الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

121 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:  مَكَثْتُ سَنَةً أُرِيدُ أنْ أسْأَلَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ عن آيَةٍ، فَما أسْتَطِيعُ أنْ أسْأَلَهُ هَيْبَةً له، حتَّى خَرَجَ حَاجًّا فَخَرَجْتُ معهُ، فَلَمَّا رَجَعْنَا وكُنَّا ببَعْضِ الطَّرِيقِ عَدَلَ إلى الأرَاكِ لِحَاجَةٍ له، قالَ: فَوَقَفْتُ له حتَّى فَرَغَ، ثُمَّ سِرْتُ معهُ، فَقُلتُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، مَنِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أزْوَاجِهِ؟ فَقالَ: تِلكَ حَفْصَةُ وعَائِشَةُ، قالَ: فَقُلتُ: واللَّهِ إنْ كُنْتُ لَأُرِيدُ أنْ أسْأَلَكَ عن هذا مُنْذُ سَنَةٍ، فَما أسْتَطِيعُ هَيْبَةً لَكَ، قالَ: فلا تَفْعَلْ، ما ظَنَنْتَ أنَّ عِندِي مِن عِلْمٍ فَاسْأَلْنِي، فإنْ كانَ لي عِلْمٌ خَبَّرْتُكَ به، قالَ: ثُمَّ قالَ عُمَرُ: واللَّهِ إنْ كُنَّا في الجَاهِلِيَّةِ ما نَعُدُّ لِلنِّسَاءِ أمْرًا، حتَّى أنْزَلَ اللَّهُ فِيهِنَّ ما أنْزَلَ، وقَسَمَ لهنَّ ما قَسَمَ، قالَ: فَبيْنَا أنَا في أمْرٍ أتَأَمَّرُهُ ، إذْ قالتِ امْرَأَتِي: لو صَنَعْتَ كَذَا وكَذَا، قالَ: فَقُلتُ لَهَا: ما لَكِ؟ ولِما هَاهُنَا؟ وفِيمَ تَكَلُّفُكِ؟ في أمْرٍ أُرِيدُهُ، فَقالَتْ لِي: عَجَبًا لكَ يا ابْنَ الخَطَّابِ! ما تُرِيدُ أنْ تُرَاجَعَ أنْتَ وإنَّ ابْنَتَكَ لَتُرَاجِعُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يَظَلَّ يَومَهُ غَضْبَانَ، فَقَامَ عُمَرُ فأخَذَ رِدَاءَهُ مَكَانَهُ حتَّى دَخَلَ علَى حَفْصَةَ، فَقالَ لَهَا: يا بُنَيَّةُ، إنَّكِ لَتُرَاجِعِينَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يَظَلَّ يَومَهُ غَضْبَانَ؟! فَقالَتْ حَفْصَةُ: واللَّهِ إنَّا لَنُرَاجِعُهُ، فَقُلتُ: تَعْلَمِينَ أنِّي أُحَذِّرُكِ عُقُوبَةَ اللَّهِ، وغَضَبَ رَسولِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، يا بُنَيَّةُ، لا يَغُرَّنَّكِ هذِه الَّتي أعْجَبَهَا حُسْنُهَا حُبُّ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إيَّاهَا -يُرِيدُ عَائِشَةَ- قالَ: ثُمَّ خَرَجْتُ حتَّى دَخَلْتُ علَى أُمِّ سَلَمَةَ لِقَرَابَتي منها، فَكَلَّمْتُهَا، فَقالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: عَجَبًا لكَ يا ابْنَ الخَطَّابِ! دَخَلْتَ في كُلِّ شَيءٍ حتَّى تَبْتَغِيَ أنْ تَدْخُلَ بيْنَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأَزْوَاجِهِ، فأخَذَتْنِي -واللَّهِ- أخْذًا كَسَرَتْنِي عن بَعْضِ ما كُنْتُ أجِدُ، فَخَرَجْتُ مِن عِندِهَا، وكانَ لي صَاحِبٌ مِنَ الأنْصَارِ إذَا غِبْتُ أتَانِي بالخَبَرِ، وإذَا غَابَ كُنْتُ أنَا آتِيهِ بالخَبَرِ، ونَحْنُ نَتَخَوَّفُ مَلِكًا مِن مُلُوكِ غَسَّانَ، ذُكِرَ لَنَا أنَّه يُرِيدُ أنْ يَسِيرَ إلَيْنَا، فَقَدِ امْتَلَأَتْ صُدُورُنَا منه، فَإِذَا صَاحِبِي الأنْصَارِيُّ يَدُقُّ البَابَ، فَقالَ: افْتَحِ افْتَحْ، فَقُلتُ: جَاءَ الغَسَّانِيُّ؟ فَقالَ: بَلْ أشَدُّ مِن ذلكَ، اعْتَزَلَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أزْوَاجَهُ، فَقُلتُ: رَغَمَ أنْفُ حَفْصَةَ وعَائِشَةَ، فأخَذْتُ ثَوْبِي، فأخْرُجُ حتَّى جِئْتُ، فَإِذَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مَشْرُبَةٍ له يَرْقَى عَلَيْهَا بعَجَلَةٍ، وغُلَامٌ لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسْوَدُ علَى رَأْسِ الدَّرَجَةِ ، فَقُلتُ له: قُلْ: هذا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فأذِنَ لِي، قالَ عُمَرُ: فَقَصَصْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا الحَدِيثَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ حَدِيثَ أُمِّ سَلَمَةَ تَبَسَّمَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وإنَّه لَعَلَى حَصِيرٍ ما بيْنَهُ وبيْنَهُ شَيءٌ، وتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِن أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ ، وإنَّ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَرَظًا مَصْبُوبًا، وعِنْدَ رَأْسِهِ أَهَبٌ مُعَلَّقَةٌ، فَرَأَيْتُ أثَرَ الحَصِيرِ في جَنْبِهِ فَبَكَيْتُ، فَقالَ: ما يُبْكِيكَ؟ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ كِسْرَى وقَيْصَرَ فِيما هُما فِيهِ، وأَنْتَ رَسولُ اللَّهِ! فَقالَ: أَمَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ لهمُ الدُّنْيَا ولَنَا الآخِرَةُ.

122 - كانت ملوكٌ بعد عيسى ابنِ مريمَ - عليه الصلاة والسلام - بدَّلوا التوراةَ والإنجيلَ، وكان فيهم مؤمنون يقرءون التوراةَ، قيل لملوكهم : ما نجد شتمًا أشدَّ من شتمِ يشتمونا هؤلاءِ ! إنهم يقرءون : {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُون}، وهؤلاء مع ما يعيبونا به في أعمالنا في قراءتهم، فادعُهم فليقرءوا كما نقرأُ، وليؤمنوا كما آمنا، فدعاهم، فجمعهم، وعرض عليهم القتلَ، أو يتركوا قراءةَ التوراةِ والإنجيلِ، إلا ما بدَّلوا منها، فقالوا : ما تريدون إلى ذلك ؟ دعونا ! فقالتْ طائفةٌ منهم : ابنوا لنا أسطوانةً ، ثم ارفعونا إليها، ثم أعطونا شيئًا نرفع به طعامَنا وشرابَنا، فلا نردُّ عليكم، وقالت طائفةٌ منهم : دعونا نسيحُ في الأرض، ونهيم ونشرب كما يشرب الوحشُ، فإن قدرتم علينا في أرضِكم، فاقتلونا، وقالت طائفةٌ منهم : ابنوا لنا دورًا في الفيافي ، ونحتفر الآبارَ، ونحترثُ البقولَ، فلا نرِدُ عليكم ولا نمرُّ بكم، وليس أحدٌ من القبائل إلا وله حميمٌ فيهم، قال : ففعلوا ذلك، فأنزل اللهُ عز وجل : { وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ }، والآخرون قالوا : نتعبَّد كما تعبد فلانٌ، ونسيح كما ساح فلانٌ، ونتخذ دورًا كما اتخذ فلان، وهم على شركهم، لا علم لهم بإيمان الذين اقتدوا به، فلما بعث اللهُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يبق منهم إلا قليلٌ، انحطَّ رجلٌ من صومعته وجاء سائحٌ من سياحته، وصاحبِ الديرِ من ديره، فآمنوا به وصدقوه، فقال الله تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ} أجرين بإيمانهم بعيسى وبالتوراة والإنجيلِ، وبإيمانهم بمحمدٍ وتصديقهم قال : { وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ } القرآنُ، واتباعهم النبيَّ قال : {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ } يتشبهون بكمْ { أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ } الآية

