الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

151 - عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: عَلَّمَه دُعاءً، وأمَرَه أن يتعاهَدَه، ويتعاهَدَه أهْلَه كُلَّ يومٍ، قال: قُلْ حِينَ تُصبِحُ: لبَّيك اللَّهُمَّ لبَّيك لبَّيك وسَعْدَيك، والخَيرُ في يَدَيك، ومنك وبك وإليك، اللَّهُمَّ ما قُلْتَ مِن قَولٍ أو حَلَفْتَ مِن حَلِفٍ، أو نذَرْتَ مِن نَذرٍ،فمَشيئتُك بَيْنَ يديه، ما شِئْتَ كان، وما لم تشَأْ لم يكُنْ، لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بك، إنَّك على كُلِّ شَيءٍ قديرٌ، اللَّهُمَّ ما صلَّيتُ من صلاةٍ فعلى من صَلَّيْتَ، وما لعَنْتُ مِن لَعنةٍ فعلى من لعَنْتَ، أنت ولِيِّي في الدُّنيا والآخِرةِ، توفَّني مُسلِمًا وألحِقْني بالصَّالحين. أسألُك اللَّهُمَّ الرِّضا بعد القَضاءِ، وبَرْدَ العَيشِ بعد الموتِ، ولذَّةَ النَّظَرِ إلى وَجْهِك، وشَوْقًا إلى لقائِك من غيرِ ضرَّاءَ مُضِرَّةٍ ولا فِتنةٍ مُضِلَّةٍ، أعوذُ بك أن أَظلِمَ أو أُظلَمَ، أو أعتَدِيَ أو يُعتدَى عليَّ، أو أكسِبَ خطيئةً مُخطِئةً أو ذنبًا لا يُغفَرُ، اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّمَواتِ والأرضِ عالمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، أُشهِدُك وكفى بك شَهيدًا أنِّي أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا أنت وَحْدَك لا شريكَ لك، لك المُلْكُ ولك الحَمدُ، وأنت على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عَبدُك ورَسولُك، وأشهَدُ أنَّ وَعْدَك حَقٌّ، ولقاءَك حَقٌّ، والسَّاعةَ آتيةٌ لا رَيبَ فيها، وأنَّك تَبعَثُ مَن في القُبورِ، وأشهَدُ أنَّك إنْ تَكِلْني إلى نفسي تَكِلْني إلى ضَيعةٍ وعَورةٍ، وذَنبٍ وخطيئةٍ، وأنِّي لا أثِقُ إلَّا برَحمتِك؛ فاغفِرْ لي ذَنْبي كُلَّه، إنَّه لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنت، فتُبْ عَلَيَّ؛ إنَّك أنت التَّوَّابُ الرَّحيمُ .

152 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَّمَه دُعاءً، وأمَرَه أنْ يَتعاهَدَ به أهلَه كلَّ يومٍ، قال: قُلْ حينَ تُصبِحُ: لبَّيْكَ اللَّهُمَّ لبَّيْكَ وسَعدَيْكَ، والخَيرُ في يَديْكَ، ومنكَ وبكَ وإليكَ، اللَّهُمَّ ما قُلْتُ من قولٍ، أو نذَرْتُ من نَذرٍ، أو حلَفْتُ من حَلِفٍ، فمَشيئَتُكَ بينَ يَدَيْه، ما شِئْتَ كان، وما لم تَشأْ لم يكنْ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا بكَ، إنَّكَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللَّهُمَّ وما صلَّيْتُ من صلاةٍ، فعلى مَن صلَّيْتَ، وما لعَنْتُ من لعنةٍ، فعلى مَن لعَنْتَ، إنَّكَ أنتَ وَليِّي في الدُّنْيا والآخِرةِ، تَوفَّني مُسلمًا، وألْحِقْني بالصالِحينَ، أسأَلُكَ اللَّهُمَّ الرِّضا بعدَ القَضاءِ، وبَردَ العَيشِ بعدَ المَماتِ، ولذَّةَ نَظرٍ إلى وَجهِكَ، وشَوقًا إلى لِقائِكَ، من غيرِ ضرَّاءَ مُضِرَّةٍ، ولا فِتْنةٍ مُضِلَّةٍ، أعوذُ بكَ اللَّهُمَّ أنْ أَظلِمَ أو أُظلَمَ، أو أَعتَديَ أو يُعْتَدى عليَّ، أو أكتَسِبَ خَطيئةً مُحبِطةً، أو ذَنبًا لا يُغفَرُ، اللَّهُمَّ فاطرَ السمَواتِ والأرضِ ، عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، ذا الجَلالِ والإكرامِ، فإنِّي أعهَدُ إليكَ في هذه الحَياةِ الدُّنْيا، وأُشهِدُكَ -وكَفى بكَ شَهيدًا- أنِّي أَشهَدُ أنَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ وَحدَكَ لا شَريكَ لكَ، لكَ المُلكُ، ولكَ الحَمدُ، وأنتَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأَشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُكَ ورَسولُكَ، وأَشهَدُ أنَّ وَعدَكَ حقٌّ، ولقاءَكَ حقٌّ، والجَنَّةَ حقٌّ، والساعةَ آتيةٌ لا رَيبَ فيها، وأنتَ تَبعَثُ مَن في القُبورِ، وأَشهَدُ أنَّكَ إنْ تَكِلْني إلى نَفْسي، تَكِلْني إلى ضَيْعةٍ وعَورةٍ وذَنبٍ وخَطيئةٍ، وإنِّي لا أَثِقُ إلَّا برَحمتِكَ، فاغفِرْ لي ذَنْبي كلَّه، إنَّه لا يَغفِرُ الذنوبَ إلَّا أنتَ، وتُبْ عليَّ ، إنَّكَ أنتَ التوَّابُ الرحيمُ.

153 - سمعتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ وهو يُحدِّثُ حديثَ زمزمَ قال : بينا عبدُ المطلبِ نائمٌ في الحِجرِ أُتِيَ فقيل له : احفُرْ بَرَّةً، فقال : وما بَرَّةُ ؟ ثم ذهب عنه، حتى إذا كان الغدُ نام في مضجعِه ذلك فأُتِيَ فقيل له : احفِرِ المضنونةَ، قال : وما المضنونةُ ؟ ثم ذهب عنه، حتى إذا كان الغدُ فنام في مضجعِه ذلك فأُتِيَ فقيل له : احفِرْ طَيْبَةَ، فقال : وما طَيْبَةُ ؟ ثم ذهب عنه، فلما كان الغدُ عاد لمضجعِه فنام فيه فأُتِيَ فقيل له : احفِرْ زمزمَ، فقال : وما زمزمُ ؟ فقال : لا تُنزَفُ، ولا تُذمُّ. ثم نعت له موضعَها فقام يحفرُ حيثُ نُعِت. فقالت له قريشٌ : ما هذا يا عبدَ المطلبِ ؟ فقال : أُمِرتُ بحَفر زمزمَ، فلما كشف عنه وبصُروا بالطَّيِّ قالوا : يا عبدَ المطلبِ إنَّ لنا حقًّا فيها معك، إنها لَبئرُ أبينا إسماعيلَ. فقال : ما هي لكم، لقد خُصِصتُ بها دونَكم. قالوا : أتحاكمُنا ؟ قال : نعم. قالوا : بيننا وبينك كاهنةُ بني سعدِ بنِ هذيمٍ، وكانت بأطراف الشامِ، فركب عبدُ المطلبِ في نفرٍ من بني أُميَّةَ، وركب من كلِّ بطنٍ من أفناء قريشٍ نفرٌ، وكانت الأرضُ إذ ذاك مفاوزَ فيما بين الحجازِ والشامِ، حتى إذا كانوا بمفازةٍ من تلك البلادِ فَنِيَ ماءُ عبدِ المطلبِ وأصحابِه حتى أيقَنوا بالهلكةِ، ثم استَقوا القومَ فقالوا : ما نستطيع أن نسقِيَكم، وإنا نخاف مثلَ الذي أصابكم. فقال عبدُ المطلِبِ لأصحابِه : ماذا تَرَوْن ؟ قالوا : ما رَأْيُنا إلا تَبَعٌ لرأْيِك. قال : فإني أرى أن يحفِرَ كلُّ رجلٍ منكم حفرتَه، فكلما مات رجلٌ منكم دفعَه أصحابُه في حفرتِه حتى يكون آخرُكم يدفعُه صاحبُه، فضَيْعَةُ رجلٍ أهونُ من ضَيْعَةِ جميعِكم، ففعلوا ثم قال : واللهِ إنَّ إلقاءَنا بأيدينا لِلموتِ, ولا نضرب في الأرض ونبتغي، لعل اللهَ أن يسقِيَنا لعجزٍ. فقال لأصحابِه : ارْتَحِلوا. فارتحَلوا وارتحل. فلما جلس على ناقتِه، فانبعثَتْ به. انفجَرتْ عينٌ تحت خُفِّها بماءٍ عذبٍ. فأناخ وأناخ أصحابُه، فشربوا واستقَوا وأسقَوا، ثم دعوا أصحابَهم : هلُمُّوا إلى الماء فقد سقانا اللهُ، فجاؤوا واستَقَوا وأَسقَوا ثم قالوا : يا عبدَ المطلبِ ! قد واللهِ قُضِيَ لك. إنَّ الذي سقاك الماءَ بهذه الفلاةِ، لهو الذي سقاك زمزمَ، انطلِقْ فهي لك، فما نحن بمخاصِميكَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن زرير الغافقي | المحدث : الألباني | المصدر : إزالة الدهش
الصفحة أو الرقم : 26
التصنيف الموضوعي: أشربة - شرب زمزم أنبياء - إسماعيل حج - الشرب من زمزم علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

154 - إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَّمه [زيد بن ثابت] دُعاءً، وأمَرَه أنْ يتعاهَدَ به أهلَه كلَّ يومٍ، قال: قُلْ كلَّ يومٍ حينَ تُصبِحُ: لبَّيك اللهمَّ لبَّيك وسعدَيْكَ والخيرُ في يديْكَ، ومنكَ وإليكَ، اللهمَّ ما قُلتُ من قولٍ أو نَذرتُ من نَذرٍ أو حَلفتُ من حَلِفٍ، فمَشيئتُكَ بين يديْهِ، ما شِئتَ كان، وما لم تشأْ لم يكن، ولا حولَ ولا قُوةَ إلَّا بكَ، إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللهمَّ وما صلَّيتُ من صَلاةٍ، فعلى مَن صلَّيتُ، وما لَعنتُ من لَعنةٍ، فعلى مَن لَعنتُ، أنتَ وليِّي في الدُّنيا والآخِرَةِ، تَوَّفَني مُسلمًا، وألْحِقْني بالصالِحينَ، أسأَلُك اللهمَّ الرِّضا بعدَ القَضاءِ، وبَرَدَ العيشِ بعدَ الموتِ، ولذَّةَ النَّظَرِ إلى وجهِك، والشَّوقَ إلى لقائِكَ من غيرِ ضرَّاءَ مُضِرَّةٍ، ولا فِتنةٍ مُضلَّةٍ، أعوذُ بكَ -اللهمَّ- أنْ أظلِمَ أو أُظلَمَ، أو أعتديَ أو يُعتدَى عليَّ، أو أكسِبَ خطيئةً مُحبِطَةً، أو ذنبًا لا يُغفَرُ. اللهمَّ فاطِرَ السَّمواتِ والأرضِ ، عالِمَ الغيبِ والشَّهادةِ، ذا الجَلالِ والإكرامِ، فإنِّي أعهَدُ إليك في هذه الحَياةِ الدُّنيا، وأُشهِدُك -وكفى بِكَ شهيدًا- أنِّي أشهَدُ أنَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ وحدَك لا شريكَ لك، لك المُلكُ، ولك الحمدُ، وأنتَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُك ورسولُك، وأشهَدُ أنَّ وَعدَك حقٌّ، ولقاؤٌكَ حقٌّ ، والجَنَّةُ حقٌّ، والساعةُ آتيةٌ لا ريبَ فيها، وأنتَ تبعَثُ مَن في القُبورِ، وأشهَدُ أنَّك إنْ تَكِلْني إلى نَفْسي تَكِلْني إلى ضَيعةٍ وعورةٍ وذنبٍ وخطيئةٍ، وإنِّي لا أثِقُ إلَّا برحمتِك، فاغفِرْ لي ذَنْبي، إنَّه لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، وتُبْ عليَّ ، إنَّك أنتَ التَّوابُ الرحيمُ.

155 - في ذِكْرِ من قُتلَ بأُحُدٍ من المسلمينَ قال : ومُجَذَّرُ بنُ زيادٍ قتلهُ الحارثُ بنُ سُوَيْدٍ غِيلةً وكان من قصةِ مُجَذَّرِ بنِ زيادٍ أنه قَتَلَ سُوَيْدَ بنَ الصامتِ في الجاهليةِ فلما قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ أسلمَ الحارثُ بنُ سُوَيْدِ بنِ الصامتِ، ومُجَذَّرُ بنُ زيادٍ فشَهِدَا بدرًا، فجعلَ الحارثُ يَطلبُ مُجَذَّرًا ليَقتلَه بأَبيهِ فلمْ يَقْدِرْ عليهِ يومئذٍ، فلما كان يومُ أُحُدٍ وجال المسلمونَ تلك الجولةَ أتاهُ الحارثُ من خلفِه فَضَرَبَ عُنُقَه، فرجعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المدينةِ ثم خرج إلى حمراءِ الأسدِ فلما رجع أتاهُ جبريلُ عليه السلام فأَخْبَرَهُ أنَّ الحارثَ بنَ سُوَيْدٍ قَتَلَ مُجَذَّرَ بنَ زِيادٍ غِيلةً وأَمَرَه بقتلِه، فرَكِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى قُباءٍ ، فلمَّا رآهُ دَعَا عُوَيْمَ بنَ ساعدةَ، فقال : قَدِّمِ الحارثَ بنَ سُوَيْدٍ إلى بابِ المسجدِ فاضْرِبْ عُنقَه بِالْمُجَذَّرِ بْنِ زِيَادٍ فإنه قتلَهُ يومَ أُحُدٍ غِيْلةً فأخذَه عُوَيْمٌ، فقال الحارثُ : دعْني أُكَلِّمْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فأَبَى عليه عُوَيْمٌ فجَابَذَه يريدُ كلامَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ونَهَضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُريدُ أن يركبَ، فجعلَ الحارثُ يقولُ : قد واللهِ قتلتُه يا رسولَ اللهِ ! واللهِ ما كان قَتْلِي إياهُ رجوعًا عن الإسلامِ ولا ارْتِيَابًا فيه ولكنَّه حَمِيَّةُ الشيطانِ، وأَمْرٌ وُكِلتُ فيه إلى نفسي فإني أتوبُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ وإلى رسولِ اللهِ، وأُخرجُ دِيَتَه وأصومُ شهرينِ مُتتابعينِ وأَعتقُ رقبةً وأُطعمُ ستينَ مسكينًا إني أتوبُ إلى اللهِ وجَعَلَ يمسكُ بركِابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وبَنُو مُجَذَّرٍ حُضُورٌ لا يقولُ لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شيئًا حتى إذا استوعبَ كلامَه قال : قَدِّمْه يا عُوَيمُ فاضربْ عُنقَه، فضَرَبَ عُنقَه

156 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد صالَح قريشًا عامَ الحُديبيةَ على أنه من أحبَ أن يدخلَ في عقدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعهدِهِ دخل فيه ومن أحبَّ أن يدخلَ في عقدِ قريشٍ وعهدِهِم دخل فيه فتواثَبتْ خُزاعةُ وبنو كعبٍ وغيرهم معهم فقالوا نحن في عقدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعهدِه وتواثَبتْ بنو بكرٍ فقالوا نحن في عقدِ قريشٍ وعهدِهم وقامت قريشٌ على الوفاءِ بذلك سنةً وبعضَ سنةٍ ثم إنَّ بني بكرٍ عدَوا على خُزاعةَ على ما لهم بأسفلِ مكةَ فقال له الزبيرُ بيَّتوهم فيه فأصابوا منهم رجلًا وتجاوزَ القومُ فاقتتَلوا ورفدتْ قريشٌ بني بكرٍ بالسلاحِ وقاتل معهم من قاتل من قريشٍ بالنَّبلِ مُستخفيًا حتى جاوزوا خُزاعةَ إلى الحرمِ وقائدُ بني بكرٍ يومئذٍ نوفلُ بنُ معاويةَ فلما انتهوا إلى الحَرمِ قالت بنو بكرٍ يا نوفلُ إلهَكَ إلهكَ إنا قد دخلْنا الحرمَ فقال كلمةً عظيمةً لا إله له اليومَ يا بني بكرٍ أصيبوا ثأرَكم قد كانت خزاعةُ أصابت قبلَ الإسلامِ نفرًا ثلاثةً وهم مُتحرِّفون دُوَيبًا وكُلثومًا وسليمانُ بن الأسودِ بنِ زُرَيقٍ بنِ يعمرَ فلَعمْري يا بني بكرٍ إنكم تَسرقون في الحَرَمِ أفلا تصيبون ثأرَكم فيه قال وقد كانوا أصابوا منهم رجلًا ليلةَ بيَّتوهم بالوتيرِ ومعه رجلٌ من قومِه يقال له مُنبِّه رجلًا مُفردًا فخرج هو وتميمٌ فقال مُنبِّه يا تميمُ أنج بنفسِك فأما أنا فواللهِ إني لميِّتٌ قتلُوني أو لم يقتلوني فانطلَق تميمٌ فأدركَ مُنبِّه فقتلوه وأفلتُ تميمٌ فلما دخل مكةَ لحِق إلى دارِ بُديلِ بنِ وَرقاءِ ودارِ رافعٍ مولى لهم وخرج عمرو بنُ سالمٍ حتى قدِمَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فوقف ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جالسٌ في المسجدِ فقال عمرو لا همَّ إني ناشدٌ محمدًا حِلفَ أبينا وأبيه الأتلدَا والدًا كنا وكنتَ ولدًا ثَمَّة أسلمْنا فلم ننزِعْ يدَا فانصُرْ رسولَ اللهِ نصرًا أعتدَا وأدعُ عبادَ اللهِ يأتوا مدَدًا فيهم رسولُ اللهِ قد تجرَّدَا إن سِيم خَسفًا وجههُ تربَّدَا في فَيلقٍ كالبحرِ يأتي مزبدَا إنَّ قريشًا أخلفوك الموعدَا ونقضوا ميثاقَك المُؤكَدَا وجعلوا لي في كَداءَ رصدَا وزعموا أن لستَ أدعو أحدًا وهم أذلُّ وأقلُّ عددًا هم بيَّتونا بالوتيرِ هُجَّدًا فقتلونا رُكَّعًا وسُجَّدًا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد نُصِرتَ بني كعبٍ ثم خرج بُديلُ بنُ وَرْقاءَ في نفرٍ من خُزاعةَ حتى قدِموا على رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالمدينةِ فأخبروه بما أُصيبَ منهم وقد رجعوا وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كأنكم بأبي سفيانَ قد قدِم ليزيدَ في العهدِ ويزيدَ في المُدَّةِ

157 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بات عندَها في ليلةٍ فقام يتوضأُ للصلاةِ قالت فسمعتُه يقول في متوضَّئِه لبيكَ لبيكَ ثلاثًا نُصرتُ نُصرتُ ثلاثًا فلما خرج قلتُ يا رسولَ اللهِ سمعتُك تقولُ في مُتوضَّئَك لبيك لبيك ثلاثًا نُصرتُ نُصرتُ ثلاثًا كأنك تُكلِّمُ إنسانًا وهل كان معك أحدٌ قال هذا راجزُ بني كعبٍ يستصرِخُني ويزعمُ أنَّ قريشًا أعانت عليهم بكرَ بنَ وائلٍ ثم خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأمر عائشةَ أن تُجهِّزَه ولا تُعلمَ أحدًا قالت فدخل عليها أبو بكرٍ فقال يا بُنيةُ ما هذا الجهازُ فقالت واللهِ ما أدري فقال ما هذا بزمانِ غزوةِ بني الأصفرِ فأين يريدُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالت واللهِ لا عِلمَ لي قالت فأقَمْنا ثلاثًا ثم صلى الصبحَ بالناسِ فسمعتُ الراجزَ ينشدُ يا ربِّ إني ناشدٌ محمدًا حلف أبينا وأبيهِ الأتلُدا _ إنَّا ولدناكَ فكنتَ ولدًا ثمتَ أسلمنا فلم تنزع يدًا _ إنَّ قريشًا أخلفوكَ الموعِدَا ونقضوا ميثاقَك المؤكَّدَا _ وزعمُوا أن لست تدعو أحدًا فانصر هادَك اللهُ نصرًا أيَّدَا _ وادعوا عبادَ اللهِ يأتوا مددًا فيهم رسولُ اللهِ قد تجرَّدَا _ إنَّ سيم خسفًا وجهُه تربَّدَا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لبيك لبيك ثلاثًا نُصرتُ نُصرتُ ثلاثًا ثم خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلما كان بالروحاءِ نظر إلى سحابٍ منتصبٍ فقال إنَّ هذا السحابٌ لينصبُّ بنصرِ بني كعبٍ فقال رجلٌ من بني عديِّ بنِ عمرَ وأخو بني كعبِ بنِ عمرو يا رسولَ اللهِ ونصرِ بني عديٍّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهل عديٌّ إلا كعبٌ وكعبٌ إلا عديٌّ فاستُشهدَ ذلك الرجلُ في ذلك السفرِ ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللهمَّ عمِّ عليهم خَبَرَنا حتى نأخُذَهم بغتةً ثم خرج حتى نزل بمرٍّ وكان أبو سفيانَ وحكيمُ بنُ حزامٍ وبُديلُ بنُ ورقاءَ خرجوا تلك الليلةَ حتى أشرفوا على مرٍّ فنظر أبو سفيانَ إلى النيرانِ فقال يا بديلُ هذه نارُ بني كعبٍ أهلُك فقال حاشتها إليك الحربُ فأخذتهم مُزينةُ تلك الليلةَ وكانت عليهم الحراسةُ فسألوا أن يذهبوا بهم إلى العباسِ بنِ عبدِ المطلبِ فذهبوا بهم فسألَه أبو سفيانَ أن يستأذنَ له من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فخرج بهم حتى دخل على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فسألَه أن يُؤمِّنَ له من أمَّنَ فقال قد أمَّنتُ من أمَّنتَ ما خلا أبا سفيانَ فقال يا رسولَ اللهِ لا تحجُرْ عليَّ فقال من أمَّنتَ فهو آمنٌ فذهب بهم العباسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم خرج بهم فقال أبو سفيانَ إنَّا نريدُ أن نذهبَ فقال أسفِرُوا وقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يتوضأُ وابتدر المسلمونَ وُضوءَه ينتضحُونه في وجوههم فقال أبو سفيانَ يا أبا الفضلِ لقد أصبحَ مِلكُ ابنِ أخيك عظيمًا فقال ليس بملكٍ ولكنها النبوةُ وفي ذلك يرغبونَ
خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى بن سليمان بن نضلة وهو ضعيف
الراوي : ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/166
التصنيف الموضوعي: صلاة - الوضوء والتطهر للصلاة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تبرك الناس به مغازي - فتح مكة مناقب وفضائل - أبو سفيان بن حرب شعر - استماع النبي للشعر وإنشاده في المسجد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

158 - بَعَثَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَيْلًا قِبَلَ نَجْدٍ، فَجَاءَتْ برَجُلٍ مِن بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ له: ثُمَامَةُ بنُ أُثَالٍ، سَيِّدُ أَهْلِ اليَمَامَةِ، فَرَبَطُوهُ بسَارِيَةٍ مِن سَوَارِي المَسْجِدِ، فَخَرَجَ إلَيْهِ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَاذَا عِنْدَكَ يا ثُمَامَةُ؟ فَقالَ: عِندِي يا مُحَمَّدُ خَيْرٌ، إنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وإنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ علَى شَاكِرٍ، وإنْ كُنْتَ تُرِيدُ المَالَ فَسَلْ تُعْطَ منه ما شِئْتَ، فَتَرَكَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى كانَ بَعْدَ الغَدِ ، فَقالَ: ما عِنْدَكَ يا ثُمَامَةُ؟ قالَ: ما قُلتُ لَكَ، إنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ علَى شَاكِرٍ، وإنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وإنْ كُنْتَ تُرِيدُ المَالَ فَسَلْ تُعْطَ منه ما شِئْتَ، فَتَرَكَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى كانَ مِنَ الغَدِ ، فَقالَ: مَاذَا عِنْدَكَ يا ثُمَامَةُ؟ فَقالَ: عِندِي ما قُلتُ لَكَ، إنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ علَى شَاكِرٍ، وإنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وإنْ كُنْتَ تُرِيدُ المَالَ فَسَلْ تُعْطَ منه ما شِئْتَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ، فَانْطَلَقَ إلى نَخْلٍ قَرِيبٍ مِنَ المَسْجِدِ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ دَخَلَ المَسْجِدَ، فَقالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسولُهُ، يا مُحَمَّدُ، وَاللَّهِ، ما كانَ علَى الأرْضِ وَجْهٌ أَبْغَضَ إلَيَّ مِن وَجْهِكَ، فقَدْ أَصْبَحَ وَجْهُكَ أَحَبَّ الوُجُوهِ كُلِّهَا إلَيَّ، وَاللَّهِ، ما كانَ مِن دِينٍ أَبْغَضَ إلَيَّ مِن دِينِكَ، فأصْبَحَ دِينُكَ أَحَبَّ الدِّينِ كُلِّهِ إلَيَّ، وَاللَّهِ، ما كانَ مِن بَلَدٍ أَبْغَضَ إلَيَّ مِن بَلَدِكَ، فأصْبَحَ بَلَدُكَ أَحَبَّ البِلَادِ كُلِّهَا إلَيَّ، وإنَّ خَيْلَكَ أَخَذَتْنِي وَأَنَا أُرِيدُ العُمْرَةَ فَمَاذَا تَرَى؟ فَبَشَّرَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَأَمَرَهُ أَنْ يَعْتَمِرَ، فَلَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ قالَ له قَائِلٌ: أَصَبَوْتَ، فَقالَ: لَا، وَلَكِنِّي أَسْلَمْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَلَا وَاللَّهِ، لا يَأْتِيكُمْ مِنَ اليَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حتَّى يَأْذَنَ فِيهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. وفي رواية: بَعَثَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَيْلًا له نَحْوَ أَرْضِ نَجْدٍ، فَجَاءَتْ برَجُلٍ يُقَالُ له: ثُمَامَةُ بنُ أُثَالٍ الحَنَفِيُّ سَيِّدُ أَهْلِ اليَمَامَةِ، وَسَاقَ الحَدِيثَ بمِثْلِ حَديثِ اللَّيْثِ، إلَّا أنَّهُ قالَ: إنْ تَقْتُلْنِي تَقْتُلْ ذَا دَمٍ.

159 - لما وادَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أهلَ مكةَ وكانت خُزاعةُ حُلَفاءَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الجاهليةِ وكانت بنو بكرٍ حُلَفاءَ قُريشٍ فدخلت خُزاعةُ في صُلحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ودخلت بنو بكرٍ في صُلحِ قريشٍ فكان بين خُزاعةَ وبين بني بكرٍ بعدُ قتالٌ فأمدَّهم قريشٌ بسلاحٍ وطعامٍ وظلَّلُوا عليهم وظهرت بنو بكرٍ على خُزاعةَ فقتَلوا فيهم فخافت قريشٌ أن يكونوا على قومٍ قد نقضُوا فقالوا لأبي سفيانَ اذهبْ إلى محمدٍ فأجدَّ الحلِفَ وأصلِحْ بين الناسِ وأن ليس في قومٍ ظلَّلوا على قومٍ وأمَدُّوهم بسلاحٍ وطعامٍ ما إن يكونوا نقضُوا فانطلق أبو سفيانَ وسار حتى قدِم المدينةَ فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد جاءكم أبو سفيانَ وسيرجِعُ راضيًا بغيرِ حاجةٍ فأتى أبا بكرٍ رضيَ اللهُ عنه فقال يا أبا بكرٍ أجدَّ الحلِفَ وأصلِحْ بين الناسِ أو بين قومِك قال فقال أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنه الأمرُ إلى اللهِ تعالى وإلى رسولِه وقد قال فيما قال له بأن ليس في قومٍ ظلَّلوا على قومٍ وأمدُّوهم بسلاحٍ وطعامٍ ما إن يكونوا نقضوا قال فقال أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنه الأمرُ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وإلى رسولِه قال ثم أتى عمرَ بنَ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه فذكر له نحوًا مما ذُكِرَ لأبي بكرٍ رضيَ اللهُ عنه فقال عمرُ رضيَ اللهُ عنه أنقضتُم فما كان منه جديدًا فأبلاهُ اللهُ تعالى وما كان منه شديدًا أو قال متينًا فقطعه اللهُ فقال أبو سفيانَ وما رأيتُ كاليومِ شاهدَ عشرةٍ ثم أتى فاطمةَ رضيَ اللهُ عنها فقال لها يا فاطمةُ هل لكِ في أمرٍ تسُودينَ فيه نساءَ قومِكِ ثم ذكر لها نحوًا مما قال لأبي بكر رضيَ اللهُ عنه ثم قال لها فتُجدِّدينَ الحَلِفَ وتُصلِحينَ بين الناسِ فقالتْ رضي اللهُ عنها ليس إلا إلى اللهِ وإلى رسولِه قال ثم أتى عليًّا رضيَ اللهُ عنه فقال له نحوًا مما قال لأبي بكرٍ رضيَ اللهُ عنه فقال عليٌّ رضيَ اللهُ عنه ما رأيتُ كاليومِ رجلًا أصيلًا أنت سيِّدُ الناسِ فأجدَّ الحَلِفَ وأصلِحْ بين الناسِ فضرب أبو سفيانَ إحدى رجلَيه على الأُخرى وقال قد أخذتُ بين الناسِ بعضُهم من بعضٍ قال ثم انطلَق حتى قدِمَ واللهِ ما أتيتَنا بحربٍ فيُحذَرُ ولا أتيتَنا بصُلحٍ فيأمنُ ارجعْ ارجعْ قال وقدِم وفدُ خُزاعةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبره بما صنع القومُ ودعاهُ بالنُّصرةِ وأنشدَ في ذلك لا همَّ إني ناشدٌ محمدًا حِلْفَ أبينا وأبيهِ الأتلَدَا والدًا كُنَّا وكنتَ وَلَدًا إنَّ قريشًا أخلفوك الموعدَا ونقضوا ميثاقَك المُؤكَّدَا وجعلوا لي بكَدَاءَ رصَدَا وزعموا أن لستَ تدعوا أحدَا وهم أذلُّ وأقلُّ عددًا وهم أتونا بالوتيرِ هُجَّدًا نتلوا القرآنَ رُكَّعًا وسُجَّدًا ثُمَّة أسلمْنا ولم ننزِعْ يدًا فانصُرْ رسولَ اللهِ نصرًا أعتدًا وابعث جنودَ اللهِ تأتي مدَدًا في فَيلقٍ كالبحرِ يأتي مزبدًا فيهم رسولُ اللهِ قد تجرَّدًا إن سِيمَ خسْفًا وجهُه تربَّدِا قال حمادٌ هذا الشِّعرُ بعضُه عن أيوبٍ وبعضُه عن يزيدِ بنِ حازمٍ وأكثرُه عن محمدٍ بنٍ إسحاقَ ثم رجع إلى حديثِ أيوبٍ عن عكرمةَ قال ما قال حسانُ بنُ ثابتٍ رضيَ اللهُ عنه أتاني ولم أشهدْ ببطحاءَ مكةَ رجالَ بني كعبٍ تحزُّ رقابَها وصفوانَ عودٍ خرَّ من ودقِ استِه فذاك أوانُ الحربِ حان غضابُها فياليت شِعري هل لنا مرةً سُهيلُ بنُ عمرو حولَها وعقابَها قال فأمر رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالرَّحيلِ فارتحَلوا فساروا حتى نزلوا بمرِّ الظَّهرانِ قال وجاء أبو سفيانَ حتى نزل ليلًا فرأى العسكرَ والنيرانَ فقال ما هذا قيل هذه تميمٌ أمحَلتْ بلادَها فانتجعتُ بلادَكم قال هؤلاء واللهِ أكثرُ من أهل منا أو مثل أهلِ منا فلما علم أنه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تُنكرُ وقال دُلُّوني على العباسِ بنِ عبدِ المُطَّلبِ وأتى العباسَ فأخبره الخبرَ وانطلق به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأتى به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في قُبَّةٍ له فقال يا أبا سفيانَ أسلِمْ تسلَمْ قال وكيف أصنعُ باللاتِ والعُزَّى

160 - جاء بنو تميم إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بشاعرهم وخطيبهم فنادوا على الباب اخرج إلينا فإن مدحنا زين وإن ذمنا شين قال فسمعهما رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فخرج إليهم وهو يقول إنما ذاكم الله الَّذي مدحه زين وشتمه شين فماذا تريدون فقالوا ناس من بني تميم جئناك بشاعرنا وخطيبنا لنشاعرك ونفاخرك فقال النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما بالشعر بعثت ولا بالفخار أمرت ولكن هاتوا فقال الزبرقان بن بدر لشاب من شبابهم يا فلان قم فاذكر فضلك وفضل قومك فقال إن الحمد لله الَّذي جعلنا خير خلقه وأتانا أموالا نفعل فيها ما نشاء فنحن خير أهل الأرض أكثرهم مالا وأكثرهم عدة وأكثرهم سلاحا فمن أبى علينا قولنا فليأتنا بقول هو أفضل من قولنا وفضل أفضل من فضلنا فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لثابت بن قيس قم يا ثابت بن قيس فأجبهم فقال الحمد لله أحمده وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله دعا المهاجرين من بني عمه أحسن الناس وجوها وأعظم الناس أحلاما فأجابوه الحمد لله الَّذي جعلنا أنصاره ووزراء رسوله وعزا لدينه فنحن نقاتل الناس حتَّى يشهدوا أن لا إله إلا الله فمن قاله منع منا ماله ونفسه ومن أبى قاتلناه وكان رغمه علينا في الله هينا أقول قولي هذا وأستغفر الله لي وللمؤمنين والمؤمنات فقال الأقرع بن حابس لشاب من شبابهم قم يا فلان فقل أبياتا تذكر فيها فضلك وفضل قومك فقال نحن الكرام فلا حي يعادلنا محن الرؤوس وفينا يقسم الربع ونطعم الناس عند القحط كلهم من السويق إذا لم يؤنس القزع إذا أبينا فلا يأبى لنا أحد إنا كذلك عند الفخر نرتفع فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ علي بحسان بن ثابت فأتاه الرسول فقال له وما يريد مني رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وإنما كنت عنده آنفا قال جاءت بنو تميم بشاعرهم وخطيبهم فتكلم خطيبهم فأمر رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثابت بن قيس بن شماس فأجابه وتكلم شاعرهم فبعث إليك رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لتجيبه فقال حسان قد آن لكم أن تبعثوا إلى هذا العود فجاء حسان فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يا حسان أجبه فقال يا رسول الله مره فليسمعني ما قال قال أسمعه ما قلت فأسمعه فقال حسان بن ثابت نصرنا رسول الله والدين عنوة على رغم عاب من معد وحاضر بضرب كإبزاغ المخاض مشاشه وطعن كأفواه اللقاح الصوادر وسل أحدا يوم استقلت شعابه فضرب لنا مثل الليوث الحواذر ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى إذا طاب ورد الموت بين العساكر ونضرب هام الدراعين وننتمي إلى حسب في جذم غسان قاهر فلولا حياء الله قلنا تكرما على الناس بالخيفين هل من منافر فأحياؤنا من خير من وطئ الحصا وأمواتنا من خير أهل المقابر فقام الأقرع بن حابس فقال يا محمد لقد جئت لأمر ما جاء به هؤلاء وقد قلت شيئا فاسمعه فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هات فقال أتيناك كي ما يعرف الناس فضلنا إذا خالفونا عند ذكر المكارم وإنا رؤوس الناس من كل معشر وأن ليس في أرض الحجاز كدارم وآن لنا المرباع في كل غارة تكون بنجد أو بأرض التهائم فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لحسان قم فأجبه فقال بني دارم لا تفخروا إن فخركم يعود وبالا عند ذكر المكارم هبلتم علينا تفخرون وأنتم لنا خول من بين ظئر وخادم فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يا أخا بني دارم لقد كنت غنيا أن يذكر منك ما كنت ظننت أن الناس قد نسوه فكان قول رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أشد عليهم من قول حسان إذ يقول هبلتم علينا تفخرون وأنتم لنا خول من بين ظئر وخادم ثم رجع إلى قول حسان وأفضل ما نلتم من الفضل والعلى ردافتنا من بعد ذكر الأكرم فإن كنتم جئتم لحقن دمائكم وأموالكم أن تقسموا في المقاسم فلا تجعلوا لله ند وأسلموا ولا تفخروا عند النبي بدارم وإلا ورب البيت مالت أكفنا على رؤوسكم بالمرهفات الصوارم فقام الأقرع بن حابس فقال لأصحابه يا هؤلاء أدري ما هذا قد تكلم خطيبهم فكان خطيبهم أحسن قولا وأعلى صوتا وتكلم شاعرهم فكان شاعرهم أحسن قولا وأعلى صوتا ثم دنا إلى رسول الله فقال يا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وآمن هو وأصحابه فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يضرك ما كان قبل هذا اليوم
خلاصة حكم المحدث : غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه تفرد به المعلى
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن منده | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 9/188
التصنيف الموضوعي: إسلام - قتال الناس حتى يسلموا إسلام - فضل الشهادتين مغازي - وفد بني تميم مناقب وفضائل - حسان بن ثابت مناقب وفضائل - ثابت بن قيس بن شماس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

161 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كَتَبَ إلى قَيْصَرَ يَدْعُوهُ إلى الإسْلَامِ، وبَعَثَ بكِتَابِهِ إلَيْهِ مع دِحْيَةَ الكَلْبِيِّ، وأَمَرَهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَدْفَعَهُ إلى عَظِيمِ بُصْرَى لِيَدْفَعَهُ إلى قَيْصَرَ ، وكانَ قَيْصَرُ لَمَّا كَشَفَ اللَّهُ عنْه جُنُودَ فَارِسَ، مَشَى مِن حِمْصَ إلى إيلِيَاءَ شُكْرًا لِما أبْلَاهُ اللَّهُ ، فَلَمَّا جَاءَ قَيْصَرَ كِتَابُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ حِينَ قَرَأَهُ: التَمِسُوا لي هَا هُنَا أحَدًا مِن قَوْمِهِ، لأسْأَلَهُمْ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، 2941- قالَ ابنُ عَبَّاسٍ، فأخْبَرَنِي أبو سُفْيَانَ بنُ حَرْبٍ أنَّه كانَ بالشَّأْمِ في رِجَالٍ مِن قُرَيْشٍ قَدِمُوا تِجَارًا في المُدَّةِ الَّتي كَانَتْ بيْنَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبيْنَ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، قالَ أبو سُفْيَانَ، فَوَجَدَنَا رَسولُ قَيْصَرَ ببَعْضِ الشَّأْمِ، فَانْطُلِقَ بي وبِأَصْحَابِي، حتَّى قَدِمْنَا إيلِيَاءَ ، فَأُدْخِلْنَا عليه، فَإِذَا هو جَالِسٌ في مَجْلِسِ مُلْكِهِ، وعليه التَّاجُ، وإذَا حَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ، فَقالَ لِتَرْجُمَانِهِ: سَلْهُمْ أيُّهُمْ أقْرَبُ نَسَبًا إلى هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ، قالَ أبو سُفْيَانَ: فَقُلتُ : أنَا أقْرَبُهُمْ إلَيْهِ نَسَبًا، قالَ: ما قَرَابَةُ ما بيْنَكَ وبيْنَهُ؟ فَقُلتُ: هو ابنُ عَمِّي، وليسَ في الرَّكْبِ يَومَئذٍ أحَدٌ مِن بَنِي عبدِ مَنَافٍ غيرِي، فَقالَ قَيْصَرُ: أدْنُوهُ، وأَمَرَ بأَصْحَابِي، فَجُعِلُوا خَلْفَ ظَهْرِي عِنْدَ كَتِفِي، ثُمَّ قالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ لأصْحَابِهِ: إنِّي سَائِلٌ هذا الرَّجُلَ عَنِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ، فإنْ كَذَبَ فَكَذِّبُوهُ، قالَ أبو سُفْيَانَ: واللَّهِ لَوْلَا الحَيَاءُ يَومَئذٍ، مِن أنْ يَأْثُرَ أصْحَابِي عَنِّي الكَذِبَ، لَكَذَبْتُهُ حِينَ سَأَلَنِي عنْه، ولَكِنِّي اسْتَحْيَيْتُ أنْ يَأْثُرُوا الكَذِبَ عَنِّي، فَصَدَقْتُهُ، ثُمَّ قالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ له كيفَ نَسَبُ هذا الرَّجُلِ فِيكُمْ؟ قُلتُ: هو فِينَا ذُو نَسَبٍ، قالَ: فَهلْ قالَ هذا القَوْلَ أحَدٌ مِنكُم قَبْلَهُ؟ قُلتُ: لَا، فَقالَ: كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ علَى الكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قالَ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فَهلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فأشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ قُلتُ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ، قالَ: فَيَزِيدُونَ أوْ يَنْقُصُونَ؟ قُلتُ: بَلْ يَزِيدُونَ، قالَ: فَهلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فَهلْ يَغْدِرُ؟ قُلتُ: لَا، ونَحْنُ الآنَ منه في مُدَّةٍ، نَحْنُ نَخَافُ أنْ يَغْدِرَ، - قالَ أبو سُفْيَانَ: ولَمْ يُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شيئًا أنْتَقِصُهُ به، لا أخَافُ أنْ تُؤْثَرَ عَنِّي غَيْرُهَا -، قالَ: فَهلْ قَاتَلْتُمُوهُ أوْ قَاتَلَكُمْ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فَكيفَ كَانَتْ حَرْبُهُ وحَرْبُكُمْ؟ قُلتُ: كَانَتْ دُوَلًا وسِجَالًا، يُدَالُ عَلَيْنَا المَرَّةَ، ونُدَالُ عليه الأُخْرَى، قالَ: فَمَاذَا يَأْمُرُكُمْ بهِ؟ قالَ: يَأْمُرُنَا أنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وحْدَهُ لا نُشْرِكُ به شيئًا، ويَنْهَانَا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا، ويَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ، والصَّدَقَةِ، والعَفَافِ، والوَفَاءِ بالعَهْدِ، وأَدَاءِ الأمَانَةِ، فَقالَ لِتَرْجُمَانِهِ حِينَ قُلتُ ذلكَ له: قُلْ له: إنِّي سَأَلْتُكَ عن نَسَبِهِ فِيكُمْ، فَزَعَمْتَ أنَّه ذُو نَسَبٍ، وكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ في نَسَبِ قَوْمِهَا، وسَأَلْتُكَ: هلْ قالَ أحَدٌ مِنكُم هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ أحَدٌ مِنكُم قالَ هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، قُلتُ رَجُلٌ يَأْتَمُّ بقَوْلٍ قدْ قيلَ قَبْلَهُ، وسَأَلْتُكَ: هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قالَ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَعَرَفْتُ أنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَدَعَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ ويَكْذِبَ علَى اللَّهِ، وسَأَلْتُكَ: هلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ لو كانَ مِن آبَائِهِ مَلِكٌ، قُلتُ يَطْلُبُ مُلْكَ آبَائِهِ، وسَأَلْتُكَ: أشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ، فَزَعَمْتَ أنَّ ضُعَفَاءَهُمُ اتَّبَعُوهُ، وهُمْ أتْبَاعُ الرُّسُلِ ، وسَأَلْتُكَ: هلْ يَزِيدُونَ أوْ يَنْقُصُونَ، فَزَعَمْتَ أنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وكَذلكَ الإيمَانُ حتَّى يَتِمَّ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَكَذلكَ الإيمَانُ حِينَ تَخْلِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ، لا يَسْخَطُهُ أحَدٌ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَغْدِرُ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الرُّسُلُ لا يَغْدِرُونَ، وسَأَلْتُكَ: هلْ قَاتَلْتُمُوهُ وقَاتَلَكُمْ، فَزَعَمْتَ أنْ قدْ فَعَلَ، وأنَّ حَرْبَكُمْ وحَرْبَهُ تَكُونُ دُوَلًا، ويُدَالُ عَلَيْكُمُ المَرَّةَ وتُدَالُونَ عليه الأُخْرَى، وكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْتَلَى وتَكُونُ لَهَا العَاقِبَةُ، وسَأَلْتُكَ: بمَاذَا يَأْمُرُكُمْ، فَزَعَمْتَ أنَّه يَأْمُرُكُمْ أنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ ولَا تُشْرِكُوا به شيئًا، ويَنْهَاكُمْ عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ، ويَأْمُرُكُمْ بالصَّلَاةِ، والصَّدَقَةِ، والعَفَافِ، والوَفَاءِ بالعَهْدِ، وأَدَاءِ الأمَانَةِ، قالَ: وهذِه صِفَةُ النبيِّ، قدْ كُنْتُ أعْلَمُ أنَّه خَارِجٌ، ولَكِنْ لَمْ أظُنَّ أنَّه مِنكُمْ، وإنْ يَكُ ما قُلْتَ حَقًّا، فيُوشِكُ أنْ يَمْلِكَ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ ولو أرْجُو أنْ أخْلُصَ إلَيْهِ ، لَتَجَشَّمْتُ لُقِيَّهُ، ولو كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ قَدَمَيْهِ، قالَ أبو سُفْيَانَ: ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُرِئَ، فَإِذَا فِيهِ: بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِن مُحَمَّدٍ عبدِ اللَّهِ ورَسولِهِ، إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ ، سَلَامٌ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أمَّا بَعْدُ: فإنِّي أدْعُوكَ بدِعَايَةِ الإسْلَامِ، أسْلِمْ تَسْلَمْ، وأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فإنْ تَوَلَّيْتَ، فَعَلَيْكَ إثْمُ الأرِيسِيِّينَ و: {يَا أهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ، ألَّا نَعْبُدَ إلَّا اللَّهَ ولَا نُشْرِكَ به شيئًا، ولَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أرْبَابًا مِن دُونِ اللَّهِ، فإنْ تَوَلَّوْا، فَقُولوا اشْهَدُوا بأنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64]، قالَ أبو سُفْيَانَ: فَلَمَّا أنْ قَضَى مَقالَتَهُ، عَلَتْ أصْوَاتُ الَّذِينَ حَوْلَهُ مِن عُظَمَاءِ الرُّومِ، وكَثُرَ لَغَطُهُمْ، فلا أدْرِي مَاذَا قالوا، وأُمِرَ بنَا، فَأُخْرِجْنَا، فَلَمَّا أنْ خَرَجْتُ مع أصْحَابِي، وخَلَوْتُ بهِمْ قُلتُ لهمْ: لقَدْ أمِرَ أمْرُ ابْنِ أبِي كَبْشَةَ، هذا مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ يَخَافُهُ، قالَ أبو سُفْيَانَ: واللَّهِ ما زِلْتُ ذَلِيلًا مُسْتَيْقِنًا بأنَّ أمْرَهُ سَيَظْهَرُ، حتَّى أدْخَلَ اللَّهُ قَلْبِي الإسْلَامَ وأَنَا كَارِهٌ.

162 - سألتُ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ لموسى عليهِ السلامُ : وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا، فسألتُهُ عن الفُتُونِ ما هوَ ؟ قال : استأنِفِ النهارَ يا ابنَ جبيرٍ فإنَّ لها حديثًا طويلًا : فلمَّا أصبحتُ غدوتُ إلى ابنِ عباسٍ لأنتجزَ منهُ ما وعدني من حديثِ الفُتُونِ، فقال : تذاكَرَ فرعونُ وجلساؤُهُ ما كان اللهُ وعدَ إبراهيمَ عليهِ السلامُ أن يجعلَ في ذريتِهِ أنبياءَ وملوكًا، فقال بعضهم : إنَّ بني إسرائيلَ ينتظرونَ ذلك، ما يَشُكُّونَ فيهِ، وكانوا يظنُّونَ أنَّهُ يوسفُ بنُ يعقوبَ، فلمَّا هلك قالوا : ليس هكذا كان وعدُ إبراهيمَ، فقال فرعونُ : فكيف تَرَوْنَ ؟ فائتمروا وأجمعوا أمرهم على أن يبعثَ رجالًا معهم الشِّفَارُ، يطوفونَ في بني إسرائيلَ، فلا يجدونَ، مولودًا ذكرًا إلا ذبحوهُ، ففعلوا ذلك، فلمَّا رَأَوْا أنَّ الكبارَ من بني إسرائيلَ يموتونَ بآجالهم، والصغارَ يُذْبَحُونَ، قالوا : يُوشِكُ أن تُفْنُوا بني إسرائيلَ، فتصيروا أن تُبَاشِرُوا من الأعمالِ والخدمةِ التي كانوا يَكْفُونَكُمْ، فاقتلوا عامًا كلَّ مولودٍ ذكرٍ، فيَقِلُّ أبناؤهم، ودعوا عامًا فلا تقتلوا منهم أحدًا، فيَشِبُّ الصغارُ مكان من يموتُ من الكبارِ، فإنَّهم لن يكثروا بمن تستحيونَ منهم فتخافوا مكاثرتهم إياكم، ولن يَفْنَوا بمن تقتلونَ وتحتاجونَ إليهم. فأَجْمَعُوا أمرهم على ذلك. فحملتْ أمُّ موسى بهارونَ في العامِ الذي لا يُذْبَحُ فيهِ الغلمانُ، فولدتْهُ علانيةً آمنةً. فلمَّا كان من قابلٍ حملتْ بموسى عليهِ السلامُ، فوقع في قلبها الهمُّ والحزنُ، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ ما دخل عليهِ في بطنِ أُمِّهِ ، ممَّا يُرادُ بهِ. فأوحى اللهُ إليها أن : وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ. فأمرها إذا ولدتْ أن تجعلَهُ في تابوتٍ ثم تُلْقِيهِ في اليمِّ . فلمَّا ولدتْ فعلتْ ذلك، فلمَّا تَوارَى عنها ابنها أتاها الشيطانُ، فقالت في نفسها : ما فعلتُ بابني، لو ذُبِحَ عندي فواريتُهُ وكفَّنتُهُ كان أحبُّ إليَّ من أن أُلْقِيهِ إلى دوابِّ البحرِ وحيتانِهِ. فانتهى الماءُ بهِ حتى أوفى بهِ عند فُرْضَةِ مُسْتَقَى جواري امرأةِ فرعونَ فلمَّا رأينَهُ أخذنَهُ فهممن أن يفتحْنَ التابوتَ فقال بعضهنَّ : إنَّ في هذا مالًا، وإنَّا إن فتحناهُ لم تُصَدِّقنا امرأةُ المَلِكِ بما وجدنا فيهِ، فحملنَهُ كهيئتِهِ لم يُخْرِجْنَ منهُ شيئًا حتى رفعنَهُ إليها. فلمَّا فتحتْهُ رأتْ فيهِ غلامًا، فأُلْقِي عليهِ منها محبةً لم يُلْقِ منها على أحدٍ قطُّ، وأصبحَ فؤادُ أمِّ موسى فارغًا من ذِكْرِ كلِّ شيٍء، إلا من ذِكْرِ موسى. فلمَّا سمع الذبَّاحونَ بأمرِهِ، أقبلوا بشِفَارِهِمْ إلى امرأةِ فرعونَ ليذبحوهُ : وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ، فقالت لهم : أَقِرُّوهُ فإنَّ هذا الواحدَ لا يزيدُ في بني إسرائيلَ حتى آتي فرعونَ فأستوهبُهُ منهُ، فإن وهبَهُ لي كنتم قد أحسنتم وأجملتم ، وإن أمرَ بذبحِهِ لم أَلُمْكُمْ. فأتت فرعونَ فقالت قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ. فقال فرعونُ : يكونُ لكَ. فأمَّا لي فلا حاجةَ لي فيهِ : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي يُحْلَفُ بهِ لو أَقَرَّ فرعونُ أن يكونَ قرَّةَ عينٍ لهُ، كما أَقَرَّتْ امرأتُهُ، لهداهُ اللهُ كما هداها، ولكن حَرَمَهُ ذلك. فأرسلتْ إلى من حولها، إلى كلِّ امرأةٍ لها لبنٌ لتختارَ لهُ ظِئْرًا، فجعل كلَّما أخذتْهُ امرأةٌ منهنَّ لتُرْضِعَهُ لم يُقْبِلْ على ثديها حتى أشفقتِ امرأةُ فرعونَ أن يمتنعَ من اللبنِ فيموتَ، فأحزنها ذلك، فأمرتْ بهِ فأُخْرِجَ إلى السوقِ ومجمعِ الناسِ، ترجو أن تجدَ لهُ ظِئْرًا تأخذُهُ منها، فلم يُقْبِلْ، وأصبحتْ أمُّ موسى والهًا، فقالت لأختِهِ : قُصِّي أَثَرَهُ واطلبيهِ، هل تسمعينَ لهُ ذِكْرًا، أحيٌّ ابني أم قد أكلتْهُ الدوابُّ ؟ ونَسِيَتْ ما كان اللهُ وعدها فيهِ، فبصرتْ بهِ أختُهُ عن جُنُبٍ وهم لا يشعرونَ – والجُنُبُ : أن يَسْمُو بصرُ الإنسانِ إلى شيٍء بعيدٍ، وهو إلى جنبِهِ، وهو لا يشعرُ بهِ – فقالت من الفرحِ حينَ أعياهم الظؤراتُ : أَنَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ. فأخذوها فقالوا ما يُدريكِ ؟ وما نُصْحُهُمْ لهُ ؟ هل يعرفونَهُ ؟ حتى شَكُّوا في ذلك، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ. فقالت : نُصْحُهُمْ لهُ وشفقتهم عليهِ رغبتهم في ظؤرةِ الملكِ، ورجاءَ منفعةِ الملكِ. فأرسلوها فانطلقتْ إلى أُمِّهَا، فأخبرتها الخبرَ. فجاءت أُمُّهُ، فلمَّا وضعتْهُ في حجرها نَزَا إلى ثديها فمَصَّهُ، حتى امتلأَ جنباهُ رِيًّا، وانطلقَ البُشَراءُ إلى امرأةِ فرعونَ يُبَشِّرونها : أن قد وجدنا لابنكِ ظِئْرًا. فأرسلتْ إليها، فأتتْ بها وبهِ، فلمَّا رأت ما يصنعُ بها قالت : امْكُثِي تُرْضِعِي ابني هذا، فإني لم أُحِبَّ شيئًا حُبَّهُ قطُّ. قالت أمُّ موسى : لا أستطيعُ أن أدعَ بيتي وولدي فيضيعُ، فإن طابت نفسكَ أن تُعطينِيهِ فأذهبُ بهِ إلى بيتي، فيكونُ معي لا آلوهُ خيرًا فعلتُ، وإلا فإني غيرُ تاركةٍ بيتي وولدي. وذكرتْ أمُّ موسى ما كان اللهُ وعدها فيهِ، فتعاسرتْ على امرأةِ فرعونَ ، وأيقنَتْ أنَّ اللهَ مُنْجِزٌ وعدَهُ، فرجعتْ بهِ إلى بيتها من يومها، وأنبتَهُ اللهُ نباتًا حسنًا، وحَفِظَهُ لما قد قضى فيهِ. فلم يزل بنو إسرائيلَ، وهم في ناحيةِ القريةِ، ممتنعينَ من السخرةِ والظلمِ ما كان فيهم، فلمَّا ترعرعَ قالت امرأةُ فرعونَ لأمِّ موسى : أَتُرِيني ابني ؟ فوَعَدَتْهَا يومًا تُرِيها إياهُ فيهِ، وقالت امرأةُ فرعونَ لخازنها وظؤرها وقَهَارِمَتِهَا لا يَبْقِيَنَّ أحدٌ منكم إلا استقبلَ ابني اليومَ بهديةٍ وكرامةٍ لأرى ذلك، وأنا باعثةٌ أمينًا يًحْصِي ما يصنعُ كلُّ إنسانٍ منكم، فلم تزلِ الهدايا والنِّحَلُ والكرامةُ تستقبلُهُ من حينِ خرج من بيتِ أُمِّهِ إلى أن دخل على امرأةِ فرعونَ ، فلمَّا دخل عليها نَحَلَتْهُ وأكرمتْهُ، وفرحت بهِ، ونَحَلَتْ أُمَّهُ لحُسْنِ أثرها عليهِ، ثم قالت : لآتِيَنَّ بهِ فرعونَ فليَنْحَلَنَّهُ وليُكْرِمَنَّهُ، فلمَّا دخلت بهِ عليهِ جعلَهُ في حجرِهِ، فتناولَ موسى لِحْيَةَ فرعونَ يَمُدُّها إلى الأرضِ، فقال الغواةُ من أعداءِ اللهِ لفرعونَ : ألا ترى ما وعد اللهُ إبراهيمَ نبيَّهُ، إنَّهُ زعم أن يرثِكَ ويعلوكَ ويصرعكَ، فأرسلَ إلى الذَّبَّاحينَ ليذبحوهُ. وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ بعد كلِّ بلاءٍ ابْتُلِيَ بهِ، وأُريدَ بهِ. فجاءت امرأةُ فرعونَ فقالت : ما بدا لك في هذا الغلامِ الذي وهبتَهُ لي ؟ فقال : ألا تَرَيْنَهُ يزعمُ أنَّهُ يصرعني ويعلوني. فقالت : اجعلْ بيني وبينك أمرًا يُعْرَفُ فيهِ الحقُّ، ائتِ بجمرتيْنِ ولؤلؤتيْنِ، فقرِّبْهُنَّ إليهِ، فإن بطشَ باللؤلؤتيْنِ واجتنبْ الجمرتيْنِ فاعرفْ أنَّهُ يَعْقِلْ وإن تناولَ الجمرتيْنِ ولم يَرُدَّ اللؤلؤتيْنِ علمتَ أنَّ أحدًا لا يُؤْثِرُ الجمرتيْنِ على اللؤلؤتيْنِ وهو يَعْقِلُ، فقَرَّبَ إليهِ، فتناولَ الجمرتيْنِ، فانتزعهما منهُ مخافةَ أن يحرقا يدَهُ، فقالت امرأةُ فرعونَ : ألا ترى ؟ فصرفَهُ اللهُ عنهُ بعد ما كان قد همَّ بهِ، وكان اللهُ بالغًا فيهِ أمرَهُ. فلمَّا بلغ أَشُدَّهُ وكان من الرجالِ، لم يكن أحدٌ من آلِ فرعونَ يخلصُ إلى أحدٍ من بني إسرائيلَ معهُ بظلمٍ ولا سخرةٍ، حتى امتنعوا كلَّ الامتناعِ، فبينما موسى عليهِ السلامُ يمشي في ناحيةِ المدينةِ، إذ هو برجليْنِ يقتتلانِ، أحدهما فرعونيٌّ والآخرُ إسرائيليٌّ، فاستغاثَهُ الإسرائيليُّ على الفرعونيِّ، فغضب موسى غضبًا شديدًا، لأنَّهُ تناولَهُ وهو يعلمُ منزلتَهُ من بني إسرائيلَ وحِفْظِهِ لهم، لا يعلمُ الناسُ إلا أنما ذلك من الرضاعِ، إلا أمُّ موسى، إلا أن يكون اللهُ أطلعَ موسى من ذلك على ما لم يُطْلِعْ عليهِ غيرُهُ. فوكزَ موسى الفرعونيَّ، فقتلَهُ وليس يراهما أحدٌ إلا اللهُ عزَّ وجلَّ والإسرائيليُّ، فقال موسى حين قتلَ الرجلَ : هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ. ثم قال : رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، فأصبحَ في المدينةِ خائفًا يترقَّبُ الأخبارَ، فأُتِيَ فرعونُ، فقيل لهُ : إنَّ بني إسرائيلَ قتلوا رجلًا من آلِ فرعونَ فخُذْ لنا بحَقِّنَا ولا تُرَخِّصْ لهم. فقال : أبغوني قاتِلَهُ، ومن يشهدُ عليهِ، فإنَّ الملكَ وإن كان صَفْوُهُ مع قومِهِ لا يستقيمُ لهُ أن يُقِيدَ بغيرِ بينَةٍ ولا ثَبْتٍ، فاطلبوا لي عِلْمَ ذلك آخُذُ لكم بحقكم. فبينما هم يطوفونَ ولا يجدون ثَبْتًا، إذا بموسى من الغدِ قد رأى ذلك الإسرائيليَّ يُقاتِلُ رجلًا من آلِ فرعونَ آخرَ، فاستغاثَهُ الإسرائيليُّ على الفرعونيِّ، فصادف موسى قد ندم على ما كان منهُ وكَرِهَ الذي رأى، فغضب الإسرائيليُّ وهو يريدُ أن يبطشَ بالفرعونيِّ، فقال للإسرائيليِّ لما فعل بالأمسِ واليومَ : إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ. فنظر الإسرائيليُّ إلى موسى بعد ما قال لهُ ما قال، فإذا هو غضبانٌ كغضبِهِ بالأمسِ الذي قتلَ فيهِ الفرعونيَّ فخاف أن يكون بعدما قال له إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ أن يكونَ إياهُ أرادَ، ولم يكن أرادَهُ، وإنَّما أرادَ الفرعونيَّ، فخاف الإسرائيليُّ وقال : يا موسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ وإنما قالَهُ مخافةَ أن يكون إياهُ أراد موسى ليقتلَهُ، فتتاركا وانطلقَ الفرعونيُّ فأخبرهم بما سمع من الإسرائيليِّ من الخبرِ حين يقولُ أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ فأرسل فرعونُ الذَّبَّاحينَ ليقتلوا موسى، فأخذ رُسُلُ فرعونَ في الطريقِ الأعظمِ يمشونَ على هيئتهم يطلبونَ موسى وهم لا يخافون أن يفوتهم، فجاء رجلٌ من شيعةِ موسى من أقصى المدينةِ فاختصرَ طريقًا حتى سبقهم إلى موسى فأخبرَهُ، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ. فخرج موسى مُتَوَجِّهًا نحوَ مَدْيَنَ لم يَلْقَ بلاءً قبل ذلك، وليس لهُ بالطريقِ علمٌ إلا حُسْنُ ظنِّهِ بربهِ عزَّ وجلَّ فإنَّهُ قال عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ، وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ يعني بذلك حابستيْنِ غنمهما فقال لهما : ما خطبكما معتزلتيْنِ لا تسقيانِ مع الناسِ ؟ قالتا : ليس لنا قوةٌ نُزاحِمُ القومَ وإنما ننتظرُ فُضُولَ حياضهم، فَسَقَى لهما فجعل يغترفُ في الدَّلْوِ ماءً كثيرًا حتى كان أولَ الرُّعَاءِ، فانصرفتا بغنمهما إلى أبيهما وانصرف موسى عليهِ السلامُ فاستظَلَّ بشجرةٍ وقال رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ واستنكرَ أبوهما سرعةَ صدورهما بغنمهما حُفَّلًا بِطَانًا فقال : إنَّ لكما اليومَ لشأنًا، فأخبرتاهُ بما صنع موسى، فأمر إحداهما أن تدعوهُ، فأتتْ موسى فدعتْهُ فلمَّا كلَّمَهُ قال لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ليس لفرعونَ ولا لقومِهِ علينا سلطانٌ، ولسنا في مملكتِهِ، فقالت إحداهما : يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ، إِنَّ خَيْرَ مِنَ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ فاحتملتْهُ الغِيرَةُ على أن قال لها : ما يُدْرِيكِ ما قوتُهُ وما أمانتُهُ ؟ قالت : أما قُوَّتُهُ فما رأيتُ منهُ في الدَّلْوِ حين سقى لنا، لم أَرَ رجلًا قطُّ أقوى في ذلك السَّقْيِ منهُ، وأما الأمانةُ فإنَّهُ نظر إلي حينِ أقبلتْ إليهِ وشَخَصَتْ لهُ، فلمَّا علم أني امرأةٌ صَوَّبَ رأسَهُ فلم يرفعْهُ حتى بَلَّغْتُهُ رسالتكَ، ثم قال لي : امشي خلفي وانْعُتِي لي الطريقَ، فلم يفعل هذا إلا وهو أمينٌ، فسُرِّيَ عن أبيها وصدَّقها وظَنَّ بهِ الذي قالت، فقال لهُ : هل لكَ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ففعل فكانت على نبيِّ اللهِ موسى ثماني سنينَ واجبةً وكانت سَنَتَانِ عِدَةً منهُ فقضى اللهُ عنهُ عِدَتَهُ فأَتَمَّها عشرًا. قال سعيدٌ هو ابنُ جبيرٍ : فلَقِيَنِي رجلٌ من أهلِ النصرانيةِ من علمائهم قال : هل تدري أيُّ الأجلَيْنِ قضى موسى ؟ قلتُ : لا، وأنا يومئذٍ لا أدري، فلقيتُ ابنَ عباسٍ فذكرتُ ذلك لهُ فقال : أما علمتَ أنَّ ثمانيًا كانت على نبيِّ اللهِ واجبةً لم يكن لنبيٍّ أن يَنْقُصَ منها شيئًا، ويعلمُ أنَّ اللهَ كان قاضيًا عن موسى عِدَتَهُ التي وعدَهُ فعِدَتُهُ التي وعدَهُ فإنَّهُ قضى عشرَ سنينَ، فلقيتُ النصرانيَّ فأخبرتُهُ ذلك فقال : الذي سألتَهُ فأخبركَ أعلمُ منكَ بذلك قلتُ : أجل وأَوْلَى. فلمَّا سار موسى بأهلِهِ كان من أمرِ النارِ والعصا ويدِهِ ما قَصَّ اللهُ عليك في القرآنِ، فشكا إلى اللهِ تعالى ما يَتَخَوَّفُ من آلِ فرعونَ في القتيلِ وعُقْدَةِ لسانِهِ، فإنَّهُ كان في لسانِهِ عُقْدَةً تمنعُهُ من كثيرٍ من الكلامِ، وسأل ربهُ أن يُعِينَهُ بأخيهِ هارونَ يكونُ لهُ رِدْءًا ويتكلَّمُ عنهُ بكثيرٍ مما لا يُفْصِحُ بهِ لسانُهُ، فآتاهُ اللهُ سُؤْلَهُ وحلَّ عقدةً من لسانِهِ وأوحى اللهُ إلى هارونَ وأَمَرَهُ أن يلقاهُ، فاندفع موسى بعصاهُ حتى لَقِيَ هارونَ عليهما السلامُ فانطلقا جميعًا إلى فرعونَ فأقاما على بابِهِ حينًا لا يُؤْذَنُ لهما، ثم أُذِنَ لهما بعد حجابٍ شديدٍ فقالا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ قال : فمن ربكما ؟ فأخبرَهُ بالذي قَصَّ اللهُ عليكَ في القرآنِ، قال : فما تريدانِ ؟ وذَكَّرَهُ القتيلَ فاعتذرَ بما قد سمعتَ، قال : أريدً أن تُؤْمِنَ باللهِ وتُرْسِلَ معيَ بني إسرائيلَ، فأَبَى عليهِ وقال ائْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فألقى عصاهُ فإذا هي حيَّةٌ تسعى عظيمةٌ فاغِرَةٌ فاها مسرعةٌ إلى فرعونَ ، فلمَّا رآها قاصدةً إليهِ خافها فاقتحمَ عن سريرِهِ واستغاثَ بموسى أن يَكُفَّهَا عنهُ ففعلَ، ثم أخرج يدَهُ من جيبِهِ فرآها بيضاءَ من غيرِ سوءٍ يعني من غيرِ بَرَصٍ ثم رَدَّهَا فعادت إلى لونها الأولِ، فاستشار الملأَ حولَهُ فيما رأى، فقالوا لهُ : هَذَانِ سَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى يعني مُلْكَهُمْ الذي هم فيهِ والعيشِ، وأَبَوْا على موسى أن يُعْطُوهُ شيئًا ممَّا طلبَ، وقالوا لهُ : اجمعْ لهما السحرةَ فإنَّهم بأرضكَ كثيرٌ حتى تَغْلِبَ بسحركَ سحرهما، فأرسلَ إلى المدائنِ فحُشِرَ لهُ كلُّ ساحرٍ متعالمٍ، فلمَّا أَتَوْا فرعونَ قالوا : بم يعملُ هذا الساحرُ ؟ قالوا : يعمل بالحَيَّاتِ، قالوا : فلا واللهِ ما أَحَدٌ في الأرضِ يعملُ بالسحرِ بالحَيَّاتِ والحبالِ والعِصِيِّ الذي نعملُ، وما أَجْرُنَا إن نحنُ غَلَبْنَا ؟ قال لهم : أنتم أقاربي وخاصَّتي، وأنا صانعٌ إليكم كلَّ شيٍء أحببتم، فتواعدوا يومَ الزينةِ وأنْ يُحْشَرَ الناسُ ضحىً، قال سعيدُ بنُ جبيرٍ : فحدَّثني ابنُ عباسٍ أنَّ يومَ الزينةَ الذي أظهرَ اللهُ فيهِ موسى على فرعونَ والسحرةَ هو يومُ عاشوراءَ. فلمَّا اجتمعوا في صعيدٍ واحدٍ قال الناسُ بعضهم لبعضٍ : انطلقوا فلنحضر هذا الأمرَ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ يعنون موسى وهارونَ استهزاءً بهما، فقالوا : يا موسى لقدرتهم بسحرهم إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ، قَالَ: بَلْ أَلْقُوا فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ فرأى موسى من سحرهم ما أوجسَ في نفسِهِ خيفةً، فأوحى اللهُ إليهِ أن أَلْقِ عصاكَ، فلمَّا ألقاها صارت ثعبانًا عظيمةً فاغِرَةً فاها، فجعلتِ العِصِيُّ تلتبسُ بالحبالِ حتى صارت جَزَرًا إلى الثعبانِ، تدخلُ فيهِ، حتى ما أبقت عصًا ولا حبالًا إلا ابتلعتْهُ، فلمَّا عرفتِ السحرةُ ذلك قالوا، لو كان هذا سحرًا لم يبلغ من سحرنا كلَّ هذا، ولكنَّهُ أمرٌ من اللهِ عزَّ وجلَّ، آمَنَّا باللهِ وبما جاء بهِ موسى، ونتوبُ إلى اللهِ ممَّا كُنَّا عليهِ، فكسرَ اللهُ ظهرَ فرعونَ في ذلك الموطنِ وأشياعِهِ، وظَهَرَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ وامرأةُ فرعونَ بارزةٌ متبذلةٌ تدعو اللهَ بالنصرِ لموسى على فرعونَ وأشياعِهِ، فمن رآها من آلِ فرعونَ ظنَّ أنَّها إنما ابتُذِلَتْ للشفقةِ على فرعونَ وأشياعِهِ، وإنَّما كان حزنها وهَمُّها لموسى. فلمَّا طال مُكْثُ موسى بمواعيدِ فرعونَ الكاذبةِ، كلَّما جاء بآيةٍ وعدَهُ عندها أن يُرْسِلَ معهُ بني إسرائيلَ، فإذا مَضَتْ أخلفَ موعدَهُ وقال : هل يستطيعُ ربكَ أن يصنعَ غيرَ هذا ؟ فأرسلَ اللهُ على قومِهِ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقَمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ، كلُّ ذلك يشكو إلى موسى ويطلبُ إليهِ أن يَكُفَّها عنهُ، ويُوَاثِقُهُ على أن يُرْسِلَ معهُ بني إسرائيلَ، فإذا كَفَّ ذلك عنهُ أخلفَ موعدَهُ، ونكث عهدَهُ. حتى أمرَ اللهُ موسى بالخروجِ بقومِهِ فخرج بهم ليلًا، فلمَّا أصبح فرعونُ ورأى أنهم قد مَضَوْا أَرْسَلَ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ، فتبعَهُ بجنودٍ عظيمةٍ كثيرةٍ، وأوحى اللهُ إلى البحرِ : إذا ضربكَ عبدي موسى بعصاهُ فانفلِقْ اثنتيْ عشرةَ فِرْقَةً، حتى يجوزَ موسى ومن معهُ، ثم التَقِ على من بَقِيَ بعد من فرعونَ وأشياعِهِ. فنسيَ موسى أن يضربَ البحرَ بالعصا وانتهى إلى البحرِ ولهُ قصيفٌ، مخافةَ أن يضربَهُ موسى بعصاهُ وهو غافلٌ فيصيرُ عاصيًا للهِ. فلمَّا تراءى الجَمْعَانِ وتقاربا قال أصحابُ موسى : إِنَّا لَمُدْرَكُونَ، افعلْ ما أمركَ بهِ ربكَ، فإنَّهُ لم يَكْذِبْ ولم تَكْذِبْ. قال : وعدني أن إذا أتيتُ البحرَ انْفَرَقَ اثنتيْ عشرةَ فِرْقَةً، حتى أُجَاوِزُهُ : ثم ذكر بعد ذلك العصا فضرب البحرَ بعصاهُ حين دنا أوائلُ جُنْدِ فرعونَ من أواخرِ جُنْدِ موسى، فانفرقَ البحرُ كما أمرَهُ ربهُ وكما وعد موسى فلمَّا أن جاز موسى وأصحابُهُ كلُّهم البحرَ، ودخل فرعونُ وأصحابُهُ، التقى عليهم البحرُ كما أُمِرَ فلمَّا جاوزَ موسى البحرَ قال أصحابُهُ : إنَّا نخافُ أن لا يكون فرعونُ غَرِقَ ولا نُؤْمِنُ بهلاكِهِ. فدعا ربهُ فأخرجَهُ لهُ ببدنِهِ حتى استيقنوا بهلاكِهِ. ثم مَرُّوا بعد ذلك عَلَى قَوْمٍ يَعْكِفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قد رأيتم من العِبَرِ وسمعتم ما يكفيكم ومضى. فأنزلهم موسى منزلًا وقال : أطيعوا هارونَ فإني قد استخلفتُهُ عليكم، فإني ذاهبٌ إلى ربي. وأَجَّلَهُمْ ثلاثينَ يومًا أن يرجعَ إليهم فيها، فلمَّا أتى ربهُ وأرادَ أن يُكَلِّمَهُ في ثلاثينَ يومًا وقد صامهُنَّ ليلهُنَّ ونهارهُنَّ، وكَرِهَ أن يُكَلِّمَ ربهُ وريحُ فيهِ، ريحُ فمِ الصائمِ، فتناولَ موسى من نباتِ الأرضِ شيئًا فمضغَهُ، فقال لهُ ربهُ حين أتاهُ : لم أفطرتَ ؟ وهو أعلمُ بالذي كان : قال : يا ربِّ، إني كرهتُ أن أُكَلِّمَكَ إلا وفَمِي طَيِّبُ الرِّيحِ. قال : أوما علمتَ يا موسى أنَّ رِيحَ فمِ الصائمِ أطيبُ من ريحِ المِسْكِ، ارجع فصُمْ عشرًا ثم ائتني. ففعل موسى عليهِ السلامُ ما أُمِرَ بهِ، فلمَّا رأى قومُ موسى أنَّهُ لم يرجع إليهم في الأَجَلِ، ساءهم ذلك : وكان هارونُ قد خطبهم وقال : إنَّكم قد خرجتم من مصرَ، ولقومِ فرعونَ عندكم عَوَارِيَ وودائعُ، ولكم فيهم مثلُ ذلك ولا ممسكيهِ لأنفسنا، فحفرَ حفيرًا، وأمر كلَّ قومٍ عندهم من ذلك من متاعٍ أو حِلْيَةٍ أن يقذفوهُ في ذلك الحفيرِ، ثم أوقدَ عليهِ النارَ فأحرقَهُ، فقال : لا يكونُ لنا ولا لهم. وكان السامريُّ من قومٍ يعبدونَ البقرَ، جيرانٌ لبني إسرائيلَ، ولم يكن من بني إسرائيلَ، فاحتملَ مع موسى وبني إسرائيلَ حينَ احتملوا، فقضى لهُ أن رأى أَثَرًا فقبضَ منهُ قبضةً، فمرَّ بهارونَ، فقال لهُ هارونُ عليهِ السلامُ : يا سامريُّ، ألا تُلْقِي ما في يدكَ ؟ وهو قابضٌ عليهِ، لا يراهُ أحدٌ طُوَالَ ذلكَ، فقال : هذهِ قبضةٌ من أَثَرِ الرسولِ الذي جاوزَ بكمُ البحرَ، ولا أُلْقِيهَا لشيٍء إلا أن تدعو اللهَ إذا ألقيتُهَا أن يكونَ ما أُريدُ. فألقاها، ودعا لهُ هارونُ، فقال : أُريدُ أن يكونَ عِجْلًا. فاجتمعَ ما كان في الحفيرةِ من متاعٍ أو حِلْيَةٍ أو نحاسٍ أو حديدٍ، فصار عِجْلَا أجوفَ ، ليس فيهِ روحٌ، ولهُ خُوَارٌ قال ابنُ عباسٍ : لا واللهِ، ما كان لهُ صوتٌ قطُّ، إنَّما كانت الريحُ تدخُلُ في دُبُرِهِ وتخرجُ من فيهِ، فكان ذلك الصوتَ من ذلكَ. فتفرَّقَ بنو إسرائيلَ فِرَقًا، فقالت فِرْقَةٌ : يا سامريُّ، ما هذا ؟ وأنتَ أعلمُ بهِ. قال : هذا ربكم، ولكن موسى أَضَلَّ الطريقَ. وقالت فِرْقَةٌ : لا نُكَذِّبُ بهذا حتى يرجعَ إلينا موسى، فإن كان ربنا لم نكن ضَيَّعْنَاهُ وعجزنا فيهِ حين رأيناهُ، وإن لم يكن ربنا فإنَّا نَتَّبِعُ قولَ موسى، وقالت فِرْقَةٌ : هذا عملُ الشيطانِ، وليس بربنا ولا نُؤْمِنُ بهِ ولا نُصَدِّقُ، وأُشْرِبَ فِرْقَةٌ في قلوبهم الصدقَ بما قال السامريُّ في العِجْلِ، وأعلنوا التكذيبَ بهِ، فقال لهم هارونُ : يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ، وَإِنَّ رَبَّكَمُ الرَّحْمَنُ. قالوا : فما بالُ موسى وعدنا ثلاثينَ يومًا ثم أخلفنا ؟ هذهِ أربعونَ يومًا قد مضتْ ؟ وقال سفهاؤهم : أخطأَ ربُّهُ فهو يطلبُهُ ويَتْبَعُهُ. فلمَّا كلَّمَ اللهُ موسى وقال لهُ ما قال : أَخْبَرَهُ بما لَقِيَ قومُهُ من بعدِهِ، فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا فقال لهم ما سمعتم في القرآنِ، وأخذ برأسِ أخيهِ يَجُرُّهُ إليهِ، وألقى الألواحَ من الغضبِ، ثم إنَّهُ عذرَ أخاهُ بعذرِهِ، واستغفرَ لهُ، وانصرفَ إلى السامريِّ فقال لهُ : ما حملكَ على ما صنعتَ ؟ قال : قَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ، وفطنتُ لها وعميتْ عليكم، فقذفتها وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا، ولو كان إلهًا لم يُخْلَصْ إلى ذلك منهُ، فاستيقنَ بنو إسرائيلَ بالفتنةِ، واغتُبِطَ الذين كان رأيهم فيهِ مثلَ رأي هارونَ، فقالوا لجماعتهم : يا موسى، سَلْ لنا ربكَ أن يفتحَ لنا بابَ توبةٍ نصنعها، فيُكَفِّرْ عنَّا ما عملنا. فاختارَ موسى قومَهُ سبعينَ رجلًا لذلك، لا يَأْلُو الخيرَ، خيارَ بني إسرائيلَ، ومن لم يُشْرِكْ في العِجْلِ، فانطلقَ بهم يسألُ لهمُ التوبةَ، فرجفتْ بهمُ الأرضَ، فاستحيا نبيُّ اللهِ من قومِهِ ومن وفدِهِ حين فُعِلَ بهم ما فُعِلَ، فقال : ربِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا وفيهم من كان اطَّلَعَ اللهُ منهُ على ما أُشْرِبَ قلبُهُ من حُبِّ العِجْلِ وإيمانٍ بهِ فلذلك رجفتْ بهمُ الأرضُ فقال : رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ فقال : يا ربِّ سألتُكَ التوبةَ لقومي، فقلتَ : إنَّ رحمتي كتبتُهَا لقومٍ غيرِ قومي فليتَكَ أَخَّرْتَنِي حتى تُخْرِجَنِي في أُمَّةِ ذلك الرجلِ المرحومةِ، فقال لهُ : إنَّ توبتهم أن يَقْتُلَ كلُّ رجلٍ منهم من لَقِيَ من والدٍ وولدٍ فيقتلُهُ بالسيفِ ولا يُبَالِي من قتلَ في ذلك الموطنِ وتاب أولئكَ الذين كان خَفِيَ على موسى وهارونَ واطَّلَعَ اللهُ من ذنوبهم فاعترفوا بها وفعلوا ما أُمِرُوا وغفرَ اللهُ للقاتلِ والمقتولِ. ثم سار بهم موسى عليهِ السلامُ مُتَوَجِّهًا نحوَ الأرضِ المقدسةِ، وأخذ الألواحَ بعد ما سكتَ عنهُ الغضبُ فأمرهم بالذي أُمِرَ بهِ أن يُبَلِّغَهُمْ من الوظائفِ، فثَقُلَ ذلك عليهم وأَبَوْا أن يُقِرُّوا بها، فنَتَقَ اللهُ عليهمُ الجبلَ كأنَّهُ ظُلَّةٌ ودنا منهم حتى خافوا أن يقعَ عليهم فأَخَذُوا الكتابَ بأيمانهم وهم مُصْغُونَ ينظرونَ إلى الجبلِ والكتابُ بأيديهم، وهم من وراءِ الجبلِ مخافةَ أن يقعَ عليهم، ثم مَضَوْا حتى أَتَوْا الأرضَ المقدسةَ فوجدوا مدينةً فيها قومٌ جَبَّارُونَ خَلْقُهُمْ خَلْقٌ مُنْكَرٌ، وذكروا من ثمارهم أمرًا عجيبًا من عِظَمِهَا، فقالوا : يا موسى إنَّ فيها قومًا جَبَّارِينَ لا طاقةَ لنا بهم، ولا ندخلها ماداموا فيها، فإن يخرجوا منها فإنَّا داخلونَ، قال رجلانِ من الذينَ يخافونَ قيل ليزيدٍ : هكذا قرأَهُ ؟ قال : نعم، من الجَبَّارِينَ آمَنَّا بموسى، وخرجا إليهِ فقالوا : نحنُ أعلمُ بقومنا إن كنتم إنَّما تخافونَ ما رأيتم من أجسامهم وعددهم فإنَّهم لا قلوبَ لهم ولا مَنَعَةَ عندهم فادخلوا عليهمُ البابَ فإذا دخلتموهُ فإنَّكم غالبونَ، ويقولُ أُناسٌ : إنَّهم من قومِ موسى، فقال الذينَ يخافونَ بنو إسرائيلَ قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ فأغضبوا موسى فدعا عليهم وسمَّاهم فاسقينَ، ولم يَدْعُ عليهم قبلَ ذلك، لِمَا رأى منهم المعصيةَ وإساءتهم حتى كان يومئذٍ، فاستجاب اللهُ لهُ وسمَّاهم كما سمَّاهم فاسقينَ، فحرَّمَهَا عليهم أربعينَ سَنَةً يتيهونَ في الأرضِ، يُصْبِحُونَ كلَّ يومٍ فيسيرونَ ليس لهم قرارٌ ثم ظَلَّلَ عليهمُ الغمامَ في التِّيهِ وأنزلَ عليهمُ المَنَّ والسلوى وجعل لهم ثيابًا لا تَبْلَى ولا تَتَّسِخُ، وجعل بين ظهرانيهم حَجَرًا مُرَبَّعًا وأمرَ موسى فضربَهُ بعصاهُ فانفجرتْ منهُ اثنتا عشرةَ عينًا في كلِّ ناحيةٍ ثلاثُ أعينٍ، وأعلمَ كلَّ سِبْطٍ عَيْنُهُمُ التي يشربونَ منها فلا يرتحلونَ من مَنْقَلَةٍ إلا وجدوا ذلك الحَجَرَ معهم بالمكانِ الذي كان فيهِ بالأمسِ
خلاصة حكم المحدث : موقوف وكأنه تلقاه ابن عباس رضي الله عنه مما أبيح نقله من الإسرائيليات عن كعب الأحبار أو غيره
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/279
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات أنبياء - موسى أنبياء - هارون تفسير آيات - سورة القصص تفسير آيات - سورة طه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

163 - خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حَجٍّ أو عُمرةٍ، فاستقبَلَنا رِجْلٌ مِن جَرادٍ فجعَلْنا نضرِبُ بسِياطِنا وعِصِيِّنا، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كُلُوا؛ فإنَّه مِن صَيدِ البَحرِ
خلاصة حكم المحدث : ليس في هذا الباب حديث صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي
الصفحة أو الرقم : 2/286
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الجراد تفسير آيات - سورة المائدة أطعمة - ما يحل من الأطعمة حج - مباحات الإحرام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

164 - خَرَجنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في حجٍّ أو عمرةٍ، فاستَقبلَنا رِجلٌ من جرادٍ، فجَعلنا نضربُهُ بسياطِنا وعصيِّنا، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : كُلوهُ فإنَّهُ من صَيدِ البحرِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترمذي
الصفحة أو الرقم : 850
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الجراد تفسير آيات - سورة المائدة أطعمة - ما يحل من الأطعمة حج - مباحات الإحرام
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

165 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجٍّ أو عُمرةٍ، فاستقْبَلَنا رِجْلٌ مِن جرادٍ، فجعَلْنا نَضربهنَّ بسياطِنا وعِصِيِّنا فنقتلُهنَّ، فسُقِطَ في أيدينا، فقلنا: ما نَصنَعُ ونحن مُحرِمُون؟ فسأَلْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: لا بَأْسَ.

166 - كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجٍّ أو عُمرةٍ، فاستقبَلَتْنا رِجْلٌ مِن جَرادٍ، فجعَلْنا نَضرِبُهُنَّ بسياطِنا وعِصيِّنا ونَقتُلُهُنَّ، فسُقِطَ في أيدينا، فقلنا: ما صنَعْنا ونحن مُحْرمون؟ فسأَلْنا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: لا بَأْسَ، صَيْدُ البَحرِ.

167 - كُنَّا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجٍّ أو عُمرَةٍ، فاستقبَلَتْنا -وقال عَفَّانُ: فاستقبَلَنا- رِجْلٌ مِن جَرادٍ، فجَعَلنا نَضرِبُهنَّ بِسِياطِنا وعِصِيِّنا ونَقتُلُهنَّ، فأُسقِطَ في أَيدينا، فقُلنا: ما نَصنَعُ ونحن مُحرِمون؟ فسأَلنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: لا بَأْسَ بِصَيدِ البَحرِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 8060
التصنيف الموضوعي: حج - الحكم في الصيد على المحرم حج - ما يجوز للمحرم قتله صيد - صيد البحر حج - أكل المحرم للجراد حج - مباحات الإحرام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

168 - قليلُ التَوْفِيقِ خيرٌ مِنْ كثيرِ العقلِ، والعقلُ في أمْرِ الدنيا مَضَرَّةٌ، والعقلُ في أمْرِ الدينِ مَسَرَّةٌ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 4109
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوفيق آداب عامة - فضل العقل والذكاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

169 - من لم يقُم في أمرِ معيشتِهِ لم يقم بأمرِ دينِهِ.
خلاصة حكم المحدث : في إسناده أيوب بن سليمان, لا يحتج به
الراوي : - | المحدث : الشوكاني | المصدر : الفوائد المجموعة
الصفحة أو الرقم : 146
التصنيف الموضوعي: إجارة - كسب الرجل وعمله بيده رقائق وزهد - فضل العمل والتكسب آداب عامة - المال وأهميته في إقامة الدين والدنيا
| أحاديث مشابهة

170 - إِذَا هَمَّ أحدُكُمْ بِالأمرِ فَلْيَرْكَعْ ركعتيْنِ ثُمَّ يقولُ : اللهمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وأسألُكَ من فَضْلِكَ العَظِيمِ؛ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أَقْدِرُ ، وتعلمُ ولا أعلمُ، وأنتَ عَلامُ الغُيُوبِ، اللهمَّ إنْ كُنْتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ في دينِي، ومَعاشِي، وعَاقِبَةِ أَمْرِي أوْ قال : في عاجلِ أمرِي وآجلِهُ، فَاقْدِرْهُ لي، وإن كُنْتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌ لي في دينِي ومَعاشِي، وعاقبةِ أمرِي أوْ قال : عاجلِ أمرِي وآجِلِه فاصرفْهُ عنهُ واصْرِفْنِي عنهُ، واقْدُرْ لي الخَيْرَ كان، ثُمَّ رَضِّنِي بهِ ، ويُسَمِّي حاجَتَهُ

171 - كفى بالمرءِ سعادةً أن يوثَق به في أمرِ دينهِ ودنياهُ

172 - أَمَرَ الحُسَينُ مناديًا فنادَى ألَّا يُقْبِلَ معَنا رجلٌ عليه دَيْنٌ فقال رجلٌ إنَّ امْرَأَتِي ضَمِنَتْ دَيْنِي فقال حُسَيْنٌ وما ضمانُ المرأةِ
خلاصة حكم المحدث : فيه موسى بن عمير قال الذهبي لا يعرف
الراوي : عمير الأنصاري والد موسى | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/133
التصنيف الموضوعي: قرض - ضمان المرأة قرض - الضمان قرض - ضمان الدين غصب وضمانات - ما يضمن
| أحاديث مشابهة

173 - لا يُبرِمنَّ أحدُكم أمرًا من أمرِ دينٍ ولا دنيا حتَّى يشاورَ

174 - كفَى بالمرءِ سعادةً أن يوثقَ بهِ في أمرِ دينِهِ ودُنْياهُ

175 - مَن كتمَ عِلمًا ممَّا ينفعُ اللَّهُ بهِ في أمرِ النَّاسِ، أمرِ الدِّينِ، ألجَمَهُ اللَّهُ يَومَ القيامةِ بلجامٍ منَ النَّارِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف جداً بهذا التمام
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 54
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة عذاب أهل النار علم - آفات العلم علم - كتم العلم إيمان - الوعيد علم - أدب العالم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

176 - كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يعلِّمُنا الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها كما يعلِّمُنا السورةَ من القرآنِ يقول: إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فلْيركعْ ركعتيْن من غير الفريضةِ ثم ليقل: اللهمَّ أني أستخيرُك بعلمِك، وأستقدرُك بقدرتِك ، وأسألُك من فضلِك العظيمِ، فإنك تقدرُ ولا أقدرُ ، وتعلمُ ولا أعلمُ، وأنت علاَّمُ الغيوبِ, اللهمَّ إن كنتَ تعلمُ أن هذا الأمرَ خيرٌ لي في ديني ومعيشتِي وعاقبةِ أمرِي – أو قال في عاجلِ أمرِي –وآجلِه فيسِّرْه لي، ثم باركْ لي فيه. وإن كنت تعلمُ أن هذا الأمرَ شرٌّ لي في ديني، ومعيشتِي، وعاقبةِ أمرِي – أو قال في عاجلِ أمرِي – وآجلِه فاصرفْه عني، واصرفْني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيث كان، ثم أرضِنِي به.

177 - لا يُبْرِمُ أحدُكُم أمْرًا مِن أمْرِ دِينٍ ولا دُنيا حتَّى يُشاوِرَ.

178 - كفى بالمرءِ سعادةً أنْ يُوثَقَ بِه في أمرِ دينِه ودنياهُ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 6220
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الأمانة آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة رقائق وزهد - ما يكرم به الرجل الصالح
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

179 - لا يُبرِمَنَّ أحدٌ منكم أمرًا من أمرِ دينٍ أو دنيا حتَّى يشاوِرَ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 6227
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة نكاح - الاستشارة في النكاح آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

180 - إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فلْيركعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم ليقلْ : اللهمَّ إني أستخيرُك بعلمِك، وأستَقْدرُك بقدرتِك ، وأسألُك من فضلِك العظيمِ، فإنَّك تقْدرُ ولا أقدرُ ، وتعلمُ ولا أعلمُ، وأنت علامُ الغيوبِ، اللهمَّ فإن كنتَ تعلمُ هذا الأمرَ – وتُسمِّيه باسْمِه – خيرًا لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري، فاقْدرْه لي، ويسِّرْه لي، ثم باركْ لي فيه، اللهمَّ وإن كنتَ تعلمُه شرًّا لي، في ديني ومعاشي، وعاقبةِ أمري، فاصرفْني عنه، واصرفْه عني، واقْدِرْ ليَ الخيرَ حيث كان، ثم رضِّني به
 

1 - لمَّا نَزَلَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} [المسد: 1] أقْبَلتِ العَوراءُ أُمُّ جَميلٍ بنتُ حربٍ ولها وَلْوَلةٌ، وفي يدِها فِهْرٌ وهي تقولُ: مُذمَّمًا أَبَيْنا ودِينَهُ قَلَيْنا وأَمْرَهُ عَصَيْنا، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسٌ في المسجدِ ومعهُ أبو بكرٍ، فلمَّا رآها أبو بكرٍ قالَ: يا رسولَ اللهِ، قد أقْبَلَتْ وأنا أخافُ أنْ تراكَ. فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إنَّها لن تَراني». وقَرَأَ قُرآنًا فاعْتَصَمَ به كما قالَ، وقَرَأَ: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا} [الإسراء: 45]، فوقَفَتْ على أَبي بكرٍ، ولمْ تَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالتْ: يا أبا بكرٍ، إنِّي أُخبِرتُ أنَّ صاحبَكَ هجاني. فقالَ: لا ورَبِّ هذا البيتِ ما هجاكِ. فوَلَّتْ وهي تقولُ: قد عَلِمَتْ قريشٌ أنِّي بنتُ سيِّدِها.

2 - عَن أسماءَ بنتِ أبي بَكرٍ، قالت: لَمَّا نَزَلَت: {تَبَّت يَدا أبي لَهَبٍ وتَبَّ} [المسد: 1] أقبَلَتِ العَوراءُ أُمُّ جَميلٍ بنتُ حَربٍ -ولَها ولولةٌ، وفي يَدِها فِهرٌ- وهيَ تَقولُ: [مِن مُجَزَّأِ الرَّجَزِ] مُذَمَّمًا أبَينا ودينَه قَلَينا وأمرَه عَصَينا. والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالِسٌ في المَسجِدِ -ومَعَه أبو بَكرٍ- فلَمَّا رَآها أبو بَكرٍ قال: يا رَسولَ اللَّهِ، قد أقبَلَت وأنا أخافُ أن تَراكَ. فقال [رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم]: (إنَّها لَن تَراني). وقَرَأ قُرآنًا فاعتَصَمَ به كما قال تَعالى: {وإذا قَرَأتَ القُرآنَ جَعَلنا بَينَكَ وبَينَ الذينَ لا يُؤمِنونَ بالآخِرةِ حِجابًا مَستورًا} [الإسراء: 45]، فوقَفَت على أبي بَكرٍ، ولَم تَرَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالت: يا أبا بَكرٍ، (ألَم أُخبَرْ أنَّ (صاحِبَكَ) هَجاني؟ فقال: لا، ورَبِّ هذا البَيتِ ما هَجاكِ. فولَّت وهيَ تَقولُ: قد عَلِمَت قُرَيشٌ أنِّي ابنةُ سَيِّدِها.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند أبي بكر الصديق
الصفحة أو الرقم : 591 التخريج : -

3 - أَلا تَعْجَبون كيف يُصْرَفُ عَنِّي شَتْمُ قُرَيْشٍ؟ كيف يَلْعَنون مُذَمَّـمًا، ويَشْتُمون مُذَمَّـمًا، وأنا محمدٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7331 التخريج : أخرجه البخاري (3533)، والنسائي (3438)، وأحمد (7331) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عصمة الله له من الناس
|أصول الحديث

4 - ألَا تَعْجَبُونَ كيفَ يَصْرِفُ اللَّهُ عَنِّي شَتْمَ قُرَيْشٍ ولَعْنَهُمْ؟! يَشْتِمُونَ مُذَمَّمًا ويَلْعَنُونَ مُذَمَّمًا، وأنا مُحَمَّدٌ.

5 - انظروا كيفَ يصرفُ اللَّهُ عنِّي، شَتمَ قُرَيْشٍ، ولعنَهُم إنَّهم يشتمونَ مُذمَّمًا، ويلعنونَ مُذمَّمًا، وأنا محمَّدٌ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 3438 التخريج : أخرجه النسائي (3438) واللفظ له، وأخرجه البخاري (3533) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - اللعن آفات اللسان - السباب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره في الدعوة إلى الله فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عصمة الله له من الناس
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - ألَا تَعجَبون كيف يُصرَفُ عنِّي شَتْمُ قُرَيشٍ؟ يَشتِمون مُذَمَّمًا وأنا مُحمَّدٌ، ويَلعَنون مُذَمَّمًا، وأنا مُحمَّدٌ.

7 - ألا تَعْجبُونَ، كيف يَصْرِفُ اللهُ عَنِّي شَتْمَ قُرَيْشٍ و لَعْنَهُمْ، يَشْتُمونَ مُذَمَّمًا، و يَلْعنُونَ مُذَمَّمًا، و أنَا مُحَمَّدٌ

8 - يا عبادَ اللهِ انظُروا كيف يصرِفُ اللهُ عنِّي شَتْمَهم ولَعْنَهم ) يعني قُرَيشًا ـ قالوا : كيف ذلك يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال : ( يشتُمونَ مُذَمَّمًا ويلعَنونَ مُذَمَّمًا وأنا مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

9 - يا عبادَ اللهِ انظُروا كيف يصرِفُ اللهُ عنِّي شَتْمَهم ولَعْنَهم ) يعني قُرَيشًا ـ قالوا : كيف ذلك يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال : ( يشتُمونَ مُذَمَّمًا ويلعَنونَ مُذَمَّمًا وأنا مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

10 - ثيابُ عَصَينا اللهَ فيها فلا نطوفُ فيها إلَّا الحُمْسَ

11 -  ألَم ترَوْا كيف يَصرِفُ اللهُ عنِّي لَعْنَ قُرَيشٍ وشَتْمَهم! يَشتُمونَ مُذَمَّمًا، وأنا مُحمَّدٌ.

12 - الإيمانُ يزيدُ وينقصُ أمَّا زيادتُهُ إذا عمِلْنا الصلاةَ والصومَ فأحسنَّا ونقصانَهُ إذا عصيْنَا ولمْ نعملِ الصلاةَ والصومَ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الجورقاني | المصدر : الأباطيل والمناكير
الصفحة أو الرقم : 2/197 التخريج : أورده الجورقاني في ((الأباطيل والمناكير)) (2/197)
التصنيف الموضوعي: إيمان - أوصاف الإيمان إيمان - زيادة الإيمان صلاة - الحض على الصلاة صيام - فضل الصيام إيمان - نقص الإيمان
|أصول الحديث

13 - عن مُحمَّدِ بنِ المنكَدرِ قالَ: دَخلتُ علَى بَعضِ أزواجِ النَّبيِّ فقلتُ: حدِّثيني في شَيءٍ مِمَّا غيَّرتِ النَّارُ ، فَقالَت: قلَّ ما كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يَأتينا إلَّا قَلَينا لَهُ حبَّةً تَكونُ بالمدينةِ، فيأكُلُ منها ويصلِّي ولا يتوضَّأُ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم : 2/25
التصنيف الموضوعي: وضوء - الوضوء مما مست النار وضوء - ما لا ينقض الوضوء وضوء - أكل الطعام ليس ناقضا للوضوء

14 - كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَنْقُلُ التُّرَابَ يَومَ الخَنْدَقِ، حتَّى أغْمَرَ بَطْنَهُ ، أوِ اغْبَرَّ بَطْنُهُ، يقولُ: واللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ ما اهْتَدَيْنَا، ولَا تَصَدَّقْنَا ولَا صَلَّيْنَا، فأنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا، وثَبِّتِ الأقْدَامَ إنْ لَاقَيْنَا، إنَّ الأُلَى قدْ بَغَوْا عَلَيْنَا، إذَا أرَادُوا فِتْنَةً أبيْنَا ورَفَعَ بهَا صَوْتَهُ: أبيْنَا أبيْنَا.

15 - حديث: كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يحمِلُ التُّرابَ يَومَ الخَنْدَقِ [حتَّى أغْمَرَ بَطْنَهُ، أوِ اغْبَرَّ بَطْنُهُ، يقولُ: واللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ ما اهْتَدَيْنَا، ولَا تَصَدَّقْنَا ولَا صَلَّيْنَا، فأنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا، وثَبِّتِ الأقْدَامَ إنْ لَاقَيْنَا، إنَّ الأُلَى قدْ بَغَوْا عَلَيْنَا، إذَا أرَادُوا فِتْنَةً أبيْنَا ورَفَعَ بهَا صَوْتَهُ: أبيْنَا أبيْنَا.]
خلاصة حكم المحدث : تفرد به أبو جنادة حصين بن مخارق عن مسعر عنه، ورواه حصين عن الأعمش أيضًا
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : الدارقطني | المصدر : أطراف الغرائب
الصفحة أو الرقم : 1/281
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم مغازي - غزوة الخندق

16 - حديث: رأيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يحمِلُ التُّرابَ يومَ الخَنْدَقِ [حتَّى أغْمَرَ بَطْنَهُ، أوِ اغْبَرَّ بَطْنُهُ، يقولُ: واللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ ما اهْتَدَيْنَا، ولَا تَصَدَّقْنَا ولَا صَلَّيْنَا، فأنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا، وثَبِّتِ الأقْدَامَ إنْ لَاقَيْنَا، إنَّ الأُلَى قدْ بَغَوْا عَلَيْنَا، إذَا أرَادُوا فِتْنَةً أبيْنَا ورَفَعَ بهَا صَوْتَهُ: أبيْنَا أبيْنَا.]

17 - كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَنْقُلُ معنَا التُّرَابَ يَومَ الأحْزَابِ، ولقَدْ رَأَيْتُهُ وارَى التُّرَابُ بَيَاضَ بَطْنِهِ، يقولُ: لَوْلَا أنْتَ ما اهْتَدَيْنَا نَحْنُ، ولَا تَصَدَّقْنَا ولَا صَلَّيْنَا، فأنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا، إنَّ الأُلَى - ورُبَّما قالَ: المَلَا - قدْ بَغَوْا عَلَيْنَا، إذَا أرَادُوا فِتْنَةً أبيْنَا أبيْنَا، يَرْفَعُ بهَا صَوْتَهُ.

18 - نحن بنُو النَّضِيرِ بْنِ كِنانةَ، لا نَقْفُوا أُمَّنا، ولا نَنْتَفِي من أبِينَا

خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح مرسل
الراوي : الجفشيش بن النعمان الكندي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2375 التخريج : أخرجه مطولا الطبراني (2/286) (2191)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (7/131) واللفظ لهما، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (1606) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أقارب النبي - رحم النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه بر وصلة - علم النسب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل نسب النبي مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - فضل قريش
|أصول الحديث

خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الحميد بن سليمان ليس بشيء في الحديث
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : تذكرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 28 التخريج : أخرجه الحاكم (2695)
التصنيف الموضوعي: نكاح - الحث على التزويج نكاح - الكفاءة في النكاح بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - الوصايا النافعة نكاح - مواصفات الزوج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الحميد بن سليمان هو أخو فليح ليس بشيء في الحديث
الراوي : - | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : معرفة التذكرة
الصفحة أو الرقم : 89
التصنيف الموضوعي: نكاح - الحث على التزويج نكاح - الكفاءة في النكاح بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - الوصايا النافعة نكاح - مواصفات الزوج

خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : محمد جار الله الصعدي | المصدر : النوافح العطرة
الصفحة أو الرقم : 26 التخريج : أخرجه ابن ماجه (1967)
التصنيف الموضوعي: نكاح - الحث على التزويج نكاح - الكفاءة في النكاح بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - الوصايا النافعة نكاح - مواصفات الزوج
|أصول الحديث

23 - مِثلَ حديثِ أبي إسحاقَ، عنِ البَراءِ، غيرَ أنَّه قال: إذا أرادوا فِتنةً أبَيْنا، قالَها مِرارًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرح الشيخين
الراوي : البراء | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 3327 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (3327)، وأخرجه البخاري (4104)، ومسلم (1803) كلاهما بلفظ مقارب
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة الخندق
|أصول الحديث

24 - أصبحنا على فطرةِ الإسلامِ وكلمةِ الإخلاصِ ودينِ نبيّنِا محمدٍ وملةِ أبينا إبراهيمَ حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين

25 - أصبحْنا على فطرةِ الإسلامِ وكلمةِ الإخلاصِ ودينِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وملةِ أبينا إبراهيمَ حنيفًا وما كان مِن المُشركينَ
خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح
الراوي : عبدالرحمن بن أبزى | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي
الصفحة أو الرقم : 1/432 التخريج : أخرجه أحمد (15404)، والدارمي (2688)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9829) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أدعية وأذكار - أذكار الصباح أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى إيمان - الملة ملة محمد صلى الله عليه وسلم إيمان - توحيد الألوهية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 -  أَصبَحْنا على فِطرةِ الإسلامِ، وكَلِمةِ الإخلاصِ، ودِينِ نبيِّنا محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومِلَّةِ أبينا إبراهيمَ حَنيفًا ، ولم يَكُنْ مِنَ المُشرِكينَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالرحمن بن أبزى | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15364 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (9831)، وأحمد (15364) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الصباح أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - إذا أتاكم مَنْ ترضَون خُلُقَه ودِينَه فأَنكِحوهُ إلا تفعلوا تكُن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ كبيرٌ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الحميد بن سليمان يخطئ ويقلب الأسانيد بطل الاحتجاج بما حدث صحيحا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : المجروحين
الصفحة أو الرقم : 2/125 التخريج : أخرجه الحاكم (2695) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: نكاح - الحث على التزويج نكاح - الكفاءة في النكاح بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال نكاح - مواصفات الزوج
|أصول الحديث

28 - إذا أَتاكُم مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَه ودينَه، فأَنكِحوهُ، إلَّا تَفْعَلوا؛ تَكنْ فِتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عَريضٌ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2732
التصنيف الموضوعي: نكاح - الحث على التزويج نكاح - الكفاءة في النكاح رقائق وزهد - الوصايا النافعة نكاح - مواصفات الزوج

29 - إذا جاءَكُم من تَرضونَ خلقَهُ ودينَهُ فزوِّجوهُ فإلَّا تفعَلوا تَكُن فتنةٌ في الأرضِ وفَسادٌ عريضٌ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الحميد بن سليمان قال ابن معين ليس بشيء وقال النسائي ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الخطيب البغدادي | المصدر : تاريخ بغداد
الصفحة أو الرقم : 11/62 التخريج : أخرجه ابن ماجه (1967)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (11/60) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: نكاح - الترغيب في التزويج من ذي الدين والخلق المرضي نكاح - الحث على التزويج نكاح - الكفاءة في النكاح نكاح - مواصفات الزوج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

30 - إذا أتاكم مَن تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ ودِينَهُ فَأَنْكِحُوهُ، إلا تفْعَلُوا تكُن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الحميد ضعفه أبو داود وغيره، ووثيمة مجهول
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : إتحاف المهرة
الصفحة أو الرقم : 15/703 التخريج : أخرجه الحاكم (2695)
التصنيف الموضوعي: نكاح - الحث على التزويج نكاح - الكفاءة في النكاح بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال نكاح - مواصفات الزوج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث