الموسوعة الحديثية


- كُنتُ وافِدَ بَني المُنتَفِقِ- أو: في وفْدِ بَني المُنتَفِقِ- إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم، قال: فلمَّا قَدِمْنا على رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فلمْ نُصادِفْه في مَنزِلِه ، وصادَفْنا عائشةَ أُمَّ المؤْمِنينَ. قال: فأَمَرَتْ لنا بخَزِيرةٍ، فصُنِعَتْ لنا، قال: وأُتِينا بقِناعٍ (ولمْ يُقِمْ قُتَيبةُ القِناعَ. والقِناعُ: الطَّبَقُ الَّذي فيه تَمرٌ)، ثم جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم، فقال: هل أَصبْتُم شَيئًا أو أُمِر لكُم بشَيءٍ؟ قال: قُلْنا: نعَمْ يا رسولَ اللهِ. قال: فبيْنا نحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم جُلوسٌ إذْ دَفَعَ الرَّاعي غنَمَه إلى المَراحِ ، ومعه سَخْلةٌ تَيْعَرُ، فقال: ما ولَّدْتَ يا فُلانُ؟ قال: بَهْمةً ، قال: فاذبَحْ لنا مَكانَها شاةً، ثمَّ قال: لا تَحسِبَنَّ- ولمْ يَقُلْ: لا تَحسَبَنَّ- أنَّا مِن أجْلِكَ ذَبَحْناها؛ لنا غَنَمٌ مِئةٌ، لا نُريدُ أنْ تَزيدَ، فإذا ولَّدَ الرَّاعي بَهْمةً ذَبَحْنا مَكانَها شاةً. قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ ليَ امرأةً، وإنَّ في لِسانِها شَيئًا- يعني: البَذاءَ-، قال: فطَلِّقْها إذًا، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لها صُحبةً، ولي منها ولدٌ، قال: فمُرْها- يقولُ: عِظْها-، فإنْ يَكُ خَيرٌ فستَفعَلُ، ولا تَضرِبْ ظَعينَتَكَ كضرْبِكَ أُمَيَّتَكَ . فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أَخبِرْني عنِ الوُضوءِ، قال: أَسبِغِ الوُضوءَ ، وخَلِّلْ بيْن الأصابعِ، وبالِغْ في الاستِنشاقِ إلَّا أنْ تَكونَ صائِمًا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : لقيط بن صبرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند الصفحة أو الرقم : 1096
التخريج : أخرجه أبو داود (142) واللفظ له، والترمذي (788)، والنسائي (114) مختصراً، وابن ماجه (407، 448) مفرقاً مختصراً، وأحمد (17846) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام آفات اللسان - السباب نكاح - عشرة النساء وضوء - إسباغ الوضوء بر وصلة - إكرام الزائر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (1/ 35)
142- حدثنا قتيبة بن سعيد، في آخرين، قالوا: حدثنا يحيى بن سليم، عن إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه لقيط بن صبرة، قال: كنت وافد بني المنتفق- أو في وفد بني المنتفق- إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم نصادفه في منزله، وصادفنا عائشة أم المؤمنين، قال: فأمرت لنا بخزيرة فصنعت لنا، قال: وأتينا بقناع- ولم يقل قتيبة: القناع، والقناع: الطبق فيه تمر- ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((هل أصبتم شيئا؟- أو أمر لكم بشيء؟)) قال: قلنا: نعم، يا رسول الله، قال: فبينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس، إذ دفع الراعي غنمه إلى المراح، ومعه سخلة تيعر، فقال: ((ما ولدت يا فلان؟))، قال: بهمة، قال: ((فاذبح لنا مكانها شاة))، ثم قال: (( لا تحسبن ولم يقل: لا تحسبن أنا من أجلك ذبحناها، لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد، فإذا ولد الراعي بهمة، ذبحنا مكانها شاة)) قال: قلت: يا رسول الله، إن لي امرأة وإن في لسانها شيئا- يعني البذاء- قال: ((فطلقها إذا))، قال: قلت: يا رسول الله إن لها صحبة، ولي منها ولد، قال: (( فمرها يقول: عظها فإن يك فيها خير فستفعل، ولا تضرب ظعينتك كضربك أميتك)) فقلت: يا رسول الله، أخبرني، عن الوضوء، قال: ((أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما)).

[سنن الترمذي] (3/ 146)
788- حدثنا عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق، وأبو عمار الحسين بن حريث قالا: حدثنا يحيى بن سليم قال: حدثني إسماعيل بن كثير، قال: سمعت عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه، قال: قلت يا رسول الله، أخبرني عن الوضوء؟ قال: ((أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائما)): ((هذا حديث حسن صحيح)) وقد كره أهل العلم السعوط للصائم، ورأوا أن ذلك يفطره، وفي الحديث ما يقوي قولهم ((.

[سنن النسائي] (1/ 79)
114- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثني يحيى بن سليم، عن إسماعيل بن كثير وكان يكنى أبا هاشم، ح وأنبأنا محمد بن رافع قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا سفيان، عن أبي هاشم، عن عاصم بن لقيط، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا توضأت فأسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع)).

[سنن ابن ماجه] (1/ 142)
407- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا يحيى بن سليم الطائفي، عن إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه قال: قلت يا رسول الله، أخبرني عن الوضوء، قال: ((أسبغ الوضوء، وبالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائما)).

[مسند أحمد] ـ الرسالة (29/ 388)
17846- حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، قال: حدثني إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط، عن أبيه وافد بني المنتفق، وقال: عبد الرزاق: ابن المنتفق، أنه انطلق هو وصاحب له إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يجداه فأطعمتهما عائشة تمرا، وعصيدة، فلم نلبث أن جاء النبي صلى الله عليه وسلم يتقلع يتكفأ، فقال: (( أطعمتهما؟)) قلنا: نعم قلت: يا رسول الله، أسألك عن الصلاة؟ قال: (( أسبغ الوضوء، وخلل الأصابع، وإذا استنشقت فأبلغ، إلا أن تكون صائما)) قلت: يا رسول الله، إن لي امرأة، فذكر من بذائها، قال: (( طلقها)) قلت: إن لها صحبة وولدا، قال: (( مرها، أو قل لها:)) فإن يكن فيها خير فستفعل، ولا تضرب ظعينتك ضربك أميتك (( فبينا هو كذلك، إذ دفع الراعي الغنم في المراح على يده سخلة، فقال:)) أولدت؟ (( قال: نعم، قال:)) ماذا؟ (( قال بهمة، قال:)) اذبح مكانها شاة (( ثم أقبل علي، فقال: لا تحسبن،- ولم يقل، لا يحسبن- أنما ذبحناها من أجلك، لنا غنم مائة، لا نحب أن تزيد عليها، فإذا ولد الراعي بهمة، أمرنا فذبح مكانها شاة)).