123 - لمَّا توجَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ الحُدَيبيةِ إلى مكَّةَ أصاب النَّاسَ عطشٌ شديدٌ، وحرٌّ شديدٌ، فنزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجُحفةَ مُعطَشًا والنَّاسُ عِطاشٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : مَن رجلٌ يمضي في نفرٍ من المسلمين معهم القِربُ فيرِدون البئرَ ذاتَ العلَمِ ثمَّ يعودُ يضمنُ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجنَّةَ ؟ فقام رجلٌ من القومِ فقال : أنا يا رسولَ اللهِ، فوجَّه به، ووجَّه معه السُّقاةَ، فأخبرني سلمةُ بنُ الأكوعِ قال : كنتُ في السُّقاةِ فمضَيْنا حتَّى دنَوْنا من الشَّجرِ سمِعنا في الشَّجرِ حِسًّا وحركةً شديدةً، ورأينا نيرانًا تتَّقِدُ بغيرِ حطبٍ، وأرعَب الَّذي كنَّا معه رعبًا شديدًا حتَّى ما يملِك أحدٌ منَّا نفسَه، فرجعنا، ولم نُطِقْ أن نجاوزَ الشَّجرَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما لك رجعت ؟ قال : بأبي وأمِّي يا رسولَ اللهِ إنِّي لماضٍ إلى الرُّغْلِ والشَّجرِ، إذ سمِعنا حركةً شديدةً ورأينا نيرانًا تتَّقدُ بغيرِ حطبٍ، فأرعبنا رعبًا شديدًا، فلم نقدِرْ أن نجاوزَ موضعَها فرجعنا، فقال : أما إنَّك لو مضيْتَ لوجهِك حيث أمرتُك، ما نالك منهم سوءٌ، لرأيتَ فيهم عبرةً وعجبًا، ثمَّ دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم آخرَ من أصحابِه فوجَّه به فمضَى الرَّجلُ نحوَ الماءِ وجعل يرتجِزُ : أمن عزيفِ الجنِّ في روحِ المسلمِ *** ينكلُ من وجهِه خيرُ الأممِ... من قبل أن يبلغَ آثارَ العلَمِ *** فيستقي واللَّيلُ مبسوطُ الظُّلَمِ... ويا من الذَّمِّ وتوبيخِ الكلِمِ. ثمَّ مضَى حتَّى إذا كان في الموضعِ سمِع وسمِعنا من الشَّجرِ ذلك الحسَّ، وتلك الحركةَ، فذُعرنا ذُعرًا شديدًا حتَّى ما يستطيعُ أحدُنا أن يكلِّمَ صاحبَه، فرجع ورجعنا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما حالُك ؟ قال : يا رسولَ اللهِ ! والَّذي بعثك بالحقِّ لقد ذُعرت ذعرًا شديدًا ما ذعرت مثلَه قطُّ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : تلك عصابةٌ من الجنِّ هوِّنوا عليكم، ولو سرتَ حيث أمرتُك ما رأيتَ إلَّا خيرًا. قال : واشتدَّ العطشُ بالمسلمين وكرِه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يهجمَ بالمسلمين من الشَّجرِ والرُّغْلِ ليلًا فدعا عليَّ بنَ أبي طالبٍ فأقبل إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال له : سِرْ مع هؤلاء السُّقاةِ حتَّى تردَ بئرَ العلَمِ، فتستقي، وتعودُ إن شاء اللهُ. قال سلمةُ : فخرج عليٌّ أمامنا، وهو يقولُ : أعوذُ بالرَّحمنِ أن أميلا *** عن عزفِ جنٍّ أظهروا التَّهويلا... وأوقَدتْ نيرانَها تعويلا *** وقرَعتْ مع عزفِها الطُّبولا. قال : وسار ونحن معه نسمعُ تلك الحركةَ فتداخلنا من الرُّعبِ مثلَ الَّذي كنَّا نعرفُ، وظننَّا أنَّ عليًّا سيرجعُ كما رجع صاحباه، فالتفت إلينا وقال : اتبعوا أثري، ولا يفزعنَّكم ما ترَوْن، فليس [ يُضارُّكم ] إن شاء اللهُ، ومرَّ، لا يلتفتُ، ولا يلوي إلى أحدٍ، حتَّى إذا دخل من الشَّجرِ، فإذا نيرانٌ تضطرمُ بغيرِ حطبٍ، وإذا رؤوسٌ قُطِّعتْ، لها ضجَّةٌ، ولألسنتِها لجلجةٌ شديدةٌ، وأصواتٌ هائلةٌ، وعليٌّ يتخطَّى الرُّؤوسَ ويقولُ : اتبعوني لا خوفَ عليكم، ولا يلتفتُ أحدٌ منَّا يمينًا ولا شمالًا، فجعلنا نتلو أثرَه، حتَّى وردنا الماءَ، فاستقت السُّقاةُ، ومعنا دلوٌ واحدٌ فأدلاه البراءُ بنُ مالكٍ في البئرِ، فاستقَى دلوًا أو دلوَيْن، ثمَّ انقطع الدَّلوُ، فوقع في البئرِ القليبِ والقليبُ ضيِّقٌ، مُظلمٌ، بعيدٌ، فسمِعنا من أسفلِ القليبِ قهقهةً وضحكًا شديدًا، فراعنا ذلك، وقال عليٌّ : من يرجعُ إلى عسكرِنا فيأتينا بدلوٍ ؟ فقال أصحابُه : من يستطيعُ أن يجاوزَ الشَّجرَ ؟ قال عليٌّ عليه السَّلامُ : فإنِّي نازلٌ في القليبِ ، فإذا نزلتُ فأدلو إليكم قِرَبَكم، ثمَّ اتَّزر بمِئزرٍ ثمَّ نزل في القليبِ وما تزدادُ القهقهةُ إلَّا عُلوًّا، فوالَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه إنَّه لينزلُ، وما فينا أحدٌ إلَّا وعضُداه يهتزَّان رعبًا، فجعل ينحدِرُ في مراقي القليبِ ، إذ زلت رجلُه وسقط في القليبِ ، وسمِعنا وجبةً شديدةً وعطيطًا ثمَّ نادَى عليٌّ : اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ أنا عبدُ اللهِ، وأخو رسولِه، هلمُّوا قِربَكم فدلَّيناها إليه، فأفعمها ثمَّ أصعدها على عنقِه، ثمَّ حمل كلٌّ منَّا قربةً قربةً وحمل عليٌّ قربتَيْن وارتجز : اللَّيلُ هولٌ يُرهِبُ المَهيبا *** ويذهلُ الشُّجاعَ واللَّبيبا... ولستُ فيه أرهبُ التَّرهيبا *** ولا أُبالي الهوْلَ والكُروبا... إذا هززتُ الصَّارمَ القضيبا *** أبصرتُ منه عجبًا عجيبًا. وانتهَى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له : ماذا رأيتَ فأخبره فقال : إنَّ الَّذي رأيتَ مثلًا ضربه اللهُ لي ولمن حضر معي قال فاشرحْه لي، قال : أمَّا الرُّؤوسُ الَّتي رأيتَ والنِّيرانَ والهاتِفَ الَّذي هتف بك، ذاك من الجنِّ، وهو شملقةُ بنُ عزافٍ الَّذي قتل عدوَّ اللهِ مسعرًا شيطانَ الأصنامِ الَّذي يُكلِّمُ قريشَ منها ويسرعُ في هجائي

124 - قدِم الجارودُ بنُ عبدِ اللهِ وكان سيِّدًا في قومِه مطاعًا عظيمًا في عشيرتِه مطاعَ الأمرِ رفيعَ القدرِ عظيمَ الخطرِ ظاهرَ الأدبِ شامخَ الحسبِ بديعَ الجمالِ حسنَ الفِعالِ ذا منْعةٍ ومالٍ في وفدِ عبدِ القيسِ من ذَوِي الأخطارِ والأقدارِ والفضلِ والإحسانِ والفصاحةِ والرُّهبانِ كان رجلٌ منهم كالنَّخلةِ السَّحوقِ على ناقةٍ كالفحلِ العتيقِ قد جنَبوا الجيادَ وأعدُّوا للجِلادِ مُجدِّين في مسيرِهم حازمين في أمرِهم يسيرون ذميلًا يقطعون ميلًا فميلًا حتَّى أناخوا عند مسجدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقبل الجارودُ على قومِه والمشايخِ من بني عمِّه فقال يا قومِ هذا محمَّدٌ الأغرُّ سيِّدُ العربِ وخيرُ ولدِ عبدِ المطَّلبِ فإذا دخلتم عليه ووقفتم بين يدَيْه فأحسِنوا عنده السَّلامَ وأقلُّوا عنده الكلامَ فقالوا بأجمعِهم أيُّها الملكُ الهمامُ والأسدُ الضُّرغامُ لن نتكلَّمَ إذا حضرتَ ولن نُجاوزَ ما أمرتَ فقُلْ ما شئتَ فإنَّا سامعون اعمَلْ ما شئتَ فإنَّا تابعون وقال الصَّابونيُّ مُبايعون فنظر الجارودُ في كلِّ كَمِيٍّ صِنديدٍ قد دوَّموا العمائمَ وتزيُّوا بالصَّوارمِ يجرُّون أسيافَهم ويستحِبون أذيالَهم يتناشدون الأشعارَ ويتذاكرون مناقبَ الأخيارِ لا يتكلَّمون طويلًا ولا يسكُتون عِيًّا إن أمرهم ائتَمروا وإن زجرهم ازدجروا وقال الصَّابونيُّ انزجروا كأنَّهم أُسدٌ يقدُمُها ذو لبْدةٍ مهولٌ حتَّى مثُلوا بين يديِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا دخل القومُ المسجدَ وأبصرهم أهلُ المشهدِ دلَف الجارودُ أمامَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحسَر لِثامَه وأحسن سلامَه ثمَّ أنشأ يقولُ يا نبيَّ الهدَى أتتك رجالٌ قطعت فدْفدًا وآلًا فآلًا وقال البيهقيُّ مهمهًا وطوت نحوَك الصَّحاصِحَ طُرًّا لا تخالُ الكِلالَ قبلُ كِلالًا كلُّ دهماءَ يقصُرُ الطَّرفُ عنها أرقَلتها قِلاصُنا إرقالًا وطوتها الجيادُ تُحمْحِمُ فيها بكُماةٍ كأنجُمٍ تتلالا تبتغي دفعَ بأسِ يومٍ عبوسٍ أوجَلِ القلبِ ذِكرُه ثمَّ هالا فلمَّا سمِع النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ فرِح فرحًا شديدًا وقرَّبه وأدناه ورفع مجلسَه وحيَّاه وأكرمه وقال يا جارودُ لقد تأخَّر بك وبقومِك الموعِدُ وطال بكم الأمَدُ قال واللهِ يا رسولَ اللهِ لقد أخطأ من أخطأك قصدَه وعدِم رُشدَه وتلك أيمُ اللهِ أكبرُ خيبةٍ وأعظمُ حويَةٍ والرَّائدُ لا يكذبُ أهلَه ولا يغُشُّ نفسَه لقد جئتَ بالحقِّ ونطقتَ بالصِّدقِ والَّذي بعثك بالحقِّ نبيًّا واختارك للمؤمنين وليًّا لقد وجدتُ وصفَك في الإنجيلِ ولقد بشَّر بك ابنُ البتولِ فطوَّل التَّحيَّةَ لك والشُّكرَ لمن أكرمك وأرسلك لا أثرَ بعد عينٍ ولا شكَّ بعد يقينٍ مُدَّ يدَك فأنا أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّك محمَّدٌ رسولُ اللهِ قال فآمن الجارودُ وآمن من قومِه كلُّ سيِّدٍ فسُرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سرورًا وابتهج حُبورًا وقال يا جارودُ هل في جماعةِ وفدِ عبدِ القيسِ من يعرِفُ لنا قَسًّا قال كلُّنا نعرفُه يا رسولَ اللهِ وأنا من بين قومي كنتُ أقفو أثرَه وأطلب خبرَه كان قَسٌّ سبطًا من أسباطِ العربِ صحيحَ النَّسبِ فصيحًا إذا خطب ذا شيبةٍ حسنةٍ عُمِّر سبعَمائةِ سنةٍ يتقفَّرُ القِفارَ لا تُكِنُّه دارٌ ولا يُقرُّه قرارٌ يتحسَّى في تقفُّرِه بيضَ النَّعامِ ويأنسُ بالوحشِ والهوامِّ يلبسُ المُسوحَ ويتبَعُ السِّياحَ على منهاجِ المسيحِ لا يفتُرُ من الرَّهبانيَّةِ يُقرُّ للهِ تعالَى بالوحدانيَّةِ يُضرَبُ بحكمتِه الأمثالُ ويُكشفُ به الأهوالُ وتتبعه الأبدالُ أدرك رأسَ الحواريِّين سمعانَ فهو أوَّلُ من تألَّه من العربِ وأعبدُ من تعبَّد في الحِقَبِ وأيقَن بالبعثِ والحسابِ وحذَّر سوءَ المُنقَلَبِ والمآبِ ووعَظ بذِكرِ الموتِ وأمر بالعملِ قبل الفوْتِ الحسنِ الألفاظِ الخاطبِ بسوقِ عُكاظٍ العالمِ بشرقٍ وغربٍ ويابسٍ ورطْبٍ أُجاجٍ وعذبٍ كأنِّي أنظرُ إليه والعربُ بين يدَيْه يُقسِمُ بالرَّبِّ الَّذي هو له ليبلغنَّ الكتابُ أجلَه وليوفينَّ كلُّ عاملٍ عملَه وأنشأ يقولُ هاج للقلبِ من جَواه ادِّكار وليالٍ خلالَهنَّ نهارُ ونجومٌ يحُثُّها قمرُ اللَّيلِ وشمسٌ في كلِّ يومٍ تُدارُ ضوؤُها يطمِسُ العيونَ وإرعادٌ شديدٌ في الخافقَيْن مُطارُ وغلامٌ وأشمطُ ورضيعٌ كلُّهم في التُّرابِ يومًا يُزارُ وقصورٌ مشيدةٌ حوَت الخيرَ وأخرَى خلت لهنَّ قِفارُ وكثيرٌ ممَّا يقصُرُ عنه جوسةُ النَّاظرِ الَّذي لا يحارُ والَّذي قد ذكرتُ دلَّ على اللهِ نفوسًا لها هدًى واعتبارُ فقال النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ على رِسلِك يا جارودُ فلستُ أنساه بسوقِ عُكاظٍ على جملٍ له أورقَ وهو يتكلَّمُ بكلامٍ مُوثَّقٌ ما أظنُّ أنِّي أحفظُه فهل فيكم يا معشرَ المهاجرين والأنصارِ من يحفَظُ لنا منه شيئًا وقال الصَّابونيُّ يحفظُه فوثب أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضِي اللهُ تعالَى عنه قائمًا فقال يا رسولَ اللهِ إنِّي أحفظُه وكنتُ حاضرًا ذلك اليومَ بسوقِ عُكاظٍ حين خطب فأطنب ورغَّب ورهَّب وحذَّر وأنذَر وقال في خطبتِه أيُّها النَّاسُ اسمعوا وعُوا وإذا وعيتم فانتفعوا إنَّه من عاش مات ومن مات فات وكلُّ ما هو آتٍ آتٍ نباتٌ ومطرٌ وأرزاقٌ وأقواتٌ وآباءٌ وأمَّهاتٌ وأحياءٌ وأمواتٌ جميعٌ وأشتاتٌ وآياتٌ بعد آياتٍ إنَّ في السَّماءِ لخبرًا وإنَّ في الأرضِ لعِبرًا ليلٌ داجٍ وسماءٌ ذاتُ أبراجٍ وأرضٌ ذاتُ ارتياجٍ وبحارٌ ذاتُ أمواجٍ ما لي أرَى النَّاسَ يذهبون فلا يرجعون أرضوا بالمقامِ فأقاموا أم تُرِكوا هناك فناموا أُقسِمُ قسمًا حقًّا لا حانثًا فيه ولا آثمًا إنَّ للهِ دينًا هو أحبُّ إليه من دينِكم الَّذي أنتم عليه ونبيًّا قد حان حينُه وأظلَّكم زمانُه وأدرككم إبَّانُه فطوبَى لمن آمن به فهداه فويلٌ لمن خالفه وعصاه ثمَّ قال تبًّا لأربابِ الغفلةِ من الأممِ الخاليةِ والقرونِ الماضيةِ يا معشرَ إيادٍ من الأبِ والأجدادِ من المريضِ والعُوَّادِ وأين الفراعنةُ الشِّدادُ أين من بنا وشيَّد وزخرف وجدَّد وغرَّه المالُ والولَدُ أين من طغَى وبغَى وجمع فأوعَى وقال أنا ربُّكم الأعلَى ألم يكونوا أكثرَ منكم أموالًا وأبعدَ منكم آمالًا وأطولَ منكم آجالًا طحنهم الثَّرَى بكَلْكَلِه ومزَّقهم بتطاوُلِه فبلت عِظامَهم باليةٌ وبيوتُهم خاليةٌ وعمَرتها الذِّيابُ العاديةُ وقال أبو صالحٍ العاويةُ كلَّا بل هو اللهُ الواحدُ المعبودُ ليس بوالدٍ ولا مولودٍ ثمَّ أنشأ يقولُ في الذَّاهبين الأوَّلين من القرونِ لنا بصائرُ لمَّا رأيتُ مواردَ للموتِ ليس لها مصادرُ ورأيتُ قومي نحوَها تُمضِي الأصاغرَ الأكابرُ لا يرجعُ الماضي إليَّ ولا من الباقين غابرٌ أيقنتُ أنِّي لا محالةَ حيث يصيرُ القومُ صائرٌ قال فجلس ثمَّ قام رجلٌ زاد أبو عبدِ اللهِ من الأنصارِ بعده كأنَّه قطعةُ جبلٍ ثمَّ اتَّفقا فقالا ذو هامةٍ عظيمةٍ وقامةٍ جسيمةٍ قد دوَّم عِمامتَه وأرخَى ذؤابتَه منيفٌ أنوفٌ أشدقُ حسَنُ الصَّوتِ فقال يا سيِّدَ المرسلين وصفوةَ ربِّ العالمين لقد رأيتُ من قَسٍّ عجبَا وشهِدتُ منه مرغبًا فقال وما الَّذي رأيتَه منه وحفِظتَه عنه فقال خرجتُ في الجاهليَّةِ أطلُبُ بعيرًا لي شرد منِّي أقفو أثرَه وأطلُبُ خبرَه في تنائِفَ وقال الصَّابونيُّ وإسماعيلُ في فيافي وقالا حقائفَ ذاتِ دعادعَ وزعازعَ وليس بها الرَّكبُ وقال إسماعيلُ ليس للرَّكبِ فيها مقيلٌ ولا لغيرِ الجنِّ سبيلٌ وإذا بموئلٍ مهولٍ في طودٍ عظيمٍ ليس به إلَّا البُومُ وأدركني اللَّيلُ فولجتُه مذعورًا لا آمنُ فيه حتفي ولا أركنُ إلى غيرِ سيفي فبِتُّ بليلٍ طويلٍ كأنَّه بليلٍ موصولٍ أرقبُ الكوكبَ وأرمُقُ الغيْهبَ حتَّى إذا عسعس اللَّيلُ وكان الصُّبحُ أن يتنفَّسَ هتَف بي هاتفٌ يقولُ : يا أيُّها الراقدُ في اللَّيلِ الأحمْ قد بعث اللهُ نبيًّا في الحرمْ من هاشمٍ أهلِ الوفاءِ والكرمْ يجلو دجِناتِ الدَّياجي والبُهُمْ قال فأدرتُ طرفي فما رأيتُ له شخصًا ولا سمِعتُ له فَحْصًا فأنشأتُ أقولُ : يا أيُّها الهاتفُ في داجي الظُّلَمْ أهلًا وسهلًا بك من طيْفٍ ألمّ بيِّنْ هداك اللهُ في لحنِ الكَلِمْ ماذا الَّذي تدعو إليه يُغتنَمْ قال فإذا أنا بنحنحةٍ وقائلٍ يقولُ ظهر النُّورُ وبطُل الزُّورُ وبعث اللهُ تبارك وتعالَى محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالخيرِ صاحبِ النَّجيبِ الأحمرِ والتَّاجِ والمِغفرِ والوجهِ الأزهرِ والحاجبِ الأقمرِ والطَّرْفِ الأحوَرِ صاحبِ قولِ شهادةِ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ فذلك محمَّدٌ المبعوثُ إلى الأسوَدِ والأبيضِ أهلِ المدَرِ والوبَرِ ثمَّ أنشأ يقولُ : الحمدُ للهِ الَّذي لم يخلُقْ الخلقَ عبثْ لم يُخلِنا حينًا سُدًى من بعد عيسَى واكترثْ أرسل فينا محمَّدًا خيرَ نبيٍّ قد بُعِث صلَّى عليه اللهُ ما حجَّ له ركْبٌّ وحَثْ قال فذُهِلتُ عن البعيرِ وألبسني السُّرورُ ولاح الصَّباحُ واتَّسع الإيضاحُ فتركتُ الموْرَ وأخذتُ الجبلَ فإذا أنا بالعتيقِ يُشقشِقُ إلى النُّوقِ فأخذتُ بخطامِه وعلوتُ سِنامَه فمرح طاعةً وهززتُه ساعةً حتَّى إذا لغَب وذلَّ منه ما صعُب وحَمِيت الوسادةُ وبرَدت المزادةُ فإذا الزَّادُ قد هشَّ له الفؤادُ برَّكتُه فبرِك وأذِنتُ له فترك في روضةٍ خضِرةٍ نضِرةٍ عطِرةٍ ذاتِ حوذانٍ وقُربانٍ وعُنقرانٍ وعَبَيْثرانِ زاد إسماعيلُ نعنعٌ وشيحٌ وقالا وحَلْيٌ وأقاحٌ وجثْجاثٌ وبِرارٌ وشقائقُ وبُهارٌ كأنَّما قد مات الجوُّ بها مطيرًا أو باكرها المُزنُ بُكورًا فخلا لها شجرٌ وقرارُها نهرٌ فجعل يرتعُ أبًّا وأصِيدُ ضبًّا حتَّى إذا أكل وأكلتُ ونهلتُ ونهل وعلَلتُ وعلَّ وحَللتُ عَقالَه وعلوتُ جلالَه وأوسعتُ مجالَه فاغتنم الحملةَ ومرَّ كالنَّبلةِ يسبِقُ الرِّيحَ ويقطعُ عرضَ الفسيحِ حتَّى أشرف بي على وادٍ وشجرٍ من شجرِ عادٍ مُورِقةٌ مُونِقةٌ قد تهدَّل أغصانُها كأنَّها بريرُها حبُّ فُلفُلٍ فدنوْتُ فإذا أنا بقَسِّ بنِ ساعدةَ في ظلِّ شجرةٍ بيدِه قضيبٌ من أراكٍ ينكُتُ به الأرضَ وهو يترنَّمُ ويُشعِرُ زاد البيهقيُّ وأبو صالحٍ وهو يقولُ يا ناعيَ الموتِ والملْحودَ في جدَثٍ علِّمْهم من بقايا بَزِّهم خرَقُ دَعْهم فإنَّ لهم يومًا يُصاحُ لهم فهم إذا انتبهوا من يومِهم فِرَقُ حتَّى يعودوا بحالٍ غيرِ حالِهم خلقًا جديدًا كما من قبلِه خُلِقوا منهم عراةٌ ومنهم في ثيابِهم منها الجديدُ ومنها المنهجُ الخَلِقُ، قال فدنوْتُ منه فسلَّمتُ عليه فردَّ عليَّ السَّلامَ وإذا أنا بعينِ خرَّارةٍ في الأرضِ خوَّارةٍ ومسجدٍ بين قبرَيْن وأسدَيْن عظيمَيْن يلوذان به ويتمسَّحان بأبوابِه وإذا أحدُهما سبق الآخرَ إلى الماءِ فتبِعه الآخرُ يطلبُ الماءَ فضربه بالقضيبِ الَّذي في يدِه وقال ارجَعْ ثكِلتك أمُّك حتَّى يشربَ الَّذي ورد قبلك على الماءِ قال فرجع ثمَّ ورد بعده فقلتُ له ما هذان القبران فقال هذان قبرا أخوَيْن لي كانا يعبدان اللهَ تبارك وتعالَى في هذا المكانِ لا يُشرِكان باللهِ تبارك وتعالَى شيئًا فأدركهما الموتُ فقبرتُهما وها أنا بين قبرَيْهما حقٌّ ألحقُ بهما ثمَّ نظر إليهما فتغرغرت عيناه بالدُّموعِ وانكبَّ عليهما وجعل يقولُ : ألم تريا أنِّي بسَمْعان مُفرَدُ وما لي فيها من خليلٍ سواكما خليليَّ هُبَّا طال ما قد رقدتما أجدُكما لا تقضيان كراكما ألم تريا أنِّي بشَمعانَ مُفرَدُ وما لي فيها من خليلٍ سواكما مقيمٌ على قبرَيْكما لستُ بارحًا طُوالَ اللَّيالي أو يُجيبُ صداكما أبكيكُما طُولَ الحياةِ وما الَّذي يردُّ على ذي عولةٍ إن بكاكما كأنَّكما والموتَ أقربُ غائبٍ بروحي في قبرَيْكما قد أتاكما أمن طُولِ نومٍ لا تُجيبان داعيًا كأنَّ الَّذي يَسقي العقارَ سقاكما فلو جُعِلت نفسٌ لنفسٍ وِقايةً لجُدتُ بنفسي أن تكونَ فِداكما فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رحِمُ اللهُ قَسًّا إنِّي أرجو أن يبعثَه اللهُ عزَّ وجلَّ أمَّةً وحدَه

125 - عن ابن عباس قال: لم أزَلْ حريصًا أنْ أسأَلَ عمرَ بنَ الخطَّابِ عن المرأتينِ اللَّتينِ مِن أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال اللهُ: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4] حتَّى حجَّ عمرُ فحجَجْتُ معه فلمَّا كان في بعضِ الطَّريقِ عدَل ليتوضَّأَ وعدَلْتُ معه بالإداوةِ فتبرَّز ثمَّ أتاني فسكَبْتُ على يديه فتوضَّأ فقُلْتُ: يا أميرَ المؤمنينَ مَن المرأتانِ مِن أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اللَّتانِ قال اللهُ: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4] ؟ فقال عمرُ: واعجبًا لك يا ابنَ عبَّاسٍ ثمَّ قال: هي عائشةُ وحفصةُ ثمَّ أنشَأ يسوقُ الحديثَ فقال: كنَّا معشرَ قريشٍ قومًا نغلِبُ النِّساءَ فلمَّا قدِمْنا المدينةَ وجَدْناهم قومًا تغلِبُهم نساؤُهم فطفِق نساؤُنا يتعلَّمْنَ مِن نسائِهم وكان منزلي في بني أميَّةَ بنِ زيدٍ في العوالي قال: فتغضَّبْتُ يومًا على امرأتي فإذا هي تُراجِعُني فأنكَرْتُ أنْ تُراجِعَني فقالت: ما تُنكِرُ أنْ أُراجِعَك فواللهِ إنَّ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لتُراجِعْنَه، وتهجُرُه إحداهنَّ اليومَ إلى اللَّيلِ قال: فانطلَقْتُ فدخَلْتُ على حفصةَ فقُلْتُ: أتُراجِعينَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قالت: نَعم وتهجُرُه إحدانا اليومَ إلى اللَّيلِ قال: قد قُلْتُ: قد خاب مَن فعَل ذلك منكنَّ وخسِر، أفتأمَنُ إحداكنَّ أنْ يغضَبَ اللهُ عليها لغضبِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هي قد هلَكتْ لا تُراجِعي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تسأَليه شيئًا وسَليني ما بدا لكِ، ولا يغُرَّنَّكِ أنْ كانت جارتُك هي أوسمَ وأحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منكِ ـ يُريدُ عائشةَ قال: وكان لي جارٌ مِن الأنصارِ وكنَّا نتناوَبُ النُّزولَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فينزِلُ يومًا وأنزِلُ يومًا فيأتيني بخبرِ الوحيِ وغيرِه وأنزِلُ فآتيه بمثلِ ذلك، وكنَّا نتحدَّثُ أنَّ غسَّانَ تنعَلُ الخيلَ لتغزوَنا قال: فنزَل صاحبي يومًا، ثمَّ أتاني فضرَب على بابي ثمَّ ناداني فخرَجْتُ إليه فقال: حدَث أمرٌ عظيمٌ فقُلْتُ: ماذا أجاءتْ غسَّانُ ؟ قال: بل أعظمُ مِن ذلك وأطولُ، طلَّق رسولُ اللهِ نساءَه فقُلْتُ: خابت حفصةُ وخسِرت قد كُنْتُ أظُنَّ هذا كائنًا فلمَّا صلَّيْتُ الصُّبحَ شدَدْتُ علَيَّ ثيابي ثمَّ نزَلْتُ فدخَلْتُ على حفصةَ فإذا هي تبكي فقُلْتُ: أَطلَّقكنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقالت: لا أدري هو ذا هو مُعتزِلٌ في هذه المَشرُبةِ قال: فأتَيْتُ غلامًا له أسودَ فقُلْتُ: استأذِنْ لعُمرَ فدخَل الغلامُ ثمَّ خرَج إليَّ وقال: قد ذكَرْتُكَ له فلم يقُلْ شيئًا فانطلَقْتُ حتَّى أتَيْتُ المسجدَ فإذا قومٌ حولَ المنبرِ جلوسٌ يبكي بعضُهم إلى بعضٍ قال: فجلَسْتُ قليلًا ثمَّ غلَبني ما أجِدُ فأتَيْتُ الغلامَ فقُلْتُ: استأذِنْ لعمرَ فدخَل ثمَّ خرَج إليَّ فقال: قد ذكَرْتُكَ له فصمَت فرجَعْتُ فجلَسْتُ إلى المنبرِ ثمَّ غلَبني ما أجِدُ فأتَيْتُ الغلامَ فقُلْتُ: استأذِنْ لعمرَ فدخَل ثمَّ خرَج إليَّ فقال: قد ذكَرْتُك له فسكَت فولَّيْتُ مدبِرًا فإذا الغلامُ يدعوني ويقولُ: ادخُلْ فقد أذِن لكَ فدخَلْتُ فسلَّمْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هو متَّكئٌ على رملِ حصيرٍ قد أثَّر بجَنبِه فقُلْتُ: أطلَّقْتَ يا رسولَ اللهِ نساءَك ؟ قال: فرفَع رأسَه إليَّ وقال: ( لا ) فقُلْتُ: اللهُ أكبرُ لو رأيتَنا يا رسولَ اللهِ وكنَّا معشرَ قريشٍ قومًا نغلِبُ النِّساءَ فلمَّا قدِمْنا المدينةَ وجَدْنا قومًا تغلِبُهم نساؤُهم فطفِق نساؤُنا يتعلَّمْنَ مِن نسائِهم فتغضَّبْتُ على امرأتي يومًا فإذا هي تُراجِعُني فأنكَرْتُ ذلك عليها فقالت: أتُنكِرُ أنْ أُراجِعَكَ ؟ فواللهِ إنَّ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَيُراجِعْنُه، وتهجُرُه إحداهنَّ اليومَ إلى اللَّيلِ قال: فقُلْتُ: قد خاب مَن فعَل ذلك منهنَّ وخسِرت أتأمَنُ إحداهنَّ أنْ يغضَبَ اللهُ عليها لغضبِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هي قد هلَكتْ ؟ ! قال: فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فدخَلْتُ على حفصةَ فقُلْتُ لها: لا تُراجِعي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تسأَليه شيئًا وسَليني ما بدا لكِ ولا يغُرَّنَّكِ أنْ كانت جارتُك هي أوسمَ وأحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منكِ قال: فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخرى فقُلْتُ: أستأنِسُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( نَعم ) فجلَسْتُ فرفَعْتُ رأسي في البيتِ فواللهِ ما رأَيْتُ فيه شيئًا يرُدُّ البصرَ إلَّا أُهُبًا ثلاثةً فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ ادعُ اللهَ أنْ يوسِّعَ على أمَّتِك فقد وسَّع اللهُ على فارسَ والرُّومِ وهم لا يعبُدونَه قال: فاستوى جالسًا وقال: ( أفي شكٍّ أنتَ يا ابنَ الخطَّابِ أولئكَ قومٌ عُجِّلتْ لهم طيِّباتُهم في الحياةِ الدُّنيا ) فقُلْتُ: استغفِرْ لي يا رسولَ اللهِ، وكان أقسَم لا يدخُلُ عليهنَّ شهرًا مِن شدَّةِ مَوْجِدتِه عليهنَّ حتَّى عاتَبه اللهُ قال الزُّهريُّ: فأخبَرني عروةُ عن عائشةَ قالت: فلمَّا مضى تسعٌ وعشرونَ دخَل عليَّ رسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بدَأ بي فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ إنَّكَ أقسَمْتَ ألَّا تدخُلَ علينا شهرًا وإنَّك دخَلْتَ تسعًا وعشرينَ أعُدُّهنَّ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّ الشَّهرَ تسعٌ وعشرونَ ) ثمَّ قال: ( يا عائشةُ إنِّي ذاكرٌ لكِ أمرًا فلا أُريدُ أنْ تعجَلي فيه حتَّى تستأمِري أبويكِ ) قالت: ثمَّ قرَأ عليَّ الآيةَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 28، 29] قالت عائشةُ: قد علِم واللهِ أنَّ أبويَّ لم يكونا يأمُراني بفِراقِه فقُلْتُ: أفي هذا أستأمِرُ أبويَّ فإنِّي أُريدُ اللهَ ورسولَه والدَّارَ الآخرةَ

126 - مضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، واستخلف على المدينةِ أبا رُهمٍ كُلثومَ بنَ حُصينٍ الغفاريَّ. وخرج لعشرٍ مضَين من رمضانَ، فصام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وصام الناسُ معه؛ حتى إذا كان ب ( الكُدَيدِ ) ما بين ( عُسْفانَ ) و ( أمَجٍ ) أفطر. ثم مضى حتى نزل ( مَرَّ الظَّهرانِ ) في عشرةِ آلافٍ من المسلمين؛ من مُزَينةَ وسُلَيمٍ، وفي كل القبائلِ عددٌ وإسلامٌ، وأوعبَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المهاجرون والأنصارُ، فلم يتخلَّفْ منهم أحدٌ، فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ )، وقد عمِيَتِ الأخبارُ عن قُريشٍ؛ فلم يأْتهم عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم خبَرٌ، ولا يدرون ما هو فاعلٌ ؟ !. خرج في تلك الليلةِ أبو سفيانَ بنُ حربٍ، وحكيمُ بنُ حِزامٍ، وبُدَيلُ ابنُ وَرْقاءَ، يتحسَّسون وينظرون؛ هل يجدون خبرًا، أو يسمعون به ؟ !. وقد كان العباسُ بنُ عبدِ المطَّلبِ أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ببعض الطريقِ. وقد كان أبو سفيانَ بنُ الحارثِ بنِ عبدِ المطَّلبِ، وعبدُ اللهِ بنُ أبي أُميَّةَ بنِ المغيرةِ قد لقيا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم [ أيضًا ] فيما بين مكةَ والمدينةَ، فالتمَسا الدخولَ عليه، فكلَّمَتْه أمُّ سلَمةَ فيهما، فقالت : يا رسولَ اللهِ ! ابنُ عمِّك، وابنُ عمَّتِك وصِهرُك، قال : لا حاجةَ لي بهما، أما ابنُ عمِّي؛ فهتك عِرْضي، وأما ابنُ عمَّتي وصِهري؛ فهو الذي قال لي بمكةَ ما قال. فلما أُخرِجَ إليهما بذلك – ومع أبي سفيانَ بَنِيٌّ له – فقال : واللهِ لَيأذنَنَّ لي أو لآخذنَّ بيدِ ابْني هذا، ثم لَنذْهبَنَّ في الأرضِ حتى نموت عطشًا وجوعًا، فلما بلغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رَقَّ لهما، ثم أذِنَ لهما، فدخلا وأسلما. فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ )؛ قال العباسُ : واصباحَ قريشٍ ! واللهِ لئن دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَنْوَةٌ قبل أن يستأمِنوه؛ إنه لَهلاكُ قريشٍ إلى آخر الدَّهرِ. قال : فجلستُ على بغلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم البيضاءَ؛ فخرجتُ عليها حتى جئتُ الأَراكَ، فقلتُ : لعلِّي ألْقَى بعضَ الحطَّابةِ، أو صاحبَ لبنٍ، أو ذا حاجةٍ يأتي مكةَ ليخبرَهم بمكانِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لَيَخرجوا إليه، فيستأْمِنونه قبل أن يدخلَها عليهم عُنْوَةً . قال : فواللهِ إني لأسيرُ عليها وألتمسُ ما خرجتُ له؛ إذ سمعتُ كلامَ أبي سفيانَ وبُدَيلِ بنِ وَرْقَاءَ؛ وهما يتراجعانِ، وأبو سفيانَ يقول : ما رأيتُ كاليومِ قطُّ نيرانًا ولا عسكرًا. قال : يقول بُدَيلٌ : هذه – واللهِ – نيرانُ خُزاعةَ؛ حمشَتْها الحربُ. قال : يقول أبو سفيانَ : خزاعةُ – واللهِ – أَذَلُّ وأَلْأَمُ من أن تكون هذه نيرانُها وعسكرُها. قال : فعرفتُ صوتَه، فقلتُ : يا أبا حَنظلةَ ! فعرف صَوتي فقال : أبو الفضلِ ؟ فقلتُ : نعم، قال : ما لَك فداكَ أبي وأمي ؟ ! فقلتُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في الناس، واصباحَ قريشٍ واللهِ ! قال : فما الحيلةُ فداكَ أبي وأمي ؟ ! قال : قلتُ : واللهِ لئن ظفَرَ بك ليضربنَّ عُنُقَك، فاركبْ معي هذه البغلةَ حتى آتيَ بك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أستأْمِنَه لك. قال : فركب خلْفي، ورجع صاحباه، فحرَّكتُ به، كلما مررتُ بنارٍ من نيرانِ المسلمين قالوا : من هذا ؟ فإذا رأوا بغلةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قالوا : عمُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على بغْلَتِه، حتى مررتُ بنارِ عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه، فقال : مَن هذا ؟ وقام إليَّ، فلما رأى أبا سفيانَ على عَجُزِ الناقةِ قال : أبو سفيانَ عدوُّ اللهِ ! الحمدُ لله الذي أمكن منك بغير عقدٍ ولا عهدٍ، ثم خرج يشتَدُّ نحوَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وركَضتُ البغلةَ، فسبقتُه بما تسبقُ الدابةُ البطيئةُ الرجلَ البطيءَ، فاقتحمْتُ عن البغلةِ، فدخلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ودخل عمرُ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! هذا أبو سفيانَ، قد أمكن اللهُ منه بغير عقدٍ ولا عهدٍ، فدَعْني فلْأضْرِبْ عُنُقَه، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إني [ قد ] أجَرْتُه، ثم جلستُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فأخذتُ برأسِه فقلتُ : لا واللهِ؛ لا يُناجيه الليلةَ رجلٌ دُوني، فلما أكثر عمرُ في شأنِه، قلتُ : مَهْلًا يا عمرُ ! واللهِ لو كان من رجالِ بني عديِّ بنِ كعبٍ ما قلتَ هذا، ولكنك عرفتَ أنه رجلٌ من رجالِ بني عبدِ منافٍ ! فقال : مهلًا يا عباسُ ! فواللهِ لَإسلامُك يومَ أسلمْتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلامِ الخطابِ لو أسلَمَ، وما بي إلا أني قد عرفتُ أنَّ إسلامَك كان أحَبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من إسلامِ الخطابِ [ لو أسلمَ ]، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : اذهبْ به إلى رَحْلِك يا عباسُ ! فإذا أصبح فأْتِني به. فذهبتُ به إلى رَحْلي فبات عندي، فلما أصبح غدَوْتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فلما رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألم يأْنِ لك أن تعلمَ أن لا إلهَ إلا اللهُ ؟ !. قال : بأبي أنت وأمي؛ ما أكرمَك [ وأحلمَك ] وأوصَلك ! واللهِ لقد ظننتُ أن لو كان مع اللهِ غيرُه؛ لقد أغنى عني شيئًا [ بعدُ ]، قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألمْ يأْنِ لك أن تعلمَ أني رسولُ اللهِ ؟ !. قال : بأبي أنت وأمي؛ ما أحلمَك وأكرمَك وأوصلَك ! هذه – واللهِ – كان في نفسي منها شيءٌ حتى الآنَ، قال العباسُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! أسلِمْ واشهدْ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ قبل أن يُضرَبَ عُنُقُكَ، قال : فشهد بشهادة الحقِّ وأسلمَ. قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ يحبُّ هذا الفخرَ، فاجعَلْ له شيئًا. قال : نعم، مَن دخل دارَ أبي سفيانَ؛ فهو آمِنٌ، ومن أغلق بابَه؛ فهو آمِنٌ، ومن دخل المسجدَ؛ فهو آمِنٌ. فلما ذهب لِينصرفَ؛ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : يا عباسُ ! احبِسْه بمضيقِ الوادي عند خطْمِ الجبلِ ، حتى تمرَّ به جنودُ اللهِ فيراها. قال : فخرجتُ به حتى حبستُه حيثُ أمرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أن أحبِسَه. قال : ومرَّتْ به القبائلُ على راياتِها، كلما مَرَّت قبيلةٌ قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( سُلَيمٌ )، فيقول : ما لي ول ( سُلَيمٍ ) ؟ قال : ثم تمرُّ القبيلةُ، قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( مُزَينةُ )، فيقول : ما لي ول ( مُزَينةُ ) ؟ حتى نفذَتِ القبائلُ؛ لا تمرُّ قبيلةٌ إلا قال : من هؤلاءِ ؟ فأقول : بنو فلانٍ، فيقول : ما لي ولبني فلانٍ ؟ حتى مرَّ رسولُ اللهِ في كتيبتِه الخضراءِ فيها المهاجرونَ والأنصارُ، لا يُرى منهم إلا الحدَقُ [ من الحديدِ ]، قال : سبحان اللهِ ! مَن هؤلاءِ يا عباسُ ؟ ! قلتُ : هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في المهاجرين والأنصارِ، قال : ما لأحدٍ بهؤلاءِ قِبَلٌ ولا طاقةٌ، واللهِ يا أبا الفضلِ ! لقد أصبح مُلْكُ ابنِ أخيك الغداةَ عظيمًا ! قلتُ : يا أبا سفيانَ ! إنها النُّبوَّةُ، قال : فنعم إذا، قلتُ : النَّجاءُ إلى قومك. قال : فخرج حتى إذا جاءهم؛ صرخ بأعلى صوتِه : يا معشرَ قريشٍ ! هذا محمدٌ قد جاءكم بما لا قِبَلَ لكم به، فمن دخل دارَ أبي سفيانَ؛ فهو آمِنٌ، فقامت إليه امرأتُه هندُ بنتُ عُتبةَ، فأخذتُ بشاربِه فقالت : اقتُلوا الدَّسِمَ الأحمس قُبِّحَ من طليعةِ قومٍ ! قال : ويحكم لا تغُرَّنكم هذه من أنفسِكم؛ فإنه قد جاء ما لا قِبَلَ لكم به، من دخل دارَ أبي سفيانَ؛ فهو آمِنٌ، قالوا : ويلك وما تُغني دارُك ؟ ! قال : ومن أغلق بابَه؛ فهو آمِنٌ، ومن دخل المسجدَ؛ فهو آمِنٌ. فتفرَّق الناسُ إلى دُورهم، وإلى المسجدِ
 

1 - إن النبي صلى الله عليه وسلم بعثَهُ مع أهلهِ إلى مِنَى يومَ النحرِ فرموا الجمرةَ مع الفجرِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] شعبة مولى ابن عباس ليس بالقوي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 2/708 التخريج : أخرجه أحمد (2935)، والطبراني (11/430) (12220)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/24) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - أفعال يوم النحر ومن قدم شيئا على آخر حج - الدفع من مزدلفة حج - رمي جمرة العقبة حج - طواف الإفاضة يوم النحر حج - وقت الرمي
|أصول الحديث

2 - أن رايةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم كانت تكونُ مع عليٍّ، ورايةُ الأنصارِ مع سعدِ بنِ عبادةَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 148/6 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (6/ 15) (5356) واللفظ له، وأحمد (3486)، وعبد الرزاق (9640) بلفظه تامًا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرايات والألوية مناقب وفضائل - سعد بن عبادة مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

3 - أنَّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعثه مع أهلِه إلى منًى يومَ النَّحرِ فرمَوُا الجمرةَ مع الفجرِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] شعبة مولى ابن عباس أرجو أنه لا بأس به
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 5/38 التخريج : أخرجه البخاري (1677)، ومسلم (1293) مختصرا بنحوه، والطبراني (12220) (11/ 430).
التصنيف الموضوعي: حج - الدفع من مزدلفة حج - رمي جمرة العقبة حج - وقت الرمي
|أصول الحديث

4 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يشيِّعُهُ معَ أهلِهِ إلى منًى يومَ النَّحرِ ليرموا الجمرةَ معَ الفجرِ
خلاصة حكم المحدث : فيه شعبة مولى ابن عباس وثقه أحمد وغيره وفيه كلام‏‏
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/261 التخريج : أخرجه أحمد (2935)، والطبراني (11/430) (12220)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/24) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - الدفع من مزدلفة حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - رمي جمرة العقبة حج - وقت الرمي حج - التخفيف والتيسير في أمور الحج
|أصول الحديث

5 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يَبعثُه مع أهلِه إلى مِنىً يومَ النحرِ ليَرموا الجمرةَ معَ الفجرِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 4/337 التخريج : أخرجه الطيالسي (2852)، والطبراني (11/430) (12220)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/24) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - الدفع من مزدلفة حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - رمي جمرة العقبة حج - وقت الرمي حج - التخفيف والتيسير في أمور الحج
|أصول الحديث

6 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بعثَ به مع أهلِهِ إلى مِنىً يومَ النحرِ فرَمُوا الجمرةَ معَ الفجرِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 4/337 التخريج : أخرجه الطيالسي (2852)، والطبراني (11/430) (12220)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/24) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - الدفع من مزدلفة حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - رمي الجمار وكيفيته حج - وقت الرمي حج - مناسك الحج
|أصول الحديث

7 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بعثَه مع أهلِه إلى منًى ليلةَ النحرِ فرمينا الجمرةَ مع الفجرِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 5/103 التخريج : أخرجه الطيالسي (2852)، والطبراني (11/430) (12220)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/24) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - الدفع من مزدلفة حج - رمي جمرة العقبة حج - وقت الرمي
|أصول الحديث

8 - إنَّ رايةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانتْ تَكونُ مع عَليٍّ، ورايةُ الأنصارِ مع سَعدِ بنِ عُبادةَ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عثمان الجزري لم يرو عنه إلا معمر والنعمان بن راشد ولم يوثقه أحد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/273 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (6/ 15) (5356) واللفظ له، وأحمد (3486)، وعبد الرزاق (9640) بلفظه تامًا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرايات والألوية مناقب وفضائل - سعد بن عبادة مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
|أصول الحديث

9 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَثَ به معَ أهلِه إلى مِنًى يومَ النحْرِ، فرَمَوُا الجَمْرةَ معَ الفَجرِ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، لكنه منقطع
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 2/232 التخريج : أخرجه أحمد (2935) واللفظ له، والطبراني (11/430) (12220)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/24) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - أفعال يوم النحر ومن قدم شيئا على آخر حج - الدفع من مزدلفة ليلا للضعفة حج - رمي الجمار وكيفيته حج - رمي جمرة العقبة حج - التخفيف والتيسير في أمور الحج
|أصول الحديث

10 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَثَ به مع أَهلِه إلى مِنًى يَومَ النَّحرِ، فرَمَوُا الجَمرةَ مع الفَجرِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2936 التخريج : أخرجه أحمد (2936) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (3971)، والطبراني (11/430) (12220)
التصنيف الموضوعي: حج - أفعال يوم النحر ومن قدم شيئا على آخر حج - الدفع من مزدلفة ليلا للضعفة حج - رمي الجمار وكيفيته حج - رمي جمرة العقبة حج - التخفيف والتيسير في أمور الحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَبعَثُه مع أَهلِه إلى مِنًى يَومَ النَّحرِ، ليَرموا الجَمرَةَ مع الفَجرِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2935 التخريج : أخرجه أحمد (2935) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (3971)، والطبراني (11/430) (12220)
التصنيف الموضوعي: حج - الدفع من مزدلفة ليلا للضعفة حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - رمي الجمار وكيفيته إيمان - الدين يسر حج - التخفيف والتيسير في أمور الحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَثَه مع أَهلِه إلى مِنًى لَيلةَ النَّحرِ، فرمَيْنا الجَمرةَ مع الفَجرِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3304 التخريج : أخرجه أحمد (3304) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (3971)، والطبراني (11/430) (12220)
التصنيف الموضوعي: حج - الدفع من مزدلفة ليلا للضعفة حج - حج الصبي حج - رمي الجمار وكيفيته حج - رمي جمرة العقبة حج - وقت الرمي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - كُنْتُ رِدْفًا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إِذْ نادَانِي يا غلامُ قُلْتُ لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ يا رسولَ اللهِ فقال احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمامَكَ واذْكُرْهُ في الرَّخَاءِ يَذْكُرُكَ في الشِّدَّةِ واعْلمْ أنَّ القَلَمَ جَرَى بِما هو كَائِنٌ إلى يومِ القيامةِ فَلَوْ أنَّ العِبادَ اجْتَمَعُوا على أنْ يُعْطُوكَ شيئًا لمْ يُرِدِ اللهُ أنْ يُعْطِيَكَ ما قَدَرُوا ولَوْ جَهَدُوا على أنْ يَمْنَعُوكَ شيئًا قد قَضَى اللهُ لكَ ما قَدَرُوا فإذا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ وإذا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ باللهِ واعْلمْ أنَّ النَّصْرَ مع الصَّبْرِ والفَرَجَ مع الكَرْبِ وأنَّ مع العُسْرِ يُسْرًا وأنَّ مع العُسْرِ يُسْرًا
خلاصة حكم المحدث : غير محفوظ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 8/330 التخريج : أخرجه الترمذي (2516) مختصراً بنحوه، وأحمد (2803) باختلاف يسير، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (7/61) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - حفظ الجوارح رقائق وزهد - فضل الصبر سفر - جواز الإرداف على الدابة قدر - جف القلم على علم الله آداب الدعاء - سؤال العبد ربه جميع حوائجه
|أصول الحديث

14 - كنتُ رِدْفًا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذْ نَادَانِي: يا غلامُ، قلتُ: لبيكَ وسعديكَ يا رسولَ اللهِ فقالَ: احفظِ اللهَ يحفظْكَ احفظِ الله تجدْه أمامَك واذكرْه في الرخاءِ يذكرْكَ في الشدةِ واعلمْ أنَّ القلمَ جرَى بما هو كائنٌ إلى يومِ القيامةِ فلو أنَّ العبادَ اجتمعُوا على أن يُعطوكَ شيئًا لم يُرِدِ اللهُ أن يعطيَكَ ما قَدِرُوا ولو اجتمعوا على أن يمنعوكَ شيئًا قد قَضَى اللهُ لكَ ما قَدِرُوا، فإذا سألتَ فاسألِ اللهَ وإذا استعنتَ فاستعِنْ باللهِ، واعلم أن النصرَ مع الصبرِ والفرجَ مع الكربِ وأنَّ معَ العسرِ يسرًا وأنَّ مع العسرِ يسرًا
خلاصة حكم المحدث : [فيه] نوفل بن سليمان يحدث بأحاديث غير محفوظة ويشبه أن يكون ضعيفا قاله ابن عدي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 4/1909 التخريج : أخرجه الترمذي (2516) مختصراً بنحوه، وأحمد (2803) باختلاف يسير، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (7/61) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - حفظ الجوارح رقائق وزهد - فضل الصبر سفر - جواز الإرداف على الدابة قدر - جف القلم على علم الله آداب الدعاء - سؤال العبد ربه جميع حوائجه
|أصول الحديث

15 - إِنَّ مِنَ السُّنَّةِ أنْ تُشَيِّعَ مع الضَّيْفِ إلى بابِ الدَّارِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] سلم بن سالم البلخي منكر الحديث
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : تذكرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 127 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/382)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/326)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9649)
التصنيف الموضوعي: آداب الزيارة - أدب الزائر آداب المجلس - إكرام الضيف آداب المجلس - تشييع الضيف اعتصام بالسنة - لزوم السنة بر وصلة - إكرام الزائر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

16 - «يا غُلامُ، احْفَظِ اللهَ يَحفَظْك ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْه أمامَك، تَعرَّفْ باللهِ في الرَّخاءِ يَعرِفْك في الشِّدَّةِ، واعْلَمْ أنَّ ما أصابَك لم يكنْ لِيُخْطِئَك ، وما أَخْطأك لم يكنْ لِيُصيبَك، واعْلَمْ أنَّ الخَلائِقَ لو اجْتَمَعوا على أن يُعْطوك شَيئًا لم يُرِدِ اللهُ أن يُعْطيَك، لم يَقْدِروا عليه، أو يَصْرِفوا عنك شَيئًا أرادَ اللهُ أن يُصيبَك به، لم يَقْدِروا على ذلك، فإذا سَألْتَ فسَلِ اللهَ، وإذا اسْتَعَنْتَ فاسْتَعِنْ باللهِ، واعْلَمْ أنَّ النَّصْرَ معَ الصَّبْرِ، وأنَّ الفَرَجَ معَ الكَرْبِ، وأنَّ معَ العُسْرِ يُسْرًا، واعْلَمْ أنَّ القَلَمَ قد جَرى بما هو كائِنٌ».
خلاصة حكم المحدث : [فيه عيسى بن مُحمَّد القرشي] قال أبو حاتم الرازي: عيسى بن مُحمَّد القرشي .. ليس بالقوي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 118
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - تقوى الله قدر - التكذيب بالقدر قدر - الرضا بالقضاء جهاد - أسباب النصر قدر - وقوع قدر الله وقضائه

17 - احفظِ اللهَ يحفظْكَ احفظِ اللهَ تجدْهُ أمامكَ تعرَّفْ إلى اللهِ في الرخاءِ يعرفْكَ في الشدَّةِ واعلمْ أنَّ ما أصابكَ لم يكن ليُخطِئَكَ وما أخطأكَ لم يكنْ ليصيبكَ واعلمْ أنَّ الخلائقَ لو اجتمعوا على أنْ يعطوكَ شيئًا لم يردِ اللهُ أنْ يعطيَكَهُ لم يقدِروا على ذلك أو يصرِفوا عنكَ شيئًا أراد اللهُ أنْ يعطيَكَهُ لم يقدِروا على ذلك وإذا سألتَ فاسألِ اللهَ – تعالى – وإذا استعنتَ فاستعِنْ باللهِ واعلمْ أن َّالنَّصرَ مع الصبرِ وأنَّ الفرَجَ مع الكَربِ وأنَّ مع العُسرِ يسرًا واعلمْ أنَّ القلمَ قد جرَى بما هو كائنٌ
خلاصة حكم المحدث : بمجموع أسانيده يصل إلى درجة الحسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السفاريني الحنبلي | المصدر : شرح كتاب الشهاب
الصفحة أو الرقم : 111 التخريج : أخرجه أحمد (2804)، والطبراني (11/123) (11243)، والحاكم (6304)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - الصبر على البلاء قدر - جف القلم على علم الله آداب الدعاء - سؤال العبد ربه جميع حوائجه إيمان - إرادة الله
|أصول الحديث

18 - كنتُ رِدْفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فالتفتَ إليَّ فقال لي يا غُلامُ احفظِ اللهَ يَحفظْكَ احفظِ اللهَ تَجدْهُ أمامَكَ تَعرفْ إلى اللهِ في الرخاءِ يعرفْكَ في الشدةِ قدْ جفَّ القلمُ بِما هوَ كائنٌ فلوْ أنَّ الخلقَ كلَّهمْ جميعًا أَرادوا أنْ يَنفعوكَ بشيءٍ لمْ يَقضِهِ اللهُ لكَ لمْ يَقدِروا عليهِ أوْ أَرادوا أنْ يَضروكَ بشيءٍ لمْ يَقضِهِ اللهُ عليكَ لمْ يَضروكَ واعلمْ أنَّ النصرَ معَ الصبرِ وأنَّ الفرجَ معَ الكربِ وأنَّ معَ العسرِ يسرًا
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : محمد بن محمد الغزي | المصدر : إتقان ما يحسن
الصفحة أو الرقم : 1/200 التخريج : أخرجه الترمذي (2516) مختصراً بنحوه، وأحمد (2803) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: توحيد - الاستعانة بالله رقائق وزهد - حفظ الجوارح رقائق وزهد - فضل الصبر سفر - جواز الإرداف على الدابة قدر - جف القلم على علم الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قال: أَتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا غُلامُ، احفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ ، احفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أمامَك، تَعَرَّفْ إلى اللهِ في الرَّخاءِ يَعْرِفْكَ في الشِّدَّةِ، واعلَم أنَّ ما أَصابَكَ لم يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ، وما أَخطأَكَ لم يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، فاعلَمْ أنَّ القلمَ قد جَفَّ بما هو كائِنٌ إلى يومِ القيامةِ، وإذا استَعَنْتَ فاستَعِنْ باللهِ، واعلَمْ أنَّ اليقينَ مع الصَّبرِ، وأنَّ الفَرَجَ مع الكَرْبِ، فإنَّ مع العُسرِ يُسرًا.
خلاصة حكم المحدث : الأسانيد في هذا لينة
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : العقيلي | المصدر : الضعفاء الكبير
الصفحة أو الرقم : 3/398 التخريج : أخرجه الترمذي (2516) بنحوه، وأحمد (2803) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - حفظ الجوارح إيمان - معية الله اعتصام بالسنة - تعليم النبي السنن لأصحابه رقائق وزهد - المحافظة على الدين، وبذل المال والنفس دونه رقائق وزهد - الوصايا النافعة
|أصول الحديث

20 - قالَ لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: احفَظِ اللهَ يَحفَظْكَ ، احفَظِ اللهَ تَجِدْه أمامَكَ، تَعرَّفْ إلى اللهِ في الرَّخاءِ يَعرِفْكَ في الشِّدَّةِ، واعلَمْ أنَّ ما أصابَكَ لم يكُنْ ليُخطِئَكَ ، وما أخْطأكَ لم يكُنْ ليُصيبَكَ، واعلَمْ أنَّ الخَلائقَ لوِ اجتَمَعوا أنْ يُعْطوكَ شَيئًا لم يُرِدِ اللهُ أنْ يُعطيَكَ لم يَقْدِروا عليه، أو يَصْرِفوا عنكَ شَيئًا أرادَ اللهُ أنْ يُصيبَكَ به لم يَقْدِروا على ذلك، فإذا سألْتَ فاسْألِ اللهَ، وإذا استَعَنْتَ فاستَعِنْ باللهِ، واعلَمْ أنَّ النَّصرَ معَ الصَّبرِ، وأنَّ الفَرَجَ معَ الكَربِ، وأنَّ معَ العُسرِ يُسرًا، واعلَمْ أنَّ القَلَمَ قد جَرى بما هو كائنٌ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6450
التصنيف الموضوعي: قدر - الرضا بالقضاء قدر - كل شيء بقدر آداب الدعاء - سؤال العبد ربه جميع حوائجه إيمان - عظمة الله وصفاته إيمان - معية الله

21 - من السُّنَّةِ أن يُخرَجَ مع الضيفِ إلى بابِ الدارِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه بشر بن ميمون ذكر من جرحه]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 1/330 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/382)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/326)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9649)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - إكرام الضيف أطعمة - آداب الضيافة اعتصام بالسنة - لزوم السنة آداب المجلس - حق الضيف علم - الحث على الأخذ بالسنة
|أصول الحديث

22 - بعث النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ عبدَ اللهِ بنَ رواحةَ في سريةٍ فوافق ذلك يومَ الجمعةِ فغدا أصحابُه فقال أَتخلفُ فأصلي معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ثم ألحقُهم فلما صلى معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ رآه فقال ما منعَك أن تغدوَ معَ أصحابِك فقال أردت أن أصليَ معك ثم ألحقَهم قال لو أنفقت ما في الأرضِ ما أدركت فضلَ غَدوتِهم
خلاصة حكم المحدث : صحيح السند صحيح المعنى
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي
الصفحة أو الرقم : 1/508 التخريج : أخرجه الترمذي (527)، وأحمد (1966) باختلاف يسير، والبغوي في ((شرح السنة)) (1057) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جمعة - من لا تجب عليه الجمعة جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد سرايا - السرايا
|أصول الحديث

23 - لَمَّا أرادوا أن يَحفِروا لرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكانَ أبو عُبَيدةَ بنُ الجَرَّاحِ يَضرَحُ -يَحفِرُ- لأهلِ مَكَّةَ، وكانَ أبو طَلحةَ زَيدُ بنُ سَهلٍ هو الذي كانَ يَحفِرُ لأهلِ المَدينةِ، وكانَ يَلحَدُ، فدَعا العَبَّاسُ رَجُلَينِ، فقال لأحَدِهما: اذهَبْ إلى أبي عُبَيدةَ، وقال للآخَرِ: اذهَبْ إلى أبي طَلحةَ، اللَّهمَّ خِرْ لرَسولِكَ. فوجَدَ صاحِبُ أبي طَلحةَ أبا طَلحةَ، فجاءَ به، فلَحَدَ لرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلَمَّا فُرِغَ مِن جَهازِه يَومَ الثُّلاثاءِ وُضِعَ على سَريرِه، وقد كانَ المُسلِمونَ اختَلَفوا في دَفنِه، فقال قائِلٌ: نَدفِنُه في مَسجِدِه، وقال قائِلٌ: بَل يُدفَنُ مَعَ أصحابِه، فقال أبو بَكرٍ: إنِّي سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ: (ما قُبِضَ نَبيٌّ إلَّا دُفِنَ حَيثُ قُبِضَ). فرُفِعَ فِراشُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الذي توفِّيَ فيه، فدُفِنَ تَحتَه، ثُمَّ دَعا النَّاسَ على رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصَلُّونَ عليه أرسالًا، الرِّجالُ حَتَّى إذا فرَغَ مِنهُم أُدخِلَ النِّساءُ، حَتَّى إذا فرَغَ مِنَ النِّساءِ أُدخِلَ الصِّبيانُ، ولَم يَؤُمَّ النَّاسَ على رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحَدٌ، فدُفِنَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أوسَطِ اللَّيلِ لَيلةَ الأربَعاءِ، ونَزَلَ في حُفرَتِه عَليٌّ والفَضلُ وقُثَمُ، وشُقرانُ، وقال أوسُ بنُ خَوليٍّ: أنشُدُكَ باللَّهِ وحَظِّنا مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم! فقال له عَليٌّ: انزِلْ. فنَزَلَ، وقد كانَ شُقرانُ أخَذَ قَطيفةً كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَلبَسُها، فدَفَنَها في القَبرِ، ثُمَّ قال: واللَّهِ لا يَلبَسُها أحَدٌ بَعدَه أبَدًا.
خلاصة حكم المحدث : في إسناده بعض الضعف، وكان حسين بن عبد الله منكر الحديث
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : علي بن المديني | المصدر : مسند أبي بكر الصديق
الصفحة أو الرقم : 245 التخريج : -

24 - لَمَّا أرادوا أن يَحفِروا لرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكانَ أبو عُبَيدةَ بنُ الجَرَّاحِ يَضرَحُ -يَحفِرُ- لأهلِ مَكَّةَ، وكانَ أبو طَلحةَ زَيدُ بنُ سَهلٍ هو الذي كانَ يَحفِرُ لأهلِ المَدينةِ، وكانَ يَلحَدُ، فدَعا العَبَّاسُ رَجُلَينِ، فقال لأحَدِهما: اذهَبْ إلى أبي عُبَيدةَ، وقال للآخَرِ: اذهَبْ إلى أبي طَلحةَ، اللَّهمَّ خِرْ لرَسولِكَ. فوجَدَ صاحِبُ أبي طَلحةَ أبا طَلحةَ، فجاءَ به، فلَحَدَ لرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلَمَّا فُرِغَ مِن جَهازِه يَومَ الثُّلاثاءِ وُضِعَ على سَريرِه، وقد كانَ المُسلِمونَ اختَلَفوا في دَفنِه، فقال قائِلٌ: نَدفِنُه في مَسجِدِه، وقال قائِلٌ: بَل يُدفَنُ مَعَ أصحابِه، فقال أبو بَكرٍ: إنِّي سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ: (ما قُبِضَ نَبيٌّ إلَّا دُفِنَ حَيثُ قُبِضَ). فرُفِعَ فِراشُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الذي توفِّيَ فيه، فدُفِنَ تَحتَه، ثُمَّ دَعا النَّاسَ على رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصَلُّونَ عليه أرسالًا، الرِّجالُ حَتَّى إذا فرَغَ مِنهُم أُدخِلَ النِّساءُ، حَتَّى إذا فرَغَ مِنَ النِّساءِ أُدخِلَ الصِّبيانُ، ولَم يَؤُمَّ النَّاسَ على رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحَدٌ، فدُفِنَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أوسَطِ اللَّيلِ لَيلةَ الأربَعاءِ، ونَزَلَ في حُفرَتِه عَليٌّ والفَضلُ وقُثَمُ، وشُقرانُ، وقال أوسُ بنُ خَوليٍّ: أنشُدُكَ باللَّهِ وحَظِّنا مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم! فقال له عَليٌّ: انزِلْ. فنَزَلَ، وقد كانَ شُقرانُ أخَذَ قَطيفةً كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَلبَسُها، فدَفَنَها في القَبرِ، ثُمَّ قال: واللَّهِ لا يَلبَسُها أحَدٌ بَعدَه أبَدًا
خلاصة حكم المحدث : [فيه]حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس، تركه الأئمة وضعفوه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند أبي بكر الصديق
الصفحة أو الرقم : 245 التخريج : -

25 - كنتُ رَدِيفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم, فالتَفَتَ إلَيَّ, فقال يا غلامُ احفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ , احفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أمامَكَ, تَعَرَّفْ إلى اللهِ _ الحديث, وفيه قد جَفَّ القلمُ بما هو كائنٌ, فَلَوْ أن الخلقَ كلَّهم جميعًا أرادوا أن ينفعوكَ بشيءٍ لم يَقْضِهِ اللهُ لك لم يَقْدِروا عليه, أو أرادوا أن يَضُرُّوكَ بشيءٍ لم يَقْضِهِ اللهُ عليكَ لم يَقْدِروا عليه, وفيه واعْلَمْ أن ما أصابك لم يَكُنْ ليُخْطِئَكَ وما أخطأك لم يَكُنْ ليُصيبَكَ, واعْلَمْ أن النصرَ مع الصبرِ, وأن الفرجَ مع الكَرْبِ, وأن مع العُسْرِ يُسْرًا
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : العجلوني | المصدر : كشف الخفاء
الصفحة أو الرقم : 1/366 التخريج : أخرجه الترمذي (2516) مختصراً بنحوه، وأحمد (2803) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: توحيد - الاستعانة بالله رقائق وزهد - حفظ الجوارح رقائق وزهد - فضل الصبر سفر - جواز الإرداف على الدابة قدر - جف القلم على علم الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قضَى باليمينِ مع الشَّاهدِ
خلاصة حكم المحدث : عمرو بن دينار لم يسمع عندي من ابن عباس هذا الحديث
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : العلل الكبير
الصفحة أو الرقم : 204 التخريج : أخرجه مسلم (1712) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم أقضية وأحكام - ما يقضي به القاضي شهادات - القضاء بالشاهد واليمين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قضى باليمينِ معَ الشَّاهدِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : النسائي | المصدر : السنن الكبرى للنسائي
الصفحة أو الرقم : 5967 التخريج : أخرجه مسلم (1712) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم أقضية وأحكام - ما يقضي به القاضي شهادات - القضاء بالشاهد واليمين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قضَى باليمينِ معَ الشَّاهدِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن مسلم ليس بذلك القوي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : النسائي | المصدر : السنن الكبرى للنسائي
الصفحة أو الرقم : 5967 التخريج : أخرجه مسلم (1712) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم أقضية وأحكام - ما يقضي به القاضي شهادات - القضاء بالشاهد واليمين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قضى باليمينِ مع الشاهدِ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح معاني الآثار
الصفحة أو الرقم : 4/144 التخريج : أخرجه مسلم (1712) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم أقضية وأحكام - ما يقضي به القاضي شهادات - القضاء بالشاهد واليمين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَضَى باليمينِ مع الشاهِدِ.
خلاصة حكم المحدث : أحسن حديث في باب اليمين مع الشاهد عندنا حديث سيف هذا وسائر الروايات فيها لين
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : العقيلي | المصدر : الضعفاء الكبير
الصفحة أو الرقم : 2/174 التخريج : أخرجه مسلم (1712) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم شهادات - القضاء بالشاهد واليمين أقضية وأحكام - آداب القضاء وكيفية الحكم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه