ البادِيةِ صَديقٌ لنا، وقد أَحَبَّ أن تَكتُبَ له كِتابًا لا يُتَعدَّى عليه في صَدَقتِه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «هذا له ولكلِّ مُسلِمٍ»، قالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي قد أُحِبُّ أن يكونَ عِنْدي مِنك كِتابٌ على ذلك، قالَ: فكَتَبَ لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ هذا الكِتابَ.

254 - كانَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - تُعجبُهُ الرُّؤيا الحسَنةُ ، فربَّما قالَ: هل رأى أحدٌ منكم رُؤيا ؟ فإذا رأى الرَّجلُ رُؤيا سألَ عنهُ، فإن كانَ ليسَ بِهِ بأسٌ، كانَ أعجبَ لرؤياهُ إليهِ، قالَ: فجاءت امرأةٌ فقالَت: يا رسولَ اللَّهِ، رأيتُ كأنِّي دخلتُ الجنَّةَ، فسَمِعْتُ بِها وجبَة، ارتجَّت لَها الجنَّةُ، فنظرتُ، فإذا قد جيءَ بفلانِ وفلانِ بنِ فلانٍ، حتَّى عدَّت اثني عَشرَ رجلًا وقد بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ سريَّةً قَبلَ ذلِكَ، قالَت: فجيءَ بِهِم عليهِم ثيابٌ طُلسٌ ، تشخَبُ أوداجُهُم قال: فقيلَ: اذهبوا إلى نَهْرِ السَّدخِ، - أو قالَ: إلى نَهَرِ البَيدَجِ - قالَ: فغُمِسوا فيهِ، فخَرجوا منهُ وجوهُهُم كالقَمرِ ليلةَ البدرِ. قالَ: ثمَّ أُتوا بِكَراسيَّ من ذَهَبٍ فقعَدوا عليها، وأتيَ بصحفةٍ - أو كلمةٍ نحوِها - فيها بُسرةٌ، فأَكَلوا منها، فما يقلِّبونَها الشِّقَّ، إلَّا أَكَلوا من فاكِهَةٍ ما أرادوا، وأَكَلتُ معَهُم. قالَ: فجاءَ البَشيرُ من تلكَ السَّريَّةِ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، كانَ من أمرِنا كذا وَكَذا، وأصيبَ فلانٌ وفلانٌ، حتَّى عدَّ الاثنَي عشرَ الَّذينَ عدَّتهمُ المرأةُ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ عليَّ بالمرأَةِ فَجاءَتْ، قالَ: قُصِّي على هذا رؤياكِ فقصَّتْ، قالَ: هوَ كما قالَت لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ

255 - كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَعرِضُ نفْسَه على النَّاسِ بالمَوقِفِ ، فيَقولُ: «هل مِن رَجُلٍ يَحمِلُني إلى قَوْمِه؛ فإنَّ قُرَيْشًا قد مَنَعوني أن أُبَلِّغَ كَلامَ رَبِّي عَزَّ وجَلَّ»، فأتاه رَجُلٌ مِن هَمَدانَ، فقالَ: «مِمَّن أنت؟»، فقالَ الرَّجُلُ: مِن هَمَدانَ، قالَ: «فهل عنْدَ قَوْمِك مِن مَنَعةٍ؟»، قالَ: نَعمْ، ثُمَّ إنَّ الرَّجُلَ خَشِيَ أن يَخفِرَه قَوْمُه، فأَتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ: آتيهم فأُخبِرُهم، ثُمَّ آتيك مِن عامِ قابِلٍ، قالَ: «نَعمْ»، فانْطَلَقَ وجاءَ وَفْدُ الأنْصارِ في رَجَبٍ.

256 - جاءَ أعرابيٌّ إلى النبيِّ – صلى اللهُ عليه وعلى آلهِ وسلمَ – فقالَ : يا رسولَ اللهِ علمنِي عملًا يدخلنِي الجنةَ ؟ فقال : لئنْ كنتَ أقصرتَ الخطبةَ، لقد أعرضتَ المسألةَ : اعتقْ النسمةَ وفكَ الرقبةَ فقالَ : يا رسولَ اللهِ : أوَ ليستْ بواحدةٍ، قال : لا إنَّ عتقَ النسمةِ أن تفردَ بعتقِها، وفكُ الرقبةِ أن تعينَ في عتقها، والمنحةُ الوكوفُ والفيءُ على ذي الرحمِ الظالمِ، فإنْ لمْ تطقْ ذلكَ فأطعمْ الجائعَ، واسقْ الظمآنَ، وأمرْ بالمعروفِ، وانهَ عن المنكرِ، فإنْ لم تطقْ ذلكَ فكفَّ لسانَك إلا من الخيرِ.

257 - أَغارَتْ علينا خَيْلٌ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فانْتَهَيْتُ -أو قالَ: فانْطَلَقْتُ- إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو يَأكُلُ، فقالَ: «اجْلِسْ، فأَصِبْ مِن طَعامِنا هذا»، فقُلْتُ: إنِّي صائِمٌ، قالَ: «اجْلِسْ أُحَدِّثْك عن الصَّلاةِ وعن الصِّيامِ، إنَّ اللهَ تَعالى وَضَعَ شَطْرَ الصَّلاةِ أو نِصْفَ الصَّلاةِ والصَّوْمَ عن المُسافِرِ، وعن المُرضِعِ أو الحُبْلى». واللهِ لقد قالَهما جَميعًا أو أحَدَهما، قالَ: فتَلَهَّفَتْ نَفْسي أنْ لا أَكونَ أَكَلْتُ مِن طَعامِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ.

258 - إنَّ ثَلاثةً كانوا في كَهْفٍ، فَوقعَ الجبلُ على بابِ الكَهْفِ، فأوصدَ علَيهم، قالَ قائلٌ منهم : تَذاكروا أيُّكُم عَملَ حسنةً، لعلَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ برحمتِهِ يَرحمُنا، فقالَ رجلٌ منهُم : قد عَمِلْتُ حَسنةً مرَّةً : كانَ لي أُجراءُ يعمَلونَ، فجاءَني عمَّالٌ لي، فاستأجَرتُ كلَّ رجلٍ منهم بأجرٍ معلومٍ، فجاءَني رجلٌ ذاتَ يومٍ وسطَ النَّهارِ، فاستَأجرتُهُ بشَرطِ أصحابِهِ، فعملَ في بقيَّةِ نَهارِهِ، كما عملَ كلُّ رجلٍ منهم في نَهارِهِ كلِّهِ، فرأيتُ عليَّ في الزِّمامِ أن لا أُنْقِصَهُ مِمَّا استأجرتُ بِهِ أصحابَهُ، لما جَهِدَ في عملِهِ، فقالَ رجلٌ منهم : أتُعطي هذا مثلَ ما أعطيتَني ولم يعمَل إلَّا نصفَ نَهارٍ ؟ فقُلتُ : يا عبدَ اللَّهِ، لم أبخَسْكَ شيئًا مِن شرطِكَ، وإنَّما هوَ مالي أحكُمُ فيهِ ما شئتُ، قالَ : فغضِبَ، وذَهَبَ، وترَكَ أجرَهُ، قالَ : فوضَعتُ حقَّهُ في جانبٍ منَ البيتِ ما شاءَ اللَّهُ، ثمَّ مرَّت بي بعدَ ذلِكَ بقَرٌ، فاشتَريتُ بِهِ فَصيلةً منَ البقَرِ، فبلَغت ما شاءَ اللَّهُ، فَمرَّ بي بعدَ حينٍ شيخٌ ضعيفٌ لا أعرفُهُ، فقالَ : إنَّ لي عندَكَ حقًّا فذَكَّرَنيهِ حتَّى عرفتُهُ، فقلتُ : إيَّاكَ أبغي، هذا حقُّكَ، فعرضتُها علَيهِ جميعَها، فقالَ : يا عبدَ اللَّهِ، لا تسخَرْ بي إن لم تصدَّق عليَّ، فأعطِني حقِّي، قالَ : واللَّهِ لا أسخَرُ بِكَ : إنَّها لحقُّكَ ما لي منها شيءٌ : فدفَعتُها إليهِ جميعًا. اللَّهمَّ إن كنتُ فعلتُ ذلِكَ لوجهِكَ، فافرُج عنَّا. قالَ : فانصدعَ الجبلُ حتَّى رأَوا منهُ، وأبصَروا. قالَ الآخرُ : قد عَمِلْتُ حسنةً مرَّةً كانَ لي فضلٌ، فأصابتِ النَّاسَ شدَّةٌ، فجاءتني امرأةٌ تطلُبُ منِّي معروفًا، قالَ : فقلتُ : واللَّهِ ما هوَ دونَ نفسِكِ، فأبَت عليَّ، فذَهَبت، ثمَّ رجعَت، فذَكَّرتني باللَّهِ، فأبيتُ علَيها وقلتُ : لا واللَّهِ ما هوَ دونَ نفسِكِ، فأبَت عليَّ، وذَهَبت، فذَكَرت لزوجِها، فقالَ لَها : أعطيهِ نفسَكِ، وأغني عيالَكِ، فرجعَت إليَّ، فَناشدتني باللَّهِ، فأبيتُ عليها، وقلتُ : واللَّهِ ما هوَ دونَ نفسِكِ، فلمَّا رأت ذلِكَ أسلَمت إليَّ نفسَها، فلمَّا تَكَشَّفتُها، وَهَممتُ بِها، ارتعدَت مِن تحتي، فقلتُ لَها : ما شأنُكِ ؟ قالت : أخافُ اللَّهَ ربَّ العالمينَ، قلتُ : لَها خِفتيهِ في الشِّدَّةِ، ولم أخَفهُ في الرَّخاءِ. فترَكْتُها وأعطيتُها ما يحقُّ عليَّ بما تَكَشَّفتُها. اللَّهمَّ إن كنتُ فعلتُ ذلِكَ لوجهِكَ، فافرُج عنَّا. قالَ : فانصَدعَ حتَّى عرفوا وتبيَّنَ لَهُم. قالَ الآخرُ : عَمِلْتُ حسنةً مرَّةً، كانَ لي أبوانِ شيخانِ كبيرانِ، وَكانت لي غنَمٌ، فَكُنتُ أُطعمُ أبويَّ وأسقيهِما، ثمَّ رجعتُ إلى غنَمي، قالَ : فأصابَني يومًا غيثٌ حبَسَني، فلم أبرَح حتَّى أمسيتُ، فأتيتُ أَهْلي وأخذتُ محلَبي، فحلَبتُ وغنمي قائمةٌ، فمَضيتُ إلى أبويَّ، فوجدتُهُما قد ناما، فشقَّ عليَّ أن أوقظَهُما وشقَّ عليَّ أن أترُكَ غنَمي، فما بَرِحْتُ جالسًا، ومَحلبي على يدي حتَّى أيقظَهُما الصَّباحُ، فسقيتُهُما. اللَّهمَّ إن كنتُ فعلتُ ذلِكَ لوجهِكَ، فافرُج عنَّا قالَ النُّعمانُ : لَكَأنِّي أسمعُ هذِهِ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ قالَ الجبلُ : طاقْ، ففرَّجَ فخرَجوا

259 - قَدِمَ علينا مُعاذُ بنُ جَبَلٍ اليَمَنَ؛ رَسولُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ إلينا، قالَ: فسَمِعْتُ تَكْبيرَه معَ الفَجْرِ، رَجُلٌ أَجَشُّ الصَّوْتِ ، قالَ: فأَلْقَيْتُ عليه مَحَبَّتي فما فارَقْتُه حتَّى دَفَنْتُه بالشَّامِ مَيِّتًا، ثُمَّ نَظَرْتُ إلى أَفقَهِ النَّاسِ بَعْدَه، فأَتَيْتُ ابنَ مَسْعودٍ، فلَزِمْتُه حتَّى ماتَ، فقالَ: قالَ لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «كيف بِكُمْ إذا أَتَتْ عليكم أُمَراءُ يُصَلُّونَ الصَّلاةَ لغَيْرِ ميقاتِها؟» قُلْتُ: فما تَأمُرُني إن أَدرَكَني ذلك يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: «صَلِّ الصَّلاةَ لِميقاتِها ، واجْعَلْ صَلَواتِك معَهم سُبْحةً».

260 - قامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فينا في حَجَّةِ الوَداعِ، وهو على ناقتِه الجَدْعاءِ، قد جَعَلَ رِجْلَيه في غَرْزَيِ الرِّكابِ يَتَطاوَلُ يُسمِعُ النَّاسَ، فقالَ: أَلَا تَسمَعونَ صَوْتي؟ فقالَ رَجُلٌ مِن طَوائِفِ النَّاسِ: فماذا تَعهَدُ إلينا؟ فقالَ: اعْبُدوا رَبَّكم، وصَلُّوا خَمْسَكم، وصوموا شَهْرَكم، وأدُّوا زَكاةَ أمْوالِكم، وأَطيعوا وُلاةَ أمْرِكم، تَدخُلوا جَنَّةَ رَبِّكم، قالَ: قُلْتُ: يا أبا أُمامةَ، فمِثلُ مَن أنت يَوْمَئذٍ؟ قالَ: يا بنَ أخي، يَوْمَئذٍ ابنُ ثَلاثينَ سَنةً، أُزاحِمُ البَعيرَ، أُدَحْرِجُه قُرْبًا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ.

261 - بَيْنَما رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يُصَلِّي بأصْحابِه إذ خَلَعَ نَعْلَيه فوَضَعَهما عن يَسارِه، فلمَّا رَأى ذلك القَوْمُ أَلْقَوا نِعالَهم، فلمَّا قَضى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ صَلاتَه، قالَ: «ما حَمَلَكم على إلْقاءِ نِعالِكم؟»، قالوا: رَأَيْناك أَلْقيْتَ نَعْلَيك، فأَلْقَيْنا نِعالَنا، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «إنَّ جِبْريلَ عليه السَّلامُ أتاني فأَخبَرَني أنَّ فيهما قَذَرًا -أو قالَ: أذًى- وقالَ: إذا جاءَ أحَدُكم إلى المَسجِدِ فلْيَنظُرْ، فإن رَأى في نَعْلَيه قَذَرًا -أو أذًى- فلَيَمسَحْه ولْيُصَلِّ فيهما».

262 - قَعَدنا نفرًا مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- فتذاكَرنا فقُلنا : لَو نعلَمُ أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللَّهِ لعَمِلناهُ فأنزلَ اللَّهُ (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ) قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ سلامٍ فَقرأها علَينا رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- قالَ أبو سلَمةَ فقَرأها ابنُ سلامٍ قالَ يحيَى فقَرأها علَينا أبو سلَمةَ قالَ ابنُ كثيرٍ فقَرأها علَينا الأوزاعيُّ قالَ عبدُ اللَّهِ فقَرأها علَينا ابنُ كثيرٍ

263 - مَن قالَ بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ، في الأرضِ، ولا في السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ، ثلاثَ مرَّاتٍ، لم تُصبهُ فَجأةُ بلاءٍ، حتَّى يُصْبِحَ، ومَن قالَها حينَ يصبحُ ثلاثُ مرَّاتٍ، لم تُصبهُ فجأةُ بلاءٍ حتَّى يُمْسيَ، قالَ: فأصابَ أبانَ بنَ عثمانَ، الفالجُ، فجعلَ الرَّجلُ الَّذي سمعَ منهُ الحديثَ ينظرُ إليهِ، فقالَ لَهُ: ما لَكَ تنظرُ إليَّ ؟ فواللَّهِ ما كذَبتُ على عُثمانَ ولا كذَبَ عثمانُ على النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ولَكِنَّ اليومَ الَّذي أصابَني فيهِ ما أصابَني غَضِبْتُ فنَسيتُ أن أقولَها

264 - خرَجْتُ إلى الطُّورِ ، فلقِيتُ كَعْبًا فجلَسْتُ معه، فحدَّثني عنِ التَّوراةِ، وحدَّثْتُه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فكان فيما حدَّثْتُه أنْ قُلْتُ: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم: خيرُ يومٍ طلَعَتْ عليه الشَّمسُ يومُ الجُمُعةِ؛ فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيه أُهبِطَ مِن الجنَّةِ، وفيه تِيبَ عليه، وفيه مات، وفيه تقومُ السَّاعةُ، وما مِن دابَّةٍ إلَّا هي مُصِيخَةٌ يومَ الجُمُعةِ مِن حينَ تُصبِحُ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ؛ شَفَقًا مِن السَّاعةِ، إلَّا الجِنَّ والإنسَ، وفيه ساعةٌ لا يُصادِفُها عبدٌ مُسلِمٌ وهو يُصلِّي يسأَلُ اللهَ شيئًا إلَّا أعطاه إيَّاه، قال كَعْبٌ: ذلكَ في كلِّ سنةٍ يومٌ؟ فقُلْتُ: بل في كلِّ جُمُعةٍ، فقرَأ كَعْبٌ التَّوراةَ فقال: صدَق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم قال أبو هُرَيرةَ: فلقِيتُ بَصْرَةَ بنَ أبي بَصْرَةَ الغِفَاريَّ، فقال: مِن أين أقبَلْتَ؟ فقُلْتُ: مِن الطُّورِ ، فقال: لو أدرَكْتُكَ قبْلَ أن تخرُجَ إليه ما خرَجْتَ إليه؛ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يقولُ: لا تُعمَلُ المَطِيُّ إلَّا إلى ثلاثةِ مساجِدَ؛ إلى المسجِدِ الحرامِ، وإلى مسجدي هذا، وإلى مسجدِ إيلِيَا، أو بيتِ المقدِسِ، يشُكُّ، قال أبو هُرَيرةَ: ثمَّ لقِيتُ عبدَ اللهِ بنَ سَلَامٍ فحدَّثْتُه بمجلِسي مع كَعْبِ الأحبارِ، وما حدَّثْتُه به يومَ الجُمُعةِ، فقُلْتُ: قال كَعْبٌ: ذلكَ في كلِّ سنَةٍ يومٌ، قال: قال عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ: كذَب كَعْبٌ، فقُلْتُ: ثمَّ قرَأ كَعْبٌ التَّوراةَ فقال: بل هي في كلِّ جُمُعةٍ، فقال عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ: صدَق كَعْبٌ، ثمَّ قال عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ: قد علِمْتُ أيَّةَ ساعةٍ هي، قال أبو هُرَيرةَ: فقُلْتُ له: أخبِرْني بها، ولا تَضِنَّ علَيَّ، فقال عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ: هي آخِرُ ساعةٍ في يومِ الجُمُعةِ، قال أبو هُرَيرةَ: فقُلْتُ: وكيف تكونُ آخِرَ ساعةٍ مِن الجُمُعةِ وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم: لا يُصادِفُها عبدٌ مُسلِمٌ وهو يُصلِّي وتلكَ السَّاعةُ ساعةٌ لا يُصلَّى فيها؟! قال عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ: ألم يقُلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم: مَن جلَس مجلِسًا ينتظرُ الصَّلاةَ فهو في صلاةٍ حتَّى يُصلِّيَ، قال أبو هُرَيرةَ: فقُلْتُ: بلى، قال: فهو ذلكَ.

265 - عن أبي هُرَيْرةَ أنَّه قالَ: خَرَجْتُ إلى الطُّورِ ، فلَقِيتُ كَعْبَ الأحْبارِ، فجَلَسْتُ معَه، فحَدَّثَني عن التَّوْراةِ، وحَدَّثْتُه عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فكانَ فيما حَدَّثْتُه أن قُلْتُ: قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيه أُهبِطَ مِن الجَنَّةِ، وفيه تيبَ عليه، وفيه ماتَ، وفيه تَقومُ السَّاعةُ، وما مِن دابَّةٍ إلا وهي مُصيخةٌ يَوْمَ الجُمُعةِ مِن حينِ تُصبِحُ حتَّى تَطلُعَ الشَّمْسُ؛ شَفَقًا مِن السَّاعةِ، إلَّا الجِنَّ والإنْسَ، وفيه ساعةٌ لا يُصادِفُها عَبْدٌ مُسلِمٌ وهو يُصلِّي يَسألُ اللهَ شَيئًا إلَّا أَعْطاه إيَّاه». قالَ كَعْبٌ: ذلك في كلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ؟ فقُلْتُ: بل في كلِّ جُمُعةٍ، فقَرَأَ كَعْبٌ التَّوْراةَ، فقالَ: صَدَقَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ. قالَ أبو هُرَيْرةَ: فلَقِيتُ بَصْرةَ بنَ أبي بَصْرةَ الغِفاريَّ، فقالَ: مِن أينَ أَقبَلْتَ؟ فقُلْتُ: مِن الطُّورِ ، فقالَ: لو أَدرَكْتُك قَبْلَ أن تَخرُجَ إليه ما خَرَجْتَ؛ سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يقولُ: «لا تُعمَلُ المَطِيُّ إلَّا إلى ثَلاثةِ مَساجِدَ: إلى المَسجِدِ الحَرامِ، وإلى مَسجِدي هذا، وإلى مَسجِدِ إيلياءَ -أو بَيْتِ المَقدِسِ-» يَشُكُّ. قالَ: أبو هُرَيْرةَ: ثُمَّ لَقِيتُ عَبْدَ اللهِ بنَ سَلَامٍ فحَدَّثْتُه بمَجلِسي معَ كَعْبِ الأحْبارِ، وما حَدَّثْتُه به في يَوْمِ الجُمُعةِ، فقُلْتُ: قالَ كَعْبٌ: ذلك في كلِّ سَنةٍ يَوْمٌ؟ قالَ: قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ: كَذَبَ كَعْبٌ، فقُلْتُ: ثُمَّ قَرَأَ كَعْبٌ التَّوْراةَ، فقالَ: بل هي في كلِّ جُمُعةٍ، فقالَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ: صَدَقَ كَعْبٌ، ثُمَّ قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ: قد عَلِمْتُ أيَّةَ ساعةٍ هي، قالَ أبو هُرَيْرةَ: فقُلْتُ له: أَخبِرْني بِها ولا تَضَنَّ علَيَّ، فقالَ: عَبْدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ: هي آخِرُ ساعةٍ في يَوْمِ الجُمُعةِ، قالَ أبو هُرَيْرةَ: فقُلْتُ: وكيف تكونُ آخِرَ ساعةٍ في يَوْمِ الجُمُعةِ وقد قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «لا يُصادِفُها عَبْدٌ مُسلِمٌ وهو يُصلِّي»، وتلك السَّاعةُ ساعةٌ لا يُصَلَّى فيها؟ فقالَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ: أَلَمْ يَقُلْ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «مَن جَلَسَ مَجلِسًا يَنْتظِرُ الصَّلاةَ فهو في صَلاةٍ حتَّى يُصَلِّيَ»؟ قالَ أبو هُرَيْرةَ: فقُلْتُ: بَلى، قالَ: فهو ذلك.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة وبصرة بن أبي بصرة الغفاري وعبدالله بن سلام | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/496
التصنيف الموضوعي: جمعة - الساعة التي في الجمعة جمعة - فضل الجمعة خلق - خلق آدم مساجد ومواضع الصلاة - فضل انتظار الصلاة إيمان - الكتب السماوية
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

266 - خَرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ على أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، وهو يُصَلِّي، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «إيهٍ أُبَيُّ!»، فالْتَفَتَ أُبَيٌّ ولم يُجِبْه، ثُمَّ صلَّى أُبَيٌّ فخَفَّفَ، ثُمَّ انْصَرَفَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ: سَلامٌ عليك يا رَسولَ اللهِ، قالَ: «وَيْحَك! ما مَنَعَك أُبَيُّ أن دَعَوْتُك ألَّا تُجيبَني؟» قالَ: يا رَسولَ اللهِ، كُنْتُ في صَلاةٍ، قالَ: «فليس تَجِدُ فيما أَوْحى اللهُ إليَّ: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}؟» قالَ: بَلى يا رَسولَ اللهِ، لا أَعودُ، فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قالَ: «أَتُحِبُّ أن أُعَلِّمَك سورةً لم يَنزِلْ في التَّوْراةِ ولا في الإنْجيلِ، ولا في الزَّبورِ ولا في الفُرْقانِ مِثلُها؟»، قالَ: نَعمْ، أيْ رَسولَ اللهِ، قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ «إنِّي لَأَرْجو ألَّا تَخرُجَ مِن هذا البابِ حتَّى تَعلَمَها»، أخَذَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بيَدي يُحَدِّثُني وأنا أَتَباطأُ مَخافةَ أن نَبلُغَ البابَ قَبْلَ أن يَنْقَضيَ الحَديثُ، فلمَّا دَنَوْنا مِن البابِ، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما السُّورةُ الَّتي وَعَدْتَني؟ قالَ: «كيف تَقرَأُ في الصَّلاةِ؟» فقَرَأْتُ عليه أُمَّ القُرْآنِ، قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «والَّذي نفْسي بيَدِه، ما أُنزِلَ في التَّوْراةِ ولا في الإنْجيلِ، ولا في الزَّبورِ ولا في الفُرْقانِ مِثلُها؛ إنَّها السَّبْعُ المَثاني، والقُرْآنُ العَظيمُ الَّذي أُعْطِيتُ».

267 - عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشٍ -وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ- قَالَ: كانَ لَنا جارٌ مِن يَهودَ في بَني عبدِ الأشهلِ. قالَ : فخرجَ علَينا يومًا من بيتِهِ قبلَ مبعثِ النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ بيَسيرٍ ، فوقفَ على مجلِسِ عَبدِ الأشهَلِ، قالَ سلَمةُ : وأَنا يومَئذٍ أحدَثُ مَن فيهِ سِنًّا، على بُردةٌ، مضطجعًا فيها بِفِناءِ أَهْلي، فذَكَرَ البعثَ والقيامةَ والحسابَ، والميزانَ، والجنَّةَ، والنَّارَ فقالَ : ذلِكَ لقومٍ أَهْلِ شركٍ، أصحابِ أوثانٍ، لا يرَونَ أنَّ بعثًا كائنٌ بعدَ الموتِ، فقالوا لَهُ : ويحَكَ يا فلانُ تَرى هذا كائنًا ؟ أنَّ النَّاسَ يُبعَثونَ بعدَ موتِهِم إلى دارٍ فيها جنَّةٌ، وَنارٌ يجزونَ فيها بأعمالِهِم، قالَ : نعَم، والَّذي يُحلَفُ بِهِ لودَّ أنَّ لَهُ بحظِّهِ مِن تلكَ النَّارِ أعظمَ تنُّورٍ في الدُّنيا، يُحمُّونَهُ ثمَّ يُدخِلونَهُ إيَّاهُ فيطبقُ بِهِ عليهِ، وأن يَنجوَ من تلكَ النَّارِ غدًا، قالوا لَهُ : ويحَكَ وما آيةُ ذلِكَ ؟ قالَ : نبيٌّ يُبعَثُ مِن نحوِ هذِهِ البلادِ، وأشارَ بيدِهِ نحوَ مَكَّةَ، واليمَنِ، قالوا : ومتى تراهُ ؟ قالَ : فنظرَ إليَّ وأَنا من أحدثِهِم سنًّا، فقالَ : أن يستنفِد هذا الغلامُ عمرَهُ يدرِكْهُ، قالَ سلَمةُ : فواللَّهِ ما ذَهَبَ اللَّيلُ والنَّهارُ حتَّى بعَثَ اللَّهُ تعالى رسولَهُ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ، وَهوَ حيٌّ بينَ أظهُرِنا، فآمنَّا بِهِ وَكَفرَ بِهِ بغيًا وحسَدًا، فقُلنا : ويلَكَ يا فلانُ ألَستَ بالَّذي قلتَ لَنا فيهِ ما قلتَ ؟ قالَ : بلَى. وليسَ بِهِ

268 - عن قَيْسِ بنِ مَرْوانَ أنَّه أَتَى عُمرَ، فقال: جِئْتُ يا أميرَ المؤمنينَ مِنَ الكُوفةِ، وتَرَكْتُ بها رَجُلًا يُمْلِي المَصاحِفَ عن ظَهْرِ قلبِهِ، فغَضِبَ وانتَفَخَ حتَّى كادَ يَمْلأُ ما بيْن شُعبَتَيِ الرَّحْلِ ، فقال: ومَن هو وَيْحَكَ؟َ قال: عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ، فما زالَ يُطْفَأُ ويُسَرَّى عنه الغضبُ، حتَّى عاد إلى حالِه الَّتي كان عليها، ثُمَّ قال: وَيْحَكَ! واللهِ ما أَعْلَمُهُ بَقِيَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ هو أَحَقُّ بذلك منهُ، وسأُحَدِّثُكَ عن ذلك. كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم لا يَزالُ يَسْمُرُ عند أبي بكرٍ اللَّيلةَ كذلك في الأمرِ مِن أمْرِ المسلمينَ، وإنَّهُ سَمَرَ عندَهُ ذاتَ ليلةٍ وأنا معهُ، فخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم وخرَجْنا معهُ، فإذا رَجُلٌ قائمٌ يُصَلِّي في المسجدِ، فقامَ رسولُ اللهِ- صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يَستَمِعُ قِراءَتَهُ، فلمَّا كِدْنا أنْ نَعْرِفَهُ قال رسولُ اللهِ- صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم: مَن سَرَّهُ أنْ يَقْرَأَ القُرآنَ رَطْبًا كما أُنزِلَ فلْيَقْرَأْ على قراءَةِ ابنِ أُمِّ عَبْدٍ. قال: ثُمَّ جَلَس الرَّجُلُ يَدْعو، فجَعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يقولُ: سَلْ تُعْطَهْ، سَلْ تُعْطَهْ. قال عُمرُ: قلتُ: واللهِ لأَغْدُونَّ إليه فلَأُبَشِّرَنَّهُ. قال: فغَدَوْتُ لِأُبَشِّرَهُ, فوجَدْتُ أبا بكرٍ قد سبَقَني إليه فبَشَّرَهُ. ولا واللهِ، ما سَبَقْتُهُ إلى خيرٍ قَطُّ إلَّا وسَبَقَني إليه.

269 - كُنتُ وافِدَ بَني المُنتَفِقِ- أو: في وفْدِ بَني المُنتَفِقِ- إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم، قال: فلمَّا قَدِمْنا على رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فلمْ نُصادِفْه في مَنزِلِه ، وصادَفْنا عائشةَ أُمَّ المؤْمِنينَ. قال: فأَمَرَتْ لنا بخَزِيرةٍ، فصُنِعَتْ لنا، قال: وأُتِينا بقِناعٍ (ولمْ يُقِمْ قُتَيبةُ القِناعَ. والقِناعُ: الطَّبَقُ الَّذي فيه تَمرٌ)، ثم جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم، فقال: هل أَصبْتُم شَيئًا أو أُمِر لكُم بشَيءٍ؟ قال: قُلْنا: نعَمْ يا رسولَ اللهِ. قال: فبيْنا نحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم جُلوسٌ إذْ دَفَعَ الرَّاعي غنَمَه إلى المَراحِ ، ومعه سَخْلةٌ تَيْعَرُ، فقال: ما ولَّدْتَ يا فُلانُ؟ قال: بَهْمةً ، قال: فاذبَحْ لنا مَكانَها شاةً، ثمَّ قال: لا تَحسِبَنَّ- ولمْ يَقُلْ: لا تَحسَبَنَّ- أنَّا مِن أجْلِكَ ذَبَحْناها؛ لنا غَنَمٌ مِئةٌ، لا نُريدُ أنْ تَزيدَ، فإذا ولَّدَ الرَّاعي بَهْمةً ذَبَحْنا مَكانَها شاةً. قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ ليَ امرأةً، وإنَّ في لِسانِها شَيئًا- يعني: البَذاءَ-، قال: فطَلِّقْها إذًا، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لها صُحبةً، ولي منها ولدٌ، قال: فمُرْها- يقولُ: عِظْها-، فإنْ يَكُ خَيرٌ فستَفعَلُ، ولا تَضرِبْ ظَعينَتَكَ كضرْبِكَ أُمَيَّتَكَ . فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أَخبِرْني عنِ الوُضوءِ، قال: أَسبِغِ الوُضوءَ ، وخَلِّلْ بيْن الأصابعِ، وبالِغْ في الاستِنشاقِ إلَّا أنْ تَكونَ صائِمًا.

270 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في مرَضِه: ودِدْتُ أنَّ عندي بعضَ أصحابي، قُلْنا: يا رسولَ اللهِ، ألَا ندعو لكَ أبا بكرٍ؟ فسكَت، قُلْنا: ألَا ندعو لكَ عُمَرَ؟ فسكَت، قُلْنا: ألَا ندعو لكَ عُثْمانَ؟ قال: نَعَم، فجاء فخَلا به، فجعَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يُكلِّمُه، ووجهُ عُثْمانَ يتغيَّرُ، قال قيسٌ: فحدَّثني أبو سَهْلةَ مَوْلى عُثْمانَ: أنَّ عُثْمانَ بنَ عفَّانَ قال يومَ الدَّارِ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم عهِد إليَّ عهدًا، فأنا صائرٌ إليه، وقال علِيٌّ في حديثِه: وأنا صابرٌ عليه.
 

1 - خرَجنا معَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - في جَنازةِ رجلٍ منَ الأنصارِ، فانتَهَينا إلى القبرِ ولمَّا يُلحَدْ، فجلسَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه علَيهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وجلَسنا حولَهُ كأنَّما على رؤوسِنا الطَّيرُ، وفي يدِهِ عودٌ ينكُتُ بِهِ في الأرضِ، فرَفعَ رأسَهُ، فقالَ: استَعيذوا باللَّهِ من عذابِ القبرِ مرَّتينِ، أو ثَلاثةً، زادَ في حديثِ جريرٍ ههُنا وقالَ: إنَّهُ ليسمَعُ خفقَ نعالِهِم إذا ولَّوا مُدبرينَ حينَ يقالُ لَهُ: يا هذا، مَن ربُّكَ وما دينُكَ ومَن نبيُّكَ ؟ قالَ هنَّادٌ: قالَ: ويأتيهِ ملَكانِ فيُجْلِسانِهِ فيقولانِ لَهُ: مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ: ربِّيَ اللَّهُ، فيقولانِ لَهُ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: دينيَ الإسلامُ، فيقولانِ لَهُ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم ؟ قالَ: فيقولُ: هوَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ، فيقولانِ: وما يُدريكَ ؟ فيقولُ: قَرأتُ كتابَ اللَّهِ فآمَنتُ بِهِ وصدَّقتُ زادَ في حديثِ جريرٍ فذلِكَ قولُ اللَّهِ تعالى يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ الآيةَ - ثمَّ اتَّفقا - قالَ: ويُنادي مُنادٍ منَ السَّماءِ: أن قَد صدقَ عبدي، فافرشوهُ منَ الجنَّةِ وألبِسوهُ منَ الجنَّةِ وافتَحوا لَهُ بابًا إلى الجنَّةِ، قالَ: فيأتيهِ من رَوحِها وطيبِها قالَ: ويُفتَحُ لَهُ فيهما مدَّ بصَرِهِ قالَ: وإنَّ الكافرَ فذَكَرَ موتَهُ وتُعادُ روحُهُ في جسدِهِ، ويأتيهِ ملَكانِ فيُجْلِسانِهِ فيقولانِ: لَهُ من ربُّكَ ؟ فَيقولُ: هاه هاه لا أَدري، فيقولانِ لَهُ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: هاه هاه، لا أَدري، فيقولانِ له ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم ؟ فيقولُ: هاه هاه، لا أَدري، فيُنادي مُنادٍ منَ السَّماءِ: أن كذَبَ، فافرشوهُ منَ النَّارِ، وألبِسوهُ منَ النَّارِ، وافتَحوا لَهُ بابًا إلى النَّارِ قالَ: فيأتيهِ مِن حرِّها وسمومِها قالَ: ويُضيَّقُ عليهِ قبرُهُ حتَّى تختَلِفَ فيهِ أضلاعُهُ زادَ في حديثِ جريرٍ قالَ: ثمَّ يقيَّضُ لَهُ أعمى أبكمُ معَهُ مِرْزبَةٌ من حديدٍ لو ضُرِبَ بِها جبلٌ لصارَ ترابًا قالَ: فيضربُهُ بِها ضربةً يسمَعُها ما بينَ المشرقِ والمغربِ إلَّا الثَّقلينِ فيصيرُ ترابًا قالَ: ثمَّ تعادُ فيهِ الرُّوحُ

2 - خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في جِنازةِ رجُلٍ مِن الأنصارِ، فانتهَيْنا إلى القبرِ ولَمَّا يُلحَدْ، فجلَس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم وجلَسْنا حولَه كأنَّما على رُؤوسِنا الطَّيرُ وفي يدِه عُودٌ ينكُتُ به، فرفَع رأسَه فقال: استعِيذوا باللهِ مِن عذابِ القبرِ ثلاثَ مرَّاتٍ أو مرَّتينِ، ثمَّ قال: إنَّ العبدَ المُؤمِنَ إذا كان في انقطاعٍ مِن الدُّنيا، وإقبالٍ مِن الآخرةِ، نزَل إليه مِن السَّماءِ ملائكةٌ بِيضُ الوجوهِ، كأنَّ وجوهَهم الشَّمسُ، حتَّى يجلِسوا منه مَدَّ البصَرِ، معهم كفَنٌ مِن أكفانِ الجنَّةِ، وحَنُوطٌ مِن حَنُوطِ الجنَّةِ، ثمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الموتِ، فيقعُدُ عندَ رأسِه فيقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخرُجي إلى مغفرةٍ مِن اللهِ ورِضوانٍ، فتخرُجُ تَسيلُ كما تَسيلُ القَطْرةُ مِن فِي السِّقاءِ، فإذا أخَذوها لم يَدَعوها في يدِه طَرفةَ عَيْنٍ، حتَّى يأخُذوها فيجعَلوها في ذلك الكفَنِ وذلك الحَنُوطِ ، فيخرُجُ منها كأطيبِ نَفحةِ مِسكٍ وُجِدَتْ على وجهِ الأرضِ، فيصعَدونَ بها، فلا يمُرُّون بها على مَلَأٍ مِن الملائكةِ إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ ؟ فيقولونَ: هذا فلانُ بنُ فلانٍ، بأحسَنِ أسمائِه الَّتي يُسمَّى بها في الدُّنيا، حتَّى ينتَهوا بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيستفتِحون، فيُفتَحُ لهم، فيستقبِلُهم مِن كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ الَّتي تليها، حتَّى يُنتَهى به إلى السَّماءِ السَّابعةِ، قال: فيقولُ اللهُ: اكتُبوا كتابَ عبدي في عِلِّيِّينَ في السَّماءِ الرَّابعةِ وأعِيدوه إلى الأرضِ؛ فإنِّي منها خلَقْتُهم وفيها أُعِيدُهم ومنها أُخرِجُهم تارةً أخرى، فتُعادُ رُوحُه في جسدِه، ويأتيه مَلَكانِ فيُجلِسانِه فيقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيقولُ: ربِّيَ اللهُ، فيقولانِ له: ما دينُكَ؟ فيقولُ: دِيني الإسلامُ، فيقولانِ له: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ: هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فيقولانِ: ما عمَلُكَ؟ فيقولُ: قرَأْتُ كتابَ اللهِ وآمَنْتُ به وصدَّقْتُ به، فيُنادي منادٍ مِن السَّماءِ: أنْ صدَق عَبْدي؛ فأَفْرِشوه مِن الجنَّةِ، وألبِسوه مِن الجنَّةِ، وافتحَوا له بابًا إلى الجنَّةِ، فيأتيه مِن طِيبِها ورَوْحِها، ويُفسَحُ له في قبرِه مَدَّ بصَرِه، ويأتيه رجُلٌ حسَنُ الوجهِ حسَنُ الثِّيابِ طيِّبُ الرِّيحِ فيقولُ: أبشِرْ بالَّذي يسُرُّكَ، هذا يومُكَ الَّذي كُنْتَ توعَدُ، فيقولُ: ومَن أنتَ ؟ فوجهُكَ الوجهُ الَّذي يجيءُ بالخيرِ، فيقولُ: أنا عمَلُكَ الصَّالحُ، فيقولُ: ربِّ، أقِمِ السَّاعةَ، ربِّ، أقِمِ السَّاعةَ؛ حتَّى أرجِعَ إلى أهلي ومالي، وإنَّ العبدَ الكافرَ إذا كان في انقطاعٍ مِن الدُّنيا وإقبالٍ مِن الآخرةِ، نزَل إليه مِن السَّماءِ ملائكةٌ سودُ الوجوهِ، معهم المُسُوحُ، حتَّى يجلِسوا منه مَدَّ البصَرِ، ثمَّ قال: ثمَّ يجيءُ مَلَكُ الموتِ حتَّى يجلِسَ عند رأسِه، فيقولُ: يا أيَّتُها النَّفْسُ الخبيثةُ ، اخرُجي إلى سَخَطِ اللهِ وغضَبِه، قال: فتَفرَّقُ في جسدِه، قال: فتخرُجُ، فينقطِعُ معها العُروقُ والعصَبُ، كما يُنزَعُ السَّفُّودُ مِن الصُّوفِ المبلولِ، فيأخُذُها، فإذا أخَذها لم يَدَعوها في يدِه طَرْفةَ عينٍ حتَّى يأخُذوها ويجعَلوها في تلكَ المُسوحِ، فيخرُجُ منها كأنتَنِ ريحِ جِيفةٍ وُجِدَتْ على ظهرِ الأرضِ، فيصعَدون بها، فلا يمُرُّون بها على ملأٍ مِن الملائكةِ إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الخبيثُ ؟ فيقولونَ: فلانُ بنُ فلانٍ، بأقبَحِ أسمائِه الَّتي كان يُسمَّى بها في الدُّنيا، حتَّى يُنتَهى بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيستفتِحون فلا يُفتَحُ له، ثمَّ قرَأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40]، قال: فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكتُبوا كتابَ عبدي في سِجِّينَ في الأرضِ السُّفْلى وأعِيدوه إلى الأرضِ؛ فإنِّي منها خلَقْتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أخرى، قال: فتُطرَحُ رُوحُه طَرْحًا، قال: ثمَّ قرَأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]، قال: فتُعادُ رُوحُه في جسَدِه، ويأتيه الملَكانِ فيُجلِسانِه فيقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيقولُ: ها ها لا أدري، فيقولانِ له: وما دِينُكَ؟ فيقولُ: ها ها لا أدري، قال: فيُنادي منُادٍ مِن السَّماءِ: أَفرِشوا له مِن النَّارِ، وألبِسوه مِن النَّارِ، وافتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، قال: فيأتيه مِن حَرِّها وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قبرُه حتَّى تختلِفَ فيه أضلاعُه، ويأتيه رجُلٌ قبيحُ الوجهِ وقبيحُ الثِّيابِ، فيقولُ: أبشِرْ بالَّذي يَسُوءُكَ، هذا يومُكَ الَّذي كُنْتَ توعَدُ؟ فيقولُ: مَن أنتَ؟ فوجهُكَ الوجهُ الَّذي يَجيءُ بالشَّرِّ، فيقولُ: أنا عمَلُكَ الخبيثُ ، فيقولُ: ربِّ، لا تُقِمِ السَّاعةَ، ربِّ، لا تُقِمِ السَّاعةَ!
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 141 التخريج : أخرجه أبو داود (4753) واللفظ له، والنسائي (2001)، وابن ماجه (1549) مختصراً، وأحمد (18557) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ من عذاب القبر جنائز وموت - روح الكافر بعد الموت جنائز وموت - روح المؤمن بعد الموت دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

3 - كلُّ الميِّتِ يُختَمُ على عَملِهِ إلَّا المرابطَ، فإنَّهُ يَنمو لَهُ عمَلُهُ إلى يومِ القِيامةِ، ويؤمَّنُ مِن فتَّانِ القبرِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : فضالة بن عبيد | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1057 التخريج : أخرجه أبو داود (2500) واللفظ له، والترمذي (1621)، وأحمد (23951)
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - الرباط في سبيل الله جهاد - فضل الجهاد إيمان - فتنة القبر وسؤال الملكين دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - جاءَت يهودية فاستطعَمَت علَى بابي فقالت : أطعِموني، أعاذَكُم اللَّهُ من فتنةِ الدَّجَّالِ ومن فتنةِ عذابِ القبرِ قالَت فلَم أزل أحبِسُها حتَّى جاءَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ ما تقولُ هذهِ اليَهوديَّةُ ؟ قالَ وما تقولُ قلَّت تقولُ أعاذَكُم اللَّهُ من فتنةِ الدَّجَّالِ ومن فتنةِ عذابِ القبرِ قالَت عائشةُ فقامَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - فرفعَ يدَيهِ مدًّا يستعيذُ باللَّهِ من فتنةِ الدَّجَّالِ ومن فتنةِ عذابِ القبرِ ثمَّ قالَ أمَّا فتنةُ الدَّجَّالِ فإنَّهُ لم يَكُن نبيٌّ إلَّا قد حذَّرَ أمَّتَهُ منهُ، وسأحذِّرُكُموه تحذيرًا لم يحذِّرْهُ نبيٌّ أمَّتَهُ إنَّهُ أعوَرُ واللَّهُ عزَّ وجلَّ ليسَ بأعورَ مَكْتوبٌ بينَ عينيهِ كافرٌ يقرؤُهُ كلُّ مؤمنٍ فأمَّا فتنةُ القبرِ فبي تفتَنونَ وعنِّي تُسألونَ فإذا كانَ الرَّجل الصَّالح أُجلِسَ في قبرِهِ غير فزعٍ ولا مشعوفٍ ثمَّ يقالُ لَه فيمَ كنت فيقولُ في الإسلامِ فيقالُ ما هذا الرَّجلُ الَّذي كانَ فيكُم ؟ فيقولُ : محمَّدٌ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ جاءَنا بالبيِّناتِ من عندِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ فصدَّقناهُ فيُفرَجُ لَه فُرجةٌ قِبلَ النَّارِ فينظرُ إليها يَحطِمُ بعضُها بعضًا.فيقالُ لَه انظُر إلى ما وقاكَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ ثمَّ يُفرَجُ لَه فرجةٌ إلى الجنَّةِ فينظرُ إلى زَهْرتِها وما فيها فيقالُ لَه هذا مقعدُك منها ويقالُ علَى اليقينِ كنتَ وعليهِ مُتَّ وعليهِ تُبعَثُ إن شاءَ اللَّهُ وإذا كانَ الرَّجلُ السَّوءُ أُجْلِسَ في قبرِهِ فزِعًا مشعوفًا فيقالُ لَه فيمَ كنت فيقولُ لا أدري فيُقالُ ما هذاالرَّجل الَّذي كانَ فيكُم فيقولُ سمعتُ النَّاسَ يقولونَ قولًا فقلتُ كما قالوا فتفرَجُ لَه فُرجة قِبلَ الجنَّةِ فينظرُ إلى زَهْرتِها وما فيها فيقالُ لَه انظُر إلى ما صرفَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ عنكَ ثمَّ يُفرَجُ لَه فُرجةٌ قِبلَ النَّارِ فينظرُ إليها يَحطِمُ بعضُها بعضًا ويقالُ لَه هذا مقعدُك مِنها. كنتَ علَى الشَّكِّ وعليهِ متَّ وعليهِ تُبعَثُ إن شاءَ اللَّهُ ثمَّ يعذَّبُ

5 - صلَّى بِنا رسولُ اللهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - علَى رجُلٍ منَ المُسلمينَ فسمعتُهُ يقولُ اللَّهمَّ إنَّ فُلانَ بنَ فُلانٍ في ذمَّتِكَ فقِهِ فتنةَ القبرِ. قال عبدُ الرَّحمنِ - أيْ الرَّاوي - : في ذمَّتِكَ وحَبلِ جِوارِكَ فقِهِ مِن فتنةِ القبرِ وعذابِ النَّارِ, وأنتَ أهلُ الوفاءِ والحقِّ اللَّهمَّ فاغفِر لَه وارحَمهُ إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1195 التخريج : أخرجه أبو داود (3202)، وابن ماجه (1499) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - فتنة القبر وسؤال الملكين استعاذة - التعوذ من العذاب صلاة الجنازة - أحكام صلاة الجنازة صلاة الجنازة - الدعاء للميت وإخلاصه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - عن عائِشةَ قالَتْ: جاءَتْ يَهوديَّةٌ فاسْتَطْعَمَتْ على بابي، فقالَتْ: أَطعِموني، أَعاذَكم اللهُ مِن فِتْنةِ الدَّجَّالِ ومِن فِتْنةِ عَذابِ القَبْرِ، قالَتْ: فلم أَزَلْ أَحبِسُها حتَّى جاءَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما تَقولُ هذه اليَهوديَّةُ؟ قالَ: «وما تَقولُ؟»، قُلْتُ: تَقولُ: أعاذَكم اللهُ مِن فِتْنةِ الدَّجَّالِ ومِن فِتْنةِ عَذابِ القَبْرِ، قالَتْ عائِشةُ: فقامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فرَفَعَ يَدَيه مَدًّا يَسْتعيذُ باللهِ مِن فِتْنةِ الدَّجَّالِ ومِن فِتْنةِ عَذابِ القَبْرِ، ثُمَّ قالَ: «أمَّا فِتْنةُ الدَّجَّالِ فإنَّه لم يكنْ نَبيٌّ إلَّا قد حَذَّرَ أُمَّتَه، وسأُحَذِّرُكموه تَحْذيرًا لم يُحَذِّرْه نَبيٌّ أُمَّتَه، إنَّه أَعوَرُ، واللهُ عَزَّ وجَلَّ ليس بأَعوَرَ، مَكْتوبٌ بَيْنَ عَيْنَيه: كافِرٌ، يَقرَؤُه كلُّ مُؤمِنٍ، فأمَّا فِتْنةُ القَبْرِ فبي تُفْتَنونَ، وعنِّي تُسأَلونَ، فإذا كانَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ أُجلِسَ في قَبْرِه غَيْرَ فَزِعٍ ولا مَشْعوفٍ، ثُمَّ يُقالُ له: فيمَ كُنْتَ؟ فيَقولُ: في الإسْلامِ، فيُقالُ: ما هذا الرَّجُلُ الَّذي كانَ فيكم؟ فيَقولُ: مُحمَّدٌ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، جاءَنا بالبَيِّناتِ مِن عنْدِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فصَدَّقْناه، فيُفرَجُ له فُرْجةٌ قِبَلَ النَّارِ، فيَنظُرُ إليها يَحطِمُ بعضُها بعضًا، فيُقالُ له: انْظُرْ إلى ما وَقاك اللهُ عَزَّ وجَلَّ، ثُمَّ يُفرَجُ له فُرْجةٌ إلى الجَنَّةِ، فيَنظُرُ إلى زَهْرتِها وما فيها، فيُقالُ له: هذا مَقعَدُك مِنها، ويُقالُ: على اليَقينِ كُنْتَ، وعليه مِتَّ، وعليه تُبعَثُ إن شاءَ اللهُ. وإذا كانَ الرَّجُلُ السُّوءُ أُجلِسَ في قَبْرِه فَزِعًا مَشْعوفًا، فيُقالُ له: فيمَ كُنْتَ؟ فيَقولُ: لا أَدْري، فيُقالُ: ما هذا الرَّجُلُ الَّذي كانَ فيكم؟ فيَقولُ: سَمِعْتُ النَّاسَ يَقولونَ قَوْلًا فقُلْتُ كما قالوا، فتُفرَجُ له فُرْجةٌ قِبَلَ الجَنَّةِ، فيَنظُرُ إلى زَهْرتِها وما فيها، فيُقالُ له: انْظُرْ إلى ما صَرَفَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ عنك، ثُمَّ يُفرَجُ له فُرْجةٌ قِبَلَ النَّارِ، فيَنظُرُ إليها يَحطِمُ بعضُها بَعضًا، ويُقالُ له: هذا مَقعَدُك مِنها، كُنْتَ على الشَّكِّ، وعليه مِتَّ، وعليه تُبعَثُ إن شاءَ اللهُ، ثُمَّ يُعذَّبُ». قالَ مُحمَّدُ بنُ عَمْرٍو: فحَدَّثَني سَعيدُ بنُ يَسارٍ عن أبي هُرَيْرةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قالَ: «إنَّ المَيِّتَ تَحضُرُه المَلائِكةُ، فإذا كانَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ قالوا: اخْرُجي أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ كانَتْ في الجَسَدِ الطَّيِّبِ، واخْرُجي حَميدةً، وأَبْشِري برَوْحٍ ورَيْحانٍ، ورَبٍّ غَيْرِ غَضْبانَ، فلا يَزالُ يُقالُ لها ذلك حتَّى تَخرُجَ، ثُمَّ يُعرَجُ بِها إلى السَّماءِ، فيُسْتَفتَحُ له، فيُقالُ: مَن هذا؟ فيُقالُ: فُلانٌ، فيُقالُ: مَرْحبًا بالنَّفْسِ الطَّيِّبةِ كانَت في الجَسَدِ الطَّيِّبِ، ادْخُلي حَميدةً، وأَبشِري، ويُقالُ: برَوْحٍ ورَيْحانٍ، ورَبٍّ غَيْرِ غَضْبانَ، فلا يَزالُ يُقالُ لها ذلك حتَّى يُنْتَهى بها إلى السَّماءِ الَّتي فيها اللهُ عَزَّ وجَلَّ، فإذا كانَ الرَّجُلُ السُّوءُ قالوا: اخْرُجي أيَّتُها النَّفْسُ الخَبيثةُ كانَت في الجَسَدِ الخَبيثِ ، اخْرُجي مِنه ذَميمةً، وأَبشِري بحَميمٍ وغَسَّاقٍ ، وآخَرَ مِن شَكْلِه أزْواجٍ، فما يَزالُ يُقالُ لها ذلك حتَّى تَخرُجَ، ثُمَّ يُعرَجُ بها إلى السَّماءِ، فيُسْتَفتَحُ لها، فيُقالُ: مَن هذا؟ فيُقالُ: فُلانٌ، فيُقالُ: لا مَرْحبًا بالنَّفْسِ الخَبيثةِ كانَت في الجَسَدِ الخَبيثِ ، ارْجِعي ذَميمةً؛ فإنَّه لا يُفتَحُ لكِ أبْوابُ السَّماءِ، فتُرسَلُ مِن السَّماءِ، ثُمَّ تَصيرُ إلى القَبْرِ، فيَجلِسُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ، فيُقالُ له ويَرُدُّ».
خلاصة حكم المحدث : صحيح، وحديث عائشة وكذا حديث أبي هُرَيْرةَ بعضهما في "الصحيح"من وجهين آخرين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/342
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ من عذاب القبر فتن - فتنة الدجال إيمان - فتنة القبر وسؤال الملكين استعاذة - التعوذ من فتنة الدجال استعاذة - التعوذات النبوية
| أحاديث مشابهة

7 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ذَكَرَ الدَّجَّالَ، فقالَ: «إحدى عَيْنيه كأنَّها زُجاجةٌ خَضْراءُ، وتَعَوَّذوا باللهِ تَبارَكَ وتَعالى مِن عَذابِ القَبْرِ».

8 - خَرَجْنا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ في جِنازةٍ، فرَأيْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو على القَبْرِ يوصي الحافِرَ: أَوسِعْ مِن قِبَلِ رِجْلَيه، أَوسِعْ مِن قِبَلِ رأسِه، فلمَّا رَجَعَ اسْتَقْبَلَه داعي امْرَأةٍ، فجاءَ بالطَّعامِ، فوَضَعَ يَدَه ثُمَّ وَضَعَ القَوْمُ فأَكَلوا، فنَظَرَ آباؤُنا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَلوكُ لُقْمةً في فَمِه، ثُمَّ قالَ: أَجِدُ لَحْمَ شاةٍ أُخِذَتْ بغَيْرِ إذْنِ أهْلِها، فأَرسَلَتِ المَرْأةُ قالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أَرسَلْتُ إلى البَقيعِ يُشْتَرى لي شاةٌ، فلم أَجِدْ، فأَرسَلْتُ إلى جارٍ لي قد اشْتَرى شاةً أن أَرسِلْ إليَّ بثَمَنِها فلم يوجَدْ، فأَرسَلْتُ إلى امْرَأتِه، فأَرسَلَتْ إليَّ بِها، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: أَطْعِميه الأُسارى.

9 - رأى ناسا نارًا في المقبَرةِ فأتَوها فإذا رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - في القبرِ وإذا هوَ يقولُ : ناولوني صاحبَكُم فإذا هوَ الرَّجلُ الَّذي كانَ يَرفعُ صوتَهُ بالذِّكرِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 212 التخريج : أخرجه أبو داود (3164) واللفظ له، والطبراني (2/182) (1743)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/351) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - كيف يوضع الميت في قبره وما يوضع معه أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى دفن ومقابر - الدفن بالليل مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - مرَّ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - بقَبرٍ فقالَ : ما هذا القَبرُ ؟ قالوا قَبرُ فلانةَ قالَ أفلا آذنتُموني قالوا كنتَ نائمًا فكَرِهنا أن نوقِظَكَ قالَ فلا تفعَلوا فادعوني لجنائزِكُم فصفَّ علَيها فصلَّى

11 - مَرَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ على قَبْرٍ، فوَقَفَ عليه، فقالَ: «ائْتُوني بجَريدتَينِ»، فجَعَلَ إحْدَاهما عنْدَ رأسِه والأخرى عنْدَ رِجْلَيه، فقيلَ: يا رَسولَ اللهِ، أَيَنفَعُه ذلك؟ فقالَ: «لَعلَّه يُخفِّفُ عنه بعضَ عَذابِ القَبْرِ، ما بَقيَتْ فيه نَدْوةٌ».
خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/376
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - الجريد على القبر دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه

12 - إنَّ القبرَ أوَّلُ مَنزلٍ من مَنازلِ الآخرَةِ، فإن نَجا منهُ فما بعدَهُ أيسرُ منهُ، وإن لم يَنجُ منهُ فَما بعدَهُ أشدُّ منهُ. قالَ: وقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: ما رَأيتُ مَنظرًا قطُّ إلاَّ والقبرُ أفظَعُ منهُ.
خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 909
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات إيمان - اليوم الآخر دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه

13 - مرَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ على قبرٍ، فقالَ: ائتوني بجريدَتينِ، فجعلَ إحداهما عندَ رأسِهِ، والأخرى عندَ رِجليهِ، فقيلَ: يا نبيَّ اللَّهِ، أينفعُهُ ذلِكَ ؟ قالَ: لَن يزالَ أن يخفَّفَ عنهُ بعضُ عذابِ القبرِ، ما كانَ فيهما نُدوٌّ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح ، رجاله رجال الصحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1375 التخريج : أخرجه أحمد (9686) واللفظ له، وإسحق بن راهويه في ((المسند)) (207)، وابن أبي شيبة (12168)
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - الجريد على القبر دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - جاءَ أعْرابيٌّ جَهْوَريُّ الصَّوْتِ، فقالَ: يا مُحمَّدُ، الرَّجُلُ يُحِبُّ القَوْمَ، ولمَّا يَلحَقْ هو بهم، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: المَرْءُ معَ مَن أَحَبَّ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : صفوان بن عسال | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/427 التخريج : أخرجه الترمذي (2387)، وأحمد (18116) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - المرء مع من أحب إحسان - صلاح القلوب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - الميِّتُ تَحضرُهُ الملائِكَةُ فإذا كانَ الرَّجلُ صالِحًا قالوا : أخرجي أيَّتُها النَّفسُ الطَّيِّبةُ، كانَت في الجسدِ الطَّيِّبِ، اخرُجي حَميدةً، وأبشِري برَوحٍ وريحانٍ، وربٍّ غيرِ غضبانَ، فلا يَزالُ يقالُ لَها حتَّى تخرُجَ، ثمَّ يُعرَجُ بِها إلى السَّماءِ، فيُفتَحُ لَها، فيقالُ : من هذا ؟ فيَقولونَ : فلانٌ، فَيقالُ : مَرحبًا بالنَّفسِ الطَّيِّبةِ، كانَت في الجسَدِ الطَّيِّبِ، ادخُلي حميدةً، وأبشِري برَوحٍ وريحانٍ، وربٍّ غيرِ غضبانَ، فلا يزالُ يقالُ لَها ذلِكَ حتَّى يُنتَهَى بِها إلى السَّماءِ الَّتي فيها اللَّهُ عزَّ وجلَّ، وإذا كانَ الرَّجلُ السُّوءُ، قالَ : اخرُجي أيَّتُها النَّفسُ الخبيثةُ، كانَت في الجسَدِ الخبيثِ ، اخرجي ذميمةً، وأبشري بحميمٍ، وغسَّاقٍ، وآخرَ من شَكْلِهِ أزواجٌ، فلا يزالُ يقالُ لَها ذلِكَ حتَّى تَخرُجَ، ثمَّ يُعرَجُ بِها إلى السَّماءِ، فلا يُفتَحُ لَها، فيقالُ : مَن هذا ؟ فيقالُ : فلانٌ، فيقالُ : لا مَرحبًا بالنَّفسِ الخبيثةِ ، كانت في الجسَدِ الخبيثِ ، ارجِعي ذَميمةً، فإنَّها لا تُفتَحُ لَكِ أبوابُ السَّماءِ فَيرسلُ بِها منَ السَّماءِ، ثم تصيرُ إلى القَبرِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/341 التخريج : أخرجه ابن ماجه (4262) واللفظ له، وأحمد (8754)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11442) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - الملائكة إيمان - عظمة الله وصفاته جنائز وموت - روح الكافر بعد الموت جنائز وموت - روح المؤمن بعد الموت دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - إنَّ المَيِّتَ يَصيرُ إلى القَبْرِ، فَيَجْلِسُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ في قَبْرِه غَيْرَ فَزِعٍ ولا مَشْعوفٍ، ثُمَّ يقالُ له: فيمَ كُنْتَ؟ فيقولُ: كُنْتُ في الإسْلامِ، فيقالُ له: ما هذا الرَّجُلُ؟ فيَقولُ: مُحمَّدٌ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، جاءَنا بالبَيِّناتِ مِن عنْدِ اللهِ، فصَدَّقْناه، فيقالُ له: هلْ رَأْيتَ اللهَ، فيَقولُ: ما يَنْبَغي لأحَدٍ أن يَرى اللهَ، فيُفرَجُ له فُرْجةٌ قِبَلَ النَّارِ، فيَنظُرُ إليها يَحطِمُ بعضُها بعضًا، فيُقالُ: له انْظُرْ إلى ما وَقاك اللهُ، ثُمَّ يُفرَجُ له قِبَلَ الجَنَّةِ، فيَنظُرُ إلى زَهْرتِها وما فيها فيُقالُ له: هذا مَقعَدُك، ويُقالُ له: على اليَقينِ كُنْتَ، وعليه مِتَّ، وعليه تُبعَثُ إن شاءَ اللهُ، ويَجلِسُ الرَّجُلُ السُّوءُ في قَبْرِه فَزِعًا مَشْعوفًا، فيُقالُ له: فيمَ كُنْتَ؟ فيَقولُ: لا أَدْري، فيُقالُ له: ما هذا الرَّجُلُ؟ فيَقولُ: سَمِعْتُ النَّاسَ يَقولونَ قَوْلًا فقُلْتُه، فيُفرَجُ له قِبَلَ الجَنَّةِ، فيَنظُرُ إلى زَهْرتِها وما فيها فيُقالُ له: انْظُرْ إلى ما صَرَفَ اللهُ عنك، ثُمَّ يُفرَجُ له فُرْجةٌ قِبَلَ النَّارِ، فيَنظُرُ إليها يَحطِمُ بعضُها بعضًا، فيُقالُ له: هذا مَقعَدُك، على الشَّكِّ كُنْتَ، وعليه مِتَّ، وعليه تُبعَثُ إن شاءَ اللهُ تَعالى.

17 - عن الزُّبَيْرِ قالَ: لمَّا نَزَلَتْ: {ثُمَّ إنَّكم يَوْمَ القِيامةِ عنْدَ رَبِّكم تَخْتَصِمونَ} قالَ الزُّبَيْرُ: أي رَسولَ اللهِ، معَ خُصومتِنا في الدُّنْيا؟ قالَ: نَعمْ، ولمَّا نَزَلَتْ: {ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئذٍ عن النَّعيمِ}، قالَ الزُّبَيْر: أي رَسولَ اللهِ، أيُّ نَعيمٍ نُسأَلُ عنه، وإنَّما -يَعْني- هُما الأَسوَدانِ: التَّمْرُ والماءُ؟ قالَ: إنَّ ذلك سيَكونُ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 336
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل التمر تفسير آيات - سورة التكاثر تفسير آيات - سورة الزمر قيامة - الحساب والقصاص
| أحاديث مشابهة

18 - رَكِبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ حمارًا وأردفَني خلفَهُ، وقالَ : يا أبا ذرٍّ أرأيتَ إن أصابَ النَّاسَ جوعٌ شديدٌ لا تستطيعُ أن تقومَ من فِراشِكَ إلى مسجدِكَ، كيفَ تَصنعُ ؟ قالَ : اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ. قالَ : تعفَّفْ يا أبا ذرٍّ، أرأيتَ إن أصابَ النَّاسَ مَوتٌ شديدٌ يَكونُ البيتُ فيهِ بالعَبدِ، يعني القبرَ، كيفَ تصنعُ ؟ قلتُ : اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ. قالَ : أصبر قالَ : يا أبا ذرٍّ، أرأيتَ إن قَتلَ النَّاسُ بَعضُهُم بعضًا، يعني حتَّى تغرقَ حجارةُ الزَّيتِ منَ الدِّماءِ، كيفَ تصنعُ ؟ قالَ : اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ. قالَ : اقعُد في بيتِكَ، واغلق بابَكَ قالَ : فإن لم أُترَكْ ؟ قالَ : فائتِ مَن أنتَ منهُم، فَكُن فيهم قالَ : فآخذُ سلاحي ؟ قالَ : إذًا تشارِكَهُم فيما هم فيهِ، ولَكِن إن خشيتَ أن يَروعَكَ شعاعُ السَّيفِ، فألقِ طرفَ ردائِكَ على وجهِكَ حتَّى يبوءَ بإثمِهِ وإثمِكَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 269 التخريج : أخرجه أحمد (21363)، وابن حبان (6685).
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - الركوب على الدابة رقائق وزهد - الصبر على البلاء سؤال - فضل التعفف والتصبر فتن - العزلة في الفتن فتن - ما يفعل في الفتن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - كنَّا نَكونُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آله وسلَّمَ، فيأمرُنا أن نَنزعَ خفافَنا، ثلاثةَ أيَّامٍ، إلَّا مِن جَنابةٍ، ولَكِن من بَولٍ وغائطٍ ونَومٍ، وجاءَ أعرابيٌّ جَهْوريُّ الصَّوتِ، فقالَ: يا محمَّدُ، الرَّجلُ يحبُّ القومَ، ولمَّا يَلحق بِهِم، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: المرءُ معَ من أحبَّ

20 - المَرْءُ معَ مَن أَحَبَّ [يعني حديث: عن زِرِّ بنِ حُبَيشٍ، قال: أتَيتُ صَفْوانَ بنَ عَسَّالٍ المُراديَّ، فسَأَلتُه عن المَسحِ على الخُفَّينِ، فقال: كنَّا نكونُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَأمُرُنا ألَّا نَنزِعَ خِفافَنا ثلاثةَ أيَّامٍ، إلَّا مِن جَنابةٍ، ولكنْ مِن غائطٍ، وبَولٍ، ونَومٍ، وجاء أعْرابيٌّ جَهْوَريُّ الصَّوتِ، فقال: يا محمَّدُ، الرَّجُلُ يُحِبُّ القَومَ، ولمَّا يَلحَقْ بهم؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: المَرءُ مع مَن أحَبَّ.]

21 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كانَ يَخطُبُ إلى جِذْعٍ ، فلمَّا اتَّخَذَ المِنبَرَ ذَهَبَ إلى المِنبَرِ، فحَنَّ الجِذْعُ، فأتاه فاحْتَضَنَه، فسَكَتَ، فقالَ: «لو لم أَحْتَضِنْه لحَنَّ إلى يَوْمِ القِيامةِ».

22 - دخلَ رجلٌ على أَهْلِهِ، فلمَّا رأى ما بِهِم مِنَ الحاجةِ، خرجَ إلى البريَّةِ، فلمَّا رأَت امرأتُهُ قامَت إلى الرَّحى، فوضعَتها، وإلى التَّنُّورِ فسَجرَتْهُ، ثمَّ قالَت : اللَّهُمَّ ارزقنا فنظَرت فإذا الجَفنةُ قدِ امتلأَتْ. قالَ : وذَهَبت إلى التَّنُّورِ فوجدتهُ مُمتلئًا. قالَ : فرجعَ الزَّوجُ، قالَ : أصَبتُمْ بعدي شيئًا ؟ قالت امرأتُهُ : نعَم من ربِّنا. فقامَ إلى الرَّحى. فذُكِرَ ذلِكَ للنَّبيِّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فقالَ : أما أنَّهُ لو لَم يرفَعْها، لم تزَلْ تدرر إلى يومِ القيامَةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح ، رجاله رجال الصحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1281 التخريج : أخرجه أحمد (10667) واللفظ له، والبزار (10073)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (2/189).
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الدعاء وإثم تركه رقائق وزهد - التوكل واليقين سؤال - فضل التعفف والتصبر إيمان - الكرامات والأولياء
|أصول الحديث

23 - لأن أقعُدَ معَ قومٍ يذكرونَ اللَّهَ تعالى من صلاةِ الغداةِ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ، أحبُّ إليَّ من أن أعتقَ أربعةً من ولدِ إسماعيلَ، ولأن أقعدَ معَ قومٍ يذكرونَ اللَّهَ من صلاةِ العصرِ إلى أن تغربَ الشَّمسُ، أحبُّ إليَّ من أن أعتقَ أربعةً.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 106 التخريج : أخرجه أبو داود (3667) واللفظ له، وأبو يعلى (3392)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6022)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار المساء أدعية وأذكار - أذكار الصباح أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى علم - فضل مجالس العلم والذكر إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
|أصول الحديث

24 - تُوفِّيَ عُثْمانُ بنُ مَظْعونٍ وتَرَكَ ابْنةً له مِن خُوَيلةَ بِنْتِ حَكيمِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ حارِثةَ بنِ الأَوقَصِ، قالَ: وأَوْصى إلى أخيه قُدامةَ بنِ مَظْعونٍ -قالَ عَبْدُ اللهِ: وهُما خالاي- قالَ: فخَطَبْتُ إلى قُدامةَ بنِ مَظْعونٍ ابنةَ عُثْمانَ بنِ مَظْعونٍ فزَوَّجَنيها، ودَخَلَ المُغيرةُ بنُ شُعْبةَ -يَعْني إلى أمِّها- فأَرغَبَها في المالِ، فحَطَّتْ إليه، وحَطَّتِ الجارِيةُ إلى هَوى أمِّها، فأَبَيا حتَّى ارْتَفَعَ أمْرُهما إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ قُدامةُ بنُ مَظْعونٍ: يا رَسولَ اللهِ، ابنةُ أخي أَوْصى بِها إليَّ، فزَوَّجْتُها ابنَ عَمَّتِها عَبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ، فلم أُقَصِّرْ بِها في الصَّلاحِ ولا في الكَفاءةِ، ولكنَّها امْرَأةٌ، وإنَّما حَطَّتْ إلى هَوى أمِّها، قالَ: فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «هي يَتيمةٌ، ولا تُنكَحُ إلَّا بإذْنِها»، قالَ: فانْتُزِعَتْ واللهِ مِنِّي بَعْدَ أن مَلَكْتُها، فزَوَّجوها المُغيرةَ بنَ شُعْبةَ.
خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 757
التصنيف الموضوعي: نكاح - استئذان البكر واستئمار الثيب نكاح - الوصاية بالنساء نكاح - نكاح اليتيمة


26 - عن أنسٍ أنَّ أمَّ سُليمٍ بعثتْهُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ بقناعٍ عليهِ رُطَبٌ فجعلَ يقبضُ قبضتَهُ فيبعثُ بها إلى بعضِ أزواجِهِ ويقبضُ القبضةَ ويبعثُ بها إلى بعضِ أزواجِهِ ثمَّ جلسَ فأكلَ بقيَّتَهُ أكْلَ رجلٍ يُعلَمُ أنَّهُ يشتهيهِ

27 - لكلِّ عملٍ شِرَّةٌ، ولكلِّ شِرَّةٍ فَترةٌ، فمن كانت فترتُهُ إلى سنَّتي فقد أفلحَ، ومن كانَت إلى غيرِ ذلكَ فقد هلَك.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 802 التخريج : أخرجه أحمد (6958) واللفظ له، وابن خزيمة (2105)، وابن حبان (11).
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع إحسان - التسديد في الأقوال والأفعال إيمان - بيان أنه سبحانه وتعالى لم يكلف إلا ما يطاق علم - الحث على الأخذ بالسنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - منْ سرَّهُ أنْ ينظرَ إلى رجلٍ منْ أهلِ الجنةِ فلينظرْ إلى الحسينِ بنِ عليٍّ فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ – صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وسلمَ – يقولُهُ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 225 التخريج : أخرجه أبو يعلى (1874)، وابن حبان (6966) واللفظ لهما، والآجري في ((الشريعة)) (1622) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - القطع بدخول أحد الجنة أو النار مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كانَ يَخطُبُ إلى جِذْعِ نَخْلةٍ، فلمَّا اتَّخَذَ المِنبَرَ تَحَوَّلَ إلى المِنبَرِ، فحَنَّ الجِذْعُ حتَّى أتاه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فاحْتَضَنَه، فسَكَنَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «لو لم أحْتَضِنْه لَحَنَّ إلى يَوْمِ القِيامةِ».

30 - جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال يا رسول الله إني أحدث نفسي بالشيء لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به قال فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «الله أكبر الله أكبر الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة».
خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 599
التصنيف الموضوعي: إيمان - الوسوسة في الإيمان وما يقول من وجدها إيمان - تجاوز الله عن حديث النفس إيمان - أعمال الجن والشياطين